|
تتمة إلى الأخ دانا جلال أحمد - كاظم حبيب
- تتمة إلى الأخ دانا جلال أحمد
|
العدد: 153158
|
كاظم حبيب
|
2010 / 8 / 18 - 09:13 التحكم: الكاتب-ة
|
تتمة: يفترض فينا أن نسعى إلى تحرير المجتمع من بقايا العلاقات القديمة البالية وأن نطور مجتمعاتنا الزراعية إلى صناعية زراعية متقدمة وان نغير بنية المجتمع الطبقية, وفي نفس الوقت نناضل من أجل تعليم المرأة ورفع ثقافة كل المجتمع والمشاركة المتطورة للمرأة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ...الخ. إن على القوى الديمقراطية واليسارية أن تعي وتطرح سلة كاملة من المهمات للنضال من أجلها في سبيل انتزاع المرأة لحقوقها المشروعة. لا أؤيد تشكيل حزب خاص للمرأة. وفي مجتمعاتنا تزداد أهمية احتكاك المرأة بالمجتمع الذكوري المنعزلة عنه تماماً. فمثل هذه الأحزاب يزيد من عزلتها ويخلق ذلك الذي نراه في المساجد أو الجوامع, إذ توجد فيها أمكنة خاصة للنساء وأمكنة خاصة للرجال, وهي ليست في مناهج الأحزاب الديمقراطية واليسارية مثل هذا التقسيم التمييزي السارق لحرية المرأة وحقوقها. 4) في هذه المرحلة بالذات تجري في العالم كله عملية تصحيح للمسارات السابقة للقوى اليسارية, ومنها الأحزاب الشيوعية. ومن يتأخر عن ذلك يعاقبه التاريخ حقاً. لقد كان تصورنا أن بالإمكان القضاء على الرأسمالية في فترة وجيزة, كما أشار إلى ذلك إنجلز في العام 1895. ولم يمض وقت طويل على ذلك حتى طرح لينين بناء الاشتراكية في الاتحاد السوفييتي في حين كان في العام 1916 قد أشار بأن روسيا غير ناضجة للاشتراكية, إذ أن الرأسمالية لا تزال ضعيفة التطور فيها. وحاول تغيير ذلك في سياسته الاقتصادية الجديدة (النيب) ولكن كان الأوان قد فات وتسلم ستالين السلطة في وقت كان لينين يعاني من أمراض شتى ومقعد في البيت ومعزول عن الحياة الفعلية. وبعد أكثر من أربعة عقود انبرى خروشوف وبريجنيف ليتحدثا للعالم عن انتهاء مرحلة بناء الاشتراكية وهم على وشك ولوج مرحلة الشيوعية, فهي لم تعد بعيدة عن المجتمع السوفييتي, في حين كان المجتمع السوفييتي غارق إلى قمة رأسه في أزمة اقتصادية وسياسية واجتماعية وقومية حادة وشاملة بكل معنى الكلمة, ولكن كانت المقولة الخاطئة المطروحة حينذاك بأن الاشتراكية لا تعرف التناقضات الاجتماعية ولا الصراعات الطبقية والقومية, في حين كان المجتمع يتلظى منها. الأحزاب الشيوعية كلها دون استثناء كانت تعيش في وهم القضاء القريب على الرأسمالية. في حين كانت الرأسمالية ولا تزال لم تستنفد مرحلتها التاريخية, فلا تزال قادرة على تجاوز أزماتها, وأن كان على حساب مجتمعاتها, وخاصة الفئات الكادحة منها, وعلى حساب شعوب الدول النامية. ولهذا فليست القضية أن نقف على يسار الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية أو على يسار الفكر الشيوعي ذاته. القضية تكمن في كيفية تحلينا للواقع القائم في البلد وفي العالم وكيف ندرس التغيرات الحاصلة فيه بعمق كبير, ثم نضع المهمات والأهداف ونحدد القوى الطبقية التي يمكنها المساهمة في هذا النضال. لقد تغيرت الكثير من الأمور في العالم المعولم وتغيرت بنية الطبقة العاملة ولم تعد فقط تلك البروليتاريا التي كانت في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين ...الخ. حركة اليسار ومجمل الحركة الديمقراطية بحاجة إلى تحليلات جديدة وتنظيرات جديدة مرتبطة بالواقع وليس من باطن الكتب أو الجلوس في الغرف والتنظير للعالم ولبلداننا, ولا بد من الاعتماد على المنهج والفهم العميق له ولأسس استخدامه. مع الود كاظم حبيب
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
د.كاظم حبيب في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول اليسار: آفاقه ومشاكله / كاظم حبيب
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
كنت في زيارة لبغداد مؤخرا - الجزء الثاني
/ محمد رضا عباس
-
القطة و الفأرة في منزل واحد
/ رامي الابراهيم
-
مبادرة الدولة الديمقراطية الواحدة ..ليس كل ما يلمع ذهباً
/ غسان ابو نجم
-
بلا شيء.....
/ عبد الغني سهاد
-
المقامرة *
/ إشبيليا الجبوري
-
علوم العاطلين عن العمل
/ كاظم فنجان الحمامي
المزيد.....
-
144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
-
المجلس الوطني يدين جرائم الاحتلال ضد المرأة الفلسطينية ويطال
...
-
نقابة الصحفيين الفلسطينيين تطلق حملة صحفيات بزمن الحرب
-
لو مريض ضغط.. نصائح فعالة عشان مايعلاش
-
-نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح
...
-
الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف
...
المزيد.....
|