|
|
غلق |
|
خيارات وادوات |
|
مواضيع أخرى للكاتب-ة
بحث :مواضيع ذات صلة: ياسين الحاج صالح |
تكثير السلطة: لماذا الحكم منحدر في مجالنا؟
ما هو الشيء الطيب في ممارسة سلطة على الناس؟ ولماذا يغلب أن تأخذ هذه السلطة في المجال العربي شكلاً منعياً أو قمعياً، أو حتى قاتلاً وإبادياً؟ لماذا يكون التفضيل الأول لمن بيدهم سلطة هو المنع أو الزجر أو الضرب، مثلما فعل عناصر من الأمن العام السوري بناشطين سياسيين شبان من السويداء كانوا في طريقهم إلى الرقة في الأسبوع الأول من نيسان الجاري؟ أو أهانوا وروّعوا شخصاً يميل إلى التزيي بأزياء نسائية (أين الجريمة في ذلك؟) بالتلويح بسكين قرب وجهه قبل ذلك بأسابيع؟ هل هذا شيء ممتع؟ أليس بالأحرى شيئاً مقيتاً حقيراً؟ وهل الامتناع عن الضرب والتعدي دليل على الضعف والعجز؟ وهل حقاً "العاجز من لا يستبد"؟ وهل السلطة لا توجد إلا في صورة تحكم بالغير أو إلحاق الضرر بهم؟ ولماذا يعرض الحكم في مجالنا ميلاً ثابتاً نحو التحكم، أي أن يكون كاريكاتيراً لنفسه (دموياً فوق ذلك)، لا نحو الحكمة؟ وما الذي يغري حاكماً بأن يبقى في الحكم "إلى الأبد" مثل فعل الأسدان في سورية، بدل خمس سنوات أو عشر؟ وهل سيكون الرئيس الانتقالي أحمد الشرع أبدياً مثلهما؟ يدفن جيلاً أو جيلين من السوريين قبل الرحيل، سبعينياً أو ثمانينياً؟ أم ربما نراه وهو في الخمسين من العمر مواطناً عادياً، يكتب مذكراته (المثيرة دون ريب)، ويرعى زوجه وأولاده، وربما يشارك رؤساء سابقين آخرين في نادٍ يعمل على إصلاح أحوال العالم المتأزمة؟ لماذا يندر وجود حاكمين يتركون مناصبهم طواعية كي يزرعوا حديقتهم مثل الامبراطور الروماني ديوكليتيان (مطالع القرن الرابع الميلادي) الذي تفاخر بما كان يربيه من ملفوف وخضار أخرى لا بما له من سلطة، أو كي يقرؤوا الكتب، أو ينعموا بحياة عائلية هادئة، أو لمجرد الملل من السلطة؟ أم أن السلطة لا تُمل؟ لا نملك إجابات على معظم هذه الأسئلة، نحاول فقط تقليب الأمر على بعض وجوهه.
|
|
||||
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
نسخ
- Copy
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
اضافة موضوع جديد
|
اضافة خبر
|
|
|||
|
نسخة قابلة للطباعة
|
الحوار المتمدن
|
قواعد النشر
|
ابرز كتاب / كاتبات الحوار المتمدن
|
قواعد نظام التعليقات والتصويت في الحوار المتمدن |
|
|
||
| المواضيع المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي الحوار المتمدن ، و إنما تمثل وجهة نظر كاتبيها. ولن يتحمل الحوار المتمدن اي تبعة قانونية من جراء نشرها | |||