أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - د.كاظم حبيب في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول اليسار: آفاقه ومشاكله / كاظم حبيب - أرشيف التعليقات - الأستاذ محسن حيلاوي - كاظم حبيب










الأستاذ محسن حيلاوي - كاظم حبيب

- الأستاذ محسن حيلاوي
العدد: 152433
كاظم حبيب 2010 / 8 / 15 - 22:01
التحكم: الكاتب-ة

الأخ الفاضل
تحية طيبة
طرحت مجموعة كبيرة من المسائل التي تستوجب الإجابة. شكراً على إثارة ما تعتقد بصوابه ليكون موضع المناقشة. ليس هناك ما يدعوني إلى نسيان قوى الأنصار الشيوعيين في إقليم كردستان في فترة النضال ضد الدكتاتورية في العراق. لقد تنقلت في عملي بين سوران وبهدينان ومن ثم في لولان وخواكورك والتقيت بأكثر من الفين من الأنصار الشيوعيين وأصدقاء الحزب حينذاك. وربما لا يتذكر الإنسان جميعهم, ولكن ليس لأنهم مهمشين أو عاشوا على الهامش, بل لأن الذاكرة ليست بالضرورة كما كانت عليه قبل ثلاثين عاماً, وإذا ما طرح علي الأسم الحركي للنصير يمكن ان أتذكره بسرعة. وفي لولان كنت مسؤولاً عن الإعلام وليس عن فصيل المكتب السياسي المجاور لنا. وكانت لدي مهمة محددة وعلاقات مع ما يقرب من 40 رفيقاً. وكانت لي مع هؤلاء الرفاق أحسن العلاقات, كنت واحداً منهم ولم تصدر مني أي إساءة لإي منهم, ويمكنك الاستفسار من كل الذين كانوا في الإعلام حينذاك. هذا ليس دفاعاً عن النفس بل تسجيل واقع كنت أعيش فيه هناك. ويمكنك الاستفسار من رفاق بهدينان ايضاً حين كنت معهم أو أولئك الذين زرتهم في جولاتي في إقليم كردستان. من هنا يفترض عند الحديث عن الأنصار أو عن العلاقات عدم التعميم, إذ لا ينفع احداً ولا يخدم أحداً, ولكنه يعبر عن احتقانات وعن مرارات لا بد من معالجتها طبعاً. كنت أدرك جملة من الأخطاء التي كانت ترتكب هناك في حركة الأنصار الشيوعيين, وكان الجهد منصباً على معالجتها, ولكن ليس كل ما يبتغيه الإنسان يدركه. وليس من حقي في هذه العجالة أن اتحدث بما لا يساعد على توضيح الصورة.
من حقك أن تقول كيف يمكن لعضو في قايدة حزب شيوعي أن يتحول إلى عنصر ديمقراطي؟ ولكن سؤالي يطرح عليك ايضاً, فأنت كنت شيوعياً, افلم تحاول أن تكون ديمقراطياً في الوقت الحاضر؟ إذا كان هذا الأمر ممكناً لك, فلماذا لا يكون ممكناً لغيرك من الأشخاص حتى من كانوا في قيادة الحزب, ومنهم كاظم حبيب.
لا يمكن معالجة معاناة الإنسان من أوضاع نفسية برت لديه في كردستان أو في مواقع أخرى لأي سبب كان بالمرارات والغضب, بل عبر النقاش الهادئ لمعرفة الأسباب الكامنة وراء ما حصل, وكيف يمكن التخلص منها. ليس فينا من هو منزه عن الأخطاء.
في الذكرى السنوية لوفاة صديقنا العزيز الأستاذ هادي العلوي, وكان ذلك قبل سقوط النظام بسنوات, قدمت اعتذاراً لكل الشيوعيين العراقيين عن اي خطأ أو زلة لسان حصلت من جانبي لهم. ولم يكن ذلك من باب المجاملة او الضحك على الذقون, بل كنت ولا زلت مخلصاً في هذا. هل ساستطيع أن أكون ديمقراطيا؟ هذا ما لا استطيع الحكم عليه بنفسي, بل أترك ذلك لمن يتعامل معي في الحياة اليومية من الناس. لا أدري لم لم تناقشني في حينها عن الخطوط الحمراء التي وضعناها في اللجنة المركزية في حينها, ولكن هل كانت هناك خطوط حمراء لدينا , وماهي هذه الخطوط الحمراء- لقد تحدثت في حركة الأنصار عن ضرورات التغيير في محاضرات لا تزال في ذاكرة الشيوعيين. هذه الخطوط الحمراء هي من بنات لغة اليوم في العراق ولم تكن من لغتنا في حينها. لقد كنت واحداً من الناقدين لأوضاعنا في الأنصار وفي السياسة العامة. مع ذلك فأن كنت قد اسئت إليك باي صورة كانت فأرجو المعذرة لا من باب عفا الله عما سلف بل من باب الاحتمال القائم في أن يكون قد صدر مني بحقك شيء أو بحق الآخرين لم يكن مناسباً. لك مني خالص الود وأتمنى عليك ان تدفع بالمرارات جانباً وتعيش حياتك الجديدة بحب غامر.
تخطئ جداً حين تقول أني أدافع عن الأحزاب الكردية, فأنا كنت وسابقى مدافعاً عن حق الشعب الكردي, وكنت أنت ايضاً من هذا الرعيل الذي ناضل من أجل الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان وقضيت جزءاً من عمرك في حركة الأنصار الشيوعيين وفي الحزب الشيوعي العراقي وفي النضال عموماً.
حين أجد ما هو ضروري للنقد, أمارسه دون قيد أو شرط, ولكن لا أفتعل النقد إزاء ايا كان, سواء أكان فرداً أم حزباً أم جماعة أم مع نفسي. وحين وجدت النقد ضرورياً مار سته إزاء الأحزاب الكردية وإزاء الأحزاب العراقية عموماً وإزاء الحزب الشيوعي العراقي الذي أكن له ولبقية القوى الديمقراطية كل الاحترام. وهذا النقد ليس عداءً أو إساءة لهم بل من منطلق الحرص عليهم وعلى التجربة في العراق وكردستان. كم كان بودي أن تقرأ الرسائل التي وجهناها للسيد مسعود البارزاني, رئيس الإقليم, أو لرئيس الحكومة في الإقليم أو لقوى أخرى في العراق أو مقالاتي الكثيرة ذات الوجهة النقدية. إذ أنك عندها تستطيع ان تعرف ما إذا كنت ضالعاً في الدفاع عن أخطاء لدى هذه الأحزاب أم كاشفاً عن تلك الأخطاء لصالح تحسين عملها وتقدم إقليم كردستان وشعب كردستان وشعب العراق كله وليس للشماتة بها أو تشويه سمعتها, فليس هذا ديدني ولا مهمتي باي حال.
مع خالص المودة.
كاظم حبيب


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
د.كاظم حبيب في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول اليسار: آفاقه ومشاكله / كاظم حبيب




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - كنت في زيارة لبغداد مؤخرا - الجزء الثاني / محمد رضا عباس
- القطة و الفأرة في منزل واحد / رامي الابراهيم
- مبادرة الدولة الديمقراطية الواحدة ..ليس كل ما يلمع ذهباً / غسان ابو نجم
- بلا شيء..... / عبد الغني سهاد
- المقامرة * / إشبيليا الجبوري
- علوم العاطلين عن العمل / كاظم فنجان الحمامي


المزيد..... - 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الوطني يدين جرائم الاحتلال ضد المرأة الفلسطينية ويطال ...
- نقابة الصحفيين الفلسطينيين تطلق حملة صحفيات بزمن الحرب
- لو مريض ضغط.. نصائح فعالة عشان مايعلاش
- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - د.كاظم حبيب في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول اليسار: آفاقه ومشاكله / كاظم حبيب - أرشيف التعليقات - الأستاذ محسن حيلاوي - كاظم حبيب