|
|
غلق |
|
خيارات وادوات |
|
مواضيع أخرى للكاتب-ة
بحث :مواضيع ذات صلة: ياسين الحاج صالح |
حملة -أنا أعتذر- ومراتب المسؤولية
في مبادرة شخصية، أطلق المهندس بسام جمعة حملة عامة مفتوحة لتوقيعات الراغبين، بعنوان "أنا أعتذر". تتصدر بيان الحملة عبارة: "نحن مجموعة من الأفراد الذين ينتمون إلى الطائفة العلوية ولادةً، وإلى سوريتنا اختياراً"، تعقبها عبارة: "نتقدّم إلى الشعب السوري بجميع أطيافه، وخصوصاً المكوّن السني، باعتذارنا بكل ما تحمله كلمة "اعتذار" من معنى". بسام معتقل سياسي سابق، سُجن في عهد حافظ الأسد لثماني سنوات، ومثله زوجته وشقيقتها وغير قليل من المنحدرين من بيئته، علويي مدينة حمص. وهو بالتالي لا يعتذر عن إساءة شخصية، ولا لأنه كان داعماً للحكم الأسدي. ممن يعتذر بسام والموقعون معه إذن، وعمّ؟ "نعتذر من كل أمّ وزوجة وأب وطفل، لأننا لم نستطع حمايتهم أو منع الجرائم التي ارتُكبت بحقهم من قتل وتدمير وتهجير واعتقال. نعتذر عن صمتنا وخوفنا، وعن عجزنا عن منع بعض أبناء الطائفة من دعم النظام المجرم". ليس هناك وجه عادل للوم بسام ومن يرون رأيه على الصمت والخوف والعجز، فقد شاركهم فيه ملايين السوريين. لكن المبادرة تبدو تعبيراً عن إرادة تحمل قسط من المسؤولية عن مأساة وطنية، وضعت كتلة أساسية من الجماعة العلوية نفسها في صف المسؤول الأول عنها، الحكم الأسدي. ولعلها جهد لتطييب الخواطر، والمساهمة في "السلم الأهلي" الذي تعرض ويتعرض في حمص وغيرها لاختبارات صعبة، ليس مضموناً بعد أن يخرج منها بسلام. مدينة حمص شهدت أعلى منسوب للتوتر الطائفي بعد سقوط النظام، ولا يزال الوضع فيها هشاً. وبسام يعتقد أن المبادرة أسهمت بالفعل في تخفيف حالة الاحتقان في المدينة. هذا قبل أن يتفجر الوضع في الساحل قبل أسبوع، ويعود الجو في حمص إلى قدر من التوتر.
|
|
||||
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
نسخ
- Copy
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
اضافة موضوع جديد
|
اضافة خبر
|
|
|||
|
نسخة قابلة للطباعة
|
الحوار المتمدن
|
قواعد النشر
|
ابرز كتاب / كاتبات الحوار المتمدن
|
قواعد نظام التعليقات والتصويت في الحوار المتمدن |
|
|
||
| المواضيع المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي الحوار المتمدن ، و إنما تمثل وجهة نظر كاتبيها. ولن يتحمل الحوار المتمدن اي تبعة قانونية من جراء نشرها | |||