|
|
غلق |
|
خيارات وادوات |
|
مواضيع أخرى للكاتب-ة
بحث :مواضيع ذات صلة: ياسين الحاج صالح |
حل الإخوان السوريين واحتكار التمثيل السني
ليس واضحاً لماذا يحتاج "تثبيت حكم" الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع إلى أن تحل جماعة الإخوان المسلمين السوريين نفسها، ولا لماذا من شأن حل التنظيم أن "يخدم البلد"، مثلما يعتقد أحمد موفق زيدان، مستشار الشرع للشؤون الإعلامية (مقالته في موقع قناة الجزيرة، 22/8/2025). الرجل لا يوضح السبب، وما يسوقه من عبارات لتسويغ دعوته من نوع أن مسارعة "الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة، والمجلس الإسلامي السوري، إلى الفصائل العسكرية والسياسية والمجالس المحلية، وغيرها إلى حل أنفسها، ووضع مقدراتها، تحت تصرف القيادة السورية الجديدة" لا يقول لماذا هذا جيد ومرغوب. هذا عدا عن أن في الكلام على "مسارعة" هذه المجموعات إلى حل نفسها غير قليل من مجاملة الذات، كما من مخادعة الغير. فالحقيقة ليست كذلك كما يعرف جيداً المستشار الذي يخلط بين الحل الواجب للفصائل العسكرية (وهو حل ناقص، كما يثبت تقرير الجنة الدولية المستقلة في الانتهاكات ضد المدنيين في الساحل وشمال غرب سوريا، وقد تسبب نقصه في جعل الدولة فصائلية وفي كارثتين وطنيتين خلال سبعة أشهر)، وبين حل أجسام سياسية واجتماعية ومدنية لا يمكن نسبة أي انتهاك أو جريمة إليها. أما تبرير دعوة حل الإخوان بأن "يهتف الكل لحناً واحداً ونغماً موحداً" فهو أصلح لتبرير عدم الحل، لأن اللحن الواحد والنغم الموحد يمكن أن يكون تعريفاً جيداً للطغيان، لا لأي شيء طيب. ومثل ذلك ينطبق على الكلام على التغريد خارج السرب وقد كرره المستشار مرتين، فالمجتمع ليس سرباً من الطيور المغردة، بل كوكبات لا تحصى من أفراد أحرار ومجموعات مستقلة تتكلم أو يفترض بها أن تتكلم ما تؤمن هي به، لا ما يطلب منها من تغريد يطرب الطالبين. وأقرب ما يمكن أن يكون مبرراً سيئاً لدعوة الحل هو إشارة زيدان المقتضبة إلى أن الإخوان ألمحوا إلى "عدم رضاهم عما يجري". لكن أليس هذا واجب من يغارون على بلدهم ويتمنون له الخير، والقوم لم يتجاوزوا التلميح بحسب المستشار نفسه. ثم ألا يكفي الإخوان عقاباً أن تلميحهم إلى عدم الرضا "يزيد الشقة والفجوة مع الشارع الداعم للحكومة"؟ وإذا كان حل النفس مصير من يلمح إلى عدم الرضا، فماذا يحتمل يا ترى أن يكون مصير من يجهر بعدم الرضا؟ ومن يدعو إلى وجوب تغيير الحكم الحالي؟ ولا ينصر زيدان قضيته بالقول إن الإخوان شيوخ مسنون في العمر، باستثناء أولادهم ربما. فإذا كان الأمر كذلك فلم لا يُترك للمقادير التكفل بحل هذه الجماعة الشائخة؟
|
|
||||
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
نسخ
- Copy
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
اضافة موضوع جديد
|
اضافة خبر
|
|
|||
|
نسخة قابلة للطباعة
|
الحوار المتمدن
|
قواعد النشر
|
ابرز كتاب / كاتبات الحوار المتمدن
|
قواعد نظام التعليقات والتصويت في الحوار المتمدن |
|
|
||
| المواضيع المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي الحوار المتمدن ، و إنما تمثل وجهة نظر كاتبيها. ولن يتحمل الحوار المتمدن اي تبعة قانونية من جراء نشرها | |||