تعليقات الموقع (63)
|
التسلسل: 1
|
العدد: 432953 - السياسة السورية لأمريكا
|
2012 / 11 / 18 - 17:06 التحكم: الكاتب-ة
|
أفنان القاسم
|
أنا لم أعد أراهن على الثورة السورية، في البداية نعم، أما الآن فلا، لأن الثورة السورية تحولت إلى ورقة من أوراق اللعب في السياسة السورية لأمريكا كما هو قطر ورقة من أوراق اللعب في السياسة القطرية لأمريكا، كما هي السعودية ورقة من أوراق اللعب في السياسة السعودية لأمريكا... إلى آخره، معنى كلامي كل هؤلاء بما فيهم الثوار السوريون بيادق في يد أمريكا وسياستها في الشرق الأوسط، رأينا ذلك في مصر، ورأينا ذلك في اليمن، ورأينا ذلك في تونس، ما يوهمنا بأنهم يلعبون دورًا، وهم يلعبون، توزيع أمريكا لأوراق اللعب، هذا كل ما هنالك. أما بخصوص صراع طبقي بين سوريا البربرية، استعمل المصطلح باتجاه أسد وعصابته، بين سوريا -البيضاء- وسوريا -السوداء-، المصطلح من عندك، هناك بالأحرى استقطابات طائفية ونزاعات إثنية ومنافسات جهوية كما تقول محقًا، ولكن هذا لسوريا الشر بعينه.
85
أعجبنى
|
التسلسل: 2
|
العدد: 433013 - تضاهرة ثورة الحسن صرخه بوجه الساسه المفسدين
|
2012 / 11 / 18 - 20:09 التحكم: الكاتب-ة
|
سلوى العامري
|
ان ثورة الامام الامام الحسين(ع) هي المحرك الاساسي لكل الثورات في العالم فمن الامام الحسين استمدت هذا الثورات النبض الذي سارت به وانتهجت خطواته وجسدتها على ارض الواقع مطالبه بالحقوق الضائعه للفقراء والمساكين فاانتم ياانصار المرجع العراقي العربي الاصيل بمضاهراتكم ووقفاتكم طبقتم المنهج الاصيل للامام الحسين ( بارك الله فيك من موالين وانصار صادقين) )
82
أعجبنى
|
التسلسل: 3
|
العدد: 433217 - حضرة الصديق العزيز ياسين حاج صالح
|
2012 / 11 / 19 - 18:01 التحكم: الكاتب-ة
|
وليد حاج عبد القادر
|
بداية أحيي القيمين على الحوار المتمدن وطروحاتها القيمة والتي اتابعها منذ زمن ليس بالقصير ووجوه أو ىراء بدت في فضاء هذا الزمن وكأنها تأبى إلا أن تشمخ من جديد ومن أعماق تراث نضالي و ..كأنها أكتشفت من جديد وأي موقع أثري في أية بقعة وهذه الأراضي الشاسعة الواسعة .. لن أستطرد كثيرا وإنما وفي حضرة الصديق العزيز ياسين حاج صالح والذي تشرفنا حينما تزاملنا وإياه لفترة سنتين في سجن عدرا المركزي فأول ما يخطر ببالي هو بعضا من أموره وأحواله الشخصية ولا أنكر سعيي الحثيث للحصول على ايميله والصديق بكر صدقي على الرغم من ردي المتواضع عليها وبحثهما المشترك زسؤالي المكثف بالرغم من غزارة عناوين الصديق ياسين ومسالة اليسار والعلمانية والأسلمة أو اإخوان المسلمين وبالتالي ربط العلمنة لا العلمانية وبعض من المفاهيم المرتجلة وتداخل تلك مع التوجهات كما الإتجاهات القومية وبالتالي مفاهيم حقوق الإنسان ومعها الشعوب او القوميات او وبالإختصار ثالوث ت اليسار والقومية والأسلمة ـ أي العلمانية في تعريفها الواسع وبالتالي اختزالها وجدلية الدين / عدم او اللاتدين ... شكرا
51
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 4
|
العدد: 433234 - رد الى: وليد حاج عبد القادر
|
2012 / 11 / 19 - 18:58 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
لم أفهم أين السؤال صديقي وليد؟ هل هو عن تنوع مجالات عملي؟ متنوعة كثيرا فعلا. هل هو اعتراض على هذا التنوع؟ أرجو أن توضح.
63
أعجبنى
|
التسلسل: 5
|
العدد: 433218 - غياب الديمقراطية والحريات العامة في سوريا
|
2012 / 11 / 19 - 18:02 التحكم: الكاتب-ة
|
الفتحي عمر
|
غياب الديمقراطية والحريات العامة في سوريا ، وسيطرة حزب البعث على كل مرافق الدولة السورية ومؤسستها ، ساهم في نشر الفساد وإحتكار الثروة في لدى الحاكمين والمقربين منهم ، مما كان له أثر كارثي على حياة الغالبية من الشعب السوري ، الذي راى في الربيع العربي ، وبعد الخلاص من نظام بنعلي ومبارك والقدافي فرصته التاريخية ، للمطالبة السلمية ، بالحرية والعدالة والكرامة ، التي جابهها النظام السوري بقوة الحديد والنار ولم يأخد العبرة مما وقع في تونس ومصر ولبييا ، وأعتبر أنه يتعرض لُ مؤامرة كونية ، رغم التشابه الكبير بين النظام السوري والأنظمة الساقطة في تونس ومصر وليبيا ، ومع الأسف هناك البعض من اليسار بكل أصنافه في العالم العربي ، لازال يردد نفس المقولة ، إلى حد القول ، بأن ثوراث ربيع العالم العربي ، كان مخططا لها مسبقا من طرف الدول الغربية ، رغم أنه هذه الأخيرة فوجئت بما حدث .تولي الأحزاب الاسلامية في أكثر من بلد عربي ـ يطرح مجددا أزمة الهوية لدى عالبية اليسار بالعالم العربي وهل في إستطاعته إسترجاع مصداقيته لدى الجماهير العربية ، خاصة بعد دخول شبكات التواصل الاجتماعي على الخط ، اوأصبحت الدعوات إلى التغيير والاصلاح ، لاتقتضي حتما المرور عبر المكاتب السياسية ، الذي أغلبها متكلس ولايجتمع إلا بمناسبات الانتخابات ، بعضها نزيه وغالبها مفبرك من طرف الأنظمة القائمة
61
أعجبنى
|
التسلسل: 6
|
العدد: 433219 - أنتظر من الكاتب أن يقول كيف؟
|
2012 / 11 / 19 - 18:03 التحكم: الكاتب-ة
|
مصطفى مجدي الجمال
|
-تأخذ في حسابها احتمالات السيطرة السياسية للإسلاميين، وليس فقط مواجهة الفاشية الأسدية-________ هذه آخر وأخطر عبارة في المقال.. لكني أنتظر من الكاتب أن يقول كيف؟
60
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 7
|
العدد: 433233 - رد الى: مصطفى مجدي الجمال
|
2012 / 11 / 19 - 18:56 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
لكني قلت ذلك في متن المقالة أستاذ مصطفى مجدي. ما أرى أنها سياسة تحتسب لصعود الإسلاميين وسيطرتهم، فوق اعتراضها على الفاشية الأسدية، هي الجمع بين الدفاع الحازم عن الحريات الاجتماعية (ما يختص بالمأكل والمشرب والملبس والحركة وظهور النساء في الفضاءات العامة...)، وبين الدفاع عن الحريات السياسية (الرأي والتعبير والتنظيم والاحتجاج وتشكيل الأحزاب والمشاركة السياسية...)، وبين الكفاح من أجل تحويل هياكل إنتاج وتوزيع الثروة لمصلحة الشرائح الأكثر هامشية، وهي موجهة ضد البرجوازية العليا المرتبطة بالنظم الحاكمة عموما في مجالنا السوري والعربي. ولا يبعد بعد حين أن تكون الشريحة النافذة في هذه البرجوازية العليا طويلة اللحية وقصيرة الثوب. أعتقد أن هذه ركائز سياسة يسارية متحررة في مواجهة الإسلاميين. الأولى مهمة لأن الخصم النوعي للحريات الاجتماعية هو الإسلاميون بدلالة عقيدتهم الدينية أو تأويلهم لها. والثانية مهمة لأن الحريات العامة سلاح في وجه السلطة، أيا يكن من في السلطة. والثالثة مهمة أيضا لأنها تنقل الصراع إلى الميدان الاجتماعي ليكون صراعا بين المحرومين والمهمشين وبين والنافذين إلى الثروة والسلطة، بينما يناسب الإسلاميين جر الصراع إلى الميدان الديني، ليكون صراعا بين مؤمنين وغير مؤمنيين، أو بين إسلام وكفر.. إلخ.
79
أعجبنى
|
التسلسل: 8
|
العدد: 433220 - سؤالين
|
2012 / 11 / 19 - 18:04 التحكم: الكاتب-ة
|
سامي حسن
|
إذا كانت المهمات التي طرحتها، في الخاتمة، وانا متفق معها، هي السياسة اليسارية في المستقبل القريب. فلي سؤالين: الأول، هل البرجوازية السورية عموماً، مستعدة طوعاً للقبول بهذه المهمات، لاسيما منها، المتعلق، بتوزيع الثروة، أم أن المسالة ستفرض فرضاً، بضغط من الذين أسميتهم- السوريون السود-؟. الثاني، ما هي برايك السياسة اليسارية في المستقبل البعيد
64
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 9
|
العدد: 433239 - رد الى: سامي حسن
|
2012 / 11 / 19 - 19:25 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
لم يحصل في التاريخ أن تنازلت طبقة أو شريحة اجتماعية عن مواقع امتيازية في نظام اجتماعي. البرجوازية السورية ليست استثناء عن ذلك، وأنت ترى، سامي، أن شريحتها الطليعية اليوم، البرجوازية الجديدة التي خرجت من رحم النظام، منخرطة كليا في حربه على العامة. لكن فرض إعادة نظر واسعة في هياكل إنتاج الثروة وتوزيعها ضرورة حيوية في سورية ليس لأسباب اجتماعية فقط، ولكن لأسباب تنموية أيضا. بمستوى الفقر القائم في اسلنوات الأخيرة، 37% من السكان دون خط الفقر الأعلى (دلاورين في اليوم)، ولعله اقترب من الخمسين بالمئة أو أكثر خلال نحو عامين من الثورة، لا يمكن أن تقوم تنمية واقتصاد وطني قابل للتطور. ولا حياة سياسة مستقرة أو قابلة للاستقرار. -السوريون السود- لن يسكتوا، لقد دفعوا ضريبة الدم في الثورة، ولن يقبلوا الحرمان بعدها. هذا بند سيفرض نفسه على الجميع، ولو لم يكونوا يساريين. ويفترض أن اليساريين أو أصحاب الحساسية اليسارية هم من يجعلون منه ركنا أساسيا في سياستهم وتفكيرهم. ولن تنفع العقيدة الدينية في إسكات صوت الجائعين، لكنها ربما تطور توجها فاشيا إن عجزت عن السيطرة عليهم. بخصوص الشق الثاني من السؤال أتصور أن سياسات اليسار في كل حين مرتبطة بنوعية الصراعات الاجتماعية القائمة. الوجهة العامة لسياسات اليسار هي في رأيي تملك التغيير، تمييزا عن تغيير الملكية الشيوعي، وعن العزل عن التغيير من نوع ما كان حاصلا قبل الثورة في البلد، ولا يزال قائما في أكثر البلدان العربية. أما التوجهات التفصيلية فمرتبطة بالصراعات العينية. أشرت في المتن إلى ثلاثية الحريات الاجتماعية ( الخصم هو الإسلاميون) والحريات السياسية (الخصم هو الاستبداد) وتحويل هياكل إنتاح وتوزيع الثروة (الخصم هو البرجوازية العليا...). وثلاثتها موجهة ضد مجتمع السوريين البيض الإسلامي المحتمل، وليس فقط ضد مجتمع السوريين البيض الحالي، الذي لا تكاد تكون لديه مشكلة في الحريات الاجتماعية.
63
أعجبنى
|
التسلسل: 10
|
العدد: 433221 - الامبريالية السورية!!
|
2012 / 11 / 19 - 18:06 التحكم: الكاتب-ة
|
Robert Bachalany
|
اذا فهمت الموضوع جيدا فإن الولايات المتحدة وقطر والسعودية تواجه هيمنة الامبريالية السورية. اجتهاد يساري يستحق الدراسة فعلا.
61
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 11
|
العدد: 433240 - رد الى: Robert Bachalany
|
2012 / 11 / 19 - 19:26 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
أحسنت الفهم استاذ باشلاني! وأنا متشوق للاطلاع على ما قد تخرج به من دراستك لهذا الاجتهاد اليساري!
64
أعجبنى
|
التسلسل: 12
|
العدد: 433352 - القدرة على التفكير
|
2012 / 11 / 20 - 09:34 التحكم: الكاتب-ة
|
نزيه كوثراني
|
قد لاينتبه الكثير من القراء الى ان الشيء الاكثر جمالا وروعة في هذا النص هو القدرة على التفكير أي الجرأة في تجاوز المألوف والبديهيات والإنصات العميق للواقع الحي مع الرغبة في السيطرة عليه وعلى المصير معرفيا بشحذ ادوات ومفاهيم انتجها تفعيل العلاقة بين التجربة والمعرفة .هذا النص أراه خلاصة مكثفة لفكر ضمني تشكل في سياق المحنة مع الوطن .يشعر القارئ انه ليس امام نص من شاكلة الترف الفكري بل هو نتيجة تقاطع السيرورة الذاتية والمجتمعية بكل عذاباتها وحرقة اسئلتها التي تجعل الانسان يدفع من لحمه الحي ومن عمره الجميل ليكتسب قيمة الانسان عن جدارة .لهذا نلمس الوعي الحاد الذي يرى في النقد تحديد موقع وحجم مسؤوليتنا في الاخطاء عوض التغني بوهم أمجاد النخبة وشتم الخصوم. الا ان مسالة الاسلام السياسي تحتاج الى تحليل اكثر عمقا فالكاتب ادرى بما انتجه التصحر الثقافي والسياسي بحيث لم يبق سوى الموروث الديني الذي تلقفته الاجيال الصاعدة كجزء من التركة الموضوعية في السيرورة التاريخية الاجتماعية - البشر يصنعون تاريخهم ولكنهم لا يصنعونه كما يحلو لهم لايصنعونه في ظروف يختارونها هم انفسهم بل في ظروف تواجههم معطاة وموصلة على نحو مباشر من الماضي . ان تقاليد كل الاجيال الميتة تثقل ككابوس على اذهان الاحياء . وبالضبط في الوقت الذي يقومون فيما يبدو بتثوير أنفسهم والاشياء وفي خلق شيء لم يتواجد قبلا أبدا بالضبط في فترات كهذه من التأزم الثوري فإنهم يستحضرون بلهفة أرواح الماضي لخدمتهم ويستعيرون منها أسماء وشعارات حربية وأزياء من اجل تقديم المشهد الجديد من التاريخ العالمي في هذا الرداء التنكري المجيد وهذه اللغة المستعارة - وانطلاقا من هذا الموروث تقاوم الشعوب الاستبداد والطغاة. إلا أن هذه المعطيات المحلية استغلت واستثمرت سياسيا وإعلاميا داخليا وإقليميا ودوليا لتأخذ وجهة دون أخرى أي تعبئتها في سياق الإسلام السياسي ولكن فهمها في سياقها التاريخي يجعلنا أكثر ثقة بمستقبل التغيير الذي افتتحته الشعوب من خلال ثوراتها ليس فقط ضد الاستبداد بل أيضا ضد الأصوليات والعصبيات والسوق الهمجية
62
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 13
|
العدد: 433432 - رد الى: نزيه كوثراني
|
2012 / 11 / 20 - 14:34 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
أشكرك أستاذ نزيه أعتقد أننا بحاجة إلى التفكير خارج الصندوق/ الصناديق المعروفة. لم يعد في ما يخرج من هذه الصناديق ما يغري بالإقامة فيها. هذا ما أحاوله على كل حال. وأجد موحيا جدا كلامك عن أنه -في فترات كهذه من التأزم الثوري فإنهم يستحضرون بلهفة أرواح الماضي لخدمتهم ويستعيرون منها أسماء وشعارات حربية وأزياء من اجل تقديم المشهد الجديد من التاريخ العالمي في هذا الرداء التنكري المجيد وهذه اللغة المستعارة - وانطلاقا من هذا الموروث تقاوم الشعوب الاستبداد والطغاة-. بالفعل. كان البلاشفة قد خاضوا في بلدهم الثورة الفرنسية أو تقمصوا رجالها وتماهوا بهم، على ما أشارت حنا آرندت في كتابها -في الثورة-، وكان الثائرون الفرنسيون تقمصوا الجمهورية الرومانية أو فكروا في ثورتهم وفق نموذجها وأشخاصها، على ما أشار ماركس نفسه في مكان ما. كأن عمليات التحول التاريخية الكبرى تحتاج إلى ركيزة من التاريخ تقفز منها إلى المستقبل. لكن أظن أننا في حاجة إلى مزيد من التفكير في دلالة هذه الواقعة، وفي العلاقة بين التراث الذي يجري الارتكاز عليه وآفاق التطور الفكري والسياسي في بلداننا، وفي مدى الملاءمة بين المحركات الاجتماعية للثورة وبين تعبيراتها ووعيها الذاتي. وأخشى أنه يجري الاستناد إلى الصيغ الأكثر تسلطية واستبداد من التراث الإسلامي، على نحو ما استندا البلاشفة الروس إلى -حكم الإرهاب- في الثورة الفرنسية أكثر من اي شيء آخر. عموما أنا متأكد أن أفضل ما نقوله عن الثورة السورية هو ما سنقوله بعدها، وبسنوات طويلة.
61
أعجبنى
|
التسلسل: 14
|
العدد: 433434 - سر الأسدية
|
2012 / 11 / 20 - 14:49 التحكم: الكاتب-ة
|
فؤاد النمري
|
أخي المناضل ياسين الحاج صالح قام حافظ الأسد بحركته الإنقلابية على رفاقه في الحزب في 16 نشرين الثاني 1975 لكنه لم يشكل وزارته الأولى خلال الأسبوعين التاليين للإنقلاب وهو أمر مخالف لطبيعة الانقلابات إذ في العادة أن تكون الوزارة جاهزة قبل الانقلاب من لا يعرف سر هذا الأمر الغريب لن يدرك طبيعة النظام الأسدي ولا مقتضيات مواجهته مع كل الاحترام لتنظيمات المعارضة يرجى الإجابة الدقيقة مع خالص الشكر سلفاً
58
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 15
|
العدد: 433576 - رد الى: فؤاد النمري
|
2012 / 11 / 20 - 21:47 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
لم أكن على علم، أستاذ فؤاد النمري، بأن حافظ الأسد لم يشكل وزارته الأولى إلا بعد شهرين من انقلابه، ولا ما إذا كان ذلك -مخالفا لطبيعة الانقلابات- العسكرية أم موافقا لها. ولست كذلك على بينة من السر الكامن وراء ذلك، وما يمكن أن يفيده في معرفة -طبيعة النظام الأسدي-، و-مقتضيات مواجهته-. للأسف لا أعرف شيئا عن كل ذلك.
56
أعجبنى
|
التسلسل: 16
|
العدد: 433531 - تحرير العقل
|
2012 / 11 / 20 - 20:19 التحكم: الكاتب-ة
|
عبد العزيز حسين الصاوي
|
معركة الحريات الثلاثة هي ، في خاتمة المطاف معركة تحرير العقل العربي، والمسلم بالذات، لانها معركة تأسيس الديموقراطية في ثقافة المجتمع. ويتهيأ لي ان المفتاح لذلك هو اصلاح النظام التعليمي وتنشيط المجتمع المدني حيث يتخلق الفرد ذو العقلية النقدية المستنيرة . الحماية الكبري لاستدامة الديموقراطية بتجاوزها للمعني الاجرائي والشكليات بعد سقوط النظام هو تجذرها في وعي الافراد والجماعات وعندها يمكن مقاومة محاولات التغول علي الحريات الاجتماعية واقامة نظام اقتصادي قادر علي انتاج الثروة وتوزيعها عدلا ( راسمالية خاضعة لضغوط النقابات وغيرها ). الشعب السوري دفع ثمنا باهظا لحريته وسنتعلم من تجربته الكثير في بقية دول المنطقة بحكم القرابة الثقافية.
55
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 17
|
العدد: 433593 - رد الى: عبد العزيز حسين الصاوي
|
2012 / 11 / 20 - 22:30 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
نعم، ما نكسبه سياسيا يجب أن نعاود كسبه ثقافيا. بذلك فقط نثبته ويغدو ممتنعا على الانعكاس. وفي سورية المشكلة أكثر تعقيدا. نحتاج أولا إلى أن نعيد بالسياسة كسب ما يحتمل ان نكون قد كسبناه بالقوة المسحلة، قبل ان نثبت بالثقافة ما فزنا به سياسيا. التغير السياسي لا يمجز شيئا بحد ذاته. لكنه ربما يرفع عوائق أما م إصلاحات اجتماعية وسياسية ضرورية. وأمامنا صراع معقد في هذا الشأن يتجاوز بالفعل الثورة وإسقاط النظام الأسدي إلى أوضاع أكثر ديمقراطية تمر أيضا في تقديري عبر الصراع الاجتماعي والسياسي والفكري مع الإسلاميين. أما إصلاح التعليم فيحتاج إلى استراتيجية وطنية طويلة الأمد للنهوض التعليمي والثقافي. من يضعها؟ من يحدد مفهوم -الصلاح- الذي يجري الإصلاح على أساسه؟ وهل يتوافق هذا لإصلاح مع -تأسيس الديمقراطية في ثقافة المجتمع-؟ سنرى. الصراع لا ينتهي.
70
أعجبنى
|
التسلسل: 18
|
العدد: 433545 - اعتراض عابر
|
2012 / 11 / 20 - 20:54 التحكم: الكاتب-ة
|
عادل امين
|
ان رأيكم استاذي الكريم فيه مصادرة صارخة للوقائع التأريخية التي لطالما دأبت كل الحركات والثورات بكل اشكالها وصورها الأنطلاق منها كمرتكز اساسي حي أثبت نجاحه حتى لو لم يكن هذا النجاح على المستوى المادي في موروث الشعوب ... فرب نجاح معنوي اثرى وأتم في ابعاده المستقبلية على ارض الواقع ، ولم تختص هذه الشواهد التأريخية على مستوى الحركات والثورات ... بل حتى على مستوى الشواهد الشخصية لعظماء التأريخ والتأريخ الحديث لتكون مثالاً صالحاً والجذوة الاولى للانطلاق ضمن محركية مثالية صالحة للقدوة في المستقبل ، لذلك حتى جنابكم الكريم والكثير غيركم ممن يحمل فكرتكم هذه ؟ هم في واقع الحال يسيرون عكس ما يكتبون في احتياجاتهم امثلة ليرفدوا بها كتاباتهم ورؤاهم في حالة استحضار لاشعورية لتلك الحوادث العالمية او التأريخية التي تصفونها بالتنكرية ؟؟؟
67
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 19
|
العدد: 433594 - رد الى: عادل امين
|
2012 / 11 / 20 - 22:37 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
أستاذ عادل، لم أفهم ما هي -الوقائع التاريخية- التي يصادرها رأيي -مصادرة صارخة-! ولا أعرف أي -رأي- من آرائي هو من قام بالمصادرة! ولا أفهم أيضا كيف يسير -جنابي الكريم- والكثيرون غيري في واقع الحال عكس ما نكتب في احتياجنا إلى أمثلة نرفد بها كتاباتنا! هل تستطيع التوضيح؟
58
أعجبنى
|
التسلسل: 20
|
العدد: 433546 - رح اسأل بوضوح ومباشرة
|
2012 / 11 / 20 - 20:56 التحكم: الكاتب-ة
|
سامي حسن
|
الاستاذ ياسين : رح اسأل بوضوح ومباشرة: طرحك هو من موقع اليسار أم من موقع الليبرالية؟
56
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 21
|
العدد: 433607 - رد الى: سامي حسن
|
2012 / 11 / 20 - 23:45 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
ما هو تعريفك، سامي، لموقع اليسار؟ هل هناك نواة أساسية تحدد هذا الموقع؟ ما هي؟ من جهتي أعرف اليسار بثلاثة انحيازات: انحياز للشرائح والطبقات والمجموعات الأكثر هامشية وحرمانا (بما في ذلك النساء)، وانحياز آخر للتغيير والصيرورة على الصعد السياسية والفكرية والاجتماعية، وانحياز ثالث للممارسة الحية المتجددة على حساب أي نظم فكرية ناجزة أو تشكيلات سياسية قائمة. بهذا المعنى أنا يساري، وليس بمعان أخرى قد يكون منها أن يكون الواحد منا شيوعيا. لست شيوعيا، وأرى أن الشيوعية صيغة تاريخية متجاوزة لليسار، وأن انهيارها الذي وقع قبل نحو ربع قرن أمر مرغوب وطيب من وجهة نظر يسارية مستنيرة، وليس فقط من وجهة نظر -ليبرالية- أو غيرها. ورأيي أنه لا يلزم حتى أن يكون اليساري ماركسيا، وإن تكن الماركسية مدرسة كبرى للتفكير السياسي والتاريخي. وأعترف أيضا أني قليل الماركسية، وإن كنت أجد نفسي غالبا اكثر ماركسية من كثير من أصحابنا الماركسيين المداومين. والمسألة على كل حال ليست مسألة خيارات وتفضيلات ذاتية. أعتقد أني أقرب إلى تطورات تاريخية طرأت، لدينا وفي الغرب، على الفكر الماركسي. ومن أشرت إليهم إشارات عابرة في المقال موضوع النقاش مثل ياسين الحافظ وإلياس مرقص سورياً (وأضيف عبدالله العروي)، وهربرت ماركوز وبيير بورديو وألان تورين وغيرهم كثيرين هم ماركسيون في الأصل، شعروا بعدم كفاية شيوعية عصرهم، والماركسية ذاتها، واشتغلوا في اتجاهات متنوعة، بقي فيها كثير أو قليل من الأصل. أنا من هذا التيار العامل على فتح الآفاق الفكرية والسياسية، وليس قول الأشياء نفسها دوما. هذا لا يقتضي أنك لن تجد شيئا مفيدا البتة لدى شيوعيين، لكنه ينفي بالفعل الخصوبة والحرية الفكرية عن هذا التيار. وفي سورية أنا أتحمل مسؤولية نفي أي شيء فكري أو ثقافي مفيد عند صنف اليسار الشيوعي خلال ربع القرن الأخير. وتعرف أن التيارات الأكثر ديناميكية في اليسار السوري انفتحت على الديمقراطية، وضمنا على الليبرالية، منذ سبعينات القرن العشرين. ولم يكن هذا بدوره تفضيلا ذاتيا، بل تحولا ضروريا بحكم وقع البلد في قبضة استبداد متوحش. لكن كانت ديمقراطيتنا اجتماعية، قبل أن يدخل ذا التعبير التداول، بحكم كوننا شيوعيين وقتها. وبعد عودتنا إلى العمل العام في مطلق القرن، بعد نحو عشرين عاما من الانقطاع، وكانت الشيوعية انهارت عالميا (وأنا ممن يظنون أن الحكم على التشكيلات الاجتماعية والتاريخية هو الممارسة والتجربة، وان ما يفشل في التاريخ لا ينجح في النظرية)، كان وزن العنصر الليبرالي في تصورنا للديمقراطية أكبر من وزن العنصر الاجتماعي أو الاشتراكي. وهذا كان ينطبق علي أيضا. تغير الأمر فيما يخصني بعد نحو خمس سنوات، كانت بمثابة مرحلة انتقالية... ما أريد قوله هو أن خيارتنا ابنة تاريخنا، وليست تفضيلات إيديولوجية شكلية. وأرى أن الخيار الذي أسير عليه، متفاعلا مع هذا التاريخ، أخصب ثقافيا وفكريا من غيره، وأقدر على شرح سورية المتغيرة وفهمها. ومن جهتي أنا مهتم كثيرا بالمعرفة، أعمل على أن يكون ما أكتبه قيمة معرفية، أن يضيف جديدا، فكرة أو مفهوما جديدا، قبل ان ينضوي ضمن خانة يسار أو ليبرالية أو غيرها. وهذا لأني مثقف قبل كل شيء، تعنيني الثقافة والإنتاج الثقافي والقيم الثقافية المضافة، قبل أية يافطات إيديولوجية. اليميني الذي يثقفني أقرب إلي من اليساري الذي يجتر كلاما قديما لا يتغير. وأعترف أن هذا شائع. أعود إلى السؤال. كان ماركس يأخذ على مادية زمانه أنها تركت الجانب النشط والديناميكي للمادة، أي التفكير والنشاط الاجتماعي، للمثالية واحتفظت لنفسها بالشيء والموضوع. أظن أنه يمكن قول الشيء نفسه على -يساريي- اليوم الشيوعيين، الذين يتركون التجدد والتنوع وطرق دروب جديد من التفكير والعمل لليبرالية، بينما يتركون لأنفسهم اجترار الكلام نفسه طوال حياتهم. ويبدو أن هذا الصنف اليساري يعتبر أن كل ما هو ليس مثله ليبرالية. هذا جهل، وهو يشبه قول فقهاء مسلمين قدماء: الكفر ملة واحدة. ليس المختلفون عنك مثل بعضهم، إلا إذا اعتبرت نفسك مركز العالم. وليس أحد ممن ذكرتُ قبل قليل ليبراليا، إلا بمعنى أن هناك قيما ليبرالية هي الأساس في كل مجتمع ودولة وثقافة حديثة، قيمتا الفردانية والحرية بخاصة. لكن ماركس ليبرالي أيضا بها المعنى. ليس اليسار مسألة خبز والليبرالية مسألة حرية، على ما يستدل من أدبيات اليسار الماضوي. ولسنا نريد الحرية من أجل الخبر كما قد يفكر هذا اليسار (وقرأت هذا الكلام عند مثقف يساري لبناني)، بل نريد الخبز من أجل الحرية. هذا هو الموقف اليساري، وهو في رأيي الموقف الماركسي أيضا. والجوهري في اليسار في تصوري هو ما قلته في المتن، وسبق أن قلته مرات، وهو تملك التغيير أكثر من تغيير الملكية الشيوعية. في شيوعية القرن العشرين جرى تغيير الملكية، لكن الاغتراب الاجتماعي اشتد ولم يتراجع، وتحولت الشيوعية إلى ما يشبه دينا، والسلطة الشيوعية إلى شبه رب معبود. تملك التغيير يعني تملك السلطة العامة، وتملك المعاني التي ينتجها البشر وينظمون مجتمعاتهم بها وغيرونها، فوق تملك عملية الإنتاج والتحكم بها. وحين ترى، سامي، أنه ليس هناك شرح -يساري- واحد من النوع الذي أفترض أنه في بالك (وأظنه الشيوعي) للمجتمع السوري وللنظام السوري ولتطور سورية خلال سنوات البعث، وأنك لن تجد حتى شروحا جزئية لبعض القضايا، وأن علاقة اليسار المزعوم بالماركسية اليوم أوهى اليوم مما كانت من قبل، وقد كانت واهية أيضا، وأن القوم أما في حضن النظام أو يشغلون المواقع الأقرب إليه ضمن المعارضة، فلا أرى ما هو الشيء الجيد في أن يكون المرء يساريا. من جهتى لست يساريا بالقطع بهذا المعنى. لكن اليسار والتفكير اليساري والحساسية اليسارية أهم من أن يتركوا لأمثال هؤلاء. ولا أنوي من جهتي تركها لهم. أعترف أن يساريتي تفتقر لشيء مهم في اليسار الشيوعي القديم، وهو أنها منفصلة عن حزب سياسي أو قوة اجتماعية منظمة. يسارية ثقافية إن جاز التعبير. لكني لا أجد ما أحسد عليه اليسارية السياسية. هل لا تزال حية ترزق بالمناسبة؟
52
أعجبنى
|
التسلسل: 22
|
العدد: 433547 - سؤال يحتاج جواب
|
2012 / 11 / 20 - 20:57 التحكم: الكاتب-ة
|
ناردين عبد
|
السلام عليك استاذ كيف تحلل بوجهة نظرك اليسارية الدور القطري - السعودي في الثورة السورية؟
50
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 23
|
العدد: 433810 - رد الى: ناردين عبد
|
2012 / 11 / 21 - 16:13 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
لا يتعلق الأمر بدور واحد، بل بدورين مختلفين، ومتنازعين فيما بينهما. بين الدولتين تنافس مكتوم، لكنه غير خفي، على إشغال موقع أكبر في الساحة الإقليمية والدولية. ما يجمع بين الدولتين أن التعاطف مع الثورة السورية مسألة إجماع أو شبه إجماع داخلي فيهما لأسباب يلتقي فيها الديني بالإنساني. وربما يجمع بينهما أيضا يقين بأن التغيير جار في كل حال في سورية، وأن من المستحسن ملاقاته ومحاولة التأثير عليه بما يناسبهما، بدل تجاهله أو معاداته. ولعله يجمع بينهما ثالثا أن أيا منهما لا تستطيع تجاوز هوامش محددة في بعض القضايا، إمداد الثورة السورية بالسلاح مثلا، وإن أرادت، بحكم ارتباطهما بالاستراتيجية الأميركية. لكن السعودية تختلف عن قطر في أن العنصر الأهم في استراتيجيتها الإقليمية هي مواجهة الصعود الإيراني، وهي في هذا تستخدم التدين السني السلفي أداة في سياستها الحارجية على نحو ما تستخدم إيران التدين الشيعي. اما قطر فأكثر انشغالا بالانفلات من الهيمنة السعودية في الخليج، وبأن يكون لها دور إقليمي واسع، يعود عليها بمكاسب سياسية وأمنية داخلية، على نحو ما فعل حافظ الأسد في سورية وجوارها قبل جيل، لكن بأدوات مختلفة في حالة قطر، تجمع بين المال والإعلام والديناميكية السياسية. أيا يكن الأمر، فإن قطر والسعودية تساندان الثورة السورية لأسبابها الخاصة. وهذا قد يقول شيئا عن الدولتين، وغيرهما، لكنه لا يقول شيئا عن الثورة السورية.
58
أعجبنى
|
التسلسل: 24
|
العدد: 433549 - لم أفهم ما علاقة هذا النص باليسار
|
2012 / 11 / 20 - 20:58 التحكم: الكاتب-ة
|
Toni Traboulsi
|
لم أفهم ما علاقة هذا النص باليسار. كما لم افهم لماذا يصر البعض على انتمائهم اليساري بالرغم من تموضعهم الجديد ضمن فكر المحافظين الجدد أو اليساري شلح.
54
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 25
|
العدد: 433818 - رد الى: Toni Traboulsi
|
2012 / 11 / 21 - 16:21 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
وهل فهمك يا توني معيار لوجود الموجودات أو لقيمتها، وعدم فهمك معيار لعدم وجودها وقيمتها؟ ألا يحتمل أن المشكلة في فهمك، وليس في إصرار -البعض على انتمائهم اليساري-؟ واعذرني يا توني إن قلت إن فهمك لليسار يعادل فهمك للمحافظين الجدد في انعدامه. لكن إذا كانت هناك جهة أستخرج منها رخصة للانتماء اليساري فليتك ترشدني إليها يا توني!
55
أعجبنى
|
التسلسل: 26
|
العدد: 433661 - في مواجهة مسألة الأسد
|
2012 / 11 / 21 - 04:51 التحكم: الكاتب-ة
|
فؤاد النمري
|
أنا لم أقل بعد شهرين بل بعد أسبوعين. من يقوم بانقلاب على رفاقة فذلك يعني أن حافظ الأسد كانت لديه الذرائع للإنقلاب وأن لديه أنصاراً في حزبه ومن المنطق أن يشكل الوزارة في اليومين التاليين لكن الأسد أبقي سوريا ما يزيد على أسبوعين بلا وزارة وهذا من حاذير الشرعية والدستور من لا يعرف السبب فهو لا يعرف عدوه وعبثاً يقاتل ضده أنا كنت مراقباً لتلك الفترة وشاهدت بأم العين الدبابات السورية تحارب في شمال الأردن بلا غطاء من الطيران وقد رفض حافظ الأسد تغطيتها بالطائرات ومثل ذلك خيانة وطنية فكيف به يكشف قوات جيشه للعدو، وكيف به ينقلب على قيادته ويزج يرفاقه في السجن دون محاكمة لربع قرن !!؟ لن يتعرف المعارضون على طبيعة النظام الأسدي ما لم يعرفوا القوى التي حملت حافظ الأسد إلى رأس السلطة وهذا الأمر يشكل أولى وظائف المعارضة التي لا يجوز تأجيلها أو الاستعفاء منها كما استعفيت حضرتك واعترفت بأنك لا تعرف عدوك
51
أعجبنى
|
التسلسل: 27
|
العدد: 433864 - اعتذار للاستاذ ياسين
|
2012 / 11 / 21 - 19:09 التحكم: الكاتب-ة
|
عادل امين
|
آسف استاذ ياسين اشد الأسف واعتذر اشد الأعتذار من جنابكم الكريم فقد فهمت ردكم ذو التسلسل 13 بشكل مغلوط
اعتذر مرة اخرى واحييكم على فهمكم ووعيكم وسعة صدركم وتمنياتي لكم بالتوفيق والنجاح وتقبل فائق احترامي
58
أعجبنى
|
التسلسل: 28
|
العدد: 433957 - ؟
|
2012 / 11 / 22 - 04:27 التحكم: الكاتب-ة
|
جمال علي
|
ما رأي الاستاذ ياسين بصيغة الممثل الشرعي والوحيد في خطاب بعض فئات المعارضة او في خطاب بعض الدول التي تعبر عن دعمها للشعب السوري
44
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 29
|
العدد: 434160 - رد الى: جمال علي
|
2012 / 11 / 22 - 22:11 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
يمكن لهذه الصيغة أن تعني شيئين مختلفين: إن الجهة كذا، وليس النظام الأسدي، هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري؛ أو إن الجهة كذا، وليس أي مجموعة معارضة أخرى، هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري. المقصود منها في الحالة الأولى، وهي الأشيع، نزع الشرعية عن النظام. وهذا أمر مرغوب وطيب. وفي الحالة الثانية تتضمن استبعادا لمجموعات معارضة أخرى، وهذا أمر يستحق الاعتراض عليه ورفضه، لأن الفيصل في تمثيل الشعب السوري بين المعارضين هو صندوق الاقتراع. لكن المعارضين المعترضين على هذه الصيغة يخسرون دعواهم في حالتين. أولا إذا نازعوا معارضين آخرين التمثيل الشرعي للشعب السوري دون أن ينازعوا النظام أو ينزعوا الشرعية عنه بوضوح تام لا غمغمة فيه ولا دمدمة، أو إذا انشغلوا بمنازعة معارضين آخرين أكثر مما بمنازعة النظام. وثانيا إذا لم يتبينوا أن منبع الشرعية في سورية اليوم هو الثورة، وأن فرصهم في الصراع على الشرعية تكون أكبر كلما انخرطوا في الثورة أكثر. من لا يفعل يخسر الشرعية، ويستحق أن يخسرها.
54
أعجبنى
|
التسلسل: 30
|
العدد: 433993 - اسئلة حول موقف اليسار العالمي من الثورة السورية
|
2012 / 11 / 22 - 10:27 التحكم: الكاتب-ة
|
Alisar Iram
|
الى اي حد يعتبر عداء او معارضة اليسار العالمي للثورة السورية ضارا؟ ومن جهة اخرى ال اي حد تعتتبر مساندة او تأييد هذا اليسار لبشار الآسد فعالة ومفيدة؟ واخيرا كيف سيؤثر موقف اليسار المخزي من الثورة السورية على سمعته في العالم، خصوصا فشله في التماهي معها على الصعيد الانساني والاخلاقي على الاقل، وكيف يمكن لهذا اليسار ان يحل التناقض في تفكيره وعقائدياته بين عدم التعاطف مع المعذبين والمظلومين في سوريا واتخاذ موقف اخلاقي من الضحايا وبين مساندته العلنيه او الضمنيه لنظام الاسد بدعوى مكافحة الامبريالية؟
68
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 31
|
العدد: 434391 - رد الى: Alisar Iram
|
2012 / 11 / 23 - 17:24 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
لست متابعا لمواقف -اليسار العالمي-، لكني يبدو لي أن اليسار المعادي للثورة السورية هو تناسخات الأحزاب الشيوعية التي يتمحور تفكيرها السياسي حول مخاصمة السياسات الأميركية والغر بية، وليس المثقفين اليساريين مثل تشومسكي ونورمان فنكلستين ومايكل مور وسلوفو جيجيك والمرحوم إريك هوبزباوم . ورأيي أن في الموقف المعادي للثورة السورية ضربا من المركزية الغربية، ينشغل كثيرا بما يقول ويفعل الغرب، وإن من موقع المخاصمة، وليس بما يجري في سورية التي لا يعرف أكثر يساريي الغرب شيئا ذا قيمة عنها. وضرر هذه المواقف اليسارية يتمثل في أنها تسهم في تضليل الرأي العام الغربي في شأن الثورة السورية التي لا تشكو من قلة أو ضعف مساهمة الإعلام الليبرالي واليميني الغربي في التضليل بشأنها أيضا. وهو ما يسهم في إضعاف التعاطف السياسي والإنساني مع الثورة السورية. ويقدم خدمة ثمينة للنظام الأسدي ما كان يستطيع هو أن يقدمها لنفسه. وهناك ضرب من اليسار التسلطي، في فنزويلا بخاصة، يدعم النظام السوري ماديا، ولا يرى في سورية غير ما كان يراه فيها النظام: صندوق أسود لا أهمية لما يجري فيه، ويفترض أنه شريك في مناهضة الامبريالية. بشار الأسد يعرف عن نظامه غير ذلك تماما. لكن هذا كله مؤشر على أزمة في صلب فكر اليسار وسياسته منذ ربع قرن على الأقل. هذا يسار عاجز عن المبادرة على المستوى الفكري والسياسي معا، ولم يعد قادرا على إنتاج فكر جديد أو قيم جديدة، أو على تجديد منظوراته. وأشك في الواقع أن يأتي الجديد الفكري والسياسي من يسار غربي متمركز حول الغرب بقدر لا يقل عن اليمين الغربي. العالم يزداد انساعا وتتعدد مراكز التفكير والعمل فيه. ولدينا في العالم العربي تجارب كبرى للتجديد الفكري والسياسي هي هذه الثورات العظيمة في مجالنا، التي تؤهلنا لأن نكون من مراكز العالم. وستلزم سنوات طويلة ونحن نتأمل ونفكر في هذه التجارب الكبرى، ونستوعب دلاتها ونستخلص منها العبر. ليس اليسار القديم مؤهلا للقيام بشيء من ذلك. هذا عملنا، والأكثر شبابا بيننا بخاصة. ولسنا بحاجة إلى دروس من أحد في هذا الشأن، إن حول الموقف الصحيح أو حول التحليل الصحيح. لدينا ثورة اجتماعية معقدة، وفيها الكثير من الجديد الاجتماعي والفكري والسياسي، وعلينا أن نطور أدوات ومقاربات جديدة. أفضل شيء يمكن عمله بالأدوات السياسية القديمة وغير قليل من الأدوات الفكرية هي التخلي عنها.
42
أعجبنى
|
التسلسل: 32
|
العدد: 434105 - الثورة مستقلة رغم اموال وسلاح قطر والسعودية
|
2012 / 11 / 22 - 20:14 التحكم: الكاتب-ة
|
خالد صلاح
|
أيا يكن الأمر، فإن قطر والسعودية تساندان الثورة السورية لأسبابها الخاصة. وهذا قد يقول شيئا عن الدولتين، وغيرهما، لكنه لا يقول شيئا عن الثورة السورية ممكن نفهم بلاغة هذا النص؟ اقصد ماذا يتبقى من الثورة التي تاتي عبر دعم اليمين الرجعي بالمعنى الاصولي الديني والليبرالي المحافظ الرجعي ؟ اين العوام من هذه الطبقات المتمتسرة حول الملكية الليبرالية والمدعومة بقوة السلاح من هاتين الدولتين المعاديتين لطبقة العمال والفقراء والفلاحين فاذا كان من سيمسك بزمام الامور هم من صميم نسق السياسة التي تدين بالولاء لقطر والسعودية فماذا يتبقى من مفهوم الثورة ام هي عملية استبدال نظام بنظام؟ فمن يغنم السلطة كيف له ان يتنازل لصالح العموم.ام هو كلام بلاغة رميت به دفاعا عمن سقط
59
أعجبنى
|
التسلسل: 33
|
العدد: 434314 - تجربة اليسار الاخر
|
2012 / 11 / 23 - 12:46 التحكم: الكاتب-ة
|
عبد العزيز حسين الصاوي
|
- ما نكسبه سياسيا يجب أن نعاود كسبه ثقافيا ( ) . نحتاج أولا إلى أن نعيد بالسياسة كسب ما يحتمل ان نكون قد كسبناه بالقوة المسلحة. ( الانتقال ..... ) إلى أوضاع أكثر ديمقراطية يمر أيضا عبر الصراع الاجتماعي والسياسي والفكري مع الإسلاميين. أما إصلاح التعليم فيحتاج إلى استراتيجية وطنية طويلة الأمد. - === تحاوري مع النقاط اعلاه في رد الاستاذ يس علي ملاحظاتي الاولية قد لايكون مفيدا فيه سوي كونه يزج في النقاش خبرة اليسار الاخر ، أعني القادم من القومي والبعثي السوداني خاصة. لهذا الاخير خصوصية تطور انتجت منذ مده انقطاعات متفاوتة الجذرية عن المنظومة البعثية العراقية لدي مجموعات نشأت فيها. ليس هنا مكان تفصيل هذا التطور المسجل كتابيا، إلا في حدود الصلة مع موضوعنا هنا. عندنا في السودان أيضا صراع مع الاسلاميين واحتمالات متزايدة لانفجاره مسلحا مع الشق الحاكم منهم. وفي الحد الجذري كاملا من الانقطاع المذكور عن التجربة البعثية تؤطَر هذه المسائل في تصور معين لكيفية تأسيس نظام ديموقراطي مستدام وقابل للحياة علي النحو التالي : الاقدار العربية حكمت بأن قوي التغيير والحداثة التي تصاعدت بعد حركات الاستقلال الوطني تسببت في تجذير اللاعقلانية في مجتمعات كانت تعاني أصلا من كثافتها لانها لم تشهد عصر تنوير علي الطراز الاوروبي، بأخضاعها لانظمة شمولية متطاولة العمر والأفرازات. في هذا الفراغ النهضوي، إذا صح التعبير، نمت وتعملقت قوي الاسلام التقليدي والسلفي وتيارات التفتيت الطائفي والاثني تحت- الوطني، بينما تضاءل وزن القوي السياسية الديموقراطية التكوين والتوجه بشكل مريع. هذا الوضع هو ما يجعل الهدف المركزي لقوي التغيير تحرير عقل الانسان، كما يجعل نقطة الشروع أوللة قضيتي الاصلاح التعليمي وتنشيط المجتمع المدني بالمقارنة لبقية بنود اجندة العمل الوطني، الاولي بأعتبارها الاداة الرئيسية للشروع بتنمية العقلية النقدية المنفتحة في مجتمع اضحي مصمتا ضدها والثانية بأعتبارها المجال الوحيد المفتوح للشروع بتنمية حس العمل العام في غياب الحركات الحزبية الديموقراطية. حتي أثناء مرحلة التركيز علي أولوية الاوليات، وهي أسقاط النظام الاستبدادي، يمكن العمل علي خط الاولويات الاصغر بتثقيف اكبر عدد ممكن من كوادر المعارضة بالتصورالسليم كأطار عام وأولويات مابعد التحرير التي تترتب عليه. يوفر هذا العمل السياق الاكثر فاعلية للصراع الفكري والسياسي مع الاسلام التقليدي وللجم انفلاتات العمل المسلح، كما يعتبر تحقيقا جزئيا للتصور العام لكونه يؤمن شروعا مبكرا وحاسما بأتجاه تطبيقه في المرحلة اللاحقة بما يتضمنه ذلك من رفع درجة الصراع السلمي مع الاسلاميين وكافة القوي والتيارات المجافية للاستنارة والديموقراطية.
48
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 34
|
العدد: 434424 - رد الى: عبد العزيز حسين الصاوي
|
2012 / 11 / 23 - 18:53 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
لا أتفق، أستاذ عبد العزيز، مع التفسيرات الثقافوية لمشكلاتنا الاجتماعية والسياسية. ولا أرى في -الفراغ النهضوي- تفسيرا لنمو وتعملق -قوي الاسلام التقليدي والسلفي وتيارات التفتيت الطائفي والاثني تحت- الوطني، بينما تضاءل وزن القوى السياسية الديموقراطية التكوين والتوجه بشكل مريع-. ولا أرى أن -تحرير عقل الإنسان- مسألة مستقلة عن الصراعات الاجتماعية والسياسية المتفجرة اليوم في مجتمعاتنا. ورأيي أننا نقترب اليوم، عبر طريق متعرج ومعقد، من التحرر العقلي عبر خوضنا معركة التحرر السياسي، أو أننا اليوم في وضع أفضل لمواجهة تحديات التحرر العقلي الذي تتكلم عليه. وهذا لا ينفي مشكلات سياسية وثقافية جديدة، بل عبر مواجهة هذه المشكلات والقوى الإسلامية في موجة ضعودها الراهنة. بعد حين لن يطول، سيظهر أن الإسلاميين لا يملكون حلولا ناجعة لمشكلاتنا الاجتماعية والوطنية المعقدة، وسيرتفع بقوة الطلب على تفكير وسياسة أكثر نجوعا. إصلاح التعليم ليس بديلا عن الكفاح من أجل الحرية وعن الصراع على الدولة والموارد العامة. ولو لأنه يطرح عليك سؤالا صعبا: من يصلح المصلحين؟ من هم أولئك الصالحون الذين سوف يصلحون التعليم، ما دمت أنت بالذات تتكلم على -فراغ نهضوي-، وعلى -تضاؤل وزن القوي السياسية الديموقراطية-؟ أخشى أن هذا الطرح الثقافوي يزكي سياسة الاستبداد المستنير ولا شيء غيرها، ويراهن على حاكم أو نخبة متحررة العقل يحرر عقل محكوميه المتدهور. ولدينا في سورية تيار غير ضعيف يوالي هذا الطرح، وله منظرون مهمون ذكرت أسماء أبرزهم في متن المقالة، والمشترك بينهم وصف الطرح الديمقراطي بالديمقراطوي، وكل من لا يشاركهم رأيهم بالشعبوية، وكلامهم الكثير على التنوير والحداثة والعقل، وجهلهم المشترك بأن هذه كله هو ثقافة الاستبداد المستنير، وليس ثقافة الديمقراطية. لكن أنا أشاركك الرأي بأن معركة التحرر العقلي موجهة بصورة أساسية ضد التفكير الديني الإطلاقي، الذي يجعل من الوحي معيارا مطلقا ونهائيا لكل معرفة وتنظيم اجتماعي وسياسة وفن وقانون وأخلاق. وإن كنت أتشكك كثيرا في صلاحية نظام التفكير الحداثي الرائج، القائم عل أن -الغرب- هو المعيار النهائي للمعرفة والتنظيم الاجتماعي والسياسة والفن والأخلاق والقانون، والذي آل به الأمر إلى دعوى الاستبداد المستنير. أعتقد أن الجوهري في معركة التحرر العقلي هو الاستناد إلى تجربتنا الحية وممارستنا لنقد هذين النظامين المعرفيين (والنظام الثالث الذي يجعل من القوة سندا للمعرفة والاجتماع والسياسة...، والقائم جوهريا على الاعتباط)، والتأسيس لتفكير جديد قادر على الهيمنة، أو يجد فيه مسلمون مؤمنون وغير مسلمين وغير مؤمنين وأكثرية السكان لغة ومعاني وحججا يشرحون أنفسهم بها، ويتوسلونها للدفاع عن مطالبهم. ولدينا اليوم من التجربة ومن التاريخ ما يتيح لنا البدء بهذه المهمة. ويقيني أن انخراطنا في الصراع الاجتماعية لبلداننا سند لهذا العمل ومصدر عون كبير فيه. الانعزال عنها بالمقابل لا يفيد في غير اجترار كلام وأقوال قديمة لا طائل من تحتها.
47
أعجبنى
|
التسلسل: 35
|
العدد: 434367 - ثورة مغدورة
|
2012 / 11 / 23 - 15:56 التحكم: الكاتب-ة
|
سليمان محمد الحكيم
|
هناك فرق يتعمد الشيوعيون إغفاله بين اليسار والفكر الشيوعي , فاليسار يعني التقدم نحو العدل والحرية والمساواة , فثورة 23 يوليو مثلا وسياسة الرئيس تشافيز محسوبان على حركة اليسار , في حين أن الفكر الشيوعي والسوري بالذات اتخذ مواقف تاريخية لا يمكن أن تحسب إلا اصطفافا مع اليمين الرجعي , مثل موقفه المعارض للوحدة المصرية - السورية ومثل اصطفافه الى جانب أعتى رموز اليمين السوري في تأييد الاتقلاب الرجعي الذي فصم تلك الوحدة يوم 28 ايلول 1961 , كذلك فإن موقف الحزب الشيوعي السوري من القضية الفلسطينية تسببت في عزلته الجماهيرية بعد أن أيد تقسيم فلسطين تبعية منه للستالينية السوفييتية , وبسبب مواقف الحزب الشيوعي تلك فقد صار خارج حركة اليسار ناهيك أن معظم قياداته كانت غير عربية الأصل في زمن كانت الغالبية الساحقة من الجماهير الفقيرة منخرطة في نضال قومي عربي ذي مضمون تقدمي يساري لاشك فيه . إذا تركنا الماضي وتحدثنا في الواقع الجاري , فلا نملك إنكار أن النظام السوري قد بقي أطول مما يجوز وأنه بالأساس فاقد للشرعية لأن زمن توريث الأوطان والشعوب قد انقضى منذ قرون ناهيك عن الفساد السياسي والاجتماعي وتآكل الطبقة الوسطى وانتهاك مفاهيم العدل الاجتماعي وانخراط هذا النظام في علاقات مصلحية مع الرجعية الخليجية , وهي جميعها من سمات هذا النظام التي لا يسع منصف إنكارها , ولم يكن بمقدور يساري أو قومي عربي أن يعارض ثورة الشعب السوري لو أنها انفجرت وتواصلت كثورة للشعب السوري , لكننا وجدنا أمامنا وبوثائق مؤكدة شيئا لا علاقة له بسوريا ولابثورة ولا بشعب سوريا , رأينا قوات من شركة بلاك ووتر الأميركية تدخل على الخط , وسمعنا دفاعا عن الديمقراطية والحرية يرفعه شيخ قطر وتابعه حمد بن جاسم ومعهما سعود الفيصل , وفوجئنا بأيتام أسامة بن لادن أبطال المجازر الطائفية في العراق وباكستان وأفغانستان في الصف الأول على مسرح الثورة , ثم دخل فوج آخر يتقدمه مشبوهون مقيمون بالولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا يتزعمون هذه الثورة ويزعقون بمن يسميهم السيد الكاتب بالفقراء - وهم فقراء حقا - ليحرقوا أنفسهم بنيران الجيش السوري حتى يحصد هؤلاء ( البيض ) الوجاهة والسياحة في أركان الأرض والأموال بيد أنهم اختلفوا على اقتسامها فخونوا بعضهم بعضا وتشتتوا مجالس وائتلافات , صحيح أن التظام السوري لا يملك كل الشرعية السياسية والأخلاقية ولكن حمد بن جاسم وسعود الفيصل والاخوان المسلمون والسلطان التركي الجديد ومن خلفهم جميعا مدافع الناتو , لا يصنعون لسوريا شرعية بديلة .
43
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 36
|
العدد: 434430 - رد الى: سليمان محمد الحكيم
|
2012 / 11 / 23 - 19:21 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
في نصه وفي روحيته هذا التعلق بيشبه النظام والموالين له، وحججه وبراهينه ووثائقه من نوع براهينهم وحججهم ووثائقهم. بلى، أخذ جيل من الشيوعيين السوريين مواقف معادية لمصالج شعبهم ووطنهم حين أيدوا قرار التقسيم أو وقفوا بصورة موتورة ضد الوحدة السورية المصرية ثم حين أيدوا بتشفٍ الانفصال. وكان معيارهم في الصواب السياسي هو ما يراه الاتحاد السوفييتي ويفضله، وليس تفضيلات شعبهم. ورأيي أن الموقف الذي تعبر عنه في التعليق، يا حضرة سليمان الحكيم، هو استمرار لهذا التراث الشائن، وليس قطيعة معه أو تمايزا عنه. ولا علاقة لها بتفضيلات السوريين العيانيين أكثر مما كانت سياسات الشيوعيين الذي تشير إليهم. في سورية ثورة شعبية، لا يضرها أن أيدها هذا الطرف أوذاك لاعتباراته الخاصة، كما لا يضرها أن يعاديها شخص مقنع باسم مستعار. أما كلامك عن فقراء مضللين يحرقون أنفسهم ينبرات الجيش السوري فيبدو لي شبيها جدا بكلام الإسرائيليين عن اضطرارهم إلى قتل الفلسطينينن وأطفالهم. ونعم القدوة! قلت لي إن -النظام السوري لا يملك كل الشرعية السياسية والأخلاقية-؟ كم يملك منها يا ترى؟ وكم يلزمك أن يقتل من السوريين فوق الأربعين ألفا الذين قتلهم وريث حافظ حتى اليوم حتى تخفض من مقدار ما يملكه النظام السوري من الشرعية السياسية والأخلاقية؟ وهل لديك أنت سبب سياسي أو أخلاقي يوجب على السوريين أن يشاركوك عداءك لحمد وسعود والإخوان و-السلطان التركي- أكثر ممن قتل منهم عشرات الألوف حتى اليوم، ومستمر في قتلهم، وسبق أن قتل منهم عشرات ألوف قبل جيل؟ كم قتل هؤلاء الأشرار الذين تعاديهم مثل النظام وتريد أن يعاديهم الجميع من السوريين؟ أما أن حياة الناس لا أهمية لها، والمهم هو بقاء النظام الذي تواليه بقليل من الخجل؟
45
أعجبنى
|
التسلسل: 37
|
العدد: 434443 - ثورة مخطوفة
|
2012 / 11 / 23 - 20:44 التحكم: الكاتب-ة
|
سليمان محمد الحكيم
|
لقد وجدت نفسك مرغماً على إدانة تجربة الحزب الشيوعي لأنها باتت من الحقائق الثابتة التي تدين تاريخه ولا يمكن الدفاع عنها , ولكنك تتلطى وراء آلاف الجثث من الأبرياء لتبرر لأصدقاء اسرائيل - حتى لا أطلق عليهم وصفا آخر - مؤامرتهم لتقسيم سوريا كما فعلوا في العراق ضمن الخطة الكبرى لاستبدال الصراع الطائفي بين العرب بالصراع العربي - الاسرائيلي بدليل أن كل تجمعات المعارضة السورية موافقة على تطبيع العلاقة مع اسرائيل بشهادة رضوان زيادة وعبد الباسط سيدا , وفي ظني أن العلاقة مع اسرائيل خط أحمر بالنسبة لكل تقدمي ويساري , وصحيح أن التظام السوري سيء ولكن بديله المطروح أمامنا أسوأ بما لايقاس بشهادة الفريق الدابي والجنرال مود ومنظمة هيومن رايتس ومنظمة أمنستي , فالنظام والمعارضة متورطون بجرائم حرب , وكلاهما ليس عنده حل للآخر سوى تصفيته ولكن النظام على الأقل قبل بخطة جنيف التي تحمل حلا معقولا للأزمة السورية ولكن حمد وسعود ووراءهما الولايات المتحدة لا يريدون حلا سلمياً بل المطلوب تفتيت سوريا وتمزيقها ليليها بعد ذلك لبنان ثم مصر . وواضح لكل منصف أني لست مع النظام السوري بل لا يمكن لعربي تقدمي أن يكون معه , وفي الوقت ذاته ما من عربي نزيه يرضى بالمخطط الخليجي التركي المدعوم أطلسيا , أما بخصوص اسمي وكونه صحيح أو مستعار فذلك ليس من شأنك فالمفروض أنك معني بأفكار الناس وتقف حدودك هنا
68
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 38
|
العدد: 434458 - رد الى: سليمان محمد الحكيم
|
2012 / 11 / 23 - 22:09 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
أظن أنه أوسكار وايلد الذي يقول إن الوطنية ملاذ الحمقى. ليس محقا تماما. هي بالأحرى ملاذ الانتهازيين والأفاقين. يرفعون راية الإجماع الوطني في وجه الثورة، وكل ثورة هي كسر للإجماع طبعا، ويخوفون الناس من أشباح شريرة تجوس في الظلام كي يبقوا تحت حذاء الطاغية ووطنيته الكاذبة. نحن السوريون لا نحتاج إلى شهود زور مقنعين كي يقولون لنا إن إسرائيل عدو، وإنها -خط أحمر-. هذا نعرفه جيدا. ونعرف أعداءنا الآخرين. ومنهم من يثابر على تدمير بلدنا بالسلاح الذي دفعنا ثمنه من أجل تحرير أرضنا المحتلة، ومن تراجعت سورية في ظله على جميع المستويات اللهم إلا زيادة السكان، ومن قتل منا حتى اليوم 40 ألفا، وهؤلاء ليسوا ألاف الجثث أتلطى خلفها كما أوحى لك ضميرك الذي يتلطى خلف ضرب من الوطنية الكاذبة، لا يخدشه اعتقال وتعذيب وقتل، ولا التلاعب الطائفي بالمجتمع السوري، ولا يجد فيه أمثال حافظ وبشار وجميل حسن وعلي مملوك ما يقيدهم بشيء. ولا أستغرب ممن لديه مثل ضميرك أن يقول إن هيومان رايتس ووتش وأمنستي إنترناشنال قالتا أن البديل عن النظام السوري أسوأ منه بما لا يقاس. قرأت كل ما صدر عن المنظمتين، والوصف المناسب لكلامك عنهما هو كلمة غير لائقة، لكن من أين نجد كلمة لائقة لوصف الكذب؟ أدانت المنظمتان وبعبارات قاسية أحيانا أفعالا وجرائم قام بها ثائرون ومحسوبون على الثورة، لكن ينبغي أن تكون أسوأ بما لا يقاس مما تحاول أن تظهر يا سليمان الحكيم كي تقول إنهما اعتبرتا الثورة أسوأ من النظام، وبما لا يقاس ايضا. أما الدابي فمبارك عليك. وأما الجنرال مود، فلست مطلعا على شيء قاله في هذا الشأن. لكن أكاد أجزم أن درجة صدقك في الكلام عليه تنافس درجة صدقك في الكلام على أمنستي وهيومان رايتس ووتش. ولا يقيد الثورة السورية بشيء أن فلانا أو فلانا قال كذا أو فعل كذا. الثورة محرقة، وستحرق كثيرين على الأرجح، انتهازيين كثيرين، وربما مخلصين كثيرين أيضا. وكيف لا تكون مواليا للنظام السوري، وأنت تقول ما يقوله الموالون للنظام السوري، وتكرر حججه، وتعادي خصومه، وترفع راية الوطنية الخاصة به، وتجتر كلام جريدة الوطن وقناة الدنيا مثل منحبكجيته. ولعلك تعلم يا سليمان الحكيم أنه حين يكون لدينا شيء بحجم القط وله فرو مثل فرو القط وذنب مثل ذنب القط ويصدر صوتا مثل الصوت القط، فالأكيد أنه ليس -عربيا تقدميا- لا يرضى بالمخطط الخليجي التركي الأطلسي، بل هو منحبكجي مستحٍ ينسل تحت الطاولة بحثا عن فتات.
46
أعجبنى
|
التسلسل: 39
|
العدد: 434485 - استاذ ياسين بعد التحية
|
2012 / 11 / 24 - 00:22 التحكم: الكاتب-ة
|
جمال علي
|
ان كان المعنى الوحيد المتبقي لعبارة (الاصلاح) هو اسقاط النظام فهل نعني بالنظام مجرد السلطة المعلنة بشخوص وأليات عمل ام ان الامر اشمل واعمق يذهب الى نفي وازالة الاسباب التي ادت الى وجوده وبالتالي تكون من مستلزمات هذه الحرب التوجه ليس فقط الى البنية المعلنة (شكل السلطة السياسية) بل الى ذات المجتمع الذي خلق هذه السلطة والذي سمح لها بالأستمرار ..اجد ان عبارة (كما تكونوا يولى عليكم) لايراد بها تبرير او شرعنة الاوضاع القائمة بل هي مجرد تقرير لواقع يقصد به ان تغيير الذات يستدعي تغييرا في شكل السلطة فهل نقد السلطة ونقد افعال الثوار هي عملية تنافي ام انها عملية واحدة والتقسيم هو تجريد عقلي؟ ......
45
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 40
|
العدد: 434636 - رد الى: جمال علي
|
2012 / 11 / 24 - 17:16 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
عن أي إصلاح تتكلم، يا أستاذ جمال؟ وما معنى القول إن -إسقاط النظام- هو المعنى الوحيد المتبقي من -عبارة الإصلاح-؟ أي إصلاح هذا؟ وماذا كانت المعاني الأخرى للإصلاح، يا ترى؟ يبدو لي أنك تستخرج النظام، أو ما تسميه -شكل السلطة السياسية- من -المجتمع- الذي تقول إنه هو الذي -خلقها-. وهكذا نكون نحن من خلقنا بشار الأسد وجميل حسن والشبيحة؟ كيف ذلك؟ ومتى فعلنا ذلك؟ لكن ما هو -المجتمع- أصلا؟ أنا أرى أنه جملة هائلة، كثروية وفوضوية وبالغة التعقيد، من التفاعلات المتنوعة، ، يتحكم بها بقدر أكبر من غيره بما لا يقاس النظام الذي يملك القوة القمعية ويسيطر على الموارد العامة وينفرد بالسيطرة على وسائل الإعلام الجماهيرية، ويكبل المجتمع بـ-منظمات شعبية- من كل نوع... فهل من هو مثلي ومثلك من -المجتمع-، وماهر الأسد من -المجتمع-؟ أم ربما يكون ماهر ضحية لهذا -المجتمع- أكثر منك ومني. هو سيء ربما، لكنه ليس كذلك إلا لأننا سيئون! يا لها من نظرية! هذا وأنت تعلم، أو أفترض أنك تعلم، أن لهذا النظام الذي يعلي من بقائه على أي شيء وكل شيء آخر، قانونا تطوريا خاصا، هو: البقاء للأسوأ، أي للمتزلف والمنافق والفاسد والواشي كاتب التقارير، بينما هو يعاقب المعارض، ويهمش المستقل، ويُطفّش المبدع، ويتشكك في مستقلي الضمير والعقل، ما يؤدي إلى -انقراضهم- لعجزهم عن التكيف مع هذه البيئة السياسية المحمية بالقوة. وهو ما يعني أن -السوء- صناعة سياسية. فكيف يكون سوؤنا نابعا مما -نكون-؟ وليس من أوضاع فرضت علينا بالقوة خلال عقود من الزمن (فوق 90% من السوريين دون الخمسين، أي ولدوا في كنف الحكم البعثي، وأرجح أن نحو 80% ولدوا في ظل الحكم الأسدي). ثم إن التفسير الشائع في السنوات الأخيرة لما نكون، لا يحيل إلى مستوانا الحضاري العام، أو إلى مجمل أوضاعنا الاقتصادية والسياسية والسكانية والثقافية والعسكرية إلخ، بل حصرا إلى ما يفترض أنها أذهاننا، وبالتحديد إلى أذهان المسلمين منا، والمسلمين السنيين بتحديد أكبر. وهكذا فإن التأويل الشائع لهذا القول المأثور (كما تكونوا يولى عليكم) يجمع بين الاختزال الشديد لكياننا إلى -الثقافة- (وهذه إلى الذهنيات)، ثم اختزال الذهنيات ذاتها إلى ذهنيات بعضنا مع تعريف هؤلاء البعض طائفيا. ورأيي أن هناك ارتباطا وثيقا بين هذه النظرية الطائفية واليمينية وبين التحولات الاقتصادية التي جرت في المجتمع السوري في سنوات بشار. إن البرجوازية الجديدة التي أثرت في ظل هذا النظام تعتنق عقيدة تعتبر جمهور المهمشين والمفقرين وحوشا، فاسدي الكيان، وفسادهم ينبع من جوهرهم وليس من أوضاعهم. ورغم أن هناك أسماء مكرسة توالي الصيغة العلمانية لهذه النظرية التي أراها غاية في الابتذال والرجعية، مثل أدونيس وجورج طرابيشي، إلا أنها النظرية التي ترتاح إليها المخابرات السورية، وتصدر عنها في تعاملها مع عموم السوريين. فإذا كان العطب في عقول الناس وفي ثقافتهم، فماذا في وسع النظام أن يفعل؟ هو مضطر لاعتقالهم وتعذيبهم وقتل بعضهم، وهذا لأنهم عنيفون ومتعصبون ورعاع، وإذا تركوا دون عصا غليظة فوق رؤوسهم، فسيعتدون على هؤلاء الناس الأكابر، ويستولون على أملاكهم، ويسبون نساءهم (ظريف هذا المتخيل من قبل من لم يكفوا عن الاستئثار لأنفسهم بمن يشتهون النساء السوريات)! الواقع أن المخابرات ضحية لهؤلاء الناس، وليس العكس! ترى، ماذا يريد أمثال جميل حسن وعلي مملوك أفضل من هذه الثقافة الرفيعة؟ ومن هذه -العلمانية-؟ لكن هناك صيغة أخرى، إسلامية، لهذه النظرية تفسر أوضاعنا بقلة الدين أو بتدهور الأخلاق بعد تعريفها تعريفا دينيا ضيقا أو بالانبهار بالغرب. وهذه النسحة رجعية وركيكة بقدر سابقتها. والحل وفقا لها هو العودة إلى الدين والتمسك بـ-هويتنا- و-أصالتنا-. وبما أن مجتمعاتنا مؤمنة ومتدينة (وهذه مصادرة ثابتة عند الإسلاميين)، هكذا كيانها وجوهرها، فإن الإسلاميين هم من ينبغي أن يحكموها. فإذا صاروا في الحكم، فيجب أن يبقوا فيه لأن الحكم تعبير عن الهوية الدائمة وليس عن المصالح والأوضاع الاجتماعية المتغيرة. المشترك بين الصيغتين العلمانية والإسلامية للنظرية الثقافوية هو اختزال المجتمع المعقد إلى الهوية البسيطة، لكن الصيغة العلمانية تحكم بالفساد على هذه الهوية، فيما يراها الإسلاميون مصدر كل صلاح. إذا أحببت يا أستاذ جمال ربما تجد في صفحتي هذا الموقع عددا من المواد تنتقد النظرية الثفافوية وسياستها، علما أن في هذه النظرية بنسختيها كثير جدا من السياسة. الواقع أنه لا يكاد يكون فيها شيء غير السياسة. وبالتحديد لا ثقافة فيها. ولا دين أيضا. أما نقد أفعال الثوار فهو أمر آخر: الأفعال المنتهكة للعدالة تنتقد بما هي أفعال، وهي موضوع للمساءلة القانونية بما هي أفعال، يقوم بها فاعلون محددون. ونكون في وضع أفضل وأعدل لنقد هذه الأفعال ومساءلتها بقدر ما نكون إلى جانب الثورة وقضيتها التحررية. من موقع النظام لا وجه لنقد الثورة. وليس هناك موقع ثالث في شروطنا الراهنة. ولا وجه أيضا لوضع نقد أفعال الثائرين في سياق معادل لـ-نقد السلطة-، كما تفعل أنت. لأن لدينا خبرة ما بين 40 عاما وخمسين عاما بهذه السلطة، ولأن العدوان على المحكومين نهج النظام العميق، وجوهره، وليس أفعالا عارضة متجاوز للحد كما يبدو أنك تعتقد. الثورة تمارس العنف بعد أن لم تكن تمارسه، أما النظام فهو عنيف تكوينيا. والثائرين يرتبكون -أخطاء- وربما جرائم، لكن النظام جريمة مستمرة. -التجريد العقلي- هو اعتبار أفعال يمارسها ثائرون هنا وهناك منقودة بالقدر نفسه مثل أفعال نظام والغ في دماء السوريين ومنهمك منذ أكثر من 600 يوم في تدمير البلد.
42
أعجبنى
|
التسلسل: 41
|
العدد: 434580 - مأزق المفلس
|
2012 / 11 / 24 - 13:18 التحكم: الكاتب-ة
|
سليمان محمد الحكيم
|
مشكلة مفلسي السياسة الذين يجدون أنفسهم بسوء تقديراتهم أو بورطة ارتباطاتهم الغامضة أنهم عندما يواجهون بالوقائع والأرقام والوثائق والأدلة , ويصبحون عراة عن الحجة والدليل فيلجأون إلى الصراخ بوجه محاورهم وإسقاط بؤسهم وما خفي من أحوالهم على هذا المحاور إن منبر الحوار الحر وعبر السنين كان ميدانا للجدل والنقاش بهدف لقاء الفرقاء عند قواسم مشتركة , ولكنه يتحول عند نزول مفلسي الفكر وضعيفي الحجة اليه إلى ميدان ردح وفرش ملايات , وهنا يجب أن نتوقع من أهل الرصانة والرزانة أن يخلوا الميدان لثقافة الحارات الخلفية لأن تلك الحارات لها ألفاظها التي يجب أن تبقى محصورة فيها ولا يجوز تلويث منابر الفكر بها
40
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 42
|
العدد: 434656 - رد الى: سليمان محمد الحكيم
|
2012 / 11 / 24 - 18:33 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
وما هي ارتباطاتي الغامضة يا أستاذ سليمان الحكيم؟ إما أن تكشفها الآن، وتقدم عليها أدلة حقيقية ليست من مستوى -أدلتك- على أن البديل عن النظام أسوأ منه بما لا يقاس، وإلا فأنت تشلف كلاما غير مسؤول، مثلما يفعل النظام ومنابره الإعلامية طوال نصف قرن حتى اليوم! إن كنت تعرف معنى للحقيقة، فعليك أن تثبت ما تقول هنا والآن، وأمام القراء. وهل تتكرم بالتوضيح للقراء ما هي الأرقام والوثائق والأدلة التي قدمتها في تدخلاتك السابقة؟ رقما واحدا ودليلا واحدا ووثيقة واحدة؟ نسبت إلى أمنستي وهيومان رايتس ووتش أنهما تقولان إن البديل في سورية أسوأ بما لا يقاس من النظام. وهذا غير صحيح لأنهما أصلا لا تتكلمان بهذه اللغة، ويعرف كل من يطلع على تقاريرهما أنهما تعتمدان لغة متحفظة وحذرة، ومتجردة سياسيا، ثم أن تقاريرهما عن جرائم النظام تتجاوز -بما لا يقاس- كلامهما على انتهاكات الثائرين. فما هي الكلمة المناسبة لوصف أقوالك هذه؟ حين يقول شخص ما شيئا، وهذا الشيء غير صحيح، لكنه يوافق هوى قائله، ما الكلمة المناسبة، -الرصينة الرزينة-، لوصف كلامه؟ قل أنت! وقل أيضا من يصرخ ويردح وهو مرتد قناعا، ومن يناقش، بسخرية لاذعة ربما، لكنه يحاول تسمية الأشياء بأسمائها؟ ولا أعرف إن كان منبر -الحوار الحر- عبر السنين -ميدانا للجدل والنقاش بهدف لقاء الفرقاء عند قواسم مشتركة-. كنت أظن أن منابر -الحوار الحر- ليست معنية بالفرقاء والقواسم المشتركة أو غير المشتركة، وأنها بالأحرى فسحات للنقاش الحر والاختلاف والأقوال الجديدة... الصادقة!
41
أعجبنى
|
التسلسل: 43
|
العدد: 434602 - تحية للكاتب المناضل ياسين الحاج صالح
|
2012 / 11 / 24 - 14:59 التحكم: الكاتب-ة
|
د. محمود الحمزة
|
تحية للكاتب الثوري الصادق والموضوعي والعلماني البعيد عن المزاودة وتبرير الأخطاء الذي كرس كل عقله وطاقاته الابداعية للدفاع عن الثورة السورية العظيمة وحلل تطورها بشكل علمي ولم يسكت عن أخطاء الثوار ونبه بحس وطني ديمقراطي إلى مخاطر الطائفية. فتحية لك أيها الكاتب السوري المبدع ، أيها الوطني الديمقراطي المناضل. د. محمود الحمزة - موسكو
39
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 44
|
العدد: 434657 - رد الى: د. محمود الحمزة
|
2012 / 11 / 24 - 18:38 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
لا شكر على واجب، يا د. محمود. ممتن لك.
37
أعجبنى
|
التسلسل: 45
|
العدد: 434621 - مع الثورة السورية
|
2012 / 11 / 24 - 16:12 التحكم: الكاتب-ة
|
عبد المجيد مصطفى حمدان
|
أيدت ثورة سوريا ، من يومها الأول ، وبعد أن اضطرهاالنظام إلى التحول إلى طريق العنف . تدخل الجهات المعادية لمطامح الشعب السوري لم يغير من قناعاتي بل زادها صلابة .أغاظتني مواقف الشيوعيين العرب الذين كان عليهم أن ينحازوا فورا للثورة ، وأن يتقدموا الصفوف . صعب علي فهم مواقفهم . وظننت أن تحليلا اجتماعيا يقتصر على فلسطين لا يعطي جوابا شافيا عن حال باقي الأحزاب العربية . أتفق مع الكثير مما ورد في تشخيصك ،وأظن أنه أعطاني تفسيرا لما كان قد انغلق علي لتفسير مواقفهم . الحلقة المركزية كما أراها ، والتي تناولتها الثورات العربية ، هي كسر حالة الجمود ،حالة التصحر الفكري والسياسي ، حالة الحصار التي أطبقت على العقل العربي والتي أحكمتها قوى ذات مصالح متضامنة ، والأنظمةالحاكمة المستبدة في المقدمة . كنت وما زلت أعتقد أن لا إمكانية لأي تقدم عربي ما دام العقل مصادرا ومجمدا على الحال الذي كان فيها . وكنت أعرف أن طريق الثورات العربية مليء بالألغام والعثرات والمصاعب ، ولكن كان لا بد من العبور سعيا إلى إطلاق حرية العقل التي ينتظرها مزيد من العقبات والنضال أيضا . مع تحياتي وتقديري لك على هذا الجهد الرائع ز
37
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 46
|
العدد: 434676 - رد الى: عبد المجيد مصطفى حمدان
|
2012 / 11 / 24 - 19:31 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
شكرا أستاذ عبد المجيد أعتقد أن هناك مستويات متعددة من العمل لا يلغي بعضها بعضا. تتصدر اليوم المعركة السياسية الكبرى التي يتعين الفوز بها وكسر النظام القائم، لكن هناك معارك أخرى ستفرض نفسها في وقت قريب، ومنها معركة الحرية العقلية التي تشير إليها. ومنها أيضا المعركة الاجتماعية المتصلة بقضايا إنتاح وتوزيع الثروة، ومنها المعركة السياسية ذاتها، وهي لا تنتهي بسقوط النظام، بل لعلها تبدأ بصورة ما، ومعها صراعات جديدة، لا أتصور ان تستقر على نسق محدد قبل سنوات طويلة من اليوم. من حيث المبدأ نكون في وضع أفضل لمواجهة مشكلاتنا الثقافية حين نخرج من الطور الحاد الراهن من مشكلتنا السياسية. لكن من جانب آخر، تقترن الثورات عموما بتراجع في الثقافة والإبداعات الثقافية المهمة، وتنشغل أفضل الأذهان بقضايا السياسة. ثم إن الصعود المؤكد للإسلاميين في محصلة الثورات العربية يقتضي تنشيطا سريعا للثقافة وستكون أحد ميادين الصراع الاجتماعي والسياسي الكبيرة. عموما دخلنا زمن العواصف والصراعات الكبرى. ليست الفضيلة الكبرى للثورات العربية أنها تملك حلولا ناجزة لمشكلاتتا، هي لا تملك، وليست هناك ثورات تملك الحول الناجزة لمشكلات مجتمعاتها. فضيلة الثورات الكبرى تتمثل في كسر أوضاع متحجرة يتعين كسرها، وفي زجنا أمام مشكلاتنا السياسية والاجتماعية والثقافية وجها لوجه. وما يجري اليوم في مصر من مواجهة بين عموم الوطنيين المصريين وبين الإسلاميين يعطي مؤشرا على هذه الصراعات الكبيرة التي نلج غمارها. إنه زمن مضطرب، صاخب، وخصب. وإنه لحظ طيب أن نعيش فيه. كنت أتمنى شخصيا لو كنت أصغر سنا.
38
أعجبنى
|
التسلسل: 47
|
العدد: 434648 - ؟
|
2012 / 11 / 24 - 18:13 التحكم: الكاتب-ة
|
جمال علي
|
ما تفضلت به جوابا على سؤالي يقود الى سؤال اخر : لماذا حدثت الثورة في هذا الوقت بالتحديد ولم تحدث من قبل؟!هل كان الناس (المحكومون) على غفلة من اوضاعهم ام ان السبب هو تراخي القبضة الامنية نتيجة لظروف ذاتية او خارجة عن يد (الحاكمين)؟!!...المجتمع هو كل السوريين (حاكمين ومحكومين) والقسمة نتيجة منطق القوة وتوزعها فالنظام لا يستطيع ان يكون مستقرا ولا حتى يجوز ان يطلق عليه صفة نظام مالم يحصل على خنوع او خوف من تغييره والقبول بموقع المحكوم شرط ضروري لاستمراره واستقراره وهو ما يمكن رصده عبر الاربعين سنة الماضية....وقد نبهت في تعليقي السابق اني لم اقصد ان اتجه الى تبرير الاوضاع القائمة او الى ان اشر وجودها أو(سوئها) ولكنني اجد ان حس الاستسلام والخضوع لمنطق القوة كان موجود وملموس عند المحكومين فنقدي للمحكومين وطريقة تعاطيهم مع ظروفهم لا تعفي او تساوي بينهم وبين حاكميهم
37
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 48
|
العدد: 434687 - رد الى: جمال علي
|
2012 / 11 / 24 - 20:18 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
حدثت الثورة في هذا الوقت بالذات لأن هناك أكثر من مثال إيجابي سبقها، في تونس ومصر، ثم في ليبيا واليمن والبحرين. لا يكفي وجود -أسباب موضوعية- للثورة حتى تتفجر، بل قد يمكن القول إنه لا أسباب للثورات. وكل أسباب الدنيا لا يمكن أن تفجر ثورة. الثورة خروج على منطق الأسباب. يحتاج الأمر إلى شرارة، إلى حادثة تاريخية عارضة تقوم بدور الصاعق، إلى مثال إيجابي محرض. في سورية توفر المثال المحرض في غير بلد عربي، ثم وفر النظام الشرارة حين اعتقل أطفال درعا وأهان ذويهم. قبل الثورة كانت هناك مقاومات متنوعة، لكنها ضيقة النطاق، وكان عموم السكان أميل إلى الركون إلى أوضاعهم لأنهم يعرفون بالتجربة الحية كم هو النظام وحشي. وتعلم أنهم احتجوا بوسائل متنوعة في أوقات سابقة، وجرى تحطيمهم بعنف متطرف، أياً تكن وسائلهم في الاحتجاج. لديك علم على الأرجح أن حافظ الأسد قتل عشرات الألوف السوريين قبل ثلاثين عاما، وأن الألوف كانوا يعذبون يوميا في سجن تدمر طوال عشرين عاما؟ وتتكلم رغم ذلك على -حس الاستسلام والخضوع لمنطق القوة-؟! ثم كيف لا ترى أن شعبا دفع حتى اليوم أربعين ألفا وهو يواجه نظام طغيان متفوقا في وسائل الحرب وشن عليه حربا منذ اللحظة الأولى، ليس بالشعب الذي ينسب إليه -حس الاستسلام والحضوع لمنطق القوة-! وبخاصة حين ترجع حس الاستسلام المزعوم إلى ماهية الناس أو ثقافتهم، كما يبدو أن تعليقك السابق يوحي، وليس إلى أوضاعهم التاريخية العيانية. ولا أزال أرى أن كلامك تبريري وإن لم تكن نيتك التبرير. هناك منطق للكلام مستقل عن تفضيل المتكلم. والنظرية الثقافوية بكل تنويعاتها ونسخها تبريرية على كل حال. وكيف لا يكون تبريرا من يرجع استقرار النظام إلى خنوع المحكومين دون أن يقول شيئا عن نوعية الحكم، فكأننا نعيش في انكلترا أو في اليابان!
36
أعجبنى
|
التسلسل: 49
|
العدد: 434666 - ثورة من اْجل الاْنسان
|
2012 / 11 / 24 - 18:58 التحكم: الكاتب-ة
|
نجات حميد اْحمد
|
الاْخ ياسين الحاج صالح ..تحية وسلام يا اْخي ما اْجمل تحليلك للوضع في سوريا ولكن ما اْشد قسوة جملك التي تعبر عن هذا الياْس العميق من الغد ومن مستقبل سوريا بقولكم(أن أوضاعنا صعبة فقط، وإنما أننا ممنوعون من محاولة فعل شيء في مواجهتها)حيث اْعتبره الحال الاْكثر عزلة والاْكثر تراجيدية في هذا العالم الفسيح المسماة بالوطن العربيواْؤيدكم في ذلك فقد تخلى حتى السماء عن الشعب السوري,وها هو يقتل كل يوم دون اْن يسمع اْنينه واْلمه ودون اْن يسعفه تجار القومية العربية واْبطالها القوميين ,اْين الدول التي تتكلم عن الاْنسان العربي ومصلحة الاْنسان العربي ؟ وهو يرى كل يوم مجزرة بشرية بين مواطنين عرب,؟اْين الشعب العربي والاْمة العربية ؟ هل العرب متفقون فيما بينهم على قتل الاْنسان السوري من قبل قوات النظام ؟ هل فعل اْسرائيل بالعرب ما فعله نظام عربي باْنسان عربي؟ كل ذنبه اْنه يريد اْن ينعم بعيش كريم؟ بالرغم من ذلك اْن هذه العملية في مجملها تلخص اْفكار واْخلاقيات غابت عن الاْنسان العربي طيلة قرون ,مما يجعل الاْنسان السوري اْن لا يتياْس من وضعه,واْن في تحمل عزلته القاتلة هو تجسيده لاْنسان جديد في الوطن العربي,الاْنسان الذي تعايش لزمن كبير مع الاْنكسار والهوان مع حكامه وتعايش مع الجمل الكبيرة لحكامه,والكذب اليومي عليهم,كالاْسد الذي يعتبر الثورة مؤامرة صهيونية على نظامه لاْنه يشكل المقاومة العربية الوحيدة ضد اْسرائيل ,وهو الذي لم يطلق رصاصة واحدة ضد اْسرائيل بالرغم من كل ما فعله اْسرائيل بالفلسطينيين وبلبنان,وهل هنالك مؤامرة اْكبر على الاْنسان العربي من القتل الجماعي لهذا الاْنسان وفي كل يوم من قبل اْخوته وقوميته؟هل نتمكن من اْقامة مقارنة مع قتلى العرب من جراءالهجوم الاْسرائيلي على لبنان وهجوم قوات الاْسد على الشعب السوري؟اْعتقد اْن الشعب السوري وبالرغم من خسارته الكبيرة التي اْتاْلم كثيرا من حدوثها الشاهد التاْريخي الوحيد لمغزى تغير الاْنسان العربي , واْن لكم القول الكثير حول الثورة السورية لقراءة الاْنسان السوري ,اْصراره واْقدامه وعدم تراجعه عن عزمه بالرغم من كل ما يتعرض له من قتل وتغييب وعزلة ومن تراجع اْصدقائه واْخوته عنه,اْن هذا الاْنسان يجسد الاْنحطاط الكبير للاْنسان العربي ولحكام العرب وهم لا يتحركون ساكنا اْزاء هذا الشعب,الاْنسان الذي اْصبح يجسد الاْنحطاط العالمي للاْنسان وجميع منظماته ومحاكمه ومبادئه عندما لا يهزهم صور القتل اليومي لهذا الشعب,واْخيرا يجسد هذا الاْنسان الاْنحطاط الكبير للفكر الاْنساني في العالم من الشرق الى الغرب لعدم نجدة هذا الشعب ومؤزارته وبتدخله لاْيقاف القتل اليومي له ولاْبنائه والذي اْتاْسف منه كثيرا كيف باْمكان حزب مثا الحزب الشيوعي الذي يؤمن بحرية الاْنسان وهو يغمض عينيه عن جرائم بحق الاْنسان في سوريا,اْكرر اْعجابي بتحليلكم واْتمنى غدا مشرقا ومشرفا لاْخوتي في سوريا. ,
38
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 50
|
العدد: 434705 - رد الى: نجات حميد اْحمد
|
2012 / 11 / 24 - 21:31 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
شكرا أستاذة نجاة قد تكون جملي قاسية، لكني بالتأكيد ليست يائسا. لم أكن يوما أقوى أملا مما أنا اليوم. وهذا ليس لأني أتوقع آفاقا وردية، وأياما بهيجة قائمة، ولكن لأني واقعي ولا أوهام لدي. وما أتوقعه من الثورة السورية، والثورات العربية عموما، ليس حل مشكلاتنا، بل الانخراط في التاريخ وتحمل مسؤولياتنا فيه. بحد ذاتها الثورات العربية، والثورة السورية بخاصة، قفزات تاريخية شجاعة وعظيمة، وهي تعمل بصلابة على كسر واحد من أكثر نظم العالم فاشية وانحطاطا، وتنجح بعد مرور أكثر من عشرين شهرا من الحرب الأسدية الثانية في المواجهة وتسجل نقاطا يومية فيها. هذا مكلف وأليم، لكن ليس أمام السوريين مخارج أقل كلفة وإيلاما. إنه صراع تراجيدي بالفعل كما قلتِ، أتشرف بأني مشارك فيه بطريقة ما، وأشارك في توليد الحربة والمعنى منه. وما يجعله تراجيديا أكثر من أي شيء آخر هو أننا نعلم كلفته الباهظة أو نقدرها، نعلم أننا لسنا آمنين على حياتنا فيه، بل إن حياتنا من أدوات هذا الصراع المفتوح الذي لا نعلم نهايته ولا ضمانة لدينا للنصر فيه، أو في مطابقة تفضيلاتنا الذانية لمحصلاته الموضوعية. لكن لا نستطيع ان نخرج منه أو نحيد عنه. من يفعلون سيبقون عبيدا، بمن فيهم -معارضون- من نوع ما، أجدهم غرباء تماما عن معنى الكفاح السوري الراهن، ولا يكفون عن محاولة التوفيق بين مبادئ وأوضاع لا تقبل التوفيق فيما بينها. الثورة لم تمر بهؤلاء. ويجمعهم أنها خلال عشرين شهرا لم تحدث أي تغيير على النسق الفاتر لحياتهم قبلها. يريدون ثورة لا تمسهم في شيء ولا تكلفهم شيئا ولا يغيرون شيئا من أنفسهم ولا يراجعون شيئا من أفكارهم. هؤلاء خاسرون حتى أكثر من النظام. فللنظام قضية، وإن تكن أنانية وفاسدة، وهو يكافح من أجل النصر. أما سكان المستنقع هؤلاء فلا معنى لهم ولا قضية ولا انتصار. إذا انتصرت الثورة هم مهزومون، وإذا انتصر النظام هم مهزومون. وهذا لأنهم مشلولون فكريا وأخلاقيا وسياسيا، والهزيمة في داخلهم، قبل ان تكون شيئا قد يحدث لهم من الخارج. وتعرفين أستاذة نجاة، أن سورية الحديثة بلد منتج لمعان كبيرة، ربما يعوض بها عن كونه كيانا مبتورا. سورية كمعنى أكبر بكثير من سورية كجغرافيا، إلى أن صغرها حافظ الأسد، أو استغنى عنه بدور إقليمي على حساب المعنى الكبير، وعلى حساب الفسلطينين واللبنانيين والعراقيين والكرد. وعلى حساب عموم السوريين قبل الجميع. الآن يدفع السوريون تضحيات عظيمة للعودة إلى الإشعاع المعنوي بدل الدور الإقليمي. لذلك ليس لنا أن نتذمر كثيرا نحن السوريين. مأساتنا كبيرة، لكنها ليست عقيمة، وهي تعود علينا بمعنى يساعدنا، وربما يساعد غيرنا، على وعي نفسه ومعنى كفاحه.
44
أعجبنى
|
التسلسل: 51
|
العدد: 434695 - رسالة الي - الحوار المتمدن -
|
2012 / 11 / 24 - 21:16 التحكم: الكاتب-ة
|
عبد العزيز حسين الصاوي
|
انا حريص جدا علي متابعة هذا الحوار الهام والاشتراك فيه ولكن ارجو عدم إرسال الاخطارات بالتعليقات الجديده الي حسابي لان عددها اصبح كبيرا جدا وتسبب إشكالات رغم ان زيادة العدد تسعدني نظرا لاهمية الحوار وفائدته. سأعود اليه بأنتظام ودون الحاجة لاخطاري علما بأنني أزلت علامة الموافقة علي الرغبة في الاخطار بالتعليقات الموجودة في اخر الصندوق أكثر من مره ولكنها تعود للظهور .
43
أعجبنى
|
التسلسل: 52
|
العدد: 434707 - ؟
|
2012 / 11 / 24 - 21:56 التحكم: الكاتب-ة
|
جمال علي
|
انت ترفض تفسير الاوضاع السابقة الى ثقافة الناس وماهياتهم ولكنك تشير الى العامل المحرض او المثال الايجابي...اجد مفارقة في كلامك استاذي فكيف يتم نفي العامل الثقافي في مكان واثباته في نفس السياق؟!
35
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 53
|
العدد: 434872 - رد الى: جمال علي
|
2012 / 11 / 25 - 15:22 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
كيف ذلك؟ وما علاقة هذا بذاك؟ ولماذا يكون وجود مثال إيجابي على فاعلية الاحتجاج الاجتماعي -عاملا ثقافيا-؟
29
أعجبنى
|
التسلسل: 54
|
العدد: 434770 - توزيع شهادات الوطنية
|
2012 / 11 / 25 - 09:16 التحكم: الكاتب-ة
|
جورج ابراهيم(سوري حائر سابقا)
|
بدأ تحية للكاتب واعتذار بدل عنه من الاخ سليمان الحكيم على الاهانة التي وجهها اليه الكاتب وامل من السيد الكاتب ان يتحمل قراءة تعليقي وان يسمح بنشره حتى ان لم يكلف نفسه عناء الرد عليه مقدمة يجب انوه الى اني اعيش واعمل في دولة السويد منذ اكثر من عشرين عاما وعرفت وتعلمت خلال هذه الفترة بان العامل الاهم في تطور الديموقراطية السويدية هو قبول الراي الاخر وعدم الصاق التهم جزافا كخط احمر يعاقب عليه القانون, وخاصة فيما يتعلق بالتشكيك بوطنية هذا المخالف, واظنه لايخفيك ان هناك حزب عنصري في البرلمان السويدي, ولكن لااحد ممن يناقشه في جلسات البرلمان من رؤساء بقية الاحزاب تجرأ او يتجرأ بان ينتعته بقلة الوطنية طالما ان هناك اكثر من 4% من المواطنين قد اعطوه اصواتهم. حوارك المنشور لايخلو من الهدوء والعمق وبعد النظر في تحليلك لما جرى ويجري في وطننا وهي وجهة نظر احترمها جميع المعلقين, متفق معها ومختلف, ولم اقرأ لواحد منهم اتهامك بعبارات كالتي استخدمتها مع السيد الحكيم, وهذا رغم ما اعلنه صراحة في بدأ كلامه من تبرءه من النظام ونعته بما يستحق من الدكتاتورية والتسلطية , ومع ذلك لم يشفع له ذلك عند من يريد ثمن سجنه من قبل النظام في الاصرار على ان تصفية الحساب اهم من الوطن والمواطنين, اليوم وغدا قولك انه لايضر الثورة السورية ان يؤيدها الخيليجيون والاتراك والامريكان فيه الكثير من مجانبة الحقيقة من وجهة نظر الكثيرين وانا منهم ( لافتقادنا للفهم الصحيح للوطنية) وان المجموع العام لشعوب تلك الدول تؤيد الثورة, ولهذا ارتأوا ان تأييد الثورة افضل من معاداتها لاسباب خاصة بهم, وهذا الكلام لك وهنا لريد ان اطرح عليك بعض للاسئلة كمعارض مبدأي لعسكرة الثورة السورية مهما برر لها من يدعمها من امثالك: 1. هل كان عدد الضحايا والدمار للبنية التحتيةسيكون اقل او اكثر فيما لو استمرت الثورة سلمية؟ 2. هل تفتقر روسيا والصين لبعد النظر التي يمتلكها الخليجيون والاتراك من حيث انه من الافضل دعم الثورة وعدم معاداتها حفاضا على مصالحهم 3. هل يفتقد العالم الديموقراطي بعد النظر هذا ( واخص بالذكر السويديون هنا) ويرفضون الدعم العسكري لما يسمى بالجيش السوري الحر؟ 4. هل كان يتوقع ممن حملوا السلاح ان انتفضاهم السلمي في وجه دكتاتور سيقابل بالورود حين سيحاول الدفاع عن نفسه واستمراريته, ولذا قرروا حمل السلاح حين واجههم بعنف؟ اذا كان كل معارض لعسكرة الثورة هو عديم الوطني او قصير الفهم لها, ان لم يكن من المنحبكجية, فهذا يعني ان اكثر من ربما 30% من السوريين على اقل تقدير هم عملاء وغير وطنيين وعلى الثورة المسلحة تصفيتهم حال انتصارها لانهم لايقلون خطرا عن الروس البيض الذين صفاهم البلاشفة, وقد بدأ هؤلاء الثوريون فعلا بتصفية معارضي العسكرة ومنهم الكثيرين الذين لايقلون عنك وطنية واخلاص وتضحييةهذا ان لم يتجاوزوك باميال ببعد نظرهم .
36
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 55
|
العدد: 434924 - رد الى: جورج ابراهيم(سوري حائر سابقا)
|
2012 / 11 / 25 - 19:19 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
كلفت نفسك، أستاذ جورج، ما لست مكلفا به وما ليس من حقك. اسمح لي أن أرى في ذلك فضولا ودلالا يقاربان الميوعة. وما دمت سخيا بالاعتذارات إلى هذا القدر فلعله لن يصعب عليك أن تعتذر مني على اعتذارك عني ممن أساء لي وللنقاش.
ولا أرى كيف أن في قولي إنه لا يضر الثورة السورية أن يؤيدها من يؤيدها الكثير من مجانبة الحقيقة. أنت لم توضح، بل قفزت إلى شيء آخر. يقع علي أن أوضح الواضح من جديد. قبل الثورة كانت علاقات النظام بكل من قطر وتركيا ممتازة. ومع السعودية طيبة والملك السعودي زار دمشق في صيف 2010. ومع فرنسا جيدة منذ بداية ولاية ساركوزي، ومع الأميركيين تتحسن باطراد وأعادت واشنطن سفيرها إلى دمشق قبل أكثر من عام من الثورة. صح؟ ولم يقل أحد غير النظام السوري، ولا أظنك أنت تقول إن الثورة السورية تفجرت بتحريض او رعاية أو دعم من هذه القوى. أم أني مخطئ، وأنك فعلا تعتقد ذلك؟ بعد الثورة نشف ريق تركيا وهي تدعو بشار الأسد إلى ملاقاة مطالب شعبه وتنصحه بإصلاح جدي. عبث. ورغم رغبتها في كسب الأفضال المعنوية عن الربيع العربي ترددت قطر في الموقف من الثورة السورية، وظلت قناة الجزيرة تغطيها باقتضاب لبعض الوقت. ولم تسحب السعودية وقطر ودول الخليج سفراءها من دمشق إلا بعد شهور طويلة من الثورة. ومثل ذلك بخصوص سفيري واشنطن وباريس والدول الأوربية. صح؟ ثم إن مخاصمة هذه الدول للنظام لا تعني تلقائيا إنها تدعم الثورة أو تؤيدها. رأيي، وقد قلته في إجابات سابقة وفي حوارات أخرى غير هذا، أن دوافع مواقفها أقرب إلى احتواء الثورة والتأثير عليها في الوجهة التي تناسبها منه إلى دعم غير مشروط لها. والأكيد أن اميركا وأوربا لا تدعمان الثورة، وأنها معها تركيا والسعودية وقطر تدرك أن الاحتمالات السورية تنحصر بين استمرار الوضع المتفلت الحالي، وهو حامل لمخاطر على الإقليم ككل، أو الدفع نحو تغيير سياسي متحكم به بدرجة ما. وهي تعلم جيدا في تقديري أنه ليس بين الاحتمالات السورية العودة إلى ما قبل الثورة أو بقاء نظام بشار الأسد، فلماذا تضع نفسها في وجه تغيير حاصل في كل حال، بدل أن تحاول ملاقاته والتأثير عليه بما يناسبها كما قلت للتو. لكن أهم من ذلك أن من ينظر إلى الثورة السورية بدلالة مواقف قوى دولية منها يحكم على فريق كرة قدم ببعض مشجعيه، ومنهم من هم ضد خصمه من أجل فريقهم الخاص، وليس من أجله هو. ربما تؤيد فريق الاتحاد الحلبي في مبارة مع فريق تشرين اللاذقاني لأنك مع فريق الكرامة الحمصي الذي يهدده تشرين وليس الاتحاد. ويفوت هذا الموقف الذي يحدد موقفه من الثورة بموقف أطراف خارجية منها كل ما هو مهم: أن محركات الثورة داخلية، وأن تطلعاتها موجهة في الأساس والجوهر ضد نمط ممارسة السلطة والنهميش المتسع لقطاعات متسعة بدورها من السوريين، وأنها تفجرت في سياق معروف هو الربيع العربي، وأن أية مواقف إقليمية ودولية تجاهها وتجاه النظام الأسدي الذي تصارعه لاحقة لها زمنيا ومنطقيا، وأن هذه المواقف أوثق صلة باعتبارات تخص القوى الإقليمية والدولية المعنية منها بالثائرين السوريين وقضيتهم. لهذه القوى تأثير متفوت على الثورة، هذا لا ينكر، لكن عدا أنه ليس شاملا، فإن من وفر بيئة مناسبة لبعض أسوأ اشكال التأثير هو النظام الأسدي الذي خاض منذ البداية حربا ضد الثورة، ولم يمض يوم واحد منذ 20 شهرا ونيف دون قتل محكوميه الثائرين. وفي سياقنا العياني، ولعله ليس ظاهرا لك من السويد، الخيار الأقل إثارة للمعضلات العسيرة هو الاستمرار في الثورة إلى حين إسقاط النظام الأسدي. ولا أظن أن شيئا سيوقف الثورة قبل ذلك أو أن أحدا سيقدر على إيقافها دون ذلك. وبالمناسبة، ما دمت مشغول البال بمواقف قوى خارجية من الوضع السوري، فلماذا لا يبدو أن هناك ما يقلقك في دعم روسيا وإيران وحزب الله وعراق المالكي للنظام الأسدي؟ وإذا كنت تقر بأن النظام دكتاتوري وفاسد، فلماذا كل تشكيكك موجه ضد الثورة، وتضع على كاهلها عبء إثبات عدالة كل حركة وسكنة لها ضد هذا النظام الدكتاتوري الفاسد؟ أجيئ الآن إلى أسئتلك. 1. هل كان عدد الضحايا والدمار للبنية التحتية سيكون اقل او اكثر فيما لو استمرت الثورة سلمية؟ لماذا يقع عبء وقوع الضحايا على الثورة وليس على النظام؟ على الضعيف وليس على القوي؟ ومن يقوم بتدمير البنية التحتية؟ من يقصف المدن والبلدات والأحياء بالطائرات الحربية ووبراميل المتفجرات، النظام أم ثائرين يملكون الرشاشات والآر بي جي، ومؤخرا فقط القليل من المدافع والدبابات غنموها من النظام؟ ولماذا يبدو لك الثوار مهاجمين وأحرارا يفعلون ما يشاؤون، وبالتالي مستوجبين للمساءلة، بينهم يبدو لك النظام مدافعا ومضطرا إلى التدمير، وغير مساءل عن شيء؟ علما أن اضطرارات الثورة أشد بلا ريب من اضطرارات النظام. وقبل هذا كله، لماذا ينتظر من السورييين أن يستمروا في الاحتجاج السلمي بينما النظام يواجههم بالحرب منذ البداية؟ وهل هناك وجه أخلاقي أو وطني للاعتراض على ردهم على السلاح بالسلاح؟ وهل لو تعرض السويديون المطالبون بمطالب مشروعة للعنف شهورا على أيدي حكومتهم، هل كانوا سيستمرون في الاحتجاجا السلمي حصرا؟ قامت الثورة من أجل أن يمتلك السوريون السياسية، أي أن يكونوا طرفا أو أطرافا سياسية لهم كلمة مسموعة في بلدهم. واجههم النظام بالحرب لا بالسياسة، فهل يمكن أن يمتلكوا السياسة دون أن يمتلكوا الحرب؟ دون ان ينزعوا السلاح من يد نظام الحرب المستمرة؟ العمل على امتلاك الحرب مكلف ومؤلم، ويتسبب بـ-دمار البنية التحتية- الذي يشغل بالك هو الآخر أكثر من 40 ألفا قتلهم النظام حتى اليوم، لكن من ثار طوال شهور قبل أن يبدأ بحمل السلاح، واستمر عاما إضافيا يجمع بين النضال السلمي والمقاومة المسلحة، ليس هو من يقع عليه اللوم في -دمار البنية التحتية- العزيزة. 2. هل تفتقر روسيا والصين لبعد النظر التي يمتلكها الخليجيون والاتراك من حيث انه من الافضل دعم الثورة وعدم معاداتها حفاضا على مصالحهم؟ يا له من سؤال يشبه عمار بكداش! معياري في الحكم على الثورة السورية، وانا سوري ومقيم في سورية، هو ما يفعله السوريون وما ينحاز له السوريون، وليس ما يقوله الروس والصينيون. ربما هم بوصلة لك أنت، ولست أدري إن كانت موسكو بوصلتك في وقت سابق. من جهتي بوصلتي هنا. وأترك -بعد نظر- الصينيين والروس لمن يحتاج له! 3. هل يفتقد العالم الديموقراطي بعد النظر هذا (وأخص بالذكر السويديون هنا) ويرفضون الدعم العسكري لما يسمى بالجيش السوري الحر؟ شرحو. يبدو أنك أنك تطلب العلم الذي يقنعك بأن الثورة السورية شيء سيء ولو في الصين، أو روسيا أو السويد. كسوري أرى أنه لا أحد يشغل موقعا سياسيا أو أخلاقيا أو فكريا يؤهله لأن يعطينا الدروس في شؤون بلدنا، أو يشكل لنا بوصلة، لا في -العالم الديمقراطي- ولا في العالم غير الديمقراطي. ولا أحد أبعد نظرا في شأن صراعنا منا نحن المنخرطين في الصراع، ليس بالخصوص قوى أجنبية مشتهرة باستبدادها، ولا قوى أجنبية أخرى لم يعرف عنها يوم عطف خاص علينا، كيلا أقول أكثر. بوصلتنا هي الشعب السوري. والشعب السوري يعرف طريقه وهو ماض فيه. 4. هل كان يتوقع ممن حملوا السلاح ان انتفضاهم السلمي في وجه دكتاتور سيقابل بالورود حين سيحاول الدفاع عن نفسه واستمراريته, ولذا قرروا حمل السلاح حين واجههم بعنف؟ وفقا لهذا المنطق الدارويني المفتقر كليا إلى الحس الأخلاقي فإن كل شيء مباح. لن يواجهك بالورود من -يدافع عن نفسه- ضد -انتفاضك السلمي-. أنت واهم، وستدفع ثمن وهمك بأن تقرر حمل السلاح حين واجهك بعنف! أما أن هذا وطننا، وهذه دولتنا التي يفترض أن تحمينا، وهذا شعبنا الذي يحتج سلميا من أجل مطالب عادلة، وهذا جيشنا الوطني الذي يفترض أن يحمي البلد ويعمل على تحرير أرض لا تزال محتلة، وهذا السلاح الذي نقتل به هو ما دفعنا نحن ثمنه، فلا حضور لها في هذا المنطق البارد الذي لا أظن هتلر يحتج على شيء فيه. ولسبب ما يبدو من جديد أن عبء إثبات السلوك الصحيح والعادل واقعا دوما على الطرف الأضعف الذي يكافح من أجل الحرية، ويدفع الأثمان الأكبر في الصراع، وليس على النظام الأسدي المعتدي. أليس بهذه الطريقة، وبهذه اللغة المغناج، تجري تغطية اعتداءات إسرائيل على الشعب الفلسطيني؟ ألا تقول الصحافة اليمينية عندك في السويد إنه ليس للفلسطينيين أن يتوقعوا أن ترميهم إسرائيل بالورد بينما هم يعتدون عليها ويهددون أمن مواطنيها؟ ألا تضع عبء إثبات العدالة على الفلسطينيين، وهم الطرف الأضعف بما لا يقاس والمعتدى عليه في وجوده ذاته؟
وأخيرا أين تجدني اتهمت من يعادي الثورة في وطنيته؟ الواقع أني أنا من ووجه بهذا الاتهام. نعم، وصفت بعض المروجين للنظام بأنهم منحبكجية، ووصفت معسكر النظام، وليس عموم الموالين له كما يبدو أنك تفضل أن تعتقد، بأنهم -السوريون البيض-، وأنا منخرط في الصراع من أجل التصفية السياسية لهذا المعسكر، أي للمركب السياسي الأمني المالي االذي يواجه ثورة العامة بحرب فاشية. يمكنك المجادلة في أحكامي هذه، لكن هذا ليس اتهاما بالوطنية ولا هو دعوة للتصفية الجسدية للموالين، ولا حتى للسوريين البيض جميعا. التصفية أمر قانوني، مبني على الأفعال المثبتة للمعنيين، وليس على الانحيازات السياسية. وأفترض أنها ستقتصر على كبار المجرمين من السوريين البيض. لكن، بوصفي واحدا من السوريين السود، سأكون سعيدا بالتصفية السياسية للسوريين البيض.
38
أعجبنى
|
التسلسل: 56
|
العدد: 434785 - مع الثورة السورية متابعة
|
2012 / 11 / 25 - 09:59 التحكم: الكاتب-ة
|
عبد المجيد مصطفى حمدان
|
تحياتي أستاذ ياسين . حين تحدثت عن كسر حلقات مصادرة العقل العربي ، التي لا أرى له مستقبلا بدونها ، قصدت أن أشير إلى أن المهمة المر كزية أمام شعوبنا الآن ، هو ما رفعته الثورات في شعاراتها ، حرية عيش عدالة اجتماعية ز كانت الديموقراطية ، بنسخها الغربية ،والعالمية إن صح التعبير ، هي الهدف المركزي لهذه الثورات . وما يجر ي في مصر الآن مثال واضح على الأهمية المركزية لهدف الديموقراطية . كان غياب الديموقراطية هو الباب الذي عبرت منه كل البلاوي التي سهلت عمليات عزل العقل وحصاره وشله . وفي ظني أن لا مجال للتقدم نحو تحقيق أية حقوق ، اجتماعية سياسية ، أو غير من قبل أناس تمت مصادرة عقولهم ، وباتوا لا يميزون بين ما يقال لهم من حقائق العلم أو من هلاوس الخرافة . أناس يحتاجون لفتوى الشيخ ، أو رجل النظام بديلا عن التفكير في أية مشكلة يواجهونها . في العالم العربي ألم يلفت نظرك كيف أن الحركات الإسلامية على اتساع عضويتها ، وملايين مؤيديها لم تخرج مبدعا واحدا في أي جانب من جوانب الفنون أو الأدب وحتى الشعر ؟ هؤلاء يعدوننا أن هذا التصحر سيتسع ليمل كل الناس . الثورات ، مجرد الانخراط فيها ، ، كسرت حلقات من تلك الأطواق المتراكمة حول العقل . ولأنها فعلت ذلك ، ولأن الحرية بتجلياتها المتعددة ستكون الجائزة الكبرى لها ، فإن العقل المتحرر سيبدع في كل جوانب حياتنا ، ، سيجد حلولا لكل المشكلات ، لن يكون الطريق مفروشا بالورد ، بل مليئا بالأشواك ، وما هو أكثر من الأشواك ، لكن هذا العقل الذي تكسر الثورات المزيد من الأطواق التي تكبله سيجد الحلول كما قلت ، وسيزيل هذه الصعاب وسيكنس الأشواك كلها . ليس في يوم وليلة ، وربما لس في بضع سنوات ، لكنه سيصل بالتأكيد في نهاية المطاف . أليس ذلك يا صديقي هو محور مداخلتك وردودك أيضا ؟
39
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 57
|
العدد: 434940 - رد الى: عبد المجيد مصطفى حمدان
|
2012 / 11 / 25 - 19:59 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
تحياتي أستاذ عبد المجيد أؤيد التوجه العام لكلامك، وسبق أن قلت في الإجابة السابقة إن لدينا ميادين عمل متعددة لا يلغي بعضها بعضا. أضيف هنا أن بعض هذه الميادين ضرورية أو أساسية وبعض آحر منها كمالية. الكفاية المادية ضرورية، أما التحرر السياسي فهو قيمة بحد ذاته من جهة، وضروري من أجل شيء آخر من جهة ثانية. هذا الشيء الآخر كمالي كليا، وهو الإبداع الثقافي، الفكري والفني والأخلاقي... قيمة الحضارة تتمثل في إبداعاتها الكبرى. وهو ما ينطبق علينا، أعني العرب. فنحن ورثة حضارة كبرى قائمة على دين عالمي، ونحن في الوقت نفسه قريبون من ذيل القائمة العالمية في مجالات الإبداع الثقافي والعلمي. ولا أرى مخرجا لنا من هذا الوضع المهين دون الحرية السياسية. ليست شرطا كافيا، لكنها شرط لازم بالتأكيد.
32
أعجبنى
|
التسلسل: 58
|
العدد: 434850 - اْعتذار
|
2012 / 11 / 25 - 14:25 التحكم: الكاتب-ة
|
نجات حميد اْحمد
|
الاْخ ياسين الحاج صالح شكرا لتعقيبكم لم يكن قصدي من وراء ذكر جملك (باْن اْحوالنا صعبة ..الخ) تجسيد الياْس في نظركم الى الثورة السورية ولا الياْس من الثورة السورية مطلقا بل ياْس الاْنسان العربي من موقف الدول والشعوب العربية واْلتعبير عن اْعجابي بالثورة السورية التي تناضل وتستمر بتضحياتها بالرغم من عزلتها ووحدتها وتخلي الكثيرين عنها,وثم الحديث عن الدلالات الاْنسانية لهذا الاْستمرار والاْصرار,فلو كان لديكم الوقت الكافي اْرجوكم قراءة تعليفاتي السابقة على اْوضاع الثورة وشكل النظام فقد تنباْت قبل وقوع هذه الاْحداث باْن الثورة السورية ستمر باْيام صعبة وتتعرض الى خسارات فادحة وكلما توسعت المعارضة ستكون رد فعل ها النظام البعثي اْشد عنفا ولا اْنسانية,انه من الخطاْ الاْعتقاد باْن الثورة لو اْستمرت سلميا لما حدث ما يحدث لاْن النظام البعثي لا فرق لديه بين من يكون مسلحا اْو اْعزل,بل يعتقد باْن كل معارض هو مؤامر وخائن لسوريا,’والحالة هذه اؤكد هنا ما قلته سابقا فبدون الدعم الخارجي ستطول الثورة حتى يجعل منا اْن نعتقد اْننا لا نتمكن من التاْكد من النصر اْو مستقبل الثورة,كما اْشرتم اْنتم.بل اْنا اؤكد هنا اْنه لمن المستحيل اْن تنتهي الثورة ,لاْن الشعب الذي ضحى باْربعين اْلف اْنسان سوف لن يتخلى عن تضحياته ,ولكن التنباْ بالنصر يعتمد على عوامل داخلية وخارجية وليس فقط في نظرة الاْنسان الثوري وما يراه من قيم واْعتقاد ,وبكل المقاييس اْن التغييرات الحاصلة في البلدان العربية الاْخرى ربما يطبق عليه ما قلتهم حول الغالب والمغلوب ولكن بالنسبة لثورة سوريا فاْن الذي يقوم بالثورة و بالرغم من كل اْعتقاداته واْنتمائه وبعد نظره السياسي هو اْنسان مشارك في تغيير تاْريخي
33
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 59
|
العدد: 434960 - رد الى: نجات حميد اْحمد
|
2012 / 11 / 25 - 20:58 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
شكرا لك أستاذة نجاة افضل أن يسقط النظام بيدنا لا بيد عمرو. العائد المعنوي والأخلاقي من سقوطه أكبر بكثير حين نحققه نحن مما لو حققه غيرنا أو شاركونا فيه. هذا رغم أن الكلفة ستكون باهظة. لكن المكسب الوطني سيكون كبيرا أيضا. ولنا وحدنا.
32
أعجبنى
|
التسلسل: 60
|
العدد: 434992 - اشكرك للرد ولكن؟
|
2012 / 11 / 25 - 22:47 التحكم: الكاتب-ة
|
جورج ابراهيم(سوري حائر سابقا)
|
ودلالا يقاربان الميوعة تبدأ كالعادة وكنموذج لتربية الدكتاتور بالتهكم على تعليقي مع انه واضح اهانتك للسيد الحكيم وهذا ان دل على شيء استاذي فانما يدل على ان المختلف بالرأي يجب ان يوبخ قبل ان يلطم وان الديموقراطية ليست قوالب جاهزة كما يتبجح بعض من يعدون بتحقيقها كما الرئيس المصري مرسي مبارك , بقدر ما هي تربية تبدأ من الحضانة وممارستها شيء يختلف اكثر مما تتصور عن تطبيقها ودليلي البسيط هو ان المهاجرون الى السويد طلبا للديموقراطية هم اكثر دكتاتورية من الذين اثروا البقاء في اوطانهم. عودة الى ردك الكريم. لاادري ان كنت تجيد لعبة الشطرنج او لا ولكن الاكيد انك تعرف بديهياتها من حيث ان التضحية بالبيادق يجب البدأ بها لفتح الطريق امام الفيلة والوزير من اجل حماية الملك والالتفاف على الملك الاخر بهذا المنطق تدار الثورة السورية ولن افاجأ يوما ان كشف التاريخ ان الخيليجيون والاتراك والفرنسيين متواطؤن مع الاسد من اجل تدمير سورية وتفتتيتها والا لكانوا اما صمتوا عن الدعم العسكري الذي يقدمونه او اكتفوا بالدعم الانساني , وهنا السوريون ليسوا الا بيادق في حرب حماية الملك الاسد والملك الخليجي_التركي . اتبعك منذ فترة طويلة وقرأت للكاتب السويدي الذي كتب عن سوريا واعجبت باراءك حين التقاك , كما كنت معجبا بعبد الرزاق عيد وكثيرون ممن كنت اتوسم قيهم كل الخير من اجل سوريا ديموقراطية قبل ان تعلن مواقفكم التي لااراها الا تخدم النظام السوري كما خدمته دول الخليج وتركيا والامريكان, كما الروس والايرانيون. بدأت التعليق باسم سوري حائر منذ اللحظة التي حمل فيها بعض الثائرين السلاح بعد ان رقصنا وطربنا لكسر حاجز الخزف الذي كنا نتصوره اقوى بالاف المرات من خط بارليف, وهذه الحيرة سببها عبارة كانت موجودة في كتاب السياسة للثانوية العامة في الثمانينات(لا ثورة ضد الجيش) وخصوصا في بلد مثل سوريا فيه التمايز الطائفي الذي قسم المجتمع مثالثة من حيث وجود العلويين الذين اهانوننا مواجهة وبدون تكلف عناء اللباقة من ابو لؤي في مدينة الطبقة الى اصغر موظف في سد الفرات, مرورا بمحمد منصورة وغيرهم وغيرهم, الى المسيحيين الذين على رأي اهل دير الزور( عمرك شفت مسيحي زلمة) وهم جزء التصق بالنظام كي يضمنوا على الاقل ان لايهان صليبهم, الى البرجوازية الطفيلية السنية ورجال المرحلة ممن تعلم ان اليد التي لاتعض يجب ان تباس ويدعى عليها بالكسر. هذا التقسيم العامودي قاد الى ان الكثيرين من الاخوة السنة والغالبية من المسيحيين ليسوا مع النظام الا بالقدر الذي يحفظ حياتهم وحياة ابناءهم. مع بدا العسكرة وحتى غايته وصل فقط الى السويد اكثر من عشرة الاف سوري مسيحي طالبين اللجوء, هذا العدد يجب ان يضاف اليه اولئك الذين لم يوفقوا قي القدوم الى هنا وحطوا رحالهم في دول اوربية اخرى, بمعنى ان العسكرة وسقوط قنابل النظام على الاهالي في مدن سوريا قاد اولئك الذين لايريدون من السياسة الا الاحتياجات اليومية الى الهرب والنجاة بارواحهم, وهذا التصعيد الهمجي من قبل النظام ما كان ممكنا لو لم يقتحم المدن مجموعة تصر على تثوير امي البالغة من العمر ثمانين عاما وبالكاد تعرف من يحكم سوريا. كل من حادثته من المسيحيين يصر على ان المسلحين وهابيون مجرمون يقتحمون المناطق الهادئة نسبيا بحجة حماية المتظاهرين وحتى اليوم مات لي اثنان من الاقارب 38 و 29 عاما بقذائف الجيش الوهابي الحر وكلاهما مدنيان لايهمهم من ينتصر ويحكم البلد, لكن يهمهم جدا ان لايموتوا في امر لم يقرروه او لم يكن لهم رأي فيه. طبعا من السهل عليك ان تتهمني بالطائفية حين اتحدث عن تركيبة البلد وعن معاناة المسيحيين التي بدات تقارب معاناة المسيحيين العراقيين الذين وحسب التقديرات خرج منهم من العراق اكثر من مليون ونصف المليون, ولكي اقطع الطريق عليك اقول باني مولود مسيحي ولكني ملحد منذ اكثر من ثلاثين عاما وزوجتي مولودة مسلمة وهي الاخرى ملحدة واولادي البالغون كذلك ملحدون, والذي يدفعني للكتابة عن هذا الجانب ان اخوتي نصفهم ترك سوريا الى اوربا والنصف الاخر نبحث لهم عن مهربين, ولا يخفيك انه ما هاجر مواطن وعاد. ختاما اريد فقط التذكير بان دراسة الثورات التي اوردها احد كتاب الحوار المتمدن جديرة بالاطلاع عليها ومحصلتها كالتالي: الثورات السلمية تتطيح بالدكتاتوريات في ثلاثة اعوام على اقصى تقدير وتقود الى ديموقراطية حقيقة بعد خمس سنوات على اكثر تقدير, في حين ان الانتفاضات المسلحة قد تمتد الى ست سنوات ويحتاج بناء الديموقراطية في مثل هذه الحالة ليس اقل من تسع سنوات وتؤدي على الاغلب الى تمير كامل للبلد. هذا هو ما حيرني ويحيرني ويدفعني للقول لا للسلاح حتى وان وصفتني بالدارويني المفتقد للحس الاخلاقي. مساؤك سعيد
25
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 61
|
العدد: 435142 - رد الى: جورج ابراهيم(سوري حائر سابقا)
|
2012 / 11 / 26 - 16:26 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
شوف يا سيد جورج: بدأت تعليقك السابق بإقحام نفسك فيما ليس من شأنك، وختمته بكلام عدائي عن افتقاري إلى بعد النظر، وبين البداية والنهاية كشكول غير متجانس جمعته من كل حدب وصوب من التشكيك بالثورة، فلماذا تبكي الآن؟ ولماذا تتوقع أنت وأشباهك أن أواجهكم بالورود (كي أحاكي أسلوبك الدلّوع في التعبير)، بينما تبيحون لأنفسكم أسلوبا عدائيا في التعليق؟ لكل كلام جواب، ولا بد أنك ترى أني تعاملت مع تعليقات رائقة ومحترمة بأسلوب رائق ومحترم. ثم ما الذي يسوؤك في التهكم؟ أنت تخطئ كثيرا، بالمناسبة، حين تعتبر التهكم نموذجا لتربية الدكتاتور. الواقع أن التهكم نموذج للتربية الديمقراطية, وأن الدكتاتورية لا تعرف غير التجهم وثقل الظل والتشكك وامتلاء النفوس بالكراهية. اعطني التهكم والسخرية، وخذ يا سيدي كل عقائد العالم، ومعها -بعد نظر- الصين ورسيا، و-العالم الديمقراطي- كله! لن أرد على ردك الطويل، فالأمور واضحة، ولكل مذهبه وانحيازاته، وكل اختار الطرف الذي يقف معه. لكن سأعلق على كلامك عن هجرة مسيحيين وعن أن 10 آلاف منهم طلبوا اللجوء إلى السويد، وعن تقديرك أني سأسارع إلى اتهامك بالطائفية، واستباق ذلك بالقول إنك ملحد. ابدأ من الأخير. لا أعرفك ولست منشغل البال بكونك طائفيا أم لا. لكن يبدو لي أنك تخطئ حين تعتقد أن الملحد لا يكون طائفيا. الطائفية ليس مسألة إيمان ولا إيمان، بل هي مسألة عصبية كما أوضح ابن خلدون قبل أكثر من ستة قرون. أو مسألة تضامن جمعي، لا يلزم أن يكون الاإيمان الديني هو ميثاقه. ما يهم في الطائفية ليس الإيمان الإسلامي او المسيحي أو غيرهما، بل العصبية الإسلامية أو المسيحية، السنية أو العلوية... إلخ. لذلك تجد طائفيين مؤمنين وطائفيين غير مؤمنين، وتجد طائفيين ملحدين، وطائفيين علمانيين. نقيض الطائفية بهذا المعنى ليس الإلحاد والعلمانية بل الصدر المنشرح والضمير الحي والقدرة على تقمص الآخرين ووضع نفسك مكانهم، وأن لا ترضى لغيرك ما لا ترضاه لنفسك. واعذرني إن قلت إنه يبدو أن هذه القيم غريبة عليك. فتفكيرك متمحور حول مقتل اثنين من أقاربك، وهجرة آخرين، ولا يبدو أن مقتل 40 ألفا من مواطنيك السوريين يشغل بالك بالقدر نفسه أو بعشر هذا القدر، ولا أن لجوء مئات الألوف وعيشهم في مناف غير كريمة في تركيا والأردن ولبنان والعراق يهمك في شيء. فهل تعتقد أن قيمة حياة المسيحيين أرفع من قيمة حياة غيرهم؟ وأن هجرة المسيحيين مؤسفة، فيما لجوء غيرهم لا بأس به؟ إن كان هذه ما تعتقده، فأنت من عتاة الطائفيين، وليس مجرد طائفي عادي. وإلحادك الذي يبدو لي مفتقرا إلى حس إنساني عام ربما يضيف قسوة القلب إلى هذه الطائفية العاتية. ولعلك تعلم يا سيد جورج أنه ليس هناك ثورة في التاريخ الحديث لم تتمخض عن موجة هجرة كبيرة أو صغيرة من البلد الذي شهد الثورة. لماذا؟ لأن الثورة تقوم ضد تركيبة للحكم والثروة والإيديولوجية، توافق مصالح بعض السكان، وتلحق الضرر بمصلحة غيرهم. ومن كانوا مستفيدين من وضع سياسي ما هم من يرجح أن يهاجروا إذا قامت ثورة ضده. هاجر فرنسيون كثر، ربما بمئات الألوف، من فرنسا أثناء الثورة الفرنسية. وهاجر روس كثيرون، ربما بالملايين أثناء الثورة الروسية. وهاجر عشرات الألوف أو مئات الألوف من مصر بعيد ثورة الضباط الأحرار أو انقلابهم. ومن كوبا بعد الثورة. ومثل ذلك حصل في سورية بعد انقلاب 8 آذار. وهو يحصل اليوم في سورية أيضا. ودوافع الهجرة طبقية أكثر منها طائفية. من يهاجرون هم المسيحيون من الطبقة الوسطى والثرية، وليس الفقراء. وقد هاجر من دمشق إلى بيروت وإلى أوربا كثير من المسلمين الميسورين بدءا من منتصف صيف هذا العام. أما الفقراء فإما يقتلون في بلداتهم وأحيائهم التي تتعرض لقصف الفاشية الأسدية، أو يلجؤون في خيام على حدود سورية هنا وهناك في ظرف بالغة القسوة. أما الهجرة إلى السويد فبعيدة عن أحلامهم بعدك أنت عن الإحساس بهم.
27
أعجبنى
|
التسلسل: 62
|
العدد: 435120 - بخصوص البرجوازية الاجتماعية ونخبويتها
|
2012 / 11 / 26 - 15:39 التحكم: الكاتب-ة
|
عبدالله امين الحلاق
|
صديقي العزيز ياسين:
أتفق معك بالعموم في تحليلك ونصك اللامع بخصوص اليسار والثورة السوري... لكن لي ملاحظة ونقطة خلاف معك: لا ارى ان كتابات كبار البرجوازية الاجتماعية السورية معادية للثورة طبقا لكتاباتها. ان تكتب في امور تنويرية ونهضوية تنتقد فيها ذهنية شعبية لا يعني انك نخبوي بالمطلق... اليساري يفترض ان ينخرط في الثورات ان شاء ان يبقى وفيا ليساريته وهواجسه التغييرية, لكن هذا لا يعني وانت سيد العارفين, ان يكون انتماؤه للثورات مكانا يبعده عن ممارسة دوره الثقافي في قراءة اجتماعية وسياسية وحتى نفسية لمجتمعاتنا برايي الماخذ على الاسماء التي ذكرتها هي عدم انخراطهم الفعلي في الثورة, او تخاذلهم وخيانتهم لدورهم الثقافي على ما فعل ادونيس, وليس كتاباتهم واهتماماتهم بالطرح النخبوي , رغم ان الجمع بين الاثنين ليس مستحيلا.... ان يكتب بالحداثة والعلمنة والديمقراطية ويعتبر انخراطه وانخراط آخرين في الثورات ممرا ضروريا لاجتراح آفاق الدولة الحديثة وغير ذلك ادونيس معادي للديمقراطية وافاقها لانه انحاز للنظام الاسدي ضد الثورة السورية, لكن ان يمارس جورج طرابيشي مثلا كتابات عن الديمقراطية والحداثة والعلمنة هو عمل مهم, وهو ما قد نعود اليه انا وانت بعد انتصار الثورة حيث ربما لن ننخرط في تنظيرات للثورة او كتابة يوميات بل الاهتمام بالجانب الفكري لمرحلة ما بعد الثورة, كآخرين من الكتاب.... اعود للقول: الكتابة ضد الاستبداد بحد ذاتها فعل حرية وهي ستكون اجمل لو اقترنت بعمل ميداني وسياسي لصالح الثورة, لكن ان تكتب فقط لا يعني انك ضد الديمقراطية... ولا اعني المتخاذل ادونيس طبعا هنا..
31
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 63
|
العدد: 435230 - رد الى: عبدالله امين الحلاق
|
2012 / 11 / 26 - 21:01 التحكم: الكاتب-ة
|
ياسين الحاج صالح
|
ليس هذا رأيي يا عزيزي عبدالله. الواقع أني أرى فضلا لأدونيس على أشباهه في أنه أكثر مواكبة لما يجري، وإن كان يقول الكلام نفسه قبل الثورة واثناءها، وإن كان عاجزا بالكلية عن التفاعل الإيجابي وإعادة النظر في شيء مما كان في عقله أو في نفسه. إيديولوجيو -البرجوازية الاجتماعية- الآخرون ساكتون، أو قالوا كلاما قليلا متشككا ومتعاليا، ثم اعتصموا بحبل الصمت. وهو ما أفسره بأن ما يمكن أن يقولونه هو تكرار لقديمهم، وأنه لن يكون لهم صوت مميز في التحليل والموقف. الصمت هو الحل. ويبدو لي هذا موقفا حكيما، فالقليل الذي قالوه مبتذل معرفيا فعلا، أما سياسيا فهو في أحسن الأحوال متشكك في الثورة، ويشبه موقف تلك التنويعة من المعارضين الأقرب إلى النظام. وهم في هذا لن يقولوا كلاما أفضل مما يقوله معارضون أقرب إلى أرض الواقع. الصمت أفضل. وليس سبب صمتهم أو تشككهم أن الثورة صارت عنيفة وظهر فيها إسلاميون... فما أعرفه من كتاباتهم المتشككة، وأظنني أعرفها كلها، يعود إلى بداية الثورة يوم لم يكن هناك لا عنف ولا إسلاميون. بل إن التشكك سابق للبداية ذاتها. للثلاثة المذكورين مواقف عدائية من المعارضة السورية من أمثالنا حين لم نكن شيا مذكورا، وقد بدا لأحدهم عام 2001 أننا نهدد -الدولة- (الدولة، وليس النظام)، وأن -الدولة- توشك على الانهيار، حين كنا عشرات الأنفار، تستطيع دورية مخابرات واحدة لمّنا جميعا. وبدا لآخر أننا أننا والنظام -وجهان لورقة واحدة-، وأننا لا نعادي الإسلاميين بالقدر الذي يبدو أنه صحيح في نظره، وأننا نكتفي بمخاصمة النظام الذي يحكم البلد منذ عقود، واعتقلنا وعذبنا دون أن يقول هو شيئا عن ذلك، والذي سبق أن قتل عشرات ألوف السوريين، دون أن يقول شيئا أيضا. علما أن سجله النضالي لا يتجاوز التوقيع على بيان ال99! ولثالث أن أمثالنا شعبويون، وأن الشيء الصحيح هو منع الأميين من التصويت في أية انتخابات حرة لأن الأميين طائفيون، وخوفا من طغيان الأكثرية الذي يبدو أنه لا يهددنا إلا إذا جرت انتخابات حرة في بلداننا.
وليس المطلوب منهم، يا صديقي، ولا من المثقفين عموما، -الانخراط الفعلي- في الثورة، كما تقول. أفترض أن المطلوب هو التفاعل مع الأوضاع الناشئة في البلد بأدواتهم كمثقفين، وليس بأية أدوات أخرى. كرامة الثقافة وكرامتهم الشخصية تقتضي ذلك. وتعريف المثقفين يقتضي ذلك. وهم ليسوا ملزمين بتأييد الثورة، بل لعلهم مطالبين بنقدها، لكن أرني أين النقد؟ أكثر من عشرين شهرا انقضت دون بحث واحد من أي من المعنيين؟ ورأيي أيضا أنهم مطالبون قبل النقد ذاته بالمساهمة في شرح ما يجري، والقول بكلام واضح أين نحن كبلد، وأين هم من حالنا كبلد، ومع من هم في هذا البلد المنكود. قل لي: أين الشرح؟ وأين الموقف؟ كمثقف، أنت تعمل على إظهار معنى ما يجري وتغطيته بأدواتك، وتستخدم -رأسمالك الرمزي- لتزكية موقف ما. أين قام المعنيون بذلك؟ أنت مثقف سوري، وفي بلدك تحدث أشياء لم يحدث ما يشبهها خلال نصف قرن، أو منذ استقلال البلد في رأيي، فهل يعقل أن تسدد قسطك للعلا بكتابة مقالة رأي واحدة، أو مقالة وربع (تكتشف في الربع أن هناك -مخططا خارجيا-)، أو مقالتين؟ وخلال هذه الأشياء التي تحدث في بلدك (دعنا من النقاش فيما إذا كانت ثورة أو غير ذلك)، أو في ذاك البلد الأجنبي الذي اسمه سورية، قتل ألوف ثم عشرات الألوف، ودمرت أحياء وبلدات ومدن، واعتقل أو قتل تحت التعذيب أو تحت القصف أو على يد القناصين... زملاء لك، كتاب أو فنانون، وأنت لم تكلف خاطرك أن تكتب مقالا عنهم، أو حتى توقع على بيان تضامن، أو تبادر مع أشباهك إلى قول أي شيء في أي من هذه الشؤون! أنا أفترض انه يكفي أن يكون المرء إنسانا حتى يقول شيئا، فكيف إذا كان مثقفا سوريا، و-علمانيا- و-ديمقراطيا- و-تنويريا- و-حداثيا-... وما شئت! رأيي ان هذه مشين، ويجب القول إنه مشين. أليس كذلك؟ أما أن ما قالوه في شأن -الديمقراطية والحداثة والعلمنة- هو -عمل مهم-، كما تقول، فهذا خارج الموضوع، سواء كان صحيحا أم لا. وأنا لم أتطرق إليه في المقال موضوع النقش. وما فائدة أن تكتب عن -الاستبداد- عموما كما يبدو أنك تقول (أين كتبوا عن الاستبداد بالمناسبة؟)، بينما تسكت عن الاستبداد، بل الطغيان، العياني المحسوس الملموس، في بلدك؟
وعلى كل حال، ربما تعلم أني أرى أن منهج المعنيين، طرابيشي وأدونيس بخاصة، ثقافوي اختزالي، يفسر المجتمع والسياسي بالثقافة، بعد اختزال الثقافة إلى مكونها الموروث وإغفال المكتسب (حتى ثمانينات القرن العشرين كانت الثقافة لدينا بالذات تحيل على الاكتساب وليس على الموروث)، واختزال الموروث ذاته إلى الدين، والدين ذاته إلى الإسلام، والإسلام ذاته إلى الإسلام السني، والإسلام السني ذاته إلى ما يقرأونه عنه في الكتب، وليس إلى الدين المعاش في المجتمع الحي الذي هم منه، والذي في الواقع لا يعرفونه، والأرجح أنهم يعرفون أشياء عن باريس ولندن أكثر منه. هذا المنهج محافظ سياسيا، ومعاد للعامة والديمقراطية، وترجمته السياسية تتراوح بين الاستبداد المستنير في أحسن الأحوال، والفاشية في أسوئها (الفتوى بمنع العامة من التصويت أقرب إلى الفاشية من أية ثقافة للديمقراطية) . وبينما قد يبدو لك أنهم منشغولون بقضايا الفكر والمعرفة فإن في فكر المعنيين الثقافوي الكثير من السياسة، ورأيي القاسي أنه ليس فيه شيء غير السياسة، مع تغليف فكري ركيك. أدونيس وجورج طرابيشي وعزيز العظمة سياسيون أكثر منك ومني. وأكثر من صادق جلال العظم وبرهان غليون. ختاما، ربما تعلم أني قلت كل ذلك قبل الثورة، وأنه مع ذلك ليس حكما مبرما على أعمالهم التي أقر أني استفدت من بعضها، وأحلت إلى بعضها في بعض شغلي. لكن اختبار أفكارنا هو الممارسة العملية، التاريخ، وأخشى أن هذا الاختبار قاس جدا بحق أعمالهم خلال العقدين الماضيين.
33
أعجبنى
|
التسلسل: 64
|
العدد: 436611 - يذهب أسدا ويجيؤ ثعلبا
|
2012 / 12 / 13 - 14:15 التحكم: الحوار المتمدن
|
lkkk
|
اذا اردت ان تعرف نتيجة هذه الثورات فلا خيار لك و لا أفضل من الشعب الجزائري لطرح سؤالك له .كيف الحال.
0
أعجبنى
|