أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - محمد علي مقلد - كاتب وباحث يساري لبناني - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: محركات الربيع العربي، داخلية أم خارجية. دعوة للنقاش. / محمد علي مقلد - أرشيف التعليقات - رد الى: ليث الجادر - محمد علي مقلد










رد الى: ليث الجادر - محمد علي مقلد

- رد الى: ليث الجادر
العدد: 818783
محمد علي مقلد 2020 / 4 / 28 - 12:32
التحكم: الكاتب-ة

أخي ليث
في تعليقك فكرة واحدة تعارض الفصل بين ما هو خارجي وما هو داخلي، وأنت محق في ذلك، وترى أن العلاقة بينهما هي علاقة جدلية. قبل أن أناقشها سألفت نظرك إلى أن الأسلوب الذي اخترته في التعليق أملى عليك أن تحشد عددا من المفردات والألفاظ التي تحمل أحكاماً ولا تنطوي على أي قيمة جدالية. هذه المفردات هي التالية: وصفت مضمون مداخلتي بأنه (جدل بيزنطي(، ورأيت فيه (قلة اتزان في التفسير) إضافة إلى (مماحكات السياسيين) وأنه أقرب إلى (المتداول الشعبي)، وان أفكاره (مبسطة)، وهو أقرب إلى (النشاط التنظيري) منه إلى الواقعية، وأن موضوع حزب الله (مقحم إقحاماً) وأن التحاور (مشتت وغير مركز). فلو كلفت نفسك بالبحث عن أفكار بدل هذه الأحكام التي تشبه الشتائم، لكنت أغنيت الحوار.
أما عن مضمون التعليق فليس من عاقل ماركسي أن يغفل العلاقة الجدلية بين طرفي أية ثنائية. هذا من البديهيات التي تعلمناها. ولقد طرحت الفكرة لا لأفصل بينهما بل لأسأل عن أيهما الأكثر تأثيراً، ولأي منهما الأولية، وذلك على ضوء التجربة اللبنانية وكذلك على ضوء سائر التجارب في بلدان الربيع العربي. وأعتقد أن الغاية من طرح هذا السؤال هي للبحث عن دقة في التشخيص بغية التوصل إلى دقة في المعالجة. إذ لا يمكن أن يؤدي الكلام العام عن العلاقة الجدلية إلى توصيف دقيق لطبيعة الصراع، أو هو يمكن أن يقدم توصيفاً دقيقاً في نظر طرف وغير دقيق في نظر طرف آخر. وسأضرب لك مثلا على النواقص التي يشكو منها صراع الثنائية بين البنية الفوقية والبنية التحتية. فقد تعامل الماركسيون مع هذا القانون انطلاقاً مما اعتبروه من المسلمات، أي من أن البنية التحتية هي المحدد، أي أن لها الأولوية في التأثير قياساً على السؤال المطروح في مداخلتي، وقد أدى ذلك إلى إهمال الماركسيين أهمالاً قياسياً تأثير البنية الفوقية، إلى حد نفي أي تأثير لها. وهو ما أدى إلى أخطاء فادحة في تعاملهم مع البنية السياسية بحيث لم يرد ذكر لها في الكتابات الماركسية ولا في برامج الأحزاب الشيوعية في العالم، التي اكتفت برفع شعار دكتاتورية البروليتاريا بديلا عن أنظمة الحكم البرجوازية.ربما لم يبالغ فالح عبد الجبار في قوله إن الماركسية خلو من أي كلام عن الدولة، ما خلا كتابين، الدولة والثورة للينين، وأصل العائلة والملكية الخاصة والدولة لإنغلز، فضلاً عن جمل متفرقة لماركس في سجالاته مع الفلسفة الألمانية. هذا النقص الفادح هو من الأسباب التي جعلت اليسار العربي قاصراً عن رؤية العطل الأساس في الأنظمة العربية، أي الاستبداد، وذلك لأنه كان مطمئناً إلى حد اليقين إلى أن العلاج الوحيد لمشاكل الأمة هو في الانتقال إلى دولة البروليتاريا، ولم يخطر في باله أبداً احتمال وجود مرحلة انتقالية في السياسة تتمثل بالدولة الديمقراطية. وهذا هو السبب الذي جعل الربيع العربي يتأخر قرناً من الزمن على الأقل، ظل فيه اليسار راضياً عن أنظمة تنعت نفسها بالتقدمية، وتدعي علاقة ودية مع الاتحاد السوفياتي. إن الربيع العربي اكتشف بعد بوعزيزي أن المسألة الأساس في السياسة هي الانتقال من أنظمة الاستبداد في الدول السلالية أو في الجمهوريات الوراثية إلى الدولة الدستورية، أي الدولة الديمقراطية.
أما عن حزب الله، فسأبين لك أن الفارق كبير جداً بين أن يكون حزب الله عميلاً إيرانيا، كما يسميه بعضهم، أو أن يكون حزباً لبنانيا على علاقة بإيران، كما أفضل أن أسميه. في الحالة الأولى يكون النضال ضده مدرجاً في معارك حركة التحرر الوطني من الاحتلال، وهذا ليس صحيحاً، لأن إيران ليست موجودة بقوة عسكرية غريبة على الأرض اللبنانية، ولأن فكرة التحرر الوطني قد تجاوزها الربيع العربي بصورة حاسمة. أما التعامل مع حزب الله بصفته قوة لبنانية فهو يساعد على وضع تشخيص دقيق، أنت توصلت إليه في تعليقك، وقوامه أن حزب الله يشكل دولة داخل الدولة، وفي هذه الحالة يكون علاجه مختلفاً عن العلاج الذي يقتضيه النضال التحرري.
عند هذه النقطة التي نتفق وإياك عليها، رأيت أن حزب الله ليس الوحيد في لبنان الذي يعتدي على سيادة الدولة، بل إن ممارسته هذه هي امتداد لما سبق أن أسست له أحزاب لبنانية أخرى يسارية ويمينية، ومن هذه الزاوية فحسب أقمت المقارنة بين حزب الله والأحزاب الأخرى بما فيها الحزب الشيوعي اللبناني. معياري على الدوام هو الموقف من الدولة، وهو ما غاب عن أدبيات الحزب الشيوعي. أما حزب الله فيمكن القول إنه يجهل كل المعاني الممكنة والمحتملة لدولة القانون والمؤسسات.
مع محبتي



للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
محمد علي مقلد - كاتب وباحث يساري لبناني - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: محركات الربيع العربي، داخلية أم خارجية. دعوة للنقاش. / محمد علي مقلد




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - -يوم الاسير- قبل وبعد أكتوبر، يوم الوجع الفلسطيني / جواد بولس
- الردّ الإيراني: ليلة الرعب وتوازن الردع / صبري الرابحي
- الاستفادة من مياه الأمطار / عماد الشمري
- جبهة دولية لتغذية الاعلام المنحاز / غالب المسعودي
- زهرة الليلك الأرجوانية / فوز حمزة
- زوبعة على ورق / فوز حمزة


المزيد..... - “حالًا استعلم” .. رابط الاستعلام عن وضعية منحة البطالة في ال ...
- النظام الجديد لكأس العالم للأندية 2025 والأندية المشاركة “أك ...
- للرجال.. أطعمة غنية بمضادات الأكسدة لتحسين الخصوبة
- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب بنيويورك
- مكافأة مع مع القبض لبعض الموظفين .. بشرى سارة.. مواعيد صرف م ...
- الفيفا تُعلن عن موعد مباراة الاهلي القادمة أمام مازيمبي 2024 ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - محمد علي مقلد - كاتب وباحث يساري لبناني - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: محركات الربيع العربي، داخلية أم خارجية. دعوة للنقاش. / محمد علي مقلد - أرشيف التعليقات - رد الى: ليث الجادر - محمد علي مقلد