تحية ثانية في يوم ما كتبت حرف خطأ فتم محاسبتي بشكل عسير. كنت قد كتبت لمسة فسقطت الالف سهواً فصار عندي لمساة, فلم انقح ما كتبته فتم توبيخي من قبل السيدة زينة محمد. لا يوجد معنى ل غلم النفس! السيدة زينة قلت لي يجب اتعلم الاملاء ليحق لي الكتابة و التعليق, لماذا لن تنقحي ما تكتبينه. اشعر بالغثيان و انا احاسبك لان هذا مخجل و ليس من طبعي. الان اتذكر ابراهامي و طريقته في الادعاء بعبقريته في اللغة و الاملاء وكأنه مصطفى لطفي المنفلوطي. بالنسبة لمعشر العراقيين فهم تعذبوا من ابشع دكتاتور, و الشعب العرقي شعب تواقع للحرية و جاء فيه الكثير من الاحرار و الحركات عبر التاريخ, كثورة القرامطة و ابن الزنج وهي حركات اشتراكية بدائية ظهرت قبل 1000 عام, ثم الشعب العراقي هو وريث حضارة السومريين و البابليين, و الشعب العراقي يتكون من مزيج من القوميات و الاديان و الطوائف و ظهرت فيه ايضا ثورة الحسين و معركة كربلاء التاريخية, وهي تجسيد لفهم الشعب العراقي و انحيازه للقادة الاحرار و مقته للجلادين, و جاء فيه ايضا الجلادين كابو العباس السفاح ثم غزاه جنكيز خان و بعده غزاه الانكليز قبل الثورة البلشفية, فظهر فيه الحزب الشيوعي بعد الحرب العالمية الاولى, و بقيادة يوسف سلمان يوسف (فهد) الذي اعتلى المشتقة ضد سلطة الملك و امن اجل نضال التحرير و الحرية, لذا يعرف الشعب العراقي المقارنة و يعرف بشكل اصيل من هو الرديء و الرقيع و من هو الحر و الشريف الثوري, و كيف يكون الانحياز. اي الشيوعي العراقي الاصيل ليس بداخله سوى الانحياز للحرية و للقادة الاحرار ومقته للدكتاتور. لقد احب الشعب العراقي بطل تحريره من الانكليز بشكل جنوني إذ كان رجل حر و شهم و ثوري و نزيه, لم يوجد له مثيل عند العرب اجمعين, لكن كان ينقصه الحزب الثوري فاغتالته القوى الرجعية و بقيادة القومجية و البعث العراقي و كانت اول محاولة لأغتياله هي على يد صدام حسين, لذا الشيوعي العراق الاصيل يكره اي شكل من الاغتيال و الزيف و اليمينية حتى لوكانت تجري على يد ستالين, اي نفسية الشيوعي العراقي تواقة نحو السمو و النزاهة. لذا كره الشيوعيين صدام حسين في وقت صفقت له الامة العربية من المحيط آلى الخليج و حتى في المغرب و فلسطين , هذا هو الفرق بين الشيوعي العراقي الاصيل و رفضه للحرب و بين من صفق لصدام حسين في حربه على ايران ام بهجوم العرب مع الجيش الامريكي على العراق, وهرب صدام حسين الى جحرِ في الارض وتسليمه العراق للامريكان .هذا ما يجعل الشيوعي العراقي الاصيل ان يكره جرائم ستالين لانها تذكر بيومنا المعاش بجرائم التفجيرات و الاغتيالات و دمار العراق, فالدمار الذي سببه ستالين كان فضيع للشعوب السوفيتية و مع تدمير للبلاشفة الذين قاموا بالثورة, و هذا مشابه ايضا لعمليات صدام حسين في اغتيال الشيوعيين في العراق و من ثم كما ستالين اخذ يقتل كل رفاقه الذين شاركوه بالثورة, وهكذا انهار السوفيت و انهار العراق, لكن المصيبة ان انهيار السوفيت كان عمليات قتل للشيوعيين و كان يقودها الجزار ستالين و يصفق لها الشيوعيين العرب اليمينيين , الذين كان يحصلون على الزمالات الدراسية في موسكو! كما كانوا يصفقوا لصدام حسين على انه بطل تحرير الامة العربية بعد حربه على ايران و بقذفه كم صاروخ بائس على إسرائيل ليعطي لأمريكا المبرر لغزو العراق. لذا الشيوعي العراقي الشريف يكره سلطة ستالين التي جعلت السلطة السوفيتية بمهب الريح بعد هزيمة ستالين وعلى يد عصابته التي رباها في الكرملن, فتحولت السلطة الشيوعية الى مبغى سياسي للاغتيال و لكن بيافطة الحزب الشيوعي أي تاجر ستالين باسم البلاشفة و لينين. وهكذا الى خروتشيف فيبرجنيف ويلسين, هكذا يكون الشيوعي العراقي الاصيل أول من يدين اليمين الشيوعي العراقي و اول من يدين السلطة الفاشية العراقية و اول من يدين سلطة غزو العولمة للسادة جورج بوش و بول بريمر, لا بل ان الكثير من الاحرار العراقيين من وعى مبكرأ لشكل البربرية الامريكية للعراق, في حين ان الستاليني العربي يصرح ان بوش و بريمر حرروا العراق, كالسيد ف النمري. فحتى ممنتظر الزيدي الذي يعيبه فؤاد النمري قفز نحو اليسار و رمى جورج بوش باحذ يته. و هذا ما يعكس ما يوجد في نفسية العراقي من كره للزيف و القمع الفكري و الحزبي و التوق للحرية. الشيوعي الاصيل يجب ان يدين جرائم ستالين و جرائم صدام حسين و جرائم ملك الاردن و السعودية و الامبريالية الامريكية. اي على الستاليني ان يتخلى عن فرض سطوته القمعية و الاخلاقياته و اتهامه الاخرين بان الشعب العراقي لا يميز و ليس يعي و يحمل بداخله اشياء غريبه, بل الغرابة تكمن في كيف ان يتحول الشيوعي الى يميني و يصفق للجزار ستالين و صحبه البائس الذي لا زال يعيش على عبادة ستالين و بعد خراب البصرة كما يقال.في القرن الواحد و العشرين!
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
طلال الربيعي - كاتب وباحث، ومحلل نفسي ماركسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: اهمية اقتران الماركسية بالتحليل النفسي (العراق و مُهرِّجو البلاط !). / طلال الربيعي
|