أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ياسين الحاج صالح في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول : اليسار والإسلام و... اليمين / ياسين الحاج صالح - أرشيف التعليقات - رد الى: اسماعيل خليل الحسن - ياسين الحاج صالح










رد الى: اسماعيل خليل الحسن - ياسين الحاج صالح

- رد الى: اسماعيل خليل الحسن
العدد: 161239
ياسين الحاج صالح 2010 / 9 / 9 - 20:31
التحكم: الكاتب-ة

سلامات أبو خلدون.
من النقاط الرئيسية في نقاشي هنا أن هذا التيار يميني ونخبوي، وليس يساريا بحال. بل إن تجدد اليسار يمر في رأيي عبر التفاصل عن هذا التيار والنقد الصارم له. والقوم يجدون أنفسهم نسقيا إلى جانب الحاكمين في بلداننا وفي العالم، وهم ضد العامة وضد الديمقراطية نسقيا أيضا. فعن أي يسار يمكن الكلام هنا؟
ومن النقاط الرئيسية هنا أيضا وفي عملي خلال العامين الماضيين إظهار أن هذا التيار يصدر عن نظرية ثقافوية في المجتمع والسياسة والتاريخ، أي يفسر أوضاعنا المعاصرة بالثقافة، ويرد الثقافة إلى الدين على طريقة هنتنغتون، ويقيم علاقة حتمية بين الثقافة المقلصة على الدين وبين نظمنا السياسة والاجتماعية وجملة أوضاعنا التاريخية. وعلى هذه الأرضية لا تقوم إلا سياسات نخبوية فوقية.
أعتقد أن هذه نقاط أساسية في كل تناول للحياة الفكرية والسياسية والإيديولوجية السورية والعربية في السنوات الأخيرة. وخلاصتها أنه بجب أن نميز دوما بين اليساري والحداثي. يمكن للحداثي أن يكون يمينيا جدا، وإن كان ممتنعا أن يقوم اليسار على غير أرضية حداثية (بما في ذلك هنا ما بعد الحداثة). لدينا يمينان: يمين ديني شعبوي، ويمين حداثي نخبوي. أفترض أن اليسار يتطلع ضدهما معا إلى توحيد العامة والحداثة. هذا رغم أن اليمين الحداثي المعاصر خرج من معطف اليسار. لكن هذا لأنه قام ضرب من التعادل بين اليسار والحداثة في البلدان العربية الأكثر تقدما طوال ربع قرن بين النصف الثاني من الخمسينات ومطالع الثمانينات. ولقد غطى حضور التنظيمات الشيوعية وهمينة الماركسية في أوساط المثقفين في تلك الفترة على تنوع في الدوافع والانحيازات، كان بعضها منذ ذلك الوقت معاديا للعامة ومنجذبا إلى نموذج الحزب الواحد الشمولي لهذا السبب بالذات. حتى إذا تفككت الشيوعية عثر العداء المستمر للعامة التي صارت اليوم تُعرّف ثقافيا على أقنعة إيديولوجية مناسبة، الحداثة والعلمانية والعقلانية بخاصة.
من وراء هذه الواجهات الإيديولوجية البراقة، هؤلاء الهنتنغتونيون السوريون والعرب محافظون سياسيا (مصطف إلى جانب السلطات) واجتماعيا (معاد للعامة). وبعضهم كانوا مؤيدين متحمسين للبوشية من باب كونها ضد الإسلام، وخط دفاعهم الثاني هو النظم القائمة في بلادنا، يستندون إليهما (السلطة العليا الدولية والسلطات المحلية) ضد جمهور العامة الذي يقيمون تعادلا بينه وبين الإسلام. وهنا في الواقع الرجعية الحقيقية، التي لا تمتنع في تقديري عن الانقلاب إلى فاشية فتاكة إن تهددت نظم النخبة ومصالحها الحيوية. سبق أن شهدنا أمثلة.
أدبيات هذا التيار لا تكف عن تحقير الجمهور ووصمه بالتخلف والتعصب، أي عن ممارسة قطع رأس رمزي للعامة، وأظنها مستعدة للتحول إلى قطع رؤوس فعلي إن ووجهت بانتفاضات من العامة. وستجد منظرين مبررين لذلك باسم الحداثة والعلمانية.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
ياسين الحاج صالح في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول : اليسار والإسلام و... اليمين / ياسين الحاج صالح




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - توازن الثبات والإرادة المستديرة/ شعوب الجبوري - ت: من الألما ... / أكد الجبوري
- كما لو أنها / بلقيس خالد
- ترحب دولي بقرار الجنائية الدولية -باعتقال نتنياهو وغالانت- / سري القدوة
- بِطاقةٌ حمَّالةٌ للقَهَر / علي الجنابي
- كتابة التاريخ ليست مسألة إثبات أو طعن، بل هي أمانة علمية وأخ ... / ديار الهرمزي
- أفكار في رسم خريطة طريق لحل استراتيجي لإشكالية الطائفية في ل ... / حسن خليل غريب


المزيد..... - وفاة الملحن المصري محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا
- بوليفيا تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
- مراسلتنا في الأردن: تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائي ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة بالضاحية الجنوبية؟
- أعراض غريبة تعني إصابتك بفقر الدم.. اعرفها
- برشلونة يتعثر على ملعب -بالايدوس- في الوقت القاتل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ياسين الحاج صالح في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول : اليسار والإسلام و... اليمين / ياسين الحاج صالح - أرشيف التعليقات - رد الى: اسماعيل خليل الحسن - ياسين الحاج صالح