تعليقات الموقع (63)
|
التسلسل: 1
|
العدد: 443085 - اريد جوابا واضحا
|
2013 / 1 / 13 - 10:52 التحكم: الكاتب-ة
|
جميلة السالك
|
الاستاذ غازي الصوراني السلام عليكم مارأيك بالاحتلال المغربي للصحراء الغربية؟ هل انت معنا في انهاء الاحتلال ؟ نريد موقفا واضحا من الماركسيين العرب في امان الله
105
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 2
|
العدد: 443109 - رد الى: جميلة السالك
|
2013 / 1 / 13 - 14:22 التحكم: الكاتب-ة
|
غازي الصوراني
|
تحيياتي الى العزيزة جميلة السالك ...موقفي يتلخص في تضامني وتأييدى لنضال الشعوب المقهورة والمستعمرة من اجل تحقيق اهدافها في الحرية وتقرير المصير ، وفي هذا الجانب فانني اتبنى وادافع عن حق تقرير المصير للشعب الصحراوي المضطهد والمستعمر منذ ما ينوف عن مائتي عام في نضاله السياسي والكفاحي والشعبي ضد النظام الملكي الرجعي في المغرب، واثقا من حرص ووعي كل القوى السياسية الصحراوية المناضلة على تفعيل الحل الديمقراطي بالتعاون والتنسيق مع كافة الاحزاب والحركات اليسارية والديمقراطية المغاربية التي تتبنى حقكم في تقرير مصير شعبكم ، حيث اعتقد ان هذا الحل سيعزز مزيدا من عوامل القوة والوحدة الجدلية بين مستقبلكم ومستقبل المشروع الديمقراطي الثوري التقدمي في المغرب...وبالطبع كلي ثقة من ان نضالكم السياسي والكفاحي من اجل الحرية والاستقلال من المهم ان يكون في موازاة نضالكم لتطوير الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية برؤية تقدمية وطنية وقومية تسعى الى تفعيل النضال المشترك مع الاحزاب اليسارية والديمقراطية المناهضة للنظام في المغرب من اجل استنهاض وبناء المغرب الكبير وفق اسس وحدوية ديمقراطية في اطار الوطن العربي الكبير وفي اطار الرؤية الاممية الانسانية
104
أعجبنى
|
التسلسل: 3
|
العدد: 443111 - وجهان لعملة واحدة ؟؟!!
|
2013 / 1 / 13 - 14:45 التحكم: الكاتب-ة
|
محمد بشير علو
|
منذ نشوء الحركة الصهيونية أواخر القرن التاسع عشر، ثم تأسيس -دولة إسرائيل- في 15/5/1948 تم استخدام الأساطير الدينية والتوراتية ، لحساب الأهداف السياسية التي تخدم الكذبة الكبرى التي تقول بأن اليهود أمه، فالأساطير الدينية والتوراتية استخدمت تاريخياً – ولازالت- لحساب الأهداف السياسية، انتهى .......... التعليق .. اليس حماس واخواتها الوجه الآخر للمقابل ؟! تحياتي استاذ غازي
100
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 4
|
العدد: 443149 - رد الى: طه حسين البصير
|
2013 / 1 / 13 - 18:28 التحكم: الكاتب-ة
|
غازي الصوراني
|
العزيز طه حسين البصير......الأساطير الدينية والتوراتية استخدمت تاريخياً – ولازالت- لحساب الأهداف السياسية، علما بان مؤسسي الحركة الصهيونية امثال هرتزل ووايزمن وروتشيلد وبن جوريون وغيرهم كانوا علمانيين بل ولا يؤمنون بتلك الاساطير ، لكنهم استخدموها جيدا في مخاطبة الوعي العفوي لليهود لتشجيعهم وتحفيز رغبتهم في العودة الى ما يسمى ارض الميعاد وذلك على قاعدة أن الصهيونية هي الجانب القومي في اليهودية ، واليهودية هي الجانب الديني في الصهيونية ، وبالتالي فإن -إسرائيل- تحقيق سياسي وتجسيد عملي وسياسي للظاهرتين معاً، في إطار العلاقة العضوية بين الحركة الصهيونية من ناحية، ومصالح النظام الاستعماري الرأسمالي من ناحية ثانية، وهذه العلاقة تؤكد على أن -إسرائيل- انطلاقاً من دورها ووظيفتها ، لم تنشأ إلا لخدمة مقتضيات التوسع الرأسمالي. اما بالنسبة الى الاخوة في حركة حماس والجهاد وحزب الله فلا يجوز القفز عن دورهم الوطني في الصراع التناحري مع العدو الصهيوني كما لا يجوز تجاهل تضحياتهم الجسيمة في هذا الجانب ، علاوة على ذلك لا يجوز ايضا نكران او تجاهل حضورهم في اوساط الجماهير العربية باعتبارهم احد مكونات الحقل السياسي والمجتمعي في بلادنا...بالطبععلينا أن ندرك في ضوء المستجدات والمتغيرات المتلاحقة راهناً، إلى أننا سنواجه –مع حركات الإسلام السياسي- ظروفا وأوضاعاً معقدة, ما يفرض على قوى اليسار العربي أن تتمسك برؤيتها الموضوعية إلى أبعد الحدود في العلاقة الديمقراطية وقضايا الصراع الطبقي والسياسي، ومفاهيم الاستنارة والعقلانية مع هذه الحركات بمختلف مذاهبها، كما عبر عنها جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده وعلي عبد الرازق وطه حسين ولطفي السيد وأحمد أمين .. وغيرهم، بحيث نحرص على أن لا تصل الاختلافات معها ، إلى مستوى التناقض التناحري، وأن تظل الخلافات محكومة للعلاقات الديمقراطية.
103
أعجبنى
|
التسلسل: 5
|
العدد: 443119 - الاسلام السياسي وحتمية التاريخ
|
2013 / 1 / 13 - 15:03 التحكم: الكاتب-ة
|
صلاح الصادق الجهاني
|
: سيد غازي بعد التحية في اعتقادي ان الاسلام السياسي قد دفع لسدة الحكم وهو مولود ميت والغرض من ذلك تخليصة من اخر اوراق التوت ولبعرف الجميع مدي الافلاس السياسي الذي بعاني منه هذا التيار وخاصة في برامج الهوية والديمقراطية والتنمية الحقيقية في المجتمع والذي لايحمل تجاهها الا شعارات مطاطية مبهمة رددت لعقود ولم يتبت اختبارها والتاكد منهاواول مؤشرات المشروع القومي والهوية فشل الاخوان في مصر علي سبيل المثال علي تقديم نموذد يحتذي به للوحدة الوطنية بل اصبح حزب الجماعة وليس الوطن وسبب في انقسام الفرقاء السياسيين بعد تقوقعه في خطابة المعتاد الي استخدام الدين لجذب اصوات الناخبيين الاميين بالذات وبالتالي خرجت مفردات دمرت هذا الوحدو الوطنية بتكفير الفرقاء ووصفهم بأعداء الدين فما بالك بالاخوة المسيحيين ووقف عاجز في قيادة عربة مسرعة وهو لا يجيد من القيادة الكثير مما سوف يسبب في كارثة لمصر يمكن التنبؤءبها في ظل هذه الاوضاع الكارثية وخاصة ان بودرها ستكون في المستوي هذا الفراغ ويسد العجز في الخروج من الازمات المتواليالاقتصادي وتكون وخيمة ولن تفيد التنازلات التي يقدمها الاخوان للبرجوازية الوطنية التي اتخاذت قرارها وفقدت الثقة تمام في الاخوان وخاص في قطاع السياحة والمال اتمني من السيد غازي ان يضيف بعض الشي للفراغ السياسي الذي سيتركة الاسلام السياسي في الساحة السياسية العربية بعد هذا الصعود السريع والوقوع السريع المتنبي به وهل يمكن للتيار اليساري تقديم طرح مقبول للشارع العربي يملاء ة
98
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 6
|
العدد: 443151 - رد الى: صلاح الصادق الجهاني
|
2013 / 1 / 13 - 18:42 التحكم: الكاتب-ة
|
غازي الصوراني
|
العزيز صلاح ..علينا أن نقر موضوعيا بدور وحجم وتأثير حركات الاسلام السياسي خاصة جماعة الاخوان المسلمين ، وهو دور تنامى في ظل اوضاع التخلف والتبعية والافقار والجهل السائدة في المجتمعات العربية الى جانب دور وتأثير القوى الامبريالية والنظام الراسمالي والقوى الرجعية العربية ، مع ادراكنا ايضا ان كل هذا الصعود والتأثير لم يكن من السهل تحقيقه في حال توفر الدور الفعال والمؤثر لقوى اليسار في الاوساط الشعبية ، وبناء على ذلك اقول بصراحة بان وجود الحركات الدينية واستمرارية دورها سيظل سمة رئيسية من سمات المرحلة الحالية، أو مرحلة -الإسلام السياسي- وهي مرحلة قد تطول ، لكن الجماهير الشعبية ستتكشف تدريجياً حقيقة التيارات الدينية وسياساتها وممارساتها التي لن تختلف -في جوهرها- عن سياسات الانظمة المخلوعة، ما يفرض على القوى الديمقراطية الوطنية والقومية، والقوى اليسارية أن تكرس كل جهودها من أجل مراكمة توسعها ونضالها في أوساط الجماهير، بما يمكنها من أن تتخطى حالة الانفصام المذكور ، وذلك من خلال امتلاكها لرؤية سياسية مجتمعية اقتصادية ، تنطلق من استمرار النضال لاستكمال مهمات الثورة الوطنية الديمقراطية، عبر التوسع في صفوف العمال والفلاحين والشباب وكافة الأطر والجمعيات المهنية والنقابات ، لكي تدخل معترك الانتخابات القادمة واثقة من انتصارهاالديمقراطية.
103
أعجبنى
|
التسلسل: 7
|
العدد: 443130 - حول موضوعة المرأة العربية العاملة
|
2013 / 1 / 13 - 16:31 التحكم: الكاتب-ة
|
جواد بوزو
|
بداية استاذي التقي مع كل ما طرحته والمراة المغيبة اليوم في ظل سيطرة الاسلام السياسي والحاضرة راهنا بما يخدم غايات هذا الأخير في واقعنا الفلسطيني تمتلك تجربة نضالية غنية عبر أجيال وأجيال والانتفاضة المجيدة خير مثال لكن في الأول والأخير وللأسف فان هذا الدور مرهون برضى الرجل واستسلام المرأة الفلسطينية لدورها المشروط بالخنوع لذكورية الجتمع الشرقي ومرد هذا بتقديري الجهل وعدم المعرفة الاكاديمية وكذلك عجز القوى الثورية الجذرية عن النهوض بمكانة المراة ودورها جنبا الى جنب مع الرجل فعلى سبيل المثال لو نظرنا الى حجم المرأة بالبنى الهرمية لقوى اليسار الفلسطيني سنجدها نسبة ضئيلة وهنا أقترح ضرورة التركيز على دور المرأة ودعمها للحصول على حقوقها كاملة وعلى كل المستويات وذلك من خلال تفعيل ورشات العمل والمؤتمرات ووضع خطة متكاملة للنهوض بالمراة الفلسطينية وطرح الزامية التعليم الثانوي كمدخل أساسي لامرأة متحررة تدرك معنى الضرورة
86
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 8
|
العدد: 443152 - رد الى: جواد بوزو
|
2013 / 1 / 13 - 18:44 التحكم: الكاتب-ة
|
غازي الصوراني
|
صديقي العزيز جواد .... اشكرك واوافقك على وجهة نظرك
97
أعجبنى
|
التسلسل: 9
|
العدد: 443134 - حول موضوعة - العرب وتحديات الديمقراطية
|
2013 / 1 / 13 - 16:58 التحكم: الكاتب-ة
|
جواد بوزو
|
أعتقد أستاذي أن من أهم التحديات وفق هذا العنوان ايجاد آليات التواصل مع الجماهير فالاسلام السياسي يمتلك المساجد وغيرها بينما لم تفكر قوى اليسار بايجاد ملتقيات فكرية حقيقية وأندية اجتماعية تنطلق من خلالها لايصال الوعي الى الجماهير ومن ناحية أخرى نجد قصورا حادا في التوجه نحو قيادة وتأطير العمال والجماهير المسحوقة داخل النقابات وغالبية أعضاء النقابات العمالية هم من المثقفين ومن خارج الطبقة وهنا لا يكفي ان يكون العضو الحزبي مذياعا متنقلا بين الجماهير فهو بحاجة الى الحاضنة المكانية خاصة في ظروف مجتمعنا الراهنة وكل الظروف الموضوعية تخدم الاسلام السياسي المسيطر على المساجد ووغيرها من المؤسسات التعليمية وبصدق لم يعد هناك هوامش كثيرة بين ما يطلق عليها قوى اليسار ومنظمات الأن جي أوز لا من حيث الفعل ولا من حيث التنظير
80
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 10
|
العدد: 443153 - رد الى: جواد بوزو
|
2013 / 1 / 13 - 18:47 التحكم: الكاتب-ة
|
غازي الصوراني
|
رفيقي العزيز جواد ...سعيد بتفاعلك وتواصلك المعرفي والسياسي معي آملا ان تتمكن بعض الرفاق في قيادات وكوادر واعضاء احزاب وفصائل العربي ان يبادروا الى خلق الظروف التي تجعل منهم حاضنة ثورية ومجتمعية وسياسية طليعية تبني للمستقبل ...
104
أعجبنى
|
التسلسل: 11
|
العدد: 443142 - نحن بامس الحاجة كماركسيين لفكرك رفيق غازي الصوراني
|
2013 / 1 / 13 - 17:26 التحكم: الكاتب-ة
|
مكارم ابراهيم
|
رفيقنا العزيز غازي الصوراني تحية نضالية رفاقية عالية من الدنمرك اليك والى كل الرفيقات والرفاق في غزة بلد الاحرار الشرفاء اكثر مانحن بحاجة له الان هو ماتفضلت به في طرحك التالي - وعلى هذا الأساس فإن الحفاظ على الماركسية ومتابعة رسالتها الإنسانية لا يكمن في الدفاع اللاهوتي أو الدوغمائي عن تعاليمها، وإنما بالنقد الدائم لأفكارها وتجديدها ارتباطاً بأهدافنا العظيمة من أجل التحرر الوطني والقومي الديمقراطي التقدمي في إطاره الإنساني والأممي . لهذا يجب أن يتحدد دورها في الصراع الراهن تقبل مني خالص الود والاعتزاز والتقدير
103
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 12
|
العدد: 443154 - رد الى: مكارم ابراهيم
|
2013 / 1 / 13 - 18:49 التحكم: الكاتب-ة
|
غازي الصوراني
|
رفيقتي العزيزة مكارم ....تحياتي وتقديري ...قخور بك وبك رفاقنا من امثالك في العراق الشقيق
84
أعجبنى
|
التسلسل: 13
|
العدد: 443157 - مفهوم اليسراوية الحديثة
|
2013 / 1 / 13 - 18:54 التحكم: الكاتب-ة
|
rami b ahmed
|
تحية ،وبعد أود أن أعرف رأيكم حول اليسراوية في الأحزاب اليسارية العربية التي تتهم غالبا بالتحريفية و تتبادل التهم فيما بينها حتى أنه برزت في السنوات الأخيرة تسميات جديدة من قبيل -السلفية اليسارية- و يقصد بها أؤلائك الذين لم يخرجوا من قمقم الثورة البلشفية؟
79
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 14
|
العدد: 443263 - رد الى: rami b ahmed
|
2013 / 1 / 14 - 10:16 التحكم: الكاتب-ة
|
غازي الصوراني
|
العزيز rami b ahmed التطرف اليساري أو اليسراوية ، هو احد مظاهر غياب الوعي العميق بالنظرية من ناحية وبطبيعة الواقع الاقتصادي الاجتماعي السياسي في هذا البلد أو ذاك من ناحية ثانية، وفي مثل هذه الحالة تدفع اليسراوية او التطرف اليساري بأصحابها إلى مستنقع الفوضى السياسية والتوهان الفكري علاوة على وصوله في لحظة إلى نوع من التوافق غير المباشر مع القوى اليمينية. اما التحريفية فهي سمة من سمات الهبوط المعرفي الانتهازي الهادف إلى التخلي عن الماركسية لحساب مفاهيم الليبرالية الرثة مما يؤدي إلى تهميش الأحزاب اليسارية واضعافها ، وهذا ما تدفع إليه أوضاع الجمود الفكري او ما تسمية -السلفية اليساري- التي يعيش أصحابها في الماضي عبيداً للنصوص دونما أي متابعة جدية للتطورات المعرفية في مسار الماركسية ومدارسها ، ودون أي إحساس بالمتغيرات من حولهم مع غياب مصداقيتهم وتأثيرهم . ولهذا أرى أن من واجب قوى اليسار الماركسي العربي، ان تكون معنية بتحديد الموضوعات الأساسية التي يشكل وعيها، مدخلاً أساسياً لوعي حركة وتناقضات النظام الرأسمالي من جهة، وحركة واقع بلدانها بكل مكوناته وآفاق صيرورته التطورية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية من جهة ثانية، انطلاقاً من إدراكها الموضوعي، بان التعاطي مع الماركسية ومنهجها بعيداً عن كل أشكال الجمود وتقديس النصوص ، كفيل بتجاوز أزمتها الراهنة ، ومن امتلاكها لمقومات القوة التنظيمية والجماهيرية الكفيلة بإسقاط أنظمة العمالة ومقاومة وطرد الوجود الامبريالي الصهيوني إذا ما أدركت بوعي عميق طبيعة ومتطلبات واقع ومستقبل بلدانها .
102
أعجبنى
|
التسلسل: 15
|
العدد: 443158 - أن تكون ماركسيا
|
2013 / 1 / 13 - 18:56 التحكم: الكاتب-ة
|
سعيد ناشيد
|
. تحية الفكر الحر إلى المفكر التقدمي والصديق العزيز غازي الصوراني. بالضبط، تعبر هذه الورقة على المضمون التحرري والتطوري للماركسية. وكما قلت أنت بكلمات ثاقبة : أن تكون ماركسيا لا يعني أن تكون ناطقا باسم الماركسية. الماركسية ليست مؤسسة رسمية أو أخوية طرقية وليست نهاية تاريخ التفكير لكنها مجرد مقدمة أو لنقل أرضية لبداية طريق شاق وطويل ومليء بالمحاولات والأخطاء نحو انتصار المبدأ الثاني من مبادئ الثورة الفرنسية (المساواة) ليس على حساب المبدأ الأول كما فعلت التجربة الستالينية، وإنما بالتوافق -الصعب- بين الحرية والمساواة. تلك هي المعادلة الصعبة والضرورية أيضا لانتصار البعد الإنساني في الماركسية. وهذا هو المطلوب. أعول على قلمك الرائع صديقي غازي وأشد على يديك،
109
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 16
|
العدد: 443261 - رد الى: سعيد ناشيد
|
2013 / 1 / 14 - 09:59 التحكم: الكاتب-ة
|
غازي الصوراني
|
صديقي العزيز أ.سعيد ناشيد .. تحياتي وتقديري ... أوافقك تماماً .. وأرى أن التعددية الفكرية في إطار الإيمان العميق بحرية الرأي والمعتقد وممارستها بعقل حداثي ديمقراطي، هي المنهجية الأمثل صوب الارتقاء والنهوض بمجتمعاتنا عبر التوافق أو الاختلاف ، وأعتقد أن جوهر الماركسية يضمن تطبيق مساحة كبيرة من التوافق والانسجام بين الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية وبدون ذلك يطل الاستبداد البيروقراطي والامني برأسه من جديد ليدمر التجربة ..
97
أعجبنى
|
التسلسل: 17
|
العدد: 443198 - الثورات العربية
|
2013 / 1 / 13 - 21:14 التحكم: الكاتب-ة
|
عبد الرحمن خالد الجبور
|
رفيقى الدكتور غازى فى ظل الثورات العربية نرى ان المستفيد الاول من تلك الثورات هم الاحزاب الاسلامية متمثلة فى الاخوان المسلمين فى مصر وليبيا وتونس السؤال هنا اين هو دور الاحزاب اليسارية فى الوطن العربى ولما لا تتوحد تلك الاحزاب فى الدول العربية حيث نجد فى مصر على سبيل المثال العديد من الاحزاب التى تتبنى الفكر اليسارى الاشتراكى الحزب الناصرى والحزب الاشتراكى وحزب الاحرار الاشتراكيين وغيره وايضا فى فلسطين نجد العديد من الاحزاب اليسارية الاشتراكية متثلة فى الجبهتين وحزب الشعب والقيادة العامة
107
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 18
|
العدد: 443277 - رد الى: عبد الرحمن خالد الجبور
|
2013 / 1 / 14 - 12:12 التحكم: الكاتب-ة
|
غازي الصوراني
|
رفيقي العزيز عبد الرحمن ... لاشك أن الانتفاضات الشعبية العربية العفوية التي استطاعت اسقاط أنظمة الاستبداد والاستغلال في تونس ومصر واليمن وليبيا شكلت ما أسميه حالة ثورية متميزة، إلا أنها لم تستطع -حتى اللحظة- تحقيق الثورة الشاملة في تغيير بنية النظام ، الطبقية و السياسية والاقتصادية والاجتماعية بسبب غياب القوى اليسارية وعجزها عن توفر البديل الثوري الديمقراطي المعبر عن مصالح وأهداف الجماهير . وبالتالي كان من الطبقي ان تقطف الجماعات الإسلامية ثمار الانتفاضة ، وتتمكن بفعل قوتها التنظيمية وانتشارها من الفوز في الانتخابات والعودة كما نشاهد حالياً في مصر وتونس واليمن إلى الارتماء في أحضان الولايات المتحدة الأمريكية والموافقة على اتفاقات كامب ديفيد والاعتراف بدولة العدو الصهيوني واستمرار التوافق السياسي مع الأنظمة الرجعية في السعودية والخليج ، ما يعني عندي إعادة إنتاج التبعية والتخلف من جديد ... فهل هذه ثورة ؟ وهل هو ربيع عربي أم ربيع أمريكي إسرائيلي ؟ .. على أي حال .. إن هذا كله لا يعني توقف الحالة الثورية ، لان الانتفاضات العربية خلقت نوعاً من الحراك والتواصل الثوري في اوساط الجماهير الشعبية الفقيرة ، سيظل فاعلاً ومؤثراً ومشتعلاً دون توقف طالما ظلت الاهداف التي انطلقت الجماهير من أجلها لم تتحقق . الأمر الذي يفرض علينا الوقوف أمام نوع من المفارقة التي تعبر عن حالة الانفصام السياسي والفكري والاجتماعي بين الشباب وجماهير الفقراء الذين قاموا بالانتفاضة الثورية، وبين التيارات الدينية، الإخوان المسلمين والسلفيين، الذين سارعوا إلى الالتحاق بالحالة الثورية ونجحوا في قطف ثمارها، حيث يبدو أن الضعف التنظيمي والجماهيري وغياب الرؤية الثورية الواضحة لدى الأحزاب والقوى اليسارية والائتلافات الشبابية التي مهدت للحالة الثورية أو الانتفاضة ، ادى إلى تكريس هذا الانفصام بين شباب الثورة وبين قوى الإسلام السياسي، التي نجحت في استخدام بساطة وعفوية الجماهير الفقيرة-عبر الجوامع وعبر تنظيماتها ومؤسساتها وجمعياتها الواسعة الانتشار – في العملية الانتخابية. وبناء على ما تقدم ، فإن الانفصام السياسي الاقتصادي الاجتماعي، سيظل سمة رئيسية من سمات المرحلة الحالية، أو مرحلة -الإسلام السياسي- وهي مرحلة قد تطول ، لكن الجماهير الشعبية ستتكشف تدريجياً حقيقة التيارات الدينية وسياساتها وممارساتها التي لن تختلف -في جوهرها- عن سياسات النظام المخلوع، ما يفرض على الأحزاب ، والقوى اليسارية أن تكرس كل جهودها من أجل مراكمة توسعها ونضالها في أوساط الجماهير، بما يمكنها من أن تتخطى حالة الانفصام المذكور ، وذلك من خلال امتلاكها لرؤية سياسية مجتمعية اقتصادية ، تنطلق من استمرار النضال لاستكمال مهمات الثورة الوطنية الديمقراطية، عبر التوسع في صفوف العمال والفلاحين والشباب وكافة الأطر والجمعيات المهنية والنقابات ، لكي تدخل معترك الانتخابات القادمة واثقة من انتصارها، خاصة وأن أسباب الانتفاضة الثورية لن تتلاشى أو تزول، بل ستتراكم مجدداً لتنتج حالة ثورية نوعية، تقودها القوى الديمقراطية، المدنية ، العلمانية واليسارية لكي تحقق الأهداف التي انطلقت الانتفاضات الشعبية من أجلها.
بالنسبة للشق الثاني من سؤالك حول اليسار العربي ، أعتقد إن جذور أزمة الماركسية في الوطن العربي تكمن في هذا التراجع الفكري والضعف النظري والتنظيمي لدى أحزاب وفصائل اليسار، إلى جانب حالة الاغتراب عن الواقع، والعزلة عن الجماهير الفقيرة . فبينما تتوفر الهمم في أوساط الجماهير الشعبية واستعدادها دوما للمشاركة في النضال بكل اشكاله ضد العدو الامبريالي والصهيوني ، وضد العدو الطبقي المتمثل في انظمة التبعية والتخلف والاستغلال والاستبداد والقمع ، الا ان احزاب وفصائل اليسار لم تستثمر كل ذلك كما ينبغي ولا في حدوده الدنيا ، لأنها عجزت – بسبب ازماتها وتفككهاورخاوتها الفكرية والتنظيمية - عن إنجاز القضايا الأهم في نضالها الثوري ، وهي على سبيل المثال وليس الحصر: اولا – عجزت عن بلورة وتفعيل الافكار المركزية التوحيدية لاعضاءها وكوادرها وقياداتها واقصد بذلك الفكر الماركسي وصيرورته المتطورة المتجددة.ثانيا-عجزت بالتالي عن تشخيص واقع بلدانها (الاقتصادي السياسي الاجتماعي الثقافي ) ومن ثم عجزت عن ايجاد الحلول اوصياغة البديل الوطني والقومي في الصراع مع العدو الامبريالي الصهيوني من ناحية وعن صياغة البديل الديمقراطي الاشتراكي التوحيدي الجامع لجماهير الفقراء وكل المضطهدين من ناحية ثانية .ثالثا - عجزت عن بناء ومراكمة عملية الوعي الثوري في صفوف اعضاءها وكوادرها وقياداتها ليس بهويتهم الفكرية الماركسية ومنهجها المادي الجدلي فحسب بل ايضا عجزت عن توعيتهم بتفاصيل واقعهم الطبقي ( الاقتصاد، الصناعة ، الزراعة ، المياه ، البترودولار ، الفقر والبطالة والقوى العاملة، الكومبرادور وبقية الشرائح الراسمالية الرثة والطفيلية ، قضايا المرأة والشباب ، قضايا ومفاهيم الصراع الطبقي والتنوير والحداثة والديمقراطية والتخلف والتبعية والتقدم والثورة ...الخ ) ولهذا أرى أن من واجب قوى اليسار الماركسي العربي، ان تكون معنية بتحديد الموضوعات الأساسية التي يشكل وعيها، مدخلاً أساسياً لوعي حركة وتناقضات النظام الرأسمالي من جهة، وحركة واقع بلدانها بكل مكوناته وآفاق صيرورته التطورية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية من جهة ثانية، انطلاقاً من إدراكها الموضوعي، بان التعاطي مع الماركسية ومنهجها بعيداً عن كل أشكال الجمود وتقديس النصوص ، كفيل بتجاوز أزمتها الراهنة ، ومن امتلاكها لمقومات القوة التنظيمية والجماهيرية الكفيلة بإسقاط أنظمة العمالة ومقاومة وطرد الوجود الامبريالي الصهيوني إذا ما أدركت بوعي عميق طبيعة ومتطلبات واقع ومستقبل بلدانها .
81
أعجبنى
|
التسلسل: 19
|
العدد: 443220 - الماركسية والاتجاهات الماركسية
|
2013 / 1 / 14 - 00:02 التحكم: الكاتب-ة
|
نورالدين
|
لا أحد ينكر الاسهام الكبير لماركس في الشق الإقتصادي ومناصرته للمستضعفين وان كانت الرأسمالية هي من استفادت أكثر من الفكر الماركسي فسمحت بإنشاء تجمعات عمالية مستوعبة الغضب البروتالي ومقدمة بديلا جديدا يؤمن ببعض من الحقوق التي استحسنها العمال ، لكن بالمقابل ظلت الماركسية رهينة الفكر الجامد الثوري الذي يؤمن بالعنف وسيلة للتغيير شأنها شأن الجماعات المذهبية المتطرفة . الأحزاب اليسارية العرية قدمت بعضا من التنوير لمجتمعاتها مساهمة في الرقي الفكري في فترة السبعينيات ولكن تشبتها بمصطلحات ثقيلة كالرجعية والظلامية يؤشر عن ثقافة رفض الآخر و العصبية الممزوجة بالغلو في حين أن بناء الدول لا يتأتى الا بخلق مؤسسات تستطيع استثمار الموجود من أجل بناء التنمية وأقصد هنا التنمية بمفهومها الشامل ، العداء للدين لا يمكن فصله عن بعض الفصائل الماركسية بهذه السهولة ، وحتى إن افترضنا جدلا أن الدين ماهو الا نتاج فكر برجوازي في زمان ما ،فيبقى فكرا انسانيا جدير بالإحترام ،خاصة أنه يؤسس الجانب القيمي الوجداني الذي يصعب التأثير عليه حين يصبح من ثوابت الشخصية ، أخيرا إثارة موضوع الصحراء ليس في محله وهنا تناقش الفكر الماركسي و القضية الصحراوية ليست سوى نتيجة الفهم الخاطئ للماركسية التي لا تشير الى التعصب العرقي ولا الجغرافي ، الموضوع شيق وبودي أن أطيل لكن أحترم القراء الكرام . تحية للسيد الفاضل كاتب الموضوع
82
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 20
|
العدد: 443369 - رد الى: نورالدين
|
2013 / 1 / 14 - 21:01 التحكم: الكاتب-ة
|
غازي الصوراني
|
السيد الفاضل نور الدين ... الرجعية نقيض للحداثة والتطور والارتقاء والتحرر والنهوض، وهي أيضاً تكريس للتخلف والتبعية والاستغلال الطبقي ولكل مظاهر الاستبداد والقهر ، وبالتالي فإن نضال القوى اليسارية ضد القوى الرجعية والظلامية هو مبرر وجودها جنباً إلى جنب مع نضالها ضد التحالف الإمبريالي الصهيوني في بلادنا ... فلا قيمة لأي فلسفة أو رؤية ثورية أو تنويرية إذا لم تحمل في طياتها دعوة صريحة إلى التغيير الثوري ، السياسي والمجتمعي الشامل ، الهادف إلى إسقاط وتجاوز أنظمة الاستبداد والتخلف والرجعية وكافة أشكال ومظاهر الاستغلال الطبقي إلى جانب رفض كافة أشكال التبعية للنظام الإمبريالي وحليفه الصهيوني في بلادنا. وفي هذا السياق أعتقد أن الصفحات المشرقة في تاريخنا العربي الحديث والمعاصر قليلة جداً، لكن من بين أجمل هذه الصفحات تلك التي خلدت نضالات الشيوعيين واليساريين العرب من القادة والكوادر والأعضاء الذين ضحوا بحياتهم دفاعاً عن مبادئهم وصمودهم في وجه الاستعمار والامبريالية وأنظمة الاستبداد والرجعية العربية من أجل انعتاق شعوبنا العربية عموماً وجماهير الفقراء والكادحين خصوصاً من كل أشكال الظلم الوطني والطبقي ، ونستذكر هنا الرفيق فهد في العراق، والرفيق فرج الله الحلو في سوريا والرفيق شهدي عطية في مصر ، ونستذكر أيضاً الرفيق فؤاد نصار وتضحيات رفاقه الشيوعيين الفلسطينيين في عصبة التحرر ثم رفاقه الشيوعيين الأردنيين ، إلى جانب تضحيات الرفاق في الحزب الشيوعي السوداني وعلى رأسهم الشهيد الرفيق عبد الخالق محجوب ورفاقه وتضحيات العديد من الرفاق في الجزائر وتونس والمغرب واليمن وبقية بلدان الوطن العربي ضد ممارسات القوى الطبقية الكومبرادورية والطفيلية والقبائلية المتخلفة التي مارست -وما زالت- ابشع أنواع الاستغلال والبطش والقمع ضد الجماهير الشعبية الفقيرة . إن نضالات الحركة الشيوعية واليسارية العربية انطلقت من رؤى استراتيجية وتكتيكات محددة، قد نختلف مع بعض جوانبها ، إلا أنها تميزت بمصداقية عالية في الحفاظ على مبدئية الموقف في التعامل مع التناقضات الرئيسية السياسية ، والتناقضات التناحرية ، والتناقضات الثانوية . وفي إطار حديثي عن التناقض السياسي الديمقراطي بين قوى اليسار العربي مع حركات الإسلام السياسي السلفية الرجعية ، ينطلق من وعي واقتناع اليساريين العرب بدور الثقافة العربية الإسلامية وتأثير العناصر الإيجابية فيها على منطلقاتنا ،وهنا أود التوضيح أنني لست في وارد تناول موضوعة - الدين- من زاوية فلسفية , في إطار الصراع التاريخي بين المثالية والمادية, فهذه المسألة ليست بجديدة, كما أنها ليست ملحة, كما أن عملية عدم الخلط بين الدين كعقيدة يحملها الناس، وبين الجمهور المتدين تعتبر مسألة مهمة وحساسة , فان يكون لنا موقف فلسفي من الدين، لا يعني على الإطلاق سحب ذلك الموقف على الجمهور المتدين , بل على العكس، فان التحليل الموضوعي ، إلى جانب الوعي والشعور بالمسئولية والواجب، يفترض منا الاقتراب من ذلك الجمهور واحترام مشاعره الدينية، والتفاعل مع قضاياه وهمومه وجذبه إلي النضال من اجل الحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية وإنهاء كافة أشكال الاستغلال والقهر والاستبداد، انطلاقاً من فهمنا للماركسية بأنها ليست نظرية مضادة للدين – كما يروج دعاة الإسلام السياسي والقوى الرجعية والامبريالية – بل هي طريقة تفكير لفهم الوجود بكليته ، فالماركسية تنظر إلى الدين بوصفه جزءاً من تطوّر الوعي البشري في محاولتهم فهم واقعهم، وصوغ الرؤية التي تكيفهم معه، وأنه شكّل –في مراحل تاريخية معينة- تطوّراً كبيراً في مسار الفكر، وانتظام البشر في الواقع. اما عن موقفي المؤيد للشعب الصحراوي في نضاله ضد النظام الملكي في المغرب فهو ليس موقفا ذاتيا فحسب بل هو بالاساس تجسيد للرؤية الماركسية بالنسبة لحق الشعوب والاقليات في تقرير مصيرها
94
أعجبنى
|
التسلسل: 21
|
العدد: 443345 - ثورات الربيع
|
2013 / 1 / 14 - 19:15 التحكم: الكاتب-ة
|
فاطمة الفلاحي
|
الجليل المفكر غازي الصوراني
ما رأيك بما قاله بريجينسكي مهندس تفتيت الشرق الأوسط - أن هناك -شرق أوسط- مكوّن من جماعات عرقية ودينية مختلفة على أساس مبدأ (الدولة – الأمة)، سنسعى لتحويلها إلى كانتونات طائفية وعرقية يجمعها إطار إقليمي (كونفيدرالي)- ؟
94
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 22
|
العدد: 443394 - رد الى: فاطمة الفلاحي
|
2013 / 1 / 14 - 22:05 التحكم: الكاتب-ة
|
غازي الصوراني
|
صديقتي الغالية فاطمة ...يبدو أن معظم دول وشعوب الوطن العربي في مشهد الاسلام السياسي الراهن معرضة لاعادة انتاج - سايكس بيكو- جديد ، بمعنى وجود مخططات امريكية واوروبية تسعى الى ما يمكن تسميته بتجزئة المجزأ او اعادة تقسيم البلدان العربية التى نجح مشروع- سايكس بيكو - في فصلها وتجزئتها جغرافيا وسياسيا ومجتمعيا عن الوطن الأم ، وها نحن اليوم نتعرض الى تجزئة لن تتوقف عند تغيير الخارطة الجغرافية وتقسيمها لهذا البلد او ذاك فحسب ، بل يبدو ان امكانات التجزئة من منطلقات الصراع الطائفي والاثني باتت في ظل المشهد الحالي متوفرة بما يحقق - نبوءة- بريجينسكي (كما هو الحال في العراق وليبيا واليمن والسودان ومصر وسوريا والبحرين )في ظل انحسار وهزيمة وتفكك المشروع القومي الديمقراطي ، وفي ظل تراجع وتفكك الدولة القطرية وعجزها وارتهانها للتبعية والشروط الامريكية ، وقبل كل شيء في ظل هشاشة وعجز القوى والاحزاب الديمقراطية واليسارية وعزلتها بسبب انتهازية معظم احزابها ووقوفهم الى جانب انظمة الاستبداد الشمولي وتحالفهم معها خلال العقود الاربعة الماضية وصمتهم المريب تجاه ممارسات تلك الانظمة التي مارست ضد شعوبها ابشع سلوكيات القهر والافقار والذل والتجهيل بقوة بطش السلطة وارهابها..وفي مثل هذه الاوضاع تراكمت عوامل الثورة في عقول وقلوب الجماهير الشعبية العربية عموما وفي العراق ومصر وليبيا وسوريا واليمن وتونس والمغرب والبحرين والاردن خصوصا ، حيث وصلت تلك التراكمات الى حد القطع والانفجار مع الشهيد البوعزيزي في تونس وسرعان ما انتشر لهيبها الى بقية البلدان ...لكن - مرة اخرى وبحزن شديد - عجز وهشاشة وانتهازية معظم احزاب اليسار وضعفها وعزلتها وغياب مصداقيتها في اوساط الجماهير التي لم تجد حاضنة تستوعبها سوى حاضنة الاسلام السياسي/ الاخوان المسلمين والنهضة والسلفيين الذين استطاعوا قطف ثمار الانتفاضات الشعبية بما يملكون من قوة تنظيم وانتشار وتأثير....وها نحن بعد مرور عامين على فوز الاسلام السياسي وممارساته في الحكم والتشريع والمجتمع بدأت قطاعات واسعة من الجماهير تتكشف زيف ادعاءات الجماعات الاسلامية وعمق ارتباطها وتبعيتها للسياسات الامريكية وشروطها علاوة على الحديث عن مهادنة الدولة الصهيونية واستمرار الاعتراف بالاتفاقات المعقودة معها الى جانب تزايد مظاهر الافقار والظلم والتخلف وهيمنة رأس المال الطفيلي والكومبرادوري والقبائلي والطائفي باشكال لا تقل في بشاعتها عن الانظمة المخلوعة ، علاوة على اطلالة الغول الطائفي وانتشار وتعمق الصراعات الطائفية بصورة غير مسبوقة في كل تاريخ العرب القديم والحديث ، كما هو الحال بصورة جلية ومرعبة في العراق وفي مصر بدرجة اقل وفي سورية كما يجري من ترتيبات....كل هذا المشهد ليس تحقيقا لنبوءة بريجينسكي صديقتي فاطمة بقدر ما هو من صنع تقاعس وانتهازية القوى والاحزاب التي تزعم انها ديمقراطية ويسارية وبالتالي تعيش مجتمعاتنا حاليا وضعا قريبا من - نبوءة- بريجينسكي حينما قال - كنت أول من دعا إلي تفكيك النظام الإقليمي العربي وطمس عروبته، وإعاده تشكيله علي أسس عرقية وطائفية. ان مبدأ (الدولة – الأمة) كان خاطئا، ولابد من أن يتحول إلي كانتونات طائفية يجمعها إطار إقليمي (كونفيدرالي) -.. ليخلص إلي أن هذا الوضع يسمح للكانتون الإسرائيلي أن يعيش بسلام في المنطقة بعد أن تصفي - الفكرة القومية - والدول القائمة عليها....رغم كل ذلك - وبدون مكابرة - اقول لا مستقبل لمشهد الاسلام السياسي او دولة - الخلافة- او ما يسمى بالأمة الاسلامية ..ولا مستقبل للطائفية وصراعاتها الدموية...فالأمر مرهون لصحوة نهضوية ديمقراطية ثورية تحقق شكل وروح المواطنة والمساواة وحرية الرأي والمعتقد والعدالة الاجتماعية.
78
أعجبنى
|
التسلسل: 23
|
العدد: 443469 - خرائط شرق أوسطي جديد
|
2013 / 1 / 15 - 09:03 التحكم: الكاتب-ة
|
فاطمة الفلاحي
|
سيدي الكريم المفكر غازي الصوراني
بيت قصيد إجابتك كان في : كل هذا المشهد ليس تحقيقا لنبوءة بريجينسكي صديقتي فاطمة بقدر ما هو من صنع تقاعس وانتهازية القوى والاحزاب التي تزعم انها ديمقراطية ويسارية وبالتالي تعيش مجتمعاتنا حاليا وضعا قريبا من - نبوءة- بريجينسكي حينما قال - كنت أول من دعا إلي تفكيك النظام الإقليمي العربي وطمس عروبته، وإعاده تشكيله علي أسس عرقية وطائفية. ان مبدأ (الدولة – الأمة) كان خاطئا، ولابد من أن يتحول إلي كانتونات طائفية يجمعها إطار إقليمي (كونفيدرالي) -.
* * * يعني أن تقاعس وانتهازية تللك القوى والأحزاب ، ما لم يكن خنوعها وتخاذلها جاء ملائما للفكر الاميركي المتمثل بنبوءة بريجينسكي .. لكن كل ما يحدث الآن في السعي لتثبيت خرائط - جديدة لشرق اوسطي جديد على الأرض - سايكس بيكو الثانية حسب الخطة الاميركية وآليات عملها التي تجري على ثلاثة محاور محور العراق - إيران - الخليج ومحور مصر - السودان ومحور سورية - لبنان - فلسطين - العدو الصهيوني قد دعمته انتهازية تلك القوى والأحزاب التي أضحت وسط ناقل لجرثومة الطائفية والمصالح الفردية ،بالاضافة الى شعوب عربية مغيبة ،وحكام مغيبون .. شاركوا في ايقاد جمرة التقسيم
...... أليس بعض تلك الأحزاب تقيد فاعليات حزبها ضمن قائمة الأجندات الخارجية ؟
89
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 24
|
العدد: 443536 - رد الى: فاطمة الفلاحي
|
2013 / 1 / 15 - 13:52 التحكم: الكاتب-ة
|
غازي الصوراني
|
صديقتي العزيزة الاديبة المتوهجة دوما فاطمة الفلاحي ... اوافقك على استنتاجك بالنسبة لبعض الاحزاب التي تقيد فاعليات احزابها ضمن قائمة الاجندات الخارجية ...ولكن بصورة غير مباشرة ناجمة عن ضيق الافق او الجمود اوالممارسات الانتهازية او غير ذلك من الاسباب ....دمت
85
أعجبنى
|
التسلسل: 25
|
العدد: 443526 - لو كان الحكم لليساريين في غزة
|
2013 / 1 / 15 - 13:17 التحكم: الكاتب-ة
|
عبدالغني زيدان
|
استاذ غازي عنوان تعليقي هو سؤال بحد ذاته اتمنى من حضرتك لكونك يساري ماركسي متمكن من ادوات الفكر اليساري والبحث الموضوعي الجدلي ان تعمل على محاكاة لواقع غزة كيف سيكون وهل بامكان اليسار النهوض بغزة مما وقعت فيه وتحقيق الانجازات التي انجزتها الحركات الاسلامية في كافة الجوانب ؟؟؟؟ وهل سيكون وضع ورؤية الانسان الغزاوي لنفسه كما هي الان وانا استخدمت الانسان الغزاوي لانه بالفعل اظهر هويته الحقيقية وحصل عليها في ضل الحركات الاسلامية ووجد ذاته بالمقابل هنالك حركة علمانية ترتمي في احضان الليبرالية وتدعي المقاومة لم تحقق اي شيء للشعب الفلسطيني وانا انكر عليكم ايها الساددة اليساريين لغة خطابكم وكائنكم تتعاملون من الهة المال والهة حل المشاكل الاجتماعية والهة التطور لكونكم لا تريدون اي تبعية وتريدون النهوض بالانسان لوحدكم دون التعاطي مع اي جهة كانت وكأنكم باختصار مجازا تريدون العيش على المريخ !!!! في خطاباتكم وقولكم بانه لا بد من الاستمرار الثوري طبعا هنا قول صريح بان اي ثورة لم تحقق وتوصل اليساريين الى الحكم ليست ثورة او اتهامها بالمسروقة او ان شعوبها غبية ويا لغباء من يقول هذا من اليسار وعيب عليهم اصلا وبالنهاية عاشت فلسطين حرة عربية ابية وكل التحية لابطالها وشهدائنا من جميع اطياف الحركات التي قاومت وعلى راسهم شهداء الجبهة الشعبية وعلى راسها حكيم الثورة
76
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 26
|
العدد: 443723 - رد الى: عبدالغني زيدان
|
2013 / 1 / 16 - 09:14 التحكم: الكاتب-ة
|
غازي الصوراني
|
الاخ أ. عبد الغني زيدان ..تحياتي ... قبل ان اقدم مداخلتي الحوارية معك ، اتمنى عليك ان لا تستخدم عبارة - الشعب الغزاوي -لانه جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطينى يرتبط راهنا ومستقبلا بالهوية الوطنية المرتبطة بدورها بالهوية القومية .... اما بالنسبة للنهوض بقطاع غزة( الذي لم يعرف النهوض منذ ما قبل الانقسام وبعده ) فهو هدف يندرج ضمن برنامج الاجماع الوطني في اطار النهوض السياسي والاقتصادي والاجتماعي لكل ابناء شعبنا في المدن والمخيمات والقرى كوحدة واحدة .... فاذا كانت سنوات الانقسام منذ عام 2007 الى اليوم نهوضا ، بماذا تفسر خروج اكثر من نصف مليون فلسطيني من ابناء قطاع غزة يخرجون احتفالا بذكرى انطلاقة حركة فتح ؟ ان تفسيري لهذا الحشد الهائل غير المسبوق في تاريخ قطاع غزة ليس حبا بحركة فتح او موافقة على سياساتها وفساد سلطتها ، بل هو تعبير عفوي عن مشاعر الناس ضد ممارسات حركة حماس ...فأين هو النهوض اذن ؟ على أي حال ..ان استمرار حالة الانقسام والصراع على السلطة والمصالح الفئوية بين فتح وحماس ستظل عقبة في وجه أي خطوة صوب النهوض ، فالمشهد الانقسامي زاخر بعوامل التفكك والانفصال بين الأهداف الوطنية التي ناضل وضحى من أجلها شعبنا الفلسطيني، وبين الأهداف والمصالح الخاصة للحركتين ، بحيث يمكن الاستنتاج ، بأن كل من حركتي فتح وحماس ، تقدم للشعب الفلسطيني (وللشعوب العربية) أسوأ صورة ممكنة عن حاضر ومستقبل المجتمع الفلسطيني المحكوم ، بصورة إكراهية ، لكثير من عوامل القلق والإحباط واليأس ، الى جانب أدوات التخلف والاستبداد والقهر والقمع والاستلاب، التي تعزز المزيد من عوامل انهيار الحركة الوطنية والانفضاض الجماهيري، عنها . وفي هذا الجانب ، أشير إلى أن الشرائح الرأسمالية التابعة والرّثة بكل مسمياتها ، هي محل منافسة بين حكومتي رام الله وحماس، حيث تسعى كل منهما إلى استثارة المتنفذين فيها ، وإرضائهم عبر تأكيد حرص كل من الحكومتين –غير الشرعيتين- على مصالحهما، وهو أمر غير مستغرب انطلاقاً من التزام الحكومتين بقواعد وأسس النظام الرأسمالي والسوق الحر، وعند هذه النقطة يمكن تفسير صراعهما على السلطة والمصالح دون إيلاء الاهمية المطلوبة في معالجة الظواهر الاجتماعية الداخلية المتفاقمة، التي تتجسد في اتساع الفجوة –بصورة غير مسبوقة- بين 5% من الشرائح الاجتماعية الرأسمالية العليا، وبين 95% من الشرائح الاجتماعية الفقيرة والمتوسطة في بلادنا، ما يعني تغيّر شكل وترتيب أنساق القيم المجتمعية، بحيث باتت قيم الثروة والثراء والأنانية والانتهازية وثقافة الاستهلاك الكمالي الباذخ، والاستهلاك التفاخري ، مظهراً رئيسياً –غير مسبوق- لنمط حياة هذه الشرائح -العليا- في الضفة عموماً وقطاع غزة خصوصاً عبر مئات الفيلل والشاليهات الخاصة وبرك السباحة والمطاعم السياحية الفاخرة التي لم يكن ممكناً انتشارها بدون تراكمات الثروة الطفيلية الهائلة ، الناجمة عن عمليات تهريب من الانفاق ليس البضائع والسلع فحسب، بل أيضاً تهريب المخدرات والسلاح وغير ذلك، إلى جانب المضاربات في أسعار الأراضي والعقارات التي تتراوح اسعارها اليوم بين نصف مليون دولار وثلاثة ملايين دولار للدونم الواحد ، الأمر الذي يدل على طبيعة الحراك الاجتماعي الشاذ عبر صعود فئات كانت أقرب إلى العمالة المهمشة غير الإنتاجية أو الشرائح الاجتماعية الدنيا الفقيرة (البروليتاريا الرّثة) ، إلى قمة السلم الاجتماعي لتأخذ مكانها في إطار الـ5% .... فهل تسمي هذه الاوضاع نهوضا ؟! إن الوضع الراهن يشير إلى أن السياسة باتت فناً للفوضى أو الموت البطيء بدلاً من فن إدارة الصراع الوطني والاجتماعي ، وهي حالة راكمت وستراكم عوامل لنكبة سياسية مجتمعية تفكيكيه ، أشد خطراً وعمقاً من نكبة 48 ... اما من يرتمي في احضان الليبرالية او منظمات NGO.s او يذهب الى جنيف ويتخلى عن حق العودة او يشارك في حكومة السلطة رام الله او حكومة حماس فهو ليس يساريا بل انتهازيا فحسب. وفي مثل هذه الظروف ، فإن من واجب فصائل وأحزاب اليسار أن تنتقل من حالة الركود الراهنة إلى حالة التفاعل الذي يحقق قدرتها على الاستجابة والتحدي للمأزق السياسي والمجتمعي الراهن، وأن تتعاطى مع ما يجري من على أرضية المصالح والأهداف الوطنية والديمقراطية المطلبيه ، ارتباطاً وثيقاً بالرؤية القومية للصراع مع العدو الصهيوني باعتباره صراع عربي إسرائيلي ، جنباً إلى جنب مع تفعيل دورها في المقاومة المسلحة والشعبية ، في المكان المناسب والزمان المناسب ، بما يوفر لها امكانيات كسر الاستقطاب الثنائي لحركتي فتح وحماس ، والانطلاق إلى رحاب الجماهير الشعبية والتوسع في صفوفها لكي يستعيد شعبنا من جديد، أفكاره وقيمه الوطنية والديمقراطية والاجتماعية التوحيدية، ويطرد قيم الانتهازية والتخاذل والواقعية المستسلمة. ..
90
أعجبنى
|
التسلسل: 27
|
العدد: 443532 - تجسيد العدالة الاجتماعية
|
2013 / 1 / 15 - 13:38 التحكم: الكاتب-ة
|
فهمي الكتوت
|
صديقي العزيز الاستاذ غازي الصوراني، تحياتي الحارة اشكرك واشكر هيئة تحرير الحوار المتمدن التي اتاحت لي فرصة التواصل مع لبصديق العزيز حول القضايا المعاصرة سياسيا وفكريا. بداية اتفق تماما حول الرؤية الفكرية والسياسية التي انطلقت منها في مداخلاتك. واود ان اسلط الضوء على قضية تحتاج الى حوار عميق ، ليس كونها وردت في مداخلاتك فحسب، بل انها مناسبة للتفكير المشترك وصولا لرؤية فكرية ناضجة. نعم نحن بحاجة الى العودة الى ماركس، والى المنهج العلمي الجدلي الذي استخدمه في تفسير كافة الظواهر، وقد كان لمؤلف ماركس الشهير - رأس المال- حضورا مميزا خلال السنوات الاخيرة ، منذ انفجار الازمة الاقتصادية، ليس من قبل المثقفين الماركسيين فحسب بل من قبل خصومهم ايضا، للاستفادة من الجهد المميز الذي قدمه ماركس في دراسته النقدية وتحليله العميق لقوانين نشوء وتطور الراسمالية. اضافة الى كتاباته وابحاثه الشهيرة وفي مقدمنها البيان الشيوعي حول تغيير العالم ، والدور الثوري للطبقة العاملة . سوف اتناول في المداخلة التالية تداعيات الازمة الراسمالية، والخيارات المطروحة بشكل ملموس بعيدا عن العواطف والمشاعر الشخصية، للخروج برؤية علمية وواقعية تتلائم مع ظروف البلدان النامية ومستوى تطورها الاقتصادي والاجتماعي . اخذين بعين الاعتبار تجربة الاممية الشيوعية والحركة الاشتراكية عامة . جاءت الأزمة المالية والاقتصادية العالمية الحالية لتكشف عن أزمة بنيوية عميقة في النظام الرأسمالي، امتدت الى مختلف بقاع الأرض بفضل العولمة الرأسمالية وتشابك العلاقات الاقتصادية والمالية العالمية. لم تفلح خطط الإنقاذ التي طبقتها البلدان الراسمالية من إنهاء الأزمة، بدءا من ضخ تريليونات الدولارات وانتهاء بسياسات التقشف، والتي حولت الدواء الى داء جديد، فالأموال الضخمة التي ضختها الحكومات من اجل انقاذ بعض الشركات الاحتكارية الايلة الى السقوط، نقلت الازمة الى الدولة الراسمالية والتي اصبحت مهددة بالانهيار الاقتصادي، كما ان سياسة التقشف المتمثلة بزيادة الضرائب وتخفيض الاجور هذه السياسة الانكماشية ادت الى تراجع القدرة الشرائية للمواطنين واسهمت في تفاقم الازمة وبروز ما يعرف بازمة فيض الإنتاج في البلدان الراسمالية المتطورة وبوجه خاص اقتصادات دول الاتحاد الاوروبي . تعالت الاصوات المناهضة للنظام الرأسمالي في العالم، وشهدت عواصم البلدان الراسمالية مسيرات احتجاجية ضد الاجراءات التقشفية، وبرزت حركة - احتلال وول ستريت- في أميركا والتي انطلقت من واشنطن وأصبحت تشمل العديد من المدن الاميركية، انتقلت إلى خارج الحدود الأميركية، وتبلورت حركة احتجاج واسعة في ألمانيا لمناهضة الرأسمالية، تحت شعار -احتلوا- - لاحظ هنا ألمانيا التي تدعي تطبيق ما يسمى باقتصاد السوق الاجتماعي - حيث أوردت وكالات الإنباء العالمية أن المتظاهرين الألمان جابوا شوارع برلين مطالبين بتأميم البنوك، وتغيير النظام الاقتصادي الى نظام جديد يحقق العدالة الاجتماعية، ويراعي مصالح المواطنين. كما ظهرت حركات اممية ملازمة ومناهضة لما عرف في مؤتمر- دافوس - المؤتمر العالمي للمنتدى الاقتصادي، الذي يمثل الاحتكارات الرأسمالية والطغم المالية المتحكمة في مفاصل النظام الرأسمالي، برزت حركات شعبية من العمال والمثقفين والمهمشين والعاطلين عن العمل وشكلت منتديات اجتماعية في أنحاء العالم، إضافة إلى المنتدى الاجتماعي العالمي، وكان لهذه المنتديات دور هام في التصدي لسياسات الليبرالية الجديدة والعولمة الراسمالية، وقد برزت هذه الحركات باشكال وبرامج مختلفة وان كان الجامع المشترك بينها التصدي للعولمة الرأسمالية. كما نجحت الحركات السياسية المناهضة للرأسمالية في أميركا اللاتينية من تحقيق انتصارات ملموسة على هذا الصعيد، تمخضت عن هزيمة الأنظمة الديكتاتورية في تسع بلدان وكان انتصارا لما عرف باليسار الاجتماعي. يتبع
89
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 28
|
العدد: 443540 - رد الى: فهمي الكتوت
|
2013 / 1 / 15 - 14:32 التحكم: الكاتب-ة
|
غازي الصوراني
|
صديقي االغالي أ. فهمي الكتوت ...اقدر عاليا جهدك المبذول في هذه المداخلة التحليلية التاريخية والمعاصرة العميقة ...وسأقرأ القسم الثاني وأقدم مداخلة ضمن ارضيتك وفهمنا ووعينا المشترك ..فخور بك دوما
83
أعجبنى
|
التسلسل: 29
|
العدد: 443534 - تابع تجسيد العدالة الاجتماعية
|
2013 / 1 / 15 - 13:42 التحكم: الكاتب-ة
|
فهمي الكتوت
|
تابع - انفجار الازمة الاقتصادية في البلدان الراسمالية، وفشل النظام الراسمالي في الخروج منها، طرح قضية مستقبل الراسمالية على مدارالبحث، واحتلت قضية النضال من اجل نظام اقتصادي جديد جل اهتمام القوي التقدمية في العالم، نظام يلبي احتياجات المجتمع، وبغض النظرعن المسميات المتعددة، فان انتشال البشرية من الصراعات الدموية، ومن الفقر والقهر والاستغلال يبقى الهدف الاسمى . وقد شهدت السنوات الاخيرة تداول للسلطة في عدد من البلدان الرأسمالية، بانتقالها من المحافظين الى -الاشتراكيين- متمسكين بمبدأ الاقتصاد الحر والاختلاف بينهما وجود بعض الضوابط ، فألأحزاب الاشتراكية الديمقراطية تحاول الموائمة ما بين مصالح الاحتكارات الرأسمالية والحفاظ على المكتسبات العمالية مثل التأمينات الاجتماعية، وطرح سياسة ضريبية معتدلة على الفقراء وزيادة مساهمة الاغنياء. لكن هذه السياسات لن تخرج النظام الراسمالي من ازمته، ولن تنهي جوهر الاستغلال المتمثل في اسلوب الانتاج الراسمالي. نشطت منظمات المانية للترويج لنظرية اقتصاد السوق الاجتماعي باعتبارها بديل الرأسمالية المتوحشة كما يجري وصفها أحيانا، وقدمت من قبل اصحابها بأنها تنشئ اقتصادا متوازنا يحقق الاستقرار الاقتصادي والعدالة الاجتماعية، وقد برز هذا النموذج في المانيا بعد الحرب العالمية الثانية، كما تطبقه بعض الدول الاسكندنافية وخاصة السويد ، لكنه يطبق بصيغ واشكال مختلفة من بلد الى اخر ولا يخضع لقوانين ثابتة، وقد طرحت الصين مفهوما ليس بعيدا، باسم اقتصاد السوق الاشتراكي، بعد تخليها الجزئي عن الملكية العامة لوسائل الإنتاج. حققت هذه النماذج نجاحات متفاوتة ، وكان النموذج الصيني في مقدمتها ، ومع انهيار التجربة السوفيتية تعرضت هذه النماذج للهجوم، إلا أن فشل الليبرالية الجديدة اعاد الاعتبار لها . وطرح د.سمير امين مدير منتدى العالم الثالث رؤيته حول البديل الديمقراطي للنظام الليبرالي، بثلاث نقاط اساسية اولا: التقدم الاجتماعي وهذا يقتضي تطويرتقني لزيادة الإنتاجية، ولتلبية احتياجات التوسع المرتقب للأسواق، يواكبه تقدم اجتماعي يضمن حق الجميع بالعمل، والتقليل من التفاوت الاجتماعي. ثانيا دمقرطة المجتمع بجميع أبعاده، بوصفها عملية دائمة، وليس مجرد وصفة جاهزة، والتوسع في تطبيق الديمقراطية لتشمل الإدارة الاقتصادية والاجتماعية، وألا تتوقف عند مجال الإدارة السياسية للمجتمع ثالثا: التأكيد على الطبيعة المتمركزة على الذات للمشروعات المجتمعية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وفي إطار يؤدي إلى تقليل التفاوت في الثروة والسلطة بين الأمم والأقاليم لا زيادتها. وقبل ان اختتم مداخلتي اود التذكير بالاستخلاصات التي توصل اليها لينين للتجربة البلشفية ولن ادخل بالتفاصيل: طرح لينين في عام 1921 في المؤتمر العاشر للحزب ما يلي - لا يمكن إنجاز الثورة الاشتراكية في بلد تتكون فيــه أغلبية السكان من منتجين زراعيين صغار ألا بجملة من التدابير الانتقالية الخاصة، التي لا حاجة إليها إطلاقا في البلدان الرأسمالية المتطورة. وفي كتاباته بمناسبة الذكرى الرابعة لثورة أكتوبر قال في صريح العبارة - كنا نفترض دون حساب كاف، بأننا سنتمكن بالأوامر الصريحة التي تصدرها الدولة البروليتارية من أن ننظم على الطريقة الشيوعية في بلد من صغار الفلاحين، إنتاج وتوزيع المنتجات من جانب الدولة إلا ان الحياة بينت خطأنا وتبين انه لا بد من سلسلة من الدرجات الوسيطة، رأسمالية الدولة، ففي بلد كهذه لا يمكن للثورة الاشتراكية إن تنتصر الا بشرطين: الأول:- تدعمها في الوقت المناسب الثورة الاشتراكية في بلد أو عدة بلدان متقدمة. الثاني:- التفاهم بين البروليتاريا التي تتسلم زمام السلطة وبين أغلبية السكان الفلاحين، إن الفلاحين مستاءون من شكل العلاقات وإنهم لا يريدوا أن يعيشوا بعد اليوم على هذا النحو، وينبغي لنا أن نأخذ رغبتهم بعين الاعتبار، وبذلك قرر المؤتمر العاشر للحزب الشيوعي في روسيا الاستعاضة عن التأمين والمصادرة بالضريبة العينية. وفي الختام ماذا يقول الاستاذ غازي حول البديل الاقتصادي الاجتماعي لذي ينهي التبعية الاقتصادية ويحقق التنمية الاقتصادية المستدامة والعدالة الاجتماعية.
73
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 30
|
العدد: 443539 - رد الى: فهمي الكتوت
|
2013 / 1 / 15 - 14:27 التحكم: الكاتب-ة
|
غازي الصوراني
|
رفيقي وصديق عمري أ. فهمي الكتوت...نعم يا صديقي كلنا نطمح الى بلورة وتحقيق البديل الاشتراكي الديمقراطي الكفيل وحده باخراج مجتمعاتنا العربية من حالة التبعية والتخلف والارتهان للمشروع الامبريالي الصهيوني ..لكن واقع الادوات الثورية وأقصد بذلك احزاب وحركات وفصائل اليسار يعيش اوضاعا سياسية وتنظيمية وفكرية مأزومة مما اودى بهذه الاحزاب - بدرجات متفاوتة - الى حالة غير مسبوقة من العزلة عن الجماهير الشعبية الفقيرة لاسباب كثيرة تناولت بعضا منها في اوراقي...وبالتالي لم يكن امام الجماهير التي تعرضت وما زالت لكل اصناف المعاناة والاستغلال والاستبداد والافقار سوى ان تلجأ الى السماء وأقصد بذلك لجوئها الى حركات وجماعات الاسلام السياسي التي استطاعت بدورها قطف ثمار انتفاضة الفقراء ونجحت في الوصول الى السلطة في تونس ومصر واليمن وليبيا وغير ذلك على الجدول ....وها نحن بعد عامين على الانتفاضات الشعبية او الحالة الثورية التي تفجرت في تونس ومصر نكتشف وتكتشف الجماهير الفقيرة زيف ادعاءات وبرامج وممارسات حكومات الاسلام السياسي التي لا تختلف عن ممارسات الانظمة المخلوعة ، وفي ضوء هذه النتائج انطلقت الجماهير في مسيرتها الثورية من جديد من اجل تحقيق الاهداف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي ضحت من اجلها...وهنا بالضبط اوافقك على تناولك للشرطين اللازمين لانتصار الثورة الاشتراكية ..وهما شرطان مرتبطان بجوهر الثورة الوطنية الشعبية الديمقراطية بافاقها الاشتراكية وبشر قيادتها من الاحزاب الشيوعية او الماركسية الثورية، وهي للاسف ما زالت غير مؤهلة او قادرة - بحكم تفككها واستمرار ازماتها - على حمل ورفع راية البديل الاقتصادي الاجتماعي - حسب نعبيرك - الذي ينهي التبعية الاقتصادية ، وبالتالي انت يا صديقي الاعز تتحدث هنا بالضبط عن البديل الاشتراكي المتدرج المأمول ، وهو من وجهة نظري وفق ما يلي : مطلوب جدول أعمال لحركة التحرر الوطني العربية ارتباطا بالأزمة الحالية والنتائج والمتغيرات السياسية التي ستترتب عليها على صعيد العلاقات الدولية أو بالنسبة لبلدان الوطن العربي عموما والمسألة الفلسطينية خصوصا .. وهذا الجدول يستند إلى : 1. الموقف إزاء مجموعة القوى المسيطرة على النظام الاقتصادي العالمي. 2. الموقف إزاء مجموعة القوى الصاعدة . 3. الموقف إزاء القوى الصغيرة المتفوقة -التقليد الخلاق-. 4. الموقف إزاء القوى الضعيفة والمستضعفة في العالم. على أي حال، إنني أدعو كافة القوى اليسارية الماركسية العربية إلى أن تبادر بالأخذ والاستفادة من العبر والدروس المرتبطة بهذه الأزمة.
ملاحظات وأفكار أولية حول البديل• الاشتراكي : في ظل تسارع الأزمة الراهنة وإمكانية انتقالها من إطار الاقتصاد المالي إلى إطار الاقتصاد العيني أو السلعي والإنتاجي فإنَّ المناظرة حول البديل الاشتراكي هي احد العناوين الرئيسة من عناوين الحوار بين القوى المناهضة للعولمة الرأسمالية ، لكن الأمر المهم أولا وقبل كل شيء - كما يقول د. سمير أمين- هو تحديد ما هي التصورات التي لدينا عن أزمة الرأسمالية والنظام الرأسمالي ، ذلك أن النظام الرأسمالي يعرف ثلاثة تناقضات أساسية يمكن تجاوزه بفعلها : 1) علاقات إنتاج رأسمالية جوهرية تحدد وضعا خاصا لاستلاب العامل ووضعا متمثلا في قوانين اقتصادية نوعية خاصة بالرأسمالية . 2) استقطاب لا مثيل له في التاريخ على المستوى العالمي . 3) عجز عن وضع حد لتدمير الموارد الطبيعية بدرجة تهدد مستقبل الإنسانية . وهناك أيضا ثلاثة تصورات حول الاشتراكية يضعها الانتقال الفعلي والواقعي نحو الاشتراكية على جدول أعمال اليوم وهي : أ.) الانتقال السلمي (السياسي الديمقراطي) إلى الاشتراكية مع وضوح الهوية والرؤية . ب.) الثورة العالمية ج.) بناء الاشتراكية في البلدان المحررة . إن البديل إذن أكثر من أي وقت مضى هو كما عبرت عن ذلك روزا لوكسمبورغ في عصرها الاشتراكية أو الوحشية ، مع التذكير بأننا لا يجب أن نعول فقط على الأزمة البنيوية للرأسمالية أو أن نقول إن غطرسة الخطاب الليبرالي الجديد تحمل في طياتها معاول هدمها ، بل يتوجب التأسيس الفعال –بدافعية ثورية عالية ووعي عميق- لبناء الأحزاب اليسارية الماركسية في فلسطين وكل بلدان وطننا العربي تمهيدا لولادة الحركة الماركسية العربية ، وتسخيرها في خدمة أهدافنا في التحرر القومي والبناء الاجتماعي التقدمي بآفاقه الاشتراكية كمخرج وحيد لتجاوز أزمة مجتمعنا العربي المستعصية، مدركين أن هذه الأهداف تتشابك وتترابط بشكل وثيق مع الأهداف الإنسانية بصورة عامة، ومع أهداف الشعوب الفقيرة في العالم الثالث خصوصاً من اجل إخضاع مقتضيات العولمة لاحتياجات شعوب هذه البلدان وتقدمها الاجتماعي، ومن أجل الإسهام في بناء النظام السياسي العالمي الجديد الرافض لسلطة رأس المال الاحتكاري . لقد حانت اللحظة للعمل الجاد المنظم في سبيل تأسيس عولمة نقيضه من نوع آخر عبر أممية جديدة ، ثورية وعصرية وإنسانية .مع خالص المودة والاحترام
90
أعجبنى
|
التسلسل: 31
|
العدد: 443541 - تناقض جوهري
|
2013 / 1 / 15 - 14:41 التحكم: الكاتب-ة
|
احمد الشيوعي
|
تحية للجميع وللاستاذ غازي الصوراني
تربط الماركسية بالعروبة اليس ذلك تناقض جوهري بين فكر انساني واممي وفكر قومي متعصب معاد للاقليات والقوميات الاخرى او متعال عليها
انها خربطة نظرية وفي الاخير المحتوى قومي تحت مسميات ماركسية
87
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 32
|
العدد: 443568 - رد الى: احمد الشيوعي
|
2013 / 1 / 15 - 18:06 التحكم: الكاتب-ة
|
غازي الصوراني
|
رفيقي احمد ....إن البحث في الماركسية يجب أن يبتدئ من التخلص من إرث الأفكار البالية الرجعية والمتخلفة، وامتلاك الوعي بالمنهج الجدلي المادي وتطبيقاته على الاقتصاد والمجتمع والثقافة ، كما على كل جوانب الواقع في الممارسة التنظيمية والنضالية واليومية لنا ولرفاقنا، كما أتمنى عليك بأن تمارس مراكمة نضالك الكفاحي والسياسي والديمقراطي انطلاقاً من قناعتك بأن أحزاب اليسار الماركسي العربي وحدها التي تملك الرؤية الإستراتيجية النقيضة للوجود الامبريالي الصهيوني في بلادنا ، وهي وحدها أيضاً التي تملك الرؤية الإستراتيجية الكفيلة بإنهاء كل مظاهر التبعية والاستغلال والقهر الطبقي وتحقيق العدالة والمساواة ... وهي بالتالي وحدها التي تمثل المستقبل لشعوبنا العربية . المهم أن ننطلق من قناعتنا بأن -الناس هم الذين يصنعون التاريخ- ... هذه هي القيمة الثورية التاريخية للماركسية، خاصة وأننا نعيش اليوم في ظروف الانتفاضات العربية و انتشار الروح الثورية ضد أنظمة التبعية والتخلف من ناحية وفي ظروف انتشار الإسلام السياسي والثورة المضادة والفتن الطائفية ، وتفاقم مظاهر الفقر والصراع الطبقي، وغياب الأفكار التوحيدية على الصعيدين الوطني والقومي، وبالتالي فإن الحاجة إلى برنامج الثورة الوطنية والقوميةالتحررية والديمقراطية بآفاقها الاشتراكية اكبر بما لا يقاس من أي مرحلة سابقة خاصة وان أي دولة عربية لن تستطيع تأمين الحد الادنى من احتياجاتها بدون التكامل او الاعتماد العربي على الذات في مواجهة تحالف العولمة الامبريالي الصهيوني الذي يرى في وحدة الجماهير العربية الفقيرة وشعورها القومي خطرا شديدا على وجوده مما يدفعه دوما الى تكريس التجزئة والتفكك العربي .
لذلك من واجبنا –كأحزاب وفصائل يسارية عربية- في هذه المرحلة التفاعل والتواصل المعرفي مع أفكاره ومقولات نظريته الثورية ، وإغنائها والإضافة عليها عبر دراسة وتحليل وتفكيك واقعنا الاجتماعي والسياسي في إطار الصراع الطبقي الداخلي ، والصراع ضد الوجود الامبريالي الصهيوني في بلادنا، عبر انطلاقنا من الفكرة المركزية التي أكد عليها المفكر الراحل مهدي في الترابط بين التحرر الوطني والصراع الطبقي من جهة ، وعبر انطلاقنا من الوحدة الجدلية بين الماركسية والرؤية القومية التحررية الديمقراطية بآفاقها الاشتراكية من جهة ثانية ، وهي رؤية نقيضة للرؤية القومية البورجوازية... الأمر الذي يستوجب تداعي جميع أحزاب وفصائل اليسار الماركسي ، إلى البحث الجاد على قاعدة الحوار، من أجل مراجعة ونقد تجاربها السابقة وتجديد وتطوير أحزابها والاتفاق على الرؤى السياسية والمجتمعية ، وعلى الأهداف والأسس الفكرية والتنظيمية التوحيدية المشتركة فيما بينها لكي تستعيد مصداقيتها ودورها الطليعي ، بما يسمح بأن تتحوّل إلى قوّة قادرة عبر بناء وتفعيل البديل الشعبي الديمقراطي التقدمي- في كل قطر عربي-على مجابهة الاستقطاب اليميني ، وتأسيس مقدرتها على تفعيل الانتفاضات أو الحالة الثورية العربية وصيرورتها الراهنة، وتحقيق أهدافها للخلاص من كل أشكال ومظاهر وأدوات الاستغلال الطبقي والاستبداد، واثقين من انتصارها، خاصة وأن أسباب الانتفاضة الثورية لن تتلاشى أو تزول، بل ستتراكم مجدداً- بعد أن تكتشف زيف الليبراليين وقوى الإسلام السياسي لتنتج حالة ثورية نوعية، تقودها جماهير العمال والفلاحين الفقراء وكل الكادحين والمضطهدين وفي طليعتهم أحزاب وقوى اليسار الماركسي الثوري جنبا إلى جنب مع القوى الديمقراطية المدنية ، العلمانية الوطنية والقومية لكي تحقق الأهداف التي انطلقت الانتفاضات الشعبية من أجلها . على ضوء كل ذلك، فإن من واجب جميع قوى اليسار الماركسي العربي، المعنية بمصير بلدانها وبمستقبل الوطن العربي، أن يبادروا إلى التفاعل و الحوار من أجل إعادة بناء التصوّرات الماركسية، إلى البحث الجاد في واقعهم الراهن وتحولاته التي فرضتها الانتفاضات الثورية ، من أجل بلورة وتحقيق أهداف الثورة الوطنية الديمقراطية داخل كل بلدي عربي، بما يؤدي إلى التفاعل والحوار على طريق النضال من أجل استكمال مهمات الثورة القومية التحررية والديمقراطية العربية ، الأمر الذي يفرض على هذه القوى البدء بعملية حوارية تستهدف وضع التصورات الفكرية والسياسية والتنظيمية من أجل إعادة بناء الحركة الماركسية العربية بما يسمح بأن تتحوّل إلى قوّة فِعل سياسية وتنظيمية وجماهيرية قادرة على التأثير والفعل في الراهن والمستقبل. إن الإدراك الواعي الاختياري الحر، لكل حزب أو فصيل في هذا القطر أو ذاك ، على ان مصير الحزب و دوره الوطني في بلده ، مرهون بدوره القومي باعتباره نواة و أداة من أدوات التغيير الديمقراطي على مساحة الوطن العربي، بات أمراً ملحاً وهدفاًمركزياً، لكن ذلك يتوقف على مكانة و قوة البنيان الداخلي لاحزابنا و التزامها المطلق بأهدافها التي تجسد انتماؤها و تعطيه معناه الحقيقي ، بمثل ما تجسد وحدة إرادتها و نشاطها ، المعبرة عن روح فقراء وكادحي هذه الأمة ، الذين يمثلون قاعدة و أداة نهوضها ومستقبلها الذي نتطلع اليه. اخيرا إن شرط الحديث عن الوحدة العربية أو إعادة تفعيل وتجديد المشروع النهضوي القومي للخروج من هذا المشهد أو المأزق الخانق، هو الانطلاق بداية من رؤية ماركسية ثورية وديمقراطية جديدة لحركة التحرر القومي باعتبارها ضرورة تاريخية تقتضيها تناقضات المجتمع العربي الحديث من جهة، وبوصفها نقيض الواقع القائم من جهة أخرى، على أن هذه الرؤية لكي تستطيع ممارسة دورها الحركي النقيض، والقيام بوظيفتها ومهماتها التاريخية فلا بد لها من امتلاك الوعي بالمحددات أو المفاهيم الجوهرية الأساسية التالية :- 1. أن تكون رؤية وحدوية تقدمية ديمقراطية نقيضة للشوفينية وكل مظاهر التعصب القومي ، تسعى إلى إلغاء نظام التجزئة الذي فرضته الإمبريالية، وتعمل على توحيد الجماهير العربية والاثنيات الاخرى بما يخلق منها قوة قادرة على الفعل التاريخي على الصعيد العربي والإنساني العام ، مع الالتزام الكامل بحق الاقليات الاثنية في انفصالها وفق اسس وقواعد الحق في تقرير المصير والاستقلال . 2. أن تسعى إلى استيعاب السمات الأساسية لثقافة التنوير والحداثة الأوروبية، و ما تضمنته من عقلانية علمية وروح نقدية إبداعية واستكشافية متواصلة في فضاء واسع من الحرية والديمقراطية، وإدراك واضح لموضوعية الوجود المادي والوجود الاجتماعي، وما يعنيه ذلك من إدراك الدور التاريخي للذات العربية و سعيها إلى الحركة والتغيير انطلاقاً من أن الإنسان هو صانع التاريخ و القادر على الابتكار و التغيير في حاضره ومستقبله . وبالتالي لا يمكن أن تكون الوحدة العربية إلا تعبيراً عن الإرادة الحرة للشعوب العربية عموما ولجماهير العمال والفلاحين الفقراء والكادحين خصوصا في اطار الدور الطليعي للحركة اليسارية الماركسية الثورية العربية. إذن، فالمسألة الأساسية الأولى على جدول أعمال -البديل اليساري، داخل القطر الواحد أو على الصعيد القومي العام، هي مسألة كسر نظام الإلحاق أو التبعية الراهن صوب الاستقلال الفعلي السياسي والاقتصادي، والتنمية المستقلة الهادفة إلى خلق علاقات إنتاج جديدة تقوم على مبدأ الاعتماد على الذات، تنمية تهدف إلى رفع معدل إنتاجية العمل، إذ أن هذا الشرط هو -نقطة البداية، فالمقياس الأشمل والأكمل لأداء الاقتصاد القومي هو معدل ارتفاع إنتاجية العمل من سنة إلى أخرى، على أن هذه الإنتاجية ترتبط بمفهوم الدافعية كمبدأ رئيس في عملية التنمية، إذ أن المواطنين الأحرار الذين يعرفون أن بالإمكان تغيير الحاكم أو الرئيس من خلال الديمقراطية والحياة الحزبية، يعرفون بأن ثمار جهودهم تعود عليهم وعلى أولادهم، وأن أحداً لن يستطيع سلبهم حقوقهم- . إن التحدي الذي تواجهه شعوب وبلدان الوطن العربي هو تحد حقيقي على جميع المستويات السياسية والثقافية والاجتماعية وغيرها، لكنه قبل كل شيء تحدٍ اقتصادي في المقام الأول . وهذا يتطلب وعي المثقف الديمقراطي العربي لأبعاد وتفاصيل الصورة الاقتصادية القطرية والقومية، تمهيداً لإنضاج الفكرة التوحيدية السياسية-الاقتصادية القومية التقدمية في مواجهة العولمة وسياساتها الهمجية من جهة، ومن أجل تعزيز مقومات البديل اليساري العربي كخيار وحيد على طريق التحرر وتحقيق المهمات الديمقرطية بآفاقها الاشتراكية من جهة أخرى . إن البديل إذن أكثر من أي وقت مضى هو كما عبرت عن ذلك روزا لوكسمبورغ في عصرها الاشتراكية أو الوحشية، مع التذكير بأننا لا يجب أن نعول فقط على الأزمة البنيوية للرأسمالية أو أن نقول إن غطرسة الخطاب الليبرالي الجديد تحمل في طياتها معاول هدمها، بل يتوجب التأسيس الفعال –بدافعية ثورية عالية ووعي عميق- لبناء الأحزاب اليسارية الماركسية في فلسطين وكل بلدان وطننا العربي تمهيدا لولادة الحركة الماركسية العربية، من أجل تحقيق أهدافنا في التحرر القومي والبناء الاجتماعي التقدمي بآفاقه الاشتراكية كمخرج وحيد لتجاوز أزمة مجتمعنا العربي المستعصية، مدركين أن هذه الأهداف تتشابك وتترابط بشكل وثيق مع الأهداف الإنسانية بصورة عامة، ومع أهداف الشعوب الفقيرة في العالم الثالث خصوصاً من اجل إخضاع مقتضيات العولمة لاحتياجات شعوب هذه البلدان وتقدمها الاجتماعي، ومن أجل الإسهام في بناء النظام السياسي العالمي الجديد الرافض لسلطة رأس المال الاحتكاري . لقد حانت اللحظة للعمل الجاد المنظم في سبيل تأسيس عولمة نقيضه من نوع آخر عبر أممية جديدة، ثورية وعصرية وإنسانية .
أن نكون ماركسيين اليوم، معناه ان نراكم كل عوامل الثورة الشعبية لازالة وسحق انظمة التخلف والرجعية والاستبداد والتبعية واجتثاثها من بلادنا واقامة المجتمع الاشتراكي الديمقراط
100
أعجبنى
|
التسلسل: 33
|
العدد: 443594 - عالمنا العربي يعيش ازمات بنيوية
|
2013 / 1 / 15 - 19:20 التحكم: الكاتب-ة
|
محمود بوجنال
|
لا شك استاذنا العزيز ان اليسار في عالمنا العربي يعيش ازمات بنيوية: ازمات على المستوى النظري والمنهجي ناهيك عن الاقتصادي والسياسي بفعل غياب فعالية الذان من جهة، وهيمنة نمط الانتاج الرأسمالي الذي انتج وافرز يسارا مشوها وضعيفا تميز ويتميز بالجمود والغموض وبالتالي افتقاره شروط الابداع المتمثل في اغناء المنهج وسبك واعادة سبك النظرية الماركسية التي ليست سوى اعادة البناء النظري لواقع مجتمعي محدد؛ هذه العملية تفرض ممارسة الابداع الذي بدونه يبقى اليسار حركة معوقة؛ ومن هنا التساؤل المطروح: ما الآليات الاتي تمكنه تنظيميا واجرائيا من التخلص من تصوراته السلبية ليشرع نظريا وعمليا في البناء الجادللبديل الاشتراكي؟ مع كامل التحيات.
71
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 34
|
العدد: 443601 - رد الى: محمود بوجنال
|
2013 / 1 / 15 - 19:50 التحكم: الكاتب-ة
|
غازي الصوراني
|
الصديق أ. محمود بو جنال...تحياتي ومودتي أرى أن أزمة الماركسية عندنا، تتجلى في كونها تعيش حالة قطيعة أو إرباك مع تراثها، ارتباطاً بالأزمة الفكرية لدى أحزاب اليسار العربي، وهذه الأزمة أسهمت في ضياع بوصلة تلك الأحزاب، الفكرية والسياسية، ليس بسبب التبعية الميكانيكية تاريخياً للمركز في موسكو، أو بسبب الوعي المسطح أو البسيط على مستوى الأعضاء فحسب، بل أيضاً بسبب هشاشة وضعف الوعي في معظم الهيئات القيادية ، التي عاشت نوعاً من غياب الوعي الماركسي أو اللامبالاة – والرفض العلني أو المبطن- للفكر الماركسي، إلى جانب الاغتراب أو العزلة عن قواعدها التنظيمية وجماهيرها، فضلاً عن حالة الجمود الفكري والتنظيمي البيروقراطي و تراكم المصالح الطبقية الانتهازية بتأثير العلاقة مع هذه السلطة أو هذا النظام أو ذاك. كما تجلت الأزمة أيضاً ، في المنتسبين إلى هذه الأحزاب وهيئاتها القيادية، لاسيما ضعف وعيهم للدور الذي على الماركسية أن تقوم به في مجتمع متأخر تابع ومستباح، وبالتالي الضعف الشديد لتأثيرهم أو غيابه في أوساط الجماهير ، بدليل اشتعال الانتفاضات العربية دونما أي دور ملموس لأحزاب وقوى اليسار فيها ، التي غيبت نفسها بسبب تفاقم أزماتها ، وعجزها وقصورها الذاتي على الرغم من نضج الظروف الموضوعية المتمثلة في الاستلاب الوطني الناجم عن وجود القواعد العسكرية والاحتلال الصهيوني من جهة وفي الاستلاب والاستبداد الطبقي الناجم عن شدة بشاعة استغلال الطبقة الحاكمة وحلفائها لجماهير الفقراء اللذين خرجوا بالملايين مشاركين في الانتفاضة بصورة عفوية ، سرعان ما احتضنتها قوى الإسلام السياسي والقوى الليبرالية ، إلى جانب قوى الثورة المضادة ، في ظل غياب محزن للطليعة اليسارية المدافعة عن أماني وأهداف الجماهير . اما بالنسبة لأزمة قوى وأحزاب وفصائل اليسار العربي وسبل النهوض ، فان وجهة نظري تتلخص فيما يلي: إن ما ينقص قوى اليسار هو الدافعية الذاتية او الشغف والايمان العميق بمبادئه عبر امتلاك الوعي العلمي الثوري في صفوف قواعده وكوادره ، فبينما تتوفر الهمم في أوساط الجماهير الشعبية واستعدادها دوما للمشاركة في النضال بكل اشكاله ضد العدو الامبريالي والصهيوني ، وضد العدو الطبقي المتمثل في انظمة التبعية والتخلف والاستغلال والاستبداد والقمع ، الا ان احزاب وفصائل اليسار لم تستثمر كل ذلك كما ينبغي ولا في حدوده الدنيا ، لأنها عجزت – بسبب ازماتها وتفككهاورخاوتها الفكرية والتنظيمية - عن إنجاز القضايا الأهم في نضالها الثوري ، وهي على سبيل المثال وليس الحصر: اولا – عجزت عن بلورة وتفعيل الافكار المركزية التوحيدية لاعضاءها وكوادرها وقياداتها واقصد بذلك الفكر الماركسي وصيرورته المتطورة المتجددة.ثانيا-عجزت بالتالي عن تشخيص واقع بلدانها (الاقتصادي السياسي الاجتماعي الثقافي ) ومن ثم عجزت عن ايجاد الحلول اوصياغة البديل الوطني والقومي في الصراع مع العدو الامبريالي الصهيوني من ناحية وعن صياغة البديل الديمقراطي الاشتراكي التوحيدي الجامع لجماهير الفقراء وكل المضطهدين من ناحية ثانية .ثالثا - عجزت عن بناء ومراكمة عملية الوعي الثوري في صفوف اعضاءها وكوادرها وقياداتها ليس بهويتهم الفكرية الماركسية ومنهجها المادي الجدلي فحسب بل ايضا عجزت عن توعيتهم بتفاصيل واقعهم الطبقي ( الاقتصاد، الصناعة ، الزراعة ، المياه ، البترودولار ، الفقر والبطالة والقوى العاملة، الكومبرادور وبقية الشرائح الراسمالية الرثة والطفيلية ، قضايا المرأة والشباب ، قضايا ومفاهيم الصراع الطبقي والتنوير والحداثة والديمقراطية والتخلف والتبعية والتقدم والثورة ...الخ ) فالوعي والايمان الثوري ( العاطفي والعقلاني معا ) لدى كل رفيقة ورفيق، بالهوية الفكرية وبضرورة تغيير الواقع المهزوم والثورة عليه ، هما القوة الدافعة لاي حزب او فصيل يساري ، وهما ايضا الشرط الوحيد صوب خروج هذه الاحزاب من ازماتها ،وصوب تقدمها وتوسعها وانتشارها في اوساط جماهيرها على طريق نضالها وانتصارها .
86
أعجبنى
|
التسلسل: 35
|
العدد: 443638 - اليسار تكلس
|
2013 / 1 / 15 - 21:31 التحكم: الكاتب-ة
|
سامر ابو رحمة
|
الاسلام السياسي تقدم تيجة عوامل موضوعية وذاتية في مقدمة الذاتي منها اعتماده على فئة الشباب وتقديمه للخدمات الاجتماعية والصحية وانتشاره بين جمهور الفقراء والمطحونين الذين شكلوا رافعة حقيقية للحركات الاسلامية بالمنطقة في حين انه بمراجعة حقيقية لاحزاب اليسار ومؤسساته فان المتابع يجد التراجع الكبير في الجانب الفكري الذي لم يعد يمثل شرطا كيفيا في العضو الحزبي اضافة لغياب ديمقراطية حقيقية تقود للتجديد فنجد ان المراتب تحتفظ بحالة من الجمود لفترات طويلة كما في المؤسسات التي يظهر فيها الاعتماد على الولاءات بشكل واضح مقابل الكفاءة والأداء كمعيار ويظهر ايضا حالة من الطرد للكفاءة وعدم الاهتمام بها الأمر الذي يؤدي لتراجع مستمر ـويحعل من التجديد عنوان مطلوب لضمان التواصل وتفريخ الكادر واتخاذ الشباب لمواقع متقدمة تقود للتجديد كما هو مطلبوب ايضا التجديد في آليات التواصل بالاعتماد على التقنية والسرعة والتخلص من التعقيدات التي تصعب المشاركة في اتخاذ القرارات والمحاسبة والرقابة والشفافية وسؤالي للرفيق العزيز غازي عن الديمقراطية المركزية وتحديدا الترشيحات المركزية ألا تعد تدخلا من الهيئات الأعلى في خيارات الناخبين ؟؟
88
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 36
|
العدد: 443745 - رد الى: سامر ابو رحمة
|
2013 / 1 / 16 - 12:03 التحكم: الكاتب-ة
|
غازي الصوراني
|
رفيقي الغالي الشاب الواعد سامر…في احد لقاءاتي مع الصديق المفكر الماركسي الراحل الاستاذ محمود امين العالم ، سألني : ألا ترى يا رفيقي غازي ان حركات الاسلام السياسي استخدمت كل شعارات الشيوعيين في التعامل مع قضايا الجماهير الشعبية ( المسكن والعلاج والبطالة وقضايا الشباب والمساعدات العينية والزيارات والتشغيل والتكافل…الخ)واستطاعت التوسع في صفوفها وصولا الى ثقة الجماهير بها واحترامها؟ وكان جوابي ..نعم بدون تحفظ او تردد ، حيث استطاعت حركات الإسلام السياسي التفاعل الايجابي مع ظروف المرحلة، بوسائل تنظيمية وجماهيرية وإعلامية ممأسسة، وحققت نجاحات في الانتخابات ، غير مسبوقة في كل تاريخها، على الرغم من أنها تفتقر لبرامج سياسية واقتصادية واجتماعية واضحة ومحدده، لكن العامل الذاتي لهذه الحركات الإسلامية وهو التنظيم ، بكل أبعاده العلنية والسرية ، لعب دوراً أساسياً في ذلك النجاح ، في حين أن أحزاب اليسار والأحزاب الناصرية والقومية ، على الرغم من امتلاكها لرؤى عامة سياسية واقتصادية واضحة، إلا أنها عجزت عن تفعيل العامل الذاتي، الحزب، في سياق الحراك الشعبي والتطور الاجتماعي والسياسي، على الرغم من نضوج الظروف الموضوعية –الاقتصادية والاجتماعية- وحالة الجماهير المضطهدة التي انتظرت طويلاً ثم انتفضت بعفويتها الثورية بعد أن وصلت تراكمات الاستبداد والاستغلال الطبقي حد القطيعة مع السلطة دون استجابة قوية أو مؤثرة من اليسار لقيادة هذه الجماهير صوب تحقيق أهدافها واستكمال مهمات ثورتها الوطنية الديمقراطية، وذلك بسبب تقاعس قوى اليسار وهشاشة دورها وغياب مصداقيتها وعزلتها عن الجماهير الفقيرة التي تأسست من اجلها …وتفاقم ازماتها الداخلية المتواصلة في تراكماتها حتى اللحظة لاسباب كثيرة ، فكرية وسياسية وتنظيمية من بينها الفهم المغلوط ( في النظرية والممارسة ) لمبدأ المركزية الديمقراطية موضوع سؤالك رفيقي العزيز ، وجوابي عليه كالتالي : ان جمود احزاب وفصائل اليسار وتمترسهم الميكانيكي عند مفهوم المركزية الديمقراطية وغيره من المفاهيم والمقولات الماركسية واللينينية ثم الستالينية بدون مراجعتها ومقاربتها مع خصوصية هذا البلد او ذاك ، وبدون وعي المتغيرات النوعية في مجرى الحياة الانسانية وتطور العلوم والمفاهيم والافكار السياسية والفلسفية والاجتماعية وخاصة عدم وعيهم لمفهوم الديمقراطية بالمعنى الاجتماعي وبالمعنى التنظيمي واولويته جعل من هذه الاحزاب هياكل محكومة لنظم وآليات بالية قديمة غير مواكبة للتطور التنظيمي و للضرورات المعاصرة وظلت اسيرة للادوات والمفاهيم القديمة وفي مقدمتها شكلانية وجمود مفهوم المركزية كما سبق تطبيقه في التجربة الستالينية على الرغم من ان اطروحات لينين حرصت على التطبيق الخلاق للديمقراطية داخل الحزب. وبالتالي ظلت هذه المظاهر البيروقراطية الضاره ، مترسخة طوال العقود الماضية في جميع الأحزاب الشيوعية وفصائل اليسار ، لأسباب متعددة أهمها يكمن في الطبيعة البنيوية البيروقراطية المأزومة في الإطار القيادي، إلى جانب- وهذا هو الأهم - غياب الوعي العميق لدى كوادر وأعضاء هذه الأحزاب، وضعف الدافعية الذاتية أو الشغف الحقيقي بالحزب ومبادئه وأفكاره ، الأمر الذي راكم عوامل تراجع مفهوم وآليات الديمقراطية في هذه الفصائل والأحزاب ، وراكم أيضاً استفحال ظاهرة البيروقراطية في معظم المراتب والهيئات الحزبية عموماً وفي الهيئات القيادية الأولى خصوصاً عبر هيمنة المكتب السياسي والأمين العام على الحياة الحزبية، وتفرده أحياناً، بما أدى –تاريخياً- إلى إضعاف دور وتأثير اللجنة المركزية العامة باعتبارها الهيئة التشريعية وصاحبة السلطة أو المرجعية الأولى في الحزب في الفترة بين مؤتمرين ، وكان من الطبيعي في مثل هذه الأوضاع البيروقراطية ، وفي ظل غياب الوعي لدى قواعد الحزب، أن تؤدي هذه الهيمنة إلى إضعاف دور الهيئات القاعدية والوسيطة إضعافاً يجعلها تتحوّل إلى هامش في الحياة التنظيمية الداخلية، وحصر مهماتها في تنفيذ الأوامر والقرارات التي تصدرها الهيئات الأعلى في المناسبات والاحتفالات الحزبية ، وفي مثل هذه الاوضاع البيروقراطية الجامدة ، اصبح النص على الديمقراطية دون التقيد بأسسها والوعي بمضامينها ، لا يعني سوى تحوّل وثائق وانظمة ولوائح احزاب وفصائل اليسار إلى شعارات مفرغة من جوهرها، وإلى نوع مبتذل من الممارسة البيروقراطية أو الاستبدادية أو الانتهازية الذاتية والشللية في ظل غياب التطبيق الخلاق للديمقراطية ، وهنا رفيقي سامر من المهم جدا الوعي بأن الديمقراطية في جوهرها تحوي مسألتين: الأولى : أنها تفترض وجود وتوفر عنصر الوعي أولاً، ومن ثم وجود اختلاف الآراء وتناقضها وتصارعها، وبالتالي فأي نفي لهذا الجانب يسقطها. الثانية : إن الديمقراطية تنظم اختلاف الآراء للوصول إلى آراء أكثر وضوحاً ودقة، وأكثر سداداً، دون نفي الاختلاف من جديد، وهو اختلاف ارتقائي للحزب إذا ما انطلق منه الوعي بقضايا الحزب وهويته وأهدافه أولاً ، وإذا ما اتخذ مساراً موضوعياً ثانياً، لكن مع استمرار غياب الوعي ، تصبح عملية الاختلاف الارتقائي للحزب مستحيلة. إن الممارسة الواعية للديمقراطية والاختيار الحر الواعي داخل احزاب اليسار، هي أحد الضمانات الكفيلة بتطبيق مبدأ المركزية تطبيقاً خلاقاً، ويوفر التناسق والانسجام الرفاقي بين الهيئات القاعدية والوسطى والعليا في هذه الاحزاب، بمثل ما يضمن صيرورة التجدد النوعي في صفوف الحزب وهيئاته بعيداً عن كافة المظاهر البيروقراطية والشللية والجمود، بما يحقق الحفاظ على مركزية الحزب وتماسك هيئاته عبر التفاعل الرفاقي بينهما بعد طرد وإزاحة مظاهر وأدوات الخلل فيه. فإذا كان لينين قد رّكز على المركزية ، وعلى خضوع الأقلية للأغلبية، والأدنى للأعلى، فان فصائل واحزاب اليسار العربي بحاجة إلى وضعها في إطارها الحقيقي ضمن مفهوم أكثر شمولاً للمركزية الديمقراطية، اعتمادا بدرجة اساسية على الديمقراطية الواسعة ضمن تراتبية الأطر التنظيمية ووفق الالتزام الخلاق والمتجدد بهوية الحزب الفكرية وبرنامجه السياسي، لأن التركيز على المركزية وحدها مرادفاً للانضباط والالتزام التنظيميين، وبتجاهل كامل للديمقراطية، سوف يقود إلى إختلال أساسي في مجمل العملية التنظيمية، خاصة في ظل ضعف وتراجع الدافعية الذاتية، والأخلاق الرفاقية التي تقوم على الاحترام المتبادل، ومن ثم ضعف تطبيق مفهومي الالتزام والانتماء الحزبي، الأمر الذي يؤدي إلى نشوء الظواهر السلبية والانتهازية وبالتالي مزيد من فقدان الحزب لهيبته ومصداقيته . فالمركزية ، يجب أن تترافق مع الديمقراطية الواسعة. كما أن الالتزام والانضباط لابد أن يلازمهما الانتقاد والحوار الرفاقي الصريح والمباشر والمحترم داخل الهيئات ، وإذا لم يتم تطبيق هذه الآلية أو لم يتم فهمها، فلابد من أن يحدث الشطط، فإذا اخذ جانب المركزية الصارمة فقط، فإن ذلك يعني تبني مفهوم جديد لا علاقة له بمفهوم المركزية الديمقراطية، خاصة وأن مبدأ المركزية الديمقراطية كمفهوم غير قابل للفصل التعسفي، ولا يجوز ان نتبناه كشعار لممارسة فوقية أو بيروقراطية أو أحادية عند اتخاذ القرارات من الهيئة القيادية الأولى أو من رأسها القيادي أو مركز القرار فيها، لأن ذلك التبني يؤدي إلى المزيد من خراب العلاقات التنظيمية والمزيد من تراجع الحزب او الفصيل اليساري على المستوى التنظيمي والسياسي والجماهيري، ولا نظن أن أي مخلص لهذه الاحزاب والفصائل وتاريخها يريد لها مثل هذا المصير. إن مختلف التجارب قد أثبتت أن علينا إعادة النظر في كيفية تطبيق مفهوم المركزية الديمقراطية ، بما يجعل منه أداة لتطور وتجدد الحزب بعيداً عن كل أشكال البيروقراطية والتفرد والجمود من ناحية، وبعيداً عن كل الممارسات التوفيقية أو المجاملة أو الحلول الوسط من ناحية ثانية. اخيرا ، لابد من أن أشير إلى أن هذا التوجه المطلوب يقتضي من كل رفيق ، التركيز على الوعي، الوعي بهوية الحزب الفكرية، النظرية الماركسية ومنهجها، والوعي بمكونات واقعنا السياسي والاقتصادي والاجتماعي، لأن الثورة أساسها الوعي، وحين يُفتقد الوعي تختلّ العملية كلها، وتفشل الثورات، وتتحوّل قيادة الأحزاب الثورية إلى سلطة بيروقراطية أو رخوة أو هابطة أو قمعية أو توفيقية انتهازية. فالوعي والأخلاق الرفاقية هما صمام الأمان الذي يحول دون الوصول إلى تلك النهايات المحزنة، وهما اللذان يسهمان – إلى جانب قوة ووحدة التنظيم- في تحديد التصوّرات الإستراتيجية، والخطوات التكتيكية، وتحديد الظرف المناسب والزمان المناسب لتحقيق أو ممارسة أي شكل من أشكال النضال. بغير ذلك تفشل الأحزاب الثورية، وتتحوّل إلى هوامش، وينتهي دورها التاريخي، ليبقى دورها اللحظي، في المناسبات والاحتفالات الشعبوية، الذي لا يعدو أن يكون دوراً شكلياً أو كمياً، دون أي تأثير حقيقي في السياسة أو في المجتمع ، وقد يتحول –بفعل تهمشه- إلى تنظيم تابع وانتهازي يماليء قوى السلطة أو القوى البرجوازية بدل أن يحاربها، ويقبل قيادة البرجوازية التابعة والرثة، بدل أن يقودها، ويهرب أو يعجز عن طرح قضايا الجماهير الأساسية، إلى الحديث عن قضايا هامشية. فالديمقراطية بقدر ما تتناقض كلياً مع روح الشللية أو المحاور، فهي ترتقي وتتكرس بالوعي وقوة الدافعية والانتماء والالتزام ، لأنها تعني تأكيد الاختيار الحر، والتعبير الحر، وفق أسس ونظم تؤطر التعبير عن الآراء كما تؤطر الاختيار الحر، وهي أسس لا تستقيم الديمقراطية الحزبية بدونها لضمان سلامة المسيرة الحزبية ....دمت رفيقي سامر
86
أعجبنى
|
التسلسل: 37
|
العدد: 443703 - الرفيق العزيز غازي الصوراني
|
2013 / 1 / 16 - 06:33 التحكم: الكاتب-ة
|
فؤاد النمري
|
أن تكون يسارياً ذلك يعني أنك لست ماركسيا هذا معيار أكده لينين في المؤتمر العاشر للحزب الشيوعي البولشفي في العام 1921 ما عساك تقول في هذا ؟؟
أنا مع لينين بالطبع فماذا عنك ؟؟
86
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 38
|
العدد: 443736 - رد الى: فؤاد النمري
|
2013 / 1 / 16 - 10:38 التحكم: الكاتب-ة
|
غازي الصوراني
|
رفيقي العزيز المناضل الشيوعي اليساري الماركسي العنيد القابض على الجمر الطبقي والمعرفي للماركسية فؤاد النمري ....ان يكون الشخص يساريا بالمعنى اليسروي الطفولي او العدمي فهو بالتأكيد ليس ماركسيا ..هذا هو المعنى ..وتلك هي دلالة المعيار اللينيني...وبالتالي اوافقك تماما ان اليساري الحقيقي هو أولا الماركسي المدرك بوعي عميق لمكونات الماركسية كنظرية علمية بكل منطلقاتها الفلسفية المادية الجدلية والتاريخية ومنهجها الى جانب منطلقاتها الاقتصادية والاجتماعية والتاريخية ، والعمل على تطبيقها الخلاق ومن ثم تطويرها واستمرار تجددها في ضوء المتغيرات المعاصرة ، وهذا في حد ذاته يجسد نوعاً من الوفاء والاخلاص الحقيقيين لكل من اسهم في بنيان هذه النظرية ....مودتي وتقديري
76
أعجبنى
|
التسلسل: 39
|
العدد: 443721 - تعقيب 1
|
2013 / 1 / 16 - 08:46 التحكم: الكاتب-ة
|
عبدالغني زيدان
|
-استاذ غازي ارفق لحضرتك بعضا من اقوال الرفيق والحكيم جورج حبش أسجل تأييدنا المطلق للخميني من زاوية عدائه للامبريالية والصهيونية. ولكن لننتظر التجربة-. (-السفير- 9/7/1979)
- -إن أي نظام عربي يحيك الدسائس والمؤامرات ضد الثورة الإسلامية في إيران هو خائن خارج على إرادة الشعب العربي-. (1980) قد اوردت هذه العبارات لا لاعقد مقارنة بين اقوالك واقوال الرفيق الحكيم الراحل او لقياس مستوى اخلاصك ومصداقيتك بحكم مكانتك التي بالفعل نفخر بها ولكن الا ترى الفرق بين الحكيم واقوالك واقوال الحكيم الذي رفع مستوى عدم دعم الثورة الايرانية الشيعية لمستوى الخيانة او وضع الدسائس ضدها هذه افكاره اتجاه ايران فماذا لو كان بيننا الان بالتاكيد لكنت احد الخائنيين ممن يقفون ضد الثورة في مصر وتونس ووصول التيارات الاسلامية السنية بالفعل لكان رده عليك ان عيب عليك وصف ما يحدث في مصر انه ليس بثورة او بانها رجعية او بانها متخلفة وغيرها من اقوالك التي بالفعل عندما اقرا اقوال الحكيم وفكرك اعلم تمام ولربما بالفعل الحركات تموت بموت الاخلاص لقادتها او لموت الاسس الصحيحة التي تؤكد على حقيقة ان رؤية الحركة لنفسها يجب ان تكون متسامية على ايديولوجياتها وان خيارات الشعب فوق خياراتها وبالعكس يجب مد العون لهذه الخيارات لان الاسلاميين لم ينقلبوا على الحكم انما افرزتهم الشعوب التي تدعون انكم تناضلون لاجلها والان تصفون خياراتهم بالرجعية والتبعية وبانهم اغبياء انا محرج من المقارنة بين اقوالك واليساريين ككل واقوال هذا الحكيم الذي بالفعل استحقها من الاسلاميين ومن العلمانيين واليساريين وانني لاجد ان اشد الحركات تناقضا معه هي اليسارية ارجو من حضرتك الرد بصدق على اقواله
80
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 40
|
العدد: 443730 - رد الى: عبدالغني زيدان
|
2013 / 1 / 16 - 10:08 التحكم: الكاتب-ة
|
غازي الصوراني
|
صديقي عبد الغني ... تحياتي ...فيما يلي ردي على سؤالك الثاني على الرغم مما تخلله من استنتاجات متسرعة من ناحية وحرصا مني على الارتقاء بالخلاف بيننا الى مستوى الحوار الموضوعي الديمقراطي .....اما بالنسبة الى موقفي وتحليلي للانتفاضات العربية ، فقد كتبت عدد من المقالات المنشورة وصفت فيها ما جرى ويجري بانه حالة ثورية تحمل في طياتها امكانات التطور والتحول الى ثورة تقوم بتغيير بنية النظام ومؤسساته ومنطلقاته الاقتصادية والسياسية واجهزته الطبقية ...والواضح ان حركات الاسلام السياسي في مصر وتونس لم تغير سوى الطربوش وحافظت على مجمل السياسات الاقتصادية والتركيب الطبقي والمصالح الراسمالية التابعة الى جانب حرصها على استمرار العمل باتفاق كامب ديفيد والتعاون والمراسلات الحميمة مع رئيس الدولة الصهيونية...وكذلك الامر مع حركة النهضة في تونس واستعدادهم للتطبيع مع الدولة الصهيونية ..ولعلك سمعت او قرأت تصريح نائب رئيس المجلس السوري او ما يسمى بالجيش الحر ان من اهدافه - الاعتراف بالدولة الصهيونية -..وعلاوة على كل ذلك علاقة هذه الجماعات الاسلاموية باكثر النظم انحطاطا وخيانة وعمالة وارتمائها في احضان قطر والسعودية وتركيا( حلف الناتو) الى جانب قبول هذه الجماعات وترحيبها بتطوير العلاقة مع الولايات المتحدة الامريكية، وحرصها على صياغة قوانين وانظمة اجتماعية تتناقض مع ابسط مقومات التقدم والديمقراطية..واخيرا الجماعات الاسلاموية تعلن عدائه الشديد لحرية الرأي وللمفاهيم الديمقراطية والمواطنة والوطنية والقومية ...الخ ...فهل هذه حركات تسعى الى النهوض ام انها بالفعل حركات رجعية ؟ أترك الجواب لك وللقراء بعد تفكير هادىء ...أما بالنسبة الى رفيقنا القائد الراحل جورج حبش ، فقد عبر عن موقفه وموقف الجبهة كما يلي استنادا الى وثائق الجبهة : ان تحليل - ظاهرة الإسلام السياسي، ونموها المضطرد التي أصبحت جزءاً من الحياة اليومية ليس على صعيد الشعب الفلسطيني فحسب، بل وعلى نطاق الشعوب العربية، ذلك إن صيرورة هذه العملية سترتبط بمسألة الاتجاه الذي ستنتهي إليه عملية الحراك الاجتماعي _ الطبقي في المجتمع الفلسطيني ، والى إعادة صياغة لوحة التناقضات والاصطفافات السياسية ، إذ أن هذا الواقع الذي يتشكل يفرض علينا التوقف أمام عنوان هام وهو ما بات يعرف بالإسلام السياسي لتحديد رؤية واضحة وعلمية منه- . إن اتجاه الإسلام السياسي مطالب بإعطاء إجابات محدودة على موضوعة -الديمقراطية- وتحديدا بخصوص: 1- كيف يفهم موضوعة الأمة مصدر السلطات . 2- التعددية السياسية والفكرية . 3- الحرية الفردية وحرية الاعتقاد وحرية التعبير عن المعتقد . إن الإسلام السياسي في الوقت الذي يكف فيه عن التعاطي على أساس أنه يمثل المرجعية الوحيدة لكافة المسلمين ، وعندما لا يعمل على أساس أنه صاحب الحق الوحيد للنطق باسم الجمهور المسلم ، ويتفهم بالممارسة قبل الأقوال، أن الشعب هو من يفرز الممثلين السياسيين على مختلف مشاربهم وألوانهم ، في الوقت الذي يتقدم الإسلام السياسي نحو هذه المسألة، فهو يقوم بذلك بفتح الطريق أمام آفاق تعاون من المحتم أن نتائجها لن تكون إلا لصالح الوطن والشعب والأمة -
أما بالنسبة للموقف من قوى الإسلام السياسي ، فإن الجبهة -إن قوى الإسلام السياسي هي مكون طبيعي من مكونات الحركة الوطنية الفلسطينية على الرغم من أية خصوصيات تمثلها، وعلى هذا الصعيد يهمنا أن نؤكد بأن الجبهة الشعبية ترى في تلك القوى إحدى دوائر الفعل والتفاعل الوطني، وذلك على قاعدة الوحدة والصراع كقانون يجب أن ينظم العلاقات بين القوى الوطنية في أوساط الشعب الفلسطيني- وهنا لا يجوز أن توضع علامة مساواة بين قوى الإسلام السياسي بما هي قوى وأحزاب وتنظيمات لها برامج ومواقف وممارسات محددة، وبين الإسلام كدين وعقيدة وفضاء فكري وحضاري لشعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية. حيث أننا بهذا المعنى -فإننا جزء من هذا الفضاء حيث يغدو التراث والحضارة الإسلامية مكوناً عضوياً من مكونات خصوصيتنا الثقافية. أما بالنسبة لعلاقة الجبهة مع قوى الإسلام السياسي فهي -علاقة متحركة وجدلية تبعاً لتناقضات الواقع السياسية والاجتماعية، ومع ذلك فهي تمتاز في هذه المرحلة بتقاطع أعلى على الصعيد السياسي حيث نقف والقوى الإسلامية على أرضية المعارضة والمواجهة لمشاريع التسوية الأمريكية – الإسرائيلية ، بينما على الصعيد الاجتماعي فإن التعارض والتناقض أكثر حضوراً، سواء على صعيد فهم الديمقراطية كقيم وآليات وممارسة لبناء المجتمع ومؤسساته أو تجاه القضايا الاجتماعية الرئيسية حرية المرأة، حرية الاعتقاد وحرية التعبير والاجتهاد وحرية الإبداع الثقافي وقضايا العدالة الاجتماعية والاقتصادية بمختلف تجلياتها- . وفي ضوء ما تقدم فإن العلاقة مع القوى الإسلامية هي علاقة تقوم على الاحترام وتحشيد الطاقات والجهود في مواجهة التناقض الرئيسي مع الاحتلال والشرائح المتحالفة معه من جانب، وعلى الصراع الديمقراطي فيما يتعلق بالتناقضات الاجتماعية والثقافية وما تعكسه من برامج وممارسات وقيم. إن هذا الفهم وهذه الرؤية لا يتناقضان مع خيار الجبهة لبناء البديل الوطني الديمقراطي، بل أن صياغة العلاقة مع مختلف القوى في الساحة الفلسطينية بما فيها قوى الإسلام السياسي على قاعدة الوضوح هو شرط واستحقاق دائم على القوى الديمقراطية أن تتعامل معه وتستجيب لأسئلته وإشكالاته بصورة خلاقة، وإلا ستفقد السياسة التحالفية عوامل نجاحها وتأثيرها.
80
أعجبنى
|
التسلسل: 41
|
العدد: 444213 - الامل وقودنا والنصر محقق بوحدة قوى التغيير الثورى
|
2013 / 1 / 18 - 17:42 التحكم: الكاتب-ة
|
عصام شعبان
|
مساء الخير رفيق مساء الخير على كل الرفاق وكل المناضلين فى كل مكان على هذه الارض احيك رفيق على تصدير الحالة الثورية والتمسك بالامل الدائم وهذه ميزة كل ثورى حقيقى .... اما فيما يخص اليسار او قول قوى الاشتراكية فالنقاش حول ازمتها تجاوز ال15 عام رفيق وللاسف غالبا ما يناقشون الازمة جزء اساسى فى هذه الازمة الامر الذى يثير السخرية ... اعلم قدر تضحية من ضحى على مدار عشرات السنوات الماضية لكن على الكثير منهم ان يكملوا النضال دون ان يرهقوا انفسهم باعباء لا تليق الان باعمارهم ولا قدراتهم ولا تصوراتهم وعليهم وبحب وتقدير واخلاقية عالية هى جزء من فكر وممارسة الشيوعى الثورى ان يعلموا اجيال جديدة وان نضحى جميعا لبناء القلب النابض والكتلة الثورية داخل كل حزب لاعادة بنائه على اسس صحيحة دون اهمال للجوانب النضالية او قائد او مفكر او تجربة تفيد وتدفع مسارؤ التغير داخل الاطر السياسة والتى ستنعكس على معركة ومسار الثورة فى العالم العربى فى عشر سنوات قادمة لن تعرف التوقف . فتصورى اننا امام مرحلة ثورية جديدة لن تقتصر على العالم العربى وتلك المرحلة تحتاج وبلا شك كل ما ذكرته ... فيما يخص معركة اليسار وقوى التغيير نستمد منك ومن امثالك الوعى والامل شكرى على هذا الاسهام الرائع
70
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 42
|
العدد: 444231 - رد الى: عصام شعبان
|
2013 / 1 / 18 - 18:57 التحكم: الكاتب-ة
|
غازي الصوراني
|
رفيقي الغالي عصام ...كل التقدير لك وكل رفاقنا الاعزاء في الحزب الشيوعي المصري
65
أعجبنى
|
التسلسل: 43
|
العدد: 444219 - الرفيق غازي
|
2013 / 1 / 18 - 18:03 التحكم: الكاتب-ة
|
جان نصار
|
ان اليسار الفلسطيني بشكل عام في حالة تراجع كبير وخساره للمواقع والتأيد.مع العلم انني ارى على الاقل من وجهة نظري ان هناك الكثير من القواسم المشتركه بينها الا ان المحاصصه وتغليب المصالح الحزبيه والتنظيمه و الشخصيه على جوهر الصراع السياسي والتنظيمي ولا زالت التنظيمات تحمل ارث قيادتها المؤسسين حتى يومنا هذا وكأننا في سنوات القرن الماضي مع اننا الاحوج لوحدة اليسار الان اكثر ممامضى.وهل تعتقد ان اليسار الفلسطبني سيتحد ام اننا سنبقى على الاماني وذكريات الماضي... تحياتي لك ولكل ابناء شعبنا الفلسطيني
73
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 44
|
العدد: 444239 - رد الى: جان نصار
|
2013 / 1 / 18 - 19:19 التحكم: الكاتب-ة
|
غازي الصوراني
|
الرفيق العزيز جان نصار ...تحياتي.. اوافقك تماما على توصيفك لاوضاع التراجع التي يعيشها اليسار الفلسطيني ..وأقدر لك عاليا حرصك على وحدته ..لكن ألا ترى أن من واجب فصائل واحزاب اليسار أن تقوم بمراجعة أوضاعها السياسية والفكرية والتنظيمية وعلاقتها بالقطاعات والشرائح الشعبية الفقيرة التي تنتمي إليها ، لكي تجيب على الأسئلة الكبرى : لماذا عجزت عن إثبات وجودها السياسي/الجماهيري طوال العقدين الماضيين ، وما هي أسباب هذا العجز والتراجع والعزلة والفشل ؟ . وما هي أسباب التراجع الذاتي الخطير في بنيانها ، الذي أصاب بالضرر البالغ هويتها الفكرية وتماسكها ووحدتها الداخلية ؟ وأخيرا هل تتفق هذه القوى على أن تكون الماركسية ومنهجها مرتكزا أساسيا في نضالها من اجل تحقيق أهدافها في التحرر الوطني والديمقراطية والعدالة الاجتماعية بآفاقها الاشتراكية ؟ . ورغم أن من حق هذا اليسار أن يسعى لذلك، وأن يحلم بأن يشكل قطباً ثالثاً في ساحة باتت مستقطبة بشكل عنيف بين حركة فتح/ السلطة وحركة حماس/ السلطة كذلك. لكن من حقنا أن نطرح الأسئلة، وأن نناقش ذلك، خصوصاً وأن المسألة تتعلق باليسار. وهنا يا رفيقي جان نصار أرى ان وحدة اليسار مرهونة من وجهة نظري بما يلي : يتحدد مفهوم اليساري قبل كل شيء برؤية ثورية سياسية وطبقية مستقبلية تقوم على مجابهة وإسقاط كل أنظمة وأدوات الاستغلال الطبقي والاستبداد والتسلط وقمع الحريات ، ومن ثم الالتزام بتلبية مصالح وتطلعات جماهير الفقراء والكادحين وفق مبادئ العدالة الاجتماعية الثورية والمساواة وحرية الرأي دونما أي إكراه من جهة ، والالتزام أيضا بموقف سياسي وطني انعكاسا لعملية خوض الصراع ضد العدو الوطني / القومي والطبقي من جهة ثانية ، فليس يساريا من لا يلتزم في الممارسة والنظرية بأسس النضال الطبقي والصراع السياسي والديمقراطي ضد قوى اليمين الليبرالي والرجعي السلفي/الإسلام السياسي ...وضد التبعية والتخلف والاستبداد والخضوع ،وليس يساريا من لا يمارس - - وفق الزمان والمكان المناسبين- كل أشكال المقاومة المسلحة والشعبية ضد الوجود الصهيوني والقواعد الأمريكية المنتشرة في الوطن العربي ... وليس يسارياً – بل خائنا - من يستعين بأعداء وطنه بذريعة الديمقراطية ، وليس يسارياً من يشارك في حكومة من صنع الاحتلال أو يتحالف معها ، وبالطبع ليس يسارياً أيضاً من يعترف بدولة العدو الصهيوني ويتناسى دورها ووظيفتها في خدمة النظام الامبريالي . .. وليس يسارياً أيضاً من لا يستوعب تماماً كل مكونات واقع بلده الاقتصادي والاجتماعي / الطبقي بكل تفاصيله المتعلقة بقضايا الطبقة العاملة والبطالة والفقر والتنمية والتشغيل وتوزيع الدخل والمسألة الزراعية والصناعة وقضايا المرأة والشباب والصحة والتعليم ... الخ ، وفق منطلقات ومبادئ وبرامج الثورة الوطنية الديمقراطية ضد التحالف الكومبرادوري / البيروقراطي وإسقاط أنظمة الاستبداد ، من أجل انعتاق شعوبنا عموماً و إلغاء كل أشكال قمع الحريات والاستبداد والاستغلال والاضطهاد والتبعية . من هذا المنطلق يجب أن نعيد تحديد معنى اليسار عموما، والماركسي المتطور المتجدد خصوصاً ،الملتزم بالمنهج المادي الجدلي ، فلا مكان هنا للتلفيق أو التوفيق ناهيكم عن الارتداد الفكري صوب الأفكار الهابطة والانتهازية والليبرالية الرثة ، إذ أنَ هذه المنهجيات المُضَللة أساءت كثيرا جدا لليسار العربي كله وأدت إلى عزلته عن الجماهير وعن سقوطه المدوي في آن واحد . هذه تعريفات جوهرية وقيم عامة لليسار، ومن وجهة نظري ،ليس يساريا من لا يدافع عنها ، وبالتالي بات من الضروري تحقيق الفرز انطلاقاً منها، وأن لا يُكتفى بالتسميات أو الألوان الحمراء ، بل أن يجري الانطلاق من المواقف والسياسات علاوة على الوعي المتجدد للماركسية ومنهجها . ولهذا حينما يجري التأسيس لعمل يساري أو وحدة قوى يسارية يجب أن ينطلق من هذا الفرز، ويقوم على أساسه، وإلا استمرت التوجهات السياسية الانتهازية والارتدادات الفكرية وتفاقم مظاهر التفكك الشللية والتحريفية الانتهازية والمصالح الطبقية الخاصة ، فاليسار ليس تسمية بل موقف وفعل أولاً وأساساً . ..مودتي وتقديري
76
أعجبنى
|
التسلسل: 45
|
العدد: 444323 - الاسلاميون والسلطة
|
2013 / 1 / 19 - 01:30 التحكم: الكاتب-ة
|
محمد المرابط
|
اتفق معكالاستاذ غازي عندما وضعت يدك على ادواء الحركة الماركسية في الوطن العربي وماذا عليها ان تفعله لكنني اعتقد انك كنت متجاوزا عندما اعتبرت ان الحركات الاسلامية التي وصلت لسلطة انها مدعومة من امريكا فمن المعروف ان امريكا لاتدعم الا مصالحها وان كان هناك قبول من طرفها لوصول الاسلاميين للسلطةووظهور التيار السلفي التكفيري بقوة على الساحة فهو يدخل ضمن التهييئ النفسي للانسان العربي لقبول اي ضربة محتملة من اميكا اتجاه ايران التي تعتبر كافرة من منظور سلفي لانها شيعية بعدما استخدمت الشيعة الايرانيين للاطاحة بنظام طالبان فامريكا لاتعرف الا مصالحها والا امكننا ان نعتبر ان مشاركة الاتحاد السفياتي الشيوعي في الحرب العالميةالى جانب امريكا تبعية منه اليهاكما ان الحكم على فشل الاسلاميين في تدبير شؤون البلاد الاجتماعية والاقتصادية فيه نوع من التسرع لاننا لم نعطهم الوقت الكافي للحكم على تجربتهم لايمكننا ان نطلب منهم ان يصلحوا لنا ما تم تدميره في نصف قرن ان يصلحوه في سنة ودون ان ناخذ بعين الاعتبار الازمة الدولية التي جاؤوا فيها وفي موضوع جانبي نقول ان الاضذهاد الموجود لسكان الصحراء هو ليس خاصا بهم بل يعم الوطن كلهولذلك علينا ان نتوحد جميعا ضده لاان نطلب استقلالا لانه ليس استعمارا بل شعب في ؤطنه منذ مئات السنين نعم نحن على المستوى السياسي اليوم مع حق سكان الصحراء في تقرير مصيرهم ونعتقد ان الحكم الذاتي ليس للصراء وحدها بل لجميع الجهات في الوطن حل وسطي ولكننا نقول ايضا حتى ولو فرضنا ان الصحراويين اخوتنا حققوا الاستقلال فلا اعتقد انهم سيعيشون حياتا بلا اضطهاد لان السلطة في عالمنا الثالث تعتقد ان بقاءها في السلطة رهين باضطهادها للشعب مهما كانت ايديولوجيتها
68
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 46
|
العدد: 444436 - رد الى: محمد المرابط
|
2013 / 1 / 19 - 15:49 التحكم: الكاتب-ة
|
غازي الصوراني
|
الاستاذ محمد المرابط بالنسبة للعلاقة الخلافية بين اليسار وحركات الإسلام السياسي، فهي تستند – من وجهة نظري - إلى التحليل الموضوعي الذي يؤكد على أن الأساس في هذه الحركات هو دعوتها إلى معالجة القضايا المعاصرة، الاجتماعية والاقتصادية والسياسية...، عبر منطق غيبي تراجعي عاجز عن بلورة برنامج سياسي ديمقراطي اجتماعي تنموي وليس لديه برنامج اقتصادي نقيض للاقتصاد الرأسمالي سوى في الشكل تحت اسم - الاقتصاد الاسلامي- وهو مسمى مغلوط ليس لانه ينتمي الى ماض سحيق فحسب ، بل ايضا يمثل خطأ منهجي وغير منطقي ، فهل يجوز ان نقول - اقتصاد مسيحي او بوذي ؟!-علاوة على ان التحليل الموضوعي السوسيولوجي او الطبقي لقيادة الجماعات الدينية يقودنا الى انها اقرب الى الشرائح الراسمالية الكومبرادورية والعقارية والمصرفية والزراعية والطفيلية عموما ، يؤكد على ذلك طبيعة العلاقات السياسية والاقتصادية التاريخية بين حركات الاسلام السياسي والانظمة والقوى الرجعية والتابعة التي وقفت ضد عبد الناصر وبرامجه الوطنية وتطبيقاته الاقتصادية في التأميم والاشتراكية والاصلاح الزراعي ، ثم مواقفهم السياسية المساندة للسياسات الامبريالية ضد الاتحاد السوفياتي وغير ذلك من المواقف التي تؤكد تطابق مصالح الولايات المتحدة الامريكية مع ممارسات الاسلام السياسي عموما والمعتدل منه خصوصا....وبالتالي فمهما كانت تجربتهم قصيرة او طويلة في السلطة والحكم فان ممارساتهم وسياساتهم وبرامجهم الاقتصادية هي نفس سياسات وبرامج الاقتصاد الحر او اقتصاد السوق الرأسمالي الى جانب محاولاتهم في فرض انظمة وقوانين ذات طابع اجتماعي رجعي متخلف ...وهنا تتضح مواقفهم التي لا تتناقض مع جوهر النظام المخلوع في تونس ومصر أو مع أي نظام استبدادي ، ما يعني إعادة إنتاج أنظمة راسمالية رثة، وتابعة ومحتجزة التطور ، مع استمرار النظام الاقتصادي الاستغلالي على ما هو عليه أسيراً وتابعاً لشروط الصندوق والبنك الدوليين وللسياسات الأمريكية . فبعد حوالي عام من فوز جماعة الإخوان المسلمين ووصولها إلى سدة الحكم في مصر وتونس ، بات من الواضح أن حركات الاسلام السياسي وكافة القوى الرجعية والبورجوازية الرثة والبيروقراطية العسكرية والمدنية (المدعومة من الامبريالية الامريكية) يتحركون داخل حلقة دائرية تعيد انتاج التبعية والتخلف السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي وتجدده بأساليب وشعارات ديماغوجية، في محاولة منهم التهرب من تحدي الحداثة والنهضة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية الثورية والتقدم بالعودة إلى تراث انتقائي موهوم استطاعت التيارات الأصولية إعادة زراعته وإنتاجه باسم وأوهام ما يسمى بــ- الربيع العربي - عبر شكل - جديد -من أنظمة الاستبداد والاستغلال الطبقي ، في قلب عفوية الجماهير الشعبية، ما يؤكد على أن الأساس في هذه الحركات هو دعوتها إلى معالجة القضايا المعاصرة، الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية ، عبر منطق تراجعي، من خلال الدعوة للعودة، بحسب ادعاء هذه الحركات، إلى الماضي بذريعة العودة إلى أصول الإيمان والاعتقاد... وعلى الرغم من كل ما تقدم ، علينا أن ندرك في ضوء المستجدات والمتغيرات المتلاحقة راهناً، إلى أننا سنواجه –مع حركات الإسلام السياسي- ظروفا وأوضاعاً معقدة, ولكن يجب أن نحرص على أن لا تصل الاختلافات معها ، إلى مستوى التناقض التناحري، وأن تظل الخلافات محكومة للعلاقات الديمقراطية. اما بالنسبة لشعب الصحراء فان موقفي الثابت مع حق الشعوب في تقرير مصيرها لكن دون ان اتجاوز البعد الوطني او البعد القومي اذا ما توفرت الشروط الديمقراطية في العلاقة بين الاقليات او الاثنيات وعلى قاعدة حقها في تقرير المصير.... وبالطبع اوافقك تماما في ضرورة العمل من اجل توحدنا في مجابهة كل اشكال الاضطهاد والاستغلال...مودتي
54
أعجبنى
|
التسلسل: 47
|
العدد: 444519 - اقتصاد اسلامي مرن
|
2013 / 1 / 19 - 23:59 التحكم: الكاتب-ة
|
محمد المرابط
|
اذا نظرنا للاقتصاد الاسملامي كما هو من حيث اصله بعيدا عن رؤى الحركات الاسلامية المعاصرةوكما كان معمولا به في الزمن النبوي سنجده استطاع ان يخلق انسحاما بين الاقتصاد الحر المسؤول والاشتراكي او التشاركي فهو يعطي للفرد حق التملك وفي نفس الوقت يلزمه بالتزامات مادية تجاه المجتمع بل ويمكن نزع ملكيته اذا تجاوز الحدود فمثلا من يملك ارضا فلاحية ولم يقم بزعها او اعطائها لغيره ليقوم بهذا العمل تنزع منه ملكيته اذا استمر على ذلك الحال مدة 3سنوات وتصبح الارض ملكية للدولة حيث قال صلى اله عليه وسلم لاحد اصحابه بعد ان اهمل ارضه 3سنوات لاحق فوق ثلاث واذا عدنا لزمننا المعاصر ونظرنا مثلا لخوصصة قطاعات مهمة في الدولة كالكهرباء والماء والنقل فنجد ان الاسلام هنا يعطي لنا حلا مرنا متمثلا في المصالح المرسلة وهي احد مصادر التشريع في الاسلام اي ان حل القضية يرجع لمصلحة الناس في الزمن الذي يعيشون فيهفاذا كانت مثل هذه الخوصصة ستضر بعامة الشعب خاصة اذا كان الدخل الفردي ضعيفافهنا تعتبر الخوصصة غير جائزة بل وتكون محرمة اذا ماتم خوصصة هذه القطاعات لشركات دول استعمارية كما هو الحال عندنا في المغرب واذا كان الدخل مرتفعا ولن تاثر على مختلف طبقات المجتمع فلا باس بها اذا كان هناك توافق شعبي حولهاوعلى العموم فانا اتفق معك بكون الحركات الاسلامية المعاصرة هي اقرب للفكر الراسمالي بدرجات مختلفة لكنها ليست عميلة او خائة بل هي وطنية مع تاثرها بعض الشئ بلعبة المصالح ومع هذا هناك احزاب اسلامية يسارية تقترب من الفكر الاشتراكي وعلى اليسار ان يتخلى عن نخبويتهويبسط افكاره للناس دون المساس بعقيدتهم الايمانية ويلتزم بمبادئ الديمقراطية اتجاه المختلف معه ويعلم ان الساحة تسع الجميع
58
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 48
|
العدد: 444760 - رد الى: محمد المرابط
|
2013 / 1 / 20 - 22:13 التحكم: الكاتب-ة
|
غازي الصوراني
|
كل التقدير والاحترام لوجهة نظرك ومضمونها الحواري المتميز بموضوعيته واستنارته ، وخاصة حديثك عن الاقتصاد التشاركي -زمن النبوة- وأستعيد معك الحديث الرائع - الناس شركاء في ثلاث : الماء والكلأ والنار- الذي يحمل اجمل معاني الاشتراكية ...لكن عملية التطبيق التشاركي لم يقدّر لها ان تتغلغل وتتكرس بعد اغتيال عمربن الخطاب وبداية الفتن والصراعات التي نجم عنها تأسيس الدولة الأموية ، وهي صراعات امتدت في المرحلة العباسية الاولى(749م -847م) وتفاقمت في العصر العباسي الثاني ( 847 م.- 1055م) حيث انتشر النفوذ التركي ثم عصر يني بويه في العراق وفارس ثم العصر السلجوقي ( 1038- 1092م) وغزوات المغول وسقوط بغداد وبروز الدول الاسلامية المستقلة غير التابعة لحكم العباسيين( الغوريون والدولة الفاطمية في مصر والدولة الصليحية في اليمن والدولة الموحدية في المغرب والاندلس وصولا الى سيطرة الدولة/ الامبراطورية العثمانية وما رافق تلك المراحل من ظهور الحركات السياسية والدينية مع بقاء الاقتصاد على حاله كنمط من انماط الاقتصاد الريعى وهو - على العموم - مازال سائدا حتى الان ( رغم المظاهر الشكلية الحداثية الاستهلاكية في اطار التبعية والرأسمالية الرثة ) بالتوازي مع حالة التخلف فى الوطن العربى .., وبالتالي لا مناص للخروج من التخلف والتبعية والاستغلال الا عبر البديل الديمقراطي الاشتراكي الكفيل وحده باستناض وتحرر وتقدم مجتمعاتنا وشعوبنا ....بالطبع اوافقك على رفض تخوين الحركات الاسلامية( على الرغم من قناعتي بان قوى اليسار لا تخون ولا تكفر احدا يختلف معها على النقيض من سلوك وخطاب بعض الحركات الاسلامية)وبالتالي انا معك في الحرص على ممارسة التعارضات والاختلافات مع طروحات الاسلاميين بكل موضوعية عبر الحوار الديمقراطي في اطار التعددية واحترام الرأي والرأي الآخر ، وفي هذا الجانب اشير الى تقديرنا العالي للدور النضالي لكل من حزب الله وحركتي حماس والجهاد ضد الوجود الصهيوني .اما بالنسبة لدعوتك لليسار ان يتخلى عن نخبويته ويبسط افكاره للناس ويحترم مشاعرهم الدينية ومعتقداتهم فانني اوافقك تماما .. مع كل تقديري واحترامي
49
أعجبنى
|
التسلسل: 49
|
العدد: 444605 - قراءة ثانية
|
2013 / 1 / 20 - 11:20 التحكم: الكاتب-ة
|
سيمون خوري
|
أخي غازي الصوراني المحترم تحية تقدير لك ولجهودك وكذلك لموقع الحوار على هذا الحوار الذي لم أتمكن من قراءة النص كاملاً لأسباب تتعلق بحالتي التي لا تسمح لي بالجلوس طويلاً أمام الجهاز. بيد أني أقدم وعدي بقراءة النص لاحقاً. مع تقديري المسبق لوجهة نظرك.
51
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 50
|
العدد: 444607 - رد الى: سيمون خوري
|
2013 / 1 / 20 - 11:23 التحكم: الكاتب-ة
|
غازي الصوراني
|
كل التقدير والاحترام للصديق العزيز سيمون خوري
44
أعجبنى
|
التسلسل: 51
|
العدد: 444743 - وعي طبقي+ نضال شيوعيين لصالح العمال مهمة للموادجهة
|
2013 / 1 / 20 - 20:25 التحكم: الكاتب-ة
|
علاء الصفار
|
تحية و تقدير رفيق غ. الصوراني ان النضال الطبقي الحقيقي هو الطريق الاساسي للتقرب الى الجماهير التي تحاول السلفية جرها لمواقعها, ان اخفاق الشيوعيين السابق كان سببه هو المصالحة الطبقية بين حزب الطبقة العاملة و القومجية(ناصرية او بعثية) وبهذا داخت الجماهير حين اعطي حزب صدام البعث و حزب جمال القومي لقب ديمقراطي ثوري ذا ملامح اشتراكية,و هكذا ضاع الوعي الطبقي للجماهير و انتهت مبدئية الاحزاب الشيوعية كفصيل مناصر للطبقة العاملة, بل داخ حتى بعض اعضاء الحزب الشيوعي ليتحولوا الى الحزب البعثي على اساس انه حزب ديمقراطي ثوري يقود الجبهة الوطنية,(هذا هو مثال و ليس الا( و هو كان مرحلة تاريخي سميت بمرحلة الجبهات الوطنية, ومنظرها بانوماريوف شجعها اليمين في الاحزاب الشيوعية التي يملي عليها القائد بريجنيف المصاب بسرطان الفك الذي ادى الى تحريف مقولات الصراع الطبقي في الدول النامية التي كان امامها مهمة انجاز المرحلة الديمثراطية الوطني, و هكذا تم العهر الطبقي. بهذه المواقف الطبقية المتميعة التي ادت الى فقدان الشيوعيين قيادة الطبقة العاملة, و هكذا المساومة ادت الى تسليم رؤوس القيادات الماركسية الثورية الى الدكتاتور و بقاء القادة اليمينيين, و لا زالوا احياء يرزقون بعد ان هربوا الى منتجعات البحر الاسود و بعدها انشطروا على اسس قومية و عشائرية. و اليوم ينظرون لليبرالية و العولمة و دعوة الشباب الى الابتعاد عن الماركسية بعد ان درسوا و حصلوا على شهادات علمية ليس وحدهم بل اولادهم و ابناء اعمامهم! و بعضهم لاجيء يحصل على راتبين من الوطن و بلد اللجوء! اي برجوازي تالي العمر اسم ابنه الاول كفاح و اخر اسم لابنته الاخيرة(بزر الكَعدة, بزرالدلال) اسمها اوهام. ان هذا التاريخ للقيادات المتهرئة هو العقبة في بث الانحراف السرطاني في الاحزاب الشيوعية فقد انتقل امراض هؤلاء القادة الى القاعدة حيث عملت القيادة على عزل الثوري بل وطرده و هكذا فان العناصر الانتهازية هي التي تتسلط على كثير من الاحزاب, الشيوعية التي بقت تتفاهم مع القوى التي تصعد الى السلطة, وخير مثال العراق و الغزو الامريكي و دبابة بوش و النشاط اليساري في العراق. و حكومة محاصصة و فساد و بلد هرب منه 4 ملايين انسان بعد الغزو اي اضعاف ما هربوا في زمن صدام. و اليسار لا يزال دائخ في امر التحالف و الانتخابات التي يرعها بريمر و الدبابة الامريكية. ان هذا مثال صارخ عن فقدان البوصلة الطبقية و الوطنية و السيادة القومية الديمقراطية(اقصد مكونات قومية تشكل نسيج الشعب العراقي(التي لديها مصالح طبقية مناهضة للغزو و المشروع الامبريالي في نهب ثروات البلد التي هي ملك كل العرب و الكرد و كل الاقليات القومية في العراق. و بهذه سلطة محاصصة ضاع الهم الطبقي و صُعد الصراع القومي و التناحر الطائفي, و الخاسر الاول اليوم القوميات الضعيف, و كل الفقراء العرب و الاكراد. من هنا اقول بزغ و لمع نجم الشيوعيين حين كانوا فصيل يقاتل من اجل فقراء العراق و من اجل التحرر من الاستعمار البريطاني, و انتهي و افل نجم الشيوعيين بالمساومة مع الحزب البرجوازي القومية, و الان يخبوا دور الشيوعيين في دولة المحاصصة التي جاءت مع الدبابة الامريكية. ان الوضع الثوري للجماهير يسبق اليوم الاحزاب الشيوعية فهي بعيدة كل البعد عن مزاج الجماهيرالمتعبة من الدكتاتورية و غثيان القصف للناتو. ان الانتفاض هو حالة ثورية لكن بلا راس و قيادة توجهها فتصبح حركة انتقام عبثية من واقع مأساوي يسوقها من الجحيم الى هيجان وهذيان اصبي فيكون مجرد متعة في سوح و ميادين المدن تناطح السماء, لكن لا تسقط سلطة و لا تقود زمام مصالحها الطبقية. و الاسلامويين هذا زمنهم اذ الياس لا يستوعب فقد الجماهير البسيطة فقد تحول الكثير من المثقفين الى مؤيدين للتمرد و استطاع الاسلامي احتوائهم عبر الوعود و التخدير الديني فالتربة جاهزة اذ الموروث و التركة لصالحهم و كما تفضلت من امثال و قيم بالية بخصوص المرأة و غيرها في المجال الطبقي, كالدنيا زائلة و الجنة ينبغي تكون الهدف الاسمى, و في احضان الرب و النبي و حور العين يكون الخلاص. من كل ما تقدم احببت اوضح اهمية الرجوع الى امر تنوير الفقراء بمصالحهم الطبقية و ضرب المثل في سوح النضال اليومي من اجل الخبز و الكرامة! الشيوعيين بحاجة الى عشرات من محمد البو عزيزي ليعيدوا الشعب الى صوابه الطبقي و الفكري, ومن اجل ان يستعيد الشيوعيين مركزهم الطبيعي في قيادة الكادحين. و شكر لكل الجهو و لجميع المحاورين.ه
55
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 52
|
العدد: 444764 - رد الى: علاء الصفار
|
2013 / 1 / 20 - 22:27 التحكم: الكاتب-ة
|
غازي الصوراني
|
الرفيق العزيز علاء ...مودتي وتقديري وتحياتي لك ولكل رفاق المناضل الشيوعي الراحل الشهيد فهد...وفي اطار الحوار الرفاقي معك أقول : إن جذور أزمة الماركسية والحركة الشيوعية في الوطن العربي تكمن في هذا التراجع الفكري أو النظري، إلى جانب حالة الاغتراب عن الواقع، بسبب فشلها في وعي الواقع واستيعاب جوانبه ومكوناته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية...إلخ ، حيث استمرت طوال العقود الماضية في رفع شعارات او مبادئ لا تجسد الواقع أو تعكسه بصورة جدلية وموضوعية صحيحة، ما يعني بوضوح ان الحركات اليسارية لم تدرك أن المبادئ لا تصلح نقطة انطلاق للبحث والتحليل والتنقيب، بل هي نتيجتها الختامية. فالمبادئ لا تطبّق على المجتمع والطبيعة والتاريخ بل تُشْتَقْ منها، فليس على الواقع والتاريخ أن يتطابقا مع أفكارنا, بل على أفكارنا أن تتوافق وتتطابق مع قوانين حركة الواقع ومنطق التاريخ، هذا هو الدرس الرئيسي الذي يتوجب على قوى اليسار العربي أن تستوعبه في وعيها وممارستها، دون أن يعني ذلك تجاوزاً للتطور الاجتماعي والطبقي المشوه ، لمجتمعاتنا العربية ، طوال التاريخ الحديث والمعاصر ، وبالتالي فإنني أرى أنه ليس من المغالاة في شيء، إذا قلنا بأن ما يسمى بأزمة الماركسية في بلادنا ، هي انعكاس –بهذا القدر أو ذاك- لأزمة وتخلف المجتمع والفكر السياسي العربي ارتباطاً بالمسار التطوري التاريخي المشوه . وفي هذا السياق ، أؤكد على أن أزمة الماركسية عندنا، تتجلى في كونها تعيش حالة قطيعة أو إرباك مع تراثها، ارتباطاً بالأزمة الفكرية لدى أحزاب اليسار العربي، وهذه الأزمة أسهمت في ضياع بوصلة تلك الأحزاب، الفكرية والسياسية، ليس بسبب التبعية الميكانيكية تاريخياً للمركز في موسكو، أو بسبب الوعي المسطح أو البسيط على مستوى الاعضاء فحسب، بل أيضاً بسبب هشاشة وضعف الوعي في معظم الهيئات القيادية ، التي عاشت نوعاً من غياب الوعي الماركسي أو اللامبالاه – والرفض العلني أو المبطن- للفكر الماركسي، إلى جانب الاغتراب أو العزلة عن قواعدها التنظيمية وجماهيرها، فضلاً عن حالة الجمود الفكري والتنظيمي البيروقراطي و تراكم المصالح الطبقية الانتهازية بتأثير العلاقة مع هذه السلطة أو هذا النظام أو ذاك. كما تجلت الأزمة أيضاً ، في المنتسبين إلى هذه الأحزاب وهيئاتها القيادية، لا سيما ضعف وعيهم للدور الذي على الماركسية أن تقوم به في مجتمع متأخر تابع ومستباح، وبالتالي الضعف الشديد لتأثيرهم أو غيابه في أوساط الجماهير ، بدليل اشتعال الانتفاضات العربية دونما أي دور ملموس لأحزاب وقوى اليسار فيها ، التي غيبت نفسها بسبب تفاقم أزماتها ، وعجزها وقصورها الذاتي على الرغم من نضج الظروف الموضوعية المتمثلة في الاستلاب الوطني الناجم عن وجود القواعد العسكرية والاحتلال الصهيوني من جهة وفي الاستلاب والاستبداد الطبقي الناجم عن شدة بشاعة استغلال الطبقة الحاكمة وحلفائها لجماهير الفقراء اللذين خرجوا بالملايين مشاركين في الانتفاضة بصورة عفوية ، سرعان ما احتضنتها قوى الإسلام السياسي والقوى الليبرالية ، إلى جانب قوى الثورة المضادة ، في ظل غياب محزن للطليعة اليسارية المدافعة عن أماني وأهداف الجماهير . نستنتج مما تقدم ، إلى أن ما يوصف بأنه - أزمة الفكر- لدى أحزاب اليسار العربي هو في الحقيقة أزمة الممارسة بسفحيها: النظري والعملي، فثمة بون شاسع بين الممارسة النظرية، مثلاً، وبين انتقاء وجمع وتوليف مجموعة من الأفكار والمبادئ والتصورات، قُطعت عن منظومتها الفكرية، وانتُزعت من سياقها التاريخي ، عبر مسميات خجولة أزاحت النص الصريح بالالتزام بالماركسية ، لحساب نصوص تلفيقية أو توفيقية أو تحريفية، أو عناوين استرشادية جاءت انسجاماً مع مواقف العديد من الأحزاب الشيوعية التي تخلت عن اسمها أو بعض الفصائل والحركات الأخرى التي اتجهت صوب الخلط الفكري بين الليبرالية والماركسية ، أو حتى شطب الماركسية من أدبياتها، ذلك الخلط أو الشطب، سيعزز تراجعها المتصل، وتهميشها وسيعجل بنهايتها. على الرغم من أن الماركسية حققت إنجازات ضخمة في الماضي ، إلا أن تواصل العملية التطورية التجديدية المرتبطة بالمتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المعاصرة ، مسألة في غاية الأهمية بالنسبة لسيرورة الماركسية واستعادة دورها وتأثيرها في المرحلة الراهنة والمستقبل ، خاصة في مشهد الانتفاضة أو الحالة الثورية العربية الراهنة الذي يتوجب أن يكون حافزاً لكل قوى اليسار الماركسي العربي، لتكثيف النضال في آن واحد ، ضد كل من أنظمة الاستبداد والتبعية والتخلف من جهة وضد التحالف الامبريالي الصهيوني من جهة ثانية، عبر منهجية ورؤية تنبثق من الوعي بكل جوانب المسار التطوري الحديث والمتجدد للماركسية من ناحية ، وتتلاءم تماماً مع مقتضيات ومتطلبات الواقع الاجتماعي العربي المعاش من ناحية ثانية، وهذا يعني أن تنأى بنفسها بعيداً عن كل مظاهر الجمود الفكري أو المذهبي ، إلى جانب تلافي أخطاء وخطايا التجربة الاشتراكية المنهارة ، خاصة مظاهر عبادة الفرد والبيروقراطية المقيتة وانعدام الحوار الديمقراطي الداخلي في أوضاعها الداخلية. وفي هذا الجانب ، فإننا قد نتفق على أن تبني أحزاب اليسار للماركسية منهجاً، – خاصة في حقبة الانتفاضات والتحولات السياسية والديمقراطية العربية - يجب أن ينطلق من كونها نظرية علمية،معرفية ، هي جزء من صيرورة حركة الحياة ومتغيراتها التي لا تعرف الجمود أو التوقف، ما يعني بوضوح شديد رفضنا التعاطي مع الماركسية في إطار منهج أو بنية فكرية مغلقة أو نهائية التكوين والمحتوى، إذ أن الماركسية تكف عن أن تكون نظرية جدلية، إذا ما تم حصرها في إطار منهجي منغلق أو في ظروف تاريخية محددة، لأننا بالمقابل ندرك أن الانغلاق أو الجمود هو نقيض لجدل الماركسية التطوري ، الهادف إلى بلوغ الحرية الحقيقية التي تتجسد في الاشتراكية والتحرر الشامل للإنسان من كل مظاهر القهر والاستغلال والاضطهاد والتبعية.
43
أعجبنى
|
التسلسل: 53
|
العدد: 444792 - تحية رفاقية
|
2013 / 1 / 21 - 01:43 التحكم: الكاتب-ة
|
علاء الأشعري
|
تحية لك وبعد؛ سؤالي ما هو مو قفكم من الإشتراكيين الثوريين في مصر؟ حيث تقوم بعض صفحات اﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ التقدمي ﺍﻟﻤﻨبثق ﻣﻦ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﻭﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﻣﻦ الحزب الشيوعي المصري ( قهوة الاشتراكيين ) بنشر مقالات للموقع الأممي للدفاع عن الماركسية المعروف ب ماركسي.كوم حول الإنتخابات الرئاسية المصرية وذلك في إطار التعبئة الدنيئة التي يقوم بها هؤلاء ضد الاشتراكيون الثوريون. وبالرغم من موقفي من الاشتراكيون الثوريون فإنني أحييهم على كفاحيتهم ونضاليتهم العالية ومساهمتهم الفعالة في الثورة المصرية، بالرغم من الأخطاء التي وقعوا فيها من وجهة نظري إبان جولة الإعادة إلا أن هذا لا يشفع مطلقا لبقايا التنظيمات الستالينية استغلال هاته الأخطاء للتعبئة المسمومة ضدهم فينطبق القول عليهم -يرون القشة في عيون الآخرين ولا يرون العصي في أعينهم-
43
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 54
|
العدد: 444935 - رد الى: علاء الأشعري
|
2013 / 1 / 21 - 16:05 التحكم: الكاتب-ة
|
غازي الصوراني
|
الرفيق العزيز علاء ..تحياتي ومودتي ...منذ ما قبل ثورة 25 يناير تميز الرفاق الاعزاء الاشتراكيون الثوريون بمواقفهم الوطنية والقومية والاممية التي تنطلق من رؤيتهم الثورية في نضالهم ضد النظام الكومبرادوري البيروقراطي الرأسمالي الرث والتابع ، وضد سياساته الاستبدادية واستغلاله لجماهير العمال والفلاحين داخل المجتمع المصري وضد سياسات النظام المرتبطة بتبعيته للسياسة الامبريالية الامريكية واعترافه بدولة العدو الصهيوني . ووفق هذه الرؤية التزم الرفاق الاشتراكيون الثوريون بالنضال من اجل - القضاء على أسس الاستغلال التي تقوم عليها الرأسمالية.. والتغيير الجذري لمشكلات المجتمع لا يكمن بالتأكيد في إصلاح الرأسمالية، لكن في القضاء عليها بالثورة الاجتماعية وبناء المجتمع الجديد.-كما التزموا بوضوح في التضامن وتأييد الحركات الثورية العربية عموما والحركات والفصائل الثورة والجبهة الشعبية خصوصا حيث اكدوا مرارا تضامنهم النضالي مع الرفيق الامين العام للجبهة الاسير في سجون العدو الصهيوني احمد سعدات...وكذلك بالطبع التزم الرفاق الاعزاء في الحزب الشيوعي المصري وغيرهم من القوى اليسارية في التضامن مع النضال الفلسطيني والجبهة( على الرغم من انتقادنا لمواقف حزب التجمع بسبب رخاوته ومشاركة امينه العام في مجلس شورى النظام المخلوع الى جانب تأييد التجمع للسياسات اليمينية الهابطة لقيادة منظمة التحرير الفلسطينية )...وفي هذا السياق فانني ضد اية مهاترات او مناكفات او صراعات غير مبدئية من اي حزب يساري ضد اي حزب آخر ، وأدعو الى المزيد من الحوارات والمصارحة المباشرة الهادفة الى ازالة الشوائب او توضيح المواقف . وأعود الى الرفاق الاشتراكيين الثوريين فأقول : على الرغم من تميزهم النضالي الثوري ، الا انهم صاغوا بعض الافكار التي ترى في الاسلام السياسي عموما والاخوان المسلمين خصوصا قوة مناضلة أو -ثورية- يمكن التحالف معها في تلك المرحلة...ثم علمت بحزن شديد تفكك حركة الثوريين الاشتراكيين وانقسامهم الى ثلاث مجموعات( التجديد والعمال والفلاحين والاشتراكيين الثوريين) الامر الذي يؤدي الى المزيد من تشرذم القوى والاحزاب اليسارية في ظروف باتت فيها وحدتهم اكثر من ملحة وضرورية بعد ما تكشف للجميع غياب اية امكانية تحالفية مع الاخوان المسلمين وعموم حركات الاسلام السياسي...لكن يبدو ان هناك عوامل ذاتية وموضوعية ربما تحول دون توحد قوى اليسار المصري ...وفي هذا الجانب ادعو كافة الرفاق في جميع احزاب وحركات اليسار المصري الى المبادرة للحوار لايجاد صيغة وحدوية فكرية وتنظيمية وسياسية لا تمنع حرية التعدد والاجتهادات الفكرية ، حيث يمكن ان تحتضن هذه الصيغة الوحدوية المقترحة الماركسيين اللينينيين والشيوعيين والتروتسكيين والماويين والستالينيين ....الخ على قاعدة الالتزام بالرؤية الماركسية كاطار جامع...أي ان نكون ماركسيين فحسب ، ولا داعي لاضافة اللينينية او التروتسكية او الماوية او الستالينية دون ان نلغي او نتجاوز اي منهم...فعلى سبيل المثال اقترح ان تعلن كافة الاحزاب الشيوعية او اليسارية انها تنطلق فكريا برؤية ماركسية بدون شرط اللينينية او غيرها ..ولمزيد من التوضيح أشير الىالقائد الثائر والمفكر العبقري فلاديمير اليتش اوليانوفا – لينين... واقول بوضوح شديد أن لا أحد من المعنيين بالاشتراكية ومستقبلها يستطيع تجاوز لينين الذي ساهم بابداعاته العظيمة ، وانتاجه الفلسفي والسياسي والاقتصادي فيما يتعلق بالتطور في روسيا القيصرية وأوضاع الحركة الثورية فيها، وكذلك كتاباته الأبداعية حول الثورة الاشتراكية ، والاشتراكية في بلد واحد ، ونظرية الحزب الثوري واستراتيجيته وتكتيكاته، وتكريسه لمفهوم الديالكتيك والجدل المادي استناداً إلى شعاره -التحليل الملموس للواقع الملموس- وأبداعه بالنسبة لدور الطبقة العاملة وأحزابها في البلدان المستعمرة والمتخلفة في قيادة وتحقيق مهمات الثورة الوطنية الديمقراطية ، كذلك تميز لينين بتحليله للتوسع الرأسمالي في الدولة القومية وانتقاله إلى طور جديد من اطوار الرأسمالية هو الطور الامبريالي، ومن ثم أصبح التناقض الرئيسي بين البلدان الرأسمالية الصناعية وشعوب البلدان التابعة والمتخلفة منذ أواخر القرن التاسع عشر، واستنتاجاته العبقرية بالنسبة للمنافسة وتقاسم الأسواق بين القوى الرأسمالية، ومن ثم إخضاع البلدان المستعمرة والمتخلفة لمزيد من التبعية والسيطرة الامبريالية، مما يعطي للينين مكانة متميزة في اغناء وتطوير الماركسية ، تفوقت على العديد من المفكرين الثوريين الذين سبقوه أمثال ( كاوتسكي و برنشتاين ولاسال وروزا لكسمبرج و كارل ليبكنخت وبليخانوف)، أو الذين عاصروه أو جاءوا من بعده أمثال (تروتسكي و بوخارين و كروش الإيطالي و لوكاتش المجري وهوركهايمر واودورنو وماوتسي تونغ وتولياتي وجرامشي وبول باران وصولاً إلى التوسير و هابرماس و اريك هوبسباوم وسمير أمين ... وغيرهم) .لكن على الرغم من كل ذلك يظل ماركس هو المؤسس الحقيقي للاتجاه الفكري المادي والجدلي عبر انتاجه الفلسفي (خاصة كتابيه -الأيديولوجية الألمانية- و -بؤس الفلسفة-) ، وفي تحليل تطور الانماط الاجتماعية الاقتصادية وصولاً إلى الرأسمالية وتحليله لصيرورتها وكشفه لقوانينها خاصة قانون القيمة الزائدة، وقانون ميل معدل الربح إلى الانخفاض، والعديد من المقولات والتحليلات المفصلة لعملية انتاج البضاعة وقيمتها الاستعمالية والتبادلية في اطار تحليله لعملية الاستيلاء على القيمة الزائدة أو فائض القيمة، عبر سفره العظيم - رأس المال- الذي شارك في استكماله رفيقه - أنجلز- الذي يستحق بالنظر إلى دوره وانتاجه المميز في حياة ماركس وبعد وفاته، ادارج اسمه إلى جوار ماركس قبل لينين ، لكن هذه المسألة لم ترد على بال أنجلز ، بمثل ما أن - الماركسية - لم ترد على بال ماركس، وبمثل أن إضافة -اللينينية- لم ترد ابداً على بال لينين ، لانهم أدركوا ان انتاجهم الفكري هو الأصل في تخليد ذكراهم وليس تسميته النظرية بأسمائهم ، كما جرى ما بعد وفاة لينين حين أطلق -ستالين- على النظرية -الماركسية – اللينينية ، ثم اطلق عليها ماوتسي تونغ -الماركسية اللينينية الستالينية الماوية-!!!؟ وهي ذهنية في التفكير لم يكن ممكناً ظهورها إلا في مناخ من البيروقراطية وعبادة الفرد وتغييب الديمقراطية لحساب الشمولية وعبادة النظام والاستبداد التي أودت بمجمل التجربة الاشتراكية بعد أقل من ثمانية عقود على الثورة الاشتراكية ، ولذلك فإن الوعي بجوانب الماركسية كنظرية فلسفية واقتصادية واجتماعية وتاريخية ، والعمل على تطبيقها الخلاق ومن ثم تطويرها واستمرار تجددها في ضوء المتغيرات المعاصرة ، يجسد نوعاً من الوفاء والاخلاص الحقيقيين لكل من اسهم في بنيان هذه النظرية التي يعود الفضل في تأسيسها ووضع حجر الزاوية الأول فيها إلى كارل ماركس ...لكنها نظرية علمية قابلة للتجديد والتطوير ..وبدون ذلك تصبح عقيدة جامدة تستخدم لعبادة الفرد القائد واستبداده وشمولية حكمه او نظامه الامر الذي ادى بالتجربة السوفيتية وبكافة التجارب الاخرى الى الفشل او الرضوخ للاستبداد الفردي ( رغم الانجازات المادية ) بما يتناقض مع افكار لينين وروح اللينينية. ... على أي حال لا يمكن الحديث عن مستقبل اليسار في مصر بدون وحدة كافة القوى في اطار تنظيمي ديمقراطي موحد حيث أن هذه الخطوة الوحدوية في ضوء التطورات والمتغيرات المتلاحقة في المشهد السياسي الراهن حيث تسيطر قوى الاسلام السياسي في مصر والوطن العربي ستدفع نحو ظهور حركة ثورية ماركسية جديدة ستمهد بالتأكيد لاجراء الحوار بين كافة اطراف اليسار العربي للتوحد في اطار الحركة الماركسية العربية الواحدة .. لكن ذلك كله يشترط خروج فصائل واحزاب اليسار في مصر وبلدان الوطن العربي من ازماتها الذاتية والموضوعية ، الفكرية والسياسية والتنظيمية المستعصية لكي تخوض معركتها السياسية والطبقية عبر التحامها في اوساط جماهيرها التي تنتظرها بشوق كبير تختلط فيه مشاعر الاحباط واليأس والامل في ظروف استفحال الهيمنة الامبريالية الصهيونية على مقدرات شعوبنا من ناحية وفي ظروف اعادة انتاج مظاهر التبعية والتخلف من ناحية ثانية ...لذلك فان مبادرة قوى اليسار العربي الى التقاط لحظة الانتفاضات الشعبية العفوية للجماهير العربية هي التي ستحدد ليس مستقبل اليسار فحسب بل مستقبل المشروع النهضوي والثورات الوطنية والقومية التحررية الديمقراطية بآفاقها الاشتراكية في الوطن العربي كله .
46
أعجبنى
|
التسلسل: 55
|
العدد: 445512 - سؤال
|
2013 / 1 / 24 - 12:31 التحكم: الكاتب-ة
|
خليل فرحات
|
هؤلاء المسمون بالعرب لم يفهموا إسلامهم بعد رغم أنهم يدرسون كتابه ويحفظونه عن ظهر قلب ويرتلونه صباح مساء منذ ما يزيد عن خمسة عشرة قرنا فهل تصدق يا أستاذنا الكريم بأنهم يفهمون الماركسية ولم يطلع عليها إلا بعض منهم ؟
23
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 56
|
العدد: 445753 - رد الى: خليل فرحات
|
2013 / 1 / 25 - 14:51 التحكم: الكاتب-ة
|
غازي الصوراني
|
العزيز خليل ... لا داعي للتشاؤم يا صديقي ، فقد انطلقت الانتفاضات الشعبية لفقراء العرب معلنة كسر وتحطيم حاجز الاستبداد والخوف ليس من الانظمة المخلوعة فحسب ، بل ايضا من انظمة الاسلام السياسي في مصر وتونس واليمن وليبيا التي حافظت على جوهر النظام القديم، ولم تحقق شيئا يلبي الحد الادنى من مطالب الانتفاضات الشعبية ...لذلك لا بد من ان تتجدد الثورة حتى تحقيق الاهداف التى ضحت الجماهير من اجلها ..لكن هذه العملية الثورية لن تتحقق بين يوم وليلة ، لان الاحزاب الثورية الديمقراطية عموما واليسارية خصوصا لم تستطع استكمال وتفعيل وجودها الذاتي وتوسعها وانتشارها في اوساط الجماهير على الرغم من نضوج الظروف الموضوعية وخاصة تزايد عملية إفقار جماهير العمال والفلاحين وصغار الموظفين والعاطلين عن العمل الى جانب تزايد الخضوع للسياسات الامريكية والصندوق والبنك الدوليين...وبالتالي سيتمر ويتواصل نضال الجماهير الشعبية عبر التظاهرات والاعتصامات والاحتجاجات الاجتماعية جنبا الى جنب مع نهوض وانتشار الاحزاب اليسارية الثورية لتعلو وترتفع رايات الثورة الشعبية الديمقراطية بافاقها الاشتراكية.
30
أعجبنى
|
التسلسل: 57
|
العدد: 445871 - الانتخابات الاسرائيلية
|
2013 / 1 / 25 - 21:08 التحكم: الكاتب-ة
|
بلاسم عبد
|
تحية للجميع
كيف يقيم الاستاذ الصوراني الانتخابات الاسرائيلية؟ وهل يامل الكثير من اليسار الاسرائيلي وخاصة الشيوعيين مثل الحزب الشيوعي وحزب دعم؟
شكرا على الجدال الجدي والعميق
8
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 58
|
العدد: 445957 - رد الى: بلاسم عبد
|
2013 / 1 / 26 - 11:02 التحكم: الكاتب-ة
|
غازي الصوراني
|
العزيز بلاسم... -إسرائيل- نشأت وتأسست كدولة وظيفية، جسدت شكلاً من أشكال الاستعمار الاستيطاني العنصري لحماية مصالح النظام الرأسمالي في بلدان الوطن العربي تحقيقاً للهدف الإمبريالي الصهيوني في إقامة -قلعة بيضاء (غربية) في عالم أسود (عربي)- .. وبالتالي فإن أي حديث عن الديمقراطية في -إسرائيل- لا يعد كونه حديثاً عن ديمقراطية لليهود فقط، بكل أطيافهم و ألوانهم السياسية وأيديولوجيتهم من اليمين الديني والعلماني والوسط واليسار ، إذ أنهم جميعاً يخدمون الأهداف المركزية الصهيونية ويمارسون العملية الانتخابية/ الديمقراطية وفق منطلقاتها، وبالتالي فإن جميع الأحزاب الإسرائيلية (يمنياً ووسطاً ويساراً) هي أحزاب صهيونية أولاً وأخيراً، لأنها جميعاً تتفق في كل برامجها على رفض حق العودة ومواصلة الاستيطان ، وفي هذا السياق فإن مشاركة الفلسطينيين في العملية الانتخابية ليست سوى مشاركة هامشية ترتبط بالقضايا المطلبية وحقوق المواطنة للفلسطينيين في إسرائيل ، إلى جانب دورهم في الدفاع والتضامن مع إخوانهم الفلسطينيين في الضفة والقطاع من أجل إقامة ما يسمى بحل الدولتين ورفضهم للاستيطان ، وهذا هو سقفهم السياسي المسموح به في ظل القوانين العنصرية الصهيونية التي تفرض على النواب العرب إقرارهم بشرعية الدولة الصهيونية عبر القَسَم الذي يتلوه أي نائب للكنيست . أما بالنسبة للشيوعيين فإن سقفهم الأخير يتلخص في إقامة دولة فلسطينية بدون التأكيد على حق العودة، وبدون الحديث عن القدس عاصمة للفلسطينيين... ولكني على الرغم من ذلك الموقف أُقدر النضال الديمقراطي للشيوعيين ولكنني أدرك أنهم لا يستطيعون إعلان موقف واضح وصريح ضد الدولة الصهيونية ووجودها ، إذ أنني مقتنع بأن اليساري الماركسي هو من يتخذ موقفاً صريحاً ضد الدولة الصهيونية ووجودها انطلاقاً من إدراكه لطبيعة دورها التوسعي الاستيطاني على حساب الشعب الفلسطيني، وبالتالي فإن اليهودي اليساري (من مختلف الأصول والجنسيات) هو فقط من يرفض المساهمة في اغتصاب فلسطين واضطهاد شعبها من ناحية ويرفض الدور الوظيفي لدولة إسرائيل في خدمة النظام الامبريالي الرأسمالي من ناحية ثانية، وهو أيضا من يرفض الإقرار بوجود قومية يهودية او شعب يهودي في مقابل تأكيده وتضامنه مع نضال الشعب الفلسطيني وحقه في العودة وتقرير المصير وإزالة الدولة الصهيونية وإقامة دولة فلسطين الديمقراطية العلمانية وحل المسألة اليهودية في هذا الإطار .
15
أعجبنى
|
التسلسل: 59
|
العدد: 445926 - شكراً للأستاذ غازي الصوراني
|
2013 / 1 / 26 - 07:57 التحكم: الكاتب-ة
|
شوكت خزندار
|
بدأتم في قضية في غاية الأهمية (1) عن المرأة العربية العاملة .. الأم وشريكة العمر والابنة والأخت والرفيقة والصديقة . - شكراً لشرحك حول المرأة وحقوقها وأرى أن أهم ما تناولت حول المساوات بين المرأة والرجل هو تحرير المرأة اقتصادياً .. كثيراً نقرأ عن توجهات بعض الماركسيين يركزون على حق المرأة في حقها في ممارسة الجنس في الوقت الذي أن ممارسة الجنس حاجة إنسانية لكلا الجنسين فلماذا التركيز على الجنس بالنسبة للمرأة ؟ - ماهو رأيكم في تحديد نسبة المرأة في القيادت الحزبية النضالية وفي البرلمانات العربية، على سبيل المثال تمثيل نسبة المرأة في البرلمانات العربية .. هنا أركز على تحديد هذه النسبة في البرلمان العراقي بعد التغيير بـ 25% السؤال هنا، رأيكم بهذه النسبة هل هو الاعتراف بحق المرأة أم هو اجحاف بحقها؟
11
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 60
|
العدد: 446131 - رد الى: شوكت خزندار
|
2013 / 1 / 26 - 22:46 التحكم: الكاتب-ة
|
غازي الصوراني
|
العزيز شوكت ..تحياتي ادرك أن مشوار تحرر المرأة ومساواتها مازال طويلاً في مجتمعاتنا ،وعليها ان تتحمل العبء الاكبر مع الرجل ، حيث نلاحظ استمرار العلاقات الأسرية القائمة على الخضوع أو مبدأ الطاعة والامتثال، وهو مبدأ منتشر في كل المجتمعات العربية بدرجات متفاوتة وليست متباعدة ، خاصة وأن الصورة المشتركة للتراث الشعبي (القديم والحديث والمعاصر) على المستوى العربي تتعاطى مع المرأة كخادمة للرجل ولشهواته الجنسية ، أو كإنسان ناقص أو من الدرجة الثالثة ، فهي - ناقصة عقل ودين - أو هي مصدراً للهموم حسب المثل الشائع - هم البنات للممات - أو - كيدهن عظيم - أو - أمن للشيطان ولا تأمن للنسوان - و كذلك الأمثال الشعبية المتداولة من قبيل -طاعة النساء تورث الندم - و -البنت لا تأمنها من بيتها لبيت خالها - و -الفرس من خيالها والمرأة من رجالها - -ما خلا رجل وامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما-، ويقال أيضا: -المرأة فتنة-، -العين تزنى-، -صوت المرأة عورة-. و أخيراً وليس أخراً -ظل راجل ولا ظل حيط - و هو المثل الذي يتضمن صراحة على أن الرجل هو الذي يعطي المكانة الاجتماعية للمرأة وليس الدور المميز للمرأة في العمل أو في السياسية أو في المجتمع أو في الانتاج الأدبي .. إلخ .فعندما يمتزج الديني بالاجتماعي يبرز شكلا واضحا للتمييز بين المرأة والرجل مثلما يقال في بلادنا -المرأة مرأة والرجل رجلا-، -ربّة بيت ممتازة-، -بنت عائلة-، -مطيعة ولا ترفع صوتها ولو بكلمة في وجه زوجها-، إن كلّ هذه الأقوال حول المرأة تتلفظ بها الألسن يوميا هنا وهناك. ويتفنّن الرجال اليوم في التعبير عن صورة المرأة صاحبة الأخلاق العالية بإضفائهم -بعدا أخلاقويا- آخر لصورة -المرأة العصرية- التي لابدّ لها من أن تخرج من البيت إلى ميدان العمل كي -تساعد- زوجها على مجابهة تكاليف الحياة لتصبح في الآن ذاته ربّة بيت ممتازة وعاملة ممتازة أيضا....وهذه الصورة الاخيرة لا تنتمي للتقدم بل هي عندي اعادة تجديد و تكريس للتخلف ولكن بمنطلق انتهازي . أما عن نظرة الماركسية الي قضية تحرير المرأة ، فقد قامت على الارتباط الوثيق مع تحرير المجتمع من كل أشكال الاضطهاد الطبقي والقومي والاثني والديني، وكما هو معلوم، فان اول بحث رائد في الماركسية حول قضية المرأة هو الذي قدمه انجلز في مؤلفه( اصل العائلة والملكية الخاصة والدولة)، والذي نشر لأول مرة عام 1884م ، كما أشار ماركس في مؤلفات متفرقة الي قضية المرأة - كما يوردها الرفيق تاج الدين عثمان -علي النحو التالي : 1- ان تطور المجتمع يقاس بتقدم المرأة. 2- خروج المرأة للعمل مع الرجل، لابد أن يصبح بالضرورة مصدرا للتقدم الانساني، ويخلق أساس اقتصاديا جديدا لشكل أعلي من الأسرة وللعلاقات بين الجنسين ، مكان العمل يقتح أمام النساء أوسع الفرص للنضال والتنظيم. 3- النضال ضد اضطهاد المرأة مهمة الرجال والنساء في الحزب ، وليس مهمة النساء وحدهن، لأن تحسين احوال العاملات تفيد المجتمع وكل العاملين ( رياض الاطفال، المساواة في الأجر، الاجازة مدفوعة الاجر في حالة الولادة، الحضانات المجانية، .. الخ). 4- وكان من رأي ماركس وانجلز أن تحرير المرأة يتطلب ليس فقط دخولها الي مجال الانتاج الاجتماعي ، انما كذلك احالة الخدمات من امثال العناية بالاطفال والمسنين والعجزة الي المجتمع. كما يمثل ازالة الفوارق الطبقية وتقسيم العمل بين الجنسين شرطا مسبقا لبلوغ النساء المساواة التامة. علي أنه من الخطأ - كما يضيف الرفيق تاج الدين عثمان -التصور ان الماركسية نظرت الي تحرر المرأة في مستوي العلاقات الاقتصادية والانتاجية فقط ، ولكن للمسألة شقها الثقافي الذي يتعلق بالبنية الفوقية للمجتمع ،فبمجرد تحرير المجتمع كله من الاضطهاد الطبقي ومساواة المرأة مع الرجل في الأجر وبقية الحقوق ، لايعني ذلك أن قضية المرأة قد تم حلها. ذلك أن لقضية المرأة شقها الثقافي والذي يتعلق بالصراع ضد الايديولوجية التي تكرس اضطهاد المرأة ودونيتها ، والتي هي نتاج قرون طويلة من قمع واضطهاد المرأة ، وبالتالي لابد من مواصلة الصراع في الجبهة الثقافية أو البنية الفوقية للمجتمع، ضد الافكار والمعتقدات التي تكرس دونية المراة والتي كرستها مجتمعات الرق والاقطاع وحتي الرأسمالية التي تعيد انتاج عدم المساواة في توزيع الثروة وبين البلدان المتخلفة والرأسمالية، وتعيد انتاج عدم المساواة بين المرأة والرجل وتجعل منها سلعة واداة للمتعة الدعارة واداة للاعلان الدعاية، اضافة للقهر الطبقي والثقافي والاثني والجنسي. فلا يكفي فقط التحرر الاقتصادي وزوال المجتمع الطبقي ، بل لابد من خوض صراع فكري وثقافي طويل النفس ضد البنية العلوية التي تكرس اضطهاد ودونية المرأة. اذن قضية المرأة ننظر لها نظرة شاملة وفي ابعادها المتعددة ومن زاوية: تحررها كجنس ومن الاضطهاد الطبقي والقومي والاثني والنفسي والأبوي، وفي مستوي البنية الثقافية للمجتمع التي تكرس اضطهاد المراة والتي هي نتاج قرون من مجتمعات الرق والاقطاع ولاتزول بين يوم وليلة، بل تحتاج الي نضال ثقافي وفكري شاق ، وهنا من المفيد التذكير بموقف الثورة البلشفية تجاه قضية المرأة ومساواتها بالرجل وفق الرؤية الاشتراكية .. فق كانت الثورة الروسية نقطة تحول حرجة في حقوق المرأة حيث اعطت الثورة المرأة الحقوق التالية، علي سبيل المثال لاالحصر:- 1- الحق الكامل في الاقتراع. 2- حق الطلاق وطوعية علاقة الزواج. .. بدون الاشارة الى حقها - او حق الرجل - في ممارسة الجنس بطريقة منفلتة بل وفق ضوابط محترمة تتناقض تماما مع ضوابط الحرية الليبرالية في المجتمعات الرأسمالية. 3- المساواة في الاجور وحقوق النساء والرجال في العمل. 4- المساواة الكاملة في الحقوق بين الزوج والزوجة. 5- الغاء التمييز بين الاطفال الشرعيين وغير الشرعيين. 6- حق الاجهاض 7- الحق في اختيار اسم الزوج أو الزوجة. 9- التعليم المختلط. 10- منع الدعارة ..الخ لكن القرارات شىء والواقع المعاش بكل جوانبه التراثية واوضاع تطوره شىء آخر ، مما يشكل الكثير من العقبات والتحديات في وجه تطبيق القرارات او الانظمة والقوانين التي تؤكد على حقوق المرأة وحريتها ومساواتها ، وبالتالي فان التحديات التي تواجه مختلف المدارس النسوية لاتعفي الفلسفة الماركسية واحزابها من اعادة السؤال حول تلقائية الحل لكل أنواع اضطهاد المرأة بمجرد تطبيق البرنامج الاقتصادي الذي يؤدي الي زوال الأساس المادي لعدم (المساواة الاجتماعية) لان القضية مرهونة بمدى تطور حالة التطابق او التقاطع الواسع بين البنية الثقافية الفوقية للمجتمع وبنيته التحتية...وفي هذا السياق نتفق على ان الفجوة ما زالت كبيرة جدا في مجتمعاتنا بين البنيتين علاوة على تخلفهما وبالتالي اعادة انتاج الرؤى والمواقف الدونية المعادية تماما لحرية المرأة بذريعة الدين والتراث الديني والعادات والتقاليد المتخلفة الراسخة حتى اللحظة.وفي كل الاحوال ، فانه( وفق الرؤية الماركسية ) ليس من الممكن تغيير وضع المرأة تغييرا جذريا إلا إذا تم تغيير جميع الشروط الاجتماعية والعائلة والحياة المنزلية، وبالتالي لن تتحرر النساء إلا عندما يتحرر الرجال، أي عندما تبدأ الإنسانية في العيش حياة إنسانية حقا، فإذا سلمنا بأن التحرر الاقتصادي في النظام الاشتراكي- كما يقول المفكر الراحل بوعلي ياسين - يرسي الأساس لتحرر الإنسان من العوز والفاقة والفقر والاستغلال والذل ، إلا أن هذا التحرر ، يحتاج إلى أساس مكين يقوم عليه. هذا الأساس، عند بوعلي ياسين ، هو الحرية. فالحرية هنا هي شرط التحرر من الاستعمار وشرط التحرر من الإقطاع وشرط التحرر من الهيمنة الإمبريالية وشرط تحرر المرأة، الحرية شارطة وغير مشروطة. المقدمة الأولى لاستبدال الحرية بـ (التحرر من) هي وعي القانون على أنه حرية موضوعية وعلى أنه روح الشعب وماهية الدولة. عندئذ لا يمكن أن تكون الدولة سوى دولة علمانية تصون حرية الدين في رحاب المجتمع المدني، مثلما تصون حرية الفرد وحقوق الإنسان والمواطن. الدولة هنا ليست أداة قهر طبقية، بل هي الحياة الأخلاقية للشعب.وبالتالي فإن مهمة المثقف الجدير بهذا الاسم، هي العمل من أجل تغيير النظام الشمولي الاستبدادي الذي يَدَّعي انتاج الحقيقة، وتكريس مفهوم الحرية، ويعممها ويذود عنها، و يدعو إلى إنشاء نظام جديد للفكر، ومضمون جديد للثقافة، وسياسة جديدة للمعرفة تنفتح على منجزات الفكر الإنساني وفتوحاته في مختلف الحقول انفتاحها على تطور الواقع ونمو الخبرة الإنسانية ونمو العمل الإنساني. هنا قد يكون طرح السؤال الممنوع أو المحرم، على نحو ما فعل بوعلي ياسين، بداية ضرورية. وهنا بالضبط تتجلى قضية التنوير باعتبارها مقدمةً ضروريةً لعلمنة السياسة وعقلنتها والمضي بها نحو أفق ديمقراطي إنساني؛ بمنظور سياسي اجتماعي أو اقتصادي اجتماعي ...- هذا التحديد غاية في الأهمية، لأنه غاية في الجذرية، وليس من شيء جذري، في عالم الإنسان، أي في المجتمع والدولة، سوى الإنسان ذاته، بتعبير ماركس. على هذا الصعيد لا يزال بوعلي ياسين راهناً ولا يزال استئناف المشروع التنويري راهناً وملحاً.اما بالنسبة للكوتا في الاحزاب والبرلمانات العربية...اعتقد انها مفيدة في ظل اوضاعنا العربية المأزومة والمتخلفة ...لكن بدون القفز عن الرؤى الموضوعية والذاتية المرتبطة بدور المرأة وتطورها ووعيها الديمقراطي والثقافي والعلمي ، وهنا اورد قول لينين: -اننا نستمد افكارنا التنظيمية من مفاهيمنا الايديولوجية، نحن لانريد تنظيمات منفصلة للنساء الشيوعيات، ان المرأة الشيوعية تنتمي كعضو في الحزب على قدم المساواة مع الرجل الشيوعي، لها نفس الحقوق والواجبات، لايمكن ان يكون هناك خلاف في الرأي حول هذه القضية.
9
أعجبنى
|
التسلسل: 61
|
العدد: 462484 - تحياتنا رفيقي المتجدد الاستاذ غازي :
|
2013 / 4 / 5 - 15:44 التحكم: الحوار المتمدن
|
سامر ابو رحمة
|
غياب التجديد ومقاومته ،اضافة لغياب الارادة الجادة للتطوير والتغيير في الاصرار على الابقاء على قوالب جامدة جوهرها اشخاص وليست النظرية والتطبيق ،،والرقابة التي مهمتها الحفاظ على الوضع القائم وحماية المنظومة القائمة ،،وتمركز القرارات والمحاسبة في يد قلة تجسد غياب الديمقراطية بحيث تجدها توجه للهيئات الأدنى التي لا تشارك في صناعة القرار ولا حتى الفعل بحيث لا ينطوي على غافل ان التقارير الوردية التي تناقش ليس لها اساس على الأرض بدلالة الفعل والأداء ،غياب الوحدة الفكرية والتنظيمية والاعتماد على شلليات بمنافع ضيقة يؤكد ما تقول ،،بحيث لا يخفى على أحد ان اليسار أصبح طاردا للكفاءات ولا يعبر في قواعده عن وحدة الفكر والتنظيم والسياسات بقدر ما يعبر عن مصالح ضيقة لا تعبر عن هموم وتطلعات الجماهير المطحونة ..المطلوب تجديد وتغيير مخطط مبني على طريقة تعتمد على الديمقراطية والشفافية والفكر وسلامة الأداء والتقييم الدوري المستمر بمشاركة الجميع ،المطلوب ردم الهوة بين التنظير والتصورات والواقع انا سعيد بحرصك واصرارك الواعي على تصحيح المسار . .
8
أعجبنى
|
التسلسل: 62
|
العدد: 462503 - الثوابت الماركسية الشيوعية
|
2013 / 4 / 5 - 17:37 التحكم: الحوار المتمدن
|
امجد ابو كوش
|
اولا مودتي وتقديري لك رفيقي الغالي الدكتور غازي الصوراني لما تبذله من جهود ملحوظة في سبيل التعبئة الثقافية الصحيحة .
رفيقي الغالي . نحن نلاحظ الهجمة الشرسة عند بعض الجماعات اصحاب الفكر المشوه الذين يحاربون كل ما هو تقدمي . وللاسف ولدنا في ظل مجتمع يعتقد إعتقاد صاَرم اننا خير أمة أخرجت للأرض وليس عليناَ أن نفهم شيئا ونكون مجرد أتباع لا نرى امامنا او خلفناَ .. نسير كماَ يسير القطيع وهو يحارب الدولة اي فكر يدعو لدولة مدنية علمانية تواكب تطور الأمم وتجاريها . ولكن وللاسف الشديد مرة أخرى اليسار الفلسطيني أصبح فيه الأشخاص المثقفين الدي لديهم القدرة على التعبئة الصحيحة لشبابنا هم أشخاص قلة . فلماَدا لم يتم طرح دورات لإعداد الكوادر الماَركسية وفق المفاهيم الصحيحة . حتى يتسنى لهم ممارستها العملية على الأرض . ومحاربة الجهل السائد بعد ظهور حركات الإسلام السياسي وغيرها الذي اوجدته الإمبريالية الامريكية لطمس ثقافتنا وحاضرنا وماضينا ومستقبلنا . كل التحية لك مرة أخرى رفيقي الدكتور غازي الصوراني . .
19
أعجبنى
|
التسلسل: 63
|
العدد: 462656 - الوثنية!
|
2013 / 4 / 6 - 06:50 التحكم: الحوار المتمدن
|
شوكت خزندار
|
الوثنية؟ لم أكن أرغب في مواصلة التعليق بعد أن قرأتُ جواب الأستاذ الكريم والفاضل(غازي الصوراني) التسلسل 60 والمؤرخ في 26/1/2013، على ما أبديت من رأي حول دور المرأة في المجتمع والحياة فكان رد الأستاذ غازي الصوراني طويلاً والإسهاب في الشرح وإيجاد المبررات، هنا الوثنية توجد في ذواتنا؟ ..إلا أن الأخوة في الحوار المتمدن أصروا على تعليق جديد، فكما يقال ما بيد حيلة لذا وجدتُ من الضرورة أبداء الرأي مجدداً باختصار شديد : كثيراً ما يشار في اللغة ـ أخطاء الشائعة ـ . كنتُ ولا زلتُ وسوف أبقى أؤمن بما أشار إليه كارل ماركس (أن الاديان مورفين الشعوب) .. إن كانت سماوية أم الارضية فكلها من صنع الانسان فلا يوجد الخالق بصورة مطلقة ولا يخلق شيء من العدم. من تلك الأخطاء الشائعة، اعتبار إبراهيم الخليل أباً للأنبياء؟ إبراهيم الخليل لم يكن نبياً ولم يدعي كذلك قطعاً! غُرف إبراهيم الخليل بالنظرة التوحيدية ولم يكن موفقاً في ذلك، هذا هو رأي باختصار شديد.. لن أرضى بأي تبرير أو الاسهاب في الشرح قطعاً لذا توقفت عن التعليق مجددا.
6
أعجبنى
|
التسلسل: 64
|
العدد: 462888 - الأمل في اليسار العربي
|
2013 / 4 / 6 - 21:14 التحكم: الحوار المتمدن
|
خليل فرحات
|
أقدر حصرتك سيدي غازي الصوراني على ما يسمى باليسار العربي الذي بالتأكيد فشل في تأدية رسالته جملة وتفصيلا . يسار عربي فشل بسبب انغلاق أفقه . لم يلمس العمال في أماكن عملهم والفلاحين في مزارعهم . لأنه يسار في مقراته بالعواصم فقط بعيدا عن معاناة الجمهور في أحيائه الفقيرة وبيوته القصديرية ولأن الزعامات تناضل فقط بثقافة المقال وبنشر الكتاب وبكثرة الأقوال وكلها لا تمس واقع الإنسان العربي المجرد من عقله ومن إرادته ومن مثله ، بحيث لايمكن النجاح بأي حال من الأحوال لأي عمل ثوري من دون نضال يتولاه مناضلون نشطون متفرغون ينتقلون ويرتحلون عبر البلاد العربية لتأسيس جبهة عربية يسارية دعوتها ثورة شعبية من الخليج إلى المحيط يهمها من يكون معها ولا يهمها من يعارضها . ويالتالي نريده يسارا عربيا يتمتع بقوة العقل والإرادة والتضحية والمثل العليا من أجل أن يرفع من مستوى الأمة إلى مستوى الدولة الكبرى المنتظرة .
9
أعجبنى
|