أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ياسين الحاج صالح في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول : اليسار والإسلام و... اليمين / ياسين الحاج صالح - أرشيف التعليقات - رد الى: مهند الطويل - ياسين الحاج صالح










رد الى: مهند الطويل - ياسين الحاج صالح

- رد الى: مهند الطويل
العدد: 161945
ياسين الحاج صالح 2010 / 9 / 11 - 22:41
التحكم: الكاتب-ة

لم أصف نفسي يوما ككاتب إسلامي.
لقد سبق أن قلت إن اليسار موقف في الصراع الاجتماعي، منحاز نظريا وعمليا إلى جانب الفئات والشرائح الأكثر حرمانا ومتطلع إلى عالم أكثر مساواة وحرية واغتناء ثقافيا وروحيا. قد أضيف هنا أن هناك تعارضا بين اليسار وبين أية فكرة لنهاية التاريخ، وتاليا أي مذهب متكون لا بد أن تكون فكرة نهاية التاريخ مضمرة فيه.
وكموقف، اليسار ممكن دوما. حتى لو أمست بعض تشكيلاته التاريخية متجاوزة كما حصل للشيوعية. وليس للأمر علاقة باكتمال البنية الوطنية الذي قصدت به مطابقة نموذج الدولة الأمة الحديثة. وقد أَخرُج من السياق بالقول إن تعبير اكتمال البنية الوطنية غير موفق لأنه يضمر نموذجا مكتملا للبنية الوطنية، بينما هذه اليوم في عسر في كل مكان من العالم اليوم. على كل حال مفهوم اليسار يستبطن الدولة الأمة، ومع أزمتها في الغرب ولدينا...، تلح الحاجة إلى مفهوم جديد له.
ليس لليسار علاقة بالعدم الأخلاقي إلا من وجهة نظر عقائد المطلق، هذه التي تحتاج إلى كفالة متعالية للسلوك الأخلاقي. فإذا لم تكن هذه الكفالة موجودة كان كل شيء مباحا على ما قال دستوفسكي في القرن التاسع عشر. هذا يفتح الباب لنقاش لا مجال له هنا. لكن أود أن أقول بخصوص السياق الإسلامي إن الأخلاق ليس مستقلة عن الشريعة منذ أن سادت العقيدة الأشعرية، وهزم المعتزلة في القرن الرابع الهجري. وهو ما يعني إقالة الضمير وفقدان استقلاله لمصلحة الأوامر والنواهي الشرعية. وبرأيي أن أحد أوجه الإصلاح الإسلامي الضرورية اليوم هو إعادة بناء الدين على الأخلاق، عكس الوضع القائم اليوم.
أود أن أقول أيضا إنه يمكن التمييز بين نزعتين عدميتين. عدمية شح المعنى المعروفة في الغرب والمرتبطة بالعلمنة، وزوال الكفالة المطلقة للأخلاق، و-موت الله- (نيتشه)، و-زوال السحر عن وجه العالم- (ماكس فيبر)؛ وعدمية فيض المعنى المهيمنة اليوم لدينا، والمتولدة عن رفض أنسنة المطلق ورفض التأويل، والمقترنة بالأصولية بما هي فهم حرفي للنصوص الدينية. والعدمية هذه تعدم وتقتل لأن الحياة الإنسانية تتضاءل إلى ما لا نهاية أمام المعنى الإلهي الحاضر دوما والحائز وحده على الكمال والقداسة والوجوب التام.
هذا من باب نزع سلاح الأخلاق من بين يدي الإسلاميين. إنهم عدميون مثل غيرهم، وعدميتهم تقتل أكثر من غيرهم.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
ياسين الحاج صالح في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول : اليسار والإسلام و... اليمين / ياسين الحاج صالح




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - توازن الثبات والإرادة المستديرة/ شعوب الجبوري - ت: من الألما ... / أكد الجبوري
- كما لو أنها / بلقيس خالد
- ترحب دولي بقرار الجنائية الدولية -باعتقال نتنياهو وغالانت- / سري القدوة
- بِطاقةٌ حمَّالةٌ للقَهَر / علي الجنابي
- كتابة التاريخ ليست مسألة إثبات أو طعن، بل هي أمانة علمية وأخ ... / ديار الهرمزي
- أفكار في رسم خريطة طريق لحل استراتيجي لإشكالية الطائفية في ل ... / حسن خليل غريب


المزيد..... - وفاة الملحن المصري محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا
- بوليفيا تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
- مراسلتنا في الأردن: تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائي ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة بالضاحية الجنوبية؟
- أعراض غريبة تعني إصابتك بفقر الدم.. اعرفها
- برشلونة يتعثر على ملعب -بالايدوس- في الوقت القاتل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ياسين الحاج صالح في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول : اليسار والإسلام و... اليمين / ياسين الحاج صالح - أرشيف التعليقات - رد الى: مهند الطويل - ياسين الحاج صالح