أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - غازي الصوراني - مفكر يساري وماركسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: معارك ماركسية فكرية حول قضايا راهنة ومستقبلية / غازي الصوراني - أرشيف التعليقات - رد الى: عبدالغني زيدان - غازي الصوراني










رد الى: عبدالغني زيدان - غازي الصوراني

- رد الى: عبدالغني زيدان
العدد: 443730
غازي الصوراني 2013 / 1 / 16 - 10:08
التحكم: الكاتب-ة

صديقي عبد الغني ... تحياتي ...فيما يلي ردي على سؤالك الثاني على الرغم مما تخلله من استنتاجات متسرعة من ناحية وحرصا مني على الارتقاء بالخلاف بيننا الى مستوى الحوار الموضوعي الديمقراطي .....اما بالنسبة الى موقفي وتحليلي للانتفاضات العربية ، فقد كتبت عدد من المقالات المنشورة وصفت فيها ما جرى ويجري بانه حالة ثورية تحمل في طياتها امكانات التطور والتحول الى ثورة تقوم بتغيير بنية النظام ومؤسساته ومنطلقاته الاقتصادية والسياسية واجهزته الطبقية ...والواضح ان حركات الاسلام السياسي في مصر وتونس لم تغير سوى الطربوش وحافظت على مجمل السياسات الاقتصادية والتركيب الطبقي والمصالح الراسمالية التابعة الى جانب حرصها على استمرار العمل باتفاق كامب ديفيد والتعاون والمراسلات الحميمة مع رئيس الدولة الصهيونية...وكذلك الامر مع حركة النهضة في تونس واستعدادهم للتطبيع مع الدولة الصهيونية ..ولعلك سمعت او قرأت تصريح نائب رئيس المجلس السوري او ما يسمى بالجيش الحر ان من اهدافه - الاعتراف بالدولة الصهيونية -..وعلاوة على كل ذلك علاقة هذه الجماعات الاسلاموية باكثر النظم انحطاطا وخيانة وعمالة وارتمائها في احضان قطر والسعودية وتركيا( حلف الناتو) الى جانب قبول هذه الجماعات وترحيبها بتطوير العلاقة مع الولايات المتحدة الامريكية، وحرصها على صياغة قوانين وانظمة اجتماعية تتناقض مع ابسط مقومات التقدم والديمقراطية..واخيرا الجماعات الاسلاموية تعلن عدائه الشديد لحرية الرأي وللمفاهيم الديمقراطية والمواطنة والوطنية والقومية ...الخ ...فهل هذه حركات تسعى الى النهوض ام انها بالفعل حركات رجعية ؟ أترك الجواب لك وللقراء بعد تفكير هادىء ...أما بالنسبة الى رفيقنا القائد الراحل جورج حبش ، فقد عبر عن موقفه وموقف الجبهة كما يلي استنادا الى وثائق الجبهة :
ان تحليل - ظاهرة الإسلام السياسي، ونموها المضطرد التي أصبحت جزءاً من الحياة اليومية ليس على صعيد الشعب الفلسطيني فحسب، بل وعلى نطاق الشعوب العربية، ذلك إن صيرورة هذه العملية سترتبط بمسألة الاتجاه الذي ستنتهي إليه عملية الحراك الاجتماعي _ الطبقي في المجتمع الفلسطيني ، والى إعادة صياغة لوحة التناقضات والاصطفافات السياسية ، إذ أن هذا الواقع الذي يتشكل يفرض علينا التوقف أمام عنوان هام وهو ما بات يعرف بالإسلام السياسي لتحديد رؤية واضحة وعلمية منه- .
إن اتجاه الإسلام السياسي مطالب بإعطاء إجابات محدودة على موضوعة -الديمقراطية- وتحديدا بخصوص:
1- كيف يفهم موضوعة الأمة مصدر السلطات .
2- التعددية السياسية والفكرية .
3- الحرية الفردية وحرية الاعتقاد وحرية التعبير عن المعتقد .
إن الإسلام السياسي في الوقت الذي يكف فيه عن التعاطي على أساس أنه يمثل المرجعية الوحيدة لكافة المسلمين ، وعندما لا يعمل على أساس أنه صاحب الحق الوحيد للنطق باسم الجمهور المسلم ، ويتفهم بالممارسة قبل الأقوال، أن الشعب هو من يفرز الممثلين السياسيين على مختلف مشاربهم وألوانهم ، في الوقت الذي يتقدم الإسلام السياسي نحو هذه المسألة، فهو يقوم بذلك بفتح الطريق أمام آفاق تعاون من المحتم أن نتائجها لن تكون إلا لصالح الوطن والشعب والأمة -

أما بالنسبة للموقف من قوى الإسلام السياسي ، فإن الجبهة -إن قوى الإسلام السياسي هي مكون طبيعي من مكونات الحركة الوطنية الفلسطينية على الرغم من أية خصوصيات تمثلها، وعلى هذا الصعيد يهمنا أن نؤكد بأن الجبهة الشعبية ترى في تلك القوى إحدى دوائر الفعل والتفاعل الوطني، وذلك على قاعدة الوحدة والصراع كقانون يجب أن ينظم العلاقات بين القوى الوطنية في أوساط الشعب الفلسطيني-
وهنا لا يجوز أن توضع علامة مساواة بين قوى الإسلام السياسي بما هي قوى وأحزاب وتنظيمات لها برامج ومواقف وممارسات محددة، وبين الإسلام كدين وعقيدة وفضاء فكري وحضاري لشعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية.
حيث أننا بهذا المعنى -فإننا جزء من هذا الفضاء حيث يغدو التراث والحضارة الإسلامية مكوناً عضوياً من مكونات خصوصيتنا الثقافية. أما بالنسبة لعلاقة الجبهة مع قوى الإسلام السياسي فهي -علاقة متحركة وجدلية تبعاً لتناقضات الواقع السياسية والاجتماعية، ومع ذلك فهي تمتاز في هذه المرحلة بتقاطع أعلى على الصعيد السياسي حيث نقف والقوى الإسلامية على أرضية المعارضة والمواجهة لمشاريع التسوية الأمريكية – الإسرائيلية ، بينما على الصعيد الاجتماعي فإن التعارض والتناقض أكثر حضوراً، سواء على صعيد فهم الديمقراطية كقيم وآليات وممارسة لبناء المجتمع ومؤسساته أو تجاه القضايا الاجتماعية الرئيسية حرية المرأة، حرية الاعتقاد وحرية التعبير والاجتهاد وحرية الإبداع الثقافي وقضايا العدالة الاجتماعية والاقتصادية بمختلف تجلياتها- .
وفي ضوء ما تقدم فإن العلاقة مع القوى الإسلامية هي علاقة تقوم على الاحترام وتحشيد الطاقات والجهود في مواجهة التناقض الرئيسي مع الاحتلال والشرائح المتحالفة معه من جانب، وعلى الصراع الديمقراطي فيما يتعلق بالتناقضات الاجتماعية والثقافية وما تعكسه من برامج وممارسات وقيم.
إن هذا الفهم وهذه الرؤية لا يتناقضان مع خيار الجبهة لبناء البديل الوطني الديمقراطي، بل أن صياغة العلاقة مع مختلف القوى في الساحة الفلسطينية بما فيها قوى الإسلام السياسي على قاعدة الوضوح هو شرط واستحقاق دائم على القوى الديمقراطية أن تتعامل معه وتستجيب لأسئلته وإشكالاته بصورة خلاقة، وإلا ستفقد السياسة التحالفية عوامل نجاحها وتأثيرها.




للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
غازي الصوراني - مفكر يساري وماركسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: معارك ماركسية فكرية حول قضايا راهنة ومستقبلية / غازي الصوراني




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - كيف يُعاد بناء الدولة السورية؟ / جلبير الأشقر
- كوميتراجيديا سقوط نظامي صدام والأسد-5 / مكسيم العراقي
- المطر ظاهرة طبيعية: كيف يتم تفسيرها بشكل خاطىء لأغراض سياسية ... / محفوظ بجاوي
- لننتظر ونرى !! / حسن مدبولى
- ملاحظات نقاشية عن الإسلام السياسي الخليجي وعودة رومانيا للحق ... / احمد صالح سلوم
- شعارات الغرب عن الديمقراطية وممارساته في الإبادة الجماعية في ... / احمد صالح سلوم


المزيد..... - السودان يكشف عن شرطين أساسيين لبدء عملية التصالح مع الإمارات ...
- لماذا تزداد أعراض الإكزيما فى الشتاء؟.. 5 نصائح للسيطرة عليه ...
- علماء: الكوكب TRAPPIST-1b يشبه تيتان أكثر من عطارد
- ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
- مصادر مثالية للبروتين النباتي
- هل تحميك مهنتك من ألزهايمر؟.. دراسة تفند دور بعض المهن في ذل ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - غازي الصوراني - مفكر يساري وماركسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: معارك ماركسية فكرية حول قضايا راهنة ومستقبلية / غازي الصوراني - أرشيف التعليقات - رد الى: عبدالغني زيدان - غازي الصوراني