أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - محمد علي مقلد - كاتب وباحث يساري لبناني - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: محركات الربيع العربي، داخلية أم خارجية. دعوة للنقاش. / محمد علي مقلد - أرشيف التعليقات - رد الى: مازن كم الماز - محمد علي مقلد










رد الى: مازن كم الماز - محمد علي مقلد

- رد الى: مازن كم الماز
العدد: 818445
محمد علي مقلد 2020 / 4 / 21 - 12:17
التحكم: الكاتب-ة

عزيزي مازن.
سرني أنني قرأت لك. فقد انقطعت عني أخبارك ونصوصك منذ فترة طويلة. كما أن الحروب الأهلية في بلادنا والكورونا تعرقل تواصلنا، وهي حالت بلا شك، دون اطلاعك على كتاب صدر لي بعنوان، أحزاب الله، وفيه محاولة لتفسير ما حل بأوطاننا ولتشخيص العلل التي تصيب الأمة. وفيه فصل طويل عن منهج البحث في مصطلحاتنا، الوطن، الشعب، الاستقلال، التبعية، الأقليات، السلطة، الدولة. لقد توصلت في دراستي هذه إلى خلاصة أخرى غير تلك التي تعلمناها في مدارسنا اليسارية، ومفادها أن ما تشكو منه أوطاننا هو عطل داخلي يتجسد باستبداد أنظمة السلالات أو الجمهوريات الوراثية والمحسوبة تقدمية. وقد توسلت هذه الأنظمة افتعال صراعات مع الخارج لتكريس ممارساتها الاستبدادية.
هي ليست مشكلة الأقليات في سوريا أو طائفية في لبنان بل أنظمة غير ديمقراطية لا تقبل التنوع والتعدد. الهند والولايات المتحدة الأميركية أكبر بلدين في العالم من حيث التنوع الديني والإتني واللغوي والعرقي، الخ. ولا تعانيان مما نعانيه نحن، وذلك لأن أول مبدأ من مبادئ الديمقراطية هو الاعتراف بالآخر، فيما أنظمة بلادنا ترفع شعار أنا أو لا أحد. والمعارضة في بلادنا إما في السجن أو في القبر أو في المنفى. الحاكم في بلادنا يصل إلى السلطة إما بالوراثة أو بانقلاب عسكري أو بالتعيين، وهذا ما حصل في لبنان بعد أن تدرب أهل الحكم على أيدي المخابرات السورية خلال حكم الوصاية.
أما الترحم على أنظمة استبدادية كنظام صدام أو نظام القذافي فعائد إلى أن البدائل كانت أسوأ منهما، إما محاصصة بين أهل السلطة في العراق أو في لبنان، أو سيطرة الإسلام السياسي على مقدرات الدولة وفي كل الحالات غابت الديمقراطية. لا حل إلا بالدولة. هذا ما أكدت عليه أحداث الربيع العربي إذ لم تطرح الثورات حلولاً غير الدولة الدستورية. لا الإسلام هو الحل ولا الاشتراكية هي الحل ولا الوحدة العربية هي الحل. الدولة الديمقراطية التي ترعى التنوع والتعدد.
يبقى أن المسائل الأخرى المتعلقة بشعاراتنا القومية واليسارية السالفة الذكر فالربيع العربي لم يطرح إلغاءها لكن طالب ضمناً بتأجيلها استناداً إلى أن المدخل إلى تحقيقها، المدخل الوحيد هو الدولة الديمقراطية.
لا تخش على شيء يا صديقي، الربيع العربي فتح الباب أمام التغيير ولن تتوقف عجلة الربيع قبل أن يتعمم في كل أرجاء الأمة من محيطها إلى خليجها. ربما تعلم الربيع اللبناني من تجربتين، الأولى انتفاضة الاستقلال التي حصلت بعد اغتيال رفيق الحريري وأحداث الربيع العربي في البلدان الأخرى، ولهذا بدت الثورة اللبنانية نقية وواضحة، فبديلا عن شعار الشعب يريد إسقاط النظام، كان شعارها الشعب يريد تطبيق النظام، وذلك لأن الدستور اللبناني جاهز وموجود ولا حاجة لصياغة دستور جديد كما هي الحال في تونس ومصر والجزائر وسواها، ولأن الأزمة اللبنانية ناجمة عن انتهاك الدستور والقوانين من قبل مجموعة حاكمة متحدرة من الحرب الأهلية.
مع محبتي



للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
محمد علي مقلد - كاتب وباحث يساري لبناني - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: محركات الربيع العربي، داخلية أم خارجية. دعوة للنقاش. / محمد علي مقلد




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - لماذا يكره الاخوان المسلمين السعودية ويحبون تركيا ؟!! / أحمد فاروق عباس
- الوعي بين النفس والوجود (1) / علي محمد اليوسف
- السنغال – ظروف وآفاق فَوْز حزب -باستيف- المُعارض / الطاهر المعز
- رسالتان لحكومات العالم : / عزيز الخزرجي
- سيناريو اليوم المشؤوم / كاظم فنجان الحمامي
- تحويل غزة إلى أرض غير صالحة للسكن للأجيال المقبلة ( الأرض ال ... / علي ابوحبله


المزيد..... - مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- دراسة: الجلوس لوقت طويل مرتبط بأمراض القلب حتى لو مارست الري ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - محمد علي مقلد - كاتب وباحث يساري لبناني - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: محركات الربيع العربي، داخلية أم خارجية. دعوة للنقاش. / محمد علي مقلد - أرشيف التعليقات - رد الى: مازن كم الماز - محمد علي مقلد