تعليقات الموقع (27)
|
التسلسل: 1
|
العدد: 818296 - جدلية الداخل والخارج
|
2020 / 4 / 19 - 13:43 التحكم: الكاتب-ة
|
محمد بلمزيان
|
أعادتني هذه المقالة الى نقاش نظري كان قد طرحه الشهيد مهدي عامل في كتابه في الدولة الطائفية وأعاد الكثير من مضامينه الهامة في إصداراته القيمة الأخرى، وهي المتعلقة بالحرب الأهلية. هل هي حرب أهلية لبنانية صرفة؟ أم هي حرب أهلية لبنانية مفروضة عليه من الخارج؟، وفي سياق تشريح هذه المعادلة في جدلية العوامل الداخلية والخارجية في الحرب الأليمة التي عاشها لبنان وما تزال الى الآن تداعياتها السياسية مستمرة بل وأصبحت كثقافة استقطابية بين الأطراف المتصارعة على الساحة، قد تنبه الى أن تلك الحرب ما كان لها أن تندلع أو أن تكون بالشكل القائم لولا وجود أرضية خصبة وحاضنة إيجابية لتسعير الصراع الطائفي والمذهبي بين المكونات المتنازعة على السلطة. أعتقد بأنه ثمة علاقة جدلية بين الداخل والخارح ، لا يمكن فصل دور أحدهما عن الآخر حسب الظروف السياسية والإقتصادية القائمة ووفق موازين القوى القائمة على الأرض، لكن هذا لن يغفل الدور المحوري للعامل الداخلي الحاسم في الصراع وغلبته على العامل الخارجي في الكثير من الحالات . تحياتي
126
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 2
|
العدد: 818301 - رد الى: محمد بلمزيان
|
2020 / 4 / 19 - 16:29 التحكم: الكاتب-ة
|
محمد علي مقلد
|
شكرا أخي محمد على دقة التصويب. أرى أننا متفقان على الأفكار الثلاثة الواردة في تعليقك. مرجعية مهدي عامل، العلاقة الجدلية بين الداخل والخارج، والدور الحاسم للعامل الداخلي، ولي على الفكرتين الأولى والثانية الملاحظتان التاليتان: أولا مهدي عامل هو ملهمي في ما كتبته عن الحرب الأهلية، لكنني خالفته الرأي كلياً في قراءته لمشكلة الطائفية في لبنان وقد أسهبت في توضيح نقاط التعارض في فصل كامل من كتابي الصادر حديثاً بعنوان، أحزاب الله. سأسعى أن أرسل إلى الحوار المتمدن نسخة منه. ثانياً غالبا من يكون القول عن العلاقة الجدلية، وهو قول صحيح، وسيلة تهرب من المسؤولية، كما هي حال الكلام عن الحرب الأهلية اللبنانية بأنها -حرب الآخرين على أرضنا- وهي مقولة تبناها كل المتحاربين ليبرؤوا أنفسهم مما اقترفت أيديهم. وهو مايتكرر اليوم حين الكلام عن حزب الله. هو مسؤول لا شك في ذلك، ولأن مسؤوليته الآن هي أكبر من مسؤولية سواه، فقد أجازت القوى الأخرى، وهي كانت مسؤولة أكثر منه في السابق، أن تتولى هي الآن محاكمته. فرضيتي في ما أقول أنه لا يحق لأي مشارك في الحرب الأهلية أن يحاكم سواه قبل أن يحاكم نفسه، ببساطة، بنقد ذاتي يعترف فيه أمام الشعب اللبنالني بما يعود عليه من المسؤولية في أمر أساسي يتعلق بالدولة ومؤسساتها. معياري هو الموقف من الدولة. وعلى هذا المعيار أبني تحليلي عن تاريخ لبنان وعن تاريخ الحرب الأهلية وعن الحلول الممكنة للأزمة وعنوانها: لا حل إلا بالدولة. مع تحياتي
102
أعجبنى
|
التسلسل: 3
|
العدد: 818366 - الثنائية
|
2020 / 4 / 20 - 08:36 التحكم: الكاتب-ة
|
فؤاد النمري
|
مجرد طرح فكرة الثنائية بحد ذاتها إنما هي خروج جهول عن الماركسية التي تتحدد باستقراء التاريخ . الحقيقة الكبرى الأساس التي بنى عليها كارل ماركس كل عمارته الشاهقة تقول أن العالم، كل العالم، هو في وحدة عضوية واحدة تتطور بنسق واحد بفعل التناقضات المختلفة داخلها . يتمثل هذا الخروج الجهول عن الماركسية في أن الأحزاب الشيوعية اليوم تعتمد برامج تطور اجتماعي مستقل بعيداً عن النظام الدولي القائم وهي في واقع الحال تجهل جهلا مطبقاً حتى الخطوط العامة للنظام الدولي القائم بحثت في أطروحة السيد مقلد عن عبارة ماركسية واحدة فلم أجد . وأنا لا ألوم مقلد على هذا القصور وهو من قضى ردحاً طويلاً من عمره عضواً في الحزب الشيوعي اللبناني، فالماركسية بمختلف أعماقها لم تُدرس في العالم العربي بصورة خاصة فارتقى جهولون بالماركسية إلى قيادة الأحزاب الشيوعية، بل اشتهر بعضهم كمفكر ماركسي بينما هم في الحقيقة ممن يرثى لهم
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=246110&r=0 .
ما يستحق الاستنكار في خطاب مقلد البورجوازي هو مساواة علاقة الأحزاب الشيوعية بالاتحاد السوفياتي بعلاقة حزب الله بإيران حيث يمكن اعتبار كافة أعضاء حزب الله من العملاء المرتزقة ببنما الأحزاب الشيوعية لم تتسلم قرشاً واحداً من الاتحاد السوفياتي قضيت سنوات في العمل السري وأنا ارتتدي بيجاما مرقعة وممزقة إلى أن زارني أحد الرفاق وهجم علي يمزق بيجامتي من أعلى إلى أسفل خليك عن أن للشيوعيين قضية تتعلق بحياة الناس في العالم بينما حزب الله لا يمتلك أي مشروع معلوم سوى الانتقام للحسين بن علي وقتل أعداد من السنة على مقلد أن يخجل من هذه المقارنة
في الرابع عشر من شباط 2011 كتبت في الحوار المتمدن التحليل الماركسي الحقيقي للربيع العربي تحت عنوان -ماذا في مصر وفي تونس- يمكن الرجوع إليه لفهم طلبعة الربيع العربي واكتشاف أم أطروحة السيد مقلد لا تنتمي لأي ربيع
93
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 4
|
العدد: 818395 - رد الى: فؤاد النمري
|
2020 / 4 / 20 - 21:50 التحكم: الكاتب-ة
|
محمد علي مقلد
|
الملاحظة الأولى حول من هو الماركسي. سأورد نصاً مقتبساً من حسن قبيسي يقول فيه :-جاءنا إسحق دويتشر، وهو من جملة الذين تفقهنا عليهم في معرفة اللينينية والثورة الروسية، ليروي لنا تجربته الشخصية، وهو المؤرخ اللينيني الكبير، في قراءة رأس المال. يقول الرجل: «إن طريقة ماركس في عرض المشكلات كانت تبدو لي على جانب كبير من البطء والدقة، خاصة بالنسبة لشخص مثلي يتشوق بفارغ الصبر لفهم العالم وتغييره بالسرعة القصوى. لكنني ما لبثت أن وجدت بعض العزاء حين علمت إن إينياس دازيفسكي، وهو نائبنا الشهير ورائد الاشتراكية والخطيب المفوه الذي تنشد أسماع برلمانات فيينا إلى بنات شفتيه، كان يعترف بأنه وجد رأس المال عسيراً على الفهم، فكان يقول، وكأنما هو يتباهى بقولته، الحقيقة أنني لم أقرأ رأس المال، لكن كارس كاوتسكي قرأه ووضع تلخيصاً أقرب إلى الأفهام. غير أني لم أقرأ تلخيص كاوتسكي هو الآخر، بل إن كليس كراوس، منظّر حزبنا، قرأ كاوتسكي ولخص تلخيصه، وأنا لم أقرأ تلخيص كليس كراوس، لكن ذلك اليهودي الذكي هرمان ديامند، خبيرنا المالي، قرأ كليس كراوس وأخبرني بكل ما ينبغي أن أعرفه حول هذا الموضوع...» أعتقد أن اطلاع الرفيق فؤاد النمري على الماركسية يشبه اطلاع إسحق دويتشر. فقليلاً من التواضع يا رفيقي. أما وصف من يطرح الثنائية بالجهول فهو دليل آخرعلى نوعية الثقافة الماركسية التي اكتسبها. ربما كان يحتاج إلى التذكير بأن التناقض واحد من القوانين الماركسية، وما أكثر الثنائيات. من ناحية ثانية، ربما لم يطلع الرفيق فؤاد النمري على كتاب لي نشرته قبل أعوام عنوانه هل الربيع العربي ثورة، قلت على غلافه، إن ما يحصل في العالم العربي بعد بوعزيزي هو ثورة، بل هو أول ثورة منذ النبي محمد، وكل ما حصل قبل ذلك ليس سوى انقلابات لتبديل الحاكم، فيما الربيع العربي يسعى إلى تغيير النظام السياسي. والتغيير يا صديقي لا يهدف إلى بناء الاشتراكية بل إلى بناء الدولة الدستورية، أي الدولة التي نشأت مع النظام الرأسمالي. ذلك أن العالم العربي يعاني من استبداد أنظمة السلالات كما أنظمة الجمهوريات الوراثية، ودليلي على ذلك أن الثورات رفعت في رأس مطالبها صياغة دستور، أو التقيد بالدستور كما في الحالة اللبنانية. الرفيق العزيز اعتاد أن يرشقني ، كلما كتبت نصاً في الحوار المتمدن، بمفرادات متحدرة من اللغة السوفياتية وبعضها يخرج عن آداب الحوار الراقي. إذ ما هي المعايير التي بموجبها يصدر أحكامه، كمثل نعتي بالجهول، أو نعت بعض القيادات الشيوعية بالجهولة أو بمن يرثى لها،أو وصف الخطاب بالبرجوازي، أو وصف أطروحتي بأنها لا تنتمي لأي ربيع.أليس يمكن أن تكون معاييرك غير دقيقة يا رفيقي، أوليس يمكن أن تكون -دقة عتيقة- بحسب التعبير اللبناني؟ بعد أن علمت بأن الرفيق من مواليد 1934 عقدت مقارنة بينه وبين من هم أكبر منه سناً من رفاقنا في الحزب الشيوعي اللبناني، وأخص منهم الرفيقان كريم مروة وغسان الرفاعي، فوجدت كم هو البون شاسع بينه وبينهما، فهم من كبار المجددين في الفكر الماركسي في لبنان والعالم العربي، فيما ينام الرفيق فؤاد على حرير الطمأنينة ، والطمأنينة هي أول عدو للمعرفة، فكيف إذا كانت مقرونة بشيء من الادعاء؟ يبقى أخيراً أن المقارنة في مقالتي ليست بين حزب الله والحزب الشيوعي. التشبيه هنا يا صديقي هو تشبيه تمثيلي وليس تشبيهاً عادياً، إنه تشبيه علاقة بعلاقة، أي أن علاقة الأحزاب الشيوعية بالاتحاد السوفياتي تشبه علاقة أحزاب الله بإيران، ووجه الشبه أن أحزاب الأطراف تتمحور حول المركز وتبني أولوياتها بما يتلاءم مع استراتيجية المركز. ولا أظن هذا الأمر خافياً على أحد. الحزب الشيوعي المصري حل نفسه. الحزب الشيوعي الجزائري تبنى موقف الحزب الشيوعي الفرنسي من قضية استعمر فرنسا للجزائر، ونحن في المشرق العربي ناضلنا ضد الاستعمار وبلداننا لم تعرف الاستعمار، لأن تاريخ الاستعمار بدأ مع القرن السادس عشر، وبالتحديد مع اكتشاف أميركا 1492، ثم شارف على نهايته بين الحربين العالميتين، وفي كل تلك الفترة كانت بلدان المشرق العربي خاضعة للسلطنة العثمانية مع كل ذلك، يبقى الرفيق فؤاد واحداً من رموزنا النضالية نكن له كل الاحترام وندعوه إلى المزيد من المرونة مع محبتي
92
أعجبنى
|
التسلسل: 5
|
العدد: 818429 - محاولة جريئة
|
2020 / 4 / 21 - 06:00 التحكم: الكاتب-ة
|
مازن كم الماز
|
محاولة جريئة لإعادة تحديد معادلة الداخل الخارج , تشتمل ضمنا على مفهوم محدد عن الوطن , الشعب , و الوطنية و الاستقلال و التبعية ينتج عنها كالعادة اتهامات بالعمالة و براءات و مزاعم بالوطنية تختلف أو تقترب من الاستخدامات السابقة للوطنية و العمالة .. في محاولة نقاش مفاهيم الوطن , الشعب , الوطنية التبعية الخ سأتحدث عن خبرتي السورية مراعاة للحساسيات : الأكثرية السنية تعتبر نفسها الشعب و الوطن لأنها الأكثرية و لأن امتداداتها الخارجية تجعل منها صاحبة مشروع خطير يستحق الاحتواء لكن الأقليات أيضا تعتبر نفسها الشعب و الوطن لأن بعضها أقدم من الإسلام نفسه و بعضها الآخر لم تخن الأوطان كما فعل -الآخرون- .. أي هؤلاء هو الشعب و أي هذه الأوطان هو الوطن و أخيرا ما هي الدولة .. الرهان الرئيسي للمعارضة السورية منذ مقتل الحريري تمحور حول تدخل خارجي و هذا التدخل كان وراء الإطاحة الناجحة بديكتاتوريين كصدام و القذافي لكن ما الذي جاء بعد صدام و بعد القذافي ؟ .. من الآخر , إذا تجاوزنا السياسة بمعناها اليومي نصبح فجأة أمام أزمة فهم أو أزمة مصطلحات , أزمة عميقة للأسف يمكن طبعا أن نتجاوزها كما نفعل عادة بالدوران في نفس الدائرة المغلقة .. دولنا فاشلة و المخيف أن فشلها سيزداد قسوة و وضوحا في مرحلة ما بعد الكورونا , مجتمعاتنا منقسمة بعمق و الانقسام ليس فقط طائفيا فالطائفة نفسها تنقسم طوائف تتقاتل فيما بينها , إننا أمام تشظي للمتشظي .. ديمقراطياتنا المزعومة عاجزة و فاسدة , هذا العجز و الفساد هو الذي يستدعي الحكم العسكري كما تكرر في الحالتين السودانية و اللبنانية .. لم أعد أخشى القضاء على سلطة مستبدة أو ما يعادلها في الحالة اللبنانية , المشكلة أن نسمع اليوم من يترحم على مجرم كصدام أو معتوه كالقذافي و أن نجد أنفسنا ننتقل من قبضة استبداد لآخر بينما نواصل اجترار عجزنا و تخلفنا .. تحية للمحاولة الجريئة
85
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 6
|
العدد: 818445 - رد الى: مازن كم الماز
|
2020 / 4 / 21 - 12:17 التحكم: الكاتب-ة
|
محمد علي مقلد
|
عزيزي مازن. سرني أنني قرأت لك. فقد انقطعت عني أخبارك ونصوصك منذ فترة طويلة. كما أن الحروب الأهلية في بلادنا والكورونا تعرقل تواصلنا، وهي حالت بلا شك، دون اطلاعك على كتاب صدر لي بعنوان، أحزاب الله، وفيه محاولة لتفسير ما حل بأوطاننا ولتشخيص العلل التي تصيب الأمة. وفيه فصل طويل عن منهج البحث في مصطلحاتنا، الوطن، الشعب، الاستقلال، التبعية، الأقليات، السلطة، الدولة. لقد توصلت في دراستي هذه إلى خلاصة أخرى غير تلك التي تعلمناها في مدارسنا اليسارية، ومفادها أن ما تشكو منه أوطاننا هو عطل داخلي يتجسد باستبداد أنظمة السلالات أو الجمهوريات الوراثية والمحسوبة تقدمية. وقد توسلت هذه الأنظمة افتعال صراعات مع الخارج لتكريس ممارساتها الاستبدادية. هي ليست مشكلة الأقليات في سوريا أو طائفية في لبنان بل أنظمة غير ديمقراطية لا تقبل التنوع والتعدد. الهند والولايات المتحدة الأميركية أكبر بلدين في العالم من حيث التنوع الديني والإتني واللغوي والعرقي، الخ. ولا تعانيان مما نعانيه نحن، وذلك لأن أول مبدأ من مبادئ الديمقراطية هو الاعتراف بالآخر، فيما أنظمة بلادنا ترفع شعار أنا أو لا أحد. والمعارضة في بلادنا إما في السجن أو في القبر أو في المنفى. الحاكم في بلادنا يصل إلى السلطة إما بالوراثة أو بانقلاب عسكري أو بالتعيين، وهذا ما حصل في لبنان بعد أن تدرب أهل الحكم على أيدي المخابرات السورية خلال حكم الوصاية. أما الترحم على أنظمة استبدادية كنظام صدام أو نظام القذافي فعائد إلى أن البدائل كانت أسوأ منهما، إما محاصصة بين أهل السلطة في العراق أو في لبنان، أو سيطرة الإسلام السياسي على مقدرات الدولة وفي كل الحالات غابت الديمقراطية. لا حل إلا بالدولة. هذا ما أكدت عليه أحداث الربيع العربي إذ لم تطرح الثورات حلولاً غير الدولة الدستورية. لا الإسلام هو الحل ولا الاشتراكية هي الحل ولا الوحدة العربية هي الحل. الدولة الديمقراطية التي ترعى التنوع والتعدد. يبقى أن المسائل الأخرى المتعلقة بشعاراتنا القومية واليسارية السالفة الذكر فالربيع العربي لم يطرح إلغاءها لكن طالب ضمناً بتأجيلها استناداً إلى أن المدخل إلى تحقيقها، المدخل الوحيد هو الدولة الديمقراطية. لا تخش على شيء يا صديقي، الربيع العربي فتح الباب أمام التغيير ولن تتوقف عجلة الربيع قبل أن يتعمم في كل أرجاء الأمة من محيطها إلى خليجها. ربما تعلم الربيع اللبناني من تجربتين، الأولى انتفاضة الاستقلال التي حصلت بعد اغتيال رفيق الحريري وأحداث الربيع العربي في البلدان الأخرى، ولهذا بدت الثورة اللبنانية نقية وواضحة، فبديلا عن شعار الشعب يريد إسقاط النظام، كان شعارها الشعب يريد تطبيق النظام، وذلك لأن الدستور اللبناني جاهز وموجود ولا حاجة لصياغة دستور جديد كما هي الحال في تونس ومصر والجزائر وسواها، ولأن الأزمة اللبنانية ناجمة عن انتهاك الدستور والقوانين من قبل مجموعة حاكمة متحدرة من الحرب الأهلية. مع محبتي
90
أعجبنى
|
التسلسل: 7
|
العدد: 818432 - الماركسية هي التاريخ
|
2020 / 4 / 21 - 07:53 التحكم: الكاتب-ة
|
فؤاد النمري
|
يضطرني الدكتور مقلد بداية إلى الإعتراف بأنني وبكل كبريائي الستالينية أكن تقديراً عالياً للدكتور مقلد حيث أنه ويالرغم من إساءة قراءته للتاريخ وانفكاكه بالتالي عن قضية الشيوعية وهي كبرى قضايا البشرية إلا أنه مع ذلك حافظ على أمانة أصيلة مع الذات كما مع الآخر وليس مثل من أساءوا قراءة التاريخ فباتوا أعداء للشيوعية .
أنا يا عزيزي مقلد لست بحاجة أحد ليشهد على ماركسيتي طالما أنا لا أستشهد غير وقائع التاريخ وللتاريخ حكم مبرم لا يقبل الإستئناف . وفي هذا المقام يلزم التأكيد على أنجميع الذين انفكوا عن قضية الشيوعية ومن خانوا قضية الشيوعية إنما فعلوا ذلك بسبب سوء قراءة التاريخ وخاصة قراءة تاريخ الاتحاد السوفياتي في الخمسينيات
الثنائية التي تطرحها حضرتك نقلا عن الطيب تيزيني تقول بنقيضين أحدهما داخل المجتمع والآخر خارج المجتمع بينما التناقض الثنائي كما في المادية الديالكتيكية متزامنان داخل الشيء نفسه وما يلزم التحذير منه في هذا السياق هو أن مختلف القوى الوطنية واليساروية أخذت تعتبر المجتمع المحلي مجتمعاً مستقلا له شروطه الخاصة وهذا خداع مصيره التهلكة . المجتمع المحلي أم القومي إنما هو جزء من المجتمع العالمي وثيق الصلة لا يقبل الإنفصال .
في مقالي المشار إليه بالرايط شرح ماركسي متكامل للربيع العربي . حيث انهيار الثورةالإشتراكية في موسكو في الخمسينيات استدعى مباشرة انهيار ثورة التحرر الوطني في الستينيات وهو ما سمح لبعض العسكر المغامرين باختطاف السلطة وتوفير مختلف الامتيازات للزعيم ولعصابته . بعد عقود من الإفقار والتنكيل نهض الشعب بكل طبقاته للتخلص من حكم العصابات ولذلك هي انتفاضة وليست ثورة الثورة تقوم بها طبقة ضد طبقة أخرى بهدف تغيير علاقات الإنتاج
تحياتي وتقديري
97
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 8
|
العدد: 818446 - رد الى: فؤاد النمري
|
2020 / 4 / 21 - 12:36 التحكم: الكاتب-ة
|
محمد علي مقلد
|
رفيقي العزيز قرأنا في كتاب واحد، لكنه ككل الكتب يحتمل تأويلات وتفسيرات واجتهادات شتى، متناقضة أحياناً أو متعارضة، ونادراً ما تكون متطابقة، ولهذا فالاختلاف بالرأي أمر طبيعي. تاريخنا النضالي نقي وأنت من صناعه، لكن مفاهيمنا ومصطلحاتنا وتأويلاتنا وتفسيراتنا ليست واحدة. حتى لا يتحول الحوار إلى حوار ثنائي بيننا، أكتفي بالقول إن تاريخك النضالي موضع احترام وتقدير عندي
90
أعجبنى
|
التسلسل: 9
|
العدد: 818435 - شتاء نووي
|
2020 / 4 / 21 - 08:31 التحكم: الكاتب-ة
|
ابو قصي الجزائري
|
خلاص بان الربيع العربي انه شتاء نووي . واتخربت اوطان واتشردت شعوب وهدمت بنى وانتهكت اعراض وانتهبت اموال. هل يوجد ما تدرسونه بعد.
84
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 10
|
العدد: 818450 - رد الى: ابو قصي الجزائري
|
2020 / 4 / 21 - 15:56 التحكم: الكاتب-ة
|
محمد علي مقلد
|
تعليقك مليء بالحرقة والحزن والخيبة على ما شهدته بلدان الربيع العربي من أحداث. شعور مفعم بحب الوطن وبرجاء تقدمه. إلا أن النظر إلى حالات ثورية أخرى قدي يفيدنا في توضيح الصورة. الثورة الفرنسية اندلعت أحداثها عام 1789 وشعارها الأساسي الحرية. ولم تستقر أوضاع الحريات والديمقراطية في النظام الفرنسي إلا بعد الحرب العالمية الثانية. أي مئتي عام والثورة حتى استطاعت الثورة أن تنجز جزءاً من مهماتها. بعد سقوط الملكية الفرنسية جاءت مرحلة نابليون بونابرت، الأمبراطور، ثم عادت الملكية ثم حصلت ثورات عام 1830 و1848 و1870، واحتلت فرنسا القسم الأكبر من أوروبا ثم عادت ألمانيا وهزمت فرنسا... وصاغت الثورة دستورها الأول ثم الثاني ثم الثالث، وأعلنت الجمهورية الأولى ثم الثانية ثم الثالثة إلى أن كان الرقم الأخير أيام الجنرال ديغول...الخ . ما حصل في العالم العربي هو إطلاق صفارة البداية في مباراة الانتقال من عصور الاستبداد إلى عصر الديمقراطية. استناداً إلى هذا التحليل قلت في كتابي، هل الربيع العربي ثورة؟ نعم إنه ثورة وهو أول ثورة منذ النبي محمد. كل ما سبق الربيع ليس سوى انقلابات لتبديل الحاكم. أما ثورة الربيع فهي لتغيير النظام. -الشعب يريد إسقاط النظام- والمقصود بالإسقاط هو نظام الاستبداد العربي الممتد من الخليج إلى المحيط والذي يقف على رأسه حكام بالوراثة أو بالتعيين أو بالانقلاب، وهذا ينطبق على الأنظمة الملكية وخصوصاً على الأنظمة الجمهورية -التقدمية- نعم يا صديقي، لدينا بعد ما ندرسه: مستقبل هذه الثورات. فللزمان مراحل، تطور وتكور، بحسب تعبير سمير أمين. وإن كانت الثورة قد فشلت فشلاً ذريعاً في سوريا واليمن وفي ليبيا، فهي نجحت بأشكال متفاوتة في تونس التي سنت دستورا هو الأحدث في العالم، وفي مصر، رغم التراجع الظاهري نحو حكم العسكر، وفي الجزائر وفي السودان، وخصوصاً في لبنان حيث ترسم الثورة طريقاً مبتكراً، كثورة تحت سقف الدستور. أعتقد أن ما يحصل في عالمنا يدعونا إلى رؤية النصف الملآن من الكأس وليس فقط إلى نصفه الفارغ. مع محبتي
92
أعجبنى
|
التسلسل: 11
|
العدد: 818436 - المادية التاريخية
|
2020 / 4 / 21 - 08:33 التحكم: الكاتب-ة
|
عادل دمق
|
توظيف لا تاريخي المادية التاريخية... لا يستقيم ظل والقامة...
89
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 12
|
العدد: 818451 - رد الى: عادل دمق
|
2020 / 4 / 21 - 15:58 التحكم: الكاتب-ة
|
محمد علي مقلد
|
تحية وبعد أظن أن التعليق يحتاج إلى قليل من التوضيح، لنعرف من أين نبدأ مع محبتي
85
أعجبنى
|
التسلسل: 13
|
العدد: 818527 - الأزمة جوهريا تتفاقم بعوامل داخلية
|
2020 / 4 / 23 - 02:51 التحكم: الكاتب-ة
|
علاء احمد زكي
|
تحية وشكر جزيل للاستاذ محمد علي مقلد على مبادرته في فتح هذا الحوار وجهده في مقدمة العرض وادامة الحوار. ارى انه بغض النظر عن توصيف ثورة او انتفاضة لاحداث الربيع العربي، ما يهم هو ان نزعة الهيمنة والعقلية المليشياوية هي الطاغية سواء ان كان معتنقيها سيمارسون العنف ام لا ولا شك ان من لن يمارس العنف سيشرعنه للبعض منهم من سيمارسه، بلا حمل لأية مسؤولية. الهدم الخلاق في هذه الاحوال ليس الا فوضى لن تلد ثمارا، فما رايناه ونراه ان النخبة والعامة على حد سواء تعرف درب الانتفاضة وتعرف ما ينقصها بعد فترة من المعاناة (ماديات حياتية)، لكنها عاجزة تماما عن الانتاج المثمر، وتتقن التهرب من المسؤولية، فتستمر الدائرة الشريرة. وبسبب طغيان ذهنية المؤامرة والتخوين عند النخب مثل العامة (ذهنية اقصاء الاخر وتخوينه واحتكار الصحيح، ورفض قبول المسائلة)، فالارجحية ان شكل المستقبل هو كما تفضل الاستاذ مازن كم الماز باننا سنجد أنفسنا ننتقل من قبضة استبداد لآخر ونواصل اجترار عجزنا و تخلفنا. الربيع العربي هذا كامثاله سيجتر العجز والتخلف، لكني لن اترك كلامي عند هذه الحلكة، فالعمل ينبغي ان يركز على خلق الذهنية الصحيحة (قبول الحوار والنقاش والنقد، والامتناع عن ذهنية وخطاب احتكار الصح والطهارة) مثل هذا الحوار مبادرة الاستاذ مقلد واتفق معه بانه - لا الإسلام هو الحل ولا الاشتراكية هي الحل ولا الوحدة العربية هي الحل ... الحل في خلق الدولة الديمقراطية التي ترعى التنوع والتعدد - وتحترم وتقدر الفردانية منبع الصح. مع كل التحيات للجميع
89
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 14
|
العدد: 818556 - رد الى: علاء احمد زكي
|
2020 / 4 / 23 - 16:02 التحكم: الكاتب-ة
|
محمد علي مقلد
|
تحية وبعد الشكر لكم أنتم الذين لا يكون حوار من غير مشاركتكم الفاعلة. بكم يغتني الحوار وتتلاقح الأفكار، بحسب تعبير الجاحظ. الانتفاضة أم الثورة، كلاهما وصف لأحداث كبرى تعصف بعالمنا العربي، لكن الدلالة مختلفة. أفضل مصطلح الثورة لأنه أكثر تعبيراً عن الرغبة في التغيير الجذري، فيما الانتفاضة، أية انتفاضة، لا تعدو كونها تعبيراً انفعالياً عن غضب، أو ردة فعل سرعان ما تهدأ. الربيع العربي ثورة لأن شعوب العالم العربي راحت تطالب، لأول مرة في تاريخنا الحديث، بإسقاط الأنظمة وإعادة تشكيلها من أجل بناء أنظمة دستوري. الشعار الأساس والمطلب الأساس في كل الثورات، تونس ومصر واليمن وسوريا والجزائر والسودان والعراق، هو الدستور. لبنان هو البلد الوحيد الذي ترفع الثورة فيه شعار، الشعب يريد تطبيق النظام، بدل إسقاط النظام، ويعود السبب إلى أن الدستور اللبناني موجود وهو ينص على أن النظام هو نظام برلماني ديمقراطي، غير أن السلطات المتعاقبة، ولاسيما منذ مرحلة الوصاية السورية، تنتهك الدستور والقوانين. الشعور بالخيبة يصيبنا جميعاً، وخصوصاً أن أوضاع العالم العربي تتجه من سيء إلى أسوأ في معظم البلدان التي انفجرت فيها ثورات الربيع.لكن ذلك لا يحصل بسبب تهرب النخبة من المسؤولية، بل بسبب التشخيص غير المطابق للأزمة. وحين يكون التشخيص غير مطابق من الطبيعي أن يكون العلاج غير ناجح. بتعبير آخر، لقد عاش العالم العربي مرحلة ما بعد الاستقلال محكوماً بآلية تفكير واحدة، وهي أن الخارج يتآمر علينا، والخارج هو الأمبريالية والصهيونية والاستعمار. صحيح أن هذه القوى موجودة وقوية، أما غير الصحيح فهو أن ما تفعله هذه القوى هو أنها تدافع عن مصالحها، حتى لو كان ذلك على حساب مصالح الشعوب الأخرى، فيما تكتفي أنظمتنا العربية -التقدمية واليسارية والتحررية-برفع شعار المجابهة مع الخارج لتنكل بمن يعارضها، بغياب الدساتي، أو بإلغائها حيث تكون موجودة بصورة شكلية،بكمّ الأفواه من الأحكام العرفية أو قوانين الطوارئ أو بشعار لا صوت يعلو فوق صوت المعركة. بعد رصد وتحليل دقيق لأوضاع بلداننا العربية اكتشفت أن شعار محاربة الاستعمار شعار وهمي، ذلك أن الاستعمار انتهى مع الحرب العالمية الثانية، وأن البلدان العربية كلها، باستثناء مصر وتونس والجزائر، لم تخضع لاستعمار الدول الرأسمالية الأوروبية، لأن كانت، خلال مرحلة الاستعمار، أي بين 1500 و1914، خاضعة للسطلنة العثمانية. وبالتالي فإن شعار محاربة الاستعمار كان استجابة لمصالح الاتحاد السوفياتي في صراعه مع الغرب الرأسمالي. لا يلغي ذلك أن الدول الرأسمالية تسعى لتحقيق مصالحها في كل دول العالم، ولاسيما في البلدان التي نالت استقلالها بعد الحرب العالمية الثانية. فما الذي ينبغي أن يتغير استناداً إلى هذا التحليل؟ وجواب على ذلك أولا، علينا البحث عن العائق الحقيقي أمام التطور والتقدم، بل أمام النهضة العربية الموؤودة. والتطور الحقيقي ليس سوى الدخول في الحضارة الحديثة. وهنا ظهر مأزق التقدميين، في صورة جلية وواضحة، إذ اختار العالم العربي-التقدمي- مواجهة الرأسمالية، ورفضها، وهو لم يرفض منها لا نموذها الاقتصادي ولا نموذجها العلمي والثقافي، بل اكتفى برفض النموذج السياسي المتمثل بالدولة، اي الدولة المتحدرة من الثورة الفرنسية، دولة الجمهورية أو الملكية المقيدة بالدستور. لذلك يمكن القول إن الربيع العربي ليس سوى استعادة لما كان ينبغي أن يحصل قبل قرون حين كانت بلدانه خاضعة للسلطنة، أو استعادة لما حققته الثورة الفرنسية لا في فرنسا فحسب، بل في كل أوروبا، بعد أن احتلها نابليون. إذا كان هذا يصح على الأمبريالية والاستعمار، فهو يصح، من باب أولى على شعار مواجهة الصهيونية. فمما لا شك فيه أن الصهيونية هي آخر الأشكال المتبقية من مرحلة الاستعمار،كان قد زال قبل عقود، الاستعمار الأبيض في جنوب إفريقيا، فيما لا تزال مساحات قليلة جداً على سطح الكرة موضع تنازع، كسبتة وملليلة بين المغرب وإسبانيا، أو الفوكلاند بين الارجنتين وبريطانيا. إسرائيل هي عار العالم الحديث والحضارة الحديثة. لكن، ما دور الأنظمة العربية في مواجهتها؟ لا شيء. بل بالأحرى شيء واحد، هو شعار لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، ولا معركة ضد العدو الصهيوني، بل باسم هذه المعركة الموهومة فرضت الأنظمة على شعوبها حالات الطوارئ ومارست الاستبداد وعطلت الدساتير وألغت التنوع، ووضعت القوى السياسية أمام خيار واحد إما الخضوع إما الموت أو السجن أو النفي. على أساس هذا التحليل، رأينا أن العطل الأساس الجامع في كل العالم العربي، -التقدمي- وغير التقدمي هو وجود نظام استبدادي واحد من المحيط إلى الخليج، يتم فيه اختيار الحاكم إما بالوراثة إما بالتعيين إما بالانقلاب العسكري. الحل بالدولة. والدولة هي الدولة الديمقراطية، أي الدولة التي أنتجها نموذج الحضارة الرأسمالية. هذا هو التحدي أمام شعوبنا، وهو التحدي الذي تواجهه ثورات الربيع العربي، وقد نجحت نجاحاً باهراً في وضعها عربة التقدم على السكة الصحيحة لأول مرة في التاريخ الحديث. لكننا لا نزال في أول الطريق. ولعلها لن تطول. مع محبتي
89
أعجبنى
|
التسلسل: 15
|
العدد: 818534 - اليسار له تاثير في التغييرات الفكرية والثقافية
|
2020 / 4 / 23 - 07:53 التحكم: الكاتب-ة
|
Fathi Added
|
لتعلموا ان اليسار له تاثير في التغييرات الفكرية والثقافية والعلمية وكبار المفكرين والفنانين وحتى العلماء ينتمون لمدرسة اليسار ،فهو هذه القيم النبيلة الرابية في السلام والعدالة والمحبة والمساواة فهو الذي ناضل وفرض التعليم المجاني والرعاية الصحية وتنقيس ساعات العمل والتغطية الاجتماعية ونظام العطل حق المراة في عطلة الامومة وفي الاستقلالية الاجتماعية،فكل شعراء المقاومة والفنانين والا الا في ينتمون لهذه المدرسة العريقة،مارسيل خليفة،محمود درويش،مه ي عامل،علي الوردي،احمد فؤاد نجد،الجابري،مدكور،النشار،مه ي عامل ووووووو
97
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 16
|
العدد: 818569 - رد الى: Fathi Added
|
2020 / 4 / 23 - 21:29 التحكم: الكاتب-ة
|
محمد علي مقلد
|
عزيزي فتحي ربما يتحمل عنوان المقالة مثل هذا الالتباس الذي وقع فيه بعض الرفاق بدافع الذود عن تاريخ اليسار. أنا أعترف بأن العنوان استفزازي، لكنها مقالة وليست بحثاً علمياً، وأزعم أنني أختار عناوين مقالاتي بعناية، ويهمني في العنوان أن يستفز القارئ لتحفيزه على القراءة، وحين يصل إلى متن النص يرى بوضوح أن المغزى من العنوان لا يلخص الفكرة الرئيسية. من ناحية أخرى، في هذا العرض الذي قدمت فيه للحوار أوضحت الالتباس بشكل قاطع. دفاعك عن اليسار صحيح مئة بالمئة وأستطيع أن أضيف إليه أن الماركسية التي قدمت للبشرية خلال القرن الماضي أهم المبدعين في المسرح والسينما والشعر والرسم والفلسفة وغيرها، ما زالت الينبوع التي يتغذى منه كل فكر يساري، وأننا أحوج ما نكون إليها ولاسيما في ظروف الأزمات الكبرى. ويهمني أن أذكرك بأن الإقبال على كتاب رأس المال خلال الأزمة المالية النقدية في نهاية العقد الأول من هذا القرن جعل الكتاب يفقد من السوق في أوروبا. كما أن البشرية أحوج ما تكون إلى اليسار. لكن المشكلة هي في كيفية قراءة الماركسية وفي كيفية عمل اليسار. ليس اليسار هو الخطأ بل الممارسة اليسارية وليست الماركسية هي الخطأ بل القراءات الماركسية. أحد الرفاق اللبنانيين كتب نقداً شبيهاً بما كتبته، وعدد فضائل الحزب الشيوعي والوجوه المشرقة في تاريخه وهي كثيرة، لا ريب في ذلك، ما يعني أنه يقول الحقيقة ولا يقول غير الحقيقة، إلا أن خطأ نقده يقع في الممارسة. فهو انشق عن الحزب الشيوعي وشارك في تأسيس حركة أخرى ثم انشق عنها وحاول تأسيس ثالثة. ماذا يعني ذلك؟ يعني إما أن إشادته بتاريخ الحزب غير صادقة إما أنه يرى في الحزب تارة فضائل وتارة مثالب. المشكلة ليست في نضال المناضلين وهم صادقون ومتفانون، وهو أمر لا شك فيه، بل هي في البرنامج الذي يناضلون في سبيله. الشرط الأساس أن يحمل المناضلون قضية وأن تكون القضية محقة وواضحة. بعد انهيار الاتحاد السوفياتي فقد اليسار قضيته المركزية، أي الاشتراكية، ولذلك غادر المبدعون التزامهم الحزبي وحافظوا على انتمائهم إلى المدرسة النضالية. هذه حال مرسيل خليفة أو محمود درويش. أما مهدي عامل، فقد دفعته حماسته النظرية لبرنامج الأممية السوفياتية إلى أن يتبنى ما تبقى من البرنامج السوفياتي بعد أن شارفت المنظومة الاشتراكية على السقوط، أي النضال ضد الأمبريالية، فسقط وهو يدافع عن قضي سواه. ربما كان عليه وعلينا جميعاً أن يعيد كل يسار محلي صياغة قضيته المحلية، الوطنية ، القطرية، وأن يعمل اليسار العربي على إيجاد الأطر اللازمة للتنسيق والتكامل، ولم يكن أفضل من ظروف الربيع العربي لتحقيق ذلك. آمل أن تطلع على بحث طويل منشور على صفحتي في الحوار المتمدن وهو تحت عنوان في نقد اليسار، نحو يسار عربي جديد، وهذا هو عنوان اللينك http://www.ahewar.org/debat/show.cat.asp?cid=143 مع محبتي
82
أعجبنى
|
التسلسل: 17
|
العدد: 818571 - مسؤولية الحزب الشيوعي اللبناني
|
2020 / 4 / 23 - 21:56 التحكم: الكاتب-ة
|
سامر ابراهيم
|
لدي نقطتان أود طرحها على السيد مقلد.. النقطة الأولى هي التالية : لا أعرف إن كان اليسار اللبناني بشكل عام، والحزب الشيوعي اللبناني بشكل خاص، قد قام بمراجعة نقدية لسياساته وموقفه خلال الحرب الأهلية اللبنانية، أم لا؟ .. ثمة نقد شديد يوجه إلى موقف وسياسات الحزب الشيوعي اللبناني خلال الحرب الأهلية : فبدلا من أن يطالب الحزب الشيوعي الدولة اللبنانية - في حينها - بأن تقوم بفرض سيطرتها على الميليشيات عامة والميليشيا الفلسطينية خاصة، حيث كانت الأخيرة أحد الأسباب الرئيسية، بين أسباب أخرى بالطبع، في إندلاع الحرب الأهلية، بدلا من ذلك سمح الحزب الشيوعي لنفسه بأن يصبح طرفا في الحرب الأهلية، وبأن يقاتل مع فريق ضد فريق آخر في تلك الحرب. إن مراجعة نقدية كهذه ضرورية لأنه لا يمكن إعفاء اليسار بشكل عام، والحزب الشيوعي اللبناني بشكل خاص، من المسؤولية عن الطريق المسدود الذي وصلت التطورات السياسية والإقتصادية في لبنان حاليا. إن فشل الدولة اللبنانية في احتكارها لحمل السلاح واحتكارها استخدام العنف، كما هو الحال في كافة دول العالم، خلق الأجواء المناسبة لظهور حزب سياسي مسلح مثل حزب الله. إن السلاح الإيراني الذي يتسلح به حزب الله حاليا، إنما هو الوريث الشرعي للسلاح الفلسطيني الذي عجزت الدولة اللبنانية في حينها عن إحتوائه والسيطرة عليه. أما النقطة الثانية فهي التالية: لماذا غاب موضوع الدولة عن سياسات وتنظيرات الشيوعيين اللبنانيين في تلك المرحلة؟ هل الأمر يتعلق بعيوب وثغرات في الفكر الماركسي بشأن موضوع الدولة، أم هو كسل فكري من الشيوعيين اللبنانيين جعلهم يهملون هذا الموضوع المهم؟ مع فائق الاحترام والتقدير.
84
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 18
|
العدد: 818604 - رد الى: سامر ابراهيم
|
2020 / 4 / 24 - 13:09 التحكم: الكاتب-ة
|
محمد علي مقلد
|
تحية وبعد حول النقطة الأولى. لقد أجرى اليسار اللبناني قراءة نقدية لتجربته في الحرب الأهلية. الحزب الشيوعي بدأه مع التحضير للمؤتمر التاسع، أي مباشرة بعد اغتيالات طالت عدداً كبيراً من قيادات الحزب وبعد تشديد القيود على المقاومة الوطنية اللبنانية من جانب النظام السوري وأتباعه في لبنان. أما منظمة العمل الشيوعي فقد عبرت عن ذلك بانسحاب سلس من العمل السياسي، ثم بكلام صريح قاله محسن ابراهيم خلال تأبين جورج حاوي، إذا قال إننا (أي الشيوعيين) حملنا لبنان فوق ما يحتمل، وتوسلنا الحرب الأهلية لتطوير النظام السياسي اللبناني. أنهى الحزب الشيوعي اللبناني قراءته النقدية مع اتفاق الطائف ورفع شعار المصالحة الوطنية وإعادة بناء الدولة، وترجم ذلك بحدثين كبيرين، الأول زيارته سمير جعجع في مكان إقامته في غدراس وتنظيمه احتفالاً -سوفياتيا- في منطقة انطلياس. غير أن هذه القراءة لم تترجم بغير هذين الحدثين، وسرعان ما انقلبت القيادة عليها، ما دفع جورج حاوي إلى الاستقالة من الأمانة العامة. بعد ذلك تولت القيادة الجديدة إعادة الحزب إلى الحضن السوري كواحد من مكونات قوى الممانعة في لبنان، ولكن في إطار علاقة مأزومة تتجاذبها مصلحة الحزب في استمرار مقاومته للاحتلال الإسرائيلي، وهذا ما لم يكن يريده النظام السوري، وبين رغبة القيادة في تحسين علاقته بالنظام السوري وأدواته اللبنانية على حساب برنامج الحزب وعلى حساب المقاومة الوطنية اللبنانية. المقالة التي شكلت المادة الأولى لهذا الحوار، تحمل عنوان، ليس دفاعاً عن حزب الله، وهي تتضمن الفكرة ذاتها الواردة في تعليقك أعلاه، ومفادها أن حزب الله يستكمل ما كانت قد بدأته القوى السياسية اللبنانية عندما تحولت الأحزاب إلى ميليشيات متقالة في الحرب الأهلية.وقد أثارت المقالة غضب عدد من الشيوعيين، من بينهم من كانوا أعضاء في المكتب السياسي بقيادة جورج حاوي واستمروا في القيادة بعد استقالته، ومبرر -غضبهم- أنني ساويت بين حزب الله والحزب الشيوعي، فيما الفروقات كبيرة جداً لصالح الحزب الشيوعي، وهذا ما ورد أيضاً في تعليق أحد الأصدقاء أعلاه. وقد عبروا عن غضبهم إما بمقالات أو على وسائل التواصل، وهو ما دفعني إلى الطلب من الأصدقاء في الحوار المتمدن إجراء نقاش حول الموضوع مع عدد من المناضلين من لبنان ومن خارجه ممن لم ينخرطوا في الحرب الأهلية، لأن الحوار معهم يكون أكثر موضوعية. وقد أسعدني أنني قرأت في تعليقكم ما قلته في مقالتي عن مسؤوليتنا نحن في الحزب الشيوعي اللبناني والحركة الوطنية اللبنانية عن تعميم تجربة السلاح من خارج الدولة، وهو ما يملي على معارضي حزب الله، إن هم رغبوا في مواجهته وأدانوا دوره في تفاقم الأزمة الحالية في لبنان، أن يبدأوا بنقد تجربتهم التي حملت حزب الله على استخدام سلاحه، لا في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي فحسب، بل في وجه الدولة أيضاً. في هذا السياق، منعت إحدى الصحف نشر مقالة لي عقدت فيها مقارنة بين تجربتي الأردن ولبنان مع المقاومة الفلسطينية، تساءلت فيها عن أيهما الأكثر كلفة، أيلول الأسود أم الحرب الأهلية اللبنانية، وقد فسر رئيس التحرير تساؤلي على أنه ضد الثورة الفلسطينية، فيما المعيار الذي بنيت عليه تساؤلي وقراءتي النقدية لتجربة اليسار هو الموقف من الدولة. أما موضوع الدولة فهو يشكل جزءا مهما من كتابي الذي يحمل عنوان أحزاب الله. سأحاول أن أنشره على موقع الحوار المتمدن، وبانتظار ذلك أحيلك إن كان لديك متسع من الوقت إلى فصول من الكتاب منشورة على الموقع وهذه عناوينها http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=595232 وفي هذا البحث، وهو بعنوان، الدولة في فكر مهدي عامل: بحث في المصطلح. أورد رأياً قاله فالح عبد الجبار وهو أن الماركسية خلو من أي كلام مفيد عن الدولة، ما خلا كتاب لينين، الثورة والدولة، وكتاب إنغلز، أصل العائلة والملكية الخاصة والدولة، فضلاً عن مقاطع وجمل مبعثرة عن الدولة في مؤلفات ماركس. لذلك انصب اهتمام الماركسيين على البنية التحتية وتمادوا في هذا الاهتمام إلى حد إهمالهم البنية السياسية التي رأيت في كتاباتي أنها المسؤولة عن حالة التخلف وعن استمرار أنظمة القرون الوسطى الوراثية أو عن ابتكار أنظمة استبدادية كالتي ظهرت في عالمنا العربي وانخرطت في معركة التحرر الوطني.
95
أعجبنى
|
التسلسل: 19
|
العدد: 818577 - الصوفية الماركسية : الحلول و الرموز
|
2020 / 4 / 23 - 23:15 التحكم: الكاتب-ة
|
بشير شريف البرغوثي
|
حلقة دراويش لكن لا بد كي يدخلها المتصوف الماركسي من إبراز هويته النظرية أو الحزبية حتى يحظى بقبول أهل الحضرة . إن كون أي مفكر ماركسيا أو قوميا أو دينيا لا يعني شيئاً . هوية كل شخص لا تهم الجماهير حتى لو كانت الهوية الماركسية ممهورة بتوقيع ماركس نفسه . المهم هو صواب النهج العلمي و انطباقة على مقدمات الواقع و نتائج السلوك السياسي الجاري في أي ساحة من الساحات فإذا وجدنا بعد ذلك اختلافات او تناقضات بين ساحة و أخرى فلا يجوز لنا أن نجمع الساحتين في سلة واحدة . إن أشد ما يثير الأسى أن دهاقنة الإمبريالية أكثر تمسكا بالمنهج العلمي عند تحليل التطورات في كل مجتمع من المجتمعات . و مثلا فإن مركز بيت الحرية في امريكا يحلل أوضاع أي بلد بناء على مؤشرات مصممة أصلا لخدمة مصالحه في ذلك البلد أما نحن أهل هذه المنطقة العربية فلا نتعامل إلا بالقوالب النمطية المسبقة الصنع و على وجه الجملة . نستعرض رموز معاجمنا المبهمة إلا لأهل الإختصاص أو الحضرة منا ثم نمارس عمليات الحلول في جسد ماركس أو ستالين أو لينين ! إن عنوان الحوار يوحي بأن الحديث هو عن الربيع العربي و لكنه في الواقع لا يشمل إلا لبنان و بشكل مجزوء أصلا ذلك أن الدول تقوم على مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها و هذا حق لم يتح لأي شعب من شعوب منطقتنا العربية أصلا .. لم تولد لبنان نتيجة تطور مجتمع لبناني بل بقرار استعماري .. هل ينكر أحد هذا ؟ و لم يكن الدستور اللبناني نتاج تطور الفكر القانوني اللبناني و لا نتاج تطور علاقات العمل و الإنتاج في لبنان بل ولد طائفيا و تم تكريسه كذلك من باب الرغبة في التعايش .. تعايش الرغبة في هدنة مجتمعية بين كل حرب و التي تليها .. أيجوز بعد ذلك أن نناقش تشكل بنية فوقية نشأت لخدمة مصالح خارجية أساسا لحوار يفترض أن يتوجه إلى مصالح الطبقة العاملة ؟ أما في فلسطين و هي الأقرب إلى لبنان .. فلنتذكر أن بيانات الحزب الشيوعي في بداية العشرينيات كانت تختم بعبارة- عاشت فلسطين السوفيتية- و كان شرط المؤتمرات الأممية أن يتم تعريب الحزب الشيوعي العربي اليهودي كي يحظى بقبول الأممية و ذلك بعد أن ترجم الرفاق اليهود كلمة الشيوعية بالإباحية و صار اسمه - الحزب الإباحي الفلسطيني- فأثار سخط الفلاحين و استغلت الزعامات الإقطاعية الإسم لقمع المثقفين و نبذهم .. و كان المفروض - ماركسيا- أن تكون هناك دولة واحدة لكن في آخر لحظة غير غروميكو الخطاب السوفييتي كله و وافق على قرار التقسيم !!! هل تغيرت أنماط الإنتاج و علاقاته في فلسطين خلال أسبوعين؟ لا نصدر هنا حكما قيميا لكن نقول إن -ماركسية- لبنان بعيدة بعد السماء عن الأرض عن ماركسية فلسطين ! ولما إئتلف الماركسيون اللبنانيون و الفلسطينيون معا فلم يجتمع شملهم إلا تحت عباءة أبو عمار فقط بفعل السيطرة و ليس الحوار . و حيث تختلف المعطيات فلا بد من اختلاف النتائج .. فكيف يمكن بعد ذلك الحديث عن - ربيع عربي موحد-؟ هذا حلم غير واقعي .. فالظلم وحده أو الإستغلال أو الإحتلال لا تولد ثورة .. بلا طليعة راسخة الجذور في أعماق الجماهير و بلا برنامج سياسي محدد . أما المقارنة مع الثورة الفرنسية فلا تجوز بحكم الفارق الزمني و تطور العصر و بحكم أن علم الثورة لا يسمح لنا بأن نظل نعيد اختراع عجلة آشور بالتجربة و الخطأ .. أتمنى أن نكون أكثر تخصيصا في المواضيع التي نطرحها لأننا لا يمكن و لا بحال أن نخرج بنتائج حول موضوع يحتاج مجلدات من البحث في عجالة من الحوار . و مصطلح الربيع العربي فضفاض بما يكفي لشطب أي محاولة بحث منجي فيه .. فموضوع الإعلام و نظرياته وحدها بحاجة إلى مئات الصفحات
81
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 20
|
العدد: 818610 - رد الى: بشير شريف البرغوثي
|
2020 / 4 / 24 - 16:08 التحكم: الكاتب-ة
|
محمد علي مقلد
|
النص غني بأفكار لا تتسع هذه الصفحة لنقاشها. سأتوقف عند ثلاث منها. تأسيس الكيان اللبناني، هل هناك ربيع عربي، المقارنة مع الثورة الفرنسية. يرى التعليق أن الكيان اللبناني تأسس بناء لاعتبارات خارجية. أولا هذا ليس شأناً لبنانياً فحسب، فالذي يقولون هذا القول يرون أن اتفاقية سايكس بيكو هي التي رسمت الحدود لبلدان المشرق العربي، وبالتالي فإن بلاد الشام كلها والعراق وكل ما يقع خارج الجزيرة العربية قد تم ترسيمها من قبل الاستعمار، بحسب نظرية الخارج والمؤامرة وسايكس بيكو. غير أني رأيت عكس ما رأى كل هؤلاء، وأسهبت في تفصيل ذلك في كتابي الصادر حديثاً بعنوان أحزاب الله. في الفصل الخاص بهذا الموضوع أوجزت ما ورد في المؤلف الضخم عن تاريخ الحضارة الرأسمالية وتطور الدولة فيها للمؤرخ إريك هابزباوم، وبعض ما ورد في كتاب قمت بترجمته ولم يصدر بعد عن المتوسط ومحيطه لفرناند بروديل. على امتداد أكثر من أربعة آلاف صفحة، تنكشف أمام القارئ آليات نشوء الدول في أوروبا، وأبرز ما في تلك اللوحة أن الدولة - الأمة والأوطان بالمعنى الحديث للكلمة لم تعرف إلا بعد الثورة الفرنسية، وأن جغرافية أوروبا السياسية قبل الثورة الفرنسية كانت تشبه إلى حد بعيد جغرافيا السلطنة العثمانية... مقاطعات مبعثرة ومجموعة من الدول-المدن، تتوزع السيطرة عليها ثلاث ممالك كبرى، إسبانيا وهابزبرغ وفرنسا فضلا عن روسيا القيصرية في شرقي أوروبا. ألمانيا لم تكن موجودة وكذلك إيطاليا. كل دول أوروبا الحالية تشكلت بعد الثورة الفرنسية استناداً إلى المعايير ذاتها التي طبقت على بلادنا في ما بعد. أما ما خص لبنان، فقد كان ، قبل أن يسمى الجمهورية اللبنانية، عبارة عن مجموعة من الولايات التابعة للسلطنة، وبهذا المعنى كان يشبه مقاطعات بافاريا وبروسيا وسواهما مما صار يعرف فيما بعد بدولة ألمانيا التي توحدت بقيادة بسمارك، أو يشبه مجموعة الدول-المدن الإيطالية التي كانت تسيطر عليها كل من إسبانيا وفرنسا ومملكة النمسا وحتى روسيا القيصرية والتي جمعت تحت إسم أيطاليا وتوحدت بقيادة كافور وغاريبالدي، أو يشبه كيانات أخرى، يمكن القول عنها إنها مفتعلة أو مصطنعة، مثلما يقال عن لبنان، كبلجيكا وسويسرا، أو يشبه السويد التي كانت مستعمرة دانمركية، الخ. نعم الدولة الحديثة تأسست في كل مكان من العالم استناداً إلى معايير وضعتها الحضارة الرأسمالية لإدارة الشؤون الاقتصادية لمجموعة من البشر تعيش على بقعة محددة من الأرض سميت وطناً فبات الوطن عبارة عن أرض وشعب تديره مؤسسة حديثة اسمها الدولة. وفي ظل انتشار الرأسمالية الأفقي على كامل الكرة الأرضية وتمددها لتشمل سيطرتها على أعماق المحيطات وأعالي الفضاء، استغلت الدول المتحاربة وجودها العابر في الشرق الأوسط لتتخلص من اليهود الذين كانوا، منذ سقوط غرناطة، يشكلون عنصراً غريباً ومكروهاً في كل المقاطعات الأوروبية التي بعد أن تحولت إلى دول، قررت النازية باسمها جميعاً التخلص منهم، وقررت أنكلترا، باسمها جميعاً أيضا تجميعهم في بلد واحد وكانت نكبة فلسطين. القائلون اليوم بأن لبنان بلد مفتعل هم الساعون إلى إلغاء وجوده إما بضمه إلى أطر أكثر اتساعاً، كالأمة العربية أو الأسلامية أو كالأممية الاشتراكية، أو لتقليص رقعته وإقامة دولة مسيحية تحاكي الدولة اليهودية أو دولة شيعية تنضم إلى الهلال الشيعي ومركزه إيران. وإلغاء وجود أي وطن يبدأ بإلغاء الدولة. وفرضيتي في هذا المجال ان كل من يشارك في حرب أهلية إنما يشارك في تخريب الدولة. هذا ما طالبت به في المقال: الخروج من منطق الحرب الأهلية شرط أساس لنقد حزب الله، بتعبير آخر، لا يجوز بمن شارك بتخريب الدولة، وأقصد كل الميليشيات المسلحة، أن يتهم حزب الله ويدينه إلا إذا أجرى قراءة نقدية لتجربته في الحرب الأهلية، وهو ما لم يوافق عليه المتحزبون المنحازون لتاريخ مشاركتهم في الحرب الأهلية. الفكرة الثانية تتعلق بالربيع العربي. آمل أن يتوفر كتابي، هل الربيع العربي ثورة؟ بين يديك، ففيه تجد الإجابة مسهبة عن المبررات الكثيرة التي جعلتني أقول واثقاً بوجود ربيع عربي بالمعنى الدقيق للكلمة. أولا الربيع عربي المدى ودليلي على ذلك أن الثورة انتقلت إلى كل بلدان العالم العربي من المحيط إلى الخليج بعد بوعزيزي. ما يعني أن ظروفاً متشابهة تعيشها بلدان الأمة العربية، ووجه الشبه فيها أنها محكومة بأنظمة استبدادية، إن في الممالك والسلطنات أو في الجمهوريات الوراثية، وليس من قبيل الصدفة أن تنشب الثورات بعنف كبير في البلدان التي كانت محسوبة على المعسكر -التقدمي- و-التحرري-، ما يعني أنها انقلاب على حركة التحرر الوطني ونهجها وبرنامجها وعلاقاتها وتحالفاتها واستراتيجياتها. لقد رمت الثورة في هذه البلدان كل الشعارات السابقة جانباً، كالعداء للأمبريالية والصهيونية والاستعمار، ورفعت بديلاً عنها شعاراً وحيداً، لا لتوريث السلطة، نعم للديمقراطية، وأجمعت كل تلك الثورات على مطلب واحد، الدولة الدستورية. إذا كان هذا فعلاً هو ما حصل في بلدان -التحرر والتقدم والصمود والتصدي- فمن الأولى طبعاً أن يكون مطلب الدولة الدستورية مرفوعاً في البلدان التي لا تعترف أصلاً بوجود الدساتير. وعليه فإنني أتوقع ألا تتوقف مسيرة الربيع العربي إلا بعد أن تشمل كل بلدان الأمة من محيطها إلى خليجها. وما من أحد بقادر على وضع ترسيمة واحدة للثورات جميعها في كل البلدان. على غلاف الكتاب، هل الربيع العربي ثورة؟ نص قصير قلت فيه، نعم هي ثورة، وهي أول ثورة بعد النبي محمد، وكل ما عداها مما حمل إسم الثورة لم يكن سوى انقلابات ترمي إلى استبدال الحاكم بحاكم من دون إحداث تغيير في بنية النظام. ذلك أن الإسلام نشر عقيدة إيمانية جديدة لكنه بشر بحضارة جديدة هي حضارة الأرض والزراعة بكل ما يعنيه نمط الانتاج الزراعي من قيم أخلاقية واجتماعية ولا سيما سياسية، حيث إن ملكية الأرض استتبعت ملكية العاملين في الأرض مرتقية بهم من علاقات العبودية إلى علاقات يكون الإقطاعي مالكاً للأرض وما ومن عليها. لم تتبدل هذا العلاقة إلا مع الثورة الفرنسية، هذا هو مبرر المقارنة مع ثورة نقلت البشرية من حكم النبلاء والإكليروس إلى حكم الشعب. هذا هو بالضبط ما كان ينشده الربيع العربي. الشعب يريد إسقاط النظام الوراثي( أي الإقطاعي الملكي الاستبدادي) لبناء نظام ديمقراطي يكون فيه الحكم للشعب استناداً إلى أحكام الدستور والقوانين. مع محبتي
86
أعجبنى
|
التسلسل: 21
|
العدد: 818614 - الموازنة بين العامل الداخلي والعامل الخارجي
|
2020 / 4 / 24 - 17:34 التحكم: الكاتب-ة
|
باقر جاسم محمد
|
تحية للدكتور محمد علي مقلد ولكل من أسهم في الحوار. وسأناقش مسألة واحدة وردت في مقالة د. مقلد، ألا وهي قضية غلبة العامل الداخلي على العامل الخارجي، والحقيقة أنني أعتقد أن الصيرورة التاريخية للوضع السياسي الداخلي وكذلك المؤثرات الخارجية تسهم على نحو حاسم في تحديد غلبة أحد العاملين على الآخر. وفي كل الأحوال فإن غلبة عامل ما لا تعني غياب تأثير العامل الآخر، وإنما قد يغدو أقل تأثيراً. تحياتي مرة أخرى.
91
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 22
|
العدد: 818620 - رد الى: باقر جاسم محمد
|
2020 / 4 / 24 - 20:38 التحكم: الكاتب-ة
|
محمد علي مقلد
|
شكراً د. باقر على هذه المساهمة القصيرة والمعبرة. أوافقك الرأي أنه من الناحية النظرية لا يمكن إغفال تأثير أي من العاملين الداخلي والخارجي. لكن الاكتفاء بالتحليل النظري يشكل باب نجاة للمسؤول يساعده على التبرؤ من مسؤولياته وتحميلها لعامل خارجي. هذا ما لجأ إليه الحاكم العربي -التقدمي- لكي يمارس استبداده على الوضع الداخلي باسم الصراع مع عدو خارجي. أبرز مثال على هذا المنهج في التشخيص والمعالجة هو البحث في أسباب تخلف المجتمع العربي. حركة الإصلاح الديني والسياس والثقافي حملت -الغرب الاستعماري المادي الملحد- مسؤولية تخلف العالم العربي، في حين يخبرنا التاريخ أن مرحلة الانحطاط بدأت مع نهاية الألفية الأولى والغزو المغولي وتيمورلنك وهولاكو وإحراق مكتبة بغداد، ومع الغزوات الصليبية، ثم مع مرحلة المماليك ثم السلطنة العثمانية. ومع أن كل هذه العوامل المذكورة هي عوامل خارجية، إلا أن مسؤولية التخلف رميت على عاتق غزو من نوع آخر مختلف عن الغزو المعروف بين القبائل أو الشعوب القديمة بقصد الغنائم وتحصيل الأتاوات، وهو ما ظل سائداً حتى الحرب العالمية الأولى، إذ كانت تركيا تحصل الأتاوة من أوروبا عن طريق مملكة النمسا. أما الغزو الجديد فقد حمل معه نموذجاً حضارياَ جديداً لم يكن موضع ترحيب في العالم العربي، فحملوه وحده، من بين كل العوامل الخارجية، مسؤولية التخلف. إلى أن صارت القضية الفلسطينية ومواجهة الصهيونية مبرراً تتستر به الأنظمة لتمارس استبدادها على شعوبها. لا شك أن الصهيونية تشكل خطراً لا بسبب الطابع العنصري لمشروع اغتصاب فلسطين، إلا أنها ليست هي المسؤولة عن تعميم أنظمة الاستبداد على كل العالم العربي من المحيط إلى الخليج. مع محبتي
86
أعجبنى
|
التسلسل: 23
|
العدد: 818714 - محركات الربيع العربي، داخلية أم خارجي
|
2020 / 4 / 27 - 00:13 التحكم: الكاتب-ة
|
بكر محي طه
|
لا شك بأن التغييرات التي شهدتها بعض البلدان العربية نتيجة الثورات التي عرفت بالربيع العربي كان لها دوراً إيجابي لايمكن نكرانه وبالاخص فيما يتعلق بحرية الراي و الاختيار والاهم هو المشاركة الفعالة في صنع القرار، ولكن لنكن صريحين جداً بأنه الدعم الخارجي لاي نظام سياسي قائم سبب رئيسي في عدم امكانية إزاحته الا اذا تخلوا عنه، وأعطوا الضوء الاخضر للمعارضة والتي يصدف بأنها مستضافة من قبل نفس البلد /الداعم الخارجي، وخير مثال على ذلك النظام الايراني كم ثورة خرجت ضده من ال80 الى الان ولم تنجح ولا ثورة كونها نابعة من المواطنيين المتضررين فعلاً من سوء ادارة النظام الاسلامي القائم هناك، واخرها بداية 2020 ثورة انضمت بها حتى قطعات من الجيش ولكن كالعادة تخمد بسبب عدم وجود داعم خارجي والذي يلعب دور اساسي في رسم خريطة الطريق الجديدة ولعل اهم الاسباب تكمن بان النظام الحالي مازال مفيداً ومن المبكر إزاحته، اما عن من يسقط او يخفى قسراً من المنتفضين فما هو الا مجرد ارقام تتداولها الصحف والاخبار، التغيير الحقيقي يكون عندما يقتنع البشر بأننا جميعنا سواسية نتنفس الهواء عينه،إذاً اي تحرك او ثورة او غيرها اذا لم تحصل على تاييد خارجي فبالتاكيد سيكتب لها الفشل، الا اذا وهذه معجزة كان الشعب متحداً مبتعد عن الفروقات و العنصرية المقيتة فهنا لاداخلية ولاخارجية تستطيع اخمادها ببساطة كونها نابعة من محرك اهم الا وهو الانسانية.
88
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 24
|
العدد: 818745 - رد الى: بكر محي طه
|
2020 / 4 / 27 - 21:33 التحكم: الكاتب-ة
|
محمد علي مقلد
|
تحية وبعد أنت تميل إلى الاعتقاد بأولية العامل الخارجي، على عكس اعتقادي. سأضرب لك مثلين، الأردن أيلول الأسود ولبنان اتفاقية القاهرة. سبق أن طرحت السؤال، أيهما كان أكثر كلفة؟ طبعاً بحسب طبيعة المعيار الذي نقيس عليه. فرضيتي في تحليل أوضاعنا في العالم العربي هي التالية: نحن دخلنا إلى مجال الحضارة الرأسمالية من بابها الثقافي ومن بابها الاقتصادي لكننا لم ندخل إليها من الباب السياسي، أي من باب الدولة التي أنتجتها الحضارة الرأسمالية. هذا هو مأزق النهضة العربية منذ قرنين من الزمن، وهو مأزق كل التنظيمات وحركات الإصلاح الديني والسياسي بدءا من الحركة الوهابية وانتهاء بحزب الله. أيلول الأسود كان أقل كلفة، بحسب هذا المعيار، مع أن الثمن الذي دفعه الفلسطينيون كان كبيراً جداً. والمعيار هو أن الدولة في الأردن صمدت ولم تتفكك. في حين أفضت اتفاقية القاهرة إلى قيام دولة فلسطينية داخل الدولة اللبنانية وإلى تشريع السلاح خارج الدولة وهو ما زال يشكل لب المشكلة في لبنان. لا شك في أن للعامل الخارجي دوراً، ولاسيما في الحضارة الرأسمالية التي جعلت الكرة الأرضية قرية كونية، ووحدت أطراف الكون بكل وسائل الاتصال والتواصل والمواصلات. غير أن الذي حدد مسار الأحداث في الأردن وفي لبنان هو الوضع الداخلي، لإن الخارج تدخل في كل من البلدين، ونجح تدخله في لبنان فيما فشل في الأردن. السبب؟ هو العام الداخلي. فقد تمكنت القوى اليسارية اللبنانية أن تحتضن الوجود المسلح الفلسطيني بمساعدة خارجية طبعاً، في حين لم تتمكن المساعدات الخارجية أن تصل إلى الأردن لمساعدة الفلسطينيين، وذلك بسبب غياب طرف داخلي أردني مساند للثورة الفلسطينية، وبوجود طرف داخلي ضعيف. من الممكن تقديم أمثلة أخرى،في تونس لم يحصل أي تدخل خارجي. الجيش حسم الأمر منذ البداية، والعوامل الداخلية ساعدة على عدم دخول البلاد في حرب اهلية بفضل موقف الإسلام السياسي بقيادة الغنوشي. في الجزائر لم يحصل تدخل خارجي، واستمر الصراع عقوداً طويلة وما زال خاضعاَ للتوازنات الداخلية وحدها. في اليمن لم تتمكن التدخلات الخارجية من حسم المعركة لصالح أي من الطرفين لأن العوامل الداخلية محكومة بتوازن محلي لا يمكن للعوامل الخارجية أن تحسم نتائج الصراع بين أطرافه. في سوريا، العامل الداخلي هو الذي حسم وجهة التدخلات الخارجية المتعارضة والمتناقضة. غلبة العامل الداخلي المتمثل بالسلطة السياسة وتفكك العوامل الداخلية المعارضة لها، وهي تفككت ربما بفعل تدخلات خارجية، لكن العامل الأساس في تفككها هو بنيتها الهشة، فهي لم تتفق لا على برنامج ولا على خطة تنفيذية ولا على إيديولوجيا. في لبنان، النظر إلى حزب الله على أنه طرف خارجي( أي إيراني) يعني أن المعركة ضده تندرج في خانة معركة التحرر الوطني، وهذا مخالف لطبيعة التركيب البنيوي لحزب الله. ولهذا فإن معالجة الظاهرة التي يمثلها، كدولة داخل الدولة، تندرج في سياق معالجة كل الظاهرات المشابهة التي مهدت له وبررت نهجه، فهو ليس الوحيد الذي اعتدى على سيادة الدولة، فقد سبقته القوى اليسارية واليمينية إلى ذلك، وهي ذات القوى التي تواجهه اليوم، ولهذا فإن خصومه لا يملكون قوة معنوية كافية للتغلب عليه لأن ما يعيبونه عليه كانوا قد وقعوا فيه يوم ارتكبوا سابقا بحق الوطن الخطيئة التي يرتكبها هو اليوم.
72
أعجبنى
|
التسلسل: 25
|
العدد: 818736 - لماذا هذا الاستشهاد بالذات
|
2020 / 4 / 27 - 19:12 التحكم: الكاتب-ة
|
ليث الجادر
|
باستثناء المتداول الشعبي ومماحكات السياسيين فان اي عقليه لايمكن ان تتقبل ذاك الفصل الثنائي بين العوامل الداخليه وبين العوامل الخارجيه في اسباب نشؤ الكيانات ذات البعد السياسي مثل حزب الله او التنظيم الدوله الاسلاميه (داعش ) ..الخ وكذلك في تفسير مجمل القضايا الكبرى في الواقع السياسي المعاش , ففي حالات الاتزان بتفسير هذه الحاله وبدون الحاجه الى الاشاره الى تلك الازدواجيه المبسطه , يكون تناول الاسباب معتركا ذاتيا بمنطق جدلي يوحد الاسباب الذاتيه والخارجيه بكتله واحده لاانفصام فيها ..بمعنى هنا ان اي طرح يستهدف حل القضيه لايمكن ان يرجع الى الوراء ليجادل ف في صوابية الراي الذي يفصل بين ماهو ذاتي وبين ماهو خارجي فصلا تمييزيا وترجيحي , هذه محاوله لبزنطة الجدل .. ان قيمة الطرح في هذا المجال تكمن في تجاوز تلك الاعتبارات وتشكيل مهمته على البحث عن السبل الكفيله بانهاء وجود مثل هكذا حالات من عبر نقض ومعارضة الاداء السياسي لتلك المنظمات ومواقفها واجراءاتها الواقعيه الانيه , ليس من الصحيح ابدا ان يكون تناول هذه الحالات والظواهر بنشاط فكري تنظيري وان كان يجتهد في اتباع الموضوعيه , لان الوقت قد تجاوز تلك الموضوعيه السببيه وحل بمكانها الامر الواقع ..حزب الله صار دوله داخل دوله وحقيقة ان له الفضل في تحرير الارض اللبنانيه صارت الان من مستحقاته اي انه استعاد قيمه فعلته , والقضيه التي تستحق الجدال والتحاور فيها ليست البحث في هل كان حزب الله ايرانيا أم لا ..بل هل حزب الله دوله داخل دوله ام لا ..واخيرا فانا اسجل سؤالي هنا للمحاور بانه مادام عنوان الموضوع المتحاور عليه (محركات الربيع العربي، داخلية أم خارجية) فكيف رضى لنفسه ان يقحم موضوع حزب الله ؟ ادري ان الاجابه ستكون بانه ورد لتدليل على ازدواجيه الاراء فيما يخص العامل الداخلي والعامل الخارجي ..لكن الم يكن بامكان المحاور من ان يتناول حاله او ظاهره من ذات الموضوع .. ليكون على الاقل التحاور مركز باتجاه هدف الموضوع ولايتشتت ..اكيد ان للمحاور غرض اكثر من ان يدرج مقاله كامله في بطن مقدمته
76
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 26
|
العدد: 818783 - رد الى: ليث الجادر
|
2020 / 4 / 28 - 12:32 التحكم: الكاتب-ة
|
محمد علي مقلد
|
أخي ليث في تعليقك فكرة واحدة تعارض الفصل بين ما هو خارجي وما هو داخلي، وأنت محق في ذلك، وترى أن العلاقة بينهما هي علاقة جدلية. قبل أن أناقشها سألفت نظرك إلى أن الأسلوب الذي اخترته في التعليق أملى عليك أن تحشد عددا من المفردات والألفاظ التي تحمل أحكاماً ولا تنطوي على أي قيمة جدالية. هذه المفردات هي التالية: وصفت مضمون مداخلتي بأنه (جدل بيزنطي(، ورأيت فيه (قلة اتزان في التفسير) إضافة إلى (مماحكات السياسيين) وأنه أقرب إلى (المتداول الشعبي)، وان أفكاره (مبسطة)، وهو أقرب إلى (النشاط التنظيري) منه إلى الواقعية، وأن موضوع حزب الله (مقحم إقحاماً) وأن التحاور (مشتت وغير مركز). فلو كلفت نفسك بالبحث عن أفكار بدل هذه الأحكام التي تشبه الشتائم، لكنت أغنيت الحوار. أما عن مضمون التعليق فليس من عاقل ماركسي أن يغفل العلاقة الجدلية بين طرفي أية ثنائية. هذا من البديهيات التي تعلمناها. ولقد طرحت الفكرة لا لأفصل بينهما بل لأسأل عن أيهما الأكثر تأثيراً، ولأي منهما الأولية، وذلك على ضوء التجربة اللبنانية وكذلك على ضوء سائر التجارب في بلدان الربيع العربي. وأعتقد أن الغاية من طرح هذا السؤال هي للبحث عن دقة في التشخيص بغية التوصل إلى دقة في المعالجة. إذ لا يمكن أن يؤدي الكلام العام عن العلاقة الجدلية إلى توصيف دقيق لطبيعة الصراع، أو هو يمكن أن يقدم توصيفاً دقيقاً في نظر طرف وغير دقيق في نظر طرف آخر. وسأضرب لك مثلا على النواقص التي يشكو منها صراع الثنائية بين البنية الفوقية والبنية التحتية. فقد تعامل الماركسيون مع هذا القانون انطلاقاً مما اعتبروه من المسلمات، أي من أن البنية التحتية هي المحدد، أي أن لها الأولوية في التأثير قياساً على السؤال المطروح في مداخلتي، وقد أدى ذلك إلى إهمال الماركسيين أهمالاً قياسياً تأثير البنية الفوقية، إلى حد نفي أي تأثير لها. وهو ما أدى إلى أخطاء فادحة في تعاملهم مع البنية السياسية بحيث لم يرد ذكر لها في الكتابات الماركسية ولا في برامج الأحزاب الشيوعية في العالم، التي اكتفت برفع شعار دكتاتورية البروليتاريا بديلا عن أنظمة الحكم البرجوازية.ربما لم يبالغ فالح عبد الجبار في قوله إن الماركسية خلو من أي كلام عن الدولة، ما خلا كتابين، الدولة والثورة للينين، وأصل العائلة والملكية الخاصة والدولة لإنغلز، فضلاً عن جمل متفرقة لماركس في سجالاته مع الفلسفة الألمانية. هذا النقص الفادح هو من الأسباب التي جعلت اليسار العربي قاصراً عن رؤية العطل الأساس في الأنظمة العربية، أي الاستبداد، وذلك لأنه كان مطمئناً إلى حد اليقين إلى أن العلاج الوحيد لمشاكل الأمة هو في الانتقال إلى دولة البروليتاريا، ولم يخطر في باله أبداً احتمال وجود مرحلة انتقالية في السياسة تتمثل بالدولة الديمقراطية. وهذا هو السبب الذي جعل الربيع العربي يتأخر قرناً من الزمن على الأقل، ظل فيه اليسار راضياً عن أنظمة تنعت نفسها بالتقدمية، وتدعي علاقة ودية مع الاتحاد السوفياتي. إن الربيع العربي اكتشف بعد بوعزيزي أن المسألة الأساس في السياسة هي الانتقال من أنظمة الاستبداد في الدول السلالية أو في الجمهوريات الوراثية إلى الدولة الدستورية، أي الدولة الديمقراطية. أما عن حزب الله، فسأبين لك أن الفارق كبير جداً بين أن يكون حزب الله عميلاً إيرانيا، كما يسميه بعضهم، أو أن يكون حزباً لبنانيا على علاقة بإيران، كما أفضل أن أسميه. في الحالة الأولى يكون النضال ضده مدرجاً في معارك حركة التحرر الوطني من الاحتلال، وهذا ليس صحيحاً، لأن إيران ليست موجودة بقوة عسكرية غريبة على الأرض اللبنانية، ولأن فكرة التحرر الوطني قد تجاوزها الربيع العربي بصورة حاسمة. أما التعامل مع حزب الله بصفته قوة لبنانية فهو يساعد على وضع تشخيص دقيق، أنت توصلت إليه في تعليقك، وقوامه أن حزب الله يشكل دولة داخل الدولة، وفي هذه الحالة يكون علاجه مختلفاً عن العلاج الذي يقتضيه النضال التحرري. عند هذه النقطة التي نتفق وإياك عليها، رأيت أن حزب الله ليس الوحيد في لبنان الذي يعتدي على سيادة الدولة، بل إن ممارسته هذه هي امتداد لما سبق أن أسست له أحزاب لبنانية أخرى يسارية ويمينية، ومن هذه الزاوية فحسب أقمت المقارنة بين حزب الله والأحزاب الأخرى بما فيها الحزب الشيوعي اللبناني. معياري على الدوام هو الموقف من الدولة، وهو ما غاب عن أدبيات الحزب الشيوعي. أما حزب الله فيمكن القول إنه يجهل كل المعاني الممكنة والمحتملة لدولة القانون والمؤسسات. مع محبتي
78
أعجبنى
|
التسلسل: 27
|
العدد: 818799 - نبدأ من حيث انتهوا
|
2020 / 4 / 28 - 20:08 التحكم: الكاتب-ة
|
ليث الجادر
|
استاذ محمد تحيه حتى لا نقع في اشتباك التأويلات وحتى اقمع نفسي من استخدام مفردات اعتبرتها انت شتيمه , وحتى لا اكون بمحل من يقول ( قل كلمتك وامضي ) , فانني سالجىء الى اسلوب الملاحظات المختصره باستثناء واحده - تشخيصك بان تعليق يحوي على مفردات تعتبر حكم وهي بالتالي لاقيمه جداليه لها ..يجعلني اسال اذن ما فائده النقاش اذا لم يكن هدفه نقض الاحكام - المفردات التي اعتبرتها شتيمه لا ارى فيها ما ينطبق عليه وصف الشتم , لكنها مثلما تفضلت انت وقلت احكام - لم اكتب تعليقي اليك من باب انت ماركسي وانتقص من ماركسيتك مطلقا - شخصت انت الفكره الوحيده التي جاءت في تعليقي بكوني اؤكد على الوحده الجدليه , ويظهر انني لم اكن موفقا في ايصال الفكره التي كانت تدور في خلدي وهي طبعا ليست الوحده الجدليه انما فكره ان نبدأ من حيث انتهى اليها حال الظاهره , لا اريد ان اقول انك تقصدت ذالك خصوصا وانت اعلنت منذ بدايه ردك بانك ستتصدى لنقاشها , ثم بدات بعد ذلك بنقاشها مستهلا بذكر بداهتها واكيد هي بديهي عند الماركسيين , لكنك اهملت نقاش الشطر الثاني الذي كنت انا اعنيه ولقد ذكرته حينما وصفت البديل - من الغريب فعلا ان يكون هناك من يقول بان الماركسيه لم تتناول قضيه الدوله الا اذا كان هذا الشخص يشترط ان يعنون التناول بالاسم وان يكتب بعنوان عريض غلاف الكتاب , فبالاضافه الى ما ذكر من مؤلفين وهو لا يعتبرهما كافيين فان النظره الماركسيه وردت في مؤلف في18 برومير لويس بونابرت حيث كان هذا هو الانموذج للدوله والذي انا وعلى سبيل المثال استنتجت منه ان الدوله ليست جهازا طبقي بالمعنى الصارم بل هي اقرب الى جهاز عزل طبقي ...هي طبقه بذاتها ولذاتها ..وقد يكون هذا تعارضا مع وصف الدوله في البيان الشيوعي حيث اعتبرها لجنه تدبير القضايا المشتركه للبرجوازيين - (لأن إيران ليست موجودة بقوة عسكرية غريبة على الأرض اللبنانية) ،:- ( مع ان هذا هو ما يسميه اليسار وبكل اطيافه - حكم لاقيمه للجدال فيه - ) ولو أردت اصفه بغير هذا الوصف حتى لاتعتبره شتيمه ( وفعلا انا حريص لان لاتعتبره كذلك ) فانه وصف سياسي غارق حتى اخمص قدميه بالبرتوكوليه القانونيه , اذن يجب ان نعيد النظر في ما تسبب من مصير 6000 مقاتل منتسب لمليشيات جيش لبنان الجنوبي او مليشيات انطون لحد الذين كانوا يتقاضون رواتبهم لحد 1990 من الجيش اللبناني , انا لا اقول الحاله تنطبق لكن استنتج من روحيه ما ذهبت انت اليه بان هناك ما يسندعي اعادة النظر في تقييم الاحكام التي صدرت بحق هذه المليشيا , والحقيقه ان لافرق في سلبيه اداء حزب الله عن جيش لبنان الجنوبي , الا بكون هذا الاخير قد توسع ولم يؤوسس بمساعده مباشره على الارض اللبنانيه من القوات الاسرائيليه بينما حزب الله مع الاعلانات المتكرره والعلنيه لزعيمه بانه جندي مطيع لولايه الفقيه الايراني ومع ان تسليحه وتدريبه وتمويله ايرانيا وبدات حقيقة تسليحه هذه منذ عام 2000 وتم تداولها رسميا من قبل وزارة الخارجيه الروسيه التي كانت طرفا ثالثا بين اسرائيل ولبنان بشان التنسيق في قضيه الانسحاب حيث طلبت اسرائيل من ان تقدم لها الحكومه اللبنانيه تعهدا يضمن عدم وصول صواريخ فجر2 وفجر3 والتي كانت في حوزه حزب الله وعلى الارض اللبنانيه ..فان كل هذا لايمكن (حسب الوصف البروتوكولي ) تواجدا ايرانيا على ارض لبنان ..اعتقد ان اي شكل من اشكال التواجد المادي لدوله فوق اراضي دوله اخرى يكون انتهاكا لسيادة الاخيره
78
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 28
|
العدد: 818834 - رد الى: ليث الجادر
|
2020 / 4 / 29 - 21:53 التحكم: الكاتب-ة
|
محمد علي مقلد
|
تحياتي أستاذ ليث أعتذر إن كنت أسأت التعبير حين استخدمت كلمة شتيمة، إذ لم أكن أعنيها بالمعنى الأخلاقي، بل بالمعنى البحثي العلمي فحسب، فأنا أعتبر أن مقارعة الفكرة لا تكون إلا بفكرة أخرى، أما الاكتفاء بالموافقة أو عدمها أو بإطلاق الأحكام فهو بمثابة الشتيمة العلمية، خصوصاً إذا كانت الأحكام من خلال نعوت سلبية كالتي وردت في تعليقك. ربما لا تتسع هذه الصفحة لاستعراض موقف الماركسية من الدولة. لذلك أكتفي الآن بتوجيه الشكر لك على مشاركتك الراقية في الحوار، على أن أنشر في موقع الحوار المتمدن،في أسرع وقت، فصلاً من كتابي ، أحزاب الله، يتعلق بموقف الشيوعيين والماركسيين من الدولة ، إضافة إلى فصل آخر منشور سابقاً تحت عنوان، الدولة في فكر مهدي عامل، بحث في المصطلح. مع محبتي
72
أعجبنى
|