أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - د.كاظم حبيب في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول اليسار: آفاقه ومشاكله / كاظم حبيب - أرشيف التعليقات - إلى الأخ الإعلامي الأستاذ دانا جلال أحمد - كاظم حبيب










إلى الأخ الإعلامي الأستاذ دانا جلال أحمد - كاظم حبيب

- إلى الأخ الإعلامي الأستاذ دانا جلال أحمد
العدد: 153156
كاظم حبيب 2010 / 8 / 18 - 09:11
التحكم: الكاتب-ة

إلى الأخ الإعلامي الأستاذ دانا جلال أحمد
تحية طيبة
كل الدول العربية لا توجد فيها قضية اسمها القضية الكردية في ما عدا العراق وسوريا. رغم ان في بعضها قضايا قومية من نوع آخر مثل الأمازيغ في الدول المغاربية أو شعب جنوب السودان في السودان على سبيل المثال لا الحصر. ولم تدرك تلك الدول أهمية معالجة القضايا القومية واعتبروهم جميعاً عرب انطلاقا من موقف قومي شوفيني غذته الأحزاب القومية العربية والأحزاب البعثية والقوى الإسلامية الأصولية التي تعتبر كلم المسلمين من مختلف القوميات أمة واحدة. ولكن حين تصل القومية الأكبر إلى السلطة تستغل وتضطهد القوميات الأخرى باسم الأمة الواحد, في حين التمييز يبقى شديداً. ولكن لِمَ هذا الاختلاف بين الحزب الشيوعي والأحزاب الشيوعية الأخرى في الدول العربية.
1) الحزب الشيوعي العراقي استند منذ البدء في موقفه من القضية الكردية إلى الموقف الماركسي من حقوق الشعوب والقوميات, وبالتالي اقر ابتداءً حقوق الشعب الكردي حتى أن العدد الأول من جريدة الحزب رفعت شعار استقلال الكرد, رغم أن الموقف فيما بعد قد سكت عن الموضوع, ولكن استمر عزيز شريف عليه وبرز في كراسه المعروف عن المسالة الكردية في العام 1950, وهو موقف متقدم ونبيل وماركسي. وتطور موقف الحزب الشيوعي العراقي بشكل واضح منذ الخمسينيات من القرن الماضي, إذ أقر الحزب مبدأ حق تقرير المصير للشعب الكردي بما فيه حق الانفصال وإقامة دولته الوطنية المستقلة. وقد وافقت الأحزاب الشيوعية العربية على موقف الحزب الشيوعي العراقي ولم تقف ضده. في سوريا لم يكن في البداية أي وضوح في الموقف من الكُرد ثم تبلور باتجاه سلبي من جانب الحكومات السورية المتعاقبة, وخاصة كلها كانت قومية وبعثية. وكان أغلب الشيوعيين الكُرد في سوريا معربين, ومنهم خالد بكداش على سبيل المثال لا الحصر. إلا أن هذا الموقف قد تغير ببطء شديد حين لم تمنح الحكومة السورية الجنسية لعدد كبير من الكُرد في سوريا مما خلق مشكلة فعلية لا تزال غير محلولة. والحزب الشيوعي السوري موقفه من هذه القضية واضح, غذ يؤيد منح الجنسية, ولكنه لا يمارس الدعاية أو الحديث عن الموضوع لأنه مساير لسياسة الحكومة السورية بشكل تام.
2) إن الماركسية, كما تعرف, اكتشفت قوانين التطور الاجتماعي والكثير من القوانين الاقتصادية الموضوعية, وهي كلها موجودة في الواقع, ولكن الماركسية باستخدامها المنهج العلمي المادي الجدلي والمادي التاريخي اكتشفتها واستطاعت تحليل الظروف التي تتحرك فيها وفعلها ونتائج فعلها.
وباستخدام المنهج المادي الجدلي استطاع ماركس وإنجلز أن يطرحا مجموعة كبيرة من المقولات التي تنطبق على تلك الظروف التي برزت فيها الظواهر والتي من خلال فعلها وتشابكها تبلورت تلك المقولات. وهذه المقولات متغيرة بتغير الواقع القائم على الصعد العالمية والإقليمية والمحلية, أي بتغير الظواهر الفاعلة في المجتمعات المختلفة وعلى الصعيد الدولي.
لقد وضعا, ماركس وإنجلز, البيان الشيوعي في العام 1848, ولكن لنقرأ ما كتباه في مقدمة البيان الشيوعي في طبعة العام 1872:
--إن البيان نفسه يوضح إن التطبيق العملي لهذه المبادئ إنما يخضع دائماً, وفي كل مكان, للشروط التاريخية المحددة, فنحن, إذن, لا نعلق أية أهمية خاصة على التدابير التي اقترحناها في نهاية الفصل الثاني. ولو كان لنا أن نعيد كتابة هذا المقطع اليوم لكتبناه في شكل مختلف من نواح عديدة.- وجاء في مقدمة طبعة العام 1895 وقبل وفاته إنجلز بقليل ما يلي:
-.. لقد بين التاريخ أننا, نحن وجميع الذين يفكرون مثلنا, لم نكن على حق. لقد تبين بوضوح, إن حال التطور الاقتصادي في القارة الأوروبية كانت في ذلك الوقت أبعد من أن تكون ناضجة إلى الحد الذي يتيح إلغاء أسلوب الإنتاج الرأسمالي. ... التاريخ قد خطأنا, وأظهر أن وجهة نظرنا حينذاك, كانت وهماً- (راجع: كريم مروة, نحو نهضة جديدة لليسار في العالم العربي. دار الساقي. بيروت 2010. ص 58).
أريد أن أقول إن الماركسية منهج علمي متطور بتطور العلوم والتقنيات والاكتشافات العلمية ... الخ, وأن النظرية متغيرة بتغيير الواقع القائم, سواء أكان على الصعيد العالمي أم على الصعيدين الإقليمي والمحلي, إذ أن كل ذلك متفاعل ومتشابك ويؤثر بعضه على البعض الآخر.
لهذا علينا أن نستخدم المنهج العلمي لتحليل الواقع الذي نعيش فيه ومنه نستنتج ما يمكن أن يتطابق مع واقع وظروف هذا البلد أو ذاك من الدول النامية أو دول منطقة الشرق الأوسط .. الخ. ويفترض أن نشغل عقولنا لهذا الغرض.
3) لقد مر المجتمع البشري بمرحلة سيادة دور الأم, أو المرأة, ومن ثم بمرحلة سيادة دور الأب, أو الرجل. والمرحلة الأخيرة لا تزال مستمرة. ولا بد لهذه المرحلة أن تنتهي لتنشأ مرحلة المساواة بينهما, فهما وأن اختلفا في الجانب البيولوجي, فإنهما من الناحية الاجتماعية لا يختلفان, وبالتالي فحقوقهما متساوية في كل الأمور. والإنجاب لا يتم إلا عبر الطرفين. لدي القناعة وفي المرحلة الراهنة بأن تحرر المرأة يتم عبر نضال المرأة والرجل في آن واحد, ففي الوقت الذي على المرأة أن تخوض النضال من أجل حقوقها, على الرجل أن يخوض النضال ضد نفسه وضد هيمنته على المرأة وكلاهما صعب, أي على الاثنين ومن ناحيتين مختلفين أن يناضلا للوصول على الوسط الذي يعطي المرأة حقوقها ويأخذ من الرجل تلك الحقوق التي لا زال مغتصبها من المرأة. ويمكن للتنوير الديني والاجتماعي أن يلعب دوراً مهماً في هذا الصدد.
لا ينفع وجود المرأة في حزب منفصل, بل يفترض أن تخوض المرأة العمل والنضال في وسط الرجال في الحزب, وفي المعمل وفي الحقل وفي المردسة والجامعة وفي الشارع وفي منظمات المجتمع المدني وفي الدولة وأجهزتها, أي في كل مجالات المجتمع والدولة دون استثناء, النضال المتواصل من اجل حقوقها مع وضد الرجل في آن واحد. وهي عملية معقدة وطوية الأجل ولكن لا مناص منها وضرورية كضرورة وجودنا في هذه الحياة.
يتبع رجاءً


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
د.كاظم حبيب في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول اليسار: آفاقه ومشاكله / كاظم حبيب




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - كنت في زيارة لبغداد مؤخرا - الجزء الثاني / محمد رضا عباس
- القطة و الفأرة في منزل واحد / رامي الابراهيم
- مبادرة الدولة الديمقراطية الواحدة ..ليس كل ما يلمع ذهباً / غسان ابو نجم
- بلا شيء..... / عبد الغني سهاد
- المقامرة * / إشبيليا الجبوري
- علوم العاطلين عن العمل / كاظم فنجان الحمامي


المزيد..... - 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الوطني يدين جرائم الاحتلال ضد المرأة الفلسطينية ويطال ...
- نقابة الصحفيين الفلسطينيين تطلق حملة صحفيات بزمن الحرب
- لو مريض ضغط.. نصائح فعالة عشان مايعلاش
- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - د.كاظم حبيب في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول اليسار: آفاقه ومشاكله / كاظم حبيب - أرشيف التعليقات - إلى الأخ الإعلامي الأستاذ دانا جلال أحمد - كاظم حبيب