أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ياسين الحاج صالح في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول : اليسار والإسلام و... اليمين / ياسين الحاج صالح - أرشيف التعليقات - رد الى: احمد صالح سلوم - ياسين الحاج صالح










رد الى: احمد صالح سلوم - ياسين الحاج صالح

- رد الى: احمد صالح سلوم
العدد: 160801
ياسين الحاج صالح 2010 / 9 / 8 - 15:05
التحكم: الكاتب-ة

أتصور أن الخلل المنهجي الدائم في تناولنا للموضوع الإسرائيلي أننا أسرى إيديولوجية المواجهة التي تنتجها حكومات وأجهزة عربية متنوعة. ما تغيبه هذه الإيديولوجية هو أن إسرائيل والدول العربية بسماتها الاستبدادية والتابعة عناصر في نظام دولي فرعي اسمه النظام الشرق أوسطي. الشرق الأوسط ليس إقليما جغرافيا وإنما هو نظام إقليمي متراتب. والقوى الغربية، الولايات المتحدة بخاصة، تشغل مواقع امتيازية ومهيمنة في هذا النظام. ومن مكونات هذا النظام أيضا هيمنة أميركية، باسم الغرب ككل، على كامل السلسلة النفطية، من التنقيب إلى الاستخراج إلى النقل والتسويق والتسعير.
وأتكلم على نظام للقول إن الأطراف لا توجد مستقلة فيه، وإنما هي متكيفة معه ومستبطنة عموما لتحديداته البنيوية، بخاصة ضمان بقاء الدول ومنع هيمنة قوى مشاغبة لا تعترف بالنظام في أي منها، وكفالة أن تبقى إسرائيل هي الطرف الأقوى في النظام. لكن هذا لا يمنع احتكاكات ضمن النظام أو صراعات محدودة بين أطرافه، ولا هو يعني أن الخصومة بين الأطراف ليست حقيقية. الشرق الأوسط، أو نظام سايكس بيكو بلفور بترول ليس مؤامرة، إنه نظام دولي فرعي كما قلت، تشترك أطرافه في مصالح أو ثمة جامع عام يوحدها، هو من الجهة العربية بقاء النظم، ومن الجهة الإسرائيلية بقاء الكيان متفوقا، ومن الجهة الغربية دوام الهيمنة الأميركية. أي أن النظام يراعي لأطرافه أعز مطالب كل منها.
ما أريد ترتيبه على ذلك هو أن معالجة فعالة للمشكلة الإسرائيلية غير ممكنة إلا في إطار تغيير النظام ككل، أي طي صفحة النظام العربي الحالي وصفحة الهيمنة الأميركية في الإقليم. بنظم مفلسة أخلاقيا وسياسيا، منشغلة أولا وأساسا بتأبيد حكمها، وبهذا القدر الكبير من تدويل المنطقة، أي افتقارها إلى داخل ذاتي، وباقتصاديات ريعية (ريع النفط أو ريع الموقع)، وبمجتمعات منقسمة على ذاتها ومشوشة المدارك إلى أقصى حد، أخشى أن المستقبل لا يدخر لهذا -الكيان المارق- غير مزيد من الرسوخ.
وإذا صح هذا التحليل على ما أرجح، تعين على أية حركات مقاومة مثمرة أن تضع مقاومتها للكيان الإسرائيلي في سياق العمل على تغيير هذا النظام ككل. هذا بالطبع يتجاوز قوانا، لكنه الأفق الاستراتيجي لأي كفاح تحرري في منطقتنا فيما اقدر.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
ياسين الحاج صالح في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول : اليسار والإسلام و... اليمين / ياسين الحاج صالح




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - الكبرياء الصحيح / هاشم معتوق
- الإبدالات الإبداعية للفنّان التشكيلي سامي بن عامر / سناء ساسي
- وقع أقدام شجيّ الصدى / محمد حمد
- الأديب عبدالكريم بلال..طاقة إبداعية واعدة ومتمكنة / نايف عبوش
- الصريخ* / إشبيليا الجبوري
- أُعبد فورتونا.. / إلياس شتواني


المزيد..... - فحص الحمض النووي يفضح متهمًا بعد -40 سنة- من ارتكاب جريمة شن ...
- بعد مظاهرة داعمة لفلسطين.. يهود ألمانيا يحذرون من أوضاع مشاب ...
- البرازيل تسارع الزمن لإغاثة المتضررين من فيضانات خلفت نحو 70 ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن إطلاق 10 صواريخ على معبر كرم أبو سالم. ...
- مصر تحتفل بأقدم الأعياد في العالم بتناول الفسيخ والرنجة.. وخ ...
- وسائل إعلام: مدير الـ -C.I.A- يسافر إلى الدوحة لعقد اجتماع ط ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ياسين الحاج صالح في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول : اليسار والإسلام و... اليمين / ياسين الحاج صالح - أرشيف التعليقات - رد الى: احمد صالح سلوم - ياسين الحاج صالح