أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - د.كاظم حبيب في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول اليسار: آفاقه ومشاكله / كاظم حبيب - أرشيف التعليقات - النظرية الماركسية - الدكتور عصام عزيز شريف










النظرية الماركسية - الدكتور عصام عزيز شريف

- النظرية الماركسية
العدد: 153561
الدكتور عصام عزيز شريف 2010 / 8 / 19 - 09:05
التحكم: الكاتب-ة

عزيزي الدكتور كاظم
تحياتي الخالصة
لقد ورد في إجاباتك وردودك على الاسئلة التي طرحت عليك تجني هائل على الحقائق الموضوعية، الامر الذي دفعني إلى كتابة هذه المداخلة المتواضعة. وارجو ان تتقبل ملاحظاتي بروح رياضية ولا تدعها تؤثر سلباً علىى علائقنا. فمن حق القارئ ان يقف على الحقيقة ومن واجبنا المشترك مساعدته في هذا الخصوص.
لقد ذكرت بخصوص النظرية الماركسية أإن -الخلل الأساسي ليس في المنهج الماركسي بل في تطبيقاته من جانب الأحزاب أو الأشخاص. والخلل يكمن أيضاً في الجمود العقائدي والسلفية في النظر إلى النظرية وكأنها ثابتة لا تتغير بينما العالم يتغير والنظرية تتغير. العالم في تغير مستمر ولا بد ان نكون كذلك-. المقصود طبعاً ان النظرية يجب تتغير كذلك.
للعلم ان النظرية العلمية لا يفسدها الدهر وهي غير قابلة للتغيير. والنظرية الماركسية هي نظرية قائمة على أًسس علمية موضوعية شأنها بذلك شأن العلوم الطبيعية. لذا فإنها لا يمكن ان تتغير مع الزمن. فنظرية فيثاغوروس على قدمها لا زالت سارية المفعول.
وبقدر تعلق الامر بقولك ان -كون الخلل يكمن أيضاً في الجمود العقائدي والسلفية-. فافهم من ذلك الجمود العقائدي لمطبق النظرية. وهذا امر لا يمكن قبوله علمياً، لأن الجامد عقلياً يطبق النظرية بشكل اعمى ولكن بصورة خالية من الإبداع. فإذا كان الشيوعي ذو العقلية الجامدة في الإتحاد السوفياتي قد إستجاب بقراراته الإقتصادية إلى القوانين الإقتصادية التي قدمتها له النظرية الماركسية المطروحة بشكلها الحالي وإذا كانت هذه القوانين صحيحة فلماذا إذاً إنهار الإقتصاد السوفياتي؟
وبقدر تعلق الامر بالاسباب الموضوعية لإنهيار الاتحاد السوفياتي إنطوت إجابتك على 11 سبب. ويؤسفني ان أًعلمك بأنه لا يمكن ان يعود إنهيار امبراطورية هائلة مثل الإتحاد السوفياتي إلى مثل هذه الاسباب. فالفساد على سبيل المثال لا يسبب في توقف التطور والإزدهار الإقتصادي. ويكفي النظر إلى الصين حالياً. ففي الوقت الذي يزدهر إقتصادها بهذه الصورة التي نشهدها حاليا ينمو الفساد في اجهزتها بشل اسطوري.
كما ان سلطة الحزب الواحد والدكتاتورية لا يمكن ان تكون سبب لإنهيار الدول العظمى. فالمانيا النازية كانت من ابشع الدكتاتوريات في التأريخ البشري واكثرها إجراماً وقد حققت إنجازات إقتصادية هائلة قبل دخولها الحرب العالمية الثانية. ويدرك المخططون المحترفون إنجازات خطة السنوات الاربعة (1936 ـ 1940) النازية. إذ نهضت بالمانيا إلى ثاني اكبر دولة في العالم بعد امريكا.
فالدول العضمى تتقدم وتزدهر طالما تحركت ماكنتها الإنتاجية ومطالبها الإستهلاكية وفق القوانين الموضوعية وعلى الرغم من الامور التي ذكرتها. وبالإمكان إثبات ذلك علمياً في ضوء نظرية جون فون نويمان الخاصة ب (functional analysis). إذ تسنى له إثبات جريان نظام المعلومات رياضياً حتى في حالة فقدان بعض المصادر المغذية.
وفي الواقع ان دراسة التأريخ تغني التصور لمن يرغب في التعلم. ومن الدراسات ذات العلاقة بإغناء التصور بخصوص إنهيار الإتحاد السوفياتي دراسة اسباب إنهيار الامبراطورية الرومانية. فهنا إستشرى الفساد والظلم والعبودية والمؤامرات والتنافس على المغانم وما شاكل. ولم تكن هذه الامور السبب الجوهري في إنهيار هذه الإمبراطورية التي عاشت مئات من السنين. إن السبب الجوهري لإنهيار الإمبراطورية الرومانية يمكن ان يلخص بالجملة التالية -تنامي الإستهلاك الترفي إلى درجة مما أدى إلى تخطي القدرات المادية للإنتاج.- فهل يمكن صياغة السبب الجوهري لإنهيار الإتحاد السوفياتي على هذا الغرار؟ نعم ممكن إذا ما تسنى لنا فهم الخلل في النظرية الماركسية بموجب الشكل المطروح حالياً. ومتى ما فهمنا هذا الخلل فسوف يتيسر لنا إدارك السبب الجوهري لإنهيار الإتحاد السوفيتي. فالنظرية الماركسية من المفروض ان تقوم على أسس علمية موضوعية. إنما شوهت من خلال تدخل قادة الحركات الثورية في تكيفها وفق تصوراتهم في كيفية التغيير الثوري. وكان لنين اول من ادرك هذه المخاطر عند صياغته للسياسة الإقتصادية الجديدة. وللأسف لا تتسع هذه المداخلة لتناول هذا الموضوع المعقد بالتفصيل.




للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
د.كاظم حبيب في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول اليسار: آفاقه ومشاكله / كاظم حبيب




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - كنت في زيارة لبغداد مؤخرا - الجزء الثاني / محمد رضا عباس
- القطة و الفأرة في منزل واحد / رامي الابراهيم
- مبادرة الدولة الديمقراطية الواحدة ..ليس كل ما يلمع ذهباً / غسان ابو نجم
- بلا شيء..... / عبد الغني سهاد
- المقامرة * / إشبيليا الجبوري
- علوم العاطلين عن العمل / كاظم فنجان الحمامي


المزيد..... - 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الوطني يدين جرائم الاحتلال ضد المرأة الفلسطينية ويطال ...
- نقابة الصحفيين الفلسطينيين تطلق حملة صحفيات بزمن الحرب
- لو مريض ضغط.. نصائح فعالة عشان مايعلاش
- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - د.كاظم حبيب في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول اليسار: آفاقه ومشاكله / كاظم حبيب - أرشيف التعليقات - النظرية الماركسية - الدكتور عصام عزيز شريف