|
|
غلق |
|
خيارات وادوات |
|
مواضيع أخرى للكاتب-ة
بحث :مواضيع ذات صلة: كاظم حبيب |
دعاية انتخابية عسكرية ل-بُطل فارغ- في بلاد العراق
في غفلة من الزمن وغفوة الشعب ، في بلد اسمه العراق ، تسلمت حفنة من "الرجال!" الحكم وحولت بلد الحضارات القديمة والعريقة إلى بلد الرثاثة والخراب والبؤس والفساد والنهب للخيرات ولقمة العيش ، حيث التهم الجراد الأصفر الأخضر واليابس ، ونشر الفاسدون القيم المعيبة ومعايير الرذيلة في كل مكان. وأصبح العراق من بلد الذهب الأسود (النفط والغاز المصاحب) إلى بلدٍ ينزف شعبه دماءً زكية وسيولاً من الدموع ، بلد الفقر والحرمان للغالبية العظمى ، وغنى فاحش للحفنة الضئيلة الحاكمة وحواشيها ، حفنة من النهَّابة واللصوص الخرافيين الحديثي النعمة والسيئي السلوك والأخلاق. في هذا البلد انقلبت المعايير رأساً على عقب ، فبدلاً من الحديث عن البناء والعمران الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والبيئي ، عن الازدهار الاقتصادي وتحسين الخدمات وأحوال الشعب المعيشية واختفاء البطالة المكشوفة والمقنعة ، عن مكافحة الأمية والجهل والخرافة والسحر والشعوذة ، عن ارتفاع الوعي والاعتراف المتبادل والتفاهم والتفاعل الإيجابي بين اتباع القوميات والديانات والمذاهب في العراق ، أصبح الحديث مكثفاً عن استمرار "صراع ومعركة أتباع الحسين ضد اتباع يزيد!" ، وعن تأسيس الميليشيات الطائفية المسلحة ، عن "الحشد الشعبي" الغارق بالميليشيات الولائية الإيرانية ، عن تأسيس أجهزة أمنية وعسكرية لم يكن همها حين تأسست سوى قهر الشعب لأنها بنيت على أسس غير قويمة وطائفية مقيتة وضد مبدأ المواطنة العراقية الموحدة والمتساوية والحرة ، على أسس لم تعتمد العقيدة العراقية ، بل عقيدة طائفية شيعية صفوية لا غير. في هذا البلد انتصرت حتى الآن العملة الرديئة وطردت العملة النظيفة والوطنية من الرجال والنساء.
|
|
||||
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
نسخ
- Copy
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
اضافة موضوع جديد
|
اضافة خبر
|
|
|||
|
نسخة قابلة للطباعة
|
الحوار المتمدن
|
قواعد النشر
|
ابرز كتاب / كاتبات الحوار المتمدن
|
قواعد نظام التعليقات والتصويت في الحوار المتمدن |
|
|
||
| المواضيع المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي الحوار المتمدن ، و إنما تمثل وجهة نظر كاتبيها. ولن يتحمل الحوار المتمدن اي تبعة قانونية من جراء نشرها | |||