مواضيع
أخرى للكاتب-ة
الموقع الفرعي في الحوار المتمدن
:
كاظم حبيب
بحث
:مواضيع ذات صلة:
كاظم حبيب
|
د.كاظم حبيب في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول اليسار: آفاقه ومشاكله
كاظم حبيب
الحوار المتمدن
-
العدد: 3095 - 2010 / 8 / 15 - 10:54
المحور:
مقابلات و حوارات
حاوره: مازن لطيف علي
في بادرة جديدة من مؤسسة الحوار المتمدن في تنشيط الحوارات الفكرية والثقافية والسياسية مع ابرز كتابه وكاتباته يقوم موقع الحوار المتمدن بنشر الحوار الأول الذي هو مع د. كاظم حبيب حول اليسار العراقي والعربي وأزمته التي هي جزء من ذات الأزمة التي كانت ولا تزال تعاني منها حركة اليسار على الصعيد العالمي والتي بدأت منذ فترة طويلة حقاً, إنها أزمة فكرية وسياسية ناشئة عن عوامل موضوعية وذاتية . وربما هناك بعض الخصوصيات في العالم العربي بالارتباط مع الواقع الملموس في مستوى تطور القوى المنتجة وتطور مجتماعاتنا والمستوى الثقافي والوعي العام في المجتمعات الشرق أوسطية. كما يقول د . حبيب .. الحوار المتمدن طرح عليه العديد من الاسئلة :
يقال إنّ أحد أهمّ أسباب أزمة اليسار العربيّ كان ارتباطه بالاتحاد السوفياتيّ.. ما تعليقك علي ذلك ؟
الأزمة التي يعاني منها اليسار العربي هي جزء من ذات الأزمة التي كانت ولا تزال تعاني منها حركة اليسار على الصعيد العالمي والتي بدأت منذ فترة طويلة حقاً, إنها أزمة فكرية وسياسية ناشئة عن الجمود النظري والاغتراب الفعلي عن الواقع الذي كان يعيش فيه ويتطور العالم والتغيرات التي كانت تحصل فيه على مستوى القوى المنتجة المادية والبشرية. وربما هناك بعض الخصوصيات في العالم العربي بالارتباط مع العف الملموس في مستوى تطور القوى المنتجة والمستوى الثقافي والوعي العام في المجتمعات الشرق أوسطية. كان الاتحاد السوفييتي, كدولة وكحزب شيوعي, يشكل جزءاً عضوياً من هذه الأزمة التي اقترنت بالفكر الماركسي-اللينيني وبالتنظيرات والسياسات والممارسات التي عمد إليها الكثير من العلماء السوفييت والحزب الشيوعي في الاتحاد السوفييتي والحكومة السوفييتية. ولعبت العلاقة العضوية بين مركز الحركة الشيوعية, وأعني به الحزب الشيوعي في الاتحاد السوفييتي, رغم إلغاء الكومنترن, وبين الأحزاب الشيوعية والعمالية في غالبية دول العالم, دوراً فعالاً في خمس مسائل برزت في عمل ونشاط الأحزاب الشيوعية في الدول المختلفة, وهي: 1 . إصرار الحزب الشيوعي السوفييتي على أن يبقى مركز الحركة الشيوعية العالمية, وبالتالي فهو مركز التنظير الجديد ومركز التوجيه المباشر وغير المباشر للأحزاب الشيوعية في الدول الأخرى, وهو مصدر الحكم على مدى شيوعية أو انحراف الأحزاب الشيوعية عن النهج السوفييتي. 2 . تصدير الأفكار التي يضعها العلماء السوفييت والقيادة في الحزب الشيوعي السوفييتي إلى الأحزاب الشيوعية والتي كانت بمثابة التزام أدبي من جانب تلك الأحزاب والتي كان الالتزام بها يتم في مؤتمرات الحركة الشيوعية العالمية التي كانت تعقد في موسكو. وبالتالي كان الحزب الشيوعي السوفييتي يعتبر بمثابة الحكم في الخلافات التي تحصل داخل الحزب الواحد أو هو الذي يصحح البرامج وسياسات الأحزاب. ويشكل الحزب الشيوعي السوري نموذجاً لمثل هذه الممارسات. 3 . تراجع المبادرة الفكرية والسياسية لدى الأحزاب الشيوعية في الدول الأخرى بسبب نشوء كسل وانتظار فعلي للمبادرات الفكرية السوفييتية لاستهلاك ما يصل لها من تنظيرات. 4 . إن هذا الواقع عطل إلى حد بعيد لدى الأحزاب الشيوعية القدرة الفكرية على دراسة الواقع والغوص فيه وتحليله والمبادرة في وضع الاستراتيجيات والتكتيكات المناسبة لمرحلة التطور التي يمر بها كل بلد من بلدان العالم. 5 . كما لم يُستخدم المنهج المادي الجدلي بشكل سليم وفعال لفهم ذلك الواقع وجرى التشبث بالتنظيرات القديمة في الماركسية رغم فوات أوان الكثير منها. ومن نافل القول أن نشير إلى أن النظرية ليست سوى تجريد للواقع وبلورته في مقولات, إضافة إلى وعي القوانين الاقتصادية الموضوعية وقوانين التطور الاجتماعي الموضوعية. وبالتالي كان لا بد من تجديد النظرية وتحديثها من خلال استخدام المنهج لفهم استيعاب التغيرات الحاصلة في البلد المعني وفي العالم. ومن هنا يتبين أن الأزمة كانت أزمة فكرية وسياسية, أزمة بنيوية وجمود عقائدي وسلفية في الفكر وهروب إلى أمام. لا يتحمل الحزب الشيوعي السوفييتي وحده مسؤولية السياسات الداخلية لكل حزب من الأحزاب, بل هي بالأساس من مسؤولية الأحزاب المعني, أي أن تتحملها تلك الأحزاب التي لم تحاول ممارسة الاستقلال الفكري والسياسي كفاية, كما تتحملها الحركة الشيوعية العالمية عموماً التي عجزت عن رؤية الجديد وحافظت على الماضي وتدخلت بالشؤون الداخلية لكل حزب من الأحزاب الشيوعية.
ما هي أسباب انحسار اليسار العربي عامة واليسار العراقي خاصة بعد أن كان متوهجاً ؟
الأسباب كثيرة, منها ما هو موضوعي, ومنها ما هو ذاتي. من بين الأسباب الموضوعية يمكن إيراد البعض منها حيث تشترك فيها غالبية الدول العربية, مع تشديد خاص على العراق بسبب عمق وقسوة تلك العوامل: أ . سادت ولا تزال تسود في الدول العربية نظم سياسية غير ديمقراطية واستبدادية وقمعية شديدة العداء للفكر التقدمي والديمقراطي والاشتراكي والشيوعي. وفي هذه الدول تغيب الشرعية والحياة الدستورية الصحيحة والحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان وحقوق المرأة, كما تغيب عنها العدالة الاجتماعية. ب . وفي هذه الدول تشن حملات منظمة ومستمرة ضد الأحزاب الشيوعية واليسارية عموماً بقسوة متناهية وفي الكثير منها يقبع الشيوعيون واليساريون عموماً في السجون. أما في العراق فكان السجن والقتل والتغييب هو ديدن الكثير من الحكومات وخاصة في الفترة الواقعة بين 1961-2003, وقبل ذاك في العهد الملكي في العراق أيضاً. وعدد شهداء الحزب الشيوعي بلغ عدة ألاف مناضل حقاً منذ تأسيسه. ج . وفي هذه الدول لعبت المؤسسة الدينية خلال العقود المنصرمة دوراً سلبياً وسيئاً في الموقف من قوى اليسار عموماً, حتى بلغ الأمر بالبعض منها إلى إصدار فتاوى يحرم الانتساب لهذه الأحزاب أو يبيح قتل الشيوعيين أيضاً. د . ولا شك في أن الوعي الفردي والجمعي في المجتمع لا يزال بعيداً عن إدراك دور اليسار العربي أو اليسار في العراق, خاصة وأن بنية الاقتصاد والمجتمع هي بالأساس متخلفة والتي تتجلى في مستوى الوعي العام. هـ . ولا بد أن نضيف إلى ذلك أن النظم القومية التي أقيمت منذ الخمسينيات وما بعدها في عدد من الدول العربية مثل مصر وسوريا وليبيا والعراق, على سبيل المثال لا الحصر, قد مارست سياسات معادية لليسار والشيوعية. ويشكل العاق واحداً من أقسى دول الشرق الأوسط في التعامل الوحشي مع قوى اليسار والحركة الشيوعية. و . ولا أريد التركيز هنا على الدور الإقليمي والدولي ودعاياته المضادة لليسار والشيوعية والتي هي معروفة للجميع وآثارها ليست قليلة. ز . يضاف إلى ذلك الزلزال الذي هز العالم, أي سقوط الاتحاد السوفييتي والمنظمة الاشتراكية, الذي هز الحركة اليسارية كلها, وخاصة الأحزاب الشيوعية, وشكك في مصداقيتها قدرتها على تحقيق برامجها وخلق إحباطاً كبيراً في نفوس أصحاب القضية ذاتها, إضافة إلى كثرة من المؤيدين والأصدقاء والجماهير. وإذا انتقلنا إلى الجانب الذاتي أود أن أشير إلى أن التوهج في حركة اليسار كان جزءاً من توهج حركات التحرر الوطني والانتصار الكبير على الفاشية في الحرب العالمية الثانية والدور المتعاظم حينذاك للاتحاد السوفييتي والدول الاشتراكية في أوربا الشرقية والصين وغيرها وبروز حركة عدم الانحياز, إضافة إلى المشاركة الفعالة للشيوعيين في النضال المناهض للهيمنة الاستعمارية وفي سبيل تحقيق الاستقلال والسيادة الوطنية والنضال من أجل الحريات الديمقراطية وضد الإقطاع والاستغلال والفقر والبطالة. لقد كان التوهج ناتج إذن عن ثلاثة عوامل, هي: أ) تنامي حركات التحرر الوطني وتحقيقها انتصارات على الاستعمار القديم ونشوء دول وطنية حديثة؛ ب) تنامي دور الصراع في الحرب الباردة لصالح البلدان الاشتراكية في فترة الستينيات من القرن الماضي؛ ت) ثم الفعالية الكبيرة والالتصاق بالشعب وربط مطالبه اليومية بالمطالب الوطنية العامة للحركة اليسارية عموماً والأحزاب الشيوعية منها على نحو خاص. أما اليوم فنحن أمام أزمة فعلية لليسار العربي عموماً والعراقي خصوصاً. إن دور العامل الذاتي في تراجع ذلك التوهج والجماهيرية ناشئ عن عدد غير قليل من العوامل التي ذكرتها في السابق, ولكن على نحو خاص: أ . التخلف الذي رافق وعي اليسار بالتغيرات الكبيرة الطارئة على الصعيد العالمي وعلى الصعيدين الإقليمي والمحلي. وتجلى ذلك في ضعف عمليات التغيير الحاصلة في ذات الأحزاب, سواء أكان في برامجها أم في نظمها الداخلية أم في أساليب وأدوات عملها أم في خطابها السياسية وممارساتها النضالية. ب . الحنين للماضي وعدم امتلاك الجرأة على التجديد الضروري في حركة اليسار, وعدم تقدير ضرورات تغيير إستراتيجية وتكتيكات الحركة اليسارية التي بني قبل ذاك على القناعة بأن الرأسمالية على وشك الانهيار أو أنها قاب قوسين أو أدنى من ذلك. وبمعنى معين لا تزال السلفية الفكرية مهيمنة والارتباط باللينينية بأشكال وصيغ مختلفة تؤثر على وجهة نشاط وأساليب عمل هذه القوى. ج . صعوبات التجديد في قيادات وكوادر الحركات اليسارية, وخاصة الأحزاب الشيوعية, وغالباً ما يستقر سكرتير الحزب أكثر من ربع قرن على رأس الحزب وكذا المكتب السياسي دون تغيير. ولم تنجح محاولة جعل السكرتير العام لا يبقى أكثر من دورتين بذرائع غير مقبولة عموماً. ورغم السياسات الفاشلة في الكثير من هذه الحركات التي مارستها او تمارسها تلك الأحزاب يبقى المسؤولون على رأس الحزب وكأنهم لم يرتكبوا تلك الأخطاء وأن عليهم التنحي قبل أن يطالبوا به ليأتي غيرهم ويأخذ الموقع ويجدد الحزب وعمله وقواه الداخلية. د . وعجزت هذه القوى أن تحقق تحالفات واسعة وجيدة على أساس برنامج يتضمن قواسم مشتركة للنضال المشترك, إذ أن كلاً منها يعتقد بأنه الأصوب أو الأقوى ..الخ وتفوت عليهم فرصة تحسين صورتهم لدى فئات المجتمع, كما أن علاقتهم بالجماهير لم تعد هي الصيغة المناسبة إلى الآن.
أين هي دور الحركات النسوية اليسارية في العراق والوطن العرابي ؟
الحركات النسوية في الدول العربية وفي العراق نشطة عموماً, وهي ليست كلها يسارية, ولكنها تدفع بالاتجاه الذي يحقق مواقع للمرأة في مجتمعاتها. وهناك نجاحات مهمة للمرأة في العديد من الدول العربية وكذلك في العراق. كما أن هناك منظمات نسوية ترتبط بالقوى الدينية التي تساهم في غمط حقوق المرأة وتشديد جهلها بحقوقها المشروعة في البيت والمجتمع والدولة. أن حركة تحرير المرأة لا تنفصل قطعاً عن عمليات التحول التي يفترض أن تجري في البنية الاقتصادية وبالتالي في بنية المجتمع الطبقية. إذ أن وعي المرأة وكذلك وعي المجتمع, رجالاً ونساءً لحقوق المرأة يرتبط عضوياً بطبيعة وبنية المجتمع والمرحلة التي يمر بها. توجد في العراق منظمات نسائية نشطة وقوية ومدافعة عن حقوق النساء وعن حقوق الإنسان عموماً, وهي تختلف عن المنظمات التي كانت في الخمسينات من القرن الماضي, رغم وجود امتدادات لبعضها في الوقت الحاضر, مثل رابطة المرأة العراقية, إذ أن مهماتها قد اتخذت صيغاً أخرى, رغم إنها في الجوهر واحدة, ولكنها أكثر تعقيداً بسبب الردة الاجتماعية التي يعيشها المجتمع منذ عدة عقود. نحن بحاجة إلى أساليب وأدوات جديدة في النضال من اجل حقوق المرأة, ومنها خلق التعاون مع جميع المنظمات النسائية التي تطالب بحقوق المرأة من خلال الاتفاق على مبادئ وأسس معينة مشتركة تصبح القواسم المشتركة في ما بين تلك المنظمات. وهذا لا يخل بحق كل منظمة أن ترفع شعاراتها الخاصة شريطة أن لا تتعارض مع القواسم المشتركة للحركة النسوية. إن أبرز ما تتعرض له المرأة ليس مصادرة حقوقها الاعتيادية ومساواتها بالرجل فحسب, بل إنها تتعرض باستمرار إلى العنف المنزلي وفي الشارع ومحل العمل ومن جانب قوانين الدول المختلفة في العالم العربي وفي العراق أيضا, وفيها الكثير من امتهان الكرامة الإنسانية, إضافة إلى سياسات التجهيل التي تمارسها الكثير من القوى السياسية, ومنها قوى الإسلام السياسية المتطرفة وغيرها والفتاوى البائسة التي يصدرها الكثير من شيوخ الدين ضد المرأة وحريتها واستقلاليتها ودورها في المجتمع. هناك الكثير من الأهداف المشتركة في ما بين النساء بغض النظر عن الأحزاب التي تنتمي إليها هذه المرأة أو تلك أو هذه المنظمة أو تلك, إذ يمكن وضع برنامج مشترك لنضال ضد العنف وضد احتجاب حرية المرأة وحقوقها العامة والأساسية ومن أجل مساواتها بالرجل. أتابع باهتمام كبير نشاط جمعية الأمل التي تشكل ركناً مهماً من أركان العمل الاجتماعي والنضال في سبيل حقوق المرأة والفقراء والأرامل واليتامى في المجتمع, أولئك الذين أهملتهم الحكومات المتعاقبة دون دعم ومساعدة. كما أتابع نشاط "مركز مساواة المرأة: المرتبط بمؤسسة الحوار المتمدن ونشاطه في الدول العربية وفي العراق وسعيه لاستكمال العمل بالخط الساخن دفاعاً عن المرأة ضد العنف المتفاقم في الدول العربية وفي العراق, وضد ظاهرة انتحار النساء المتزايد, الذي كما يبدو أنه يفرض في حالات كثيرة على الفتيات الشابات من قبل عائلاتهن للخلاص من الاتهام بالقتل لما يسمى بـ "غسل العار!".
ما هي أسباب مطالبتك بتغيير اسم الحزب الشيوعي العراقي ؟ وهل سبب لك هذا المطلب خلافات مع القيادات الشيوعية العراقية ؟
من حق الحزب الشيوعي العراقي أن يحتفظ باسمه, إذ أن هذا يعود لمؤتمراته التي عليها أن تقرر الاسم الذي ترجحه لنضالها الفكري والسياسي والاجتماعي. ولا يمكن لأحد أن يفرض تغيير الاسم على الحزب الشيوعي العراقي. يفترض أن نثبت هذا الموقف من الناحية المبدئية, فليس هناك من يحق له أن يفرض على الحزب الشيوعي اسماً معيناً, ولكن من حق كل مواطن أن يقترح على هذا الحزب أو ذاك أن يغير اسمه لأسباب يفترض أن يطرحها. ويبقى الأمر مجرد اقتراح. لقد اقترحت على الحزب الشيوعي العراقي ومن خارج صفوف الحزب, ومنذ فترة طويلة, أن يغير الحزب اسمه لعوامل كثيرة, أشير إلى بعضها والتي ذكرتها في رسالتي على أعضاء الحزب الشيوعي وكوادره وقيادته قبل عقد المؤتمر الوطني الثامن للحزب في العام 2007: أ. إن النضال الراهن للحزب يتوجه صوب إقامة دولة مدنية ديمقراطية اتحادية حديثة, وهذا يعني أن طبيعة المرحلة لا تهدف إلى إقامة مجتمع اشتراكي أو شيوعي, بل يسعى الحزب إلى استكمال الاستقلال والسيادة الوطنية, أي مرحلة الخلاص من وجود القوات الأجنبية في العراق وتعزيز الأمن والاستقرار والعدالة الاجتماعية والسلم الاجتماعي. ب. إنها مرحلة النضال من أجل الخلاص من علاقات الإنتاج ما قبل الرأسمالية التي لا تزال تعشش في الريف العراقي والمدينة وتغيير بنية المجتمع العشائرية الراهنة. ت. وهذا يعني إنها مرحلة إقامة العلاقات الإنتاجية الرأسمالية في الاقتصاد العراقي, سواء أكان عبر الدولة أم عبر القطاع الخاص المحلي والأجنبي والقطاع المختلط. ث. ومن هنا يتبين أن مهمات المرحلة تتطلب التعاون بين الطبقات والفئات الاجتماعية التي يهمها تغيير الواقع الراهن اقتصادياً وتغيير بنية المجتمع الطبقية, وبالتالي فالتعاون يتم مع البرجوازية والبرجوازية الصغيرة والفلاحين والمثقفين والطلبة والحرفيين. وهم لا يسعون إلى الاشتراكية بل إلى دولة مدنية ديمقراطية اتحادية. ج. وأن المجتمع لا يمتلك طبقة عاملة واسعة, بل فئات اجتماعية عديدة يمكن للحزب أن يعمل في صفوفها ويهتم بشؤونها ومصالحها ابتداءً من العمال والفلاحين والبرجوازية الصغيرة والبرجوازية المتوسطة والطلبة والمثقفين, ولهذا فمن الضروري أن يصبح الحزب حزباً يسارياً ديمقراطياً تتسع قاعدته الاجتماعية لكل تلك الفئات الأكثر تقدماً في وعيها ليناضل من أجل الأهداف التي تصبح قواسم مشتركة لتلك الفئات في هذه المرحلة. ح. وإذا كان تصورنا السابق بأن الاشتراكية على الصعيد العالمي كانت غير بعيدة عن أفق الاتحاد السوفييتي, فإنها اليوم غير ذلك وأن النضال يدور حول مرحلة الانتقال من علاقات ما قبل الرأسمالية وعلاقات مختلطة إلى العلاقات الإنتاجية الرأسمالية. ولهذا لا يجوز أن يهرب الحزب إلى أمام, وبشكل خاص في اسمه أو في برنامجه ولكي لا تنشأ بعض الأوهام دون أدنى مبرر وكأن الشيوعية قاب قوسين أو أدنى. الأفضل للحزب والمجتمع أن يطلق على اسمه مثلاً "حزب الشعب الديمقراطي", أو "حزب اليسار الديمقراطي" أو أي تسمية لا تضع مفردة الشيوعية فيه, غذ أنها رفعت من برنامج الحزب, فالاشتراكية هي ذاتها بعيدة المدى, فكيف بنا مع الشيوعية. إن الحزب الشيوعي العراقي الراهن يسير وفق نهج الاشتراكية الديمقراطية من حيث الواقع, شاء الحزب ذلك أم أبى, ولكنه لا يريد الإقرار بذلك, وهي الصيغة العملية للحزب في المرحلة الراهنة مع عدم تخليه كحزب يساري عن المنهج المادي الجدلي, المنهج الذي وضعه وطوره كارل ماركس. وبصدد السؤال عن العلاقة بالحزب الشيوعي, فأن مقترحي لتغيير اسم الحزب لم يلعب دوراً سلبياً في العلاقة مع قيادة الحزب, فالاحترام متبادل بيننا, هم حزب سياسي وأنا شخص لي رؤيتي الخاصة ولا يحق لي بأي حال التدخل في شؤون الحزب الداخلية. يمكن أن يكون هناك من اغتاظ من مقترحي, ولكن هناك من وجده مناسباً, ولكن الأكثرية رفضته, وهذا هو لبَّ الموضوع.
من خلال انتقاداتك للحزب الشيوعي العراقي .. ما هي القناعة التي وصلت إليها بعد نضال أكثر من نصف قرن ؟
الانتقاد الذي يوجهه أي إنسان لحزب ما يفترض أن يؤخذ بجدية من أي حزب كان بغض النظر عن أهداف صاحب الانتقاد, وهي مسألة مبدئية. وحين تكون الانتقادات جادة وبناءة, يمكن أن يستفيد منها الحزب أو يهملها. وجهتُ بعض النقد لبعض سياسات ومواقف الحزب الشيوعي ونشاطه. استقبل بعضها بروح رياضية وبعضها الآخر رُفض وربما اغتاظ البعض الآخر. وهذا أمر طبيعي ولا مأخذ عليه. فالعلاقة مع رفاق الحزب الشيوعي من جانبي طبيعة, فهو حزب سياسي عريق ومحترم وأتمنى له التقدم. ومع ذلك اشعر بضرورة أن يتسع صدر الشيوعي والحزب معاً إلى ملاحظات الآخرين ونقدهم, فليس كله ينطلق من تحامل على الحزب أو محاولة الإساءة له, والكثير من النقد ينطلق من حرص على الحزب ويريد خدمته بهذا النقد ومساعدته على النهوض نحو الأفضل والأكثر حداثة وأكثر قرباً من الناس.
هل ترى بأن هناك فرصة مستقبلية لليسار العراقي؟ وهل انحسر دور اليسار على الجانب الثقافي فقط؟ أم يمكنه القيام بدور طليعي في قيادة المجتمع العراقي بعد أن أوصلته القوى الدينية والقومية إلى واقع مزري مأساوي.
هناك فرصة مستقبلية بطبيعة الحال لليسار العراقي. ولا أشك في ذلك قطعاً. ولكن هذا المستقبل الجيد والمنشود الذي يفترض أن يتحقق لليسار الديمقراطي لا يأتي بصورة أوتوماتيكية أو ميكانيكية, بل يستوجب الدراسة والتفكير والعمل المتواصل, كما يستوجب المزيد من الدراسة وإمعان الفكر في ما يفترض أن يقوم به اليسار لتحقيق التحول السياسي والاجتماعي في العراق. في الأوضاع الراهنة التي يعيش فيها اليسار, لن يكون له المستقبل المشرق المنشود. ولهذا لا بد له من إعادة النظر الجادة والواعية بكل شيء دون وضع محرمات أو ممنوعات. يفترض إعادة النظر بأسلوب استخدام المنهج المادي الجدلي وبالنظرية لتجديدها وفق واقع العصر وسماته الأساسية ووفق واقع العالم والمنطقة والعراق. العالم في تغير, ولا يجوز التوقف, فمن يتوقف يرجع إلى الوراء في وقت يسير العالم إلى أمام. ومن هنا جاءت ملاحظتي لليسار العراقي حين قلت "ساعتنا واقفة والزمن يسير", وهي ملاحظة لم تنطلق من شماتة بأحد, فأنا من هذا اليسار الذي يعاني, وأعاني معه, ولا بد من إنهاضه. الانطلاق من الواقع القائم أولاً, واستيعاب دروس العقود المنصرمة ثانياً, واستخدام المنهج العلمي في التحليل واستخلاص الاستنتاجات والمقولات الضرورية ثالثاً, وفي ضوء ذلك تحديد الأهداف والمهمات وأساليب وأدوات النضال وتغيير الخطاب السياسي على وفق الجديد الذي يتوصل له اليسار, والانتباه إلى حركة الجماهير واستعدادها ووعيها, هي الشروط الكفيلة بوضع اليسار في المكان الصحيح وفي طليعة العمل السياسي في البلاد. ليست لدى أحد عصا سحرية يقول لها كن فتكون وتنقل اليسار من واقع إلى آخر, بل الفكر والدراسة والعمل هي التي مكونات إنجاز هذه المهمة. إن اليسار ضعيف ومفكك في الوقت الحاضر ومجزأ وأحياناً متناحر. وإذا كان أمر تعدد المنابر لليسار العراقي أمر طبيعي, فأن تناحره وعدم تعاونه والتنسيق في ما بين قواه هو الأمر غير الطبيعي. ولكن, كيف يمكن ضمان الوصول إلى قواسم مشتركة لقوى اليسار المتعددة ووضعها في برنامج مشترك, سواء أكان انتخابياً أم غير انتخابي؟ يمكن ان يشكل تحالف قوى اليسار الأرضية الصالحة لكل القوى الديمقراطية العراقية التي تعاني اليوم من ضعف شديد ولم تلتق إلى الآن بصورة صحيحة. دون الأخذ بهذه الخطوات لن ينهض اليسار من كبوته أو ضعفه الراهن. قدم الرفيق والصديق الأستاذ كريم مروة دراسة قيمة في كتابه الجديد الموسوم "نحو نهضة جديدة لليسار في العالم العربي" الذي صدر في هذا العام 2010. إن هذا الكتاب يستحق الدراسة والتدقيق والتبني وفق ظروف كل دولة في المنطقة.
ما هي شكل العلاقة بين كاظم حبيب والقيادات اليسارية والديمقراطية العراقية والعربية ؟
ليست لدي علاقات مباشرة مع قوى اليسار في العراق والعالم العربي. فأنا صديق لها ومساند لنضالها وأتعاون معها, ولي علاقات مباشرة بالبعض منها, والتقي بالبعض من الأصدقاء, ولكني أتابع ما يجري في صفوف هذه القوى الوطنية والتغيرات الجارية في أفكارهم وممارساتهم. فأنا جزء من هذا اليسار المأزوم حالياً, والذي يحتاج إلى عمل كبير وكثير لكي يخرج من أزمته ومحنته الراهنتين.
الأحزاب الشيوعية العربية كيف تصيغ مطلبك لها بإعادة النظر في مناهجها بشكل عام بحيث تكون أكثر قربا للحركات العمالية والجماهيرية ؟
ما أطرحه هنا يعبر عن وجهة نظري الشخصية التي أتمنى أن تدرس من قبل تلك الأحزاب المناضلة, ومنها الحزب الشيوعي العراقي, والتي مر على تأسيس بعضها أكثر من تسعة عقود من السنين, كما في الحزب الشيوعي المصري, وقدمت كلها الكثير من التضحيات الجسام, ولها الحق في أن تحتل موقعاً مناسباً في الحياة السياسية والاجتماعية والعامة في بلدانها, وليس هامشياً كما هو عليه الحال في الوقت الحاضر. إن الطريق السليم للخروج من الأزمة والمحنة الراهنتين يمر عبر خطوات ملموسة وضرورية, ألخص بعضها في النقاط التالية: أ . البدء الجاد والجريء والموضوعي بدراسة التجربة المنصرمة التي يمتد عمرها إلى العقود الأولى من القرن العشرين وتشخيص الأخطاء والنواقص والسلبيات بوضوح وشفافية وإدانة ما يفترض إدانته, سواء أكان ذلك على صعد السياسات الداخلية أم الإقليمية أم الدولية, بما في ذلك العلاقة مع مركز الحركة الشيوعية العالمية, الحزب الشيوعي في الاتحاد السوفييتي حينذاك. ب . دراسة الواقع القائم بصورة معمقة ورؤية مدققة للتغيرات الحاصلة فيه من مختلف الجوانب. ج . استخدام المنهج العلمي في هذه الدراسات بهدف الوصول إلى تحديد البرنامج الذي ينسجم مع طبيعة المرحلة الراهنة وبعيداً عن الأوهام أو الأحلام التي تقترب من الأوهام. د . الإقرار بأن المرحلة الراهنة ليست لبناء الاشتراكية, بل هي مرحلة انتقال بمستويات مختلفة صوب العلاقات الإنتاجية الرأسمالية, وبالتالي لا بد من الأخذ بالاعتبار مهمات هذه المرحلة ذات الطابع الوطني والديمقراطي العام. هـ . رفض العنف والانقلابات في الوصول إلى السلطة وتأكيد ممارسة مبدأ التداول السلمي والديمقراطي للسلطة والعمل على إرساء مبادئ الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وحقوق القوميات والعدالة الاجتماعية, ومكافحة الإرهاب والتطرف والسلفية وتأكيد فصل الدين عن الدولة ومساواة المرأة بالرجل في الحقوق والواجبات. و . تشكيل تحالفات وطنية مع القوى الاجتماعية والسياسية التي يهمها تحقيق مهمات المرحلة الوطنية والديمقراطية, وإقامة علاقات أكثر شفافية معها ومع المجتمع وقائمة على أسس الاعتراف والاحترام المتبادل والحق في ممارسة النقد المتبادل ...الخ. ز . الانتباه إلى التحولات الجارية في المفاهيم السابقة وخاصة مفهوم الطبقة في ظل العالم الرأسمالي المعولم. كما يفترض دراسة التغيرات الحاصلة على الرأسمالية والطبقة العاملة. ح . حين تعرف القوى اليسارية أنها تعيش في ظل الرأسمالية, فيفترض فيها أن تعي كيف تناضل في سبيل حقوق المنتجين من عمال وفلاحين ومثقفين وكسبة وحرفيين وطلبة .. الخ, من جهة, وكيف تساهم في تبني شعارات تنشط الاقتصاد الوطني والتنمية والنمو فيه من جهة أخرى, وكيف تستفيد من العالم الرأسمالي المعولم لصالح الاقتصاد والمجتمع في بلدانها, إذ لا مفر من الاستفادة من العولمة الموضوعية أولاً, ومحاولة التخلص من الآثار والعواقب السلبية التي تتسبب بها سياسات العولمة التي تمارسها الدول الرأسمالية المتقدمة إزاء العالم ولكن وبشكل خاص إزاء الدول النامية ومنها دول الشرق الأوسط. ط . إن الدول العربية, وكذا العراق, تواجه مدَّاً دينياً متطرفاً بشكل خاص, إذ تسعى القوى الدينية هذه إلى الهيمنة على الدولة والمجتمع والحياة العامة. ولا بد أن تعي الحركة اليسارية كيف يمكنها مواجهة هذا المد لا بالمساومة معه, بل بمواجهته فكراً وسياسة وبموضوعية عالية وعقلانية. إن الصراع الفكري والسياسي معه بدلاً من التحالف معه هو الطريق الأسلم لتشكيل مركز معارضة متميز وثقيل الوزن وينمو تدريجاً ويتطور نحو الأفضل.
هناك لغط عراقي يشير باتهام قيادة الحزب الشيوعي العراقي الحالية بتبني النهج الدكتاتوري على مستوى القيادة وانتهاء مرحلة الديمقراطية والتجديد ؟
لست عضواً في الحزب الشيوعي العراقي لكي أدرك ما يجري فيه من علاقات في ما بين أعضاء المكتب السياسي أو بين اللجنة المركزية ومكتبها السياسي أو بينهما وكوادر وقاعدة الحزب. فالعضو في الحزب الشيوعي هو الأقدر على تقدير واقع حزبه وعلاقاته. ما يثار من ملاحظات في كتابات بعض الشيوعيين وأصدقاء الحزب القريبين وما يجري الحديث عنه خارج إطار الحزب وما وصل سمعي شخصياً في الداخل والخارج متباين في التقدير للعلاقات الحزبية الراهنة, فيها من هو يشير إلى ما جاء في السؤال من اتهامات للسكرتير الأول أو لأعضاء في المكتب السياسي, وفيها من لا يرى ذلك وارداً أو لا يدري ما يجري. القاعدة العامة التي تعلمتها من خبرة طويلة في الحزب الشيوعي العراقي وفي الحركة الشيوعية العالمية هي أن من يبقى في المسؤولية, سواء أكان على رأس الحزب أم في هيئاته القيادية, لسنوات طويلة, تنشأ له علاقات معينة وتنشأ ما يسمى بالبطانة أو الجماعة المؤيدة التي يمكن أن تسيَّر الحزب وفق رؤيتها وتؤثر على قراراته, خاصة إذا كان المستوى الفكري متفاوت بين الأول والآخرين وبين الآخرين وعموم الحزب. هذه هي تجربة الحزب الشيوعي السوفييتي وتجربة الكثير من الأحزاب الشيوعية في العالم وتجربة الحزب الشيوعي العراقي أيضاً. ومن هذا المنطلق اتفق المؤتمر الخامس أن لا ينتخب سكرتير الحزب أكث من مرتين أي لثماني سنوات وتغيير بنية القيادة أيضاً, ولكن جرى التخلي عن هذه القاعدة المهمة, لهذا نرى أن العزيز أبو داود هو الآن قد أكمل السنة السابعة عشر على رأس الحزب الشيوعي. أتمنى أن لا يكون الأمر كما ورد في السؤال في الحزب حالياً, إذ أن عواقب ذلك ستكون غير جيدة على وجهة تطور الحزب وعملية التجديد التي يتحدث الحزب عنها والتي يجري الحديث عن كونها بدأت مع المؤتمر الخامس في العام 1993. لا شك في أن الحزب بحاجة مستمرة إلى تجديد في قيادته, إلى شباب يجرأ على التجديد والتحديث متناغمة مع سمات وواقع العصر وضرورات المرحلة ويحمل فكراً جديداً ويستفيد من خبرة الآخرين ممن أصبح في عمر التقاعد من أمثالي.
الحزب الشيوعي العراقي لم يشر في أدبياته ما بعد 2003 لما حصل لأنصاره في كردستان .. لماذا برأيك ؟
المعلومات التي لديَّ تشير إلى أن الحزب قد تبنى قضية شهداء الحزب في كل الفترات السابقة. وموقعه الإلكتروني يذكر باستمرار بهؤلاء الشهداء من حيث عرض الصور لهم أو الكتابة عن حياتهم, كما حقق التقاعد لمصلحة عائلاتهم. ما حصل لأنصار الحزب, حصل لأنصار القوى السياسية الأخرى في كردستان باتجاهين, الأول, من استشهد على أيدي القوات الحكومية أو القوات التركية أثناء تجاوزها للحدود العراقية أو استشهدوا بسبب الثلوج أو غرقوا عند عبور النهر أو الفيضانات. والثاني, حين وقع الصراع والنزاع المسلح بين الاتحاد الوطني الكردستاني من جهة, والحزب الديمقراطي الكردستاني والحزب الاشتراكي الكردستاني والحزب الاشتراكي الكردي والحزب الشيوعي العراقي من جهة ثانية. وقد كتب الحزب عن ذلك في الكثير من أدبياته في حينها وفيما بعد أيضاً. كما أصدر بعض الشيوعيين مثل أبو شوان, قادر رشيد, وأبو سرباس (أحمد باني خيلاني) وآخرون, كراسات أو مقالات بشأن ذلك.
شهداء الحزب الشيوعي العراقي في حقبة ستينيات القرن العشرين لم يشملوا بحقوقهم في ظل الدولة العراقية الحالية .. الا تجد ان في الامر حيفاً وعيباً كبيرين ؟
طبعاً هذا حيف كبير ومؤلم يلحق بمناضلين استشهدوا في سبيل تحقيق عدة قضايا جوهرية: أ. الاستقلال والسيادة الوطنية للعراق. ب. ضمان مصالح الشعب العراقي والكادحين منه على نحو خاص. ت. 3. دفاعاً عن الجمهورية العراقية التي تآمر عليها الأعداء من كل حدب وصوب وخاصة الاحتكارات النفطية والدول الاستعمارية والفئات الإقطاعية والرجعية. ث. البعث والقوى القومية العربية الشوفينية والعنصرية والتي سبحت بدم الشيوعيين والكُرد وغيرهم من المناضلين العراقيين. ولكن سيأتي اليوم الذي تعترف فيه الحكومات العراقية التي تشعر بالإنصاف ولا تتميز بالطائفية المقيتة والكراهية, كما هو عليه الحال حالياً, لمناضلي اليسار والحزب الشيوعي العراقي بحقوقهم كشهداء. إنها لطخة عار في جبين من يرفض الاعتراف باستشهادهم وحقهم في الحصول على تقاعد لعائلاتهم,
هناك من يجد مذكرات الساسة العراقيين بشكل عام والشيوعيين خاصة بأنها عبارة عن براءات خجلة مما حصل .. ماذا تقول عن هذا ؟
نشرت مجموعة من المناضلين الشيوعيين مذكراتهم الشخصية. تضمن العديد منها قضايا عامة مهمة وتصورات وأفكار حول مواقف شخصية لهذا المناضل أو ذاك. شعرت بأن أغلبها كان يميل إلى النزعة الذاتية الحادة. وتميز أغلبها في جعل شخص الكاتب محوراً أساسياً في نشاطه الحزبي والسياسي وتغلب عليه الجانب الذاتي بحيث بدا الواحد منهم بطلاً بالمقارنة مع بقية رفاقه, في حين يمكن اعتبار الجميع مناضلاً مقداماً, والبطل هو الشعب الذي أنجب وينجب المناضلين. تجنب جميعهم الإشارة إلى الأخطاء التي ارتكبوها وصوروا الآخرين هم أصحاب الأخطاء. وهي ظاهرة سلبية وذاتية لا تتناسب مع من يريد تسجيل الحقائق والوقائع رغم أن الحقائق نسبية. وكان بعضهم أشد قسوة على رفاقه من العدو ذاته في الإساءة. ومن قرأ تلك المذكرات سيجد صواب هذا التقدير. كنت أتمنى أن لا يكون الأمر كذلك, وكنت أرجو أن تكون المذكرات الشخصية عبارة عن دراسة ونقد للذات قبل نقد الآخرين. كلهم شاركوا في النضال وكلهم قدموا التضحيات غير القليلة في حياتهم الحزبية والسياسية. لا شك في ذلك, ولكن المفروض أن تقدم مثل هذه التجارب الذاتية إلى الأجيال القادمة دروساً غنية وليس لمدح الذات والإساءة للآخرين, كما لوحظ في البعض منها بشكل خاص. لا أدري إن كانت خجولة كما تقول, فهي لم تكن خجولة في مدح الذات وإبراز الذات على حساب الآخرين أو أن البعض قد حاول تصفية حسابات مع آخرين, وبعضهم, وخاصة من ترك الحزب وأدار ظهره للماركسية واليسار أن أساء مع سبق إصرار للحزب ولرفاقه السابقين موجهاً لهم اتهامات ظالمة وخبيثة. ربما كانت خجولة في نقد التحالف مع البعث لأن الغالبية شاركت في ذلك, في حين تبرز ضرورة مهمة في نقد الذات في هذا المجل قبل نقد الآخرين أيضاً. لا يندم الإنسان على عمله في صفوف الحزب الشيوعي العراقي, فهذا الحزب مناضل متين وصلب في سبيل قضايا الشعب والوطن. ولن اشعر يوماً بالندم على قضاء ما يقرب من نصف قرن في صفوف هذا الحزب أو بجواره, ولكني اشعر بالندم حين استعيد بعض الأخطاء التي ارتكبتها في العمل أو الأخطاء التي ارتكبناها في القيادة والتي ألحقت أضراراً برفاق الحزب أو تسببت في إشكاليات غير قليلة للشعب والوطن, كما في التحالف مع حزب البعث في العام 1972/1973, أو مارسنا سياسات خاطئة غيرها.
اليسار العراقي يمر بأزمة، بل انه مبعثر، وقد كان الواجهة الحقيقية للفكر التقدمي . وهناك أحزاب تدعي اليسار وهي بعيدة كلياً عن اليسار ؟ كيف ترى ذلك؟ و ما هو رأيكم بالفصائل اليسارية الأخرى مثلآ الحزب الشيوعي العمالي العراقي واتحاد الشيوعيين العراقيين؟
ج 13: في العام 2003 نشرت ثلاث مقالات حول ضرورة وحدة اليسار من حيث المواقف والسياسات وليس من حيث التنظيم, إذ أن هذه القضية تمس إرادة كل جماعة. وفي حينها تصور البعض أني أدعو إلى حل الحزب الشيوعي العراق, وكانوا مخطئين في هذا التصور. وشن البعض حملة ضدي لم تكن موفقة من جانبهم ولا رصينة. ولو كان قد تحقق ما دعيت له في حينه لكان اليسار اليوم في موقع آخر, كما أرى. ولا يزال هناك المجال مفتوحاً لمثل هذا التنسيق والتعاون والتحالف شريطة أن نبدأ بالتفكير به وإيجاد الخطوات الضرورية للسير فيه أو عليه. كل قوى اليسار العراقية ضعيفة, وكذا في العالم العربي. ولا يمكن تنشيطها عبر الرغبات والآمال, بل عبر العمل والتغيير المناسبين. وهو الذي لم يتحقق إلى الآن. الحزب الشيوعي العمالي العراقي أضعف بكثير من الحزب الشيوعي العراقي, وكذا اتحاد الشيوعيين العراقيين, وكلهم لم يستطيعوا الوصول إلى الجمهرة الغفيرة من الكادحين الذين وصل إليهم مقتدى الصدر وجماعته وغيره من تنظيمات الإسلاميين السياسيين. هناك مثل عراقي معروف يقول حين يغيب القط, يلعب الفار كما يشاء. هناك كتل صغيرة وأفراد يتبنون الاتجاهات اليسارية في الفكر والممارسة, وهم كلهم ضعفاء وعلاقاتهم بالجماهير ضعيفة. كما أن هناك قوى ديمقراطية ضعيفة, سواء سميت نفسها أحزاباً أم كتلاً سياسية. إذا تجمع هؤلاء الضعفاء معاً شكلوا قوة لا بأس بها يمكن أن تمنح الأمل بالتحرك والنمو والتطور والوصول إلى الناس عبر برامجها المشتركة وعبر حركتها صوب الناس لتبني مصالحها وأهدافها. أتمنى أن تعي قوى اليسار كلها, بل كل القوى الديمقراطية, هذه الحقيقة لكي يجدوا فرصة لكل منهم أن يخلو إلى نفسه ومع حزبه ليجدوا الصيغة المناسبة لتكتلهم المشترك وتعاونهم في مواجهة ما يجري في العراق.
عرف عنك بانحيازك الإنساني والوطني لحقوق الأقليات .. أين هي الاستجابة لحقوق هذه الأقليات ؟ وما هو دور اليسار العراقي في ذلك؟
كان العراق ولا يزال وسيبقى متعدد القوميات والأديان والمذاهب, كما يوجد لدينا تعدد في الاتجاهات الفكرية والسياسية. القوى المتضررة, رغم التغير الذي حصل في نظام الحكم هم من الناحية القومية التركمان والكلدان والآشوريون, إذ لا بد من معالجة قضاياهم بإنصاف من قبل القوميتين الكبيرتين القومية العربية والقومية الكردية لا على أساس التكتل مع العرب ضد الكُرد أو التكتل مع الكُرد ضد العرب, بل على أساس التحالف وحل مشكلة القوميات المشتركة في كركوك بما يحقق المصالح المشتركة وتطبيق بنود الدستور في هذا الصدد. أما الكلدان والآشوريين فيتعرضون منذ سقوط النظام على قتل وتهجير من مدنهم وقراهم في البصرة, حصل بعد السقوط مباشرة, وفي الموصل وبغداد, كما حرق بعض الكنائس, وهي المشكلة التي يفترض أن تعالج بمنحهم الحقوق الثقافية والإدارية والحماية ضد اعتداءات القوى الإسلامية السياسية المتطرفة أو غيرها. ومن الناحية الدينية, إضافة إلى المسيحيين فهناك أتباع الديانة المندائية الذين عانوا ويعانون الأمرين على أيدي القوى الإرهابية والإسلامية المتعصبة ضد المسيحيين وضد أتباع الديانات الأخرى. لقد قتل منهم الكثير وهجروا وشردوا ونهبت أموالهم ودكاكينهم. يضاف إلى ذلك هناك الجماعات الإيزيدية التي تعاني من إرهاب القوى الإسلامية السياسية في الأقضية التابعة لمحافظة الموصل. ولا بد من مواجهة هؤلاء بقوة وحزم من جانب قوات الحكومة والإدارة في الموصل. وعلينا أن لا ننسى ما يعانيه الكُرد الفيلية إلى الوقت الحاضر رغم غياب النظام الذي قتل منهم الكثير وهجر منهم أكثر بقوة السلاح ونهب أموالهم وسلب كل شيء لديهم بما في ذلك جنسيتهم العراقية. إن الكُرد الفيليين يواجهون اليوم صدوداً قاسياً ويعاملون وكأنهم غرباء عن الوطن, وكأن نظام البعث لم يضطهدهم ولم يهجرهم بالقوة إلى إيران ولم يقتل شبابهم في السجون أو في جبهات القتال مع إيران. نحن أمام وضع غير إنساني, ولهذا لا بد من التذكير بذلك. قوى اليسار تكتب عن هؤلاء وتشير إلى ما يتعرضون له, ولكن هذا غير كاف, إذ لا بد من تنظيم هذه الجماعات في جمعيات غير حكومية تدافع عنهم وعن مصالحهم وقضاياهم العادلة. إن الحكومات الثلاث المتعاقبة لم تجد الفرصة أو لم ترغب في معالجة هذه المشكلات رغم أنها تمتلك الوقت الكافي لمعالجة جادة لكل هذه القضايا المعلقة. أتمنى أن تتخذ قوى اليسار العراقي إجراءات جديدة لدعم كل تلك الجماعات البشرية القومية والدينية وجعلها تتمتع بكامل حقوق المواطنة العراقية وتوفير فرص عودة من هجر منهم إلى العراق.
النقد بوصفه أداة فاعلة لديمومة تطور الفكر التقدمي .. الا ترى ان مساحته آخذه بالتراجع او مضطربة في معادلة الناقد والمنقود ؟
الكثير من الناس يفهم النقد على أنه من جانب واحد أو إنه سبة أو شتيمة. وأكثر من يرفض أو يهمل أو يتوتر ضد النقد هي الحكومات العراقية المتعاقبة, ولكن الأحزاب أيضاً, ثم الكثير والكثير جداً من الأفراد. في حين أن النقد يحمل الوجه الإيجابي والسلبي في آن, يبَّرز ويمتدح الجوانب الإيجابية ويبَّرز ويذم الجوانب السلبية في الفكر أو السياسة أو القوانين أو إجراءات الحكومة وسياساتها أو الأحزاب السياسية أو منظمات المجتمع المدني أو الأفراد. كما أن النقد ليس شتيمة بل ضوء ينير طريق الدولة والحكومة والأحزاب والمنظمات والأفراد. في فترة الحكم البعثي كان النقد يجد نفسه في السجن أو تحت التعذيب أو في القبر. وفي الوقت الحاضر يمكن أن يجد الإنسان نفسه مرمياً على قارعة الطريق وقد أصيب بطلق ناري أو أكثر في رأسه كحكم بالإعدام دون وجه حق ودون محاكمات شرعية, أو برصاص إرهابيين وقتلة مأجورين يمرون بسياراتهم ويغتالون من يشاؤون من الناس لأن لهم مواقف نقدية, كما في قضية الشهيد كامل عبد الله شياع على سبيل المثال لا الحصر. هذه المسألة مرتبطة بالوعي العام لدى الدولة وأجهزتها ولدى أفراد المجتمع. إنه تركة ثقيلة متواصلة وتربية صارخة نجدها في كل مكان تبدأ من رفض نقد الفكر الديني أو نقد الحكومة أو نقد هذا الحزب أو ذاك. إن توفر إذن صاغية للنقد مسألة حضارية غير متوفرة في مجتمعاتنا العربية, وكذلك غير متوفرة في العراق. وحين تنتقد تتحول إلى عدو, في حين أنك صديق مخلص. ورغم قول المثل العراقي صديقك من صَََدََقك القول وليس من صدًّقك! للناقد دور أساس في المجتمع, سواء أكان النقد سياسياً أم أدبياً أم ثقافياً عاماً أم اقتصادياً أم اجتماعياً وبيئياً وعسكرياً وأمنياً. وبدون النقد يستحيل تحسين الأوضاع والوصول إلى الأفضل. إذ أنه البديل عن اتخاذ إجراءات أكثر تطرفاً. فحين يرفض النقد ويجابه الناقد بالعنف والقوة, تنشأ حالة من ثلاث حالات: إما أن يسكت ويغلق فمه خشية على حياته, وإما أن يفكر بعمل آخر ليتخلص من الوضع الذي لا يعجبه أو يضطهده أو أن يمارس النقد ويتحمل عواقبه في مجتمع لا أمان فيه. حين لم يستمع النظام الملكي إلى اعتراضات وانتقادات الشعب والقوى السياسية, قرر الجيش وبالتعاون مع جبهة الاتحاد الوطني العمل من أجل إسقاط النظام الملكي. ومسؤولية سقوط النظام الملكي تتحملها حكومات النظام الملكي ذاته وليس أولئك الذين أسقطوا النظام بعد أن يئسوا من الحل العقلاني والسلمي للأوضاع المزرية في البلاد.
لو قارنا بين الدور الذي كانت تلعبه صحف اليسار العراقي في الجانبين الثقافي والسياسي قبل عام 2003، وبين دورها اليوم والصحف بعد عام 2003، للاحظنا هوة واسعة في التراجع عن تكوين وعي جمعي للجماهير..ما رأيكم بذلك؟
كانت صحف اليسار تعمل لصالح قوى المعارضة قبل 2003 وكانت قليلة ومحدودة التوزيع. وكان وصولها إلى العراق محدوداً وكانت تهرب بأشكال مختلفة, وكانت تطبع بالسر وبأعداد قليلة. هذه هي الحقيقة المرة ولكنها المشرفة أيضاً. أما في الخارج فكانت هناك مجموعة صغيرة من الصحف اليسارية. وأكثر ما كان ينشر هو الكتب وبعض النشرات والمجلات التي كانت مرتبطة بقوى اليسار. كان هذا القليل مؤثر إيجاباً بشكل عام, ويفترض أن نتذكر ذلك. وبعد العام 1991 فر إقليم كردستان فرصة وإمكانية جيدة للنشر من جانب قوى اليسار التي وجدت لها موقعاً هناك. وكان هذا الموقف إيجابي ومفيد. واليوم نجد أمامنا وضعاً آخر نشير إليه فيما يلي: أ . بعض صحف اليسار العراقي ومجلاته تصدر إما عن أحزاب أو كتل سياسية أو شخصيات يسارية ومؤسسات ثقافية. وهي لا شك قليلة بالقياس إلى الكم الهائل من صحف ومجلات لقوى سياسية, وبشكل خاص إسلامية سياسية أخرى. كما أن عدد الصحف اليسارية الجديدة ليست قليلة فحسب, بل أيضاً الجيدة منها والمعبرة عن قضايا الشعب بشكل مناسب وبمستوى ثقافي رفيع قليلة جداً. وهناك مجلات نسوية ديمقراطية وتقدمية مهمة, وهي ظاهرة جيدة في الواقع العراقي الراهن. 2 . بعض المواقع الإلكترونية المتميزة بالتزامها الخط اليساري في النشر, وهي ليست كثيرة ولكنها نشطة وفعالة, منها موقع ومؤسسة الحوار المتمدن والعراقي أو گلگامش وبعض المواقع الشخصية أيضاً. 3. أما التلفزة فهی محصورة بالقوى السياسية ذات القدرات المالية العالية, وخاصة تلك التي في الحكم, أو التي يردها الكثير من المساعدات المالية. أما قوى اليسار العراقية فهي لا تمتلك قناة تلفزيونية واحدة ناطقة بالعربية أو بالكردية. في حين هناك العشرات من القنوات الطائفية في العراق والعالم العربية التي تطوق اليسار والقوى الديمقراطية بكل معنى الكلمة إعلامياً. وهذه المجالات الإعلامية, إضافة إلى المنابر الحكومية ومجلس النواب, الذي تهيمن عليه قوى إسلامية سياسية, هي التي تحاصر الفكر التقدمي والديمقراطي واليساري, وهي التي تسعى للحفاظ على الفكر السلفي والقديم في أذهان الناس وتعيق التقدم والتنوير والخلاص من التركة الثقيلة للنظام السابق. والخلاص منه ليس سهلاً, ولكن التنسيق والتعاون بين قوى اليسار يساعد على كسر هذا الاحتكار ويصل إلى الناس بصورة أفضل. ولكن المشكلة في العراق لا تنحصر في الإعلام فحسب, بل وبشكل خاص في الثقافة والموقف من المؤسسات الثقافية ومن المثقفين. هناك تراجع شديد في الحياة الثقافية الضرورية للمجتمع, هناك ثقافة صفراء تحاول أن تلتهم الثقافة الحية والحديثة والتراث الثقافي التقدمي والديمقراطي الجميل وتبقي على ما هو بائس. ولولا نشاط بعض المؤسسات الثقافية مثل اتحاد الأدباء والمدى وبعض دور النشر في إقليم كُردستان, على سبيل المثال لا الحصر لحصل الجدب الفعلي في الثقافة العراقية في الداخل. إنها معضلة ومحنة حقيقية يعاني منها المجتمع وتستوجب الحل. ووزارة الثقافة الاتحادية بعيدة كل البعد عن الحياة الثقافية الحية, ومن فيها من الديمقراطيين مطوقون ويخشى بعضهم ما حصل للشهيد مستشار وزارة الثقافة العراقية الأستاذ كامل عبد الله شياع. وزارة الثقافة الاتحادية بحاجة إلى رؤية جديدة وعقلانية وحديثة للثقافة والتلاقح الثقافي على صعيد العراق والعالم العربي والعالم, وبدون ذلك لن تتقدم وتتطور الثقافة العراقية. وأملي أن تتمكن القوى المثقفة في العراق تحقيق هذا الأمل والذي لا يزال حلماً عصياً في العراق.
ما يميز اليسار العراقي هو ضعف العمل المشترك فيما بينه , ما هي أسباب ذلك برأيكم؟ وكيف يمكن تجاوز ذلك؟ وهل هناك أمل في تحقيق تحالف يساري-ديمقراطي واسع؟
ما يميز اليسار في المرحلة الراهن عدة سمات, وهي: 1. ضعف اليسار بشكل عام لأسباب موضوعية وذاتية وقد أشرت إلى بعضها. 2. الصراعات السابقة التي رافقت عمل وقوى اليسار. 3. انحدار أغلب قوى اليسار الراهنة من تحت عباءة الحزب الشيوعي العراقي ولأسباب كثيرة يصعب حصرها, وتسبب في نشوء عقد معينة في هذه العلاقات. 4. وجود نوع من النرجسية لدى كل من هذه القوى في قناعتها إنها الأفضل وإنها تمثل الطبقة العاملة والكادحين وتلتزم أكثر من غيرها بالنظرية.. الخ, وربما كل منها يريد أن يقود اليسار. 5. التباين النسبي في الإستراتيجية, وهي البعد عن الواقع الراهن, تجعل من الوصول إلى الاتفاق على الأهداف القريبة أكثر بعداً. 6. القوى المناهضة التي تصب الزيت على نار الخلافات في ما بين هذه القوى اليسارية الضعيفة. ومن المؤسف والمؤذي حقاً أن بعض قوى اليسار قد اتسعت قدراته في المكاتب المرفهة والمؤثثة, ولكنها تقلصت علاقاته بالناس وتراجعت عضويته ومؤيديه. والانتخابات هي أحد مؤشرات ذلك, رغم رفض البعض لهذه الحقيقة, رغم نسبيتها! تجاوز هذه الحالة يبدأ: أ. بإعادة النظر في إستراتيجية كل من هذه القوى والمهمات الآنية وبدراسة الواقع القائم ووضع المهمات في ضوئه وليس وضع ما يرغب به هذا الحزب أو ذاك. ب. التواضع في التعامل وتأمين الاحترام المتبادل ودون المبالغة بالقدرات والقبول بالأسلوب الديمقراطي في تحديد قيادة مشتركة لقوى اليسار وليس طرفاً واحداً. ج. عقد ندوة فكرية وسياسية موسعة يناقش فيها الحاضرون مسودة برنامج سياسي واقتصادي واجتماعي للمرحلة الراهنة وبعيداً عن السياسات الآفاقية والإستراتيجية البعيدة المدى. ويشكل هذا البرنامج القاسم المشترك لكل القوى اليسارية, ومن ثم يتسع للقوى الديمقراطية على مستوى آخر مثلاً. د. اختيار قيادة ميدانية لهذا النضال من أجل تحقيق البرنامج. اشعر إن التواضع والاحترام المتبادل والصدق والشفافية وعدم الإساءة أو التقليل من شأن بعضهم البعض الآخر هو الطريق الصحيح للوصول إلى التعاون والتنسيق في المرحلة الراهنة والقادمة. نعم هناك أمل. لا بد من توحيد الجهود, وعلى الأقل القسم الأكبر من قوي اليسار إن تعذر كلها, لكي لا تتفتت أكثر وتذوب في كيانات أخرى هي ليست لتلك الكيانات ولكن الإحباط يدفعها إلى تلك المواقع كما حصل في الانتخابات الأخيرة.
بعد التغيير الكبير الذي حصل في 9 نيسان 2003 ظهرت ملامح حقيقية لجميع البنى والتركيبات الاجتماعية المكونة للمجتمع العراقي ماذا سيكتب التاريخ عن هذه البنى والتكوينات؟ وهل تمثل إعادة كتابة التاريخ, إعادة تقييم جديدة تعطي لكل ذي حق حقه؟
إذا بدأنا بالإجابة من نهاية السؤال, فالتاريخ يكتب أكثر من مرة وأكثر من وجهة نظر, وفق زاوية الرؤية والمصالح التي يمثلها كاتب التاريخ. فالتاريخ هو مجموعة أحداث يصنعها البشر بإرادتهم أم بدونها. صدام حسين حاول إعادة كتابة التاريخ فشوهه وشوه تاريخ العرب في محاولة منه لتبييض بعض الصفحات السوداء من هذا التاريخ أو لتبييض صفحته السوداء أو لأسباب كثيرة أخرى لست بمعرض الحديث عنها. وقد شوه عن هذا الطريق كتابات العديد من المؤرخين الذين خضعوا لإرادته في كتابة التاريخ ومنهم الدكتور أحمد سوسه مثلاً. خلال الفترة الواقعة بين 1961-2003 حصلت تغييرات عميقة في المجتمع العراقي نتيجة عدة عوامل جوهرية: 1. السياسات الاستبدادية الدموية للقوى والنظم القومية والبعثية. 2. الفكر الشوفيني والعنصري والتوسعي والقمعي للبعث في العراق, ومنها محاولته تربية أجيال عدة على ذلك الفكر القومي السلفي المتخلف والفاشي الذي ميز نظام وسياسة حزب البعث ألصدامي في العراق. 3. الحروب الداخلية التي مارسها النظام ضد الشعب الكردي وضد الكُرد الفيلية وضد عرب الوسط والجنوب من منطلق شوفيني وعنصري وطائفي مقيت وبتهمة التبعية لإيران بالنسبة للكُرد الفيلية وعرب الوسط والجنوب, وهي إساءة كبيرة جداً لمواطنات ومواطنين من أصل كردي أو عربي عراقي, 4. السياسات الاقتصادية الخائبة والمدمرة التي مارسها منذ أوائل الثمانينات, ولكنها كانت منذ منتصف العقد الثامن تسير بالاتجاه الخاطئ وغير السليم وغير المساعد على التطور السليم والعقلاني. 5. سياسة التسلح وعسكرة المجتمع والتوسع على حساب الجيران. 6. سياسة التبذير وتكوين جهاز طفيلي تابع له وتعميق السلوك الانتهازي والمرائي في صفوف المجتمع, إضافة إلى تعميق الشك بالإنسان وبمن حوله والخشية من قول الحقيقة والشفافية بسبب الجواسيس والعيون والعقوبات القاسية. حين يجري الحديث عن مكونات المجتمع العراقي, فالمقصود فيها الجانب القومي والجانب الطبقي, و اليوم يحاولون إضافة المكون الديني والطائفي, وهو خلل كبير طبعاً في فهم المكونات. التغيرات التي طرأت على المجتمع من الناحية الطبقية كبيرة جداً, فقد غابت الطبقة الوسطى في فترة حكم البعث الأخيرة, كما تقلصت الطبقة العاملة إلى ابعد الحدود, ولم تعد كما كانت في السبعينيات من القرن الماضي. وهاجر الكثير من الفلاحين الشباب الريف العراقي, سواء بالانتماء للجيش والشرطة والأمن أم هم يعانون من البطالة أو يمارسون البيع بالمفرد بعربات جوالة أو بسطات مفروشة على قارعة طريق المشاة والساحات. البرجوازية الصناعية في تقلص فعلي وكذا البرجوازية الزراعية لصالح كبار الملاكين والإقطاعيين السابقين. وامتلأت أجهزة الدولة بالموظفين حتى بلغ عددهم في العراق ما يقرب من 2,5 مليون نسمة. جيش بيروقراطي جرار مستنزف للدخل القومي وجله يعيش في البطالة المقنعة. البرجوازية التجارية في نمو ولكنها في غير صالح البلاد لأنها ضد التصنيع والتنمية الصناعية والزراعية وتكتسب تدريجاً طبيعة الكومبرادور المرتبط بالشركات التجارية الأجنبية. فئة المثقفات والمثقفين لم تنمو كثيراً والكثير منهم لا يزال في الخارج. البرجوازية الصغيرة في المجالات الحرفية لا تزال موجودة ولكنها يعاني إنتاجها من منافسة السلع المستوردة بشكل شديد ومؤذي لوجودها واستمرار إنتاجها. الفئات الغنية محدودة جداً في عددها ولكنها تزداد غنى بصيغ شتى ويغنيها أكثر الفساد السائد, في حين يعيش في العراق أكثر من 40% من السكان تحت خط الفقر. والبطالة مرتفعة حقاً, رغم وجود تحسن في مستوى حياة الموظفين وبعض الفئات الأوساط. لوحة طبقية مشوهة حقاً تجد تعبيرها الصارخ في ضعف الوعي الاجتماعي والسياسي العام في المجتمع. المفروض هنا ليس إعادة كتابة التاريخ, بل تغيير بنية المجتمع الطبقية والتي لا يمكن أن تحصل دون تغيير في بنية الاقتصاد الوطني العراقي وفي العملية الاقتصادية في العراق, لا يمكن أن تحصل مع استمرار الاقتصاد الريعي الاستهلاكي ودون تطوير وتنويع الإنتاج الصناعي والزراعي. حين يحصل ذلك سيتغير الوزن النوعي لكل طبقة وفئة اجتماعية ودورها وتأثيرها في الاقتصاد والمجتمع, ومن ثم في السياسة. ولكي يتم ذلك لا بد من التخلي عن الساسة الطائفية للدولة العراقية والحكومات المتعاقبة,
الإسلام السياسي مناهض لكافة القوى التقدمية والعلمانية وخاصة اليسارية , كيف ترى تحالف بعض القوى اليسارية مع الإسلام السياسي والقوى اليمينية في المنطقة؟
علينا تحديد رؤية واضحة لما يجري في العراق من خلال طرح السؤال التالي: ماذا تريد قوى الإسلام السياسية إقامته في العراق؟ قوى الإسلام السياسية الفاعلة في العراق تريد إقامة نظام إسلامي سياسي, يمارس الشريعة الإسلامية ويربط بين الدولة والدين, ومن ثم يخضع الدين للدولة عملياً وكما تشير إليه كل التجارب من هذا النوع. ولكن قوى الإسلام السياسية فشلت في تحقيق هذا الهدف بالكامل بسبب وجود قوى علمانية رفضت هذه الصيغة, ووجد ذلك تعبيره في الدستور, رغم أن الدستور حافظ بهذا القدر أو ذاك على ما تريده قوى الإسلام السياسية في عدد من بنوده. كما وضعت في الدستور مقدمة ذات وجهة ً طائفيةً لم تكن موجودة في الدساتير العراقية السابقة منذ العام 1925, سواء أكانت دائمة أم مؤقتة. وهو خلل كبير يفترض أن يزال. ولكن هذه القوى ستبقى تحاول ذلك, رغم تراجعها التكتيكي, إلا أن واقع العراق الفعلي من الناحية القومية والدينية لن يسمح بذلك, رغم الجهود التي ستبذل في هذا الصدد. قوى الإسلام السياسية ترفض المجتمع المدني والعلماني ولا تعتقد بالديمقراطية ولا تعتمدها, بل ترفضها باعتبارها غير موجودة في الإسلام, وحين لا تكون ديمقراطية في الإسلام كما تقول هذه القوى, إذن لا يمكن أن يكون غير استبداد الحاكم الإسلامي أو ولي الفقيه. وهي مشكلة كبيرة تعاني منها إيران منذ العام 1979. هناك بعض القوى السياسية المؤمنة بالإسلام ولكنها ترفض ولاية الفقيه وترفض ربط الدين بالدولة, وهي قليلة في العراق, وهي القوى التي يمكن التعاون معها. لا أجد ما يبرر التعاون مع القوى الإسلام السياسية وهي في الحكم, إذ أنها قد برهنت ولحد الساعة على إنها مستبدة في عملها, سواء أكان على مستوى الحكم أم على مستوى أجهزة الدولة أم في مجلس النواب والتشريعات ...الخ. إن من الأفضل لقوى اليسار والقوى الديمقراطية أن تشكل تكتلاً ديمقراطياً معارضاً خارج المجلس النيابي وتمارس سياسية إيجابية وموضوعية إزاء سياسات ومواقف وإجراءات الحكومة العراقية, أي أن تنتقد السلبيات وتؤيد الإيجابيات وتعبئ القوى الشعبية لصالح تغيير السياسات غير السليمة لصالح المجتمع.
نشهد ألان تراجعاً كبيراً في دور المرأة في قيادة الأحزاب اليسارية , ما هو سبب ذلك , وكيف يمكن تعزيز مكانة المرأة في قيادة تلك الأحزاب؟
المجتمع العراقي ذكوري بكل معنى الكلمة, وذكوريته الطاغية حرمت إلى الآن المرأة من تبوء المواقع السياسية في الدولة والمجتمع وفي الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني.
الأحزاب في العراق كلها دون استثناء ذكورية رغم حديث الكثيرين عن دور المرأة في المجتمع والأحزاب السياسية, وقوى اليسار هي الأخرى ذكورية, وتتذرع هذه القوى بقلة وجود النساء النشيطات والفعالات أو أن مستواهن ضعيف. وهو أمر غير مقبول ولا يعطي مصداقية لأحزاب اليسار والقوى الديمقراطية الأخرى.
إن وجود عد مناسب من النساء في قيادة حزب يساري أو حزب ديمقراطي في هذه البلدان يساهم دون أدنى ريب في تحقيق عدة مسائل جوهرية:
أ. إن هذه الممارسة ستؤكد مصداقية هذه القوى حين تتحدث عن حقوق المرأة ومساواتها بالرجل وعن موقفها العام الإيجابي من المرأة, وليس بالحديث والشعارات فقط.
ب. يساهم في رفع مستوى النساء في القيادة عبر المناقشات حول قضايا المجتمع, كما هو الحال مع الرجال من أعضاء القيادة.
ت. يدفع بالقيادة إلى مناقشة قضايا النساء في المجتمع وأن لا تهمل قضايا المرأة وكأنها مشكلة غير قائمة.
ث. يساهم في تنشيط دور المرأة وفي اقتراب هذه الحزب أو ذاك أكثر فأكثر من النساء في المجتمع ومن مشكلاتهن وحاجاتهن ومطالبهن.
ج. ويلعب دوراً مهماً في كسر التقاليد والعادات المتخلفة في التعامل مع المرأة وأن المجتمع لا يقبل وجود المرأة في المجلات السياسية والعامة. كما إنه إنصاف طبيعي يفترض أن تمارسه هذه القوى اليسارية والديمقراطية.
نحن في قوى اليسار نتحدث كثيراً عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة, ولكن لا نمارسها أو نتذرع بواقع المجتمع لمنع تقدم المرأة. مرة سؤل أحد كبار المسؤولين عن اسباب عدم وجود المرأة في قيادة حزبه, فأشار إلى أن المجتمع لم يتقدم بعد لكي يمنح المرأة هذا الموقع, وهو تفسير خاطئ ومضر طبعاً.
المجتمع الأبوي والإقطاعي والعشائري المتخلف في العالم العربي وفي العراق أيضاً بتقاليده وعاداته البالية لا يعود للقرن الحادي والعشرين, أي لا يعود لهذا العصر الحديث, وهو المهيمن حالياً على سلوك وأخلاقيات المجتمع العراقي وكافة مجتمعات الشرق الأوسط تقريباً وعلى أحزابها السياسية ومنظمات المجتمع المدني فيها, وليس المجتمع الرأسمالي الصناعي الحديث, المجتمع المدني البرجوازي. علماً بأن المجتمع البرجوازي هو الآخر يحد بهذا القدر أو ذاك من حرية وحقوق المرأة, رغم تثبيتها في الدساتير, إذ أن بقايا التمييز لا تزال قائمة, إضافة إلى الطبيعة الاستغلالية للرأسمالية التي تبقى تدفع بالرأسماليين إلى محاولة استغلال المرأة بصورة أكبر أكثر حضوراً, سواء من حيث الأجر أو الموقف من بعض الحقوق الأخرى أو تبوء مراكز قيادية في الاقتصاد والمجتمع والدولة, ولكنها تبقى أفضل بما لا يقاس مع المجتمعات المتخلفة التي نعيش فيها.
منذ القرن التاسع عشر كتب أوغست بيبل كتابه الشهير عن المرأة وجعله موقفاً عاماً للقوى الاشتراكية, وتجلى ذلك في بروز جمهرة من النساء البارزات في المجتمع الأوروبي ومنها المجتمع الألماني, إذ لب النساء دوراً كبيراً في الحركة السياسية الاشتراكية في أوروبا. ولكن لم يتجلى هذا في قيادات الأحزاب الشيوعية في الدول الاشتراكية أو في قيادة الدولة أيضا, وهي إحدى المآخذ على تلك الدول في حينها, رغم تمتعها بالكثير من الحريات, ولكن المجتمع الذكوري كان لا يزال فارضاً نفسه على المرأة وحقوقها وواجباتها العمة.
القوانين التي يمكن إصدارها لضمان حقوق المرأة ومساواتها بالرجل مفيدة وضرورية جداً, إذ أنها تضع في يد المرأة سلاحاً قوياً للنضال من أجل تحقيق مضمون تلك القوانين. ولكن هذا الجانب القانون شيء والممارسة الفعلية شيء آخر. وهذا يعني إن على المرأة ومعها كل المناضلين من أجل حقوق المرأة أن يشددوا النضال من أجل تغيير وعي المجتمع, وخاصة وعي المرأة بالذات, ووعي الرجل أيضاً. وتغيير الوعي يتطلب تغيير بنية الاقتصاد الوطني والمجتمع, وتغيير وجهة الثقافة والإعلام وتحقيق التنوير الديني والاجتماعي بشأن المرأة. إن على قوى اليسار أن تقدم النموذج الذي تلتزم به في برنامجها السياسي حول حقوق المرأة وأن تبدأ بنفسها لكي يقتنع المجتمع بصحة موقفها من المرأة.
إن بؤس الفكر الذكوري يبدأ حين يعتقد الرجال بأن المرأة ناقصة العقل, إذ يبرهن بذلك على أنه هؤلاء هم بالذات وليس غيرهم ناقصو العقل, إذ أنهم لا يعون طبيعة الإنسان ودور التربية والتعليم والثقافة والحضارة في تأثيرها على المرأة والرجل. المقولة التالية تؤكد ما أقول: إن "الرجال قوامون على النساء"! السؤال العادل: لماذا؟ ومن أين جاءتهم هذه المرتبة الأعلى لكي يفرضوا سيادتهم على المرأة؟ لا جواب على ذلك لدى أولئك الذين يدعونه. علينا ترك هذه المسائل السلبية والمتخلفة خلفنا. فالمرأة متساوية في كل شيء مع الرجل, إلا في الإنجاب. وبدونهما معاً لا يحصل الإنجاب, فأحدهما يكمل الثاني ويتكامل معه ويساهمان في تحقيق عملية إعادة الإنتاج الموسعة للجنس البشري, أي تحقيق التكاثر والحفاظ على نوع الإنسان.
إن على قوى اليسار أن تغير من نهجها وسلوكها العملي إزاء المرأة وأن تضع حصة معينة للمرأة في قياداتها للمرأة, لأنها لا تختلف من الناحية العملية في موقفها من المرأة ودورها في قيادات الأحزاب الأخرى عن بقية الأحزاب السياسية العراقية أو العربية. ورغم تحسن الأحوال في كردستان وزيادة دور المرأة في المجتمع الكردستاني في كردستان العراق نجد هذه الحالة هناك ايضاً, وهو الذي أشرت إليه بأن مجتمعاتنا ذكورية وتستحي أن تجلس مع المرأة في صف قيادي واحد, فهم الأعلى والأرقى وهم القوامون وعلى النساء القبول بحظوظهن الخائبة في المجتمع وفي الأحزاب التي تدعي الدفاع عنها وعن حرياتها بالكلام وليس بالعمل.
تعليقات الموقع (98)
|
التسلسل: 1
|
العدد: 152209 - حوار شامل
|
2010 / 8 / 15 - 08:12 التحكم: الكاتب-ة
|
نديم فارس
|
خطوة رائعة من الحوار المتمدن والشكر للاستاذ الدكتور كاظم حبيب
61
أعجبنى
|
التسلسل: 2
|
العدد: 152210 - سادتي المحترمين إدارة الحوار المتمدن
|
2010 / 8 / 15 - 08:31 التحكم: الكاتب-ة
|
المنسي القانع
|
لعل هذه من أروع الخطوات التي يخطيها الحوار المتمدن ، ففيها إثراء وتنوير عظيمين إضافة إلى أنها درس في أسلوب الحوار الراقي . خطوة ممتازة وإلى الأمام دوماً . تحياتي وإحترامي
75
أعجبنى
|
التسلسل: 3
|
العدد: 152261 - تحية اليكم ... وتقديرا على مبادراتكم المبتكرة
|
2010 / 8 / 15 - 12:03 التحكم: الكاتب-ة
|
حميد خنجي
|
خطوة جيدة ومبادرة مبتكرة... لي ملاحظة تمهيدية على صيغة اقتراح: أولا- الحوار هنا طال كثيرا! ثانيا- الاسئلة مكررة بافكاره او بخلفاتها الفكرية,,, حبذا لو يجري نوع من التجويد والتركيز لأن الاسهاب المفتوح يُبعد القارئ عن الاستمرار... وشكرا على جهودكم
112
أعجبنى
|
التسلسل: 4
|
العدد: 152272 - ماهي اسباب استقالتكم
|
2010 / 8 / 15 - 12:20 التحكم: الكاتب-ة
|
نادر علي
|
الاستاذ الدكتور كاظم حبيب كما هو معلوم كنت احد اهم قادة الحزب الشيوعي العراقي في القرن المنصرم ما هي اهم اسباب استقالتك من الحزب؟
123
أعجبنى
|
التسلسل: 5
|
العدد: 152278 - في الصميم
|
2010 / 8 / 15 - 12:40 التحكم: الكاتب-ة
|
حامد حمودي عباس
|
ما قام به الدكتور كاظم حبيب من سرد أسهب فيه بتحليل الواقع الذي تعيشه قوى اليسار في المنطقة عموما ، والعراق على وجه الخصوص ، ناتج حتما عن خبرة لا يستهان بها ولفترة طويلة كان خلالها الدكتور حبيب ، ولا يزال ، رمزا من رموز الحركة الوطنية ، ساهم ولم يزل في ارساء قواعد التعامل السليم مع معطيات الواقع الجديد ، وبكل حيثياته .. ما أود التثنية عليه فيما ذهب اليه الاستاذ حبيب ، هو تشخيصه لواحدة من اقوى المسببات التي ادت الى فقدان قوى اليسار في العراق عموما لمواقعها يوما بعد يوم ، ألا وهو الابتعاد عن التعبير عن حاجات الجماهير الملحه ، وقيادتها للمطالبة بتحقيق هذه الحاجات .. وهو ما عبرت عنه انا شخصيا وفي اكثر من مقال ... شكرا للدكتور حبيب ولمؤسسة الحوار المتمدن على هذه الخطوة القيمه
62
أعجبنى
|
التسلسل: 6
|
العدد: 152286 - مبادرة جيدة في وقتها
|
2010 / 8 / 15 - 12:55 التحكم: الكاتب-ة
|
فلاح علي
|
الاعزاء في إدارة مؤسسة الحوار المتمدن تحية وتقدير مبادرة الحوار المتمدن بأجراء حوار مع المناضل المعروف الدكتور كاظم حبيب جاءت في وقتها وإنها بحق مبادرة جيدة تستحق التقدير العالي وهي تسجل لادارة الحوار المتمدن ولفت أنتباهي كما جاء في المقدمة هو لتنشيط الحوارات الفكرية والسياسية مع أبرز كتابة وكاتباتة من هذه العبارة أقدم المقترح التالي بما أن مؤسسة الحوار المتمدن منبر إعلامي مهم لقوى اليسار والديمقراطية ويهدف إلى تنشيط الحوارات الفكرية والسياسية من أجل إستنهاض هذه القوى سواء في العراق أو في العالم العربي ومن وجهة الحوار المتمدن هو لآشاعة أجواء إيجابية في الحوار لتوحيد نشاطات هذه القوى وتشكيل قطب يساري ديمقراطي فالمقترح هو : أن تبادر مؤسسة الحوار المتمدن لاقامة حوارات مع قادة قوى اليسار والديمقراطية في العراق والعالم العربي وحسب الامكانية وتجذير هذه المبادرة وتوسعها وأن تشمل إضافة لقادة الاحزاب شخصيات مهمه معروفة في اليسار إضافة للكتاب والكاتبات قرأت الحوار مع الدكتور كاظم حبيب رأيت في مضمونه الشيئ الكثير ورؤيته التفاؤولية وحرصة لوحدة عمل قوى اليسار وجرأته وشجاعته وصحة مواقفة فيما طرحة بصدد رؤيته لقوى الاسلام السياسي بأنها تريد بناءنظام إسلامي وكيفية التعامل معها وإنها من وجهة نظري رؤية صائبة وسليمة في عصر العولمة الاميركية فأن قوى الاسلام السياسي تهدف إلى أسلمة المجتمع والقوانين وبمباركة أميركية بدلاَ من إستخدام القوة والعنف في فرضهما على المجتمعات رغم في الحوار يقرأ القارئ الوضوح والصحراحة والجرأة والشفافية وهي تبقى آراء شخصية للدكتور أتفق معه في نقاط عديدة منها توحيد النشاط السياسي لقوى اليسار والديمقراطية والموقف من أحزاب الاسلام السياسي والموقف من المرأة وغيرها وأختلف معه في بعض النقاط منها أن مهام قوى اليسار والديمقراطية ليس بالضرورة أن تلتقي هذه المهام مع أسم الحزب وغيرها ما أريد إثارته من الحوار مع الدكتور كاظم حبيب هو واحدة من الحلقات المهمة والمفصلية التي تحدث عنها الدكتوروهي توحيد عمل قوى اليسار والديمقراطية وإستنتاج الدكتور كاظم حبيب مطروح الآن أمام هذه القوى والشخصيات لتجاوب على سؤال مالعمل و من أين تبدأ لتوحيد عملها ونشاطاتها وغير مطلوب منهاالآن توحيد تنظيماتها أعتقد عليها جميعاَ بأن تصل لمرحلة النضج الفكري وهذه هي الخطوة المهمه لاختصار الزمن وتأتي الخطوة العملية في الاتفاق على برنامج الحد الادنى بعد فهم الواقع وحاجاته وهناك بلا شك مستلزمات ووسائل لتشكيل قطب يساري ديمقراطي ولكن لتبدأ هذه القوى جميعاَبتهيئة مستلزمات هذه الخطورة الهامة في الظرف الراهن وتهيئ بخطوات عملية بعد الحوارات والنضج الفكري أن ذهاب بعض قوى الديمقراطية وشخصياتها تحت خيمة الاسلام السياسي في الانتخابات ليس هو بسبب المنطلقات الفكرية الخاطئة لهذه القوى والشخصيات وغياب الرؤية الاستراتيجية في تفكيرها فحسب وإنما هناك عامل آخر ساعد في إنسلاخها هو غياب وحدة العم
70
أعجبنى
|
التسلسل: 7
|
العدد: 152289 - مبادرة جيدة جاءت في وقتها
|
2010 / 8 / 15 - 13:10 التحكم: الكاتب-ة
|
فلاح علي
|
أن من يقرأ خطاب الحزب الشيوعي من وجهة نظري أرى فيه توجهات سليمة ورؤية صائبة ونية صادقة من أجل العمل المشترك على توحيد عمل ونشاط قوى اليسار والديمقراطية ولم أتلمس هناك إشتراطات لللحزب الشيوعي بقدر ما هو يطالب بقراءة الواقع ودراسته والخروج بقواسم مشتركة على ضوء الواقع وهذا هوعين الصواب والنضج الفكري فهل تبادر قوى اليسار والديمقراطية في العراق على ضوء الاستنتاج الذي خرج به الدكتور كاظم وترسم خطط وتوجهات عملية لتحقيق وحدة العمل هذه النقد مطلوب وضروري ولكن إطلاق التهم والتهجم غير مطلوب ومضر ويخدم أعداء الشيوعية وكل قوى اليسار والديمقراطية إلى المزيد من هذه الحوارات مع قادة قوى اليسار والديمقراطية والشخصيات البارزة في هذه الحركة ولنرى خطوات عملية على طريق وحدة عمل قوى اليسار والديمقراطية لتشكيل قطب يساري ديمقراطي فاعل في البلد والتقدم الدائم لموقع الحوار المتمدن والصحة الدائمة للدكتور كاظم حبيب والنجاح على كافة الصعد مع التحياتت والتمنيات الطيبة
76
أعجبنى
|
التسلسل: 8
|
العدد: 152290 - حقوق الأقليات
|
2010 / 8 / 15 - 13:13 التحكم: الكاتب-ة
|
حميد كشكولي
|
بعد التحية و التقدير العاليين للرفيق العزيز أبو سامر المحاورة تثير عندي تساؤلات عديدة حول كل القضايا المطروحة فيها ولكنني أكتفي بقضية واحدة ألا هي حقوق الأقليات لكي أصارح العزيز أبو سامر باختلافي معه في معالجته لهذه القضية.. إذ إنني أفهم من حقوق الأقليات التي يطرحها الرفيق وكثيرون غيره أن تكون ممارسة حقوقها متميزة عن الأكثرية على حساب حقوق المواطنة الشاملة لأبناء وبنات هذه الأقليات وحقوق المواطنة هي تبؤ المناصب السيادية في البلد.. أريد أن أقول إن اقامة مجتمع عراقي بدستور مدني حديث أسوة بالبلدان المستقرة المتطورة هي ضمان لحقوق كل المواطنين بمختلف انتماءاتهم الاثنية والطائفية والقومية وان حرية ممارسة الشعائر الدينية و الطائفية و القومية ( التحدث بأية لغة و الكتابة بها و والدراسة بها .. و واصدار النشريات والمطبوعات بها) تكون مضمونة في الدساتير المدنية الحديثة. هل في ألمانيا تمنع قوانين البلد أي مواطن ألماني من أصول غير جرمانية من ترشيح نفسه للصدر الأعظم؟ مثال الهند والولايات المتحدة الرئيس الهندي من الأقلية المسلمة فحقوق الأقليات في العراق ( المطروحة وفق الطائفية السياسية) تحرم اليزيدي والمسيحي والصابئي من تبوؤ المراكز المهمة في الدولة بصراحة أقول ان حقوق الأقليات ترضي فقط بعض النخبة التي تدعي تمثيل هذه الاقليات وتهدف لنيل اعتراف الدولة بتمثيلهم لمللهم و بالتالي أن يصبحوا رؤساء وأمراء بامتيازات لا يتصورون أنهم سوف ينالونها في ظل دولة تسودها القوانين المدنية التي تقر بالعدل والمساوة في الحقوق و الواجبات لكل المواطنين ولكم الشكر الجزيل
79
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 9
|
العدد: 152292 - عن اسباب الاستقالة من الحزب
|
2010 / 8 / 15 - 13:19 التحكم: الكاتب-ة
|
كاظم حبيب
|
بعد مرور اربعة عقود في عضوية الحزب الشيوعي العراقي تقريباً تكونت لدي قناعات بأن قدرتي على المشاركة في تغيير مجموعة من الاتجاهات الفكرية والسياسية غير متوفرة, وأن استمرار العمل وفق الأسس والقواعد السابقة لم تعد قادرة على تحقيق المنشود. يضاف إلى ذلك أني وأثناء وجودي في القيادة ارتكبت مع القيادة الكثير من الأخطاء التي يفترض أن نعترف بها ونتحمل مسؤوليتها ونعطي المسؤولية لغيرنا, إذ لا يجوز للسياسي أن يواصل العمل وكثرة من الرفاق يرون أن القيادة ترتكب الأخطاء تلو الأخطاء, وأن مصداقة الإنسان لم تعد موجودة. في مثل هذه الحالة لا بد للإنسان المدرك لمسؤوليته أن يترك المجال لآخرين, للشباب, ليأخذوا محله ويجددوا الحزب. لقد أدركت بصورة شخصية بأن الحزب وفق ما هو عليه لن يحقق الكثير ولا بد من تحقيق التغيير الكبير في الكثير من الأمور التي أشرت إليها وبينت البعض منها في الاجتماع الذي قدمت فيه استقالتي من اللجنة المركزية للحزب في العام 1990. كاظم حبيب
128
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 10
|
العدد: 152299 - إلى العزيز الرفيق حميد كشكولي
|
2010 / 8 / 15 - 13:48 التحكم: الكاتب-ة
|
كاظم حبيب
|
حين أتحدث عن حقوق القوميات الأخرى في العراق, فأعني بها جميع القوميات أولاً, فبالنسبة لي جميع القوميات صغيرها وكبيرها يجب أن تتمتع بذات الحقوق والواجبات. ولكن حين نجد في بلد ما تضطهد قومية ما فما علينا إلا أن نناضل من أجل استرداد هذه القومية أو تلك لحقوقها كاملة غير منقوصة وإيقاف جميع اشكال الإضطهاد والتعسف وأن يعامل افرادها كمواطنين لا يختلفون عن غيرهم من ابناء وبنات القومية العربية أو الكردية ..الخ. وهذا يمس موضوع الأديان والمذاهب. أنا لا أميز بين الأديان, إذ أن من حقها جميعاً أن تمارس طقوسها الطبيعية التي لا تؤذي الآخر أو لا تؤذي الإنسان نفسه. ولكن نرفض محاولات التمييز إزاء الأديان والمذاهب وأزاء أتباعها , هذا هو المرفوض بالنسبة لي. إن تكريس المساواة في الدستور لا يعني الالتزام بتطبيقها حقاً, فبين النظرية والتطبيق, بين نصوص الدستور وممارسته فجوة يمكن أن تكون كبيرة ويمكن أن تكون صغيرة, وفي حالة العراق وبسبب سيادة ثقافة الطائفية حالياً فهي كبيرة حقاً وظالمة فعلاً ويفترض النضال ضدها. هذا هو المقصود بحقوق القوميات. أورد هنا مثلاً على ذلك. أقام الكرد فيدرالية لهم في إطار الدولة الاتحادية, وهو حق مشروع وعادل وسليم, ولكن التركمان في العراق لا يستطيعون ذلك بسبب قلة عددهم ومساحة الأرض التي يقطنونها في محافظة كركوك. أذن من حقهم أن تكون لهم حقوق إدارية وثقافية في منطقة سكناهم وفي إطار الفيدرالية والدولة العراقية. وهذا يشمل القومية الآشورية أو الكلدانية, إذ يحق لهم إقامة إدارة ذاتية في مناطق سكناهم وحقوق ثقافية ايضاً كاظم حبيب
67
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 11
|
العدد: 152301 - إلى العزيز فلاح علي
|
2010 / 8 / 15 - 13:59 التحكم: الكاتب-ة
|
كاظم حبيب
|
حين أتحدث عن وحدة اليسار لا أقصد وحدة تنظيماتها, بل أقصد وحدة العمل في ما بينها. وحين يتطور العمل المشترك يترك لهم امر الصيغة التي يعملون من أجلها. اقترحت منذ سبع سنوات أن تقوم قوى اليسار بإعداد أوراق عمل حول رؤية كل منها لوحدة العمل السياسي في ظروف العراق الراهنة, ثم تطرح هذه الأوراق في لقاء أو ندوة عامة تحضرها قوى اليسار لتناقش أوراق العمل وتخلص إلى وضع ورقة جديدة تعبر عن لقاء القوى عندها وتكون الأقرب إلى الواقع العراقي ومهماته من منظور وتحليل مادي جدلي. هذا هوالمقصود بوحدة اليسار. نحن أمام مسالة مركزية في العراق وفي العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط, أمام صراع فعلي بين قوتين شئنا ذلك أم ابينا: بين قوى مدنية علمانية ديمقراطية وبين قوى إسلامية سياسية أصولية, وهذا الصراع يعتمد على مدى قدرة كل طرف في الوصول إلى الفئات الاجتماعية بمواقف سليمة ومعرفة صحيحة للأوضاع الداخلية والمهمات التي يفترض وضعها للنضال المشترك. ولهذا نحن بحاجة إلى وحدة اليسار من الناحية السياسية وبعيداً عن الاختلافات التي تدفع باتجاه الفرقة. ولكي نكسب هذا الصراع لا بد من وحدة الموقف , وإلا فالكارثة محدقة حقاً وبدون مبالغة, علماً بأن حركة التاريخ ليست إلى جانب القوى الأصولية بل ضدها, ولكن علينا أن نعي كيف نتعامل مع قوانين وحركة التطور الاجتماعي ومدى وعينا وفهمنا لهذه القوانين وتعالنا معها واستفادتنا منها لصالح التقدم. كاظم حبيب
147
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 12
|
العدد: 152308 - تعليق حول اختصار المادة
|
2010 / 8 / 15 - 14:14 التحكم: الكاتب-ة
|
كاظم حبيب
|
كان بودي اختصار المادة, ولكن وصلتني الأسئلة قبل فترة وجيزة وكان لا بد من بدء الحوار, غذ أن قائمة المحاورين طويلة ومهمة, ولهذا كتبت أجاباتي بسرعة, وربما لو كان هناك الوقت الكافي الاختزلت بعضها, ولكن أرجو أن تكون عموماً مفيدة مع الشكر للملاحظة الواردة من أحد الأخوة الكرام. كاظم حبيب
59
أعجبنى
|
التسلسل: 13
|
العدد: 152320 - شكرا على توضيح اسباب الاستقالة
|
2010 / 8 / 15 - 15:05 التحكم: الكاتب-ة
|
نادر علي
|
هل من الممكن ذكر اهم الاخطاء التى ارتكبتها في حياتك السياسية؟ حيث اشرت لها في اسباب الاستقالة من الحزب الشيوعي العراقي
75
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 14
|
العدد: 152343 - إلى السيد نادر علي
|
2010 / 8 / 15 - 15:55 التحكم: الكاتب-ة
|
كاظم حبيب
|
نعم بإمكاني أن أشير إلى أكثر الأخطاء عمقاً وتأثيرا, هي موافقتي على تشكيل الجبهة الوطنية والقومية التقدمية التي كان من الضروري رفضها, إذ أنها تسببت في الكثير من المصائب للشعب وللحزب ولكثرة من الناس الطيبين. ورغم أن ابعبض يبرها, فأنا لا استطيع ذلك, وأجد نفسي ضمن السؤولين عن هذا الخطأ واعتذر بقوة عنه. مع العلم بأن في فترة لاحقة برزت المخاطر في سياسة نظام البعث , سواء في المقال الذي نشرته واعتقلت عليه أم في التقرير الاقتصادي الذي أعددناه عن الوضع العام في العراق ووجهة التطور. ولكن هذا لا يغفر ذلك الخطأ الكبير. كاظم حبيب
106
أعجبنى
|
التسلسل: 15
|
العدد: 152352 - من اسباب انحسار اليسار التقليدي
|
2010 / 8 / 15 - 16:51 التحكم: الكاتب-ة
|
حميد كشكولي
|
شكرا للعزيز أبو سامر على رده ،الا ان فضولي لم يرتو بعد اذ كان قصدي ان المواطن من أتباع الأقليات يبقى منقوص المواطنة طالما حقوقه الأقلياتوية تحرمه من حقوق مواطنة أساسية ، منها استلام مراكز قيادية شاملة للمجتمع كرئاسة الوزارة و الجمهورية والبرلمان و الجيش طالما هو من أقلية ضائعة في الأكثرية الواسعة... ولي مداخلة عما يتعلق بأزمة اليسار والتي هي بحاجة الى نقاش ودراسات معمقة مسهبة باستمرار في اعتقادي أن أحد الأسباب المهمة لانحسار اليسار و احزابه الشيوعية هو تساومه مع الرجعية وقوى التخلف لصالح ما يسمى بالتناقض الرئيسي مع الاستعمار والامبريالية وظل نقد اليسار الموجه إلى البنى الفوقية و الأصعدة العليا في حياة المجتمع ضعيفا و خجولا ... فمنذ أواسط سبعينيات القرن الماضي حيث اشتدت الهجمة الرجعية و انهارت قوى يسارية مسلحة أمام أنظمة مدعومة من السي اي اي ، بعد ترضية الاتحاد السوفييتي السابق ، نادرا ما قام اليسار بالانتقاد الفكري والثقافي الصريح للبنى الفكرية و الخرافات السائدة والايديولوجيات الغيبية ، وفي مقدمتها المسألة الدينية .. وقد استمرت القوى الرجعية المتغطية بالدين والبرجوازية المتخلفة بمحاربة الشيوعيين والتشهير بهم ، وظل الشيوعيون التقليديون يبررون لهم هجماتهم الوحشية واللا أخلاقية بحجج _ أنهم أخوتنا و مواطنونا الخ و لا نريد أن يفرق بننا الأجنبي..
لميقم الشيوعيون واليسار التقليدي عموما بفضح أنواع التزييف و الاستلاب التي كانت الايديولوجية الرجعية ( الدينية والوطنية) على المواطن العراقي والانسان في المجتمعات الشرق أوسطية. وكان هذا الموقف الاستسلامي ولا يزال جزء من موقف سلبي عام اتخذته القوى اليسارية ومثقفوها من نقد التراث الفكري والاجتماعي .., ويعتبر الحزب الشيوعي العراقي و الى يومنا هذا البنيان الثقافي الفوقي بما فيه من عادات ذهنية متخلفة وقيم تعود إلى عصر البداوة والاقطاع التي اشتدت اليوم بفضل الاحتلال واتباعه ، وعلاقات انسانية غاية في التخلف ويعتبره كل ذلك جديرا بالاحترام و الاجلال ويحيطه بهالة من القدسية ما يضع اليسار خارج نطاق النقد العلمي والتحليل التناريخي للظاهر
وكلنا يتذكر هجمات صحافة الحزب الشيوعي على انتقادات عالم الاجتماع الهادئة و العقلانية والتقدمية الراحل علي الوردي هذا السبب و أسباب أخرى تضطر المواطن الى التفكير بجدوى الحزب الشيوعي و اليسار طالما يمجد و يقبل التعايش مع ذوي ايديولوجيات رجعية و يعتبر اهدافهم اهدافه المرحلية والتي يعلم الله متى تنتهي هذه المرحلة واعتذر عن الاطالة
122
أعجبنى
|
التسلسل: 16
|
العدد: 152375 - ما هي هذه التنظيرات؟
|
2010 / 8 / 15 - 18:44 التحكم: الكاتب-ة
|
حمدة حمدان
|
التشبث بالتنظيرات القديمة في الماركسية رغم فوات أوان الكثير منها!!-ما هي؟
78
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 17
|
العدد: 152376 - مرة أخرى مع حميد كشكولي
|
2010 / 8 / 15 - 18:49 التحكم: الكاتب-ة
|
كاظم حبيب
|
إن الخلل الساسي يكمن في الدستور الجديد حيث فيه إصراراً على أن دين الدولة هو الإسلام, في حين أن الدولة شخصية اعتبارية لا دين لها. ومن هنا نلاحظ, وبالرغم من عدم ذكر ذلك في الدستور مباشرة, لا يسمح بأن يكون رئيس الجمهورية من أتباع الديانات الأخرى, بل لا بد له أن يكون من أتباع الدين الإسلامي. وفي هذا تمييز صارخ إزاء أتباع الديانات الأخرى. وهي إشكالية كبيرة في ظل دولة يسعى الكثير من الأحزاب السياسية فيها ربط الدين بالدولة. لقد اغتصب الدستور والممارسة الفعلية واحداً من أهم حقوق المواطنة من أتباع الدينات الأخرى, وأعني به الحق في تولي كل المناصب الحكومية أو في الدولة ابتداء من رئاسة الجمهورية فرئاسة الوزراء ومجلس النواب والهيئات الأخرى. وهو تمييز صارخ لا يجوز القبول به, ولكنه مفروض علينا في مجتمع مجلسه النيابي يقوم على اساس محاصصة دينية وطائفية. وبالتالي فالمجلس سيصوت للمسلم وليس لمن هو مسيحي أو صابئي, في حين نحن لسنا بحاجة إلى إمام لجامع أو مسجد ما, بل شخصاً لرئاسة دولة او حكومة أو مجلس نيابي. دولتنا غير علمانية وهو الخلل الأساسي. وكان هذا الواقع منذ العهد الملكي إلى الوقت الحاضر. وعلينا أن الخلل هنا يشمل المرأة اي التمييز ضد المرأة وهو تمييز صارخ لا يمكن العيش معه ولا بد من تغييره. أما بصدد المسالة الثانية فرأيي بالمسألة كما يلي لم يساوم الحزب الشيوعي العراقي القوى الرجعية لا في العهد الملكي ولا في العهود التالية: بل كافح ضدها وبإصرار وتعرض للكثير من المشكلات والمصاعب وقدم الكثير من التضحيات على هذا الطريق. ولكن الحزب لم يتعرض بالنقد للدين الإسلامي وتجنب مناطحة شيوخ الدين ولم يمارس النقد لجملة من المظاهر الدينية والبدع المذهبية, بل ربما سايرها بطريقة ما خشية الصدام بالمجتمع, إلا أن هذا الموقف كما أرى اليوم لم يكن موفقاً, رغم الدور التنويري الكبير الذي مارسه الحزب الشيوعي. المساومة جرت من جانب الحزب مع قوى البعث حين دخل في تحالف مع هذا الحزب رغم معرفتنا بموقفه من الشيوعية والشيوعيين منذ العام 1959 و1963 وما بعدها أو في العام 1968 و1970..الخ. ومن هنا أشرت إلى الخطأ الفادح الذي ارتكبه الحزب, وأنا معه, في موضوع التحالف مع البعث والذي أكده الحزب الشيوعي في تقييمه الذي أقر في مؤتمر الحزب الرابع وصدر قبل ذاك عن اللجنة المركزية. علينا التمييز بين العادات والتقاليد والقيم في المجتمع العراقي, فهناك عادات وتقاليد وقيم إنسانية لا بد للحزب الشيوعي أن يحترمها ويؤكدها دون أدنى ريب, وهناك ما يفترض أن يرفضه ويثقف ضده, منها مثلاً الموقف من المرأة أو الموقف من التقاليد الإقطاعية البالية والمضرة بالمجتمع. أو تلك القيم التي لم تعد تساير المجتمع وتقدم الحضارة الإنسانية. من المؤسف حقاً أني لم أطلع على نقد الحزب للاستاذ الكبير علي الوردي ولا أدري في أي موضوع انتقده الحزب. ليس بالضرورة أن يتفق الحزب مع كل أراء على الوردي, رغم أن علي الوردي كان في جملة من تحليلاته
71
أعجبنى
|
التسلسل: 18
|
العدد: 152379 - غياب التطرق لأوضاع الحركة العمالية ووضعها
|
2010 / 8 / 15 - 18:59 التحكم: الكاتب-ة
|
احلام احمد
|
كاظم حبيب تحية طيبة شكرا جزيلا لمؤسسة الحوار المتمدن لإعطاء فرصة الحوار المتبادل بين القراء و الكتاب وشكرا للدكتور على المساهمة القيمة فيما يخص أزمة اليسار قرات الأجوبة المطروحة من قبل الأستاذ كاظم حبيب والذي جلب انتباهي هو غياب التطرق لأوضاع الحركة العمالية ووضعها عند التحدث عن أزمة اليسار مثلا عند التحدث عن اجندة الحزب الشيوعي العراقي واسباب عدم قدرتها التواجد الحي على الساحة السياسية لم يتطرق الدكتور عن تباعد و انفصال اجندة الحزب الشيوعي عن الفقر اليومي المتعاظم للطبقة العاملة , وتراجع مكتسبات الطبقة العاملة ,سلب حق الطبقة العاملة من التنظيم والإضراب ,طرد العمال ,مواجهة مطالب العمال بأشرس طريقة وحشية هل بات مفهوم اليسار يشمل فقط الإصلاحات السياسية وطلب الحقوق المدنية و الديمقراطية و السيادة الوطنية هل اختفت مفاهيم الصراع الطبقي عندما نتحدث عن اليسار وهل بالإمكان اعتبار الأنظمة و الدول الغربية الأوربية دول ذات أنظمة يسارية مع كل الاحترام احلام
68
أعجبنى
|
التسلسل: 19
|
العدد: 152381 - بس الجبهة...؟؟؟
|
2010 / 8 / 15 - 19:03 التحكم: الكاتب-ة
|
محسن الجيلاوي
|
الاستاذ كاظم حبيب أقدر فيك أن تذكر خطأ مساهماتك في الموافقة على تشكيل الجبهة الوطنية التي هي من الأخطاء التي انهت وجود الحزب واليسار عموما كقوة مؤثرة في الحياة السياسية العراقية ..المهم أعتقد أنك لا تتذكرني بالمرة فقد كنت أعيش التهميش وبالأساس نصيرا عاديا والحمد لله كما يقال ولست من رجالاتك المقربين كما غيري في فترة قيادتك لنا في ( لولان) بعد أحداث بشتىآشان المعروفة وكنا لا نتعدي في أحسن الأحوال أكثر من 70 رفيق ولتذكيرك فقد تنقلت شخصيا أنا وزوجتي ما بين دراو ولولان حيث كنت انت في الاعلام المركزي ومسؤول عنا جميعا ، وعندما أتذكر هذه الفترة المحزنة والمقرفة في حياتنا حيث كنا تحت رحمة عدد من الأشخاص بما يسمى مكتب القاعدة والفصيلين التابعين وبشكل خاص ( التنظيميون ) منهم إن صح التعبير وهم قلة لا تتعدى اصابع اليد لكنها ( الحاكمة ) في عزلة الجبل وقساوة الظروف يهزني عميقا تلك المفارقات العجيبة في دعمكم للقمع والاقصاء الفكري والاجتماعي والإنساني والحياتي، هل سأذكر لك ما عانته الشهيدة فاتن أم عمار على أيدي هؤلاء الذين أطلق لهم حرية الدوس على كرامتنا وحريتنا وما عانيناه نحن مجموعة تركت كل الحياة خلفها حيث اكل رجالك كل شئ جميل كنا نعتقدة حيا وقادحا في هذا الحزب وهذا الفكر...كنا نكتب ونصرخ لكن كانت نظرات وأيادي هؤلاء تحاول ان تحتقر ابسط المقومات الإنسانية في مجتمع صغير للشيوعية كنا نعتقد انه سيكون انعكاسا للمجتمع الفاضل الذي نبغيه بسبب انهم يتلقون دعمك اللامحدود دوما ودعم تلك القيادة التي اكلت ابنائها وأنت كنت أحد رجالاتها الأكثر نفوذا وسطوة ..لا أصدق ايها العزيز أنك اصبحت من ذلك العظم إلى رجل الديمقراطية ومدافع عن حقوق الإنسان كلها شعارات إذا لم نلمسها بالعمل يوميا ..كانت لديكم كل الامكانيات والمواقع مقابل شباب لا يمتلكون سوى دمائهم قدموها لكم طواعية وركضوا ورائكم في منافيكم من أجل هذا الوطن كما كان يُدعى للأسف ...في هذه القيادات لا تعرفون سوى مظالم القريب منكم اما البقية في كتاباتهم وسعيهم نحو الأفضل سوى جوقة تخريب فهم مجرد ارقام في ماكينة الأيدلوجيا لي إلا ، أتذكر خطاباتك وطريقة كلامك في ندوة اقمتها في دراو ولمحت فيها بالعواقب لكل من يتجاوز الخطوط الحمراء التي رسمتموها...ومع ذلك فقد تبدلت الجبهات لكنها في الأساس واحدة وليس اخرها دفاعك الكامل عن الأحزاب القومية الكردية التي لا تقيم المهرجانات لوجه الله، تذكر ايها الاستاذ العزيز اننا كبرنا مثلكم ومن حقنا أن نفضح كل من لعب بدما وباحلامنا وبحقنا في الحرية وقول ما نريد...كل هذا المرور الخجول لقيادات الحزب الشيوعي السابقة والتي لها ممارسات غير صحيحة ستجد ناس يتكلمون عن تجربتهم معها والبقية لحكم الناس والتاريخ ...نريد نقدا ذاتيا منكم ومن كل من تعاطى بالسياسة ليس من باب البقاء على القمة دوما بل من خلال افهام الناس انهم جزء من ماض قد أنتهى وانتهت معه ممارساتهم ،هناك فرق في شكل تناول النقد وليس عبر محاولات لدفع المحرك إلى الأمام ...نحن جميعا لسنا ملائكة وهذا النقد الخجول يصور لي انكم تريدون ان تبقوا في عيون الناس كذلك ، ولكن دمنا وعرقنا وعذاباتنا تقول غير ذلك فانتم لم تحسنوا ما كان في ايديكم أبدا لهذا فقدتم القمة والقدرة على تقديم شئ ..تلك هي الديمقراطية أن نقول لكم ذلك صريحا وواضحا ويضحكني عميقا حقا من يعطي البعض جوائز لحقوق الإنسان أم أن البعض لم يكن يحسبنا حتى من صنف البشر . ؟؟ شخصيا أحترم فيك المواطن العراقي والإنسان وليست صراحتي من باب الاساءة لك بل هو واجب لعزاء لظروف قاسية مررنا بها جميعا مع تقديري
122
أعجبنى
|
التسلسل: 20
|
العدد: 152394 - سؤالين
|
2010 / 8 / 15 - 19:44 التحكم: الكاتب-ة
|
محمد شفيق
|
تحية طيبة
الشكر الجزيل للحوار المتمدن والاستاذ - مازن لطيف واستاذنا الكبير الدكتور ( كاظم حبيب )
استاذنا هل من عودة مقبلة للعراق والاستقرار هنا ؟
كيف تقرء خسارة الحزب الشيوعي العراقي في انتخابات مجالس المحافظات والانتخابات التشريعية
تحياتي
77
أعجبنى
|
التسلسل: 21
|
العدد: 152417 - حوار طيب وشيق ونشكر الاستاذ د.كاظم حبيب
|
2010 / 8 / 15 - 21:17 التحكم: الكاتب-ة
|
اومر رشيد اودي
|
حوار شيق شرح فيه الاستاذ كاظم حبيب مفاصل عدة عن واقع الحياة العصرية التي تعوزنا بكل شيء جديد فيها واشكر الدكتور كاظم لأنه صراحةً هو منحاز الى الاقليات في العراق ونحن نشكره على هذا الشيء ، وأنا ايزيدي من شمال العراق اتابع نتاجات الدكتور حبيب ومقالاته الرائعة . نتمنى النجاح والتوفيق الدائمين للاستاذ الدكتور كاظم حبيب . مع التحية
65
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 22
|
العدد: 152419 - حول أسئلة الستاذ محمد شفيق
|
2010 / 8 / 15 - 21:22 التحكم: الكاتب-ة
|
كاظم حبيب
|
في السنة المنصرمة زرت العراق اربع مرات ولفترات مناسبة, وهذا العام زرت العراق مرتين ولفترة غير طويلة. أنا أعيش بين العراق والمانيا وأجد مجالاً مهماً وفسيحاً للبحث العلمي وخاصة حين ينتقل الإنسان من خريف العمر إلى شتائه, وأتمتع برؤية الأصدقاء والأحبة وأجري بعض الحوارات والمناقشات حين أكون في العراق ومن أجل أخذ المزيد من الزاد للدراسة والكتابة والنشر. فأنا معلق بين الدولتين لأني لي عائلة صغيرة وكبيرة في كل من هاتين الدولتين. وبصدد الانتخابات الأخيرة أشير إلى ما يلي كل القوى اليسارية والتقدمية والديمقراطية العربيةو بما فيها الحزب الشيوعي العراقي, لم تربح في هذه الانتخابات ولم تحقق ما كانت تطمح إليه كحد أدنى, أي لم يكن الحزب الشيوعي وحده خاسراً في هذه الانتخابات بل كل قوى اليسار العربي العراقي وكل القوى الديمقراطية في الشعب العراقي . الأسباب, ودون السعي للتفتيش عن تبريرات لهذه الخسارة لنا جميعاً, تكمن في عوامل ذاتية وموضوعية: العوامل الذاتية وتبرز في: ** ضعف العلاقة بين القوى اليسارية والفئات الشعبية الكادحة التي تشكل نسبة عالية جداً من السكان في العراق وضعف تبني مشكلاتهم بصورة مباشرة وبالتماس اليومي معهم والبحث عن سبل للدفاع عن مصالحهم. ** قصور في تشخيص المشكلات اليومية الأكثر ملموسية ووضعها أمام هؤلاء الناس لكي يدركوا بوضوح ما يستوجب تحركهم للنضال من أجل مصالحهم. ** عدم زج اصحاب الحاجة والعاطلين عن العمل في نضالات فعلية من أجل مصالحهم مثل الإضرابات والاعتصامات والمظاهرات السلمية وتحديد المهمات لكل فئات الشعب بصورة ملموسة. ** قصور في تنظيم العملية الانتخابية وفي اختيار عناصر فعالة وذات خبرة وحيوية في تنظيم العملية الانتخابية لصالح قوى اليسار. ** قصور في الرقابة على عمل قوى اليسار اثناء الحملة الانتخابية ومتابعة التقصيرات والأخطاء وتصحيحها ميدانياً. **ضعف التعاون في ما بين قوى اليسار والاتفاق على قواسم مشتركة لخوض الانتخابات ورغبة كل طرف في التفرد لصالحه أو تزعم قوى اليسار مما جعل أمر التعاون مستحيلاً. لا شك في لو كان التعاون والتنسيق في ما بين هذه القوى قد تحقق لكانت النتائج أفضل بكثير مما تحقق حتى من الناحية الصوتية. ** ضعف الوعي لدى الكثير من مؤيدي قوى اليسار بأهمية الانتخابات ودورها في حياة المجتمع وفي تطور قوى اليسار, أضافة إلى ضعف الشعور بالمسؤولية إزاء مصائر المجتمع والنتائج التي تترتب عن كسب قوى الإسلام السياسية للمعركة الانتخابية. ** تأثير المشاعر الطائفية على بعض قوى اليسار كافراد مما جعل أصواتهم تذهب للقوائم الإسلامية السياسية من منطلق طائفي بحت. ** النقص الشديد في عدد الشابات والشباب الذي يعمل في صفوف القوى اليسارية واعتماد هذه القوى على رجال ونساء من كبار السن, لهم خبرتهم في ظروف أخرى ولكن لا يمتلكون الخبرة الكافية مع الواقع الجديد والشباب الجديد ولا مع مشكلات هذه الأجيال التي تربت في كنف النظام البعثي الدموي. ** وجود قوى سياسية تركت قوى اليسار والحزب وعادت إليه من صفوف البعث أو اللجان الوطنية وهي غير قادرة على طرح وجهات نظرها بجرأة وحيوية مما يعيق ممارسة النقد لتصحيح الأوضاع. أما العوامل الموضوعية فترتبط ** بالواقع الاجتماعي المتردي الذي ارتبط بخمسة عقود من الاستبداد والدكتاتورية وتغييب الديمقراطية عن المجتمع. ** هيمنة شيوخ الدين عبر الجوامع والمساجد على وعي الناس المضاد لدكتاتورية صدام حسين. ** غياب القوى الديمقراطية عن الساحة السياسية العراقية المباشرة بسبب القمع والقتل الذي اصيبت به القوى الديمقراطية وفقدت الكثير من مواقعها ومنابرها في الداخل حينذاك. **إن تشوه الوعي الديني والاجتماعي ونسيان القوى اليسارية والديمقراطية لفترة غير قصيرة لعب دوره المباشر في مجمل العملية. ** ضعف الإمكانيات المالية للقيام بدعاية مناسبة لقوى اليسار وضعف الإعلام العام لها في مقابل إعلام الأحزاب الحاكمة وذات الإمكانيات المالية الكبيرة. ** عدم وجود إسناد لها من الخارج, بل هي تكافح بمفردها في أوضاع شديدة التعقيد والصعوبة والمخاطر. كل هذا صحيح , ومع ذلك لا يمكن تبرير التراجع في الأصوات بين انتخابت مجالس المحافظات والانتخابات العامة أولاً, وغياب التحالفات التي تحققت في انتخابات مجالس المحافظات ثانياً, وانتقال عناصر من القوى الديمقراطية إلى القوائم الإسلامية السياسية أو غيرها ثالثاً. وهذه لا يتحملها الحزب الشيوعي العراقي وحده, بل كل قوى اليسار وكل القوى الديمقراطية في العراق, ومنها الحزب الشيوعي العراقي. كاظم حبيب
71
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 23
|
العدد: 152433 - الأستاذ محسن حيلاوي
|
2010 / 8 / 15 - 22:01 التحكم: الكاتب-ة
|
كاظم حبيب
|
الأخ الفاضل تحية طيبة طرحت مجموعة كبيرة من المسائل التي تستوجب الإجابة. شكراً على إثارة ما تعتقد بصوابه ليكون موضع المناقشة. ليس هناك ما يدعوني إلى نسيان قوى الأنصار الشيوعيين في إقليم كردستان في فترة النضال ضد الدكتاتورية في العراق. لقد تنقلت في عملي بين سوران وبهدينان ومن ثم في لولان وخواكورك والتقيت بأكثر من الفين من الأنصار الشيوعيين وأصدقاء الحزب حينذاك. وربما لا يتذكر الإنسان جميعهم, ولكن ليس لأنهم مهمشين أو عاشوا على الهامش, بل لأن الذاكرة ليست بالضرورة كما كانت عليه قبل ثلاثين عاماً, وإذا ما طرح علي الأسم الحركي للنصير يمكن ان أتذكره بسرعة. وفي لولان كنت مسؤولاً عن الإعلام وليس عن فصيل المكتب السياسي المجاور لنا. وكانت لدي مهمة محددة وعلاقات مع ما يقرب من 40 رفيقاً. وكانت لي مع هؤلاء الرفاق أحسن العلاقات, كنت واحداً منهم ولم تصدر مني أي إساءة لإي منهم, ويمكنك الاستفسار من كل الذين كانوا في الإعلام حينذاك. هذا ليس دفاعاً عن النفس بل تسجيل واقع كنت أعيش فيه هناك. ويمكنك الاستفسار من رفاق بهدينان ايضاً حين كنت معهم أو أولئك الذين زرتهم في جولاتي في إقليم كردستان. من هنا يفترض عند الحديث عن الأنصار أو عن العلاقات عدم التعميم, إذ لا ينفع احداً ولا يخدم أحداً, ولكنه يعبر عن احتقانات وعن مرارات لا بد من معالجتها طبعاً. كنت أدرك جملة من الأخطاء التي كانت ترتكب هناك في حركة الأنصار الشيوعيين, وكان الجهد منصباً على معالجتها, ولكن ليس كل ما يبتغيه الإنسان يدركه. وليس من حقي في هذه العجالة أن اتحدث بما لا يساعد على توضيح الصورة. من حقك أن تقول كيف يمكن لعضو في قايدة حزب شيوعي أن يتحول إلى عنصر ديمقراطي؟ ولكن سؤالي يطرح عليك ايضاً, فأنت كنت شيوعياً, افلم تحاول أن تكون ديمقراطياً في الوقت الحاضر؟ إذا كان هذا الأمر ممكناً لك, فلماذا لا يكون ممكناً لغيرك من الأشخاص حتى من كانوا في قيادة الحزب, ومنهم كاظم حبيب. لا يمكن معالجة معاناة الإنسان من أوضاع نفسية برت لديه في كردستان أو في مواقع أخرى لأي سبب كان بالمرارات والغضب, بل عبر النقاش الهادئ لمعرفة الأسباب الكامنة وراء ما حصل, وكيف يمكن التخلص منها. ليس فينا من هو منزه عن الأخطاء. في الذكرى السنوية لوفاة صديقنا العزيز الأستاذ هادي العلوي, وكان ذلك قبل سقوط النظام بسنوات, قدمت اعتذاراً لكل الشيوعيين العراقيين عن اي خطأ أو زلة لسان حصلت من جانبي لهم. ولم يكن ذلك من باب المجاملة او الضحك على الذقون, بل كنت ولا زلت مخلصاً في هذا. هل ساستطيع أن أكون ديمقراطيا؟ هذا ما لا استطيع الحكم عليه بنفسي, بل أترك ذلك لمن يتعامل معي في الحياة اليومية من الناس. لا أدري لم لم تناقشني في حينها عن الخطوط الحمراء التي وضعناها في اللجنة المركزية في حينها, ولكن هل كانت هناك خطوط حمراء لدينا , وماهي هذه الخطوط الحمراء- لقد تحدثت في حركة الأنصار عن ضرورات التغيير في محاضرات لا تزال في ذاكرة الشيوعيين. هذه الخطوط الحمراء هي من بنات لغة اليوم في العراق ولم تكن من لغتنا في حينها. لقد كنت واحداً من الناقدين لأوضاعنا في الأنصار وفي السياسة العامة. مع ذلك فأن كنت قد اسئت إليك باي صورة كانت فأرجو المعذرة لا من باب عفا الله عما سلف بل من باب الاحتمال القائم في أن يكون قد صدر مني بحقك شيء أو بحق الآخرين لم يكن مناسباً. لك مني خالص الود وأتمنى عليك ان تدفع بالمرارات جانباً وتعيش حياتك الجديدة بحب غامر. تخطئ جداً حين تقول أني أدافع عن الأحزاب الكردية, فأنا كنت وسابقى مدافعاً عن حق الشعب الكردي, وكنت أنت ايضاً من هذا الرعيل الذي ناضل من أجل الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان وقضيت جزءاً من عمرك في حركة الأنصار الشيوعيين وفي الحزب الشيوعي العراقي وفي النضال عموماً. حين أجد ما هو ضروري للنقد, أمارسه دون قيد أو شرط, ولكن لا أفتعل النقد إزاء ايا كان, سواء أكان فرداً أم حزباً أم جماعة أم مع نفسي. وحين وجدت النقد ضرورياً مار سته إزاء الأحزاب الكردية وإزاء الأحزاب العراقية عموماً وإزاء الحزب الشيوعي العراقي الذي أكن له ولبقية القوى الديمقراطية كل الاحترام. وهذا النقد ليس عداءً أو إساءة لهم بل من منطلق الحرص عليهم وعلى التجربة في العراق وكردستان. كم كان بودي أن تقرأ الرسائل التي وجهناها للسيد مسعود البارزاني, رئيس الإقليم, أو لرئيس الحكومة في الإقليم أو لقوى أخرى في العراق أو مقالاتي الكثيرة ذات الوجهة النقدية. إذ أنك عندها تستطيع ان تعرف ما إذا كنت ضالعاً في الدفاع عن أخطاء لدى هذه الأحزاب أم كاشفاً عن تلك الأخطاء لصالح تحسين عملها وتقدم إقليم كردستان وشعب كردستان وشعب العراق كله وليس للشماتة بها أو تشويه سمعتها, فليس هذا ديدني ولا مهمتي باي حال. مع خالص المودة. كاظم حبيب
96
أعجبنى
|
التسلسل: 24
|
العدد: 152436 - من بغداد آب الهاب
|
2010 / 8 / 15 - 22:06 التحكم: الكاتب-ة
|
محمد كاظم مهدي
|
الاستاذ كاظم حبيب شكرا لك وللحوار المتمدن على هذه البادرة الاستثنائية سؤالي هو: انتم ترون ماآل اليه حال الحزب الشيوعي الكردستاني في العراق من تابع لانريد ان نقسو عليه بوصف يخرجنا عن حدود اللياقة في حضرتكم وحضرة الحوار المتمدن ولكن هذة التبعية للحزبين الكرديين افقدته اي زمام لاي نوع من انواع المبادرة وبالتالي فهو لايفرق بشيء عنهما عدا التسمية ،احد الاسباب هو ارتباطه المالي بهما وكذا حصته من المناصب التي لايريد ان يتخلى عنها لو وقف موقف الضد...الا ترون ان الحزب الشيوعي العراقي يسير في نفس الخط القاتل الذي سار فيه الشيوعي الكردستاني ،اي انه صار يسير واضعا نصب عينية المناصب وردود فعل الاحزاب والكتل الكبيرة بعيد عن هموم جماهيره التي كانت تنتظر منه ان يكون ندا للفساد والفاسدين،وجل سياسته هي المحاباة والتوفيقية او في احسن الاحوال اذا مااراد ان يعترض على شيء فانه اما يلتزم الصمت او يتحدث بالعموميات كي لايحرج نفسه بموقف ضد الكتل والاحزاب الكبيرة. كل الشكر والتقدير لكم ولوقتكم
70
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 25
|
العدد: 152448 - غياب التطرق لأوضاع الحركة العمالية ووضعها
|
2010 / 8 / 15 - 22:42 التحكم: الكاتب-ة
|
كاظم حبيب
|
إلى السيدة أحلام أحمد المحترمة تحية طيبة لقد أجبت عن الأسئلة التي طرحت عليً من قبل الحوار المتمدن, واشرت فيها بشأن ضعف العلاقة بين قوى اليسار وبقية فئات المجتمع. وقد تابعت باستمرار الحركة العمالية في العراق والمصاعب التي تواجهها في المرحلة الراهنة , سواء أكان من جانب الحكومة أم من تجاوزات قوى الإرهاب التي تساهم في تعطيل الحياة الاقتصادية وتزيد من حجم البطالة في العراق. واليوم بالذات وصلني بيان من الأمين العام لاتحاد نقابات العمال في العراق تحت عنوان -نضالنا من أجل كفالة حرية العمل النقابي يحظى بتأييد عمالنا وعمال العالم - إضافة إلى تتبعي لنشاط نقابات صناعة الجلود أو غيرها التي تعاني من عنت السلطة وأجهزتها والقوى التي تتدخل مباشرة بشؤون العمال. كلنا يعرف بأن الطبقة العاملة العراقية قد تقلص عددها كثيراً وخاصة في المنشآت الصناعية الكبيرة التي تعطلت وتوقفت عن الإنتاج أو دمرت أثناء الحرب. وأن هناك بطالة من نوعين بطالة مكشوفة واخرى مقنعة, وأن العمال يعانون من تدهور الأجور وضعف الحماية والرعاية الصحية ومن نقص الضمانات الاجتماعية وعدم تطبيق قوانين العمل والتدخل في شؤون النقابات بشكل مباشر من قبل أجهزة الدولة. لا بد لقوى اليسار أن تناضل من أجل مصالح العمال والفلاحين والكسبة والطلبة والمثقفين, وكل حسب المشكلات التي تعاني منها هذه الفئات الاجتماعية, وأن يكون لها برنامجاً لكل من هذه الفئات الاجتماعية يتضمن: ** القضايا المهنية اليومية التي تمش مصالح العمال أو الفلاحين ..الخ. ** القضايا الاجتماعية من أجور وضمان صحي وضمان اجتماعي عند المرض والعجز والشيخوخة والتقاعد. ** عدم التمييز بين المرأة والرجل في الأجر وساعات العمل والعطل, إضافة إلى مراعاتها فترة الحمل والولادة وما إلى ذلك. ** زيادة الدور الفاعل للنقابات في الدفاع عن مصالح العمال في مقابل أصحاب رؤوس الأموال أو قطاع الدولة أو القطاع الأجنبي. ** إضافة إلى الكثير من المهمات الأخرى الأكثر ملموسية والتي يفترض أن تصاغ بدقة ومعبرة عن الحاجات الفعلية. ثم تأتي المهمات الأخرى الضرورية التي يفترض أن تربط بها مثل حقوق الإنسان وحقوق المواطنة والمساواة بين الرجل والمرأة والحريات العامة والحياة الدستورية الديمقراطية والسيادة الوطنية...الخ. هذه الأمور لم أنساها ولكنها لم تطرح ضمن الأسئلة وقدرت إنها ستطرح في الحوار. قوى الحركة العمالية تعتبر جزءاً عضوياً واساسياً من قوى الحركة الديمقراطية واليسارية, ,أن كانت مستقلة عنها من حيث المهمات والقرارات ...الخ. ولكن هذا لا يعني أن لا يوجد عمال يرتبطون بقوى يمينية أو بأحزاب يمينية. هذا ممكن, ولكن في حقيقة الأمر أن مصالح العمال ترتبط بالحركة اليسارية بسبب نضال الحركة اليسارية ضد الا ستغلال والتعسف والظم الذي يقع على عاتق المنتجين وعلى عاتق العاطلين عن العمل ... الخ. مع التقدير كاظم حبيب
58
أعجبنى
|
التسلسل: 26
|
العدد: 152500 - التحالف بين الرأسمالية والأحزاب الحاكمة
|
2010 / 8 / 16 - 07:35 التحكم: الكاتب-ة
|
مديح الصادق
|
الدكتور كاظم حبيب المحترم, شكرا جزيلا لكم, ولمؤسسة الحوار المتمدن على هذا النهج في تبادل الأفكار ألا تعتقد بوجود تحالف سري ومشروط بين الأمريكي المحتل والأحزاب التي أطلق لها العنان في التلاعب بمقدرات الشعب وثرواته مقابل وقوفها بشتى الأساليب بوجه ما يسمونه { الخطر الشيوعي } على غرار ما هم عاقدوه مع كل الأنظمة الاستبدادية في البلدان العربية والإسلامية والدكتاتورية ؟ ألا يذكركم هذا بما سمي بمؤتمر أمن الخليج الذي كان العراق وإيران ودول الخليج أطرافا فيه والذي فضحه الحزب الشيوعي العراقي في مؤتمره السابع فكان ذلك من أسباب سقوط القناع عن حقيقة ما أطلقوا عليها { الجبهة الوطنية التقدمية } لأن جوهره كان يقضي بالوقوف بشتى الأساليب بوجه الخطر الشيوعي المشار إليه ؟
80
أعجبنى
|
التسلسل: 27
|
العدد: 152508 - هل يمكنكم تعميق اجابتكم وبصراحة مبدئية؟
|
2010 / 8 / 16 - 08:25 التحكم: الكاتب-ة
|
مقدام صابر
|
البروفيسور كاظم حبيب المحترم هل يمكنكم تعميق اجابتكم وبصراحة مبدئية على السؤال التالي :
هناك لغط عراقي يشير باتهام قيادة الحزب الشيوعي العراقي الحالية بتبني النهج الدكتاتوري على مستوى القيادة وانتهاء مرحلة الديمقراطية والتجديد ؟
اجابة تلقي الضوء على جوانب حساسة ,لم يجر التطرق اليها من قبل ذوي الشأن بأمانة تأريخية , خصوصا وانكم قد انتقدتم دوركم في بعض الاخطاء الاستراتيجية في سياسة قيادة الحزب الشيوعي العراقي لمرحلة ( انقلاب 8 شباط 1963 البعثي الفاشي الاسود -سقوط الفاشية واحتلال العراقي 9 نيسان 2003) ,هذا النقد الذاتي اقترن كما تعلنون بالاعتذار لعدد من رفاقكم الذي اخطأتم بحقهم ... وللتسهيل اطرح الاسئلة التالية
اولا : لماذا حُملت العناصر القيادية العربية في قيادة الحزب في المؤتمر الرابع 1985 المسؤولية عن كارثة الجبهة الوطنية 1973-1979 ولم تحاسب العناصر الكردية وعلى رأسها عزيز محمد , بل كوفئت؟ ويهمني هنا ان اوضح بأنني من تيار شيوعي يعتبر قيادة عزيز محمد بجناحيها سواء كان الراهن المهيمن على قيادة الحزب او المستبعد ( جماعة باقر ابراهيم الموسوي) مسؤولة مسؤولية مباشرة عن كل ما آلت اليه حالة الحزب
ثانيا : هل جرت تسويات خاصة معكم شخصيا او مع المرحوم عامر عبد الله؟
ثالثا:ما هو الهدف برأيكم وراء تدبير مؤامرة استبعاد الرفيق المرحوم ثابت حبيب العاني من قيادة الحزب عام 1981 ومن دبر له التهمة الشنيعة؟ رابعا: كيف تقيمون الرأي القائل بأن ارادة قيادة حميد مجيد مرهونة للقيادة الاقطاعية الكردية, وان صلة الاملاء المباشرة هو فخري كريم , خصوصا وان جميع العناصر التي احتلت مراكز حكومية هي من جماعته الشخصية؟
خامسا :هل ترى في قرار فصل الحزب على اساس قومي قرارا صحيحا؟ ولماذا وقفت القيادة التأريخية الأول للحزب الشيوعي العراقي - قيادة الشهيد الخالد فهد وكذلك القيادة التأريخية الثانية قيادة الشهيد الخالد سلام عادل ضد هذا النهج باعتباره هدفا للقيادة الاقطاعية الكردية لاضعاف الحزب الشيوعي العراقي؟
خامسا : مدى صحة اللغط عن مصير مالية الحزب , خصوصا بعد ان كشفتم في مقال لكم بعض جوانبها ؟
سادسا: ما هو برأيكم السبب في عدم التزام حميد مجيد بالنظام الداخلي للحزب المقر في المؤتمر الخامس والذي - انتخب- بموجبه , القاضي بعدم التجديد لسكرتير الحزب لا كثر من دورتين؟ وهل كانت استقالة د. سامي خالد عضو المكتب السياسي لهذا السبب؟ ولكم الشكر الجزيل مقدما
66
أعجبنى
|
التسلسل: 28
|
العدد: 152513 - موقع الكاتب الدكتور احمد ابو مطر
|
2010 / 8 / 16 - 08:52 التحكم: الكاتب-ة
|
محمد خضوري
|
اخي العزيز ان الاحزاب الدينية في العراق هي المسيطرة في الوقت الراهن وباقي الاحزاب مجرد رقم تكميلي لااكثر لذلك نحن هنا من اجل نشر افكار واهداف الاحزاب اليسارية الغير فعالة على الساحة العراقية والعربية مما يعطي انطباع لدى الشارع العربي عن ضعف اليسارية العربية وتفوق اسلامي واضح اذا علينا حمل ثقيل في كيفية توعية المجتمع العراقي والعربي من مخاطر الاحزاب الاسلامية المشددة واعطاء الراي بشكل صريح وبدون مجاملة لكي نتقدم الى امام
92
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 29
|
العدد: 152516 - إلى السيد محمد كاظم مهدي
|
2010 / 8 / 16 - 09:11 التحكم: الكاتب-ة
|
كاظم حبيب
|
الأخ الفاضل محمد كاظم مهدي تحية طيبة 1) أي حزب من الأحزاب السياسية حين يجد تراجعاً في عضويته أو تسرباً من صفوفه دون الإعلان عن ذلك أو ضعفاً مستمراً في جماهيريته والتفاف الناس حوله أو تراجعاً في عدد المصوتين له في أي انتخابات محلية أو عامة, أو قلة حضور اجتماعاته العامة, عندها يفترض فيه أن يراجع نفسه وسياساته ومواقفه وعلاقاته ليكتشف بعناية كبيرة وتدقيق جيد ومشاركة واسعة من كوادره وقاعدته الحزبية والمؤيدين له عن العوامل أو الأسباب الكامنة وراء مثل هذا التراجع. ولا بد له أن يستخدم المنهج المادي الجدلي وليس المنهج التبريري الشكلي للبحث في مثل هذا الموضوع الحساس. وحين يكتشف الأسباب الحقيقية عليه أن يعيد النظر بتلك الأخطاء التي ارتكبها والتي قادت إلى مثل هذه النتيجة السلبية. وفي قناعتي إذا ما حاول أي حزب من الأحزاب ممارسة مثل هذا التقييم والتقويم, عندها يستطيع تجاوز العثرات والعقبات ليعيد ترتيب أموره ويستعيد عافيته, سواء في علاقاته مع القوى الأخرى أم مع المجتمع ومع أعضاء الحزب ومؤيديه. هذه قاعدة عامة لا يجوز التخلي عنها, إذ أنها الضوء الذي ينير له الطريق. وإذا ما تخلى عنها أي حزب من الأحزاب, سيعاقبه المجتمع بصيغ مختلفة, بما فيه تحوله غلى حزب هامشي لا ينفع أحداً ممن نشأ الحزب من اجلهم. 2) لنا في العراق تجربة غنية وثقيلة وتقليد سيء في آن واحد, وهي نتاج واقع المجتمع العراقي وغياب الديمقراطية عنه. فحين يتحالف أكثر من حزب واحد, يشعر الطرف الأقوى أن ليس من حق الطرف الأضعف أو الأطراف الأضعف أن تنتقد الحكومة أو الحزب الحاكم’ لأن الطرف الآخر أو الأطراف الأخرى حلفاء له. هذا فهم خاطئ للحليف لكل معنى الكلمة. هذه الظاهرة العراقية ليست عراقية بحتة, بل هي موجودة في غالبية الدول النامية وكانت موجودة في الدول الاشتراكية, وكانت جزء من أسباب الكارثة في تلك الدول. وحين يمارس أي حزب سياسي دور الحليف في حكومة معينة وتتركب تلك الحكومة أو الحزب الحاكم الرئيسي سياسات خاطئة ومضرة بالشعب ولا ينتقدها الطرف الحليف, يعتبر مشاركاً في رسم تلك السياسة ويخسر تأييد الناس له. 3) من هذا المنطلق سمحت لنفسي أن أقترح على قوى اليسار العراقية أن لا تشارك في الحكومة القادمة التي لم تولد إلى الآن ولو بالطريقة القيصرية, وان تنتقل إلى صفوف المعارضة السياسية خارج البرلمان لأنها غير ممثلة فيه, وبالتالي تستطيع أن تحاسب الحكومة بحرية مسؤولة عن سياساتها وما تتخذه من إجراءات والتي يمكن أن تلحق أضراراً بالمجتمع أو بفئات منه. إن موقف المعارضة السياسية لا يعني العداء لأحد, بل يعني القدرة على النقد وتعبئة الناس ضد السياسات التي تعتقد قوى اليسار, ومنها الحزب الشيوعي العراقي بأنها خاطئة أو مضرة. وفي هذا يمكن أن تتحول قوى اليسار إلى قطب جاذب للجماهير, سواء المحتجة على تلك السياسات أو الواثقة من ضرورة انتهاج برنامج أخر أو متفقة مع النقد الذي تطرحه قوى اليسار والديمقراطية, وفي هذا تبرز القدرة على استعادة المواقع التي افتقدتها هذه القوى. 4) في السؤال حول الحزب الشيوعي الكردستاني أشير إلى أن الكثير من الذين التقيت بهم في كردستان العراق يشيرون إلى ما تشير إليه في رسالتك, كما يشيرون إلى الماسب التي حققها المسؤولون في الحزب على حساب تلك السياسة. وأود هنا أن أسجل الملاحظات التالية: أ . إن التحالف مع الأحزاب الكردستانية بدأ بالنسبة للشيوعيين في العراق منذ سنوات طويلة وتبلور بشكل خاص في الجبهة الكردستانية وكان التعاون في البداية إيجابياً, ثم انتهى ذلك التحالف بارفضاض الجبهة الكردستانية وحلها عملياً من طرف واحد دون الإعلان عن وفاتها. ولكن استمر عمل الحزب الشيوعي الكردستاني في الحكومة في أربيل بشكل خاص. وكان موقف الصراع مع السلطة الدكتاتورية في بغداد يجعل من التحالف ضرورة, ولكن لا يمنع من ممارسة النقد. ولم يمارس النقد علناً حينذاك, بل كان يمارس داخلياً كما يشير قادة الحزب الشيوعي الكردستاني. ب . يبدو أن الحزب الشيوعي الكردستاني, والتزاماً منه بالتحالف, يمارس النقد الهادئ في الاجتماعات مع الأحزاب الحليفة دون ممارسة النشر. وفي هذا لا يرى الناس النقد, بل يرون التحالف والتضامن لا غير. وهو أمر يثير جمهرة من الناس ويشكك بمواقف الحزب الشيوعي الكردستاني. ج . كما أن الحزب الشيوعي الكردستاني يعتقد بأن الصراع مع سياسات الحكومة في بغداد إزاء كردستان لا تستوجب حالياً نقد الحكومة الكردستانية علناً بل عبر اللقاءات الخاصة, لكي يقفوا جبهة متراصة ولا يضعف موقف الحكومة الكردستانية. فهل هذا الموقف سليم؟ د . وتبرز في ضوء ذلك تلك التفسيرات التي تشير إلى أن الحزب الشيوعي الكردستاني موجود في جيب الأحزاب الكردية الكبيرة الحاكمة لأنها تمول منها, ولا يلاحظ بوجود قانون يسمح بتمويل الأحزاب السياسية في كردستان خلال السنوات الأخيرة. أجد لزاماً عليّ أن اقول بأن النقد الذي يمارسه اي حزب يحظى باحترام الناس حين يكون النقد في حمله ولا يستطيع أي حزب حاكم الاعتراض عليه لأنه صائب وجاء في محله. والعكس فأن الحزب الذي لا يمارس النقد الضروري والصائب لا يحترم حتى من الحليف القوي. أختلف مع سياسة الحزب الشيوعي الكردستاني في هذا الصدد. فأنا أرى بأن السكوت عن الأخطاء وعدم الدفاع عن سياسة الحزب الشيوعي الكردستاني تقود إلى إضعاف مواقع الحزب الشيوعي الكردستاني في صفوف المجتمع وتؤثر على جماهيريته, خاصة وانه يتحالف مع الأحزاب القوية ولكن لا يستطيع تحريك الناس حول سياساته. الحصيلة واضحة. الحليف هو من لا يسكت عن أخطاء حليفه, بل يضعها أمامه وفي حالة عدم الاستماع إليها لا بد من طرحها على الناس والدفاع عنها. المعارضة لا تعني العداوة حتى لو أراد البعض غلغلة مثل هذه الفكرة, فهي غير صحيحة. المعارضة ضوء فعلي ينير درب السائرين ويبعد الظلمة عنهم أو الغرور الذي يمكن أن يصيب من هو في السلطة وينسى شعاراته التي ناضل من اجلها وأسقط النظم السابقة بها. هل سيسلك الحزب الشيوعي العراق نفس درب السكوت عن الأخطاء؟
76
أعجبنى
|
التسلسل: 30
|
العدد: 152521 - الحرس القديم
|
2010 / 8 / 16 - 09:22 التحكم: الكاتب-ة
|
عادل الامين
|
شكرا للحوار المتمدن..فقط لدي بعض النقاط اود ان اضيفها لانحسار اليسار 1- لانه جاء في اطار غير ديموقراطي 2- افرز انظمة شمولية 3- عبر عن مرحلة وسيطة(الفجر الكاذب)مرحلة الاستعمار غير المباشر 4- نحن في عصر العلم والمعلومات الذى سمته قطار الليبرالية السريع 5- التغير الذي قادته الايدولجيات التي بثت في الشرق الاسوط تغيير كمبي بينما كان يلزمنا تغيير نوعي حتى نتواءم مع مالات النظام العالمي الجديد(الشراكة الديموقراطية 6- تعثر العراق والسيار العراقي في التحول الديموقراطي لانه خاض الانتخابات بشعارات عفى عنها الزمن وباوصاية التي لا تنسجم مع الديموقراطية وتاخر كثرا في الاانضمام للكتلة التي تعبر عن مستقبل العراق(القائمة العراقية)ا
وظلت دون الطموح حيث كان يجب ان تتشكل جبهة ديموقراطية متحدة من زاخو الي ام قصر لبناء العراق الجديد
119
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 31
|
العدد: 152533 - استكمال التعليق الموجه للسيد محمد كاظم مهدي
|
2010 / 8 / 16 - 10:12 التحكم: الكاتب-ة
|
كاظم حبيب
|
هل سيسلك الحزب الشيوعي العراق نفس درب السكوت عن الأخطاء؟ برزت هذه الظاهرة في فترة غير قصيرة من التحالف في وزارة المالكي. ولكن سياسة المعارضة التي يمارسها الحزب الشيوعي العراقي حالياً تشير إلى أنها تستطيع التعبئة ونشر سياساته, فهل ستستمر هذه السياسة أم ستتوقف في حالة مشاركته في الحكم بوزير واحد مثلاً؟ هذا ما لا أريد التكهن به, بل أتركه للأيام ولحصافة قادة الحزب الشعب العراقي, إذ تكونت لديهم ما يكفي من خبرة خلال الأعوام السبعة المنصرمة وخاصة نتائج الانتخابات المحلية والعامة الأخيرتين.
93
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 32
|
العدد: 152542 - إلى السيد مقادم صابر
|
2010 / 8 / 16 - 10:53 التحكم: الكاتب-ة
|
كاظم حبيب
|
تحية سأجيبكم على الأسئلة كما يلي: 1 ) لقد تحملت قيادة الحزب الشيوعي العراقي مسؤولية الولوج بالجبهة والسياسة التي مارستها القيادة, ولكنها أضافت نقداً حول طريقة تعامل بعض الأحزاب الشيوعية في الدول العربية وبعض القادة العرب, والتقدير صائب ويصعب الآن التوسع في هذا المجال. ولكني أعتقد بصواب ذلك النقد. ولكن الذي يتحمل مسؤولية تخريب الجبهة بالكامل هي قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق وسياسة نظام البعث إزاء الحزب وإزاء مجمل الوضع في العراق وإزاء الشعب الكردي ...الخ. 2 ) لم تجر أية تسويات بين قيادة الحزب وبين الرفيق عامر عبد الله أو بينها وبيني بأي حال, وليس هناك من سبب حول مثل هذه التسويات التي تسال عنها. 3 ) لم يكن الحزب مسؤولاً عما حصل للرفيق ثابت حبيب العاني, بل وصلت معلومات أجبرت الحزب الشيوعي العراقي على اتخاذ موقف معين منه. ويبدو أن المعلومة التي وصلت إلى الحزب لم تكن مدققة أو مدسوسة, ولكن الحزب لم يكن يمتلك القدرة على التحري بدقة حول الموضوع. الإجراء كان احترازياً اتخذه المكتب السياسي. والقرار كان مشروعاً, وأن لم تثبت صحته. وربما يستطيع الحزب الشيوعي إصدار بيان حول هذا الموضوع إن توفرت لديه معلومات حول المسألة برمتها. 4 ) خطأ هذا التقدير. فالحزب الشيوعي العراقي غير مرهون لأية قيادة, سواء أكانت كردية أم غيرها. سواء في رسم سياساته أم اتخاذ قراراته. ويمكن أن نختلف معه في الاجتهاد, ولكن لا يجوز اتهامه بذلك. كما أنه ليس صحيحاً التشبث باتهام فخري كريم بأنه وراء سياسات الحزب أو أنه هو الذي يملي على الحزب سياساته أو أنه يملي ما يريده الكرد على الحزب. وفق معرفتي الجيدة في هذا الصدد فأن فخري كريم لا يتدخل بأمور الحزب الشيوعي العراقي, كما أنه غير منشغل بها منذ فترة غير قصيرة. وأن هناك تقديرات خاطئة حول القضية اللاحقة أيضاً بشأن بعض التعيينات الحزبية في الحكومة, فالحزب الشيوعي شيء وفخري كريم ومؤسسة المدى ونشاطه العام قضية أخرى لا رابطة بينها وبين الحزب الشيوعي العراقي. 5) هناك فجوة زمنية وتغييرات هائلة على مستوى العراق والعالم فكراً وممارسة وحضارة بين سنوات الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي وبين التسعينيات منه أو الفترة الراهنة. لا أجد أي خطأ في وجود حزب شيوعي كردستاني وحزب شيوعي عراقي, علماً بوجود علاقة متينة وتنسيق بين الحزبين وعلى مستوى القيادة, المكتب السياسي واللجنة المركزية, كما يحق للكردي أو العربي أو من أية قومية أخرى أن يكون عضواً في الحزب الشيوعي العراقي, في حين يحق للكرد فقط أن يكونوا أعضاء في الحزب الشيوعي الردستاني. إن الموقف من سياسة الحزب الشيوعي الكردستاني ومواقفه السياسية في كردستان لا دخل لها بالوجود المستقل لهذا الحزب. فمن حق كل حزب أن يتخذ مواقف ويرسم سياساته المستقلة عن أي جهة سياسية كانت, وليست هناك من جهة تستطيع فرض رأيها على أي حزب إن لم يكن متفقاً في الموقف أو السياسة. ولهذا إن كان لديك أي نقد فيفترض أن يتوجه نحو السياسة وليس نحو الوجود الفعلي لهذا الحزب على الساحة الكردستانية. ومع ذلك فهناك من يرى عدم صواب حزبين في بلد واحد, وهو الخط السابق للحركة الشيوعية العالمية الذي جرى التخلي عنه وبصواب. 6 ) اللغط شيء والحقائق شيء آخر. وليس لديًّ ما أضيفه في هذا الصدد. 7 ) اعتقد بأن الحزب قد اتخذ قراراً آخر بشأن دورتين انتخابيتين إذ ألغى هذا القرار, وعليه فمن حق الأستاذ حميد مجيد موسى الترشيح لدورة ثالثة ورابعة, وإلا لكان مخالفة للنظام الداخلي, ولا يمكن ان يرتكب مثل هذا الخطأ. صدقني لا أعرف أسباب استقالة الدكتور سامي خالد ولم اسأل عنها لأنها قضيته الخاصة, ويمكن أن يوجه السؤال له شخصياً. كاظم حبيب
121
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 33
|
العدد: 152544 - إلى السيد محمد خضوري
|
2010 / 8 / 16 - 10:58 التحكم: الكاتب-ة
|
كاظم حبيب
|
أجد مناسباً جداً أن يجري تعاون وتنسيق بين مجموعة كبيرة من قوى اليسار في العالم العربي لدراسة الواقع العربي ومشكلات المد الإسلامي الأصولي وسبب مواجهته فكرياً وسياسياً وسلمياً ديمقراطياً, إذ أنه يهدد الحضارة والتقدم في الدول العربية. ومن هنا لا بد من تبادل المعارف والخبر بين هذه القوى ووضع إستراتيجية مشتركة لمواجهة الضغط المتزايد على القوى اليسارية والديمقراطية في المنطقة عموماً. إن قوى الإسلام السياسية الأصولية تتعاون في ما بينها, بينما لا يوجد مثل هذا التعاون والتنسيق في ما بين قوى اليسار بالصورة المناسبة. كاظم حبيب
74
أعجبنى
|
التسلسل: 34
|
العدد: 152554 - مغالاةٌ في جلدِ الذّات 1
|
2010 / 8 / 16 - 11:40 التحكم: الكاتب-ة
|
حميد خنجي
|
تحياتي للاستاذ الفاضل المناضل، الدكتور كاظم حبيب... لقد استمتعتُ - حقا- بقراءة آرائك التفصيلية.. وحسنا ما فعل موقعنا : - الحوار المتمدن- في استهلال باكورة المقابلات المبتكرة مع شخصكم الكريم والخبير والودود. لعله من الطبيعي ان ينصب النقاش وتدور الاسئلة حول تعثر اليسار الحالي وتبعثر طاقاته وانقساماته التي لاتنتهي الى شِيَعٍ ، بحيث بات الآن كل مجموعة صغيرة ومنكمشة ترى في نفسها اشبه بالفرقة الناجية!... وكان أيضا من الطبيعي أن يتعرض الأخوة السائلين والمتداخلين لِقَلب اليسار العراقي العليل: -الحزب الشيوعي العراقي-مفخرة التاريخ العراقي الحديث والمعاصر، بالرغم من كبواته السابقة ونواقصه الحالية! على أنه بالرغم من السهام السامة التي تُرمى اليه من كل حدب وصوب من قِبَل الاصدقاء قبل الأعداء.. نقول أنه بالرغم من كل ذلك في هذا الزمن الردئ، مازال يعتبر بمقاييس العراق اليوم وظروفه الحالية غير المسبوقة، الأقوي والأخ الأكبر مقارنة بالقوي اليسارية جمعاه!.. هذا بالضبط ما يجب أن يدركه بكل تواضع الأشقاء الأصغر في التيار اليساري العراقي الحالي، بدل التناطح العدمي ومعاندة الواقع الصعب والملتبس والاستسلام للرغبات-الثورجية-والنوازع العصبية الحادة ورفع شعارات غير ممكنة التحقيق ( رحم الله إمرئ عرف قدر نفسه). سيدي الكريم... أطروحاتك عديدة ومتشعبة، لذلك لايمكننا-بالطبع- من الاحاطة بها جميعها في هذه العجالة.. على أني أود أن أشير إلى لُبّ المسالة المطروحة والجانب الذي اختلف معك يا سيدي، المتلخص في أنك قد غاليتَ في جلدِ الذات وظلمتَ حزبكَ وفكركَ.. لم تأخذ بعين الاعتبار الظروف الموضوعية والذاتية غير الاعتيادية، التي انبثق منها الآن عراق الجمهورية الثالثة الحالية - بعد العملية الجراحية- كجنين مشوة قد يتحول الى مخلوق مقعد لسنوات قادمة، في أتون حالة انتقالية غير مسبوقة، قد تفضي- في نهاية المطاف -إلى عراق مستقبلي قادم لانعرف ملامحه من الآن ، عراق ما بعد أم الاستبداد العربي والشرقي.. بمعنى أن المآسي الحالية والتي قد تستفحل لسنوات قادمة هي نتيجة- بأثر رجعي- لذلك النظام الفاشي، الذي قل مثيله في العالم المعاصر.. أنا على إدراك تام يا سيدي الكريم أن مبارحتك الفكرية والفلسفية من اللينينية الى الاشتراكية الديمقراطية - اوالقريبة منها- هو أُسّ هذه التحليلات المتناقضة اللآمنهجية، التي أفضت الى استنتاجات غير دقيقة واقتراحات غير مجدية!... يتبع
76
أعجبنى
|
التسلسل: 35
|
العدد: 152559 - اليسار حليف القومي و المجافي للبرالي الحداثي
|
2010 / 8 / 16 - 12:01 التحكم: الكاتب-ة
|
حميد كشكولي
|
أشكر مرة أخرى الدكتور كاظم حبيب لسعة صدره و مثابرته على الرد على كل التعليقات والتساؤلات . وحقا اتصور أن هذه المحاورة والردود على هذا الكم الكبير للاسئلة أمر متعب .... و ااعلن انني اتفق معكم بأن الخلل يكمن في الدستور الجديد ، ويجب ازالة البند القاضي بأن الاسلام هو الدين الرسمي للعراق حيث انه من الخطورة البالغة في مجتمع متعدد الديانالت والملل و النحل فرض هوية دينية واحدة أو قومية على الدولة .. واتساءل هل تقوم القيامة أن يكون العراق دولة و حكومة غير منتمي إلى الامة العربية والاسلامية؟؟؟ أما ما يتعلق بمساومات حشع مع القوى الرجعية فصحيح كان ثمة صراع دائم و تناحر مستمر لليوم مع القوى الرجعية والغيبية ولكن لم يواكب نضال اليسار بما فيه حشع بحملات وفكرية وثقافية تنويوية. وقد كانت القوى الرجعية تمتلك من الأسلحة ( توظيف خرافات وتراث رجعي راسخ في أذهان الناس ما كان يفرض على حشع واليسار والتقدميين ابتكار اساليب اذكى لمواجهة الفكر الرجعي من هنا ارى الفكر اللبرالي و المثقفين اللبراليين والتنويريين وفي مقدمتهم علي الوردي اقرب الى الشيوعيين والاشتراكيين لما يدعون اليه الى بناء مجتمع ديمقراطي و حداثي أما ما يتعلق بالمفكر اللبرؤالي علي الوردي فانني لم آت بكلامي من جيبي لأنني اتذكر انني قرأت عام 1979 على صفحة جريدة الفكر الجديد قبل ان تتحول الى مجلة بيري نوى باللغة الكردية -المجلة النظرية للحزب النسخة الكردية للثقافة الجديدة انني قرأت وبخط بارز ( علي الوردي يشتم الشعب العراقي ) انتقادا لكتابه عن ثورة العشرين لا يمكن أن نقول ان المقال المذكور يعبر عن وجهة نظر كاتبه في نشرة لحزب شيوعي يتبنى المبدأ الستاليني الحديدي في المركزية الديمقراطية ففي الوقت الذي كانت ترفع الاحزاب الشيوعية شعارات التحالف والتنسيق والعمل المشترك مع القوى القومية الدكتاتورية المليتانت وتتعاطى مع الكتاب والشعراء والشخصيات الرجعية كانت تعتبر القوى اللبرالية والشخصيات التنويوية قريبة من الاستعمار والصهيونية كم سمعت نصائح من كوادر شيوعية بعدم مطالعة روايات نجيب محفوظ لأنها برجوازية ؟؟؟ كم سمعت ُ عن السوريالية بأنها معادية للشيوعية ؟؟ كل هذه التعليمات و الديزاين التنظيمي الفكري الجدانوفي أدت إلى قصور في أفكار الشباب المنتمين لحشع وافرغتها من اي محتوى تقدمي حداثي كما ضيقت نظرتهم الى الحياة و الكون انني لا ابغي هنا سوى تعلم الدروس والعبر من ماضينا سواء كان صحيحا أم خطلقد لمست ارتياحا كبيرا عند الناس وعند جماهير اليسار وحشع عند اي تقارب مع القوى والشخصيات اللبرالية من أمثال الجادرجي و مثال الالوسي و غيرهما على عكس ما عايشت من قلقهم من التحالف مع القوميين حتى لو ادعوا العلمانية والمدنية
95
أعجبنى
|
التسلسل: 36
|
العدد: 152589 - الغفران
|
2010 / 8 / 16 - 13:42 التحكم: الكاتب-ة
|
Salma Mousa
|
حضرة الدكتور كاظم حبيب في ما ذكرته اعلاه (. يضاف إلى ذلك أني وأثناء وجودي في القيادة ارتكبت مع القيادة الكثير من الأخطاء التي يفترض أن نعترف بها ونتحمل مسؤوليتها ونعطي المسؤولية لغيرنا, إذ لا يجوز للسياسي أن يواصل العمل وكثرة من الرفاق يرون أن القيادة ترتكب الأخطاء تلو الأخطاء, وأن مصداقة الإنسان لم تعد موجودة. في مثل هذه الحالة لا بد للإنسان المدرك لمسؤوليته أن يترك المجال لآخرين, للشباب, ليأخذوا محله ويجددوا الحزب. لقد أدركت بصورة شخصية بأن الحزب وفق ما هو عليه لن يحقق الكثير ولا بد من تحقيق التغيير الكبير في الكثير من الأمور التي أشرت إليها وبينت البعض منها في الاجتماع الذي قدمت فيه استقالتي من اللجنة المركزية للحزب في العام 1990. كاظم حبيب هل تتصور ان رفاقك الذين رحلوا سوف يسمعون هذا النداء, أو هو طلب للغفران .أنا اقرا الان في هذه الصفحة واقول الرحمة على روح الصديق العزيز ابو نادية الذي توفى ولم يسمع او يقرا هذا الكلام
60
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 37
|
العدد: 152663 - مرة أخرى مع السيد حميد كشكولي
|
2010 / 8 / 16 - 17:41 التحكم: الكاتب-ة
|
كاظم حبيب
|
الأخ السيد حميد كشكولي لقد كان عمل الحزب في الأربعينيات والخمسينيات واضحاً مع المثقفين واللبراليين والديمقراطيين في مواجهة النشاط الرجعي ولم تكن هناك مساومة في هذا الصدد وكذا الحال في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي. وأنا ممن التحق بالحزب في الخمسينيات ومتابع لهذه المسألة. ولم يتخذ الحزب موقفاً مؤيداً للعمل مع القوميين إلا عند تشيكل جبهة الاتحاد الوطني ومع قوى أخر. فيما بعد لم يدعو إلى ذلك إلا في في العام 1972 حيث تم تشكيل الجبهة مع حزب البعث الحاكم. وحسب المعلومات التي لديّ ومتابعتي لسياسة الحزب الشيوعي العراقي فأنه يدعو اليوم إلى التعاون مع القوى الديمقراطية وفيها اللبرالية طبعاً وقوى اليسار. كما يعمل مع المثقفين من غير الشيوعيين. وهو الطريق السليم لمواجهة التيارات الفكرية الرجعية والقومية الشوفينية والطائفية. اعتقد أن من الصواب تعاون الحزب مع القوى الديمقراطية واللبرالية والعلمانية, وهذا ما يسعى إليه الحزب الشيوعي في هذه الفترة وأرجو أن يوفق في ذلك..
مع الأسف لم أطلع على المقال الذي تشير إليه بشأن علي الوردي. أنا أتفق في الرأي مع الدكتور علي الوردي بشأن ثورة العشرين. وقد نشرت رأيي في هذا الصدد في الذكرى التسعين لثورة العشرين ويمكنك الاطلاع عليه وهو منشور في الحوار المتمدن. ليس بالضرورة أن تكون كل الآراء التي تنشر في جريدة الحزب معبرة عن رأي الحزب. كانت هناك مواقف متشنجة إزاء العديد من المدارس الفنية والأدبية. ولكني لم أسمع يوماً في حياتي أن الحزب روج ضد نجيب محفوظ, إذ كنا نقرأه باستمرار إلى جانب الكثير من الروائيين والكتاب العرب والأجانب. صحيح ما تقوله عن السوريالية, إذ بدا خروشوف في حينها نموذجاً للهجوم على تلك المدارس الفنية الغربية. ولكن لا أظن أنك تسمع اليوم من الشيوعيين مثل هذه الأفكار. كاظم حبيب
99
أعجبنى
|
التسلسل: 38
|
العدد: 152703 - السلطة
|
2010 / 8 / 16 - 20:15 التحكم: الكاتب-ة
|
عبدالصاحب ثاني
|
حضرة الدكتور الفاضل استطاع البعث من استلام السلطة لاكثر من مرة فهل كانت للحزب الشيوعي يوما فكرة استلام السلطة في العراق مع اطيب تحية
128
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 39
|
العدد: 152709 - الأخ الكريم السيد حميد خنجي
|
2010 / 8 / 16 - 20:34 التحكم: الكاتب-ة
|
كاظم حبيب
|
الأخ الكريم السيد حميد خنجي تحية طيبة شكراً على تسجيل ملاحظاتكم واحترم رأيكم وتصوراتكم على وفق ما ورد في تعليقكم. وسأبدي بعض الملاحظات بشأن ما ذكرتم. أولاً: حول جلد الذات 1. الاعتراف بالخطأ ليس جلداً للذات بل فضيلة تحسب للحزب الذي مارس النقد في تقييماته العديدة خلال الخمسين سنة المنصرمة. والاعتراف بالخطأ ليس فضيلة فحسب, بل يعبر عن رغبة صادقة في التعلم من تلك التجربة وعدم تكرار الأخطاء. وهي واحدة من الفضائل التي لا تمتلكها الكثير من القوى السياسية في العراق. 2. ليس قلب الحزب الشيوعي عليلاً, لكي يهتز من الملاحظات التي ترد, بل لدي القناعة أن لديه الثقة بنفسه بحيث يستمع إلى الملاحظات ويسعى للاستفادة مما يعتقده مفيداً ويترك ما لا ينفعه أو لا يراه مفيداً. هناك ثلاثة أنواع من النقد: أ. النقد البناء الذي يأتي من رفاق وأصدقاء الحزب والذي يفترض أن يؤخذ بعناية ويستفاد منه في العمل قدر ما يرى الحزب ذلك مفيداً له. ب. النقد الجارح الذي فيه الكثير من الخشونة وعدم أخذ مسائل عديدة بنظر الاعتبار. لا بد للحزب أن يقرأه وأن يناقشه أو يستفيد من الملاحظات ويبعد عنه ما هو خشن وجارح وغير مفيد, ت. النقد الذي يأتي على شكل شتائم من عناصر مناهضة للحزب الشيوعي. ومثل هذا النقد مفيد أن يقرأه رفاق الحزب ليدركوا أين تكمن مشكلة الأعداء وكيف يفترض أن يجابهون. ليس هناك من نقد لا ينفع حتى لو جاء من الأعداء! أتمنى أن تكون ملاحظاتي من النوع الأول.
ثانياً: حول الحزب وبقية قوى اليسار. الحزب الشيوعي العراقي هو أقدم حزب قائم في العراق منذ العام 1934 إلى الآن, وهو أغنى الأحزاب في تجربته وفي ما تحمله من تضحيات جسام وما مارسه من نضال عبر العقود المنصرمة. ليس في هذا شك من جانبي على الأقل. والكثير من القوى اليسارية, كما قلت سابقاً, خرجوا من تحت عباءة الحزب الشيوعي. ولكن هناك الكثير من الشباب الذي لم يعرف الحزب الشيوعي جيداً ونشأ حديثاً أو في ظل البعث الدموي, وبالتالي يبقى السؤال كيف نتعامل مع هذه القوى وكيف يوسع الحزب قاعدته في صفوفها؟ القول بأن على هؤلاء أن يعترفوا بقيادة الحزب لهم وأن يأتوا إليه, لم تعد قاعدة مفيدة, بل يفترض أن يذهب الحزب لهم ويسعى إليهم لا من منطلق التواضع والخبرة والمعرفة فحسب, بل من حيث المصلحة العامة, وبالتالي يفترض أن لا تطرح الأمور بهذه الصورة, وأتمنى أن لا يأخذ الحزب بالقاعدة التي تطرحها. ثالثاً: حول اللينينية أنا اتفق معكم بأني لم أعد لينينياً, بل أنما ماركسي بقدر استخدامي للمنهج المادي الجدلي والمادي التاريخية, أنا مقتنع بالفلسفة المادية ومنهجها العلمي في التحليل, أي في ممارسة التجريد والتجسيد المتعاقب والتدقيق للوصول إلى المقولات النظرية للمرحلة التي نحن فيها. ولكن القول بانتقالي إلى الاشتراكية الديمقراطية هو الآخر خطأ. فليس في الحياة أما أن يكون الإنسان لينينياً أو أن يكون اشتراكياً ديمقراطياً. والسؤال: هل تعتقد بأن الحزب لا زال لينينياً؟ ألم يتخل الحزب الشيوعي العراقي عن اللينينية رسمياً وفي نظامه الداخلي؟ دعنا نقرأ معاً ما جاء في وثائق المؤتمر الثالث للحزب الشيوعي العراق في الباب الأول من النظام الداخلي للحزب ونقارن مع ما جاء بعد ذلك: -إن الحزب الشيوعي العراقي يسترشد , في نشاطه , بالنظرية الماركسية-اللينينية ويدافع عن نقاوتها ضد تشويهات التيارات والعناصر التحريفية والعقائدية المتحجرة , ويعمل من أجل تطبيقها تطبيقاً خلاقاً في ظروف العراق الملموسة-, (وثائق المؤتمر الوطني الثاني للحزب الشيوعي العراقي, أيلول 1970 الثالث, ص 131). وفي الفصل الخامس عشر من التقرير المقدم إلى المؤتمر حول -مبادئ الحزب الشيوعي العراق وأهدافه البعيدة- جاء ما يلي في هذا الصدد أيضاً: - إن أهداف حزبنا القصوى هي نفس أهداف الحركة الشيوعية الأممية , أي بناء الاشتراكية والشيوعية في بلادنا , إن مبادئ حزبنا هي الأممية البروليتارية والماركسية-اللينينية , بوحدتها العضوية التي لا تنفصم...- (نفس المصدر ص 127). دعنا الآن أيها الأخ الفاضل أن نقرأ معاً ما جاء في وثائق -المؤتمر الوطني السادس للحزب الشيوعي العراقي حول نفس الموضوع: -يسترشد الحزب الشيوعي العراقي بإبداع في سياسته وتنظيمه ونشاطه بالماركسية, ويسعى من أجل تطبيق هذه السياسة تطبيقاً خلاقاً في ظروف العراق الملموسة, ...- -وثائق المؤتمر الوطني السادس للحزب الشيوعي العراقي. منشورات طريق الشعب 2 في 26-29 تموز 1997, ص 63. ونفس النص موجود في وثائق المؤتمر الوطني السابع في 25-28 آب 2001 وبتغيير بسيط وهو حذف كلمة -بإبداع-, أي جاء النص كما يلي: -يسترشد الحزب الشيوعي العراقي في سياسته وتنظيمه ونشاطه بالماركسية, ويسعى من أجل تطبيق هذه السياسة تطبيقاً خلاقاً في ظروف العراق الملموسة,...- صفحة 99- . وحافظ هذا النص دون تغيير في المؤتمر الثامن للحزب أيضاً. الذي أعرفه جيداً أن الحزب الشيوعي العراقي من الناحية الرسمية قد تخلى عن اللينينية, ولكن لا يعني ذلك أن كل أفكار لينين غير صحيحة أو خاطئة أو لا يمكن الاستفادة من هذه العبقرية العالمية, فهل الحزب الشيوعي العراقي اشتراكي ديمقراطي مثل كاظم حبيب؟ ما الخطأ في ما قلته بشأن ضرورة من يرتكب الأخطاء المتتالية, ولا يتعلم من تلك الأخطاء عليه أن يستقيل, وخاصة من بلغ من العمر عتياً, من قيادة الحزب ليفسح في المجال للشباب لكي يحتلوا موقعه. هل من المعقول أن يبقى رفيق شيوعي على امتداد 50 عاماً عضواً في اللجنة المركزية والمكتب السياسي, وعندما تسأله لماذا أنت باق؟ يقول لك هم يريدونني! والحقيقة غير ذلك. هذا ما كان قبل المؤتمر الخامس للحزب الشيوعي العراقي. ثم انتقل ليقود الحزب الشيوعي الكردستاني لسنوات عدة! كم أتمنى عليكم أن تنظروا إلى الأمور بمنظار نقدي لا في غير صالح الحزب الشيوعي بل في صالحه ومن أجل تطويره وتحسين عمله وزيادة عضويته وقاعدته السياسية. أكتفي بهذا القدر وشكراً لكم. كاظم حبيب
67
أعجبنى
|
التسلسل: 40
|
العدد: 152729 - يجب أن لا تعوزنا المنهجية في سير النقاش 2
|
2010 / 8 / 16 - 21:13 التحكم: الكاتب-ة
|
حميد خنجي
|
أستاذي الفاضل الدكتوركاظم حبيب المحترم ... تكملةً لما وُرِد أعلاه : لنبدأ بما سميته أكبر خطإ إرتكبه الحزب الشيوعي العراقي عند دخوله في تحالف ثلاثي ( يجب أن لاننسى أنه كان تحالفا ثلاثيا ) بينه وبين الكرد والحكم البعثي قي ذلك الوقت، وانطلاقا من ظروف ذلك الزمن وخصوصية التجربة العراقية ، ضمن ميزان القوى المحلي والاقليمي والدولي وموقف الاتحاد السوفياتي المهيمن على الأحزاب في حينه، خاصة بعد الدور التخريبي للماوية في حركة التحرر الوطني!؟ والآن لنسأل: هل بالفعل، انطلاقا بالحيثيات المذكورة أعلاه، من أن التحالف كان خطأ تاريخيا دفع ثمنه الحزب غاليا بل أن الوطن بجله قد دفع غالياً ؟! . .نعم ببصيرة اليوم من السهل أن نعد ذلك خطأ، بل خطاً جسيما لاننا الآن نعرف ما حدث.. والاحداث المستقبلية ( استشراف المستقبل ) تحولت إلى ماضٍ تاريخي..هنا يجب توخى والحذر والدقة الشديدين وعدم مبالغة الأمور وتحميلها بما لا تًحتمل ( من هنا مسألة المغالاة في الاحكام وبالتالي المغالاة في جلد الذات! ).. أنا هنا سوف افاجئ القراء الأعزاء وأفصح عن رأيي الشخصي حول موضوع التحالف السئ الذكر ( بنظر الكثيرين)!..انني لا أعتقد أن تشكيل الجبهة الوطنية الثلاثية – على سيئاتها كونها بقيادة البعث الحاكم- كان خطاً في حد ذاته – حينئذ- لأن طرح تعاون القوي الوطنية استراتيجية سليمة من حيث المبدأ.. ولكن الخطا الكبير حدث بعد ذلك عندما كشر البعث عن أنيابه وبدأ صدام هجومه التدريجي ( ضمن المؤسسات أولا ).. بمعنى أن الحزب الذي وضع خطة او سيناريو -ألف- لم يفكر في سيناريو ب او ج ( او أنني اجهل ذلك)..وتردد كثيرا في الخروج من ذلك التحالف.. هذا من ناحية. ومن ناحية أخرى من كان في حينه يستطيع أن يعرف نوايا صدام الحقيقية في البدايات ؟!.. ان من يدعى ذاك اليوم هو في الواقع يخدع نفسه قبل الآخرين بسبب أن صدام في البداية قام بتحولات تنموية كبيرة وانجازات اجتماعية واقتصادية الا درجة أنه لم يستطع أن يخدع الأخرين فحسب، بل خدع رفاقه واقرب اقربائة ولم تنكشف نواياه الحقيقية لاحد بوقت طويل! .. لقد استطاع أن يخدع العالم- كما فعل كورباتشوف على سبيل المثال مع المفارقة في المقارنة- .. بل أكاد اجزم أنه خدع نفسه ايضا وذلك لشخصيته الانفصامية من ناحية وتعصبه القومي الشوفيني المرضي ( أشبه بنفسية هتلر في بعض الخصال)! أما اليوم من السهل لمن يحاول أن يدرس التركيبة النفسية لصدام ان يقر انه تسبب في انهاء حياته وحياة أبنائه بنفسه ويشكل دراماتيكي عجيب..كونه مستبد من طراز فريد!.. مراد الرأي هنا أننا من أجل اثبات خطإ تاريخي ما، لا يستلزم أبدا أن نبالغ ونسير باتجاه معاكس بردود فعل فحسب ونجر الأحداث خارج سياقة التاريخي!....سأكتفي بهذا القدر يا استاذنا الفاضل ( نقطة نقطة حتى لا تضيع السالفة) لأعود بمقارعة رأيكم وإقتراحكم القديم حول تغيير اسم الحزب وتحليل جذر هذا الاقتراح الغريب! .. بالاضافة الى تفسير او شرحٍ على ردك الأولّي لمداخلتي الاولى، الذي بدا لي وكأنكم قد وقعتم في سوء فهمٍ وخرجتم عن الموضوع الاساس.. وقد حملتني اشياء لم ادعيه بالاضافة الى تكرارك لبديهيات عديدة لا نختلف عليها كثيرا، مثل ضرورة النقد والنقد الذاتي للحزب وللأعضاء واستفادة الحزب من أي نقد او رأي مخالف .. او ما اذا كان الحزب قد - لفظ-- ان صح التعبير- - اللينينية-! ..أو أن الحزب لا يبادر لِلمّ شمل القوى الحليفة والقريبة ، خاصة اليسارية؟! .. وما الى ذلك من أمور مشابهة ..الخ..!.. جميل أن نختلف ونأتلف ,,,, تصبح على خير سيدي الدكتور الكريم
61
أعجبنى
|
التسلسل: 41
|
العدد: 152797 - انا مع راي کاک حميد کشکولي
|
2010 / 8 / 17 - 00:59 التحكم: الكاتب-ة
|
حميد الصياد
|
ان الملاطفه الزائيده والمجامله الخذوله للقوي الرجعيه، والشوفينيه لترضيه السوفيت انذاک و جعلت حرکة اليسار تشمل بلعنة الجمهور المنقهر امام البعث والاسلام السياسي, التي اصبحت اقوي حرکةٍ في العالم الاْسلامي، والغيبية الانتحارية التي اصبحت المحرک الرئيسي لها،! وهالت عليها قدسية ساذجة مکنًت من تجنيد الملايين من الانتحارين،افضى و مخرً الرعب في جميع انحاء العالم. والحل , عدم المغازله وابرام التحالف فقط مع العلمانيون و اليسار الحقيقي في العالم وشكراً لحبيبنا الحبيب و زور سوپاس !!!
60
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 42
|
العدد: 152857 - مرة أخرى مع ملاحظات السيد حميد خنجي
|
2010 / 8 / 17 - 09:35 التحكم: الكاتب-ة
|
كاظم حبيب
|
إلى السيد حميد خنجي لنبدأ بالحوار من نهايته.وإليكم ملاحظاتي: 1. ليس موضوع اللينينية من البديهيات. انتم قلتم بعبارة واضحة ما يلي: -أنا على إدراك تام يا سيدي الكريم أن مبارحتك الفكرية والفلسفية من اللينينية الى الاشتراكية الديمقراطية - اوالقريبة منها- هو أُسّ هذه التحليلات المتناقضة اللآمنهجية، التي أفضت الى استنتاجات غير دقيقة واقتراحات غير مجدية,...-. أجبتكم بـ -نعم- بالنسبة إلى مبارحتي للينينية, إذ تركت اللينينية في مجال التنظيم والحزب وما تروسن على يد لينين والحزب الشيوعي السوفييتي, ولكني قلت لكم أنتم على خطأ تام فأنا لست ديمقراطياً اشتراكياً من أتباع الأممية الثانية, كما أني الآن لست من أتباع الأممية الثالثة التي أسسها لينين, فأنا يساري ماركسي المنهج لا غير. وأشرت لكم بوضوح بأن الحزب الشيوعي ترك اللينينية رسمياً خلفه, فهل أصبح الحزب الشيوعي العراقي اشتراكي ديمقراطي أيضاً؟ هذه ليست من البديهيات. هل عدم مبادرة الحزب إلى لًّم الشمل بديهية, رغم أن الحزب بادر إلى لَّم الشمل ولكن وفق شروطه, وهذه هي الأخرى ليست بديهية. وهل النقد والنقد الذاتي بديهي؟ لا اعتقد ذلك, ليس على الحزب الشيوعي وحده, بل على كل سياسي في جميع أنحاء العالم تقريباً. 2. ما الخطأ في اقتراح تغيير الاسم؟ إنه مجرد مقترح رفض من الحزب الشيوعي وانتهى الأمر. عشرات الأحزاب الشيوعية غيرت أسماء أحزابها ولم تتخل عن تاريخها النضالي بما فيه من إيجابيات وسلبيات. الحزب الشيوعي الفلسطيني, واسمه الآن حزب الشعب الديمقراطي, أغلب الأحزاب الشيوعية في أوروبا. اسم الحزب الشيوعي بشكل عام يرمي إلى نضال الحزب في سبيل الشيوعية, في حين رفعت هذه الفقرة من النظام الداخلي كما أوردت ذلك في تعليقي السابق, إذ لم يعد من إستراتيجية الحزب الجديدة بناء الشيوعية ولم يذكر الاشتراكية أيضاً, وهذا ليس خطأ, بل الخطأ إبقاء الاسم, كما أرى, ولكن هذا لا يعني أنه لا يسعى إلى بناء العدالة الاجتماعية وإلغاء الاستغلال وفق الأسس التي يمكن أن يجري فيها تطور البلاد والتغيرات التي تطرأ في هذا المجال وعلى الصعد الداخلية والإقليمية والدولية. التفكير الهادئ والموضوعي يساعدنا في الوصول إلى تحليل المرحلة ومهماتها ومهمات المرحلة البعيدة التي تصل إلى منتصف هذا القرن أو ما بعده. ويفترض في أي حزب أن يضع نصب عينيه مهماته لعشرين أو ثلاثين سنة قادمة وليس أكثر من ذلك ليناضل ويعبئ الناس من أجل تلك المهمات. 3. مرة أخرى مع الجلد الذاتي. الحزب حين خطأ تحالفه مع البعث لم يعتمد على العواقب التي ترتبت على ذلك التحالف بل على الأساس الذي اعتمده الحزب في التحالف. لقد كنت مع الرفيق عادل حبة وطيبة الذكر الرفيقة الدكتور نزيهة الدليمي في لجنة كتابة التقييم في دمشق في العام 1981. ولا زالت العوامل التي وردت في التقييم حول خطأ التحالف طرية في ذاكرتي ومسجلة في التقييم أيضاً. ولم يكن هذا جلداً للذات بل تسجيل الوقائع. لنستعيد الأحداث: أ . سياسة البعثيين منذ العام 1958 حتى سقوط الجمهورية الأولى. ب . سياسة البعثيين بالتعاون مع القوميين وشركات النفط الاحتكارية والقوى الرجعية والإقطاعيين وكبار الملاكين وقوى حلف بغداد ... في إسقاط الجمهورية الأولى واعتقال وقتل قادة الثورة وقادة الحزب الشيوعي العراقي وعشرات من الشيوعيين والديمقراطيين وقطار الموت وتعذيب الآلاف منهم في السجون والمتعقلات. ولم يكن مخطئاً علي صالح السعدي حين صرح لمجلة الطليعة في القاهرة, وقد قرأت محضر لقاء السعدي مع هيئة تحرير المجلة بنفسي حين زرت القاهرة حينذاك, -لقد جئنا بقطار أمريكي-. ج . رفض الحزب الشيوعي العراقي التعاون مع البعثيين قبل انقلاب تموز 1968 لتلك الأسباب وغيرها. د . ضرب مظاهرة ساحة السباع احتفالاً بعيد ثورة اكتوبر في العام 1968 وقتل وجرح البعض ممن ساهم فيها, وكنت مشرفاً على تلك المظاهرة ممثلاً عن قيادة منظمة الحزب في بغداد. هـ . حملة اعتقالات واسعة وإسقاط سياسي واسع في بغداد في خريف العام 1970 أي أعقاب انعقاد المؤتمر الوطني الثاني للحزب في دركلة في كردستان العراق وضرب منظمة بغداد بعد اعتقال مسؤولها الأول توفيق أحمد واعترافاته ضد تنظيم بغداد بشكل خاص. واعتقال مجموعة من الشيوعيين واغتيالات عديدة منها اغتيال الرفيق محمد الخضري والرفيق عبد الأمير سعيد وصاحب محل الخضر الرفيق كاظم ثم اغتيال الرفيق ستار خضير والرفيق شاكر محمود, وكلاهما كان عضواً في اللجنة المركزية وعدد آخر من الرفاق على أيدي جلاوزة وأجهزة البعث الحاكم. استمرت هذه الحملة إلى خريف العام 1971. و . لم تتوقف حملة مطاردة واعتقال وإسقاط الشيوعيين طيلة الفترة الواقعة بين 1970-1973 إلى حين التوقيع على بيان الجبهة وكذلك بعدها. ز . يضاف إلى كل ذلك فكر البعث الذي بدأ منذ العام 1948 على أساس مكافحة الشيوعية والأحزاب الشيوعية في العالم العربي, إضافة إلى موقفهم الثابت في أن التحالف تكتيكي دوماً. يمكنك قراءة كتابي الموسوم -الفاشية التابعة في العراق- الذي صدر في العام 1984 في الإعلام المركزي للحزب الشيوعي العراقي في منطقة لولان بكردستان, ومن ثم أعيد طبعه في العام 2008 في السليمانية في كردستان العراق. لقد كان المفروض في كل ذلك أن يمنع قيادة الحزب من التحالف أو التعاون المبني على اتفاقية مع حزب البعث. في الوقت الذي أصدر حزب البعث وحكمه بيان آذار 1970 الخاص بالقضية الكردية, قام في ذات الفترة باختطاف وقتل محمد الخضري, وضرب مظاهرة الشيوعيين التي كان في مقدمتها الطيب الذكر الرفيق زكي خيري. وحين كان التحالف قائما بين البعث والحزب الديمقراطي الكردستاني لم يكن الحزب الشيوعي طرفاً فيه, وحين انسحب الحزب الديمقراطي الكردستاني, بدأ حزب البعث التفاوض مع الحزب الشيوعي العراقي لعزل الحزب الديمقراطي الكردستاني والتآمر عليه وضرب حركته في كردستان. واستطاع تحقيق ذلك بسياسة البعث وأخطاء الحزب الديمقراطي الكردستاني في الفترة 1973-1975. كما أن الحزب الشيوعي ارتكب بعض الأخطاء في هذه الف
62
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 43
|
العدد: 152859 - تكملة إلى السيد حميد خنجي
|
2010 / 8 / 17 - 09:37 التحكم: الكاتب-ة
|
كاظم حبيب
|
.. الحركة الكريدة المسلح. لهذا كما ترى بأن التحالف لم يكن ثلاثياً, بل كان ثنائياً, كما إن مفاوضات اتفاقية آذار لم يشارك فيها الحزب, إذ رفض حزب البعث ذلك ووافق الحزب الديمقراطي الكردستاني في أن تكون المفاوضات ثنائية فقط. كما اشترط الحزب الديمقراطي الكردستاني قبل ذاك قطع أي صلة للبعث الحاكم مع جماعة المكتب السياسي التي كان يمثلها السيدان إبراهيم أحمد وجلال الطالباني. وأضطر الأخير إلى مغادرة العراق إلى سوريا وكان الأول في لندن أساساً وأغلقت جريدتهم, جريدة النور, التي كانت تصدر بالعربية في بغداد حينذاك. لا يحتل موضوع خطأ التحالف مع البعث مسألة آنية بقدر ما يساعد الحزب على تجنب تحالفات مع قوى معادية لقوى اليسار والديمقراطية, وهي ليست موجهة لإدانة الحزب. من يعمل يخطأ, وهي حقيقة قائمة, ومن لا يعمل يرتكب خطأ أكبر هو عدم العمل. ولهذا المسألة تشكل درساً لنا جميعاً. من المفروض أن لا أقول بأن الحزب يتحمل مسؤولية تلك السياسة, بل أن أقول بأن اللجنة المركزرية ومكتبها السياسي يتحملان مسؤولية تلك السياسة, وأنا منهم حينذاك, لأن الكثير جداً من قاعدة الحزب لم تكن متفقة مع تلك السياسة وكذلك الكثير من الكوادر. صحيح جداً حين تقول أن الحزب الشيوعي قد تعرض إلى ضغوط كثيرة. لقد جاءت هذه الضغوط من أربع جهات, وهي: ** ضغط داخلي من قبل رفاق في قيادة الحزب وبعض الكوادر التي كانت تريد تحقيق التحالف مع البعث وتراه ضرورة موضوعية. ** ضغط من الاتحاد السوفييتي والحزب الشيوعي السوفييتي باعتبار العراق يمكن أن يشكل لهم موقعاً مهماً في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي. كما كانت هناك تحذيرات من شيوعيين سوفييت ايضاً من أن البعث لا يمكن الركون إليه. ** ضغط شديد من قوى البعث في إرهابها وقمعها المسلط على الشيوعيين واعتقال قادة من رفاق الحزب مثل الرفيق ثابت حبيب العاني, مسؤول الخط العسكري حينذاك, ورفاق آخرين من الخط العسكري وغيره. ** ضغطً ملموس من قوى في حركة التحرر الوطني العربية , إضافة إلى سياسات البعث الشكلية مثل الاعتراف بجمهورية ألمانيا الديمقراطية في العام 1969 أو إصدار القانون رقم 117 لسنة 1971 أو غلق قصر النهاية بعد حادث تآمر ناظم كزار.. رغم كل ذلك كنا نعرف جيداً ما يبيته البعث للحزب الشيوعي العراقي وهو في خلفية تفكيرنا وكان حاضراً دوماً في مخيلتنا رغم الشعار الذي رفعه الرفيق عزيز محمد دون العودة إلى اللجنة المركزية بل أقر في المكتب السياسي فقط وهو -معاً لبناء الاشتراكية- في المؤتمر الثالث للحزب الذي سمح بتراخي التنظيم وقدرة البعث في غلغلة المزيد من الجواسيس إلى صفوف الحزب ...الخ. ومن المؤسف أن المؤتمر لم ينتبه غلى هذا الشعار ويناقشه رغم انه كان في صدر الخيمة. من هنا لا يجوز تبرير ذلك التحالف في إطار تلك الفترة وليس بعد وقوع الأحداث, يضاف إلى الجرجرة التي حصلت في إنهاء التحالف ونتيجة لذات الضغوط السابقة وعدم وجود خطة انسحاب منظمة. رغم كل الإشارات التي وصلت لقيادة الحزب بتوجه البعثيين إلى تصفية قواعد وتنظيمات ووجود الحزب الشيوعي عبر شخصيات بعثية عراقية وشخصيات عربية وإجراءات بعثية ابتداءً من العام 1976 وبعد مقالة ميشيل عفلق حول الطلبة في مجلة آفاق عربية والتي تناقشت بشأنها مع صدام حسين في المؤتمر الزراعي في قاعة نقابة الزراعيين ببغداد في خريف ذات العام وفي أعقاب مؤتمر الحزب الثالث. أملي أن يقنعك هذا, إضافة إلى التقييم الذي اقره المؤتمر الوطني الرابع للحزب في العام 1985 حول صواب تخطئة التحالف مع البعث. لنفسح في المجال لمتداخلين آخرين, إذ أن هذه القضية اشبعت بحثاً, إضافة غلى أن هناك الكثير من الوثائق التي يمكن العودة إليها في هذا الصدد. كاظم حبيب
57
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 44
|
العدد: 152860 - استكمال الملاحظات للسيد حميد خنجي
|
2010 / 8 / 17 - 09:39 التحكم: الكاتب-ة
|
كاظم حبيب
|
.. كما أن الحزب الشيوعي ارتكب بعض الأخطاء في هذه الفترة أيضاً قبل وفي أعقاب انهيار الحركة الكردية المسلحة. لهذا وكما ترى بأن التحالف لم يكن ثلاثياً, بل كان ثنائياً, كما إن مفاوضات اتفاقية آذار لم يشارك فيها الحزب, إذ رفض حزب البعث ذلك ووافق الحزب الديمقراطي الكردستاني في أن تكون المفاوضات ثنائية فقط. كما اشترط الحزب الديمقراطي الكردستاني قبل ذاك قطع أي صلة للبعث الحاكم مع جماعة المكتب السياسي التي كان يمثلها السيدان إبراهيم أحمد وجلال الطالباني. وأضطر الأخير إلى مغادرة العراق إلى سوريا وكان الأول في لندن أساساً وأغلقت جريدتهم, جريدة النور, التي كانت تصدر بالعربية في بغداد حينذاك. لا يحتل موضوع خطأ التحالف مع البعث مسألة آنية بقدر ما يساعد الحزب على تجنب تحالفات مع قوى معادية لقوى اليسار والديمقراطية, وهي ليست موجهة لإدانة الحزب. من يعمل يخطأ, وهي حقيقة قائمة, ومن لا يعمل يرتكب خطأ أكبر هو عدم العمل. ولهذا المسألة تشكل درساً لنا جميعاً. من المفروض أن لا أقول بأن الحزب يتحمل مسؤولية تلك السياسة, بل أن أقول بأن اللجنة المركزرية ومكتبها السياسي يتحملان مسؤولية تلك السياسة, وأنا منهم حينذاك, لأن الكثير جداً من قاعدة الحزب لم تكن متفقة مع تلك السياسة وكذلك الكثير من الكوادر. صحيح جداً حين تقول أن الحزب الشيوعي قد تعرض إلى ضغوط كثيرة. لقد جاءت هذه الضغوط من أربع جهات, وهي: ** ضغط داخلي من قبل رفاق في قيادة الحزب وبعض الكوادر التي كانت تريد تحقيق التحالف مع البعث وتراه ضرورة موضوعية. ** ضغط من الاتحاد السوفييتي والحزب الشيوعي السوفييتي باعتبار العراق يمكن أن يشكل لهم موقعاً مهماً في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي. كما كانت هناك تحذيرات من شيوعيين سوفييت ايضاً من أن البعث لا يمكن الركون إليه. ** ضغط شديد من قوى البعث في إرهابها وقمعها المسلط على الشيوعيين واعتقال قادة من رفاق الحزب مثل الرفيق ثابت حبيب العاني, مسؤول الخط العسكري حينذاك, ورفاق آخرين من الخط العسكري وغيره. ** ضغطً ملموس من قوى في حركة التحرر الوطني العربية , إضافة إلى سياسات البعث الشكلية مثل الاعتراف بجمهورية ألمانيا الديمقراطية في العام 1969 أو إصدار القانون رقم 117 لسنة 1971 أو غلق قصر النهاية بعد حادث تآمر ناظم كزار.. رغم كل ذلك كنا نعرف جيداً ما يبيته البعث للحزب الشيوعي العراقي وهو في خلفية تفكيرنا وكان حاضراً دوماً في مخيلتنا رغم الشعار الذي رفعه الرفيق عزيز محمد دون العودة إلى اللجنة المركزية بل أقر في المكتب السياسي فقط وهو -معاً لبناء الاشتراكية- في المؤتمر الثالث للحزب الذي سمح بتراخي التنظيم وقدرة البعث في غلغلة المزيد من الجواسيس إلى صفوف الحزب ...الخ. ومن المؤسف أن المؤتمر لم ينتبه غلى هذا الشعار ويناقشه رغم انه كان في صدر الخيمة. من هنا لا يجوز تبرير ذلك التحالف في إطار تلك الفترة وليس بعد وقوع الأحداث, يضاف إلى الجرجرة التي حصلت في إنهاء التحالف ونتيجة لذات الضغوط السابقة وعدم وجود خطة انسحاب منظمة. رغم كل الإشارات التي وصلت لقيادة الحزب بتوجه البعثيين إلى تصفية قواعد وتنظيمات ووجود الحزب الشيوعي عبر شخصيات بعثية عراقية وشخصيات عربية وإجراءات بعثية ابتداءً من العام 1976 وبعد مقالة ميشيل عفلق حول الطلبة في مجلة آفاق عربية والتي تناقشت بشأنها مع صدام حسين في المؤتمر الزراعي في قاعة نقابة الزراعيين ببغداد في خريف ذات العام وفي أعقاب مؤتمر الحزب الثالث. أملي أن يقنعك هذا, إضافة إلى التقييم الذي اقره المؤتمر الوطني الرابع للحزب في العام 1985 حول صواب تخطئة التحالف مع البعث. لنفسح في المجال لمتداخلين آخرين, إذ أن هذه القضية اشبعت بحثاً, إضافة غلى أن هناك الكثير من الوثائق التي يمكن العودة إليها في هذا الصدد. كاظم حبيب
73
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 45
|
العدد: 152864 - إلى السيد عبد الصاحب ثاني
|
2010 / 8 / 17 - 10:02 التحكم: الكاتب-ة
|
كاظم حبيب
|
إلى الأخ السيد عبد الصاحب ثاني تحية طيبة كل حزب سياسي حين يؤسس يفترض أن يكون له بعض الهداف من بينها تنفيذ برنامجه السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي. ولا يمكن تحقيق مثل هذا البرنامج أو بعضه إلا من خلال ثلاثة أساليب, وهي: 1. النضال من أجل تعبئة الشعب حوله بعد طرح برنامجه على المجتمع للنضال من أجل تحقيقه. 2. تشكيل جبهة وطنية واسعة يكون عضواً فيها ويعمل من أجل تحقيق كل أو بعض برنامجه أو برنامج الجبهة التي يتم الاتفاق عليها. 3. النضال بمفرده من أجل تحقيق هذا البرنامج. في حالة عجز الحزب, أي حزب عن تحقيق ما يريده في المسألة الأولى يفكر بالضرورة في أن يصل غلى السلطة عبر التحالف أو بمفرده حسب أوضاع البلد المعني. والحزب الشيوعي العراقي لا يختلف في ذلك عن بقية الأحزاب. إذ كان ولا يزال يناضل من اجل تحقيق برنامجه السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي وعلى الصعيدين العربي والدولي. ويناضل بمختلف السبل الديمقراطية في الوقت الحاضر لهاذ الغرض. حين انتصرت انتفاضة الجيش المسندة من جبهة الاتحاد الوطني في العام 1958 وسعى الشعب إلى تحوليها إلى ثورة شعبية, لم يشرك عبد الكريم قاسم الحزب الشيوعي مباشرة بالسلطة, بل أشرك كل قوى جبهة الاتحاد الوطني في ما عدا الحزب الشيوعي العراقي, وكان هذا أخلال كبير بالعلاقات القائمة بين عبد الكريم قاسم والضباط الأحرار وجبهة الاتحاد الوطني, إذ كان الحزب أنشط كل القوى العراقية في ذلك الوقت سواء بخطه العسكري أم بقواه التنظيمية أم بجماهيريته النسبية. لقد كان التمييز غير مبرر والخلاف مبرمج مسبقاً مع سبق إصرار. ثم بدأ بعد ذلك التراجع في سياسة قاسم الداخلية ونشأت الكثير من الخلافات والصراعات المعروفة في إطار الصف العراقي, وبدأت محاولات جادة وفعلية في ضرب الحزب الشيوعي, فبرزت لدى بعض الرفاق العسكريين رغبة في تسلم السلطة لأن الوضع أصبح معقداً وينذر بمخاطر جدية على الشيوعيين قبل غيرهم وعلى الثورة أساساً. طرحت هذه الفكرة على المكتب السياسي للحزب. رفض غالبية القيادة ذلك. قال البعض في حينها: إن الحزب قادر على تسلم السلطة, في حين قال البعض الآخر: إن المسألة ليست القيام بانقلاب فحسب, بل في كيفية الحفاظ على السلطة, خاصة وأن عبد الكريم قاسم في تلك الفترة, اي في العام 1959 و1960, كان لا يزال محبوباً وغالبية الشعب معه وهو قائد الثورة. تخلى الحزب عن هذه الفكرة حينذاك وسعى إلى تطوير الوضع الذي لم يتطور بل تراجع وحصل الانقلاب الفاشي الدموي في 8 شباط/فبراير 1963 بقيادة حزب البعث والقوميين العرب الشوفينيين. كاظم حبيب
71
أعجبنى
|
التسلسل: 46
|
العدد: 152872 - في ضوء سؤال الأخ عبد الصاحب ثاني
|
2010 / 8 / 17 - 10:36 التحكم: الكاتب-ة
|
مقدام صابر
|
في ضوء سؤال الأخ عبد الصاحب ثاني بدءأً احيي الأخ عبد الصاحب شقيق الشهيد القائد الطلابي منعم ثاني الذي استشهد على يد اجهزة النظام البعثي الفاشي المقبور
سؤالي الى البرفيسور كاظم حبيب المحترم
هل كان موقف الرفيق الشهيد الخالد سلام عادل مع فكرة استلام الحكم؟ وهل كان ذلك السبب في ابعاده هو ورفيقه الشهيد الخالد جمال الحيدري الى موسكو في - دراسة حزبية -؟
116
أعجبنى
|
التسلسل: 47
|
العدد: 152884 - السلطة ثانية
|
2010 / 8 / 17 - 11:22 التحكم: الكاتب-ة
|
عبدالصاحب ثاني
|
الدكتور الفاضل هل افهم من هذا ان الفرصة كانت فقط في زمن الزعيم الاوحد ام ان هناك فرص اخرى ضائعة هل تجرؤ سيدي على التفاصيل وذكر الاسباب والمسببين لصداء الرصاص خصوصا المحاولة الجريئة للبطل حسن سريع ورفاقة الخالدين ؟
71
أعجبنى
|
التسلسل: 48
|
العدد: 152947 - وماذا عن الاحتلال؟
|
2010 / 8 / 17 - 14:48 التحكم: الكاتب-ة
|
Samir Tahir
|
كل التقدير والشكر على رحابة الصدر هذه وعلى الصبر والمطاولة والحرص على إجابة كل الناس المتسائلين . وشكر إضافي على ما تعلمناه هنا من احترام الرأي المخالف. وبعد، فاني أسجل انه من الغريب حقاً أنه لا أسئلة الأخ المحرر ولا أسئلة أي من الأخوة المشاركين تضمنت ذكراً لموقف قيادة الحزب الشيوعي من الاحتلال الأمريكي لبلادنا، مع تسجيل ان الدكتور كاظم ليس ممثلا للحزب ولكن الأخير هو موضوع الحديث. يعني الى متى نظل نسير ونردد أن طريقنا السابق كان خطأ لأننا لم نصغ في وقتها الى المعترضين والمنبهين المخلصين، ثم نواصل الآن عدم الاصغاء؟ ها هم معترضون ومنبهون مخلصون والقيادة ـ للمرة الألف ـ ترفض الاصغاء إليهم وتواصل السير وفق منظورها بانتظار عشر أو عشرين سنة أخرى لكي تحصل -مراجعة- متأخرة جداً وتظهر شخصية وتقول ما يقوله الدكتور كاظم هنا: كنا مخطئين! هذا ما حصل مع أخطاء 1959، ومع كارثة الجبهة 1973، ومع الموقف المتذبذب والمنافق (والذي لم -يراجَع- حتى هذه اللحظة) من التجويع والاذلال للشعب العراقي 12 سنة هي سنوات الحصار، وأخيراً مسألة التعامل الخياني مع المحتل الأمريكي والجلوس مع بول بريمر ممثل سلطة الاحتلال وبصفة -شيعي- لا شيوعي (وهي لوحدها مهزلة لا مثيل لها). بشرفكم هل مقتدى الصدر يحب العراق أكثر من الشيوعيين العراقيين الذين تحنّت بدمائهم جسور وساحات العراق فداء لحريته؟ ان مئات الألوف التي سارت وراء مقتدى رفضاً للاحتلال كان يجب أن تسير وراء راية الحزب الشيوعي العراقي. لا يا دكتور كاظم، لا المنهج ولا التنظيرات ولا -الضبابية الفكرية-...الخ سبب انفضاض الناس عن الحزب والتفافهم على الحركات الدينية المدنية منها والمسلحة، وإنما سببه تخلي الحزب عن رايته الأولى، راية الوطنية والتحرر، فسرقتها تلك الحركات ورفعتها لتخفي تحتها ارتباطاتها الاقليمية ومصالحها السياسية ولتكسب بها المزيد من الجماهيرية لأنها تعرف جيداً الغضب الذي يغلي في صدور الناس على جرائم قوات الاحتلال ، بينما يرفض ممثلو الحزب تسمية قوات الاحتلال وإنما يدعونهم -القوات الحليفة- ، ربما على وزن -الحزب الحليف- أيام الجبهة الوطنية! لقد ذهبت للعراق مرات كثيرة وشهدت النفاق ، والخنوع للاجنبي ،بأم عيني، وبكيفية التدريب على الذل بدءاً من انتظار -المناضلين- عدة ساعات أمام بوابات المنطقة الخضراء والتفتيش المهين (يتضمن الصراخ بالشخص والاستخفاف والتوبيخ) ومروراً بطاعة التقاليد الاحتلالية، ورأيت التناقض بين ما يسطر في صحف وبيانات الحزب وبين المجاملات الاستخذائية المخزية التي يقوم بها -رفاق- مع أناس يحتلون بلدهم ويقتلون أخوانهم ويخربون أرضهم ويقتلون بالسرطان أجيالاً قادمة من شعبهم، ولن يرحلوا من دون أن يحكموا القيود على مستقبل البلد: نفطاً، واقتصاداً، وسيادة، وعلى المدى البعيد. سؤالي يا دكتور كاظم: ما دمت خارج الحزب ، وما دمت محباً ومحترماً لتاريخ الحزب الشيوعي العراقي، وما دمت بهذا التواضع وهذه الصراحة في نقد الذات، فما موقفكم من موقف قيادة الحزب الحالية من الاحتلال الأمريكي لبلادنا؟ وعذراً على انفعالي فانما هو من عجبي من عدم انفعالكم على ما يجري. تمنياتي بدوام الصحة ومزيد من العطاء.
64
أعجبنى
|
التسلسل: 49
|
العدد: 152949 - اليسار العراقي والعربي
|
2010 / 8 / 17 - 15:03 التحكم: الكاتب-ة
|
الدكتور لطيف الوكيل
|
لايمكن اختزال اليسار العراقي والعربي على الاحزاب الشيوعية فاليسار موجود في الاحزاب القومية والدينية وغيرها مثلا حركة التغير الكردية تعبر يسار ويمينها هو حكم البرزاني الاقطاعي العشاري الوراثي الذي يحتضن المعسكرات التركية والايرانية والاسرائلية في كردستان العراق. لكننا نرى الدكتور كاظم حبيب منجذب مؤيد لها النظام الرجعي المتخلف
56
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 50
|
العدد: 152976 - مرة أخرى مع العزيز عبد الاحب ثاني
|
2010 / 8 / 17 - 17:05 التحكم: الكاتب-ة
|
كاظم حبيب
|
. كان الحزب في الفترة التي أعقبت انتفاضة 1956 يعمل من أجل السلطة مع القوى السياسية الأخرى ولذلك شكل معها جبهة الاتحاد الوطني. ولكن الحزب كان يدرك بأنه غير قادر بمفرده على تحقيق ذلك الهدف. والعمل من أجل إقامة الجبهة كان من ديدن الحزب الدائم. كما تعاون الحزب بخطه العسكري مع قيادة الضباط الأحرار وبشكل مباشر مع عبد الكريم قاسم. 2 . ثم كانت فكرة السيطرة على السلطة في العام 1959 التي أشرت إليها سابقاً. 3 . في العام 1965 وما بعدها وبشكل هاص في أعوام 1966 و1967 و1968 بدأ الحزب يعمل من أجل تنظيم حركة عسكرية ومدنية مسلحة ضد النظام القومي الذي كان يقوده عبد السلام عارف ومن ثم عبد الحمن عارف. وشكل إلى جانب خط هاشم العسكري التابع للحزب, خط حسين الذي يتكون من حزبيين مستعدون للمشاركة مع الحركة العسكرية للسيطرة على الحكم. ولم يتحقق ذلك. 4. حين قرر الحزب تشكيل حركة الأنصار الشيوعيين في العام 1979 في اجتماع اللجنة المركزية في برلين, كانت جمهرة من الشيوعيين العراقيين قد التحقوا بالجبال منذ خريف العام 1978 تقريباً ليشكلوا في العام 1979 الوجبة الأولى من المسلحين وحصلوا على السلاح من الأخوة في الحزب الديمقراطي الكردستاني ومن الاتحاد الوطني الكردستاني أيضاً. وبعد اتخاذ القرار الرسمي وتغيير شعار الحزب من تغيير الحكم إلى إسقاط الحكم, كان الحزب مع القوى الأخرى من حيث المبدأ يسعى للحكم أيضاً و وليس من حيث الإمكانيات الفعلية. أما بالنسبة إلى حركة البطل حسن سريع فقد كانت بمبادرة منه ومع عدد من الشيوعيين الذين كانت قد انقطعت صلته بالتنظيم بسبب الضربة القاسية من القوى البعثية الفاشية التي تعرض لها وكان يسعى إلى تنظيم علاقة مع الرفيق جمال الحيدري, إلا إن إلقاء القبض على الأخير مع مجموعة القيادة حينذاك قد أعاقت ذلك الاتصال. وبالتالي نفذ المبادرة بجرأة وشجاعة, ولكن لم يكن مقدراً لها النجاح بسبب ضعف التنظيم والاتصالات مما تسبب بفشلها وتنفيذ حكم الإعدام بتلك الكوكبة النبيلة من المناضلين الشجعان. من المفيد قراءة كتاب الطيب الذكر الدكتور على سعيد كريم حول حركة حسن سريع, وهو كتاب مهم وجيد حقاً. هذا يعني أن الحركة لم تكن من عمل الحزب, ولكنها كانت من عمل الشيوعيين الذين انقطعت صلتهم لفترة ثم مارسوا وبادروا ونفذا العملية بجرأة ولكن بمجازفة كبيرة غير موفقة. وأكدت لقوى البعث بأن الشيوعيين العراقيين لن يستكينوا للذل والمهانة. كاظم حبيب
72
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 51
|
العدد: 152984 - إلى الأخ الاستاذ الدكتور لطيف الوكيل
|
2010 / 8 / 17 - 17:26 التحكم: الكاتب-ة
|
كاظم حبيب
|
شكراً للأستاذ الدكتور لطيف الوكيل على ملاحظاته. أجمل ملاحظاتي فيما يلي: 1) كان حديثي عن اليسار بشكل عام. هناك يسار ويمين ووسط في كل الأحزاب. ولكن المسألة التي كنا ولا زلنا نبحث فيها هي قوى اليسار الديمقراطية, ومنها بعض القوى القومية اليسارية, ومنها مثلا الحركة الاشتراكية العربية, كما أوردت اسم مجموع السيد ضياء الشكرجي الإسلامية باعتبارها قوى علمانية من حيث موقفها من العلاقة بين الدين والدولة, وبعض إطروحاتها الديمقراطية. 2 ) لم أتدخل في الصراع الجاري بين جماعة التغيير والأحزاب الكردية, وكل القوى كانت تنشر لي مقالاتي التي انتقد فيها الأوضاع في كردستان والقوى السياسية فيها. من حقك أن تتخذ الموقف الذي تعتقد بصوابه من القوى السياسية الكردية أو العراقية عموماً, ومن حقك أن تنتقد موقفي أيضاً, فكل هذا لا غبار عليه, ولكن شريطة أن يكون النقد ملموساً ومبرراً. كم كان مفيداً لو كنت قد قرأت مقالاتي حول الوضع في كردستان, وهي عشرات المقالات, إضافة إلى الرسائل الموجهة للمسؤولين في كردستان العراق. لا أستطيع أن أتهم كل القوى الكردستانية بالرجعية, وأنا أدرك طبيعة التشابك الموجود في القوى في كردستان وأرى الموقف من جملة من الأمور التي لا اعتبرها رجعية, ولكن لا أسكت عن التجاوزات والأخطاء التي ترتكب هناك, ولكن حين أتحدث أسعى لأن أكون ملموساً وليس بشكل عام, كما هو حال نقدي للحكومة العراقية في بغداد. المجتمع العراقي كله اليوم عشائري, فلا أستطيع أن أهاجم كل المجتمع, وكذا الحال في كردستان, رغم أني أنتقد بشدة ضعف التحول صوب المجتمع المدني وأنتقد التقاليد والعادات العشائرية البالية التي تؤخر المجتمع على صعيد العراق كله. الموقف من المرأة في كردستان هو أفضل بكثير من الموقف من المرأة في بقية أنحاء العراق, ومع ذلك أتحدث عن ضرورة توسيع دور المرأة مشاركتها في الحياة السياسية في كل أنحاء العراق بما فيه كردستان العراق. فأنت, كما أرى أيها الأخ الكريم, غير دقيق في ملاحظتك بشأن الكُرد وكُردستان, وأتمنى عليك مراجعة الموقف. مع التقدير والمودة. كاظم حبيب
88
أعجبنى
|
التسلسل: 52
|
العدد: 152985 - نموذج راقٍ لحوار متمدن
|
2010 / 8 / 17 - 17:29 التحكم: الكاتب-ة
|
سيمون خوري
|
أخي كاظم حبيب ، تحية لك على هذا العرض الشيق والبليغ لإفكارك التي أعتقد أنها تضمنت جزء من خلاصة تجربتك الغنية في العمل السياسي . للحقيقة لم أتمكن من قراءة المادة دفعة واحدة لذا قسمتها الى فقرات وعلى مدى أيام متتالية . فهي بحق مادة غنية وهامة . وبالطبع شكراً لأخوتي في موقع الحوار على هذه البادرة الهامة في تشجيع الحوار الديمقراطي ، وتعزيز الصلة بين الكاتب والقارئ أياً كان موقف القارئ . إسمح لي فقط بمداخلة صغيرة ، تتعلق حول سؤال - الأحزاب الشيوعية العربية كيف تصيغ مطلبك لها بإعادة النظر في مناهجها بشكل عام بحيث تكون أقرب للحركات العمالية والجماهيرية .. شخصياً أتفق مع إجابتك بيد أن إحدى آفات العمل السياسي لهذه الأحزاب كان وما يزال هو غياب الديمقراطية الداخلية والشفافية داخل هذه القوى .. فمن غير المعقول أن تكون تجربة الأحزاب اليمينية في العالم أكثر ديمقراطية . بينما يتربع عندنا الأمين العام على رأس الحزب سنوات ضوئية بحيث يتحول الحزب بأكمله وكأنه مشروع خاص . ..؟ فإذا كانت مطالبتك لهذه القوى بدراسة تجربتها الذاتية والتعلم من تجارب الحركات الديمقراطية الأخرى في العالم ، فالأولى بها أولاً تعزيز الديمقراطية الداخلية ، والنزول الى الشارع ، ومقاومة الترهل والتوظيف الحزبي . والبحث عن البرنامج الواقعي القابل للتحقيق وليس البرنامج الخطابي الشعاراتي . ثم هناك مسألة أخرى الملاحظ في الأونة الأخيرة هذا الغزل بين أحزاب شيوعية وأحزاب اليمين السياسي الديني .. ترى من المستفيد من هكذا تحالف .. ومن الأقدر على توظيفه وهنا تدخل تجربة الحزب الشيوعي اللبناني في هذه الخانة . أخي كاظم المحترم ، ألا تتفق معي أن أحد أهم مخاطر العمل الديمقراطي في منطقتنا ، هو أن المواطن العادي أدار ظهره لهذا اليسار بكافة تنوعاته .. وأن أحد أهم الإتهامات التي توجه لهذا اليسار أنه غير مخلص ووفي لأبناءه .. ترى ما السبب ..؟ هل لأن أبناءه تجرأت على نقد الألهة والمعلمين والأنبياء التي صنعهم الحزب أو المركز ..؟ لأنه شئ محزن على سبيل المثال أن هذه الأحزاب رغم تضحياتها الهائلة ، في الإنتخابات المحلية كما في تجربة اليسار الفلسطيني حصدت أقل من واحد في المائة مجتمعة .. هل السبب هو فقط ضعف التمويل المالي ..؟ وحتى تجربة الرفاق في مصر وغيرهم ، أمل أن أسمع وجهة نظرك إذا كان متاحاً لك الوقت ، أخيراً لك شكري وتقديري العميق على الأفكار الهامة التي تضمنتها مادتك وهي بحق وثيقة هامة .
117
أعجبنى
|
التسلسل: 53
|
العدد: 153002 - اصبحنا نخشى على كلمة يسار
|
2010 / 8 / 17 - 18:32 التحكم: الكاتب-ة
|
عزيز باكوش
|
صحيح لم يعد لليسار ذاك الوهج ليس بسبب قصوره النظري والاستراتيجي ولكن بسبب تسلط حفنة من الرجال امتطوا صهوة اليسار بحماس لكن بعد مدة وجدوا انفسهم في احضان اليمين وعلى كراسي السلطة . وحين نواجههم بالسؤال عن اسباب التخلي عن الهوية ياتي الجواب خشبيا ملفعا بخطاب بارد معلقين انصاعهم على تحولات عولمية وكذا عبارات باتت لا تقنع احدا على ضوء كل ذلك هل هناك افق لتوهج اليسار مستقبلا ؟؟؟
134
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 54
|
العدد: 153022 - محاولة للإجابة عن أسئلة الأستاذ سيمون خوري
|
2010 / 8 / 17 - 19:51 التحكم: الكاتب-ة
|
كاظم حبيب
|
أخي الكريم الأستاذ سيمون خوري المحترم تحية طيبة سأحاول الإجابة عن تساؤلاتك القيمة, وهي وجهة نظر تحتمل الصواب والخطأ. إنها اجتهاد شخصي قابل للنقاش في كل الأحوال. بصدد القضية الأولى: حين أشرت إلى ضرورة البدء بإعادة النظر فهذا يعني بالنسبة لي ما يلي: 1 . إعادة النظر بالمسائل الفكرية والسياسية التي سرنا عليها طيلة عقود ومحاولة اكتشاف مواقع الخلل في ما كنا نسعى إليه والأساليب والأدوات التي مورست طيلة تلك العقود. 2 . إعادة النظر بالبرامج الفكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتحديد جديد للإستراتيجية والتكتيكات المطلوبة. 3 . إعادة النظر بالعلاقات الداخلية في كل من هذه الأحزاب ومنها المركزية الديمقراطية والطاعة الحزبية والانضباط الحديدي ونفذ ثم ناقش والحق في التعبير عن الرأي والمناقشة والعلاقات الديمقراطية الداخلية ... الخ. 4 . إعادة النظر كاملة بالعلاقات مع القوى السياسية الأخرى والتحالفات التي جرت وما هي المعايير للتحالفات... الخ. حين نبحث في هذه النقاط وغيرها وحين نستخدم المنهج المادي الجدلي والمادي التاريخي وحين ننطلق من الواقع القائم فعلاً بكل تعقيداته وتشابكاته الداخلية والإقليمية والدولية, وحين نفهم ونعي الواقع المتغير والتغيرات الكبيرة التي طرأت على عالمنا وعلى القوى الداخلية والبنية الاقتصادية والاجتماعية, عندها نستطيع أن نحدد بوضوح كبير ومسؤولية عالية المهمات الجديدة في الحقول السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.. وهذا يعني أننا سنبتعد عن الهروب إلى أمام في مهماتنا وشعاراتنا ونحدد وفق طبيعة المرحلة وما يفترض أن نسير عليه لاحقاً. وحين نصل إلى نتائج إيجابية سنستطيع تحديد جوهر الصراع الدائر في بلداننا في المرحلة الراهنة وتحديد القوى الاجتماعية والسياسية التي يهمها تحقيق تلك التحولات. وسيفترض هذا الأمر تحديد مهمات كل فئة اجتماعية من خلال العلاقة الجدلية والعضوية بها ومعها وليس بمعزل عنها. وهي عملية معقدة جداً ولكن لا مناص منها حين نريد الاقتراب من الشعب وقواه الاجتماعية والسياسية وحين نريد تحقيق التغيير في موقف الشعب من كل قوى اليسار. لقد كانت أفكارنا وسياساتنا بعيدة إلى حدود بعيدة عن أرض الواقع, وكانت لدينا الكثير من الأوهام حول واقعنا والعالم ولم نستطع إلى الآن فهم التغيرات التي طرأت على العالم بالعمق الضروري الذي يحركنا صوب التغيير. ألخص الكلام بما يلي: ** دراسة الواقع بموضوعية وليس وفق الرغبات والإرادة الذاتية. ** تحديد المهمات والقوى التي يمكن أن تحققها. ** الاقتراب من الناس والتعاون مع الفئات الاجتماعية والسياسية ذات المصلحة بالتغييرات المنشودة وبالمهمات المطروحة لفهم دور كل منها وسبل تحقيق تلك المهمات معها وليس بمعزل عنها. ** ربط ذلك بالتغيرات الحاصلة على الصعيدين الإقليمي والعالمي. تغيير الخطاب السياسي والأساليب والأدوات وفق المرحلة الراهنة وبعيداً عن الأوهام التي عشنا فيها لفترة غير قصيرة. استخدام المنهج المادي الجدلي في كل ذلك وبعناية فائقة.
وبصدد المسألة الثانية فالخص رأيي بما يلي: إن الصراع في العالم العربي يجري في المرحلة الراهنة بين تيارين فكريين وسياسيين هما الفكر الإسلامي الأصولي والفكر المدني الديمقراطي, وبالتالي فأن خلط الأوراق والتشابك بين هذه القوى لن ينفع أحداً بل يلحق أضراراً فادحة بالتيار الديمقراطي وقوى اليسار, فلا بد من التمييز بين هذين التيارين. لا يمكن التعاون ولوثوق بهذا التيار, كما لا يمكن الوثوق بالتيار القومي اليميني الشوفيني أو البعثي العراقي. ولكن في قوى التيار الإسلامي هنا شخصيات وعناصر علمانية وكذلك في التيار القومي, وهم اليسار الذين يمكن في ضوء اتجاهات التطور التعاون. التوازن بين التيارين مفقود على صعيد كل بلد من بلدان الشرق الأوسط لصالح قوى الإسلام السياسية الأصولية, ولهذا فالتعاون معها يضعفنا ويعزز مواقعها, وعلينا الانتباه على هذه الحقيقة. ومن هنا جاءت إشارتي للوضع في العراق بضرورة تجنب التحالف مع القوى الدينية في الحكومة التي يراد تشكيلها بل البقاء في المعارضة الفكرية والسياسية. وبصدد المسألة الثالثة فأرى ما يلي: لقد نجح اليسار الديمقراطي في الخمسينيات في تعبئة الناس بنسبة مناسبة حوله واستطاع أن يمارس تأثيراً إيجابياً على الحركة الوطنية والديمقراطية وعلى جمهرة واسعة حقاً من المثقفات والمثقفين, ولكن ولأسباب كثيرة ذاتية وموضوعية داخلية وإقليمية ودولية لعبت دورها في توجيه ضربات قاسية للحركة الديمقراطية و لليسار بعد أن تضافرت الجهود ضدها, ولم نع كيف يفترض أن نواجه تلك الهجمة, فنشأ إحباط حقيقي في صفوف الجماهير فتخلت عن هذه القوى, ولكن هذا ليس أمر نهائي. ويعتمد عليها في إمكانية استعادة مواقعها في صفوف الشعب. لقد لعبت ثلاث مجموعة من القوى والعوامل دورها في هذه الحصيلة السلبية, رغم النضال والتضحيات, وأعني بها: ** القوى القومية التي تسنى لها السيطرة على مقاليد الحكم في عدد من البلدان والتي وجهت هي قبل غيرها الضربات لمواقع القوى الديمقراطية وقوى اليسار. حصل هذا في مصر وسوريا والعراق وليبيا على سبيل المثال لا الحصر. ** قوى الإسلام السياسية التي انتصرت في إيران وعمدت إلى إرسال المساعدات المالية والمتطوعين والجواسيس والحرس الثوري والدعاة إلى الدول العربية والتي ساهمت في إيذاء الحركات الديمقراطية واليسارية عموماً. ** الحكومات الرجعية التي هي بالأساس ضد القوى الديمقراطية واليسارية, ومنها السعودية والسودان واليمن وبعض دول الخليج وفي السودان ...الخ. ** شركات النفط الاحتكارية التي لعبت دورها في هذا المجال. ** الأخطاء التي ارتكبتها القوى الديمقراطية واليسارية في سياساتها ومواقفها ..الخ. القوى الديمقراطية عموماً والقوى اليسارية خصوصاً تعيش في أزمة فكرية وسياسية, تعيش في محنة ثقيلة لا يمكن الخروج منها ما لم تعيد النظر على وفق ما أشرت إليه في الفقرة الأولى من هذه
123
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 55
|
العدد: 153024 - تتمة الإجابة عن أسئلة الأستاذ سيمون خوري
|
2010 / 8 / 17 - 19:52 التحكم: الكاتب-ة
|
كاظم حبيب
|
تتمة : صدر كتاب جيد للصديق اللبناني الأستاذ كريم مروة تحت عنوان: -نحو نهضة جديدة لليسار في العالم العرابي-, وهو كتاب قيم ومهم في هذا الشأن يستحق القراءة, صدر عن دار الساقي في بيروت في العام 2010, وهو يجيب بجدية وموضوعية عن الكثير من هذه الأسئلة. مع الود والاحترام كاظم حبيب
68
أعجبنى
|
التسلسل: 56
|
العدد: 153052 - حاملا شعلة برمثيوس ولاتهاب جبال اولمب
|
2010 / 8 / 17 - 21:20 التحكم: الكاتب-ة
|
دانا جلال احمد
|
الرفيق والمفكر كاظم حبيب...حينما أكملت الإعدادية ، سائلني بعض الأصدقاء عن الكلية التي اختارها ،لم أتردد فكان جوابي في الكلية التي يحاضر فيها كاظم حبيب.. لم يحالفني الحظ لأنهم أبعدوك عن الحياة الجامعية، لحوارنا المتمدن جزيل الشكر لإتاحتها الفرصة لي كي اسأل بذات الروح التي كانت وتبقى تجاهك مفكرا وصادقا في فكرك ونضالك الذي لم يعرف التوقف. 1- مواقفك الشجاعة تجاه القضايا القومية وأصحاب الديانات ،وهم والعراق صنوان لا يفترقان، عن الموقف وعن اليسار العراقي وبالذات حزبه الشيوعي واختلاف مواقف الأحزاب الشيوعية العربية تجاه القضايا القومية، أسباب الموقف المتقدم للحزب الشيوعي العراقي تجاه القضايا القومية وقضايا الأقليات مقارنة بزميلاتها العربية التي لم تتخذ ذات المواقف الشجاعة ؟ 2- هل يمكننا القول إن الماركسية وبصيغتها الكلاسيكية كانت أكثر تطابقا مع واقع البلدان المتخلفة بدليل بقاء بعض دول المنظومة التي عُرِفَّت بالاشتراكية ومقاومتها رغم الهجمة الراسمالية؟ 3- عن حزب المرأة، الفكر الاوجلاني فسر الطرح والمقولة الماركسية ( المرأة هي التي تحرر ذاتها ) بضرورة إنشاء حزب خاص للمرأة، فتم إنشاء حزبها في كوردستان تركيا، لنفترض ان المعسكر الشرقي كان اشتراكيا، الواقع اثبت إن جندر النساء بقي كما هو مع اختلاف نسبي في جندرتها ، هل الماركسية لها القدرة على حل مشكلة الجندر وفق الصيغ التي كانت سائدة؟ أم إن حزب خاص بالنساء يمثل آلية ضرورية لحل مشاكلها؟ 4- بعد انهيار ما تم تعريفه بالأنظمة الاشتراكية تحولت الأحزاب الشيوعية إلى يمين فكرها أو يسار الاشتراكية الديمقراطية في الغرب، في الهامش الرأسمالي حاولت الأحزاب الشيوعية اقتباس ذات التوجه فتوجهت للمصالحة التاريخية مع الدين والقومية ومؤسساتهما السياسية،ألا يجد الدكتور كاظم حبيب بان التوجه صوب يسار الفكر والممارسة كان الخيار الأفضل للأحزاب الشيوعية في الشرق؟
118
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 57
|
العدد: 153064 - جوابي إلى السيد الذي لم يذكر اسمه في تعليقه
|
2010 / 8 / 17 - 22:07 التحكم: الكاتب-ة
|
كاظم حبيب
|
جوابي للسيد الذي لم يذكر اسمه في تعليقه تحية طيبة أكر هنا وابتداءً بأن ما أسجله هنا من آراء لا تعبر إلا عن رأيي وملاحظاتي التي, فهي ليست آراء وملاحظات الحزب الشيوعي العراقي أو أي شخص آخر. ربما ألتقي في هذا الرأي أو ذاك من آراء الحزب الشيوعي أو أختلف معه. لهذا أرجو أن لا تحملوا الحب الشيوعي العراقي مسؤولية أرائي. حين دعت غالبية الأحزاب الشيوعية إلى إسقاط النظام العراقي رافقها الحزب الشيوعي منذ نهاية العام 1978, وتبنى الإسقاط منذ العام 1979 وشارك في العمل السري في الداخل وفي حركة الأنصار في إقليم كردستان وفي النشاط المناهض للنظام في الخارج. وعمل يداً بيد مع القوى الأخرى او بمفرده ضد النظام العراقي المستبد بأمره. وحين صدر قرار تحرير العراق من الكونغرس الأمريكي في العام 1998 ووقع عليه بيل كلنتون, رفضه الحزب الشيوعي العراقي باعتباره تدخلاً في الشأن العراقي. وكان الموقف سليماً حقاً. وحين دعت الأحزاب السياسية العراقية إلى إسقاط النظام عبر حرب خارجية تخوضها الولايات المتحدة ودول أخرى ضد النظام الدكتاتوري رفضها الحزب الشيوعي العراقي وانفرد معه حزب الدعوة الإسلامية. وحين اقترب موعد الحرب حافظ الحزب الشيوعي العراقي على شعار رفض الحرب, مع ممارسة النضال لإسقاط النظام عبر قوى الشعب وتأييد المجتمع الدولي والرأي العام العالمي. وانفرد بهذا الموقف كحزب, في حين وافق حزب الدعوة على الانخراط مع القوى التي أيدت الحرب الخارجية لإسقاط النظام. هكذا كان موقف الحزب الشيوعي العراقي دون أدنى تجميل أو تغيير بل بكل موضوعية. وكنت أؤيده في هذا الموقف. رغم القناعة التي كانت تزداد يوماً بعد يوم باستحالة إسقاط النظام الدموي في العراق بقوى الشعب الأعزل في الداخل. وحين سقط النظام الدكتاتوري, عاد الحزب الشيوعي العراقي إلى داخل بغداد والمدن العراقية الأخرى لا من الخارج فحسب, بل من الداخل أيضاً, إذ كان موجوداً في إقليم كردستان العراق. وبدأ يعمل في الداخل. وحين صدر قرار إعلان احتلال العراق من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا ومجلس الأمن الدولي, رفضه الحزب الشيوعي العراقي وأدانه بوضوح لا لبس فيه, كما أدانته الكثير من القوى السياسية, وأنا كذلك. والسؤال الآن, وبعد أن تم إسقاط النظام الدكتاتوري وتم احتلال العراق, كيف يفترض أن يقرر الحزب الشيوعي موقفه من كل ذلك؟ يمكن أن تكون الإجابات عديدة, منها مثلاً: 1 ) إدانة الاحتلال وعدم التعاون؛ 2 ) أو إدانة الاحتلال ومقاومته بالسلاح؛ 3 ) أو إدانة الاحتلال والتعاون مع القوى السياسية الأخرى للخلاص من الاحتلال بإسرع وقت ممكن وإعادة الشرعية للعراق. فما هو الموقف الذي اتخذه الحزب الشيوعي العراقي؟ كان أمام الخيارات التالية: 1. المقاومة بالسلاح غير مجدية لأنها لا تجسد ميزان قوى مناسب قادر على الخلاص من الاحتلال بقوة السلاح, إضافة على نشوء تشابك مع القوى الإرهابية وقوى البعث التي رفعن السلاح. 2. المقاومة بالسلاح اختارتها القوى الإجرامية التي حكمت العراق 35 عاماً ومرغت كرامة الشعب بالتراب. والمقاومة المسلحة مارستها قوى القاعدة الإرهابية والتي قتلت من الناس أكثر مما قُتل منهم في حرب الخليج الثالثة لإسقاط النظام. 3. كان بإمكان الحزب أن يرفض التعاون بحجة واردة هو التقسيم الطائفي للسلطة الذي ألحق أضراراً بالمجتمع العراقي والذي ستبقى آثاره طويلاً. 4. اختار الحزب الشيوعي العراقي موقف التعاون مع القوى السياسية الأخرى لتغيير الوضع والخلاص من الاحتلال. وهو ليس بالضرورة تعاون مع قوى الاحتلال. المسألة في رأيي لا تكمن في التعاون مع القوى الأخرى للخلاص من الوضع البائس الذي نشأ في ظل الاحتلال, بل في الموقف من سياسات قوى الاحتلال في الداخل في المجالات السياسة والاقتصاد والمجتمع والثقافة ..الخ من جهة, والموقف من العمل في سبيل تجميع القوى الديمقراطية واليسار منذ بدء سقوط النظام الدكتاتوري من جهة أخرى. في السياسات التي مورست في ظل تلك التحالفات, كما يبدو لي, هي التي يفترض أن يتوجه النقاش حولها والموقف من قرارات وإجراءات بول بريمر, هذا المستبد بأمره في العراق. اعتقد هنا في هذا المجال ارتكبت بعض الأخطاء وخاصة المشاركة في حكومات ذات محاصصة طائفية لا يمكن أن تجدي نفعاً ولا تحقق مكسباً للوطن والشعب, وتؤثر على السياسة العامة التي تمارسها القوى الطائفية. كان المفروض وفق تقديري ليس ضرورياً أن يشارك الحزب في الحكومة, بل أن يخلق محوراً سياسياً معارضاً يمارس النضال ضد السياسات التي مارستها الولايات المتحدة في العراق, وضد سياسات الحكومات الطائفية, وكذلك ضد قوى الإرهاب الدموي, ويطرح برنامجه لتعبئة القوى حوله وحول قوى اليسار الأخرى. هذه الإمكانية كانت متوفرة وكانت مفيدة, وهي لا تزال مفيدة في الوقت الحاضر. كاظم حبيب
67
أعجبنى
|
التسلسل: 58
|
العدد: 153068 - كيف تتم الإستفاذة من الإقتصاد المعولم؟
|
2010 / 8 / 17 - 22:31 التحكم: الكاتب-ة
|
عذري مازغ
|
الدكتور كاظم حبيب احييك على نفسك الطويل في هذه المحاورة القيمة والطويلة التي تتطلب قراءة متأنية والتي لم تتح لي لحد الساعة لضيق الوقت، كما احيي طاقم الحوار المتمدن على إتاحته مثل هذه الصفحة: بداية اتفق مع مجمل النقد الموجه لحركة اليسار العربي بشكل عام إلا أن ثمة بعض القضايا التي أثارت لدي بعض التساؤل الذي يحتاج كثيرا من التوضيح منها على سبيل المثل: كيف يمكننا أن نستفيذ من الإقتصاد المعولم، فكما تعلمون تلعب فيه المؤسسات المالية الكبيرة الدور المهيمن في اقتصاد العالم ليس فقط على الصعيد المركزي (أوربا وامريكا ودول التنين) بل يهيمن على باقي اقتصاد العالم وهو ما يدفعنا تاليا إلى التساؤل: هل حقا انتهى دور حركة التحرر الوطني، معنى هل تغير شكل الهيمنة الرأسمالية بانتقاله من شكله الإمبريالي المتجلي في التدخل المباشر في الدول عن طريق استعمارها إلى شكله المعولم من خلا ل التحكم المالي وذلك بفرض سياسات بعينها على كل حكومات العالم وليس فقط العربية او دول العالم الثالث، ألا يطرح هذا التغير فهما آخر لدور حركة التحرر، عولمتها مثلا؟ ثم الا ترون بان حتى الدول التي استفادت إلى حد ما من حصص الإستثمارات لم تستفد في الحقيقة على مستوى التنمية إلا من أرقام اقتصادية تحتكرها هذه المؤسسات نفسها بينما انعكاساتها على مستوى الدخل القومي ومساهمتها في توفير الشغل ومكافحة البطالة ووالصحة وما إلى ذلك لم تكن إلا كارثية؟
53
أعجبنى
|
التسلسل: 59
|
العدد: 153082 - وماذا عن الاحتلال
|
2010 / 8 / 17 - 23:22 التحكم: الكاتب-ة
|
ابراهيم من الاردن
|
الدكتور الفاضل كاظم حبيب كنت اتوقع ان أرى تقيمك الخاص بالنسبة للاحتلال الامريكي للعراق وما فرضه من وقائع على الارض إن كان من نظام سياسي احتلالي او في تمزيق الشعب العراق الى ملل وطوائف وقوميات متصارعة وفرض نوع من الكيانات السياسية او استمرار الاحتلال بأشكال قد لا تختلف كثيرا عن الشكل الاستعماري الذي مارسة الاستعمار البريطاني قبل ثورة تموز، وذلك بعد الاعلان الرسمي القادم عن الانسحاب الشكلي لقوات الاحتلال الامريكي ، ومن المعروف في تاريخ الحزب الشيوعي العراقي انه قد تشكل بداية كحركة تحرر وطني في ظل الاستعمار البريطاني أي قوة للمقاومة ضد الاستعمار. فما هو رأيك بمن يقبل بالعملية السياسية الحالية في ظل الاحتلال وشروطه بما فيها تحديد مستقبل العراق من اجل ديمومته، هل بهذه الطريقة سيحرر العراق . وسؤالي الاخر حول الكيان الكردي ، فلقد تأثرت بشكل كبير بموقف الشيوعين العراقيين الداعي لحق الاكراد بتقرير مصيرهم في مراحل سابقة و،لم اكن اتصور ان ما يحدث حاليا هو تقرير مصير لأقلية مناضلة في ظل غزو واحتلال فكل ما يتم تحت مظلة الاحتلال هو بالضرورة مخرج من مخرجاته وهنا اود الاشارة الى اني قد التقيت مع امين الحزب الشيوعي العراقي العام وتناقشنا حول ضرورة المقاومة لقوات الاحتلال فكان جوابه سلبيا ، اود ان أسالك أيضا عن هذه المسألة هل المقاومة مشروعة للاحتلال الامريكي في العراق أم ان التوجه الديمقراطي لليسار الذي حمل اكثر مما يحتمل اصبح يناضل من اجل تحسين شروط الهيمنة للمحتل
122
أعجبنى
|
التسلسل: 60
|
العدد: 153125 - الاستاذ الكبير كاظم حبيب
|
2010 / 8 / 18 - 05:26 التحكم: الكاتب-ة
|
رائد سلام
|
الاسناذ والمفكر الكبير الدكتور كاظم حبيب جاء في تعليقك رقم 57 النص التالي: (وحين صدر قرار إعلان احتلال العراق من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا ومجلس الأمن الدولي, رفضه الحزب الشيوعي العراقي وأدانه بوضوح لا لبس فيه) فما هو رقم قرار مجلس الامن الدولي باعلان احتلال العراق وفي اية سنة؟ ومتى (التاريخ بالتحديد) وفي اي اعلان او تصريح منشور للحزب الشيوعي العراقي ذكر فيه الحزب ادانته للاحتلال بوضوح ولا لبس فيها؟ وجاء في التعليق المذكور: (اختار الحزب الشيوعي العراقي موقف التعاون مع القوى السياسية الأخرى لتغيير الوضع والخلاص من الاحتلال. وهو ليس بالضرورة تعاون مع قوى الاحتلال) ولانك استاذ ومفكر ولست دبلوماسيا احب ان توضح لنا نحن تلامذتك كيف يقوم سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي باستلام مركز رئاسة مجلس الحكم تحت الادارة المباشرة للمحتل بريمر ومع ذلك نعتبره: ليس بالضرورة تعاونا مع قوى الاحتلال؟؟ الاستاذ العزيز ان افكارك لاهميتها يسجلها التاريخ العراقي ولذلك ااسألك ان تجيب كمفكر وليس كدبلوماسي، مع كل الاحترام والتقدير.
72
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 61
|
العدد: 153156 - إلى الأخ الإعلامي الأستاذ دانا جلال أحمد
|
2010 / 8 / 18 - 09:11 التحكم: الكاتب-ة
|
كاظم حبيب
|
إلى الأخ الإعلامي الأستاذ دانا جلال أحمد تحية طيبة كل الدول العربية لا توجد فيها قضية اسمها القضية الكردية في ما عدا العراق وسوريا. رغم ان في بعضها قضايا قومية من نوع آخر مثل الأمازيغ في الدول المغاربية أو شعب جنوب السودان في السودان على سبيل المثال لا الحصر. ولم تدرك تلك الدول أهمية معالجة القضايا القومية واعتبروهم جميعاً عرب انطلاقا من موقف قومي شوفيني غذته الأحزاب القومية العربية والأحزاب البعثية والقوى الإسلامية الأصولية التي تعتبر كلم المسلمين من مختلف القوميات أمة واحدة. ولكن حين تصل القومية الأكبر إلى السلطة تستغل وتضطهد القوميات الأخرى باسم الأمة الواحد, في حين التمييز يبقى شديداً. ولكن لِمَ هذا الاختلاف بين الحزب الشيوعي والأحزاب الشيوعية الأخرى في الدول العربية. 1) الحزب الشيوعي العراقي استند منذ البدء في موقفه من القضية الكردية إلى الموقف الماركسي من حقوق الشعوب والقوميات, وبالتالي اقر ابتداءً حقوق الشعب الكردي حتى أن العدد الأول من جريدة الحزب رفعت شعار استقلال الكرد, رغم أن الموقف فيما بعد قد سكت عن الموضوع, ولكن استمر عزيز شريف عليه وبرز في كراسه المعروف عن المسالة الكردية في العام 1950, وهو موقف متقدم ونبيل وماركسي. وتطور موقف الحزب الشيوعي العراقي بشكل واضح منذ الخمسينيات من القرن الماضي, إذ أقر الحزب مبدأ حق تقرير المصير للشعب الكردي بما فيه حق الانفصال وإقامة دولته الوطنية المستقلة. وقد وافقت الأحزاب الشيوعية العربية على موقف الحزب الشيوعي العراقي ولم تقف ضده. في سوريا لم يكن في البداية أي وضوح في الموقف من الكُرد ثم تبلور باتجاه سلبي من جانب الحكومات السورية المتعاقبة, وخاصة كلها كانت قومية وبعثية. وكان أغلب الشيوعيين الكُرد في سوريا معربين, ومنهم خالد بكداش على سبيل المثال لا الحصر. إلا أن هذا الموقف قد تغير ببطء شديد حين لم تمنح الحكومة السورية الجنسية لعدد كبير من الكُرد في سوريا مما خلق مشكلة فعلية لا تزال غير محلولة. والحزب الشيوعي السوري موقفه من هذه القضية واضح, غذ يؤيد منح الجنسية, ولكنه لا يمارس الدعاية أو الحديث عن الموضوع لأنه مساير لسياسة الحكومة السورية بشكل تام. 2) إن الماركسية, كما تعرف, اكتشفت قوانين التطور الاجتماعي والكثير من القوانين الاقتصادية الموضوعية, وهي كلها موجودة في الواقع, ولكن الماركسية باستخدامها المنهج العلمي المادي الجدلي والمادي التاريخي اكتشفتها واستطاعت تحليل الظروف التي تتحرك فيها وفعلها ونتائج فعلها. وباستخدام المنهج المادي الجدلي استطاع ماركس وإنجلز أن يطرحا مجموعة كبيرة من المقولات التي تنطبق على تلك الظروف التي برزت فيها الظواهر والتي من خلال فعلها وتشابكها تبلورت تلك المقولات. وهذه المقولات متغيرة بتغير الواقع القائم على الصعد العالمية والإقليمية والمحلية, أي بتغير الظواهر الفاعلة في المجتمعات المختلفة وعلى الصعيد الدولي. لقد وضعا, ماركس وإنجلز, البيان الشيوعي في العام 1848, ولكن لنقرأ ما كتباه في مقدمة البيان الشيوعي في طبعة العام 1872: --إن البيان نفسه يوضح إن التطبيق العملي لهذه المبادئ إنما يخضع دائماً, وفي كل مكان, للشروط التاريخية المحددة, فنحن, إذن, لا نعلق أية أهمية خاصة على التدابير التي اقترحناها في نهاية الفصل الثاني. ولو كان لنا أن نعيد كتابة هذا المقطع اليوم لكتبناه في شكل مختلف من نواح عديدة.- وجاء في مقدمة طبعة العام 1895 وقبل وفاته إنجلز بقليل ما يلي: -.. لقد بين التاريخ أننا, نحن وجميع الذين يفكرون مثلنا, لم نكن على حق. لقد تبين بوضوح, إن حال التطور الاقتصادي في القارة الأوروبية كانت في ذلك الوقت أبعد من أن تكون ناضجة إلى الحد الذي يتيح إلغاء أسلوب الإنتاج الرأسمالي. ... التاريخ قد خطأنا, وأظهر أن وجهة نظرنا حينذاك, كانت وهماً- (راجع: كريم مروة, نحو نهضة جديدة لليسار في العالم العربي. دار الساقي. بيروت 2010. ص 58). أريد أن أقول إن الماركسية منهج علمي متطور بتطور العلوم والتقنيات والاكتشافات العلمية ... الخ, وأن النظرية متغيرة بتغيير الواقع القائم, سواء أكان على الصعيد العالمي أم على الصعيدين الإقليمي والمحلي, إذ أن كل ذلك متفاعل ومتشابك ويؤثر بعضه على البعض الآخر. لهذا علينا أن نستخدم المنهج العلمي لتحليل الواقع الذي نعيش فيه ومنه نستنتج ما يمكن أن يتطابق مع واقع وظروف هذا البلد أو ذاك من الدول النامية أو دول منطقة الشرق الأوسط .. الخ. ويفترض أن نشغل عقولنا لهذا الغرض. 3) لقد مر المجتمع البشري بمرحلة سيادة دور الأم, أو المرأة, ومن ثم بمرحلة سيادة دور الأب, أو الرجل. والمرحلة الأخيرة لا تزال مستمرة. ولا بد لهذه المرحلة أن تنتهي لتنشأ مرحلة المساواة بينهما, فهما وأن اختلفا في الجانب البيولوجي, فإنهما من الناحية الاجتماعية لا يختلفان, وبالتالي فحقوقهما متساوية في كل الأمور. والإنجاب لا يتم إلا عبر الطرفين. لدي القناعة وفي المرحلة الراهنة بأن تحرر المرأة يتم عبر نضال المرأة والرجل في آن واحد, ففي الوقت الذي على المرأة أن تخوض النضال من أجل حقوقها, على الرجل أن يخوض النضال ضد نفسه وضد هيمنته على المرأة وكلاهما صعب, أي على الاثنين ومن ناحيتين مختلفين أن يناضلا للوصول على الوسط الذي يعطي المرأة حقوقها ويأخذ من الرجل تلك الحقوق التي لا زال مغتصبها من المرأة. ويمكن للتنوير الديني والاجتماعي أن يلعب دوراً مهماً في هذا الصدد. لا ينفع وجود المرأة في حزب منفصل, بل يفترض أن تخوض المرأة العمل والنضال في وسط الرجال في الحزب, وفي المعمل وفي الحقل وفي المردسة والجامعة وفي الشارع وفي منظمات المجتمع المدني وفي الدولة وأجهزتها, أي في كل مجالات المجتمع والدولة دون استثناء, النضال المتواصل من اجل حقوقها مع وضد الرجل في آن واحد. وهي عملية معقدة وطوية الأجل ولكن لا مناص منها وضرورية كضرورة وجودنا في هذه الحياة. يتبع رجاءً
72
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 62
|
العدد: 153158 - تتمة إلى الأخ دانا جلال أحمد
|
2010 / 8 / 18 - 09:13 التحكم: الكاتب-ة
|
كاظم حبيب
|
تتمة: يفترض فينا أن نسعى إلى تحرير المجتمع من بقايا العلاقات القديمة البالية وأن نطور مجتمعاتنا الزراعية إلى صناعية زراعية متقدمة وان نغير بنية المجتمع الطبقية, وفي نفس الوقت نناضل من أجل تعليم المرأة ورفع ثقافة كل المجتمع والمشاركة المتطورة للمرأة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ...الخ. إن على القوى الديمقراطية واليسارية أن تعي وتطرح سلة كاملة من المهمات للنضال من أجلها في سبيل انتزاع المرأة لحقوقها المشروعة. لا أؤيد تشكيل حزب خاص للمرأة. وفي مجتمعاتنا تزداد أهمية احتكاك المرأة بالمجتمع الذكوري المنعزلة عنه تماماً. فمثل هذه الأحزاب يزيد من عزلتها ويخلق ذلك الذي نراه في المساجد أو الجوامع, إذ توجد فيها أمكنة خاصة للنساء وأمكنة خاصة للرجال, وهي ليست في مناهج الأحزاب الديمقراطية واليسارية مثل هذا التقسيم التمييزي السارق لحرية المرأة وحقوقها. 4) في هذه المرحلة بالذات تجري في العالم كله عملية تصحيح للمسارات السابقة للقوى اليسارية, ومنها الأحزاب الشيوعية. ومن يتأخر عن ذلك يعاقبه التاريخ حقاً. لقد كان تصورنا أن بالإمكان القضاء على الرأسمالية في فترة وجيزة, كما أشار إلى ذلك إنجلز في العام 1895. ولم يمض وقت طويل على ذلك حتى طرح لينين بناء الاشتراكية في الاتحاد السوفييتي في حين كان في العام 1916 قد أشار بأن روسيا غير ناضجة للاشتراكية, إذ أن الرأسمالية لا تزال ضعيفة التطور فيها. وحاول تغيير ذلك في سياسته الاقتصادية الجديدة (النيب) ولكن كان الأوان قد فات وتسلم ستالين السلطة في وقت كان لينين يعاني من أمراض شتى ومقعد في البيت ومعزول عن الحياة الفعلية. وبعد أكثر من أربعة عقود انبرى خروشوف وبريجنيف ليتحدثا للعالم عن انتهاء مرحلة بناء الاشتراكية وهم على وشك ولوج مرحلة الشيوعية, فهي لم تعد بعيدة عن المجتمع السوفييتي, في حين كان المجتمع السوفييتي غارق إلى قمة رأسه في أزمة اقتصادية وسياسية واجتماعية وقومية حادة وشاملة بكل معنى الكلمة, ولكن كانت المقولة الخاطئة المطروحة حينذاك بأن الاشتراكية لا تعرف التناقضات الاجتماعية ولا الصراعات الطبقية والقومية, في حين كان المجتمع يتلظى منها. الأحزاب الشيوعية كلها دون استثناء كانت تعيش في وهم القضاء القريب على الرأسمالية. في حين كانت الرأسمالية ولا تزال لم تستنفد مرحلتها التاريخية, فلا تزال قادرة على تجاوز أزماتها, وأن كان على حساب مجتمعاتها, وخاصة الفئات الكادحة منها, وعلى حساب شعوب الدول النامية. ولهذا فليست القضية أن نقف على يسار الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية أو على يسار الفكر الشيوعي ذاته. القضية تكمن في كيفية تحلينا للواقع القائم في البلد وفي العالم وكيف ندرس التغيرات الحاصلة فيه بعمق كبير, ثم نضع المهمات والأهداف ونحدد القوى الطبقية التي يمكنها المساهمة في هذا النضال. لقد تغيرت الكثير من الأمور في العالم المعولم وتغيرت بنية الطبقة العاملة ولم تعد فقط تلك البروليتاريا التي كانت في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين ...الخ. حركة اليسار ومجمل الحركة الديمقراطية بحاجة إلى تحليلات جديدة وتنظيرات جديدة مرتبطة بالواقع وليس من باطن الكتب أو الجلوس في الغرف والتنظير للعالم ولبلداننا, ولا بد من الاعتماد على المنهج والفهم العميق له ولأسس استخدامه. مع الود كاظم حبيب
55
أعجبنى
|
التسلسل: 63
|
العدد: 153159 - تحية للحوارات الجميلة والهادفة
|
2010 / 8 / 18 - 09:26 التحكم: الكاتب-ة
|
عقيل عبد القادر
|
عزيزي الدكتور كاظم حبيب المحترم اكتب هذه السطور بهدف النقد البناء وليس الإساءة. وذلك لتفادي تضليل الرأي العام الذي يترتب بالضرورة على معظم إجاباتك. فقبل كل شئ إجابات المطولة بعيدة جداً عن الاسلوب العلمي وتشتت فكر القارئ وتدخله في متاهات عميقة. ويخرج بالنتيجة بتساؤلات اكثر وبحيرة اكبر. ناهيك عن المغالطات الكثيرة المتضمنة في الاجوبة. فالطرح العلمي يتطلب إجابة محددة بجمل قصيرة او تعاريف محكمة قائمة على أساس إدراك القوانين الإقتصادية والإجتماعية. ويصبح التوسع في الإجابة مفيداً عندما يهدف إلى تقريب ما ورد في الصيغ المحكمة إلى ذهنية القارئ من خلال الشرح وإيراد الامثلة وما شاكل. فهل بمقدور الدكتور كاظم حبيب إعطائنا اجوبة محددة ببضعة اسطر لكل من التسائلات التالية (1) الخلل الاساسي في النظرية الماركسية؟ (2) الاسباب الموضوعية لإنهيار الإتحاد السوفياتي؟ (3) الاسباب الموضوعية لإنحسار دور اليسار في البلدان المتطورة (4) الاسباب الموضوعية لإنحسار دور الحزب الشيوعي في العراق؟ (5) الاسباب الذاتية للخروج من الحزب؟ مثلا هل كان هناك طموح للحصول على موقع سكرتير للحزب و لم يتحقق؟ (6) موقفكم من قرار ارسال الرفاق لكوردستان و ترك عوائلهم واعمالهم و دراساتهم؟ (سياسة العودة للوطن او الطرد من الحزب). (7) موقفكم من الصراع الحزبي الداخلي في الثلث الاول من الثمانيات القرم الماضي؟ (8) اثناء تواجدكم في موقع صنع القرار، كيف تعاملتم مع المركزية الديمقراطية مع رفاقكم؟ (9) كيف تعكس لنا علاقاتكم الرفاقية مع رفاقك الاخرين في اللجنة المركزية و المكتب السياسي؟ واين كانت نقاط الجمع و الخلاف في الامور الحزبية و الشخصية؟ (10) هل لكم مواقف تذكر داخل اللجنة المركزية تحب اليوم ان تعلن عنها؟ (11) هل لكم مواقف متطرفة سياسية وفكرية و تنظيمية ، طالما وان المرحلة كانت تسمح بذلك؟ الدكتور العزيز، (ان الجيوش المهزمة تتعلم بهمة واجتهاد) ونحن جيش ماركسي عدنا موخرا مهزومين في الانتخابات، ونحن لانخاف النقد لانه سيدفعنا نعمل بصدق اكبر، واننا دائما نجامل في نقاشتنا لكي لا نجرح بعض الرفاق والمسوولين. اننا محتاجين للشجاعة في مواجهه حقيقية مع انفسنا بحاضرها و ماضيها. وانكم دائما يا رفيق تبتعد عن وضع اليد على الجرح ، عبر اطالات لا داعي، اعترف مرة بالحقيقة المرة ولتكن المثال الذي يقتدئ به بحركة اليسار العراقي. ولكم كل التقدير و الاحترام
64
أعجبنى
|
التسلسل: 64
|
العدد: 153162 - أعادة تقييم سياسة الحزب السيوعي العراقي
|
2010 / 8 / 18 - 09:46 التحكم: الكاتب-ة
|
كريم عباس زامل
|
الاستاذ كاظم حبيب المحترم تحية طيبة لاشك أن الهزيمة الكبيرة التي منيت بها الحركات اليسارية في عموم العالم ومايهمنا نحن هي الخسارة الكارثية لليسار العراقي وخصوصا بعغد أنهيار النظام الدكتاتوري فعلينا نحن أبناء اليسار والذين عايشنا فترة الدكتاتورية أن نقوم بمراجعة شاملة لمجمل البرامج السابقة ونبحث عن أسباب هذه الهزيمة في عصر العولمة ثمة أسئلة كثيرة أمامنا الان هل العيب في حركة اليسار العراقي ؟ أم العيب بالجماهير ؟ في فترة عبد الكريم قاسم لماذا لم يستلم الشيوعيين ا لسلطة أين الخلل ؟ الكوارث التي أرتكبها الحرس القومي أما كان بأمكان اليسار أن يتجنبها )المهزلة التي أنتهت بنا لاقبية الامن وهم يعلقوننا نحن ( عملاء موسكو والذين كنا ندافع عنهم بأعتبارهم حلفؤنا أليس هذه مهزلة تضاف الى المهازل الكبرى وكيف بأستطاعة أي واحد منا تبرير هذه الاخطاء هل تتحمل القيادة المسؤولية كاملة ؟ نحن بحاجة لمراجعة شاملة لكل الاخطاء نحن بحاجة لقراءة الماضي ودراسة الاخطاء والاستفادة منها لا البكاء علة الاطلال على طريقة الشاعر الجاهلي يوم يتذكر أيامه الغابرة هل الخلل في النظرية؟ على ما أعتقد أن النظرية الماركسية من النظريات الشاملة في تفسير الظواهر الاجتماعية الاقتصادية ؟ أذن لابد من قراءة جديدة للماركسية في ضوء العولمة ولابد من مرتجعة أخطاء الماضي وعدم التكاسل في أستيعاب الحاضر وهل ياترى أن حركة اليسار عاجزة عن التوحد وأختراق البرلمان ؟ وهل من المعقول أن الاحزاب الشيوعية العربية ليس لديها فضائية واحدة؟ أين الخلل في كل ممارسات اليسار ؟ وهل سينصف المستقبل حركات اليسار وتنتعش مرة أخرى مثلما أنتعشت حركات اليسار في أمريكا اللاتينية لابد من مراجعة فلسفية جادة ولابد من قراءة شمولية لاسباب الفشل كلنا نحن أبناء اليسار نتحمل المسؤولية عن أخطاء الماضي والحاضر لهذا لابد من من توحيد صفوف اليسار بكل أجنحته تحت نصب الحرية قرأت بأم عيني أربعة لافتات تحيي ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العراقي واحدة بأسم اللجنة المركزية وواحدة بأسم القيادة المركزية وواحدة بأسم الكادر وواحدة بأسم الحزب الشيوعي اليسار وواحدة بأسم الحزب الشيوعي العمالي لماذا هذا الانقسام ؟ وهل من مصلحة اليسار التشتت ؟ كل الشارع العراقي يعرف جيدا أن الشيوعيين هم وحدهم النزيهون وهم ليسوا لصوص لكن لاننتخبهم لان أذهان الناس مازالت تحمل عنهم أن حزب كفر وألحاد والدعايات مازالت مستمرة ضدهم عن أباحيتهم ولاأخلاقيتهم بينما ينتخبون قائمة علاوي العلمانية أذن لابد من خيمة كبيرة لليسار ولابد من تحرك جديد نكتسح به الساحة ونتخلص من الجمود وعلى الرعيل الاول الخول في معارك شرسة من أجل أرجاع حركة اليسار الى دورها الحيوي السابق وتحياتي لك ايها الاستاذ كاظم حبيب في معركتك الجديدة وألى الامام من أجل بلد ديمقراطي
كريم عباس زامل قاص وناقد العراق البصرة أتحاد الادباء والكتاب البصرة
121
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 65
|
العدد: 153164 - إلى الأخ السيد عزيز باكوش
|
2010 / 8 / 18 - 09:49 التحكم: الكاتب-ة
|
كاظم حبيب
|
أخي الكريم السد عزيز باكوش تحية طيبة دعنا نعالج المسائل الثلاث التي تطرحها بعناية وتدقيق ضروري: 1: هل تغير العالم في الفترات السابقة وبالمقارنة مع المرحلة الراهنة. لا بد لكل منا أن يرى الأمور بوضوح ويجيب عنها: نعم لقد تغير ليس فقط العالم الذي حولنا, بل وعالمنا في العراق أيضاً. والتغيرات كبيرة حقاً في الدولة والمجتمع وفي الوعي الديني والاجتماعي, وليس كلها نحو الأفضل. ألا ترى ما كان عليه العالم في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات وما بعدها وما هو عليه الآن من كل الجوانب, ليس فقط بغياب الدول الاشتراكية وتراجع حركة التحرر الوطني وضعف قوى اليسار وتراجعها عن المواقع التي كانت فيها قبل ذاك. ألا ترى واقع العولمة حقاً المقرونة بالتغيرات الهائلة في القوى المنتجة المادية والبشرية والثورة العلمية والتقنية, ثورة الأنفوميديا, ثورة الاتصالات. ألا ترى كيف أصبح العالم قريبة صغيرة متقاربة ومتفاعلة ومتشابكة, ألا ترى تأثير العالم على كل بلد من البلدان أكثر مما كان عليه في السابق. كل هذا حقائق موضوعية, البيئة وحقوق الإنسان والعلاقات الدولية كلها أصبحت لها طبيعة عالمية ملموسة. ولهذا لا بد من الاعتراف بكل ذلك أولاً والاعتراف بتأثير كل ذلك على السياسات المختلفة للأحزاب السياسية, سواء أكانت يسارية أم ديمقراطية أم غيرها. 2. ولكن هذه التغيرات الجارية, التي تستوجب فهماً لها ووعياً بأبعادها وتأثيراتها, تتطلب بالضرورة تغيرات في المهمات والأهداف, أي تغيرات في السياسات لكل القوى السياسية, بمن فيها الأحزاب الشيوعية والعمالية والديمقراطية. وهذا الأمر ليس غريباً ولا يستوجب الاستغراب أو الرفض. ولكن السؤال ما هي تلك السياسات التي يستوجب التزامها في السياسة الداخلية. هنا يكمن بيت القصيد. وعليك أن تناقش هذه السياسات وليس رفض وجود عولمة وتغييرات فعلية في العالم. الواقعية والعقلانية في السياسة ضرورة موضوعة في موجهة الأوهام والأحلام السابقة. ولكن هذا لا يعني بأي حال التعاون مع القوى الأصولية المناهضة للقوى الديمقراطية واليسار أو القبول بالاحتلال أو السكوت عن سياساته وإجراءاته. هذه قضية أخرى. من حقك أن تنتقد ما تعتقده خطأ, ولكن عليك أن لا تنكر الواقع المتغير كما أرى. 3 ) نعم ستعود القوى الديمقراطية واليسارية على الساحة السياسية, ولكنها تحتاج على الكثير والكثير جداً مكن العمل الجاد والمنهجي والمنظم والمكثف ووفق مهمات وشعارات صائبة وعلاقات جيدة مع المجتمع. أقرأ ما كتبته حول هذا الموضوع في إجابات عن أسئلة سابقة حول احتمال توهج اليسار ثانية. مع الود كاظم حبيب
69
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 66
|
العدد: 153168 - السيد رائد سلام
|
2010 / 8 / 18 - 10:06 التحكم: الكاتب-ة
|
كاظم حبيب
|
السيد رائد سلام القرار الخاص بالاحتلال صدر بتاريخ 22 آيار/مايس 2003 وبرقم 1483. جاء في تقرير المؤتمر الوطني الثامن للحزب بشأن الاحتلال ما يلي: -بين حزبنا ان القرار 1483 ، الذي اتخذه مجلس الأمن بالإجماع ، أضفى الشرعية على الاحتلال و-سلطة الاحتلال-، وان المجلس لم يستشر الشعب العراقي بأية صورة، ولم يستمع إلى رأي ممثليه في أي من الشؤون التي يعالجها القرار-. كما جاء فيه ما يلي: -الإسراع في تهيئة مستلزمات إنهاء الوجود العسكري الأجنبي واستعادة السيادة الوطنية الكاملة والعمل على التخلص من تركة الاحتلال بجوانبها المختلفة-. كما جاء في بيان صادر عن اجتماع الأحزاب الشيوعية في الدول العربية بتاريخ 29تموز/يوليو 2009 ما يلي وبمشاركة الحزب الشيوعي العراقي في هذا الاجتماعي: دعم نضال الشعب العراقي لإزالة الاحتلال الأمريكي ومخلفاته عن العراق، وإقامة حكم وطني ديمقراطي فيه، والحفاظ على وحدته أرضاً وشعباً، وإدانة كل أشكال الإرهاب التي يتعرض لها. أنا لست دبلوماسياً وأنا طرحت عليك الوقائع. ونأيت عن نفسي العمل في العراق بعد سقوط النظام وكنت ضد الحرب وضد الاحتلال. ولم أجد موقفاً آخر يمكن أن يتخذه سكرتير الحزب وهو عضو في ذلك المجلس وتقرر من قبل الجميع أن تكون الرئاسة دورية أن لا يمارس ذلك. المسألة هي في موقع آخر, أي هل من الصحيح أن يكون عضواً في مجلس الحكم المؤقت أم لا؟ لو طرح علي الموقع لما قبلت به. ولكن سكرتير الحزب لم يتحرك بصورة شخصية, بل بقرار حزبي. كاظم حبيب
53
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 67
|
العدد: 153171 - إلى الأخ العزيز كؤسم عباس زامل
|
2010 / 8 / 18 - 10:15 التحكم: الكاتب-ة
|
كاظم حبيب
|
تحية طيبة حاولت في إجاباتي السابقة أن اركز على موضوع إعادة دراسة الماضي وكذلك دراسة الحاضر وفي ضوؤء المنهج العلمي, إي قراءة جديدة وراهنية للماركسية. مع خالص التقدير. كاظم حبيب
111
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 68
|
العدد: 153172 - الأخ الأستاذ عذري مازغ
|
2010 / 8 / 18 - 10:19 التحكم: الكاتب-ة
|
كاظم حبيب
|
عزيزي الأستاذ عذري مازغ تحية طيبة لقد نشرت كتباً بجوئين عن العولمة وصدر عن وزارة الثقافة في العراق في العام 2005. كما نشرت مجموعة مقالات حول الموضوع في الحوار المتمدن يمكنكم العودة إليها للإطلاع على رأيي بشأن المسألة المطروحة منكم. كاظم حبيب
116
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 69
|
العدد: 153175 - إلى الأخ السيد ‘براهيم من الردن
|
2010 / 8 / 18 - 10:29 التحكم: الكاتب-ة
|
كاظم حبيب
|
إلى السيد إبراهيم من الأردن تحية طيبة موقف الخاص من الحرب والاحتلال كان ولا زال ضد الحرب وضد الاحتلال. وقد كتبت عشرات المقالات بهذا الصدد. ويمكنك الإطلاع على موقفي من مقالاتي المنشورة في الحوار المتمدن. أو في موقعي الخاص. ولكني لم أكن إلى جانب المقاومة المسلحة لثلاثة اسباب اساسية: 1 ) الاصطدام بكل القوى السياسية العراقية التي كانت ضد الاحتلال ولكنها تمارس سياسة التخلص من الاحتلال بطرق أخرى غير عسكرية. 2 ) غياب التوازن في القوى بين المعارضة المسلحة التي يمكن أن تنشأ وقوات الاحتلال الدولية, وصدور قرار عن مجلس الأمن الدولي بالموافقة على الاحتلال المؤقت للعراق, رغم معارضتي له. 3 ) وجود حركات مسلحة إرهابية لتنظيم القاعدة وميليشيات طائفية شيعية وسنية مسلحة, إضافة إلى قوى البعث الإجرامية التي هي الأخرى حملت السلاح. ولذلك كان لا بد من استخدام أدوات وأساليب أخرى من اجل إنها الاحتلال واستعادة الاستقلال والسيادة الوطنية. مع الود كاظم حبيب
69
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 70
|
العدد: 153193 - إلى الأخ السيد عقيل عبد القادر
|
2010 / 8 / 18 - 11:24 التحكم: الكاتب-ة
|
كاظم حبيب
|
الأخ الكريم السيد عقيل عبد القادر تحية طيبة تطلب مني أن أكون مختصراً وأن لا أشتت تفكير القارئ ولكن تطرح علي أحد عشر سؤالاً لأجيب عنها وبعضها يحتاج إلى كتاب أو كتب. هل يمكنني أن أجيب بنعم أو لا؟ لو كنت قد طرحت سؤالاً واحداً لفهمتك. ومع ذلك سأجيب عن أسئلتك ولكن بالطريقة التي أراها مناسبة ولك ان الحق في اعتبارها علمية أو غير علمية ولك الحق في أن تهملها ولا تقرأها ولن يجبرك أحد على تشويش ذهنك. أحياناً أجد نفسي ملزماً بالتوسع وأحياناً بضرورة التقليص. 1 ) الخلل الأساسي ليس في المنهج الماركسي بل في تطبيقاته من جانب الأحزاب أو الأشخاص. والخلل يكمن أيضاً في الجمود العقائدي والسلفية في النظر إلى النظرية وكأنها ثابتة لا تتغير بينما العالم يتغير والنظرية تتغير. العالم في تغير مستمر ولا بد ان نكون كذلك. 2 ) أسباب ذاتية وموضوعية كثيرة منها: أ) الوهم بقرب زوال الرأسمالية وما جره ذلك على الاتحاد السوفييتي من أخطاء في السياسة الداخلية والخارجية. ب) عدم نضوج المجتمع الروسي لبناء الاشتراكية من الناحيتين الاقتصادية والاجتماعية ومن ناحية الوعي الاجتماعي. ت) السياسات غير الواقعية التي حاولت لقيادة السوفييتية فرضها على المجتمع والتي لم تكن صائبة وفرضت بالقسر وعبر سياسات استبدادية, مثل المسألة الزراعية. ث) غياب الديمقراطية وحقوق الإنسان وحقوق القوميات في المجتمع. ج) احتكار السلطة والحياة السياسية من جانب الحزب الشيوعي في الاتحاد السوفييتي وقمع الرأي الآخر وقوى المعارضة. ح) البيروقراطية في نظام الحكم السوفييتي وسيادة الفساد العام في البلاد. خ) سياسات اقتصادية غير عقلانية وعجز عن رؤية التناقضات والصراعات في المجتمع وإهمالها وتفاقمها. د) دور الدول الرأسمالية في تعميق الصراع الداخلي والاستفادة من الأخطاء لتشديدها. ذ) تفاقم الفقر وغياب العدالة الاجتماعية في الاتحاد السوفييتي رغم أن الحزب قد جاء لنشر العدالة. ر) غياب النقد والنقد الذاتي وسكوت الحركة الشيوعية العالمية عما كان يجري في الاتحاد السوفييتي. ز) السياسات الخاطئة في مجلس التعاضد الاقتصادي ومع الدول النامية وحركات التحرر الوطني. ...الخ 3) لأنها استندت إلى ذات الوهم الذي نشأ لدى الأحزاب الشيوعية في الاتحاد السوفييتي والدول الاشتراكية الأخرى بشان الرأسمالية وطرح مشروعات لا تتناغم مع الواقع القائم. ولأن العدد الكبير من الدول الأوروبية انتهج سياسة الاشتراكية الديمقراطية التي ساهمت في خلق نوع من السلم الاجتماعي وتحقيق الكثير من المكاسب في ظل الصراع بين الشرق والغرب, وبسبب إدراك الجماهير الشعبية في الدول الرأسمالية لما كان يجري في الدول الاشتراكية بشأن الحريات الديمقراطية وحرية التنقل والسفر ...الخ. 4) راجع رسالتي إلى الشيوعيين العراقيين قبل المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي العراقي وتجدها ضمن مقالاتي المنشورة في الحوار المتمدن. 5) طرح علي التفكير بمنصب سكرتير أول للحزب في العام 1987 في لقاء مع الرفيق عزيز محمد في موسكو وأنا في طريقي إلى كردستان في السفرة الثانية لي, رفضت المقترح مباشرة. واستقالتي من اللجنة المركزية كانت في العام 1990. ولم أكن منافساً للرفيق حميد مجيد موسى بأي حال حين انتخب في العام 1993 , إذ لم احضر المؤتمر أساساً, وحين اتصل بي الرفيق عبد الرزاق الصافي قبل يومين من عقد المؤتمر لكي أحضر اعتذرت عن الحضور. الأسباب الذاتية للاستقالة تعود لي وقد أشرت إليها في بعض إجاباتي. 6) كنت مؤيداً لتشكيل حركة الأنصار في العراق وفي الإقليم. كان الموقف واضحاً جداً وتقرر في اجتماع اللجنة المركزية في حيران/تموز 1979 بأن يرسل من يرغب في الذهاب ولا يفرض على أي رفيق من الرفاق. وهذا ما حصل مع رفاق الجزائر حيث كنت هناك ومشرفاً على العمل الحزبي وليس مسؤولاً, إذ كنت ألتقي بكل واحد منهم أذكره بالمصاعب والمشكلات التي تعترض طريقه هناك وأطلب منه التفكير ثم اتخاذ القرار. والبعض أعاد النظر بموقفه حقاً وبقي في الحزب, وفي الغالب الأعم لم نرسل أصحاب عائلات. طبق قرار الحزب بشكل خاطئ في عدد غير قليل من منظمات الحزب حيث أجبر الرفاق على السفر أو إبعادهم عن الحزب. وشكل هذا الموقف خطأ فادحا وقد أدين أكثر من مرة. حين كنت مسؤولاً عن تنظيم الخارج طلب رفيق كردي إن يذهب إلى كردستان ليستشهد هناك. رفضت طلبه وقلت له لا يذهب من يريد ان يموت بل نوافق أن يذهب الرفيق طوعاً لكي يناضل من أجل الحياة والحرية والخلاص من الدكتاتورية وليس من يريد أن يموت. 7) موقفي كان ضد المجموعة التي حاولت أن تقف إلى جانب النظام العراقي بحجة الدفاع عن الوطن, ولكن أدنا استمرار إيران على خوض الحرب رغم تحرير أراضيها. وأدنت مع الحزب موقف المنبر وسياساته أيضاً. 8) لم أختلف في تنفيذ سياسة الحزب عن بقية الرفاق في القيادة. ولكن كان من حق الرفيق أن يمتلك رؤيته الخاصة, إذ كانت لي شخصياً رؤيتي الخاصة للأمور, ولم أعرض يوماً كتاباً لي أو مقالاً لي على الحزب لأخذ رأيه فيه. لقد كنا مدرسة واحدة, ولكن من المفروض أن يكون للإنسان رأيه الخاص. لقد أنجزت كتاباً عن الفاشية التابعة في العراق في العام 1983 ونشرته في الأنصار في العام 1984. ولم اعرضه على الحزب. وبسبب وجود وجهات نظر متباينة مع وجهة نظر الحزب منع الكتاب من التوزيع واحرقه الرفيق عبد الرزاق الصافي. والكمية التي أحرقت كانت حولي 480 نسخة في كردستان في نهاية العام 1984 وبعد خروجي من كردستان ومن دون علمي وعلمت بذلك بعد 23 عاماً. أعدت طباعة الكتاب ونشره في العام 2009. 9) و10) لا أكتب في هذه اللقاءات مذكراتي الشخصية أو علاقاتي الحزبية. ليس مهمتي أن أعلن عن مواقفي في مثل هذه اللقاءات, وليس هو الغرض من هذه الندوات الفكرية والسياسية. وقد بينت بأني مسؤول عن سياسة الحزب طيلة وجودي في اللجنة المركزية والمكتب السياسي ولا أهرب منها بغض النظر عن مدى تأييدي أو معارضتي لهذه السياسة أو تلك أو لهذا الموقف أو ذاك. 11) أشرت
112
أعجبنى
|
التسلسل: 71
|
العدد: 153194 - المفكر العربي كاظم حبيب
|
2010 / 8 / 18 - 11:24 التحكم: الكاتب-ة
|
عزيز باكوش
|
شكرك جزيل الشكر على توضيحاتكم القيمة عزيز باكوش المغرب
73
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 72
|
العدد: 153195 - تتمة مع الأخ السيد عقيل عبد القادر
|
2010 / 8 / 18 - 11:25 التحكم: الكاتب-ة
|
كاظم حبيب
|
تتمة: كم كنت أتمنى أن تكون قد قرأت مقالاتي ما قبل الانتخابات وما بعدها ورسالتي إلى الشيوعيين العراقيين. لا أستطيع أن أدعي الصواب في آرائي, بل طرحت ما اعتقدت بصواب طرحه, من ناحية النقد الإيجابي أو السلبي. أتمنى لك كل الخير كاظم حبيب
72
أعجبنى
|
التسلسل: 73
|
العدد: 153255 - كيف كان يمكن تخليص العراق من الفاشية البعثية؟
|
2010 / 8 / 18 - 14:33 التحكم: الكاتب-ة
|
يعقوب ابراهامي
|
كاظم حبيب: وحين اقترب موعد الحرب حافظ الحزب الشيوعي العراقي على شعار رفض الحرب, مع ممارسة النضال لإسقاط النظام عبر قوى الشعب وتأييد المجتمع الدولي والرأي العام العالمي. وانفرد بهذا الموقف كحزب, في حين وافق حزب الدعوة على الانخراط مع القوى التي أيدت الحرب الخارجية لإسقاط النظام. هكذا كان موقف الحزب الشيوعي العراقي دون أدنى تجميل أو تغيير بل بكل موضوعية. وكنت أؤيده في هذا الموقف. رغم القناعة التي كانت تزداد يوماً بعد يوم باستحالة إسقاط النظام الدموي في العراق بقوى الشعب الأعزل في الداخل
القناعة باستحالة إسقاط النظام الدموي في العراق بقوى الشعب الأعزل في الداخل، من جهة، ورفض الحرب والتدخل الخارجي لأسقاط النظام، من جهة أخرى كيف أراد إذن كاظم حبيب والحزب الشيوعي العراقي تخليص الشعب العراقي من النظام البعثي الفاشي؟ على أيدي ملائكة تنزل من السماء؟
انا طبعاً اعتقد ان اسقاط نظام البعث، وصدام، الفاشي، ولو بثمن احتلال العراق، كان واحدة من اكبر الخدمات التي قدمها العالم المتمدن للشعب العراقي في تاريخ العراق المعاصر، وكان يجب ان تحضى بتأييد كل يساري وكل انسان متقدم في العراق
72
أعجبنى
|
التسلسل: 74
|
العدد: 153284 - قرار اعلان الاحتلال وشرعنة الاحتلال
|
2010 / 8 / 18 - 16:05 التحكم: الكاتب-ة
|
رائد سلام
|
الدكتور كاظم حبيب شكرا لردك على سؤالنا، ولكني وجدت انك تخلط بين قرار اعلان احتلال العراق وبين شرعنة الاحتلال وهذا اختلاف قانوني ولغوي لا يقع فيه مختص مثلك. لقد وردت كلمات الاحتلال في نص قرار مجلس الامن 1483 كواقع موجود ولم يأت الاحتلال بقرار يعلنه مجلس الامن. ورد في الفقرتين 13 و 14 ان المجلس يسلم بالصلاحيات والمسؤوليات والالتزامات المحددة بموجب القانون الدولي المنطبق على الولايات المتحدة وبريطانيا بوصفهما دولتين قائمتين بالاحتلال تحت قيادة موحدة.
واما النص الذي اوردته من المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي العراقي وفيه يتحدث الحزب عن سلطة الاحتلال فهو ادانة للحزب اذ انه كان جزءا من هذه السلطة، وبهذا يكون الحزب الشيوعي الوحيد عالميا الذي يشارك في سلطة احتلال بلده. وحين سألتك عن تاريخ ونص ادانة الحزب الشيوعي العراقي للاحتلال فقد جئت لي بنص من المؤتمر سنة 2007 اي بعد اربعة سنوات من الاحتلال، فهل كان الحزب في سبات طيلة هذه الفترة الطويلة ام ان مشاركته في سلطة الاحتلال هي ما حالت دون نقده للاحتلال؟ شكرا لك ولن اطلب منك تعقيبا آخر.
71
أعجبنى
|
التسلسل: 75
|
العدد: 153292 - غازي يرثي نفسه قبل الردى
|
2010 / 8 / 18 - 16:37 التحكم: الكاتب-ة
|
د. حيدر اسماعيل - الاختيار.. منا
|
القصيبي يرثي نفسه قبل الرحيل الأبدي
نترككم مع مرثية غازي القصيبي، قبل موته، أهداها إلى زوجته، وفيها كلمات تُعبّر عما عاناه القصيبي في حياته وخاصة الأخيرة منها:
خمسٌ وستُونَ.. في أجفان إعصارِ أما سئمتَ ارتحالاً أيّها الساري؟ أما مللتَ من الأسفارِ.. ما هدأت إلا وألقتك في وعثاءِ أسفار؟ أما تَعِبتَ من الأعداءِ.. مَا برحوا يحاورونكَ بالكبريتِ والنارِ والصحبُ؟ أين رفاقُ العمرِ؟ هل بَقِيَتْ سوى ثُمالةِ أيامٍ.. وتذكارِ بلى! اكتفيتُ.. وأضناني السرى! وشكا قلبي العناءَ!... ولكن تلك أقداري @@@ أيا رفيقةَ دربي!.. لو لديّ سوى عمري.. لقلتُ: فدى عينيكِ أعماري أحببتني.. وشبابي في فتوّتهِ وما تغيّرتِ.. والأوجاعُ سُمّاري منحتني من كنوز الحُبّ.. أَنفَسها وكنتُ لولا نداكِ الجائعَ العاري ماذا أقولُ؟ وددتُ البحرَ قافيتي والغيم محبرتي.. والأفقَ أشعاري إنْ ساءلوكِ فقولي: كان يعشقني بكلِّ ما فيهِ من عُنفٍ.. وإصرار وكان يأوي إلى قلبي.. ويسكنه وكان يحمل في أضلاعهِ داري وإنْ مضيتُ.. فقولي: لم يكنْ بَطَلا لكنه لم يقبّل جبهةَ العارِ @@@ وأنتِ!.. يا بنت فجرٍ في تنفّسه ما في الأنوثة.. من سحرٍ وأسرارِ ماذا تريدين مني؟! إنَّني شَبَحٌ يهيمُ ما بين أغلالٍ.. وأسوارِ هذي حديقة عمري في الغروب.. كما رأيتِ... مرعى خريفٍ جائعٍ ضارِ الطيرُ هَاجَرَ.. والأغصانُ شاحبةٌ والوردُ أطرقَ يبكي عهد آذارِ لا تتبعيني! دعيني!.. واقرئي كتبي فبين أوراقِها تلقاكِ أخباري وإنْ مضيتُ.. فقولي: لم يكن بطلا وكان يمزجُ أطواراً بأطوارِ @@@ ويا بلاداً نذرت العمر.. زَهرتَه لعزّها!... دُمتِ!... إني حان إبحاري تركتُ بين رمال البيد أغنيتي وعند شاطئكِ المسحورِ.. أسماري إن ساءلوكِ فقولي: لم أبعْ قلمي ولم أدنّس بسوق الزيف أفكاري وإن مضيتُ.. فقولي: لم يكن بَطَلا وكان طفلي.. ومحبوبي.. وقيثاري @@@ يا عالم الغيبِ! ذنبي أنتَ تعرفُه وأنت تعلمُ إعلاني.. وإسراري وأنتَ أدرى بإيمانٍ مننتَ به عليّ.. ما خدشته كل أوزاري أحببتُ لقياكَ.. حسن الظن يشفع لي أيرتُجَى العفو إلاّ عند غفَّارِ؟
إإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإ ونحن بانتظار مرثيّة شاعر البحرين عبدالرحمن رفيع في صديق عمره غازي القصيبي
119
أعجبنى
|
التسلسل: 76
|
العدد: 153338 - سلامي لكم
|
2010 / 8 / 18 - 18:49 التحكم: الكاتب-ة
|
حمدان هاشم ( ابو ثائر )
|
الاخ العزيز والاستاذ الكبير المفكر العراقي الدكتور ( كاظم حبيب )
من العراق الحبيب ومن بغداد ومن مدينة الزعيم عبد الكريم قاسم مدينة الثورة ابعث اليك بأحر السلام متمنيا لكم دوام الصحة والسلامة
انني حمدان هاشم ( ابو ثائر )احد الذين كان لهم الشرف في المشاركة في ثورة الشهيد حسن سريع قصدت السلام عليكم واتمنى منكم ان تعلعمني حال قدومكم للعراق حتى يتسنى لي زيارتكم
تحياتي
53
أعجبنى
|
التسلسل: 77
|
العدد: 153402 - الوفاء
|
2010 / 8 / 18 - 20:49 التحكم: الكاتب-ة
|
Salma Mousa
|
شكرا للحوار المتمدن التي أتاحت الفرصة لفتح هذا الحوار مع الدكتور كاظم حبيب, الذي تميز بطول البال والصبروالصراحة والاحترام المتبادل ، ووضع معايير جيدة للحوار متحررا مما كان متعارف عليه بالضبط الحزبي ،الذي كان لا يفسح أي مجال للحوار والنقاش. سؤالي القصير رقم 36 لم تجب عليه، مثلما لم تجب على سؤال سيمون خوري(52) .عن قلة الوفاء للشيوعيين التي عبر عنها بقوله -. وأن أحد أهم الإتهامات التي توجه لهذا اليسار أنه غير مخلص ووفي لأبناءه .. ترى ما السبب ..؟ هل لأن أبناءه تجرأت على نقد الألهة والمعلمين والأنبياء التي صنعهم الحزب أو المركز ..؟ -. فمن الوفاء للصداقة القديمة للمرحوم الصيدلي أبي نادية حازم شويش الاجابة عن سبب ضعف الوفاء للشيوعيين وأصدقاء الحزب ، ولعلّ وعسى أن يكون في جوابك ما يفتح عيون قياديي اليوم ليتخلصوا من عنجهية الاستعلاء والتوهم أنهم هم الحركة حتى ولو بقوا بدون الجماهير. و السؤال الآخير هل يمكنك بصراحتك التي أجبت فيها على الاسئلة الايديولوجية وعن فساد البيروقراطية في الدول الاشتراكية ان تتحدث كيف كان يجري في لتخ توزيع الزمالات الدراسية، والشقق وجوازات السفروتصريف العملات ووو... وكيف أثرت هذه التصرفات على إضعاف التنطيمات الحزبية في الخارج ،واوصلتها الى حد الاحتضار.
123
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 78
|
العدد: 153417 - إلى السيد سلامة موسى
|
2010 / 8 / 18 - 21:23 التحكم: الكاتب-ة
|
كاظم حبيب
|
لقد زرت الرفيق أبو نادية في ألمانيا مع عائلته حين كان يعاني من مرض عضال. وقد تحدثت معه قدر الإمكان إذ كان قد فقد القدرة على الكلام تقريباً. كنت أتمنى أن يكون حاضراً ليسمع ما اقوله وهو الرفيق والصديق الوفي للحزب وللحركة الوطنية. لقد كان مثلاً للإنسان الشيوعي. لم أعرف من تقصد بأبي نادية في البداي, إذ أن هناك الكثير بهذا الأسم ولكن حين ذكرت اسمه العزيز حازم حويش أصبح الموقف واضحاً. الوقائع التي مرت لا نستطيع تغييرها, ولا بد لنا من قول الحقيقة للناس وأن كانت مرة. أما حول وفاء قوى اليسار لرفاقهم هي جزء من شكوى عامة يعاني منها الكثير من الناس, وخاصة عائلات الشهداء والرفاق الذين ناضلوا ولكن ليس هناك من يسأل عنهم أو حين يتمرضون. وأجد أن الشكوى فعلية ولا استطيع تبريرها ولا أجد سبباً لها غير الإهمال. كاظم حبيب
61
أعجبنى
|
التسلسل: 79
|
العدد: 153419 - أبعد قليلا عن العراق
|
2010 / 8 / 18 - 21:24 التحكم: الكاتب-ة
|
فلورنس غزلان
|
أحييك يا أستاذنا الكبير، كما أحيي الحوار المتمدن على مبادرته الحيوية الرائعة بصفتك مفكر يساري وديمقراطي، يطرح فكراً يسارياً حراً - بعيد عن تقديس الماركسية- كسلفية أخرى، وبصفتي ابنة سورية، واعتماداً على ماورد في ردك، إذ قلت-لابد أن تعي الحركة اليسارية العربية كيف يمكنها مواجهة هذا المد( أي الإسلامي) لا بالمساومة معه ، بل بمواجهته فكراً وسياسة وبموضوعية عالية وعقلانية.....- إذن :1:ـــ مارأيك في تحالف إعلان دمشق مع أكثر من طرف إسلامي، وخاصة ماهو موقفك من حزب يقول أنه -حزب يساري- (كحزب الشعب الديمقراطي السوري)، ويقول أنه -علماني -، لكن بخجل موارب، لكنه يتحالف مع الأخوان المسلمين، أي الإسلام السياسي، ولا يتخذ منه موقفاً واضحاً ، لا عندما تحالف مع خدام في جبهة الخلاص، ولا عند خروجه منها، كما لم يتخذ منه موقفاً حين أعلن ومازال توقفه عن معارضة النظام الاستبدادي بحجة - موقف النظام الوطني- من حرب غزة !! ــ حسب زعم الأخوان طبعاً. علماً أن الأخوان قالوا ذات يوم لهذا الحزب، الذي دفع العديد من اعضائه ثمناً باهظاً في ثمانينات القرن المنصرم، نتيجة عدم ادانتهم لما قام به الأخوان من عنفقالوا:- ادخلوا إلى جحوركم-!! ، ولم يعتذر الأخوان عما فعلوا آنذاك ويتهمون فرقة منهم هي - الطليعة المقاتلة- وهذه الفرقة بالذات ، هي من تزعم قيادة الأخوان الجديدة الآن! 2ــ2 ماهو رأيك مما يسمونها مقاومة، أو مايطلقون عليها اسم -الممانعة، -!، والتي تتخذ من العنف طريقاً للتحرير، بدلا من بناء المدارس وتأمين قوت الشعب وحاجاته، أقصد (حماس والجهاد الاسلامي ) وبنفس الوقت ترفض التصالح مع فتح من أجل السلطة، وتفرض قانون الشريعة الإسلامية على سكان القطاع!..وهناك العديد من اليسار العربي يرى في حماس وحزب الله ، رغم أنها أحزاب دينية مذهبية التوجه، مرتبطة بأجندات خارجية، يرون فيها - أحزاب مقاوِمَة؟! مع شكري الجزيل سلفاً ، كوني على يقين أننا نرهقك....لكننا نطمع بفكرك النير وقلبك الكبير، حار تحيات التقدير والاحترام فلورنس
61
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 80
|
العدد: 153481 - إلى الأخت السيدة فلورنس غزلان
|
2010 / 8 / 18 - 23:48 التحكم: الكاتب-ة
|
كاظم حبيب
|
الأخت الفاضلة السيدة فورنس غزلان تحية طيبة بصدد المسألة الأولى: حين خرج عبد الحليم خدام من سوريا ركض صوب المعارضة وركضت المعارضة صوبه, رغم انه متهم بالكثير من الجرائم التي ارتكبها النظام السوري في فترة الأسد الأب والبن والعم في آن واحد, غذ كان نائباً لرئيس الجمهورية وقيادياً كبيراً في القيادتين القومية والقطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي (سوريا). وقد كتبت عن هذا الموضوع وقلت بأن من العار على المعارضة السورية أن تتعاون مع هكذا رجل. أورد لك مثلاً على سلوك هذا الرجل: في التسعينيات ذهب وفد من المنظمة العربية لحقوق الإنسان في القاهرة برئاسة الأستاذ محمد فائق, أمين عام المنظمة, إلى دمشق للمطالبة بإطلاق سراح من قضى ربع قرن في السجون السورية, فقال عبد الحليم خدام للوفد حين طالبوه بإطلاق سراح أحد السجناء السياسيين. بأن على هذا الرجل أن يبتهج لأن اسمه دخل التاريخ بسبب قضاء ربع قرن من حياته في السجون! هكذا كان هذا الرجل يتعامل مع المعارضة السورية. أما التحالف مع الأخوان المسلمين فهو كمن يسلم عدوه خنجراً ليطعنه بالقلب مباشرة. لا يمكن أن يثق الإنسان بهذه القوى الإسلامية السياسية الأصولية بأي حال. إذ حالما تصل إلى السلطة فأن سلاحها يتوجه مباشرة إلى القوى الديمقراطية واليسارية بالذبح والتقتيل والسجن والمطاردة.
أما بصدد المسألة الثانية فقد نشرت عدة مقالات حول حماس في غزة وفي عموم فلسطين ودورها التخريبي في شق وحدة الصف الوطني الفلسطيني وتنظيم انقلاب مسلح في غزة للاستيلاء على السلطة والانفراد بها وإعاقة أي تقدم في حل المسألة الفلسطينية بالطرق السلمية. فهم من جهة, واليمين الإسرائيلي المتطرف من جهة أخرى, يقفون حجر عثرة في طريق حل القضية, إذ أن تتوقع حماس حين تؤخذ فلسطين كلها, يبدأ عندها تحريرها, وهو وهم قاتل, في حين تتوقع إسرائيل بسبب الممانعة المستمرة أن تقضم المزيد من الأرض الفلسطينية وتزيد من المستوطنات التي تبنيها في الضفة الغربية. إن حماس تجد التأييد الواسع من قوى الحكومة المتطرفة في إيران ومن حزب الله بارتباطه المذهبي بولاية الفقيه في إيران, أي بعلي خامنئي, حيث تأتمر بأوامره لا غير, وبالحكومة السورية التي تتاجر بكل القوى وتدفعها لإعاقة الحل, وهي عاجزة عن تحرير الجولان بأي سبيل كان. مع الود كاظم حبيب
107
أعجبنى
|
التسلسل: 81
|
العدد: 153561 - النظرية الماركسية
|
2010 / 8 / 19 - 09:05 التحكم: الكاتب-ة
|
الدكتور عصام عزيز شريف
|
عزيزي الدكتور كاظم تحياتي الخالصة لقد ورد في إجاباتك وردودك على الاسئلة التي طرحت عليك تجني هائل على الحقائق الموضوعية، الامر الذي دفعني إلى كتابة هذه المداخلة المتواضعة. وارجو ان تتقبل ملاحظاتي بروح رياضية ولا تدعها تؤثر سلباً علىى علائقنا. فمن حق القارئ ان يقف على الحقيقة ومن واجبنا المشترك مساعدته في هذا الخصوص. لقد ذكرت بخصوص النظرية الماركسية أإن -الخلل الأساسي ليس في المنهج الماركسي بل في تطبيقاته من جانب الأحزاب أو الأشخاص. والخلل يكمن أيضاً في الجمود العقائدي والسلفية في النظر إلى النظرية وكأنها ثابتة لا تتغير بينما العالم يتغير والنظرية تتغير. العالم في تغير مستمر ولا بد ان نكون كذلك-. المقصود طبعاً ان النظرية يجب تتغير كذلك. للعلم ان النظرية العلمية لا يفسدها الدهر وهي غير قابلة للتغيير. والنظرية الماركسية هي نظرية قائمة على أًسس علمية موضوعية شأنها بذلك شأن العلوم الطبيعية. لذا فإنها لا يمكن ان تتغير مع الزمن. فنظرية فيثاغوروس على قدمها لا زالت سارية المفعول. وبقدر تعلق الامر بقولك ان -كون الخلل يكمن أيضاً في الجمود العقائدي والسلفية-. فافهم من ذلك الجمود العقائدي لمطبق النظرية. وهذا امر لا يمكن قبوله علمياً، لأن الجامد عقلياً يطبق النظرية بشكل اعمى ولكن بصورة خالية من الإبداع. فإذا كان الشيوعي ذو العقلية الجامدة في الإتحاد السوفياتي قد إستجاب بقراراته الإقتصادية إلى القوانين الإقتصادية التي قدمتها له النظرية الماركسية المطروحة بشكلها الحالي وإذا كانت هذه القوانين صحيحة فلماذا إذاً إنهار الإقتصاد السوفياتي؟ وبقدر تعلق الامر بالاسباب الموضوعية لإنهيار الاتحاد السوفياتي إنطوت إجابتك على 11 سبب. ويؤسفني ان أًعلمك بأنه لا يمكن ان يعود إنهيار امبراطورية هائلة مثل الإتحاد السوفياتي إلى مثل هذه الاسباب. فالفساد على سبيل المثال لا يسبب في توقف التطور والإزدهار الإقتصادي. ويكفي النظر إلى الصين حالياً. ففي الوقت الذي يزدهر إقتصادها بهذه الصورة التي نشهدها حاليا ينمو الفساد في اجهزتها بشل اسطوري. كما ان سلطة الحزب الواحد والدكتاتورية لا يمكن ان تكون سبب لإنهيار الدول العظمى. فالمانيا النازية كانت من ابشع الدكتاتوريات في التأريخ البشري واكثرها إجراماً وقد حققت إنجازات إقتصادية هائلة قبل دخولها الحرب العالمية الثانية. ويدرك المخططون المحترفون إنجازات خطة السنوات الاربعة (1936 ـ 1940) النازية. إذ نهضت بالمانيا إلى ثاني اكبر دولة في العالم بعد امريكا. فالدول العضمى تتقدم وتزدهر طالما تحركت ماكنتها الإنتاجية ومطالبها الإستهلاكية وفق القوانين الموضوعية وعلى الرغم من الامور التي ذكرتها. وبالإمكان إثبات ذلك علمياً في ضوء نظرية جون فون نويمان الخاصة ب (functional analysis). إذ تسنى له إثبات جريان نظام المعلومات رياضياً حتى في حالة فقدان بعض المصادر المغذية. وفي الواقع ان دراسة التأريخ تغني التصور لمن يرغب في التعلم. ومن الدراسات ذات العلاقة بإغناء التصور بخصوص إنهيار الإتحاد السوفياتي دراسة اسباب إنهيار الامبراطورية الرومانية. فهنا إستشرى الفساد والظلم والعبودية والمؤامرات والتنافس على المغانم وما شاكل. ولم تكن هذه الامور السبب الجوهري في إنهيار هذه الإمبراطورية التي عاشت مئات من السنين. إن السبب الجوهري لإنهيار الإمبراطورية الرومانية يمكن ان يلخص بالجملة التالية -تنامي الإستهلاك الترفي إلى درجة مما أدى إلى تخطي القدرات المادية للإنتاج.- فهل يمكن صياغة السبب الجوهري لإنهيار الإتحاد السوفياتي على هذا الغرار؟ نعم ممكن إذا ما تسنى لنا فهم الخلل في النظرية الماركسية بموجب الشكل المطروح حالياً. ومتى ما فهمنا هذا الخلل فسوف يتيسر لنا إدارك السبب الجوهري لإنهيار الإتحاد السوفيتي. فالنظرية الماركسية من المفروض ان تقوم على أسس علمية موضوعية. إنما شوهت من خلال تدخل قادة الحركات الثورية في تكيفها وفق تصوراتهم في كيفية التغيير الثوري. وكان لنين اول من ادرك هذه المخاطر عند صياغته للسياسة الإقتصادية الجديدة. وللأسف لا تتسع هذه المداخلة لتناول هذا الموضوع المعقد بالتفصيل.
107
أعجبنى
|
التسلسل: 82
|
العدد: 153695 - تساؤلات(1)
|
2010 / 8 / 19 - 15:46 التحكم: الكاتب-ة
|
محمد علي محيي الدين
|
في البداية لابد من إزجاء الشكر الجميل إلى مؤسسة الحوار المتمدن على هذه المبادرة الكريمة ،والشكر الوافر للدكتور كاظم حبيب على سعة صدره في أدارة الحوار وتقبله والتفاعل معه بايجابية وشفافية غريبة لم نعهدها في قادة اليسار ،وكان في مداخلات الأخوة الكثير مما يستحق النقاش ولكن الخشية من إثارة المواجع تدفعنا لأن نمر مرور الكرام على بعض النقاط خشية الاتهام بالتطرف والانعزالية والطفولية وما إلى ذلك من مصطلحات رائجة في نعت المخالفين ،وأود أن أتساءل: *هل يعتقد الدكتور الحبيب بان قادة اليسار الديمقراطي يقرؤون أو يعيرون التفاتا لما يكتب في شؤون اليسار وشجونه،وهل يمتلكون الجدية للتفاعل مع الطروحات والأفكار والاستفادة منها،أشك في ذلك ،فما يطلق على النخب اليسارية المثقفة- ممن هم خارج أطر التنظيمات اليسارية- من قبل هذه القيادات أنهم أناس لا عمل لهم يحاولون تزجيه الفراغ ما يكتبون ،وإنهم (بطرانين) لم يدرسوا الواقع أو يدركوا طبيعة المرحلة ،وإنهم منظرين يعيشون في أوهام الخيال ولا يدركون ما يحدث على الأرض وبالتالي للقيادات هذه اتخاذ القرار بما يتلاءم ورؤيتها هي لا رؤية الآخرين. *من هي القوى الديمقراطية اليسارية الماثلة على الساحة العراقية، وهل تمتلك الشعبية والجماهيرية التي تؤهلها لأحداث التغيير؟لا أريد الإشارة للأسماء وأشير بشكل موجز إلى أن التجارب بعد سقوط النظام أثبتت أن التيار الديمقراطي لا يمتلك التأثير الكافي ،وانه تحول إلى نخب مكتبية تتعامل مع الأحداث من خلال أبراجها العاجية ،وان لا صلة فعلية بين هذه القيادات والجماهير الشعبية،فالقادة يعيشون أوهام الماضي معتقدين أن كلمة منهم قادرة على أحداث التغيير دون أن يكون لهم الفعل الواضح في الشارع ،وأن عمامة بائسة اليوم قادرة على أثارة الدنيا وإلهاب حماس الجماهير وتحريكهم في العديد من المحافظات ،وأن الموجة الحديثة هي لهذه القوى فقد فقد اليسار بريقه وما عاد له التأثير لابتعاده عن الجماهير والنشاط بينها ،وأسال الدكتور الحبيب أين هو التيار الديمقراطي مما يحدث في كوارث في العراق،وما هو موقفه مما يجري على الساحة العراقية،هل تمكن التيار من تحريك الشارع العراقي باتجاه التغيير،وهل نزل قادته لمستوى الجماهير وقيادتها للمطالبة بالحقوق والإصلاح،أن كل مشكلة في العراق سواء في الخدمات أو الأمن أو الفساد أو الفشل في أدارة الدولة قادرة على تغيير موازين القوى لو وجدت القيادات القادرة على التفاعل معها وتحريك الشارع باتجاه التغيير ،ولكن سكوت هذه القوى وانزوائها أفسح في المجال للتيارات الأخرى الهيمنة على الشارع وتحريكه بالاتجاه الذي يرغبون،،وإلا أين هي جماهير اليسار وأحد قادة الأحزاب اليسارية انزوى تحت عباءة قائمة طائفية ولم تتجاوز أصواته 126 صوتا فيما حصل الآخر على ما يزيد قليلا عليه فيما كان الزعيم الآخر أكثر حضا تجاوز الثلاثمائة،،ألا يعني هذا أـن هناك قطيعة بين هذه القيادات وجماهيرها ،وان عليها النزول إلى الشارع وتحريك الأحداث لا البقاء بانتظار أن تزحف إليها الجماهير . *الأمر الآخر أن القيادات اليسارية الديمقراطية والعلمانية أجمالا تعيش في وهم الزعامة وأن ما تحفظه من كليمات ترددها في كل لقاء كافية لأن تقيم الدنيا ولا تقعدها وتأخذ بالباب الجماهير،وإنها الأفضل والأجدر والأحرى بالقبول وكل منهم يعتقد أنه صاحب الفضل على الشعب العراقي ،وانه المنقذ والملاذ،لأن الأنا المتضخمة أعمت هؤلاء عن رؤية الحقيقة وأنهم لا يزيدون عن صوت في ميزان الأصوات،وأن الماضي إذا لم يتفاعل بالحاضر يصبح عقبة في طريق التقدم،لذلك على هذه القيادات النزول من أبراجها العاجية والركون للواقع،فليس لها مكان بين الجماهير إذا لم تأخذ زمام المبادرة في التفاعل معها والاهتمام بشؤونها ،ومشاركتها آلامها ،وان أحزاب الأفندية قد ولى عهدها وحان وقت العمل المثابر المدروس.
65
أعجبنى
|
التسلسل: 83
|
العدد: 153721 - تساؤلات2
|
2010 / 8 / 19 - 16:42 التحكم: الكاتب-ة
|
محمد علي محيي الدين
|
*أن إمكانيات التيار الديمقراطي المادية والإعلامية لا يمكن لها مجاراة التيارات الأخرى ،فالتيار الديمقراطي يفتقر للدعم المالي والخارجي وبالتالي لا يشكل شيئا إزاء إمكانات الجهات الأخرى،ومن هنا علينا التفكير بما ينفع هذا الجانب والسعي لامتلاك الآليات القادرة على مواكبة الآخرين فالجريدة والبيان والمنشور لا تجدي في مواجهة الأعلام المتطور،لذلك على هذا التيار العمل لإيجاد قناة قادرة على المواجهة وإيصال أفكاره للجماهير،وان تجد لها مكانا في هذا الغليان الإعلامي الذي هيمن على عقول الملايين. *تنحسر نشاطات القوى الديمقراطية بين القوى المثقفة أو الأتباع والمؤيدين الثابتين في توجهاتهم وانتمائهم في الوقت الذي علينا التحرك صوب الجماهير غير المسيسة أو الصامتة ،فما يطلق عليه من فعاليات تفتقر دوما للحضور الشعبي وتقتصر دائما على ذات الوجوه ،في الوقت الذي يجب أن تكون هذه النشاطات في الأماكن العامة والمعامل والمقاهي والساحات لا في القاعات المغلقة ،فالنشاطات الحالية يقتصر حضورها على المناصرين والمؤيدين والمؤازرين لذلك علينا ألانفتاح على الجماهير والتوجه إليها فالنخب لا تشكل شيئا في صناديق الاقتراع. *لي تساؤل خاص للدكتور الحبيب وأرجو أن تكون أجابته شافية وافية،لقد خضت سجالا مع الأستاذ جاسم المطير حول الهروب من سجن الحلة وقضية النفق ،وهذا النقاش أستمر لشهور كانت حصيلته مئات الصفحات ،فما الذي دفع الدكتور الكريم للانحياز والابتعاد عن الموضوعية وتأييد الجانب الآخر موهنا من جميع الوقائع والأحداث التي أوردها الآخرين،ولماذا لم يجب على تساؤلاتي الموجهة له فإذا كان هو الأستاذ الأكاديمي والمناضل صاحب التاريخ الطويل في العمل السياسي بهذه العقلية التي تأنف من الرد على تساؤل فكيف له التعامل مع جمهور واسع وكسبه لجانبه،وإذا كان وهو الديمقراطي الذي يدعوا إلى الشفافية بهذه الروح والنظرة الفوقية لآخرين ربما لا يقلون شأنا عنه فكيف يكون تعامله مع سائر المواطنين،لعل الدكتور الحبيب يعلم أن المآخذ عليه كثيرة فقد طالبه الكثير من القراء بالرد على تساؤلاتهم وتعليقا
106
أعجبنى
|
التسلسل: 84
|
العدد: 153753 - بما انكم تجاهلتم الاجابة نعيد طرح السؤال في ا
|
2010 / 8 / 19 - 17:58 التحكم: الكاتب-ة
|
مقدام صابر
|
البرفيسور كاظم حبيب المحترم بما انكم تجاهلتم الاجابة على سؤالنا الوارد في المساهمة رقم 46 لسبب نجهله نعيد طرح السؤال في اطار التوثيق التأريخي لقد علق سلام عادل على قول الشهيد جمال الحيدري له - ان الانقلاب كما يبدو قد بدأ منذ الصباح-. قائلاً: (كلا. لقد بدأ الانقلاب في منتصف تموز 1959 وسهلت الكتلة مروره), كما نعيد نص المساهمة المشار اليها اعلاه العدد: 152872 46 - في ضوء سؤال الأخ عبد الصاحب ثاني 2010 / 8 / 17 - 10:36 التحكم: الكاتب-ة مقدام صابر في ضوء سؤال الأخ عبد الصاحب ثاني بدءأً احيي الأخ عبد الصاحب شقيق الشهيد القائد الطلابي منعم ثاني الذي استشهد على يد اجهزة النظام البعثي الفاشي المقبور
سؤالي الى البرفيسور كاظم حبيب المحترم
هل كان موقف الرفيق الشهيد الخالد سلام عادل مع فكرة استلام الحكم؟ وهل كان ذلك السبب في ابعاده هو ورفيقه الشهيد الخالد جمال الحيدري الى موسكو في - دراسة حزبية -؟ مع التقدير
89
أعجبنى
|
التسلسل: 85
|
العدد: 153801 - الفاضل كاظم حبيب
|
2010 / 8 / 19 - 20:23 التحكم: الكاتب-ة
|
حاتم عبد الواحد
|
كيف يعول اليسار العربي على تغيير العقلية العشائرية وثقافة الخرافة وهو يرضع من ثدي انظمة شمولية قومية ؟؟؟
102
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 86
|
العدد: 153883 - إلى السيد حاتم عبد الواحد
|
2010 / 8 / 19 - 23:20 التحكم: الكاتب-ة
|
كاظم حبيب
|
أخي الفاضل الكثير من القوى اليسارية في الدول العربية تعاني من اضطهاد النظم الرجعية والقومية العربية, وقلة تلك الأحزاب اليسارية التي تتحالف اليوم مع القوى القومية والبعثية, حسب علمي. ولهذا فالغالبية العظمى لا ترضع من ثدي الأنظمة القومية الشمولية. ويمكن أن يكون حزباً واحداً أو حزبين يمكن أن نشير إلى تحالفها مع قوى قومية وبعثية مستبدة وشمولية, كما هو حال سوريا. مع التقدير كاظم حبيب
86
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 87
|
العدد: 153888 - إلى العزيز الأستاذ مقدام صابر
|
2010 / 8 / 19 - 23:31 التحكم: الكاتب-ة
|
كاظم حبيب
|
الأخ العزيز تحية طيبة لم أتجاهل الإجابة, ولكن ليست لدي معلومات مدققة عن هذه القضية, ولذلك ليس من حقي التحدث عن أشياء غير متيقن منها, رغم أن الكثير الذي كتب عن هذا الموضوع وطرحت العديد من الروايات بهذا الصدد. ولكن اعرف أن الرفيق الشهيد سلام عادل قد أرُسل إلى المدرسة الحزبية لإبعاده لفترة عن بغداد وعن قيادة المكتب السياسي واللجنة المركزية. ولكن الرفيق سلام عادل لم يكن إلى جانب التحرك العسكري لإسقاط قاسم. حسب المعلومات التي لدي كان الرفيقان سلام عادل وجمال الحيدري متفقان في الوجهة الفكرية والسياسية ومتفاهمان تماماً, وكلاهما كان يدرك بأن التردي في الوضع قد بدأ منذ العام 1959, ولا أعتقد بأن خلافاً قد ظهر بين الاثنين, خاصة وأني قد التقيت بالرفيق جمال الحدري في برلين في العام 1961 وقد تحدث لنا في اجتماع حزبي لقيادة تنظيم الحزب في ألماني (برلين) عن أن بدء التراجع والتدهور في الوضع السياسي في العراق مع محاولة اغتيال قاسم. مع الود كاظم حبيب
50
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 88
|
العدد: 153902 - الأخ الأستاذ محي الدين محمد علي
|
2010 / 8 / 20 - 00:05 التحكم: الكاتب-ة
|
كاظم حبيب
|
أخي الكريم والعزيز الأستاذ محي الدين محمد علي تحية طيبة وتمنيات بالصحة والعافية. سأبدأ من نهاية الحلقة الثانية من الملاحظات. من المعلومات التي لدي سابقاً وما قرأته للأخ الفاضل جاسم المطير جعلتني اقتنع بوجهة نظره التي تنتقدها. ليس من طبيعة الإنسان أن يتعالى على الآخرين, وليس من شيمة الإنسان ذلك, والإنسان إن زاد علمه زاد تواضعه, ومن زاد جهله زاد تعاليه. كان النقاش بينكم وبين العزيز جاسم المطير, ولم أكن أرغب التدخل فيه, رغم الكلمات اللطيفة التي قيلت بحقي من جنابكم. أنتم ترون بأني أحاول الإجابة عن كل الأسئلة بالقدر الذي أستطيعه. ولذلك لم يكن في الأمر نية التكبر أو الإساءة لكم بعدم الإجابة. في كل المسائل التي تطرح بشأن الماضي ستجد وجهات نظر متباينة أربعة أسباب: أ) غياب التوثيق في حينها. ب) الذاكرة التي تضعف مع الأيام وكلما كان الماضي بعيداً ازداد النسيان بالتفاصيل. ت) زاوية الرؤية لكل من الذين يكتبون عن حادثة معينة. ث) الهدف من الكتابة عن الحدث. ولهذا لا أستطيع أن أنفي أو أؤكد كل التفاصيل لهذا الإنسان أو ذاك ما دمت غير موجود في الحدث, ولكن أستطيع أن أقيم في ضوء المعلومات والخبرة عن مدى دقة هذا الشخص أو ذاك. ومع ذلك فالخطأ وارد وأتمنى أن لا يكون كبيراً إن وجد. أعود الآن إلى البداية: لدي إحساس عام بأن القراءة عموماً غير واسعة في العراق ليس لدى قوى اليسار فحسب, بل بشكل عام, وهو مرض العصر بالارتباط مع التلفزة والمشاغل الحياتية الأخرى والإنترنيت الذي أصبح كثيفاً بحيث لم يعد الإنسان قادراً على قراءة كل شيء فيه, إضافة إلى الإرهاب . ومع ذلك أقدر بأن هناك من يقرأ بعض أو أكثر مما يكتب عن اليسار أو عن الحزب الشيوعي. ولكن ليس بالضرورة أن يؤخذ بها. طبعاً هناك من قرأ شيئاً واكتفى بذاك القليل ولا يريد المزيد, فما العمل؟ لا يمكن إجبار أحد على قراءة ما نكتب, فلهم الحق بعدم القراءة. ولنا الحق في الكتابة. الناس ثلاثة: أما من يقرأ ويفهم ويحاور ويسعى للتعلم. وإما من يقرأ ولا يفهم ولا يجد ضرورة لدوخة الرأس, وإما من لا يقرأ أبداً ويشعر بضرورة الاتكاء على ما لديه من معلومات وكفى الله المؤمنين شر القتال. حكمة مندائبة رائعة تقول -ويل لعالم لا ينفتح على غيره, وويل لجاهل منغلق على نفسه-. لا نستطيع ان نفرض على هؤلاء الناس تتبع مقالاتنا, وربما البعض الكثير يعتقد بأننا نذرع بالجنة أو حسب القول الشعبي شايفين الوضع كمثل -الهور مرگ والزور خواشيگ-, وبالتالی فهم لا يهتمون بما نكتب, ولكن هناك من يهتم بما نكتب ويكتب حقاً. وعدد هؤلاء بازدياد. وبصدد تحريك الشارع فقد كتبت ما فيه الكفاية وأتفق معك في الرأي وعن القضايا الأخرى. مع التقدير كاظم حبيب
120
أعجبنى
|
التسلسل: 89
|
العدد: 153954 - تحريك المصطلح
|
2010 / 8 / 20 - 06:32 التحكم: الكاتب-ة
|
Ghassan Almufleh
|
أستاذنا الدكتور كاظم حبيب: كيف تفسر لنا تحريك مفهوم اليسار منذ سقوط المعسكر الاشتراكي؟ تحريكه رغم أن قاعدته الدولتية كانت هناك ومن ناضلوا ديمقراطيا ولبيراليا ضددها كانوا في عرفنا يمينيين، وتساندهم الامبريالية! وتم لهم قيام نظم ديمقراطية هناك، وكان اليسار العالمي برمته ما عدا قلة تروتسكية، ويسار عريض آخر أسمه الشيوعية الأوروبية،تعتبر أن الديمقراطية أولوية، اما يسارنا نحن في العالم العربي سقط مع سقوط هذه الكتلة الدولتية، لأنه كان معها على السراء والضراء، والان نفس هذا اليسار أو بقاياه، يريدون تجديد دم أنفسهم كيف؟ ولماذا؟ ومن أجل أية أهداف برأيك يمكن لليسار في المنطقة أن يجدد دمه؟ ثمة أمر آخر بأية معايير، وأدوات أيديولوجية يمكن لليسار أن يجدد بها دمه؟ وشكرا
70
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 90
|
العدد: 153956 - مناقشة الملاحظات والإجابة عن الأسئلة
|
2010 / 8 / 20 - 06:45 التحكم: الكاتب-ة
|
كاظم حبيب
|
الأخوات والأخوة الكرام تحية طيبة بسبب انعقاد ايام الثقافة العراقية في برلين والتي ينظمها نادي الرافدين الثقافي العراقي ومشاركتي في حضور هذا المهرجان الثقافي السنوي المهم أعتذر عن الإجابة المباشرة والسريعة عن الأسئلة, ولكني سوف لن أهمل اي سؤال أكون قادراً على الإجابة عنه بعد أن تتجمع عدة ملاحظات وأسئلة لمناقشتها مساءً. مع الشكر على تفهم الموقف ومع خالص المودة للجميع. كاظم حبيب
64
أعجبنى
|
التسلسل: 91
|
العدد: 154260 - الى الاخ الرفيق كاظم حبيب
|
2010 / 8 / 20 - 21:44 التحكم: الكاتب-ة
|
فارس خليل ابراهيم
|
بداية من البديهي القول عدم إمكانية فهم الأزمة التاريخية لليسار العربي دون النظر للعلاقة الجدلية التي تربط هذا اليسار بالواقع الاقتصادي و السياسي للمجتمعات التي ينمو فيها هذا التيار, وصيرورة تكون الطبقات وعلاقات الإنتاج بين فئات المجتمع الواحد هناك. الأمر الذي جعل لهذا اليسار تجليات عديدة نظرا لارتباطها بمراحل تاريخية متباينة من حيث النشأة و التكوين الذي مر به في أقطارنا العربية التي تعاني بدورها من تباينات داخلية وخارجية حادة لا مجال لذكرها الان. وان فشل هذا اليسار أمام الحركات الأصولية التي اجتاحت المنطقة بتنظيماتها وبرامجها العدمية التي هيمنت على الشارع الذي كان فيما مضى حكرا لحركات وأحزاب اقل ما يقال عنها إنها ليبرالية التوجهات و الأهداف يطرح تسألات كثيرة ولفهم هذا التغيير الحاصل و الفشل الذي رافق اليسار العربي رغم ما يمتلكه من عراقة في التنظيم و قدرة على التنظير والتي لم تدرأ عنه هذا القدر المحتوم الذي نراه اليوم , علينا أولا قراءة الواقع الذي أنتج هذا اليسار الذي تخلف عنه كثيرا,عندما حاول أن يسبقه بالاعتماد على المقولات الفلسفية الجاهزة و الأحكام الأيدلوجية المسبقة لذى لم تكن ولادة هذا اليسار بأي حال من الأحوال بشقيه الماركسي و القومي التقدمي, ولادة طبيعية أفرزتها الحاجات الداخلية الملحة للمجتمع العربي في تلك الحقبة, بقدر كونها محاكاة للآخر لمعرفة الذات المفقودة وتحديد ملامح هويتها المعاصرة, ,في مرحلة كانت فيه عمليات التحرر وتكوين الأنظمة المركزية المهيمنة السمة المميزة لتلك الحقبة,وما أفرزته تلك المحاكاة من وعي زائف وتخبط في التشخيص وفشل في رصد حركة الواقع العربي واشكالياته والاعتماد المفرط على الاستعارات الايدلوجة الجاهزة التي أنتجتها التجارب العالمية دون مراعاة لخصوصيات المرحلة التي مرت بها تلك الشعوب و,أطرها المرجعية التي تمتاز بها عن الاخرين
ولكي يستطيع اليسار العربي من استعاد ة دوره التاريخي في قيادة الجماهير الكادحة التي أصبحت نهبا للحركات الأصولية , يجب على هذا اليسار الإقدام على إعادة الاعتبار لتلك الجماهير المغيبة و احترام دور أدوات التحليل الجدلي التي أهينة كثيرا في المراحل السابقة ( خدمتة للمقولات الأيدلوجية الجاهزة ), من خلال التحديد العلمي للجمهور ذو المصلحة المباشرة في التغيير الثوري وطبيعته الطبقية وفهم خصوصيات أطره المرجعية التي قد تقف حائل أمام أي تغيير مرتقب , وتحديد طبيعة المرحلة الراهنة واستحقاقاتها و ما قطعه الصراع الطبقي من أشواط . وفهم الأسباب التي تحول دون التفاف الفئات الوسطى حول التيارات الليبرالية عموما و اليسارية بشكل خاص لما لهذه الفئات من دور خطير في الساحة السياسية العربية. و البدء بنقد ذاتي جاد لمجمل المسيرة السابقة و التبني الحي للقضايا الخلافية الشائكة بعيدا عن الدوغمائية التي أدخلت هذا التيار بمختلف اجنحتة مرحلة الموت البطيىْ و العزلة الجماهيرية و الشروع بقراءة حية للتراثي الإنساني كمصدر دعم و الهام في حل القضايا الراهنة دون أن نترك أي مجال لان يحكم أموات القرن التاسع عشر أحياء هذا القرن الملتهب فينتهي بنا المطاف إلى ما انتهت إليه السلفية بحلتها الجديدة.
74
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 92
|
العدد: 154367 - يةالنظرية الماركس
|
2010 / 8 / 21 - 07:31 التحكم: الكاتب-ة
|
كاظم حبيب
|
الصديق العزيز الدكتور عصام عزيز شريف المحترم تحية طيبة لا يمكن أن يكون الاختلاف في وجهات النظر سبب في تراجع العلاقة الاجتماعية بين صديقين. والنقاش الفكري يشكل قاعدة أساسية لتطور واغتناء الفكر, واغتناء المتناقشين ومن يقرأ لهم أو يساهم في النقاش. لهذا أرحب بكل ملاحظة. لا شك إن النظرية الماركسية علمية وهي ليست خاطئة, وهي علمية باكتشافها قوانين التطور الاجتماعي والقوانين الاقتصادية الموضوعية التي برهنت الحياة على صواب وجودها وفعلها بغض النظر عن إرادتنا ورغباتنا الذاتية. ولكن النظرية ليست سوى فرضيات برهنت الحياة على صوابها وهي مقولات تعبر أو تجسد الواقع الاجتماعية, وحين يتغير هذا الواقع الاجتماعي وتبرز ظروف وشروط جديدة تتغير تلك المقولات بتغير ذلك الواقع. النظرية الماركسية ليست فرضية واحدة وبرهنت الحياة على صواب تلك الفرضية, بل تشمل تلك القوانين التي برهن التحليل المادي الجدلي والمادي التاريخي على صوابها. ولكن هناك من المقولات ما انتهى فعلها أو لم تثبت صحتها بفعل التغيرات التي طرأت على واقع الحياة, كما أن المنهج المادي الجدلي لا يساعد على التحليل والتجسيد المتعاقب لوضع المقولات النظرية فحسب, بل ويمكن أن يساعد في التنبؤ للمستقبل. وهنا يمكن أن يبرز الخلل في تحليلاتنا ونكتشف الخطأ في ذلك. علينا هنا أن نعي العلاقة العضوية بين النظرية وبين الممارسة الاجتماعية والواقع الاجتماعي. تتحدث لي عن نظرية فيثاغورس وغيرها وأنا أتحدث عن نظرية اجتماعية. النظرية تعتبر نسبية بالقياس للواقع الاجتماعي الذي انبثقت عنه, كما أن كل نظرية كما تعرف محددة بمرحلة تاريخية. أنا لا أتحدث هنا عن القوانين الاقتصادية التي تحكم النظام الاقتصادي الاجتماعي للرأسمالية مثلاً أو عن قوانين التطور الاجتماعي التي تشكل جوهر النظرية, ولكن للنظرية بنية وهي مكونة من مقولات ومبادئ ...الخ. والجامد عقائدياً هو جامد في التفكير أيضاً حين يعمد إلى محاولة فرض النظرية في واقع غير واقعها وفي ظروف غير ظروفها ومجال حركتها وفعلها, وجموده لا يساعد على وعيها واستيعاب حركة وفعل القوانين الموضوعية عندها يرتكب الأخطاء الفادحة. حين يؤمن بشئ ولا يستطيع فهمه ويفرض تطبيقه. وفي مقالات كثيرة لي حول هذا الموضوع أشرت إلى عملية التشويه التي جرت على النظرية الماركسية والاستخدام الإرادي لهذه النظرية بعكس وجهة فعل القوانين الاقتصادية الموضوعية, وهو ما حصل في الاتحادي السوفييتي, وبالتالي لا يقلل من قيمة تلك التي طرحتها من أسباب كانت وراء انهيار الاتحاد السوفييتي وبقية بلدان المنظومة, بل يؤكدها. مع الود كاظم حبيب
55
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 93
|
العدد: 154380 - حول أخطاء اليسار
|
2010 / 8 / 21 - 08:18 التحكم: الكاتب-ة
|
كاظم حبيب
|
السيد الفاضل من المفروض أن تتبنى القوى اليسارية مبادئ الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية ورفض الحروب وإدانة مسببيها وأن تلتزم بها حين تصل إلى السلطة وتمارسها فعلاً, لأن هذه المبادئ قد تبلورت نتيجة نضال طويل للبشرية منذ عهد سبارتاكوس ومروراً بالكثير من الثورات التي كانت تريد الخلاص من العبودية والطغيان والاستغلال والاستبداد, بما فيها تلك الحركات الثورية في العهود السالفة للمجتمع العراقي مثل ثورة الزنج. ولم يحصل هذا الالتزام حين وصل الحزب البولشفي إلى السلطة في روسيا القيصرية, كما لم يحصل ذلك في الدول الاشتراكية الأخرى في أعقاب الحرب العالمية الثانية. ولم يكن تطبيق دكتاتورية البروليتاريا هو السبيل الصحيح لانتصار الاشتراكية في تلك البلدان. وكان للتدخل الأجنبي الواسع النطاق دوره في التأثير السلبي على وجهة التطور هناك. كما لم يحترم الشيوعيون السوفييت القوانين الاقتصادية الموضوعية وقوانين التطور الاجتماعي وفعلها, مما أدى, مع ارتكاب أخطاء فادحة أخرى, ومنها غياب الحرية وممارسة الديمقراطي وحقوق الإنسان وتراجع حقيقي للعدالة الاجتماعية...الخ, إلى انهيار تلك النظم. لم تكن المدرسة الماركسية –اللينينية ديمقراطية في جميع جوانب نشاطها, ولم يكن أتباعها في واقع الحال, وفي الممارسة العملية حين وصلوا إلى السلطة ديمقراطيين, بل مارسوا الاستبداد. كما لم يكونوا في الصراع الفكري والسياسي مع المخالفين ديمقراطيين. وكانوا من حيث المبدأ من مدرسة واحدة, وكانوا يعتقدون بصواب رأيهم بشكل مطلق, رغم قناعتهم, وأنا منهم حينذاك, بعدم وجود صواب مطلق وحقيقة مطلقة, إذ أن الحقائق ليست مجردة وهي نسبية. كما أن النظم السياسية التي عاش فيها اليساريون والشيوعيون كانت, والكثير منها لا يزال, هي الأخرى لم تكن ديمقراطية, وأثرت على سلوك اليساريين والشيوعيين بدرجة كبيرة. وواحدة من أكبر أخطاء المنظومة الاشتراكية في حينها هي دعمها للنظم السياسية غير الديمقراطية وتلك التي أطلق عليها بالديمقراطية الثورية, وكانت قومية شوفينية واستبدادية وأغرقت المجتمع بالكثير من الدماء والدموع بما فيها دموع ودماء الشيوعيين واليساريين. لم يكن التضامن من جانب تلك الدول أممياً حقاً, بل كان يرتبط بدوره بالمصالح الاقتصادية والإستراتيجية السياسية. ولم يكن موقف اليسار من أخطاء تلك الدول على الصعيدين الداخلي والدولي سليماً, بل كان مجاملاً وساكتاً عليها, وخاصة غالبية الأحزاب الشيوعية. لقد شوهت النظرية الماركسية في التطبيق. ولكن من حق كل إنسان, ما دام يمتلك العقل الذي به يفكر, أن يعيد النظر بالكثير من المسائل وأن يتغير بعد أن يعي الأخطاء التي ارتكبها هو أو الحزب الذي كان فيه. ولا يمكن الادعاء بعدم قدرة الإنسان على التغير, شريطة أن يتغير وفق أسس سليمة, أي أن يعترف بتلك الأخطاء وان يبرهن على مصداقيته في الحياة اليومية وأن يعيد النظر من الناحيتين الفكرية والسياسية بما كان يعتمده أو يؤمن به وبأساليب عمله, ويصح هذا الرأي ليس على الأفراد من أمثالي فحسب, بل وعلى الأحزاب السياسية أيضاً. لقد كانت الأحزاب الشيوعية الأوروبية في هذا الصدد على حق في الجانب الديمقراطي. مع الود كاظم حبيب
72
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 94
|
العدد: 154385 - العزيز فارس , معك في ما رأيت
|
2010 / 8 / 21 - 08:25 التحكم: الكاتب-ة
|
كاظم حبيب
|
العزيز الرفيق فارس خليل إبراهيم تحية طيبة معك في هذا التحليل المتين. وارجو أن يتم ذلك. مع التقدير. كاظم حبيب
75
أعجبنى
|
التسلسل: 95
|
العدد: 154411 - اليسار..وازمة عراقية مستعصية
|
2010 / 8 / 21 - 09:06 التحكم: الكاتب-ة
|
د.نصرة احميد الزبيدي
|
للاسف تاريخ مشوه للحزب الشيوعي العراقي في الذاكرة العراقية ينبغي تصحيحه وتبديل صورته..وبالطبع يكاد ان يكون كل تاريخ العراق السياسي مشوها كل يكتب على هواه..المهم الان هو وقت اليسار المتحرر من الخلاف الازلي بين الطوائف والقوميات والمذاهب واكل الاثنيات على الساحة العراقية لكن عليه فقط ان يدرك ان الاسم وحده ليس مشكلة بقد كون بعيد عن تحقيق التواصل الحقيقي مع العراقيين..وما احوجهم في مستنقع امريكا وايران الى يد تحنو على ماسيهم..
101
أعجبنى
|
التسلسل: 96
|
العدد: 154412 - اليسار..وازمة عراقية مستعصية
|
2010 / 8 / 21 - 09:06 التحكم: الكاتب-ة
|
د.نصرة احميد الزبيدي
|
للاسف تاريخ مشوه للحزب الشيوعي العراقي في الذاكرة العراقية ينبغي تصحيحه وتبديل صورته..وبالطبع يكاد ان يكون كل تاريخ العراق السياسي مشوها كل يكتب على هواه..المهم الان هو وقت اليسار المتحرر من الخلاف الازلي بين الطوائف والقوميات والمذاهب واكل الاثنيات على الساحة العراقية لكن عليه فقط ان يدرك ان الاسم وحده ليس مشكلة بقد كون بعيد عن تحقيق التواصل الحقيقي مع العراقيين..وما احوجهم في مستنقع امريكا وايران الى يد تحنو على ماسيهم..
120
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 97
|
العدد: 154750 - إلى الأخ الدكتورة نصرة أحميد الزبيدي
|
2010 / 8 / 22 - 08:37 التحكم: الكاتب-ة
|
كاظم حبيب
|
الأخ الفاضل الدكتور نصرة أحميد الزبيدي تحية طيبة
لدي القناعة بأن تاريخ الحزب الشيوعي العراقي ليس مشوهاً في الذاكرة العراقية بشكل عام, ولكنه حاول النظام البعثي تشويهه بكل السل المتاحة لديه, وكانت كثيرة بسبب وجوده في السلطة وما يمتلكه من موارد وإمكانيات وأجهزة. كما حاولت الكثير من قوى الإسلام السياسية والقوى الرجعية تشويه هذا التاريخ, وإذا كانت قد وصلت إلى كثرة من البشر عبر المساجد والجوامع والكتابات الصفراء الكثيرة, ولكن ما سيذكره التاريخ وما سيقرأه الناس بالنسبة للحزب الشيوعي العراقي غير ذلك. هذا شيء, والشيء الآخر هو أن النضال الطويل الذي خاضه الحزب الشيوعي العراقي بأعضائه ومؤازريه ومؤيديه وأصدقائه كان كبيراً وطويلاً, وكل من يخوض مثل هذا النضال وبهذه الفترة الطويلة يرتكب الأخطاء وتنشأ مصاعب لأسباب كثيرة بما فيها المستوى الفكري والثقافي العام في المجتمع وفي الحزب وبسبب أخطاء فكرية وعملية أو سياسية وبسبب أحلام وأوهام نشأت عبر الزمن, إضافة إلى ضعف مواجهة البعض من تلك القوى التي ناصبت الفكر العداء طوال عقود. المشكلة ليست في اسم الحزب, رغم أنه جزء من المشكلة, بل في مكان آخر, وأعني به كيف نقرأ الواقع العراقي وكيف نحدد المواقف وكيف نرسم السياسات التي يشكل الإستراتيج والتكتيك جزءاً منها, وهنا يبرز اسم الحزب كإستراتيج يستوجب التعديل وبعيداً عن الأوهام والأحلام غير القريبة. المشكلة كيف يصل إلى جميع فئات الشعب التي تشترك مع الحزب في النضال من أجل تحقيق مهمات المرحلة, وكيف يضع مصالحها وأهدافها في برنامجه, وكيف ينسق في ما بينها بحيث يمكن تعبئة أكبر قدر من بنات وأبناء هذا الشعب حول تلك المهمات والأهداف؟ ثم تأتي المسالة الأخرى وأعني بها الخطاب السياسي مهماته وأساليب ممارسته, ثم تأتي مهمة كيف يوجه هذه الجماهير في النضال السلمي والديمقراطي صوب تحقيقها, وأعني بذلك, ما هي أدوات وأساليب النضال؟ كيف يزجها في هذا النضال بعناية ولكن بجرأة ودون تردد لتحقيق مصالحها ومواجهة الواقع المزري؟ كيف يواجه المحرمات المتفاقمة من جانب أجهزة الدولة في المحافظات وعلى مستوى البلاد؟ غالبية الشعب العراقي لم تقع في مستنقع الولايات المتحدة وإيران فكرياً وسياسياً, ولكنها بحاجة فعلاً إلى أكثر من يد واحدة أو حزب واحد يجمع هذا الشعب ويناضل معه في سبيل الخلاص من هيمنة الفكر الطائفي السياسي على عقل وأفئدة الكثير من البشر في المرحلة الراهنة. ليس الحزب الشيوعي وحده في هذا النضل, بل يفترض أن تشارك معه كل قوى اليسار الديمقراطي وكل الديمقراطيين والتقدميين العراقيين من نساء ورجال ومن جميع مكونات الشعب القومية. أتمنى وأنا أنهي هذه الجولة الجميلة من الحوار أتمنى أن يتحقق ما نصبو إليه, أن يكون عندنا عراق مدني ديمقراطي اتحادي يستند إلى دستور ديمقراطي وحياة ديمقراطية برلمانية حرة ويتم فيه تداول السلطة بالطرق السلمية والبرلمانية بعيداً عن العنف والمحاصصة والانقلابات بأي صورة كانت, عراق الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وحقوق القوميات والعدالة الاجتماعية والسلام. مع الود كاظم حبيب
66
أعجبنى
|
التسلسل: 98
|
العدد: 154752 - أزمة يسار أم يسار أزمة؟
|
2010 / 8 / 22 - 08:42 التحكم: الكاتب-ة
|
محمد عثمان
|
حقيقة،الحركة اليسارية والشيوعية خصوصا في العراق لها سمات التشابه مع نظيرتها هنا بالسودان ،وأتفق حقا مع القول بوجود تلك الهوة الشاسعة بين الفكرة والواقع شكلتها جدران النستالجيا الضاربة في أعماق وعي زائف شكلته الأيديولوجيا.لكن أعتقد أيضا أن هناك مشكلة أخرى وهي مشكلة تحديد الأولويات بين مايفرضه الواقع وآفاق المستقبل وبين ماتغذيه الهتافات والتشنجات والرؤى الطوباوية ..ماذا نريد حقا هو السؤال الذي يجب أن نطرحه حتما..ونكون على قدر من الشجاعة في التعامل مع مخرجاته.لا الإنكفاء وراء الأماني ورفع كارت التصفوية في وجه كل فكر
117
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 99
|
العدد: 154755 - إلى مؤسسة الحوار المتمدن وإلى كتابها وقرائها
|
2010 / 8 / 22 - 08:45 التحكم: الكاتب-ة
|
كاظم حبيب
|
إلى الأخوات والأخوة في الحوار المتمدن وإلى كل القارئات والقراء والكاتبات والكتاب وإلى كل من شارك في الحوار المتمدن تحية طيبة إليكم جميعاً شكري الجزيل لهذه المبادرة الجميلة وإلى الموقف النبيل من جانب المعلقات والمعلقين على إثارة الأسئلة وتحمل أجوبتي التفصيلية. أملي أن لا أكون قد أسئت لأحد منهم أو إلى القوى السياسية ومنها الحزب الشيوعي العراقي في إجاباتي , إذ لم يكن لي أي قصد في ذلك, وكنت أرغب فقط في إعطاء وجهة نظري في ما أرى. تحية خالصة للأخوات والأخوة المشرفين والقائمين على أعمال الحوار المتمدن, فهم جزء من قوى اليسار المتقدم, جزء حيوي وفعال ومؤثر بأساليبه الديمقراطية في التعامل مع الرأي والرأي الآخر. لكم جميعاً أتمنى الصحة الموفورة والحياة السعيدة ولعراقينا الحبيب الحرية والديمقراطية وممارسة فعالة لحقوق الإنسان وحقوق القوميات وحقوق أتباع الأديان والمذاهب الدينية في العراق والعدالة الاجتماعية والأمن والسلام الدائيمين. ويعتبر الحوار قد انتهى وشكراً مرة أخرى. مع خالص التقدير كا؟م حبيب
62
أعجبنى
|
|
|