أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ياسين الحاج صالح - كاتب سوري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: قضايا في شأن الثورة السورية واليسار / ياسين الحاج صالح - أرشيف التعليقات - رد الى: عبد العزيز حسين الصاوي - ياسين الحاج صالح










رد الى: عبد العزيز حسين الصاوي - ياسين الحاج صالح

- رد الى: عبد العزيز حسين الصاوي
العدد: 434424
ياسين الحاج صالح 2012 / 11 / 23 - 18:53
التحكم: الكاتب-ة

لا أتفق، أستاذ عبد العزيز، مع التفسيرات الثقافوية لمشكلاتنا الاجتماعية والسياسية. ولا أرى في -الفراغ النهضوي- تفسيرا لنمو وتعملق -قوي الاسلام التقليدي والسلفي وتيارات التفتيت الطائفي والاثني تحت- الوطني، بينما تضاءل وزن القوى السياسية الديموقراطية التكوين والتوجه بشكل مريع-.
ولا أرى أن -تحرير عقل الإنسان- مسألة مستقلة عن الصراعات الاجتماعية والسياسية المتفجرة اليوم في مجتمعاتنا. ورأيي أننا نقترب اليوم، عبر طريق متعرج ومعقد، من التحرر العقلي عبر خوضنا معركة التحرر السياسي، أو أننا اليوم في وضع أفضل لمواجهة تحديات التحرر العقلي الذي تتكلم عليه. وهذا لا ينفي مشكلات سياسية وثقافية جديدة، بل عبر مواجهة هذه المشكلات والقوى الإسلامية في موجة ضعودها الراهنة. بعد حين لن يطول، سيظهر أن الإسلاميين لا يملكون حلولا ناجعة لمشكلاتنا الاجتماعية والوطنية المعقدة، وسيرتفع بقوة الطلب على تفكير وسياسة أكثر نجوعا.
إصلاح التعليم ليس بديلا عن الكفاح من أجل الحرية وعن الصراع على الدولة والموارد العامة. ولو لأنه يطرح عليك سؤالا صعبا: من يصلح المصلحين؟ من هم أولئك الصالحون الذين سوف يصلحون التعليم، ما دمت أنت بالذات تتكلم على -فراغ نهضوي-، وعلى -تضاؤل وزن القوي السياسية الديموقراطية-؟ أخشى أن هذا الطرح الثقافوي يزكي سياسة الاستبداد المستنير ولا شيء غيرها، ويراهن على حاكم أو نخبة متحررة العقل يحرر عقل محكوميه المتدهور. ولدينا في سورية تيار غير ضعيف يوالي هذا الطرح، وله منظرون مهمون ذكرت أسماء أبرزهم في متن المقالة، والمشترك بينهم وصف الطرح الديمقراطي بالديمقراطوي، وكل من لا يشاركهم رأيهم بالشعبوية، وكلامهم الكثير على التنوير والحداثة والعقل، وجهلهم المشترك بأن هذه كله هو ثقافة الاستبداد المستنير، وليس ثقافة الديمقراطية.
لكن أنا أشاركك الرأي بأن معركة التحرر العقلي موجهة بصورة أساسية ضد التفكير الديني الإطلاقي، الذي يجعل من الوحي معيارا مطلقا ونهائيا لكل معرفة وتنظيم اجتماعي وسياسة وفن وقانون وأخلاق. وإن كنت أتشكك كثيرا في صلاحية نظام التفكير الحداثي الرائج، القائم عل أن -الغرب- هو المعيار النهائي للمعرفة والتنظيم الاجتماعي والسياسة والفن والأخلاق والقانون، والذي آل به الأمر إلى دعوى الاستبداد المستنير.
أعتقد أن الجوهري في معركة التحرر العقلي هو الاستناد إلى تجربتنا الحية وممارستنا لنقد هذين النظامين المعرفيين (والنظام الثالث الذي يجعل من القوة سندا للمعرفة والاجتماع والسياسة...، والقائم جوهريا على الاعتباط)، والتأسيس لتفكير جديد قادر على الهيمنة، أو يجد فيه مسلمون مؤمنون وغير مسلمين وغير مؤمنين وأكثرية السكان لغة ومعاني وحججا يشرحون أنفسهم بها، ويتوسلونها للدفاع عن مطالبهم.
ولدينا اليوم من التجربة ومن التاريخ ما يتيح لنا البدء بهذه المهمة. ويقيني أن انخراطنا في الصراع الاجتماعية لبلداننا سند لهذا العمل ومصدر عون كبير فيه. الانعزال عنها بالمقابل لا يفيد في غير اجترار كلام وأقوال قديمة لا طائل من تحتها.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
ياسين الحاج صالح - كاتب سوري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: قضايا في شأن الثورة السورية واليسار / ياسين الحاج صالح




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - الكورد في سوريا بين سياسات البعث وجريمة الحزام العربي / حجي قادو
- تَهافَتَ كودي وَصَنان بول بَعِيرِهِ / تيسير حسن ادريس
- قصّة الأطفال -وارفة الظّلال- لروز شعبان تعليمية تربويّة / جميل السلحوت
- كنت معها / نبيل ردام
- النفس .. لن تكون محايدة أبدًا !! / اسعد الامارة
- وزارة الخزانة الأميركية .. قوة إمبراطورية وأسطورة ورقة نقدية ... / مظهر محمد صالح


المزيد..... - فيديو منسوب إلى -أسطول الصمود العالمي-.. هذه حقيقته
- هل ماتت فكرة التطبيع بعد ما فعلته إسرائيل في سوريا؟ شاهد كيف ...
- غضب شعبي واسع في باريس قبيل الإضراب العام ضد سياسات ماكرون
- الصين تدشّن أعلى جسر في العالم بارتفاع 625 متراً
- فاديفول يتوجه إلى وارسو لبحث الاستفزازات الروسية ودعم أوكران ...
- كل الدعم للشباب المغربي، كل الإدانة للدولة المخزنية البوليسي ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ياسين الحاج صالح - كاتب سوري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: قضايا في شأن الثورة السورية واليسار / ياسين الحاج صالح - أرشيف التعليقات - رد الى: عبد العزيز حسين الصاوي - ياسين الحاج صالح