|
رد الى: فؤاد النمري - محمد علي مقلد
- رد الى: فؤاد النمري
|
العدد: 818395
|
محمد علي مقلد
|
2020 / 4 / 20 - 21:50 التحكم: الكاتب-ة
|
الملاحظة الأولى حول من هو الماركسي. سأورد نصاً مقتبساً من حسن قبيسي يقول فيه :-جاءنا إسحق دويتشر، وهو من جملة الذين تفقهنا عليهم في معرفة اللينينية والثورة الروسية، ليروي لنا تجربته الشخصية، وهو المؤرخ اللينيني الكبير، في قراءة رأس المال. يقول الرجل: «إن طريقة ماركس في عرض المشكلات كانت تبدو لي على جانب كبير من البطء والدقة، خاصة بالنسبة لشخص مثلي يتشوق بفارغ الصبر لفهم العالم وتغييره بالسرعة القصوى. لكنني ما لبثت أن وجدت بعض العزاء حين علمت إن إينياس دازيفسكي، وهو نائبنا الشهير ورائد الاشتراكية والخطيب المفوه الذي تنشد أسماع برلمانات فيينا إلى بنات شفتيه، كان يعترف بأنه وجد رأس المال عسيراً على الفهم، فكان يقول، وكأنما هو يتباهى بقولته، الحقيقة أنني لم أقرأ رأس المال، لكن كارس كاوتسكي قرأه ووضع تلخيصاً أقرب إلى الأفهام. غير أني لم أقرأ تلخيص كاوتسكي هو الآخر، بل إن كليس كراوس، منظّر حزبنا، قرأ كاوتسكي ولخص تلخيصه، وأنا لم أقرأ تلخيص كليس كراوس، لكن ذلك اليهودي الذكي هرمان ديامند، خبيرنا المالي، قرأ كليس كراوس وأخبرني بكل ما ينبغي أن أعرفه حول هذا الموضوع...» أعتقد أن اطلاع الرفيق فؤاد النمري على الماركسية يشبه اطلاع إسحق دويتشر. فقليلاً من التواضع يا رفيقي. أما وصف من يطرح الثنائية بالجهول فهو دليل آخرعلى نوعية الثقافة الماركسية التي اكتسبها. ربما كان يحتاج إلى التذكير بأن التناقض واحد من القوانين الماركسية، وما أكثر الثنائيات. من ناحية ثانية، ربما لم يطلع الرفيق فؤاد النمري على كتاب لي نشرته قبل أعوام عنوانه هل الربيع العربي ثورة، قلت على غلافه، إن ما يحصل في العالم العربي بعد بوعزيزي هو ثورة، بل هو أول ثورة منذ النبي محمد، وكل ما حصل قبل ذلك ليس سوى انقلابات لتبديل الحاكم، فيما الربيع العربي يسعى إلى تغيير النظام السياسي. والتغيير يا صديقي لا يهدف إلى بناء الاشتراكية بل إلى بناء الدولة الدستورية، أي الدولة التي نشأت مع النظام الرأسمالي. ذلك أن العالم العربي يعاني من استبداد أنظمة السلالات كما أنظمة الجمهوريات الوراثية، ودليلي على ذلك أن الثورات رفعت في رأس مطالبها صياغة دستور، أو التقيد بالدستور كما في الحالة اللبنانية. الرفيق العزيز اعتاد أن يرشقني ، كلما كتبت نصاً في الحوار المتمدن، بمفرادات متحدرة من اللغة السوفياتية وبعضها يخرج عن آداب الحوار الراقي. إذ ما هي المعايير التي بموجبها يصدر أحكامه، كمثل نعتي بالجهول، أو نعت بعض القيادات الشيوعية بالجهولة أو بمن يرثى لها،أو وصف الخطاب بالبرجوازي، أو وصف أطروحتي بأنها لا تنتمي لأي ربيع.أليس يمكن أن تكون معاييرك غير دقيقة يا رفيقي، أوليس يمكن أن تكون -دقة عتيقة- بحسب التعبير اللبناني؟ بعد أن علمت بأن الرفيق من مواليد 1934 عقدت مقارنة بينه وبين من هم أكبر منه سناً من رفاقنا في الحزب الشيوعي اللبناني، وأخص منهم الرفيقان كريم مروة وغسان الرفاعي، فوجدت كم هو البون شاسع بينه وبينهما، فهم من كبار المجددين في الفكر الماركسي في لبنان والعالم العربي، فيما ينام الرفيق فؤاد على حرير الطمأنينة ، والطمأنينة هي أول عدو للمعرفة، فكيف إذا كانت مقرونة بشيء من الادعاء؟ يبقى أخيراً أن المقارنة في مقالتي ليست بين حزب الله والحزب الشيوعي. التشبيه هنا يا صديقي هو تشبيه تمثيلي وليس تشبيهاً عادياً، إنه تشبيه علاقة بعلاقة، أي أن علاقة الأحزاب الشيوعية بالاتحاد السوفياتي تشبه علاقة أحزاب الله بإيران، ووجه الشبه أن أحزاب الأطراف تتمحور حول المركز وتبني أولوياتها بما يتلاءم مع استراتيجية المركز. ولا أظن هذا الأمر خافياً على أحد. الحزب الشيوعي المصري حل نفسه. الحزب الشيوعي الجزائري تبنى موقف الحزب الشيوعي الفرنسي من قضية استعمر فرنسا للجزائر، ونحن في المشرق العربي ناضلنا ضد الاستعمار وبلداننا لم تعرف الاستعمار، لأن تاريخ الاستعمار بدأ مع القرن السادس عشر، وبالتحديد مع اكتشاف أميركا 1492، ثم شارف على نهايته بين الحربين العالميتين، وفي كل تلك الفترة كانت بلدان المشرق العربي خاضعة للسلطنة العثمانية مع كل ذلك، يبقى الرفيق فؤاد واحداً من رموزنا النضالية نكن له كل الاحترام وندعوه إلى المزيد من المرونة مع محبتي
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
محمد علي مقلد - كاتب وباحث يساري لبناني - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: محركات الربيع العربي، داخلية أم خارجية. دعوة للنقاش. / محمد علي مقلد
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
بيان من الحزب الشيوعي السوري الموحد
/ الحزب الشيوعي السوري الموحد
-
سوريا الحُرّة
/ إلياس شتواني
-
خاطرة فرح مشوبة بالحذر:
/ فلورنس غزلان
-
بغداد عاصمة السياحة 2025!
/ صوت الانتفاضة
-
سياسة ترامب ستزيد من حدة الحرب في الشرق الأوسط: رؤية مستقبلي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
من أجل ثقافة جماهيرية بديلة - ما العمل - لينين 11
/ عبدالرحيم قروي
المزيد.....
-
أول دولة في العالم تعين قائما بأعمال سفارتها في العاصمة السو
...
-
الجيش اللبناني ينتشر في مدينة الخيام
-
الدفاع الإيطالية: مستعدون للمشاركة في مهمة حفظ السلام في أوك
...
-
أول حزب سوري يعلن بدء عمله في سوريا بعد نهاية حكم الأسد
-
جوائز -الكاف-.. منافسة بين زيزو والشحات على الأفضل داخل إفري
...
-
وزارة المالية: موعد صرف رواتب المتقاعدين لهذا الشهـر + تفاصي
...
المزيد.....
|