تعليقات الموقع (157)
|
التسلسل: 1
|
العدد: 159799 - حزب الله والسيد ياسين
|
2010 / 9 / 5 - 17:38 التحكم: الكاتب-ة
|
نديم فارس
|
اثار انتباهي المقطع التالي في حوار السيد ياسين صالح: ********************** تبقى نقطة ختامية في الإجابة على هذا السؤال. لا أرى من الإنصاف وضع حماس وحزب الله في سلة واحدة، رغم انتمائهما لمحور سياسي واحد، ورغم عنوانهما الديني العام. حزب الله أكفأ وأكثر انضباطا وجدية، وأنبه سياسيا من حماس. ولقد كان أداؤه القتالي في حرب تموز 2006 أرفع بما لا يقاس من أداء حماس في عدوان آخر 2008 ومطلع 2009 ضد غزة. ************************************* الجميع يعلم ان حزب الله هو احد فيالق النظام الدكتاتوري في ايران ,وكل تمويله وتسليحه من ولايه الفقيه وهو جيش طائفي يهدد الدولة اللبنانية وله تاريخ دموي مع اللبنانين انفسهم
واذا كان الحكم الاداء العسكري بتحليل السيد ياسين فأن العسكرتارية الاسرائيلية ستكون الاكفأ في المنطقة واجب المثقف الصادق وضع النقاط على الحروف وليس.....
64
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 2
|
العدد: 159840 - رد الى: نديم فارس
|
2010 / 9 / 5 - 19:10 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
أبدأ من النهاية. بلى العسكريتارية الإسرائيلية هي الأكفأ في المنطقة، لكن إسرائيل دولة عدوة، فلا وجه للمقارنة بينها وبين حزب الله أو حماس أو أي طرف عربي آخر. معياري في التقييم عموما اجتماعي سياسي، وليس إيديولوجيا، ولا عسكريا. ليس لأن جماعة ما إيديولوجيتها دينية فهي مدانة ورجعية، وليس لأن جماعة أخرى إيديولوجيتها حداثية فهي تقدمية ومرحب بها. ارى انه ينبغي أن ننظر إلى الوظائف الاجتماعية للجماعات المعنيةلا إلى رايتها الإيديولوجية. ويبدو لي أن حزب الله يسهم في تحقيق ذاتية الشيعة اللبنانيين أو هو نوع من العزوة لهم، وقد كانوا مهمشين في لبنان حتى ثمانينات القرن العشرين. وهو قوة عسكرية فعالة في مواجهة -العسكريتارية الإسرائيلية-. وهو اليوم قوة لبنانية رئيسية لا يمكن تجاهلها، وليس هناك قوة لبنانية أخرى تنافسه في قوة علاقته بجمهوره. من ناحية أخرى لا شك أن إيديولوجية حزب الله الدينية تجعل التعامل السياسي معه عسيرا. وأنه تشكيل طائفي، مرتبط بالنظام الإيراني، وقربه منه قد يفوق قربه من شركائه في الوطن. وأنه حليف للنظام السوري الذي أنا معارض له. وأنه حصل غير مرة أن استخدم قوته المخصصة فيما يفترض لمواجهة العدو العام في مواجهات سياسية خاصة. ولقد كتبت في حينها منتقدا ذلك. لكن ليس بين القوى اللبنانية من هو بلا ذنب ليستطيع أن ينتقد حزب الله بصورة عادلة متسقة. وما يعنيني في أمر حزب الله هو نوعية الخيارات المطروحة على اللبنانيين. وفي حدود ما أرى ليس هناك خيار يستند إليه المرء بصورة موثوقة لنقد حزب الله.
71
أعجبنى
|
التسلسل: 3
|
العدد: 159804 - كيف ترى حقوق المرأة؟
|
2010 / 9 / 5 - 17:44 التحكم: الكاتب-ة
|
Nadin Nasser
|
قرأت الحوار كله ولم ارى ذكرا للمرأة وحقوقها اليست هي اهم جزء من العلمانية واليسار شكرا للكاتب وللحوار المتمدن
75
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 4
|
العدد: 159851 - رد الى: Nadin Nasser
|
2010 / 9 / 5 - 19:27 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
ما كان لي أن أتطرق إلى شأن لا تتضمنه الأسئلة المطروحة، مهما تكن درجة أهميته. والواقع ليس لدي في شأن قضية المرأة ما يتعدى الموقف المبدئي العام، الدفاع عن المساواة بين الجنسين والاعتراض على كل أشكال التمييز ضد النساء.
108
أعجبنى
|
التسلسل: 5
|
العدد: 159820 - أي يسار سوري اليوم؟
|
2010 / 9 / 5 - 18:23 التحكم: الكاتب-ة
|
حسام القطلبي
|
شكراً لموقع الحوار المتمدن وللكاتب ياسين الحاج صالح على إتاحة فرصة جميلة لنقاش من هذا النوع وعلى هذه السوية. تحدثت أستاذ ياسين عن يسار يؤبلس الإسلاميين ويسار يؤبلس الغرب، وكلاهما يسكت عن ما خلا مؤبلسه...وقلت أنك لا تكاد تلحظ في منطقتنا يساراً في ما عدا هذين. تحدثت أيضاً عن يسار يجب أن يتخلى عن فكرة الاستيلاء على السلطة وأن يعمل ليحوز تفوقاً أخلاقياً و ثقافياً هو بحاجة إليه. والحال هذه ...كيف ترى إلى قوى اليسار في سوريا و ما استجد من حالها بعد حقبة الثمانينات و عودة أحزاب يسارية، كانت اندثرت قبلاً تحت وطأة القمع، إلى العمل و لو على حياء؟ ثم كيف تقرأ سلوك هذه الأحزاب مؤخراً في محاولة بناء تحالفاتها و صياغة خطابها اليساري(حزب العمل الشيوعي في سوريا مثلاً)؟ وأي اصطفاف ترى أن هذا الحزب يريده لنفسه بعد إعلان تجميد نشاطه في (إعلان دمشق) وصولاً إلى بيان انسحابه مؤخراً من الإعلان؟
71
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 6
|
العدد: 159882 - رد الى: حسام القطلبي
|
2010 / 9 / 5 - 20:54 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
إجابة لحسام القطلبي أشكرك حسام بصورة تخطيطية، يبدو لي أنه خلال العهد السابق تعين على اليسار أن يكون -ديمقراطيا-، مع بروز العنصر الليبرالي في ديمقراطيته بسبب الطابع -الاشتراكي- اقتصاديا والاستبدادي سياسيا للنظام. ومنذ أواسط السبعينات فعلا عمّ الطرح الديمقراطي مراتب اليساريين السوريين، ومعه تراجعت النرجسية الحزبية أو تقديس الذات، وإن تأخر عنهما حزب العمل الذي، للمفارقة، نشأ نشأة ديمقراطية أكثر من غيره، لكنه فضل أن يعرف نفسه بلغة الثورة الاشتراكية ويتشكك في الديمقراطية ودعاتها الموصوفين بأنهم -ديمقراطيون ثوريون- (وهذه نسبة إلى الشيوعيين الخالصين مثل مرتبة صف الضباط نسبة إلى بالضباط). وفي الوقت نفسه كان يعرض درجة لافتة من الثناء على الذات ومخاصمة الغير والحط من شأنهم. لكنه اقترب من التوجه الديمقراطي العام منذ أواخر الثمانينات. وفي فترة -ربيع دمشق- (2000-2001) كانت العلاقات بين المجموعات الحزبية والإيديولوجية السورية إيجابية وأقرب إلى التعافي من أي وقت سبق (أو تلا). بدءا من 2003، وأكثر بعد 2005، أخذت البنية الاقتصادية الاجتماعية السورية تشهد تحولات نوعية معاكسة لما كانت سارت عليه منذ أواخر الخمسينات. هنا لم يعد الطرح الديمقراطي الليبرالي كافيا. ازدادت الحاجة إلى تركيز أكبر على البعد الاشتراكي للفكرة الديمقراطية. هذا لم يجر عند أحد. عند حزب الشعب الديمقراطي (وريث الحزب الشيوعي – المكتب السياسي) ظل مسألة السلطة هي محور العمل السياسي، وتاليا ظل العنصر الليبرالي المضاد للاستبداد ناميا في الفكرة الديمقراطية. ومثل ذلك بصورة ما عند حزب العمال الثوري وطيف من معتقلي حزب العمل السابقين. مقابل هذا الطرح برز طرح يدين الليبرالية إيديولوجيا، ويتهم الطيف المشار إليه للتو في وطنيته، ويتبنى البلاغة الممانعة التي تعرف الوطنية بدلالة الخارج. وللأسف كان هذا خيار حزب العمل -الجديد-، إن جاز التعبير. لكن ما يكمن في أصل هذا الاتقسام المستمر والمتجدد في رأيي هو بنية المجتمع السوري ومستوى اندماجه الوطني والنضج السياسي المتاح لنخبه ومستوى الثقة المتحقق بينها. لا يمكن لتخاصم لم يهدأ، عمره فوق ثلاثين عاما، أن يكون بين قديسين وشياطين، بين شهداء أبرياء ومعتدين أشرار على ما يوحي إعلان حزب العمل الأخير عن انسحابه النهائي من -إعلان دمشق-. لا يعقل أن يكون هناك طرف أو أطراف كانت طول الوقت ترتكب الأخطاء وتراكم الإساءات وتتآمر، وطرف وطني مخلص خيِّر كان لا يفعل إلا الأشياء الصحيحة، ويتحمل بروحية الشهداء مؤامرات الليبراليين المشكوك بوطنيتهم. هذا كلام مؤسف، بل معيب. وهو مصدر تسميم للبيئة المعارضة وتعميق لأزمة الثقة في أوساطها. كل هذا لا يمس حق حزب العمل في ترك إعلان دمشق. أصلا الإعلان تشكل في لحظة مشحونة جدا من تاريخ البلد. التحالفات تعقد في أوقات الأزمة الوطنية. هذا ما حصل عام 2005، وهذا هو الصحيح. وإعلان دمشق انعقد حول فكرة التغيير السياسي في البلد. بعد قليل، سنة أو سنة ونصف، تغيرت البيئة السياسية التي كانت في خلفية الإعلان، ولم يعد التغيير فكرة عملية. وهذا يعني أن الإعلان انتهى موضوعيا، وإن استمر ذاتيا كإطار تنسيق لمن يرغب من قواه. يعني التاريخ لم يقف عن لحظة إعلان دمشق، وعلى المعارضين النظر إلى الأمام لا على الوراء. من شأن الوقوف عند لحظة إعلان دمشق أن يعني الوقوف عند لحظة منقضية، ربما صارت طللا، على ما هو الحال بخصوص التجمع الوطني الديمقراطي الذي أنشئ عام 1979 غداة أزمة وطنية خطيرة أيضا، ثم تغيرت كل البيئة السياسة حوله، وانتهى عمره الافتراضي، ولم يعرف أن يموت. وما دمنا في مرحلة جزر سياسي، فالبديل عن كل ذلك هو بناء الذات، والتقليل من الجلبة، وتجنب المساهمة في تسميم الأجواء العامة، إن لم نقل العمل على تنظيفها. ومن بناء الذات استعادة التفوق الأخلاقي، وإظهار قدر من الانضباط النفسي والسلوكي، والتحول من النق إلى النقد، والعمل على تطوير السوية الفكرية للناشطين المعارضين. ورأيي أنه ينبغي إعادة بناء السياسات المعارضة حول التحولات الاجتماعية الاقتصادية. الممانعة كاذبة، والاقتصار على الديمقراطية الليبرالية غير كاف. هذا ما قد يتيح استعادة زمام المبادرة، وربما التغلب على المناقرات الإيديولوجية التي لا تنتهي. لكن أعود إلى القول إنه ليس هناك أشرار وأخيار. هناك بنية مجتمعية سورية تشكل الخصومات الإيديولوجية انعكاسا لها وليست بحال في موقع المبادرة إلى تغييرها، وهناك سوية من النضج السياسي ومن الثقة الوطنية متدنية بحيث تدبرت دوما أن تجدد نفسها من وراء اختلاف الإيديولوجيات طوال أكثر من جيل كامل.
119
أعجبنى
|
التسلسل: 7
|
العدد: 159823 - الجماهير المهمشه المتدينه
|
2010 / 9 / 5 - 18:36 التحكم: الكاتب-ة
|
ستفان كلاس
|
هل برأيك هناك خلل منهجي أدائي او تناقض من حيث التأكيد على النشاط الثقافي و رفع سويته لدى الجماهير المهمشه المتدينه و الاضطرار في نفس الوقت للمجامله الدينيه و صعوبة ايجاد لغة تواصل مع هؤلاء المهمشين الذين ليس لديهم القدرة على قراءة أو فهم من يقف الى جانبهم ويبدو غريبآ عنهم و حتى فوقيآ عندما يتحدث أو يكتب؟
97
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 8
|
العدد: 159895 - رد الى: ستفان كلاس
|
2010 / 9 / 5 - 21:30 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
لست متأكدا أني فهمت ما تريد، ستفان. سأجيب على ما فهمته. ترصد تناقضا بين تركيزي على النشاط الثقافي ورفع سوية الجماهير المهمشة وبين صعوبة فهم ما أقول من قبل هذه الجماهير. صح؟ لكني لم أقل شيئا، لا في هذا الحوار ولا في أي مكان آخر عن رفع سوية -الجماهير المهمشة المتدينة-. رأيي أن هناك ميدانان للعمل مستقلان عن بعضهما. ميدان العمل الثقافي، معرفة الواقع ومساءلة القيم وصناعة قيم جديدة، ومن ذلك مساءلة الفكر الديني، وميدان آخر يتعلق بنشر المعارف والثقافة في وسط الجمهور العام. قد لا يستطيع المثقفون بأنفسهم اليوم تعميم الثقافة، بالنظر إلى دور الدولة ومؤسسات التعليم وثورة وسائل الإعلام، لكن يبدو لي أن عليهم التركيز على هذا التعميم. المصالحة بين -العقل- و-الشعب- وتجاوز النخبوية لا تتحقق دون ذلك. لكن لا يعقل أن يعمل المثقف مبسطا وشارحا كي يثبت أنه يحترم -الجماهير المهمشة-. أحاول من جهتي تناول القضايا العامة بأفضل ما هو متاح لي من أدواتى تحليلية. لست مختصا، لكن لا تقدم للمعرفة دون احترام مبدأ التخصص. وأيا يكن الأمر، أقر أني لست -مناضلا-، والتعبئة والتحريض والتحشيد وبناء معسكرات واستنفار محازبين.. كل ذلك لا يعنيني . أما المجاملة الدينية فلم أفهم المقصود منها. هل ينبغي أن نتجنب مصادمة عقائد -الجمهور- من أجل -رفع سويته-. أنا حريص على تجنب الاستفزازات المجانية، ولا أحترم من يعتبر عقله أكبر من عقول غيره فيبيح لنفسه تحقير الغير أو التعالي عليهم. وكما أرفض التكفير الديني، فإنني أرفض تسفيه عقائد الناس، أيا كانوا. هذا لم يمنعني من قول ما أريد دون تنازل لأحد، ودون أن أثير عداوات وضغائن أو فقط القليل منها. أعتقد أنه ليس هناك سر في الأمر من وجهة نظر إنسانية سوية. إذا كان من هناك يعتقد أنه لا ينور الناس إلا إذا شتمهم وحقر معتقداتهم ونفث كراهيته في وجوههم، ودون أن تكون لديه أية قضية إيجابية أو التزام أخلاقي... فشكرا، أفضل الظلام! أعرف أمثلة لتسفيه بالغ الإسفاف والسفاهة لعقائد دينية وقومية، دون أن يكون لدى المسفهين أو في سجلهم غير الضغينة والكراهية والصغار. إذا كان هذا تنويرا، فلست أدري مم يشكو الظلام!
71
أعجبنى
|
التسلسل: 9
|
العدد: 159890 - المقاومة العراقية
|
2010 / 9 / 5 - 21:17 التحكم: الكاتب-ة
|
احمد العراقي
|
الرفيق المناضل ياسين هل تدعمون المقاومة العراقية الباسلة؟ امريكا واسرائيل وعملائها ذاقوا الهزيممة
68
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 10
|
العدد: 159987 - رد الى: احمد العراقي
|
2010 / 9 / 6 - 07:04 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
يبدو لي أن أوضاع العراق أكثر تعقيدا والتباسا من أن تسمح بهذه الدرجة العالية من اليقين المضمنة في السؤال. أضيف أني كاتب يتدخل في الشأن العام بأدوات الثقافة، ولست مناضلا.
61
أعجبنى
|
التسلسل: 11
|
العدد: 159912 - تجديد اليسار وتحديث الإسلام
|
2010 / 9 / 5 - 22:19 التحكم: الكاتب-ة
|
عبد الرفيق علي
|
استاذ ياسين، الا تعتقد ان الحديث عن تجديد اليسار هو بشكل ما يضاهي الحديث عن -تحديث- الاسلام، او توفيقيته المزعومة؟
116
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 12
|
العدد: 160003 - رد الى: عبد الرفيق علي
|
2010 / 9 / 6 - 07:54 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
اليسار موقف في الصراع الاجتماعي والسياسي منحاز للفئات والكتل البشرية الأكثر حرمانا، ومن أجل مزيد من المساواة والحرية في بلداننا وفي العالم. بهذا المعنى لا أرى أي إشكال في فكرة تجديد اليسار. فهي تعني هنا تجديد رؤانا وإعادة تحديد مواقعنا بما يلاءم الغرض. على أن تجديد اليسار يشبه فعلا الكلام على تحديث الإسلام يحن يكون المقصود باليسار عقيدة أو مذهب معين، الشيوعية مثلا أو الماركسية. لكن في الواقع الشيوعية تشكل تاريخي لليسار، فات أوانه ولم يعد تقدميا اليوم. والماركسية فكر أكثر مرونة، لكنه تاريخي بدوره ولا يتطابق مع فكرة اليسار أو يشكل أساسها الحصري.
84
أعجبنى
|
التسلسل: 13
|
العدد: 159915 - تجديد اليسار وتحديث الإسلام
|
2010 / 9 / 5 - 22:21 التحكم: الكاتب-ة
|
عبد الرفيق علي
|
استاذ ياسين، الا تعتقد ان الحديث عن تجديد اليسار هو بشكل ما يضاهي الحديث عن -تحديث- الاسلام، او توفيقيته المزعومة؟
120
أعجبنى
|
التسلسل: 14
|
العدد: 159936 - سؤالي الاستفزازي
|
2010 / 9 / 6 - 00:15 التحكم: الكاتب-ة
|
ستفان كلاس
|
شكرآ لتفضلك بالرد اولآ بحذاقه و نباهه واضيف ان فضولي نابع من اهتماماتي الثقافيه و العلميه و على المستوى النقدي واالمعرفي بشكل اساسي و هذا الجزء في كتاباتك هو الذي يثير فضولآ تساؤليآ غير متحزب و لا تابع او مسيس اطلاقآ واوافقك تمامآ في احترامك لمعتقدات الاخرين و تركيزك على نبذ التكاره و العدائيه و احتقار الاخرين و.. وهذه هي الثقافه الراقيه الحقه , لكن سؤالي الاستفزازي هو التالي; الى اي درجه برأيك يمكن ان نحافظ و نبرهن عن انسجامنا و نزاهتنا الفكريه في مناخ اقل ما يقال عنه ملوث و معدي وعدائي و.و.. وما مدى امكانية الرصد العلمي الموضوعي بعين الباحث المراقب الحيادي تجاه الظواهر لمحاولة الفهم و التشخيص لمن يتنفس تلك البيئه صباح مساء؟
67
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 15
|
العدد: 159988 - رد الى: ستفان كلاس
|
2010 / 9 / 6 - 07:07 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
الأمر ليس هينا بالفعل. لكن ليس هناك خيار آخر. إذا كان الواقع متدهورا، فليس خيارا مقبولا أن نتدهور معه، أليس كذلك؟ قبل شهور كتبت مقالا عنوانه: الواقع سيء، لماذا ينبغي أن نكون سيئين؟ أين الفضل في أن يكون الواحد منا مجرد انعكاس سلبي لأوضاع -ملوثة ومعدية وعدائية- كما تقول؟ وهل نقدم تنازلا لأحد إذا احترم الواحد منا نفسه وقاوم الإسفاف وسقم الذوق؟ هل -نضحي- إذا أظهرنا قدرا أكبر من احترام الذات وامتناعا عن الخوض في المستنقع مع الخائضين؟ أعتقد أن محاولة فهم وتشخيص أوضاعنا تقتضي مزيدا من الانضباط النفسي والفكري، وقدرا أكبر من الشجاعة والتجرد. لا يلزم أن نكون مراقبين محايدين، بل أن يكون انحيازنا واعيا ومتوافقا مع الترقي الاجتماعي والسياسي والإنساني لمجتمعاتنا. ولا أرى ذلك صعبا جدا، رغم إغراءات الانحدار الغريزي الوفيرة حولنا.
52
أعجبنى
|
التسلسل: 16
|
العدد: 159937 - مشكلة الاسلام التاريخية
|
2010 / 9 / 6 - 00:27 التحكم: الكاتب-ة
|
محمد البدري
|
إذا كان الدين الاسلامي في رابطة عضوية من النظم العربية فان الاسلام هذا يستحيل ان يكون عونا للاعتاق من التخلف بكل انواعه دون استثناء واحد. بل ان ترويجه يصبح معروفا مصدره وهو السلطة نفسها دعما لها. فما العمل إذن إذا كان الدين ضد المواطن؟
60
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 17
|
العدد: 159989 - رد الى: محمد البدري
|
2010 / 9 / 6 - 07:08 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
ليس الإسلام عونا للانعتاق العام بالفعل، ولا أي دين. ربما يساعد الدين المؤمنين على تحمل محن الحياة، وربما يعود على بعضهم بانشراح الصدر، لكنه ليس قوة انعتاق عام فيما أرى. يكتسب الدين قيمة تحررية فقط حين يكون مضطهدا أو يجري منع الناس من ممارسة عقائدهم الدينية. وليس هذا هو الحال في أي من البلدان العربية. وفي العلاقة بالمواطنة أرى للدين دورا متناقضا. من جهة الدين متمركز حول ذاته ويمنح الأولوية للمؤمنين به. وبخصوص الإسلام لا تتوافق مبادئ الشريعة مع مقتضيات المساواة، إن بين الجنسين أو بين المسلمين وغير المسلمين. لكن من جهة ثانية، الدين، والإسلام بخاصة، هو أحد أسس الشخصية الوطنية في بلداننا، والمواطنة لا تتحقق في فراغ ثقافي أو قيمي. ولا يمكن في تقديري أن تتطور الديمقراطية وقيم المواطنة في بلداننا في علاقة عداء وتناحر مع الإسلام. هذا التناقض بين كون الإسلام أحد أسس الشخصية الوطنية وبين تعارضه مع قيم المواطنة هو ما ينبغي أن نوجد حلولا له. وتقديري أنه لا بد من تغير علاقات السيادة بين الدين والدولة، بحيث يكون موقع الدين في -المجتمع المدني-، أي دون ولاية عامة ودون إكراه، فيما تؤول الولاية العامة والإكراه إلى الدولة. وهو ما يقتضي تحويل الدولة ذاتها إلى دولة مواطنة، ضدا على طابعها التسلطي القامع الذي يتطور اليوم تحت أنظارنا نحو دولة سلطانية محدثة: مركز حكم سلالي، وانتظام أهلي للمجتمعات المحكومة، ودور أكبر ومقرر للأديان في تعريف الجماعات والتحكم بكل منها.
57
أعجبنى
|
التسلسل: 18
|
العدد: 159939 - فشل الماركسية المزمن عند ما يسمي العرب
|
2010 / 9 / 6 - 00:33 التحكم: الكاتب-ة
|
محمد البدري
|
إذا كانت النخب البرجوازية الحاكمة تلتحف بالدين وهي اصلا نخب غير شرعية وفاسده ولا ترقي الي مستوي الاقطاع الاوروبي في العصور الوسطي حسب قول د. هشام شرابي في كتابه المجتمع الابوي فما هو اليسار إذن او ما هي الطبقة العاملة البروليتاريا التي نشات من هذه البرجوازية؟ وهل تصلح الماركسية في مجتمع لم يعرف الصناعة بل ولا يعرف الاقطاع بعد ولنا في الاتحاد السوفيتي اسوة سيئة لمن يرجو الاشتراكية وليس اليوم الآخر؟
53
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 19
|
العدد: 159990 - رد الى: محمد البدري
|
2010 / 9 / 6 - 07:10 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
قلت في متن الحوار إني قليل الماركسية. وأضيف إني فيما أكتب وأقول لا أصدر عن أرضية مذهبية جاهزة. أوضاعنا أشد تعقيدا من أن تنفرد بالإحاطة بها أو بتمثيلها معرفيا أية نظم فكرية مكتملة. يمكن للماركسية أن تضيء جوانب من مجتمعاتنا المعاصرة، وهي بالفعل مؤهلة لشرح العلاقة بين التطورات الاقتصادية والاجتماعية ومقابلاتها السياسة والإيديولوجية، لكننا نسيء إلى الماركسية ذاتها أن جعلنا منها الكلمة الأخيرة في العلم. وهي على كل حال لا -تصلح- وحدها في أي مكان، وليست بالمقابل فاقدة لأي قدر من الصلاحية في أي مكان أيضا. ولا أرى من الصواب في شيء إفراد مجتمعاتنا عن غيرها أو نسبة استثناء غير عقلاني لها، أو تحويل المزاج المتشائم والنخبوي إلى تحليل اجتماعي وتاريخي. أختم بالقول إني أنتسب مختارا إلى -ما يسمى العرب-.
67
أعجبنى
|
التسلسل: 20
|
العدد: 159941 - موت الله
|
2010 / 9 / 6 - 00:34 التحكم: الكاتب-ة
|
عذري مازغ
|
تحية وتقدير اثارني من ردك رقم 8 مسألة تسفيه الدين، والإشكال فيه هو التالي ، هل نقد الدين الذي يؤدي مثلا إلى إظهار ماليس عقلانيا فيه هو تسفيه له واحتقار للمتدينين، ثم كيف يكون هذا النقد دون تناول موضوعاته التي يتكبل فيها العقل العربي بشكل عام؟ ألم يحن الوقت بعد أن ننتقل من مستوى موة النبوة التي اسستها الفلسفة العربية إلى موت الله العربي كما فعل نيتشة؟
103
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 21
|
العدد: 159992 - رد الى: عذري مازغ
|
2010 / 9 / 6 - 07:11 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
وهل هناك أي مجال للمقارنة بين كتابات تسفيهية شتائمية وبين نيتشه؟ وهل ممارسة النقد المطلق (يمكن إن شئت أن تقرأ مقالتي: نقد الأهل وأهل النقد)، الخالي من التفهم والتعاطف، ومن المنظور ومن المعرفة، والذي يصدر غالبا عن مطلق من نوع آخر، هو نقد ناجع للمطلق الديني؟ ما آخذه على أمثال هذه النصوص ليس أنها تنتقد الدين وتظهر ما ليس عقلانيا كما تقول، بل بالعكس: إنها لا تنتقده. إنها تشتم وتعادي وتكره، فتترك المعتقد الديني سليما لم يمس. بالعكس، يظهر الدين مقابل هذا الضرب من -النقد- أرفع مرتبة وأكثر إنسانية. وهذا ما يسيء إلى قضية نقد الدين الضرورية، وإلى الدارسين الأكثر جدية الذين لا يتحمسون للنبرات الصادحة ولا يرتضون الكتابة الغريزية. وهذا المسلك بعدُ ممارسة غير عقلانية، تصدر غالبا عن منابع انفعالية وشعورية غائرة وغير مسيطر عليها وغير منارة. وفي كثير من الأحيان تحركها اعتبارات طائفية وطبقية وعنصرية. فهل لهذا صلة بالعقلانية؟ ليس هذا السلوك مواجهة للمطلق الديني بالنسبي الإنساني، بل مواجهة لمطلق بمطلق أفقر منه بكثير، ما يجعل من الثقافة ميدانا لحرب المطلقات. أي عمليا لحرب الإبادة. -يموت الله- حين تكون لديك ثقافة رفيعة، تعبر عن سؤدد الإنسان. وهو يعيش بخير وسلام في ظل أية ثقافة للمطلق.
119
أعجبنى
|
التسلسل: 22
|
العدد: 159966 - سلامات ياسين
|
2010 / 9 / 6 - 04:16 التحكم: الكاتب-ة
|
غسان المفلح
|
تحدثت في مقالك القيم هذا الأسبوع عن الغيلان الثلاث، الدولة التسلطية، والغرب، وإسرائيل..عندما تكون المنطقة مدولنة، وعندما تكون دولنتها واقفة على أرجل أسمنتية لا تتزحزح دون دولنة أيضا كما فهمت اليوم من ردك على أحد الأسئلة: ماهو دور اليسار في هذه العملية؟ هل فعلا تصوير الغرب بوصفه غولا، وشرا مطلقا هو حل وهل الغرب فعلا كذلك؟ أم مطلوب من اليسار تأسيسات سياسية تبيح له التعامل مع هذه الدولنة دون إحساس بالذنب، ودون إحساس بنتاقص منسوب -وطنيتة- وأخلاقيته؟ مع تحفظي على مفهوم- الوطنية- المستخدم.. وكي أنهي إشكالية مفهومية دائمة بيني وبينك في فهم طبيعة الدولة التسلطية، برأيك ما هو الفهم الأكثر خصوبة لمفهومي الدولة والسلطة، والعلاقة بينهما أقله في منطقتنا؟ لأنني ألمس فهما عميقا لموضوعة التفكك الوطني في مجتمعاتنا لديك، ألا تعتقد أن شخصنة الدولة عبر السلطة سيقابله بالضرورة دولنة للسلطة بمعنى إظهار السلطة وكأنها هي الدولة؟ وبالتالي سلطنة من نوع خاص لمجمل العلاقات الاجتماعية سياسيا اقتصاديا ثقافيا واجتماعيا ودينيا، أي إضفاء طابع علائقي سلطوي وليس دولتي، ولاء شخصاني مثلا بدل ولاء مؤسسي؟
62
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 23
|
العدد: 159993 - رد الى: غسان المفلح
|
2010 / 9 / 6 - 07:12 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
الغيلان الثلاثة في مقالتي هي الدولة والدين والغرب (بما فيه إسرائيل). وهي غيلان لأنها تحل بالعنف المهول تناقضات متأصلة في التشكيل الراهن لكل منها. تريد الدولة أن تكون مقدسا، والدين أن يكون دولة، والغرب أن يكون عقل العالم وحداثته. وهي يمكن أن تتشكل في صور إنسانية وعاقلة: دولة دستورية، ودين إيماني، وغرب غربي. لم أقل إن الغرب (أو الدولة أو الدين ) غول أو شر مطلق. قلت إن تشكله الراهن في العلاقة معنا، معرفين بثقافتنا العربية، يجعل منه غولا. والمقالة -ثقافية- وليست سياسية، ولا تقترح سياسة بعينها، ولا يصح اشتقاق سياسة مباشرة منها. للسياسة نصاب مستقل، ولقد دافعت عن استقلالها في مواد متعددة. وليس لليسار دور خاص في مجال الثقافة. كلما كانت المساحة الثقافية المستقلة عن التجاذبات الإيديولوجية أوسع كان هذا خيرا لتطور الثقافة، وللمجتمعات المعنية، ولليسار نفسه. الثقافة خير عام كما قلت في المتن، جذبها لليسار أو اليمين يحولها إلى إيديولوجية. تناولت النقاط الباقية في السؤال في مواد سابقة، وليس لدي ما أضيف غير ضرورة عدم نصب أسوار صينية بين الدولة والسلطة. يلزم في السياق السوري، والعربي ربما، أن -نستشكل- هذا التمييز الذي يتضمن حكما قيميا: السلطة سيئة والدولة جيدة. لا ينبغي أن نقف هنا، وعلينا أن نضيف عناصر تاريخية واجتماعية لتعقيد التحليل.
92
أعجبنى
|
التسلسل: 24
|
العدد: 159984 - اين الحقيقة بين وفاء سلطان وطارق حجي
|
2010 / 9 / 6 - 06:37 التحكم: الكاتب-ة
|
البرت كامل
|
الاستاذ ياسين صباح الخير في ردك على ستفان كلاس من الواضح انك تؤيد طرح الدكتور طارق حجي وتهاجم السيدة وفاء سلطان ومدرستها في نقد الاسلام من السهولة جدا وصف النقد بالشتائم يحق للناس نقد تاريخ الاسلام وجرائمه
72
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 25
|
العدد: 160004 - رد الى: البرت كامل
|
2010 / 9 / 6 - 07:54 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
.......
64
أعجبنى
|
التسلسل: 26
|
العدد: 159986 - ياسين صالح وسمير القنطار اين هي الحقيقة؟
|
2010 / 9 / 6 - 07:02 التحكم: الكاتب-ة
|
حسقيل شموئيل
|
سيدي الفاضل انا شيوعي اسرائيلي الصهيونية لاتعني شيئا لي غير افكار عنصرية فاشية من سيفك وجدت انك كنت معتقلا في السجن السوري 16 عاما هل خرجت من السجن بصحة جيدة وبشهادة عليا مثل ماخرج سمير القنطار من السجون الاسرائيلية؟ هل تتوقع انه كانت لك نفس الحقوق فيالسجون السورية؟ مشكلة الكثير من المثقفيين العرب في انهم بنطلقون من الدين والقومية عند التعرض لدولة اسرائيل وليس من قيم اليسار وحقوق الانسان دولة اسرائيل بكل جرائمها التى ادينها هي افضل الدول لعيش الانسان فيالمنطقة لانها دولة حديثة ولها مؤسسات وقوانين في نفس الوقت لديها تميز كبير ضد المواطنين العرب , ولابد ان ننهه نحن ومع ذلك حقوقهم افضل الوف المرات من حقوق الفلسطينين في ظل حكام فتح وحماس انها تابو عربي التعرض لمسـألة حقوق الانسان وتطور الدولة الحديثة في اسرائيل , الا تعتقد ذلك؟
يهودي عراقي من اسرائيل
72
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 27
|
العدد: 160005 - رد الى: حسقيل شموئيل
|
2010 / 9 / 6 - 08:01 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
للأسف كثير مما تقوله صحيح. لكنه لا يعود على إسرائيل كدولة بالشرعية في رأيي. لقد قامت على حساب شعب آخر دون ذنب له، ودون أن يؤخذ رأيه، والجريمة مستمرة حتى اليوم. بلداننا بالمقابل تحكمها سلطات ضعيفة الشرعية لكن لا أحد يشكك بشرعيتها الكيانية، ونفترض أنها قابلة للإصلاح ونناضل من أجل ذلك. هل إسرائيل غير صهيونية فكرة ممكنة؟ لا أرى ذلك. إسرائيل غير الصهيونية هي إسرائيل غير الموجودة. هذا لا يمس ولا ينبغي أن يمس مصير اليهود وكرامتهم الثقافية والدينية ومساواتهم الحقوقية والسياسية مع غيرهم. هل يستطيعون العيش في دولة مشرقية في محيط عربي وإسلامي، دون أن يكونوا حصنا متقدما للغرب، ودون تعال وعلى أرضية المساواة؟
68
أعجبنى
|
التسلسل: 28
|
العدد: 160039 - أزمة - الحوار المتمدن-
|
2010 / 9 / 6 - 11:12 التحكم: الكاتب-ة
|
أحمد مولود الطيار
|
ياسين واضح أنك أظهرت تبرما من أسئلة -الحوار المتمدن- برأيك ألا تشكل تلك الأسئلة جزء من أزمة اليسار خاصة عندما تصدر عن مؤسسة عريقة بات لها حضور فاعل؟
58
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 29
|
العدد: 160099 - رد الى: أحمد مولود الطيار
|
2010 / 9 / 6 - 13:58 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
تحفظت عن التمركز حول الدين الذي بدا لي أن أكثر الأسئلة صدرت عنه. وهذا شيء أعترض عليه بقوة نظريا وعمليا. من الناحية النظرية لأنه ينطوي على إرادة تفسير أوضاع الناس الاجتماعية والسياسية والتاريخية بمعتقداتهم وأفكارهم، وهذا في رأيي خاطئ. ومن الناحية العملية لأنه يدفع نحو تديين الصراعات الاجتماعية والسياسية وهذا خطير لأن الصراعات الدينية لا حل لها، ولأن تسييس الصراعات، أي الكشف عن الرهنات السياسية والاجتماعية، الإنسانية والنسبية والتاريخية الكامنة خلفها هو ما قد يساعد على حلها. والنقطة المهمة هنا هو أنه لا يمكن بناء سياسة يسارية على أساس ثقافوي. ما يبنى على الثقافوية هو سياسة يمينية حصرا، سواء كانت دينية أو علمانية. هذا لأن الإسلاميين يشاركون الثقافويين العلمانيين في تفسير الاجتماعي والسياسي بالثقافة، بل بالدين. وهي في الحالين تنويعة من تنويعات -صراع الحضارات-. وكمنبر يعرف هويته بلغة اليسار والديمقراطية والعلمانية، -الحوار المتمدن- مدعو إلى التمايز عن الثقافوية التي يتناسب شيوعها مع ابتذالها، ومع انحدارها عموما نحو نزعة دينوية، تفسر المجتمعات بالدين. ويبدو لي أن من أسباب شيوعها الكاسح ابتذالها وخلوها من الثقافة من جهة، وتمفصلها مع النزاعات الطائفية المزدهرة اليوم في منطقتنا من العالم، ثم إرادة التماهي التبعي مع قوى غربية تجعل من الإسلام علما على الإرهاب والاستبداد، وأخيرا وهم الحداثة والتمايز عن العامة الذي يمنحه تسفيه الدين والمتدينين. لا أرى أن يجامل منبر يساري نزعات يمينية وانحطاطية كهذه.
57
أعجبنى
|
التسلسل: 30
|
العدد: 160115 - شكر وتقدير
|
2010 / 9 / 6 - 14:51 التحكم: الكاتب-ة
|
محمد البدري
|
لا بد من ان اقدم الشكر للفاضل ياسين الحاج صالح للتوضيح والايجاز في الرد علي مداخلاتي. تحيه واحترام مرة اخري.
70
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 31
|
العدد: 160445 - رد الى: محمد البدري
|
2010 / 9 / 7 - 12:35 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
شكرا عزيزي محمد
68
أعجبنى
|
التسلسل: 32
|
العدد: 160138 - مشاع الحق في النقد قضية ديمقراطية
|
2010 / 9 / 6 - 16:10 التحكم: الكاتب-ة
|
شبلي شمايل
|
الرفيق ياسين (ليس بمعنى الرفيق الحزبي الضيق) أود أن أسألك سؤالا وجدانيا وأن تجيبني عليه بأمانة/ تقول في ردك حول حزب العمل وإعلان دمشق ما يلي كل هذا لا يمس حق حزب العمل في ترك إعلان دمشق. أصلا الإعلان تشكل في لحظة مشحونة جدا من تاريخ البلد. التحالفات تعقد في أوقات الأزمة الوطنية. هذا ما حصل عام 2005، وهذا هو الصحيح. وإعلان دمشق انعقد حول فكرة التغيير السياسي في البلد. بعد قليل، سنة أو سنة ونصف، تغيرت البيئة السياسية التي كانت في خلفية الإعلان، ولم يعد التغيير فكرة عملية. وهذا يعني أن الإعلان انتهى موضوعيا، وإن استمر ذاتيا كإطار تنسيق لمن يرغب من قواه. يعني التاريخ لم يقف عن لحظة إعلان دمشق، وعلى المعارضين النظر إلى الأمام لا على الوراء. من شأن الوقوف عند لحظة إعلان دمشق أن يعني الوقوف عند لحظة منقضية، ربما صارت طللا، على ما هو الحال بخصوص التجمع الوطني الديمقراطي الذي أنشئ عام 1979 غداة أزمة وطنية خطيرة أيضا، ثم تغيرت كل البيئة السياسة حوله، وانتهى عمره الافتراضي، ولم يعرف أن يموت. وما دمنا في مرحلة جزر سياسي، فالبديل عن كل ذلك هو بناء الذات، والتقليل من الجلبة، وتجنب المساهمة في تسميم الأجواء العامة، إن لم نقل العمل على تنظيفها. ومن بناء الذات استعادة التفوق الأخلاقي، وإظهار قدر من الانضباط النفسي والسلوكي، والتحول من النق إلى النقد، والعمل على تطوير السوية الفكرية للناشطين المعارضين. ورأيي أنه ينبغي إعادة بناء السياسات المعارضة حول التحولات الاجتماعية الاقتصادية. الممانعة كاذبة، والاقتصار على الديمقراطية الليبرالية غير كاف. بصراحة لو قال فاتح جاموس هذ الكلام أو عبد العزيز الخير أو هيثم مناع أو شبلي شمايل ألم تقم الدنيا عليهم ولم تقعد هذا طائفي وهذا مخابرات وهذا مجهول الهوية كنت أقرأ قبل قليل صفحات متشائمة لهيثم مناع على الحوار المتمدن وذلك بعد ان اتصل بي أكثر من خمسة أشخاص يقولون انظر ما يكتب مناع لخدمة السلطة هل كلامك عن بناء الذات يختلف عما يقول وهل تشخيصه لاحتضار وهرم الحركة السياسية يختلف عن تشخيصك وهل ما جاء في بيان انسحاب حزب العمل يقع خارج نطاق منطقك نفسك أطرح هذه الأسئلة رغم أنني أقل تشائما منك ومن مناع ولكنني في القضية الاخلاقية اوافقك تماما فتوجيه التهمة للآخرين صار رياضة وطنية وأظن هناك سهولة في موضعة الآخر هذا زادت عنده الديمقراطية وهذا نقصت وبمعرفتي بفاتح وأبو حسين الذي يحاكم هذه الايام وعبد العزيز أظن بأنهم أنضجوا فكرة الديمقراطية في الممارسة كثيرا والاحتفاظ بالسم التاريخي للحزب ليس نقيصة أو ميزة لأحد
51
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 33
|
العدد: 160170 - رد الى: شبلي شمايل
|
2010 / 9 / 6 - 18:08 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
والله لا أوافق على أن ما جاء في ردي يقع ضمن نطاق منطق بيان حزب العمل. ردي ليس اتهاميا. ولا أرى في اعتبار الاتهام رياضة وطنية كما تقول غير تجهيل للمسؤولية، وخلط الحابل بالنابل. وأصارحك أنه تثير أعمق نفوري النرجسية الحزبية.
70
أعجبنى
|
التسلسل: 34
|
العدد: 160147 - غولين من انتاج محلي
|
2010 / 9 / 6 - 16:40 التحكم: الكاتب-ة
|
ستفان كلاس
|
اخي ياسين ,واعدك اني بعدها سأنصرف لعملي, سأورد بعض الجُمل ,واعتبرها جميله الصيغه والقصد, غير مجتزأه و كما وردت في مقال لك حديث جدآ تقول; القوى العدميه او الغيلان هي الدين, الدوله , الغرب-اسرئيل منشأ الغيلان هو ضعف الفاعليه المؤنسِنه و المعقلِنه لثقافتنا. ثقافتنا اليوم لا انسانيه. الاسلام الوهابي هو أيضآ الاكثر عداءآ للثقافه و الاكثر استخفافآ. انتهى أي أنك تعترف بان الاشكال الاساسي هو في ثقافتنا و التي احدى ركائزها الاساسيه هو الدين او الاديان التي هي فراخَّة الطائفيه خاصة في هكذا مناخات حارة محرضه على التناسل و التفريخ و كل ما يستتبعها من كوارث و توظيفات و استخدام و خراب و كل بلدان هذا الشرق شواهد حيَّه-ميِّته.. أي بالمحصله و حسب تحليلاتك لدينا غولين من انتاج محلي صاف مما يصنع منا طبقآ جاهزآ للخارج..السنا ضحايا انفسنا قبل نكون ضحايا الاخرين.ام ما رأيك؟؟؟ مع التحيه و التقدير
61
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 35
|
العدد: 160172 - رد الى: ستفان كلاس
|
2010 / 9 / 6 - 18:11 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
ستفان، أحاول أن أحلل أوضاعنا لا أن أوزع المسؤوليات. هذه نقطة. ونقطة ثانية أن هناك نوعان من النقد الثقافي. نقد ماهوي إطلاقي تجريمي، وهو الذي لا أكف عن نقده؛ ونقد نسبي تاريخي يندرج في مسعى لإصلاح الثقافة المنقودة أو الثورة الثقافية إن شئت. نقدي من النوع الأخير. عيوبنا تاريخية، وقابلة للإصلاح في التاريخ. ثم إن هناك ما يتصل بالانتماء، ومسالة الانتماء لا تحتاج إلى حجج وتبريرات: أنا من هنا، ومع الناس هنا، وهم كما تعلم ليسوا بخير. لا أستطيع أن أضع نفسي فوق الناس وفوق التاريخ وأتكلم وأتصرف كأني في لا مكان. انا منحاز لمواطني ولقومي. هل هذا كثير؟ أو غير عادل؟ خصوصا وأني أجد من يتكلمون من لا مكان منحازون جدا للأقوياء، محليا وعالميا. وهذا موقف أشمئز منه وأجده مشينا. لم يعد هناك تمايز قطعي بالدرجة التي توحي بها بين الإنتاج المحلي الصافي والإنتاح الخارجي. خاصة في منطقة مدولة بعمق كمنطقتنا. مقالتي التي تشير إليها (الغيلان الثلاثة وازمة الثقافة العربية) لا تتردد في نقد الدين، لكنها لا تريد أن تخوض معركة مغدورة ضدها بالاستناد إلى الغرب الغول مرة وإلى الدولة الغول مرة. وأخيرا، بلى لنا نصيب كبير من سوء أوضاعنا الحالية، لكن لماذا نلزم أنفسنا بالنظر بعين واحدة، ولا نحاول رؤية الإطار العام الأوسع لمشكلاتنا.
116
أعجبنى
|
التسلسل: 36
|
العدد: 160152 - شكرا لكم سيدنا الفاضل ولكن
|
2010 / 9 / 6 - 17:21 التحكم: الكاتب-ة
|
حسقيل شموئيل
|
بطرحك امريكا والعشرات من دول امريكا اللاتينية ليس لها الشرعية لانها بنيت على اساس ترحيل بل ابادة الشعوب الاخرى لايمكننا التعرض للتاريخ من منطلق قومي وديني انا ادين طريقة بناء دولة اسرائيل ولكنها امر واقع الان ولابد من التعامل معها مثل مايتم التعامل مع امريكا والدول الغربية - تطلب من اليهود ان لايكونو حصنا للغرب في حين كل الدول العربية تسير في فلك الغرب اليس هذا تناقض؟ اليس- الفكر القومي العروبي- مساوي- للصهيونية- والاثنان يعتشان على الصراع العربي- الاسرائيلي. المثقفين العرب بحاجة الى جرأة في الطرح , ومن يطرح نفسه كيسار عليه واجبات اكثر حيث معظمهم عندما يتعلم الامر بأسرائيل او اليهود يتحولون الى - احمد نجاد - وميشيل عفلق - -!!! ولاا قصدكم بذلك مع احترامي الكبير لشخصكم الكريم ملاحظة اجوبتك بشكل عام عامة ولاتدخل في عمق الموضوع
119
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 37
|
العدد: 160175 - رد الى: حسقيل شموئيل
|
2010 / 9 / 6 - 18:13 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
لكن هناك شعب مشرد من أرضه منذ أكثر من ستين عاما، وهناك قضية حية، وهناك موت شبه يومي في فلسطين على يد المحتل الإسرائيلي. الدول العربية اسبتدادية وتابعة، وامثالنا يعملون على تحويلها إلى دول ديمقراطية. أما إسرائيل فهو مرتبطة بالغرب المهيمن تكوينيا.لا يجوز خلط الأمور. واعذرني، لا أرى أنك في موقع أخلاقي يبيح لك إعطاء النصائح حول ما هو صحيح وغير صحيح، أو حول السياسة اليسارية السليمة. أما معادلتك بين نزعة قومية عالم ثالثية ونزعة قومية مدعومة من المراكز الغربية المسيطرة ومشحونة بالعنصرية فيكشف أنك مغلوب لهواك. هذا لا ينفي اختلالات وفيرة في النزعة القومية العربية، ولا أنها تستطيع أن تكون ظالمة وعمياء.
67
أعجبنى
|
التسلسل: 38
|
العدد: 160156 - رد غير ....... سيد ياسين
|
2010 / 9 / 6 - 17:31 التحكم: الكاتب-ة
|
البرت كامل
|
............. اشكرك على الرد
المفكرة الكبيرة وفاء سلطان عندما تكتب بحثا يعلق عليه المئات ويمكنك الرجوع الى ارشيفها
هل تعلم السبب؟ انها تكتب للحقيقة وتطرح ماتؤمن به بجرأة لا تساوم فيها
اما مقالاتكم التى يندر ان يعلق عليها احد لانها مؤطرة حسب الخطوط الحمراء للصحف الخليجية
ارجو النشر احتراما للرأي الاخر اذا كنت تؤمن به
71
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 39
|
العدد: 160176 - رد الى: البرت كامل
|
2010 / 9 / 6 - 18:14 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
.......
68
أعجبنى
|
التسلسل: 40
|
العدد: 160157 - حوار جميل وهادئ
|
2010 / 9 / 6 - 17:34 التحكم: الكاتب-ة
|
سيمون خوري
|
أولاً تحية للإخوة في إدارة الحوار المتمدن ، وثانياً تحية للكاتب المحترم على ردوده الهادئة والرصينة التي تعبر عن مستوى أخلاقي رفيع للكاتب . فيما يتعلق بالأسئلة رغم مخاصمة الكاتب المحترم لهذه الإسئلة بيد أني أعتقد أنها مصاغة بطريقة تعبر عن جوهر أزمة المنطقة ، وهي الأزمة التي تناولها الأخ الكاتب ، ونتفق معه حولها بأن أزمة المنطقة أولاً هي أزمة منتوج ثقافي إحادي أصاب كل التركيبة الذهنية للعقل في منطقتنا بالشلل . معطياً إياها إجازة مفتوحة خارج العمل الرسمي . لذا أعتقد أن الأسئلة لم تنشأ من فراغ بل من واقع الأزمة الحقيقية التي تمر بها المنطقة . بالتأكيد نقاط الإتفاق مع الكاتب المحترم هي أكثر من نقاط الإختلاف . لكن النقطة التي أعتقد أن أخي الكاتب المحترم لم يشر اليها أو ربما أني لم أستطع إلتقاط الفكرة وهي طالما أن أزمتنا ثقافية، وهذا صحيح .. ترى ما هي الأدوات التي يمكن للمجتمع أن يتقدم بها لدخول عصر سابق على عصرنا الحالي ، لأننا نعاني من فجوة ضياع أو فوات الفرصة التاريخية ..؟ هنا المسألة بالنسبة لي على الأقل غير واضحة المعالم .لأنه عبر التاريخ تقدم المجتمع تم عبر أدوات تمكنت من التعامل مع أهدافها بجدية .. وهذه الأدوات على مايبدو غير متوفرة الأن . لذا السؤال من هو - اليسار -..؟ وأي يسار هل القائم الأن أم يسار بديل ؟ ثم هناك نقطة أخرى نختلف معها مع الأخ الكاتب وهي حول تقييمة لبعض القوى الدينية المسلحة وهي عموماً مشاريع سياسية ترتدي العمامة فقط كما أني أملك الحق في نقد القوى السياسية الأخرى لماذا لا أملك الحق في نقد وتعرية القوى السياسية الحلال ..؟ وهي قوى في التحليل النهائي قوى طائفية مدمرة لتعددية المجتمع فإذا كان أخي الكاتب المحترم يدعو الى ثقافة بديلة ذات مضمون ديمقراطي فإنه من الأحرى تعرية من يدعو الى طوئفة المجتمع وحسملته وخصخصته ..؟ ثم أن هناك حسابات سياسية أخرى خلف معارك الصمود والتصدي ..الخ لسنا في وارد إستحضار روحها . لكنها لا تنفصل عن مجرى التقييم العام إذا توخينا الدقة في تحديد الخصم . أيضاً نقطة إضافية ليسمح لي صديقي المحترم أن أشير لماذا إعتبر الغيلان الثلاثة هي سبب مصائبنا ..؟ ترى لماذا لانكون نحن بهذه العقليات سبب مصائب ومصالح الغرب معاً ..؟ اليابان تعاملت مع الثقافة الأوربية وفق ما يتناسب مع ثقافتها وتقاليده وحققت خطوات متقدمة ، وكذا العديد من البلدان التي كانت محسوبه على خانة البلدان النامية لماذا الخوف من الغرب ..؟ هل من قيم الحداثة والديمقراطية والعلمانية ..؟ طالما أنك تناقش في الجانب الثقافي وليس السياسي ..؟ ثم إسرائيل نعم هل هناك حل أخر بديل عن الحل السياسي أم أن الخراب والحرب يجب أن يدفع ثمنه أخر فلسطيني أو أخر قومي عربي .. وأخر طفل إسرائيلي هذه القضايا ليست سياسية بل هي جزء من أزمة تابو العقل عندنا الخوف من النص والسلطان في مناقشة هذه الممنوعات يكفينا جبهات صمود وتصدي وثورات حتى القبر أتفق معك مرة أخرى لنعمل معاً على تنمية روح النقد وثقافة الديمقراطية والعدالة الإجتماعية والتسامح الديني . فقد ولى عصر الإنقلابات والثورات . تغيير النظام يتطلب تغيير ثقافة المجتمعات الأمية نحو ثقافة تحترم الأخر ولا تدفنه حياً . أسعدني أنني لمست في العديد من الإجابات نظرة واقعية بعيداً عن الشعارات البراقةلكن من الواضح أن هناك خشية من أخي الكاتب لقرع ناقوس الخطر بقوة أكبر. طالما أن الهدف هو المساهمة بتوليد ثقافة جديدة فلنطرح الخوف من النقد جانباً. أخيراً تحية للأخ الكاتب على طرحه وحواره الراقي وللإخوة في إدارة الحوار المتمدن على هذه الحوارات التي هي في صميم أزمة المنطقة . بل هي روحها القلقة الحائرة .
56
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 41
|
العدد: 160500 - رد الى: سيمون خوري
|
2010 / 9 / 7 - 15:23 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
شكرا أخ سيمون سأحاول أن تكون إجابتي مباشرة وموجزة على هذا السؤال الطويل المركب. لم أقل إن -أزمة المنطقة أولاً هي أزمة منتوج ثقافي إحادي أصاب كل التركيبة الذهنية للعقل في منطقتنا بالشلل-، ولا أعرف ما المقصود بعبارة أزمة منتوج ثقافي أحادي-. ولا أوافق تاليا على أن -أزمتنا ثقافية-. نعاني من أزمة ثقافية، بلى، لكنها أحد وجوه أزمة أوسع، أزمة تاريخية تطال اجتماعنا وسياستنا وحياتنا الدينية و.. ثقافتنا. لكن لا بأس عندي بالقول إن أزمتنا ثقافية على أن نوسع مدلول الثقافة ليعني الحضارة بالمعنى القوي والمعياري للكلمة، أي حين تعني الفاعلية البشرية المحرِّرة والمجددة لمباني الحياة ومعانيها. بهذا المعنى نحن في أزمة ثقافية، لم ننجح في تجديد نظمنا الحياتية، وانقلبت الدولة لدينا منذ أكثر من جيل إلى غول، ومثلها الدين، وكذلك الغرب في تعامله معنا. هذا يدل على تدني الفاعلية المؤنسنة والمعقلنة لثقافتنا. وإذا كان هذا صحيحا، فإننا نسلك دروبا مسدودة حين نستند إلى غولي الدين أو الغرب في مواجهة الدولة الغول، وإلى الغول الغربي والدولة الغول في مواجهة الغول الديني، وإلى غولي الدولة والدين في مواجهة الغول الغربي. هذا على المستوى الثقافي العريض، لكن يبدو لي أن على السياسة أن تضعه في بالها كخلفية، وإن كان لا يصلح دليلا لسياسة مباشرة. لست متحمسا لأية قوى دينية. لا حزب الله ولا حماس. الواقع أني أقرب إلى مخاصمتها، لكن لست على استعداد لمجاراة تشريرها أو اتخاذ موقف ديني مقلوب منها. ليست هذه القوى شرا مطلقا. إنها قوى سياسة ومشاريعها سياسية بالفعل كما تقول، لكن فيما عدا أنه ليست هناك أسوار صينية تفصل بين الديني والسياسي في مجتمعاتنا وفي جميع المجتمعات الأخرى، فإنه حين لا تجدي في مواجهة إسرائيل حروب الدول، ثم لا تجدي مقاومات المنظمات العلمانية، ثم لا تجدي التسويات السياسية و-عمليات السلام-، أي حين يكون لديك مشكلة لا حلول عقلانية لها، فإن الدين يكون المستقر الأمثل لمشكلة كهذه (أحيل إلى مقالتي: وجهان لدينامية الصراع العربي الإسرائيلي). وهو، أي الدين، يثبِّت امتناعها على الحل في الواقع. ومثل ذلك ينطبق على القوى الدينية التي تواجه النظم الدكتاتورية الحاكمة في بلداننا. لا المواجهة العسكرية تجدي معها، ولا السياسة، ولا المناشدات الإنسانية.. يعني جماعات بشرية واسعة أو مجتمعات بأكملها تعيش -على الحديدة- سياسيا، فلا تجد أمامها إلا الدين تسكن إليه وفيه. الدين هو سياسة الحديدة في رأيي. وهذا سيء لأننا نعالج مشكلة مستعصية بشيء غير مؤهل لمعالجتها. نحول الدين إلى سياسة وجيش وإيديولوجية... هذا منبع أساسي للتغول الديني. وبالطبع لا أنكر عليك أو على أحد نقد -القوى السياسية الحلال-، أظنك تعني الدينية، لكن إن كنت علمانيا فأنت مطالب أن تنتقدها وفق المعايير نفسها التي تنتقد بها أية قوى اجتماعية وسياسية أخرى. لا أقر بأية استثنائية دينية، وأرى أن مشكلاتنا تاريخية وقابلة لشرح عقلاني، يتوسل علوم التاريخ والاجتماع والسياسة والاقتصاد والجغرافيا والعلاقات الدولية والديمغرافيا والبيئة....وأننا نفقر أنفسنا بأنفسنا حين نستغني عن كل ذلك ولا نحتفظ بغير مفتاح واحد هو الدين أو العداء للدين. ليس الإسلام هو الحل، لكن ليس الإسلام هو المشكلة. لدينا مشكلة أو مشكلات دينية لكن القول إن الإسلام هو المشكلة قول إطلاقي انفعالي وغير عقلاني. وهو يسهم في تثبيت المركزية الدينية والاستثنائية الإسلامية، وليس له غير معادل سياسي نخبوي ودكتاتوري ويميني، وإن تحت راية الحداثة أو العلمانية. لا يمكن المبالغة في مقدار الأذى الذي ألحقته هذه اللوثة الثقافوية بثقافتنا المعاصرة. إنها تفكير عامي، طائفي غالبا، ينتحل لنفسه أوصاف الحداثة والعقلانية والعلمانية. هزلت فعلا. فإذا كان لليسار أن يجدد نفسه فأولا عبر نقد جذري لهذه الإيديولوجية وعبر الانفصال الكامل عنها. كسوري ومعارض، أنا ممن يعرفون جيدا كم أن -هناك حسابات سياسية أخرى خلف معارك الصمود والتصدي-، ولقد كتبت في ذلك مرارا. لكن هناك صراع حقيقي ومفروض ولم يخترعه الحكام على كثرة ما اخترعوا وكثرة ما أفسدوا. دعنا لا نحول إحباطنا وسوء حالنا إلى تشاؤم وعدمية، وإلى انقلاب على ذاتنا. هناك علامات وأعراض في تساؤلك عزيزي سيمون يمكن أن تبنى عليها أشياء قد لا تسرك. تتحفظ عن أن الغيلان الثلاثة -سبب مصائبنا (هذه لغة -نق- لا أستخدمها) ثم تبدأ بالتشكك في نقد الغرب والتشكك في الخوف منه؛ وترفض الحرب التي قد تقضي على آخر فلسطيني وآخر قومي عربي وآخر -طفل- إسرائيلي. طفل؟ كنت أظن أن في إسرائيل أناس غير الأطفال! أن من لديهم أسلحة نووية قادرة على محونا وسلاح طيران من الأقوى في العالم والمسنودين من مراكز القوة في هذا العالم ليسوا مجرد أطفال! ثم إنه لدينا أطفال نحن أيضا! ربما تذكر أن نحو 40% من ضحايا غزة قبل اقل من عامين كانوا أطفالا! ختاما يشخص الأخ سيمون لدي -خشية ...[من] قرع ناقوس الخطر بقوة أكبر-، ويقترح أن -نطرح الخوف من النقد جانبا-. لست باحثا عن بطولة، وعسى تكون السطور السابقة أظهرت أن الأمر لا يتعلق بخشية أو خوف (ليسا غائبين عن بالي عند تناول قضايا الدولة والدين)، بل بقراءة مغايرة لأحوالنا المعصرة.
64
أعجبنى
|
التسلسل: 42
|
العدد: 160185 - شكرا سيد ياسين من زمن لم اقراء حوار رائع مثل
|
2010 / 9 / 6 - 18:48 التحكم: الكاتب-ة
|
داليا محمد علي
|
لم اقراء حوار رائع مثل هذا الحوار .. واشكرك سيدي علي كل ما اوضحت وافضت وذكرت فاختلافك مع الدين في منتهي الرقي بحيث يسمح باي مساحة للحوار والتحاور والتقارب شكرا لكونك ممن يطلق عليهم العرب ولافتخارك وانتمائك لفكرك وفهمك قبل قبولك لفهم وفكر الاخرين وبمنتهي الصراحة لا اجد ما اقو علي الاختلاف فيه معك مع الاشارة لاني مسلمة مؤمنه والاشارة لاني احترم الفكر الاخر اي ان كان طالما يحترم فكري ولا يتعدي عليه .. والتعدي لا يمنع النقد فالنقد البناء وان كان لازع او مر هو بالنهاية بناء وخلفه فكر ومنطق وقبل كل شيء احترام.. والقوي هو اول من يري اخطاءه وينتقدها وبالمثل هو من لا يقبل تعدي مغرض عليه فقط لمجرد التعدي... وهي شعرة ما بين النقد البناء والهدم العشوائي لكل شيء... والفارق هو ما يميز المثقف عن المدعي مرة اخري شكرا لما تقدمت به من فكر وحوار يضرب به المثل في الحوار
67
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 43
|
العدد: 160506 - رد الى: داليا محمد علي
|
2010 / 9 / 7 - 15:31 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
شكرا لك يا داليا
63
أعجبنى
|
التسلسل: 44
|
العدد: 160192 - كلامك عظيم ياسيدى ...وتحليل راثع ايضآ ولكن
|
2010 / 9 / 6 - 19:22 التحكم: الكاتب-ة
|
نهر من المحبة
|
بعد ان قرآت مقالتك الرائعة فكرآ وتحليلآ لكن.......كم فى المائة يفهم كلماتك هذه فى عالمنا العربى الذى يفوق الجهل اعماقة وحياتة وآفاقة وتفشى الدين تحت جلدة وبين ملابسة وايضآ فى ملابسة بل اكثر من ذلك ادخل الدين فى كرة القدم والجغرفيا والطب ( وجعل القرآن بديل لة ) ليس هذا وحسب بل جعل الدين اسلوب حياتة سلوكة ومعاملاتة مع الآخرين وايضآ تلك الفتاوى التى بلغ عددها فى عام 2008 اكثر من 7مليون و4مائة واربعون عن (العربية نت ) واعتقد الآن اصبح عددها اكثر من 9 ملايين فنوة اين تذهب هذه الشعوب من داخل هذه السياج التى تفوق قوة مليار ونصف مسلم فى العالم التى امتدت ورسخت قواها اكثر من 14 قرن من الزمن ولكى يغتسل هذا العقل ويصبح قابلآ للأعداد النفسى السليم ربما يحتاج الى 1000قرن من الزمن لأنة مانعاصرة الآن نرى العالم العربى يتجة الى العصور الوسطى فى تحدى للتقدم والرفاهية معتقدآ بعقيدتة الشخصية سوف يصل الى مرادة وهو حور العين والغلمان وانهار العسل والخمر واللبن وهذا كل شىء لأن عقل هؤلاء يوجد بين فخذيهم ولكى يحاول انسان آخر نقل هذا العقل ووضعة فى مكانة الصحيح يحتاج الى قوة الهيه واعتقد بعد 1000قرن لا تكون حياة على الأرض واذا كانت هناك بعض المتعلمين فيستغلونهم اصحاب السلطة لتثبيت اقدامهم فى الحكم لهم ولأولادهم من بعدهم وهناك شىء اخر ان الطبقة الحاكمة فى الدول العربية تتحكم فى الأعلام لنشر وبث كل ماهو فى صالحهم وايضآ وزارة الدخلية موجودة لحمايتهم وليس لحماية الشعب كما نعرف. ولا يوجد الا القلة القليله هم الذين يعرفون الحق منذ زمن بعيد وكلهم ماتوا وهم ينادون بالحرية والمساوة ومن يستطيع الآن يقوم بتنديد الحكم او السلطة يحذف اسمة من قوائم الحياة على اختلاف اشكالها.....هنا ارى ياعزيزى قبل ان نفكر ماذا نفعل فى هذا الهم والغم الذى نعيش فية ونتحاور فية يجب علينا ان نتحاور مع اشخاص ذو علم وثقافة يفهمون ماذا تقول وما يقولة غيرك ايضآ يجب علينا اولآ ان نبنى جيلآ مثقفآ بالعلم حتى يفهم ماذا تعنى ويفهم ايضآ مامعنى الحرية واحترام الآخر ولكن فى اعتقادى كل مانفعلة ونقوم بة ماهو الا اننا نؤذن فى صحراء بلا بشر فعلى كل من محبى الحرية والمساوة ان يفكر كيف نبدأ فى ثقافة هذه الشعوب الذى يتفشى فيها الجهل بل كل الجهل وحينها نكون على استعداد للعمل الحقيقى ولكن هذا يحتاج اى قوة الهية وليست بشرية كما ارى انا
114
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 45
|
العدد: 160520 - رد الى: نهر من المحبة
|
2010 / 9 / 7 - 16:32 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
يبدو لي أن هذا التدخل يحمل السمات الجوهرية للطرح الثقافوي: تحويل مشكلاتنا التاريخية النسبية المركبة إلى عاهات جوهرية مطلقة وبسيطة (بمعنى ثقافية فقط)، وتاليا جعلها مستحيلة الحل. والأخ -نهر من المحبة- لا يترك ذلك لاستنتاجنا، فهو يقول بالفعل إن -قوة إلهية وليست بشرية- هي ما قد تخلصنا. ولا يطالب بأقل من غسل عقول الأكثرية الساحقة من الناس لدينا، أي اعتماد تلك الآلية التوتاليتارية المجربة: غسل الأدمغة! ونجد هنا أيضا السمة الأسلوبية المعتادة للطرح الثقافوي: التهويل والمبالغة، في عبارات من نوع 1000 قرن وقوة إلهية وعودة إلى العصور الوسطى... وكذلك صنع الصور النمطية الثابتة: عقولهم بين فخذيهم. وكذلك أيضا الخلل المعتاد في المحاكمة عند الثقافويين، العلمانيين منهم والإسلاميين، الذي ألخصه في عبارة: باسمه، إذن بسببه (أو بفضله)! باسم الإسلام، إذن بسبب الإسلام (أو بفضله)؟ كأننا لسنا بشرا نعيش في مجتمعات في شروط عيانية معقدة مثل غيرنا، ونعاني من مشكلات حياتية متنوعة، وتتحكم بنا أوضاع وقوى قلما نتمكن من ضبطها أو التحكم بها! كأننا لا نكف عن استشارة القرآن في كل ما نفعل، فلا حاجة لفهم مجتمعاتنا المعاصرة غير اطلاع على القرآن ومعرفة أشياء قليلة متناثرة عن هذا الكائن الغريب الذي اسمه -الإسلام-. ووفقا لهذا -المنهج-، إذا فجر إسلامي فلسطيني بنفسه وبأعدائه في فلسطين فبسبب الحور العين والغلمان وأنهار العسل واللبن في الجنة! لكن إن كان هذا صحيحا فلماذا لا يفجر جميع المؤمنين أنفسهم؟ ولماذا لا يفعلون ذلك إلا في بلدان تعاني من مشكلات كيانية جذرية، مثل فلسطين والعراق وأفغانستان..؟ لست مع هذه العمليات، بل أراها تسيء إلى قضايا الشعوب المعنية حتى حين تستهدف أعدائهم حصرا، لكن ليس من العقلانية أو العلمانية في شيء تفسيرها وفقا لهذه الآلية -المثالية- والعامية. هذا فوق أن من يركزن عليها حصرا يمارسون ضربا غير أخلاقي في رأيي من -لوم الضحايا- (تعبير إدوارد سعيد)، ويقومون بإعفاء المعتدين الأقوياء من المسؤولية. وهذا باسم حداثة تنجذب آاليا إلى الغني القوي المزدهر الحال، وتنفر غريزيا من الفقير البائس المهمش. نعم، هناك فوضى دينية عارمة في الإسلام المعاصر. مفتين وفتاوى من كل نوع، وهذه ليست متضاربة فقط، وليس كثير منها خلو من أي محتوى أخلاقي فقط، وإنما هي مؤشر على أزمة عميقة في الإسلام تتجاوز الإفتاء والفقه إلى مجال العقائد والعبادات والأخلاق والذهنية العامة، بما يوجب حركة إصلاحية واسعة. وأزمة الإسلام يمكن أن تكون في تقديري محركا للتجدد الثقافي. كان الإسلام ميثاقنا مع العلم طوال 14 قرنا، وأصور أننا في حاجة إلى ميثاق جديد، الأمر الذي يمكن تحققه دون إعادة هيكلة أو إصلاح ميثاقنا القديم ودون تحويل علاقات السيادة العقلية والسياسية بين الميثاقين لمصلحة الأحدث منهما. الإسلام ليس علما ولا يستطيع منافسة العلم في شرح العالم، وعقيدة الإعجاز العلمي سخيفة ومتهافتة. والإسلام ليس دولة ولا يسعه أن ينافس الدولة الحديثة في ولايتها العامة، وعقائد الحاكمية الإلهية وتطبيق الشريعة فاسدة ورجعية. وأخيرا ليس الإسلام هو -الأمة-. إنه طائفة فحسب في مجتمعاتنا المعاصرة. قد تكون طائفة كبيرة، لكنها تبقى طائفة. وتاليا لا يمكن للسياسة الإسلامية إلا أن تكون طائفية. تناولت جوانب من هذه الأزمة في مقالات ودراسات متنوعة في السنوات الأخيرة، بعضها منشور وبعضها غير منشور، وآمل أن أجمع الكل في كتاب في العام المقبل.
68
أعجبنى
|
التسلسل: 46
|
العدد: 160214 - تعليم اليسار
|
2010 / 9 / 6 - 20:13 التحكم: الكاتب-ة
|
ابو اسلام
|
سيدى الفاضل ان الاسلوب الذى قمتم بالرد به متطور جدا ولكنه لا يصل الى العامه والتى تجهل ماهو اليسار فكلنا تعلمنا منالصغر وايضاالعامه ان اليسار هو الشيوعيه والتى تولدت من الماركسيه انه اى اليسار هو عدم الملكيه الخاصه وان انسان يعيش كاله يعمل طول الوقت وياخذ ما تجبى به الدوله عليه وقد قرانا وسمعنا عن مساوىء الشيوعيه دون ان جربها فاولى نشر الوعى الصحيح عن اليسار ومضمونه وبطريقه سهله لانه النظام الوحيد الذى يعمل من اجل المواطن الكادح000
69
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 47
|
العدد: 160522 - رد الى: ابو اسلام
|
2010 / 9 / 7 - 16:55 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
أعتقد أن ما يجذب عامة الناس إلى الأفكار اليسارية أو غيرها هو النضال العملي والمثال الصالح. المناضل اليساري الحقيقي تصوري هو من يحترم عامة الناس ويتضامن معهم ويتحرك بينهم ولا يترفع عليهم، ويدافع عن مصالحهم وعن تطورهم الإنساني. وكفكر، يحتاج اليسار إلى أن تكون مضامينه تعميما نقديا للخبرة الحية المتحصلة من كفاح الناس الفعلي من أجل العدالة والحرية والمساواة. وهذا يعني أنه لا يصح الجمع بين اليسارية وبين النزعة المذهبية التي تحصر الحقيقة أو العلم في مذهب بعينه، على نحو ما فعلت الشيوعية في القرن العشرين.
114
أعجبنى
|
التسلسل: 48
|
العدد: 160215 - تساؤلات
|
2010 / 9 / 6 - 20:18 التحكم: الكاتب-ة
|
توفيق حاج محمد
|
الأستاذ ياسين: أنت تكتب وتكتب كثيراً وتكتب كتابات أغلبها -غذائية- في جرائد عربية مختلفة وهذا من حقك ولا يعيبك، وبنفس الوقت تقول إنك خارج الأطر الحزبية وتتابع حرفياً في الرد رقم 8 ما يلي : -لكن لا يعقل أن يعمل المثقف مبسطا وشارحا كي يثبت أنه يحترم -الجماهير المهمشة-. أحاول من جهتي تناول القضايا العامة بأفضل ما هو متاح لي من أدواتى تحليلية. - هنا شرح لما جاء في معرض ردودك بشكل عام فأنت تقول أنك لست ماركسياً ولكن بنفس الوقت تسمح لنفسك بالتنظير وإعطاء نصائح لتشكيل اليسار الماركسي وغير الماركسي، وتتقد من جهة أخرى اليسار الذي يؤبلس الإسلام واليسار الذي يؤبلس الغرب أيضاً وتقول أنك علماني -على طريقتك- فتسمح لنفسك بنقد الأطروحات العلمانية الأخرى التي تسميها -الرثة- يُستخلص من كلامك هذا أنك أنت الوحيد الذي يستطيع أن يفتي في كل القضايا ولكن لأنك ـ كما تعترف ـ لا تمتلك أي تكوين تحليلي منهجي فبالتالي كتاباتك تصبح بالضرورة، وبالواقع، باهتة لا أرضية لها ولا أفق لها بل تصبح كتابة من أجل الكتابة وبالتالي ينطبق عليك ما تدينه أنت بنفسك عن المثقف المبسط والشارح لأفكارك الخاصة والمزاجية، وهذه سمة لك اسمها العجرفة الدائمة، يُدّعم ذلك طريقة إجاباتك وهذا القول الذي استشهدنا به أعلاه إزاء مسألة هامة وجوهرية فحواها علاقة كتابتك بالناس...إذن أستاذ ياسين، البرج العاجي الذي تعطيه لنفسك هو سراب ليس أكثر. أستاذ ياسين كتاباتك في نهابة المطاف هي وجه العملة الآخر لكتابات نضال نعيسة حيث الكتابة لأجل الكتابة وتأكيد الذات ليس أكثر. وأرجو أن يتسع صدرك للنشر وللرد وصدر النفر القليل من مريديك ـ كما نشرت اليوم في صحيفة الحياة. مع تحياتي الطيبة لك وللقراء
67
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 49
|
العدد: 160523 - رد الى: توفيق حاج محمد
|
2010 / 9 / 7 - 16:57 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
شكرا للتحية
89
أعجبنى
|
التسلسل: 50
|
العدد: 160216 - ;كيف؟
|
2010 / 9 / 6 - 20:23 التحكم: الكاتب-ة
|
احمد دحموس مدير تحرير اسبوعية شيحان
|
تحيات عبر الاثير العنكبو تي كيف يمكن لليسار ان يكون فكره في متناول ومفهوم وثقافة المواطن العادي؟
61
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 51
|
العدد: 160526 - رد الى: احمد دحموس مدير تحرير اسبوعية شيحان
|
2010 / 9 / 7 - 17:05 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
أرجح أن المسألة عملية أكثر مما هي نظرية. أي تحل بالممارسة والنضال الحي. وأن يكون فكر اليسار غير منفصل عن الخبرة الحية للجمهور في جهده الموصول للتحكم بشروط حياته. بالمقابل، أتصور أنه من الممتنع وضع فكر اليسار -في متناول ومفهوم وثقافة المواطن العادي-، كما تقول أخ أحمد، إذا كان فكر اليسار متكونا ومكتملا سلفا قبل وخارج تجارب الناس وخبراتهم وممارستهم الحية. وإنما لهذا ظلت الشيوعية أسيرة حدود بنيوية ضيقة في بلداننا، رغم شجاعة وإخلاص كثير من المناضلين الشيوعيين.
64
أعجبنى
|
التسلسل: 52
|
العدد: 160234 - شكرآ للجميع
|
2010 / 9 / 6 - 21:15 التحكم: الكاتب-ة
|
ستفان كلاس
|
كلمه اخيره شكرآ جزيلآ للسيد ياسين على جهده و تحمله لنا شكرآ لنزاهته و احترامه لاهل بلده و انسانيته الرهيفه.شكرآ للحوار على مبادراته الراقيه لغرس ثقافة الحواراالعقلاني الهادئ اللامنفعل المبني على الاحترام و الموده رغم الاختلاف و هذا مدخل لثقافه السلام و التسامح الرحب لان القصد هو المعرفه والفهم لمحاولة صنع عالم ارقى انسانيآ. وهذا دليل عافيه و خير و بصيص امل يدعوا للتفاؤل فلنستمر بايقاد شموعنا الصغيره بدلآ من لعن الظلام.. شكرآ للجميع بموده ستفان كلاس
66
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 53
|
العدد: 160576 - رد الى: ستفان كلاس
|
2010 / 9 / 7 - 19:55 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
شكرا عزيزي ستفان
60
أعجبنى
|
التسلسل: 54
|
العدد: 160237 - تساؤلات
|
2010 / 9 / 6 - 21:19 التحكم: الكاتب-ة
|
عبد القادر أنيس
|
إليك سيد ياسين هذه المقتطفات مما كان يقوله علي بلحاج أقوى رجل في الحركة الإسلامية الجزائرية قبل توقيف المسار الانتخابي الذي أفضى إلى حصولهم على أغلبية المقاعد في البرلمان وفي الدور الأول (ديسمبر 1991): -اعلموا إخوة الإسلام أننا نحن معشر المسلمين نرفض عقيدة الديمقراطية الكافرة رفضا جازما لا تردد فيه ولا تلعثم... لأنها تسوي بين الإيمان والكفر ولأن الديمقراطية تعني الحريات المطلقة والحرية من شعارات الماسونية لإفساد العالم... ولأن السيادة في الإسلام للشرع وفي الديمقراطية للشعب وللغوغاء وكل ناعق... ولأن الديمقراطية معناها حاكمية الجماهير ... ولأن الأغلبية خرافة ... بينما الديمقراطية هي حكم الأقلية لا الأغلبية كما يشاع ولأن مخالفة اليهود والنصارى من أصول ديننا كون الديمقراطية بدعة يهودية نصرانية- (مقتطفات من مقال نشر بجريدة المنقذ للجبهة الإسلامية للإنقاذ بالجزائر بتاريخ 23/24/25/ 1990). كما أفتى صاحب هذا (الفكر النير) بجواز قتل (طائفة رجال الشرطة والأمن والدرك) حسب تعبيره القروسطي، عندما كانوا يقومون بواجبهم في حفظ النظام وكبح جماحهم وهم يعطلون بالقوة المرافق العمومية ويسدون الطرقات (أنظر الفتوى في المنقذ العدد 62 بتاريخ 5 جوان 1991). هذا الكلام قيل قبل توقيف المسار الانتخابي وبالتالي فالنية كانت مبيتة للانقلاب والقضاء النهائي على التجربة الديمقراطية الفتية التي مكنتهم من تكوين حزب والمشاركة الحرة في الحياة السياسية. بعدها عاشت الجزائر حربا أهلية دموية يقدر عدد ضحاياه بحوالي مائتي ألف جزائري. انهزم الإسلاميون لأن الشعب لم يكن يعتقد أن عليه دفع هذا الثمن الباهظ. لكن الجزائر فوتت فرصة تاريخية لإقامة الدولة الوطنية الديمقراطية بسبب اعتقاد الناس أنه من السهل حل مشاكلهم بعد أن سلموا أمرهم لرجال الدين الذين وعدوهم بالجنتين. فهل كان يجب على الديمقراطيين العلمانيين الخضوع لقرار الشعب ولو كان أحمق رغم أنهم طالبوا منذ البداية بحرمان الإسلاميين من المشاركة إلا إذا قبلوا بالمبادئ والأسس العلمانية الديمقراطية. هكذا كان يقول بعض اليساريين عندنا: الشعب اختار وعلينا أن نتركه يتحمل مسؤوليته ويجرب الحكم الإسلامي ثم يثور عليه بعد أن يفشل. أي بعد خمسين سنة أخرى أو ربما مائة سنة . وكأن قطار الحداثة والحضارة سوف يظل رابضا بالمحطة حتى نلحق به. لكن تجربة إيران مازالت ماثلة أمامنا، ونحن نعرف مأساة حزب توده الذي وثق في الخميني كما نعرف مهزلة الديمقراطية الإسلامية التي تعطي كل الصلاحيات لولي الفقيه غير المنتخب شعبيا. ومع ذلك مازلتم تثقون في الإسلاميين وتطالبون بإشراكهم في العملية الديمقراطية بدون شروط. هل اختار شعبنا الإسلاميين عن وعي؟ هل اختار الشعب الألماني النازية عن وعي؟ كلا وألف كلا.وعليه يجب أن نقول للناس: إنكم أخطأتم. لكن المسؤولية الكبرى يتحملها أولئك الذين مارسوا سياسة انتهازية وتملق للناس بحجة أنهم مساكين ومغلوبون على أمرهم ولا يفهمون وأنه يجب ألا نسيء إلى معتقداتهم ولو كانت قروسطية تحتقر المرأة وتدعو إلى القبول بالقضاء والقدر وتؤمن أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان وأن الديمقراطية والعلمانية كفر، وأن الفكر الحداثي مستورد ومرفوض. هل من الحكمة والإخلاص والصدق تجاه شعوبنا ألا نصارحهم بحقيقة الدين كصنيعة بشرية متخلفة وهي حقيقة تشاركنا فيها شعوب المعمورة التي أحدثت القطيعة مع الماضي وكل الموروثات الرجعية؟ من جهة أخرى هل تعتقد أن وضعنا البائس مازال يتحمل هذا الفرز الوهمي بين يمين ويسار؟ أليس هذا الفرز من قبيل الاغتراب عن واقعنا؟ أليس من الأجدر أن تتحالف كل القوى التقدمية الحداثية بدون تمييز لتحقيق الدولة الوطنية الديمقراطية التي هي البديل الأوحد للدولة القومية الاستبدادية والدولة الإسلامية الفاشية؟ تحياتي
60
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 55
|
العدد: 160575 - رد الى: عبد القادر أنيس
|
2010 / 9 / 7 - 19:55 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
لست غافلا عن أقوال بلحاج وإسلاميين آخرين، بعضهم أكثر منه تشددا. يصدر نمط التفكير هذا عن افتراض أن الأمة إسلامية، وينبغي تاليا أن تكون السيادة للإسلام. والحال أن الأمة ليست إسلامية في أي من بلداننا إلا بمعنى وصفي يفيد أن أكثر سكان بلداننا مسلمون سوسيولوجيا. ولا تترتب على هذا المعنى أية أوضاع ماهوية ثابتة على نحو ما توحي تقريرات بلحاج، وعلى ما يفترض عموم الإسلاميين، بمن فيهم من يستخدمون لغة أكثر اعتدالا بكثير. وأتكلم على مسلمين بالمعنى السوسيولوجي للقول إن كثيرين من سكان بلداننا -الإسلامية- ليسوا مسلمين بالمعنى المعياري للكلمة، وتاليا هم خصوم مرجحون لفكرة الدولة الإسلامية. وكذلك للقول إن مجتمعاتنا جميعا، بما فيها السعودية وبما فيها إيران، هي مجتمعات متعددة دينيا ومذهبيا. وهو ما يجعل أي تصور ماهوي للأمة وللدولة، بما في ذلك التصور القومي العربي بالمناسبة، غير صالح، ومؤسس للاستبداد. وبمجرد أن نتكلم على أكثرية أو أكثريات، فإننا نقول أيضا أقلية وأقليات، وتاليا ندخل فضاء السياسة التعاقدية والنسبية. وأفترض أن ما نرفضه في سياسة لا تعاقدية ليس مرجعيتها الدينية المحتملة بل إنكارها المساواة السياسية المبدئية بين السكان. وهذا محقق اليوم في سورية التي لا يحكمها إسلاميون، وأظنه محقق في الجزائر. افترض أيضا أن الديمقراطيين العلمانيين لن يسوغوا نمطا من الحكم التسلطي كمتراس ضد آخر. هذا ليس للقول إن الاستبداد الديني والاستبداد -العلماني- متكافئان. أظن أولهما يتطاول على الحريات الاجتماعية وليس على الحريات السياسية وحدها على ما هو محقق في غزة والسعودية وإيران والسودان (اسمح لي أن أحيل إلى مقالتي: ماذا يعني مفهوم الحريات الاجتماعية؟)، فيما الاستبداد -العلماني- ينتهك الحريات السياسية ويحمي الحريات الاجتماعية ويكتسب من هذه الحماية قدرا كبيرا من الشرعية في أوساط اجتماعية واسعة بمن فيها في اعتقادي مسلمون مؤمنون. واستنادا إلى اعتبارات كهذه تحوز قضية الإصلاح الإسلامي و-الصراع مع الإسلام- أهمية كبيرة، أظن أن عملي أفسح لها ما تستحق من اهتمام. وأرجو ألا أكون مجاملا لنفسي إن قلت إني مارست نقدا للمجمل الإسلامي أشمل وقد يكون أكثر جذرية من أكثر ممن وضعوه نصب أعينهم، ولما يعودوا يرون شيئا آخر غيره. لدي مشكلة في نوعية من التعاطي الحداثوي مع الظاهرة الإسلامية تتمثل في طابعه المطلق والتجريمي، وفي شحنات الكراهية الهائلة المميزة لدعاته. وأجد أصحاب هذا النوع من التعاطي نسقيا في صف الحكومات الاستبدادية لدينا وفي صف الأقوياء عالميا. ولا أعرف أحدا منهم وضع الاعتراض على الإسلاميين والتفكير الإسلامي في سياق ديمقراطي وتحرري. من معاداة الإسلامية انزلقوا بسهولة إلى معاداة الإسلام، ومن هذا إلى معاداة الجمهور المتدين واحتقار العامة. في هذا فرق هائل بينهم وبين الاعتراض الشيوعي على الدين في جيل سبق. وضع الشيوعيون موقفهم من الدين في سياق اشتراكي وتحرري، ودفاعا عن الشعب، وليس في سياق نخبوي تمييزي متعال على الجمهور العام أو معاد له صراحة. من ليسوا فاشيين صرحاء في هذه البيئة هم من أنصار للدكتاتوريات أو لا يجدون ما يأخذونه عليها. هؤلاء هم الوجه الآخر لعلي بلحاج وأضرابه. لست شريكا في هذا الضرب من إعلان حالة طوارئ ضد الدين الذي تقترحه، ولا في عقيدة -لا صوت يعلو فوق صوت المعركة- ضد القوى الدينية، ولست مستعدا لوضع يدي في أيدي الطغاة ووكلائهم في جهاد مقدس ضد الإسلاميين. ليس لي شركاء في هذه البيئة التي أعرفها جيدا. وإذا كان مفهوم التقدم يجمع بين العدد الأكبر من الناس وبين مزيد من المساواة والحرية وبين الجديد والمستقبلي، فلا أرى في كل داعية حداثي تقدميا. ختاما، لماذا علي أن اصدق أن الشعب أحمق وان أفرادا معجبين بأنفسهم هم العقل؟ بخاصة حين أجدهم في صف حنرالات قتلة وفاسدين؟
65
أعجبنى
|
التسلسل: 56
|
العدد: 160263 - الديمقراطية, ألأسلام والعوامل الخارجية
|
2010 / 9 / 6 - 22:07 التحكم: الكاتب-ة
|
شيرزاد همزاني
|
تحياتي أستاذي العزيز ... نحن وبسبب ظروفنا المادية والموضوعية منذ أيام السقيفة والى اليوم , خاصة بعد القضاء على ألأفكار والتيارات الفكرية المعارضة في دول وسلطنات الخلافة .. أقول أستاذي منذ ذلك الحين والى اليوم والغرب هو نبع أفكارنا والنموذج - المادي على ألأقل - الذي نتطلع اليه . ولكن في نفس الوقت فأن هذا الغرب هو من أشد المناصرين لدكتاتورياتنا ودولنا الخرائطية الكارتونية البعيدة عن المواطنة والمساواة في الحقوق والواجبات . وبين حجري رحى جمودنا ألأجتماعي -بشكل عام - وتأييد الغرب لنظمنا يبدوا الأمل في تحويل الحال الى حال أفضل شبه مستحيل ... سؤالي لكم هل من فكرة ولو نظرية للخروج من هذا المأزق -ملاحظة ,قرأت السؤال رقم 7 وجوابكم كان أشبه ب لا - هل هناك فكرة أسهل للتطبيق ,,, فكرة عملية .. مثلا هل من الممكن أحداث تغير أجتماعي مناطقي بعيدا عن التغير العام - تغير في مصر أو المغرب على سبيل المثال - بدلا من التغير الشامل ... سؤالي الثاني أستاذي هل العامل الدولي مؤثر بنفس القوة في رج أركان النظام الديني ألأيراني و تقوية أو هز المد الديني في تركيا ؟ شكرا لكم مسبقا وأعتذر مسبقاً أن كنت سببت لكم في أي أزعاج ... تقبلوا فائق تقديري لكم .. شكرا للحوار المتمدن
89
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 57
|
العدد: 160605 - رد الى: شيرزاد همزاني
|
2010 / 9 / 7 - 21:17 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
اسمح لي أن أخالف مقدمة التدخل. أتصور أن -تغيرا اجتماعيا مناطقيا- ممكن بلا شك، لكنه يبقى معرضا للانتكاس إن لم تسنده تغيرات أوسع واشمل في المنطقة. لقد كان تطور منطقتنا مترابطا دوما، وغير متساو دوما. في أساس ذلك أنها تشكل عالما ثقافيا متقاربا، وأن تغيرا حقيقيا وغير عكوس فيها يقتضي تغيرا على مستوى الثقافة في اعتقادي. وهذا لا يمكن أن يكون مناطقيا. يتفاوت تأثير العامل الدولي حسب درجة تماسك البلدان أو كثافة تفاعلاتها الداخلية. هو في العراق وفلسطين أكبر بكثير مما في إيران أو في المغرب مثلا. ليس لفلسطين داخل، لذلك تعصف بها رياح الخارج بسهولة. ومثل ذلك تقريبا ينطبق على العراق، وبدرجة ما على لبنان أيضا. وأعتقد أن تأثير العامل الدولي متناقض في إيران. من جهة يحاصر النظام ويسبب له درجة متزايدة من العزلة وربما يشجع معارضيه، ومن جهة ثانية ينشط الشعور الوطني الإيراني المضاد للغرب، خصوصا إذا هوجمت إيران عسكريا، وهو ما يؤدي إلى تقوية النظام وإضعاف معارضيه. ولا أعرف إن كان هناك مد ديني في تركيا. أعتقد أن حكم حزب العدالة والتنمية انتصار للعلمانية في تركيا ومؤشر على نضجها أكثر من أي شيء آخر. ولا أتبين تأثيرا قويا للعامل الدولي على تطور النظام السياسي في تركيا. هذا لأنها طورت داخلا وطنيا متماسكا، تتغلب تفاعلاته الذاتية على تفاعلاته مع الخارج.
68
أعجبنى
|
التسلسل: 58
|
العدد: 160317 - عن مفهوم الدولة وواقعها
|
2010 / 9 / 7 - 01:11 التحكم: الكاتب-ة
|
بدرخان علي
|
صديقنا ياسين الكاتب المبدع والمجدّد دائماً العديد من القضايا الفكرية والسياسية تثيرها على الدوام في كتابتك وهذه ميزة للتفكير الحيويّ والاجتهاديّ الذي لديك..... في مقالة لك نشرتها مؤخراً عن الدولة بعنوان- الدولة، المزيد من الدولة، الدولة دوماً- الحياة الأحد, 29 أغسطس 2010 كتبتَ ( يعرض التفكير السياسي العربي المعاصر تمركزاً مفرطاً حول الدولة، يحيل بصورة ما إلى وزنها المفرط في مجتمعاتنا المعاصرة. لكن يبدو أن هذا التمركز يساهم بدوره في رفع قيمة الدولة واعتبارها، وفي تعقيم تفكيرنا السياسي ذاته، من دون أن يعود بشيء إيجابي على إصلاح هذه الدولة . وفي هذا الشأن لا يختلف المعارضون عن الموالين وأهل الحكم. بل قد يكون العنصر الأهم في تفسير أزمة حركات المعارضة الديموقراطية العربية في السنوات الأخيرة هو تثبُّتها الفكري والسيكولوجي، فضلاً عن السياسي، على الدولة، وإن من وراء شعارات التغيير والإصلاح) لكن حسب متابعتي الحثيثة لكلّ ما كتبته أرى أنكَ لم تكن خارج هذا الشرط الذي تنتقده، أي التمركز المفرط حول الدولة أو الرهان عليها وإن كان بطريقة نقديّة ومعارضة لممارساتها.ولم تكن معارضاً لممارسة العنف المشروع من قبل الدولة بل من قبل السلطة حتّى، وطرحت أكثر من مرة ضرورة أن تكون الدولة ذات سلطة أكبر ...حتّى في القمع. ثمّة التباس بين مقالتك هذه ومجمل مقالاتك السابقة عن الموضوع ذاته هذا مع إدراكي عن أيّة دولة تدافع عنها و أية دولة تريدها إذ أن ّ النقد هنا، في مقالة الجديدة هذه، نقد للتمركز حول الدولة نظرياً وعملياً وبكل مقارباتها، وليس النقد أو الاعتراض هنا موجّه للدولة الاستبدادية المطلقة، دولة الحاكم الفرد المطلق الفاسد وحسب. ولقد كتبتم مراراً عن ضرورة تقوية الدولة و تعزيز سلطتها. لطالما رددت مقولة ماكس فيبر الشهيرة عن احتكار العنف المشروع للدولة. المستجدّ الذي أشرت إليه في هذا المقال هو إغفالك لقضية طالما أشغلتك هي : أين تريد الدولة قويّة وذات سلطة أكبر- حتّى في ممارسة القمع- وأين تعارض سلطة الدولة، أو الدولة بحدّ ذاتها؟ في مقالك المشار أعلاه كنت معارضاً للدولة عموماً و متبرّماً من الانشغال الكثير بها في التفكير السياسي العربي المعاصر وأنوّه إلى أنّ أشمل رؤية لكم لمفهوم الدولة ووظيفتها والاعتراض عليها كان في دراسة قيّمة وشيّقة نشرت في مجلة كلمن اللبنانية العدد صفر بعنوان: (مذاهب المفكّرين السوريين في -الدولة العربية-: تفحص نقدي). وهي منشورة قبل بضعة شهور وحسب. ماذا تغيّر لديك على هذا الصعيد الفكريّ ، أم تراني مخطئاً في ملاحظتي هذه؟ مودتي واحترامي. أخوكم بدرخان علي
57
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 59
|
العدد: 160608 - رد الى: بدرخان علي
|
2010 / 9 / 7 - 21:18 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
شكرا بدرخان بلى، أنا لست خارج هذا الشرط الذي أنتقده، شرط التمركز حول الدولة. من جهة التفكير السياسي العربي كله كذلك (وسورية كلها سياسة لحداثة كيانها وقلقه المتعدد المستويات)، ومن جهة ثانية انا سجين سياسي سابق، ولا بد أن تشغل قضايا الدولة والسلطة والسياسة حيزا كبيرا في وجداني. لقد بذلت جهدا للتخلص من ضغط هذا الشرط، لكن قلما التزمت أنا نفسي بنصيحتي حول ضرورة تخفيف التمركز حول الدولة. على فكرة ليس هذا الطرح جديدا علي. لي أكثر من مادة سابقة، أقدمها من عام 2005 فيما أظن، ندعو إلى نسيان الدولة كي نكتشف المجتمع. لكن هل ترى بالفعل تناقضا بين الدعوة إلى تخفيف التمركز حول الدولة (وكذلك التمركز حول الدين كما ظهر في هذا النقاش) وبين التفكير في دولة مستوفية لمقوماتها وأركانها، بما فيها القدرة على احتكار القمع؟ إذا كان لا بد من دولة، ويبدو انه لا بد منها في أي أفق منظور، فيتعين أن تكون دولة مكتملة التكوين. لكن هل الدولة هي الموضوع الوحيد للتفكير السياسي؟ ألا نجازف ونحن منشغلون بها إلى هذا الحد أن نغفل أشياء أخرى: البنية الاجتماعية، الثقافة، التحولات الاقتصادية، الأوضاع السكانية...إلخ. وهي أشياء نحتاج على معرفتها كي نطور معرفتنا بالدولة ذاتها، وتاليا بفرص تغييرها. وأخشى أن إفراطنا، نحن الناشطين السياسيين المعارضين بالدولة، يعزلنا عن قوى وتيارات اجتماعية لا تشغل الدولة في ذاكرتها وفي تجربتها المساحة نفسها كما في تجربة وذاكرة جيلنا. هذا ما ألاحظه فعلا في تعاملي مع أصدقاء شبان. يجدون دوما مجالات للنشاط والعمل المستقل، بينما يميل الكهول من أمثالنا إلى التذمر من النظام بدل محاولة صنع مساحات حرة لعمل عام أو تعاوني. يغدو المناخ السياسي الضاغط، وهو ضاغط فعلا، ذريعة لعدم فعل أي شيء. لكن في كثير من الأحيان تتمثل المشكلة في ضعف إبداعيتنا الذاتية وليس في الظروف الموضوعية القاسرة. إلى ذلك يبدو لي من الناحية العملية أننا بالتثبت على مسألة الدولة والسلطة نواجه النظام في نقطة قوته، وهذه سياسة خرقاء. فلن تتخلى نخبة السلطة عن هذه البقرة الحلوب مهما يكن الثمن. قد يكون الخيار البديل في أوضاعنا هذه توسيع مساحة الاهتمام العام ومحاولة تحقيق تفوق في مجالات نحوز فيها ميزات أكيدة: الثقافة، الفنون، الإعلام، التواصل الاجتماعي الإنساني... كلما كنا أكثر إبداعا كسبنا نقطة ضد الاستبداد. وكلما تفاعلنا بين بعضنا أكثر وبنينا جسورا من الثقة في أوساطنا أضعفنا الاستبداد أيضا. بينما المواجهة الجبهية للاستبداد خسارة عقيمة في شروطنا الراهنة. هذه التقديرات، مثل هذه المناقشة ككل، هي اجتهادات نسبية وتفكير حر أو غير قياسي في قضايا مهمة، أظننا محتاجون إلى تشجيع التفكير الحر في شأنها. أعارض نمطا من ممارسة سلطة الدولة، وأعارض تشكلا راهنا للدولة، لكني لا أعارض الدولة ذاتها، لا كمؤسسة سياسية جامعة (الدولة السورية)، ولا ككيان سياسي تاريخي (سورية كدولة). أما مقالتي عن مذاهب المفكرين السوريين في الدولة العربية فهي دراسة في الفكر السياسي، ولا شأن لها بإشكالية التمركز ونقد التمركز حول الدولة. لكنها تظهر أنه حتى حين يتناول المفكرون قضايا لا علاقة لها بالدولة مباشرة (ثقافة الديمقراطية عند طرابيشي والعلمانية عند عزيز العظمة) فإنهم يقولون قولا في الدولة، ويأخذون موقفا سياسيا مباشرا حيال نمط ممارستها الحالي.
50
أعجبنى
|
التسلسل: 60
|
العدد: 160352 - مصير حاملة الطائرات الاسرائيلية ومهماتها ؟
|
2010 / 9 / 7 - 05:19 التحكم: الكاتب-ة
|
احمد صالح سلوم
|
أعجبني تقييمك لاسرائيل لانه لا يخلط الامور القانونية بالشرعية بالابادة وسرقة حقوق الشعب الأصلي لانها موضة اليوم..عندما نزور فلسطين وقرانا في طيرة حيفا و غيرها نزورها بصفتنا غائبين ولا حق لنا بينما يرتع مرتزقة القتل والاجرام الدولي على اراضينا وثرواتنا دون خجل سؤالي كيف ترى مصير هذا الكيان المارق في ضوء سيناريو التطهير العرقي والابارتيد وصنع الحركيين الفتحاويين هل كما حدث في الجزائر ونعرف ان المغتصبين الفرنسيين كانوا اكثر تجذرا مع تعليق على الرفيق حسقيل في دفاعك عن شرعية اسرائيل مع احترامي لكتاباتك ومواقفك هل ستبقى الانظمة العربية المتخلفة متخلفة لو تمت تصفية اسرائيل كحاملة طائرات لارخص المرتزقة على وجه الارض كما وصفها احد امناء الناتو العامين ومن يصنع هذه النسخ الكربونية ويحميها اليست حروب وعدوانية ومهمات اسرائيل القذرة والا ترى ان كيانا يتغذى على قتل عشرات ملايين الضحايا في العالم بتصدير الاسلحة الى مناطق النزاعات حريا به ان يزول ؟
118
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 61
|
العدد: 160801 - رد الى: احمد صالح سلوم
|
2010 / 9 / 8 - 15:05 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
أتصور أن الخلل المنهجي الدائم في تناولنا للموضوع الإسرائيلي أننا أسرى إيديولوجية المواجهة التي تنتجها حكومات وأجهزة عربية متنوعة. ما تغيبه هذه الإيديولوجية هو أن إسرائيل والدول العربية بسماتها الاستبدادية والتابعة عناصر في نظام دولي فرعي اسمه النظام الشرق أوسطي. الشرق الأوسط ليس إقليما جغرافيا وإنما هو نظام إقليمي متراتب. والقوى الغربية، الولايات المتحدة بخاصة، تشغل مواقع امتيازية ومهيمنة في هذا النظام. ومن مكونات هذا النظام أيضا هيمنة أميركية، باسم الغرب ككل، على كامل السلسلة النفطية، من التنقيب إلى الاستخراج إلى النقل والتسويق والتسعير. وأتكلم على نظام للقول إن الأطراف لا توجد مستقلة فيه، وإنما هي متكيفة معه ومستبطنة عموما لتحديداته البنيوية، بخاصة ضمان بقاء الدول ومنع هيمنة قوى مشاغبة لا تعترف بالنظام في أي منها، وكفالة أن تبقى إسرائيل هي الطرف الأقوى في النظام. لكن هذا لا يمنع احتكاكات ضمن النظام أو صراعات محدودة بين أطرافه، ولا هو يعني أن الخصومة بين الأطراف ليست حقيقية. الشرق الأوسط، أو نظام سايكس بيكو بلفور بترول ليس مؤامرة، إنه نظام دولي فرعي كما قلت، تشترك أطرافه في مصالح أو ثمة جامع عام يوحدها، هو من الجهة العربية بقاء النظم، ومن الجهة الإسرائيلية بقاء الكيان متفوقا، ومن الجهة الغربية دوام الهيمنة الأميركية. أي أن النظام يراعي لأطرافه أعز مطالب كل منها. ما أريد ترتيبه على ذلك هو أن معالجة فعالة للمشكلة الإسرائيلية غير ممكنة إلا في إطار تغيير النظام ككل، أي طي صفحة النظام العربي الحالي وصفحة الهيمنة الأميركية في الإقليم. بنظم مفلسة أخلاقيا وسياسيا، منشغلة أولا وأساسا بتأبيد حكمها، وبهذا القدر الكبير من تدويل المنطقة، أي افتقارها إلى داخل ذاتي، وباقتصاديات ريعية (ريع النفط أو ريع الموقع)، وبمجتمعات منقسمة على ذاتها ومشوشة المدارك إلى أقصى حد، أخشى أن المستقبل لا يدخر لهذا -الكيان المارق- غير مزيد من الرسوخ. وإذا صح هذا التحليل على ما أرجح، تعين على أية حركات مقاومة مثمرة أن تضع مقاومتها للكيان الإسرائيلي في سياق العمل على تغيير هذا النظام ككل. هذا بالطبع يتجاوز قوانا، لكنه الأفق الاستراتيجي لأي كفاح تحرري في منطقتنا فيما اقدر.
100
أعجبنى
|
التسلسل: 62
|
العدد: 160528 - حيادية الكاتب
|
2010 / 9 / 7 - 17:20 التحكم: الكاتب-ة
|
سيمون خوري
|
أخي الكاتب المحترم تحية وشكراً على حوارك الحضاري . للحقيقة أنت لم تقل أن أزمتنا هي أزمة منتوج ثقافي إحادي بل أن الذي قلته من موقع أن طيلة السنوات القليلة الماضية طغى على سطح الحياة الثقافية والسياسية في العالم العربي إتجاه ديني واحد مؤدلج ومسلح بكافة أدوات الأتصال الحديثة من أنتر نت وفضائيات ساهمت بتكريس ثقافة طائفية مدمرة من نتاجها كافة تلك الحركات السياسية - الدينية من الصومال الى اليمن الى سوريا وفلسطين . ما كان بإمكان هذه القوى من التمدد الأخطبوطي لو أن ما يسمى بالنخبة المثقفة والأحزاب اليسارية أو حتى الشيوعية التي تحالف بعضها مع جلاديها لم تدر ظهرها الى جماهيرها وتستعلي عليها سواء في خطابها السياسي وشعاراتها أو في سلوك رموزها القيادية . حتى بعض نخبكم المثقفة السورية مارست أشكال من خداع الجماهير في صمت العديد ممن يسمون بمعارضة مشتتة مجزأة .. ألم تتحالف معظم أطياف المعارضة السورية، مع السيد عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري سابقاً..؟ هل هكذا تحالفات يمكن أن تقنع الجماهير بصدق هكذا معارضة على الأقل أخلاقياً ..؟ طبعاً لا أقصد حضرتك إنما في معرض الحديث . مرة أخرى نحن نواجة ثقافة دينية تضليلية تقودها جوقة من معادي حقوق الإنسان من وعاظ السلاطين . إصلاح المجتمع يقتضي التصدي لهذه الظاهرة من خلال تعريتها . وهم بالأساس كما تعرف نتاج هذا الغول الذي تسمية الغرب ونتاج الأمبريالية الأمريكية ..هل لديك شك في ذلك ؟ وهم الأن خدم لمصالح الغرب والصين في ترويج منتجات - حلال - وصلت حتى عمليات رتق النساء .هناك مشكلة نعم عندما يتحول الدين الى تجارة وبزنس ..ومشروع سياسي بعد ذلك تطالبنا أن نتوسل أو نشحذ علوم الجغرافيا والعقلانية ،؟ وكأننا نحمل سلاحاً فتاكاً بوجه وعاظ السلاطين . المشكلة ليست مع الدين كدين أو عقيدة إختيارية للفرد المشكلة عندما يتخلف الدين بواسطة أبناءه . هل يمكن أن تفسر لي المقولة التالية في نهاية خطبة صلاة الجمعة : إن كل جديد بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار: هذه العقلية منذ القرن الخامس الهجري التفسير الأصولي . والأصولية التي خنقت كل صوت إصلاحي . هل يمكن إقالة السيد قرضاوي من موقعة وأنت تعلم مدى تأثيره . على جموع الأميين في العالم العربي ..؟ أخي الكاتب المحترم لا يوجد كاتب محايد في هذا العالم والموقف الإستقلالي الذي يقيمة الكاتب أحياناً لنفسه بينه وبين موضوعة عملياً يعزله عن حركة المجتمع . إذا أردنا التطور ربما علينا الكف على إعتبار أنفسنا أننا خير هذا العالم . أخيراً فيما يتعلق بالجانب الفلسطيني أخي العزيز هناك شعارات وبرنامج سياسي رفعته م.ت. ف قائم كما تعرف على أساس حدود العام 67 . والقوى التي ترفع شعارات المقاومة ليست سوى نوع من الصراع على السلطة والثروة القادمة من غاز وبترول غزه وبارك الله في الأخوة الأتراك وطهران وحي على الجهاد . ورغم ذلك أعتقد أنه على المرء أحياناً الدخول في تجربة إغماض العين لكن عند فتحها ثانية فإن المشكلة لا تزال قائمة . ليست لدي أوهام على الأقل حول هذا المستقبل لكني أؤمن أن الحل الأمثل هو فصل الدين عن مؤسسات الدولةالقضائية والتعليمية والتشريعية والسياسية . عدا ذلك سنبقى نبحث عن مبررات لفشلنا وهو نوع من خداع الذات الظاهر وما يؤلم أكثر تصديقنا لمبررات فشلنا. أخي الكاتب المحترم أشكر لك محاورتك وسعة صدرك وأعتذر مسبقاً عن أي تعبير قد يفسر أنه شخصي كل التقدير والإحترام ونقاط الإتفاق أكثر من نقاط الإختلاف . مع الشكر
48
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 63
|
العدد: 160580 - رد الى: سيمون خوري
|
2010 / 9 / 7 - 20:00 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
شكرا أخي سيمون أظنني قلت كل ما عندي في هذا الشأن. لكني أود أن آخذ مسافة من هذا النقاش وأتصور أن الحوار يجري مع منبر إسلامي. لو حصل ذلك لكان توجه ردودي بلا ريب نقديا ومخاصما للتفكير الإسلامي وللتيارات الإسلامية وقاسيا حيال تجارب الإسلاميين. هذا ما يحصل فعلا في المناقشات الشفهية. أجد نفسي مخاصما للطرح المهمين في أي وسط. هذا ميلي التلقائي، وأظنه هو الخيار الصحيح للمثقف الناقد. عليه أن يضع المرآة أمام وجوه شركائه في النقاش والتفكير. أقول هذا لأنه في متن الحوار، ثم في هذه المناقشة الشاقة والممتعة مع متابعي -الحوار المتمدن-، وجدت نفسي مضطرا إلى إبراز عيوب ونواقص وإفراطات وجهات النظر المطروحة، دون التطرق كثيرا إلى الغائبين، وهم في هذا المقام الإسلاميون وعالمهم الفكري والسياسي. أما في الحياة العامة، وفي كتاباتي غير السجالية، فأحاول إعطاء الشأن الديني وما يتصل به حجمه المناسب. في الواقع، أظن أن-الإسلام- عنوان واحدة من ثلاثة مشكلات كبرى تواجهنا، سبق أن سميتها المشكلة السياسية والمشكلة الدينية والمشكلة الغربية. وفي آخر مقالة لي نشرت قبل يومين سميتها الغيلان الثلاثة (الدولة والدين والغرب) بسبب التشكل غير الإنساني والخارج على القياس لكل منها. تبقي تعليقات تفصيلية على نقاط جزئية في تدخلك. لا، لم -تتحالف معظم أطياف المعارضة السورية، مع السيد عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري سابقا-. تحالف معه الإخوان المسلمون، ما أدى إلى تراجع اعتبارهم ضمن الطيف المعارض والمستقل في سورية، بعدان كانوا اعتبروا طرفا أساسيا في النقاش السوري العام منذ أيام -ربيع دمشق-. وتحالف مع خدام أفراد يعيشون في الخارج، أغلبهم في تقديري مغامرون سياسيون. أؤيد قولك: -إذا أردنا التطور ربما علينا الكف على إعتبار أنفسنا أننا خير هذا العالم-. لكن يلزم أيضا أن نتحرر من عقدة النقص ونكف عن اعتبار أنفسنا شر من في هذا العالم. أؤيدك أيضا، وأخيرا، في القول إن -الحل الأمثل هو فصل الدين عن مؤسسات الدولة القضائية والتعليمية والتشريعية والسياسية-. لكن هل تعتقد ان القضايا المتصلة بالدين تخاطب بهذه اللغة الإجرائية؟ كأنها مطالب برنامجية للتنفيذ العملي المباشر أو القريب؟ من ناحية أخرى، في سورية هذا الفصل محقق فعلا. دور الدين محدود في القضاء وفي التعليم، ومحدود أكثر في بنية المؤسسة التشريعية، ومعدوم في المؤسسة السياسية؟ مع ذلك لا يبدو هذا نموذجا مستقرا أو قابلا للاستقرار، وتعطيك بعض الكتابات عن الشأن السوري انطباعا باكتساح إسلامي للدولة في جميع مستوياتها. ويغيب عن هذا الكتابات دوما أي تناول لنمط ممارسة السلطة وتكوين نخبة الحكم ونوعية أولوياتها، ولا يخطر ببالها أبدا أن الظاهرة الإسلامية ربما تكون مشتقة وليست أولية. أي أننا نحتاج إلى معرفة ودراسة أشياء أخرى لنفهمها (الدولة، الاقتصاد، بنى توزيع الدخل، مستوى الحريات العامة، وضع المعنويات الشعبية..)، بدلا من الاكتفاء بنزعة توسعية إسلامية مفترضة أو بطابع إسلامي متأصل لمجتمعاتنا ومعاد تكوينيا للحداثة والتقدم. باختصار، لا يفسر الإسلام مجتمعاتنا، مجتمعاتنا هي التي تفسر الإسلام. فلندرس هذه المجتمعات قبل اتهامها باللاعقلانية والتعصب والتطرف.
65
أعجبنى
|
التسلسل: 64
|
العدد: 160541 - أثلجت صدري
|
2010 / 9 / 7 - 18:06 التحكم: الكاتب-ة
|
عبد الرضا حمد جاسم
|
المتكرم الفاضل ياسين الحاج صالح كنت رائعاً بئقافه عاليه وثقه كبيره أتمنى أن يتعلم (جموع المتعلمنين كيف يحترم السؤال وكيف يحترم الأخر وكيف يكون المثقف يزن كلامه بميزان ذهب الضمير والثقافه أحد من يقولون عنه مفكر يقول العلمانيه من العلم وفي السطر الثاني يقول أنها من العالم والعالم يعني الدنيا والدنيا تعني المجتمع كنت لها ثقافه وصدق ودقه وأخلاص للقيم والمباديء وانت الأول من أستخدم عبارة (أنتقد السؤال) والأول الذي لم يقول( أنني متفق معك تماماٌ...ولكن) قلت عباره لم يطلقها أو قالهامن يبنون أمجاد على فراغ من المتعلمنين وهي(الثقافه الرفيعه وحدها يمكن أن تنافس الدين...) فليتعلم من دقتك وصدقك وصفاء روحك من يكتبون وحقك..كنت الأصدق لم أفهم عباره طرحتها(أن من يطلب حكماً أبدياً لنفسه سيجد نفسه منساقاً الى التدخل الأدنى في الشؤون الدينيه والثقافيه والحقوقيه) أعتقد أن فيها لبس تقبل التقدير والموده والأحترام وأرجوا من الساده القراء أن يقارنوا بين ما تقول وما يقال وما تريد وما يراد
101
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 65
|
العدد: 160803 - رد الى: عبد الرضا حمد جاسم
|
2010 / 9 / 8 - 15:06 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
أشكرك أخي عبد الرضا على كلماتك الودودة وعلى تساؤلك. نعم، تطلُّب الحكم الأبدي يقترن بتدخل من الحد الأدنى في الشؤون الدينية والثقافية والحقوقية لأن من شأن التدخل الواسع فيه أن يثير احتجاجات، وربما مقاومات السلطات الدينية ورؤساء الطوائف، الأمر الذي يعرض مطلب الحكم الأبدي للخطر. أوضح بداية أني أقصد الثقافة بالمعنى الاجتماعي، أي المعتقدات والقيم السائدة في المجتمع، وبالجانب الحقوقي أقصد ما يتصل منه بالشريعة والأحوال الشخصية للجماعات الدينية. في كل البلدان العربية التي ظهر فيها هذا الداء العضال، اقصد الحكم الأبدي، فضل الحاكمون تأليف قلوب وجهاء المجتمع الأهلي التقليديين من رجال دين نافذين وزعامات قبلية وأعيان أثرياء والرؤوس الدينية للطوائف... ومع تأليف القلوب أشكال متنوعة من المراعاة، وحرص أكيد على تجنب إثارة حفيظة هؤلاء الوجهاء النافذين، إلا حين يشكل الأمر خطرا على المقدس الحقيقي للحكم، أعني بقاءه الأبدي. هنا لا تتسامح هذه الدولة السلطانية المحدثة مع أي كان، وقد تضرب بقسوة متناهية. ما يمكن استخلاصه من ذلك أن وضع الدين ومساحته في الحياة العامة تابعة لنوعية الأولويات السياسة لنخب السلطة. وهذا عكس ما يقوله الطرح الثقافوي العلماني الرائج. وما يمكن استخلاصه أيضا أنه لا يمكن إدخال إصلاحات ثقافية وحقوقية ودينية، مرغوبة بلا شك في مجتمعاتنا، دون تغيير أساسي في الأولوية الوطنية. أي ببساطة التحول من البقاء الأبدي لأهل الحكم إلى البناء الوطني وأولوية رفاه السكان على السلطة المطلقة للحكام.
85
أعجبنى
|
التسلسل: 66
|
العدد: 160544 - الى العزيز البرت كامل
|
2010 / 9 / 7 - 18:20 التحكم: الكاتب-ة
|
عبد الرضا حمد جاسم
|
تحيه وتقدير بخصوص ميل الأستاذ ياسين الى السيد طارق حجي..اعتقد المسافه بعيده من حيث الدقه وصفاء الطرح وتسلسله هل سمعت من الأستاذ طارق حجي عبارة( أنتقد السؤال) هل سمعت أنتقاد لعدد ألأسئله عن الدين هل وجدت تناقض بين أول الكلام واخره وبين النص والتعقيب على المعقبين هل وجدت قالباً لمشروع فيما قاله الأستاذ صالح تحيه لك وتقدير وأعتذار وشكر لهذا السؤال
65
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 67
|
العدد: 160805 - رد الى: عبد الرضا حمد جاسم
|
2010 / 9 / 8 - 15:10 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
اشكرك مجددا أخي عبد الرضا... وتحية للأستاذ طارق حجي
63
أعجبنى
|
التسلسل: 68
|
العدد: 160568 - الرأي الأخر: الرثة والانحطاط واليمينية
|
2010 / 9 / 7 - 19:39 التحكم: الكاتب-ة
|
يوسف عامر
|
شكرا للحوار المتمدن أولا , وثانيا للأستاذ ياسين الحاج صالح
يتعامل الأستاذ ياسين في محاورته باستعلائية واضحة مع الحوار المتمدن والآراء المختلفة فيه بل يحقرها دون التحاور معها ك -مثقف يساري – مثل ما يطرح نفسه وقد فعل ذلك مع المعلقين الذين ينتقدونه , ويوجه الفتاوى اليسارية يمينا ويسارا ويهين عدد كبير من كتاب الحوا ر المتمدن بشكل غير مباشر. كان المحاورين الذين سبقوه ( كاظم حبيب وطارق حجي ونايف حواتمة) مثالا لاحترام الرأي الأخر ولم يكن ردهم على أسوء الانتقادات ب ....... او إهمالها كما يفعل المحاور بل كان لهم رد متزن ورصين و يعلم الجميع إن مكانتهم العلمية والسياسية والأدبية كبيرة ومعروفة للجميع.
كما هو معروف ان ياسين الحاج صالح هو احد كتاب الصحف الخليجية الممولة بالبتر ودولار من نهب المال العام! , تلك الصحف استطاعت بذكاء إعلامي بارع – تأطير- الكثير من كتاب اليسار بحيث يكتبون وقفا لخطوطها الحمراء التي هي محددة من قبل دول الخليج وبعض الدول العربية الأخرى. طرح يسار عام بمصطلحات نخبوية في تلك الصحف لا يشكل خطرا على تلك الأنظمة بل بالعكس يجمل وجها الكالح الاستبدادي ويضفي – ديمقراطية شكلية عليها- الإعلام الكتروني أنهى سيطرة تلك الصحف على الإعلام العربي وأصبح البعض منها المدافع الرئيسي عن اليسار والعلمانية واستطاعت مواقع محدودة الإمكانيات مثل الحوار المتمدن أن تنافس كبريات الصحف الورقية. وأبرزت المئات من الكتاب الجادين الذين لا يساومون الإعلام الورقي المحتكر من قبل الأنظمة أو يساهمون في تحويل – الثقافة – إلى بضاعة حسب شروط الشاري. لدي سؤالين للأستاذ المحاور:
1- هل لك أن توضح ماهية كتابات الحوار المتمدن التي تدخل في خانة - الرثة والانحطاط واليمينية- حيث تعميم سيشمل الكثير؟ وإذا الكثير ما ينشر في الحوار المتمدن تضعه في تلك الخانة فأين تضح تلك الصحف الخليجية اليمينية حتى النخاع التي يتصدر واجهاتها صور ذوي سمو الملوك والأمراء وكلها ترويج وتبرير لأنظمة حكمهم الشمولية؟ 2- هل تعتقد أنك من الممكن أن تكتب في تلك الصحف التي تنشر فيها عن الأمور الحساسة في الخليج مثل الاستبداد وانتهاك حقوق الإنسان ونهب المال العام من قبل الملوك والأمراء و استعباد المرأة والعمال الأجانب في دول الخليج …. الخ من الأمور التي تهم اليسار والتغيير ؟ المحاور قضي معظم شبابه عمليا في السجون السورية مجبرا!! ألان ادخل نفسه طوعا فكريا في السجون الخليجية والعربية الأخرى لأنه يكتب وفقا لخطوطها الحمراء وحاجات الشاري وليس لحاجة – الجماهير المهمشة- وضرورات تغيير المجتمعات !.
58
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 69
|
العدد: 160804 - رد الى: يوسف عامر
|
2010 / 9 / 8 - 15:07 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
إذا أجملتُ المنابر التي أكتب فيها، فقد أمكنني أن أقول معظم ما يجول في خاطري. ليس في كل واحد منها، بل في مجموعها. ربما لم أكتب كل ما أريد وبالطريقة التي أريد، لكني لم أكتب قط شيئا لا أريده أو لست مقتنعا به. ولم يحاول أي منبر من التي أكتب فيها أن يفرض على كتابه وفق أجندته الخاصة. لكن حصل أنجرى الاعتذار عن نشر مواد بدا لبعض تلك المنابر أنها تمس حساسياتها. أنا كاتب سوري، ويقيني أن الأقربين أولى بالنقد. لا أرى شيئا من الجدارة الأخلاقية في نقد أعدائنا وخصومنا (مهما أمكن لهذا النقد أن يكون صحيحا، سياسيا ومعرفيا). ولا بالخصوص في المزايدة على النظام الحاكم في بلدي بهجاء خصومه، العرب منهم بخاصة. كمثقف سوري، أنا مسؤول معنويا عن سياسات بلدي وعما قد تلحقه تلك السياسات من أذى بغير السوريين، فضلا عن السورين أنفسهم. ومن الحق أن ألام على أني لم أكن قادرا دوما على قول كلما أعتقد أنه حق في شؤون بلدي، لكني عملت ما بوسعي عموما. وكعربي، تقضي الجدارة الأخلاقية أن أنتقد قومي، وألا أنصرهم ظالمين أو مظلومين، وألا أجامل نقائصهم الوفيرة. وأظنني فعلت، دون أن أنزلق إلى تشرير العرب أو أبلستهم وفق الموضة الرائجة اليوم. لا أرتاح للشعور بالرضا الأخلاقي. أطلب الوضوح من نفسي ومن غيري.
61
أعجبنى
|
التسلسل: 70
|
العدد: 160639 - هذا رايي ايا المحترم
|
2010 / 9 / 7 - 22:29 التحكم: الكاتب-ة
|
ميس امازيــغ
|
الأستاذ المحترم تقبل تحياتي و بعد/عن السؤال السابع كان الجواب هو تغير في البيئة الدولية و الأقليمية...ثانيا قدر اكبر من عمل الثقافة و الأبداع الفكري والفني و التجديد الأخلاقي و نقد المطلقات و انسنة السياسة و الدولة و تحديد الحساسيات باتجاه اكثر دنيوية و مبادرة و اقبال على الحياة ثالثا شيء من الحض هذا الذي يحيل الى مواهب الأفراد و حسن التصرف في اللحظات الحاسمة و التوفيق في اتخاذ قرارات سديدة في الأوقات المناسبة. اعتقد ايها الأستاذ المحترم ان هذا الجواب انصب على عموميات الى جانب نوع من التواكل في وقت كنت انتضر فيه جوابا بسيطا للغاية الا وهو اعادة قرائة الواقع الأجتماعي بالطرق الموضوعية العقلانية ذلكم اننا لا نشعر بنقص في وجود نخبة مفكرة ماركسية كانت اودينية و لبرالية انما النقص الذي نشيح بوجوهنا عنه هو الكامن في الدراسات التي تتطرق الى مجتمعاتنا فمعظم مفكرينا يلتجؤون الى المقارنة بين مجتمعاتنا و الغرب اطوماتيكيا ضاربين عرض الحائط بسيرورة تاريخية مختلفة في شتى اوجهها عن السيرورة التاريخية للمجتمعات الغربية. معظم نخبنا يا استاذ تنطلق في قرائتها للواقع الأجماعي بغرض الأصلاح او التغييرقافزين على اهم عناصر التحليل و الدراسة فالماركسي ينضر الى المجتمع على انه ثنائية البورجازي و الكادح و الديني على ثنائية المؤمن و الكافر و الليبرالي الى سوق على شكل ميدان للقمار ان مجتمعاتنا يا استاذ هي مجتمعات قبلية قبل كل شيء بل قبلية مشوهة و هويات مشوهة وان الدولة حديثة المتنشا في مجتمعاتنا وبطرقة غيرطبيعية بقدر ماهي مفروضة.و اليسار في مجتمعاتنا خاطئى و مخطئى في نضالاته لسبب بسيط هو انه لم يكلف نفسه قرائة التاريخ قرائة موضوعية عقلانية كيف ننتضر من يسار ينطلق من فكر قومي عربي في شمال افريقيا ان يحقق اهدافه مثلا؟ كيف ننتضر من ديني تحقيق مبتغاه في وقت يتهرب فيه من الواقع المتضمن لغيره في العقيدة او لاديني كيف ننتضر من ليبيرالي ان يحقق مبتغاه في وقت ينضر الى السوق وهي في كليتها استهلاكية على انها ميدان قماران اليسار المراد و المأمول هو اليسار الوطني الواقعي المعتمد اساسا على قرائة التاريخ بعين الفاحص الموضوعي بعد التخلص من عوامل الأتستلاب
52
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 71
|
العدد: 160839 - رد الى: ميس امازيــغ
|
2010 / 9 / 8 - 17:10 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
سيدتي، نقول ما نعرف.. والأهم من أن تكون أفكارنا صحيحة هو أن تكون قابلة للتصحيح، منفتحة على متغيرات الواقع وعلى ما تمنحه لنا الكتب من أدوات مرهفة للتحليل. ولا أظن أنه مكتوب على جبين القراءة الموضوعية العقلانية أنها كذلك. وبخصوص مضمون إجابتي على السؤال السابع، أظن أنها تراعي ثقل الواقع الحالي في منطقتنا، وحجم الملفات المعقدة غير المحلولة فيها: التدويل أو العامل الغربي، والعامل الديني المعوِّق، وبنى السلطة الاستبدادية، والتكوين المشوه لأجيالنا الحاضرة. تجاوز ذلك يتطلب وقتا. قدرت أنه يلزم جيل أو أكثر، وسيكون النفط قد نضب، وربما تكون الثقافة حققت اختراقات، وانكشف عجز الإسلاميين وزال سحرهم. لا يسعدني إرجاء انفتاح آفاقنا 30 أو أربعين عاما، أكون خلالها ودعت هذا العالم. لكن هذا ما بدا لي. وهو لا يمنع المثابرة على الكفاح اليوم، ولا يحول دون تحقق اختراقات هنا أوهناك.
53
أعجبنى
|
التسلسل: 72
|
العدد: 160649 - التنوير
|
2010 / 9 / 7 - 23:02 التحكم: الكاتب-ة
|
إياد العبدالله
|
مرحبا ياسين لا زالت حتى الآن مؤتمرات تعقد عن التنوير وكتابات أيضاً. منذ قرن تقريباً والعرب يحلمون ويؤلفون عن التنوير والأوضاع ليس أنها لم تبق على حالها فقط، بل أعتقد أنها غدت أكثر تردياً وعلى صعد مختلفة. اين مكمن الفشل برأيك في هذا المشروع الممتد للتنوير؟ ألم يتحول التنوير (الذي ساد حتى الآن) إلى ايديولوجيا لا زالت تتعالى عن مراجعة ذاتها؟ وما هي أهم المقومات التي يجب أن يبني التنوير المعاصر أسسه عليها؟ وخصوصاً أنني أرى أن التنوير تسمية معيارية تستبطن شكلاً معيناً للمستقبل وحركة معينة للوعي (وعي معين) ينتقل من نخب معينة أيضاً (الخارج حسب استلهام لينيني) إلى مجتمع متخلف (الداخل ).. أو هكذا مورس حتى الآن كما أعتقد (أي التنوير)...تحياتي لك
51
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 73
|
العدد: 160840 - رد الى: إياد العبدالله
|
2010 / 9 / 8 - 17:11 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
سلامات إياد أشاركك الرأي بأن التنوير تحول إلى عنوان لإيديولوجية لا تعي ذاتها ولا تتساءل عن أسسها التاريخية والنظرية. الغرب الحديث تحول على يد إيديولوجيي التنوير إلى مصدر لوحي يأتينا من غيب متعال، وله بنية الوحي الديني نفسها، وإن سمى نفسه عادة -وعيا-. وتحولت الحداثة إلى مطلق لا يُساءل ولا ينتقد، أي بالضبط إلى مقدس. وفي تنازع المقدسات سوف يفوز المقدس الأرسخ والأغنى بالرموز والأكثف وجدانيا، أي المقدس الديني. خلينا نفكر بالأمر على النحو التالي. المفاهيم يمكن أن تنتقل من ثقافة إلى أخرى، لكن الفهم لا ينتقل. والفهم عملية مركبة من التفاعل مع الواقع عبر الحواس ومن التمرس بتفاوتاته ومن تحويل الشعور المشوش به إلى مفاهيم منظمة، أو سكب الخبرة المختلطة في صور وقوالب تجعل منها معرفة وفنا وإدراكا منظما... هذا لم يحصل على نحو نسقي في ثقافتنا. افترضنا أن تقليد الأنوار أنوار بحد ذاته. لكن تقليد الأنوار تقليد، مثله مثل أي تقليد آخر. وبالمثل في ميدان التشريع. القوانين تنتقل لكن الحقوق لا تنتقل. بل قد يؤدي نقل القوانين إلى التغطية على انعدام الحقوق. في أكثر بلداننا دساتير حديثة، لكن السكان قلما يتمتعون بحقوق قديمة أو حديثة. في المحصلة، كانت حداثتنا حداثة نواتج لا حداثة إنتاج، حداثة ثمرات لا حداثة استثمار، وحداثة عناوين ومظاهر لا حداثة عمليات وفاعلية إنسانية. وأعتقد أن المفكرين والمثقفين فعلوا ذلك، أعني جعلوا من أنفسهم مبشرين بالتنوير والحداثة من باب استمداد سلطة اجتماعية من هذه المذاهب الجديدة المرتبطة بالغرب المتفوق. وكذلك لأنهم أرادوا ضغط الزمن والانتقال السريع بمجتمعاتنا إلى مستوى المجتمعات الغربية المتقدمة. هذا اقتضى منهم جعل التنوير والحداثة مطلقات، لأن من شأن التشكك بها ونقدها أن يضعف فاعليتها التعبوية، ويفل تاليا من العزيمة التغييرية النافدة الصبر. ورغم الظواهر، يبدو لي اليوم أن ثقافتنا قد تكون الأكثر حداثة في العالم، بمعنى الأكثر تقديسا للحداثة والأقل تشككا ونسبنة لها. ليس خافيا عني أن الإسلاميين يرفضون الحداثة ويعادونها، لكنهم يصدرون عن عقيدة للمطلق لا تؤثر على إيديولوجية الحداثة، ولا تمثل إسهاما في نقدها. وبالمثل يرفض الحداثيون المطلقون الدين رفضا برانيا، لا يمس في شيء بنيته ولا يضيئه من الداخل. بالمقابل، هناك نقد واسع للحداثة في الغرب نفسه، وفي الهند...وهناك كما تعلم أدبيات وفيرة تتكلم على ما بعد الحداثة. ليس المطلوب منا الانخراط الإيماني في ما بعد الحداثة، بل ممارسة قدر اكبر من التشكك في الحداثة وفي ما بعد الحداثة ذاتها. أن ننخرط في النقاش العالمي وأن تبقى أقدامنا على الأرض، هنا. ولأن الحداثة إيديولوجيا ناجزة، فلن يكون للحداثيين غير تلقينها للقداميين. ولأن نجازها يجعلها منفصلة عن خبرة هؤلاء الأخيرين فإنهم لن يستوعبوها، الأمر الذي يبرهن للحداثيين أن هؤلاء القداميين متخلفون ومتعصبون وجهلة، وأنه ينبغي تقريعهم ومعاملتهم بقسوة. وهذه ذاتها هي بنية المذهب اللينيني في التنظيم المبني على -نقل الوعي من الخارج- إلى طبقة عاملة غارقة في مطلبيتها ونضالها الاقتصادي المفتت. والوعي المنقول من الخارج مكتمل، ويحمل علميته وثوريته في داخله أينما ذهب بصرف النظر عن المواقع والسياسيات الفعلية للحزب اللينيني. وتاليا الذاتية والمبادرة والفاعلية هي للوعي أو للنظرية وللحزب الذي يحملها، وليس بحال للطبقة العاملة ولا للجماهير التي تغدو موضوعا سلبيا للسياسة. وهو ما يؤسس للاستبداد. بالمناسبة، -الإسلام- المذهبي الخاص بالإسلاميين هو أيضا علم مكتمل، لا يحتاج في شيء إلى خبرة وتجارب المسلمين العيانيين المنثورين أمام أعيننا. والسياسة الإسلامية هي تنزيل هذا العالم المكتمل على البشر الناقصين. وهي لا يمكن إلا أن تكون استبدادية لذلك. المشترك في كل هذه الإيديولوجيات أنها مستغنية عن الناس الملموسين كذوات لها تاريخ وذاكرة وخبرة و-أنا- مستقل، وقادر على الاعتراض والمقاومة. الاستبداد المشترك بينها ينبع من هذا الخفض الأساسي للكائنات البشرية.
64
أعجبنى
|
التسلسل: 74
|
العدد: 160661 - المعارضة السورية الطائفية
|
2010 / 9 / 8 - 00:24 التحكم: الكاتب-ة
|
حيدر ابو عسلة
|
واضح أن السيد ياسين الحاج صالح كاتب مغرور لأبعد درجة ويرى نفسه فوق المثقفين كلهم.لقد كتبت الكثير من المقالات(ماشاء الله). ولم تكتب مرة انك إلى جانب نظامك الوطني الذي بشهادة الجميع وحده يقف في وجه إسرائيل . وهذه تبين ارتباطك بالبترودولار الخليجي. شخصيا لا استغرب هذا الموقف من شخص ( وإن كان يرى نفسه مفكرا كبيرا) ينتمي إلى المعارضة السورية الطائفية المعادية لسورية وحكمها ونظامها الوطني الذي يقف لوحده في وجه إسرائيل وأمريكا. ويدعم حركات المقاومة لوحده. وخير من فضح ارتباطات هذه المعارضة مع المحاور المعادية لسورية والعروبة هو بيان انسحاب حزب العمل الشيوعي من الاعلان الطائفي (اعلان قندهار) كما سماه الكاتب الوطني المعروف نضال نعيسة... كما فضح بيان حزب العمل الشيوعي مدى مراهنة اعلان قندهار على اعداء الوطن والشعب هل أنت مع النظام المعادي لإسرائيل أم لا بدون فلسفات؟
134
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 75
|
العدد: 160911 - رد الى: حيدر ابو عسلة
|
2010 / 9 / 8 - 21:01 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
أنا متل ما بتأمر.. حضرة الرقيب!
104
أعجبنى
|
التسلسل: 76
|
العدد: 160716 - المتغير النفطي والتحليل الموضوعي
|
2010 / 9 / 8 - 08:31 التحكم: الكاتب-ة
|
احمد صالح سلوم
|
كيف يمكن تحليل اليات الدولة واستبدادها في المنطقة العربية دون ان يأتي سرد المتغيرات النفطية الاساسية وهل تعتبر ان تحاشي متغير الاندماج الاستهلاكي والدخول الريعية للعائلات الظلامية التي تملك امبراطورية صحفية واعلامية كالحياة والشرق الاوسط وايلاف والعربية على اجهزة الارهاب العربية التي اسمها اجهزة امن يدخل في باب الكتابة السياسية ..وما نوع هذه الكتابة ..للأسف ادوارد سعيد كما حسنين هيكل وكثر عجزوا عن التقاط هذا الجانب او تغاضوا عنه بسبب نشرهم في صحف نفطية يمينية تمارس الارهاب الفكري رغم اهمية ما قدموا بينما سمير امين الذي لايهادن ولا يرتزق من عائلات ظلامية منحطة كال سعود والصباح لازال شامخا وقامة محترمة في الاوساط العلمية الغربية قبل العربية؟ طبعا لست مجبرا على الاجابة فعدم الاجابة مفهوم ايضا
65
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 77
|
العدد: 160913 - رد الى: احمد صالح سلوم
|
2010 / 9 / 8 - 21:06 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
شكرا على الرخصة في عدم الإجابة
83
أعجبنى
|
التسلسل: 78
|
العدد: 160754 - في الفرق بين حماس وحزب الله
|
2010 / 9 / 8 - 12:09 التحكم: الكاتب-ة
|
الطيب غيلوفي . لندن
|
استغربت من فهم ياسين الحاج صالح لحركتي المقاومة حماس وحزب الله، أراه موقف ايديلوجي لا يستند الى معايير محايدة وموضوعية، حماس حركة دخلت انتخابات نيابية حققت فيها فوزا فاجئ حتى قيادييها منعت من هذا الفوز ثم عوقب الشعب الفلسطيني على هذا الاختيار ، يتعرض القطاع بسببها الى الحصار شمالا وجنوبا وتشترك فيه كل الانظمة الرجعية في المنطقة ، صمدت في المواجهة العسكرية في ميزان عسكري ليس مختلا فقط ولكنه مستحيل ، تحاول ان تقف في وجه أكبر مشروع لتصفية القضية الفلسطينية لم يبق من الضفة غير 10% في افضل الحالات ينظم أنصارها في أوروبا أكبر عملية أهلية في التاريخ لكسر حصار لا انساني تشترك فيه شعوب وثقافات متعددة ومناضلين من كل الاتجاهات ومن كل القارات ، كيف يستقيم لك القياس مع حزب مدعوم من أكبر قوة اقليمية صاعدة (ايران) مفتوح تسليحه بالمال والرجال بلا حساب من سوريا وايران تشكيله طائفي بلا ادنى ريب هل المقاومة حكر على طائفة دون اخرى حزب لا يعبر عن الطبيعة اللبنانية المتنوعة لذلك هو مصطنع حتى وان نجح عسكريا وخلق من الاعداء في الداخل اكثر ما عنده من الخارج . السؤال هنا لمذا غفل الحاج صالح عن كل هذا؟ الجواب ان ياسين الحاج صالح سوري لا يملك ان يقول في حزب الله غير ما قال في سورية هذا خط أحمر دونه أقبية المخابرات ومن جهة أخرى الدعاية الرسمية والحزبية في ايران وسورية لا تجعل من ياسين الحاج صالح يملك فهما آخر أو رؤية مغايرة ماذا لو اضفنا لكل هذا الاصطفاف العلماني اليساري لياسي الحاج صالح وموقفهم التقليدي المريض من حركة الاخوان عندها نفهم ما كتب في الفرق بين الحركتين
65
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 79
|
العدد: 160936 - رد الى: الطيب غيلوفي . لندن
|
2010 / 9 / 8 - 21:56 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
لا، ليس السبب أن حزب الله في سورية -خط أحمر دونه أقبية المخابرات-. لقد سبق أن انتقدته غير مرة، باسمي الصريح ومع إقامتي في سورية. ولا هو الدعاية الرسمية والحزبية التي من شأنها أن تبهدل حتى القضايا العادلة، فما بالك بقضية لدي أسباب وفيرة للتحفظ عنها! -السبب- أنه يبدو لي أن حزب الله أكفأ من حماس وأقل منها تعصبا. منفر ومشين أن تمنع حماس النساء من شرب النارجيلة في المقاهي، أو تحظر كتبا، أو يطلق عسكرها النار على أقدام خصومهم السياسيين، أو يعذبوهم في السجون، فضلا عن مساهمتها في انقسام فلسطين قبل أن توجد. أن تكون حماس عوقبت على فوزها في انتخابات 2006 التشريعية، لا يبيح لها أن تقتل شعبها. على الضعيف أن يساعد نفسه. لم افهم الكلمات الأخيرة من تدخلك: -موقفهم التقليدي المريض من حركة الإخوان..-. لو تتكرم بالشرح؟
102
أعجبنى
|
التسلسل: 80
|
العدد: 160778 - أسئلة مغرضة
|
2010 / 9 / 8 - 13:24 التحكم: الكاتب-ة
|
بدرخان علي
|
واضح أنّ هناك من يحاول أن ينحدر بمستوى الحوار مع مثقف كياسين الحاج صالح إلى سويات تعبر المستوى الأخلاقي والثقافي لصاحبها قبل الموقف السياسي المنحاز ضدّ المثقف الوطني العقلانيّ الديمقراطيّ الحرّ المستنير. وهناك العديد من القضايا في بالنا لنطرحها على صديقنا المحاور ....لكن إذا استمر هذا الانحدار بمستوى الأسئلة ربما لن نفكر بمتابعة الحوار هذه ملاحظة للمشرفين على إدارة الحوار هذا.
50
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 81
|
العدد: 160937 - رد الى: بدرخان علي
|
2010 / 9 / 8 - 21:57 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
شكرا صديقي بدرخان. لا يفوتك أن التدخلات والمواقف المعبر عنها في هذا النقاش العام العلني هي مساهمات في صراع سياسي وإيديولوجي قائم فعلا اليوم في المجتمع السوري. وللأطراف المختلفة ذات المواقع المختلفة في هذا الصراع أدوات وأساليب مختلفة. ولهذا الاعتبار فإني لست غير مستاء فقط، بل أجد فيما بدا لك من تدخلات منحدرة شيئا مسليا وكاشفا عن تفضيلات أصحابها ومواقعهم المختارة ضمن الحقل السياسي السوري. من ناحية أخرى، وضع -الحوار المتمدن- نظام تحكم رائعا بالتعليقات والإجابات، نظاما يُمكِّن المحاوَر من حظر أية أسئلة أو تدخلات لا تعجبه. وقد فضلت ألا أحظر شيئا. فليكن متاحا لكل من لديه قول أن يقوله، ما دام متاحا لي أن أرد بطريقتي.
53
أعجبنى
|
التسلسل: 82
|
العدد: 160826 - السيد بدرخان علي صاحب التعليق74
|
2010 / 9 / 8 - 16:18 التحكم: الكاتب-ة
|
تهامة اليوسف
|
بالأذن منك أستاذ ياسين سأسأل السيد بدرخان إن كان قد لاحظ أنه بطلبه لإدارة الحوار المتمدن أن تمنع الأسئلة للأستاذ ياسين إنما يعبر عن ديكتاتورية كامنة في نفسه؟ يا سيد بدرخان السؤال ليس ممنوعاً والأستاذ ياسين ليس نبيا أو مقدساً كي تكون نوعية الأسئلة التي تريدها تراعي النبي المقدس. الأستاذ ياسين يتعامل مع الأسئلة كما يريد وكما ترى يجيب على بعضها ويحذف البعض الآخر أو لايجيب عنه، ولماذا أنت متضايق؟ السؤال ليس حرام ولا عيب والاختلاف في رأي ليس معيباً ولولا الاختلاف لما تطورت الأفكار ، ولولا الاختلاف وطرح الاختلاف كمادة للنقاش لبثيت الناس تجهل بعضها. أستاذ بدرخان أنت تسكن في وسط ديمقراطي ليتك تتأثر به قليلاً وتدرك أن السؤال مشروع مادام لايتعرض لشخص المرء ولايوجد من هو مقدس بيننا
86
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 83
|
العدد: 160938 - رد الى: تهامة اليوسف
|
2010 / 9 / 8 - 21:58 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
شكرا سيدتي. أكرر أني لم أحذف أي سؤال حتى الآن.
44
أعجبنى
|
التسلسل: 84
|
العدد: 160831 - فلسفة وسوسيولوجيا
|
2010 / 9 / 8 - 16:31 التحكم: الكاتب-ة
|
علوش اقبايلي
|
ميسء مازيغ طرح مسألة هامة جدا.فقراءة المجتمع بشكل صحيح ودقيق هي اللبنة المحورية في صياغة برنامج مجتمعي تكون حظوظه وافرة في النجاح.فكيف مثلا ليسار شمال افريقي كل ادبياته تتمحور حول القضايا العربية بمنطلقات نظرية ماركسية عامة هي اقرب الى الشعارات الجوفاء منها الى الواقع المعاش،من كسب قاعدة جماهيرية وثقة المواطن؟ هذا المنحى الشعاراتي مرده الى عدم ايمان القيادات اليسارية بمكونات شعوبها وانها بورجوازية صغيرة تتطلع فقط الى تسلق السلم الاجتماعي بسرعة مستغلة الظروف،وهذ ما يؤكده انضمام جل،الا من رحم ابليس،القيادات اليسارية لسنوات الستينات والسبعينات الى الانظمة القمعية لخدمتها. البرنامج المجتمعي الناجح يجب ان ياخذ في الاعتبار المعطيات السوسيولوجية والانتروبولوجية للشعوب والمناطق،وبما ان هذه المعطيات غير متوفرة للجميع او انها مبتورة ومزورة من قبل الانظمة القمعية المتسلطة على شُعب الفلسفة والسوسيولوجيا كان لزاما على اليسار الجذري المتنور ان يولي اهتماما خاصا لهذه الميادين لما لها من قوة في تشكل الوعي،الحقيقي ليس الزائف...
104
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 85
|
العدد: 160939 - رد الى: علوش اقبايلي
|
2010 / 9 / 8 - 21:59 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
أهل البلدان المغاربية أدرى بشعاب بلدانهم. لست مؤهلا للحكم في شأن سياسات اليسار هناك. ما أعلمه أن هناك استقطابا حادا بين تيارين إيديولوجيين، واحد عربي إسلامي وواحد فرانكوفوني، وقد يكون هناك تراكب بين هذا الاستقطاب الإيديولوجي وبين التنوع الإثني هناك. لا أستطيع قول شيء حاسم. لكن أود أن اعبر عن احترامي للمكون الأمازيغي في البلدان المغاربية، وعن وجوب كفالة المساواة الفردية والجمعية للجماعات المكونة لتلك البلدان.
50
أعجبنى
|
التسلسل: 86
|
العدد: 160833 - أوافق بدرخان
|
2010 / 9 / 8 - 16:51 التحكم: الكاتب-ة
|
غسان المفلح
|
بدرخان سلامات..أوافقك الرأي..ولكن ليس ملزما ياسين بالرد
85
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 87
|
العدد: 160940 - رد الى: غسان المفلح
|
2010 / 9 / 8 - 22:00 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
مرة أخرى، ينبغي النظر إلى التدخلات المعنية بوصفها مواقف في صراع سياسي دائر الآن. إن فعلنا، تنقلب على الفور إلى ممارسات يفيد الاطلاع عليها ومواقف ينبغي تشجيعها على التعبير عن نفسها.
64
أعجبنى
|
التسلسل: 88
|
العدد: 160836 - إضافة الى تساؤلات الزميل أنيس عبد القادر
|
2010 / 9 / 8 - 17:00 التحكم: الكاتب-ة
|
سيمون خوري
|
أخي الكاتب المحترم تحية وشكراً على ردودك وسعة صدرك . وأعدك أنها المداخلة الأخيرة. في تعليق للزميل أنيس عبد القادر رقم 53 كتب التالي في نهاية مداخلته . هل تعتقد أن وضعنا البائس مازال يتحمل هذا الفرز الوهمي بين يمين ويسار ؟ أليس من الأجدر أن تتحالف كافة القوى التقدمية الحداثية بدون تمييز لتحقيق الدولة الديمقراطية التي هي البديل للدولة القومية الإستبدادية والدولة الإسلامية الفاشية - الى هنا إنتهي نص الزميل أنيس عبد القادر . في ردكم على مداخلة الزميل ربما فاتكم هذه الإشارة الهامة . وإسمح لنا بتوسيع مجال النقاش لأهمية الفكرة التي طرحها زميلنا العزيز . هل لدينا دولة حديثة ..؟ رغم أني أتفق بالكامل مع جوابك على السؤال الأول . بيد أن حقيقة الأمر أنه ليست هناك دولة عربية بمفهوم الدولة الحديثة وليس فقط حسب مفهوم مفكري الفكر السياسي من جان لوك وحتى أخر مفكر سياسي ما لدينا هياكل - دولة - نظام عائلتي جمهوريات وراثية وأنظمة ملكية شمولية . في الغرب هذا - الغول - الذي يرعب البعض هناك فرز سياسي . بسبب وجود نظام التعددية والبرلمانية وتداول للسلطة . وهناك يمين ويمين وسط ويسار ويسار وسط وأحزاب إشتراكية بالجملة والمفرق . بمعنى هناك حياة حزبية أو لنقل حياة سياسية تتيح للمواطن حرية الإختيار حتى لو كان الإختيار على قاعدة إختيار سادته . في المنطقة العربيه لم تتعرف هذه الشعوب على نظام من هذا النوع بل جرى إفشال هذه التجربة مع بدايات العهد الناصري في سوريا ومصر . ومع إنقلابات العراق المتكررة أو حتى في باقي الدول . حتى بعضهم يرفع شعار من تحزب خان ..؟هل يوجد لدينا أحزاب يمين ويسار ..؟ هناك فقط حركات أو تجمعات يسارية مضطهدة وبعضها الأخر رهن نفسه لحساب السلطان ووعاظه .. إلا إذا إعتبرنا أن الحركات الإسلام السياسي هي اليمين فهي عملياً لا تمت لثقافة اليمين بأي صلة فاليمين أكثر ديمقراطية من كل تشعبات اليسار وحركات الإسلام السياسي . هنا مكمن وجهة نظر صديقي هذا الفرز الوهمي . النظام العربي بحاجة الى الإسلام السياسي كخصم . والإسلام السياسي بحاجة الى النظام كخصم وكل طرف يدرك أن من صالحه ألا يضعف الخصم الأخر كثيراً . مرة أخرى أخي الكاتب ليست هناك حياة حزبية ولا سياسية في المنطقة العربية . هناك سلطان جائر وحركة سياسية معممة . ولا أحد من هؤلاء من مصلحته وجود نظام تعددي . نحن نؤمن بالتعددية لأنها صمام أمن المجتمعات المتحضرة . هذه واحدة من تجربة الغول الذي يخشاه البعض . لسنا مبهورين ولا نقاد كالعميان من قبل الغرب نحن عقلانيين وضد التعصب والتطرف وأنظمة الإستبداد حتى لوكانت - إشتراكية أو شيوعية - أخي الكاتب شكراً لك ولسعة صدرك وحوارك الراقي وكذلك للإخوة في موقع الحوار والعزيز حميد كشكولي المحترم
60
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 89
|
العدد: 160959 - رد الى: سيمون خوري
|
2010 / 9 / 8 - 22:59 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
يعطي تدخلك، عزيزي سيمون، انطباعا بأن تطور المجتمعات مسألة أفكار وقناعات مجردة. وأن المشكلة في عقول الناس وليس في الواقع الاجتماعي التاريخي المركب الذي يعيشونه. هذه إحدى مشكلات التفكير العربي المعاصر عموما. هناك تركيز كبير على العقل والعقلانية، وتركيز أقل بكثير على العدل والعدلانية إن صح التعبير، وأقل بعد رؤية الواقع المعاش بكل أبعاده. ويبدو لي أن هذا التركيز على -العقل- مميز لطبقات وسطى متعلمة تخشى الأكثرية الاجتماعية الأدنى مرتبة والموصوفة بالتخلف. وتكثف هذه الخشية في ذلك الكائن الهلامي المسمى -الإسلام-. ولعلك تعلم أنه في الربع القرن الأخير اكتسب مفهوم التخلف دلالة ثقافية بعد أن كان يحيل إلى دلالات اقتصادية واجتماعية وتاريخية. لم أهمل النقطة التي ذكرت في تدخل الأستاذ عبد القادر أنيس. قلت في ردي عليه إني لا أرى نفسي شريكا لغير قليل من الدعاة الحداثيين الذين أجد بعضهم فاشيين صراحة. لكن لعلي كنت متسرعا. الواقع أن هؤلاء الدعاة لا يرضون بأمثالنا، وهم يعتبروننا أعداء أكثر من الإسلاميين بالذات. ذلك أننا نشكك في الصورة التقدمية التحررية التي يحاول هذا التيار إعطاءها عن نفسه، ونشكك أيضا في شرعية صدورهم عن الحداثة، ولا نمتنع عن مساءلة الحداثة ذاتها. أما الإسلاميون فهم خصوم خطرون، وأرجو ألا تظن أني أرسل الكلام كيفما اتفق. لي غير تجربة شخصية غير مشرفة في هذا المجال، ومع أعلام في هذا التيار. أنا -البعض- الذي قال إن الغرب غول. هل قرأت مقالي في هذا الشأن: -الغيلان الثلاثة..-؟ هذا كي يكون النقاش مثمرا
49
أعجبنى
|
التسلسل: 90
|
العدد: 160914 - تصحيح
|
2010 / 9 / 8 - 21:08 التحكم: الكاتب-ة
|
عبد القادر أنيس
|
أنا وصفت قرار الشعب بالأحمق وليس الشعب فلا تقوّلني ما لم أقل. نعم الشعوب أيضا تخطئ وفي التاريخ أمثلة كثيرة. خطأ بعض اليساريين هو انبهارهم بحركة الجماهير حتى قال الطاهر وطار على لسان أحد أبطال روايته -الشمعة والدهاليز- : -لو كان لينين حيا لتساءل : ماذا سيخسر هؤلاء الجياع لو انتصروا باسم الله-. هل إقامة الدولة الإسلامية كما شاهدنا عينات منها في عالمنا الإسلامي هو انتصار لشعوبنا. الانتصار على الاستبداد لا يكون له معنى إلا إذا أقام دولة هي نقيض للدولة الاستبدادية. والدولة الدينية القروسطية لا ولن تكون كذلك. وكاتبنا الجزائري المنبهر بحركة الجماهير المنساقة وراء شعارات الإسلاميين الكاذبة سقط سقطة شنيعة من يساري تقدمي كان يعتقد أنه يحمل مشروعا علميا أسمى من الرأسمالية إلى ذيل ومحرض ضد المقفين الجزائريين المختلفين معه. وهذا مشروع مقال أعده حاليا. تحياتي
63
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 91
|
العدد: 161050 - رد الى: عبد القادر أنيس
|
2010 / 9 / 9 - 11:32 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
عذرا منك أخي عبد القادر... لقد التبس علي الأمر. بلى الشعوب ليست معصومة عن الخطأ. لكني أفترض أنه يتعين على من يقرر في شأن خطأ الشعوب وصوابها أن يحتاط في أحكامه، وأن يظهر قدرا من التشكك في حكمته الذاتية، وقدرا أكبر من الحس الإشكالي. ويخيل لي أيضا أن الأمر يقتضي درجة أكبر من انشراح الصدر ومن التفهم، فضلا عن معرفة تاريخية واسعة. هذا لأن الأمر بالغ الحساسية، ويتطرق إلى الركن الأساسي في الفكرة الديمقراطية، الذي يقضي بأن رأيين أصوب من رأي واحد في مجال الصالح العام، وأن رأي الكثرة أصوب من رأي القلة. لذلك لا يصح القول فيه بناء على هوى الذات أو انحيازاتها الإيديولوجية. وأفترض أن التشكك المشروع في حكمة الشعب ينبغي أن يدفع المثقفين والناشطين السياسيين إلى العمل على نشر الثقافة والمعارف بين الجمهور العام، وتمكين عامة الناس من الحصول على المعلومات المهمة في شأنهم المشترك، وإتاحة الفرص لهم لإسماع صوتهم والتعبير عن شكاواهم. وإلا فقد يكون هذا التشكك تعبيرا عن نزعة نخبوية مغترة بنفسها، أو عن احتقار أرستقراطي للعامة. ولا أرى كيف لا يبرر هذا عداء العامة للنخب. هناك في رأيي شيء واحد يعلو على قول الشعب هو قول الضمير. الضمير المسلح بالإنسانية والمنحاز إلى التطور الإنساني الكامل للأكثرية المحرومة من التطور. بانتظار مقالك عزيزي عبد القادر.
95
أعجبنى
|
التسلسل: 92
|
العدد: 160935 - إلى تهامة اليوسف - تعليق رقم 78
|
2010 / 9 / 8 - 21:46 التحكم: الكاتب-ة
|
بدرخان علي
|
الله يسامحك يا تهامة. لست ضد الاختلاف مع أي مثقف كان بصرف النظر عن درجة الموافقة على آرائه وتحليلاته، على العكس تماماً أنا لا مع مساجلة الأفكار التي يراها خاطئة أو غير دقيقة من أيّ مصدر أتت، وبصوت عال. وقد فعلتها مراراً حتى مع صديق أقدّره على المستوى الثقافيّ والأخلاقيّ ، و الشخصيّ، كياسين الحاج صالح . أنوّه إلى تعليق لي في هذه المحاورة برقم 57. كما إلى مقال لي نشرته في الحياة، الثلاثاء 20 أبريل 2010بعنوان (في ما خص الليبراليّة والنخبويّة والشعبويّة) كان تعقيباً على مقالة لياسين في الحياة. لكن هل فهمتي من تعليقي أنني ضدّ النقد والاختلاف في الرأي. أو أنني أقدّس أشخاصاً وأجعلهم أنبياء. لقد ذهبت بعيداً جدا يا تهامة. اعترضت على التخوين والدجل ومحاولة الطعن بوطنيّة المرء بسبب موقف سياسيّ أو فكريّ ، وبأسلوب ينضح بالعدائية والعدوانية عند بعض المعلّقين، يفضح انحيازهم المطلق لنظام الاستبداد والفساد، أو بعض النرجسيين الحزبويين. انظري مثلا إلى التعليق رقم 73 لصاحبه -حيدر أبو عسلة-. هل هكذا تعليقات تفيد القرّاء أو المحاور ؟ هل تشجع على تطوير الأفكار كما تفضّلتي؟ لا أظن.
64
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 93
|
العدد: 161051 - رد الى: بدرخان علي
|
2010 / 9 / 9 - 11:34 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
ربما تفيد تعليقات كالتي تشير إليها، صديقي بدرخان، في تكوين فكرة عن حقل النقاش العام، السوري بخاصة، وعن تكوين بعض أطرافه وانحيازاتهم. أنا أثق بالقراء، وأظنهم قادرون على الحكم بأنفسهم على ما يتابعون من مواقف وتدخلات.
96
أعجبنى
|
التسلسل: 94
|
العدد: 160944 - الهروب من معطيات الواقع
|
2010 / 9 / 8 - 22:04 التحكم: الكاتب-ة
|
SAADALLAH JABRI
|
وأقصد بها السيد موجِّه الأسئلة، فجميع التساؤلات كانت مجرد نظرية وعقائدية، ولم تمس أبداً الوضع العربي السوري، مثال أخطاؤه! إنحرافه عن مبادئ حزبه! سيادة الفساد بديلا عن مشاريع التنمية الوطنية والعمل على رفع مستوى الشعب. أظن بإن الإنجراف باتجاه التنظير فقط، أصبح هدفا قديما وغير مُجدٍ بشكل كافٍ، بل وغير ذي تأثير لا على السلطة ولا على مختلف مُكونات المجتمع! نحن اليوم في أزمة وطنية حقيقية قائمة ومتفاقمة، جرّت البلاد إلى تراجعات أكثر من خطيرة، إمتدت إلى تراجعات سياسية واقتصادية ومعيشية وقومية ووطنية، وأخطرها الحديث الرسمي عن الإعتراف والتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، وهو ماكانت ترفضه وتدينه جميع التوجهات السياسية طيلة عقود. أعتقد أن ما نحتاجه هو دراسة أسلوب الخلاص من ديكتاتورية فاسدة تمكنت من البلاد كما يتمكن دود العلق من جسم الإنسان فيمتص دمه دون توقف.. إلى أن يُنزع!. وبالتالي إذا لم يجري التركيز على الخلاص من دودة العلق، فإن الإنسان مرشح للموت السريع، وأظن أننا قاربنا تلك المرحلة كمجتمع ودولة في سورية وغيرها من الدول العربية! ولكن علينا أن نركز الآن على سورية العربية: بلدنا الدستوري. وفي هذا الإتجاه فيجب أن لا يكون محور الثقافة المطلوبة الصراعات الإيدلوجية في هذه المرحلة، وإنما توجّهات التحرر من ديكتاتورية فاسدة وسامة وقاتلة للدولة والمجتمع ثقافيا وعملياً! وكمثال تاريخي ناجح، فإنه حين غزت القوات النازية روسيا، فإن ستالين الشيوعي وحّد الشعب، وتغاضى عن الصراعات الفكرية والإيديولوجية، وذلك لقتال العدوان، وحفظ البلاد ذاتها، وقد نجح في ذلك نجاحا باهرا. هذا ينطبق على العدو سواء كان خارجيا، أو ديكتاتورية فاسدة مخرّبة بكل معنى الكلمة، تُمارس التخريب والفساد، والتراجع الإنمائي والمعيشي بشكل واسع النطاق!!
61
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 95
|
العدد: 161052 - رد الى: SAADALLAH JABRI
|
2010 / 9 / 9 - 11:34 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
لا أرى من الصواب، أستاذ سعد الله جبري، أن تكون لنا جميعا مهمة واحدة وواجب واحد، مُعبّر عنه فوق ذلك بلغة تحريضية وتعبوية، هو -التحرر من ديكتاتورية فاسدة وسامة وقاتلة للدولة والمجتمع ثقافيا وعملياً- حسب تعبيرك. ولا أرى تشبيهك الحال السوري اليوم بالغزو النازي لروسيا في مكانه. القصة أعقد من ذلك ومغايرة له. وأخشى أن تشخيصا من نوع انحراف الوضع السوري عن مبادئ حزبه، وأظنك تعني حزب البعث، لا يصلح أساسا لعلاج شاف لأمراض البلد. على كل حال للثقافة استقلالها، والعمل السياسي ذاته يكون بخير حين تكون الثقافة بخير.
107
أعجبنى
|
التسلسل: 96
|
العدد: 160946 - اكراد سوريا
|
2010 / 9 / 8 - 22:10 التحكم: الكاتب-ة
|
حسين بدر الدين
|
استاذنا الموقر كيف تنظر الى مسألة اكراد سوريا في ضوء المفهوم الماركسي لحق الشعوب في تقرير مصيرها؟ شكرا لك وللحوار
59
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 97
|
العدد: 161053 - رد الى: حسين بدر الدين
|
2010 / 9 / 9 - 11:35 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
قلت في متن الحوار إني قليل الماركسية. على كل حال كتبت مرات معبرا عن موقف يدافع عنى المساواة الفردية والجمعية للكرد مع مواطنيهم السوريين الآخرين. المساواة الفردية بالمعنى الحقوقي (المساواة أمام القانون) والسياسي (المساواة وراء القانون، أي في صنع القوانين)، والمساواة الجمعية بمعنى الاعتراف بالذات القومية للكرد السوريين، وبحقهم في تنمية شخصيتهم وثقافتهم، وبالطبع تعلم لغتهم وتعليمها. وللأكراد حلم قومي، بناء دولة كردية مستقلة وموحدة، أحترمه ولا أنكره عليهم. وإن كنت أرى أن نصيبه من التحقق في الأفق المنظور يضاهي نصيب الحلم القومي العربي في الضآلة. ولا أعتقد أن من الصواب إشراط الحقوق الكردية، الفردية والجمعية، في سورية بالتخلي عن حلمهم القومي. وليس صائبا كذلك التفكير في صفقة سلبية لا يمكنها إلا أن تكون مغشوشة، يتخلى بموجبها الكرد عن حلمهم مقابل تخلي العرب عن حلمهم. لا يحق لأحد إنكار الحق في الحلم على أحد. لكني آمل أن تتطور منطقتنا في المستقبل باتجاه اتحاد شعوب لا مركزي، قائم على التكامل الاقتصادي والتطور الثقافي والحريات السياسية للجميع.
84
أعجبنى
|
التسلسل: 98
|
العدد: 160960 - وهل يستطيعون منافسة المتأسلمون في الحقل؟
|
2010 / 9 / 8 - 23:08 التحكم: الكاتب-ة
|
ايدر ايور
|
-أميل أيضا إلى أن على اليسار أن يتخلى عن فكرة الاستيلاء على السلطة، وأن يكون قوة تنشيط اجتماعي وثقافي حيوية... وبالطبع الروح الاستقلالية- في افق ماذا؟ وهل تعتقد حقا ان مارس اليسار على هذا النحو في ظل انظمة لا تحتمل التعددية انه سيحتفظ باستقلاليته؟ منذ انهيار جدار برلين وعملية استقطاب فعاليات اليسار من طرف الانظمة الاستبدادية جارية على قدم وساق مقدمة لها كل الاغراأت المادية لتعمل في اطار المجتمع المدني على اساس الفكرة اعلاه والتي تفضلت بتقديمها كالخطوة الانسب للمرحلة.كثير منها اندمجت واضحت الساعد المعتمد عليه لتجميل الوجه القبيح للاستبداد،بينما الرافضون الذين تشبثوا باستقلاليتهم هُمشوا ويتم تشويههم وتخوينهم من حين لآخر حتى لا تقوم لهم قائمة تحياتي
64
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 99
|
العدد: 161071 - رد الى: ايدر ايور
|
2010 / 9 / 9 - 12:52 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
كان في بالي الإطار السوري العياني اليوم. لكن أخمن أن الكلام ينطبق على بلدان عربية أخرى. نعم، أعتقد أن على اليسار أن يكون خميرة ثقافية بالمعنى الواسع لكلمة ثقافة، الذي يشمل المعرفة والفن والحساسية والأخلاقيات. لكن هذا مرهون بشروطنا الحاضرة. يختلف التقدير حين تختلف الظروف. ولم أقصد بالتنشيط الاجتماعي شيئا من نوع المنظمات غير الحكومية أو مجموعات حقوق الإنسان التي يبدو لي أنها أسهمت بقوة في تدويل النخبة في بعض البلدان العربية (مصر وفلسطين ولبنان بخاصة)، وفي إفسادها أيضا. وأكثر هذه المجموعات تجمع بين رضا الحكومات وأجهزتها الأمنية، وبين مكاسب متنوعة من الجهات الغربية الممولة. ما يعني أنها في حالة تبعية مضاعفة، وليست مستقلة بحال ولا حريصة على استقلالها. قصدت بالأحرى العمل في أوساط الجمهور العام وقول الحقيقة للناس، ومساعدتهم على تنظيم قواهم حيث أمكن. ولعلك ترى أنه منذ أكثر من جيل، ربما منذ سبعينات القرن العشرين على ألأقل، قلما حصل التغير السياسي بفعل قوى تغيير مناضلة من أجلها على ما يفترض النموذج اللينيني. تتغير الحكومات بفعل تفسخ داخلي أو انقسام النخبة الحاكمة أو بفعل ضغوط خارجية قد تبلغ حد الاحتلال كما جرى في العراق. وتظهر القوى التي تقود عملية التغيير بصورة مزامنة لهذه العملية. وكلما توفرت في المجتمعات المعنية نخب أرفع مستوى وأكثر وطنية واستقلالية كانت فرص المجتمعات في التحول نحو نظم أكثر ديمقراطية واستقلال أكبر. وبالعكس، حين تكون النخب محطمة ومنقسمة ولا تثق ببعضها، كان الاحتمال الأقوى هو أوضاع غير مستقرة أو حتى تفكك البلاد. المسألة إذا مرهونة في جانب منها بمستوى القوى السياسة المتاحة. اليسار الذي لا يتعب على حاله ولا يطور منظوراته وثقافته ولا يرتقي بآفاقه السياسية والأخلاقية، مرشح أن يكون انعكاسا سلبيا للتشققات الاجتماعية القائمة في بلداننا، وعبئا بالتالي على هذه المجتمعات وليس أملا لها.
96
أعجبنى
|
التسلسل: 100
|
العدد: 160962 - المسألة الكردية في سوريا
|
2010 / 9 / 8 - 23:26 التحكم: الكاتب-ة
|
بدرخان علي
|
لقد كتبت مقالات عدة عن المسالة الكردية. في واحدة منها -تعود لعام 2003- تقول ان انفصال الاكراد هو الحلّ وكنت تقصد اكراد العراق بالطبع. هل مازلت عند هذا الموقف وهل لك ان تلخص رؤيتك إلى المسألة الكردية عموماً وفي سوريا بشكل خاص؟
139
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 101
|
العدد: 161072 - رد الى: بدرخان علي
|
2010 / 9 / 9 - 12:55 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
لم أغير رأيي، بدرخان. الكرد شعب كبير من شعوب إقليمنا، لا شيء يسوغ أن لا تكون له دولة. وهو شعب يشعر بالاستلاب والمرارة لأنه محروم من دولة تخصه. لكن حين كتبت المقالة قبل أكثر من 7 سنوات، كنت أبني على شيئين. أولا تغير كبير في العراق، لا يُعرَف إلى أين يسير؛ وثانيا خوف من تنامي حس العداء بين العرب والكرد، كنت أرى مظاهر مؤلمة له، ولا تزال له مظاهر وفيرة اليوم. من شأن قيام دولة كردية مستقلة أن يضع حدا لهذا النزيف، فيما أملت حينها، بخاصة أنه كان بدا لحين أن المنطقة ككل قد تكون على أبواب أعادة تشكل أوسع. لم يحصل شيء من ذلك في النهاية. وتبدو فكرة المقالة اليوم منفصلة عن أية ديناميات واقعية. واليوم يبدو الحلم القومي الكردي مساعدا من جهة على بلورة الشخصية الكردية، لكنه من جهة أخرى مصدر فصام في هذه الشخصية بسبب انفصاله عن الديناميات الواقعية. الانفصال هذا يبقى الناشطين الكرد في أطار الدول القائمة، ويملي عليهم أن يكونوا شركاء في كفاح مواطنيها من أجل الحريات والمساواة، والحلم القومي يوجههم بالعكس نحو الانعزال عن غيرهم والانشداد إلى كردستان المتخيلة. عليهم أن يجدوا صيغ تسوية بين المطلبين. لقد قلت شيئا بخصوص رؤية المسألة الكردية في سورية في رد سابق.
113
أعجبنى
|
التسلسل: 102
|
العدد: 160971 - اليسار يلتئم بفاس المغربية ويطرح التحاف مع..
|
2010 / 9 / 9 - 01:19 التحكم: الكاتب-ة
|
عزيز باكوش
|
المغرب اليسار المغربي يلتئم بفاس
احتضن مكتب جريدة الاتحاد الاشتراكي بفاس الاثنين 31 غشت 2010 ابتداء من الساعة التاسعة والنصف ندوة -اليسار المغربي بين ثقافة المعارضة ومنطق المشاركة- حضرها العديد من مناضلي اليسار المغربي ، وقدم كل من عدنان الدباغ عن الاتحاد الاشتراكي ومحمد خوخشاني عن الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية وعبد الإله الجوني عن الحزب الاشتراكي الموحد مداخلات صبت جميعها في أفق مسائلة اليسار المغربي في أزمة نموه وأفق الهوية بعيدا عن لغة الخشب المتداولة الآن . وكان ملفتا تصدي جميع هذه التيارات السياسية لكل تحالف مع الاحزب ذات المرجعية الاسلامية كان ذلك واضحاو شكل اجماع كافة الفصائل وكذا تدخلات الحاضرين نقطة حاسمة في الموضوع , ونعتقد كيساريين ان الندوة حققت اهدافها من حيث وضوح الرؤيا وتوافق الاستراتيجيات , سؤالي هل ترى يا سيد هذا الاجماع كاف ؟؟؟؟أم ان سياسة الاحزاب على مستوى قاعدتها تختلف جذريا على مستوى قياداتها ؟؟؟؟؟؟ بقي ان نشير الى ان الندوة سيرها وقدم لها عبد الرحمان العمراني مدير مكتب الجريدة بفاس . يشار إلى أن ندوة اليسار المغربي بين ثقافة المعارضة ومنطق المشاركة حلقة ضمن برنامج يمتد يأمل المنظمون أن يحظى مجددا بحضور مكثف لليسار المغربي في ندوات أخرى مقبلة يعتزم تنظيمها دعما للنشاط الصحفي والإعلامي الجاد.
98
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 103
|
العدد: 161074 - رد الى: عزيز باكوش
|
2010 / 9 / 9 - 12:57 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
للأسف لست مؤهلا، أخي عزيز، لقول شيء مفيد عن أوضاع اليسار المغربي. شكرا على تدخلك.
66
أعجبنى
|
التسلسل: 104
|
العدد: 161008 - منور يا ياسين
|
2010 / 9 / 9 - 06:41 التحكم: الكاتب-ة
|
اسماعيل خليل الحسن
|
ألأ ترى معي أن هنالك في أوساط اليسار علمانية متوحشة لا تميز بين ما هو رجعي و ما هو محافظ؟ لقد قدمت بريطانيا الثورة الصناعية الحديثة و فيها من أكثر المجتمعات محافظة وكذلك المجتمع الياباني حيث تعيش القيم المحافظه جنبا الى جنب مع الحداثة ألا ترى معي أن اليسار العربي قام بأدوار رجعية تحت يافطات تقدمية؟
47
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 105
|
العدد: 161239 - رد الى: اسماعيل خليل الحسن
|
2010 / 9 / 9 - 20:31 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
سلامات أبو خلدون. من النقاط الرئيسية في نقاشي هنا أن هذا التيار يميني ونخبوي، وليس يساريا بحال. بل إن تجدد اليسار يمر في رأيي عبر التفاصل عن هذا التيار والنقد الصارم له. والقوم يجدون أنفسهم نسقيا إلى جانب الحاكمين في بلداننا وفي العالم، وهم ضد العامة وضد الديمقراطية نسقيا أيضا. فعن أي يسار يمكن الكلام هنا؟ ومن النقاط الرئيسية هنا أيضا وفي عملي خلال العامين الماضيين إظهار أن هذا التيار يصدر عن نظرية ثقافوية في المجتمع والسياسة والتاريخ، أي يفسر أوضاعنا المعاصرة بالثقافة، ويرد الثقافة إلى الدين على طريقة هنتنغتون، ويقيم علاقة حتمية بين الثقافة المقلصة على الدين وبين نظمنا السياسة والاجتماعية وجملة أوضاعنا التاريخية. وعلى هذه الأرضية لا تقوم إلا سياسات نخبوية فوقية. أعتقد أن هذه نقاط أساسية في كل تناول للحياة الفكرية والسياسية والإيديولوجية السورية والعربية في السنوات الأخيرة. وخلاصتها أنه بجب أن نميز دوما بين اليساري والحداثي. يمكن للحداثي أن يكون يمينيا جدا، وإن كان ممتنعا أن يقوم اليسار على غير أرضية حداثية (بما في ذلك هنا ما بعد الحداثة). لدينا يمينان: يمين ديني شعبوي، ويمين حداثي نخبوي. أفترض أن اليسار يتطلع ضدهما معا إلى توحيد العامة والحداثة. هذا رغم أن اليمين الحداثي المعاصر خرج من معطف اليسار. لكن هذا لأنه قام ضرب من التعادل بين اليسار والحداثة في البلدان العربية الأكثر تقدما طوال ربع قرن بين النصف الثاني من الخمسينات ومطالع الثمانينات. ولقد غطى حضور التنظيمات الشيوعية وهمينة الماركسية في أوساط المثقفين في تلك الفترة على تنوع في الدوافع والانحيازات، كان بعضها منذ ذلك الوقت معاديا للعامة ومنجذبا إلى نموذج الحزب الواحد الشمولي لهذا السبب بالذات. حتى إذا تفككت الشيوعية عثر العداء المستمر للعامة التي صارت اليوم تُعرّف ثقافيا على أقنعة إيديولوجية مناسبة، الحداثة والعلمانية والعقلانية بخاصة. من وراء هذه الواجهات الإيديولوجية البراقة، هؤلاء الهنتنغتونيون السوريون والعرب محافظون سياسيا (مصطف إلى جانب السلطات) واجتماعيا (معاد للعامة). وبعضهم كانوا مؤيدين متحمسين للبوشية من باب كونها ضد الإسلام، وخط دفاعهم الثاني هو النظم القائمة في بلادنا، يستندون إليهما (السلطة العليا الدولية والسلطات المحلية) ضد جمهور العامة الذي يقيمون تعادلا بينه وبين الإسلام. وهنا في الواقع الرجعية الحقيقية، التي لا تمتنع في تقديري عن الانقلاب إلى فاشية فتاكة إن تهددت نظم النخبة ومصالحها الحيوية. سبق أن شهدنا أمثلة. أدبيات هذا التيار لا تكف عن تحقير الجمهور ووصمه بالتخلف والتعصب، أي عن ممارسة قطع رأس رمزي للعامة، وأظنها مستعدة للتحول إلى قطع رؤوس فعلي إن ووجهت بانتفاضات من العامة. وستجد منظرين مبررين لذلك باسم الحداثة والعلمانية.
65
أعجبنى
|
التسلسل: 106
|
العدد: 161014 - كفاكم مجاملات ايها الليبراليون الاعلانيون
|
2010 / 9 / 9 - 07:08 التحكم: الكاتب-ة
|
جمال الراوي
|
واحد من أصدقاء السيد ياسين يتكفل بإسكات المنتقدين واصحاب الاسئلة الجريئة تحت حجج واهية كي لا ينحدر مستوى الحوار؟ يعني على كل سائل ان يبدي اعجابه بالمفكر الكبير والمثقف الذي لا يشق له غبار وان يكون من جماعة ما يسمى اعلان دمشق حتى ينال اعجابك يا سيد بدرخان..؟... سؤال للسيد ياسين: متى سوف تسخر قلمك - رغم اني لا احب كتاباتك-في خدمة الأفكار العلمانية الحقيقية واليسارية الحقيقية بعيدا عن مجاملة عصابة الاخوان المسلمين بارشاد من زعيمك صاحب نظرية الصفر الاستعماري... صاحب التقلبات البهلوانية من الشيوعية إلى التأمرك. الذي زار السفارة الامريكية ليهنأ الاميركان بعيد الاستقلال؟ ولقد سلمتم قيادة ما يسمى اعلان دمشق إلى مجموعة من الليبراليين- الرياض الاخر- وبعض المرتدين عن اليسار والتائبين على يد الرياضين؟
62
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 107
|
العدد: 161244 - رد الى: جمال الراوي
|
2010 / 9 / 9 - 20:40 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
.....
60
أعجبنى
|
التسلسل: 108
|
العدد: 161020 - اليسار ونقد الخطاب الديني
|
2010 / 9 / 9 - 08:02 التحكم: الكاتب-ة
|
حسين السلطاني
|
من المؤلم أن أقول أن اليسار العربي لم يعد محط أهتمام
64
أعجبنى
|
التسلسل: 109
|
العدد: 161023 - اليسار العربي ونقد الفكر الديني
|
2010 / 9 / 9 - 08:23 التحكم: الكاتب-ة
|
حسين السلطاني
|
لم يعد اليسار العربي محط أهتمام النخب الثقافية الجديدة كونه المكون العقائدي النادر في حصوله على فرص التغيير وقد أخفق في النهاية بأمتياز ،ولم يستفد من تاريخه وإرثه الطويلين وتحول في أحسن الاحوال الى معطوف عليه وهو بحكم المحارب القديم وقد تقاعد عن العمل ، واليوم ثمة نخب جديدة تمكنت من اتحقيق ما عجز اليسار عن تحقيقه لعقود طويلة في مجال مسائلة الخطاب الديني عبر مواجهات فردية لمشاريع أحادية قام بها مفكرون من طراز معرفي بعيد عن التوجه العقائدي والحزبية ومن هؤلاء ، نصر أبو زيد ومحمد آركون وعلي حرب ومصطفى جحا وحسين مروة وسيد محمود القمني ، وغيرهم وهؤلاء كشفو زيف الخطاب الديني وأعادو قراءته عل ضوء ما ينطوي الخطاب ذاته على يمه اشكالات ابستمية وتم أعادة طرح الاسئلة القديمة التى كان الفكر المعتزلي قد أثارها قديما .. وانا اتفق مع السيد ياسين في ان مهمة نقد الفكر الديني هي ليست مهمة اليسار فقط ولكن ااوكد ان اليسار الاآن غير قادر على نقد هذا الخطاب لانه بحكم المستقيل من ذاكرة الواقع
84
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 110
|
العدد: 161252 - رد الى: حسين السلطاني
|
2010 / 9 / 9 - 20:59 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
يتراءى لي أننا قد نشهد موجة يسارية جديدة في العالم العربي، موجة ما بعد شيوعية. وأتصور أنها تبنى هويتها على التمايز عن كل من الشيوعية وعن اليمين الحداثي، وأنها منحازة إلى الفئات والشرائح الاجتماعية المعرضة اليوم للسحق على يد تحالف نخب السلطة والرأسمال في بلداننا، وأنها بخاصة يمكن أن تدفع عملية نقد الدين إلى ابعد مما استطاع اليسار الشيوعي في أيامه أن يفعل. قد يكون هذا تفكيرا رغبيا، لكني أفضل الاعتقاد أن اليسار المأمول لا يستطيع أن يقتصر على مثقفين ينتقدون الخطاب الديني. عليه أن يسهم في نهضة الثقافة وتجدد القيم، وعليه أن يصالح بين الثقافة المتجددة والجمهور العام. أعتقد أن هذه المصالحة علامة فارقة لأي تفكير وعمل يساري.
111
أعجبنى
|
التسلسل: 111
|
العدد: 161103 - الظروف والانتظارية
|
2010 / 9 / 9 - 14:34 التحكم: الكاتب-ة
|
ايدر ايور
|
كل عامل في اوساط الجماهير العامة ينشد السلطة الا اذا استثنينا الجمعيات الخيرية،بل احيانا حتى الاخيرة تكون الذراع الامامية لتيار سياسي يتخفّى في ثوبِ فعل الخير.فهل تريد اليسار الذي ازبد وارعد خلال عقود ان يتحول الى جمعيات دعوية تستنسخ ممارسات الحركات المتأسلمة؟ بعد ما كان اليسار رائد حاملي فكرة التحرير وقائد الانعتاق من ربق العبودية يريده استاذنا ،بحجة الظروف،ان يتحول الى قبوٍ للانتظارية،منتظرا تغييرا قد تاتي او لا ياتي.لا يا استاذ فطول الانتظار بحكم الطبيعة البشرية يولد الفتور والخمول وبالتالي الاندثار، كما ان عيون المراقب السلطوي لا تغفو عن مبادرات تراها، آنيا او مستقبليا، ستشكل خطرا على مصالح القابضين على السلطة والثروة فتبادر فورا لاضعافها او تفكيكها حسب المصلحة
84
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 112
|
العدد: 161256 - رد الى: ايدر ايور
|
2010 / 9 / 9 - 21:02 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
إني وإياك لعلى هدى أو في ضلال مبين.
62
أعجبنى
|
التسلسل: 113
|
العدد: 161111 - سؤال فكري
|
2010 / 9 / 9 - 14:51 التحكم: الكاتب-ة
|
قاسم الشوفي
|
سؤال لك باعتبارك ليبرالي سوري معروف بانتمائه إلى مدرسة الأستاذ رياض الترك كأب روحي لك ولنا أيضاً ولكن مثل أي أب أبو هشام لديه أحياناً تفضيل لبعض أبنائه الروحيين على غيرهم وأنت والأستاذ صبحي الحديدي الأبناء المدللون للأستاذ أبا هشام ولا غيرة لدينا أو عندنا من هذا تفضيل والاختيار. الأستاذ رياض الترك وهو قائد إعلان دمشق وعقله الفعال مسؤول أول عن وضع سياسات الإعلان والممارسات المحيقة بها وسبق له أن صرح عند اعتقال أعضاء المجلس الوطني لإعلان دمشق الأفاضل أنهم لن يطولوا في السجن وأنه سيكون -برداً وسلاماً- عليهم ولكن ماحصل أن هؤلاء الأفاضل قضوا كل مدة محكوميتهم بظروف صعبة حتى آخر وفوقها -حبة مسك- من محكوميتهم بالإضافة إلى إبقاء الأستاذ الفاضل الليبرالي الإسلامي الامع علي العبد الله فك الله أسره في المعتقل وتدبير السلطة له لمحاكمة جديدة جائرة لاستمرار اعتقاله...بنفس الوقت نرى أن الإعلان يتفكك فالأستاذ رياض سيف يستقيل ويقول أمامنا أنه يريد العمل تحت السقف الوطني وكذلك انسحاب عدد من الأعضاء في الأمانة العامة بدون ضجة وأخيراً الانسحاب المدوي لحزب العمل (المجموعة العلوية المتبقية منه) والغياب الكامل منذ نحو عام للأستاذ رياض الترك عن المسمع والمرأى إلا بشكل ضيق جداً جداً...هل بإمكانك تنويرنا عما كان يستند إليه الأستاذ رياض حين تكلم بتلك اللغة الواثقة بنفسها عن خروج السجناء والبرج والسلام؟ وألا ترى هنا كم هي ضعيفة المعارضة السورية ارتباطها بشخص وعند وقوع هذا الشخص بالخطأ لايستطيع مساءلته أحد أو مكاشفته بالحقيقة أو حتى الاعتراف بما قد حصل...والأنكى من ذلك لا أنت ولا نحن ولا أحد من التيار الليبرالي في سورية يجرؤ على المساءلة بهذا الموضوع...ودائماً نضع الحق على الطليان...كيف يمكن لنا كتيار ليبرالي أن نبني معارضة دون أن نلوم الطليان؟ ألا يدعو هذا إلى التفكير والتأمل من جهة ويتطلب مراجعة للعمل بكامله؟ أولا يستحق ذلك تعليقاً منك يا أستاذ ياسين أو مقالة مصغرة على الأقل؟ ودمت إبنا بارا للثقافة الليبرالية السورية (ودعنا من قصص بناء تيار ليبرالي يساري التي طالعتنا بها مؤخراً) وغيرها أخوكم في الليبرالية قاسم الشوفي
97
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 114
|
العدد: 161261 - رد الى: قاسم الشوفي
|
2010 / 9 / 9 - 21:08 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
كل ما أعرفه أني لست أخا في الليبرالية ولا ابنا في أية مدرسة.
98
أعجبنى
|
التسلسل: 115
|
العدد: 161117 - دمتما لنا
|
2010 / 9 / 9 - 15:09 التحكم: الكاتب-ة
|
يوسف ديبان
|
الأستاذ المجد المفكر تحية وتقدير كبيرين لك سأقول سلفا وبصراحة أنني من محبيك ومن المعجبين بك كثيراُ ولا أخشى في قولي لومة لائم رغم السواد والفقر الطاغي في سورية أرى أن هناك شمعتين ذهبيتين بارزتين في سورية تضيئان علينا ولا أبالغ الآن أنكما أنتما صرحان كبيران من معالم الليبرالية والديمقراطية الحقيقيتين في بلدنا الحبيب والمنكوب أنتما تواجهان قطعان الجهل والظلام والعسف ...والله لولاكما لكانت الحياة الفكرية والسياسية في بلدنا عتمة دهماء..سيدي الكريم ما أعنيه هو أن الأستاذين يا سين الحاج صالح والأستاذ نضال نعيسة هما شقيقين يمثلان هذين الصرحين أنت تمثل الفكر الليبرالي الاجتماعي والأستاذ نضال يمثل الفكر الليبرالي العلماني فأنتما غصنان لنفس الفكر تنهلان من نفس المنهل وتفكران بنفس الطريقة المبدعة وتطرحان نفس الأفكار بارك الله فيكما ودمتما لنا ولبلدنا الحبيب ويا أيها الأخوين الطيبين أكحل بقراءة أفكاركما الفذة الواحدة (بالرغم من الاختلاف في أسلوب الكتابة لكل منكما) بالنسبة لنا تمثلان مدرسة ليبرالية واحدة راسخة عهي المدرسة السورية لليبرالية الجديدة تحية لكما كمن القلب وتابعا وبنفس الوتير والمسير وحييتم ودمتم ذخراً للثقافة السورية
55
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 116
|
العدد: 161264 - رد الى: يوسف ديبان
|
2010 / 9 / 9 - 21:12 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
من جهتي لست شمعة. سبق أن قلت إني أفضل الظلام الدامس.
74
أعجبنى
|
التسلسل: 117
|
العدد: 161188 - مفهوم الإسلام الاجتماعيّ
|
2010 / 9 / 9 - 18:17 التحكم: الكاتب-ة
|
بدرخان علي
|
سلامات ياسين..... بدك تتحمل أسئلتنا الكتيرة تتكلّم في عدّة مواقع عن الإسلام الاجتماعيّ أو الإسلاميّة الاجتماعيّة. وترى فيها قدرة احتجاجيّة وتضامنيّة، و كذلك بعداً تحرريّاً وإنسانيّاً. 1- هل لك أن توضّح مقصدك من فكرتك هذه. لأنها تلتبس فوراً بالصورة الإسلاميّة الشائعة بما هي ناكرة للتنوّع والمساواة، والمواطنة بالتأكيد، بينما أنت تتكلّم على بعد إنسانيّ وتضامنيّ وتحرريّ؟ 2- وكيف تمثّل لنا على وقائع ملموسة وماديّة عن الإسلاميّة الاجتماعيّة في ما حولنا؟ كيف تتجلّى الإسلاميّة الاجتماعيّة في الواقع بنظرك؟ 3- ثمّ كيف يمكن الحديث عن إسلامية اجتماعية تضامنيّة بمعزل عن التشكّلات الإسلاميّة الأخرى المُهيمِنة (الإسلامويّة السياسيّة بخاصّة بما فيها الإسلامويّة غير الجهادية بصورة مباشرة ) التي تغذّي كلّ التصوّرات الإسلاميّة عن المجتمع والسياسة والثقافة، وعن التاريخ والعالم؟ 4- يُخشى أن يفهم من طرحك للإسلاميّة الاجتماعيّة التي لها -قدرة تضامنيّة- بتعبيرك أن يكون- أي هذا المفهوم- بمثابة بديلٍ عن العقد الاجتماعيّ الوطنيّ، أو بديلاً عن رابطة المواطنة التي هي رابطة فوق كلّ الروابط الدينيّة والمذهبيّة والإثنيّة؟ طبعاً كتاباتك واضحة بهذا الصدد لكنّ المفهوم هنا بحاجة لتوضيح. 5- وحتّى إنْ كان لها قدرة احتجاجيّة عند جمهور كبير، فهل هذا يعني إنها تصبّ في الصالح العام وتماسك المجتمع أو نهوضه؟ 6- هل نحن أمام -لاهوت تحرير- سياسيّ، و الحال هذه ( القدرة الاحتجاجيّة للإسلاميّة)؟
48
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 118
|
العدد: 161295 - رد الى: بدرخان علي
|
2010 / 9 / 9 - 22:29 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
تكلمت على الإسلام الاجتماعي في سياق تحليل الظاهرة الإسلامية، والتمييز خاصة بين التدين الاجتماعي المنتشر وبين الإسلام السياسي. يميل متكلمون على الظاهرة الإسلامية إلى خلط الكل تحت عنوان واحد هو الأصولية، وهذا خاطئ على مستوى التحليل، وخطر على مستوى العمل، لأنه إذ يخاصم التدين الاجتماعي فإنه يسهل مهمة الإسلام السياسي في جعل نفسه الناطق الوحيد باسمه. علما أن هذا غير صحيح في رأيي. ليس الإسلام الاجتماعي رصيدا جاهزا لحركات الإسلام السياسي، المتنوعة هي ذاتها على كل حال بين تيار إخواني وتيار سلفي جهادي. وتقديري أن التدين، الإسلامي وغير الإسلامي، يوفر لجمهور يعيش تحت خط الفقر السياسي فرص اختلاس محرِّر للسياسة. كنت في مواد قديمة عرفت خط الفقر السياسي بأنه يمتد بين نقطتين: التجمع الطوعي المستقل من جهة، والتعبير الحر عن الرأي من جهة ثانية. فلا تستطيع أية سلطة دكتاتورية أن تمنع -تجمع- المصلين في المسجد أو الكنيسة، ولا أن تحظر -الرأي- المتمثل في تلاوة القرآن أو الكتب المقدسة. بهذا المعنى، للتدين الاجتماعي قيمة إنسانية وتحررية. فهو يحول دون تحول الناس إلى فراطة مبعثرة لا شيء يجمعها، ويوفر أساسا لتلاقيهم وتعارفهم والثقة فيما بينهم. الناس الذين يلتقون في المسجد لا يشكلون تجمعا تعبديا فقط، بل يتبادلون تسهيلات متنوعة، تمتد من معاملات الحياة اليومية إلى ترتيبات الزواج. وقد يشترك بعضهم في أنشطة خيرية منظمة. هذا كله يعني أن التدين الاجتماعي وسيط تعضٍّ في مجتمع كان يمكن أن يكون اشد تبعثرا لولا ذلك. ويجري تقديم الزكاة للمحتاجين (يسمون: مستورين) بصورة مؤثرة جدا أحيانا، وتنم عن شعور ديني وأخلاقي عميق. ولدي شعور بحاجتنا إلى دراسة السلوك الديني والتعرف عن كثب على أنماط التدين. للأسف أكثرنا لا يعرفون شيئا البتة عن الممارسة والسلوك الدينيين. وهذا أحد منابع اللاتفهم المتزايد في مجتمعاتنا، وأحد مصادر الاغتراب المتبادل والتجاهل المتبادل بين عموم المثقفين والناشطين وعموم المتدينين. ومن جهل شيئا عاداه كما يقول المثل. على أن هناك حدود ضاغطة تسم التدين وتحد من مفاعيله التحررية. التجمع الديني إقصائي تعريفا، يقتصر على المتدينين فلا يشمل غير المتدينين، ولا من يدينون بأديان أخرى. ثم أن النصوص الدينية مقدسة وتمنع الرأي الشخصي من الانبثاق. وتاليا فإنما يوفره التدين الإسلامي من شعور بالتضامن والمساواة مقتصر على جمهور المسلمين المؤمنين. ما يمكن أن يكون أساسا لتحرر ومساواة عامين لا يمكن أن يكون الدين. أفترض أن هذا بديهي. لكن مجتمعات بملايين البشر وعشرات ملايينهم، تتكون ولا بد من جماعات فرعية متنوعة. يسع الأديان المختلفة في بلداننا أن تكون أساسا لبعض هذه الجماعات الفرعية. وتقديري أن الإسلام السياسي يستثمر في النزعة الاجتماعية القوية المميزة للتدين الإسلامي، لكنه بالقطع لا يخلقها. بل لعله بصورة ما عبء عليها من حيث يسعى إلى تسخيرها لأجندات سياسية محددة. عموم المتدينين بالمناسبة يتكيفون مع أية أوضاع سياسية، ولعلهم يرتاحون أكثر للأوضاع الاستبدادية. نوعية عتادهم الثقافي والروحي (العبودية لله، الجماعة، الطاعة، ولي الأمر..) تجعلهم مهيئين للتكيف مع أوضاع استبدادية جيدا. هذا قد يكون أحد عوائق الديمقراطية لدينا، ولعلنا سندفع ثمنه في المستقبل فوق ما ندفع اليوم. أفترض أن ما سبق يجعل الكلام عن احتمال أن يكون التضامن الاجتماعي الديني بديلا عن -العقد الاجتماعي الوطني- في غير محله. حتى لو افترضنا أن التعاقد الوطني محقق في بلدنا، فإنه لا يلغي الحاجة إلى تعاقدات جزئية إن صح التعبير على مستوى الجماعات الفرعية. ومن جهتها هذه التعاقدات لا تغني عن تفاهم وطني عام، عابر للجماعات الدينية والمذهبية والإثنية ومتجاوز لها. ولا ينبغي أن نضع التضامن الوطني العام مقابل التضامنات الجزئية. هذه نزعة جمهورية متطرفة، قد تنزلق نحو التوتاليتارية وسحق الجماعات والأفراد معا. هذا غير أني أتكلم عن أوضاع نفتقر فيها إلى التضامن الوطني العام كما تعلم. أخيرا، لا، لا يتعلق الأمر بلاهوت تحرير. للأسف الفكر الإسلامي مفرط التمركز على نفسه ومستسلم للطائفية، ويريد تعميم نفسه كما هو، لا الشراكة مع غيره مع مالا تقضيه من مراجعة للنفس ومن تعديل لأسس التفكير. يتعلق الأمر بالأحرى بتكيف فعال في ظل أوضاع استبدادية ضاغطة.
61
أعجبنى
|
التسلسل: 119
|
العدد: 161235 - سؤال بنفسي أسأله
|
2010 / 9 / 9 - 20:26 التحكم: الكاتب-ة
|
محمد الحاج صالح
|
ياسين... بنفسي سؤال كثيراً ما أرقني ودفعني إلى شعور عنيف بالذنب والتقصير. أنت كنت الأول في الثانوية على مدينة الرقة ، دخلت الطب واعتقلت في السنة الثالثة، ,أمضيت في السجن 16 عاماً . ثم وعندما خرجت من السجن أكملت دراستك الطبية وتخرجت كطيبيب. والغريب أنك وضعت شهادتك في الدرج ويممت وجهك شطر الكتابة. وقتها كنتَ مفلساً . وكنا تقريباً جميعاً مفلسين... نركض نركض والعشا خُبّاز كما يقول المثل الرقاوي. السؤال بل الأسئلة: مالذي حدا بك أن تقامر مُبتعداً عن مهنة الطب؟ وهي المهنة التي تخدم من يخدمها فلوساً وجاهاً وابتعاداً عن وجع الرأس! ثم والأهم إذا عدت للوراء في الزمن إلى العام الذي دخلت فيه كلية الطب أكنتَ ستتجنب السياسة لو أنك علمت أن الثمن باهض؟ ام كنت ستفعل مهما كان؟ سؤال أخير وبسيط : أنت لا تملك تلفزيوناً مع أنك تحب كرة القدم مثلا، وكنت قد قرأت لك رأيا في الفيس بوك أن التلفزيون مضيعة للوقت! أنا أرى أنك تخسر كثيراً بهذا العناد في أن لا تقتني تلفزيون فثقافة الصورة جزء من عالم اليوم... أليس كذلك؟ تحياتي لك وأعتزّ بك كثيراً
66
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 120
|
العدد: 161317 - رد الى: محمد الحاج صالح
|
2010 / 9 / 9 - 23:40 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
شكرا أبو ياسين.. (أخي محمد، الطبيب والروائي المقيم في النروج، تزوج وأنا في السجن وسمى بكره علي). لم يكن حسابا عقلانيا هادئا هو الذي دفعني إلى توديع الطب. شيء أقرب إلى نفور جسدي. كنت أريد أن أكون، أخيرا، سيد نفسي، متحررا من أية ضوابط خارجية، ومستعدا لتحمل الثمن. ومع ذلك، فقد سرت مترددا، بقدم إلى الأمام وقدم إلى الوراء، للحصول على تصريح بممارسة الطب. لكن صبري نفد فورا من البيروقراطية في نقابة الأطباء بدمشق، وطويت الصفحة، حتى أني لم أسجل في النقابة. في النهاية كان -الثمن- معتدلا. بعد أربع سنوات، يعني منذ 2004، صرت قادرا على إعالة نفسي وزوجتي. وفي الحقيقة لم يكن قرار توديع الطب عملية انتحارية تماما. الطب العام لا يُعيِّش، ولا يحق لي أن اختص لأني محروم من الحقوق المدنية (من يختص يأخذ راتبا، وأنا لا يحق لي أن آخذ راتبا من الدولة). كان يمكن لـ-واسطة- ما أن تعالج الأمر، لكن لا أريد الواسطة، ولا كانت في متناولي على كل حال. وتعرف، أبو ياسين، أني كنت جربت نفسي في الترجمة والكتابة، وكانت النتيجة ليست سيئة. وهذا ما شجعني على التحول النهائي نحوهما. كنت على الدوام أريد أن أصير كاتبا. لا أعرف إن كنت أبتعد عن النشاط السياسي لو كنت أعلم ما سيحصل لي بعد ثلاث سنوات. مثل أكثر الشبان في عمري وقتها كنت متحمسا لقضية العمل العام ويصعب علي التراجع رغم الصعاب. لكن طبعا ما كان أحد منا يقدر أنه سيقضى سنوات طوالا، خمسة أو عشرة أو ستة عشر. لا تناسب على الإطلاق بين -الجريمة- التي ارتكبنا وبين العقاب. لكني لم أعرف الندم، لا في السجن ولا بعده. الواقع أني السجن كان تجربة انعتاق لي. لقد شكلني في صورة مختلفة، أظنها أفضل تأهيلا لمواجهة صعوبات الحياة. كان في المحصلة تجربة تحولية، قد لا يتاح للمرء مثلها في العمر مرتين. هذا ليس بفضل السجن، بل رغما عنه. لكن السجن كان إطار التجربة وبيئتها (أرجو أن انشر العام القادم كتابا عن جوانب متنوعة من تجربة السجن). أعرف أني أخسر شيئا بحظر التلفزيون من البيت. لكن أظن على الواحد منا أن يختار ماذا يخسر. أختار التلفزيون. لأني أخشى جاذبيته الآسرة، وأقدر أني كنت سأقضي أربع ساعات كل يوم متفرجا عليه على الأقل. يبدو لي التلفزيون سجنا آخر. قبل سنوات كتبت مقالا عنوانه: صندوقا السلطة، عن السجن والتلفزيون. وقد أضيف اليوم أنهما سجنان سياسيان بالدرجة نفسها، وأنه ليس هناك جهاز -عميل- للحكومات، الاستبدادية منها وغير الاستبدادية أكثر من التلفزيون. قد يمكن القول إن التلفزيون استمرار للسجن بوسائل أخرى. وربما لذلك تولي السلطات في بلدنا اهتماما كبيرا لمركب أجهزة الإعلام، خاصة التلفزيون الذي يختزل الناس إلى متفرجين و-يأسر- كل حواسهم، ولمركب أجهزة الأمن التي تأسر أجساد الناس. ومن جهتي، بعد قضاء سنوات الشباب كلها في السجن السياسي، لا أريد قضاء سنوات الكهولة كلها في سجن سياسي آخر. كل عام وأنتم بخير، أحرارا وكرماء
70
أعجبنى
|
التسلسل: 121
|
العدد: 161379 - تقوية السلطة الدينية؟؟
|
2010 / 9 / 10 - 06:47 التحكم: الكاتب-ة
|
بدرخان علي
|
كتبت ذات مرة فكرة ، ولم تعد إليها في ما بعد، عن -السلطات الدينية المتناثرة بشدة في عالم الإسلام السنيّ-، ذهبت فيها إلى أن العلمانية تمر بتقوية السلطة الدينية لا بإضعافها..بسبب عدم وجود سلطة دينية موحدة في عالم الإسلام السني في مقالتك بعنوان -تأملات في السلطة الدينية والسلطة السياسة ومعنى العلمنة في عالم الإسلام السني-(وأسمح لي بالقول أنّ صياغة المقالة تلك غير موفقة كثيراً ). كما أحبّ أن أُحيل القارئ بنفس الوقت إلى مداخلة للكاتب السوري جاد الكريم الجباعي حول أطروحتها الرئيسية بعنوان -حوار مع ياسين الحاج صالح: في السلطة الدينية والسلطة السياسية- ) أليس من الأدقّ الحديث عن مرجعيّات متناثرة ، لكن سلطة واحدة، أو سلطات رمزيّة ومعنويّة وتعبويّة متعاضدة ومتكاملة في النهاية، في مُعانَدَة العَلمَنة السياسيّة والاجتماعيّة والقانونيّة؟؟ لا سيما إنّ اشتدّ عودها حسب مؤدّى اقتراحك- تقوية السلطة الدينيّة-؟
50
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 122
|
العدد: 161452 - رد الى: بدرخان علي
|
2010 / 9 / 10 - 13:40 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
مقالتي كانت تعترض على تصور شائع للعمانية يعتقد أن علاقتها بالدين محكومة بمحصلة صفرية، بحيث أن ازدهار العلمانية مرهون بتدهور الدين، واكتمالها مشروط بانعدامه. باختصار، الكثير من العلمانية يعني القليل من الدين والكثير من الدين يعني القليل من العلمانية. هذا تصور -كمي-، خاطئ في رأيي، لا يساعد على فهم العلاقة بين الدين والدولة ولا على العمل على إصلاحها. رأيي أن العلمانية شأن يتصل بموقع الدين من الحياة العامة، وليس بوجوده ولا بمقداره ولا بمضامينه العقدية. وأن فرصة استقلال الدين عن الدولة مرهونة باستقلال الدين بنصاب خاص به، وهو ما استخلصت منه الحاجة إلى مرجعية دينية مستقلة. مستقلة عن الدول، وقادرة على احتكار الفقه المشروع إن جاز التعبير. في الإسلام السني ثمة تناثر هائل في السلطة الدينية، ما يعني أنه ليس هناك مواصفات محددة للممارسة الدينية، وما يتسبب في فوضى فقيهة واعتقادية كبيرة. وعلى هذا الأساس بنيت أن فرض العلمانية أكبر إذا تشكلت سلطة دينية ممأسسة وموحدة، وأصغر في ظل التناثر الحالي. وأنه إن لم تقم للدين سلطة خاصة به، فإن فرص استقلاله عن سلطة الدولة تبقى أدنى. وهذا ما من شأنه مساعدة مجتمعاتنا المعاصرة على مزيد من التشكل والتعضي والتوازن و.. الديمقراطية. إذا صح هذا، كان من مصلحة العلمانية قيام سلطة دينية ممأسسة وموحدة، أو مرجعية دينية مستقلة. وهكذا نجد أنفسنا بعيدا جدا عن العقيدة التبسيطية الرائجة التي تقول الكثير من العلمانية يعني القليل من الدين، والعكس بالعكس. والمقالة التي يشير إليها سؤالك، بدرخان، ستنشر في كتاب أعمل عليه عن المسألة الدينية، وقد أضفت إليها استطرادا طويلا، لتعزيز أطروحتها الرئيسية، يستفيد من ويناقش أفكارا وملاحظات لكل من محمد عابد الجابري وجورج قرم وفهمي جدعان وأمين معلوف ومحمد الشرفي وآخرين. ووقت نشرها أول مرة ووجهت المقالة بعدد من الانتقادات التي صدرت في رأيي عن ما يمكن تسميته الحس العلماني السليم، وأرجو ألا أكون مجاملا لنفسي بالقول إنه كلها تخلو من أية فكرة مبتكرة، وتشترك في استظهار علم سبق لها أن ختمته. لا أوافق على الإجابات المضمرة في سؤاليك الأخيرين. وأرى أنها تصدر عن تصور المحصلة الصفرية نفسه.
110
أعجبنى
|
التسلسل: 123
|
العدد: 161410 - تحياتي لك من جديد
|
2010 / 9 / 10 - 09:10 التحكم: الكاتب-ة
|
احمد صالح سلوم
|
تحياتي لك من جديد النظام السوري مازال بطبيعته الفاسدة والنص نص والديكتاتورية يمضي اغلب وقته في محاربة قامات سورية الشامخة لانه يشعر انه وضيع وتاجر سياسة وشعارات من رفعت الاسد الى عبد الحليم خدام الى كثر اليوم في الحكم ينتظرون فرصا ذهبية للهرب الى جنات البيزنس الغربي الفاسدة وليست جنات الناس الاحرار في الغرب والناس في بلادنا باتت جزء من المشكلة فهي صنعت الها سخيفا تضحك عليه في رمضان وسائر طقوس الاديان بينما لديها الها حقيقيا تخافه هو ارهاب اجهزة الحكم العربية ومنها السوري طبعا ..افهم مأساتك اليوم مع حقوق المواطن في دولة لا تحترم الحقوق وتعتبرها اعطيلات ومكرمات وكاننا في مزرعة خاصةوكانت هذه مشكلة الصديق نزار نيوف الذي مازال متمردا هنا ولكن دون اي ثمن ليدفعه لكن مع ندوب امراض مستعصية يتعايش معها من تجربة السجن الارهابي السوري ولعل الفرج قريب..
61
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 124
|
العدد: 161454 - رد الى: احمد صالح سلوم
|
2010 / 9 / 10 - 13:46 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
شكرا لك. لا أعاني من مأساة من أي نوع. ولا أرى سليما توزيع اللوم على القاهرين وعلى الضحايا.
58
أعجبنى
|
التسلسل: 125
|
العدد: 161448 - اتفقنا
|
2010 / 9 / 10 - 12:29 التحكم: الكاتب-ة
|
عبد القادر أنيس
|
شكرا سيد ياسين. اتفقنا. طبعا ملاحظاتي لا يجب أن تعني أني أتجاهل نقاطا مضيئة كثيرة في أجوبتك الحصيفة ولا جهودك للتواصل مع الجميع بصدر رحب . أثمن عاليا قولك: -والنقطة المهمة هنا هي أن اليسار في بيئة متواضعة الثقافة كبيئتنا لا يمكن إلا أن يكون متواضعا هو نفسه. وأنه من أجل يسار أكثر دينامية وإبداعا نحتاج إلى إيلاء المسألة الثقافية وزنا أكبر. لكن مرة أخرى، نهوض الثقافة لا يقع على عاتق اليساريين. الثقافة خير عام، يشارك فيها الجميع، وتكون الثقافة اليسارية بخير حين تكون الثقافة ككل بخير-، وغير هذا كثير. تحياتي
46
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 126
|
العدد: 161455 - رد الى: عبد القادر أنيس
|
2010 / 9 / 10 - 13:48 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
شكرا لك.
62
أعجبنى
|
التسلسل: 127
|
العدد: 161483 - حقوق المرأة
|
2010 / 9 / 10 - 15:53 التحكم: الكاتب-ة
|
نادية الشبر
|
اولا: نادرا ما تتكلم عن حقوق المرأة ولم تطرحها في كل احوبتك مع الموقع والمعلقين
سيدي علمانية ويسار دون حقوق المرأة ومساواة كاملة هراء مقيت وكذب رجولي شرقي
87
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 128
|
العدد: 161623 - رد الى: نادية الشبر
|
2010 / 9 / 11 - 00:29 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
شكرا. لست كادرا سياسيا ولا أقدم برنامجا للعمل السياسي، يحاول تغطية كل جوانب الحياة العامة. قد لا تستقيم العلمانية واليسار دون حقوق المرأة، لكن هذا حوار نقدي وليس عرضا لما هو اليسار ولما هي العلمانية.
80
أعجبنى
|
التسلسل: 129
|
العدد: 161491 - ووفقت
|
2010 / 9 / 10 - 16:06 التحكم: الكاتب-ة
|
عذري مازغ
|
أخي ياسين الحاج صالح، تحية طيبة ووفقت في جدالك ونتمنى أن ننعم بأمثالك من سعة الصدر والصبر والحوار المستفيض تابعت نقاشك ، تعجبني فيك خصلة نادرا ما نجدها في الآخرين، هي عملية استعاب السؤال ونقضه إن لم يكن وجيها (أي علميا) وهذا يذكرني بالشهيد مهدي عامل، وبالمناسبة للشهيد طرح في الموضوع اغتيل قبل ان يتممه حول كيف يتمأسس الدين ليصبح في خدمة القوى السياسية السائدة، وكيف هو يمثل وحدة تناقضية للصراع السياسي تستغله اطراف الصراع، واليوم ومن خلال بعض ردودك تبدوا هذه الملامح العاملية من خلال تمثقف الصراع الديني وتأوله للحياة العامة وتفسيره لها، بالطبع الذي تركه مهدي عامل حول الدين كان وعلى مايبدو توطئة لطرح إشكالية الدين من منظور ماركسي عربي، يبدو أنه كان مشروعه البحثي لولا ان أيادي الغدر اغتالته، أليست هذه العملية من التمثقف هي في حد ذاتها وجها من اوجه الصراع؟؟ عندما تطرقت إلى نيتشة ومسالة موت إله العرب، كان ردك غياب الجرأة النيتشية لدى المثقفين العرب وهو ما لا اختلف معك فيه لكن ألا ترى انه حان الوقت لاستثمار هذه الإمكانيات التي توفرها الإعلاميات فرصة لبزوغ هذا الفجر؟
98
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 130
|
العدد: 161624 - رد الى: عذري مازغ
|
2010 / 9 / 11 - 00:29 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
أهلا عزيزي عذري بكل تأكيد عمل المثقف هو وجه من أوجه صراع اجتماعي وسياسي أوسع. عملي عموما، وهذا واضح في هذا النقاش بصورة خاصة، هو انخراط واع في صراع سياسي وإيديولوجي جار اليوم في سورية، وبصورة ما في الإطار العربي ككل. لكن في الوقت نفسه، أود أن أقول إن العمل الثقافي يفيض على الصراعات الجارية وعلى ظرفيته التاريخية العارضة. أو ينبغي أن يفيض وإلا أرتد إلى محض إيديولوجية. حيث أنكرت تشبيه بعض الكتابات الثالبة للإسلام نيتشه كنت أعترض على مستواها الفكري، وعلى الأسس الأخلاقية التي تصدر عنها، وليس عن افتقارها للجرأة. مشكلة هذه الكتابات أنها من وراء هجوميتها العنيفة متخلية سلفا عن محاولة كسب معركة الهيمنة. أعني تأهيل أفق فكري وقيمي يمكن أن تتشكل حوله أكثرية جدية في مجتمعاتنا، أو تتأسس عليه ثقافة جديدة ناهضة. وهي لهذا كتابات جبانة ومستسلمة بالأحرى، وليست شجاعة.
59
أعجبنى
|
التسلسل: 131
|
العدد: 161496 - ...
|
2010 / 9 / 10 - 16:22 التحكم: الكاتب-ة
|
Ider ayour
|
لا يمكن الا ان نكون على هدى والزمن بيننا يابدون كما يحلو لعبد الرحمن منيف ان يردد في مدن الملح
61
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 132
|
العدد: 161625 - رد الى: Ider ayour
|
2010 / 9 / 11 - 00:30 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
والله لم أفهم!
62
أعجبنى
|
التسلسل: 133
|
العدد: 161527 - متى تلحد
|
2010 / 9 / 10 - 17:48 التحكم: الكاتب-ة
|
منذر السوري
|
الاخ الكاتب: ما الذي يقف عائقا بينك و بين نور الالحاد
49
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 134
|
العدد: 161626 - رد الى: منذر السوري
|
2010 / 9 / 11 - 00:31 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
أعتقد أنه قلة الدين. قليل الدين لا ينير الإلحاد قلبه.
57
أعجبنى
|
التسلسل: 135
|
العدد: 161547 - كلام في نظري سليم يحط الملح على الجرح...
|
2010 / 9 / 10 - 19:57 التحكم: الكاتب-ة
|
حسن حميدي
|
كثيرون من المعلقين ،آلمتهم صراحة وعمق الاكفار الواردة..لكن الواقع لايرتفع..احد الردود يتحدث عن الرفيق حواثمة وانه يمثل في نظري احد تمظهرات واسباب حالة انحسار نوع من اليسار...يسار اصبح يعمل تحت اجنحة السلطة حتى لو تكن دايتونية خديمة للصهيونية ويعادي الحركات الاحتجاجية الشعبية فقط لانها تحمل شعارات دينية مخفيا بذلك انتهازية برجوازية صغرى متذبذبة تبحث عن المصلحة وتنتهج طريق التبريرية كاسلوب في التعامل مع الواقع ومع الحركة الجماهيري وهذا يؤدي طبعا الى انتكاسات لانهائية وهزائم تراجعية تؤدي الى اضمحلال اكثر فاكثر والى سقوط اكثر فاكثر في شباك الرجعية والامبريالية والصهيونية...وتاكل اكثر للافكار والتيارات اليسارية..التي اصبحت تطبيلية اكثر مما تحمل مشاريع نضالية...وهذه منتهى التحريفية ومنتهى اللايسارية وقتل للافكار والاحلام الجميلة الثورية التقدمية وشعاراتها البراقة الانسانية...
50
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 136
|
العدد: 161627 - رد الى: حسن حميدي
|
2010 / 9 / 11 - 00:31 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
شكرا. لم أفهم على أي شيء في الحوار يعلق هذا التدخل.
49
أعجبنى
|
التسلسل: 137
|
العدد: 161552 - الثقافة العربية
|
2010 / 9 / 10 - 20:08 التحكم: الكاتب-ة
|
حسام القطلبي
|
العزيز ياسين كنت قد ذكرت في حوار سابق لك أن العرب لا يتحكمون بثقافتهم، بل هذه تتحكم بهم وهم في ذلك مجرد منفعلين. في المقابل فأنت لا تخفي إعلان ثقتك بالثقافة العربية.ما هو مصدر ثقتك هذه؟ ثم وفي جانب آخر، هل ترى (الثقافة العربية) صفة وموصوف صالحين للاستخدام في الواقع؟ بقول آخر .. ألا تشكل الثقافة في سورية، و التي ساهم في تشكيلها كرد وآشور و كلدان و سريان و عرب (قومياً) و أطراف أخرى متعددة (دينياً)، ألا تراها بعيدة عن ثقافة في المغرب أحادية الإتجاه دينياً و ساهم في تشكيلها قومياً الأمازيغ إلى جانب العرب؟ هل في شيء من هذا مما يجعلك (غير مؤهل) للحديث عن اليسار المغاربي خارج الخطوط العامة لأوضاع اليسار في منطقتنا؟
وليس بعيداً عن السياق نفسه... كان الكاتب حازم صاغية قد تقدم مؤخراً بطرح في جريدة الحياة يقول بأن خطيئة سايكس - بيكو أنها وحّدتتنا أكثر مما ينبغي... ما قولك في ذلك؟
108
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 138
|
العدد: 161635 - رد الى: حسام القطلبي
|
2010 / 9 / 11 - 01:21 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
شكرا حسام. لم أقل في الحوار الذي تلمح إليه أن ثقافتنا تتحكم بنا، قلت إنها ثقافة أناس لا يتحكمون بشروط حياتهم، منفعلون بها، ما يجعل ثقافتهم أيضا منفعلة. مثلا كانت الحروب المخفقة محرقة للتيارات الثقافية والإيديولوجية التي عرفها المشرق العربي وللنخب التي تحملها. خسارة فلسطين عام1948 قضت على التيار الوطني الليبرالي، وحرب 1967 قضت على التيار القومي العربي. وحرب 1982 أنهت اليسار العلماني المقاوم، وربما تكون حرب احتلال العراق أنهت التيار الديمقراطي الليبرالي. هذا كله يدل على وضع تاريخي منفعل، معوق للاستقرار السياسي والنفسي الضروريين لازدهار الثقافة. والشرط نفسه يرفع الطلب على العقائد والحلول الخلاصية، التي ما إن تتعثر أو تخفق حتى تعتبر أوهاما باطلة لا قيمة لها. أثق بالثقافة العربية لأنها خير ما عندنا، ومن شأن جهود تبذل في المجال الثقافي أن تكون مثمرة أكثر مما في أي مجالات أخرى في تقديري. لدينا ثقافة تاريخية كبرى متكونة حول دين عالمي. هذه ميزة عظيمة، لكنها تحد تاريخي جسيم. أعتقد أن نهضة متجددة لثقافتنا مشروطة بمواجهة المشكلة الدينية، أو -الغول الديني-، وبأنسنة هذا الغول. وعبر الاضطلاع بهذا التحدي الذي أرى أنه ممر إجباري نحو التجدد الثقافي يمكن لثقافتنا أن تحوز مطمح الإسلام العالمي، لكن على أسس دنيوية، ومع تحرير كل أبعاد وطاقات الإنسان، الجمالية والأخلاقية والمعرفية. أعتقد أن هذا هو صراع هذا القرن الحادي والعشرين. يلزم فقط ألا نجهضه باعتناق حلول أو مخارج جاهزة مثل الحداثة أو التوفيقية. في بالي عند الكلام على الثقافة العربية الثقافة العليا وليس الثقافة الشعبية. الثقافة الشعبية تميز بين البلدان العربية بحكم اختلاف البيئة والتجارب التاريخية، حتى لو كانوا السكان متجانسون إثنيا في الأصل. أما الثقافة العليا فهي عربية عامة وإن ساهم فيها غير عرب من الناحية الإثنية. وهذه هي التي أتكلم عليها. وعلى هذا المستوى أجد نفسي قريبا جدا من عبدالله العروي وهشام جعيط مثلا، بقدر ما القرب من صادق جلال العظم وبرهان غليون، أو من أحمد بيضون وجورج قرم مثلا. وليس لأن المغرب بعيد لا استطيع الكلام على اليسار المغربي. لا استطيع الكلام على اليسار المصري أيضا، أو حتى اللبناني. هذا يقتضي متابعة تاريخية وظرفية لا أملكها عن غير سورية. كان حازم قال الكلام نفسه في نقاش جرى بيننا في ملحق نوافذ لجريدة المستقبل في شباط الماضي. وللأسف لم يستكمل النقاش بسبب تدخلات من أشخاص مهمين في سورية ولبنان. ولو أتيح استئنافه لاعترضت على ما قال صديقي حازم. أعتقد أن لدينا دولا قائمة، مهما تكن عيوبها كبيرة فإن إصلاحها يبقى أهون من إقامة دول جديدة في عملية تاريخية سوف تكون شاقة ومؤلمة حتما، وستكون هذه الدول متصارعة ومتنافسة فيما بينها، وباحثة عن حلفاء أقوياء في محيطها وفي العالم، فوق أن الدول الصغيرة الجديدة ستعاني مشكلات الاندماج ذاتها التي نشكو منها اليوم، إلا إذا كانت نقية دينيا أو إثنيا، الأمر الذي لا يتيسر بسبب الاختلاط الواسع في جميع المدن الكبيرة والمتوسطة، وبعض الأرياف، أو الذي يقتضي تحققه عمليات تطهير عرقي وطائفي فظيعة. أليس إصلاح الكيانات القائمة أيسر إذن؟
63
أعجبنى
|
التسلسل: 139
|
العدد: 161604 - اخترقت مرة اخرى القواعد..ههههههههههههههه
|
2010 / 9 / 10 - 23:12 التحكم: الكاتب-ة
|
حسن حميدي
|
اذا كان هذا حال من يسمون انفسهم يسارا ..اني لست يساريا...كم تبرا ماركس من الماركسية
58
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 140
|
العدد: 161797 - رد الى: حسن حميدي
|
2010 / 9 / 11 - 15:10 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
كان أولى بهذا الكلام المشكك في يسارية الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن يوجه للسيد نايف حواتمة.
53
أعجبنى
|
التسلسل: 141
|
العدد: 161612 - الثقافة كنول والمادية التاريخية كمغزل
|
2010 / 9 / 10 - 23:39 التحكم: الكاتب-ة
|
المنصور جعفر
|
أشكر للأساتذة حميد كشكولي، وياسين الحاج صالح فتح الجراح نعم الثقافة وسيط فعال لإنتقاد تاريخ العلمانية الأوربية ولإنتقاد تاريخ الدين في المنطقة الشرق أوسطية، وهي أيضاً وسيط فعال لهز الإنهازية في مواقع اليسار ولهدم غلواء وشطط اليمين.
يا أستاذ يس أرى إن إجابتك على كل سؤآل من كل موقع مختلف تواضع شديد وأمر بعيد عن الحصافة وسط لوبيهات الإعلام والمساجلة والأفضل إن تقتصر على التركيز الطبي بدل الإنصراف السياسي.
الأهم إنك مثال لأزمة المثقف بين سندان البيروقراطية التقدمية في وطنك العظيم سوريا المواجهة ومطرقة القوى الرجعية في محل عملك الموقر في الخليج
وبين هذه وتلك تبدو إشاراتك مضئية إلى أهمية المعادلة بين نقد فساد الأنظمة ومواجهة جبروت الإستعمار والصهيونية ولكن ذات الإشارات تتصور الديمقراطية العددية هي الخلاص بينما الأصح إن الإشتراكية الإقتصادية الإجتماعية ثم السياسية هي المنفذ من ضيق الحاجة والتكالب إلى سعة الكفاية والعدل.
خطابك يتوجه كما كل الخطابات السائدة إلى إصطلاحات الغرب وميثيولجياته إن الديمقراطية الشكلية هي أساس البعدل بينما في حقيقة الثورة الفرنسية كانت الديمقراطية الشكلية هي نهاية الحرية (بتقديس حق التملك) وكل هذا يدعونا إلى الإنتباه إلى فضل الحوار الذي تبنته الحوار المتمدن وشركاء رزقار عقراوي في إيضاح أهمية الجدل بين الدولة والدين والمجتمع في عالم من التناقضات المحلية والدولية. . التناقض الحلي لا يمكن حله بمعزل عن العالمي والعالمي لا يمكن حله بمعزل . عن حل التناقض العالمي، فقضية الثورة كما حققت قضية وطنية وأممية أقبل العيد ولكم التحيات الزاكيات والود والسلام
109
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 142
|
العدد: 161799 - رد الى: المنصور جعفر
|
2010 / 9 / 11 - 15:11 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
وعليكم التحيات الزاكيات والود والسلام.
50
أعجبنى
|
التسلسل: 143
|
العدد: 161639 - حول اليسار
|
2010 / 9 / 11 - 02:01 التحكم: الكاتب-ة
|
إياد العبدالله
|
مرحبا ياسين أتيت في حوارك على ذكر اليسار كثيراً، وفي أحد ردرودك كنت متفائلاً بيسار غير شيوعي وأكثر التصاقاً بالناس والثقافة ... سيخرج إلى النور... وأتيت أيضاً في بعض موادك الأخيرة على ذكر اليسار؟ ولك مادة مميزة في هذا الشأن في مجلة الآداب. لماذا ينشغل ياسين باليسار هذه الأيام، وما هو مصدر هذا الاهتمام؟
47
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 144
|
العدد: 161805 - رد الى: إياد العبدالله
|
2010 / 9 / 11 - 15:27 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
أهلا إياد. نعم. دفعني إلى تركيز متجدد على فكرة اليسار في العامين الأخيرين شيئان. أولهما التحولات الاقتصادية والاجتماعية الجارية في سورية منذ سنوات، والمتمثلة في لبرلة الاقتصاد لمصلحة أثرياء السلطة ومحظييهم، وفي تحالف يزداد ترسخا بين نخبة السلطة وبين برجوازيين جدد يعرضون سمات إقطاعية وأعيانية جديدة. وآمل أن أتمكن في وقت غير بعيد من كتابة شيء عن تطور الرأسمالية في سورية المعاصرة وسماته المميزة. والشيء الثاني هو ظاهرة الثقافوية التي أشرت لها في هذا الحوار مرارا، وهي تفسر المجتمع بالثقافة وترد هذه إلى الدين، وتتكتم منهجيا على أي دور محتمل لأنماط ممارسة السلطة أو للتحولات الاقتصادية أو للبيئة الدولية... والتي تبدو لي أرضية لسياسات نخبوية يمينية حصرا، وموالية للنظم الدكتاتورية، ومعادية للعامة (تحت يافطة نقد الشعبوية) وللديمقراطية. ويبدو لي أنه يمكن لتصور غير شيوعي أو ما بعد شيوعي عن اليسار أن يستوعب هذين العاملين، ويكون أساسا لعمل ثقافي وسياسي، يدخل شيئا من النور والأوكسجين على بيئة العمل العام في سورية. وأتكلم على يسار ما بعد شيوعي لأني أرى أن الشيوعية صيغة تاريخية لليسار فات أوانها. وأظن تنويعاتها الباقية تعرض تمركزا مفرطا حول الذات، لا يتعارض مع استعداد للتبعية حيال الأقوياء، ولعلها لم تكن مبرأة يوما من نزوع نخبوي معاد للعامة ولاستقلال حركاتها وأصواتها، ويشكل منبعا لدكتاتورية تجاربها المعروفة. عسى تتاح فرص أكبر لبلورة هذا المنظور في المستقبل.
62
أعجبنى
|
التسلسل: 145
|
العدد: 161641 - السلطة والدين
|
2010 / 9 / 11 - 02:17 التحكم: الكاتب-ة
|
إياد العبدالله
|
سبق وتكلمت في أحد مقالاتك أن السلطات التي تتطلع للحكم المؤبد سيكون تدخلها في الشأن الديني والاجتماعي والثقافي محدود. ومع ذلك نرى أن السلطات السورية تتدخل في هذا الشأن في الفترة الأخيرة. فكيف تفسر ذلك؟
102
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 146
|
العدد: 161806 - رد الى: إياد العبدالله
|
2010 / 9 / 11 - 15:28 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
شكرا على السؤال. ورد تقدير المشار إليه في رد على تساؤل من عبد الرضا جاسم (تدخل رقم 64)، وعلى إجابتي على السؤال الأول في الحوار الأساسي. وكان سبق أن تناولت الموضوع في مواد نشرت العام الماضي، بعيد سجالات مشروع قانون الأحوال الشخصية في صيف 2009. والتقدير مبني على أن نظاما تتمحور أولويته العليا حول الحكم الأبدي لن يكون قادرا على بلورة سياسة اجتماعية وثقافية ودينية إصلاحية، قد تثير عليه قطاعات من النخبة الاجتماعية وتتعارض مع أولويته العليا تلك. لكن هذا لا يقتضي أن يكون نظاما كهذا عاجزا بالمطلق عن تدخلات محددة في شؤون تتصل بوضع الدين ورموزه في الحياة العامة، على نحو ما فعلت السلطات السورية حيال المنقبات في هذا الصيف المنقضي. السؤال المهم هنا: هل يندرج هذا الإجراء في نطاق سياسة إصلاحية عامة تستهدي بقيم المساواة بين السكان وتستهدف إزالة العوائق أمام ممارسة السكان حقوقهم وحرياتهم كمواطنين؟ لا أعتقد أن أحدا يتصور ذلك. ولا أرى من جانبي أن إجراء إبعاد المنقبات عن التعليم هو خطوة أولى بين خطوات أكثر تنتظمها رؤية عامة، مواطنية وتحررية. والواقع أن هناك ثلاثة تفسيرات محتملة لهذه الخطوة. واحد منها ينسب الإجراء إلى ضرب من -صحوة علمانية-، وهو ما لا أرى له سندا غير أهواء القائلين به، وما لن تتأخر الأيام في إثبات قصر عمره. والثاني هو ما يحتمل أن تمثله ظاهرة التدين الاجتماعي، وبعض صيغها المتشددة، من خطر أمني على السلطات. هذا وراد، بخاصة في ضوء ما قيل من أن قرار تحويل المنقبات صدر عن مكتب الأمن القومي. لكن لا يبدو الأمر مقنعا تماما. الواقع أن نمط التدين هذا متكيف جيدا مع أوضاع استبدادية، ولا يتطلع إلى منازعتها أو الخروج عليها. ويقول تفسير ثالث إن في الإجراء رسالة نحو القوى الغربية تفيد أن السلطات السورية تخوض معركة قيمية وثقافية ضد التشدد الإسلامي فوق موجهتها الأمنية لإسلاميين جهاديين متطرفين. وما جرى تداوله مؤخرا من تعاقد السلطات السورية (والمصرية) مع مكتب علاقات عامة أميركي لتحسين صورة سورية في الغرب، وما صرنا نراه بالفعل من مقالات تركز على الإجراءات العلمانية للسلطات السورية ومحاربتها للنقاب والتشدد الإسلامي ربما ينصب في هذا الإطار. أرجح التفسير الأخير الذي يندرج أيضا في إعادة تموضع أوسع لسورية في الإقليم والعلاقات الدولية. ودون أن تتضمن إعادة التموضع هذه أي نوع من تراجع العلاقات مع حزب الهع وإيران وحماس...، فلعلها تريد القول إن هذه العلاقة سياسية، ولا تعني -أننا نحبهم-، على ما قال الرئيس بشار الأسد فعلا لقناة تلفزيونية أميركية قبل أسابيع. جدير بالذكر أن الرئيس قال في الظهور التلفزيوني نفسه إن التحدي الأكبر الذي يواجه سورية اليوم هو المحافظة على علمانية المجتمع السوري.
61
أعجبنى
|
التسلسل: 147
|
العدد: 161643 - سؤال
|
2010 / 9 / 11 - 02:26 التحكم: الكاتب-ة
|
إياد العبدالله
|
هي رغبة بالخوض بالأسماء. هل لياسين أن يعرفنا بالمفكرين والكتاب الذين ساهموا بتكوينه؟ وخصوصاً أننا في مقالات عده رأيناه ناقداً لبعض المفكرين. هو سؤال يرغب في استثارة رأي ياسين في المشاريع المطروحة لهؤلاء ولغيرهم ممن قد يقفون في أماكن أخرى؟
78
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 148
|
العدد: 161808 - رد الى: إياد العبدالله
|
2010 / 9 / 11 - 15:30 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
شكرا على السؤال أيضا. قرأت بانجذاب كبير وبفهم قليل 3 كتب لعبدالله العروي قبل السجن، الإيديولوجية العربية المعاصرة والعرب والفكر التاريخي وأزمة المثقفين العرب. أعدت قراءتها وغيرها في السجن وتأثرت بها تأثرا كبيرا وأساسيا. لكني كنت قبل السجن أيضا قرأت أكثر أعمال ياسين الحافظ وفهمت منها أكثر بفضل الأسلوب السلس والجذاب للمفكر والمناضل السوري المأسوف على شبابه (مات عام 1978 عن 48 عاما). وإنما بفضل الحافظ كنت توجهت نحو العروي. هذان تأثيران أساسيان. أعني أني أحببت المفكرين المعنيين، وليس فقط تعلمت منهما أو تثقفت من كتابتهما. لقد تماهيت بهما وجعلتهما مقياسا للفكر والثقافة الحقيقية. في السجن، كان هناك تأثير أساسي ثالث لبرهان غليون. هذا رغم تعارض مقاربته مع مقاربة مثاليّ السابقين. غليون مثقف مستكشف وخصب، لكنه أقل تنظيما. وأظن خطوطا غير قليلة من عمله كانت تقبل تطويرا منظما أوسع. غير هؤلاء المعلمين الثلاثة، قرأت بجدية وتأثرت بعمل كل من مهدي عامل وسمير أمين ومحمد عابد الجابري، فضلا عن كتاب سوريين وعرب آخرين، من أبرزهم هشام جعيط. وبجدية أيضا كنت قرأت ما كان متاحا لهيغل أو عنه، ولماركس وعنه، ولفرويد وعنه. ولهذه الأعمال تأثير أساسي أيضا. وللأسف لم يكن المتاح كبيرا. وتعلم أني بدأت الكتابة متأخرا، وأنا في نحو الأربعين. وكنت إما تحررت من تأثير بعض من ذكرت، أو في سبيل إلى التحرر منهم. هذا رغم أني لا أزال على نوع من الارتباط العاطفي بهم. لكن في السنوات الأخيرة صرت أعبر عن موقف أكثر نقدية حيالهم، وحيال آخرين غيرهم. في هذا السياق، جاء نقد الثقافوية وعلماها السوريان البارزان، أدونيس وجورج طرابيشي. وفي سياق هذا النقد الذي شمل غيرهما أيضا، غليون وعزيز العظمة، والعروي كذلك (غير منشور بعد)، وأخذ يشمل منذ سنوات -الإسلام- أو المجمل الإسلامي، يتكون صوتي الخاص.
43
أعجبنى
|
التسلسل: 149
|
العدد: 161794 - الثقافة والحركات الشعبية
|
2010 / 9 / 11 - 14:59 التحكم: الكاتب-ة
|
عادل علامة
|
واضح ان ياسين يولي اهمية فوق المعتاد للنخب المثقفة على حساب تاثيرات الثقافة الشعبية في تبلور الوعي والارتقاء بالمجتمعات الى مستويات ارقى متناسيا،ربما، ان للثقافة الشعبية دورا حيويا في الهام النخب وتزويدها بالمادة الخام لانشغالاتها،هذا ما لم تنسلخ النخب عن محيطها لتغوص في معرفة هلامية بعيدة عن هموم العامة.ليس صحيا ان نظل دائما نتواكل على النخب المثقفة للعب الدور الريادي في القيادة،فكم من حركة شعبية تجاوزت النخب خلال فترات تاريخية عدة.على اي فسؤالي يتركز على هذه النخب نفسها،اذا كانت النخب ضعيفة ولا ترقى الى مستوى ارثها التاريخي فاين تكمن مشكلها اذن في ظن ياسين الحاج،في تعليمها،في تقاعسها،في
63
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 150
|
العدد: 161887 - رد الى: عادل علامة
|
2010 / 9 / 11 - 19:08 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
الواقع أني لا أعتقد أن للثقافة الشعبية دور في -تبلور الوعي والارتقاء بالمجتمعات-. ربما تكون ملهمة، وقد تزود النخب بمادة خام لانشغالاتها كما تفضلت، لكن أشك في أن تنشا أية ثقافة كبرى عن تعميم الثقافة الشعبية. أقدر أن نخبنا مسحوقة بين إرث ثقافي وديني كبير لما نستطع تنظيمه وعقلنته، وبين ثقافة عالمية كبرى لا ترضى لنفسها تعريفا بأقل من إحداثيي -الحداثة- زمانيا، والكون مكانيا. ثم كذلك بكون الحداثة اقترنت بشرط استعماري تكفلت إقامة إسرائيل بتمديده في منطقتنا. فكان أن مقاومة التهديد تدفع إلى التمسك بالموروث والتشكك بالجديد الحداثي، والتحمس لهذا من قبل الفئات التي كانت أكثر تهميشا في الاجتماع السياسي الإسلامي والأقل تماهيا بالإسلام يقترن مع تقليل من شأن التهديد أو أخطار السيطرة الخارجية التي لم تكن شيئا مجردا منذ نشأت إسرائيل. هذا شرط قاس جدا وشال. ولا تبدو في الأفق المنظور فرص لتجاوزه. وأظنه لا يسمح بنشوء حركات شعبية تحررية، -تتجاوز النخب- كما تقول. هذا لأنه يمنح هوامش مناورة واسعة للنظم الاستبدادية تضاف إلى تخويف جمهور المحكومين من بعضه، أعني تخويف الجمهور نفسه من الخارج ورفع سيف التخوين ضد النخب الطليعية ثقافيا وسياسيا. ولهذا الاعتبار أرى العمل الثقافي يحوز أهمية إضافية. هذا لا يقتضي على كل حال نفض اليد من السياسة أو إدارة الظهر لها.
53
أعجبنى
|
التسلسل: 151
|
العدد: 161890 - مع التحية
|
2010 / 9 / 11 - 19:26 التحكم: الكاتب-ة
|
مهند الطويل
|
جزيل الإمتنان للحوار المتمدن على هذه البادرة وللكاتب ياسين الحاج صالح ذكرت في مستهل حديثك بأن البنية الوطنية أقل اكتمالاً لدينا ... من هذا المنظور ماذا بقي من اليسار بالمطلق في مجتمعاتنا بعد هذا التنوع الفكري و الثقافي و الاجتماعي ، وهل البعد عن اليسار يساوي العدم الأخلاقي أنا لا أصنف نفسي في اتجاه معين لكنني أميل قليلاً للفكر الاسلامي وكتّابه .. وأعتقد بأنك صنفت نفسك سابقاً ككاتب اسلامي
59
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 152
|
العدد: 161945 - رد الى: مهند الطويل
|
2010 / 9 / 11 - 22:41 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
لم أصف نفسي يوما ككاتب إسلامي. لقد سبق أن قلت إن اليسار موقف في الصراع الاجتماعي، منحاز نظريا وعمليا إلى جانب الفئات والشرائح الأكثر حرمانا ومتطلع إلى عالم أكثر مساواة وحرية واغتناء ثقافيا وروحيا. قد أضيف هنا أن هناك تعارضا بين اليسار وبين أية فكرة لنهاية التاريخ، وتاليا أي مذهب متكون لا بد أن تكون فكرة نهاية التاريخ مضمرة فيه. وكموقف، اليسار ممكن دوما. حتى لو أمست بعض تشكيلاته التاريخية متجاوزة كما حصل للشيوعية. وليس للأمر علاقة باكتمال البنية الوطنية الذي قصدت به مطابقة نموذج الدولة الأمة الحديثة. وقد أَخرُج من السياق بالقول إن تعبير اكتمال البنية الوطنية غير موفق لأنه يضمر نموذجا مكتملا للبنية الوطنية، بينما هذه اليوم في عسر في كل مكان من العالم اليوم. على كل حال مفهوم اليسار يستبطن الدولة الأمة، ومع أزمتها في الغرب ولدينا...، تلح الحاجة إلى مفهوم جديد له. ليس لليسار علاقة بالعدم الأخلاقي إلا من وجهة نظر عقائد المطلق، هذه التي تحتاج إلى كفالة متعالية للسلوك الأخلاقي. فإذا لم تكن هذه الكفالة موجودة كان كل شيء مباحا على ما قال دستوفسكي في القرن التاسع عشر. هذا يفتح الباب لنقاش لا مجال له هنا. لكن أود أن أقول بخصوص السياق الإسلامي إن الأخلاق ليس مستقلة عن الشريعة منذ أن سادت العقيدة الأشعرية، وهزم المعتزلة في القرن الرابع الهجري. وهو ما يعني إقالة الضمير وفقدان استقلاله لمصلحة الأوامر والنواهي الشرعية. وبرأيي أن أحد أوجه الإصلاح الإسلامي الضرورية اليوم هو إعادة بناء الدين على الأخلاق، عكس الوضع القائم اليوم. أود أن أقول أيضا إنه يمكن التمييز بين نزعتين عدميتين. عدمية شح المعنى المعروفة في الغرب والمرتبطة بالعلمنة، وزوال الكفالة المطلقة للأخلاق، و-موت الله- (نيتشه)، و-زوال السحر عن وجه العالم- (ماكس فيبر)؛ وعدمية فيض المعنى المهيمنة اليوم لدينا، والمتولدة عن رفض أنسنة المطلق ورفض التأويل، والمقترنة بالأصولية بما هي فهم حرفي للنصوص الدينية. والعدمية هذه تعدم وتقتل لأن الحياة الإنسانية تتضاءل إلى ما لا نهاية أمام المعنى الإلهي الحاضر دوما والحائز وحده على الكمال والقداسة والوجوب التام. هذا من باب نزع سلاح الأخلاق من بين يدي الإسلاميين. إنهم عدميون مثل غيرهم، وعدميتهم تقتل أكثر من غيرهم.
61
أعجبنى
|
التسلسل: 153
|
العدد: 161958 - أسئلة خاصة
|
2010 / 9 / 11 - 23:16 التحكم: الكاتب-ة
|
بدرخان علي
|
1-ما هي مشاريعك الكتابية في الفترة المقبلة؟ ولم لا تجمع مقالاتك المكتوبة حتى الآن في كتاب أو أكثر؟ 2-تجربة السجن ماذا منها بقي حاضراً منها في حياتك اليومية وعلى سلوكك مع محيطك العائلي والاجتماعيّ والثقافيّ؟ 3-لماذا اخترت دمشق مكاناً لإقامتك الدائمة بعد الخروج من السجن، مع أنك تستطيع القيام بما تقوم به الآن وأنت في مدينتك الرقة ؟ لماذا استهوتك دمشق؟ 4-سؤال أخير: هل فكرت بالإقامة خارج سورية بعد خروجك من السجن، مثل عدد من زملائك المسجونين الذي اختاروا أوربا وأميركا للعيش بعيداً عن ضغوط الحياة هنا......أو على الأقل السفر مؤقتاً إلى خارج البلد؟
43
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 154
|
العدد: 162031 - رد الى: بدرخان علي
|
2010 / 9 / 12 - 06:58 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
آمل أن أنتهي بنهاية هذا العام من كتاب عن المسألة الإسلامية. وربما أجمع بعض موادي التي تتناول قضايا محددة في كتب في المستقبل. مثلا الطائفية أو العلمانية أو الثقافة، أو طبعا السجن. أظن أنه لم يبق شيء ظاهر من تجربة السجن. لكن السجن هو تجربتي المكونة، ولقد كان بمثابة طفولة ثانية لي، وتنشئة ثانية. إنه جزء مني. وأحب أن أنسب له اليوم درجة الانضباط التي أفرضها على نفسي منذ سنوات. بعد نهاية الجامعة عام 2000، كنت محتاجا إلى الانفصال عن بيئتي الأصلية، وإلى حياة جديدة أتحكم بها أكثر. ودمشق التي لم أكن أعرفها إلى حين أقمت فيها، ولأني لم أكن أعرفها، هي الخيار الأكثر انفصالا، والأكثر ملاءمة لبداية مغايرة. لا أستطيع العمل في الرقة. هناك أستمتع بالاسترخاء والطعام والفرجة على التلفزيون، وقضاء وقت في القرية. لم أفكر بالإقامة خارج سورية. ولا أفكر اليوم. كانت الفكرة حاضرة كاحتمال في حال الشعور بالخطر. عدا ذلك لا تغريني بشيء. لكن بالطبع كنت أتمنى لو رأيت العالم قليلا. منذ خريف 2004 أنا ممنوع من السفر. وقبله لم أسافر أبدا إلى أي بلد من العالم عدا لبنان بين عامي 2003 و2004، ولم يكن لدي يوما جواز سفر. أشعر أن هذا بشع، لكن لأني لا أعرف العالم لا أستطيع تحديد مدى بشاعة حرماني من التحرك فيه بحرية.
99
أعجبنى
|
التسلسل: 155
|
العدد: 161973 - الثقافوية اخيرا
|
2010 / 9 / 12 - 00:46 التحكم: الكاتب-ة
|
عادل علامة
|
وها نحن نرجع مرة اخرى الى الثقافوية مالم نقدم بديلا يٌحِلنا من العوائق المعبر عنها.مجرد اضافة جملة/هذا لا يقتضي على كل حال نفض اليد من السياسة أو إدارة الظهر لها/ لا يعفي النخبة النخبوية من الدور الذي تدعيه من اختصاصها
81
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 156
|
العدد: 162032 - رد الى: عادل علامة
|
2010 / 9 / 12 - 06:59 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
لا، لم نرجع إلى الثقافوية، إن كنت جادا وغير مجادل. الثقافوية تفسير للمجتمع والسياسة بالثقافة، يهمش أو يستبعد عوامل أخرى كما سبق القول مرارا في هذا الحوار. وهي تعوق منهجيا النضال السياسي لأنها ترهن كل تغير في مجتمعاتنا بتغير الثقافة، فتجعل النضال السياسي نافلا. وعلى كل حال جميع من أعرف من الثقافويين يجدون أنفسهم على قرب من السلطات الحاكمة في بلداننا. أما الاهتمام بالثقافة أو الحث على اشتغال أوسع عليها فليس ثقافوية إلا بتلاعب بالاشتقاقات والدلالات. وإن أمكن له أنيكون عائقا عمليا دون الانخراط في الكفاح السياسي، فلا أرى كيف له أن يكون عائقا مبدئيا دونه.
106
أعجبنى
|
التسلسل: 157
|
العدد: 162002 - العروي والامازيغية
|
2010 / 9 / 12 - 03:03 التحكم: الكاتب-ة
|
عمر الوالي
|
يطالعنا الحاج صالح بمدى افتتانه بالعروي،والعروي كما نعرفه مثقف السلطة يضع نظارات القوميين العرب في تحليلاته وكان من المعادين للاختلاف الاثني اللغوي الثقافي قبل ان يعبر مؤخرا تحت ضغط انتشار الخطاب الامازيغي عن موقف ضبابي يستشف منه انه كمن يريد التكفير عن ماضيه العدائي للامازيغية لكن دون مغادرته لقلاعه الاقصائية القديمة،فهل في مشروع السيد صالح المستقبلي حول نقد تاريخانية العروي ما يفيد باعتراضه على عداء العروي للامازيغية
108
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 158
|
العدد: 162033 - رد الى: عمر الوالي
|
2010 / 9 / 12 - 06:59 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
مهلا. لا أرى كيف يتسق إنكار نظارة قومية من موقع نظارة قومية أخرى. وأتشكك صراحة في أن العروي -معاد للاختلاف الإثني اللغوي-، لكن لعل اعتبارات العقلانية والنجوع دفعته مثل مثقفين كبار كثيرين غيره، لدينا وفي الغرب، إلى التقليل من شأن وقائع التعدد هذه، وما يمكن أن تنطوي عليه من فاعلية انقسامية وتجزئية. وإذا كنت تعني ما عبر عنه العروي في كتابه الأخير، -من ديوان السياسة-، فأظنه لم يبرح هذا الموقع. متفهم لتطلعات المناضلين الأمازيغ، لكنه مشفق على فرص العقلنة العامة في المغرب من محصلات محتملة لها. لست قادرا على الحكم في هذا الشأن، لكن ليس بخطاب نضالي تحريضي تواجه مقاربة العروي. نقدي ينصب على أن التاريخانية تخفض المرتبة الأنطولوجية والمعرفية لوجودنا التاريخي الحديث، فلا يقوم على أساسها غير وجود وكيل ومعرفة وكيلة. وهو في الواقع لا يتضمن -اعتراضا على عداء العروي للأمازيغية- حسب قولك الذي لا أسلم به. لكن أقدر أنه يبيح التساؤل عما إذا كان خفض مرتبة الواقع الأمازيغي مندرج في تصور تاريخاني للأمة في المغرب، يمنح موقعا طليعيا ومهيمنا للثقافة العربية.
84
أعجبنى
|