أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ياسين الحاج صالح في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول : اليسار والإسلام و... اليمين / ياسين الحاج صالح - أرشيف التعليقات - تساؤلات - عبد القادر أنيس










تساؤلات - عبد القادر أنيس

- تساؤلات
العدد: 160237
عبد القادر أنيس 2010 / 9 / 6 - 21:19
التحكم: الكاتب-ة

إليك سيد ياسين هذه المقتطفات مما كان يقوله علي بلحاج أقوى رجل في الحركة الإسلامية الجزائرية قبل توقيف المسار الانتخابي الذي أفضى إلى حصولهم على أغلبية المقاعد في البرلمان وفي الدور الأول (ديسمبر 1991): -اعلموا إخوة الإسلام أننا نحن معشر المسلمين نرفض عقيدة الديمقراطية الكافرة رفضا جازما لا تردد فيه ولا تلعثم... لأنها تسوي بين الإيمان والكفر ولأن الديمقراطية تعني الحريات المطلقة والحرية من شعارات الماسونية لإفساد العالم... ولأن السيادة في الإسلام للشرع وفي الديمقراطية للشعب وللغوغاء وكل ناعق... ولأن الديمقراطية معناها حاكمية الجماهير ... ولأن الأغلبية خرافة ... بينما الديمقراطية هي حكم الأقلية لا الأغلبية كما يشاع ولأن مخالفة اليهود والنصارى من أصول ديننا كون الديمقراطية بدعة يهودية نصرانية- (مقتطفات من مقال نشر بجريدة المنقذ للجبهة الإسلامية للإنقاذ بالجزائر بتاريخ 23/24/25/ 1990). كما أفتى صاحب هذا (الفكر النير) بجواز قتل (طائفة رجال الشرطة والأمن والدرك) حسب تعبيره القروسطي، عندما كانوا يقومون بواجبهم في حفظ النظام وكبح جماحهم وهم يعطلون بالقوة المرافق العمومية ويسدون الطرقات (أنظر الفتوى في المنقذ العدد 62 بتاريخ 5 جوان 1991).
هذا الكلام قيل قبل توقيف المسار الانتخابي وبالتالي فالنية كانت مبيتة للانقلاب والقضاء النهائي على التجربة الديمقراطية الفتية التي مكنتهم من تكوين حزب والمشاركة الحرة في الحياة السياسية. بعدها عاشت الجزائر حربا أهلية دموية يقدر عدد ضحاياه بحوالي مائتي ألف جزائري. انهزم الإسلاميون لأن الشعب لم يكن يعتقد أن عليه دفع هذا الثمن الباهظ. لكن الجزائر فوتت فرصة تاريخية لإقامة الدولة الوطنية الديمقراطية بسبب اعتقاد الناس أنه من السهل حل مشاكلهم بعد أن سلموا أمرهم لرجال الدين الذين وعدوهم بالجنتين.
فهل كان يجب على الديمقراطيين العلمانيين الخضوع لقرار الشعب ولو كان أحمق رغم أنهم طالبوا منذ البداية بحرمان الإسلاميين من المشاركة إلا إذا قبلوا بالمبادئ والأسس العلمانية الديمقراطية.
هكذا كان يقول بعض اليساريين عندنا: الشعب اختار وعلينا أن نتركه يتحمل مسؤوليته ويجرب الحكم الإسلامي ثم يثور عليه بعد أن يفشل. أي بعد خمسين سنة أخرى أو ربما مائة سنة . وكأن قطار الحداثة والحضارة سوف يظل رابضا بالمحطة حتى نلحق به. لكن تجربة إيران مازالت ماثلة أمامنا، ونحن نعرف مأساة حزب توده الذي وثق في الخميني كما نعرف مهزلة الديمقراطية الإسلامية التي تعطي كل الصلاحيات لولي الفقيه غير المنتخب شعبيا. ومع ذلك مازلتم تثقون في الإسلاميين وتطالبون بإشراكهم في العملية الديمقراطية بدون شروط.
هل اختار شعبنا الإسلاميين عن وعي؟ هل اختار الشعب الألماني النازية عن وعي؟ كلا وألف كلا.وعليه يجب أن نقول للناس: إنكم أخطأتم. لكن المسؤولية الكبرى يتحملها أولئك الذين مارسوا سياسة انتهازية وتملق للناس بحجة أنهم مساكين ومغلوبون على أمرهم ولا يفهمون وأنه يجب ألا نسيء إلى معتقداتهم ولو كانت قروسطية تحتقر المرأة وتدعو إلى القبول بالقضاء والقدر وتؤمن أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان وأن الديمقراطية والعلمانية كفر، وأن الفكر الحداثي مستورد ومرفوض. هل من الحكمة والإخلاص والصدق تجاه شعوبنا ألا نصارحهم بحقيقة الدين كصنيعة بشرية متخلفة وهي حقيقة تشاركنا فيها شعوب المعمورة التي أحدثت القطيعة مع الماضي وكل الموروثات الرجعية؟
من جهة أخرى هل تعتقد أن وضعنا البائس مازال يتحمل هذا الفرز الوهمي بين يمين ويسار؟ أليس هذا الفرز من قبيل الاغتراب عن واقعنا؟ أليس من الأجدر أن تتحالف كل القوى التقدمية الحداثية بدون تمييز لتحقيق الدولة الوطنية الديمقراطية التي هي البديل الأوحد للدولة القومية الاستبدادية والدولة الإسلامية الفاشية؟
تحياتي


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
ياسين الحاج صالح في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول : اليسار والإسلام و... اليمين / ياسين الحاج صالح




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - هذا زمانك .. قد مضت ازمانهم / منذر ابو حلتم
- المجد للقائم من بين الأموات / إيرينى سمير حكيم
- دعائم الليبرالية وتمائم البطريركية (مقاربة للحالة العراقية) / ثامر عباس
- توظيف المقولات النظرية في تفسير حدوث الظواهر الاجتماعية (نما ... / حسام الدين فياض
- هواجس ثقافية 157 / آرام كربيت
- القمع والبطش والارهاب لن يستطيع إنقاذ ملالي إيران من السقوط / سعاد عزيز


المزيد..... - أفعى تتدلى من سيارة مسرعة على طريق سريع وكارثة وشيكة.. مشاهد ...
- تحول لمعلم جاذب للسياح بشيكاغو.. إزالة -حفرة الفأر- الشهيرة ...
- إسرائيل: منتدى الأسرى يطالب نتنياهو بتجاهل الضغوط السياسية و ...
- الكنائس الفلسطينية: منع وصول المصلين لكنيسة القيامة انتهاك ل ...
- ارتفاع حصيلة المعتقلين في الضفة الغربية لـ 8575 فلسطينيا منذ ...
- أهالي عدد من الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة يهاجمون رئيس وز ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ياسين الحاج صالح في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول : اليسار والإسلام و... اليمين / ياسين الحاج صالح - أرشيف التعليقات - تساؤلات - عبد القادر أنيس