تعليقات الموقع (111)
|
التسلسل: 1
|
العدد: 429037 - العالمية والأدب العربي
|
2012 / 11 / 4 - 14:49 التحكم: الكاتب-ة
|
حميد كشكولي
|
تحية حارة إلى ألستاذ القدير أفنان القاسم ارجو ان يسع صدركم للاجابة على أسئلتي و هلا تفضلتم بابداء مفهومكم لعالمية الأدب . وهل يمكن ادراج رواية مكتوبة بالعربية في خانة الأدب العالمي؟ ثمة روائيون كتاب من أصول عربية أويتحدرون من بلدان العالم العربي وخاصة من المغرب العربي بعبشون في الغرب وخاصة في فرنسا مثل أسيا جبار و الطاهر بن جلون وكاتب ياسين ، ابدعوا في كتابة الرواية ولكن باللغة الفرنسية و بعضهم بالانجليزية مثل أمين معلوف هل برأيكم تضيف كتاباتهم شيئا الى الأدب العربي ويغنيه؟ كثير من المفكرين واللبراليين العرب دعوا الى لغة عربية باعراب ساكن و تسهيلها اعتقادا منهم أن اللغة العربية بنحوها وصرفها المعقدين باتت تعرقل الابداع والتفكير ، فهل تعتبر هذه مشكلة ، و ما هي حلولكم لها في هذه الحالة؟ ماذا ترون باطلاق بالتبليغ للعامية في بعض جوانب الخلق والابداع مثل المسرحية و التمثيل والسينما؟
ولكم جزيل الشكر و التقدير
64
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 2
|
العدد: 429270 - رد الى: حميد كشكولي
|
2012 / 11 / 5 - 08:44 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
كل أدب إنساني هو أدب عالمي، بغض النظر عن هويته، أدب كوني، والكوني لا يعني أن يكون الإنسان محوره، فكل أدب محوره الإنسان، ولكن أن يكون الإنسان فيه أكثر ما يكون وضوحًا، بكل غموضه، أكثر ما يكون يسرًا، بكل عمقه، أكثر ما يكون فكًا، بكل روابطه وعقده وتعقداته، إنه الأدب الذي يحكي الإنسان بأعذب لسان، حتى عوالم الإنسان الأكثر مرارة. في الأدب ليست هناك -حمائية- كما يوجد في الاقتصاد، لهذا هناك روائيون عرب كتبوا أدبًا بلغات غير لغتهم الأصل، فاللغة وسيلة نقل، وبما أن الأدب كوني بطبعه، في كتاباتهم إضافة إلى الأدب العربي، وبرأيي الإضافة مهمة كالنوعية، والنوعية تتوقف دومًا على قوة المتاع الأدبي للأديب، وهذه بدورها تتوقف على -الخِلاسية-، بمعنى أن يوجد في الأدب الواحد عدة آداب، فالخِلاسية صفة للتكنولوجيا، والتكنولوجيا صفة لعصرنا. بفضل هذه الصفة التي تفرض نفسها على الكلام، يكون اللجوء إلى العامية خاصة من الخواص اللغوية، هذا لا يعني أن اللغة العربية تعرقل الإبداع، كما يقول البعض، إذن فلنهجرها، تظل اللغة، أية لغة، وسيلة نقل، تُصنع كما تُصنع كل وسائل النقل، وتظل للكاتب لغته التي يصنعها على هواه، من أجل التوصيل إلى القراء كافة.
64
أعجبنى
|
التسلسل: 3
|
العدد: 429211 - أسئلة أرجو أن يتسع صدر أستاذي لها
|
2012 / 11 / 4 - 22:17 التحكم: الكاتب-ة
|
نافزعلوان
|
أسئلة أرجو أن يتسع صدر أستاذي لها
الأول
هلا يصل أدب نجيب محفوظ حقاً إلي العالمية وجائزة نوبل أم أنك تتفق معي أنها أصبحت جائزة سياسية أكثر منها مكرمة أدبية؟
ثانياً
أين نحن من خارطة الأدب العالمي وهل هناك حقاً أدب عربي يرقي إلي العالمية؟
ثالثاً
هل المعتقد الديني لا يزال مسيطراً وملجماً لإنطلاقة حقيقية للأدب العربي وكم ساهم الدين في إعمار أو دمار الأدب العربي من وجهة نظركم؟
رابعاً
هل نحن رهائن لشعر الحقبة الجاهلية ومحيطها من شعر جاهلي وشعر مابعد الجاهلية بغض النظر عن الإسلام وتأثيره في الشعر وتأثر الشعر به؟
خامساً
هل يرقي شعر أحمد شوقي إلي شعر مدارس الشعراء المعروفة؟
سادساً
هل نحن ملزمون في منافستنا للأدب الغربي أن نتقيد بخط الأدب الغربي وهل يجوز أن يكون لنا خط مستقل عنهم؟
سابعاً
هل أنت مؤمن حقاً أن يمكن أن يخرج عن شاعر أوربي شعر عربي مقنع في المعني والشعور؟
ثامناً
ما هي حدود النثر والتي هو خارجها يعتبر شعر مكسور؟
تاسعاً
هل تجيز الكتابة الحرة من حيث أن الفكرة هي أهم من البنيان وأسلوب الطرح؟
عاشراً وأخيراً
هل مات المسرح الشعري العربي خلال القرن المنصرم؟
أرجو المعذرة ولكن أحببت الإستفادة من وجودكم الكريم بأقصي ما أستطيع تقديمه من أسئلة۔
71
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 4
|
العدد: 429274 - رد الى: نافزعلوان
|
2012 / 11 / 5 - 08:56 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
رأيي قديم في نجيب محفوظ قبل جائزة نوبل، ولم يتغير. كل روايات نجيب محفوظ وقصصه تدور في فلك البورجوازية الصغيرة، عالميته إذن من هذه الزاوية عالمية الشريحة التي يمثلها، وجائزة نوبل جائزة من كله، لهذا أعطيت لمحفوظ لا لأدبه -العالمي-، بعد موقفه المؤيد لاتفاقيات كامب ديفيد، في الوقت الذي كان فيه الكاتب العربي والشارع العربي ضدها. حتى هنا في الغرب لم يكن الاهتمام بمحفوظ كالاهتمام بماركيز مثلاً، وفي إنجلترا كانت مقاطعة أعماله على مستوى القارئ وليس على مستوى الناقد فقط، فلم تبع كما تباع أعمال واحد نوبلي مثله. أما بخصوص أدب عالمي لنا تحت التفاصيل التي قدمتها، فلا يوجد، لأننا لم نصل إلى ما وصلت إليه المعلقات وألف ليلة وليلة من خصائص، وليس عندنا ما يتجاوز الأدب الغربي كما هو لدى رموزه الذين طبعوا الأدب الغربي في مسيرته، أقول رموزه كي أوضح حتى عندهم في الوقت الحاضر لا يوجد أدب عالمي. أسبابنا كثيرة، وأهم هذه الأسباب ليس الدين، ولكن الرؤية من داخله، كل الكتاب العرب يكتبون من داخل الدين حتى اللامتدين منهم، التوراة كتبت من خارج الدين، وكذلك الإنجيل، وكذلك القرآن، لهذا، الكلام في ثلاثتها جميل، كل الكتاب العرب يكتبون من داخل المقدس، بينما الكتب السماوية كلها كتبت من خارج المقدس، كتبت من داخل المدنس، لهذا هي مبتكرة تشي بشيء آخر -إلهي-، الأدبية فيها راقية. على الكاتب المحجب عندنا أن ينزع الحجاب، ويكتب عاريًا من كل شيء إلا من إنسانيته. سؤالك الرابع أجبت عليه في مداخلتي، وأضيف للتوضيح، الشعر الجاهلي ليس جاهليًا بالنسبة للمعرفة، يدعى -جاهلي- بالنسبة للدين، المقاييس فيه تبقى حديثة، كالمقاييس في أي شعر، ما يختلف طرائق التعبير، والإضافات الشعرية، لهذا كان شعر شوقي بالنسبة لأطنان من قمامة غيره من شعراء زمنه إضافة شعرية، وكذلك الخال وكل المدرسة التي يمثلها، وكذلك السياب، وكذلك أدونيس، لكن ما نراه إضافة في شعر أدونيس بالنسبة لنا هو لا إضافة بالنسبة للغرب طالما بقي أدونيس يدور في فلك بيرس، لهذا ما تدعوه -خط مستقل- شيء أكيد تحت شرط المضاف الجديد، لنا ولهم. هذا ما ينطبق علينا، وما ينطبق عليهم، وبما أن الأدب إنساني قبل أن يكون عربي أو أمريكي أو صيني، يظل مقنعًا في المعنى والشعور. شخصيًا كلما قرأت -الزورق الثمل- لرامبو يهزني في مشاعري وكأني أقرأ لأي شاعر عربي. وعلى سؤالك الثامن أجيب أن حدود النثر بلا حدود، لم أقل النثر بلا حدود، قلت حدود النثر بلا حدود، أي تظل للنثر حدود حتى ولو انتفت تمامًا، فانتفاؤها لا يعني عدم وجودها، لأن النثر نثر وإن استوعب الشعر، وهو بمقدوره أن يستوعب كل الأنواع الأدبية، على عكس الشعر الذي هو شعر أولاً وقبل كل شيء، الشكل فيه مهم والمضمون فيه مهم والنظم فيه... غير مهم، ومع هذا يظل ليس نثرًا، الشعر هلوسة العقل، والنثر عقل الهلوسة. وجوابًا على سؤالك الأخير أقول إن المسرح الشعري لم يمت، ولن يموت، انظر إلى مسرحياتي الشعرية، الذي مات هو مدير المسرح لأنه مرتزق ومحسوب على هذه الجهة أو تلك.
70
أعجبنى
|
التسلسل: 5
|
العدد: 429285 - اريد ان اسال لو سمحت
|
2012 / 11 / 5 - 09:54 التحكم: الكاتب-ة
|
رويدة سالم
|
شكرا استاذي على هذه المساحة التي فتحتها لنا على اي اساس يمكن ان نقيم ان هذا العمل الادبي ابداع وان الاخر ليس سوى اجترار لاسلوب قديم لا يستحق صفة الادب
لو قارنا الادب العالمي سنجد ان الموضوعات متشابهة عموما لكن التعاطي معها وجعلها تتراوح بين الطبيعي وفوق الطبيعي بطابع سحري يشد القارئ كما هو الحال في كتابات مركيز هو ما يميز احدها عن الاخر كيف يمكن ان نمتلك هذه القدرة على تصوير المشاهد دون السقوط في التقليد او التكرار ثم بما أن الادب هو التفاعل الحسي والفني مع معطيات من الواقع فهل التمكن من هذه الملكة يتوجب القطع مع الانساق الادبية القديمة ام محاولة تجديدها ام البحث عن بدائل جديدة ثورية ومختلفة جذريا
الادب يعبر عن مشاغل الواقع واحباطاته وطموحاته فكيف يمكن ان ننتج نصا جديرا بصفة الابداع الادبي بعيدا عن الاسلوب الشهرازادي نطرح فيه قضايانا المعاصرة بلغة معاصرة علما ان اللغة كما قلت حضرتك ما هي الا وسلية تبليغ للفكرة وهل ان امتلاك ناصية اللغة شرط واجب او ان التزاوج مع العامية يمكن ان يمثل وسيلة لا تخل بالمتن وتجعل النص ذو قيمة كما في قصة البيت الاندلسي لواسيني الاعرج - الكاتب الذي يشدني كقارئة بسيطة القدرات النقدية - مثلا
في مجتمعات لا تقرأ .. معارض الكتب في بلداننا هي حفلات صاخبة لمريض محكوم بالموت بسبب مرضه العضال .. ما الحل لجعل الكتاب -الادبي خصوصا- حاجة ملحة وبالتالي بعث الحياة من جديد في قلب المريض المحتضر وكيف يمكن الوصول الى اثارة القارئ وشده لعمل ادبي ما
مع غياب النقد الادبي الاكاديمي كيف يقدر كاتب ما ان يثق ان ما يقدمه جدير بالقراءة او انه يسير على الطريق الخطأ وعليه ان يعتزل
اجد ربيع جابر ورجاء عالم مثلا قادرين على الانطلاق بي الي عالم مختلف فهل تقييمي لقدرتهما خاطئ وهل أدبهما ليس سوى اجترارا للاسلوب الشهرزادي دون اي تجديد مواكب لقضايانا المعاصرة وبالتالي يتوجب البحث عن مبدعين فعليين قادرين على جعلنا نتحسن اسلوبيا لو اردنا كتابة نص ادبي ما
اعتذر ان اثقلت عليك استاذي الفاضل مودتي
64
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 6
|
العدد: 429297 - رد الى: رويدة سالم
|
2012 / 11 / 5 - 11:14 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
الرجاء لا أريد الإجابة على أسئلة مدرسية كهذه، ولكن للطفك أقول باختصار إنني ضد الموديلات الجاهزة، الموديل في التحليل الألسني، ولكن ليس في غيره، هذا لأنه تحليل، للجرد والتسهيل. المعايير الجاهزة أيضًا مرفوضة، لأن لكل خطاب معاييره الخاصة به، قواعد الحكم ليست جامدة، الليونة واجبة، ليس تحت معنى التغاضي، ولكن التطويع، تطويع الأدوات النقدية، وهذا يتوقف على أهلية الناقد وجدارته. وعلى أي حال، النص الأدبي يعرف كيف يختار ناقده، ويعرف كيف يسحر قارئه، لهذا لا توجد حيادية علمية مائة بالمائة أمام القيمة الإبداعية، و-التعصير- الشهرزادي يظل جزءًا من هذه القيمة.
64
أعجبنى
|
التسلسل: 7
|
العدد: 429357 - أعلم أنك خصصت وحصرت باب الحوار في مجال ونقاط معينة
|
2012 / 11 / 5 - 14:59 التحكم: الكاتب-ة
|
نافزعلوان
|
أعلم أنك خصصت وحصرت باب الحوار في مجال ونقاط معينة ولكن هناك من لا يعرفون أفنان القاسم - هذا إن وجدوا- إسمح لي أن أخرج عن مضمار الحوار وأن أسألك بعض الأسئلة التي من المؤكد ستجد إتطياباً لدي الجميع
السؤال الأول
نبذة شخصية عن الدكتور أفنان القاسم
متزوج؟ هل لديك أولاد؟
متي كانت أول أحاسيسك الأدبية وفي أي سن بدأت؟
من بعض القراءات لكم يتضح أن هناك إنعدام في العواطف - الرومانسية - هل هذا صحيح في شخصية الدكتور أفنان القاسم؟
هل أنت تكره المرأة؟
هل أنت كما يعتقد البعض أنك ملحد؟
هناك من إتهموا عبقريتك وفلسفتك بالجنون علي أساس أن بين العبقرية والجنون شعرة فما هو ردك؟
هل هناك حياة بعد الحياة في فلسفة أفنان القاسم؟
هل تحب الموسيقي؟ ولمن تستمع عربياً وغربياً؟
بماذا تنصح الأجيال الناشئة من الكتاب والكاتبات؟
أشكر لك الأجابة وأعتذر مرة أخري علي الخورج عن المحور ۔۔۔
نافزعلوان
62
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 8
|
العدد: 429388 - رد الى: نافزعلوان
|
2012 / 11 / 5 - 16:23 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
نبذة عن حياتي العلمية: يدعوني من لا يريد المزاح معي -دكاترة- أفنان القاسم لأنني دكتور ثلاث مرات، دكتور دولة من السوربون عن البطل السلبي في الرواية العربية المعاصرة عبد الرحمن مجيد الربيعي نموذجًا، ودكتور حلقة ثالثة من السوربون كذلك عن غسان كنفاني من البطل المنفي إلى البطل الثوري، وهي أول دراسة أكاديمية عن صاحب ما تبقى لكم، ودكتور فخري من جامعة برلين، بينما تتلخص حياتي العملية بين السوربون وبعض الجامعات الفرنسية والعربية وفي الصحافة وعلى الخصوص مع هذا الكابوس الذي لا ينتهي الذي اسمه الرواية، قال لي نازك ضمرة مؤخرًا إنه يريد أن يتكلم عن الأرض والإنسان، موضوع قديم قدم الكتابة، بينما أنا أريد أن أتكلم عن امرأة اسمها الشهوة. متزوج ككل مجرم بالورد، ومتزوج مرتين، لكني ككل مجرم بالجمال كافأتني فينوس بأربع بنات هن لي كل الحكمة في الفلسفة وكل الخضوع للصورة وكل المتاهات في مرايا النفس. أحاسيسي الأدبية بدأت قبل أن أولد بآلاف السنين، لأن بورجيس إذا كان يعتقد بأنه من ورثة ألف ليلة وليلة، أنا أعتقد بأني ألف ليلة وليلة، وهو لهذا من ورثتي، على الأقل هذا ما كنت أحس به -ولم أزل- عندما كانت جدتي ثم أمي ترويان لي ما كانتا ترويان لي لما كنت صغيرًا، وأذكر كيف تعلمت الجرأة، وعمري عشر سنين، كالكبار تعلمت الجرأة، حينما بدأت بكتابة الليالي الخاصة بي، فاتهمني خلاني بسرقتها. أنا رومنسي إلى حد اليأس لهذا يكون انتقامي من كل ما هو رومنسي بغرس نصلي في الكلمات، وخاصة عندما أحب، أغدو ضعيفًا عندما أحب، كل شخصية أمي -الجهنمية- التي فيّ تزول، ولا يبقى منها سوى المرض والموت والذل والإذعان والشعور بالخذلان الشعور بالعار، فالهوى شرس كقبلة. لهذا أنا أكره الحب، أكره المرأة، أكرهها عارية، وأحبها في ثوب الزيف، أعبد زيفها، زيفها هو جمالها، لهذا أرضخ لكل جمال زائف. ملحد أنا؟ تحت أي شكل؟ إذا كان الله ساق المرأة، فأنا أؤمن به، وإذا كان ساق القرضاوي، فأنا لا أؤمن به، لن أؤمن به. وعلى أي حال ليس الأمر مهمًا، أن يكون المرء ملحدًا أم غير ملحد، الأهم أنت أدرى الناس به. أنا عبقري مجنون؟ وفيلسوف مجنون؟ هذا إطراء كنت أحلم به قبل أن أبدأ الكتابة، العبقرية والفلسفة تركتهما ورائي، يا نافز، بعد كتابتي لما يزيد عن ستين كتابًا، لكنني لم أزل أحتاج إلى الجنون لأكمل المشوار، جنون أقرب إلى نار بروميثيوس، إبداعاتي الأخيرة: -وصول غودو- -تراجيديا النعامة- -الشيخ والحاسوب- -ستوكهولم- وخاصة سلسلتي السوداء عن الخريف العربي، الأولى من نوعها في أدب يقرأه الموتى ولا يقرأه الأحياء، لولا الجنون لما كانت. ومن هذه الزاوية، لا توجد حياة إلا من خلال الموت الذي نعيشه بين ظهرانينا، أما الحياة الأخرى، فلا توجد إلا كحلم من الأحلام اللطيفة. أحب الموسيقى، أعبدها، كتبت الكثير من الأغاني، وأنا شاب، لأم كلثوم كتبت، ولعبد الحليم، ولنجاة الصغيرة، وأنا شيخ لماجدة الرومي، أبشع أغانيها ما غنته لدرويش، وأعذبها تلك التي ستغنيها لي، هي وفيروز. اليوم لا أستمع إلى الموسيقى كثيرًا، لأن لا وقت لدي، لم يبق لدي الكثير من الوقت، أستمع إلى الموسيقى أحيانًا، لأمرن أذنيّ على السمع كما نصحنى الطبيب، من الموسيقى الغربية بعض المنوعات وبعض الكلاسيكيات. أخيرًا، نصيحتي للكتاب من الناشئين والناشئات أوجزها بكلمات ثلاث: توقفوا عن الكتابة!
69
أعجبنى
|
التسلسل: 9
|
العدد: 429364 - كلمة المرور
|
2012 / 11 / 5 - 15:21 التحكم: الكاتب-ة
|
موسى غافل الشطري
|
يمكن أن أقول - و أعني بذلك السرد - إن من غير اليسير على كاتب القصة أو الرواية أن يمر من حلقة النقد القمعية ، التي لا تتسامح مع نص يكتبه عراقي مثلاً . و بالتأكيد سيتعرض إلى سيل من التشكيك بقدرته الابداعية . أو أحقية نصه أن يكون حسب المواصفات المتبعة في التفسيرات النقدية التي تعول على منطلقات غربية . ثم يصدر الحكم - و ربما معدٌ سلفاً - على أنه لا يرقى إلى المقبول .و الناقد بالتأكيد - إلاّ ما ندر - ليس إلى جانب السارد وينظر للنص نظرة دونية ، ربما إلاً من خلال العلاقات الاخوانية . و هذا القصور أعتقد هو ناتج عن عدم الثقة بالمنجز ، على أنه غير مؤهل أن يكون جدير بالقراءة . و يسرف الناقد - قبل كل شيء - بإجهاد نفسه للبحث عن مثالب لإسقاط النص . و المشكلة هي العراك الشرس بين المؤلف و بين القامع . و بالأخير يجد المؤلف نفسه و قد استسلم للإحباط وربما إلى الموت . و تنتهي الرسالة الابداعية التي أراد أن يوصلها الكاتب إلى الإخفاق. هناك عدم ثقة بقدرة الكاتب : أن يرتقي لمستوى أقرانه في العالم . و يشترط على المؤلف أن يُخْضع منجزه _ إلى درجة قتله للإبداع - رضاء للمجموعة النقدية . إضافة إلى معاناة المؤلف من الظروف القاهرة التي تحيط بقدرة خروج منجزه إلى النور .إن تحديد مسار النص و فرض مايرتئيه الناقد ، هو قتل لقدرة الكاتب على احتفاظه بحريته لإيصال البعد الدلالي لنصه الذي يمكن من خلاله قراءة الخصوصية المحلية . سواء تم التزاوج بين الواقع و التخيل أو الانفرد بأحدهما، أن يرسم لنصه مساراً هو يرتئيه لا المتلقي الناقد الذي هو أسير لرؤية دخيلة ، هي أساساً لا تدرك واقعنا الذي يتحتم علينا أن نترجمه إلى منجز ، يجد طريقه للنور و بكل ثقة بالنفس . لا يمكن لمؤلف المنجز الأدبي أن يفلت بسهولة من الدراسات النقدية ذات التحليل الأكاديمي الصرف ، المحدودة القدرة على كشف العمق الدلالي . بعيداً عن التعمق بالدراسات التي تكشف البعد التأويلي . و الاحتفال بعملية الفهم . فالمنجز الأدبي هو يعاني من عوامل مميتة في بيئته المحلية و بالتأكيد سيحاصر و من ثم لا يجد له المنفذ المناسب . هل استطاع الأديب العراقي أن يمتلك القدرة و الدعم لكي ينزل الأدب الروائي و القص مثلاً للساحة العالمية ؟ هناك الكثير من عوامل الاخفاق . شكراً للأستاذ أفنان القاسم
66
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 10
|
العدد: 429397 - رد الى: موسى غافل الشطري
|
2012 / 11 / 5 - 16:43 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
أحسست بمرارةِ كلماتك، لكنها كانت دافعي إلى التفاؤل رغم كل شيء. بكلمتين صغيرتين أوجز ردي: الكاتب الحق، الكاتب الحر، الكاتب النزق، لا يكتب للناقد، لا يكتب ليرضي أو يقنع، يكتب ليرضي قلمه، ويقنع روحه، أما الباقي فتوابع ولواحق لا تُطرح على الإطلاق وقت الكتابة. في بلدان العالم العربي، في العراق بلد الشعر والموت، لا يوجد نقاد لنتفق عليهم، فكيف لنتفق على ما يقولون؟ إذا كنت حقلاً مفتوحا لجرثومة الكتابة، افتك بهم عن طريق ابداعاتك، ولا ترض أبدًا عما تكتب، هكذا أنت تفرض نفسك على أكبر شارب نقدي أكاديمي أو خردوي، تفرض كتابتك، وتنقذ روحك من أجلنا.
62
أعجبنى
|
التسلسل: 11
|
العدد: 429375 - متى تم توظيف البعد الأنساني في الأجناس الأدبيه
|
2012 / 11 / 5 - 15:40 التحكم: الكاتب-ة
|
د. الأمير سعيد الشهابي
|
الأستاذ الأديب أفنان قاسم ..تحية الأدب والأدباء الحقيقه أتوجه لك بالشكر على طرحك موضوعا رئيسا وليس مجرد أسئلة في إستحضارك هذه ألاضاءه على الشعر العربي وخاصة في ما أراه من وظائف وخصائص لنحدد إطارا محددا لمفهوم الشعر ليس لفظا بل نتيجة أيضا وهنا لابد أن نعود بقرآءة أشبه بالمرور السريع عند أهم محطات بدايات الشعر العربي بدءا من ماسمي بالشعر الجاهلي نسبة لعصره وزمانه رغم تفوقه الذي أبقاه في ذاكرة الأدب العربي و في قواميسنا الشعريه وهنا عندما نعتبر أن المعلقات شعرا إستطاع الوقوف في وجه الأنهيار الذي ذكرت وبقيت شاهدا تاريخيا على الابداع المتخصص في مكوناناته كجنس أدبي معبر عن حالة من حراك ثقافي متقدمفي نظري ولكنه منحصر بجنس أدبي وأحد في الحالة الشعريه الفريده من الشعر العربي وهنا أتوقف عند وصفك ألانهيار لما ذكرته طي مقالك على مستوياته التي ذكرتها في الخطاب والحدث والوظيفه وبنظري أن ألانتقال التأريخي في مستويات الأدب وتوظيفه في غير وظائفه ألادبيه كأجناس أدبيه خالصه وإنتقال الحالة ألشعريه لفضاء كوني أرحب من ساحته في الباديه كان بداية للخروج من عباءة الشعر الذي وصل في عمق معانيه عمق صفاء الذهنية للذات الكاتبه ..ومن هنا نبدأ بالقول أن سنة التطورفي مختلف جوانبها والتي طاولت العلوم والادب والشعر وأنبتت أجناسا أدبيه وصلت بمجموعها للتعبير عنها بالأدب لذلك أرى أن باب المقارنه بالخصائص والوظائف للشعر في المعلقات نموذجا والشعر بأزمانه المتعاقبه ربما لايعطينا القدرة على إستيعاب المقارنه بنتائجها نظرا لأختلاف جذري بائن في الوظيفة والحدث والخطاب بكل تفسيراتها مقال رائع جدا هو بداية لأتناول العديد من محاوره قارئا ومتعلما
58
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 12
|
العدد: 429401 - رد الى: د. الأمير سعيد الشهابي
|
2012 / 11 / 5 - 16:48 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
أنا سعيد للأثر الذي تركته أطروحاتي في رؤيتك العلمية وحساسيتك الأدبية، الأمر نفسه كان مع الأستاذ نبيل عودة في تعليقه فوق، وما أتمناه أن تتسع دائرتنا في حلقة واسعة من المفكرين والأدباء تكون النواة لنسف المفاهيم التي تكبل القلوب والعقول.
70
أعجبنى
|
التسلسل: 13
|
العدد: 429427 - سارق النار
|
2012 / 11 / 5 - 18:12 التحكم: الكاتب-ة
|
سيمون خوري
|
أخي أفنان القاسم المحترم تحية لك شئ جميل أن تسرق النار ، والأجمل أن توظف هذه النار لإنتاج معرفة ونار جديدة في فضائنا الثقافي الرث . إستمتعت بقراءة وجهة نظرك وملاحظاتك ، وأعتقد أنك أصبت في ملاحظات عديدة . بيد أني لست ناقداً أدبياً بل قارئاً. ومع ذلك أود القول أن الشعر والنثر وحتى مختلف الأعمال الروائية والفنية لا يمكن إخضاعها لتشريح خارجي . فكل عمل رهن بظروف ولادته وبحالة كاتبة النفسية والثقافية. وبالرسالة أو الفكرة التي يحملها هذا العمل الأدبي أو الفني . هناك قصائد يونانية قديمة كما تعرف قبل الميلاد تحمل من المعاني والصور الإبداعية أكثر مما تحمله نصف قصائد هذا الزمن . بسبب إنسانيتها وملامستها لروحية الإنسان في ذاك الزمان . أعجبني تعبيرك الرائع في تعليقك الرابع :على الكاتب المحجب عندنا أن ينزع الحجاب ويكتب عارياً من كل شئ إلا من إنسانيته : وذكرني هذا برواية الخبز الحافي..تحية لك ولجهدك
61
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 14
|
العدد: 429436 - رد الى: سيمون خوري
|
2012 / 11 / 5 - 18:51 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
كل تحليل يخضع للعمل الأدبي، وليس العكس، كما يروج كهنة النقد عندنا، لأن كل عمل أدبي نظام من الدلالات والعلامات والمعلومات، كل عمل أدبي عالم من المغامرة، وعلى المحلل أن يعرف كيف يلج في هذا العالم، ويغدو جزءًا منه، وبكلام آخر، أن يكتبه من جديد. كهنة النقد عندنا يُخضعون العمل الأدبي لأهوائهم، ويُسقطون عليه استيهاماتهم، ويهتفون بنا حي على الصلاة. حقًا هناك من القصائد اليونانية وغير اليونانية القديمة التي تتمرد حتى اليوم على نقاد المعابد، لسبب بسيط، أنها قدّت من لهب، كل واحدة منها كتبها بروميثيوس بناره، ما أقوله ليس مجازًا، وإنما فعل الخلق بعينه، فلنشعل النار في القصائد، وإذا لم نجد النار، فلنسرقها، على الشعراء الذين لا يتقنون الحرق والاحتراق أن يتوقفوا عن الكتابة، على الشعراء الذين يكتفون فقط بإشعال أعواد الكبريت أن يتركونا نلقي بهم هم وقصائدهم في الجحيم.
56
أعجبنى
|
التسلسل: 15
|
العدد: 429487 - متابعة شيقه
|
2012 / 11 / 5 - 21:26 التحكم: الكاتب-ة
|
د .الأمير سعيد الشهابي
|
شكرا أستاذي أفنان على حرصك أن تكون متواجدا في كل مشاركة توضح رأيا بما يضيف لهذا الأستعراض أبعادا أخرى
55
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 16
|
العدد: 429549 - رد الى: د .الأمير سعيد الشهابي
|
2012 / 11 / 6 - 06:08 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
لكني أتساءل أين هم المتواجدون في هذا الحوار المفتوح لكل المثقفين؟ أين هم الكتاب؟ أين هم الشعراء؟ أين هم القصاصون؟ أين هم المتسولون على باب الكلمة؟ فكلنا متسولون على باب الكلمة، وإلا ما كانت الكلمة خبزنا في عالم، الجوعى إلى المعرفة لا مكان لهم. لو كان الحديث عن إرضاع الكبير لانفجر العداد بالمعلقين، ولو كان الحوار عن يجوز أو لا يجوز لهطلت الفتاوى... تقدم أيها الكاتب، أيها الشاعر، أيها القصاص، تقدمي أيتها الكاتبة، أيتها الشاعرة، أيتها القصاصة، الق بسؤالك، والقي بحجابك، وليبرهن الواحد كالواحدة على أنه حر وأنه موجود.
69
أعجبنى
|
التسلسل: 17
|
العدد: 429499 - هل يوجد نقد عربي؟
|
2012 / 11 / 5 - 21:59 التحكم: الكاتب-ة
|
نبيل عودة
|
.. اعجني تعبير -عارض- عندما ذكر افنان نقاد الأدب وصنفني عارض موهوب واعترف اني كنت في حيرة من وضع اطار لمقالاتي الثقافية وخاصة لما استعرضه من ابداعات، وقد سجلت في مراجعاتي مرات عديدة اني لا اعتبر نفسي ناقدا، وقد دخلت هذه -الورطة- مكرها أخاك لا بطل نتيجة حالة ثقافية متردية في ثقافتنا التي بهرت العالم العربي بلون ثقافي ربما يكون جديدا من حيث عدم توقع نشوء ثقافة عربية داخل الحصار الصهيوني والقمعي لشعبنا. واذا نحن أكثر جرأة وأكثر جاهزية لدفع الثمن النضالي، ايضا عن أدبنا ،فسجنا وقيدت حرياتنا وحرمنا من النتجول الحر في وطننا (انا شخصيا على الأقل حرمت من مواصلة الدراسة الجامعية في الهندسة الميكانيكية) ، واشتهرت كتاباتنا باسم أدب المقاومة، ولا ارى الا انه أدبا عبر عن واقعنا الانساني ، ولبعضه قيمة سياسية وليس ابداعية واعترف اني اعيد ترتتيب الكثير من اوراقي، السؤال هل يوجد نقد عربي.؟ دخلت الكتابة التي تسمى نقدا من بابا تجاهل اعمالنا نحن الأدباء الشباب ، وتفرغ نقدنا لأعمال الأسماء التي احتلت الفضاء الثقافي العربي وجدت نفسي حاملا للسلم في العرض محاولا ان اكرس فكري الفلسفي في كتاباتي النقدية، ولا اطيق قراءة النقد الأكاديمي وخاصة عندما يعتمد ناقدا عربيا على اصطلاحات غربية لم تنشا في الفكر العربي، وهي نتيجة طبيعية لعالم ثقافي متطور يملك فلسفته الاجتماعية،.. بينما كل فلسفتنا لا تتعدي المساحة الدينية الضيقة التي لم تتجاوز القرن السابع الميلادي.وقد واجهت حوارات مضحكة طرحها باحثون وحملة القاب ادبية، ينتقدون اعمالي لأني لا التزم بالبطل الاسلامي وبطلي على الأغلب كافر وزنديق.. وهل القصة ملزمة بان تكون استمرارا للغيبيات حتى يعترف بها وطننا العربي من المحيط الى الخليج؟ وهل يمكن ان ينشأ نقدا له قيمته ومكانته بدون الفكر الفلسفي؟ عندما اطلعت على مراجعة افنان النقدية لرواية موسم الهجرة الى الشمال صعقت من فكره النقدي . من موسوعية معلوماته ، من قدراته على تفكيك النص .هل في ثقافتنا شيء من هذا الأسلوب..؟ شيء من هذا الفكر الثقافي الفلسفي الذي يجعل البناء النقدي مدرسة تنويرية للثقافة؟ كتب افنا نقدا لقصة قصيرة لي اسمها الزكام. وهي اول مراجعة نقدية جادة أحصل عليها رغم اني انتجت مئات كثيرة من القصص وأكثر من 100 قصة في السنة الأخيرة فقط. وانا على ثقة اني اخترقت الأساليب التقليدية. وانتجت اتجاهات جديدة نديدة.. ربما اكون قد فشلت، اكتب ولا اعرف اين قوتي وأين ضعفي؟ افناناعطاني ضوءا أخضر .. ( لا علاقة له باللحى الطويلة) جعلني انتبه لما اختزنه افي نفسي من قدرات ظلت نائمة طويلا. اجل نقدا واحدا فتح لي عوالم لم احلم بها. اين نقدنا في رصد ثقافتنا ، وتنقية الأجواء من المهازل الفكرية تحت اسم الثقافة والأدب؟
67
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 18
|
العدد: 429550 - رد الى: نبيل عودة
|
2012 / 11 / 6 - 06:10 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
أعتقد أن أزمة النقد أزمة عامة في الوطن العربي، وليس فقط بين عرب الداخل، وهي أزمة الثقافة، أزمة القصيدة، أزمة القصة، أزمة الرواية، أزمة المقالة، أزمة القراءة، أزمة النشر، أزمة التوزيع، أزمة الأزمة، والواقع وجود أزمة الثقافة لأن لا ثقافة لنا، ثقافة بلا جذور، لأن المتنبي وحده ليس ثقافة، إنها ثقافة المتنبي، والغيطاني وحده ليس ثقافة، إنها ثقافة الغيطاني، وسميح القاسم وحده ليس ثقافة، إنها ثقافة سميح القاسم، وبما أن النقد يتبع الثقافة، هناك نقد المتنبي، ونقد الغيطاني، ونقد سميح القاسم، هذا النقد يبقى واقعًا تحت هيمنة الكاتب ودكتاتوريته التي يمارسها على الناقد، إذ أن الناقد ليس لديه شيء يعطيه (فلسفته وحقيبته النقدية) لهذا يترك نفسه يُذبح بالنص الذي يعتبر نفسه أنه يَذبحه، وهذا هو كل نقد نبيه القاسم لابن عمه عندكم، إنه لا يعيد إنتاج النص من جديد، وإنما يتماهى وإياه، فيبهدله، وهذا هو كل نقد كمال أبو ديب عندنا، ولكن تماهي كمال أبو ديب شيء آخر، كمال أبو ديب يتماهى في أبيه الغرب كمصطلح، فتنتج عنه أشياء طلسمية -كتلفظية وتناوسية وحجاجية- في تحليله لأدونيس، وكأداة تطبيق، وكادعاء مفتتن بالنفس، لهذا كمال أبو ديب هو دكتاتور النقد العربي.
57
أعجبنى
|
التسلسل: 19
|
العدد: 429561 - هناك كلمة تكاد تكون ملازمة ومرادفة لكلمة ناقد
|
2012 / 11 / 6 - 07:23 التحكم: الكاتب-ة
|
نافزعلوان
|
هناك كلمة تكاد تكون ملازمة ومرادفة لكلمة ناقد وهي كلمة حاقد۔ فمن الأفضل أن نطلق عليهم إسم حساد لأنهم يحسدون ويحقدون علي المنتج والمبدع وهذا هو حال العقيم وهكذا هي حال العاقر. من لا يعرف الإبداع وكيف تولد الأشياء لا يحق له أن ينتقد ما هو في الأصل جاهل لكنهه ومعناه. من خلق النقاد؟ آلهة الشعر والأدب لم تخلق مع الشعراء والمبدعين شياطيناً، ولكنهم الفشلة، الحقدة، العميان في سوق زرقاء اليمامة. لا يوجد هناك ناقد بل وكما ذكرت هناك حاقد وحانق من عدم مقدرته علي الإتيان بالمثيل من الأصيل فيأخذ بحصيانه وبخصيانه أحياناً يرجم ما هو قصير وعسير عليه أن يبلغه. أعطوني إسم ناقد واحد أفاد الأدب والحركة الأدبية بأي شيئ علي الإطلاق. ما هم إلا مرتزقة في سوق لا بضاعة لهم فيها فلجأوا إلي ممارسة السمسرة الرخيصة يرفعون من شأن بضاعة هذا بثمن بخس ويبخسون بضاعة ذاك بدون ثمن عله يعود إلي مواخير سمسرتهم ليعودا فيما قالوه البارحة كالعاهرة التي كانت البارحة فقط تدعي الشرف
61
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 20
|
العدد: 429623 - رد الى: نافزعلوان
|
2012 / 11 / 6 - 13:57 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
هذا هو الغضب العظيم، لأنه في موضعه، ولأنه غضب صادق. الناقد الحاقد هو ناقد السلطة، الناقد الذي يدفعون له من أجل الإذلال، فالإذلال سياسي، والإذلال أدبي، والإذلال حياتي. الناقد الحاقد ناقد السلطة، هو بدون سلطة إلا من سلطة النقد المذل للمبدع، هذا لأنه مبدع، فيضعه في خانة، كل العبارات جاهزة سلفًا دون أن يقرأ شيئًا مما يكتب عنه، فللخانة التي فيها هذا المبدع كذا أوصاف كذا مسبات، وللخانة التي فيها ذاك المبدع الشيء ذاته بأوصاف ومسبات ثانية تنطبق عليه، والإجرامي أكثر في كل هذا أن تتجمع شلة من هؤلاء النقاد ضدك لأنك غير محسوب على واحد منهم، فتعاقبك بالتجاهل إن لم تقدر عليك، وتمسحك من الوجود، وأنت لما تزل موجودًا، لما تزل تبدع، وتشقى، وتهلك، وتقدم، وهم ها هنا بالمرصاد، يبدعون على طريقتهم بهدلات أو عقوبات بالتجاهل الدائم، والأنكى ألا تكون محسوبًا على السلطة ربهم، تغدو أسوأ كاتب، وأسوأ كاتب منهم أحسن منك، هؤلاء المبدعون الملعونون أنا واحد منهم، اذهب إلى مواقع الكتاب الفلسطينيين تجدهم كلهم حتى الإسكافي منهم ولا تجدني، واذهب إلى مواقع الكتاب العرب شرحه، مع أني من المؤسسين للاتحادين، لكن اختلافي السياسي معهم يحرمني من لقب كاتب، وهذا أريح بالله عليك، في السبعينات كتب عني غالي شكري مقالاً شهيرًا بعنوان -لا تدخلوه في السيرك-، العنوان يقول أشياء كثيرة.
57
أعجبنى
|
التسلسل: 21
|
العدد: 429593 - باي لغة عربية نكتب؟
|
2012 / 11 / 6 - 10:59 التحكم: الكاتب-ة
|
نبيل عودة
|
فقد يكون كمال ابو ديب ديكتاتور النقد العربي.. لم استسغ لغته وشعرت اني أقرا لغة اجنبية لا اتقنها في ترجماته لأدوارد سعيد وخاصة الاستشراق والثقافة والامبريالية. وعمليا ترجمته تحتاج الى ترجمة للغة عربية ليس لنبيل عودة فقط الملتصق بلغة الصحافة البسيطة السهلة ، انما لأساتذة لغة عربية. هل المشكلة فهم فكري ام لعة تعجيزية لا اعرف ضرورتها في عصر منفتح يبحث عن الفكر وليس عن الاعجاز اللغوي. يريد فهم المقروء وليس ترجمته من عربية جار عليها الدهر الى عربية حديثة تفرض نفسها غصبا عن كمال ابو ديب ..؟؟ واليوم يبعدني هذا الأسم عن كل مؤلف يحمل اسمه. وهذا يجرني لموضوع هام اواجهه دائما في أعمالي ، زاعترف اني لست لغويا ولا ملما بقواعد اللغة ، واكتب سماعيا .. والسؤال في حوار مع زميل لي ، اديب مخضرم ... حول لغة الكتابة الأدبية ، وبالتحديد اللغة الروائية ( النثر القصصي بكل اشكاله) ، جزم بان ما اتفق على تسميتها ب - لغة الصحافة - لا تنفع كلغة للكتابة الروائية . هذا الحوار يتردد بصيغ مختلفة ، حول مجمل الكتابة باللغة العربية. أوضحت ان للجملة الروائية أو القصصية ، كما للشعر، مميزات خاصة بها ، تختلف عن المقالة أو الخبر ، ان كان بطريقة تركيبها ، او وضعها بالسياق النثري. ولكن الكلمات تبقى هي نفسها. زميلي أضاف انه يقصد ان مفردات لغة الصحافة ، هي مفردات غير أدبية ولا تصلح لخلق ابداع أدبي فني، رواية مثلا
كيف يرى الدكتور افنان القاسم هذه الاشكالية؟
57
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 22
|
العدد: 429624 - رد الى: نبيل عودة
|
2012 / 11 / 6 - 13:57 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
يجب التفريق بين اللغة والكلام، اللغة العربية كالفرنسية كالصينية لهي اللسان بكل مفرداته، بينما الكلام يتميز بين كلام وكلام، هناك الكلام الصحفي، وهناك الكلام الشعري، وهناك الكلام الروائي، وهناك الكلام المسرحي، إلى آخره، وفي الكلام الصحفي هناك الكلام الخاص بهيكل، بي، بك، بمعنى أن لكل واحد مفرداته، الكلام الشعري الشيء نفسه، الروائي كذلك، المسرحي أكثر وأكثر، لكن هناك قوة للكلام الروائي يتفوق فيها عن غيره، وذلك باستعماله كل كلام آخر، لاستيعاب الرواية لكل الأنواع الأدبية بما فيها المقالة الصحفية. في بداية حياتي الأدبية، في رواياتي الأولى، كنت ألجأ إلى العامية كما فعل سارتر والوجوديون وصنعوا قفزة في الفن الروائي الفرنسي لم تزل إلى اليوم آثارها، أنا قاطعني النقاد، وقالوا عني مستشرق، ووضعوني في خانة، علمًا بأن زوجة محمود أمين العالم قرأت روايتي المسار (ألف صفحة) في ليلة واحدة، كما قال لي، كانت من عادتها أن تقرأ هي له ما ينقد، وفي اليوم الثاني أثنى على لغتها. الغيطاني قال لي إن النقاد قاطعوا الزيني بركات عشر سنوات قبل أن يهتموا بها، لكن انتاجات الغيطاني بعد ذلك اضطرتهم إلى قبول أسلوبه -القديم-، أما أنا، فلم يقبلوا أسلوبي -الجديد-، مما جعلني أعيد كتابة المسار في طبعتها المنشورة على أنترنت كما يريدون، ومع ذلك بقيت موضوعًا في الخانة إياها لمواقفي السياسية والنقدية.
61
أعجبنى
|
التسلسل: 23
|
العدد: 429632 - ...
|
2012 / 11 / 6 - 14:42 التحكم: الكاتب-ة
|
albaraka
|
اسمح لي أستاذ قاسم فأنا من النوع الذي قد يربط سيور حذائه في ميدان عام ..مع تقديري لغزارتك ومراسك الطويل فقد استفزتني نرجسيتك الطاغية على الموضوع, ونتحدث عن الأدب وهو فسحة للاختيار والتنوع, في حين إجاباتك وانطباعتك ترد إلى القراء بصيغة النفي, الأدب ذوق قبل أن يكون أسلوبا من الأساليب ومفيضا قبل أن ينحصر في جداول محددة بالأوصاف والمصطلحات والأقانيم..النزعة الأكاديمية والأسلوب السردي المكتنز للأسماء والوقائع الادبية التاريخية جعل الطرح جافا ومتراكما, أعجبني لعبك باللألفاظ على طريقة مولييرلكن دعني أقول بأن الكاتب لا يحصل له المجد إلا بعد أن تذرو الرياح رفاته. وأنت مجيد لكن..دع التاريخ يقولها. مودتي وتقديري
65
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 24
|
العدد: 429649 - رد الى: albaraka
|
2012 / 11 / 6 - 15:35 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
استفزتك نرجسيتي هذا شيء جيد لأني أرمي إلى استفزازك، أليس الحوار حواري؟ تربط حذاءك في الميدان العام، وأنا أيضًا، هذا شيء جيد ثان، فهل من شيء جيد ثالث؟ وعن صيغة النفي للقارئ، أين هي هذه الصيغة؟ وإذا حصل، أين هو في الأساس؟ قارئ أنترنت تعتبره أنت قارئًا، كتاب الأربعة ملاليم –كما يقول بريشت إذا كنت قد سمعت ببريشت- تعتبرهم أنت كتابًا، وجهت إليهم دعوة للمشاركة في الحوار، وألححت، فتخبأوا خلف صورهم التي هي هي في كل المواقع، هؤلاء هم النرجسيون، إضافة إلى أنهم لا يقرأون لبعضهم، ولا يقرأون لغيرهم، النعام تقرأ لبعضها، وهم لا يقرأون إلا لأنفسهم... أكثر من ستين كتابًا كتبت، علمتني كيف يكون أسلوبي طليًا، وتقول لي طرحك جاف، كيف تقرأ رجاء؟ بأنفك؟ أم أنك تمتهن العداء لمجرد العداء؟ إذا كان خطابي محدودًا، فما هو غير المحدود في رأيك؟ عنوان الحوار عن الأدب العربي، هذا صحيح، لكنه لا يتوجه فقط إلا للعرب، الحوار مفتوح لكل من يفهم لغة الضاد، ولكل من يتذوق هذا الأدب، ولديه أدب، أي لديه ذوق في لغة التأدب.
67
أعجبنى
|
التسلسل: 25
|
العدد: 429640 - ..2
|
2012 / 11 / 6 - 15:05 التحكم: الكاتب-ة
|
albaraka
|
ثم إنك يا أستاذي وقعت في خطأ يقع فيه الكثير بشعور وبغير شعور أحيانا..القارئ, نعم سيدي للقارئ, هل هو آخر من يفكر فيه الكاتب قبل ختم كتاباته؟ إنك تخاطب جمهورا عاما جما غفيرا من قراء العربية وكثير منهم ليسوا بالضرورة عرب, ولا يخفى أن هذا الأدب العربي على علاته ساهم في أصوله وبداياته كما الحال في لواحقه ونهاياته ـ أدباء من أجناس مختلفة كلها تتشارك في ،إنتاج صوره و صنع تفاعلاته. مضمون خطابك محدود في حين عنوانه المعلن يدعو إلى العالمية. كثير من ذوي الحساسية الأدبية والثقافية قد يعرض عن المشاركة والتعليق أحيانا- القارئ قد تشعره بعض العبارات التي عادة لا يدقق في مؤداها لشيوع استعمالها بأنه مقصي ابتداء من الحوار..هو إذن حواربين عرب يتحدثون عن لغتهم؟ هو حوار لأشخاص يتشاركون التاريخ واللغة والميول الثقافية؟ هي أشياء صغيرة لكنها تعني الكثير؟ ألسنا نحن كلنا الناطقون طوعا أو أمرا واقعا أو الهاوون فحسب لهذا الصنف من الكلام العربي في حاجة إلى مصطلح منصف جامع لا يقصي أحد ولا يمنح فريقا من الانسانية درجة فوق فريق.
55
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 26
|
العدد: 429650 - رد الى: albaraka
|
2012 / 11 / 6 - 15:35 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
استفزتك نرجسيتي هذا شيء جيد لأني أرمي إلى استفزازك، أليس الحوار حواري؟ تربط حذاءك في الميدان العام، وأنا أيضًا، هذا شيء جيد ثان، فهل من شيء جيد ثالث؟ وعن صيغة النفي للقارئ، أين هي هذه الصيغة؟ وإذا حصل، أين هو في الأساس؟ قارئ أنترنت تعتبره أنت قارئًا، كتاب الأربعة ملاليم –كما يقول بريشت إذا كنت قد سمعت ببريشت- تعتبرهم أنت كتابًا، وجهت إليهم دعوة للمشاركة في الحوار، وألححت، فتخبأوا خلف صورهم التي هي هي في كل المواقع، هؤلاء هم النرجسيون، إضافة إلى أنهم لا يقرأون لبعضهم، ولا يقرأون لغيرهم، النعام تقرأ لبعضها، وهم لا يقرأون إلا لأنفسهم... أكثر من ستين كتابًا كتبت، علمتني كيف يكون أسلوبي طليًا، وتقول لي طرحك جاف، كيف تقرأ رجاء؟ بأنفك؟ أم أنك تمتهن العداء لمجرد العداء؟ إذا كان خطابي محدودًا، فما هو غير المحدود في رأيك؟ عنوان الحوار عن الأدب العربي، هذا صحيح، لكنه لا يتوجه فقط إلا للعرب، الحوار مفتوح لكل من يفهم لغة الضاد، ولكل من يتذوق هذا الأدب، ولديه أدب، أي لديه ذوق في لغة التأدب.
54
أعجبنى
|
التسلسل: 27
|
العدد: 429666 - اليس الكلام مصدره اللغة؟
|
2012 / 11 / 6 - 16:36 التحكم: الكاتب-ة
|
نبيل عودة
|
اولا شكرا لإدارة الحوار المتمدن على فتح هذا الحوار الرائع مع اديب ومفكر جمع في ابداعه الحداثة الأوروبية والتنتوير الانساني بكل امتداده، وارقى ما وصله الفكر الثقافي التنويري العربي، ويتميز بصراحة تبدو أحيانا فظة لمن يفهم الثقافة كموضوع مجرد عن الواقع الاجتماعي. واود توسيع الحوار الذي بدأته حول لغة الكتابة ... هل يمكن ان نخضع لسيبويه والكسائي الى أبد الآبدين ؟ هل كان يمكن ان يصبح نزار قباني الشاعر الأكثر قراءة وتأثيرا لو لم يصر على نهجه الحداثي لغة واسلوبا وأفكارا ؟ هل يوجد في اللغة العربية لغة فصحى كلاسيكية ، ولغة فصحى أخرى حديثة ؟ وأخرى وسطية ؟ أم ان الفصحى هي فصحى واحدة تتطور وتتعدل حسب الظروف الحياتية والمناخ الثقافي والواقع الاجتماعي والاقتصادي المتحرك ؟ ما هي لغة الصحافة .. او اللغة الفصحى البسيطة؟ هل هي نبتة غريبة في بستان اللغة العربية ؟ هل هي لغة اخرى دخيلة على لغة الضاد ؟ انا أحدد واعرف بنفس الوقت ان لغة الصحافة ، هي اللغة العربية ذات المفردات الأكثر استعمالا وفهما لأوسع الأوساط وهي اللغة الأقرب للمناخ الثقافي السائد في مجتمعاتنا. هل هذا ينفي تطوير مفردات جديدة ؟ أو الاستفادة من مفردات كلاسيكية تعبر بشكل أدق وأجمل عما نريد قوله ، وبشكل بعيد عن التعقيدات ، والفذلكات اللغوية ؟ كتاب ادوارد سعيد - الاستشراق- الذي ترجمه كمال ابو ديب لعربية غير مفهومة، قرأته فيما بعد مترجما للغة العبرية ، بلغة واضحة وسهلة الفهم . لماذا الترجمة العبرية مفهومة لقارئ مثلي يعيش نبض اللغة العربية ويعشقها ولا يستطيع قراءة نفس الكتاب بلغته الأم – اللغة العربية ، التي تشكل محورا لعالمه الابداعي ؟ اذن لمن نصدر كتبنا ؟ لمن نكتب اذا كنا غير مفهومين بصياغاتنا ؟ اذا عجزنا كمثقفين عن فهم ترجمة بلغة عربية راقية بلا أدنى شك ، فما هو حال سائر المواطنين ؟ كيف نصبح شعبا قارئا ، حين نعجز عن فهم المقروء بسبب ترجمة لا يفهمها حتى النشطاء في الساحة الفكرية والثقافية او صياغة معقدة لسبب لا اجد تبريرا له الا اظهار العضلات اللغوية؟ والأخطر ، كيف يصبح لنا دورا اجتماعيا وسياسيا في تقرير مستقبل أوطاننا ، اذا كنا عاجزين عن فهم ، على الأقل ... لغتنا البسيطة المستعملة في وسائل الاعلام ؟
52
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 28
|
العدد: 429679 - رد الى: نبيل عودة
|
2012 / 11 / 6 - 17:35 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
عدم الخضوع لسيبويه لا يسمح بنصب الفاعل ورفع المفعول، هناك ضرورة لتطبيق أبسط القواعد، أقول أبسطها، ولا أقول أعقدها، ليس لأن سيبويه عصرنا لا يقبل بذلك، ولكن لأن القارئ يريد أن يقرأ مقالاً مترابط الأفكار، ودون القواعد النحوية لن يكون هناك ترابط. مسألة قباني مسألة أخرى، مسألة قباني ليست سيبويه، من هذه الناحية قباني كان في قصائده أكثر صرامة من سيبويه، قباني كتب قصيدة خاصة به، بكلامه الخاص به، ومفرداته الخاصة به، التي هي مفردات تنتمي إلى حقل السهل الممتنع، ما تفرضه الحداثة علينا جميعًا. إذن قباني بإملاء قصيدته عليه لم يكتب بلغة المعلقات، لم يكتب بلغة المتنبي، لم يكتب بلغة السياب، لم يكتب بلغة درويش، كل واحد من هؤلاء الشعراء تعب حتى هلك ليصل إلى اللغة التي تتوافق مع قصيدته وموضوع قصيدته، في الرواية الشيء نفسه، في الروائي عدة كتاب، وكأنه يكتب بعدة لغات، فالعربية لغات، -كلامات-، للكاتب -كلامات-، وكل كلام يخص عملاً من الأعمال، و -الكلامات- هذه في مجموعها هي اللغة التي توصّل إليها الكاتب في كتاباته. لهذا نحن نعرف الأسلوب الخاص بقباني دون أن يقال لنا هذه قصيدته، حبيبي، كنفاني، صالح، أنت في قصصك، نعرفك، هو أسلوبك، وهو معجمك، الشروط التاريخية والثقافية والاجتماعية شيء أساسي فيما يخص اللغة في تطورها، أما الكلام بمعنى لغتك ككاتب، أنت من يصنعه، وتدلو بدلوك في تأسيس لغة عصرك. لهذا عن طريق التحليل البنيوي للغة درس ألتوسر ماركس بطريقة جديدة، وألقى ليفي-سترواس نظرة جديدة على التكون البدائي للإنسان، فاللغة وسيلة للتعبير، وفي الوقت ذاته طريقة في الحياة. وما ينطبق على اللغة في عموميتها ينطبق على اللغة في خصوصيتها: لغة فصحى أم لغة عامية، لغة صحافة أم لغة رواية، وفي هذه اللحظة المتطورة من لغتنا بالإمكان الخلط بين كل اللغات، كل -الكلامات-، وأكثر ما يمكن ذلك في الرواية. أما فيما يخص ترجمة أبو ديب لإدوارد سعيد، فالغلط هو لغة أبو ديب، وليس اللغة العربية سهلة أم صعبة، أبو ديب يتفذلك، شخص متفذلك في كل شيء، في لغته، في شكله، في مخه، لهذا كانت ترجماته كلها على شاكلته، متفذلكة، تمامًا كما كانت قصائد قباني كلها على شاكلته، متبسطة، الأول لا يفهم لغته أحد، والثاني كل الناس، البسطاء أول الناس، لهذا إذا كان هناك من ذنب، فالذنب ليس ذنب اللغة، وإنما الناطق بها.
65
أعجبنى
|
التسلسل: 29
|
العدد: 429676 - قف عندك ولا حركة ۔۔
|
2012 / 11 / 6 - 17:24 التحكم: الكاتب-ة
|
نافزعلوان
|
هل سمعتك تقول أنك غير موجود؟ وهل سمعتك تقول أنك مغييب؟ أنت السبب۔ وقفت عند حائط الإعدام وفتحت صدرك لرصاصهم ألست أنت من كتبت صفحات في فن الساسة والسياسة؟ أين فن السياسة؟ ولماذا أهملته وكأنك ثمل غارق في شرابه فعجز أن يستقيم فأطاحوا به۔ توقف عندك ولا حركة إرفع يديك فأنت مستسلم لا حول لك ولا قوة۔
كنت سايستهم يا أستاذي، وضاجعتهم في خيامهم الحمراء قد يحبلوا منك مرة ويثبت حملهم وقد يطرحوا بذرتك في نزيف حاد إلا أنك رفضت المحاولة وأبيت إلا أن تخلع القفازات وقبعت في زاوية الحلبة تقول لضرباتهم هل من مزيد؟ الوجود يخلق ولا يمنح۔ ويغتصب ولا يُحتج عليه، لقد ألقيت عصاك يا موسي فضربوك بها ۔۔
51
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 30
|
العدد: 429684 - رد الى: نافزعلوان
|
2012 / 11 / 6 - 17:58 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
والله صحيح كل ما تقول، ولكن كان خطأي بعض الخطأ، وليس كله، كان عليّ أن أختار بين الانتحار والانتحار، فاخترت الكتابة التي لا تؤثر في شيء في عالمنا، والتي هي انتحار بشكل من الأشكال، كان عليّ أن أذهب بمشروعي السياسي حتى أعتاب الجحيم، لكني فضلت الطرق على أبوابِ نعيمٍ هو في حقيقته جحيم بل وأقسى. لم أكن وحدي المذنب، كنت المذنب وحدي في البداية، ثم صار كل شعبك المذنب: من يقبل بعباس رغم كل ماكينة القمع على رأسه ليس شعبًا، من لم يضح بالفعل كما يضحي غيره من الشعوب التي اعتقدنا بموتها ليس شعبًا، من يرى كيف القدس تهود تحت أعين العالم -بدافع وطني ألا وهو وقف الاستيطان آه ويا لفهلوة العملاء- ليس شعبًا، شعبي لم يعد موجودًا مثلي، لأن شعبي الشهداء، أما كل الباقين، في الخيام الحمراء...
60
أعجبنى
|
التسلسل: 31
|
العدد: 429699 - كلام ساكت لإحياء ميت
|
2012 / 11 / 6 - 18:43 التحكم: الكاتب-ة
|
المنصور جعفر
|
كلامك رغم جماله كلام ساكت، فلا وجود للعرب لا في التاريخ ولا في اللغة ولا في آدابها ولا في أية آلة، إنما في آذهاننا كجزء من كذبات كبرى في التاريخ، ففي عين الأمور العرب والعروبة والعربية مجرد هجين، وهجين من النوع الردئي الذي يجمع أسوأ صفات سلفيه المتشابهين المختلفين، لهذا يعتمر الخواء العرب لا في نهايتهم الحاضرة دولة دولة بل كان الخواء ديدن بداياتهم . الحداثة والعقلانية جعلت لـ-العرب- كياناً معنوياً أكبر بكثير من حقوقهم العقلية أو اللاعقلية، وبالطبع فشلوا منذ مائة عام وإلى الآن في إستثمار هذا الكيان، بل خربوه وقتلوه كما تفضلتهم بالثرثرة، وبالصمت البليد، ونحروه بقوة بضعة وعشرون دولة في الثانية الواحدة، إضافة إلى ولايات إسرائيل الأمريكية والأوربية، فالشعرية لا تكون عبقرية وجنوناً أو فصاحة ومنطقية إلا عند غياب الإتزان أو الإنطلاق الذهني بين السماوات والأرض في المعاني، وهذا هو الشي الوحيد الخالد من الصحراء في العقل للعرب.
65
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 32
|
العدد: 429712 - رد الى: المنصور جعفر
|
2012 / 11 / 6 - 19:33 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
سؤالي للأستاذ المنصور جعفر كيف كلامي ساكت؟ كل هذا الصياح، وكلامي ساكت؟ إذا كان الصياح في رأيك على الطريقة التي ترد فيها عليّ، فكلامي بالفعل ساكت، وهذه ميزة أعتز بها. كل ما جاء على لسانك جرد حساب مللناه، لطم ذاتي شبعت منه بطوننا، وقئناه، وأنت ماذا فعلت؟ ماذا تفعل؟ ماذا ستفعل من أجل تغيير كل هذا؟ كل عمل جبار مغير يبدأ فرديًا، العدوانية لأجل العدوانية لا تنفع أحدًا، والعدائية لأجل العدائية لا تضر إلا صاحبها، العدائية من ناحية، والاعتداء على النفس من ناحية.
63
أعجبنى
|
التسلسل: 33
|
العدد: 429702 - الإندثار في السديم لإيضاح الظلام..
|
2012 / 11 / 6 - 18:48 التحكم: الكاتب-ة
|
المنصور جعفر
|
الكلام الساكت هو الذي لا يضيف جديداَ، وكلامك جميل لكنه ساكت، وأنا لا أرد عليك ، ولا ألطم، ولا أعتدي، بل أشن هجوماً على هذه الأكاذيب المتواليات كذبة العرب وكذبة العروبة وكذبة العربية المؤسسة في بنية الخطاب العربي التي لم تستطع أنت هنا الهجوم عليها لعل ذلك لحياتك في خرافة الخطاب وفي أسطورة الخطاب ...العربي، أنت تقاوم تحلله الأخير وإندثاره في السديم ولكنك -ككل العرب- لم تحسن في هذا الطرح مفارقة سواده ولم تجيد الخروج من صحراءه.
65
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 34
|
العدد: 429713 - رد الى: المنصور جعفر
|
2012 / 11 / 6 - 19:34 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
حلوه هادي ككل العرب!
57
أعجبنى
|
التسلسل: 35
|
العدد: 429706 - طريقة بحاجة الى الاْنفتاح
|
2012 / 11 / 6 - 19:04 التحكم: الكاتب-ة
|
نجات حميد اْحمد
|
تحياتي للاْْخ العزيز اْفنان القاسم, 1 جهدكم في مقارنة المعلقات مع مراحل تطور الشعر العربي راْي قابل للنقاش,لاْسباب عديدة,منها اْن فكرة القبول الواسع للشعر الكلاسيكي بالمقارنة مع الشعر الحديث هي فكرة منتشرة في الشرق بشكل عام,فلا زال الاْنسان في منطقتنا لا يستقبل الشعر الحديث كشعر متكامل للقراءة ولا يفهمه ككلام,هنالك اْسباب كثيرة,فمن الناحية الحضارية يعبر الشعر الحديث عن تحول عقلية الاْنسان من عقلية خارجة عن المدن وقيمها وثقافتها,الى عقلية مدنية تتعامل يوميا مع مستجدات الاْنفتاح,ثانيا اْن الشعر الحديث قد جاء بعد اْنجازات اْنسانية كبيرة في الثقافة والعلوم والتكنولوجيا,اْي التغيير الجذري لنمط الحياة والعلاقات الاْنسانية,الشعر الحديث بخلاصه من التوغل المتزايد للاْسلوب البلاغي ومن الوزن والقافية’واْستيعابه لاْسلوب النثر الشعري,تمكن من اْحتواء هذه المستجدات وصهرها في محيطه الفكري والجمالي والمعرفي,وهذا لايعني اْن الشعر الكلاسيكي لم يتعامل مع الفكر والمعرفة ولكنه لم يكن بحاجة ماسة في التعامل معها على اْساس جمالي وشكلاني,ولذلك من المعتقد اْن كل عصر له اْنسانه ونمط الحياة فيها قابلة للتغيير المستمر مما يستوجب تغيير اْسلوب الاْنتاج والتلقي,ولا يعني ذلك اْن الاْدب اْو النص الاْبداعي سينهار مع هذه التحولات,والحالة هذه اْقول اْن فكرة مقارنة نصوص كتبت قبل اْكثر من اْلف سنة مع النصوص الحديثة واْقامة الحكم على الاْفضلية منها هي فكرة لا توصلنا الى اْستنتاجات كبيرة ولا يمكن اْعتبارها طريقة للبحث,اْولا اْن زمن الكتابة اْي لحظة الكتابة لها اْهمية كبيرة,من هو الاْنسان الذي يكتب ولمن يكتب,كيف يعيش هذا الاْنسان الذي يكتب وكيف يعيش المتلقون؟كيف يفكرون؟ماهي البيئة الاْجتماعية التي يكتبون فيها وما هي المثل والاْعراف في زمنهم؟ كيف يتذوقون؟ اْنها اْسئلة لا تمت بصلة مع النص,اْنها عوامل خارجية ليس من الضرورة اْن تنتج شعرا,ولكن الاْنسان وبالرغم من كل معتقداته ومعرفته هو كائن اْجتماعي,واْن لغته اْيضا تطورت في بيئة اْجتماعية كما يؤكد بارت باْن اللغة هي نتاج اْجتماعي,ولكن الشعر لا يقلد الواقع ولا يريد اْن يغير الواقع ولا يتمكن العمل على تغير الواقع .فالسريالية فشلت في اْعتقادها باْن الشعر باْمكانه تغير الواقع,الشعر هو تعبير عن حساسيات تذوقية وجمالية ولغوية ووجودية ,اْي الجانب الفني الذي يمتلكه في اْسلوبه وشكله, البنية اللغوية التي تتمكن من اْفراز نمط من التعبير ,ولذلك فاْن التغير في لغة الشعر بين عصر وعصر اخر,بين شاعر وشاعر,بل بين قصيدة لشاعر وقصيدته اْخرى لنفس الشاعر تستوعب تغييرات جوهرية في بنيتها الدلالية والجمالية والفكرية,فكيف نجيز لنفسنا الاْحاطة بكل هذه التغيرات عبر مئات السنين؟ربما يكمن الخلل في طريقة البحث,ومن خلال هذا التمهيد ساْناقش الرسم المنهجي لدراستكم واْعتمادكم عليه: لقد اْخترتم المستويات الثلاثة لقراءة تاْريخ الشعر العربي, مستويات الوظيفة(المعني) ,مستوى الحدث (الفعل التصوري) مستوى الخطاب (الكلام ودلالاته) ,اْول ملاحظة على تبني هذه المسويات للشعر هي هل الكلام والحدث لا تؤديان وظيفة ما في المعنى ؟وهل الدلالة خارجة عن المعنى؟ من المؤكد اْنكم اْبقيتم كل هذه المستويات خارج الاْبعاد الحديثة للنقد الجديد كالاْبعاد الجمالية والشكلانية ومن ثم خارج علاقة الشعر بالمعرفة وخاصة الفلسفة والفكر,فكيف التوفيق بين قرابة هذه المستويات في وظائفها وفي علاقتها بالمعنى ؟ الدلالات الشعرية تنتج المعاني ضمن اْشارات لغوية وبنيوية ,,والكلام ودلالاته ينتج المعنىاْيضا,والحدث الوظيفي كبنية لغوية تنتج المعنى اْيضا,هذه مستويات من العسير اْجراء التمايز الوظيفي فيما بينها لاْنها تؤدي الدور الرئيسي بالنسبة لكم وهو اْنتاج المعنى,,فاْذاما اْعتبرنا الوظيفة الرئيسية للنص وهي اْنتاج المعنى وتبنيناها كمعيار شعري,علينا اْن لا ننسى,اْن المعني متعلقة بالبنية اللغوية التي تدخل في اْطار نظام لغوي,ونظام اْسلوبي,ونظام شكلاني يتعلق بجماليات اللغة,ويتعلق في اخر المطاف بالكيفية التي يكتب بها النص,اْي الشكل اللغوي,لقد طبق الناقد جان كوهين معايير وظيفية على المستويين السيمانتيكي والصوتي,واْستخدم مفاهيم لغوية وبنيوية كمفاهيم الاْنحراف اللغوي(كقيمة شعرية),على سبيل المثال,فطبق مفردات هذه المفاهيم على الشعر الحديث والشعر الكلاسيكي الفرنسي,بعد اْن اْقام مقارنات واْحصائيات كثيرة في هاتين المستويين بين المرحلتين,فتبين اْن نسبة الاْنحراف اللغوي في الشعر الكلاسيكي تبقى في كثير منها في درجة الصفر,بينما اْرتفعت هذه النسب في الشعر الحديث الى مستويات مرتفعة جدا,يعتبر ذلك طريقة للبحث المنهجي,فكيف طبقتم هذا الطرح ضمن هذه المستويات على الشعر العربي الذي يمتد مساحته الى اْكثر من اْلف وحسمائة سنة؟وما هي الدلائل اللغوية والمعنوية والاْسلوبية والبنوية والشكلانية في كل قصائد الشعر العربي؟فلم اْرى تطبيقات لا لغوية ولا فكرية ولا شكلانية وجمالية على قصائد الشعراء الذين ذكرت اْسمهم,وهل من الممكن اْعتبار الشعر الكلاسيكي والشعر الحديث نمطا وشكلا موحدا؟ اْقول اْن الشعر الكلاسيكي مرتبط بقوانين لغوية وقواعدية وشكلانية وبلاغية موحدة واْن الشعر الحديث قد كسر هذه القوانين,وبالتالي اْدى هذا التغير الى نمط جديد لكتابة الشعر ووظيفة الشعر ولغة الشعر ومن ثم نمط جديد من جماليات لغة الشعر,وكل هذا التغيرات لها تاْثيرات جوهرية على كيفية نقل الفكر وكيفية اْستخدام اللغة.ويعني ذلك اْننا اْما طريقتان مختلفتان لاْستخدام اللغة في اْنتاج نص تمتاز بالجانب الفني اْكثر من اْمتيازها بالجانب الوظيفي والاْجتماعي,اْن ذكركم للتاْثير الاْجتماعي على الشعر بقولكم(لم يرافق الشعر العربي في تطوره تطور البنية الاجتماعية) هو كلام فكري عام بحاجة الى تطبيقات ميدانية في لغة الشعر العربي,ومن ثم بحاجة الى البحث عن منهج فكري ولغوي تجسدان البنية الاْجتماعية,اْو تبني المناهج السابقة في النقد الحديث
51
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 36
|
العدد: 429715 - رد الى: نجات حميد اْحمد
|
2012 / 11 / 6 - 19:39 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
أنت لم تقرأ تحليلاً واحدًا لي، اقرأ دراستي عن مديح الظل العالي في الحوار المتمدن، وكذلك دراستي عن موسم الهجرة إلى الشمال، وعشرات الدراسات الأخرى... كل الشكر لاجتهاداتك.
57
أعجبنى
|
التسلسل: 37
|
العدد: 429708 - بقية
|
2012 / 11 / 6 - 19:08 التحكم: الكاتب-ة
|
نجات حميد اْحمد
|
2, والمثال على ذلك المنهج البنيوي الاْجتماعي الذي اْستخدم من قبل لوسيان كولدمان في محاولة لقراءة النصوص ,فهذه المحاولة كانت من اْجل البحث عن الاْهمية الاْجتماعية في كتابة النصوص والعودة الى مدار معنى النص كقيمة اْجتماعية ولنا اْن نساْل كيف ذلك والشعر العربي الحديث ممتلىء بمئات الاْمثلة التي تبين تغيرات جوهرية في البنية الاْجتماعية كفكر اْنتاجي لخلق لغة جديدة,,يعني كل ما ذكرت اْن النص عبارة عن حقل لغوي,يتعامل مع الشكل والمعني كاْنظمة بنيوية في اللغة,ولكننا لا نرى هذه التطبيقات في دراستكم.فجاءت الاْستنتاجات على شكل اْحكام نقدية دون الاْستناد الى التحاليل التطبيقية,نذكر من هذه الاْحكام: وكأن قمة الشعر العربي كانت في -بدايته-،وكلنا نعلم اْن النقد الحديث يرفظ من حيث المبداْ كل الاْحكام التي تجسد سلطة فكرية واْيدولوجية ,وابالنسبة لي اْن كل نص وحتى نصوص شاعر معين له بنيته المستقلة في وظائفها المعنوية واللغوية,ويمتلك العوامل الذهنية الاْولية لكتابته,واْيضا قولكم(والشعر في العصر الحديث لم يعد يلقى ولم يعد يقرأ –إلا من قليل القلة)) كيف ذلك وشعراء اليوم اْمامهم وسائل الاْلقاء قصائدهم ما يستغنيهم عن دواوينهم المطبوعة,واْيضا قولكم(فاللغة تظل وسيلة نقل ليس غير..)كيف ذلك وقد اْنطلقت جميع التيارات النقدية الحديثة من تحليل اْنطمة لغة النص؟ اْو القول (لم تكن هناك قصيدة عربية تنافس القصيدة الجاهلية) وهل نكتب الشعر للمنافسة اْو من اْجل التعبير عن الذات؟وكيف يجوز ذلك وهنالك مئات من القصائد العربية الحديثة تتنافي لغة ومتنا واْسلوبا مع المعلقات ومن ثم تختلف في جوهر معانيها مع قصائد المعلقات؟ بالرغم من هذه الملاحظات اْن جهدكم بيستحق متابعات جدية تمنياتي لكم بالنجاح.
60
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 38
|
العدد: 429716 - رد الى: نجات حميد اْحمد
|
2012 / 11 / 6 - 19:39 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
أنت لم تقرأ تحليلاً واحدًا لي، اقرأ دراستي عن مديح الظل العالي في الحوار المتمدن، وكذلك دراستي عن موسم الهجرة إلى الشمال، وعشرات الدراسات الأخرى... كل الشكر لاجتهاداتك.
52
أعجبنى
|
التسلسل: 39
|
العدد: 429737 - اْنا اْحاور ماكتبته هنا
|
2012 / 11 / 6 - 20:34 التحكم: الكاتب-ة
|
نجات حميد اْحمد
|
اْنا كتبت ملاحظاتي حول ما كتبته هنا وليس في مكان اخر مع شكري الجزيل
51
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 40
|
العدد: 429821 - رد الى: نجات حميد اْحمد
|
2012 / 11 / 7 - 07:14 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
كل ما تقوله من البديهيات: أنا لم أقل أبدًا بمقارنة بين المعلقات وألف ليلة وليلة وبين الأدب العربي بشعره ونثره عندما ربطتهما بشيئين جوهريين، الزمن (الزمنية) والتطور فيه (التطورية)، بمعنى أن القصيدة والقصة والرواية من إنتاج زمنها جماليًا ومعرفيًا، وبالتالي، نحن في العصر الحديث، لم نرق إلى مستوى ألف ليلة وليلة والمعلقات في زمنها، لأن الأدب العربي في تطوره، المرتبط مع تطور البنية الاجتماعية، الصحن الذي يحتويه، كان أقل منها قيمة معرفية وجمالية، لم يرافق تحول هذه البنية، ولم يعبر عن مطامح إنسانها، أو يعلو بذوقه عن طريق إنتاجات تعلو إبداعيًا لتكون ذوق الكون. كل ما هنالك كانت هناك إبداعات تتميز عن إبداعات أخرى في مرحلتها، ومن حيث قيمة هذه الإبداعات، لم تصل إلى القيمة التي كانت للمعلقات وألف ليلة وليلة في مرحلتها. أما نقدك من الناحية التقنية، فكله صائب، وأنا ما قمت بالتقسيم الرياضي إلى مستويات الوظيفة والحدث والخطاب إلا لتسهيل الأمر على المتلقي، على القارئ، إضافة إلى أنني هنا لا أحلل، تحليلاتي ونماذجي النقدية ودراساتي موجودة في مكان آخر لمن يشاء التوسع فيما أطرح، إنها مداخلة، وتركت الأمر للنقاش، ولكل من يريد أن يدلي بدلوه كما فعلت أنت مشكورًا.
59
أعجبنى
|
التسلسل: 41
|
العدد: 429991 - الإغتراب هو الحل
|
2012 / 11 / 7 - 17:45 التحكم: الكاتب-ة
|
أ.د ميرا جميل
|
في السنة والنصف الأخيرة خضت تجارب عديدة في اسلوب صياغة القصة القصيرة وتقديمها بشكل يكسر النمطية التقليدية التي نشات عليها ونشأ عليها مئات الكتاب العرب. وتوصلت الى موقف أن ما يميز القصة الجيدةهو قدرتها على اختراق عقل الإنسان ودفعه للاندماج بالنص، لغة وفكرا. وان القصة هي تعبير عن الوعي المعرفي للكاتب لمحيطة الاجتماعي، وعلى قدرة الكاتب ان يرى ما وراء النص ما بعده وينقل المتلقي معه .. وليس خاتمة النص فقط ووداعا للمتلقي. ما يعيق على تطور ادبنا القصصي من رواية ومسرح وقصة قصيرة، اضافة الى ما جاء في مداخلات افنان القاسم، النهج السائد في أغلبية المجتمعات العربية، نهج فرض حظر متزايد على مساحة المواضيع المتاحة، وقمع حرية التعبير وحق الرأي ورفض التعددية الثقافية والدينية والإثنية وذهبت بعض التخريفات المتشنجة ، كما حدث معي ، الى مهزلة من -أديب-! متثاقف اراد ان -يرشدني!!-، دينيا، لما هو مسموح وما هو ممنوع (؟؟!!) بعقلية بدائية، تفتقر لمقومات اولية من الوعي... مثلا سؤلت عن بطل احدى قصصي : هل هو كافر ؟ سألت الأديب المتسائل : -وما علاقة ذلك بجوهر النص وعناصر القصة؟ وهل البطل في القصة يفترض ان يكون نسخة مقرر فكرها وعقلها في مجلس فتاوى ؟ وهل القصة باتت مجرد خطاب وعظي آخر؟ وهل كل الأشخاص الذين نلقاهم في حياتنا اليومية هم نسخة طبق الأصل لما نعتقده انه الطريق الصحيح والسوي؟ وهل مجتمع من لون واحد وتفكير واحد ، هو مجتمع سليم العقل؟! مع مثل هذه العقول، يبدو ان كل كاتب يحتاج الى مُفتٍ ليرشده في ما يجوز ان يكتبه وما لا يجوز..!!. والسؤال المربك ، كيف نبدع أدبا يرقى الى مستوى الآداب العالمية حين نجد أن أكثرية المبدعين ما زالوا يعيشون اوهاما دينية خرافية ، كما كتب لي -باحث وناقد وشاعر- بان الاسلام سيسود العالم اذا لم يحدث ذلك في وقتنا سيحدث في زمن احفادنا؟!! هل يمكن ان ينشأ ادبا له قيمة ما من ايمان لم يتحرر بعد من الفكر الغيبي؟ اليس هذا التفكير الذي يسود معظم الابداع القصصي والشعري العربي جزء من هرب القراء من نتاج الثقافة العربية؟ اليس ادبنا هو الوجه الآخر لمجتمعنا؟ هل يجب ان نعيش في غربة ثقافية وفكرية وسياسية عن واقعنا الجغرافي لننتج ادبا يستحق هذه التسمية؟ تجربتي الشخصية تثبت ان اغترابي النسبي الكبير عن واقع ما يجري في ثقافتنا العربية اعطتني مساحة هامة لتجربتي القصصية.. افتقدها سابقا حين كنت اداة بيد تنظيم جزبي رغم انه اممي وثوري في وهمه وعروضه السياسية. حتى الفيلسوف اللاهوتي بليز باسكال قال ان الايمان بالله هو مقامرة.، اذا تبين انه غير موجود لن نخسر شيئا، ولكن اذا لم نؤمن وتبين انه موجود عندها سنخسر ملكوت السماء. لذلك كان عقله متحررا من ايمانه وابدع في العلوم- كان فيزيائيا هل ينفع باسكال نموذجا للمقارنة مع -العالم- السعودي سليمان البار الذي الف كتابا ضخما تحت عنوان :-الصقر المنقض على من ادعي كروية الأرض-؟؟؟؟؟ مثبتا انها بسطت تبسيطا!! هل نقول سبحان الله بين باسكال والباز ؟ ومن خدم الفكر البشري أكثر، اللاهوتي الذي اشتغل بتطوير الفيزياء واثار الشكوك بوجود الله رغم ايمانه، ام اللاهوتي الذي اثتبث غصبا عن كل العلوم البشرية ان الأرض ليست كروية بل بسيطة ممتدة؟؟
60
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 42
|
العدد: 430003 - رد الى: أ.د ميرا جميل
|
2012 / 11 / 7 - 18:54 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
حقًا المشكل هو المبدع بما يكتب ولمن يكتب، مسألة قديمة منذ الإغريق، فكان من الإغريق أن فصلوا أول ما فعلوا بين الميثولوجيا وتحت ثوبها كل ما هو غيبي متعلق بالآلهة وبين العقل الأول وتحت ثوبه كل ما هو منطقي متعلق بالبشر، وبناء على ذلك أسسوا لمدنية أرضية لا سماوية فلاسفتها كانوا من وراء المنهج العلمي في كل شيء، وليس فقط في الحكمة والإجابة على الأسئلة المستعصية التي يطرحها الإنسان حول وجوده والوجود. إذن المبدعون الإغريق بدافع رؤاهم العقلية كتبوا لأناس رفضوا أن يكونوا لعبة في أيدي الآلهة، وكل صورهم على الأرض، الحكام أولهم، فكان مجتمعهم مجتمعًا للديمقراطية ولحرية الرأي ولكل الحريات. لهذا أبدعوا، وقرأ إبداعهم معاصروهم، وكل البشرية من بعدهم. نحن في مجتمعاتنا لا يوجد هذا التساوق بين المبدع الإغريقي في تفكيره العقلاني، ولمن يتوجه إليهم، لأن من يتوجه إليهم يتيهون في الظلامية. تاه الغرب في الظلامية خلال العصور الوسطى، لكنه دخل عصر الأنوار من بابه العريض لما غدا إغريقي التفكير، بمعنى لما نهج نهج العقل، وفصل الدين عن الدولة، وأسس للحداثة، وللعلم الحديث. علينا أن نبدأ من هنا، أي أن نكون قراءً نقرأ بأدمغتنا قبل أن نكون كتابًا نكتب بأدمغتنا، ومع الأسف صراعنا الحياتي مع الغرب لا يسمح بذلك، انظري إلى الربيع العربي كيف غدا خريفًا، هذا لأننا لن نقوم من ظلاميتنا بقرار يعمم على الفيسبوك، لن نغادر ظلامنا إلا بإصرار الكاتب بدماغه على مواصلة الكتابة، لن يقرأه، ويعمل بما يقرأه، أحد اليوم، أما غدًا، فسيقرأه كل الناس، يكفي أن يفتحوا أعينهم، وهم في الظلام، فجأة، كمن يفتح النائم عينيه بعد حلم مزعج.
53
أعجبنى
|
التسلسل: 43
|
العدد: 430032 - النقد الآلي
|
2012 / 11 / 7 - 20:24 التحكم: الكاتب-ة
|
زحل حامد
|
تحياتي إلى الأستاذ أفنان القاسم ما رأيكم في الناقد الذي يتعامل مع المادة المنقودة بشكلٍ آلي أو جامد ؟ بمعنى فكرة , لغة , أسلوب .. و أخيراً إخراج دون انعكاس الانطباع الذوقي على النقد ،وهل بها إساءة للنص؟ وهل ترون وجوب الكتابة النقدية بشكل إبداعي وابتكاري ليسهل على المنقود تقبّلها ؟ أو فهمها بسلاسة على الأقل؟
ولكم الشكر والود مقدما
61
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 44
|
العدد: 430145 - رد الى: زحل حامد
|
2012 / 11 / 8 - 08:10 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
الفكرة اللغة الأسلوب... نقد الكسالى، معظم نقادنا يتعاملون مع النصوص كما يتعاملون مع نسائهم: فستانك حلو، قصير، طويل، غير جميل، قلم حمرتك أحمر فاقع، أخضر، أزرق، نهدك مغر، ساقك مترهل، أنفك طويل، أعجبني، لم يعجبني، الأرض، الإنسان، الشجر، لو لم تقل، لو قلت، لو تقول... يجب الدخول في جوه النص، في أعماقه، في خباياه، كالعناق الجحيمي، ليس لإخضاعه، ولكن لقتله، وإعادة خلقه من جديد، بمعنى أن يكون للناقد منهج نقدي، وأن يتقن الحلم هو أيضًا تمامًا كالمبدع.
48
أعجبنى
|
التسلسل: 45
|
العدد: 430132 - لا يؤدي الاْدب دور المصلحين
|
2012 / 11 / 8 - 06:30 التحكم: الكاتب-ة
|
نجات حميد اْحمد
|
ألى الاْخ العزيزأ.د ميرا جميل اْستوقفني تاْملك في الياْس من التعبير ومزاولة الكتابة واْستوقفني سؤال اْحدهم هل البطل مؤمن اْو كافر؟الاْدب ليس منبر اْصلاحي وخطاب سياسي موجه لغايات اْيدولوجية ووظائف اْجتماعية,فسارتر في اواخر حياته كان يساْل ماذا باْمكان الاْدب اْن يفعل اْزاء موت طفل ؟وكان اوكتافيو باز وهو اخر السرياليين قد اْبتعد عن السريالية لعدم قناعته باْنه من الممكن اْحداث تغيرات اْجتماعية ,اْقول الاْدب في زاوية من زوايا الفكر له القدرة على صقل حساسيات الانسان والاْنتقال به الى مستويات من التاْمل والحساسية قد يتحول الى المتلقين اْو يحدث رد فعل فكري لديهم,اْن رواية الصليب يصلب من جديد لا تكمن اْهميتها من الزاوية التاْريخية اْو الاْيدولوجية الدينية,بل تكمن اْهميتها في خلق حساسية فكرية لدى القارىْ باْن المعاصر يصلب يوميا وفي كل زوايا العالم,اْن رواية مثل الاْم لمكسيم غوركي لا تكمن في بعدها السياسي واْنما في بعدها الاْنساني,فالخطيب المتدين يؤدي دوره في نقل فكره الديني الى الاخرين بشكل متكامل ,والخطيب السياسي يعبر عن فكره السياسي ويحلل الاْحداث والاْفكار باْداء واسع,الفرق بين الاْديب والسياسي اْو الدديني الاْيدولوجي يكمن في مساْلة بسيط,اْن الاْدب لا يوجه خطابه الى الاْخرين من اْجل تحريضهم ولا من اْجل توجيههم,قد تكمن قوة الاْدب في الحفاظ على قددرتها الفنية في خلق طقوس سرمدية لحرية الاْنسان دون اْن يحول فكرة الحرية الى خطاب توجيهي,فشاعر مثل شيلي شبه الفكر اليساري بالريح الذي يجتاح المدن دون اْن يذكر اْسم ماركس ,والسياب في قصيدته في ليالي الخريف اْحتج على القدرية التي تنهي حياتنا وذكرياتنا دون ارادة منا ورواية مثل الاْبله لدوستويفسكي تكمن اْهميتها وقيمتها الاْدبية باْنه قد خلق اْنسانا يشبه المسيح في مجتمع يتعايس على الدجل والقتل والزور والتلفيق ودس السم للاْخرين,الاْدب باْمكانه اثارة اْعقد الاْفكار دون اْن يستخدم هذه الاْفكار الى توجيه الاْخرين اْو تحريضهم وهذا هو الفرق بين الاْدب كخطاب فني وبين الخطاب الساسي والاْجتماعي والاْيدولوجي,ولذلك اْتمنى ولا اْنصحكم اْن تغيروا من كيفية تناولكم للمواضيع وكيفية تعبيركم ,فالاْدب اْوسع من اْن نخنقها في زوايا محدودة ,واْخيرا اْقول وما الضير في اْن تصبح مغتربا وتكتب وتعبر عن اْغترابكم في قصصكم ,فلعل فكرة الاْغتراب وهي فكرة فلسفية وفكرية تمدكم بقوة كبيرة في التفكير والكتابة ,اْملي اْن تستمر في في الكتابة ولو بفكر اْغترابي ,
61
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 46
|
العدد: 430146 - رد الى: نجات حميد اْحمد
|
2012 / 11 / 8 - 08:12 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
الأمثلة التي قدمها الأستاذ نجات في مداخلته البيداغوجية أمثلة حية تلخص ما الأدب، ما الإبداع، ما المبدع، وأضيف فيما يخص الاغتراب أنه الاغتراب عن عصرنا، لا في موقعنا شمالاً أم جنوبًا، شرقًا أم غربًا، الاغتراب مقولة شاملة، جد معبرة، لم يوفها المبدعون حقها، ولن يوفوها حقها طالما بقي الإنسان يبحث عن نفسه. وأضيف، يبحث عن غيره، وفي السياق الذي نحن فيه، غيره هم القراء، الذين هم مغتربون بدورهم، وهم بدورهم يبحثون عن غيرهم. لكن الفرق بينهم وبين المبدع أنهم ليسوا مبدعين، نار بروميثيوس التي لمح بريقها بل برقها الصديق نجات لدى هذا الكاتب أو ذاك، للمبدع وحده، منها يغترف، وبها يحترق، يحرق بعضًا من إنسانيته لأجل كل الإنسانية.
47
أعجبنى
|
التسلسل: 47
|
العدد: 430185 - الإغتراب في حالتنا تحرير للعقل
|
2012 / 11 / 8 - 11:55 التحكم: الكاتب-ة
|
أ.د ميرا جميل
|
أرى ان الإغتراب هو حالة احتجاج قصوى لواقع سياسي او اجتماعي او ثقافي. اغترب لأستقل بوعيي وانطلق في رؤية خاصة غير مكررة، او في صياغة ابداعية غير تقليدية. من هنا أجد ان تفكيري يقع خارج الاجماع البدائي، وخارج التثاقف المبتذل .. وخارج الإيمانية ( الايمان الشكلي) المدمر للعقل العربي. اذا تناولنا المجتمعات العربية نجد أن الإغتراب هو حالة سائدة بامتياز ، اخرجت العرب من التاريخ واخرجتهم من العلوم ، واخرجتهم من الثقافة العالمية ، وأخرجت العقول من اوطانها ووضعت المجتمعات العربية على هامش الحضارة، حالة اراها بائسة وميؤوس منها اذا لم يظهر المسيح العربي المنتظر، ليس بالمفهوم الديني طبعا ، انما بكل ما تحمله الفلسفة الانسانية منذ انبثقت في اليونان القديمة لتعطي العقل مكانته والمذهل اننا ما زلنا نحاكم العقل اذا تجرأ على التفكير ورفض التلقين
الأدب كان أداتي لأكتشف وعيي .. والفلسفة كانت قارب النجاة الذي جعلني اتعلم واستوعب دروس القرون الثلاثة الحاسمة في نهضة الانسان . وكان لا بد ان أصل في لحظة ما الى المقارنة بين واقعنا المتحجر ما قبل تاريخ الحضارة، وواقع العالم المنطلق بلا توقف منذ ثلاثة قرون وأكثر سررت لما عرضه الدكتور افنان والأستاذ نجاة حميد احمد وللموضوع صلة ..
45
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 48
|
العدد: 430270 - رد الى: أ.د ميرا جميل
|
2012 / 11 / 8 - 16:54 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
أوردت الدكتورة الاغتراب كحالة احتجاج، والاغتراب كاستقلال الوعي، والاغتراب كوقوف خارج المجتمع، وهذا هو الاغتراب -الإيجابي- في رأيها، وباتجاه المجتمع أوردت الاغتراب -السلبي- الذي هو في الحالة العربية الخروج من التاريخ ومن العلوم ومن الثقافة، هذان الاغترابان، السلبي والإيجابي، نوعيان وجديدان، إلى جانب الاغتراب كشرط للفرد دون أداة عمل ودون إنتاج، والاغتراب كممارسات روحية، والاغتراب كحاجات لا سبيل لنا إلى إشباعها، والاغتراب كاستحالة لإضاعة الوقت (في المجتمعات الغربية والمقصود التمتع بالوقت أما عندنا فالعكس هو الصحيح الاغتراب كإضاعة كاملة للوقت)، والاغتراب كلا اغتراب يهدف إلى اللا نمو، فالنمو، وإن بدا ذلك غريبًا، شرطه، والاغتراب كلا ممارسة لحق المواطنة، وأهم الاغترابات في رأيي الاغتراب كعلاقة سلعوية بين الأفراد أنفسهم بعد أن نجح رأس المال، لا كما يريد ماركس، في برجزة عالم العمل والعالم، برجزة مضادة لإنسانيتهم، لجوهر إنسانيتهم، في جوهر إنسانيتهم، وهذا التضاد في جوهر الإنسان لهو منطق ما دعوته -الاغتراب عن عصرنا- بكل شموليته.
45
أعجبنى
|
التسلسل: 49
|
العدد: 430299 - عن الانتحالات
|
2012 / 11 / 8 - 19:07 التحكم: الكاتب-ة
|
الياس شركس
|
تحياتي الصادقة للأستاذ أفنان القاسم منذ فترة طويلة يتهم الكاتب والناقدالعراقي جهاد فاضل أدونيس بالسرقة والانتحال وقال في مقالة له في صحيفة الراية القطرية إنه يترجم مقالات وأشعار وينسبها لنفسه. يفتتح جهاد فاضل مقاله بعنوان نصه أن أدونيس يترجم مقالات وأشعاراً مكتوبة بالأجنبية وينشرها على أنها له، حيث يورد في مقاله أن أدونيس في شعره ماكر أكثر مما هو شاعر ، يجيد المكر أكثر مما يجيد الشعر ، يقول ما لا يعتقد ويعتقد ما لا يقول فهو في صحراء وشعره في صحراء أخرى وانني اعتقد انه بالامكان اسقاط مثل هذه الاتهامات على معظم الشعراء العرب وان هذه الحملة على أدونيس تأتي من منطلقات قومية وسياسية انتقاما منه لمواقفه من العرب والعروبة وما يطلقون عليه بميوله الشعوبية. هل تلمستم باعتباركم مقيما في عاصمة النور و السوربون و على اطلاع كبير بشعراء الفرنسية اللذين يُتهم أدونيس بانتحالهم ، دليلا على صحة هذه الاتهامات. ؟ وثمة أمر آخر أن معظم قصائد أدونيس مترجمة الى اللغات الأوربية ، فهل قرات أو سمعت من النقاد الغربيين شيئا من هذا القبيل؟ .
وشكرا مقدما و ارجو لكم كل التوفيق
56
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 50
|
العدد: 430321 - رد الى: الياس شركس
|
2012 / 11 / 8 - 20:23 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
جهاد فاضل صديقي، وأدونيس صديقي، ومع ذلك ربما كنت أكثر من جهاد فاضل نقدًا وانتقادًا لأدونيس. أنا لا أعتقد على الإطلاق بسرقة أدونيس لغيره من العرب أو العجم، أما الانتحال فممكن لأننا كلنا ننتحل عن بعضنا البعض عربًا وعجمًا في عصر نعيد فيه الكتابة كل يوم بعد أن -انتهت- الكتابة. شخصيًا، أعدت كتابة مدام بوفاري، لما كتبت -السيدة ميرابيل-، و بانتظار غودو، لما كتبت -وصول غودو-، و موسم الهجرة إلى الشمال، لما كتبت -شارع الغاردنز-، فهل انتحلت هذه الأعمال أم أعدت تخيلها؟ تحت هذا المعنى الذي أقدمه، أدونيس انتحل بيرس، وانتحل هوميروس، وانتحل المتنبي، في قصيدته الأخيرة -تنويعات على آلام المتنبي في حلب-، أي أنه أعاد كتابة كل هذا على طريقته، ومن هذه الناحية كان من واجب جهاد فاضل أن -يهاجم- أدونيس، أن ينقده، فأنا أرى في كل ما كتب أدونيس ما يستوجب التوقف النقدي الحامز، وعن هذه الطريق فقط يمكن للناقد ألا يسقط في مطب التهم السهلة والحكم بالموت على من لا يستحق الموت. قصيدة -التنويعات- الأخيرة قصيدة ليست بمستوى واحد يعتقد كل عام أنه جائزة نوبل، قل لنا يا جهاد فاضل لماذا، هذا أفضل بكثير. أما إذا ما كان النقاد هنا يتقولون في أدونيس وعن أدونيس كما يتقول النقاد عندنا، فلا، أدونيس يحظى هنا باحترام الجميع.
55
أعجبنى
|
التسلسل: 51
|
العدد: 430346 - قليل من التواضع لن يضر
|
2012 / 11 / 8 - 21:58 التحكم: الكاتب-ة
|
سامى لبيب
|
لم ألتفت لمقالك سيد افنان إلا من مقال العزيزة ليندا ردا على غرورك الأجوف فى الرد على الكاتبة رويدة سالم (مداخلة 6)وإندهشت من هذا الغرور والصلف الذى يعتريك والذى لا يوجد ما يبرره فالزميلة رويدة عرضت رؤيتها بشكل مهذب وقدمت التقدير لك ككاتب وبتواضع طرحت أسئلة بشكل راق ليأتى ردك بتعالى ! أكره المغرورون حتى ولو كانوا عباقرة كإينشتاين فهذا يعنى نرجسية ووهم أنهم أدركوا وإعتلوا ارفع المقامات ويعنى أيضا أنهم تشرنقوا على ماهم فيه فلا مزيد من المعرفة والتجربة لينتج فى النهاية حالة من الجمود أو قل الإفلاس. قلت فى ذاتى لابد أن هذا الأفنان له رصيد عال من الحضور والإنتشار جعل فيروس الغرور يتسلل إليه فهالنى ما وجدت فلا حضور على مقالاتك من قبل القراء حيث وجدت ان متوسط عدد من يطلعون على كتاباتك لا يتعدى 1500 ولم أجد تعليقات تتجاوب مع مقالاتك فى الغالبية العظمى من مقالاتك لا فى الفيس ولا الحوار !! ظننت أن هناك جمهور متواضع يقرأ لك لأقول لماذا لا يشارك بالتعليقات سواء إستحسانا أو نقدا ولكن الملاحظة التى شدتنى أن تقييم الموضوع التى تزيل بها مقالاتك هى واحد فقط وهو ما يضعه الحوار !! أى لا حضور ولا إستمتاع ولا إستياء أى شئ باهت !! انت لا تعلم من هى رويدة سالم لأنك غارق فى الأنا فهى باحثة فى الميثولوجيا وكاتبة قصة وأى مقال لها يتجاوز زائريها أضعاف وأضعاف رواد مقالاتك.!! لا تدارى بؤسك بإدعاء أن القراء يبحثون عن الإثارة فهذا قول بائس فهذا يعنى أن مقالاتك لا تمنحهم المتعة على الأقل ليندفعوا إليها وإذا كان هذا حالك وحالهم فلماذا تنشر فى الحوار قد تكون كاتبا جيدا ولكن لا أجد مبرر لهذا التعالى الأجوف فقليل من التواضع لن يضر
51
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 52
|
العدد: 430454 - رد الى: سامى لبيب
|
2012 / 11 / 9 - 09:39 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
أشكرك على كل ما قلت، لكنك أغفلت أمرًا واحدًا، ألا وهو أنني ثمنت لطف الآنسة رويدة، الآنسة رويدة، وليس الآنسة ليندا، الآنسة ليندا علقت على التعليق كالباحثة عن الزمن الضائع لدى بروست، ولهذا دلالتان، الدلالة الأولى صدقها، ميزة كل مبدع، فالمبدع يبدأ بالصدق، وينتهي بالصدق، الصدق مع النفس، مع الغير، مع العالم، طبعًا الكذب شيء آخر، الكذب هو الكتابة، أي كيف تقول الصدق، والدلالة الثانية حساسيتها، حساسية لا تجدها لدى كل النساء، لدى كل المبدعات، ولكني، على الخصوص، أثمن قراءة الآنسة رويدة لي، بعد هذه الزوبعة في فنجان، وإعجابها بقصيدتي البرابرة، الباقي مش مهم... فقط همسة في أذن الآنسة رويدة، روايتي -أربعون يومًا بانتظار الرئيس- التي قامت بعملية بهدلة (نقد) لها بيع منها مليون نسخة.
51
أعجبنى
|
التسلسل: 53
|
العدد: 430453 - لماذا لم تنشر مداخلتى سيد أفنان
|
2012 / 11 / 9 - 09:33 التحكم: الكاتب-ة
|
سامى لبيب
|
أرسلت مداخلة بالأمس بعنوان -إنه غرور اجوف لا توجد أى إشارة تبرره - ولم تنشرها و أفهم السبب , وهكذا أنت تضع نفسك فى زاوية محرجة , لذا لا تظن أننى سأسلم بذلك - لذا ستجدنى أرسلها لك دوما ,, حتى ولو فى أى مقال آخر لا تستطيع التحكم فى الحجب هذه هى مداخلتى --------------- لم ألتفت لمقالك سيد افنان إلا من مقال العزيزة ليندا ردا على غرورك الأجوف فى الرد على الكاتبة رويدة سالم (مداخلة 6)وإندهشت من هذا الغرور والصلف الذى يعتريك والذى لا يوجد ما يبرره فالزميلة رويدة عرضت رؤيتها بشكل مهذب وقدمت التقدير لك ككاتب وبتواضع طرحت أسئلة بشكل راق ليأتى ردك بتعالى ! أكره المغرورون حتى ولو كانوا عباقرة كإينشتاين فهذا يعنى نرجسية ووهم أنهم أدركوا وإعتلوا ارفع المقامات وإمتلكوا كل النواضى .. ويعنى أيضا أنهم تشرنقوا على ماهم فيه فلا مزيد من المعرفة والتجربة والتطور لينتج فى النهاية حالة من الجمود أو قل الإفلاس.
قلت فى ذاتى لابد أن هذا الأفنان له رصيد عال من الحضور والإنتشار جعل فيروس الغرور يتسلل إليه فهالنى ما وجدت فلا حضور على مقالاتك من قبل القراء حيث وجدت ان متوسط عدد من يطلعون على كتاباتك لا يتعدى 1500 ولم أجد تعليقات تتجاوب مع مقالاتك فى الغالبية العظمى من مقالاتك لا فى الفيس ولا الحوار !! ظننت أن هناك جمهور متواضع يقرأ لك لأقول لماذا لا يشارك بالتعليقات سواء إستحسانا أو نقدا ولكن الملاحظة التى شدتنى أن تقييم الموضوع التى تزيل بها مقالاتك هو واحد فقط وهذا ما يضعه الحوار !! أى لا حضور ولا إستمتاع ولا إستياء -أى شئ باهت !! انت لا تعلم من هى رويدة سالم لأنك غارق فى الأنا فهى أستاذة بالأدب الفرنسى وباحثة فى الميثولوجيا وكاتبة قصة وأى مقال أو قصة لها يتجاوز زائريها أضعاف وأضعاف رواد مقالاتك.!! لا تدارى بؤسك بإدعاء أن القراء يبحثون عن الإثارة فهذا قول بائس ويعنى فى النهاية أن مقالاتك لا تمنحهم المتعة على الأقل ليندفعوا إليها وإذا كان هذا حالك وحالهم فلماذا تنشر فى الحوار قد تكون كاتبا جيدا ولكن لا أجد أى مبرر لهذا التعالى الأجوف فقليل من التواضع لن يضر
50
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 54
|
العدد: 430486 - رد الى: سامى لبيب
|
2012 / 11 / 9 - 12:24 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
لا تعليق!
45
أعجبنى
|
التسلسل: 55
|
العدد: 430570 - حقا ... لا تعليق
|
2012 / 11 / 9 - 19:24 التحكم: الكاتب-ة
|
سيد ماجد مجدلاوي
|
يبدو ان بعض المثقفين العرب تشدهم كل لتفاصيل غير الهامة والتي كل قيمتها مساحة البياض التي تسودها.بدل تناول المواضيع الهامة التي طرحت في هذا الحوار .. كم اتتمى ان اكون مغرورا على شرط ان اكون بمستوى مفكر ومثقف واديب مبدع مثل أفنان القاسم
عندما سجل افنان تعليقه بكلمتين دالتين :- لا تعليق- أثبت ان المثقف الموضوعي حتى حسب أنطونيو غرامشي، هو مثقف لا يفقد اتزانه لأن شخصا ما لا يهم اسمه، يظن ان النط بين سيقان المثقفين تجعل منه اديبا مرموقا. يتطاول على أفنان ( لم اجد تعبير أفضل من تطاول لأنه ليس نقدا وليس حوارا ، وليس طرحا جديدا) .... اذن هو يملك صفات ثقافية، كما يملك الديك الحق بأن يكون ملك الخممة!! يؤسفني ان يجرنا من يفهم الثقافة لعابا يتدفق من رؤية ليمونة يتلذذ فيها عابر طريق، الى طروحات لا تعني أحدا ، ولا تخدم فكرة، ولا تعلي رؤية ، الغرور له صفات عديدة، بعضها ايجابي ، عندما يكون محركا للإبداع والتفكير ونقل المعرفة للآخرين والتجديد بلا توقف ، وبعض الغرور سلبيا عندما يكون تغطية للعجز والتقليد والفكر الباهت لا تعليق - هو أفضل رد من غرور مصدرة العطاء على غرور مصدره الخواء
42
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 56
|
العدد: 430578 - رد الى: سيد ماجد مجدلاوي
|
2012 / 11 / 9 - 19:59 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
يا سيدي لماذا مصائب الأمة العربية مصائبنا؟ لأننا نترك الأساسي، ونلهث وراء الثانوي. لم أخطئ في حق الآنسة رويدة، عندنا في الغرب نقول ما هو مدرسي كل ما هو ساكن هادئ لافِعَالي، مصطلح علمي تم تداوله في العصر الوسيط حيث سادت فلسفة أرسطو في التدريس، ففهم البعض مني غرورًا وتعاليًا وازدراءً، علمًا بأني أثنيت على لطافة صاحبة المداخلة، وأجبت باختصار هذا صحيح، لكني أجبت بكل الاحترام الذي توجبه الإجابة. كل هؤلاء الذين ثاروا في مكان آخر، ونقلوا الحوار معي إلى حوار مع الآنسة ليندا، لم يقرأوني، كان رد فعلهم على رد فعل غيرهم دون أن يتفضلوا بتمحيص ما جاء على لساني، والتأكد من حمقي المعرفي وتدني خلقي. والغريب في الأمر أن من كنت آمل بهم من كتاب جلسوا ينظرون صامتين، فلم يتدخلوا، ولم يرقوا بالحوار إلى مصاف الحوار الحضاري بين متحضرين لا بين قيل وقال وهمجيين. في نهاية المطاف لست أنا الخاسر، أنا لم أضع أية فرصة، أما هم، فقد أضاعوا فرصة أعتقد أنها لن تتكرر ثانية من هذا المنبر.
42
أعجبنى
|
التسلسل: 57
|
العدد: 430687 - لقد ضاع ألعرب وألعروبة
|
2012 / 11 / 10 - 10:42 التحكم: الكاتب-ة
|
أ.د.على محمد ألدوكالى ألحسناوى
|
منذ أن إحتل ألعثمانيون جل ألوطن ألعربى ,فالعرب فى تأخر وتمزق.ماذا ترك لنا ألأتراك ألعثمانيون ؟إلا ألتأخر والإنحطاط وألتمزق والإقليمية.ولكى لا أكون قاسيا أى أدب عربى أو تركى ترك فى مرحلة إحتلالهم للوطن ألعربى؟وبعد قدوم ألمستعمر الأوروبى وإحتلاله للوطن ألعربى وتمزيقه إلى دويلات ,خاصة بعد إتفاقية سايكوس بيكو ألبغيضة,ألتى كان من نتاجها بأن أصبحنا دول ودويلات.فأدبنا أصبح متعلق بنفس تسمية ألدولة ألتى ننتمى إليها! أدب عراقى وأدب كويتى وأدب مصرى و...إلخ ؟وربما هذا يرجعنا إلى برلمان عراقى وكويتى ومصرى و...إلخ ؟ فالعرب الأوائل كانو أحرار مبدعين لا قيود عليهم .أما عصرنا هذا عصر الإنحطاط وألتخلف وألسيطرة الاجنبية .كيف يكون ألعربى مبدع ؟تحت ألقهر والإستعباد وألخونة وحكام لا يهمهم إلا كراسيهم وعائلاتهم وعمالتهم ؟كيف نكون مبدعين ونحن وكما قلت سابقا ألعراقى عراقى مستعد لقتال أخيه فى ألدولة ألمجاورة ولا يفتح فاهه للمستعمر.بل يحكى للمستعمر سر أخيه.أى ادب أو شعر نطلب؟نحن أمة ضاعت اكل عليها ألدهر وشرب؟
36
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 58
|
العدد: 430710 - رد الى: أ.د.على محمد ألدوكالى ألحسناوى
|
2012 / 11 / 10 - 12:16 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
أنت تميز بين مراحل تاريخية (حكم عثماني، استعمار أجنبي، حكام خونة...) وبين مناطق جغرافية (عراق، كويت، مصر...) وهذا عين الصواب، وعين الصواب أيضًا أن المقهور والمستعبد الذي لا حرية له لا أدب ولا إبداع له، كما يستوجب الأدب والإبداع، لاحظ أنني أقول كما يستوجب الأدب والإبداع، لأن هناك أدبًا عراقيًا وأدبًا كويتيًا وأدبًا مصريًا إلى آخره، ولكن هذا الأدب لا يرقى إلى المستوى الذي من المفترض أن يكون فيه أدبًا كونيًا، هذا هو العامل التاريخي، وهذا هو العامل الجغرافي، إلى جانب باقي العوامل الأخرى، العامل الفكري، العامل الثقافي، العامل السياسي، العامل الاقتصادي، العامل الاتصالي، العامل اللساني... إلى آخره، لهذا قلت في مرحلة من المراحل هناك السياب، العراقي، تميز عن غيره من الشعراء الرازحين تحت وطأة كل العوامل التي ذكرت، في العراق، وفي الوطن العربي، وأعطى شعرًا -راقيًا- لكنه ليس -كاملاً-، فالسياب استوعب، على المستوى الفردي، تاريخنا السلبي الذي عبر عنه بشكل إيجابي، وذلك فنيًا وفكريًا، فكانت هناك مرحلة السياب في الشعر العربي الحديث، القصيدة غير العمودية، وليس مرحلة الشعر العربي الحديث، كما يردد النقاد العرب، في إبداعاته الإنسانية كالشعر الإنجليزي في إبداعاته الإنسانية، شكسبير، بليك، كيتس، إليوت... لهذا تجدني أرى من هذه الناحية، أن للتاريخ سلبًا أم إيجابًا شعراءه ومبدعيه، مع تفاوت قيمهم الإبداعية. وتبعًا لهذه النظرة، هناك الزنجية، وصرخات شعرائها ليوبولد سنغور، إيميه سيزير، ليون-غونتران داماس... في وضع تاريخي واجتماعي لإفريقيا السوداء كان أشد منا سوءًا، وهم قد ارتقوا بالشعر الإفريقي أكثر مما فعلنا نحن بالشعر العربي، نحو الكونية.
41
أعجبنى
|
التسلسل: 59
|
العدد: 430736 - أسئلة لا بد منها
|
2012 / 11 / 10 - 14:03 التحكم: الكاتب-ة
|
نبيل عودة
|
الحوار مع مفكر موسوعي جريء واضح ومجدد بمستوى أفنان القاسم هي فرصة لن تتكرر نحن هنا امام مفكر ومبدع شمولي، ربما تعبير عولمي صحيح ايضا، جمع في فكره مضامين ثقافة الشرق والغرب ليقدم رؤية ثقافية وفكرية تافجر الخمول الشرقي الآمن ... قد تثير فزع الذين لم يعتادوا على التفكير ويظنون أن التقلين والتكرار الببغاوي هو قمة الصلاح والعقل ، وما اكثرهم في عالمنا العربي، وهم نتاج الواقع العربي المتخاذل في جميع المستويات، ويبدو ان ما بات يعرف بالربيع العربي، كان انفجارا باستيليا بلا قيادة توجه الغضب وتنظمه ، فجاء -نابليون الاسلامي- عدو النظام السابق وحليفة بنفس الوقت، لأن الفكر الإستبدادي والخوف من التنوير جمع بينهما ليحتل الصدارة ويقود العرب الى ما هو أسوأ من فساد مبارك والقذافي وبن علي وبشار والآخرين بالدور حالنا تثير تساؤلات كثيرة.. تبدو بديهية لمن تمرد فكريا على واقعه ، ولكن ما اراه ان شلل التفكير هو حالة واسعة الانتشار.. اذن لنتقدم ونلج الموضوع بكل تحدياته هل هناك حدود لحرية الفكر والرأي ؟ ما هو الفكر ؟ ما هو الرأي ؟ أسئلة بديهية ، ولكنها تبدو أشبه بالمسائل الفلسفية الكبرى في الثقافة العربية. هل تطورت في مجتمعاتنا العربية ثقافة الحوار أم تسيطر ثقافة اللاحوار ؟ هل نحن مجتمع مدني ، ام ان المدنية أضحت من البدع اتي يجب قمعها؟ هل هناك من فكرة مقدسة لا يمكن نقدها او التطرق البحثي لمضامينها ؟ ما هو الفرق ما بين الحرية في التفكير وبين التحرر من التفكير ؟ وهل يمكن القول ان رفض الحوار هو حالة من حالات الحرية أيضا ؟ وما الفرق بين الرأي والقدح والذم ؟ هل تحتاج الحرية الى فكر ونظام .. أم هي فوضى عارمة - تحررية ؟ اذن لماذا نكتب ؟ ولمن نكتب .. اذا كان كل موقف يعبر عنه أصحاب الرأي ولا يكون متوقعا من القارئ يجر على كاتبه الويلات والشتائم السوقية والتهديد بالذبح أحيانا ؟ كثيرا ما يدور الهجوم حول مواضيع لم يُضمنها الكاتب قي مقاله ، وتطرح بشكل لا يتفق مع فكر الكاتب .. ومع ذلك تُلصق به عنوة . ترى هل المشكلة في فهم المقروء ، ام هي وجهة نظر مسبقة معادية بغض النظر عما جاء في النص ، خاصة وأن أبرز العدائيين حدة ، يختبؤون وراء صفات ثقافية وأكاديمية ؟ كيف نتجاوز مشكلة فهم المقروء .. التي يبدو انها الآفة المستعصية التي تقف حائلا بين أصحاب الرأي وامتداد تأثيرهم على مجتمعاتهم . اليس تضائل دور المثقفين في المجتمعات العربية ، هو من ضمن تهافت شرعية الحوار وفهم المقروء .. وتعوق ظهور المجتمعات المدنية العربية ؟ ما هو تأثير الجمود اللغوي للغتنا العربية والنظرة الدينية الشمولية على مستوى ثقافة الحوار ؟ وما تأثير مستوى التطور الإقتصادي ومستوى تطور أنظمة الحكم والمساحة الدمقراطية وحالة الحريات العامة وتطور التعليم والعلوم والابحاث العلمية على الثقافة عامة ، وعلى أخلاقيات الحوار خاصة ؟
39
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 60
|
العدد: 430768 - رد الى: نبيل عودة
|
2012 / 11 / 10 - 16:05 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
الفكر العربي الشائخ لهو فكر طفل يلعب بالكرة، يضربها على الجدار، فتعود إليه، وهكذا حتى نهاية الأزمان. هل هو ذنب الطفل أم ذنب الكرة؟ الجواب ذنب الجدار. كانت أمي تقول عندما لا تريد الاستجابة لنا، ونحن صغار، -اضربوا رؤوسكم بالجدار-! وعندما أراد جارنا القديم الحيلولة دون اختراقنا، نحن الصغار، عفاريت الحارة، بستان الليمون الذي كان له، بنى من حوله جدارًا حتى اليوم أتخيله أعظم جدار. الجدار تحت كل رموزه، الخمول -كما قلت- والتكرار، والتلقين، والتخاذل، والاعتياد على عدم التسلق، والاعتياد على عدم التفكير، والاعتياد على ضرب الكرة على جدار، جدار هو في نهاية الأمر وهمي، إلى ما لا نهاية. لهذا كان مجيء ما تدعوه -نابليون الإسلامي- من منطق هذا الفكر الشائخ الذي لم يزل فكر طفل يلعب بالكرة، ويضربها على الجدار، وكأنه يضرب رأسه به أو يقف عاجزًا أمامه. أما الفكر الآخر، الفكر الشاب، منذ عصر الأنوار، وهو شاب، ولن يشيخ، طالما بقيت الحريات في العالم ليست لكل العالم، هذا الفكر لم يكن ليكون إلا لأنه استطاع أن يحمي الكرامة الإنسانية، كل الفلاسفة من أفلاطون مرورًا بديكارت وحتى ما بعد سارتر، كان الفكر لحماية الكرامة الإنسانية من الجدار، من الجمود، من اللعب بأوهام الإنسانية، كان الفكر الدائر حول الحقيقة، حول الأنا، حول الوجود، وكان الرأي من حول الحقيقة الأنا الوجود تأسيسًا لحرية الرأي والتفكير، ومن هنا قامت العلاقة بين الرأي الحر والتفكير الحر في عالم حر، الحرية دون حدود. هذا ما تدعوه -ثقافة الحوار-، ثقافة ليست موجودة عندنا، لأن الصغير منا يتحاور مع غيره، وكأنه يضرب رأسه بالجدار، ولأن الكبير منا لا يكبر إلا في جسده، وفي رأسه يظل طفلاً يضرب رأسه بالجدار. ومجتمع كهذا يمارِس الاستبداد على نفسه، من السهل أن يمارَس الاستبداد عليه. لهذا ليست هناك حرية في التفكير، وإن توهمنا ذلك، لأن لا حرية لنا من التفكير السائد، التفكير الذي هو لا تفكير في الواقع، التفكير الجامد جمود الجدار، فتنعكس الآية، يصبح رفض الحوار حالة من حالات الحرية، كرفض عدم ضرب رأسك بالجدار، ويصبح التهجم المجاني حالة من حالات الحرية، أنا أتهجم، فأنا إذن موجود، ويصبح الاستفزاز حالة من حالات الوجد كالغيرة والحسد والظمأ إلى الجنس، ويصبح الاعتداء على الذات، الذات تحت معنى أن لك ولغيرك الفكر نفسه والموقف نفسه، حالة من الحالات النفسية التي لم يتوصل إليها فرويد، حالة شيزوفرينية شاذة، شاذة هذا صحيح، ولكنها عامة، إنها حرية اللاحرية وليس حرية الفوضى، فالنظام هنا كلي، سحري، شيء من العبث المنظم، شيء من اللامعقول المعقول، مزيج من بيكيت وكافكا، شيء من رواقية أخرى لا تقول بأن كل شيء في الطبيعة إنما يقع بالعقل الكلي ولكن باللاعقل الكلي: كل واحد منا يصبح بروتس يقتل قيصرًا، ليس بالخنجر الذي غرسه نافز علوان في ظهري، بخنجر يغرسه الواحد منا في صدر الآخر، إنها الطريقة الطبيعية الوحيدة، حسب ابن خلدون، عندما يتخلص المرء من كل الأفكار الزائفة، وهذه الأفكار الزائفة في وضعنا هي كل الأفكار غير الزائفة، الأفكار الحقيقية، يتخلص من كل الأفكار الحقيقية، فالمنطق، حسب ابن خلدون دومًا، ليس غير وصف فعل التفكير، الذي هو في وضعنا فعل شائه. نحن نكتب لهؤلاء الناس، يا نبيل، للذين يرفضوننا أساسًا، للذين يشحذون خناجرهم، ويبحثون عمن يطعنونه، إنه الفعل المجاني، حسب كيركغارد، لهذا لا فائدة من أن تنتظر من يفهمك، وما الفائدة بالله عليك طالما أن المقروء يبقى غير مفهوم، كما عبر عن ذلك في مقاله نافز علوان، -اللعب مع أفنان القاسم-، لم يكلف نفسه عناء جرد ما لم يفهم، لم يكلف نفسه عناء إعادة القراءة، لم -يحزر- ما يوجد وراء السطور، كما أفعل أنا عندما أقرأ نيتشه، فهو نيتشه، بينما أنا لست نيتشة، لأنه كغيره لا يريد أن يكلف نفسه أي عناء، من هنا يأتي الدور الغائب للمثقفين العرب، لأنهم، كما تقول محقًا، يخبئون أنفسهم وراء وجهة نظرهم المسبقة، وجهة نظرهم المريحة، لم الحوار إذن، والجمود لم يكن أبدًا لغويًا ولا اقتصاديًا ولا سياسيًا وإنما معرفيًا؟
38
أعجبنى
|
التسلسل: 61
|
العدد: 430837 - سكون الزمن
|
2012 / 11 / 10 - 20:00 التحكم: الكاتب-ة
|
نعيم إيليا
|
المستفاد من حديث المبدع الأستاذ أفنان القاسم المعروض هنا للحوار ، أن الأدب العربي قاصر، حتى إن الشعر منه لم يتخط المعلقات، وحتى إن النثر منه لم يتخط ألف ليلة وليلة. فإذا كان الأمر كذلك، فقد جاز لنا أن نقول بتوقف الزمن الإبداعي عند العرب بعد المعلقات، وبعد ألف ليلة. ولكن، ما قيمة أن نقول بهذا إزاء حقيقة أن الزمن عامة لا يعتريه سكون؟ ومما أشكل على عقلي قول الأستاذ: ((حدود النثر بلا حدود، لم أقل النثر بلا حدود، قلت حدود النثر بلا حدود، أي تظل للنثر حدود حتى ولو انتفت تمامًا، فانتفاؤها لا يعني عدم وجودها، لأن النثر نثر وإن استوعب الشعر، وهو بمقدوره أن يستوعب كل الأنواع الأدبية)) فكيف تكون حدود النثر بلا حدود، ولا يكون النثر بعد ذلك بلا حدود!؟ وكيف تنتفي حدود النثر (تماماُ) ويبقى لهذه الحدود وجود!؟ فإذا انتفت حدود النثر؛ ذابت في الشعر مثلاً، فكيف لهذا النثر أن يظل بعد نثراً؟
ومن أسوأ المواعظ عند أفنان القاسم، موعظة المسيح (( من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الأيسر)) ولأنها موعظة رديئة، وجب أن تقابلها موعظة حسنة بحسب مبدأ التناقض أو الأضداد فما هي الموعظة الحسنة التي تقابلها؟ مع الشكر والتقدير
38
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 62
|
العدد: 430865 - رد الى: نعيم إيليا
|
2012 / 11 / 10 - 21:40 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
سبق لي أن أوضحت كيف لم يتخط الشعر العربي المعلقات ولا النثر العربي ألف ليلة وليلة، ولم يتعملقا مثلهما (رد 40 وأحد ردود فيسبوك)، ليس بسبب توقف الزمن الإبداعي، وإنما بسبب عدم تواصله معًا والزمن التاريخي، الزمن التاريخي لا يتوقف عن السريان، في امتداد مستمر، يسير بتواصل، بينما الزمن الإبداعي يتوقف عن السريان، في امتداد متقطع، يسير بلا تواصل، تاريخيًا العصر الجاهلي تبعه عصر صدر الإسلام، فالعصر الأموي، فالعصر العباسي، فعصر الانحطاط، فالعصر الحديث، بينما الزمن الإبداعي، توقف تمامًا في عصر صدر الإسلام، حسان بن ثابت وشعراء الأنصار امحوا تمامًا أمام القرآن، ثم عاد على ظهور بعض الشعراء في العصر الأموي مثل الأخطل، جرير، الفرزدق، عمر بن أبي ربيعة إلى آخره، بقيمة جمالية وفكرية تظل محدودة بالنسبة للقيمة الجمالية والفكرية للمعلقات، -فالفحش- مثلاً كموضوعة لدى عمر بن أبي ربيعة لم تنهل من موضوعات أخرى تعبر في مجموعها عن الواقع الزمني الجديد الذي هو غير واقع المعلقات بينما المعلقات في واقعها الزمني كان -الفحش- كموضوعة تنهل من كلية فكرية وكلية تعبيرية وكلية حياتية تجعل منها خاصة من خصائص الشعر الجاهلي لا الشعر الجاهلي ولا شعر أحد شعرائه، الشيء نفسه فيما يخص شعر العصر العباسي، وشعر عصر الانحطاط، وشعر العصر الحديث، إذن عدم التواصل الإبداعي لهو من كنه الإبداع، وهو عدم تواصل زمني من هذه الناحية، لأن التغير البنيوي تاريخيًا كان متوافقًا والتطور الزمني بينما لم يكن متوافقًا والتطور الإبداعي، هناك -تراجع- فيما يخص القصيدة، لهذا تظل المعلقات قابعة في قمة الشعر العربي جماليًا وفكريًا، هذا لا يعني أن علينا أن نكتب معلقات جديدة، إنه لمن العبث التفكير هكذا، ولكن علينا أن نكتب قصائد ترقى جماليًا وفكريًا إلى مستوى المعلقات. من هذه الناحية يكون توافق الشعر (والنثر) وحركة الزمن، ويكون تطور الشعر (والنثر) وتطور الزمن. فيما يخص تعبيري -حدود النثر بلا حدود- عنيت أن النثر يظل نثرًا كجنس أدبي (حدود النثر) مع استيعابه لكل الأجناس الأدبية الأخرى (لا حدود النثر)، وبكلام آخر الشعر في الرواية والمسرح في الرواية والمقالة في الرواية والحكاية في الرواية والخاطرة في الرواية والترنيمة في الرواية، كل هذا ينفي عن الرواية حدودها كنثر، ولكنها في الوقت نفسه تبقى رواية، تبقى لها حدودها، فهي ليست شعرًا ولا مسرحًا ولا مقالة ولا... ولا... وإنما رواية. أخيرًا أقول بخصوص من ضربك على خدك الأيمن فأدر له الأيسر (بالأحرى من لطمك على خدك الأيمن فاعرض له الآخر إنجيل متى 5: 38-39) قول غير معقول من طرف المسيح، بالأحرى مجازي، وليثقلنا المسيح، كما هو دأبه، بعبء أخلاقي على عبء، حتى هو لم يدر خده الأيسر ليهوذا، اعتبر ذلك جزءًا من مصيره، فأنجز فعله، كما يقال فلسفيًا. وكان فعله بالفعل سكونيًا، فلا تناقض هناك كما تقول، ولا تضاد، ولا تمرد يحقق ويتحقق فيه الجدل بين خير وشر –لدى المسيح- وشر وجمال –لدى بودلير-، ولو كان لي الخيار بين المسيح وبودلير لاخترت بودلير، وجعلت من الشر طريقي إلى الجمال، لاحظ أنني لم أقل جعلت من الجمال طريقي إلى الشر. سأقول موعظتي: ليكن الخير كالشر طريقك إلى الجمال!
37
أعجبنى
|
التسلسل: 63
|
العدد: 430977 - أنعدام أدب الاعتراف
|
2012 / 11 / 11 - 09:54 التحكم: الكاتب-ة
|
علي السامرائي
|
لعل حياة الأدباء والمشاهير معروف عنها أنها تتسم بالسرية ومعظمهم يفضل أن يكون جميلا بالصورة التى يرسمها لهم القراء أو المشاهدين ومع ذلك علينا أن لا ننسى إننا مجتمعات محافظه تعودت أن تعيش في جو من الكتمان وعدم الوضوح حين تتعلق المسائل بالأمور الشخصيه لحياة الأفراد ونحن لا نعيب علي إنسان أن يفعل ذلك ولعل إهتمام الغالبية منا يكون منصبا نحو نتاجهم الأدبى بصرف النظر عن الجوانب الشخصية وهم أناس مثل سائر البشر يخطئون ويصيبون أيضا ومن حقهم أن تكون لهم حياتهم الخاصة والمحاطة بالسرية كيفما يشاؤون الشىء الذي يعتبره البعض هذا الكتمان وعدم الوضوح بأنه يشكل عائقا كبيرا بالنسبة للدراسات الأدبية المعاصرة ولعل أغلبنا قد اطلع على بعض من هذه الدراسات ومعظمها يدور حول شاعرية الأديب أو ملكات الكاتب وإبداعاتهم وووووإلخ أي أن الجميع منا يسعون خلف القيم الجماليه ولا أعتقد أن معرفة بعض الجوانب الشخصية لأحد من الأدباء تهمنا في شي إن لم تكن نوعا من الفضول الغير مهذب أصلا عموما لا أعرف ما هى أهميه أدب الإعتراف بالنسبة لكم و ما رأيكم في توفيق الحكيم حين نشر كتابا يحتوى بعضا من الرسائل التي وصلته فى حياته، وقد استنكر عليه البعض إنه لم يصرح في رسائله عن كل ما يتصل بقلبه وعواطفه وأمتد بهم الأمر لأن يأخذوا عليه أن كل تلك الرسائل قد كانت خالية من رسائل النساء مستغربين أن يكون توفيق الحكيم قد عاش بعيدا عن مجتمع النساء وتناسوا اننا مجتمعات محافظه. إلى أي مدى يكمن أدب الأعتراف على أهمية ؟ حيث نراه معدوم أو شبه ذلك في أدبنا ، فلا أحد من أدبائنا يصرح ويبوح بشى، لا أحد منهم يكشف عن جوانبه الشخصية . السؤال لماذا لا يجرؤ أدباؤنا على الاعتراف رغم وجودهم فى المنفى حيث الحريات الشخصية مضمونة ؟ وهل ترون في انعدام أدب الاعتراف نقصا كبيرا في الأدب العربي؟ ولماذا كان شعراء العهود القديمة أكثر جرأة من المعاصرين في البوح بكل أسرارهم ، و حتى المتعلقة بحياتهم الجنسية المتنوعة؟
34
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 64
|
العدد: 431002 - رد الى: علي السامرائي
|
2012 / 11 / 11 - 11:09 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
-العيب- مقولة تفسر كل شيء، تحت مقولة العيب نخبئ كل ما هو شخصي، فالشخصي يرادف العيب في ثقافتنا، وإذا ما اعتدى أحد الكتاب على العيب كالحكيم مثلاً، فهو لا يعتدي على العيب كله، يعتدي على ربعه أو نصفه أو ثلاثة أرباعه، لهذا لم يكشف الحكيم عن علاقاته النسائية، خاصة النسائية أكبر عيب. احتال طه حسين على العيب، وذلك عندما كتب الأيام، وقدم عملاً أدبيًا، مارس سرقة ناحية غير العيب في العيب، سرقة الذاكرة -البريئة-، وعلى أي حال الكتابة كل كتابة سرقة للذاكرة، لهذا تجد لدى الكاتب كل كاتب شذرات من ذاكرته هنا وهناك في أعماله، الذاكرة كلمات وصور وأحداث، الذاكرة ماض وحاضر ومستقبل، كل فعل قادم هو ذاكرة. لهذا انعدام أدب الاعتراف في الأدب العربي ليس كارثة كبيرة، لأن الأدب العربي اعتراف لذاكرة لا تعرف العيب، ذاكرة إبداعية. حتى هنا في الغرب هم مثلنا، ولا علاقة بالحريات الشخصية مضمونة أو غير مضمونة. كلود سيمون وناتالي ساروت رائدان من رواد الرواية الجديدة جعلا من هذا النوع الروائي حقلاً مفتوحًا للذاكرة، للأنا، للفوضى. مارغريت يورسنار قضت حياتها الكتابية بإلهام من -حكمة الشرق- بين أعمالها الروائية التاريخية ومذكراتها -المحتشمة- على طريقة الحكيم. أنا أفهم ما تقصد عندما تقول عدم بوح الشعراء والكتاب بأسرارهم بما فيها الجنسية، اليوم هناك المتخصص بكتابة مذكرات شخصية أدبية أو شخصية فنية، نعم، هذا يقول كل شيء عن -بطله-، حتى ما هو جنسي، حتى ما هو عيب، وهناك مجلات الفضيحة، الفضيحة كمرادف للعيب، لكني لا أفهم لم الإصرار على معرفة الحياة الشخصية للمؤلف كي نفهم أعماله، فهم الأعمال هو الذي يكشف عن المؤلف كمنتج كمبدع كإنسان، فنعرف الحياة الشخصية التي له.
48
أعجبنى
|
التسلسل: 65
|
العدد: 430985 - خيبة الأدب العربي و الثورات العربية المجهضة
|
2012 / 11 / 11 - 10:18 التحكم: الكاتب-ة
|
سلام مارديني
|
تحياتي إلى الأستاذ أفنان المبدع والمفكر مثلما فهمت من افتتاحية محاورتكم أن المنتج الإبداعي يسير جنباً إلى جنب مع الحراك الاجتماعي، ربما يتخطاه أحياناً وربما يتأخر عنه بعض الوقت، لكنه دائماً يحلق في فلك هذا الحراك ويعبر عنه بطريقة جمالية، صحيح أن الكتابة الإبداعية في العالم العربي لم تطلق لنفسها العنان بعد في نهر الربيع العربي الذي يبس و تحول الى خريف ، رغم ظهور بعض الكتابات السردية والشعرية والنثرية هنا وهناك، إلا أنها تقف موقف المراقب والمترقب لما يجري في غير بلد عربي من تغييرات اجتماعية سياسية أطاحت بأنظمة استبدادية اعتقد كيف الطغاة فيها أنهم خالدون . كيف تنظرون الى ادعاءات بعض الكتاب العرب بأن الربيع العربي قد يمد الرواية العربية بإحساس جديد بالوعي والتمرد والرغبة في التغيير، وسيحدث تغييراً في بنية الخطاب السردي لصالح الرواية العربية. كما يدعي بعضهم أن هذه المرحلة ستدفع بالروائي العربي والسارد العربي عموماً إلى ممارسة جديدة لم تكن سابقاً في مركز اهتمامه، وستؤدي بالتأكيد إلى نتائج على مستوى تشكل الخطاب السردي والروائي لصالح الرواية العربية، لكن من المبكر الحديث عن هذه النتائج أو عن سماتها النهائية، هي مجرد استشراف وتوقعات نأمل أن تصدق هذه المرة ولكننا للأسف لم نلمس لحد اللحظة ابداعا يتداعى مع روح الثورات العربية في سبيل الحرية و الكرامة قبا اجهاضها، ماهي قراءتكم لهذا الواقع المأساوي ؟ وهل ان الأدب العربي عاجز عن لعب أي دور في الحراك الجماهيري؟ -. ولكم كل التقدير
32
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 66
|
العدد: 431019 - رد الى: سلام مارديني
|
2012 / 11 / 11 - 12:09 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
صديقي لا تقل رجاء إن الكتابات تقف موقف المراقب لما يجري من تغيرات بل موقف العاجز، الحدث هائل مفاجئ مزلزل، والكتاب ليسوا على مستوى هذا الحدث، إنهم في ارتباك زمني وحياتي وخَلقي، ارتباك إبداعي أزلي، والارتباك نتيجة لعجز جوهري، عجز كياني، عجز عضوي، كالعجز الجنسي! إذا لم تدفع هذه المرحلة إلى ممارسات إبداعية وفكرية جديدة حالاً الآن، فمتى يكون ذلك؟ وأنا أقول لك لن يتم أي شيء، عدم التواصل في الإبداع منذ مئات بل آلاف السنين سيواصل سيره إلا من استثناءات فردية لن ترقى إلى حدث التغيير المذهل القائم. أنا من موقعي في الغرب كان رد فعلي حالي وسريع وحاسم رد فعل فنان غير مرتبك، يجلس في كرسيه بكل ثقله المعرفي والإبداعي، وينظر إلى التغير في العالم العربي في علاقاته عربيًا وعالميًا، كمواطن عالمي أنظر، كمتغرب، حياتي وطريقتي في التفكير دومًا ما كانت شمولية، كونية، أن أنجح أو أفشل في التعبير عن هذا إبداعيًا شيء آخر، لهذا كتبت سلسلة روايات -سوداء- نشرت في الحوار المتمدن وبعض المواقع الأخرى، سبع روايات قصيرة عن الخريف العربي، أسست فيها لهذا النوع من الكتابة عندنا. هل ستلعب هذه الروايات دورًا في الحراك الجماهيري كما تسأل؟ على الإطلاق، لجمهور لا يقرأ وأقلام لا تقرأ إلا نفسها أو أقلام لا تقرأ إلا ما يعجبها إذ أرسلت هذه الروايات لكتاب وأكاديميين أعرفهم ولمواقع تدعي العلم والعقل الأوائل قاطعوني والأواخر منعوني، فأنا أكتب ككاتب حر بأتم معنى الكلمة جنس ودين ولعنات وجنون كاتب ملعون ومجنون، كما ترى هذه الروايات لن تحرك شيئًا لا أدبيًا ولا سياسيًا، ستحرك شيئًا هنا في الغرب، ويا للحظ، لهذا أنا أعمل على ترجمتها.
45
أعجبنى
|
التسلسل: 67
|
العدد: 431048 - شعراء الانحطاط الجميل
|
2012 / 11 / 11 - 14:19 التحكم: الكاتب-ة
|
كامل البصري
|
تحياتي الحارة إلى الأستاذ أفنان الجميل في دراساتكم عن الشعر العربي المعنونة - شعراء الانحطاط الجميل- كتبتم عن الشاعر الراحل محمود درويش
ليس محمود درويش نموذج المثقف المتداعي أمام السلطة لأنه جزء من السلطة، وليسه- الذي لا يؤثر قيد أنملة في سياستها لأنه جزء من سياستها، وفي هذا السياق هو أرفع قليلاً من هشام شرابي، وأدنى كثيرًا من كويلو، الواحد والآخر من صنع مصدر مشبوه، مهما سعى، حتى وإن نال جائزة نوبل، لن يرقى إلى قامة ماركيز أو نيرودا. أينه من ملاحم ماركيز ونيرودا؟ أينه من روايات آراغون وبودلير؟ أينه من نثريات جيد وجينيه؟ كل نثرياته تذهب إلى الماضي لتكرسه أبدًا إلى المستقبل. نعم، أين مسرحياته الشعرية، الأوبراهات، الروايات؟ أين فلسفته الكونية؟ أين ثقله الأدبي العالمي؟ شهرته المؤثرة المغيرة الضاربة في أعماق البشر والحجر على حد سواء؟ هو يدعي النجومية والموهبة، سنترك له النجومية، وسنرى في هذه الموهبة- و سؤالي هو هل ثمة برأيكم يوجد شاعر عربي معاصر لا تنطبق عليه هذه الصفات التي نسبتها لمحمود درويش؟ هل تتفاءل و تتنبأ بنبوغ هذا الشاعر الحلم؟ انني كنت ارى هذا الشاعر في أدونيس ولكن للأسف تأخرت ولادته الى عصر انحطاط الأمة وذهاب ريحها ولكم كل التقدير والود .
36
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 68
|
العدد: 431074 - رد الى: كامل البصري
|
2012 / 11 / 11 - 16:06 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
أريد فقط أن أوجز بكلمتين هذه -الغلطة- الشعرية التي هي محمود درويش: سميته -بطل الاستعارة-، تسمية معبرة جدًا لم يقبلها في حياته، لأنها تعريه تمامًا، فالاستعارة كالمجاز لفظ منقول من معناه إلى معنى يلابسه، والالتباس هو الشبهة والإشكال وعدم الوضوح، وهذا هو كل شعر محمود درويش، يأسر قارئه بمظاهر جديدة على مستوى التعبيرعن موضوعه، لكن موضوعه يبقى قديمًا، الأرض، الأم، البحر، ريتا، الجندي الإسرائيلي، في قصائده الأولى، ويبقى قديمًا دومًا حتى وإن بدا جديدًا، بيروت، ياسر عرفات الظل العالي الذي مدحه وسكت لما اعتبرته في دراستي الطويلة الفدائي عملاً بالالتباس الذي أتحدث عنه، عمان، ناموس عمان، إدوارد سعيد، القطار، البحر من جديد، النرد، في قصائده الأخيرة. من ناحية الاستعارة، يعرف محمود درويش جيدًا كيف يمتطي حصان الصور، ولكنه لا يعرف على الإطلاق كيف يقود حصان التصورات، تصورات سطحية في التحليل الأخير (أكون أو لا أكون، أكون أو أكون، لا أكون أو لا أكون... تفذلكات)، فما توصلت إليه عند تحليلي لمديح الظل العالي كان لغلطة دفعني إليها الالتباس لدى محمود درويش، دفعتني إليها الاستعارة. عند نيرودا العكس هو الصحيح، الصورة في خدمة التصور منذ البداية، لهذا لا تصل إلى أي تأويل معه، تصل إلى تأويل ما يفرضه التصور عن طريق الأدوات الفنية التي استعملها بما فيها الاستعارة. بخصوص أدونيس، -بطل المفهوم-، أرى العكس تمامًا، هناك تصور، ذهني، جاف، مومسي، أولاً، ثم يأتي التصوير، الذي هو تفخيم لغوي وتشدق عباراتي واسترسال -بيرسي- لا أكثر. لهذا أرى أن الشاعر الحلم ليس هذا ولا ذاك، الشاعر الحلم عليه أن يكون هذا وذاك، محمود درويش وأدونيس، وفي السياق الذي أطرحه لن يكون الشاعر الحلم في الوقت الحاضر. سيختلف معي النقاد، فلدى بعضهم نموذج محمود درويش، ولدى بعضهم الآخر نموذج أدونيس، لأنهم ينتقلون بقصيدة أحدهما أو الآخر من الميدان الخيالي إلى الميدان الفكري، ومن الميدان الفكري إلى الميدان الخيالي، ويضيعون كل أثر لتعقد القصيدة، ولا يعودون إليها.
39
أعجبنى
|
التسلسل: 69
|
العدد: 431051 - الزمن
|
2012 / 11 / 11 - 14:30 التحكم: الكاتب-ة
|
نعيم إيليا
|
إنّ طرح قضية الأدب العربي في تطوره اللولبي على السماط الذي اخترته، لا يروق - عدم المؤاخذة! - في المنطق. فإنك حين تحكم على أن المعلقات هي النموذج الأرقى للشعر، وأن ألف ليلة هي النموذج الأرقى للنثر، تكون حكمت بتوقف الزمن الإبداعي عند شعراء المعلقات، وبتوقف الزمن الإبداعي عند ألف ليلة وليلة. ولا بد لكي تثبت صحة حكمك هذا من أن تتورط في المقارنة؛ مقارنة عصر بعصر، وشاعر من هذا العصر بشاعر من ذاك العصر، وقصيدة من هذا العصر بقصيدة من ذاك العصر. وهذا خلف؛ إذ لا يصح أن يقارن عصر بعصر، ولا شاعر بشاعر ولا قصيدة بقصيدة على سبيل المفاضلة. كل شاعر يمثل عصره وبيئته ويمثل ذاته، فلا وجه تبعاً لذلك للمقارنة بين عمر بن أبي ربيعة مثلاً وبين امرئ القيس - على الرغم من التقارب بينهما في نزوعهما إلى التصريح- ولا وجه للحكم بأن امرأ القيس أشعر من عمر. إن حكمنا بذلك، فسيكون حكمنا حكماً ارتجالياً. وإذا لم يكن مقبولاً أن نفاضل بين شاعرين من عصر واحد، ينتميان إلى بيئتين مختلفتين، فكيف يكون مقبولاً أن نفاضل بين شاعرين من عصرين مختلفين على وجه المفاضلة؟ هل تجوز المفاضلة بين الحارث بن حلزة (البدوي)، وبين عدي بن زيد العبادي (القروي) وهما من عصر واحد؟ ثم ما هي القيم التي توفرت في المعلقات، وافتقرت إليها أشعار المتأخرين؟ ما هي القيم التي توفرت في ألف ليلة وليلة، ولم تتوفر في كليلة ودمنة أو رسالة الغفران؟ بل كيف يصح هنا أن نقابل بين ألف ليلة وليلة، وهي حكايات شعبية، وبين كليلة ودمنة وهي أدب راق؟ ألف ليلة وليلة تقارن بما شاكلها من الحكايات الشعبية كحكاية (الأميرة ذات الهمة) إن دعت إلى المقارنة دواع توجب المقارنة. ولا يجوز بحال من الأحوال أن نقارن بينها وبين الياطر لنخلص إلى نتيجة مفادها أن الحكواتي في ألف ليلة وليلة، كان أبرع من الروائي حنا مينه، أو أن الياطر لم تبلغ شأو ألف ليلة الأدب مرآة عصره، يعكس ما يجول فيه من أحداث وما يضطرب فيه من المنازع والأهواء. ومن هنا فإنه خاضع للزمن. وإن قيمة الأدب في كل عصر من عصوره تتجلى في صدق تمثيله لعصره: لقد مثلت المعلقات عصرها، ومثلت النقائض عصرها، ومثل أبو نواس عصره، ومثلت الأمالي عصرها، ومثل أبو العلاء عصره، ومثل شعر عصر ما يسمى بالانحطاط عصره خير تمثيل، ومثل نعيمة زمنه وبيئته، كما يمثل أفنان القاسم زمنه وبيئته، ولكن هيهات التفضيل بين أبي نواس وبين طرفة بن العبد، وبين أفنان القاسم وبديع الزمان الهمذاني...
بالنسبة لموعظة المسيح، فلأنك لم تذكر البديل عنها، المقابل لها، فسأذكره أنا، إنه: اضرب من يضربك. خذ بثأرك على مبدأ العين بالعين والسن بالسن ولا أظن هذا البديل المقابل مما تجيزه شرائع الأمم المتمدنة فأما قولك: ((ولو كان لي الخيار بين المسيح وبودلير لاخترت بودلير، وجعلت من الشر طريقي إلى الجمال)) فإنه ينحدر بنا إلى عالم بلا ضوابط ؛ عالم يرفضه مبدأ الوجود المتعلق في إحدى جزئياته بالأخلاق التي ابتدعها الإنسان ليحمي عقد وجوده من الانفراط، إلى عالم يحلّ فيه ما يحرمه العقل فمما يحرمه العقل اغتصاب المرأة أو الأطفال، ولا إخالك تحلّ الاغتصاب حقيقة، فإذا اتبعنا منطقك: كيف يكون ارتكاب جنحة الاغتصاب سبيلاً إلى التطهر من نزعة الاغتصاب؟ إذا قلت: إن الاغتصاب جميل لأنه يؤدي إلى التطهر من النزوع المريض إلى الاغتصاب على مبدأ (وداوني بالتي كانت هي الداء) فلن يجد قولك أيداً له من الواقع المعيش إذ لا أظن أن فاطمة وخالداً سيتحسسان جمالاً من جريمة اغتصاب تتعرض لها ابنتاهما. نعم! إن التعبير الأدبي عن جريمة الاغتصاب قد يكون جميلاً، ولكن ارتكاب الاغتصاب جريمة تنز قبحاً لقد عبر بودلير عن الشر، فكان تعبيره جميلاً، ولو كان ارتكب الشرّ حقيقةً لقضى في السجن
38
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 70
|
العدد: 431062 - رد الى: نعيم إيليا
|
2012 / 11 / 11 - 15:02 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
لا يا حبيبي أنا لم أقل بالمقارنة أبدًا، أما تعبيري الشر والخير طريقًا للجمال، فيبقى في عالم الخلق والإبداع.
46
أعجبنى
|
التسلسل: 71
|
العدد: 431114 - اجل توقف سردنا قبل الليلة الثانية بعد اللف
|
2012 / 11 / 11 - 18:55 التحكم: الكاتب-ة
|
نبيل عودة
|
مداخلة نعيم ايليا تناولت طروحات أفنان القاسم بفهمها الشكلي. وكانها حكما وليست كشافا ثقافيا لفهم المضامين بابعادها النسبية . وفي الحياة لا شيء مطلق الا الوهام.. انا اوافق اننا لم نتجاوز الف ليلة وليلة، رغم اننا انتجنا ادبا قصصيا لا يقل جودة عن غيره من الفنون القصصية للشعوب المختلفة؟. ولكن هناك حقيقة ان فن القصة او السرد العربي توقف عند الف ليلة. لذلك تعتبر الف ليلة ارقى ما وصله السرد القصصي العربي.. وبعدها دخلنا في سبات شتوي طويل وما كان من الممكن ان نستعيد ما توصلنا اليه بمجتمعات مدنية مفككة هي نتاج النظان العربي الفاسد
عدنا للسرد القصصي متأثرين بالغرب.. وهو فن جديد في ثقافتنا لا يتجاوز السبعين سنة. اين اختفى سردنا القصصي بعد الف ليلة؟؟ لماذا لم يكن العرب سباقون لفن القصة ما دام لديهم هذا الابداع الذي سحر كل الثقافات..؟ لماذا توقفوا حتى جاءهم الغرب بسرده بدءا من ادغار الن بو وموباسان وتشيخوف ... لماذا لم يطوروا الرواية أيضا؟ اليست الرواية أيضا فنا غربيا تماما؟ السرد القصصي في الأدب العربي الحديث لم يكن استمرارا لثقافة السرد العربية.. البعض يدعي ان قصص العرب هي ادب روائي او قصصي، متجاهلين ان القصة لها شروط فنية ليست أدبا تسجيليا، اقرب للحدوثة ..
ان الرواية بجوهرها والقصة كرواية قصيرة جدا ، هي ظاهرة برجوازية، ضمن فن الكتابة للمجتمع البرجوازي. لوكاتش ، المفكر التنويري الكبير يصر بأن الرواية ليست إلا ملحمة البرجوازية التي ظهرت على مسرح التاريخ في أعقاب النهضة الأوروبية، وبالتحديد بعد الثورة الصناعية التي جعلت منها الطبقة السائدة في المجتمعات الأوروبية-، وعلى اعتبار أن البورجوازية طبقة أوروبية فرضت انتصارها عالميا بعد تمكنها من فرض قيمها على أوروبا. ولكن ماذا عن بقية الأقطار غير الأوروبية؟ تعالوا ننتقل للمفكر الفلسطيني الكبير في كتابه -الثقافة والامبريالية-. يقول ان القصص تغدو الوسيلة التي تستخدمها الشعوب المستعمرة لتأكيد هويتها الخاصة ووجود تاريخها الخاص. اي بكلمات احرى هي رد فعل مقاوم بنفس السلاح - الرواية وهذا مميز كبير لأدبنا القصصي ايضا
ويقول سعيد ان الرواية الفرنسية والانكليزية تطورتا مع تطور الاستعمارين القديمين الفرنسي والانكليزي وان الرواية الأمريكية لم تتطور الا مع بداية القرن العشرين وبداية تعزز مكانة الإمبريالية الأمريكية عالميا انتبهوا ان الاستعمار هو من المراحل العليا لتطور الرأسمالية . من هنا لعبت الرواية دورا اعلاميا للإستعمار. يقدم ادوار سعيد نموذجا برواية روبنسون كروزو المعروفة حيث الهدف منها اظهار ان الغرب جلب الحضارة للدول والشعوب المتخلفة. وأيضا يحلل روايات كامو والتي تهدف خدمة الاستعمار الفرنسي. ويقول ما معناه ان المفارقة ان هذا الفن الانساني الراقي هو وليد العصر الاستعماري الاستبدادي.. ان المجتمع الإستعماري كان مجتمعا مدنيا متطورا اقتصاديا واجتماعيا وعلميا وتكنولوجيا ربما ليس بالصدفة ان نجد انه حيث تواجد المستعمرين تطورت الرواية المضادة او الثقافة المضادة. نفس الحال في الأدب الفلسطيني ، تطور الشعر مثلا ( محمود درويش ورفاقه) ربما بتأثير الموروث الثقافي في ظل حصار ثقافي اسرائيلي على الفلسطينيين في داخل اسرائيل. ولكننا نجد أيضا الرواية ( اميل حبيبي واخرين) التي انطلقت كرد فعل انتفاضي ضد الحكم التعسفي (بعد اقامة اسرائيل )على الأقلية الفلسطينية التي لم ترحل من وطنها.ورد فعل على الرواية الصهيونية التي حاولت تزييف التاريخ والحقائق عبر الفن الروائي هل يمكن ان يرقى رد الفعل الى مستوى الفعل؟ ربما كان يقصد أفنان ان ابداعنا الروائي، والشعري لم يتجاوز مرحلة التأثر والتقليد. وهو بذلك لا ينفي ما قدمه الأدباء العرب، بل يطرح رؤية للتفكير والاستنتاج ، ولعل ذلك يكون فاتحة لفهم معوقات ثقافتنا الابداعية شعرا وسردا قصصيا . المقارنات: انا ايضا اعتقد انها لا تجوز الا في انتاج أدبي ينتمي لنفس الفترة الزمنية. ولكن في الرؤية التحليلية العامة هم ابدعوا .. نحن نقلنا، نحن اهلمنا لأسباب تتعلق بنوع الفكر السائد، الذي رفض الفنون وراى بكل ابداع لا يلتزم الغيبيات الدينية كفرا وزندقة.. فشل فكرنا وشل ابداعنا هل بالصدفة ان مصر تبوأت الصدارة في الرواية والشعر في العصر الحديث؟ اليس هذا انعكاسا للتنوير الاوروبي الذي نقله وتأثر به فريق من التنويريين الذين اوفدهم محمد علي برؤيته أهمية التنوير في تطور مصر ، التي سبق فيها زعامات الزنقة زنقة القبلية والعائلية؟
39
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 72
|
العدد: 431137 - رد الى: نبيل عودة
|
2012 / 11 / 11 - 20:01 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
نبيل عودة ينظر إلى الموضوع من ناحية تاريخية ارتبطت بالإبداع، وأنا أنظر إليه من ناحية إبداعية ارتبطت بالتاريخ، والأمران ليسا واحدًا. عندما اعتبرت المعلقات وألف ليلة وليلة كأرقى ما جاء في الأدب العربي لم أكن أعني على الإطلاق أن عمر بن أبي ربيعة أو المتنبي أو حافظ إبراهيم أو سعدي يوسف في الشعر، والجاحظ أو الحريري أو ابن طفيل أو صاحب زينب أو صنع الله إبراهيم في النثر، أقل أو أكثر قيمة من هذين الإنتاجين إلا من حيث كونهما مرجعين تقويميين، فلا مجال للمقارنة، لا شكلاً ولا مضمونًا، هذا مناف للعقل، مناف للمنطق، مناف لكل الرؤى النقدية، قلت هذا مائة ألف مرة في ردودي. هناك خصوصية لكل إبداع شروطها من زمنها، من واقعها، من بسيكولوجية مبدعيها، في جدلها مع زمنها، مع واقعها، مع بسيكولوجية مبدعيها، وعندما أنظر إلى هذه الخصوصية، أرى أن المعلقات وألف ليلة وليلة قد استطاعت أن ترقى جماليًا وفكريًا إلى درجة لم يستطع غيرها من الإنتاجات الأدبية العربية أن يرقى إلى ما رقت إليه، كلٌ في خصوصيته. لهذا تظل المعلقات وألف ليلة وليلة مرجعًا جماليًا وفكريًا بالنسبة إلى مقاييسها الفنية والفكرية هي وليس بالنسبة إلى مقاييسنا الجمالية والفكرية نحن في هذه اللحظة المتطورة من تاريخنا. أما ما قاله نبيل عودة بخصوص تاريخية الرواية وتاريخية القصيدة، فأنا أتفق معه ليس إلى أبعد مما أورده عن إدوارد سعيد، لأن القصص كسلاح مقاوم للاستعمار ما هي سوى قصص ظرفية كشعر المقاومة الفلسطيني، ما هو سوى شعر ظرفي، أي أن القصص هذه ليست قصصًا كقيمة جمالية ومعرفية، والشعر هذا ليس شعرًا كقيمة جمالية ومعرفية، إنهما التعبير عن حاجة ملحة كالذهاب إلى بيت الماء ما أن يقضي المرء غرضه حتى تزول أسبابها. محمود درويش فهم هذا وليس سميح القاسم، وأنطون شماس فهم هذا وليس إميل حبيبي. لكن لمحمود درويش مشكل آخر، مشكل التعبير عن الصورة والتصور أوضحته فوق، ولأنطون شماس مشكل التوصيل، فهو يكتب بالعبرية، كمولود فرعون وكاتب ياسين ومولود معمري يكتبون بالفرنسية، هؤلاء جمهورهم الجزائري كان يقرأهم، وشماس لا يقرأه لا جمهورنا ولا جمهورهم، وكأنه يكتب لنفسه فصلاً من فصول دانت عن الجحيم.
31
أعجبنى
|
التسلسل: 73
|
العدد: 431168 - غياب اميل حبيبي في دراسات الدكتور أفنان
|
2012 / 11 / 11 - 20:48 التحكم: الكاتب-ة
|
حميد كشكولي
|
تحية طيبة
ثمة مقولة تتردد دائما في الأوساط الأدبية العربية وهي : -يعتبر إميل حبيبي واحدا من ثلاثة أدباء فلسطينيين أقاموا الدنيا ولم يقعدوها، وهم غسان كنفاني ومحمود درويش وإميل حبيبي-. لكنني أحورها إلى أن الأدب و الفن الفلسطينين صعدا إلى العلو بكتابات اميل حبيبي و غسان كنفاني و فن ناجي العلي ، وعلى الهامش منهم محمود درويش. بعد اطلاعي على أهم دراساتكم النقدية المنشورة في الحوار المتمدن تلمست أنكم تجاهلتم كاتبا كبيرا مثل اميل حبيبي الذي تنبأ بهذا اليوم في كتاباته بعد حزيران 1967. فماذا ترون فيه ؟ هل كان سياسيا اكثر من أديب و قاص، لانشغاله الكبير في القضايا الحزبية والسياسية على حساب الابداع؟ مودتي حميد
38
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 74
|
العدد: 431182 - رد الى: حميد كشكولي
|
2012 / 11 / 11 - 21:27 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
كتبت عن إميل حبيبي في الثمانينات عدة دراسات كان في كل مرة يراسلني محييًا ما أتوصل إليه من استنتاجات خاصة فيما يتعلق بروايته -اخطيه- التي رأيت فيها اجترارًا -للمتشائل-، وقد وافقني على ذلك. لن أطيل: في رأسي هذه الصورة عن إميل حبيبي: تخلى ماركس عن إناسة فورباخ في -الإيديولوجيا الألمانية-، فلم يعد يفكر في الإنسان كما يجدر التفكير في الإنسان بل في البنية الاقتصادية والاجتماعية. وهذا هو حال إميل حبيبي، لم يعد الإنسان محورًا لكتاباته كما كان ذلك في أول كتبه -سداسية الأيام الستة-، وإنما النمط الذي كانه -المتشائل-، بنية النمط إذا شئت، هذا النمط الذي رفعه نقاد الأربعة ملاليم -كما يقول بريشت- في مقدمتهم فيصل دراج إلى الأعالي، نمط لا هو متشائم ولا هو متفائل، لا هو وطني ولا هو خائن، لا هو عربي ولا هو يهودي، لا هو ذاته ولا هو غيره، بمعنى تضييع كلي للهوية، ودمج نهائي. لا أريد أن أقول سياسة ركاح هي هذه، والقيادي الشيوعي الذي كانه حبيبي من الطبيعي أن ينتج شخصية دونكيشوتية كهذه، لكني أبتعد أكثر لما أرى في ماركس عندما طالب في الإيديولوجيا الألمانية بإلغاء العمل دون أن يحدد أي عمل هو، ما أراه في إميل حبيبي عندما تركنا نغرق مع بطل يدّعي عبره بإلغاء المقاومة دون أن يحدد أية مقاومة هي، وعندما نفهم أن إلغاء العمل لدى ماركس هو إلغاء العمل الإجباري نفهم أن إلغاء المقاومة لدى حبيبي هو إلغاء المقاومة المسلحة. وكل التطبيل حول إميل حبيبي وأدبه سيتساقط! وكل الجوائز التي أخذها من بينها جائزة رئيس دولة إسرائيل ستجد تبريراتها! لهذا أنا لا أرى في حبيبي ما يراه نقاد الأربعة ملاليم، أراه سياسيًا أولاً وقبل كل شيء، وأراه سياسيًا استطاع بحذق التغطي بأسلوبه، فلا هو قديم كما هو عليه أسلوب الغيطاني، ولا هو جديد كما هو عليه أسلوب كنفاني، لقد كان دونكيشوتيًا حتى في أسلوبه، نوعًا من العظاء الهجين في شكله الأدبي.
47
أعجبنى
|
التسلسل: 75
|
العدد: 431183 - جوهر القضية
|
2012 / 11 / 11 - 21:37 التحكم: الكاتب-ة
|
نعيم إيليا
|
الحق أنني سعيت إلى النفاذ إلى جوهر القضية التي طرحها أستاذنا القاسم، والتي يفصح عنها بلا رتوش وظلال قولُه الصريح الواضح الرائق التالي: ((أعتقد أن الشعر العربي قديمه وحديثه لم يستطع تجاوز المعلقات السبع إلى يومنا هذا، وكأن قمة الشعر العربي كانت في -بدايته-، ثم حصل انهياره الهيكلي على مستوى الوظيفة ومستوى الحدث ومستوى الخطاب.)) ولا أرى هذا القول محتملاً تأويلاً كتأويل الكاتب السيد نبيل عودة: (( وليست كشافا ثقافيا لفهم المضامين بابعادها النسبية . وفي الحياة لا شيء مطلق الا الوهام..)) إن فرضية أن الأدب العربي في جميع عصوره لم يرق إلى مستوى المعلقات وألف ليلة، تطمح - أراد الكاتب أم لم يرد - إلى إقناع الناس بانحطاط الأدب العربي عن مرتبة المعلقات وألف ليلة؛ مما يعني أن الأدب العربي قد أصابه عجز عن التطور عبر الأعصار، فلم يملك القدرة على تجاوز المستوى الفني، والمستوى المعنوي للنموذجين المذكورين هل هذه الفرضية قابلة للبرهان لتكون مقنعة؟ هذا هو السؤال. في رأيي أنها ليست قابلة للبرهان؛ لأنها، كما ذكرت، توجب المقارنة، والمقارنة محال وإذا سُئلت: ما معنى((توجب المقارنة)) والكاتب لم يشر قط إلى مقارنة، أجبت: إن الفرضية تتضمن المقارنة لزوماً، وإن لم يصرح بها الكاتب، وإلا فكيف سيستنتج أن شعر ابن برد مثلاً، انحط عن شعر امرئ القيس إن هو لم يعقد مقارنة بينهما؟ ليس من المنطق أبداً أن أحكم لشاعر بالتفوق من دون أن أقارنه بغيره من الشعراء؟ إذن فالمقارنة بين الشاعرين واجبة، وإلا أمست الفرضية معلقة في الهواء مثل برهان الرجل الطائر عند ابن سينا. وليسمح لي الأستاذ أن أسأل السيد نبيل عودة: هل قوله(( لا شيء مطلق في الحياة إلا الوهام)) مطلق أم محدود؟ فإذا كان نسبياً محدوداً؛ فلا بد أن يجرفه قانون التغيير؛ وما دام عرضة للانجراف بفعل قانون التغيير فهو ليس بشيء؛ أي ليس حقيقة صادقة، وليس مجدياً، ولسنا بحاجة إليه، فقد يأتينا الغد بما هو أصح وأجدى منه مع تحياتي
38
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 76
|
العدد: 431259 - رد الى: نعيم إيليا
|
2012 / 11 / 12 - 09:01 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
طيب، أنا بحب العنيدين. مسألة المقارنة شيء آخر تمامًا لا يتعلق بأطروحتي، المقارنة بين شاعر فترة زمنية معينة بشار بن برد وعنتر بن شداد شاعر فترة زمنية معينة ثانية، بغض النظر عن فترة قريبة أو بعيدة، كالمقارنة بين روائي جنسية معينة فرنسية زولا والشرقاوي روائي جنسية معينة ثانية مصرية، شيء طبيعي وعادي في النقد من ناحية الشكل من ناحية المحتوى من ناحية عملية القول بلغة اللسانيات، لنصل إلى أن تحقيق اللغة من خلال الخطاب يقترب أو يبتعد من الواحد أو الآخر، إلى الواحد أو الآخر، ولا علاقة هنا البتة بأرقى أو غير أرقى، لأننا نبقى داخل حدود نص معين، وأن يكون الواحد أرقى من الآخر لا يهمنا بقدر ما يهمنا الكشف عن الخصائص الجمالية لكل منهما، هذا فيما يخص عملية القول، ولكن، فيما يخص القول، المعلقات في العصر الجاهلي، الشعر في العصر الأموي، الشعر في العصر العباسي، الشعر في عصر الانحطاط، الشعر في العصر الحديث، القول يستمد معناه من المعطيات الزمانية والمكانية التي أنتجته، فهل كان رفيع الإنتاج، وسط، في الحضيض؟ شعر المعلقات كان رفيع الانتاج، بالطبع يجب إثبات ذلك بالفحص والتدقيق، وصل القمة في زمانه وفي مكانه، الشعر الأموي فالعباسي فشعر الانحطاط ثم الشعر الحديث لم يصل كل منها القمة في زمانه وفي مكانه، وأهم ما أعني بذلك الناحية الإنسانية فيه التي هي في نفس الوقت إبداعية، ودون مقارنة الواحد بالآخر يجب بالطبع إثبات ذلك بالفحص والتدقيق، وعندما أقول لم يرق، أقول ذلك في إطار النظرية الوظيفية، لا التطبيقية، ولهذا يظل الجزم من طرفي ناقصًا دون تطبيق، وهذه مهمة من مهمات طلابي والراغبين في خوض مغامرة نقد كل ما يُطرح في هذا المجال من جديد ومستعص.
45
أعجبنى
|
التسلسل: 77
|
العدد: 431309 - النسبية مطلقة .. وادبنا يحتاج الى اعادة تقييم
|
2012 / 11 / 12 - 14:35 التحكم: الكاتب-ة
|
نبيل عودة
|
استاذ نعيم النسبية ليست حالة عابرة، بل واقع لا يمكن تجاوزه. النسبية في فهم حتى قطعة أدبية.. او الاعجاب بلوحة فنية ، او تقييم جمال فتاة.. او رؤيتنا لحالة شعرية معينة. غني عن القول ان التاريخ الثقافي كله نسبي. صحيح اننا نحب أحيانا ان نتحدث باالمطلق في أحكامنا، وهي عادة اعترف انها غير دقيقة تماما.. نسبية صحتها لا نقاش حوله. حتى قانون التغيير هو قانون نسبي. وقد يكون التغيير سلبي تماما، ومع ذلك نطلق عليه صفة التغيير . هل التغيير الذي أنجزه الربيع العربي كان ايجابيا ؟ لا يمكن نفي جوانب ايجابية في الانتفاضة الربيعية. مجرد الانتفاضة هي مسالة ايجابية. ولكن بالحساب العام التغيير لم يكن خطوة الى الأمام. نسبيا كان التغيير سلبيا. ولكن برؤية أخرى، مجرد ان اسقاط النظام جرى بشكل شعبي، هذا دليل نسبي ان الشعوب العربية باتت تعرف الطريق لاسقاط كل نظام لا يستجيب لتطلعاتها. السؤال عن الثمن للردة الربيعية نتركه الآن. فريدريك انجلز قال ان التقدم له شكلان، الأول الى الأعلى والثاني الى الأدنى. من هنا نسبية حتى المطلق!! من المسائل المطلقة في ثقافتنا، مكانة ما يعرف بأدب المقاومة. في تفكير معاد، وعترف اني تأثرت بطروحات افنان القاسم، أدب المقاومة يحتاج الى مراجعة نقدية غير حماسية. ثفافية فكرية ، تاريخية لا تتجاهل العوامل المميزة لواقع الأقلية العربية في اسرائيل .. الناقد الفلسطيني المقيم في سوريا أصدر كتابا نقديا :- الإنتفاضة في أدب الوطن المحتل- احتل نقد قصصي واستعراضها الحماسي ثلثي مساحة الكتاب على الأقل ، مع انها تشكل ربع القصص التي يعالجها، وقيم قصصي لغويا وفنيا بشكل لم أحظى به في نقدنا المحلي. شعرت بالراحة اني وجدت أخيرا من ينتبه لما أكتب ..ويقيم اعمالي بشكل يخاطب غروري ، بينما في نقدنا المحلي انا غائب ومغيب لحساب كتاب لا استطع قراءة نص واحد لهم بسبب فقدان نصوصهم لفنية الصياغة ولروح اللغة القصصية ولمعرفة اصول الدراما في النص القصصي. ولكنهم -كتاب كبار- حسب السائد حتى اليوم . وتتسابق دور النشر لنشر اعمالهم الكاملة.. وبصراحة أقول اشعر اننا في لا نتعامل مع النصوص انما مع اشخاص كل مميزاتهم موقعهم السياسي في تنظيم معين نفس الأمر سائد في شعرنا اليوم... اليوم اعيد قراءة قصصي عن الانتفاضة واجد انها خطابية سياسية رغم قدراتي الفنية التي اشاد بها الناقد، فهل يمكن ان ينسحب هذا التقييم الذي بدات اراه في اعمالي الخاصة على سائر ابداعنا وخاصة الشعري منه؟ هل ساهمت ظروفنا في شهرة شعرنا؟ بالطبع لا بد من اشارة ان الشعر احتل في واقعنا دورا سياسيا تحريضيا هاما. سجل انا عربي مثلا لمحمود درويش ، كتبها تحديا لأوامر الإقامة الجبرية ( سميت بالقوائم السوداء وكنت من المغضوب عليهم مقيد الحرية كل فترة شبابي تقريبا) وكتب سالم جبران قصيدة : سجل اسمي في القائمة السوداء . ما زلت أذكر كيف التهبت أكف الجماهير تصفيقا وحفظت الجماهير القصيدتان وخاصة قصيدة محمود عن ظهر قلب وبات ترديدها في المظاهرات والاجتماعات السياسية أشبة بصلاة دينية . في عام 1961 قتلت اسرائيل خمسة شباب عرب وشوهت أجسادهم بشكل مرعب ومخز.. وهبت مظاهرات الغضب وكنا نهتف -شعبنا شعب حي دمه ما بصير مي- وطالبنا برأس بن غوريون... محمود درويش كتب قصيدة لا تنسى .. حفظنتها الجماهير الغاضبة يقول فيها :- يحكون في بلادي يحكون في شجن ، عن صاحبي الذي مضى وعاد في كفن..-- ربما كلماتها الآن عادية.. وصورها لا شيء جديد فيها .. ولكن ربطها بحادث اجرامي للسلطة الاسرائيلية، وبهبة جماهيرية غاضبة ملأت الشوارع وتصادمت لأيام عديدة مع الشرطة، انتفاضة حجارة لعدة ايام قبل الانتفاضة الكبرى.. اعطى للقصيدة بعدها النضالي. ويمكنني ايراد مئات النماذج ، واكتفي بنموذج لشاعر آخر ترك الحزب الشيوعي لذلك ظل مغمورا.. وهو حنا ابو حنا.. في قصائد لعبت دورا سياسيا مجندا ... عند اعتقال فؤاد نصار وهو ابن الناصرة وقائد الحزب الشيوعي الاردني، وحكمت علية محكمة اردنية بالسجن عشر سنين.. كتب حنا ابو حنا قصيدة الهبت الجماهير وقتها يقول فيها :-عشر سنين/ وهل تحسبون بان الزمان/ سيرخي العنان/ لحكمكم ايها الظالمون ؟
انتشرت في بلداتنا ومدننا ظاهرة المهرجانات الشعرية.. وكانت تجمع الآلاف.. ولعب الشعر وقتها دورا تثقيفيا نضاليا ... وربما من هنا كان معظمه حماسيا منبريا.. الموضوع يحتاج الى اعادة تفكير وتقييم ولا انفي عبقرية محمود الشعرية الذي بات يرفض القاء سجل انا عربي .. وارى بقصائده الأخيرة تحولا من القصيدة الوطنية الى القصيدة الانسانية من هنا رؤيتي الايجابية لمسيرة درويش الشعرية .. وهذا لا يعني اسقاطه للإنتماء الوطني وربما ما عطل مسيرته، تحويله الى شاعر قضية والى رمز ثقافي وتجاهل الآخرين لدرجة ان الشعر الفلسطيني صار مرادفا لأسم درويش ولا اظن ان درويش انتبه لهذا التأليه. وهو لا يختلف عن نهج عبادة شخصية ستالين مثلا . هل هناك شاعر قضية وهل تحتاج القضية الى شاعر او الى ستالين الشعر؟؟؟..
40
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 78
|
العدد: 431323 - رد الى: نبيل عودة
|
2012 / 11 / 12 - 16:23 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
كل هذا جميل كوصف تاريخي لشعر المقاومة، لكن ليس هذا موضوعنا، التاريخانية في الشعر هي جزء من كل، أما أن تصبح الكل، تصبح الطاغية، وتصبح الشعرية الجزء، أنا لست متفقًا معك على الإطلاق. أنت تاريخي حتى النخاع، وأنا شعري حتى النخاع. لهذا يكون خروجك دومًا عن الموضوع. موضوعنا هو شعر المقاومة شعر أم غير شعر، وليس تاريخ أم غير تاريخ. أنا أقول غير شعر، شعر ظرف، شعر حاجة، شعر غرض، شعر متعة وطنية، إي لا متعة. هنا في الغرب الشعراء كالنقاد ينظرون بعين السوء إلى شعر مقاومتهم، ويعتبرونه لا شعرًا، شعر الإرشاد يقولون عنه، والارتقاق، والحماقة، لا يمكن أن يكون إلا لشعراء مرتزقة -كما يقول الناقد ألكسندر بوب- لشعراء مستشعرين مزاحين، غير قلقين بِرِهانات الكتابة. وكل المشكلة هنا، رِهانات الكتابة. سجل أنا عربي من خارج ظرفها لها رد فعل هزلي للسخف الذي تحويه دلاليًا، حتى وإن قضى صاحبها نصف حياته من أجلها في المعتقل، المناضل الذي جعلت منه هذه القصيدة أبدلته بمرتزق، وليس هذا على مستوى الخطاب، بل في الواقع، وعلى أي حال، محمود درويش بعد علاقته المشينة بعصابة عرفات كان مرتزقًا بالفعل. أما بخصوص قصيدته -الإنسانية-، فعن أية قصيدة تتكلم؟ جماليًا قصيدته قصيدة الاستعارة، فسرت في رد فوق لماذا، وفكريًا قصيدته قصيدة الشهوة، الشهوة العقلية، أي تراكمات فكرية كتراكمات الشهوة الحسية، دون تحديد أي فكر هو، لأنه فكر ضبابي. هناك استثناء للشعر الظرفي، للشعر الملتزم، كما هو لدى هيغو، شعره المساهم في المواجهات السياسية والدينية لزمنه، عندما يجعل من منطق المواجهة منطقه تحت شرط ألا يُضعف ذلك الخصائص الغنائية والهجائية. فيما يخصني، حتى وإن كان هيغو، هذه الخصائص بعض خصائص مما أطالب. هذا لا يعني ألا نكتب عن الشعب عن الأرض عن المقاومة تحت ذريعة العالمية، فالأدب الشعبي إذا ما خضع للذوق الجمالي هو أدب عالمي، والأدب الشعبي إذا ما استوفى المتطلبات الفنية لعصره هو أدب عالمي.
34
أعجبنى
|
التسلسل: 79
|
العدد: 431339 - أي شاعر ليس جزء من النظام العربي الرسمي؟
|
2012 / 11 / 12 - 18:04 التحكم: الكاتب-ة
|
باسم المصري
|
بعد التحية الحارة للأستاذ أفنان العزيز اتفق معكم في توصيفكم الراحل محمود درويش بأنه ليس نموذج المثقف المتداعي أمام السلطة لأنه جزء من السلطة، وليسه- الذي لا يؤثر قيد أنملة في سياستها لأنه جزء من سياستها.- في وقت تمدحون فيه الشاعر العراقي سعدي يوسف وتصفه في دياجة المحاورة بأن - داخل نظام القصيدة كان العشق والثورة والغضب والخيبة والكبت والإحباط عبارة عن علاقات متغايرة الخواص والعناصر يغلب الفعل فيها على الفاعل أو الفاعل على الفعل، علاقات يتم فيها تغييب الإنساني على حساب البنيوي، نجدها في كل القصائد العربية، إلا قليل القلة منها كما هي لدى سعدي يوسف.-- لكن ألا ترى أنه جزء لا يتجزأ من النظام العربي الرسمي ويحظى عند حكوماته و مؤسساته و مجتمعاته بمكانة مرموقة و رضا كبيرين؟ و ينال دوما جوائز منها . هل يمكن أن يحصل شاعر يكون قليلا خارج دائرة النظام الرسمي بهذه الحظوة. و خاصة انه يعادي النظام العراقي الخارج من السرب السني العروبي. الشاعر الذي يكون خارج النظام الرسمي العربي يمكن أم يكون أدونيس لو لم يقم بزيارات الى بلده وبقي في الخارج حسب اعتقادي ولكم كل الود والتقدير
40
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 80
|
العدد: 431345 - رد الى: باسم المصري
|
2012 / 11 / 12 - 18:38 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
أنا أنظر إلى إنتاج الكاتب، فأحكم على الإنتاج، ولا أحكم على الكاتب، سيلين كان من عشاق النازية، وجينيه كان من عشاق النازية، والموسيقي فاغنر كان من عشاق النازية، الكوني كان من عشاق القذافي، الغيطاني كان من عشاق مبارك، أدونيس -على عكس ما تقول- كان ولم يزل من عشاق كل الأنظمة، يقول -أذهب عندهم كي أقول لهم ما أفكر فيهم- آه ويا للمهزلة! أدونيس مع الشيوعي هو شيوعي، ومع الشعوبي هو شعوبي، ومع الإسلامي هو إسلامي، في السعودية أو في أحد بلدان الخليج لا أذكر سأله المذيع على مسامعي إذا كان يؤمن بالله، فأجاب نعم، إذن الموقف السياسي شيء، والعمل الأدبي شيء آخر، إلا إذا قدم الكاتب عملاً سياسيًا، أو خبأ السياسة في عمل، وتحول إلى انتهازي كإميل حبيبي ومحمود درويش وسميح القاسم، وهذا الأخير سيرته السياسية فضيحة أكبر فضيحة تطغى على سيرته الأدبية، وتنسفها، لما طرح نفسه كدرزي ثم كشيوعي ثم كأخ مسلم. بخصوص سعدي يوسف، على الأقل لما انتقد العويس ومن هم وراء العويس من ماسحي نعال الأحذية الأدبية حرموه من الجائزة، بينما واحد نويقد مثل جابر عصفور أعطى لنفسه جائزة مبارك، الجائزة التي كان مديرها.
28
أعجبنى
|
التسلسل: 81
|
العدد: 431343 - سؤال مهم
|
2012 / 11 / 12 - 18:26 التحكم: الكاتب-ة
|
ناريدن جاسم
|
الاستاذ الكبير افنان القاسم شكرا لك وللحوار المتمدن اود ان اسألك اي من الكتاب العرب ترشحهم لنيل جائزة نوبل للادب؟ ومارأيك بادب وروايات الاستاذة الكبيرة نوال السعداوي؟
احترامنا لكم استاذ
34
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 82
|
العدد: 431353 - رد الى: ناريدن جاسم
|
2012 / 11 / 12 - 18:50 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
نوال السعداوي الله! جائزة نوبل هي لا أحد غيرها، بَلا الكوني، بَلا الغيطاني، بَلا أدونيس، بَلا بطيخ، فلا أحد بين الكتاب عندنا بمقام نوبل، ولا أحد بمقامها. هل رأيت قلمًا في العشرين لامرأة بعمرها؟ قلمها. هل قرأت دررًا في كل المواضيع أيًا كانت المواضيع؟ دررها. هل سمعت بشخصية جامعة لشهرزاد وسيمون دو بوفوار وإنديرا غاندي؟ هي. في ثوبها طه حسين يختفي، وقاسم أمين، وشي غيفارا. لماذا شي غيفارا؟ لأنها الرجل الثوري الوحيد في العالم العربي. الأديب الوحيد في العالم العربي. الروائي الوحيد في العالم العربي.
35
أعجبنى
|
التسلسل: 83
|
العدد: 431360 - سعدي يوسف لم ينتقد العويس
|
2012 / 11 / 12 - 19:04 التحكم: الكاتب-ة
|
باسم المصري
|
يبدو ان الأستاذ أفنان لم يعرف أن سعدي قد سحبت منه الجائزة لشتمه الشيخ زايد بعد موته . سعدي لم ينتقد العويس ، كعادته ، ربما كان سكران وكتب ضد زايد : { وأخيراً مات الشيخ السخيف زايد) و لحسن حظه لم يسحبوا منه المكافأة المالية.
مع التقدير
34
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 84
|
العدد: 431365 - رد الى: باسم المصري
|
2012 / 11 / 12 - 19:13 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
إذن سنطالبه بأن يدفع لنا نصفها! شكرًا يا باسم، يظل سعدي يوسف إذن مثل غيره!
28
أعجبنى
|
التسلسل: 85
|
العدد: 431376 - أفنان القاسم السياسي
|
2012 / 11 / 12 - 20:04 التحكم: الكاتب-ة
|
فاطمة الفلاحي
|
الأديب المفكر أفنان القاسم
سيدي الكريم : استميح قلبكم في بعض الأسئلة بعيدا عن النقاط المحددة التي رغبتم تناولها في باب الحوار مع شخصكم الكريم أفنان القاسم السياسي ..
1. في سنة 2009 قال الدكتور أفنان القاسم من حوار له مع القديرة الدكتورة ميرا جميل : - اليوم يوم خطتي، فبعد فشل كل المحاولات السابقة تتربع خطتي في كل مكان على الشبكة العنكبوتية، وهي على الأفواه عندنا وعند الإسرائيليين، اليوم هو زمنها، وكل شيء اليوم يلعب في صالحها، تعنت الحكومة الإسرائيلية لأنه لم تكن أبدا هناك خطة تجيب على أسباب هذا التعنت، وضعف المفاوض الفلسطيني لأنه لغاية الآن لم ينجح في صياغة مشروع يستجيب لمطامح وآمال الشعب الفلسطيني. - ونحن في عام 2012 .. فهل هناك من بارقة ، لتنفيذها على أرض الواقع ؟
2. تقول :- كلهم يعولون على خارطة الطريق، وكنت الوحيد الذي يقول في عدم إمكانية تطبيقها، والأوساط الأكاديمية اليهودية لم تكن مهيأة لقطع البحر الأحمر معي بعصا خطتي.. فكيف السبيل إلى تنفيذ خطتك لإقامة دولة فلسطينية؟
3. قلت في حوار لكم : شومسكي شارك معي في كتابة الخطة دون أن يشارك عندما اعتمدت في كتابتها على طريقته التوليدية في التحليل، ونظريته البنيوية وقواعد تحول البنى السطحية إلى بنى عميقة وهذه بدورها إلى بنى سطحية عنده في لغة أخرى وعندي في قضية أخرى، دعني أقول أفنان القاسم المفاوض الفلسطيني الذي سينجح في صياغة مشروع يستجيب لمطامح وآمال الشعب الفلسطيني.. فماذا الذي ستفعله ؟
4. أضاف الرجل: أنا دفعت ثمن التذكرة يجب أن أمر! والشعب الفلسطيني دفع الثمن غاليا، فمتى برأيكم سيمر دون انتظارا منه لكوارث جديدة ؟
5. وهل في خطتكم البديلة لخارطة الطريق ، ثمنا لتذاكر المرور تلك .. بشرط أن لا يدفع الشعب الفلسطين الثمن مجددا ؟
30
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 86
|
العدد: 431395 - رد الى: فاطمة الفلاحي
|
2012 / 11 / 12 - 21:21 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
في الواقع خطة السلام التي طرحتها خطة تُجدد نفسها كل يوم، طالما بديلها غير موجود، وحتى لو كان هناك بديل، فهو بديل غير شمولي، بينما خطتي شاملة شمولية تحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي العربي في نصف ساعة، وتعطي لكل طرف كافة حقوقه المتنازع عليها، وهي لهذا لم تزل صالحة للتطبيق، وستظل صالحة للتطبيق طالما لم يجد الصراع حله. هذا البعد الشمولي هو في نفس الوقت خصوصي ككونية كل عمل أدبي يتعدى حدود الخاص إلى العام، كل عمل أدبي ناجح. ما حالَ دون تطبيقها إلى اليوم، الفلسطينيون والأمريكان، لأن المشكل ليس الإسرائيليين –كما يروّج- المشكل هم الأمريكان الذين لا يريدون حلاً طالما عدم الحل يحمي مصالحهم، والمشكل هم الفلسطينيون الذين لا يريدون حلاً طالما هم أيضًا عدم الحل يحمي مصالحهم، فبالحل السلطة الفلسطينية تحل نفسها بنفسها (وكذلك حماس)، والأمريكان يخسرون ورقة سياسية هامة تفرق العالم العربي، لم تزل تفرق العالم العربي، ومن هذه الناحية تدعم أمريكا ما يدعى بالربيع العربي على طريقتها، مليار ونصف المليار دولار أنفقت أمريكا على محمد مرسي كي تجيء به الانتخابات رئيسًا لمصر، وبالتالي كي تُمزق العالم العربي أكثر من السابق، وتحافظ على بقاء الأمر الواقع الذي فلسطين المفرقة من ورائه. هذا الوضع يترك المجال واسعًا للإسرائيليين كي يلعبوا على هواهم، وهذا كل ما في الأمر بالنسبة -لتعنتهم-، إنهم أضعف الأطراف في اللعبة الدائرة. كيف الضغط إذن على الفلسطينيين والأمريكان لتفعيل خطتي؟ عن طريق الشارع الفلسطيني ستقولين. وأنا أقول لك إن الشارع الفلسطيني محنط، الشارع المحنط لن يتحرك. ما العمل إذن؟ أن يتحرك الشارع الإسرائيلي، نعم، وهو سيتحرك، وهو سيفرض على الجميع الحل الذي أرتأيه، لأنه حل العقل. الشارع الإسرائيلي هو السبيل الوحيد لتنفيذ خطتي، وما أن يتحرك الشارع الإسرائيلي سيتحرك الشارع الفلسطيني، وسيضطر الأمريكان إلى عدم المناورة في المادة الفلسطينية. إنها الطريقة التوليدية لشومسكي ذاتها: التحول السطحي الإسرائيلي يتبعه تحول عميق يدفع إلى التحول السطحي الفلسطيني، فالتحول العميق. نعم، الشعب الفلسطيني دفع الثمن غاليًا بعد أن أثبت أنه شعب أحمق، مشت عليه لعبة -الوطنية- التي يلعبها عباس وزبانيته: أوقفوا الاستيطان نتفاوض! وبما أن إسرائيل تنهل حياتيًا من رئة الموقف الأمريكي الذي لا يريد حلاً، لن توقف إسرائيل الاستيطان، فيرتاح عباس وزبانيته، لأنهم ضمنوا البقاء في السلطة طالما لم تعد إسرائيل إلى التفاوض، وهذه المرة بدعم جماهيري، آه ويا للكارثة! تذاكر المرور سبق للشعب الفلسطيني أن دفع ثمنها مرات للتذكرة الواحدة: الأرض والهوية والشهداء والمخيمات والجوع والقمع والإذلال وعملية -التهنيد- (من هنود) مقابل عملية -التهويد-، وآخر ما جد تلك الصلافة التي لا تصدق الوقاحة التي لا مقابل لها إلا البصاق عندما صرح عباس بعدم حق العودة، أن يجرؤ على ذلك هذا يعني أن الشارع الفلسطيني لمحنط بالفعل، وأن الأمل، إذا كان هناك أمل، لهو الشارع الإسرائيلي.
26
أعجبنى
|
التسلسل: 87
|
العدد: 431390 - المفاضلة
|
2012 / 11 / 12 - 20:46 التحكم: الكاتب-ة
|
نعيم إيليا
|
المقارنة بين العصور وبين أدباء هذه العصور، بل المقارنة بين أدباء من ثقافات متعددة، نشاط نقدي معروف مستقل ببابه تحت مصطلح (الأدب المقارن) وله أهدافه وغاياته التي ليس بينها المفاضلة..هذا أمر لا خلاف عليه . الخلاف دائر حول مسألة هل يصح أن نقارن بين شعراء وأدباء من عصور مختلفة على وجه (التفضيل) كأن نقارن مثلاً بين أصحاب المعلقات وأصحاب النقائض وننتهي من المقارنة إلى نتيجة هي أن المعلقات (أفضل) من النقائض في بنائها الفني كما جاء عند سيادتك؟ في تعليقي رقم 69 إلحاح على ربط المقارنة بغاية المفاضلة. كان ينبغي أن ألح على هذا الربط خشية أن يظن أنني أنفي المقارنة إطلاقاً. ومن الشواهد على ذلك قولي في التعليق المشار إليه: ((ولا يجوز بحال من الأحوال أن نقارن بينها وبين الياطر لنخلص إلى نتيجة مفادها أن الحكواتي في ألف ليلة وليلة، كان أبرع من الروائي حنا مينه، أو أن الياطر لم تبلغ شأو ألف ليلة)) تقول: ((القول يستمد معناه من المعطيات الزمانية والمكانية التي أنتجته، فهل كان رفيع الإنتاج، وسط، في الحضيض؟ شعر المعلقات كان رفيع الانتاج، بالطبع يجب إثبات ذلك بالفحص والتدقيق، وصل القمة في زمانه وفي مكانه، الشعر الأموي فالعباسي فشعر الانحطاط ثم الشعر الحديث لم يصل كل منها القمة في زمانه وفي مكانه )) وقولك ينتهي إلى نتيجة واضحة هي أن ما جاء بعد المعلقات من أدب لم يتحقق له ما تحقق للأدب الجاهلي من النضج والاكتمال. وهذه النتيجة تطرح على سيادتك السؤال: كيف وصلت إليها؟ ألعلك وصلت إليها من دون أن اضطرت إلى إجراء مقارنة بين الشعر الأموي والشعر الجاهلي في الخصائص اللفظية والمعنوية؟ أنت ترى أن الشعر الجاهلي هو مقياس النضج والاكتمال. أليس هذا رأيك؟ إذن يجب أن نقيس عليه أشعار الأمويين، وإلا فكيف سنعلم أن الشعر الأموي ((لم يبلغ القمة)) ونحن لا نملك بين أيدينا مقياساً؟ إذا كان جوابك: إن الشعر الأموي لم يمثل عصره بصدق وأمانة كما مثل الشعر الجاهلي عصره بصدق وأمانة؛ ولهذا كان دون الجاهلي منزلة، فعندئذ علينا أن نثبت أن الشعر الجاهلي، مثل عصره بخير ما مثل عصره الشعر الأموي ولا إخال باحثاً، مهما يجتهد، مستطيعاً أن يثبت أن الشعر الجاهلي، كان أصدق تمثيلاً لعصره من الشعر الأموي .. فلو كان الشعر الجاهلي أصدق، لكان - على سبيل المثال - نقل إلينا صورة الحياة الدينية في عصره بصدق وأمانة كما نقلها إلينا الشعر الأموي أعتذر من أستاذي الفاضل وأشكره على تكرمه بالرد على اعتراضاتي، كما أشكر الأستاذ نبيل عودة على رده الجميل. وهذا آخر قولي
33
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 88
|
العدد: 431398 - رد الى: نعيم إيليا
|
2012 / 11 / 12 - 21:49 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
سأجيبك بجملة أو جملتين يا نعيم: الشعر الجاهلي كأي شعر في عصره يقيّم، وقيمته تتلخص بمدى كونيته، وكونيته بالأبعاد الإنسانية التي يعبر عنها جماليًا، من هذه الناحية، الناحية الجمالية والإنسانية، كان كاملاً. وتبعًا لذلك نسأل: هل الشعر الأموي كامل كالشعر الجاهلي؟ أنا شخصيًا أقول لا، أقول لا حتى دون أن أدرس لا هذا ولا ذاك، وذلك لأسباب تتعلق بعدم التواصل بين الشعرين، فمرحلة صدر الإسلام كانت ملجمة للقريحة، والمعايير الشعرية لم تتطور، بقيت على حالها، والمواضيع بقيت هي هي، والذوق العام انحصر من ذوق كل الناس (سوق عكاظ) إلى ذوق البلاط ذوق النخبة، وبدلاً من أن يكون الشاعر الناطق باسم الجماعة حتى وإن تكلم عن الحبيبة في المعلقات صار الناطق باسم نفسه، إلى آخره إلى آخره، إذن اعتمادًا مني على كل هذا أقول: كلما كان الشعر (أو النثر) التعبير عن هموم الإنسان وأحس فيه الإنسان بهمومه كلما ارتقى ليكون كونيًا إنسانيًا، ولم يعد مرتبطًا لا بمكان ولا بزمان.
31
أعجبنى
|
التسلسل: 89
|
العدد: 431393 - بانقسام الادب الى ادب نسائي و ادب رجالي
|
2012 / 11 / 12 - 21:07 التحكم: الكاتب-ة
|
احلام احمد
|
الاستاذ افنان تحية طيبة شكرا جزيلا لحوارك القيم مع القراء و القارئات و شكرا جزيلا لمؤسسة الحوار المتمدن لاتاحة فرصة الحوار معكم ما هو رايك بانقسام الادب الى ادب نسائي و ادب رجالي وهل هذا الانقسام يعتبر تفرقة و تمييز ضد المراة
كل الاحترام احلام احمد
34
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 90
|
العدد: 431400 - رد الى: احلام احمد
|
2012 / 11 / 12 - 21:50 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
أنا ضد التقسيم هذا، فالأدب نسائي أم غير نسائي يبقى أدبًا، أنا أكثر الأدباء كتابة عن المرأة، فلأسق لك بعض عناوين رواياتي: العجوز، السيدة ميرابيل، مدام حرب، موسى وجولييت، باريس (اسم البطلة في الرواية)... إلى آخره، هناك من الكاتبات من يكتبن عن الرجل، إذن المواضيع شيء، والكُتاب أو الكاتبات شيء آخر، لكن الخطورة موجودة في مكان آخر، الخطورة موجودة في أسلوب الكاتبات، إذ أن معظمهن يقلدن في أسلوبهن الرجال، فتغدو كتابتهن منفرة، حتى أنهن يفقن الرجال جرأة من ناحية الجنس مثلاً، وبشكل مبتذل، بدلاً من أن يكون الخلق جواني من داخل العمل غير مفتعل على السليقة.
34
أعجبنى
|
التسلسل: 91
|
العدد: 431731 - كوتات نسائية يقيمها الذكور
|
2012 / 11 / 14 - 07:25 التحكم: الكاتب-ة
|
نبيل عودة
|
انا ايضا لي رؤية سلبية من كل محاولة فصل المرأة وتخصيصها ببعض -الهبات الكريمة- من مجتمع ذكوري ، أو إعطاء نشاطها صفات مستقلة عن مجمل النشاط الاجتماعي والثقافي ، أرى بذلك، تثبيتاً للنظرة الدونية للمرأة، بما في ذلك ما يعرف بالحصة النسائية، أو الكوتا النسائية، التي تجيء لأنصاف المرأة.... ولكنها تؤكد بنفس الوقت ، وبتصميم، دونيتها. صحيح إننا نشهد ما يمكن اعتباره -تمرداً- نسائياً. خاصة في المجال الثقافي والإبداعي الذي يمكن تأويله بأشكال عدة ... ولكني أراه رد فعل تلقائي ضد النفي العملي السائد في مجتمعاتنا بكل ما يتعلق بحقوق المرأة، وتعمق الفكر الماضوي في فكرنا الاجتماعي والثقافي. إن تسارعنا في رؤية أن هذا التمرد هو تشكيل لتيار ثقافي يطلق عليه اسم -الأدب النسائي- أو أسماء مشابهة، هو تسارع لم يأخذ بالاعتبار ظروف تشكل هذا الدافع الثقافي، بكونه رد فعل انتفاضي على واقع اضطهادي . أستهجن أن العديد من الأديبات اندمجن بهذا التعبير، وأنا على ثقة أن انتشار هذا التعبير لا يتعلق بفهم كامل لمضمونه الدوني للمرأة. أيضاً في بعض الآداب العالمية. ولكن بشكل يتلاشى باضطراد. الأدب النسائي هو نوع من -الكوتة النسائية في الأدب-.التي تبرزها أساساً الثقافة الذكورية. يجب أن تتحرر مرة والى الأبد من التقسيمات الجنسوية في السياسة والمجتمع والثقافة وأن نبدأ بتشكيل اتجاهات فكرية لبناء علاقة مختلفة، علاقة تتخلص من النظرة الدونية للمرأة. هذا ليس سهلاً ولا يتعلق بقرار ذكوري، إنما بدور نسائي متنامي مدعوم من الأوساط الأكثر انفتاحاً وتقدماً في مجتمعاتنا.
24
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 92
|
العدد: 431747 - رد الى: نبيل عودة
|
2012 / 11 / 14 - 08:16 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
وهل توجد أوساط منفتحة ومتقدمة؟ هذه الأوساط محجبة هي أيضًا على طريقتها، محجبة ببؤسها التقدمي، محجبة بذكورتها الانفتاحية، محجبة بوعيها الثديي، المرأة لديها حرة كمرادف للتمتع، للتفريغ، لتحقيق الاستيهام في أقصى حالاته مرضاً، فلا نكن حالمين. على المرأة أن تفتك حريتها بنفسها كما تقول، ولكن هل تستطيع؟ هي أيضًا فريسة، وهي فريسة مرتين، فريسة أوهام الرجل وفريسة أوهامها، لهذا المرأة العربية هي امرأة ورجل في آن، ذكورة وأنوثة، أرض خصبة وأخرى جرداء، لهذا تغطي وجهها الدميم بحجاب، الدميم حتى ولو كان جميلاً، تغطي صدرها المبرق بحجاب، تغطي جسدها المصعق بحجاب، وهي لتكون حرة وجميلة ومغيّرة للقانون وللعقل يكفي أن تخلعه. أنت تعتقد أن المرأة في السعودية امرأة، وفي اليمن، وفي الكويت، وفي العراق، وفي الأردن، وفي مصر، وفي ليبيا، خاصة في ليبيا الثورية، ها هو الوسط الداعم الذي تبحث عنه، ليبيا حرية الانحطاط، وفي الجزائر، وفي المغرب، وفي موريطانيا، يا سلام، في موريطانيا، أنت تعتقد أن هذه المومياءات المتحركة نساء أو أنها تفكر في حريتها؟ ولماذا تريدها أن تفكر في حريتها؟ اتركها سعيدة هكذا. لهذا كان الأدب على شاكلتها، أدب النساء، آه ما أبشع هذه الوصف، أي لا أدب، لماذا لا يسمونه أدب العورة؟ الأدب أدب وفقط، خلق، قد من دم وعرق ودمع، حرق الذات، الأدب هو كل ممنوع مرغوب، كجسد المرأة العربية في الصوامع وجسد المرأة الغربية في أحلام المجانين.
24
أعجبنى
|
التسلسل: 93
|
العدد: 431788 - الأدب أدب انساني
|
2012 / 11 / 14 - 12:18 التحكم: الكاتب-ة
|
حميد كشكولي
|
تحياتي الى الاستاذ افنان قبل أكثر من مئة عام قالت جيني هيربكورت : -سادتي لاأستطيع أن أكتب إلا كامرأة بما أن لي شرف كوني امرأة - إنني أرى أن المرأة هي الأكثر قدرة على تلمس التعبيرات الجوانية لذاتها ولبنات جنسها، وبالتالي هي الأقدر على تصور الحالات البيولوجية التي تمر بها وانعكاسها على سلوكها، وربما الأقدر على ضبط الإيقاع الداخلي لشخصياتها الانثوية.
من خلال قراءتي لابداعات العديد من الأديبات تعلمت ُ أشياء عن المرأة لم أكن أعرفها من قبل كرجل. وأرى أن الندّية بين الرجل والمرأة يجب أن تتضمن إقرارا بالاختلافات بينهما حتى فيما يخص طريقة تناولهما لمواضيع واحدة ، إذ تميل المرأة أسلوبياً، في كتابتها ، وخاصة العربية والشرقية ،إلى الجانب الوجداني، مما قد يجعل نصها بمثابة بوح هادئ أو حتى عالي النبرة، فيتحول نصها إلى أداة تفريغ تحول النص السردي إلى ما يشبه السيرة ذاتية. وعلى النقيض من ذلك، قد تتخذ اتجاهاً رافضاً للأنوثة، فتطغى الخطابية مما يحولها إلى بيان إيديولوجي. أما على المستوى الدلالي، فالمرأة الكاتبة ، وربما عن غير وعي ، تسعى إلى إخفاء أي تمظهر لذاتها فتستخدم لغة مكثفة، واستعارات، وأسلوبية ترمز أكثر مما تفصح لتصنع بعداً بينها وبين أناها. قرأت للشاعرة الايرانية فروغ فرخزاد عن رأيها بتسمية الأدب النسوي أجابت أنها لا تؤمن بها، لكنها كامرأة شرقية ، تتميز مشاعرها وأحاسيسها التي تعبر عنها عما عند الرجل الشرقي ، لكنها أكدت لا بد لها أن لا تحصر ذاتها في كونها امرأة فقط بل انسان . إنني مع الرأي الذي يصر على أن الأدب يجب أن يكون أدبا إنسانيا ، وانه واحد لا يتميز باختلاف الجنس إلا من زاوية إنسانية بحتة . فالأدب تصوير لصراع الإنسان الداخلية و مع محيطه . مودتي حميد
27
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 94
|
العدد: 431804 - رد الى: حميد كشكولي
|
2012 / 11 / 14 - 12:58 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
آه! ما تطرحه شيء آخر، ما تطرحه الحساسية النسائية في الكتابة، والطاقة الشبقية للكلام، وأنا أقرأ الحزن لدى ساغان في صباح الخير أيها الحزن، لا أشعر كما أشعر عندما أقرأ الحزن في يوميات الحزن العادي لدرويش، الأسلوب ليس واحدًا كما تقول، والبوح ليس واحدًا كما تقول، والبربرية اللغوية ليست واحدة كما أقول، أستعمل المصطلح من ناحيته الإيجابية طالما نحن نقرأ نصًا نسقط بين براثنه، نصًا نحبه، يمزقنا إعجابًا، ورغم ذلك، وبسبب ذلك، نسعى إلى إنهائه. أفهم ما تقوله بخصوص البيان الإيديولوجي، بل وأكثر عندما تتحول الكاتبة إلى كاتب، وترى العالم مفرداتٍ وجملاً وصورًا كما يراه، أسوق الكاتبة العراقية لطفية الدليمي كأحسن مثال. لطفية الدليمي تتمظهر في الرجل، ويا ليت في اللغة المكثفة كما تقول. امح اسمها عن الغلاف، واكتب أي اسم آخر لكاتب، الامحاء كلي في الذكورة بخصوص لطفية الدليمي، وأنا أعطي لأدبها اسمًا متجاوزًا كل المعقول في الأدب الإنساني الذي أطالب به بغض النطر عن الجنس والجنسية: الأدب الذكوري!
28
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 95
|
العدد: 431917 - البرابرة
|
2012 / 11 / 14 - 19:40 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
أريد من قراء وقارئات الحوار المتمدن قراء وقارئات الذكاء أن يقرأوا قصيدتي -البرابرة- القصيدة التي أُعجبت رويدة سالم بها، بشرط أن يكملوها، فهي طويلة، وهي تحتاج إلى استعداد نفسي، ورغبة أكيدة في خوض غمار مغامرتها، وستكون هديتي لهم على هذا الحوار المفتوح الذي أسعدني كطفل في الثامنة والستين:
(1) تعالي معي يا ابنتي سنذهبُ معًا إلى البحر إلى رمالِ الوقت سنذهبُ معًا إلى الدغل إلى مستنقعاتِ الموت سيأتيكِ البرابرةُ بالحلوى فقط تعالي معي فالوردُ شرسٌ يا ابنتي وللذئابِ دمعٌ أحرُّ من دمعي فقط تعالي معي إلى بدايةِ نهايةٍ لم تبدأ بعدُ إلى نهايةِ بدايةٍ لم تنتهِ فقط تعالي معي لنلعبَ قليلاً بدمي لنتسلى قليلاً بألمٍ بربريّ فالبرابرةُ بشرٌ مثلنا يقولون لأطفالهم كلماتٍ يقولها كلُّ الآباء ولهم عاطفةٌ تقطعُ كالخَنجر قلوبُهم أرأفُ من قمرٍ وحشيّ وصدورُهم أوسعُ من صحراء لا نهاية لها ولا بداية كمرآةٍ من الرمل كبرقٍ من الذهب كشعرِ أختِكِ المُنسدل كقبرٍ من الماس وحنانُهم كنصلْ لٍ ينغرسُ بِوُد وحبُهم أعمقُ من كلِّ البحار تعالي معي يا ابنتي إليكِ عندما كنتِ صغيرة دميتُكِ تبكي لأنكِ كَبِرْتِ دموعُها باردة دموعُ دُمية ولكنها أشدُّ سخونةً من دمعي الذي تجمَّدَ على خدي لأني لم أبكِ أبدًا إلا مرةً أو مرتين كالبرابرة ولأني لم أضحك كثيرا ضَحِكَ البرابرةُ مني وأنا لم أضحك كثيرًا من الرعب في العالم الذي سآخذُكِ إليهِ لا يضحكُ الناسُ كثيرا كالبرابرة ولا ينامونَ تحتَ قمرٍ يهددُهُم بجماله كالبرابرة ولا يحلمونَ كما يحلمُ الناسُ عندما كانوا صغارا كالبرابرة في العالم الذي سآخذكِ إليهِ توجدُ أضواءٌ هنا وهناك تَضيءُ في الظلامِ هنا وهناك تُضيءُ بقعًا من الدم بحورُ الدمِ سوداء أكثرُ سوادًا من ماسةِ الضمير الضميرُ أسودُ أسودُ من ليلِ البرابرة وأنتِ لا أعرفُ كيف تحبين ليل البرابرة ألأنكِ لا تعرفينَ بعدُ ما الأرق وعدمَ النوم؟ ألأنك تنامينَ مِلءَ الجَفن ولا ترينَ ما يفعلُ البرابرةُ في الليل؟ قمرُهُم أسودُ وليلُهُمْ دَمِي سفحوا لي دَمِي وأنتِ تنامينَ مِلءَ جَفنيكِ ألم تكبري؟ ليس للانتقامِ أريدُكِ أن تكبري وإنما لمسحِ جرحي بكفكِ جرحي يكبرُ وعما قريب سيسقطُ فيه العالم أينهم أولئك الذين قتلوني يوم يسقطون في دمي يوم يموتون غرقى في دمي ساعتئذٍ سيعرفون أن الحياة ليست سوى فرصةٍ ضائعةٍ أو منسية أو ذهبت كموجة متخثرةٍ كدم ساعتئذٍ سيعرفون أن الوجودَ متعةُ اليأس ولَذَّةُ السأم واشتهاءُ ثديٍ بارد ساعتئذٍ سيعرفون أن البربريةَ صفةٌ لأناسٍ ظنوا أنهم كانوا أبطالا بطولةُ البرابرةِ يا ابنتي ابتسامةٌ كانت على ثغركِ ساعتئذٍ سيعرفون أن الطفولةَ في زمننا ولدتها الشراسة جوهرُ الأشياء ساعتئذٍ سيعرفون أن موتَ شقائقِ النعمان تراجيديا ساعتئذٍ سيعرفون أن التراجيديا من صنعِ يديّ لأني صانِعُهَا المجنون قاتلُ نفسي أنا وقاتلُ صِنوي ساعتئذٍ سيعرفون أن الفكرةَ سيدةُ الدمِ لا الدمَ سيدُ الفكرة وأن الفكرةَ اليومَ رأسُ طائرٍ مختنق ساعتئذٍ سيعرفون أنهم يجهلون قدرةَ الحشراتِ على الدفاعِ عن نفسِهَا وجبنَ الأسودِ أمامَ النملِ وذلَّ الفهودِ وخِسَّةَ النسورِ وصدقَ الأفاعي ولا وفاءَ الكلابِ وهمجيةَ القُبّراتِ ووحشيةَ البلابلِ وبَطْشَ الأرانبِ وسذاجةَ الذئابِ التي هي مثلي، فأنا لم أكن أعرفُ والآن أعرفُ أني ذئبٌ ساذج!
(2) تعالي معي يا ابنتي سنقتلُ الورود الورودُ كثيرةٌ على الروابي لم يقتلْهَا البرابرة هكذا ترتاحُ العينُ منها ومن ألوانِهَا المتنافرة تعالي معي يا ابنتي إلى مطاردةِ الظباء سنغرسُ الرماحَ في بطونِهَا تمامًا كما يفعلُ البرابرة ةُ ببطونِ النساء التي لم يعودوا يُحِبونها لكننا سنكون أرحمَ لها من يدٍ قاتلةٍ لا ترحم يدُكِ يدٌ طفلةٌ يا ابنتي ويدي يدٌ شاعرةٌ تدلل الكلمات تعالي معي يا ابنتي هناك سمكٌ كثيرٌ في البحيرة سنصطادُهُ كلَّهُ في الليلِ والقمرَ معه فالقمرُ بربريٌّ يحبُّهُ الأطفال ثم نطلقُ القمرَ والسمكَ في الساحات لنخنقَ الليلَ على طريقتنا ويغضبَ البرابرةُ منا لأننا ارتكبنا جنحةً كبيرة هم لا يقدرون عليها جنحة اسمها الحرية
(3) في المدن أضواءٌ كثيرةٌ يا ابنتي لم يفكرِ البرابرةُ في إطفائها قبلَ نومِهِم والنوافذُ كلُّها مفتوحةٌ في الشتاء لم ينسَ البرابرةُ إغلاقَها قبل أن يأخذوا المِصْعَدْ دَ إلى متحفِ الرياح في الطرقاتِ سياراتٌ كثيرةٌ يا ابنتي واقفة ذهب سائقوها إلى موعدٍ مع البرابرة ولم يعودوا وعلى الأبوابِ أيادٍ معلقة بعد أن تركها أصحابها تطرق الأبواب وذهبوا في الحاناتِ أناسٌ يشربون ولا يثملون يا ابنتي لا كما البرابرة لكنهم لا يعرفون طريقَ العودةِ إلى بيوتهم أنا أشربُ كالبرابرةِ وأثملُ وأعرف طريقَ العودةِ إلى البيت لأنني أعلمُ أنكِ لن تنامي وأنتِ بانتظاري
* يتبع تحت...
20
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 96
|
العدد: 431918 - البرابرة
|
2012 / 11 / 14 - 19:44 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
(4) ماذا سنفعلُ غدًا إذا ما تواصلَ سقوطُ المطرِ يا ابنتي؟ ماذا سنفعل؟ لن أطلبَ من البرابرةِ أن يوقفوا المطرَ لأجلِكِ فالمدرسةُ ليست سببًا كافيا ولن أضرعَ للسماء كيلا أبدو سخيفا لن أتلفنَ لصديقٍ يسكنُ اللُّدَ أو الخليل ليأخذَكِ بسيارته من مارسيليا ولن أحرقَ أثوابَكِ ذاتَ الألقِ المريحْ حِ للعين لرجالِ المطافئِ وكلُّ هذا المطر الحريقُ ليس سببًا معقولا المطرُ يسقط بغزارة وها أنت تبتسمين فأرى في ابتسامِكِ ابتسامَ البرابرة وأقول لنفسي بعد قليل سيتوقفُ المطرْ رُ بعد قليل فلا تكونينْ نَ كغيرِكِ ممن يكرهون الذهاب إلى مواخير العلم والتدجين ويحبون الابتسامَ بوحشيةْ اللبؤات تبتسم هل تعرفين؟ لما تلعقُ الدمَ وتمزقُ اللحمَ بأسنانها فهل أنت لبؤةٌ دون أن أعلم بربريةٌ كدغل مفترسةٌ كمعلمة حديديةٌ كسيمفونية من المعادنِ المصقولةِ والنوتاتْ تِ المعتقلة؟ المطرُ لن يتوقفَ وأنت لهذا سعيدةٌ كرماح كأسطواناتٍ يرقصُ عليها الناسُ في الجحيم كي ينسوا نارَ البرابرة كنجومٍ لا تُرى عن مقربة كقناني النبيذِ الفارغة الملقاةِ على ضفافِ السين كالطاولاتِ المنتظرةِ على الأرصفةِ الممطرة كالقصائدِ في الدواوينِ المغلقة أنتِ لهذا سعيدةٌ كالمطرِ في البندقية كدمعِ النائحةْ ةِ المتساقطِ في المرايا المتساقط المتساقط المتساقط إلى ما لا نهاية
(5) أوقفي العزفَ على الناي يا ابنتي البرابرةُ يحبونَ الألحانَ الحزينة الدنيا امتلأت بالتغريد والأشجارُ خلعت أثوابَهَا القديمة
أوقفي الرسمَ بالليلِ يا ابنتي البرابرةُ يحبون الألوان الداجية الورودُ قهقهت في الأخاديد والأعشابُ الزرقاءُ مالت زاهية
أوقفي اللعبَ مع الفراشاتِ يا ابنتي البرابرةُ يحبون الكائناتِ الرخصة ةِ العود الذئابُ جاءت من مدريد والبحارُ قَدَّمت صيدا وصور لكِ هدية
أوقفي مشاكسةَ القمرِ يا ابنتي البرابرةُ يحبون الفضة الليلُ غدا ذهبا والنجمُ عقربا
أوقفي الذهابَ إلى البحرِ يا ابنتي كيلا يحاصرَ البحرُ البرابرة اتركيهم أحرارًا في طرقاتِنَا طرقاتُنَا دونهم لا تعرفُنَا
أوقفي قطفَ الزنابق يا ابنتي الزنابقُ يحبها البرابرة إذا ما داومتِ على قطفها تَذَكَّرُوا كرهَهُمْ لنا
أوقفي العبثَ بروحي يا ابنتي الروحُ سلامُ البرابرة خذي جسدي لكِ مرتَعَا واتركي شِعري لهم مُعْتَركا
(6) لن آخذَكِ معي إلى الحديقةِ يا ابنتي هناك بلابلٌ تشدو لأجل أن يطرب البرابرة وهناك نباتٌ يعلو لأجل أن يُقَبِّلَ للأفلاكِ أقدامَهَا وهناك حمامٌ يلغو عمدا ليُظْهِرَ البرابرةُ في كلامِهِمُ البراعة سآخُذُكِ إلى مركزٍ تجاري يتجاوزُ إلى الغباءْ ءِ السذاجة ستمتطين هناك حصانا ونشتري لنا بوظة بينما يمرُّ الناسْ سُ ونحن نجلس على مقعدٍ من أمامِنَا فتشيرين إلى هذا أو ذاك وأشير إلى ظلالِنَا قبل أن تتركَنَا ظلالُنَا إلى عِقابْ بِ الوضعِ الذي نحن فيه شرطُ بقائِنَا هذه هي حياتُنَا يا ابنتي بين برابرةٍ مثلنا نسمعهم يتنادون هنا وهناك فنتذكرُ أسماءنا ونقولُ عنها أسماء غيرنا أسماء لم نفهم ما تعني تماما أسماء نراها كما نرانا دون أن نرانا فالأسماءُ تُرى في الظلام ظلام البرابرة
* يتبع تحت...
24
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 97
|
العدد: 431924 - البرابرة
|
2012 / 11 / 14 - 19:47 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
(7) لن آخذَكِ معي على الطريقِ الطويلةِ يا ابنتي طريقُ البرابرةْ ةِ طريقٌ لها نهايةٌ ككل طريق ليست ككل نهاية خوفًا عليكِ من الوقوع في اللُّجة ةِ التي وقعت فيها خوفًا عليكِ من التحليقِ في فضاءِ السقوط دون أن يلتفتَ إليكِ أحد خوفًا عليكِ من قطفِ زنابق الموت لتضعيها على قبري كلُّ هذا مغامرةٌ أنت لا تقدرين عليها مغامرةٌ بلا عاقبة دَوامةٌ تجرفُ الناسَ والأحلام وأحذيةَ البرابرة وأوهامَ ماركس وأقراطَك التي لم تشتريها تجرفُ السفنَ والأيام ولياليَ بغداد وفساتينَكِ التي لم ترتديها تجرفُ كلَّ ما يقبعُ هناك من سخريةِ قدرٍ ليست متوقعة تجرفُ حنينَ البرابرةِ إلى عناءِ النفوس لمّا يترُكُكِ المرءُ وحيدة لا أحدٌ يسألُ عنكِ حتى ظلُّكِ لا يسألُ عنكِ حتى الغبارُ على نعلِكِ لا يسألُ عنكِ حتى قطعةُ الجبنِ التي تتركينها لقطتِكِ لا تسألُ عنكِ حتى موزعُ البريدْ دِ لا يسألُ عنكِ حتى الصورُ التي لكِ في الفيسبوكَ لا تسألُ عنكِ حتى أصابعُكِ المارةُ أمامَ عينيكِ لا تسألُ عنكِ الكلُّ لا يسألُ عنكِ إلا بربريةُ الكلمات يَحْدَبُ عليكِ البرابرةُ على طريقتهم فتشعرينَ فجأةً بنفسكِ شيئًا موجودا شيئًا يتنفسُ الهواء ليواصلَ الحزنُ على نفسِهِ دون أن يكون ذلك حزنا وإنما الشعورُ بالانتهاءْ ءِ الدائم وتواصلينَ العيشَ يا ابنتي ليس كما تريدين ولكن كما يريدُ البرابرة كما يريدُ المحتفِلُ بموتِهِ القادم تحاولينَ أن توقفي كلَّ شيء كيلا يمضي الأمرُ سريعا تحاولينَ أن توقفي الليل كيلا يتجاوزَ منتصفه فتكتبينَ قصةً كما يحبُّ البرابرة قصةً طويلة لن تكمليها كيلا يطلعَ النهارْ في الطريقِ أقدامٌ يا ابنتي لا أجساد لها أقدامٌ ليست بربرية وعلى النوافذِ أثداءْ ءٌ لا صدور لها أثداءٌ ليست بربرية وبين صفوفِ السياراتِ شفاهْ هٌ لا أفواه لها شفاهٌ ليست بربرية كل هذا لأنك غاضبةٌ مني غضبَ البرابرة لماذا تركتُكِ وحدَكِ في بحرِ الوقت وأنت لم تكبري بعدُ مع الحيتان؟ لم يكن ذنبُكِ ألا تعرفي كيف ترتدين الموج لم يكن حبُّكِ لأبيكِ كافيا لم يكن ندمي ندمَ أسماكِ القرشْ شِ على الماضي فلم أكن مَلِكَا لهذا تعلمي الندمَ قبلَ فواتِ الأوان وصيري للمكانِ وردة يسحقُهَا البرابرةُ بأقدامهم دون أن يعلموا ثم يندمون
(8) هذا العالمُ الآليُّ سأدخُلُهُ معكِ يا ابنتي فلا تخافي سأقضمُ التفاحةَ الآليةَ عنكِ فلا تتكسرُ أسنانُكِ وأرتدي فستانَكِ الآليَّ بدلكِ فلا تتوجعُ أحلامُكِ وأتركُ حذاءَكِ الآليَّ لظلكِ فلا تتتالى آفاقُكِ في حضارةِ البرابرةْ البحيراتُ لم تقبلْكِ لها أميرة ةً وكلُّ الإوزاتِ العراقيةِ آلية ولا الجبالُ حبيبةً لوشاحها الأزرق وكلُّ النسورِ آلية ولا السهولُ فصلاً من فصولها وكلُّ شقائقِ النعمان آلية ما العملُ إذن من أجلِ بسمةِ الصباحِ على ثغرِكِ؟ هل أذهب بها إلى فترينة في الشانزلزيه؟ كل الأشياءِ في الفترينات آلية هل أخبئها بين كفي نافورةٍ في ساحةِ شاتليه؟ كل تماثيلِ الماءِ آلية هل أتركها في الأوبرا بين مسرحياتِ موليير؟ كل الأقنعةِ آلية سأحبَُ امرأةً أخرى غيرَ أمكِ امرأةً آلية كي أفهمَ معنى الزمنِ الآليِّ في التقويمِ البربريّ سأغتصبُ ابنتها كي أعيدَ لها إنسانيتها سأقتلُ زوجها كي أحررَهُ منَ التكنولوجيا سأسرقُ لوحةً من لوحاتِ اللوفرَ كي أُذكّرَ الناسَ أن هناك متحفًا ليس آليا سأعترضُ طريقَ الرئيسِ وهو ذاهبٌ إلى الإليزيه كي أكونَ السجينَ الوحيدَ في عكا سأقودُ مظاهرةً لكلِّ الرجالِ الآليينَ كي يصعدَ القمرُ ليلا سأجعلُ من عاهرةِ رفضت النومَ مع محركِ رولس رويس عاشقةً كي تموتَ كلُّ الملكاتِ حسدا الزنابقُ الآليةُ تتكلمُ كلَّ اللغات إلا لغتَكِ الطيورُ الآليةُ تقومُ بكلِّ الصلوات إلا صلاتَكِ الثعابينُ الآليةُ تغني كلَّ الأغنيات إلا أغنيتَكِ هل تذكرينَ -الغدَ- لما غدوتِ لغةَ الزنابق في الهند ولم يفهمْكِ المَهراجات؟ لما قمتِ بصلاةٍ للغجرِ في ميامي ولم تفهمْكِ أثوابُ السباحة الحمراء ذاتُ القطعتين للشقراوات؟ لما غنيتِ وحدَكِ دون المغنينَ الآليينَ في كنيسةِ القيامة ولم تطرب لك مريم؟ حتى اللهُ في القدس آليٌّ في زمنِ البرابرة فلنستسلمْ إذن لعدمِ البراءة ونجعلْ من البرتقالِ الآليِّ متعةَ يافا لندفعْ عدمَ الحياءِ في أحضانِ من توسوسُ لهمُ الملائكة في فنادقِ الدرجةِ الأولى ونمنعْ شجرَ السرو الآليّ في حدائق نيويورك من الغيرة لنعرضْ عدمَ العدم ونُعِدْ للمحرابِ الآليِّ الحياةَ في قصصِ الرذيلة لم يَفُتِ الوقتُ بعدُ وأنتِ لما تزالينَ يا ابنتي صغيرة والعالمُ الآليُّ عالمُ اليومِ لم يصبحْ عالمَكِ غدا سأُبْعِدُ الغدَ عن طرقِ بابِكِ عندَ منتصفِ الليل وأقاومُ رغبتي في النوم لكني لن أصمُدَ طويلا أمام رغباتِكِ البربرية رغباتِكِ الآلية
* يتبع تحت...
23
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 98
|
العدد: 431926 - البرابرة
|
2012 / 11 / 14 - 19:48 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
(9) كَبِرْتِ دون إرادتي يا ابنتي وإرادةِ البرابرة لم تتمردي لتكبري لكنكِ كَبِرْتِ لم تحرقي الدُمى لتكبري لكنكِ كَبِرْتِ لم تتعلمي العشق لتكبري لكنكِ كَبِرْتِ الأوتوسترادات ملأى بالسياراتِ الذاهبةِ إلى باريس ولا تكبرُ صفوفُهَا أبوابُ باريسَ مفتوحةٌ دوما هل نسافرُ في رحلةٍ للعمرِ تمضي بحديقةِ اللكسمبورغ؟ لم تبحثي عني وأنت في الحيِّ اللاتيني العيونُ البربريةُ لم تعد تخيفكِ عيونُ الماءِ في النوافير لم تزل تخيفني لن أجلسَ على مَقْعَدٍ قربها سأصعد شارع سان ميشيل لأني لم أزل أحبُّكِ العيونُ البربريةُ لم تعد تستفزُّكِ اللوحاتُ في قاعاتِ السوربون لا أحد ينظر إليها ومنَ الكتبِ تتصاعدُ رائحةُ الحرائقِ التي أشعلها هيغو في القصص رائحةٌ تذكرني بوادِ الباذان يوم كنا نحرق قرب مائه أعشابَ الحيرة حيرةُ ابنٍ كان واليومَ حيرةُ أبٍ يجهلُ كيفَ يسيطرُ عليها ومنَ الكتبِ تتصاعدُ رائحةٌ أخرى بربرية رائحةُ كلِّ ملوكِ فرنسا بينما مراهقٌ أعمى يمارسُ العادةَ السرية على مقربةٍ منكِ ويرى فخذَ ماري-أنطوانيت العارية الخالقة الملهمة المدمرة كان بربريًا دون أن يعلم الرجال هم هكذا قبل أن يصبحوا رجالا الغثيانُ له طعمٌ آخر طعمُ التوتِ المدمى والنبيذِ الحامزِ بعدَ قبلةٍ مغتصبة لا تقولي عني شيئًا لجان-بول سارتر فهو لا يعرفني اجعليني شكوى دائمة لتفهمي كلَّ أسبابي لماذا لم أكن أبًا ككلِّ الآباء لما تكون الكتبُ كلَّ أبنائي؟ اصنعي مني قلمًا بربريا فأنجحُ في وصفِ كلِّ شهواتِكِ القادمة التي لن أعرفها كلَّها أبدا كلَّ فساتينِكِ كلَّ جواربِكِ كلَّ مناديلِكِ التي من ورق والأخرى المضمخةِ بالعطر كلَّ معاطفِكِ تلك التي يتنافس عليها الجانحون في عربات المترو هل تذكرين ذلك البربريَّ الأسودَ الذي تبعكِ حتى أعتابِ القمرِ هو وفينوسُ جانحةٌ مثلُهُ وهددكِ بسكينٍ كان الدمُ سيقطر منه لو لم تخلعي معطفَكِ الجديدَ وتعطيه إياه؟ كان يريد أن يُدفئ إفريقياهُ السوداءَ فاعذريه وأن يجعل منك نَجمةً في سمائها يا نَجمتي الدائمة الضوء يا ابنتي يتعذر عليّ البكاءُ في حضنكِ لأني أريد أن أكون أبًا بربريَ القلب أبًا ليس عاديا لن أتركَكِ تقعين في شباكِ مجنونٍ كلُّ باريسَ في رأسِهِ علبةُ ليل لن أجعلَ منه زكامَكِ فالشتاءُ طويلٌ تحت قناطرِ السين لن أقاومَ سطوتَهُ على جحيمي من أجلك فأدرأَ عنكِ الخطرَ المحدقَ بالظباء البرية هناك على أكفِّ ساحاتِ وطنٍ ضائع كلُّ شيءٍ فيه متعةٌ للبربرية كلُّ شيء كلُّ شيء كلُّ شيءٍ فيه إشارةٌ ليست مفهمومةً نحو السماء ربما كانت حركةً من حركاتكِ عندما تغضبين مني ولا أعرفُ لماذا
(10) هذه إصبعُكِ يا ابنتي لما كنتِ صغيرة وهذه ساعدُكِ وهذه ساقُكِ وهذه قدمُكِ دون جورب في لوحةِ الموت دفنتُكِ في ذاكرتي فلا تحزني عليكِ واغفري لي هذا الفعلَ البربريّ أنا لا أحتملُ عنفَ الصورِ البريئة جحيمَها الدائم وردَها الذي لا يذبل صراخَها في الليل من الخطأِ ألا أكونَ كالغير ألا أجمعَ الصورَ في ألبوم الأيام فيقضي الزمنُ على البراءة وعلى غيرِ البراءة ويجعلُ من الذاتِ ذاكرةً للغبار هذه أشلاؤكِ يا ابنتي لما كنتِ صغيرة في مزهريةِ الأحزان لن أتركَهَا وحيدة لأني سأكون مرة واحدة في العمر أبًا مسئولا يأكلُ الشوكولاطة معها ثم يبتسم ويغمضُ عينيه لن أفكرَ في إعلاناتِ المترو بعدها لن أفكرَ في وطنٍ ضاع لن أفكرَ في بلدٍ كانَ أو سيكون بلدٍ خراء لن ألهثَ أَحِنُّ إلى قهوةِ أمي لن أعويَ أنا عربي لن أَعْبُرَ كما عَبَرَ غيري في الكلام كلُّ هذا متعةٌ للبرابرة وأنا لم أكن يومًا بربريا أنا السأم وطعمُ التوتِ المدمى والنبيذُ الحامزُ بعدَ قبلةٍ مغتصبة أنا التقزز أنا الغثيان
منتصف الليل 2008.06.11
* من ديوان يحمل نفس العنوان
27
أعجبنى
|
التسلسل: 99
|
العدد: 432007 - بين جيني هيربكورت والمرأة العربية
|
2012 / 11 / 15 - 06:44 التحكم: الكاتب-ة
|
نبيل عودة
|
الأستاذ حميد كشكولي اضافة لما جاء في رد الدكتور أفنان القاسم اود ان اضيف ان ما ذكرته على لسان جيني هيربكورت جاء في اطار اجتماعي لم يجعل من المرأة عاهة ذميمة يجب ان تتغطى وتصير أشبه بالخيمة السوداء المتحركة. المرأة في مجتمعنا حجبت اجتماعيا أيضا ، الى جانب تحجيب وجهها .، ومنها جاء تحجيبها الثقافي أيضا وتحجيبها السياسي. نحن الذكور، المتشبهين بالف واو الجماعة الذكورية، نقرر للمرأة في كل شيء. منذ كونها طفلة.. وهناك فتاوى مذلة حول تزويج الطفلة حتى لو كانت ابنة سنة.. طبعا من شيخ ورع بعمر جد جدها.. يقتحمها حين تصير قادرة على احتمال شهوته . هل هذا ما يسود مجتمع جيني هيربكورت؟ .. حتى قبل 100 عام؟؟ الأقلية العربية في اسرائيل من أكثر الأقليات العربية ليبرالية وتحررا نتيجة العملية التاريخية بدءا من النكبة وخضوع المجتمع الفلسطيني لتحولات نقلته بشكل ميكانيكي الى اسلوب حياة حديث عنوة ، نتيجة مصادرة أرضه واضطراره لتحول الى مجتمع عمالي.. المأساة اننا اليوم بعد الردة الدينية في العالم العربي نعيش تناقضا حادا بين واقعنا وعقلنا. انتقلنا جسديا ولم ننتقل عقليا. ظل انتقالنا مصطنعا ربما نتيجة ان الصناعة والتفكير التكنولوجي لم يخترق نفسيتنا التي ظلت فلاحية في معظمها. طبعا هناك تناقض حاد ومؤلم بين فئات استوعبت التغيير وفئات تحاول العودة الى الماضي..وهذا يبرز بالموقف من المرأة بشكل حاد لم اتوقعه كانت مدينتي الناصرة بالكاد تجد فيها حجابا واحدا ، أضحت مدينة أكثر من نصف نسائها محجبات؟ هل هذا رفع من قيمة المرأة أم انزلها الى الأدنى؟ أصبح لباس الجنة، (اللباس الباكستاني )سائدا لدى الكثيرين من الرجال.. هذه المظاهر خلقت فجوة تواصل اجتماعي او الأصح صرنا شعوبا عديدة وثقافات متناقضة بقوة.. وهذا ( الى جانب خدمته للسلطة الاسرائيلية التي تتنكر لكوننا أقلية قومية) ضاعف الإستهتار بمكانة المرأة وأحزابنا حتى العلمانية ترشح المرأة بأول مكان غير مضمون ووظيفتها هي الزغردة للرجال اذا حققوا مبتغاهم في منصب برلماني او سلطة محلية وطبعا اعداد القهوة والطعام خلا المعركة الانتخابية. ومن هنا أيضا نظرتنا لأدب النساء .. نظرة لدونية المرأة ...
21
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 100
|
العدد: 432019 - رد الى: نبيل عودة
|
2012 / 11 / 15 - 08:31 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
نبيل يريد أن يقول حتى ولو أعطت المرأة أدبًا إنسانيًا، فلسوف يُنْظَر إليه نظرة دونية لكل الأسباب التي شرحها، وهذا صحيح مائة بالمائة، في أدب الرجل أيضًا هناك نظرة دونية لهذا الكاتب أو ذاك من طرف هذا الكاتب أو ذاك، ولهذا أيضًا أسبابه الاجتماعية والسياسية وخاصة النفسية: عقدة جنون العظمة وعقدة الشهرة وعقدة الخصاء وعقدة أوديب وعقدة نوبل وعقدة العالمية وعقدة الاسم وعقدة الصورة خاصة عقدة الصورة لا أعني المرض النرجسي، فهذا أدبُ الرجلِ ينخرُ فيه، أعني المرض الشيزوفريني، أعني البلاهة المعرفية المبكرة المسببة للانفصام في مرآة النفس، بلاهةٌ أدبُ المرأةِ ينخرُ فيها، للغيرة التي انطبعت عليها النساء، وللثعبانية في سلوك بعضهن، للرضوخ الفيزيقي والميتافيزيقي للأجمل الذي هو الرجل المستبد، للأفهم، للخارق، المخترق، هنا، حجاب الجسد لا يغدو المشكلة، بل حجاب العقل، فأي برق تحتاجه المرأة العربية ويحتاجه الرجل العربي للخروج من ظلام الوعي إلى حقيقة الأشياء، والأدب أحدها؟
32
أعجبنى
|
التسلسل: 101
|
العدد: 432683 - غياب المثقف أمم غياب الثقافة
|
2012 / 11 / 17 - 19:04 التحكم: الكاتب-ة
|
نبيل عودة
|
توقعت خاصة من المثقفين الشباب ان يدلوا بدلوهم في هذا الحوار النادر بمستواه وأهميته، للفائدة الشخصية من خبرة واسعة لمثقف عربي جمع بين الثقافة العربية والثقافة الغربية واستعداد لتقديم زبدة خبرته وتجربته لخدمة ثقافتنا ومثقفينا. ليس مهما ما يطرحون، الذي يخاف ان يطرح افكاره يفقد كل مقومات ثقافته. او ربما هي مرحلة مماليك جديدة؟
الموضوع الثقافي لا يحظى بمكانة ضمن أولويات مؤسساتنا الرسمية والشعبية، وأنا أظن أن للثقافة قيمة بنيوية فكرية وتربوية واجتماعية لا تقل أهمية عن أي موضوع نضالي نطرحه على أجندتنا. اذا لم نبن مجتمعنا قوياً، مثقفاً، عقلانياً، متنوراً أخلاقياً ومليئاً بالجماليات وبالفكر الانساني، وبالاستعداد للتعاضد والتكامل الاجتماعي، والتجند وراء مطالبه الحيوية، ولا أستثني السياسة من هذه المطالب، ستبقى كل ممارساتنا الثقافية والسياسية، تعاني من قصور في الرؤية، من العجز في فهم دور الثقافة الاجتماعي والحضاري، وكيفية توجيه ودعم وتطوير حياتنا الثقافية ان غياب المثقفين عن هذا الحوار مع مفكر بقامة أفنان القاسم، وصاحب تجربة عميقة في الواقع الاجتماعي والسياسي للعالم العربي، ومعرفة كبيرة ضورية لكل مثقف بكل ما يتعلق بالفكر التنويري الأوروبي، يجعلني استنتج ان المثقف ليس الا صورة .. ولا بد من سؤال: ماهو دور الكتاب، ولا سيما الإدباء والنقاد في كل ما تعانيه شعوبنا من تشرد وحرمان وقتل وخوف من المستقبل في وطننا المضطرب، أو في فلسطين بكل مناطقها وبكل مخيمات لاجئيها الين سحقتهم الأنظمة العربية واخرجتهم من حساب البشر. نحن نريد آلاف مثل افنان القاسم وادوارد سعيد وهشام شرابي ، اؤلئك يصنعون المستقبل بينما المنتظرين في المخيمات الفرج من الأنظمة العربية او من السماء .سيتظرون الف سنة أخرى حتى ينسوا تاريخهم
الم تكن سياسة تثبيت المخيمات جريمة بحق الشعب الفلسطيني؟
22
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 102
|
العدد: 432699 - رد الى: نبيل عودة
|
2012 / 11 / 17 - 20:11 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
كنت أحيانًا أريد البكاء على واقع ثقافي صورته أحسن تصوير، لكني كنت أكتفي بعشرات آلاف اللعنات، أبي، وأمي، والبشر، والوجود، والعالم، عشرات آلاف اللعنات مقابل كل دمعة لا أذرفها، فدمعي من الغلاء ما يفوق كل هؤلاء الأشباه، كل هؤلاء الزلط، كل هؤلاء الميكروبات. فوكو كان لديه الحق، على الرغم من عدم حبي لفوكو، عندما قال: هناك زوج مؤلَّف من شيئين متماثلين، الإنسان الذي يأخذ عن الإنسان (التجريبي) معرفة هذا الإنسان (الاستعلائي) الذي يجعل من كل معرفة ممكنة. التجريبي يعني المبني على الملاحظة والاختبار، والاستعلائي يعني عند كانط الصفة للمعاني أو المبادئ التي يعتبرها خاصة بالفكر وحده والتي يدعوها باطنة أو ذاتية طُبقت في حدود التجربة. ابحث لي عن هذا الزوج بين المثقفين العرب الفطاحل منهم والتنابل، فلن تجده، لهذا كنت وحدي، الإنسان التجريبي، وسأبقى.
16
أعجبنى
|
التسلسل: 103
|
العدد: 432704 - استاذ نبيل عودة تحياتي
|
2012 / 11 / 17 - 20:34 التحكم: الكاتب-ة
|
رويدة سالم
|
حينما يكن بلد ما متخلفا يعم التخلف كل الميادين العلمية والادبية والسياسية وهو ما ترزح تحت نيره مجتمعاتنا عربية الثقافة منذ اواخر العقد الاخير في القرن الماضي الفقر والجهل الذين سعى الحكام المحليون او المستعمرون الى ارساءه لا يزال يكبل الشعوب المقهورة في بؤرتنا السوداء هذه الشعوب التي تماهت في قهرها فغدا املها الوحيد للخلاص التماهي في العالم الموارئي الذي يقدم وهم عدالة اجتماعية مأمولة اذا غاب الخبز وعلت اسقف القهر هل يمكن ان نطالب الشعوب بالبحث عن الثقافة والادب والشعر؟ طبعا تزدهر الشعوذة والسحر في مثل هذه المجتمعات لكن من المستحيل ان تزدهر الاداب والعلوم في مجتمع مقهور ومهدور حتى النخاع السبب في نظري لا يكمن في استبداد الحكام ومخلفات الاستعمار فقط بل على ذات المستوى العيب يكمن في المثقف العربي المستقيل او خادم السلطان كجوقة صدام حسين على سبيل المثال لا الحصر اوالمثقف الذي يحتمي بجدران برجه العاجي محيطا نفسه بسور من النرجسية العالية كمالك لأسرار المقدسة المطلقة والتي يخشى ان تسرق منه فيظهر هوانه المثقفون الشبان متواجدون وقادرون على الكثير خاصة في اطار هذه -الفوضى الخلاقة- لكن هل تعودنا استاذي الفاضل في مجتمعاتنا على ربط جسور تواصل بين الماضي والمستقبل .. بين الاستاذ المالك للمعرفة والتلميذ الذي يتحسس طريقه .. بين الناقد ايا يكن طرحه وصاحب النص او الفكرة .. في بين مالك النار المقدسة والساعي للحصول عليها؟ لماذا ندين المثقف الشاب عن عزوفه عن نقاشات يعلم مسبقا انها مخصصه لنوع معين من الكتاب لا للعموم وانه ليشترك يجب ان يكون رافعا راية كم الذي يملكه من الشهرة او الصفحات المطبوعة او المجد السياسي الذي منحته اياه معايشة بعض الحكام؟ سياسة تثبيت المخيامات طبعا جريمة قذرة بدون حدود كما هو الحال لاي اخراج لشعب او جماعة من موطنها ولو بسبب كوارث طبيعية وتوطينها في ملاجئ بانتظار امل في الاستقرار سيبهت مع الزمن لأن اولويات اخرى ستظهر ويختفي الحق وراء المصلحة الانية لكل الاطراف الفاعلة لكن استاذي هل تعلم من المساهم في هذه السياسات؟ هل قرأت الايادي الوسخة لسارتر ؟ الايادي الوسخة تبدا بيضاء ناصعة البياض دوما ومتواجدة للدفاع عن فكرة يرى الكل انها شرعية وحق مطلق لكن لما تتغير البيادق او شروط اللعبة او المصلحة للطرف المسيطر تتحول الايدي البيضاء الى سوداء مخضبة بالدماء التي كانت تسعى لحمايتها.. هذه الايدي الحرباء اصابعها مشكلة من السياسي ومن المثقف ومن البوق الاعلامي ومن الغبي الذي يصدق كل اللعبة ثم لما يتلقى الصفعة يبدأ بالنواح؟ منذ متى غاب المثقف القدوة عن الساحة وصمت في الوقت الذي كان يجب فيه ان يصدح بصوته وبالتالي باي حق نطالب اليوم المثقفين الشباب بأخذ المشعل والمواصلة ثم هل ان المشاعل لا تزال تختزن نيرانا اصلا؟ كل يرى النظال بمنظوره الخاص تحكمه مصلحته او نرجسيته او تهاونه لما كان في الميدان في ساعة الفعل .. الكل يحمل الاخرين المسئولية متخبطا في برجه او في اقذر الشوارع المعفرة بالتراب مغطى بالوحل لهذا فالامل في ان نسمع بعض نحن من لم نتعلم الصمت .. في ان نتفاعل مع بعض في ان نقبل بعض بالنهاية في ان نبني مستقبلا افضل يكاد يكون معدوما مودتي
11
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 104
|
العدد: 432726 - رد الى: رويدة سالم
|
2012 / 11 / 17 - 22:06 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
آنسة رويدة أنا مثلك أدعو هذا سياسة الاستقالة، لكنك تبررين لواقع مُر عرضه الأستاد نبيل، فأوفى، وكأني أسمعك تقولين ليس ذنبي، وبما أنني لا أقدر على فعل شيء، أنا الأخرى أقدم استقالتي. في الأيدي القذرة لسارتر المشكل شيء آخر، المشكل أن لا أحد أحسن من أحد في وضع يتجاوز الواحد والآخر، أو، لا يتجاوز الواحد والآخر، كلنا قذرون، وكفى. في وضع كارثي كوضعنا على كل مثقف، صغيرًا كان أم كبيرًا، أن يلعب دوره مع الحد الأدنى من المسئولية، أن يلعب دوره دون أن ينتظر شيئًا مقابل ذلك، فقط أن يلعب دوره، أن ألعب دوري، أن تلعبي دورك، هذا ما يؤكد أننا نستطيع الجواب على السؤال -لماذا-، كما يقول لوسيان غولدمان، مع شروحات أخرى غير التي جاءت على لسانك، غير تلك القائمة على الوعي الفردي، وعيك الفردي. لماذا التحول ممكن بالقدر الذي يشير إلى الذهاب من واقع إلى آخر، من واقعنا اليوم إلى واقعنا غدًا، بالقدر الذي يشير إلى صيرورة الوعي الجماعي والسلوك الجماعي، فكل المشكل هنا. كما ترين بنى الوعي ترتبط ببنى الوضع، وبنى الوضع تتوقف على الدور الذي تلعبينه، وليس على امحائك، أن أستقيل، أن تستقيلي، فألغي دوري، وتلغي دورك، نلغي دور الفرد، وإمكانية طرح السؤال -لماذا-، عندما يكون الهدف أن نتفاعل مع بعضنا كما تقولين، وأن نقبل بعضنا، وأن نبني مستقبلاً أفضل.
12
أعجبنى
|
التسلسل: 105
|
العدد: 432793 - مع رويد وافنان
|
2012 / 11 / 18 - 05:40 التحكم: الكاتب-ة
|
نبيل عودة
|
رويد سالم انطلقت من مصداقية عميقة، ومن رؤية صحيحة لواقع مؤلم. افهم ان استاذنا أفنان ، قد تحرر بشكل مطلق من هول هذا الواقع، وأعترف اني أحاول ان أحذو حذوه، والأمر من موقعي داخل مجتمع يتراجع مدنيا ليس سهلا. لا يمكن نشوء ثقافة نظيفة ترقى بالفكر والإبداع داخل واقع يشد الى القرون الوسطى. هذا لا ينفي وجود مثقفين طلائعيين ومبدعين طلائعيين ، والمأساة ان مصيرهم العزل الاجتماعي والسياسي، في الحالات السهلة والسجن او السحل في الحالات المتطرفة أكثر واكاد أجزم ان التخلص الجسدي من الطلائعيين في الثقافة والابداع يتلاءم مه نهج السلطة، كان النظام المصري ضد الإخوان ولكنه خدمهم وخدموه بشكل اطال بقائه.هذه الحالة نجدها حتى في اسرائيل.. رسميا السلطة ضد مظاهر اللأسلمة وعمليا خدمتها وواضافت لها السماد لتنمو قوية. ضد من ؟ هذه العملية الحق الأضرار بالجتمع العربي المتماسك المقاوم سياسيا وثقافيا. والذي انجز مكاسب هامة جدا خلال فترة حاسمة ورهيبة من تاريخه. اليوم نحن في الحضيض وما تحت الحضيض. اليوم حقوقنا في مهب الريح والمهم ان لحانا تطول ودشادشنا تصبح راياتنا القومية، وحجاب المرأة صار قاعدة اخلاقية تربوية تنمي الأجيال الجديدة على الغيبيات مجتمعنا اليقظ المثقف ، مجتمع الندوات ومهرجانات الثقافة والنشاط الفكري التنويري أصبح مجتمع الغيبيات والأراجيل والدشاديش والسماعات التي تزعج من الرابعة صباحا وصرنا ظاهرة صوتية بلا مقومات فكرية، حتى أحزابنا صارت شخصانية هزيلة الفكر وصحافتنا التي اعطت اسماء ثقافية صعقت العالم العربي باكتشافها واكتشاف ابداعها، ربما ليس لمستوى ابداعها ، انما لمفاجأة وجود هذا العنفوان داخل الحصار..أصبحت اليوم صحفا لا تنفع الا للف السمك. مئات الأوراق كل اسبوع لا شيء يستحق القراءة فيها. وحدث ولا حرج عن أدبنا المتهاوي خاصة في الشعر ولا انفي تراجع نصوصنا السردية وهزالة معظمها المطلق رصدت هذا الحوار منذ بداياته. وكنت قد تعرفت بشكل اعمق على أفنان اثناء تحريره لمقعه في الانترنت ووجدت فيه المثقف النموذج الذي احلم به لا اتفق مع كل اراء يطرحها ولكني آخذها بتفكير عميق وكثيرا ما قادتني الى عوالم فكرية وسياسية وثقافية لم تكن في حسابي. من هنا حماستي لأهمية الحوار معه واهمية ما يقدمه للمثقفين والقراء من وجهات نظر
20
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 106
|
العدد: 432827 - رد الى: نبيل عودة
|
2012 / 11 / 18 - 08:54 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
المشكل هو هذا النظام الساكن الذي استطاعت السياسة الإسرائيلية إقامته في قلب الأقلية العربية. مذ كان هناك إنتاج أدبي، حصلت مراحل لهذا الإنتاح رافقتها مراحل لتطور الفرد، تطور إلى الوراء، الأدب الهابط اليوم للفرد الهابط، ومثلما كان هناك عبور من مرحلة إلى أخرى، سيكون هناك عبور من هذه المرحلة الكارثية التي نحن فيها إلى مرحلة ربما كانت كارثية أكثر أو أقل، كل هذا يتوقف على ما يجري في النظام المتحرك القائم في الوجه الإسرائيلي، الوجه المقابل، نظام مضى هو الآخر بمراحل لن تتوقف، فالزمن يتطور بالنسبة لهم، وبالنسبة لنا، والموديلات الإبداعية فيه سيئة أم جيدة موديلات زمنها، لهذا لا تأمل في المرحلة الراهنة أن يكون هناك أدب يضاهي أدب الستينات على الرغم من عيوبه إلا من بعض المحاولات الفردية التي لن تؤثر كثيرًا.
9
أعجبنى
|
التسلسل: 107
|
العدد: 432802 - عزيزي الأستاذ أفنان القاسم
|
2012 / 11 / 18 - 06:30 التحكم: الكاتب-ة
|
محمد الرديني
|
لابد من تحيتك في البدء وأرجو ان تسمح لي قبل ان اطرح هواجسي ان استعرض لك بعض ظنوني عن جيل الستينات من المثقفين في العراق كان معظمهم لأيرى إلا نفسه ولديه استعداد منقطع النظير لإلغاء الآخر ، لقد أشاعوا روح التبجح والسخرية من الآخرين وأصبحوا ماموث آت متحركة لا ترى إلا نفسها أو بأقل تقدير ابعد من أرنبة انفها كان معظمهم يساريين ولكن من النوع المشحون بالكبرياء والعظمة ولهذا ابتعد عنهم البسطاء والخيرين وأصبحوا يعيشون عالة على انفسهم وعلى الآخرين وبادوا ينتجون أدبا غاية في الغموض لاعتقادهم ان ذلك يجلب لهم الرفعة والمنعة ويكونوا كالطود الشامخ ثم جاء جيل السبعينات بالعراق ليصبح المثقف ، وهو ليس إطلاقا، مطية تقوده السلطة وتبرعوا بان يكونوا أبوابا لها ويمكن ان تتخيل ماذا أنتجوا من هنا أريد ان اصل إلى حقيقة ان المثقف العراقي والعربي بشكل عام لم يأخذ زمام المبادرة بنفسه .. صحيح هناك بعض الإضاءات أشاعت الدفء في قلوب الكثيرين ولكن تظل عرجاء بدون الدعم من الجميع سؤالي هو: إذا كان المثقف العربي بهذه الصفات كيف لنا ان نطلب منه ان يكون قائدا في حياته الثقافية وكيف لنا ان نطالبه بان يكون مبدعا وهو يشعر ان مكانه يجب ان يكون خارج هذه الأرض اعطني مثقفا كتب للبسطاء من الناس، والحكم ليس إطلاقا اعطني مثقفا ينزل بلغته إلى مستوى هؤلاء الذين يحنون إلى كلمة تعطيهم الأمبير بالغد ان كان في مصر أو تونس أو العراق أو في غزة عذرا للإطالة سلمت
15
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 108
|
العدد: 432831 - رد الى: محمد الرديني
|
2012 / 11 / 18 - 09:11 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
أتفق معك حول كل ما قلته بخصوص شيزوفرينية المثقف العراقي الذي أعرفه كما أعرف ما في جيبي بعد دكتوراه الدولة التي كتبتها عن البطل السلبي لدى عشرات الروائيين والقصاصين العراقيين، ولكني لست متفقًا معك حول الكتابة للبسطاء بلغة بسيطة، بلغة تنزل إلى مستواه، كي يكون المثقف مثقفًا، فالكتابة ليست لبسطاء أو لغير بسطاء، الكتابة للجميع، بسطاء وغير بسطاء، بلغة إبداعية عميقة يفهمها الجميع، ولكني أريد أن أثير انتباهك أستاذ محمد إلى نقطة هامة بخصوص الأسلوب، كل عمل إبداعي يختار أسلوبه، والأسلوب البسيط، كما تقول، في الرواية البوليسية ليس نفسه في الرواية الدرامية، لهذا تكون البساطة أو عدمها مسألة عضوية، من داخل النص لا من خارجه. أضف إلى ذلك، الحوار بين البسطاء ليس كيفه بين المثقفين، حتى أن بعض الأقلام الماهرة لا يمكنها إدارة حوار بين البسطاء، وأنا من هذه الناحية أتفق معك تمامًا.
7
أعجبنى
|
التسلسل: 109
|
العدد: 432828 - مجتمعات تشد الخطى الى الخلف
|
2012 / 11 / 18 - 08:58 التحكم: الكاتب-ة
|
ميرا جميل
|
حوار ممتع وارقى ما يتوقعه مثقف عربي موضوعي وليس أجيرا للسلطة..
قال ابن المقفع في كتابه -الأدب الكبير-، في فصل عن الدين والرأي: -إن الدين يسلم بالإيمان، وإن الرأي يثبت بالخصومة، فمن جعل الدين خصومة، فقد جعل الدين رأيًا، ومن جعل الرأي دينًا، فقد صار شارعًا، ومن كان يشرع الدين لنفسه، فلا دين له-. هكذا كنا، عقلانيين، نحكم عقولنا، مبدعين، ننظر نحو التمدن والرقي، فأين نحن اليوم؟! يشتد الانتقاد في المجتمعات العربية والإسلامية، لما يعرف بـ -الحداثة الإمبريالية الصليبية الصهيونية -، حسب تعبيرهم. والسؤال الذي يفرض نفسه هنا، هل كون الحداثة (أو رديفها: التنوير) جاءت ضمن انجازات المجتمعات الرأسمالية المتطورة، وهي نفسها مجتمعات النظام الإمبريالي ، نحن نعيش اليوم مرحلة العولمة التي يصفها البعض بالعولمة الراسمالية،هي قفزة رأسمالية الى الأمام. ولا خطأ في تقييمها بمرحلة رأسمالية أرقى، لأن العولمة نتيجة تطور التقنيات والعلوم والانتاج المادي الذي يساهم في تقريب العالم بوسائل تكنولوجية اصبحت في متناول كل انسان حتى متدني الثقافة،ولا ارى تبريرات عقلانية لرفضها والتخلي عنها، خاصة بغياب بدائل . أحد رموز الإصلاح الفكري في التاريخ العربي الحديث، عبد الرحمن الكواكبي يقول في كتابه -طبائع الاستبداد-: -الحركة سنة عاملة في الخليقة دائبة بين شخوص (بروز) وهبوط، فالترقي هو الحركة الحيوية، أي حركة الشخوص، ويقابله الهبوط وهو الحركة إلى الموت-. لم أجد أفضل من هذا التعبير لوصف ما يجري في مجتمعاتنا من حركة إلى الموت... وإذا لم نفهم ان التنوير والعلوم، والتحديث والتكنولوجيا هي حركة نحو الحياة، وإن وصف الحداثة والتنوير بالإمبريالية والصليبية هو نوع من سقوط العقلانية، ويشكل جريمة بحق تجديد انطلاقة المجتمعات العربية نحو آفاق حضارية وثقافية، وكل محاولات أسلمة الحداثة، تفرغها من مضمونها ، يقع في باب ضيق الافق والعبثية
ميرا جميل - كاتبة وباحثة اجتماعية
10
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 110
|
العدد: 432837 - رد الى: ميرا جميل
|
2012 / 11 / 18 - 09:52 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
دكتورة أود أن أقول لك إن ابن المقفع كان علميًا في تصوره، وكان يرى العالم في علاقاته وتحولاته وثوابته، لهذا أعطى في أدبه الكبير نظامًا معرفيًا كاملاً أداته العقل. مفاهيمه العلمية كمفاهيمه الاجتماعية ابحثي عن العلاقات ما بينها تجدين أن لا علاقة لها بالإيديولوجيا، كما هو حال الفكر السائد بخصوص الحداثة والعولمة، كل ما يقال بشأنهما إيديولوجيا، تؤجج الصراع الإيديولوجي ما بيننا والغرب لصالح الغرب بالطبع سيدتي، إنه موقف المهسترين عندنا من العلم والتطور والتنوير، لقد فهم الكواكبي هذا ليحول دون موتنا، فلم يتمكن فكره الحر من ذلك، وساد الفكر الديني البربري. أنا مع العولمة، وعلى أي حال العولمة تفرض نفسها عليّ وعليك وعلينا، ولكني مع عولمة إنسانية، يحاول رأس المال ان تكون عولمة استغلال وربح وهيمنة، بينما منجزات العولمة منجزات إنسانية لكل البشر ولفائدة ورفاه كل الناس.
10
أعجبنى
|
التسلسل: 111
|
العدد: 432858 - الشعر والموسيقى
|
2012 / 11 / 18 - 11:10 التحكم: الكاتب-ة
|
مؤيد عبد الستار
|
الاديب الاعز الاستاذ افنان قاسم تحية طيبة في محاولة لتطوير اداء القصيدة الشعرية احاول تقديمها مع العزف على الة موسيقية كي تصبح اكثر عصرية ، خاصة وان العصر الحديث هو عصر الموسيقى دون منازع ، اذ اصبحت الاجهزة التي تقدم الموسيقى متوفرة بشكل ملفت للنظر ، حتى جهاز الهاتف الجوال اصبح اكبر صندوق موسيقى ، وهو ما يقدم في راي امكانية معتبرة لتقديم الاعمال الفنية مع الموسيقى. ارسل لك رابط اليوتيوب ادناه لقصيدتي العصفور الازرق مع العزف على الناي ولدي محاولات اخرى مع العود . طبعا احاول استخدام الالات الموسيقية المختلفة مع قصائدي رغم اني لست عازفا ماهرا ولكني احاول الاستفادة من التجريب ، واود طرح الموضوع معك للمناقشة وابداء رايك الذي يعمق من هذه التجربة مع خالص ودي رابط القصيدة https://www.youtube.com/watch?v=AckoIuS0CrY&feature=relmfu مؤيد عبد الستار السويد
7
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 112
|
العدد: 432945 - رد الى: مؤيد عبد الستار
|
2012 / 11 / 18 - 16:29 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
الصديق العزيز مؤيد، تأخرت عليك بالرد، فقد شغل بالي ما تطرح، والجواب ليس سهلاً. محمود درويش في آخر أيامه ألقى قصائده في مسرح الأوديون في باريس تصاحبه الموسيقى، إذن لم يغن قصائده، غناها مارسيل خليفة، وهذا أمر مختلف تمامًا. باعتقادي أهم ما في الموضوع (القصيدة الشعرية والموسيقى الأداتية) هو التناضح، بمعنى التأثير المتبادل بين الأبيات والأنغام، دون التناضح لن نصل إلى الإطراب، فالأمر يتعلق بشعر وبموسيقى، وليس بشعر مموسق، بعنصرين مستقلين، وفي الوقت نفسه متكافلين. هناك شعر موسيقي، يكفي أن يُقرأ على مسامعنا ليثير حساسيتنا السمعية، ولا هذا أيضًا. فيما تطرح بإمكانك قراءة قصيدة نثرية ليست موزونة، وعبر الصورة أو الاستعارة تكتب الموسيقى التي تتناسب معها ومع ذوقك أولاً وقبل كل شيء، فأنت تعيد كتابة القصيدة موسيقيًا. هنا تلعب الحساسية البصرية كثيرًا، وهناك الحساسية التأملية، وهناك الحساسية الفكرية، وهناك الحساسية الحُلمية... الفواجع، الروائح، الممنوعات، التمردات، إلى آخره، بفضل كل هذه الحساسيات يكون عزفك، ويكون اختيارك لأداة العزف. مهمتك ليست سهلة، لكنها ممتعة لك ولجمهور عليه أن يعتاد ذلك، لأن الجمهور الذي لم يعتد سماع القصيدة كشعر والقصيدة كموسيقى سيضجر بسرعة إلا إذا كنت ذا دراية كاملة شعرية وموسيقية، وعبرت عن الإنساني في هذا الإبداع الشاق الجديد علينا كل الجدة.
8
أعجبنى
|