أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - د.كاظم حبيب في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول اليسار: آفاقه ومشاكله / كاظم حبيب - أرشيف التعليقات - جوابي إلى السيد الذي لم يذكر اسمه في تعليقه - كاظم حبيب










جوابي إلى السيد الذي لم يذكر اسمه في تعليقه - كاظم حبيب

- جوابي إلى السيد الذي لم يذكر اسمه في تعليقه
العدد: 153064
كاظم حبيب 2010 / 8 / 17 - 22:07
التحكم: الكاتب-ة

جوابي للسيد الذي لم يذكر اسمه في تعليقه
تحية طيبة
أكر هنا وابتداءً بأن ما أسجله هنا من آراء لا تعبر إلا عن رأيي وملاحظاتي التي, فهي ليست آراء وملاحظات الحزب الشيوعي العراقي أو أي شخص آخر. ربما ألتقي في هذا الرأي أو ذاك من آراء الحزب الشيوعي أو أختلف معه. لهذا أرجو أن لا تحملوا الحب الشيوعي العراقي مسؤولية أرائي.
حين دعت غالبية الأحزاب الشيوعية إلى إسقاط النظام العراقي رافقها الحزب الشيوعي منذ نهاية العام 1978, وتبنى الإسقاط منذ العام 1979 وشارك في العمل السري في الداخل وفي حركة الأنصار في إقليم كردستان وفي النشاط المناهض للنظام في الخارج. وعمل يداً بيد مع القوى الأخرى او بمفرده ضد النظام العراقي المستبد بأمره.
وحين صدر قرار تحرير العراق من الكونغرس الأمريكي في العام 1998 ووقع عليه بيل كلنتون, رفضه الحزب الشيوعي العراقي باعتباره تدخلاً في الشأن العراقي. وكان الموقف سليماً حقاً. وحين دعت الأحزاب السياسية العراقية إلى إسقاط النظام عبر حرب خارجية تخوضها الولايات المتحدة ودول أخرى ضد النظام الدكتاتوري رفضها الحزب الشيوعي العراقي وانفرد معه حزب الدعوة الإسلامية. وحين اقترب موعد الحرب حافظ الحزب الشيوعي العراقي على شعار رفض الحرب, مع ممارسة النضال لإسقاط النظام عبر قوى الشعب وتأييد المجتمع الدولي والرأي العام العالمي. وانفرد بهذا الموقف كحزب, في حين وافق حزب الدعوة على الانخراط مع القوى التي أيدت الحرب الخارجية لإسقاط النظام.
هكذا كان موقف الحزب الشيوعي العراقي دون أدنى تجميل أو تغيير بل بكل موضوعية. وكنت أؤيده في هذا الموقف. رغم القناعة التي كانت تزداد يوماً بعد يوم باستحالة إسقاط النظام الدموي في العراق بقوى الشعب الأعزل في الداخل.
وحين سقط النظام الدكتاتوري, عاد الحزب الشيوعي العراقي إلى داخل بغداد والمدن العراقية الأخرى لا من الخارج فحسب, بل من الداخل أيضاً, إذ كان موجوداً في إقليم كردستان العراق. وبدأ يعمل في الداخل.
وحين صدر قرار إعلان احتلال العراق من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا ومجلس الأمن الدولي, رفضه الحزب الشيوعي العراقي وأدانه بوضوح لا لبس فيه, كما أدانته الكثير من القوى السياسية, وأنا كذلك.
والسؤال الآن, وبعد أن تم إسقاط النظام الدكتاتوري وتم احتلال العراق, كيف يفترض أن يقرر الحزب الشيوعي موقفه من كل ذلك؟ يمكن أن تكون الإجابات عديدة, منها مثلاً:
1 ) إدانة الاحتلال وعدم التعاون؛
2 ) أو إدانة الاحتلال ومقاومته بالسلاح؛
3 ) أو إدانة الاحتلال والتعاون مع القوى السياسية الأخرى للخلاص من الاحتلال بإسرع وقت ممكن وإعادة الشرعية للعراق.
فما هو الموقف الذي اتخذه الحزب الشيوعي العراقي؟ كان أمام الخيارات التالية:
1. المقاومة بالسلاح غير مجدية لأنها لا تجسد ميزان قوى مناسب قادر على الخلاص من الاحتلال بقوة السلاح, إضافة على نشوء تشابك مع القوى الإرهابية وقوى البعث التي رفعن السلاح.
2. المقاومة بالسلاح اختارتها القوى الإجرامية التي حكمت العراق 35 عاماً ومرغت كرامة الشعب بالتراب. والمقاومة المسلحة مارستها قوى القاعدة الإرهابية والتي قتلت من الناس أكثر مما قُتل منهم في حرب الخليج الثالثة لإسقاط النظام.
3. كان بإمكان الحزب أن يرفض التعاون بحجة واردة هو التقسيم الطائفي للسلطة الذي ألحق أضراراً بالمجتمع العراقي والذي ستبقى آثاره طويلاً.
4. اختار الحزب الشيوعي العراقي موقف التعاون مع القوى السياسية الأخرى لتغيير الوضع والخلاص من الاحتلال. وهو ليس بالضرورة تعاون مع قوى الاحتلال.
المسألة في رأيي لا تكمن في التعاون مع القوى الأخرى للخلاص من الوضع البائس الذي نشأ في ظل الاحتلال, بل في الموقف من سياسات قوى الاحتلال في الداخل في المجالات السياسة والاقتصاد والمجتمع والثقافة ..الخ من جهة, والموقف من العمل في سبيل تجميع القوى الديمقراطية واليسار منذ بدء سقوط النظام الدكتاتوري من جهة أخرى.
في السياسات التي مورست في ظل تلك التحالفات, كما يبدو لي, هي التي يفترض أن يتوجه النقاش حولها والموقف من قرارات وإجراءات بول بريمر, هذا المستبد بأمره في العراق. اعتقد هنا في هذا المجال ارتكبت بعض الأخطاء وخاصة المشاركة في حكومات ذات محاصصة طائفية لا يمكن أن تجدي نفعاً ولا تحقق مكسباً للوطن والشعب, وتؤثر على السياسة العامة التي تمارسها القوى الطائفية. كان المفروض وفق تقديري ليس ضرورياً أن يشارك الحزب في الحكومة, بل أن يخلق محوراً سياسياً معارضاً يمارس النضال ضد السياسات التي مارستها الولايات المتحدة في العراق, وضد سياسات الحكومات الطائفية, وكذلك ضد قوى الإرهاب الدموي, ويطرح برنامجه لتعبئة القوى حوله وحول قوى اليسار الأخرى. هذه الإمكانية كانت متوفرة وكانت مفيدة, وهي لا تزال مفيدة في الوقت الحاضر.
كاظم حبيب


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
د.كاظم حبيب في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول اليسار: آفاقه ومشاكله / كاظم حبيب




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - عصارة الصمت* / إشبيليا الجبوري
- لا تقتلوا فينا روح الحب.. / إلياس شتواني
- إسلام: إيديولوجية القتل و إستعباد الشعوب / كوسلا ابشن
- الواقعية السحرية ونشأتها كيف ولدت هذه الفئة الأدبية؟/ إشبيلي ... / أكد الجبوري
- الإخوان جماعة تتآكل ذاتيا / سامح عسكر
- مشروع الطاقة النووية للأغراض السلمية في العراق (1) / كاظم المقدادي


المزيد..... - إسرائيل تستنفر سفاراتها تحسبا لمذكرات اعتقال بحق مسئوليها
- يديعوت أحرونوت ترجح صدور مذكرات اعتقال سرية بحق مسئولين إسرا ...
- وزير الطاقة السعودي: استطعنا خلال فترة قصيرة تأمين دعم العال ...
- رحل النبيل سامي ميخائيل يا ليتني كنت أمتلك قدرة سحرية على إع ...
- رأي.. فريد زكريا يكتب: كيف ظهرت الفوضى بالجامعات الأمريكية ف ...
- السعودية.. أمطار غزيرة سيول تقطع الشوارع وتجرف المركبات (فيد ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - د.كاظم حبيب في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول اليسار: آفاقه ومشاكله / كاظم حبيب - أرشيف التعليقات - جوابي إلى السيد الذي لم يذكر اسمه في تعليقه - كاظم حبيب