مواضيع
أخرى للكاتب-ة
الموقع الفرعي في الحوار المتمدن
:
طلال الربيعي
بحث
:مواضيع ذات صلة:
طلال الربيعي
|
طلال الربيعي - كاتب وباحث، ومحلل نفسي ماركسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: اهمية اقتران الماركسية بالتحليل النفسي (العراق و مُهرِّجو البلاط !).
طلال الربيعي
الحوار المتمدن
-
العدد: 4831 - 2015 / 6 / 8 - 21:14
المحور:
مقابلات و حوارات
من اجل تنشيط الحوارات الفكرية والثقافية والسياسية بين الكتاب والكاتبات والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية الأخرى من جهة, وبين قراء وقارئات موقع الحوار المتمدن على الانترنت من جهة أخرى, ومن أجل تعزيز التفاعل الايجابي والحوار اليساري والعلماني والديمقراطي الموضوعي والحضاري البناء, تقوم مؤسسة الحوار المتمدن بأجراء حوارات مفتوحة حول المواضيع الحساسة والمهمة المتعلقة بتطوير مجتمعاتنا وتحديثها وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والتقدم والسلام. حوارنا -158 - سيكون مع الاستاذ د.طلال الربيعي - كاتب وباحث ومحلل نفسي ماركسي - حول: اهمية اقتران الماركسية بالتحليل النفسي (العراق و مُهرِّجو البلاط !).
برغم مرور سنوات عديدة, فان تساؤل الطبيب والمحلل النفسي البريطاني لاينج لم يفقد شيئا من حيويته: «إن واقعنا الاجتماعي على درجة كبيرة من القبح إذا نظرنا إليه من حيث الحقيقة المنفية، فليس هنالك تقريباً من جمال إلا وهو كذب. ما العمل..؟ أبوسعنا نحن الذين لا نزال نعيش شبه أحياء في قلب الرأسمالية الشائخة الذي ما زال ينبض، أن نفعل أكثر من أن نعكس الخراب من حولنا وفي داخلنا؟ هل نستطيع أن نفعل أكثر من أن نغني بحزن ومرارة أغاني الخيبة والهزيمة؟»
في مخطوطات 1844 عالج ماركس أسباب اغتراب الإنسان في المجتمع الرأسمالي. فالقابليات الإبداعية، التي تجد لها تعبيرا في العمل، يصيبها التشوه وتتحول إلى قوى مناهضة للوجود الإنساني. وبذلك يصبح الناس عبيداً لمجتمع هو من نتاجهم. في المجتمع الرأسمالي يتحول العمل، باعتباره أكبر مصدر للإبداع والخلق، إلى مهمة روتينية بغيضة وصـراع يومي يحـاول الشخص تجنبه كما يتجنب الطاعـون، حسب تعبير ماركس.
أما فرويد فقد اعتبر اغتراب الإنسان حصيلة لا مفر منها للحضارة. والحضارة عنده هي الحضارة الغربية دوماً. وكان متشائماً في نظرته للحضارة، لأن تطورها، حسب رأيه، يؤدي بالضرورة وبشكل متزايد إلى قمع الناس لغرائزهم (الجنسية)، وذلك لأن نمو الحضارة يعتمد بالضرورة على عملهم المتزايد. وبالتالي عليهم أن يتعلموا ضبط غرائزهم وتأجيل أو إلغاء تلبيتها لفترات طويلة، مما قد يؤدي إلى اضطرابات نفسية وشعور بالخواء والقنوط. وبذلك فإن الحضارة عند فرويد تؤدي لا محالة إلى الاغتراب والتعاسة او العصاب. أن نبوءة فرويد هذه أثبتتها تقارير منظمة الصحة العالمية. فهي تؤكد أن نسبة الأمراض النفسية، وخصوصا الكآبة، قد بلغت الآن عشرة أمثال ما كانت عليه بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة، هذا بالرغم من التطور الكبير الذي حصل مؤخرا في مجال تشخيص وعلاج الأمراض النفسية.
برغم إقتناعه بأهداف الماركسية السامية، اختلف فرويد معها في إمكانية إلغاء أو تخفيف الاغتراب، لأن الدوافع العدوانية لدى البشر، التي تهدف الماركسية إلى تقليلها أو إلغائها كلياً، يعتبرها فرويد ذات طبيعة بيولوجية. ولتعذّر تغيير ما هو بيولوجي فإن القمع بأنواعه سوف يبقى دوماً، لا بل سيتفاقم مع تطور الحضارة، وما يتطلبه ذلك من عمل متزايد وتنافس حاد بين البشر.
أعاد المفكر الشيوعي غرامشي تفسير ماركس، فرأى بأن اغتراب الإنسان يحصل عندما يبدأ الناس الاعتقاد أن البنى الأيديولوجية المتأصلة في حياتهم الاجتماعية والسياسية هي انعكاس لنظام طبيعي سرمدي، وبالتالي لا مجال لتغييره. وهذا الفهم يغفل، بطبيعة الحال، الطابع المؤقت للأيديولوجيات ويعطّل رغبة الناس في العمل من أجل بناء أنظمة اجتماعية أكثر إنسانية. و أكد غرامشي على أهمية البنى الفوقية في تحديد النظام الاجتماعي وتغيره، وذلك خلافا للماركسية التقليدية القائلة أن القاعدة الاقتصادية تلعب الدور الحاسم في بقاء الاغتراب أو معالجته.
في دراسة ذات قيمة استثنائية, يتتبع Livio Boni اصداء تاثير التحليل النفسي على غرامتشي في كتابه دفاتر السجن. تتميز اشارات غرامشي الى التحليل النفسي في كتابه بكونها متناثرة وغير مباشرة. ومع ذلك فانها تتمتع باهمية متميزة بخصوص توضيح افكار غرامشي بمجملها على حدة, وكذلك بخصوص تأكيده على اهمية الماركسية للتحليل النفسي والتحليل النفسي للماركسية. ويذهب Livio Boni بعيدا في تأويله ليؤكد على الوظيفة الاخلاقية التي ينسبها غرامشي الى العقل الفرويدي كاداة رئيسية في بناء اخلاقية ذات نمط جديد, وخصوصا فيما يتعلق بالشخصية الانثوية, عقدة النقص, وكذلك بما يتعلق بالحاجة الى مواجهة تداعيات مثالية الذكر الجماعية (1).
شرح الناقد الأدبي البنيوي بارت كيف يحصل إضفاء الصفة «الطبيعية» التي أشار إليها غرامشي. فالأفكار البرجوازية، وما تنطوي عليه من لامبالاة، تخضع إلى صيرورات لغوية لاشعورية معقدة حتى تكتسب طبيعتها السرمدية. وهكذا تبدو المنظومات الأيديولوجية خارج ما هو تاريخي، فتعتبر من بنى النظام الطبيعي الحتمي. بعبارة أخرى، فإن القهر والاستلاب قدر لا مفر منه، كما يرى فرويد وآخرون من المفكرين الذين لا يشاركونه أفكاره أو حتى يخالفونه. في كتاباته العديدة بيّن بارت أن هذه الصيرورات اللغوية اللاشعورية تؤدي إلى خلق أساطير منفصلة عن التأريخ والسياسة. وقد اعتمد بشكل رئيسي على الرموز اللغوية (التي يدرسها علم السيمياء أي علم الإشارات) في كشف الخلفية الأيديولوجية والسياسية لهذه الأساطير ووظيفتها في إدامة الوضع الراهن على حاله. ويعتقد البعض أن فوكو لم يعترف بتأثير غرامشي على مؤلفاته الفكرية.
مارست الماركسية تأثيرها على نظرية الهيمنة الاجتماعية. الوظيفة الرئيسية لهذه النظرية هي تفسير تاثير الاساطير في نشوء التركيبة الهرمية الاجتماعية (2). والاساطير هي المعتقدات التي تبرر الهيمنة الاجتماعية، مثل الأساطير الأبوية، الجنسية (الجنس كذكر او انثى), العمر, والخرافات المتبادلة (اقتراحات بأن الجماعات المهيمنة والمهمشة متساوية في الواقع)، والأساطير المقدسة -الإلهية او الدينية. تقترح هذه النظرية ان هذه الاساطير تتحكم بالمجتمع بموجب قانون حديدي يدعى: القانون الحديدي الاندراكي (Iron Law of Andrachy), حيث ان الاندروجين هو الهرمون الذكري.
أعاد المحلل النفسي الفرنسي لاكان تفسير مؤلفات فرويد، واستخدم هو أيضا علم السيمياء في طرح تصور جديد للسلوكيات والتفاعلات البشرية. ورغم أنه لم يكن ماركسياً، فإن تفسيره الجديد لفرويد قد مهد السبيل لإقامة الصلة بين الماركسية والتحليل النفسي، مما ينسجم مع أطروحة ماركس عن فويرباخ التي تؤكد بأن من الخطأ اعتبار الإنسان كائنا مجرداً ذا طبيعة سرمدية، بل إن كل إنسان هو حصيلة لشبكة معقدة من العلاقات الاجتماعية والسياسية في ظرف تاريخي محدد (تأكيد ماركس هذا تناساه الدوغمائيون طبعا). ففهم لاكان لنفس الإنسان يقترب إلى حد كبير من فهم ماركس، لأن لاكان اعتبر النفس البشرية، إلى حد كبير، نتاجا لمنظومة أو تركيبة اجتماعية وحضارية وتاريخية تمارس تأثيرها من خلال الأعراف التي تحملها اللغة إلى الطفل أثناء نموه وتحدد شخصيته لاحقا. ولكن الكثير من هذه المعتقدات والتقاليد، حسب لاكان، ينتقل إلى ذهن الشخص دونما وعي.
كان لاكان أكثر تفاؤلاً من معلمه فرويد. ففي حين عزا فرويد الصراع بين الفرد والحضارة إلى عوامل بيولوجية، فإن لاكان أعاد وضع الفرد ضمن المنظومة الاجتماعية والتاريخية التي ينبغي دراستها وفهمها من أجل تمكين الناس من التغيير. ومن الجدير بالذكر ان بعض كتابات لاكان بالفرنسية ترجمت الى الانكليزية ونشرت في المجلة الماركسية New Left Review في عام 1968 مما ساعد ذلك على انتشار افكار لاكان وذياع صيته (3). استند لاكان في اعادة اكتشاف فرويد على تعاليم اللغوي البنيوي دي سوزر. فحسب دي سوزر, لم يعد يْنظَرإلى اللغة باعتبارها هامشية لفهمنا للعالم الذي نعيش فيه، ولكن بوصفها عنصرا أساسيا لذلك. الكلمات ليست مجرد تسميات صوتية أو ملحقات اتصالية مفروضة على نظام موجود مسبقا بالفعل من الأشياء. فهي منتجات جماعية للتفاعل الاجتماعي والأدوات الأساسية التي من خلالها يشكل البشر عالمهم ويعبرون عنه. اثرت عميقا وجهة نظر القرن العشرين في اللغة على التطورات في مجموعة كاملة من العلوم الإنسانية. وان تاثيرها متميز بشكل خاص في اللغويات والفلسفة، علم النفس, علم الاجتماع ,والأنثروبولوجيا (4).
حسب المفكر واللغوي تشومسكي, فان النحاة الفلسفيين Philosophical grammarians يعتقدون أن كل اللغات تشترك في التركيب العميق للغة (تجد تعريف التركيب العميق بعد لحظة), وهو امر ذو أهمية كبيرة فيما يتعلق بتأثيرات اللغويات البعيدة المدى على علم النفس العام. ويمكن لهذه التأثيرات, حسب تشومسكي, أن تجعل بنية اللغة حقا بمثابة "مرآة العقل". يعتقد تشومسكي ان مهمة علم النفس متعددة. احداها هى اكتشاف المخطط الفطري, او "جوهر" اللغة البشرية". هذه المهمة تقع على عاتق فرع من علم النفس المعروف باسم اللغويات. المهمة الاخرى هي دراسة مفصّلة للطابع الفعلي للتحفيز والتفاعل الحي مع البيئة الذي يفعّل الآليات الذهنية الفطرية في العملية, وهي الدراسة التي بقوم بها عدد قليل من علماء النفس. والجدير بالذكر ان تشومسكي (5) يعتقد ان كل جملة لغوية لها مستويين من التمثيل - العميق والسطحي: الاول يتمثل في علاقات الدالات الأساسية للجملة, والتي ترسم خرائطها على بنية السطح (الذي يتبع الجملة الصوتية بشكل وثيق للغاية) عن طريق قواعد اللغة التحولية, transformational grammar.
لقد استند لاكان في اعادة اكتشاف فرويد على تعاليم اللغوي البنيوي دي سوزر, حيث استعارها لاكان في تسمية اللغة (كوعاء حامل للتقاليد والاعراف والافكار والعادات) ب ا"لآخر", او, للتبسيط, ما يسمى عادة the Big Brother اي ان اللغة تتكلم من خلالنا, و لسنا نحن الذين نتكلم اللغة, وبالتالي فان تكلمنا لاللغة هو نوع من الموت او الجرح النرجسي لانه يكبح الاصالة الفردانية ويؤدي الى التقهقر الى لغة المجوعة او حتى ما يعرف احصائيا بالتقهقر نحو الطبيعية. والطبيعية او السلوك الطبيعي هنا هو مفهوم احصائي لا علاقة له بكون السلوك صحيا ام لا. فالقرية التي يدمن اغلبية سكانها على الكحول هو سلوك طبيعي احصائيا, ولكنه سلوك غير صحي بالطبع من الناحية الطبية, اي انه غير طبيعي صحيا رغم طبيعته احصائيا.
ولكن يمكن فهم التراجع الاحصائي نحو الطبيعية بكونه في نفس الوقت تقهقر الخطاب الفردي لصالح الخطاب الجماعي من خلال اللاوعي الذي تركييته هي نفس تركيبة اللغة, كما نشهد ذلك في منطقتنا حيث يتراجع الخطاب اليساري-العلمي لصالح (عدم) التفكير الجماعي, او فكر القطيع السائد, اي لصالح دين او طائفة او عشيرة او اثنية معينة. وبذلك يمكن القول ان تكلم اللغة هو صمت الفرد او موته الاصغر. واللغة, كل لغة, تقمع اصالة الفرد. وانعدام الاصالة الشخصية هو ايضا نوع من العصاب.
ولتقريب الفكرة اكثر, فان اشتراك جموعا مليونية في زيارة مراقد الأئمة اثناء المناسبات الدينية في دولة مثل العراق يؤدي الى جرح نرجسي في الافراد المشاركين, لانهم يسلكون ككتلة واحدة يديرها لاعقل جماعي, وهم ينصاعون لاشعوريا الى سلطة اللاعقل هذا. وانصياعهم هذا يكون على حساب اصالتهم وتمييزهم كافراد مؤهلين لاستخدام عقولهم في التشكيك في سطوة اللاعقل هذه. ان اللاعقل هو فكر مجرد ولكنه يكتسب فيزياويا قوة المارد الجبار من خلال حشودهم ومسيراتهم. ومحصل فعلهم هو ليس مجموعا حسابيا بسيطا لمجموع فعل الافرد. فالحكمة الخالدة لسقراط تُعلّْمنا ان الكل اكبر من مجموع اجزاءه . ان انصياعهم اللاشعوري لسطوة اللاعقل هو بالضبط سبب بلائهم. فكلما قامت حشودهم بزيارة لعتباتهم المقدسة, كلما انكمشت وتقلصت شخصياتهم الاصيلة. والمشكلة لا تقتصر على كونهم اصبحوا جنود اللاعقل الميامين, وانما, وهو لربما الاهم, ان زيارتهم للعتبات المقدسة تسبب جرحا نرجسيا او موتا اصغرا في دواخلهم, والذي لا بد ان يخلق لاشعوريا الاحساس بالذنب في انفسهم- والشعور بالذنب ينسب ظاهريا الى نكث عهد اجدداهم الاقدمين لوعودهم مما سبب في مقتل امامهم. و اسباب الشعور بالذنب في عقلهم الظاهر لا تمت باية صلة الى الاسباب الاصيلة في عقلهم الباطن. وكلما زاد تدينهم الظاهري كلما ازداد عمق الجرح النرجسي وتقلصت اصالة شخصياتهم وكلما تعاظم شعورهم بالذنب. وتقلص وانكماش الاصالة الشخصية لا بد وان يصاحبه انعدام الشعور الفردي بالمسؤولية فيعم الفساد وينتشر كالوباء. ولكن الفساد, والغنى الناتج عنه, لا يعالج عصابهم حتى لو امتلكوا اموال قارون. فعصابهم او اغترابهم هو نفسه نفس اغتراب البروليتاري في المجتمع الرأسمالي, بالرغم من الاختلاف الكببر في مظاهره ومسبباته والتعامل مع نتائجه. و تعمق الشعور الداخلي بالذنب يدفعهم الى مزيد من التدين, وبالتالي تعميق الجرح النرجسي اكثر واكثر, وهكذا يدخلون في دوامة مفرغة حيث يؤدي التدين الى الشعور بالذنب الذي يؤدي الى المزيد من التدين الذي يؤدي بدوره الى المزيد من الشعور بالذنب, وهَكَذا دَوالَيْكَ .
بالتاكيد ان اللاعقل الجماعي الذي يدفع الجموع الى التدين الظاهري لا يعني انه لاعقل تماما بدون ادنى تفكير. فهو ليس بدودة بالارض. واالثنائية اما/او لا محل لها هنا. فلاشعوريا يعلم اساطين اللاعقل ان الفقر يزيد من التدين (العلم يؤكد هذا ايضا). والتدين (المظهري) هنا يعني تقريبا ممارسة طقوس جماعية تحقق التصالح مع الآخر, اللغة, على حساب الذات, وبالتالي فهو عصاب. والعصاب ليس عصاب الفرد فقط وانما عصاب الجماعة والحشود, الآلاف و مئات آلالاف, او الملايين. انهم يتكيفون مع سطوة اللغة, سطوة العادة, سطوة القانون الطبيعي في القصور الذاتي, سطوة الموت. لكن الفيلسوف كريشنانامورتي يحذرنا من التكييف مع مجتمع مربض. فالثمن الذي سيدفعه كل منا سيكون غاليا, سيكون على حساب عقولنا, على حساب قدرتنا في التساؤول والتفكير, وبذلك تنتفي اي امكانية لخلق النفس الاصيلة, مما يؤدي, شأنا او ابينا, الى وأد اي مشروع هادف الى خلق دولة المواطنة ومساواة الافراد في الحقوق والواجبات. ان سطوة اللاعقل وانكماش النفس الاصيلة هما محصلة لدولة الكيانات والطوائف في العراق- واستدلالاتي اغلبها, ان لم يكن كلها, من العراق بسبب معرفتي باوضاعه افضل نسبيا من غيره -. فمهما زعم المحتل وادعى, فان نيته في العراق لم تهدف بالقط الى خلق دولة مدنية. كل الدلائل النظرية والعملية تؤكد العكس.
مما بنبغي اضافته هنا ان اللغة لا تأبه بالتقسيم التقليدي للايديولوجيات ولا تكترث بها بتاتا. فلغة السلطة السائدة هي لغة كل الطبقات والنفاذ من سطوتها يتطلب جهدا ماركسيا سيزيفيا شرحته في مكان آخر (6) . لذا لا غرابة ان تقع احزاب ماركسية او شيوعية ضحية لسطوة اللغة. فتضطر هي ايضا, لاشعوريا, للتقهقر نحو المعادل المشترك ويصبح خطابها جزءا من الخطاب السائد او مكملا له. طبعا هذه الاحزاب ترتكب خطيئة اكبر عندما تستخدم الخطاب المهيمن لتبرير سياساتها, لتدعي ان "العقلانية والموضوعية ومسايرة ظروف العصر!" تقتضي مسايرة ومصالحة اللاعقل الجماعي. واللاعقل الجماعي لا نجده في قاموس الفاظها. فاللاعقل يصبح بقدرة قادر صنوا للعقل.
لكن مصالحة هؤلاء او احزابهم للاعقل الجماعي, المناقض لعقل التشكيك الديكارتي, وانصياعهم لسطوته, خالية حتى من اي ابتكار. فما تغير هو مكان اللاعقل او قطبيته. فبعد ان كان مكانه الكرملين في زمن غابر, اصبح مكانه الآن البيت الابيض. ولكل من الكرملين والبيت الابيض اتباع في السر والخفاء وفي الماضي والحاضر وفي السراء والضراء.
هؤلاء طبعا لم يكلفوا انفسهم عناء طرح السؤال التالي: "كيف يستطيعون مسايرة روح العصر بتكييفهم مع اسلام عمره الف ونصف الالف عاما, اذا ارادوا في نفس الوقت تجنب التقهقر لصالح الخطاب السائد آنف الذكر؟". و لكن قدرتهم حتى على اثارة سؤال كهذا معدومة او محدودة جدا. فحالهم حال مهرجي البلاط في مملكة الاطفال الصغيرة. فالطفل وحده, على تقيض اصحاب الحكمة او مدعيها, هو الوحيد الذي اعلن ان الامبراطور كان عاريا.
اذن فوباء ظاهرة التدين والانصياع الى الاخ الاكبر من قبل الشيوعيين او بعضا منهم, والاخ الاكبر يقبع في موقعه الحالي, البيت الابيض, هما واجهتان لعملة واحدة. انهما مظهرين لسطوة اللاعقل. واللاعقل هو العدو اللدود للدولة المدنية والعلم, وكل من يشككك في هذا لا يمكن تجنبه وجوب تخظئة رائد العلم الحديث, رينيه ديكارت, في مقولته المشهورة "انا افكر فاذن انا موجود" .
ان مشاركة الحشود الغفيرة في الطقوس الدينية هي تعبير عن ما سماه المحلل النفسي لاكان ب "الحقيقي" (و"الحقيقي" هو مفهوم لاكاني خاص لا علاقة له بالمفهوم المعتاد للحقيقة, فهو يشكل كل ما لا تستطيع اللغة التعبير عنه, وهذا ليس ناتجا عن قصور في اللغة او الشخص). اذن هل ان زبارة العتبات المقدسة بحشود مليونية او يقرب و انتشار التدين الظاهري في العراق هو تعبير عن الالم الذي لا يحتمل والاذى الذي لا يطاق كنتاج للحروب والاحتلال وما صاحبها من مآس بشرية تفوق الوصف؟ هل انها تعبير عن تعاسة والم شعبنا الذي لا تستطيع اللغة التعبير عنه, مهما بلغت بلاغتها نفسها او اجاد المتكلم التعبير؟ هل ان ذلك هو زفرة المضطَهد كما يشير ماركس الى الدين؟ حسب المفكر الشيوعي والمحلل النفسي اللاكاني جيجيك (7): The Real resides instead in the traumatic kernel that those inhabitants could not symbolise ف"الحقيقي" يقطن في نواة الصدمة (الحروب والعنف والقمع, مثلا) الذي لا يُستطاع تحويله الى رموز" (او بمعنى آخر, استحالة التعبير عنه باللغة). فهل ان مأساة الخطاب الشيوعي هي بسبب عجزه في تحويل زفرات المضطهَدين (السجل الحقيقي) الى لغة (السجل الرمزي) كي يْستطاع التفاعل معها لغويا وعقليا من اجل التغيير؟ ان وظيفة الشيوعي تتحتم ان تكون بتحويل الحقيقي الى رمزي, وهذا ايضا هو بالضبط ما يفعله المحلل النفسي مع مريضه المصاب بالعصاب. طبعا السلطات تحاول قدر جهدها الحيلولة دون تحول الزفرات من السجل الحقيقي الى السجل الرمزي, وبالتالي تمنع استعادة الشعب لعافيته وقدراته.
تمارس اللغة سطوتها لاشعوريا كما تمارس الجاذبية سطوتها علينا. فنحن نراعي, لاشعوريا, في اغلب الاوقات ان لم يكن كلها, ظاهرة الجاذبية حتى لو لم نسمع بقوانينها, والناس راعت هذه القوانين قبل اكتشاف نيوتن لها. فكما ان الجاذبية قوة لا تكترث للايديولوجية من قريب او بعيد, فكذلك اللغة تمارس هيمنتها على البشر اجمعين. واللغة تمارس سلطتها اللامتناهية باشد الوسائل خفية واقلها وضوحا للعيان. فعبارة "ان شاء الله", التي يرددها الماركسي, كما المتدين, هي لاجل ملأ الفراغات في اللغة وتشديد احكام هيمنتها. ولكن ملأ الفراغات هو اغتصاب لاللغة لكون وظيفة الجنس (الذكورية), حسب سارتر, تتمثل بملأ الفراغات (8). فالطبيعة والبشر يكرهون الفراغ سواء بسواء. قد يسْتَخْدَم مَلأ الفراغات في الخطاب الجماعي ايضا لاجل خلق حَميميّة مصطنعة في التواصل, وهذا هو السرطان بعينه, لانه يعني تنخّر مشروع الحداثة وانتصارا بالغا لاعدائها. وهنالك ما لا يحصى من العبارات اللغوية التي تفعل نفس المفعول مثل "الله يخليك!" وغيرها الكثير التي يستخدمها شيوعيون وماركسيون, بدون وعي, في سياق تواصلهم مع الناس. ولكنهم ايضا يزعمون ان استخدامهم للعبارات الجاهزة ذات الطابع الديني او القدري سيعمق من صلاتهم مع الناس, وخصوصا مع المتدينين منهم الذين يشكلون اغلبية الناس. نعم انها قد تعمق علاقتهم مع الناس, ولكنها في نفس الوقت تزيد من تبعيتهم للمجاميع التي تحكمها سلطة اللغة المضادة لمشروع اليسار والحداثة. ان هذه العبارات البسيطة, النقية والبريئة في ظاهرها, هي السم الزعاف (9) . انها تعني سحقا لاي مشروع يهدف الى تحقيق المدنية واعلاء حقوق الانسان. انها انصياع لسلطة القطيع. المسألة لا تقتصر على الكلمات, وانما تتعداها الى فعاليات ذات صبغة دينية, مثل اقامة مجلس الفاتحة عند رحيل احدهم او احد قادتهم او مجلس العزاء بمناسبة ما يسمى "الاربعينية", اضافة الى تحجب بعضهن!
الغالبية الساحقة من الماركسيين او الشيوعيين, في منطقتنا على الاقل, لا يتمتعون, حالهم حال غيرهم, بدراية في مجال التحليل النفسي وليسوا على اطلاع (كاف) على ادبياته, ولذلك فان قدراتهم الذاتية او الجماعية فى الحد من سطوة اللغة واختراقها لاشعوريا منظومة افكارهم تكون عادة محدودة او معدومة. ولذلك فان اعتناقهم الماركسية, ومهما خلصت نياتهم, لا يفيدهم قيد شعرة في الحد من الاختراق اللغوي. ففي المحصلة النهائية, من يتكلم هي اللغة نفسها وليس الحزب الفلاني او العلاني, سواء اكان يساريا او يمينيا.
تشير دراسات اجتماعية-نفسية الى العنف الرمزي المدعوم من قبل السلطة (10). وهذا ينسحب بالطبع ايضا على اللغة باعتبارها نفسها (حاوية وحاملة) السجل الرمزي او السلطة الرمزية. اُقترِحَ مفهوم السلطة الرمزية لأول مرة من قبل عالم الاجتماع الفرنسي بيار بوردو لتفسير التاثير الخفي واللاواعي تقريبا للهيمنة الثقافية/الاجتماعية (الهيمنة الرمزية), التي تتضمنها العادات الاجتماعية اليومية, في تاثيرها على وعي الفرد. تمارس السلطة الرمزية دورها الانضباطي لوضع الفرد في موقعه المحدد له اجتماعيا ضمن الهرم الاجتماعي. وتتم ممارسة السلطة الرمزية في بعض الأحيان من خلال العلاقات الشخصية, ولكن ايضا في احيان عديدة من خلال مؤسسات النظام في الأساس، لا سيما في مجال التعليم. احيانا يشار أيضا الى السلطة الرمزية ب"السلطة الناعمة"- لان العنف خفي ومُتَسَتِّر، وتشمل السلطة الرمزية الإجراءات التمييزية أو الضارة التي تترتب عليها, مثل التمييز الجنسي (للذكر ضد الانثى) , والتمييز العنصري, والديني والطائفي. تحافظ السلطة الرمزية على هيمنتها من خلال احداث تشويش وخلط لعلاقات السلطة في التركيبة الاجتماعية لمجال معين. بينما تتطلب القوة الرمزية وجود المسيطِر، فانها تتطلب بالمقابل من المسيطَر عليه موافقته على تبادل القيمة الاجتماعية التي تحدث بينهما. وهذا يذكرنا بمفهوم السادية-المازوخية في التحليل النفسي وعموما. فالسادي يكتسب هيمنته من خلال انصياع المازوخي له, وهو ما عبر عنه هيغل في ديالكتيك السيد-العبد, فالسيد لا يمكن ان يكون سيدا بدون (موافقة) العبد. حسب المحلل النفسي الماركسي اريك فروم, فان الشخصية السادية-المازوخية, مسبب رئيسي, على الصعيد النفسي, للتركيبات السياسية الفاشية. يمكن النظر إلى مفهوم السلطة الرمزية استنادا على مفهوم فريدريك إنجلز في الوعي الزائف. حسب انجلز، في ظل الرأسمالية، ان العلاقات بين الافراد والاشياء بعضهم مع بعض هي جزء من قيم مجتمعية معتمدة على الاشخاص أنفسهم المنخرطين في العلاقات التفاعلية (11). بدون التوهم بوجود قانون طبيعي يحكم هذه العلاقات في قيمتها الاجتماعية والمادية، فإن البروليتاريا لن تكون راغبة في دعم الاجراءات الاجتماعية المناقضة لمصالحها الخاصة. يجب على الجهات المهيمنة في المجتمع ان تتقبل بوعي الوجود الأيديولوجي للنظام الاجتماعي غير العادل كي يمكن ان تتحقق العلاقات غير المتكافئة. ركز لويس ألتوسير في كتاباته على ما سماه ب "أيديولوجية جهاز الدولة", التي تستند جزئيا على القمع الرمزي (12). ان عدم اكتراث الاحزاب الشيوعية في منطقتنا بسطوة اللغة وعدم وعيها بقدرتها على خلق الوهم الايديولوجي, يؤدي الى احداث تحالف غير مقدس مع تخلف البنية التحتية ليبرمج مستقبلا كارثيا لهذه الاحزاب. الحل ليس سهلا بالمرة ولكنه لربما ممكن. ------- استخدمت دراسة عن "صنمية السلعة والنرجسية" النظرية الماركسية في التحليل النفسي للسلوك الاقتصادي (البيع والشراء) للمستهلك المعاصر(13). فعالمي النفس ستيفن دن وروبرت كلولي يقترحان في هذه الدراسة أن المستهلكين، الذين يدعْون أنهم معنيون أخلاقيا بأصل تصنيع السلع او منشأها, يتصرفون مع ذلك كما لو كانوا يجهلون ظروف العمل الاستغلالية التي بموجبها يتم إنتاج العمال السلع والخدمات (مثل انتاج الملابس لبعض شركات الملابس العالمية في دول كبنغلاديش وتحت ظروف سيئة جدا وباجور زهيدة للعمال ومن ثم بيعها بسعر اغلى بكثير في دول اوربا الغربية او امريكا الشمالية). يقترح الباحثان ان هذه الظاهرة تشكل تجسيدا لثقافة الاستهلاك، التي تجعل الرجال والنساء يعبرون عن نرجسيتهم (الاستهلاك الاقتصادي) كوسيلة مقبولة اجتماعيا للتعبير عن العدوانية. ومع ان هذه الدراسة تتعلق اساسا بالمواطن في الدول الغربية الغنية, الا انها مع ذلك تدفعنا للتساؤل هل ان انعدام او ضعف القدرة الشرائية لقطاعات واسعة من المواطنين في منطقتنا بسبب الفقر والبطالة تمنعهم من تصريف عدوانيتهم من خلال السلوك الاستهلاكي ولجوئهم كبديل الى العنف المسلح. ومع ان هدف هذا الاستعراض ليس وصفيا ولا يتضمن تقديم الحلول لمشاكلنا بشكله المباشر, فالمرء مع هذا لا يمكن ان يتجنب الاستنتاج، الذي تمليه حتى الفطرة السليمة، بان مكافحة الفقر هي احدى الوسائل الفعالة في التقليل من ظاهرة العدوانبة تجاه النفس والآخرين. كما ان هذه الدراسة تجعلنا لربما نعيد التفكير في اسباب انخراط قطاعات واسعة من الشباب في العراق في سلك الجيش. قد يكون السبب اقتصاديا لعدم توفر او ندرة فرص العمل, ولكن معرفتنا بتدني رواتب المجندين وخطورة العمل اصلا وظروف العمل السيئة وحتى احيانا يقومون هم بتسليح أنفسهم بأنفسهم (اي انهم اشبه بميليشات مسلحة منهم بجيش نظامي) , قد تعني ان هؤلاء المجندين يلتحقون بالجيش ليس لاسباب اقتصادية (او للدفاع عن الوطن!) فقط, وانما ايضا لتصريف طاقاتهم العدوانية. --------- في كتابيهما (نقيض أوديب) يشرح الكاتبان Deleuze و Guattari كيف تتحدد وتتشكل الدوافع الغرائزية بالارتباط مع أنظمة اجتماعية معينة (14) . فاعتبرا هذه الرغبات مولدات ديناميكية ذات إمكانية دائمة في توليد رؤى وأفكار جديدة. أي إنها مولدات طاقة أولية يمكن الاستفادة منها في إنتاج مفاهيم وأنظمة فكرية غير مألوفة من قبل. لذلك يعتقدان بأن هدف السلطات المعلن أو غير المعلن كان (ولا يزال) قمع هذه الطاقات لأسباب و حجج مختلفة، وذلك من أجل ديمومة سلطتها وقمع أية أفكار راديكالية يمكن أن تلحق ضررا بها. فقد استهدف تحليلهما «الانفصامي» إلغاء كل الحواجز والعوائق التي تحدّ من تدفق هذه الطاقات والدوافع الغرائزية اللاواعية، والسماح لها، كمحصلة، بالدخول إلى الوعي (أي اللغة) كي تصبح قوة قادرة على التشكيك في الوضع الراهن بما هو عليه من جمود ومحافظة ومن ثم تغييره. بكلمات أخرى، فإن هذه الطاقات الغرائزية يمكن اعتبارها مصدرا لا ينضب للتغيير الثوري، وإن كبتها يهدف بالأساس إلى إسكات الأصوات الداعية للتغيير بحجة مخالفة الدين أو الأخلاق أو الأيديولوجية.
في مكان آخر عالجت موضوعة القمع الجنسي , الذي يؤدي, بسبب علاقة الجنس بالعنف من وجهة نظر التحليل النفسي (16, 15), الى ظهور السلوكية العدوانية او تفاقمها, وخصوصا بتوسع ظاهرة المد والتزمت الديني مؤخرا في عالمنا. السلوك العنفي نوعان: المسلح وغير المسلح. وظهور او تفاقم ظاهرة التحرش الجنسي في العديد من دول المنطقة هو عنف بالتاكيد وان كان غير مسلحا في اغلبية ظواهره . ------------- في مقاله "الرأسمالية كدين" (1921)، يقول والتر بنيامين أن فكرة تعامل الناس مع الرأسمالية كما لو كانت هي دينا موضوعة قابلة للنقاش (17)، لأنه يمكن للمرء أن يلمح في الرأسمالية سمات الدين، فهي تعمل أساسا على تطمين نفس المخاوف والكرب والقلق, كما يفعل عادة الدين. ان الرأسمالية دين, حسب رأيه, واضح في أربعة مبادئ: (أ) "الرأسمالية هي ديانة عبادة cult بحتة، وربما الأكثر تطرفا مما كان موجودا من أي وقت مضى" (ب) ديمومة العبادة" (ج) "الرأسمالية ربما كانت المثال الأول من انواع العبادة التي تخلق الشعور بالذنب، وليس التكفير" (د) "الله يجب أن تكون مخفيا فيها، ويمكن الرجوع اليه عندما يكون الشعور بالذنب في أوجه." (المقالة مكتوبة قبل ظهور عبارة In God We Trust على الدولار الامريكي) طبعا بنيامين لم يعايش جورج بوش الذي زعم انه الله امره في الحلم بغزو العراق, ولذلك فان اللجوء الى الله قد يكون ايضا في حالة الشعور بعدم الذنب في اوجه. ولكن المسألة الاهم في موضوعة غزو العراق هي سعى المحتل لتصدير دينه, الراسمالية, الى العراق. فبريمر حاكم العراق الاسبق هو تلميذ مخلص للاقتصادي الشهير ميلتون فريدمان, مؤسس مدرسة شيكاغو للاقتصاد النيولببرالي المطلق, الذي ساهم في تدشين المرحلة النيوليبرالية المنفلتة اول مرة عالميا في تشيلي في اوائل سبعينيات القرن الماضي من خلال مساهمته في اسناد الجنرال بينوشيت واسقاط الحكومة الاشتراكية المنتخبة شرعيا برئاسة سلفادور اليندي, وتسببه بذلك في مقتل الآلاف من خيرة بنات وابناء تشيلي واغراق البلد في بحر من الدماء.
فاذا كانت الراسمالية, كما يزعم بنيامين, دينا, فكيف تم التوفيق بينها والاسلام في العراق, حيث ان الاسلام دين الدولة الرسمي؟ فنحن, على حد علمي, لم نسمع عن حوار اديان بين الاسلام والراسمالية (كدين). لذلك يمكن فهم العلاقة بين الاثنين, لربما, من خلال ظاهرة تفاقم وانتشار الفساد المالي والاداري والسياسي واعتباره سلوكا مشروعا, بالرغم من المظاهر الزائفة بعدم مشرعيته, في كلتا الدولتين, العراق والولايات المتحدة (18).
مع ان معرفتي في علوم الاسلاميات محدودة جدا, فاني على اتم اطلاع بنص الأذان الذي تردده جوامعنا ومساجدنا خمس مرات على الاقل يوميا, حيث يحثهم المؤذن-الاسلام على "الفلاح و خير العمل!". فهل الفساد هو من خير العمل؟ اكاد ان اجيب بالنفي جازما. فاذا استثنينا الاسلام كمصدر (رئيسي) للفساد, فلا بد ان يكون انتشار الفساد كوباء في العراق بعد احتلاله يعود الى سطوة دين جديد في العراق, دين الراسمالية, وخصوصا طائفته المتطرفة التي اسسها فريدمان وقيام تابعه بريمر بادخاله الى العراق عقب الاحتلال. هذا يعني ان من كتب دستور العراق بعد الاحتلال, حيث ضمنّوا فقرة ان الاسلام مصدر الدستور, يعرّضون انفسهم, بسهولة نسبيا, الى اتهام بالكذب او الجهل: الكذب لان دين العراق الحالي حقيقة هو الراسمالية, طائفة فريدمان -بريمر, وليس الاسلام, والجهل لانهم لم يقرئوا بنيامين. ------ درس ثورستين فيبلين (19) في القرن 19(نظرية فئة الترفيه: دراسة اقتصادية للمؤسسات، 1899) وآلان دي بوتون (20) في القرن 21 (حالة القلق، 2004) الوضع الاجتماعي (هيبة الفرد) وعلاقتها بمستوى الاستهلاك. فلتجنب القلق الناتج من عدم الاتتماء إلى "الطبقة الاجتماعية الصحيحة!"، يصنع المستهلك هويته الشخصية (الاجتماعية والاقتصادية والثقافية) من خلال (السلع والخدمات) التي يشتريها، يتملكها, او يستخدمها. اي ان هيمنته تعتمد على "الاشارات المناسبة" لتحديد مكانته الاجتماعية. لا نحتاج الى تفصيل كبير هنا لندرك ان استشراء الفساد في مناطق عديدة من العالم, مثل منطقتنا, و بالاخص العراق, حيث تحوم شبهات, لايمكن تاكيدها او نفيها, بسبب الفساد السياسي والقضائي بحد ذاته, بان بعض الزعماء السياسيين العراقيين الحاليين قد جمعوا المليارات من الدولارات في غضون بضع سنوات. وحتى لو كانت الشبهات صحيحة بمقدار ضئيل, فان حجم الاموال المستحصلة عن طريق الفساد تبدو, على الاقل بالنسبة لي, لا تزال طائلة وفاحشة. ------- اعتبر الفيلسوف الفرنسي الماركسي لويس ألتوسير الأفراد, كعناصر فاعلة, قادرين على تحديد احتياجاتهم وخياراتهم بأنفسهم (21)، وأن البشر, كصناع لتاريخهم بانفسهم، يقضى عليهم باسم "العلم" (اي ان التوسير يقف بالضد من مساواة العلم بالعلم الطبيعي, او ما يسمى عادة Scientism, اي العِلمانية, (22) . وفي الواقع، اعتبر ألتوسير، في مجلة الحزب الشيوعي الفرنسي La Nouvelle Critique النظرية النفسية لفرويد وجاك لاكان بأنها "علم عقل الإنسان الباطن". ويبدو ان اطروحة التوسير متفقة مع تحليل احد أكبر فلاسفة العلم في القرن العشرين، فايرآبند, الذي بيّن من خلال تحليله التاريخي لتطور العلم بأن تطور المعرفة أو العلم لا يسلك مسلكا خطياً، فليس هنالك من طريقة واحدة أو منهجية محددة تضمن تطور المعرفة، حيث إن العلم والمعرفة يتطوران بشكل فوضوي (23). علاوة على ذلك, فان اطروحة التوسير منسجمة تماما مع فلسفة العلم في عصرنا الحالي. فحسب محرري المصدر الرئيسي في فلسفة العلم (24), يوري بالشوف و اليكس روزينبرج, فانه لا يمكن وضع حدود كونكريتية او جامدة بين العلم والفلسفة. وفي معجمه الشهير "قراءة رأس المال" (شارك في كتابته مع إتيان باليبار)، يعلن ألتوسير ان الانسان البيولوجي لا يتعدى كونه الحامل لقناع الشخصية ("Charaktermaske") المناط له وضعه من قبل هيكل العلاقات في التكوينة الاجتماعية. والجدير بالذكر ان ماركس من قبل قد عالج موضوعة قناع الشخصية, وان كان ذلك مرتبطا بظروف تاريخية محددة. لذا لربما يحق لنا التساؤل هنا هل ان التدين الظاهري (في العراق) هو قناع الشخصية, او القناع (الرسمي) الذي يخفي تحت طياته (ديانة فريدمان), النيولبرالية المتوحشة؟ ------- توفى الطبيب النفسي لاينج, الذي اثرت الماركسية والفرويدوية على مجمل افكاره على حد سواء, في عام 1989عن عمر يناهز ال 61 عاما (25), ولكن كلماته المقتبسة في اعلى هذا الاستعراض تكتسب مصداقيتها من جديد على ايدي المحتل لتبرهن على استمرار الرأسمالية باستخدام كل ما في جعبتها من اكاذيب لتبرير احتلال العراق.
في الختام لا يسعني الا ان اتفق مع الفيلسوف سارتر (26), الذي اعتبر التحليل النفسي نظرية يمكن لها أن تملأ البقعة العمياء للماركسية من خلال توفير نظرية للذاتية (Theory of Subjectivity). ان اطروحة سارتر ليست معقولة فلسفيا فقط , وانما ايضا علميا. فحسب فيزياء الكم, ان الكون تركيبة عقلية (27), وكذلك ان المادة والوعي في تلاحم كامل وعدم امكاية الفصل بينهما (28), وهذا امر يحسب لصالح وجهة النظر الديالكتيكية تجاه الكون.
المصادر
1- http://www.cairn-int.info/abstract-E_CM_076_0313--gramsci-and-psychoanalysis-2.htm
2- http://www.amazon.com/Social-Dominance-Intergroup-Hierarchy-Oppression/dp/0521805406
3- https://newleftreview.org/I/51/jacques-lacan-the-mirror-phase-as-formative-of-the-function-of-the-i
4- http://www.royharrisonline.com/linguistic_publications/Language_Saussure_and_Wittgenstein.html P. ixi
5- https://www.marxists.org/reference/subject/philosophy/works/us/chomsky.htm
6- http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=432788
7- http://zizekstudies.org/index.php/ijzs/article/viewFile/149/243 P. 5 8 - https://books.google.at/books?id=LUVIOSwVWhEC&pg=PA39&lpg=PA39&dq=sartre+sexuallity+filling+holes&source=bl&ots=6rEivZcigj&sig=tk5U_tuz51S6CYt73sEjSnix2Qk&hl=th&sa=X&ei=BA5vVfTWOsHbUbrdgvAM&ved=0CCcQ6AEwAQ#v=onepage&q=sartre%20sexuallity%20filling%20holes&f=false P. 39
9- http://www.ahewar.org/eng/show.art.asp?aid=665
10- https://web.archive.org/web/20130207012303/http://junana.com/CDP/corpus/GLOSSARY23.html
11- https://www.marxists.org/archive/marx/works/1893/letters/93_07_14.htm
12- https://www.marxists.org/reference/archive/althusser/1970/ideology.htm
13- http://mtq.sagepub.com/content/12/3/251.abstract
14- http://www.amazon.com/Anti-Oedipus-Capitalism-Schizophrenia-Gilles-Deleuze/dp/0816612250
15- http://www.althakafaaljadeda.com/talal_alruba2e.htm
16- http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=399850
17- http://www.rae.com.pt/Caderno_wb_2010/Benjamin%20Capitalism-as-Religion.pdf
18- https://www.youtube.com/watch?v=5tu32CCA_Ig
19- http://oll.libertyfund.org/titles/1657
20- http://alaindebotton.com/status/
21- http://plato.stanford.edu/entries/althusser/#EpiSci
22- http://onlinelibrary.wiley.com/doi/10.1111/j.1467-9744.2003.00536.x/abstract
23- http://www.amazon.co.uk/Against-Method-Paul-K-Feyerabend/dp/1844674428
24 - http://www.amazon.com/Philosophy-Science-Contemporary-Readings-Routledge/dp/0415257824 P. 7
25- https://news.google.com/newspapers?nid=1914&dat=19890825&id=SfUpAAAAIBAJ&sjid=L2UFAAAAIBAJ&pg=1353,4653538&hl=en
26- https://books.google.de/books?id=FPPoAAAAIAAJ&pg=PA126&lpg=PA126&dq=sartre+psychoanalysis+marxism+theory+of+subjectivity&source=bl&ots=UOctFTm43S&sig=fW5vkpDxS1a-VB7ztoq_ON9LR70&hl=de&sa=X&ei=szpwVdzhF8u2UaKZgOgO&ved=0CDAQ6AEwAQ#v=onepage&q=sartre%20psychoanalysis%20marxism%20theory%20of%20subjectivity&f=false P. 126
27- http://www.collective-evolution.com/2015/06/03/how-is-this-possible-scientists-observe-one-particle-exist-in-multiple-states/
28- http://www.collective-evolution.com/2014/03/08/10-scientific-studies-that-prove-consciousness-can-alter-our-physical-material-world/
تعليقات الموقع (58)
|
التسلسل: 1
|
العدد: 625373 - المهم
|
2015 / 6 / 8 - 20:29 التحكم: الكاتب-ة
|
رائد الحواري
|
هم مسألة تعيق انسجام المواطن في البئية التي يعيش فيها مسألة الاغتراب، وهي ناتجة ليس عن قهر اقتصادي وحسب، بل عن قهر فكر، قهر تباين السلوك بين مفهوم الفرد للخلاق وبين ما يجري على ارض الواقع، كما يوجد تباين ثقافي فكري، فأنت ترى مسائل جيدة والمجتمع يعمل على إلغاء تلك المسائل تماما، من هنا نجد عملية عروب المثقفين العرب الى الغرب. مسألة اللغة التي طرحتها وورها في سلب المواطن شيئا من معتقداته، والتي وضحتها بهذا الشكل-ن استخدامهم للعبارات الجاهزة ذات الطابع الديني او القدري سيعمق من صلاتهم مع الناس, وخصوصا مع المتدينين منهم الذين يشكلون اغلبية الناس. نعم انها قد تعمق علاقتهم مع الناس, ولكنها في نفس الوقت تزيد من تبعيتهم للمجاميع التي تحكمها سلطة اللغة المضادة لمشروع اليسار والحداثة -هي في اعتقادي مشروعة وضرورية ليس فقط لما ذكرت في تحليلك، بل أيضا لأنها اعطي الفرد شيئا من الراحة النفسية التي تجعله يشعر بانه جزء من هذا المجموع، حتى لو كان مختلف معه فكريا، ، فالصح أن يكون لكل مجتمع تميزه الخاصة، واتعتقد بان استخدام العبارات التي تشير الى الايمان، لاحظ تلك الكلمات عندما يتحدث المواطن المصري تحديدا، ستجد أنشاء الله، الحمد لله، ، ، من هنا اعود واقول بان المواطن/ المثقف في المنطقة العربية هو الذي يدفع الضريبة الكبرى، فكريا ونفسيا وسلوكيا، ووعليه يجب البحث عن مخرج من هذا المأزق
48
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 2
|
العدد: 625524 - رد الى: رائد الحواري
|
2015 / 6 / 9 - 17:02 التحكم: الكاتب-ة
|
طلال الربيعي
|
كل الشكر على تعليقك. بخصوص هروب المثققف الى الخارج فلربما يحل هذا الهرب مأزقه على صعيد سلامته الشخصية ولربما يسمح له ايضا الاستمرار في ابداعه خارج بلده, ولكن المحك الرئيسي هو قدرة المثقفين والفنانين على انتاج اعمالهم داخل وطنهم. فالثقافة لا تقتصر على بيع وشراء الكتب كعملية فتشية تضر اكثر مما تنفع, وانما, كما نعلم, تشمل امورا اخرى كالمسرح والسينما والاستعراضات الغنائية والموسيقية وخلافها. ونحن نعلم ايضا ان, اغلب ان لم يكن كل, دور العرض السينمائية والمسرحية في بغداد وعموم العراق متوقفة ومتعطلة وان انتاج المسرحيات والافلام في الخارج عملية صعبة جدا ولا تؤدي لربما دورها المنشود الناتج عن انتاجها او عرضها في الداخل برفع اذواق الناس جماليا وزيادة وعيهم بحقوقهم وتقوية شخصياتهم على حساب شخصياتهم المنخورة او المزيفة, وبعكسه فليس هنالك من طريق نسلكه سوى طريق التقهقر الى عصر البربرية. اعتقد انه برتولد بريخت الذي قال -اعطني مسرحا جيدا اعطيك شعبا جيدا!-. ان التصحر الثقافي الذي دشنه المحتل بالسماح بنهب المتحف الوطني ومن ثم اغلاق دور العرض السينمائية والمسرحية واشاعة ثقافة سطحية من التدين المنافق هي امور ساهمت وتساهم في اشتداد وتيرة الارهاب بانواعه. ففي حين ترّكز الدولة في مكافحة الارهاب على داعش فانها تنناسى, ككل فاشية, ارهابها هي ايضا. و ويتتبع شيوعيو السلطة الاخ الاكبر كظلهم وهم مصابون بعمى الالوان مما يعيقهم عن رؤية الوان الارهاب الاخرى, وبذلك يعززون فاشية السلطة فايديلوجيتهم هي ما يفعلونه وليس مايرفعونه من شعارات. اما العبارات الدينية التي يستخدمها الماركسيون فهو استخدام لاواع في اكثر الاحيان من اجل تكامل شمولية اللغة وفاشية خطابها وقمعها الذكوري. مع وافر احترامي
24
أعجبنى
|
التسلسل: 3
|
العدد: 625416 - اهمية البوصلة الماركسية في التحليل النفسي
|
2015 / 6 / 9 - 03:10 التحكم: الكاتب-ة
|
سعيد زارا
|
الرفيق العزيز طلال تحية
الخاتمة غير واضحة المعني, فانت تعلن اتفاقك اولا في ما قاله سارتر و بعدها تنزع صفة العلمية عليه.
ما علينا
ما قاله سارتر يمكن قلبه حتى يصير معقولا. فالتحليل النفسي بدون البوصلة الماركسية هو اعمى و مثالي.
يهتم التحليل النفسي بالفرد .و لان الفرد هو نتاج العلاقات الاجتماعية فلا مناص من المادية الجدلية لسبر اغوار تداعيات كل المتغيرات المجتمعية من العلاقات الاقتصادية و علاقات القرابة الى الرموز و تاثيرها على شخصية الفرد دون ان نعني بذلك السقوط في المادية الساذجة و كنس مفاهيم التحليل النفسي التي تعتبر ضرورية في عملية التنقيب و اقتفاء اثار العقد النفسية.
فقد افلح ويليام رايش في جوانب عدة فمثلا عندما بين ان الكبت الجنسي هو معطى اجتماعي اي انه مرتبط بطبيعة العلاقات الاجتماعية السائدة و طبيعة الاخلاق و التربية الذكورية الخ ... اي انه تاريخي و زواله مشروط بتغيير العلاقات المجتمعية القائمة, ليواجه استاذه فرويد و يكشف فهمه الرجعي الذي يعلن ان الكبت الجنسي هو معطى بيولوجي اي انه طبيعي و متاصل في طبيعة الانسان. اضف الى فهمه للاسرة كحامل ايديلوجي و بالتالي كوسط للتطبيع الايديولوجي.
التحليل النفسي بدون البوصلة الماركسية هو الية من اليات الضبط الاجتماعي, فهو دون البوصلة الماركسية همه ان يجعل الفرد المريض يندمج في المجتمع و الذي سماه رايش بمجتمع المرضى.
تحياتي و للنقاش بقية
29
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 4
|
العدد: 625523 - رد الى: سعيد زارا
|
2015 / 6 / 9 - 17:00 التحكم: الكاتب-ة
|
طلال الربيعي
|
كل شكري رفيقي العزيز على تعليقك. كلا, اني اقول ان مقولة سارتر ليست مقبولة فلسفيا فقط, وانما علميا ايضا, وذلك باتفاقها مع نظرية الكم, واستعرت مصدرين من فيزياء الكم لهذا الغرض. اما قولك -فالتحليل النفسي بدون البوصلة الماركسية هو اعمى و مثالي-, فقد اشرت اليه في متن المقالة بتأكيد غرامشي, في كتابه دفاتر السجن, على اهمية الماركسية للتحليل النفسي وبالعكس, اي -على الوظيفة الاخلاقية التي ينسبها غرامشي الى العقل الفرويدي كاداة رئيسية في بناء اخلاقية ذات نمط جديد, وخصوصا فيما يتعلق بالشخصية الانثوية, عقدة النقص, وكذلك بما يتعلق بالحاجة الى مواجهة تداعيات مثالية الذكر الجماعية-. اتفق تماما معك بخصوص اطروحات فيلهلم رايخ التي كلفته ثمنا غاليا يتمثل بالغاء عضويته في الجمعية العالمية للتحليل النفسي التي تتميز بكونها محافظة وارثودوكسية. التحليل النفسي انواع ومدارس عديدة. فكما بينت في الاستعراض, فان لاكان يقع على يسار فرويد. كما ان مدرسة التحليل النفسي المسماة Ego Psychology المنتشرة بشكل خاص في الولايات المتحدة تشجع الشخص على تكيفه مع مجتمعه -المريض-, وهم امر تقف بالضد منه مدارس التحليل النفسي الاخرى في اوربا.
مع وافر مودتي واملي في استمرار النقاش
48
أعجبنى
|
التسلسل: 5
|
العدد: 625432 - الكاكئية وحتمية الصراع الاجتماعي
|
2015 / 6 / 9 - 04:57 التحكم: الكاتب-ة
|
الدكتور زياد كاكه ئي
|
يضم اقليم كردستان العىراق كغيره من الكيانات اوالوحدات السياسيه الاخرى و بغض النظر عن وضعه القانوني مجتمعا متنوعا و معقدا من الناحيه العرقية و العقيدية و الدينية ,فالكاكئيه يكون محور حديثنا في هدا الموضوع. الكاكئيه بغض النظر عن تاريخها و نشاتها و تعاليمها فهي مجموعة عقائدية و دينية ذات خصائص مختلفة عن العقيدة الشاملة و المهيمنة في المجتمع الكوردي المعتقد بالديانة الاسلامية و نركز هنا على تاثير هذا الواقع على الناحية الاجتماعية و مشاكلها و كيفيه ايجاد الحلول لها و من هنا يبرز مفهوم مهم و صعب تواجه بعقبات و صعوبات في اغلب المجتمعات النامية وهو (الاندماج الاجتماعي) ,ان الحل الوحيد لحتمية الصراع الاجتماعي بين الاقليات و المجتمعات المهيمنة هو الاندماج او تبني سياسات و مناهج تربويه تودي و تذهب باتجاه الاندماج الاجتماعي على اقل تقدير.الاندماج الاجتماعي هو المفهوم الاقرب الى مشاعر الاقليات و عواطفهم ,فهي تختلف عن الانصهار او التذويب اللذين يوديان الى اصهار تلك المجتمعات الصغيرة على حساب مبادئها و عقائدها و خصائصها لصالح المجتمع المهيمن و بالتالي تاسيس مجتمعات شمولية ذات ثقافة هشة والتي غالبا ما تنهار بمجرد ضعف النظام السياسي او نشوب ازمة اجتماعية.اما الاندماج الاجتماعي الذي نقصده و نهدف لتحقيقه فالمقصود منه ايجاد اواصر ثابتة و رصينة مشتركه بين تلك الجماعات والمجتمع الكبير المهيمن مع الاحتفاظ بخصائصها و مبادئها و عقائدها و في ملاحظتي المنهجيه للمجتمع الكاكئي تشكلت لدي بعض الامور الجديه والجديره بالذكر والدراسة : اولا-ان شخصيهة الفرد الكاكئي شخصية مهزوزة و غير سوية اجتماعيا نتيجة للشك والريبة والغموض الذي يتوقع الفرد الكاكئي داخله والناتجة عن مبدا السرية لتعاليم هذه الديانة والذي ادى الى فسح المجال واسعا امام التاويل و التلفيق السلبيين. ثانيا-الانعزالية والانطوائية :ونقصد بها عدم رغبة الفرد الكاكئي في المشاركه في النشاطات الاجتماعيه المتنوعه في المجتمع الكردستاني وذلك بسبب الطابع الاسلامي الذي يطغى على اغلب هذه النشاطات السائده في كردستان مما يولد نوع من النفور وتعبئة المشاعر الدينية لدى الطرفين. ثالثا-ضعف المشاركة السياسية للكاكئية و توزعهم بين الاحزاب السياسية الرئيسية كحاشية او هوامش لا دور لها وجرائة حتى في البوح عن هويته الدينية والعقيدية نتيجة الضعف في التمثيل الحقيقي لمصالح هذا المكون في موسسات الحكم ومركز رسم الخطط التنموية مما يفسح المجال واسعا امام القادة الدينين الميدانين في المجتمع اكاكئي في الارتجال في توجيه الافراد توجيها عشوائيا عصبيا من الذين يعانون نقصا في ثقافة القيادة ويسود على افكارهم التعصب الديني كرد فعل للتعصب الديني الذي يظهر على سلوك المجتمع الكبير المهيمن اللذين يعيشون فيه وهذا اخطر العوامل التي تؤدي الى حتمية الصراع الاجتماعي لذا فالاندماج الاجتماعي وبصوره مدروسه من قبل مختصين وباحثين اجتماعيين وقادة سياسية هو الحل الوحيد لمواجهة حتمية الصراع الاجتماعي و هناك تحديات لهذا الاندماج اهمها : 1-العقبات:هذه النقطة تتعلق بالنظام السياسي وفي لعب دورها في تاسيس وتحقيق التمثيل الحقيقي للاقليات وتحقيق العدالة الاجتماعية ورسم خطط التنمية. 2-الصعوبات:وهي تتعلق بالبيئة الاجتماعية ذاتها فاحدى اهم عوامل نجاح الاندماج هي ترسيخ فكرة الاستقبال من قبل المهيمن (المجتمع الكردستاني الاسلامي) ومن ناحيه اخرى اقناع والعمل على رفع الغموض والظباب الذي يسود المجتمع الكاكئي نفسه لتهيئه المجتمع لاستقبالهم من خلال الندوات التثقيفية وتشجيع موسسات المجتمع المدني للقيام بدورها في هذا المجال بالاستفادة من الباحثين والمختصين الاجتماعيين. الدكتور زياد كاكه ئي.
27
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 6
|
العدد: 625527 - رد الى: الدكتور زياد كاكه ئي
|
2015 / 6 / 9 - 17:07 التحكم: الكاتب-ة
|
طلال الربيعي
|
وافر شكري على تعليقك الثمين وتعريفك بالكاكئية والمصاعب التي تواجهها من تهميش وعزلة في مجتمع اسلامي مغلق. اعتقد ان هدفك الاساسي, كما يتبين لي في اتصالك المباشر معي, هو نشر مادتك كمقال منفصل وليس كتعقيب على استعراضي. لذا احثك واشجعك على نشر مادتك كموضوع مستقل لوفرة لمعلومات المتوفرة فيها وبسبب جهل العديد حول موضوعة الكاكئية ومشاكلها الاجتماعية والطبقية وخلافها. وافر شكري ثانية مقترنا بوافر احترامي
27
أعجبنى
|
التسلسل: 7
|
العدد: 625453 - الطقس الجماعي المازوخي
|
2015 / 6 / 9 - 09:51 التحكم: الكاتب-ة
|
عبد الحسين سلمان
|
الأخ و الصديق العزيز الدكتور طلال تحياتي الحارة وشكراً لك على هذه الدراسة العلمية الرصينة. والسرد التاريخي لعلاقة فرويد وتلاميذه مع فكر ماركس.
1. وحول: اشتراك جموعا مليونية في زيارة مراقد الأئمة اثناء المناسبات الدينية في دولة مثل العراق فأن تعبير ماركس الذي ورد في الايديولوجيةالألمانية, 1845, هو التعبير الحقيقي لهذه الظاهرة: Die Gedanken der herrschenden Klasse sind in jeder Epoche die herrschenden Gedanken,
الافكار السائدة في كل عصر, هي افكار الطبقة السائدة.
منذ تموز 1968 ولغاية نيسان 2003 , كان العراق تحت حكماً ديكتاتورياً فاشياً, ومنذ نيسان 2003 ولحد هذه اللحظة , كان و ما يزال العراق تحت حكم عصابات المافيا التي أسسها بريمر. وانفجر المكبوت من 1968 الى 2003 من خلال ممارسات مازوخية و عبثية و ممارسات يومية اغرب من الخيال والمساهمة في هذا الطقس الجماعي المازوخي , هو مغازلة coquetted لخزعبلات تسيطر على وعي الناس .
2. و شكراً لك مرة ثانية على اثارة موضوع... Charaktermaske....... character mask والتي تحتاج الى بحث منفصل. واتفق معك ان التدين الظاهري (في العراق) هو قناع الشخصية, او القناع (الرسمي) الذي يخفي تحت طياته (ديانة فريدمان), النيولبرالية المتوحشة؟
مودتي واحترامي
46
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 8
|
العدد: 625531 - رد الى: جاسم الزيرجاوي ( عبد الحسين سلمان)
|
2015 / 6 / 9 - 17:24 التحكم: الكاتب-ة
|
طلال الربيعي
|
شكرا الصديق العزيز جاسم الزيرجاوي تذكيرك لنا بعبارة ماركس: -الافكار السائدة في كل عصر, هي افكار الطبقة السائدة.- يكتسب اهمية خاصة: ولكن العديد من الشيوعيين عندنا, وعلى عكس ما تدعو اليه الماركسية, يكرّسون هيمنة افكار الطبقة السائدة المحافظة والرجعية, وحتى الفاشية, بممارسات لغوية او كفعاليات. قد تبدو هذه الممارسات كمسايرة, كحيلة تكتيكية ساذجة وبائسة, للتوصل الى هدف استراتيجي لا اعرف ماهيته سوى الحفاظ على البقاء كفعل غرائزي. اي انهم لا يشكلون بذلك جزءا من السجل الرمزي ولا يزالون يقبعون في سجن السجل الحقيقي, حسب لاكان. ولذلك فان خطابهم السياسي كمحصلة اما صفر على الشمال او بالناقص في محصلة العمل الماركسي او الشيوعي. بافعالهم هذه يشددون من هيمنة سطوة الفكر السائد وخطابه الشمولي-الفاشي ويملأون الفراغات التي كان من المفروض توسيع خرقها كل ما استطاعوا الى ذلك سبيلا, من اجل تمكين الناس من رؤية الحقائق من خلال هذه الثقوب, بدلا من حجبها. فما يفعلونه هو انهم يسعون الى رتق ثقوب الخطاب السائد وتضليل الجماهير والاجهاز على روحها الثورية . فهم يدسون السم في العسل بحجة النيات الطيبة والدعوة الى المصالحة. انهم يتصالحون مع قوى الشر, الاخ الاكبر, و بذلك يكرسون عصابهم وعبوديتهم, حسب ديالكتيك هيغل, السيد-العبد. مع وافر مودتي
33
أعجبنى
|
التسلسل: 9
|
العدد: 625461 - كان الربط بينهما ضرورة حتمية
|
2015 / 6 / 9 - 10:12 التحكم: الكاتب-ة
|
محمد البدري
|
سبقني الاستاذ سعيد زارا في ذكره لفيلهالم رايش في مؤلفاته عن الماركسية والتحليل النفسي وكيف انه ربط بينهما بعضوية لا تنفصم ووظف الاورجازم في كتاب مستقل بعنوان -وظيفة الاورجازم-. وآخرين ينتمون الي مدرسة فرانكفورت امثال اريك فروم. لكن بالنسبة لـ -لاكان- فبين يدي الان كتاب ألفه -روبرت صمويل- بعنوان: بين الفلسفة والتحليل النفسي- وعنوانه الفرعي -لاكان وإعادة التركيب لفرويد- وفيه يذهب المؤلف لما هو اعمق من الماركسية والفرويدية من الناحية العقلية فهو يحاول ايجاد المنطق في مفردات كلا منهما ومدي التواصل والارتباط بينهما . فهو هنا يشير الي الفلسفة عامة وليس فقط الي ماركس. شكرا وتحية للفاضل العزيز طلال الربيعي
31
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 10
|
العدد: 625533 - رد الى: محمد البدري
|
2015 / 6 / 9 - 17:36 التحكم: الكاتب-ة
|
طلال الربيعي
|
كل الشكر على تعليقك. النقاط بخصوص فيلهلم رايخ, اريك فروم, مدرسة فرانكفورت, وارتباط افكار لاكان بالفلسفة عموما مثل فلسفة ديكارت, هيغل, كانت الخ, فقد اشرت الى اغلبها في مقالات منفصلة تجدها في عنواني الفرعي, وهي امور لا تدخل في صلب الموضوع طي النقاش. مع وافر مودتي
48
أعجبنى
|
التسلسل: 11
|
العدد: 625498 - قراءه متأنيه
|
2015 / 6 / 9 - 14:56 التحكم: الكاتب-ة
|
د.قاسم الجلبي
|
اخي الربيعي , مقاله كهذه تحتاج الى تركيز عميق من اجل فهم مضمونهاو الى وقتا استثنائيا , بصراحه قرأتها على عجاله ولكنني سأعود اليها مره اخرى حيث اعجبت بها وب عنوانها بصوره خاصه , اهميه اقتران الماركيسيه بالتحليل النفسي , العراق ومهرجوا البلاط , ولكن الذي جلب انتباهي حول الآندروجين الهرمون الذكري , ولكن حسب اعتقادي هو التستستسرون والذي تفرزه الخصيتين هي الى تتحكم بأفراز هذا الهرمون الذكري وتبدىء الخصيتين بافرازه من بدابه حياته وكما هو معروف ان هذا الهرمون الذكري هو الذي يساعد عل خشونه الصوت وتقويه العظام والعضلات وعلى تكبير القضيب الخ , ومن المحتمل تسميه الآندروجين هو بعني هرمون التستسرون نفسه , مع التقدير لهذا الجهد المميز والي سيدعونا الى التمعن به مره اخرى .
35
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 12
|
العدد: 625535 - رد الى: د.قاسم الجلبي
|
2015 / 6 / 9 - 17:44 التحكم: الكاتب-ة
|
طلال الربيعي
|
كل الشكر على تعليقك وتثمينك للاستعراض. بالضبط فالأندروجين يتضمن التستوستيرون. Testosterone is a steroid hormone from the androgen group that is primarily secreted in the testes https://answers.yahoo.com/question/index?qid=20111011163626AAkdb8g يسعدني عودتك لاحقا لمناقشة مفصلة لمحتويات الحوار. مع وافر مودتي
27
أعجبنى
|
التسلسل: 13
|
العدد: 625549 - الماركسية والتحليل النفسي
|
2015 / 6 / 9 - 19:40 التحكم: الكاتب-ة
|
ماجد الشمري
|
عزيزي الصديق طلال تحية نعم للتمازج والتلقيح بين الماركسية وكل المجالات المعرفية من انثروبولوجيا والسنية وتاريخ اديان مقارن وفروع علم الاجتماع والاثنوغرافيا وغيرها الى جانب السايكولوجيا والتحليل النفسي ولكن ان لايطغى التحليل النفسي على التحليل الاجتماعي والاقتصادي والسياسي وكأننا هشمنا وثن الحتمية الاقتصادية والتاريخية لنخلق وثنا جديدا هو التحليل النفسي وسايكولوجيا الاعماق فليس من الصحيح تفسير وتأؤيل كل مظاهر الحياة الانسانية بعلم النفس وايضا في نفس الوقت ليس من الصواب ان نرد كل الظواهر الى الاقتصاد فقط اي ان الاحادية والدوغماتية مرفوضة قطعا ويجب الاستعانة وتظافر كل حقول المعرفة والعلم كبوصلة هادية للفهم ووضع الحلول.اعتذر زميلي النبيل طلال على مداخلتي البسيطة والتي هي ربما خارج سياق الحوار المعني او المطلوب تحياتي وشكرا
31
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 14
|
العدد: 625577 - رد الى: ماجد الشمري
|
2015 / 6 / 9 - 23:38 التحكم: الكاتب-ة
|
طلال الربيعي
|
شكرا الاخ العزيز ماجد الشمري ان اقتران الماركسية والتحليل النفسي لا يعني جود تراتبية او سطوة لاحدهما على الآخر, والا سنكون قد اوقعنا انفسنا تحت هيمنة ثنائية اما/ او المقيتة التي حذر منها استعراضي. كما قلت ايضا في متن الاستعراص, فان التحليل النفسي يهدف الى الغاء البقعة العمياء في الماركسية. اي اننا نستخدم مختلف العلوم المتاحة لخلق فهم متعدد المستويات للظاهرة, وهو اسلوب يستخدم بكثرة في البحث العلمي ويطلق عليه عادة اسم interdisciplinarity
وهنالك مجلة ماركسية متخصصة في هذا المجال اسمها New Proposals: Journal of Marxism and Interdisciplinary Inquiry http://ojs.library.ubc.ca/index.php/newproposals/index
وهي مجلة ماركسية رسالتها هي الجمع بين التخصصات وتكرس نفسها للتحول الجذري في النظام العالمي المعاصر. أن دور المجلة هو توفير أرضية للبحث والتعليق والنقاش في أعلى مستويات الجودة العلمية والمساهمة في النضال من أجل خلق عالم أكثر عدالة وإنسانية، ومن اجل الغاء الاستغلال المنظم والمستمر، والقمع، والصراعات التي تميز النظام السياسي الاجتماعي المعاصر.
مع وافر مودتي واحترامي
28
أعجبنى
|
التسلسل: 15
|
العدد: 625561 - تحليل يحتاج الي بيان
|
2015 / 6 / 9 - 22:05 التحكم: الكاتب-ة
|
محمد سعيد العضب
|
تعليق حول بحث الدكتور طلال الربيعي طافت بنا هذه الدراسة القيمه عبر كتابات ومواقف فلأسفه وعلماء نفس واجتماع لأثبات مرجعيه هامه حول اسباب اغتراب الفرد في مجثمه وهل الاغتراب سمه نظام اجتماعي اقتصادي سياسي محدد او انه نتاج تطور حضاري غير محدد. مع ذلك يبدو ان الدراسة افتقرت الي البيان ولم تعرج بنا الي مفهوم الاغتراب واختلافه عن التهميش التي اصبحت سمه مميزه لكافه الانظمه الاجتماعية السائدة من رأسماليه شائخه حسب تعبير الباحث او اشتراكيه ساقطه او غيرها من تسميات . صحيح تمكن ماركس ان يحلل نظريا اسباب الاغتراب لكن كافه تطبيقات نظرياته عبر المماراسات في بلدان المعسكر الاشتراكي السابق توقفت ان تولي الاهتمام بالانسان ككيان ذاتي تحركه عواطف وطموحات ,واعتبره مجرد اله مسيره لبناء وهم قاده جهله تحركهم فقط مصالح انانيه ذاتيه . عليه توقفت التنظريات او الكتابات الماركيه عن الولوج في نواحي ودواخل الانسان وذاتيته حيث اعتبر التحليل النفسي المجرد مجرد اشباع الذات لذا لابد في دعم محاوله الباحث علي ان يتم ربط معالجه مفرده الاغتراب بالتهميش المجتمعي وصراع المصالح والمنافسه افي مفاهيم الحضاره الغربيه السائده حاليا حقا او باطلا, حيث تظل كلها نتاج القهر والظلم الاجتماعي وعدم المساواة والعدالة السائدة لاغير
30
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 16
|
العدد: 625586 - رد الى: محمد سعيد العضب
|
2015 / 6 / 10 - 00:24 التحكم: الكاتب-ة
|
طلال الربيعي
|
الاستاذ العزيز محمد سعيد العضب كل الشكر على تعليقك. اتفق تماما مع ما تقوله: -بلدان المعسكر الاشتراكي السابق توقفت ان تولي الاهتمام بالانسان ككيان ذاتي تحركه عواطف وطموحات وواعتبره مجرد اله مسيره لبناء وهم قاده جهله تحركهم فقط مصالح انانيه ذاتيه- ولكن كما نعلم فان الاتحاد السوفيتي وبلدان المعسكر الاشتراكي السابق لم تعترف بالتحليل النفسي واعتبرته علما برجوازيا او حتى انتزعت منه صفة العلمية, وان كان ذلك بدرجات متفاوتة, حيث كانت هنغاريا الاكثر تسامحا من غيرها, واعتمدت هذه الدول, بدلا عن ذلك, على بحوث الفسلجة العصبية للعالم بافلوف, رغم ان هذه البحوث اجريت على الكلاب وجرى تعميمها على الانسان. اما بخصوص موضوعة الاغتراب فقد عالجتها بتفصيل اكبر في http://www.althakafaaljadeda.com/talal_alruba2e.htm
مع وافر المودة والاحترام
28
أعجبنى
|
التسلسل: 17
|
العدد: 625572 - لم يفت ماركس امر التحليل النفسي للجوء الفقير للدين
|
2015 / 6 / 9 - 22:54 التحكم: الكاتب-ة
|
علاء الصفار
|
تحيات استاذ طلال الربيعي استشهد بهذ العبارة التي تكشف دراية ماركس بنفسية البشر الفقير( علم اجتماع جماهير الفقراء) الإنسان ليس كائنًا مجردًا,منعزلاً عن العالم. الإنسان هو عالم الإنسان, هو الدولة, والمجتمع... والبؤس الديني يعبر عن البؤس الحقيقي,وعن الثورة ضد هذا البؤس الحقيقي. الدين هو صرخة البائس, وهو شعور عالم يفتقر إلى القلب, وهو أيضا روح واقع خال من الروحانية. بكلمة الدين هو أفيون الشعب-
ليقدم ماركس صورة الإنسان بإطار متحرر ليس فقط من الدين، بل أيضا من قيم البورجوازية لكبح كل أشكال الاستلاب إلهية كانت أو أرضية .ليكون دين العمال بدون الله لأنه يسعى إلى إعادة ترميم ألوهية الإنسان. فبالنسبة لماركس كان نقد الدين شرط أساسي لأي نقد آخر!
دراسة راقية و افاق استشراف ماركسية مسلح بكل منجزات العصر الحديث من علوم و فلسفة و سياسة و تحليل نفسي جماهيري, في زمن استفحال مظالم الراسمالية و بامبريالية بربرية فإذا غَربتْ الرأسمالية الانسان في المجتمع الرأسمالي فهي تبيده في العراق ليكون بداية لحرق كل شعوب المنطقة بنار جحيم ازمة الراسمالية الدائمة و التي لا بد ان تسير بمشوار حرب العولمة, و ادواتها الليبرالية الجديد و غزو العولمة المتوحشة و قادتها سفلة و سقط متاع الحضارة الغربية بتهرء نظام الرأسمالية و بقيادة الحشاش جورج بوش, الذي دخل العراق بكل انواع الجريمة و توريد اشكال العنف و الزيف و الفساد, و هو نظام,الامبريالية الامريكية يقوم بالسير في ازمة العراق نحو الديمقراطية و التي برزت في خمسينات القرن الماضي بعد ثورة التحرير في عام 1958. لقد قام العبث بقيادة صدام حسين بالهرب من ازمة حل الديمقراطية برعاية و نصائح امريكا في اختيار الاساليب الفاشية في الداخل ثم الهجوم على ايران, فبهذا طمست ازمة الديمقراطية لثلاثة عقود و هكذا جائت امريكا لتشرف على تدمير العراق بشتى السبل بدء باكذوبة اسلحة الدمار الشامل و من ثم اكذوبة خطبة جورج بوش في جيشه, ان الشعب العراق شعب طيب سنحرره ما اجل اقامة الديمقراطية, لينفضح دور بريطانيا و امريكا في رعاية ودعم القاعدة و فلول البعث و اخيرا تاسيس داعش وتركها لتسيطر على مدن في العراق و سوريا و ليسارع الغرب و امريكا بشراء النفط المنهوب من داعش. امام هذا الجنون و كل انواع الجريمة و الزيف الامبريالية ومع تحكم قوى الرجعية السياسية في الجوار العراقي ترعرع الرجعية العراقية التي فتحت لهم امريكا الطريق, غاب العقل و الوجدان و الشرف و القيم, و صار سقوط ليس للاحزاب و القادة بل تحول اليأس الى حالة هرب بهذيان خرافي بلا اي قابلية على رؤية بصيص امل في الخروج من قبضة الشيطان التي احكمت قبضتها على العراق من زمن قال وبلة كما يقال, فمن تاريخ ابو العباس السفاح فالى مصرع الحسين في كربلاء و الى مصرع عبد الكريم على يد عبد سلام عارف و البعث, فالى قطع راس الدولة العراقية بقوى غزو العولمة من اجل نهبه, فكل هذا التاريخ و الجنون و الخيبة و الفساد و الصخب و العنف يسقط في الذاكرة و الوجدان العرقي, لقد كانت فرحت العراقيون كبيرة بثورة التحرير ليجري اغتيالها لتجري انها الدماء. خادع البسطاء امالهم بالخلاص من نظام صدام حسين فهللو انه تحرير و ليس غزو! و هكذا جاء سياسيوا الموسم و الفرصة في ركب موجة غزو العولمة للاثراء و الهرب من الوطن, ثم لم يقف اي سياسي في حزب جماهيري ليعلن صوته ضد جرائم امريكا و الجوار فصار لغط و زيف جديد ليتحول خوفا من مليشيات القاعدة و فلول البعث, بغياب جهاز الدولة الحديثة مع صراعات اقليمية تديرها امريكا, امام كل هذا الجنون و سكوت الاحزاب و الشخصيات اليسارية و انحسار الشيوعيون و خواء خطابهم السياسي غاب الشعب و العمال في شرنقة سبات بفترة حالكة الظلام في حالة عبثية خرافية يسحقه تاريخ الزيف و الحيف الطبقي كبشر مذل مهان ليس له اي امل و ليس له اي ثقة لا بالاحزاب و لا في السياسة و لا قي السياسيين و لا في امريكا و لا في كل العالم, لقد خذل العالم العرقيين حين دعم العالم صدام حسين لمدة 3 عقود و خذله حين دخلت جيوش الحلفاء واعدةٌ بالحرية و خذله الاحزاب و الرجال السياسيين و من مختلف المشارب و الاتجاهات و كل على طريقته و اسلوبه المتراوح بين الزيف و الفساد و الموقف المخصي و الخالي الوفاض في رسم مأساة العراق و تحويلها لشعارت تستقطب الجماهير, لذا راح الشعب يلطم و يبكي ضحاياه التاريخيين ليجسد حزنه على مصرع شهداء حرب ايران و حلبجة و الانفال و سبع الدجيل و كل الشهداء المفقودين في سجون الفاشية او المفقودين من زمن الحرب الايرانية ام الشهداء لزمن تفجيرات القاعدة بدءً بجريمة جسر الائمة و مرورا بضحايا جريمة سبايكر و ضحايا الحرب الطائفية لعام 2006 حيث الجثث تلقى في القمامة و في نهر دجلة ببغداد . اما جريمة سجن ابو غريب فكانت شرخا رهيب في ذاكرة الشعب العراقي حيث لم يتسنى للعراقي رؤية عمليات التعذيب لسجون صدام حسين لكن بقضل التكنلوجيا و الديمقراطية و الشفافية الغربية استطاع يرى الشعب العرقي كيف يتمتع جند الغزو في سويعات الضجر في سجن ابو غريب.فالصور كانت صادمة تقول لشعب العراق انتم اضحوكة القرن الامريكي. هل هناك علم أو طبيب ام علماء نفس يستطيعوا فهم غور الانسان في العراق هل هناك امكانية لتحليل حالة الشعب العراقي بكل حزنه و آلامه و يأسه و كآبته التي يفرغها في العبادة و الطقس الديني ليضيف لها المسيرات المليونية في الزيارت و اللطم. اقول انها كما قال عنها ماركس في العبارة التي بدأت بها تعليقي. اضافة الى حالة الاستلام هو حالة الياس و الكآبة و الهرب من جور الحضارة و بشاعة السقوط , فحالة الشعب العراقي هي التجسيد الاعظم لزيف و نفاق و فساد و تهرأ الراسمالية و انحطاط كل الاحزاب السياسية في العراق, و عدم وجود رجل واحد حكيم ليس بمستوى غاندي ام كاستر ام هوشي منه ام نيلسون مانديلا بل ليس لدينا رجل سياسي بمستوى حزب سياسي اسلامي صغير في لبنان ام في ايران احبوا شعبهم و لفوا الجماهير لمصلحة شعبهم رغم بهرجة و خرافة الدين. كما حسن نصرة الله أم الخميني !
25
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 18
|
العدد: 625694 - رد الى: علاء الصفار
|
2015 / 6 / 10 - 20:51 التحكم: الكاتب-ة
|
طلال الربيعي
|
الاستاذ العزيز علاء الصفار كل الشكر على تعليقك وتثمينك لما كتبته وارجو ان اكون دوما عند حسن الظن. لقد اشرت في معرض تعليقك الى حقيقة بسيطة ولكنها في غاية الاهمية الا وهي: -فبالنسبة لماركس كان نقد الدين شرط أساسي لأي نقد آخر!- فاذا طبقنا هذه المقولة على وضع العراق لخرجنا باستنتاج مفاده ان موالاة شيوعيي السلطة للتدين الطائفي (الظاهري), الذي هو قناع النيولبرالية التي ادخلها بريمر تلميذ ميلتون فريدمان مؤسس مدرسة شيكاغو في الاقتصاد الحر المنفلت, ادت الى اخطاء تاريخية جسيمة, منها: اولا, اشتراكهم في مجلس الحكم بقيادة بريمر ممثل المحتل حيث كان الاحتلال مخالفة صريحة للشرعية الدولية وكذلك للدستور الامريكي نفسه. ففي حين اعترف المشاركون بالاحتلال, وهذا ليس من حقهم بالطبع, في حين ان الشرعية الدولية, على العكس, قد رفضته. ان التبعات القانونية والاخلاقية للتعاون مع المحتل خطرة جدا ولا يمكن التقليل منها ابدا. ثانيا, ولكن باشتراك الاطراف في مجلس حكم المحتل فانهم وضعوا انفسهم اوتوماتيكيا في موضع العبد في جدلية هيغل السيد-العبد, حيث يصبح المشاركون عبيدا لرئيسهم بريمر-المحتل, ووجهوا بذلك اهانة كبرى لانفسهم ولشعبهم على حد سواء. ثالثا, اقيم مجلس الحكم على اساس محاصصاتي طائفي واثني, ودشن بذلك عملية تشظي العراق وتمزقه, كما يعكس ذلك واقع الحال حاليا. وقد شمل التشظي مؤسسات الدولة باشملها من رأسها الى اخمص قدمهيا. فالفيلم في الرابط ادناه يعكس واقع ان الجيش الطائفي اصبح خطرا على الوطن بدلا من ان يكون مدافعا عنه https://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=J1NYEMkVniI رابعا, ان كُتّاب الدستور في مجلس الحكم او بعده قد ضمنّوا فيه فقرة ان الاسلام مصدر الدستور, وبغض النظر هنا عن ان الاسلام هو الاسم المستعار للنيوليبرالية, فانهم ادخلوا الطائفية الى الحياة الاجتماعية والسياسية من اوسع ابوابها او شددوا من فعلها السابق. ان تفاقم الطائفية والتدين المزيف اديا الى ضمور النفس الاصيلة والمبدعة. و ضمور النفس الاصيلة والمبدعة والمنتجة ادى الى ضمور وانحصار دور الشغيلة في العراق في التغيير. فحسب تشومسكي, من الافضل الآن التكلم عن شغيلة اليد والفكر وعمال الخدمات, كبديل لمصطلح البروليتاريا. http://www.chomsky.info/debates/1971xxxx.htm اي ان حجة شيوعيي السلطة بعدم امكانية التغيير الثوري بزعم عدم وجود بروليتاريا في العراق هي حجة ناتجة عن خلل نظري لهؤلاء الشيوعيين وتبريرا فجا لتعاونهم مع المحتل وزبائنه. ولذلك لا بد ان يستنتج هنا ان سياسة شيوعيي السلطة كانت مضادة للشيوعية لانها شجعت على اشاعة النفوس المزيفة والتملق الديني كوسيلة فعالة للوصول الى السلطة في دولة ريعية كالعراق. اي ان الغالبية الساحقة من شغيلة اليد والفكر اصبحوا, بسبب السياسات آنفة الذكر, جنودا لقوى الثورة المضادة, بدلا من ان يكونوا جنودا ودعاة للتغيير الثوري. ان ادعاء شيوعيي السلطة بعدم امكانية تطوير العمل الشيوعي لاسباب تتعلق, برأيهم, بالمد الديني, هو نفاق وتضليل لانهم هم انفسهم اشاعوا التدين المزيف من خلال امور عدة, منها تثبيت الاسلام كدين للدولة. ونحن نعلم بانه لا وجود لاسلام عابر للطوائف. وبذلك ساهموا, شاؤوا أم أبوا, باشاعة الطائفية وتدمير القوى الاحتياطية او الفعالة المعول عليها في التغيير الثوري. ومما يجدر ذكره هنا, ان ساسة المنطقة الخضراء لم يحركوا ساكنا بصدد مقاضاة المحتل على جرائمه التي لا تعد ولا تحصى في العراق. فهم لم يفعلوا ذلك لانهم عبيد ويتلذذون باستمرار عبوديتهم بمازوخية مقرفة, هذا في حين ان مجلة اميريكية اكثر شجاعة من كل حكام العراق حين دعت الآن الى مقاضاة ومعاقبة الرئيس بوش ونائبه تشيني بسبب اعمال التعذيب اثناء توليهما السلطة. http://www.rawstory.com/2014/12/new-york-times-calls-for-cheney-bush-officials-to-be-investigated-and-prosecuted-for-torture/ مع وافر تحياتي واحترامي
22
أعجبنى
|
التسلسل: 19
|
العدد: 625576 - حديث جميل!
|
2015 / 6 / 9 - 23:36 التحكم: الكاتب-ة
|
نعيم إيليا
|
حديثك جميل أيها الصديق العزيز، وكل ما هو جميل، هو نافع مفيد. أتمنى على ماركسيينا بقضهم وقضيضهم أن يمروا بك ليصغوا إليك أو إليه لساعة! لدي رغم استحساني الشديد لمنطقك في معالجة قضاياك ومواقفك الفكرية المنفتحة على العلوم والفلسفات والآداب التي دأب الشيوعيون ولا سيما اللينينيون الستالينيون على نبذها من ساحتهم لأنها تصطدم بعقيدتهم، وعلى (تكفير) أصحابها بتهمة المثالية والبرجوازية والرأسمالية والصهيونية والتحريفية والانشقاقية... ورغم استحساني تشريحك النفسي لشخصية الشيوعي الحديث الضعيفة العاجزة الخنوع، فلي اعتراضات عليك، منها: ((أعاد المحلل النفسي الفرنسي لاكان تفسير مؤلفات فرويد، واستخدم هو أيضا علم السيمياء في طرح تصور جديد للسلوكيات والتفاعلات البشرية. ورغم أنه لم يكن ماركسياً، فإن تفسيره الجديد لفرويد قد مهد السبيل لإقامة الصلة بين الماركسية والتحليل النفسي، مما ينسجم مع أطروحة ماركس عن فويرباخ التي تؤكد بأن من الخطأ اعتبار الإنسان كائنا مجرداً ذا طبيعة سرمدية، بل إن كل إنسان هو حصيلة لشبكة معقدة من العلاقات الاجتماعية والسياسية في ظرف تاريخي محدد (تأكيد ماركس هذا تناساه الدوغمائيون طبعا). ففهم لاكان لنفس الإنسان يقترب إلى حد كبير من فهم ماركس، لأن لاكان اعتبر النفس البشرية، إلى حد كبير، نتاجا لمنظومة أو تركيبة اجتماعية وحضارية وتاريخية تمارس تأثيرها من خلال الأعراف التي تحملها اللغة إلى الطفل أثناء نموه وتحدد شخصيته لاحقا. ولكن الكثير من هذه المعتقدات والتقاليد، حسب لاكان، ينتقل إلى ذهن الشخص دونما وعي.)) حيث إنك لم تخضع أطروحة ماركس عن فويرباخ، ولا أطروحة لاكان للنقد، بل نظرت إلى أطروحتيهما بعين الرضى. إن الإنسان بحسب أبحاث علماء البيولوجيا ذو طبيعة تتحكم بها البيئة والجينات معاً؛ لذلك فليس صحيحاً أن تُستبعد أو تهمل أو تزدرى الدراسات التي تعالج قضايا الإنسان بما هو وحدة ساكنة نسبياً باعتبار تحكم الجينات به، وليس صحيحاً أيضاً أن تستبعد أو تهمل أو تزدرى الدراسات التي تعالجه بما هو ابن بيئته المتحركة. إن الصحيح هو ألا نحدث انشقاقاً بين هذين اللونين من الدراسات. ولا بد أن أذكر، ما دمت أظهرت إعجابي بحديثك، ولو رأياً واحداً معجباً مما ورد فيه من آرائك، وليكن هذا الرأي، الرأيَ القوي الذي ختمت به حديثك فكان مسك الختام: ((ان اطروحة سارتر ليست معقولة فلسفيا فقط , وانما ايضا علميا. فحسب فيزياء الكم, ان الكون تركيبة عقلية (27), وكذلك ان المادة والوعي في تلاحم كامل وعدم امكاية الفصل بينهما (28), وهذا امر يحسب لصالح وجهة النظر الديالكتيكية تجاه الكون.)) لقد خضت جدالات كثيرة مع الشيوعيين اللينينيين لأثبت لهم أن المادة لا تسبق الوعي، رغم أنني مادي لا يعتقد بأن الوجود يعقل كما يعقل الإنسان ولكنه يفكر تفكيراً جدلياً، ولأثبت أن بين الفلسفة والعلم قاسماً مشتركاً واحداً هو العقل. فشكراً لك لأنك بهذه دعمت موقفي.
25
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 20
|
العدد: 625707 - رد الى: نعيم إيليا
|
2015 / 6 / 10 - 21:58 التحكم: الكاتب-ة
|
طلال الربيعي
|
استاذي العزيز والكاتب المبدع دوما نعيم إيليا المحترم وافر شكري على تعليقك الثمين وكلمات الاطراء الجميلة. اسمح لي بتصحيح وتعليق. التصحيح: لقد دعى لينين دوما الى الانفتاح على كل العلوم والمعارف, لانه, كما يقول لينين -ان الشيوعي يمسي مجرد دعي سخيف اذا لم يتمثل وجدانة جميع المعارف التي اكتسبها كافة. هذه المعارف ينبغي لكم ان الا تكتفوا بمجرد استيعابها. ينبغي لكم ان تستوعبوها بفكر نقاد. لكي تغنوا دماغكم بعلم جميع الوقائع التي لا يمكن للمرء بدون معرفتها ان يكون اليوم انسانا مثقفا. ان الشيوعي الذي يدعي الشيوعية لانه تعلم استنتاجات جاهزة دون ان يقوم بعمل كبير جدي كثير وصعب جدا, دون ان ينظر بعين ناقدة الى الوقائع التي يترتب عليه ان يتبصر بها بفكر ناقد ونفاذ. ان مثل هذا الشيوعي يدعوك للرثاء له. وليس ثمة ماهو اسوء من موقف سطحي كهذا الموقف. فاذا كنت اعرف اني اعرف قليلا بذلت كل ما في طاقتي لاعرف المزيد ولكن اذا زعم امرؤا يدعي انة شيوعي انه ليس بحاجة لان يعرف أي شي ثابت فانه لن يصبح ابدا ولو شخصا شبيها بالشيوعي- (بتصرف) مهمات الشبيبة الشيوعية ـ لينين https://ayman1970.wordpress.com/2011/12/20/%D9%85%D9%87%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A8%D9%8A%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D9%88%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D9%80-%D9%84%D9%8A%D9%86%D9%8A%D9%86/
التعليق: ان الحقيقي, بعرف لاكان, يشمل البيولوجي, وبضمنه بالطبع الجينات. ولكن, كما نعلم فانه لا الماركسية ولا التحليل النفسي قادران على تغيير الجينات, لذا فان اغلب الكلام يدور حول السجل الرمزي, اي اللغة والعادات والتقاليد والافكار. مع وافر مودتي احترامي
28
أعجبنى
|
التسلسل: 21
|
العدد: 625614 - استاذ طلال تحياتي
|
2015 / 6 / 10 - 07:55 التحكم: الكاتب-ة
|
ابو احسان
|
استاذ طلال تحياتي..نتكلم عن العراق كنموذج لما نحن فيه,ونظيف لة مصر وبعض البلدان التي تعاني. من الاحزاب الدينية بالدرجة الاولى, نحن نعلم ان الاحزاب الدينية هي احزاب بورجوازية صغيرة ,اي انها احزاب راسمالية,تعتمد في انتشارها على تغيير الاخلاق التي تساهم في طباع الفرد وشخصيته ومزاجه,وتعمل على ابرازها كقناعات فردية داخلية..تتحول فيما بعد الى خصال خلقية تبدو للفرد كانها خواطر وتصرفات مثالية..ثم تتحول الى اساس واقعي لسلوك الفرد..وبالتاليتتحول الى سماة عضوية لتصرفاته وطباعه..ثم ياتي دور المرشد الديني..ليجسدها في شعوره لتصبح قواعد سلوك مثالية بالنسبة له.واعني الفرد ...وبالتالي تصبح كانها عادة(وبما ان العادة طبيعة ثابتة)اذا نحن امام معضلة كبيرة في التغيير..لاننا ملزمون ان نغير طباع. وعليه كان لابد من اللجوء الى علم الاجتماع في حل هذه المشكلةودراسة المجتمع..لكي نصل الى اسباب الخلل في المجتمع وصياغة القوانين لمعالجته. ان اتحاد الاحزاب الدينية والراسمالية في الاستحواذ على مقدرات الشعوب امر ليس بالجديد ولاهو غريب بل هو معروف ومشخص وله شواهد حاضرة كثيرة...نحن نبحث عن حل لفك هذا الارتباط وفضحه امام الناس..من هنا لابد من استخدام الخطوات التالية 1- تشكيل حكومة دكتاتورية مؤقتة(هكذا يرى لينين) حكومة ثورية. 2-قيام حكومة او دولة الديمقراطية الوطنية..ولكن بعد ان تتعهد المرحلة الاولى بتبني ثورة اجتماعية من شانها تقلب المفاهيم التي رسختها الاحزاب الدينية في المجتمع لصالح راسماليتها المهلكة. الملاحض ان هذا ماقامت به مصر,وهو خط اصلاحي صحيح ولابد منه. 3- لابد من الاستفادة في تثقيف المجتمع وابراز عدم التوازن الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الذي احدثته الاحزاب الدينية الراسمالية في المجتمع..وكذلك كشف المستور عن نوايا هذه الاحزاب في مجارات الراسمالية العالمية في تقسيم العالم الى نفوذ اقتصادي تتفاقم فيه التناقضات الداخلية التي تؤدي الى صراع وحروب..الرابح الوحيد منها كبار الراسمالية..وصغارها الاحزاب الدينية. قد تخلق بعض المتاعب خيبة امل لدى القائمين بهذه المهمة, وابرزها هي مهمة اقناع اطراف المدن الذي تشكل الغالبية العضمى في المجتمع المعتمدة على العاطفة في الولاء للاحزاب الدينية..ويكون من الصعب كشف واثبات خبث وتفسخ ولاانسانية هذه الاحزاب..ولكن التعويل على المثقفين من الامة يكفي ان يشكل على مدى الرمن عامل ضغط قوي ومتمكن. باستغلال الجماليات في الحياة كالاحتفالات والمسارح والفنون وانواع الثقافات الاخرى..!
19
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 22
|
العدد: 625709 - رد الى: ابو احسان
|
2015 / 6 / 10 - 22:20 التحكم: الكاتب-ة
|
طلال الربيعي
|
الاستاذ العزيز ابو احسان المحترم شكري الجزيل على تعليقك. في الواقع اني اجد نفسي متفقا مع الصيغة العامة لتعليقك وتأكيدك على رأسمالية الاحزاب الدينية, وكذلك تأكيدك على موضوعة في غاية الاهمية, اي موضوعة -الجماليات في الحياة كالاحتفالات والمسارح والفنون وانواع الثقافات الاخرى-, واتفاقك الضمني مع اهمية السجل الرمزي, بعرف لاكان, في احداث التغيير الثوري. واني اعتقد ان التأكيد على موضوعة الجماليات في احداث التغيير الثوري ليس ترفا فكريا. فقد يدعي بعض دعاة الثورة السطحيين بانه -لا مجال للجمال في ثورة تخضبها الدماء!- اني اعتقد العكس: فبدون الجمال لا يمكن التحدث عن ثورة, كما ان مساواة الثورة بالعنف هو خطأ مقصُود ومضَلِل من قبل اعداء الثورة. وافر احترامي ومودتي
33
أعجبنى
|
التسلسل: 23
|
العدد: 625643 - غائية العلوم
|
2015 / 6 / 10 - 12:52 التحكم: الكاتب-ة
|
قاسم حسن محاجنة
|
تحياتي أستاذ طلال ما أكتبُه يعبر بالضرورة عن وجهة نظري، وعن ما أحسبهُ صحيحا .. لذا لن أتعرض في تعليقي هذا لأقوال فلان أو علّان من الفلاسفة والمفكرين . أعتقد بأن للعلم أي علم غاية وهدف .. فإما أنه يزودنا بفهم للظواهر التي تحيط بنا ، أو أنه -يُعطينا - حلولا للمشاكل التي تعترض طريقنا .. (والمشاكل قد تكون فردية او جماعية ). وكذا هي الفلسفة وعلم النفس ، مع التأكيد بأن ابحاث الدماغ وكيمياء الدماغ، -تقرضُ- يوميا من المجالات البحثية العلميةللفلسفة وعلم النفس . واليوم يُمكننا إحالة السلوك الإنساني الى كيمياء الدماغ ، دونما حاجة كبيرة الى الفرويدية ..!! فالتستوستيرون والسيروتينين يُفسران بشكل علمي واضح سلوكنا الجنسي وحالتنا النفسية !! فالغاية النهائية لكل علم هي إعطاء الجواب الدقيق والعلمي للظواهر الاجتماعية والنفسية ، وليس محاولة -تنويع - التفسيرات والتأويلات . ومع ذلك ، فقد قمتُ بمحاولات متعددة لقراءة الحالةة العربية والإسلامية من منظور باثولوجيا نفسية .. أذكر منها على سبيل االمثال ، دراسة الحالة العربية من منظور الألم النفسي ، وكذا كتبت عن الحالة العربية من منظور ما بعد الصدمة ومواضيع أخرى . وأخيرا تقبل تحياتي وتقديري
41
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 24
|
العدد: 625711 - رد الى: قاسم حسن محاجنة
|
2015 / 6 / 10 - 23:35 التحكم: الكاتب-ة
|
طلال الربيعي
|
الاستاذ العزيز قاسم حسن محاجنة شكري الجزيل على تعليقك. كما نوهت اعلاه, يتحدث لاكان عن سجليين منفصليين: السجل الرمزي (اللغة) والسجل الحقيقي (البيولوجي). ومع انهما يتبادلان التأثير, فانه لا يمكن اختزال الرمزي الى الحقيقي. كما انه لو تتبعنا منطق الاختزالية الى نهايته, فانه يعني اختزال علم النفس الى البيولوجي واختزال الاخير الى علمي الكيمياء والفيزياء. لقد روج البعض في عهد منصرم بامكانية او ضرورة اختزال علم النفس الى علم الفيزياء, وهو اتجاه في علم النفس سمي وقتها Physicalism المزيد في http://plato.stanford.edu/entries/physicalism/ بالطبع الاختزالية, كما وردت اعلاه بخصوص علم النفس, نظرية منبوذة الآن في الاوساط العلمية. وافر احترامي ومودتي
32
أعجبنى
|
التسلسل: 25
|
العدد: 625729 - عندما تتشبع العقول بالخرافات
|
2015 / 6 / 11 - 06:36 التحكم: الكاتب-ة
|
Rizgar N Shaways
|
عندما تتشبع العقول بالخرافات و لا شيء غير الخرافات و تسير هذه العقول شؤون الحكم و تتحكم بمصائر و مصالح الناس .. فلا ينتظر منها غير الخراب و بلاء يلحق ببلاء
25
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 26
|
العدد: 625786 - رد الى: Rizgar N Shaways
|
2015 / 6 / 11 - 15:53 التحكم: الكاتب-ة
|
طلال الربيعي
|
شكرا جزيلا على التعليق. برغم فهمي الكامل لتعليقك, بودي ان اؤكد ان موضوعة الخرافات موضوعة شائكة و معقدة جدا. وما قد يبدو كخرافة للبعض قد لا يكون هكذا للبعض الآخر. كما ان تحديد ما يسمى الخرافة يختلف من عصر لآخر ومن مجتمع الى مجتمع. في امور عديدة قد نحتكم الى العلم لاصدار القرار. ولكن العلوم, وخصوصا العلوم الاجتماعية والانسانية, ليست محايدة دوما. وفكرة الحياد بحد ذاتها لربما هي ام الخرافات. كما ان تمويل البحوث عادة يتم من قبل هيئات حكومية او خاصة مما قد يؤدي الى التلاعب في محتوى البحوث وطريقة تنفيذها او استنتاجاتها, وذلك لاسباب سياسية, اكاديمية, او مالية الخ. ولا ادي هل تعتبر الاساطير, مثل الاساطير الاغريقية, خرافات؟ شخصيا اني لا اتمتع فقط بقراءة الاساطيرالاغريقية, ولكني ايضا اجدها مصدرا لتجديد طاقتي وتحفيزي. كما ان التحليل النفسي استفاد كثيرا من الاساطير الاغريقية, كما مثلا في موضوعة اوديب لدي هومير وسوفوكليس. بالطبع انه حق من حقوق الانسان ان يحمل اي شخص ما يراه مناسبا من افكار ومعتقدات. المشكلة هي فقط عندما تقوم سياسات اقتصادية او سياسية, مثل النيوليبرالية, بالتخفي خلف قناع من التدين المزيف او المنافق, وفي هذه الحالة يكون من الواجب فضح هذه السياسات وتعريتها وكشف دورها في اشاعة العوز والفقر والعنف واشتداد الفوارق الطبقية. اي انه لا ينبغي مهاجمة الدين بحد ذاته او السعي لقلعه من عقول الناس, لان ممارسة كهذه تفضي الى الشمولية ومعادية لحقوق الانسان و تؤدي, على العكس, الى زيادة تمسك الافراد بمعتقداتهم بسبب خلق ما يسميه الطبيىب النفسي فرانتز فانون -التنافر المعرفي-, Cognitive Dissonance. مع وافر مودتي واحترامي
27
أعجبنى
|
التسلسل: 27
|
العدد: 625740 - لينين
|
2015 / 6 / 11 - 09:56 التحكم: الكاتب-ة
|
نعيم إيليا
|
ينبغي ، مع الأسف ، أن أعترض على موقفك من لينين في خطبته العصماء! لينين رجل سياسة ورجل السياسة لا يتورع عن فرض فكره السياسي لا على الآداب والفلسفات بل حتى على العلوم. ومأساة فروع من علم البيولوجيا في الاتحاد السوفييتي ما زالت حية في ذاكرة الناس. لينين هنا يتحدث بلغة السياسي الذي يقول شيئاً ويفعل ضده. لينين هنا يحض الشباب على نقد المعارف المكتسبة ولكن ما هي هذه المعارف التي كان يحض الشباب على انتقادها؟ هل كان لينين يسمح بانتقادهم للمعرفة التي كان يقدمها لهم... يسمح بانتقادهم لأفكاره ومواقفه وخططه السياسية والاقتصادية؟ إذا كان الجواب نعم! فلماذا كان يضرب من يعارضه من رفاقه في الحزب والنضال بيد من حديد؟ لماذا كان يقصي عن مراكز النفوذ كل من يرأى غير رأيه، ويزج به في السجن، أو ينفيه، أو يغتاله؟، وإذا كان الجواب نعم، فلماذا لم يسمح بقيام صحافة حرة؟ وإذا كان صادقاً في خطبه النارية، فكيف نفسر تدني مستوى الأدب والنقد في عهده؟ لماذا لم يبق في ساحة الفكر السوفيتية غير ماديته التاريخية والديالكتيكية من ألوان الفكر؟ وحتى هذه المادية لم تسلم (بفضله وفضل مؤيديه) من الركود والبلى. وعلم النفس الذي أنت بصدده الآن، لماذا أهمل في دولته حتى كاد يختفي؟ يجب أن تكون لدينا جرأة عقلية لطرح الكثير من الأسئلة عندما تحضر سيرة لينين وتابعه ستالين. الحقيقة أنني ترددت كثيراً في كتابة هذا التعليق، وقد أحجم عن إرساله. وإن أرسلته، فلن أرسله إلا على مضض. يعز علي أن أجرح مشاعر أصدقائي اللينينيين، ولكنها الحقيقة! فماذا أفعل؟ هل أسكت؟ مع التحية والاعتذار
25
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 28
|
العدد: 625809 - رد الى: نعيم إيليا
|
2015 / 6 / 11 - 18:07 التحكم: الكاتب-ة
|
طلال الربيعي
|
استاذي العزيز نعيم إيليا! كل الشكر على مواصلة الحوار! تسألني: -فماذا أفعل؟ هل أسكت؟- جوابي: كلا, بالطبع. فاننا في حوار والحوار يحتمل الاتفاق كما يحتمل الاختلاف.
بخصوص لينين, فاعتقد اننا نحمله الكثير من الامور التي هي, اولا, فوق طاقته وقتها, وثانيا, لم تكن هي من صلب اهتمامه المباشر. ولذلك ارجو ان لا اجانب الصواب عندما اتفق مع WAYNE AU بان افكار لينين كانت متعلقة بشكل خاص بعمال روسيا القبل الصناعية، بالطبقة الحاكمة وقتها، وبمختلف الفصائل السياسية, من اجل تحديد أفضل طريقة للمضي قدما نحو الثورة الاشتراكية. وقد تركز عمل لينين تاريخيا حول مهمة محددة، وهذا المحدودية شكلت بالتأكيد تصوراته. Lenins analysis was specific to the workers in- pre-industrial Russia, the existing ruling class, and the various political factions attempting to determine the best way forward towards a socialist revolution. Lenin’s work was focused around a historically specific task, and this specificity certainly shaped how he conceived- P. 295 Vygotsky and Lenin on Learning The Parallel Structures of Individual and Social Development WAYNE AU Science & Society Vol. 71, No. 3, July 2007, 273–298 http://lchc.ucsd.edu/mca/Paper/AuVygotskyandLenin.pdf مع وافر تحياتي
27
أعجبنى
|
التسلسل: 29
|
العدد: 625757 - الموقف التقدمي من الإحتلال الأميركي للعراق
|
2015 / 6 / 11 - 12:17 التحكم: الكاتب-ة
|
فؤاد النمري
|
رأيي كماركسي تعلم أن يفصح عن رأيه بكل شجاعة في أصعب الظروف وأقساها هو أن الذين يعجزون عن تفسير الإحتلال الأميركي كعمل تقدمي لصالح الشعب العراقي يغطون على عجزهم بالسباب والشتائم على الولايات المتحدة وعلى بريمر كرجل من رجال الاستعمار القديم من وقف مع الاحتلال الأميركي حزب المؤتمر لقيادة النشلبي وحزل الدعوة الموالي لإيران والمجلي الإسلاي الأعلى الموالي لإيران ومن وقف ضد الاحتلال حزب البعث والصداميون والمنتفعون ن نظام صدام في مقابلة حديثة لبريمر يقول أنه يفاخر بما قام به في العراق ومنه أن دخل العراقي تضاعف بالمتوسط ستة أضعاف وقد أصبح العراق جاذباً لأبنائه بعد أن كان طاردا لهم وأن الحكومة العراقية تتشكل عبر انتخابات عامة ديموقراطية ويضيف بريمر أنه بجانب ذلك يتوجب أن نذكر الاخطاء الكبيرة التي اقترفناها وأهمها الإصرار على الرحيل السريع وترك العراق لقمة سائغة لإيران دون أن نتناسى اليوم أن رئيس وزراء العراق والحكومة العراقية يستعطفون الرئيس الأميركي لحمايتهم من داعش
بريمر لم يذكر الخطأ الذي يقف عنده الرفيق طلال الربيعي وهو التقصير بالتنمية الاقتصادية لكنه فاخر بمضاعفة دخل الفرد العراقي 6 أضعاف
أنا لا أستطيع بحال من الأحوال أن أرى رفيقنا الماركسي الكبير والعزيز طلال الربيعي كما أرى ذلك الصحفي الصدامي الصغير منتظر الزيدي
25
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 30
|
العدد: 625820 - رد الى: فؤاد النمري
|
2015 / 6 / 11 - 18:39 التحكم: الكاتب-ة
|
طلال الربيعي
|
الرفيق العزيز فؤاد النمري كل الشكر على تعليقك. ان الحزب الشيوعي في الولايات المتحدة, وباقي الاحزاب الشيوعية بمجملها, قد ادانت غزو الولايات المتحدة للعراق بوصفه عملا امبرياليا وعدوانيا, مبنيا على اكاذيب, ويستحق كل الشجب. ففي قراره الصادر في July 20 2005 يؤكد الحزب الشيوعي في الولايات المتحدة Communist Party, USA: Resolution on the Iraq War
Whereas, the Bush Administration launched a war on Iraq for the purpose of controlling that nations oil and other resources, and to gain strategic geopolitical advantage over its rivals in Europe and Japan and, Whereas, the U.S. government is building the largest embassy in the world and 14 permanent military bases in Iraq with the aim of occupying and controlling that country for years to come and Whereas, this mercenary, imperialist war of aggression was sold to the U.S. people and the world public on the basis of brazen lies, first as a bid to seize weapons of mass destruction (of which there were none) and then as a project to bring democracy (best typified, perhaps, by the torture chambers at Abu Ghraib prison!)
http://www.cpusa.org/communist-party-usa-resolution-on-the-iraq-war/
كما اني للاسف لا افهم مغزى جملتك الاخيرة: -أنا لا أستطيع بحال من الأحوال أن أرى رفيقنا الماركسي الكبير والعزيز طلال الربيعي كما أرى ذلك الصحفي الصدامي الصغير منتظر الزيدي- حيث ان الفعل المشار اليه كان مسرحية بائسة لتمكين بوش ان يعلن بعدها -هذه هي الديموقراطية التي جأنا من اجلها الى العراق!-.
مع وافر تحياتي واحترامي
28
أعجبنى
|
التسلسل: 31
|
العدد: 625790 - مهرجوا البلاط
|
2015 / 6 / 11 - 16:20 التحكم: الكاتب-ة
|
ادهم ابراهيم
|
شكرا استاذنا الفاضل على هذا الطرح الجرئ حيث كنت اتسائل دوما عن الاسباب التي تدفع اليساريين الى الغوص في مستنقع الطائفية وقد عرضت وبشكل علمي هذه الضاهرة الخطيرة والتي لاتشوه الماركسية فقط بل تشوه كل المعاني الجميلة للفكر الاشتراكي العلماني التقدمي الاصيل وهنا اود ان اتطرق الى بعض النقاط التي اثارها موضوعكم الجرئ : 1 -لقدفهمت ان الطاقات الغرائزية يمكن اعتبارهامصدر للتغيير الثوري ، وسؤالي هو بعد تحقيق التغيير الثوري هل ستنتهي الطاقاتالغرائزية وكيف عندئذ سنوجهها . لانها طاقات فطرية لايمكن تجاهلها 2 - اعتقد ان الاسلام بحد ذاته ليس مصدر رئيس للفساد وانما الاسلام السياسي هو الغطاءالفعلي للفساد 3- انا لاافهم لماذا يدخل في العقل الباطني لبعض اليساريين ان التشيع مرادف للشيوعية صحيح ان التشيع كان مصدر اساسي للثورات على مر العصور ولكن تنظير ذلك يدفعنا الى الانحراف نحو السلوك الطائفيالذ هو مرحلة متقدمة للفكر الديني الرجعي 4- لقد كنت اود ان تتحدث اكثر عن التحليل النفسي الجمعي وربطذلك بالسلوك الاجتماعي وخصوصا عندنا في العراق واسباب الاندفاع نحو العنف غير المبررتحت ذرائع تحقيق اهداف نبيلة ، ولعل ذلك يكون في دراسة قادمة
26
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 32
|
العدد: 625862 - رد الى: ادهم ابراهيم
|
2015 / 6 / 11 - 23:33 التحكم: الكاتب-ة
|
طلال الربيعي
|
الاستاذ العزيز ادهم ابراهيم شكرا على تعليقك وتثمينك للمقال. لربما اجبت على اسألتك او على البعض منها اعلاه. واحاول الآن الاجابة على استفساراتك كالتالي: 1- التغيير الثوري, بحكم انه تغيير ثوري, لا ينتهي الا اذا انتهت البشرية او انتصرت البربرية على الحضارة. 2- كما نوهت في مقالتي, فاني لست مختصا في الاسلاميات, ولكن معرفتي الحالية تجعلني اميل الى الاتفاق معك. 3- لأن الشيوعيين, كغالبية الناس, ليسوا محصنين ضد سطوة اللغة وخطابها السائد. اما مرادفة الشيوعية للتشيع لديهم فلربما ناتجة عن قراءة مشوهة للتاريخ الاسلامي, حيث تساوى فيها الرغبة الى السلطة والجاه (لدى ثاني واهم ائمة الشيعة) بكونها رغبة في احقاق الحق. اي تماهيهم اللاشعوري بهذا الامام هو تعبير عن سعيهم الى الجاه والسلطة وليس الى تحقيق العدالة او احقاق الحق. 4- لم يميز فرويد بين التحليل النفسي الفردي والجماعي, لان الصراعات النفسية,باعتقاده, مصدرها, في الاعم الاغلب, دوافع بيولوجية. ربط لاكان بين الاثنين عن طريق السجل الرمزي, اللغة. يعتبر Wilfred Bion رائد التحليل النفسي الجماعي واعظم محلل نفسي قاطبة بعد فرويد. ويعتبره البعض توأم جاك لاكان, باعتبار ان الاثنين لا يسعيان الى تحسن مرضاهم وانما يسعيان وراء الحقيقة. مع وافر مودتي واحترامي
24
أعجبنى
|
التسلسل: 33
|
العدد: 625841 - حول أهمية اقتران الماركسية بالتحليل النفسي وجدواه
|
2015 / 6 / 11 - 21:38 التحكم: الكاتب-ة
|
سامية شرف الدين (رويدة سالم)
|
أقر بعدم قدرتي على فهم الفلسفة كثيرا وعزوفي عن خوض الصراعات الفكرية التي تتناول الماركسية والفكر الشيوعي ومآل صراعها من اجل مستقبل افضل لفت انتباهي تعليق السيد ايليا نعيم ففتحت المقال وأعجبني العنوان قلت لأقرأ فقط كنت ارغب في القراءة فقط لاجد اسئلة تلح على عقلي ولأني لا اوقن كثيرا في قدرتي على تحليل مثل هذه الامور ورغبتي في فهم المستعصي على عقلي تجرأت وطرحتها عليك فتقبل اعتذاري مسبقا ان كانت اسئلة غبية
عنونت مقالك استاذ-اهمية اقتران الماركسية بالتحليل النفسي- فما الذي سيغيره اقتران الفكر اليساري بعلم النفس على ارض الواقع في منطقتنا بالتحديد؟ شعوبنا غارقة في المقدس والخطاب اليساري كان ولا يزال يصدمها دوما واللغة المجعية تستهلك المثقف طائعا او مرغما فكيف سنبدأ؟ تغيير المصطلحات ام مراعاة الجانب الديني لدى العامة واكتشاف لغة تفقهها أم شرح حالها البائس عبر علم النفس لها ودفعها لادراك اغترابها اللاوعي أم انتظار زعيم رمز يحملنا بحد السيف او تحت أزيز البنادق نحو العالم الرحب للماركسية ام كلها مجتمعة؟ اليسار في بلداننا لا يزال يعيش في طور صراع البوريتاريا في حين ان أغلب العمال صاروا يعملون بأجور لدى الدولة لا الاقطاعيين واصحاب رأس المال فهل من سبيل الى تطوير خطابه وتغيير رُآه اولا قبل البدأ بأي عمل فعلي ثم الدولة ايضا شكل من أشكال الدكتاتورية الفجة خاضعة في شراكة في المكسب للشركات العابرة للقارات (سواء في امريكا او اوروبا او دولنا التعسة) فكيف يمكن اسقاط استغلالها للفرد دون السقوط في الفوضى وتحطيم أسس المجتمع المدني؟
قلت ايضا-اذا كانت الراسمالية, كما يزعم بنيامين, دينا, فكيف تم التوفيق بينها والاسلام في العراق-أليس لأنهما يشتركان في نفس الفلسفة الاقتصادية الليبرلية؟ ثم الدين هو التعويض لما يعانيه الفرد من انتهاك وتهميش وفقر لهذا يهرب اليه للبحث عن التعويض والتنيف عن طاقات الغضب والرفض الراسمالية بدورها تدغدغ مقدساته (وأيضا يتم هذا في أمريكا كما في اصغر بلد شرق اوسطي) وتمنحه وهم امتلاك كل كماليات العصر وتعد بقيم وعالم أجمل فلماذا لا يخضع لها وخاصة انها لا تمنعه من ممارسات عباداته اليومية وعيش اوهامه العقائدية الخاصة كما تتيح له المجال للنهب والتحيُّل والتعبير عن العنف الكامن في ذاته في حروبه ضد الكفار والطواغيت الذين يمنعون تحقق مملكة الله الموعودة؟ ان الراسمالية تتسرب الى أعماقه وتحتل مكان المقدس بالتدريج عبر المواد الاستهلاكية والخطاب الاعلامي (تذكر طبعا كيف غزت امريكا السنيما الفرنسية وما أحدثته من تغيير في المجتمع) ويوما ما لن يبقى غيرها دينا لكل البشر فكيف تعتقد انه يمكن ان يتخلى عن كل هذا النعيم وان كان مع تـاجيل التنفيذ ليرتمي في احضان الماركسية او اي فصيل متفرع عنها وأمام ناظريه لا يزال الاعلام الراسمالي يذكره بفضائع لينين وستالين وكل الثورة البولشيفية بكل جرائهما العنيفة واللانسانية في حين تظهر نفسها كمنقذ له من الضياع؟ من سبعينات القرن الماضي ألم يغرق الخطاب الامريكي في المرجع الديني لانتزاع تأييد الشعب لكل قرارت الحكومات المتتالية في امريكا فما بالك بدولنا الهشة والمهمشة والمقهورة من قرون؟ أليست أمريكا هي من صنع القاعدة لضرب الاتحاد السوفياتي وهي ايضا من خلق داعش لضرب روسيا؟
صدرت مقالك بهذا القول للاينج -ما العمل..؟ أبوسعنا نحن الذين لا نزال نعيش شبه أحياء في قلب الرأسمالية الشائخة الذي ما زال ينبض، أن نفعل أكثر من أن نعكس الخراب من حولنا وفي داخلنا؟ هل نستطيع أن نفعل أكثر من أن نغني بحزن ومرارة أغاني الخيبة والهزيمة؟» هل تعتقد حقا أن الراسمالية والليبرالية والنيولبرالية وايا يكن الاسم الذي ستخلقه في المرحلة القادمة قد شاخت وتترنح لتسقط ويحل عهد جديد بنظم اقتصادية جديدة أم تشاطرني رأيي انها تعلم جيدا على عكس كل الحركات اليسارية كيف تعيد بناء نفسها من جديد وتقوي امكاناتها وتدمّر مناهضيها بكل عنف؟ هل تمتلك الحركات اليسارية رغم كم الخبرة الميدانية والاعمال والفلسفات والنظريات والبحث النفسي القدرة على مخاطبة عقول شعوب منطقتنا والتاثير في القرار العالمي وتغيّير النظام الاقتصادي المسيطر لتقدم نفسها بديلا مريحا تفتح الشعوب له ذراعيها وترحب به في عقر دارها بكل يسر وعن طواعية؟ هل نستطيع أن نفعل أكثر من أن نغني بحزن ومرارة أغاني الخيبة والهزيمة؟ مودتي
26
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 34
|
العدد: 625980 - رد الى: سامية شرف الدين (رويدة سالم)
|
2015 / 6 / 12 - 17:07 التحكم: الكاتب-ة
|
طلال الربيعي
|
الاستاذة العزيزة سامية شرف الدين (رويدة سالم) اعتقد ان هنالك مبدأ يكتنف تعليقك وتساؤلاتك. وتعليقك يتطرق الى العديد من الامور الذكية والمهمة. ولكن الاجابة عليها مباشرة سيعني انصياعي لنرجسيتي باظهار نفسي (المحلل النفسي) بمظهر حكيم اوز Wizard of Oz. المحلل النفسي لا يمتلك اية حكمة, او, على الاقل, انصافا له, فحمكته لا تتعدى حكمة اي انسان متوسط الذكاء. كلما هناك انه تعرض لتدريب لسنوات عدة من اجل ان يقوم بوظيفتين: الاولى, مقاومة دائمة للاغواء باسداء النصيحة للمريض او الاجابة على تساؤله -ما الذي علي فعله؟-. الوظيفة الثانية هي ان يسلك كمرآة ليرى الشخص فيها نفسه وحقيقته. ولذا يجلس عادة المحلل النفسي خلف المريض لتجنب تبادل النظر معه لدرء خطر تلويث التحليل النفسي للمريض. تحقق المرآة وظيفتها بسلوكها كصفحة ورقية. فالصفحة الورقية لها ثلاتة ابعاد كأي جسم. ولكن البعد الثالث, سمك الصفحة, عادة لا يحمل اية وظيفة ولذلك يمكن اهماله لاغراض عملية. السجل الرمزي اللاكاني هو اللغة المؤلفة من كلمات والحقيقي هو البيولوجي. اذن الصفحة الورقية قادرة على تحويل الحقيقي الى ما هو رمزي, والتحول ليس كليا, فالمحلل النفسي يعلم ما قاله كوزيبسكي, رائد التحليل اللاارسطوطاليسي القاضي بان الخريطة هي ليست الحقل. ولكن كورزيبكسي لم يعايش عصرنا الرقمي حيث قد تكون فيه الامور معكوسة, فتكتسب الخريطة اهمية اكبر من الحقل. المهم في هذا ان الحقيقي ثلاثي الابعاد يحال الى الرمزي ثنائي الابعاد عن طريق المرآة التي تسلك ايضا كجسم ثنائي الابعاد نظريا. ما يراه المريض في المرآة يكتب عليها, وهي الآن كصفحة ورق, روايته. ولكن لكتابة الرواية لا يحتاج المريض عادة ان يكتب, فيكفيه ان يتكلم, والمحلل النفسي يصمت لأن وظيفته هي ان يسلك عادة كمرآة, والمرآة لا تتكلم. قد يرى الشخص في المرآة امورا غريبة ويكتشف اصابته بالعصاب, ولنتفق ان عصابه هو من النوع الذي يسمى احيانا بالعصاب الهستيري, الذي يحمل المريض على الاستمرار على التساؤل -هل انا رجل ام امرأة؟- عصاب كهذا يسبب ضعف الرغبة الجنسية او برودتها في المرأة, ولكنها تضطر الى ممارة الجنس بكثرة مرضية, حتى بدون اية متعة, وكلما واتتها الفرصة, في محاولة دائمة للاجابة على السؤال. البعض منهن يعملن كعاملات جنس, سعيا منهن للاجابة على السؤال الذي يقض مضجعهن لا شعوريا. والسؤال يعيد طرح نفسه من جديد حال الاجابة عليه. فالمعرفة العقلية الواعية لا قيمة لها هنا,على عكس المعرفة العاطفية اللاواعية التي تكتسب كل الاهمية او اغلبها. ان اجواءنا الشرقية المفعمة بالكبت الجنسي والشعور بالذنب تشكل تربة خصبة لانتشار العصاب الهستيري لدى الرجال. الرجل الشرقي (بسبب ضعف في الثقافة الجنسية وسيادة القيم الذكورية والمحرمات) يتقمص دور الرجل في الافلام البورنوغرافية, وفي مؤخرة رأسه نقشت مقولة سارتر -الجنس هو لملأ الفراغات-. ولذا يحتاج الرجل ليس الى اي قضيب, وانما الى قضيب منتصب, ومنتصب دائما (وهو مستحيل بيولوجيا), لان الثقوب مفتوحة دائما, والسؤال لا يمكن الاجابة عليه مرة واحدة لانه يطل برأسه ثانية حال انكماش القضيب بعد القذف. فالعصاب (السجل الرمزي) لا يعالج بالاتتصاب (السجل الحقيقي) لاته حال زوال الانتصاب يرجع السؤال العصابي ثانية. وعندما يصادف رجل امرأة فانه لا يرى فيها غير الثقوب التي ينبغي عليه ملأها. فلاثبات رجولته عليه ان يمتلك القضيب, والقضيب لا قيمة له بتاتا بدون انتصابه, لانه لن يكون صالحا لملأ الثقوب, وعدم قدرته على ملأ الثقوب تهدد رجولته بالصميم, فهو لا يعرف ان للقضيب عقلا خاصا به ولا يمكن ان يؤمر بالانتصاب مهما بلغت سطوة مالكه. فالانتصاب عملية عصبية باراسميبثاوية والرغبة الارادية في احداث الانتصاب هي عملية عصبية سيمبثاوية تفشل الانتصاب او تمنعه, وهذا ما يعرف في الطب الجنسي ب Peformance Anxiety اي الهلع التاتج عن عدم انتصاب القضيب وهي عادة حلقة مفرغة, فالقلق يؤدي الى عدم الانتصاب وهذا يؤدي الى القلق وهكذا دواليك. العملية قد تقتصر بكونها اضطرابا جنسيا يمكن معالجته باتباع الاساليب السلوكية لماسترز وجونسون. ولكن في حالة العصاب فان عدم تحقق الانتصاب يعني للرجل انه ليس فقط ليس رجلا, وانما ايضا الغاءا لوجوده. فالسؤال لا يمكن اجابته بكونه امرأة في حالة عدم انتصاب قضيبه, ليس لاسباب تشريحية فقط, وانما ايضا ان المرأة في منطقتنا هي نقص, والنقص ليس له وجود. اذن يحاول الرجل كل همه ويبذل كل ما في وسعه من اجل الغاء المرأة, لانها قد تسلك سلوك المرآة فتريه عصابه الهستيري الذي يشكل له مسألة وجودية, حياة او موت. التحليل النفسي اللاكاني يسعى وراء الحقيقة, حقيقة العصاب, فعند اكتشافه يمكن علاجه وتنتفي حاجة الرجل الى اثبات رجولته او قمعه للمرأة, ان لم يكن الغائها. مع وافر احترامي ومودتي
25
أعجبنى
|
التسلسل: 35
|
العدد: 625887 - الرفيق العزيز الدكتور طلال الربيعي
|
2015 / 6 / 12 - 05:27 التحكم: الكاتب-ة
|
فؤاد النمري
|
الحزب الشيوعي الأمريكي أدان الغزو الأمريكي للعراق لثلاثة أسباب كما في المقتطف أعلاه وهي ـ الإستيلاء على نفط العراق وثروات العراق وظهر هذا خاطئاً تماماً فلم تكسب أمريكا من الغزو دولاراً واحداً أو برميلا من النفط وقد كانت بحاجة ماسة للنفط
ـ وبناء قواعد عسكرية في العراق لكن الولايات المتحدة رفضت البقاء لأي قوات لها في العراق رغم إلحاح الحكومة العراقية وهو ما اعتبره بريمر خطأً فادحاً
ـ الهيمنة على حكومات غرب أوروبا وهو ما لا شأن للعراق فيه بالإضافة إلى أن بريطانيا شاركت في الغزو
وهكذا تأكد واقعياً أن أسباب الحزب الشيوعي الأمريكي لإدانة الغزو غير صحيحة فما هي أسباب رفيقنا الماركسي الضليع الدكتور طلال الربيعي !؟
أنا كل همي أن نتشارك الدكتور الربيعي وأنا في موقف واحد من الغزو الأمريكي للعراق
كنت استذكرت منتظر الزيدي الذي قذف بوش بحذائه أما رفيقنا العزيز طلال فلا ينفك يهاجم بوش بالكلام الحاد
مع خالص محبتي وتقديري
24
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 36
|
العدد: 626163 - رد الى: فؤاد النمري
|
2015 / 6 / 13 - 18:03 التحكم: الكاتب-ة
|
طلال الربيعي
|
الرفيق العزيز فؤاد النمري شكري الجزيل على مواصلتك الحوار. اسمح لي ان ابوب ردي كالتالي: 1- لقد تفضلت بالطلب مني في تعليقك 29 بتبيان -الموقف التقدمي من الإحتلال الأميركي للعراق- . 2- في ردي في تعليق 30 بينت لك -الموقف التقدمي من الإحتلال الأميركي للعراق- ممثلا بقرار الحزب الشيوعي في الولايات المتحدة باعتبارها اكبر واقوى دول الاحتلال. 3- بهذا اديت واجبي. 4- لكنك لم تقتنع بقرار الحزب الشيوعي في الولايات المتحدة. 5- حسب علمي ان الحزب الشيوعي في الولايات المتحدة لم يغير رأيه بعد اصدار قراره آنف الذكر. 6- اذا كانت لديك معلومات تناقض اسباب اصدار الحزب الشيوعي في الولايات المتحدة لقراره فيمكنك بالطبع تقديمها مباشرة الى هذا الحزب, واني متأكد ان هذه مهمة غير صعبة ويمكن اداؤها بكل سهولة. 7- ان عدم موافقتك على القرار هو رأيك الشخصي, الذي اكن له كل الاحترام, ولكن ليس له من تبعات على قرار الحزب المذكور. 8- بخصوص بوش فاذا كانت مواقفي, او كما تسميها, عدم انفكاكي عن مهاجمة -بوش بالكلام الحاد- قد اضرت بسمعة بوش -ان كان بقى له من سمعة!-, فهذا هو هدفي وسيبقى هكذا. ويستطيع بالطبع هو او احد عوانه مقاضاتي بزعم اني اروج معلومات مضللة بخصوص المعتوه بوش وعائلته النازية التي ساهمت في ايصال هتلر الى السلطة. 9- لا زلت اعتقد بان استذكارك -منتظر الزيدي الذي قذف بوش بحذائه- اشارة مقحمة وليست لها للاسف علاقة بالحوار الدائر, رغم اني قد اجبت عليها في ردي 30 وليس لي ما اضيفه هنا. مع وافر الاحترام والمودة
38
أعجبنى
|
التسلسل: 37
|
العدد: 625897 - التبريرية لليمين الشيوعي (العقلية الستالينية )
|
2015 / 6 / 12 - 07:07 التحكم: الكاتب-ة
|
علاء الصفار
|
تحية ثانية لا يمكنني السكوت على طرح السيد فؤاد النمري, بعد الاستماحة بالعذر من الاستاذ طلال الربيعي. انا لا استطيع قبول اي حزب او اي شخصية شيوعية يمينية ستالينية في التجني على تاريخ العراق أولا ثم الأهانة للفكر الماركسي و الشيوعي, ليستشهد النمري الستاليني العتيد باقوال السادة البرابرة جورج بوش و بول بريمر و قبلهم المستر تشرشل في تحديد مفاهيم الحرية للعراق ام بناء الاشتراكية في الاتحاد السوفيتي بشهادة رجل السفا لة في الحروب الاستعمارية (تشرشل ) و من بعده بول بريمر و جورج بوش, تشرشل الذي حسد الشعب السوفيتي , لوجود الرجل الحديدي في تصفية البلاشفة الروس من اجل بناء الاشتراكية الروسية التي انتهت من طبر ستالين الى ذنب يلسين الذي لا يخفية كيس مرورا بالاقزم التي خلفها ستالين من بيرية و خروتشوف و برجينيف الذين دمروا ليس الاتحاد السوفيتي فحسب بل دمروا الحركة الشيوعية العالمية عبر صفقات المساومة الطبقية مع نظام الراسمالية ( ألمانيا هتلر) لبيع الاحزاب الشيوعية في الغرب قبل الحرب العالمية الثانية و بعدها. و هكذا يطرح النمري اليوم انجازات الامبريالية الامريكية برجالها بول بريمر و جورج بوش التي تدعم مملكة الشر السعودية الوهابية و المملكة الهاشمية في الاردن ومشيخة قطر كقوى و احد اركان الرجعية العربية. يستعبط النمري و يهزء من كل الشيوعيين المعادين للجرائم الراسمالية و الامبريالية الامريكية و ليصور النمري ان امريكا ليست امبريالية و ليست رأسمالية بل محررة للشعوب. فيطمس النمري جرائم امريكا في العراق و في مشروعها الامبريالي المتحالف مع الصهيونية العالمية في حرب غزو العولمة من اجل تدمير العراق و تفييته لا بل تدمير سوريا و مصر و إيران و جعل المملكة الوهابية و الهاشمية قائد مسيرة الخراب و ذبح الشعوب بحكومات ملكية تجسد سلطة التخلف للقرون الوسطى حيث سلطة بمليك رجعي بائد سلفي و شعب عبيد, كما سلطة روما و العبيد. لكن المليك العربي ليس امبراطور او قيصر عظيم بل مليك لقيط و عميل لامريكا و ليكون الشعب العربي هم ليسوا عبيد للملك فحسب بل عبيد للاستعمار و الامبريالية الامريكية و بوصاية ملوك السفلس العرب من المحيط إلى الخليج ( لا اسثني أحدى )!. نعم ان الصحفي العراقي منتظر الزيدي لخواء الطرح و الخطاب الشيوعي و بؤس طرح النمري ظهر و قام بدور اشرف من الخنوع و الاستسلام للسلطات الرجعية العربية من ممالك و مشايخ و قادة شيوعييون ملكيون أكثر من الملك. فصرخ و قال و هو يرمي بعصاته, عفوا بأ حذ يته الطائرة! هذه من اطفال العراق و الاخرى من ارامل العراق!. السيد النمري هل لديكم في الاردن منتظر الزيدي واحد رمى مليككم ام ضيفه الامبريالي بحذ ا ء, السيد النمري أن الديمقراطية الامريكة للعراق قبلت لا بل تصر ألحاحا على تمثيل الطوائف و الاحزاب و القوميات في السلطة, و رفضت امريكا و السعودية و الاردن عملية اجتثاث البعث من السلطة العراقية, لذا انت من يمجد الحرية التي جاءت بها امريكا للعراق و اتمنى ان تصل للملكة الاردنية اشعة الحرية من العراق لينجب الشعب الاردني منتظر الزيدي ليطلق ا حذ يته في وجه الملك و ضيفه جورج بوش و في عمان. السيد النمري هذه هي منجزات الامبريالية في العراق من شفافية اشاعة طيران الاحذ ية و نشر الموت و التفجير و القصف باليورانيم و رعاية تفجيرات الارهاب للقاعدة و داعش التي تصدرها الممالك العربية ( السعودية و الاردن) و تركيا, فتسامح قليلا مع ثقافة العراق العنيفة التي تستخدم الحذ ا ء للاهانة للروؤساء و الملوك العرب و ضيوفهم الامبرياليين الغزاة. يقشعر النمري خجلا و ألما من تهتك منتظر الزيدي لكن يميط اللثام عن تدمير العراق من قبل امريكا و هو يرى الدمار الرهيب للوطن و الشعب العراقي و لا زال يهتف عاش التحرير الامريكي للعراق عاش بول بريمر و عاش جورج بوش و يحيا ملك الاردن. و ليسقط النضال الاشتراكي مادام مات ستالين, فالراسمالية ماتت و امريكا محررة للشعوب فاحترموا بول بريمر و جورج بوش و اسمعوا لتصريحاتهم في انجاز الحرية و كمية النقود في محفظة البشر العراقي, فهذه هي الانجازات. شعار النمري الخفي و الشفاف هو الاستسلام للقدر, إذ لا وجود لبروليتاريا عريضة المنكعين و لا وجود لرأسمالية ابية وقوره صناعية تنتج البضائع للبشر في امريكا, فانتهى زمن النضال الطبقي و حلت قدرة الله في خروج التاريخ من السكة فماتت الجبهتين المتناقضتين ( الرأسمالية و البروليتاريا) و انتهى قانون وحدة صراع الاضداد و قانون نفي النفي. فالراسمالية ماتت و البروليتاريا تقلصت. @ فكل شيء على سطحها فان, و يبقى وجه الرأسمالية, عفوا و يبقى وجه ربك ذو الجلال العظيم!@
23
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 38
|
العدد: 626210 - رد الى: علاء الصفار
|
2015 / 6 / 13 - 21:43 التحكم: الكاتب-ة
|
طلال الربيعي
|
الزميل العزيز علاء الصفار شكري الجزيل على تعليقك. واود ان اضيف ان مجلة New York Times, وهي مجلة لا يمكن اتهامها باليسارية او الماركسية باي حال, تدعو الآن الى مقاضاة نائب بوش -تشيني- وآخرين بسبب اعمال التعذيب التي اٌرتكٍبت اثناء حكم بوش.
New York Times calls for Cheney, Bush officials to be investigated and prosecuted for torture http://www.rawstory.com/2014/12/new-york-times-calls-for-cheney-bush-officials-to-be-investigated-and-prosecuted-for-torture/
فاذا كانت لدينا فعلا قوى وطنية ويسارية حقيقية في العراق, فينبغي عليها ان تعلن هي ايضا حملة وفي اسرع وقت تدعوا فيها الى مقاضاة بوش واعوانه لمخالفتهم للقانون الدولي وغزوهم العراق دون غطاء من الشرعية الدولية, وتسببيبهم ما لا يحصى من الكوارث في العراق. لقد تصرف جورج بوش بعقلية رعاة بقر تكساس-ولربما ليس صدفة انه هو من تكساس نفسها.
ولكني اشك بان شيوعيي السلطة سوف يقومون بحملة كهذه, وسيفضلون, كعبيد مازوخيين للعادة, ان يلتزموا صمت القبور وعيش الذل والهوان وان يظلوا قابعين في مقراتهم العتيدة, ليس للتثقيف بالماركسية ونظرية الثورة التي اصبحت احدى كلمات العار في قواميسهم الصفراء, وانما -للعب -المحيبس!- و-التهام البقلاوة!-, وخصوصا في الليالي الرمضانية (التي في بعض الليالي قد -تتأخر بطولاتهم الرمضانية!- فيها -الى وقت أذان الفجر-), والتي اقترب موعدها الآن, لتبدأ من جديد مسرحيات النفاق والخداع وتكاثر النفوس المزيفة تكاثر العشب الضار.
-كل يوم على حدائق مقر الكرادة للحزب الشيوعي المحيبس والبقلاوة والشباب والليل الرمضاني الجميل- http://www.alnoor.se/article.asp?id=211037
وكما نوهت في مقالتي, فان المحلل النفسي الماركسي اريك فروم قد علّل نفسيا بان النفس المازوخية تزرع بذور الفاشية وتمهد لسطوتها. والسلطة في العراق الآن بالطبع فاشية بكل امتياز.
مع وافر الاحترام والمودة
22
أعجبنى
|
التسلسل: 39
|
العدد: 625932 - أضم صوتي
|
2015 / 6 / 12 - 13:17 التحكم: الكاتب-ة
|
عبد الحسين سلمان
|
أضم صوتي الى صوت الزميل علاء الصفار المجرم بريمر ليس من حقه أن يفاخر بمضاعفة دخل الفرد العراقي 6 أضعاف دخل الفرد العراقي و هو مبلغ 7000 دولار في السنة 2013 جاء نتيجة صادارات النفط الخام وليس لبريمر فضل في هذا وثانياً: العراق يعتبر الان من الدول الهشة...fragile وجاء بالمرتبة رقم 11 وثالثاً : بريمر المجرم حول تربة العراق الخصبة الى مزابل للنفايات النووية
20
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 40
|
العدد: 626367 - رد الى: جاسم الزيرجاوي ( عبد الحسين سلمان)
|
2015 / 6 / 14 - 19:22 التحكم: الكاتب-ة
|
طلال الربيعي
|
شكرا جزيلا الصديق العزيز جاسم الزيرجاوي على تواصلك. ان اشارتي الى بول بريمر ليس فقط لكونه ممثل الاحتلال الغاشم واللاشرعي للعراق, بل لانه, وهذا لا يقل اهمية بالطبع, احد اتباع الاقتصادي ميلتون فريدمان مؤسس مدرسة شيكاغو في النيوليبرالية المتطرفة, وهي احقر مدرسة اقتصادية عرفها التاريخ قاطبة, لذا لا غرابة ان تغرَق ما يٌسمى العملية السياسية في العراق التي خطط لها المحتل ونفذها اعوانه في بحر من الفساد و ارتكاب كل الموبقات التي عرفها تاريخ البشرية, قديمها و حديثها. كما نوهت اليه في مقالتي, فان لغة الخطاب السائد تمارس لا شعوريا سطوتها حتى على من اقنع نفسه والآخرين بكونه شيوعيا او ماركسيا, ولكنه بسبب تشبعه لاشعوريا بكل الأمصال المضادة للشيوعية, فانه يفعل بالضبط عكس ما يدّعيه. انه ليس نتاج لازدواجية الشخصية العراقية بسبب الصراع بين البداوة والمدينة كما اكد عالم الاجتماع علي الوردي. فهم يسلكون سلوك قطعة الاسفنج التي لاحول لها ولا قوة سوى امتصاص الماء المحيط بها, سواء اكان نقيا او آسنا. فهم يمتصون الماء الآسن المحيط بهم والمتمثل بنفاق ديني واستعراضي وعصبيات طائفية واثنية, ويصبح بحكم الطبيعة انهم لا يتقيئون غير الماء الآسن في خطابهم. فخطابهم والخطاب السائد سيان. والظاهرة ليست عراقية صرفة وانما تشمل دولا وشعوبا اخرى. ان احدى تجليات تشبع الخطاب الشيوعي لهؤلاء بالقيم النيوليبرالية هي معاملتهم للعملية السياسية بفتشية السلعة الراسمالية التي تفرض سطوتها على منتجها و تحقق اغترابه عنها. ان شيوعيتهم هي شيوعية النيوليبرالية, شيوعية فوكويوما, شيوعية الاسفنج. انها نقيض الشيوعية. مع وافر تحياتي ومودتي
22
أعجبنى
|
التسلسل: 41
|
العدد: 625996 - تعقيب على ردك استاذي طلال
|
2015 / 6 / 12 - 18:54 التحكم: الكاتب-ة
|
سامية شرف الدين (رويدة سالم)
|
اتمنى ان يتسع صدرك لي وان لا أكون ثقيلة الظل في بعض او كل ما اطرحه عليك
اولا شكرا على الشرح المستفيظ مع اني صراحة لم افهم بعض الاشياء فيه
ثانيا قلت استاذي -اعتقد ان هنالك مبدأ يكتنف تعليقك وتساؤلاتك- هل من الممكن ان تشرح لي هذا المبدأ الذي اكتنفها وللعلم انا لست ماركسية مع اني بدأت قراءها منذ سن الربعة عشر ولم أكن حينها افهم اغلب ما اقرأه لكن كان يجب ان أملأ وقت الفراغ وكانت الكتب متوفرة حينها ولا طبعا من مساندي الليبيرالية والسوق الحرة ولا اي نظام يمكن ان يحد من ابداع الانسان وحرية اختياراته بوضعه مجبرا في نسق منظوماتي محدد اعتقد ان الانسان لو تمكن من ان يفرد اجنحته ويطير في سماء احلامه الممكنة التحقيق طبعا دون ان تقلم المنظومات البشرية من حدود امكاناته او من تدعي القداسة من جعله مجرد رقم في قطيع خاضع للاوهامها سيكون العالم اجمل بعد ان قدمت لك نفسي فهل من الممكن ان تقول لي اي مبدأ هذا الذي يحكم افكاري وما يجول في دماغي؟
ثالثا بما انك مختص في علم النفس فهل من الممكن ان تشاركني الحوار في موضوع -عن الحب- وطبعا الجنس أيضا فأذكر انك طرحت هذا في مقال للاستاذ افنان مرة دون ان يستمر فيه النقاش ولم أتمكن حينها من فهم رؤيتك وأريد ان افهم موقفك في كليهما http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=471788 طبعا المقال ليس لي ولكن يهمني مناقشتك في موضوع استطيع فهمه بشكل اكبر من النقاش الفكري في المنظومات الاقتصادية وعلاقتها بعلم النفس وعجز علم النفس في اعتقادي عن التوفيق بين الواقع وبين حاجات الانسان النفسية الاساسية هذا الموضوع المتعب والمضني بالنسبة لي
تقبل فائق احترامي ومودتي دوما
20
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 42
|
العدد: 626557 - رد الى: سامية شرف الدين (رويدة سالم)
|
2015 / 6 / 15 - 20:32 التحكم: الكاتب-ة
|
طلال الربيعي
|
عزيزتي الاستاذة سامية شرف الدين (رويدة سالم) شكرا على التواصل وتعريفنا بنفسك. تسأليني: -هل من الممكن ان تشرح لي هذا المبدأ الذي اكتنفها-؟ لقد نوهت الى ذلك باشارتي في تعليقي السابق بان تساؤلاتك لربما تحمل في طياتها, كما يبدو لي, بانك تعتبرين المحلل النفسي وكأنه ذو حكمة متميزة, او انه كلي المعرفة والقدرة. انها الاسطورة التي تطارد التحليل النفسي ويشترك الكثيرون في الاعتقاد بها. هنالك خطران لهذه الاسطورة: 1- ان يستجيب المحلل النفسي لاغواء الاسطورة وبذلك يٌشبِع نرجسيته على حساب المريض. وقد يكون هذا ناتجا عن ضعف تدريب المحلل النفسي وعدم اكتشافه للبقع العمياء التي تمنعه من السلوك كمرآة كما وضحت في التعليق السابق. الاغواء قد يكون شديدا ويصعب على المحلل النفسي مقاومته بسبب عوامل الاثارة الجنسية او بسبب تقصيلات حياتية تخص حياته الشخصية او المهنية. 2- في حالة استجابة المحلل النفسي للاغواء بالاجابة على تساؤلات المريض فانه يضره بحرمانه اياه من التطور والنضوج النفسي, ويحيل بذلك دون كتابة المريض روايته بنفسه, اي تحويل التاريخ الشخصي للمريض الى رواية, الذي يُهدف منه الى تحريره من عبودية الماضي وتحويله من ضحية لتاريخه الى فاعل لتاريخه وحياته. اي ان التاريخ Histrory يتحول الى روايته هو Hi)story) فضلا عن ذلك, فان الاجابة المباشرة تمنح معرفة عقلية وليست معرفة عاطفية, وهنالك فرق هائل بين الاثنين. فبالرغم من ما هو مكتوب على علبة السجائر -التدخين يقتل-, فان اغلبية المدخنين لا يقلعون عن التدخين بقرائتهم لهذا التحذير الذي تتكرر قرائته كل مرة يقتنون فيها علبة سجائر او تدخينهم لسيجارة . فالتحذير معرفة او معلومة عقلية, وليست عاطفية. التحليل النفسي لا يُحذِر ولا يَستجيب لأغراء منح المعرفة العقلية المجردة. انه يسعى الى اكتشاف الحقيقة اللاشعورية, العاطفية. ولذلك يستغرق التحليل النفسي سنوات عدة و بمعدل بضع مرات في الاسبوع.
بخصوص -الحب-, فقد استمتعت بقراءة المقال والتعليقات بخصوصه. الا انه ما لفت انتباهي, يبدو لى, ان الكل يتكلم عن الحب, وكأنه شيء, مثل الحجارة او كرة القدم الخ. وهذا خطأ منطقي يُحال فيه الفعل -اُحِب- الى اسم وهي عملية تسمى التشيؤ او Nominalization كما في حالة abortion, taxation, amendment, election, revolution, freedom, death, love, hope, life http://www.cgu.edu/PDFFiles/Writing%20Center/Writing%20Center%20Resources/Nominalizations.pdf
اي ان الفعل -أُحب-, كصيرورة, يحال الى جماد. للتفريق بين -اُحب- المشيئ الجامد هو اني لا استطيع لمس -الحب- بيدي او ان ارميه الى اعلى ككرة فتهبط الى اسفل بفعل الجاذبية. لايستطيع احد وضع الحب في طريقي كالحجارة لأتعثر به واسقط الى الارض. تحويل الفعل الى اسم قد يحيل الحب الى موضوعة فتشية, فيقع الشخص بحب -الحب- نفسه, وليس بحب الشخص المحبوب. والمحبوب دوما وابدا لايضاهي تجريد الحب, الذي لم يكن حبا منذ البداية وان بدا هكذا. بهذا الخصوص اود ان اسرد هذه النادرة. فقد سؤل زوجان عن سر تعمير زواجهما خمسين عاما, فاجابت الزوحة بان ذلك يعود لكونهما ولدا في زمن عندما يعطل شيء لا يرمونه وانما يصلحونه. ( ففي عصر الرأسمالية الحالية ترمى الاجهزة الالكترونية عند عطلها وتستبدل باخرى جديدة, لان التصليح اغلى واكثر اجهادا من شراء جهاز جديد كالتلفزيون او الكومبيوتر الخ. فالهدف هو دوما تحقيق المزيد من الارباح عن طريق بيع المزيد-والراسمالية والمجتمعات الذكورية عموما تحيل الحب ايضا الى جهاز او شيء ممكن رميه حال عطبه بدون العمل على اصلاحه, كما يتجلى بانتشار الطلاق بمعدلات عالية جدا في مختلف بقاع العالم). اي ان الحب ينبغي التفاعل معه دوما كصيرورة او عملية تفاعل بين طرفين او اكثر يجب تصحيحها وتصليحها دوما من قبل الطرفين اذا اقتضت الحاجة. لقد نشرت هذه النادرة في صفحة التواصل الاجتماعي الخاصة بي, فاعجب بها ثمانية اشخاص, سبعة منهم نساء, وقامت صديقة اخرى باعادة نشرها في موقعها. فما الذي تعلّمنا هذه الطرفة وموضوعة الاعجاب بها؟ ان الزوجة, وليس زوجها, هي التي تطوعت بالبوح عن سر استمرار زواجهما لنصف قرن. كما ان النساء اُعجبن بالنادرة اكثر من الرجال بمقدار ثمانية اضعاف. هذا يعني ان تحويل فعل الحب الى اسم هو احدى تجليات الفكر الذكوري الذي يمارس سطوته على الكل, وان كان ذلك بدرجة اقل بكثير على النساء منهن على الرجال, يبدو لي, وان كن النساء لا زلن بعيدات تماما عن الهروب من سطوته تماما. وتشيئ الحب لايختلف ابدا, ولا يقل خطورة عن تشيئ المرأة, في مجتمعنا الذكوري, حتى عند نعتها باجمل التوصيفات, كما عند نعتها من قبل نبي الاسلام -بالقوارير- و توصيته ب-الرفق بالقوارير!-. والغرض هو حتى ليس التعاطف مع المرأة, وانما لتجنب جرح الرجل بالقارورة عند كسرها! https://www.youtube.com/watch?v=AQuiiJeu_W4
مودتي وتحياتي
22
أعجبنى
|
التسلسل: 43
|
العدد: 626191 - اسئلة حول علم النفس والاحتلال واسقاط الانظمة
|
2015 / 6 / 13 - 20:15 التحكم: الكاتب-ة
|
مالوم ابو رغيف
|
الاخ العزيز طلال الربيعي شكرا لك على المقال وعلى الجهد المبذول لتعزيز قراء الحوار المتمدن بمعلومات جديدة وجيدة للتحليل النفسي ولتسمحلي بطرح استفساراتي اذا كان الافراد يختلفون تكوينا جسميا وتكوينا تربويا وتكوينا دينيا وتكوينا وراثيا وتكوينا بيئا، واذا كان التحليل النفسي ياخذ بنظر الاعتبار الخلفيات الفردية للحالات النفسية وذلك لاختلاف المسببات واختلاف تاثيراتها على الانسان- الفرد ، فهل يمكن تعميم الحالات الفردية النفسية على الحالات مجتمعية؟ وكيف لنا معرفة الظاهرة النفسية لمجتمع معين؟ هل بدراسة المجتمع او بدراسة الافراد؟ هل بدراسة افراد المجتمع ثم التعميم، ام دراسة الظواهر ثم تفسير الحالات النفسية على ضوئها؟ او هل يمكن للحالات المرضية للمشاكل النفسية، الفردية بطبيعتها لاختلاف او تباين الاستجابات للافراد، ان تظهر اعراضها على المجتمع باسره؟ هل التحليل النفسي او علم النفس يحاول ان يكون بديلا اكثر اقناعا من علم الاجتماع الذي بدوره يدرس السلوك الاجتماعي للافراد على ضوء العلاقة بطبيعة المجتمعات او البيئة الاجتماعية؟ هل يمكن القول بان الشعوب التي خضعت للاحتلال في فترة معينة، تلك التي اصيبت بكرامتها الوطنية، تظهر عليها نفس الاعراض، ام ان الاعراض على مجتمع تختلف عنه في مجتمع اخر؟ وماذا تقول عن مجاميع اسقطت وتسقط انظمتها بالتعاون مع الجيوش او الاستخبارات الاجنبية والعربية، مثلما جرى في ليبيا، حيث تم اسقاط نظام القذافي بالتعاون مع الناتو والمخابرات الفرنسية والامريكية وتمويل دويلات الخليج وخاصة السعودية وقطر، او كما يحدث في سوريا ، حيث تخضع المجاميع الارهابية الثورية، مثل الجيش الحر والنصرة وداعش وغيرها لتوجيهات المخابرات الجنبية والخليجية ويتعاون معها قسم من السوريين والمحسوبين على اليسار، فلسطينين واردنيين وغيرهم، اولئك الذين هم تحت الاحتلال ومع ذلك يتعاونون مع الاجانب لاحتلال بلد اخر؟ وكيف لنا تفسير هذا التعاون الشاذ بين اليسار ومجاميع الارهاب الاسلامية، هل هي حالة مرضية نفسية يعاني منها اليسار، ام انها حالة استغباء وغباء او فقر نظري قبيح؟ وماذا لو كان الوقوف ضد الاحتلال، او مقاومته، هو بنفس الوقت مسعى للسيطرة والتحكم والوصول الى السلطة او لفرض اجندة دينية او ايدلوجية رجعية، ماذا لو كان هذا الوقوف مرتطبا بجرائم مثل تلك التي شهدناها في العراق، وهي مجاميع عراقية واجنبية اسلامية وبعثية، كيف لنا ان فسر سلوكها الاجرامي والاجتماعي االشاذ؟ تحياتي
26
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 44
|
العدد: 626733 - رد الى: مالوم ابو رغيف
|
2015 / 6 / 16 - 15:55 التحكم: الكاتب-ة
|
طلال الربيعي
|
الزميل العزيز مالوم او رغيف كل الشكر على تعليقك وكلمات التثمين! بما انك لم تَُرقم اسألتك لذا علي تدوينها من جديد في محاولتي الاجابة عليها كالتالي: سؤال: -اذا كان الافراد يختلفون تكوينا جسميا وتكوينا تربويا وتكوينا دينيا وتكوينا وراثيا وتكوينا بيئا، واذا كان التحليل النفسي ياخذ بنظر الاعتبار الخلفيات الفردية للحالات النفسية وذلك لاختلاف المسببات واختلاف تاثيراتها على الانسانظ الفرد ، فهل يمكن تعميم الحالات الفردية النفسية على الحالات مجتمعية؟ - جواب: لم يفرق فرويد بين التحليل النفسي الفردي والجماعي, وقد كتب كتابا باسم سيكوباثولوجية الحياة اليومية. اما لاكان فقد اعتمد على البنيوي اللغوي ديسوزر في التأكيد على اللغة كحامل او عاء للعادات والافكار والتقاليد الاجتماعية, وسمى ذلك بالسجل الرمزي كما اىشرت الى ذلك في مقالتي ولكن يعتبرWilfred Bion رائد التحليل النفسي الجماعي, وكما اشرت في تعليق 20 فهو يعتبر اكبر محلل نفسي بعد فرويد. سؤال: وكيف لنا معرفة الظاهرة النفسية لمجتمع معين؟ هل بدراسة المجتمع او بدراسة الافراد؟ هل بدراسة افراد المجتمع ثم التعميم، ام دراسة الظواهر ثم تفسير الحالات النفسية على ضوئها؟ او هل يمكن للحالات المرضية للمشاكل النفسية، الفردية بطبيعتها لاختلاف او تباين الاستجابات للافراد، ان تظهر اعراضها على المجتمع باسره؟ جواب: ان دراسة انتشار الاضطرابات النفسية في المجتمعات تتم باستخدام علم الايبديمولوجي لتحديد نسبة الامراض النفسية وكذلك نوعيتها من عصاب او ذهان او ادمان الخ. وعادة فان فان منظمة الصحة العالمية هي التي تقوم باجراء هذه الدراسات. فمثلا, تشير التقديرات الى ان هناك 25 بالمائة يعانون من اضطرابات نفسية في الولايات المتحدة. https://thepsychologist.bps.org.uk/volume-20/edition-7/selfish-capitalism-and-mental-illness وتطرقت الى انتشار اضطراب ما بعد الصدمة وعموم الاضطرابات النفسية في العراق في مكان آخر. http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=418017
وقد اظهرت دراسات نفسية عديدة ان السياسات الراسمالية والنيوليبرالبة ذات تأثير سيئ جدا على الصحة النفسية للافراد والمجتمعات. https://thepsychologist.bps.org.uk/volume-20/edition-7/selfish-capitalism-and-mental-illnes وهذا ما حدى الى توجيه رسالة احتجاج ضد السياسات النيوليبرالية من قبل 442 معالج نفسي واكاديمي في مجال الصحة العقلية. وتشمل القائمة محللين نفسيين مثل: Darian Leader CFAR and College of Psychoanalysts Professor Sasha Roseneil group analyst head of department of psychosocial studies Judith Anderson Jungian analytical psychotherapist Jane Bacon Ph.D., Jungian analys Maryann Barone-Chapman Jungian analyst, AJA IAAP, BPC, UKCP Barbara Cawdron psychoanalytic psychotherapist Sherna Ghyara Chatterjee UKCP psychoanalytic psychotherapist وكذلك اختصاصيين في العلاج الجنسي مثل Windy Dryden emeritus professor of psychotherapeutic studies, Goldsmiths, University of London http://www.theguardian.com/society/2015/apr/17/austerity-and-a-malign-benefits-regime-are-profoundly-damaging-mental-health
سؤال: او هل يمكن للحالات المرضية للمشاكل النفسية، الفردية بطبيعتها لاختلاف او تباين الاستجابات للافراد، ان تظهر اعراضها على المجتمع باسره؟ جواب: كما اسلفت اعلاه فان جواب هذا السؤال يعتمد على الدراسات الايبيدميولوجية التي تحدد انتشار الاضطراب النفسي وانواعه حسب الجنس, العمر, التحصيل الاكاديمي, المستوى المعاشي, الحرفة, متزوج ام اعزب الخ. قد تصاحب الاضطراب النفسي احيانا اعراض عنف تجاه النفس او المجتمع وعادة تختفي هذه الاعراض او تقل حدتها بواسطة العلاج بالعقاقير او العلاج النفسي او كلاهما.
سؤال: هل التحليل النفسي او علم النفس يحاول ان يكون بديلا اكثر اقناعا من علم الاجتماع الذي بدوره يدرس السلوك الاجتماعي للافراد على ضوء العلاقة بطبيعة المجتمعات او البيئة الاجتماعية؟ الجواب: كلا, فلكل من هذه العلوم مجال اختصاصه واهدافه ولا يهدف احدهما الى ان يحل محل الآخر, وان كان هنالك تداخل بين هذه العلوم فيما بينها او مع علوم اخرى كعلوم البيولوجي او الاعصاب او نظرية المعلومات وعلوم الاقتصاد والسياسة والرياضيات وعلوم اخرى.
سؤال او اسألة: هل يمكن القول بان الشعوب التي خضعت للاحتلال في فترة معينة، تلك التي اصيبت بكرامتها الوطنية، تظهر عليها نفس الاعراض، ام ان الاعراض على مجتمع تختلف عنه في مجتمع اخر؟ وماذا تقول عن مجاميع اسقطت وتسقط انظمتها بالتعاون مع الجيوش او الاستخبارات الاجنبية والعربية، مثلما جرى في ليبيا، حيث تم اسقاط نظام القذافي بالتعاون مع الناتو والمخابرات الفرنسية والامريكية وتمويل دويلات الخليج وخاصة السعودية وقطر، او كما يحدث في سوريا ، حيث تخضع المجاميع الارهابية الثورية، مثل الجيش الحر والنصرة وداعش وغيرها لتوجيهات المخابرات الجنبية والخليجية ويتعاون معها قسم من السوريين والمحسوبين على اليسار، فلسطينين واردنيين وغيرهم، اولئك الذين هم تحت الاحتلال ومع ذلك يتعاونون مع الاجانب لاحتلال بلد اخر؟ وكيف لنا تفسير هذا التعاون الشاذ بين اليسار ومجاميع الارهاب الاسلامية، هل هي حالة مرضية نفسية يعاني منها اليسار، ام انها حالة استغباء وغباء او فقر نظري قبيح؟ الجواب : ان الاجابة على السؤال الاول هي من اختصاص الطب النفسي العابر للحضارات Transcultural psychiatry وحسب علمي لا تتوفر دراسات حاليا للاجابة على سؤالك. لم اسمع بتعاون اليسار مع مجاميع الارهاب الاسلامية. لذا ارجو تحديد الحالة بدقة كي استطيع التعليق عليها.
مع وافر المودة والاحترام
32
أعجبنى
|
التسلسل: 45
|
العدد: 626406 - هبل مزهبي قاتل
|
2015 / 6 / 15 - 05:19 التحكم: الكاتب-ة
|
Alamir Bourhane Chbaro
|
ﻻ حل لنا سوى نظام انساني مدني للجميع. ...يجب ان يمنع رجال الدين في التعاطي بالسياسة ....هبل مزهبي قاتل .....
16
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 46
|
العدد: 626752 - رد الى: Alamir Bourhane Chbaro
|
2015 / 6 / 16 - 17:40 التحكم: الكاتب-ة
|
طلال الربيعي
|
كل الشكر على تعليقك واني اسجل اتفاقي الكامل معك بضرورة منع رجال الدين من التدخل بتاتا في السياسة, وبضمنهم ما يسمى المرجعيات الدينية, وكذلك بضرورة ازالة فقرة ان دين الدولة الرسمي هو الاسلام, لان الدولة كيان معنوي ولا يمكن ان يكون لها دينا, فهي, مثلا, لاتحج او تصوم الخ. مع وافر تحياتي واحترامي
19
أعجبنى
|
التسلسل: 47
|
العدد: 626541 - سؤال في غلم النفس بعيد عن النقاش
|
2015 / 6 / 15 - 19:16 التحكم: الكاتب-ة
|
زينة محمد
|
لاحظت بأن كثير من العراقيين يكرهون ستالين ليس لانهم يعرفون ماذا قام به ستالين بل فقط لانهم يربطون صورة ستالين بصورة صدام الكريهة ! هل هناك حالة نفسية لدى الجماهير او الافراد تنطبق على هذه الحالة أي يعكس ما بداخله على شخص ليس له علاقة بذلك؟
13
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 48
|
العدد: 626758 - رد الى: زينة محمد
|
2015 / 6 / 16 - 17:55 التحكم: الكاتب-ة
|
طلال الربيعي
|
استاذتي العزيزة زينة محمد كل الشكر على تعليقك. في الحقيقة لا ادري ان كان -كثير من العراقيين يكرهون ستالين-, واعتقد ان ستالين هو آخر ما يشغل بالهم في الوقت الحاضر,علما ان اغلبية العراقيين ,وخصوصا جيل الشباب, لربما لم يسمع حتى بستالين. نعم, قرأت او سمعت ان صدام كان معجبا بستالين, ولربما يفسر هذا كره البعض لستالين عن طريق عملية نفسية تسمى في التحليل النفسي Transference, اي ان الشخص يسقط مشاعره على ستالين لانه يذكره لاشعوريا بصدام. مع وافر تحياتي واحترامي
20
أعجبنى
|
التسلسل: 49
|
العدد: 626597 - شكرا استاذي طلال الربيعي على الرد والشرح المستفيظ
|
2015 / 6 / 15 - 23:23 التحكم: الكاتب-ة
|
سامية شرف الدين (رويدة سالم)
|
ان كنت قد فهمت مرادك فان الاشكال هو في بحثنا عن تقديس الرمز كل شيء حولنا نصنع له فيتيش fétiche (بدء من السياسي ومرورا بالمعتقد وحتى ابسط الامور كالحب والامومة) ثم نعبد الرمز في ذاته فتفقد بالتالي الاشياء والاشخاص من حولنا قيمتها الحقيقية التي من المفترض انهاهي الاساسية يعني اننا ربما دون ان ندرك نجعل مما هو جميل في ذاته قبيحا لأننا نطالبه بأن يكون بالصورة المرسومة في عقولنا مما يجعل الشعور بالظلم والعذاب سواء في الواقع المادي او في الخيال هو المانح الوحيد للاحساس بالارتياح النفسي أكثر من اي شيء يمنح السعادة حقيقة في واقعنا لذلك نسمع الناس حولنا غالبا يرددون-لا احد يفهمني او يقدر مشاعري- الحياة عذاب ولا احد يشعر بي- الحياة قاسة وظالمة... الخ) دون ان تمتلك الاغلبية العظمى الجرءة على المواجهة او العودة لاول الطريق والبداية من جديد عند الفشل
اسرد عليك بدوري نادرة: سئل زوجان مسنان عن سبب استمرار زواجهما 35 سنة فأجاب الزوج : لانني قضيها في الحديقة وقضتها هي في المطبخ فإن كان في النادرة التي أوردتها انت كان الاصلاح هو السبب في الاستمرار فالهرب في نادرتي هو الحل الامثل للاستمرار أيضا الرجل هنا هو من أجاب لان المرأة مشغولة بالطبخ والغسيل وما اليه في حين انه وجد الوقت الكافي بين تقليم شجيرة وسقي زهرة لان يجيب فأليس هذا ما ينطبق على مجتمعاتنا أكثر استاذي سؤال السيدة زينة محمد حول اسقاط صورة ستالين على صدم أليس عبارة عن بحث الفرد المنتهك عن الألم حتى في الصور التي من المفترض انها لا علاقة لها بمصدر الألم الذي نخشاه؟ انحرافنا السلوكي وعجزنا -العاطفي والجنسي- يتطلبان مدة طويلة للعلاج مما يعني أنه لا أمل في أن تنصلح الحال الا بعد ان نفقد الكثير من مدة الحياة التي علينا ان نعيشها فان كان هذا ينطبق على الفرد فماذا عن المجتمعات؟ ارجو أن لا أكون قد اثقلت عليك مودتي
20
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 50
|
العدد: 626814 - رد الى: سامية شرف الدين (رويدة سالم)
|
2015 / 6 / 16 - 23:57 التحكم: الكاتب-ة
|
طلال الربيعي
|
الاستاذة العزيزة سامية شرف الدين (رويدة سالم) كل الشكر على التواصل وعلى النادرة ايضا. اما بصدد تساؤلك -سؤال السيدة زينة محمد حول اسقاط صورة ستالين على صدم أليس عبارة عن بحث الفرد المنتهك عن الألم حتى في الصور التي من المفترض انها لا علاقة لها بمصدر الألم الذي نخشاه؟انحرافنا السلوكي وعجزنا ظالعاطفي والجنسيظ يتطلبان مدة طويلة للعلاج مما يعني أنه لا أمل في أن تنصلح الحال الا بعد ان نفقد الكثير من مدة الحياة التي علينا ان نعيشهافان كان هذا ينطبق على الفرد فماذا عن المجتمعات؟-
فاني اعتقد ان عملية الاصلاح لا نهاية لها, واود ان اذكرك ثانية بسطوة اللغة الهائلة وقوة العادة اللامتناهية, فانت تتكلمين عن -الاصلاح- كاسم, في حين انه ينبغي التكلم, بدلا عن ذلك, بصيغة الفعل -يُصلِح-, وهذا هو فعل مضارع بدايته الآن ولكن لا نهاية زمنية له. ولذلك اجد نفسي متعاطفا مع تعريف Jesse Myerson للشيوعية الذي يختلف تماما عن التعريف الكلاسيكي الغاياتي للشيوعية. يقول Myerson For me, communism is an aspiration, not an immediately achievable state. It, like democracy and libertarianism, is utopian in that it constantly strives toward an ideal Why you’re wrong about communism: 7 huge misconceptions about it (and capitalism) http://www.salon.com/2014/02/02/why_youre_wrong_about_communism_7_huge_misconceptions_about_it_and_capitalism/?utm_source=facebook&utm_medium=socialflow يقول Myerson -بالنسبة لي، الشيوعية هي طموح، وليست حالة قابلة للتحقق على الفور, فهي، مثل الديمقراطية والتحرر، طوباوية في كونها تسعى باستمرار نحو مثل أعلى-
مع وافر تحياتي واحترامي
14
أعجبنى
|
التسلسل: 51
|
العدد: 626599 - ينبغي على المرء لا يعيب احد على شيء و ياتي بمثله
|
2015 / 6 / 16 - 00:00 التحكم: الكاتب-ة
|
علاء الصفار
|
تحية ثانية في يوم ما كتبت حرف خطأ فتم محاسبتي بشكل عسير. كنت قد كتبت لمسة فسقطت الالف سهواً فصار عندي لمساة, فلم انقح ما كتبته فتم توبيخي من قبل السيدة زينة محمد. لا يوجد معنى ل غلم النفس! السيدة زينة قلت لي يجب اتعلم الاملاء ليحق لي الكتابة و التعليق, لماذا لن تنقحي ما تكتبينه. اشعر بالغثيان و انا احاسبك لان هذا مخجل و ليس من طبعي. الان اتذكر ابراهامي و طريقته في الادعاء بعبقريته في اللغة و الاملاء وكأنه مصطفى لطفي المنفلوطي. بالنسبة لمعشر العراقيين فهم تعذبوا من ابشع دكتاتور, و الشعب العرقي شعب تواقع للحرية و جاء فيه الكثير من الاحرار و الحركات عبر التاريخ, كثورة القرامطة و ابن الزنج وهي حركات اشتراكية بدائية ظهرت قبل 1000 عام, ثم الشعب العراقي هو وريث حضارة السومريين و البابليين, و الشعب العراقي يتكون من مزيج من القوميات و الاديان و الطوائف و ظهرت فيه ايضا ثورة الحسين و معركة كربلاء التاريخية, وهي تجسيد لفهم الشعب العراقي و انحيازه للقادة الاحرار و مقته للجلادين, و جاء فيه ايضا الجلادين كابو العباس السفاح ثم غزاه جنكيز خان و بعده غزاه الانكليز قبل الثورة البلشفية, فظهر فيه الحزب الشيوعي بعد الحرب العالمية الاولى, و بقيادة يوسف سلمان يوسف (فهد) الذي اعتلى المشتقة ضد سلطة الملك و امن اجل نضال التحرير و الحرية, لذا يعرف الشعب العراقي المقارنة و يعرف بشكل اصيل من هو الرديء و الرقيع و من هو الحر و الشريف الثوري, و كيف يكون الانحياز. اي الشيوعي العراقي الاصيل ليس بداخله سوى الانحياز للحرية و للقادة الاحرار ومقته للدكتاتور. لقد احب الشعب العراقي بطل تحريره من الانكليز بشكل جنوني إذ كان رجل حر و شهم و ثوري و نزيه, لم يوجد له مثيل عند العرب اجمعين, لكن كان ينقصه الحزب الثوري فاغتالته القوى الرجعية و بقيادة القومجية و البعث العراقي و كانت اول محاولة لأغتياله هي على يد صدام حسين, لذا الشيوعي العراق الاصيل يكره اي شكل من الاغتيال و الزيف و اليمينية حتى لوكانت تجري على يد ستالين, اي نفسية الشيوعي العراقي تواقة نحو السمو و النزاهة. لذا كره الشيوعيين صدام حسين في وقت صفقت له الامة العربية من المحيط آلى الخليج و حتى في المغرب و فلسطين , هذا هو الفرق بين الشيوعي العراقي الاصيل و رفضه للحرب و بين من صفق لصدام حسين في حربه على ايران ام بهجوم العرب مع الجيش الامريكي على العراق, وهرب صدام حسين الى جحرِ في الارض وتسليمه العراق للامريكان .هذا ما يجعل الشيوعي العراقي الاصيل ان يكره جرائم ستالين لانها تذكر بيومنا المعاش بجرائم التفجيرات و الاغتيالات و دمار العراق, فالدمار الذي سببه ستالين كان فضيع للشعوب السوفيتية و مع تدمير للبلاشفة الذين قاموا بالثورة, و هذا مشابه ايضا لعمليات صدام حسين في اغتيال الشيوعيين في العراق و من ثم كما ستالين اخذ يقتل كل رفاقه الذين شاركوه بالثورة, وهكذا انهار السوفيت و انهار العراق, لكن المصيبة ان انهيار السوفيت كان عمليات قتل للشيوعيين و كان يقودها الجزار ستالين و يصفق لها الشيوعيين العرب اليمينيين , الذين كان يحصلون على الزمالات الدراسية في موسكو! كما كانوا يصفقوا لصدام حسين على انه بطل تحرير الامة العربية بعد حربه على ايران و بقذفه كم صاروخ بائس على إسرائيل ليعطي لأمريكا المبرر لغزو العراق. لذا الشيوعي العراقي الشريف يكره سلطة ستالين التي جعلت السلطة السوفيتية بمهب الريح بعد هزيمة ستالين وعلى يد عصابته التي رباها في الكرملن, فتحولت السلطة الشيوعية الى مبغى سياسي للاغتيال و لكن بيافطة الحزب الشيوعي أي تاجر ستالين باسم البلاشفة و لينين. وهكذا الى خروتشيف فيبرجنيف ويلسين, هكذا يكون الشيوعي العراقي الاصيل أول من يدين اليمين الشيوعي العراقي و اول من يدين السلطة الفاشية العراقية و اول من يدين سلطة غزو العولمة للسادة جورج بوش و بول بريمر, لا بل ان الكثير من الاحرار العراقيين من وعى مبكرأ لشكل البربرية الامريكية للعراق, في حين ان الستاليني العربي يصرح ان بوش و بريمر حرروا العراق, كالسيد ف النمري. فحتى ممنتظر الزيدي الذي يعيبه فؤاد النمري قفز نحو اليسار و رمى جورج بوش باحذ يته. و هذا ما يعكس ما يوجد في نفسية العراقي من كره للزيف و القمع الفكري و الحزبي و التوق للحرية. الشيوعي الاصيل يجب ان يدين جرائم ستالين و جرائم صدام حسين و جرائم ملك الاردن و السعودية و الامبريالية الامريكية. اي على الستاليني ان يتخلى عن فرض سطوته القمعية و الاخلاقياته و اتهامه الاخرين بان الشعب العراقي لا يميز و ليس يعي و يحمل بداخله اشياء غريبه, بل الغرابة تكمن في كيف ان يتحول الشيوعي الى يميني و يصفق للجزار ستالين و صحبه البائس الذي لا زال يعيش على عبادة ستالين و بعد خراب البصرة كما يقال.في القرن الواحد و العشرين!
16
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 52
|
العدد: 627168 - رد الى: علاء الصفار
|
2015 / 6 / 18 - 21:49 التحكم: الكاتب-ة
|
طلال الربيعي
|
شكرا الزميل العزيز علاء الصفار على مواصلة الحوار. اولا, اعتقد ان موضوعة الاخطاء الاملائية مبالغ فيها كثيرا بسبب عدم معرفة الكثير بكيفية عمل الدماغ. فدماغنا يسمح لنا بقرائة نص ما وفهمه بشكل جيد بالرغم من اخطاءه الاملائية, حتى العديد منها. http://www.ecenglish.com/learnenglish/lessons/can-you-read
كما ان البعض, رغم شدة ذكائهم, قد يعانون من اضطراب في الكتابة غير مشَخص بالنسبة لهم يسمى Dysgraphia, مما يحملهم على ارتكاب اخطاء املائية لا يستطيعون التحكم فيها. المزيد حول هذا الاضطراب وطرق علاجه في What Is Dysgraphia? http://www.ldonline.org/article/12770/
ثانيا, تطرقت اعلاه الى موقف الاحزاب الشيوعية واليسار العالمي المضاد لاحتلال العراق وشجبها الشديد له بعد حدوثه.
ثالثا, اتفق مع Rob Sewell بخصوص موقفه من الستالينية التي حولت لينين الى صنم مقدس بتحنيط جثته, بالرغم من ان لينين كان من من اشد اعداء عبادة الفرد, وبالرغم من معارضة زوجة لينين, كروبسكايا, الشديدة لتحنيط جثته. حيث يقول Rob Sewell Likewise, the Stalinists, having turned Lenin into a harmless icon, also defamed his ideas to serve their crimes and betrayals. Lenin’s widow, Krupskaya, was fond of quoting his words: “There have been occasions in history when the teachings of great revolutionaries have been distorted after their death. Men have made them into harmless icons, and, while honouring their name, they blunted the revolutionary edge of their teaching.”
In 1926, Krupskaya, said that “if Lenin was alive, he would be in one of Stalin’s prisons.” http://www.marxist.com/in-defence-of-lenin.htm
اي إن الستالينيين قد احالوا لينين إلى رمز تافه، كما انهم سخروا أفكاره لخدمة جرائمهم وخياناتهم. وكانت أرملة لينين، كروبسكايا، مولعة بترديد كلمات لينين: -لقد كانت هناك مناسبات في التاريخ عندما تعرضت للتشويه تعاليم الثوريين العظام بعد وفاتهم. حيث صنَعوا منهم ايقونات تافهة بحجة تكريمهم بالرغم من قتل ثورية افكارهم.- في عام 1926، قالت كروبسكايا أنه -إذا كان لينين على قيد الحياة، فانه سيكون في أحد سجون ستالين-.
ان الضرر الفادح لعبادة الشخصية للاسف الشديد قد انتقل ايضا الى منطقتنا ولا تزال تعاني منه الحركة الشيوعية داخل احزابها او خارجها.
مع وافر المودة والاحترام
17
أعجبنى
|
التسلسل: 53
|
العدد: 626707 - حول مداخلة الاستاذ فؤاد النمري
|
2015 / 6 / 16 - 14:18 التحكم: الكاتب-ة
|
وميض احسان
|
تحية للاستاذ الربيعي على كتاباته الرائعة.. لكنني اود المداخلة حول الاستاذ فؤاد النمري..
استغرب من شخص يصف نفسه بالماركسي ان يستمرء، بشكل عام، الاحتلالات العسكرية للشعوب، واستغرب اكثر، بشكل خاص، ان يصف الاحتلال الاميركي للعراق بانه عمل تقدمي لصالح الشعب العراقي، ثم يستفزه وصف برايمر باحد رجال الاستعمار القديم. لا اريد ان استغرق في الكلام عن الماركسية والسياسة الاميركية وغايات احتلال العراق، واعترفات اركان قيادة بوش الابن حول تلك الغايات، فضلاً عن الفائدة المتحققة لاسرائيل, لكنني اسجل ملاحظات مقتصرة حول ما يدور في ذهن السيد النمري. يبدو لي ان السيد النمري غير متابع، ولعله متابع سيىء، لاوضاع العراق، لاسيما حين يستشهد بتفاخر برايمر حول دخل تضاعف دخل العراقي بالمتوسط ستة أضعاف، وان العراق اصبح جاذباً لأبنائه بعد أن كان طاردا لهم، وأن الحكومة العراقية تتشكل عبر انتخابات عامة ديموقراطية. هل يشاهد السيد النمري معاناة العراقيين في توفير لقمة العيش اليومية داخل العراق، وتفكك العراق كدولة، وتشرذم العراقيين كشعب؟ وهل يتفضل بالنزول الى الشارع الاردني ليشاهد اعداد العراقيين المتواجدين في الاردن، وغالبيتهم من اصحاب الكفاءات والشهادات العالية، وهم يتزاحمون على باب الامم المتحدة طلباً للجوء الانساني؟ وهل الديمقراطية تتشكل بغياب الحرية واستشراء الفساد؟ ثم هل الانتخابات تقوم على اساس الاكثرية الطائفية؟ انها مفارقة تنتمي لهذا الزمن ان يهمل شخص يدعي الماركسية الفعل السياسي الواسع في فعل الاحتلال، ويتغاضى عن كل اصوات العالم التي ادانت الاحتلال بوصفه عملاً غير شرعياً، وحتى غير اخلاقياً، ومنافي لابسط القوانيين الدولية، وان تقتصر رؤيته في فعل الاحتلال بعدم كسب اميركا الدولارات من احتلالها، وعدم اقامتها قواعد اميركية في العراق، ويستسهل ترك العراق لقمة سائغة لايران. اذن لماذا تتناسى اسباب استعطاف رئيس وزراء العراق والحكومة العراقية الرئيس الأميركي لحمايتهم من داعش؟ اما عن الحذاء الطائر، فان منتظر الزيدي قام بما يعجز عنه الكثير من المتحذلقون في التلاعب بالالفاظ والتسميات، على الرغم من انني لا اتفق مع الاستاذ الربيعي في وصفه لعمل الزيدي، ولعلني اقارب، واعيد صياغة مما ما ذكره في بحثه الجميل واقول: لعله يندرج في خانة -التعبير عن الالم الذي لا يحتمل، والاذى الذي لا يطاق، كنتاج للحروب والاحتلال وما صاحبها من مآس بشرية تفوق الوصف، ولعلها تعبير عن تعاسة والم شعبنا الذي لا تستطيع اللغة التعبير عنه, مهما بلغت بلاغتها نفسها او اجاد المتكلم التعبير-.
18
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 54
|
العدد: 627420 - رد الى: وميض احسان
|
2015 / 6 / 19 - 22:36 التحكم: الكاتب-ة
|
طلال الربيعي
|
الاستاذ العزيز وميض احسان كل الشكر على تعليقك وكلمات التثمين. بالرغم, او بالاحرى بسبب الاحترام الكبير الذي نكنه للرفيق الكبير والعزيز فؤاد النمري, فانه لا يمكن للمرء الا ان يشعر بالالم الفادح لموقفه من الاحتلال. واني اتفق معك تماما بأن السبب في ذلك قد يعود الى عدم اطلاع الرفيق بشكل كاف على الاوضاع الكارثية التي ساهم الاحتلال في صنعها والتي يرفض العراقيون نتائجها و يقاومونها بكل السبل المتاحة والشريفة . ولذلك فانه امر يفعمنا بالفخر والفرح الشديد حقيقة قيام الأم العراقية سندس صالح برفع دعوى يوم 27 مايو 2015 ضد الرئيس السابق جورج دبليو بوش، نائب الرئيس السابق ريتشارد تشيني, وزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد، مستشارة الأمن القومي السابق كوندوليزا رايس, وزير الخارجية السابق كولن باول، ونائب وزير الخارجية السابق بول وولفويتز، مشيرة إلى أنهم -خرقوا القانون في التآمر وارتكاب جريمة العدوان ضد الشعب العراقي-. Iraqi mother Sundus Saleh filed the lawsuit on May 27 against former President George W. Bush, former Vice President Richard Cheney, former Secretary of Defense Donald Rumsfeld, former National Security Advisor Condoleezza Rice, former Secretary of State Colin Powell, and former Deputy Secretary of Defense Paul Wolfowitz, stating they “broke the law in conspiring and committing the crime of aggression against the people of Iraq.” http://www.globalresearch.ca/former-us-attorney-general-ramsey-clark-joins-lawsuit-against-bush-cheney-et-al-for-illegal-war-in-iraq/5456759 والمفرح ايضا انضمام شخصية عالمية معروفة هي المدعي العام الامريكي السابق رمزي كلارك الى هذه الدعوى.
اضافة الى هذا, فان العديد من الشخصيات العالمية مثل بيشوب توتو يطالبون الآن بمحاكمة بوش وبلير بسبب غزو العراق وارتكابهما جرائم حرب في العراق. http://gawker.com/5939945/desmond-tutu-george-w-bush-and-tony-blair-should-face-prosecution-for-iraq-war
اما بصدد موضوعة -الحذاء الطائر-, فقد حوسب منتظر الزيدي, حسب علمي, على فعله وانتهى الموضوع. وما نطالب به الآن محاسبة جورج بوش وبطانته على جرائمهم الكارثية التي سببوها باحتلال العراق. ان عدم محاسبة هؤلاء المجرمين على افعالهم يعني فقط التقهقر الى عصر البربرية وسيادة شريعة الغاب. مع وافر تحياتي واحترامي
9
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 55
|
العدد: 626818 - اعتذار وتصحيح
|
2015 / 6 / 17 - 00:37 التحكم: الكاتب-ة
|
طلال الربيعي
|
اعتذر لعدم ظهور المصدر 4 بصيغته الصحيحة وهي Language, Saussure and Wittgenstein (1988) P. ixi http://www.royharrisonline.com/linguistic_publications/Language_Saussure_and_Wittgenstein.html
19
أعجبنى
|
التسلسل: 56
|
العدد: 626839 - شكرا استاذي الفاضل على التوضيح
|
2015 / 6 / 17 - 05:15 التحكم: الكاتب-ة
|
سامية شرف الدين (رويدة سالم)
|
اشاطر كل من يرى في الشيوعية فكرا طوباويا حيث أرى أنها حلم انساني بعالم أجمل يكون فيه الفرد عطاء كله وتنتفي فيه النزعات والنزعات العدوانية الحيوانية الميالة للتملك والسيادة سعيا لاثبات ذات مسكونة بهوس لامتناهي بالتمايز وحب الذات (lego-centrisme) وأن فقط الانسان الفوق انساني (sur-humanisme) هو من يقدر ان يحققها وينعم بثمارها لكني أبقى اتسائل دوما ما الجدوى من الافكار الطوباوية بما انها تبقى حلما لا يتحقق في عالم مادي بحت يستهلكنا كل يوم أكثر ويشوهنا حتى عمقنا الانساني؟ هل بُنِيت كل الحظارات البشرية على احلام طوباوية أم على ثقافة الحرب التي لازمت الانسان منذ بدء الخليقة وربما ستقوده بالنهاية لانقراضه الحتمي؟ سأنطلق من تجربة خاصة لأسالك عندما يكون امامنا للدرس تجربة شعب (لنقل طوباوي الافكار حالما) يعطي من ذاته ومتسامح أكثر مما يجب يغفر دوما ويتنازل دوما حتى على أبسط حقوقه في رغبة ملحة لان يستمر تهادي السفينة على الموج دون عقبات كثيرة بسبب العواصف الكامنة دوما تحت الاعماق (ملح الحياة كما يقولون) مما يجعل ربان السفينة مستبدا ظالما كريها (فالربان في مجتمعاتنا مهما كانت شخصياتنا نحن المسافرين رافضة لقيود العادة والعرف الاجتماعي يبقى المسيطر دوما على الدفة) فهل من السهل التحرر من عبودية وقهر سنين طويلة نفسيا؟ يقول جبران في كتابه النبي واذا كان هناك طاغية تريد ان تثل عرشه فاستوثق اولا أن قد تحطم العرش الذي اقمته له في نفسك فهل لطاغية ان يحكم الاحرار والاعزة الا إذا قد شاب حريتهم الاستبداد وخالط عزتهم العار؟ كلام جميل جدا لكن هل يمكن ان نهدم الاصنام التي صنعنا في نفوسنا بالسهولة التي يصفها جبران دون أن تستهلكنا كل العلل النفسية الممكنة ثم هل سيبقى بعد ذلك طعم للحياة؟ هل تعود الصعوبة لضعف شخصية الشعب أم لميراث السنين المشوه أم فقط لعجز عن الصراع او عزوف عنه؟ ثم هل الطبيعة البشرية يصنعها فقط الاطار الاجتماعي الذي عشنا فيه وهل ان الخضوع الذي تمتاز به طبيعة بعض البشر فطري أم مكتسب؟ ستقول لي طبعا إنه مكتسب وأشاطرك الراي ومقتنعة بذلك لكن من أين يمكن ان نجد ما يكفي من القوة للهدم والتدمير واعادة البناء؟
مودتي
13
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 57
|
العدد: 627659 - رد الى: سامية شرف الدين (رويدة سالم)
|
2015 / 6 / 20 - 22:42 التحكم: الكاتب-ة
|
طلال الربيعي
|
الاستاذة العزيزة سامية شرف الدين (رويدة سالم) شكرا على التواصل. تىسألي: -ما الجدوى من الافكار الطوباوية بما انها تبقى حلما لا يتحقق في عالم مادي بحت يستهلكنا كل يوم أكثر ويشوهنا حتى عمقنا الانساني؟ - ولكن اليس هذا هو موضوعة المقال, او جزء كبيرا منه, اي علاقة الانسان بواقعه الاجتماعي, اي اللغة, التي على ضوءها تتحدد اصالته او زيفه كأنسان؟ تسألين: -فهل من السهل التحرر من عبودية وقهر سنين طويلة-؟ جوابي هو كلا بالطبع. فقد قلت في مقالتي اننا بحاجة الى شيوعية سيزيفية. والشاعر أبو القاسم الشابي يقول -ومن لايحب صعود الجبال. .. يعش ابد الدهر بين الحفر- تساليني -قول جبران في كتابه النبي واذا كان هناك طاغية تريد ان تثل عرشه فاستوثق اولا أن قد تحطم العرش الذي اقمته له في نفسك فهل لطاغية ان يحكم الاحرار والاعزة الا إذا قد شاب حريتهم الاستبداد وخالط عزتهم العار؟ كلام جميل جدا لكن هل يمكن ان نهدم الاصنام التي صنعنا في نفوسنا بالسهولة التي يصفها جبران دون أن تستهلكنا كل العلل النفسية الممكنة ثم هل سيبقى بعد ذلك طعم للحياة؟- جوابي هو نعم اذا اردنا ذلك. كما ان جبران في نفس كتابه يلخص, دون قصد, حكمة التحليل النفسي, حيث يقول جبران في النبي: If he is indeed wise he (the teacher) does not bid you enter the house of his wisdom, but rather leads you to the threshold of your own mind ثم تسأليني -لكن من أين يمكن ان نجد ما يكفي من القوة للهدم والتدمير واعادة البناء؟- القوة موجودة, وهي نفس القوة التي يستخدمها الشخص لانكار اصالته والمجتمع للابقاء على الامور كما هي عليه.
مع وافر مودتي واحترامي
11
أعجبنى
|
التسلسل: 58
|
العدد: 627143 - لماذا فرويد والحق مع ماركس؟
|
2015 / 6 / 18 - 19:57 التحكم: الكاتب-ة
|
صادق البلادي
|
الحوار الذي قدمه الأخ طلال الربيعي -اهمية اقتران الماركسية بالتحليل النفسي (العراق و مُهرِّجو البلاط !)- فيه، مثلما في المواضيع الي يقدمها ، الكثيرُ من الزُبدة لا الزَبد . وقد قرأت الحوار والتعليقات فعَنٌت بعض الملاحظات . أولها أن تساؤل لاينج صحيح تماما ، واليوم أكثر جلاءً ووضوحا ، ولكن- مع الأسف - للقلة فقط ، وسؤاله : هل نستطيع..؟ علينا ، اليوم ،إبداله بــ : كيف نستطيع....؟. بين الأخ طلال أن كلا من ماركس وفرويد شخصا ظاهرة الإغتراب في المجتمع الرأسمالي. ماركس يرى العلة - في المجتمع الرأسمالي – إذ - يتحول العمل، باعتباره أكبر مصدر للإبداع والخلق، إلى مهمة روتينية بغيضة وصـراع يومي يحـاول الشخص تجنبه كما يتجنب الطاعـون-. وفرويد يراه (حصيلة لا مفر منها للحضارة الغربية ، لأن تطورها يؤدي بالضرورة وبشكل متزايد إلى قمع الناس لغرائزهم (الجنسية)، و عليهم أن يتعلموا ضبط غرائزهم وتأجيل أو إلغاء تلبيتها لفترات طويلة، مما قد يؤدي إلى اضطرابات نفسية وشعور بالخواء والقنوط. وبذلك فإن الحضارة عند فرويد تؤدي لا محالة إلى الاغتراب والتعاسة او العصاب )، فبينما يرى ماركس الإغتراب ظاهرة اجتماعية نتيجة الرأسمالية ،وأن من الخطأ اعتبار الإنسان كائنا مجرداً ذا طبيعة سرمدية، بل كل إنسان هو حصيلة لشبكة معقدة من العلاقات الاجتماعية والسياسية في ظرف تاريخي محدد ، يرى فرويد أن الدوافع لذلك ذات طبيعة بيولوجية ويتعذر تغيير ما هو بيولوجي. وعندما يتفحص الأخ طلال -تقارير منظمة الصحة العالمية. والتي تؤكد أن نسبة الأمراض النفسية، وخصوصا الكآبة، قد بلغت الآن عشرة أمثال ما كانت عليه بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة، هذا بالرغم من التطور الكبير الذي حصل مؤخرا في مجال تشخيص وعلاج الأمراض النفسية،- وإني أظن أن النسبة الكبرى من هذه الزيادة حصلت بعد إنهيار المعسكرالإشتراكي ، يعتبر هذا تحقق نبوءة فرويد ، بدل أن يكون هذا تحققا لتحليل ماركس، خاصة وإن ما افترضه فرويد للإغتراب وهو ازدياد القمع الجنسي، بينما نرى حصول العكس ، -التحررالجنسي- ، التحرش الجنسي هو ما تحقق في الحضارة الغربية منذ حركة الهيبيز و-ثورة - الشباب في 68، الى درجة وصولها حتى الى أطفال الروضة، فقبل أيام أغلقت الكنيسة في مدينة ماينتس الألمانية روضة أطفال لحدوث تحرش جنسي بين الأطفال من أعمار 3 الى 6 سنوات.. وفي الحوار والتعليقات أمور أخرى جديرة بالتعليق و التعقيب. مرة أخرى تحية للدكتور طلال و للمشاركين في الحوار.
27
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 59
|
العدد: 627662 - رد الى: صادق البلادي
|
2015 / 6 / 20 - 23:14 التحكم: الكاتب-ة
|
طلال الربيعي
|
الصديق العزيز دكتور صادق البلادي المحترم شكرا على التعليق والتثمين. اعتقد ان سؤالك يقول لماذا اعطي الحق لفرويد بخصوص انتشار الامراض النفسية بتقادم عهد الراسمالية ولم افعل ذلك مع ماركس. جوابي هو لاني قلت في بداية استعراضي ان ماركس اكد على دور الراسمالية الكبير في اغتراب الانسان. اي ان تحقق نبؤة فرويد, ضمنا وبالتأكيد, هو تحقق ايضا لنبؤة ماركس. الاختلاف بين الاثنين هو بخصوص اسباب الاغتراب, فهي بيولوجية حسب فرويد واجتماعية-اقتصادية حسب ماركس. كما اني اشرت في تعليقي 44 الى توجيه رسالة احتجاج ضد السياسات النيوليبرالية من قبل 442 معالج نفسي واكاديمي في مجال الصحة العقلية, وشمول القائمة محللين نفسيين.
كما اسمح لي ان اختلف معك بمساواتك للتحرر الجنسي بالتحرش الجنسي او الاعتداء الجنسي على الاطفال في الكنائس وغيرها, الذي يشكل, كما نوهت اليه المقالة, عنفا وقمعا (جنسيا), وقد يكون تعبيرا عن مرض البيدوفيليا في حالة الاطفال, وهذا لا علاقة له بالتحرر الجنسي من قريب او بعيد. فالتحرش الجنسي هو قمع جنسي وليس تحررا لا بالشكل ولا بالمضون.
مع وافر المودة والاحترام
10
أعجبنى
|
|
|