أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - غازي الصوراني - مفكر يساري وماركسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: معارك ماركسية فكرية حول قضايا راهنة ومستقبلية / غازي الصوراني - أرشيف التعليقات - تجسيد العدالة الاجتماعية - فهمي الكتوت










تجسيد العدالة الاجتماعية - فهمي الكتوت

- تجسيد العدالة الاجتماعية
العدد: 443532
فهمي الكتوت 2013 / 1 / 15 - 13:38
التحكم: الكاتب-ة

صديقي العزيز الاستاذ غازي الصوراني، تحياتي الحارة اشكرك واشكر هيئة تحرير الحوار المتمدن التي اتاحت لي فرصة التواصل مع لبصديق العزيز حول القضايا المعاصرة سياسيا وفكريا. بداية اتفق تماما حول الرؤية الفكرية والسياسية التي انطلقت منها في مداخلاتك. واود ان اسلط الضوء على قضية تحتاج الى حوار عميق ، ليس كونها وردت في مداخلاتك فحسب، بل انها مناسبة للتفكير المشترك وصولا لرؤية فكرية ناضجة. نعم نحن بحاجة الى العودة الى ماركس، والى المنهج العلمي الجدلي الذي استخدمه في تفسير كافة الظواهر، وقد كان لمؤلف ماركس الشهير - رأس المال- حضورا مميزا خلال السنوات الاخيرة ، منذ انفجار الازمة الاقتصادية، ليس من قبل المثقفين الماركسيين فحسب بل من قبل خصومهم ايضا، للاستفادة من الجهد المميز الذي قدمه ماركس في دراسته النقدية وتحليله العميق لقوانين نشوء وتطور الراسمالية. اضافة الى كتاباته وابحاثه الشهيرة وفي مقدمنها البيان الشيوعي حول تغيير العالم ، والدور الثوري للطبقة العاملة .
سوف اتناول في المداخلة التالية تداعيات الازمة الراسمالية، والخيارات المطروحة بشكل ملموس بعيدا عن العواطف والمشاعر الشخصية، للخروج برؤية علمية وواقعية تتلائم مع ظروف البلدان النامية ومستوى تطورها الاقتصادي والاجتماعي . اخذين بعين الاعتبار تجربة الاممية الشيوعية والحركة الاشتراكية عامة .
جاءت الأزمة المالية والاقتصادية العالمية الحالية لتكشف عن أزمة بنيوية عميقة في النظام الرأسمالي، امتدت الى مختلف بقاع الأرض بفضل العولمة الرأسمالية وتشابك العلاقات الاقتصادية والمالية العالمية. لم تفلح خطط الإنقاذ التي طبقتها البلدان الراسمالية من إنهاء الأزمة، بدءا من ضخ تريليونات الدولارات وانتهاء بسياسات التقشف، والتي حولت الدواء الى داء جديد، فالأموال الضخمة التي ضختها الحكومات من اجل انقاذ بعض الشركات الاحتكارية الايلة الى السقوط، نقلت الازمة الى الدولة الراسمالية والتي اصبحت مهددة بالانهيار الاقتصادي، كما ان سياسة التقشف المتمثلة بزيادة الضرائب وتخفيض الاجور هذه السياسة الانكماشية ادت الى تراجع القدرة الشرائية للمواطنين واسهمت في تفاقم الازمة وبروز ما يعرف بازمة فيض الإنتاج في البلدان الراسمالية المتطورة وبوجه خاص اقتصادات دول الاتحاد الاوروبي .
تعالت الاصوات المناهضة للنظام الرأسمالي في العالم، وشهدت عواصم البلدان الراسمالية مسيرات احتجاجية ضد الاجراءات التقشفية، وبرزت حركة - احتلال وول ستريت- في أميركا والتي انطلقت من واشنطن وأصبحت تشمل العديد من المدن الاميركية، انتقلت إلى خارج الحدود الأميركية، وتبلورت حركة احتجاج واسعة في ألمانيا لمناهضة الرأسمالية، تحت شعار -احتلوا- - لاحظ هنا ألمانيا التي تدعي تطبيق ما يسمى باقتصاد السوق الاجتماعي - حيث أوردت وكالات الإنباء العالمية أن المتظاهرين الألمان جابوا شوارع برلين مطالبين بتأميم البنوك، وتغيير النظام الاقتصادي الى نظام جديد يحقق العدالة الاجتماعية، ويراعي مصالح المواطنين.
كما ظهرت حركات اممية ملازمة ومناهضة لما عرف في مؤتمر- دافوس - المؤتمر العالمي للمنتدى الاقتصادي، الذي يمثل الاحتكارات الرأسمالية والطغم المالية المتحكمة في مفاصل النظام الرأسمالي، برزت حركات شعبية من العمال والمثقفين والمهمشين والعاطلين عن العمل وشكلت منتديات اجتماعية في أنحاء العالم، إضافة إلى المنتدى الاجتماعي العالمي، وكان لهذه المنتديات دور هام في التصدي لسياسات الليبرالية الجديدة والعولمة الراسمالية، وقد برزت هذه الحركات باشكال وبرامج مختلفة وان كان الجامع المشترك بينها التصدي للعولمة الرأسمالية. كما نجحت الحركات السياسية المناهضة للرأسمالية في أميركا اللاتينية من تحقيق انتصارات ملموسة على هذا الصعيد، تمخضت عن هزيمة الأنظمة الديكتاتورية في تسع بلدان وكان انتصارا لما عرف باليسار الاجتماعي.
يتبع


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
غازي الصوراني - مفكر يساري وماركسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: معارك ماركسية فكرية حول قضايا راهنة ومستقبلية / غازي الصوراني




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - -أقنعة الرّهبة والصّمت-، قصيدة تجسّد قسوة الواقع / صباح بشير
- اصرار واشنطن على وقف اطلاق النار وحدود المغايرة في الاستراتي ... / هاني الروسان
- ديما، جودي بحبك، جودي / محمود سعيد كعوش
- رأي الاسلام في تجارة وبيع المياه / عبد الكريم حسن سلومي
- إدوارد سعيد.. إشكالية المكان وصراع الهوية / سليم النجار
- الرُّوحُ جوار (قصيدة) / عبد المنعم أديب


المزيد..... - لماذا تعتبر الصحة النفسية للأم مهمة؟
- الرئيس السوري يؤكد أهمية المحاسبة داخل حزب البعث العربي الاش ...
- رئيس وزراء فيتنام يجدد دعوته للإسراع بصرف الأموال العامة لدع ...
- فرنسا: لجنة مكافحة الاحتيال ترصد وعودا مضللة في الخدمات الفن ...
- دخلوا بصحبة أمهاتهم إلى الملعب.. تصرف -لافت- من لاعبي نادي خ ...
- الرئة بـ-3 ملايين جنيه-.. اعترافات صادمة للمتهم بقتل -طفل شب ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - غازي الصوراني - مفكر يساري وماركسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: معارك ماركسية فكرية حول قضايا راهنة ومستقبلية / غازي الصوراني - أرشيف التعليقات - تجسيد العدالة الاجتماعية - فهمي الكتوت