أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - د.كاظم حبيب في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول اليسار: آفاقه ومشاكله / كاظم حبيب - أرشيف التعليقات - حول أخطاء اليسار - كاظم حبيب










حول أخطاء اليسار - كاظم حبيب

- حول أخطاء اليسار
العدد: 154380
كاظم حبيب 2010 / 8 / 21 - 08:18
التحكم: الكاتب-ة

السيد الفاضل
من المفروض أن تتبنى القوى اليسارية مبادئ الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية ورفض الحروب وإدانة مسببيها وأن تلتزم بها حين تصل إلى السلطة وتمارسها فعلاً, لأن هذه المبادئ قد تبلورت نتيجة نضال طويل للبشرية منذ عهد سبارتاكوس ومروراً بالكثير من الثورات التي كانت تريد الخلاص من العبودية والطغيان والاستغلال والاستبداد, بما فيها تلك الحركات الثورية في العهود السالفة للمجتمع العراقي مثل ثورة الزنج. ولم يحصل هذا الالتزام حين وصل الحزب البولشفي إلى السلطة في روسيا القيصرية, كما لم يحصل ذلك في الدول الاشتراكية الأخرى في أعقاب الحرب العالمية الثانية. ولم يكن تطبيق دكتاتورية البروليتاريا هو السبيل الصحيح لانتصار الاشتراكية في تلك البلدان. وكان للتدخل الأجنبي الواسع النطاق دوره في التأثير السلبي على وجهة التطور هناك. كما لم يحترم الشيوعيون السوفييت القوانين الاقتصادية الموضوعية وقوانين التطور الاجتماعي وفعلها, مما أدى, مع ارتكاب أخطاء فادحة أخرى, ومنها غياب الحرية وممارسة الديمقراطي وحقوق الإنسان وتراجع حقيقي للعدالة الاجتماعية...الخ, إلى انهيار تلك النظم.
لم تكن المدرسة الماركسية –اللينينية ديمقراطية في جميع جوانب نشاطها, ولم يكن أتباعها في واقع الحال, وفي الممارسة العملية حين وصلوا إلى السلطة ديمقراطيين, بل مارسوا الاستبداد. كما لم يكونوا في الصراع الفكري والسياسي مع المخالفين ديمقراطيين. وكانوا من حيث المبدأ من مدرسة واحدة, وكانوا يعتقدون بصواب رأيهم بشكل مطلق, رغم قناعتهم, وأنا منهم حينذاك, بعدم وجود صواب مطلق وحقيقة مطلقة, إذ أن الحقائق ليست مجردة وهي نسبية. كما أن النظم السياسية التي عاش فيها اليساريون والشيوعيون كانت, والكثير منها لا يزال, هي الأخرى لم تكن ديمقراطية, وأثرت على سلوك اليساريين والشيوعيين بدرجة كبيرة.
وواحدة من أكبر أخطاء المنظومة الاشتراكية في حينها هي دعمها للنظم السياسية غير الديمقراطية وتلك التي أطلق عليها بالديمقراطية الثورية, وكانت قومية شوفينية واستبدادية وأغرقت المجتمع بالكثير من الدماء والدموع بما فيها دموع ودماء الشيوعيين واليساريين. لم يكن التضامن من جانب تلك الدول أممياً حقاً, بل كان يرتبط بدوره بالمصالح الاقتصادية والإستراتيجية السياسية. ولم يكن موقف اليسار من أخطاء تلك الدول على الصعيدين الداخلي والدولي سليماً, بل كان مجاملاً وساكتاً عليها, وخاصة غالبية الأحزاب الشيوعية. لقد شوهت النظرية الماركسية في التطبيق.
ولكن من حق كل إنسان, ما دام يمتلك العقل الذي به يفكر, أن يعيد النظر بالكثير من المسائل وأن يتغير بعد أن يعي الأخطاء التي ارتكبها هو أو الحزب الذي كان فيه. ولا يمكن الادعاء بعدم قدرة الإنسان على التغير, شريطة أن يتغير وفق أسس سليمة, أي أن يعترف بتلك الأخطاء وان يبرهن على مصداقيته في الحياة اليومية وأن يعيد النظر من الناحيتين الفكرية والسياسية بما كان يعتمده أو يؤمن به وبأساليب عمله, ويصح هذا الرأي ليس على الأفراد من أمثالي فحسب, بل وعلى الأحزاب السياسية أيضاً. لقد كانت الأحزاب الشيوعية الأوروبية في هذا الصدد على حق في الجانب الديمقراطي.
مع الود
كاظم حبيب


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
د.كاظم حبيب في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول اليسار: آفاقه ومشاكله / كاظم حبيب




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - كنت في زيارة لبغداد مؤخرا - الجزء الثاني / محمد رضا عباس
- القطة و الفأرة في منزل واحد / رامي الابراهيم
- مبادرة الدولة الديمقراطية الواحدة ..ليس كل ما يلمع ذهباً / غسان ابو نجم
- بلا شيء..... / عبد الغني سهاد
- المقامرة * / إشبيليا الجبوري
- علوم العاطلين عن العمل / كاظم فنجان الحمامي


المزيد..... - 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الوطني يدين جرائم الاحتلال ضد المرأة الفلسطينية ويطال ...
- نقابة الصحفيين الفلسطينيين تطلق حملة صحفيات بزمن الحرب
- لو مريض ضغط.. نصائح فعالة عشان مايعلاش
- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - د.كاظم حبيب في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول اليسار: آفاقه ومشاكله / كاظم حبيب - أرشيف التعليقات - حول أخطاء اليسار - كاظم حبيب