|
|
غلق |
|
خيارات وادوات |
|
مواضيع أخرى للكاتب-ة
بحث :مواضيع ذات صلة: ياسين الحاج صالح |
الشرق الأوسط، حيث لا مساواة ولا حرية ولا أمن
"الشرق الأوسط، وفقاً للمعطيات المتاحة، هو المنطقة الأكثر انعداما للمساواة في العالم، ويعود هذا الواقع بقدر كبير إلى أن موارد النفط (...) متركزة في مناطق قليلة السكان، حيث يراكم أوليغاركيون احتياطيات مالية غير محدودة في الأسواق الدولية، ويحظون بدعم نشط من الغرب الذي لا يسعده شيء أكثر من أن يبيع لهم أسلحة، أو يسترجع بعض تلك الأموال إلى مصارفه أو أنديته الرياضية. هذا بينما على بعد مئات قليلة من الكيلومترات يفتقر بشدة بلد ب 100 مليون من السكان مثل مصر إلى موارد كافية لتعليم أبنائه والاستثمار في البنية التحتية". وبناء على ما تقدم، "يمكن أن نتخيل نظرياً أن من شأن تنظيم ديمقراطي فدرالي للمنطقة أن يحقق توزيعا وتنويعا أفضل للثروة والاستثمارات، على ما جرى تصوره في الماضي، وما يسع صيغة متجددة للجامعة العربية أو لاتحاد عربي أن يجسد في المستقبل". ليس قائل هذا الكلام قومياً عربياً ولا من منظري مدرسة التبعية مثل سمير أمين، وإنما هو الاقتصادي الفرنسي توما بكيتي، أحد أشهر المثقفين والعاملين في مجال العلوم الاجتماعية في العالم اليوم. ورد هذان الاقتباسان في كتابه "تاريخ موجز للمساواة"، والمؤلف يلح فيه كما في كتبه الأخرى على إطار عالمي للتحليل والمعالجات، ويدعو إلى تجاوز الدولة- الأمة باتجاه تكون مجال سيادي عالمي. وهو يؤسس ذلك على تحليل يفيد بأن ثروة الأمم وثروات الأفراد فيها ليسا بحال نتاج مباريات تنافسية عادلة، فـ"إثراء الغرب منذ الثورة الصناعية ما كان يمكن أن يتحقق لولا التقسيم العالمي للعمل والاستغلال المسعور لموارد الكوكب الطبيعية والبشرية". أما ثروات الأفراد فيغلب أن تكون موروثة من آباء أثرياء.
|
|
||||
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
نسخ
- Copy
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
اضافة موضوع جديد
|
اضافة خبر
|
|
|||
|
نسخة قابلة للطباعة
|
الحوار المتمدن
|
قواعد النشر
|
ابرز كتاب / كاتبات الحوار المتمدن
|
قواعد نظام التعليقات والتصويت في الحوار المتمدن |
|
|
||
| المواضيع المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي الحوار المتمدن ، و إنما تمثل وجهة نظر كاتبيها. ولن يتحمل الحوار المتمدن اي تبعة قانونية من جراء نشرها | |||