أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - غازي الصوراني - مفكر يساري وماركسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: معارك ماركسية فكرية حول قضايا راهنة ومستقبلية / غازي الصوراني - أرشيف التعليقات - رد الى: جان نصار - غازي الصوراني










رد الى: جان نصار - غازي الصوراني

- رد الى: جان نصار
العدد: 444239
غازي الصوراني 2013 / 1 / 18 - 19:19
التحكم: الكاتب-ة

الرفيق العزيز جان نصار ...تحياتي.. اوافقك تماما على توصيفك لاوضاع التراجع التي يعيشها اليسار الفلسطيني ..وأقدر لك عاليا حرصك على وحدته ..لكن ألا ترى أن من واجب فصائل واحزاب اليسار أن تقوم بمراجعة أوضاعها السياسية والفكرية والتنظيمية وعلاقتها بالقطاعات والشرائح الشعبية الفقيرة التي تنتمي إليها ، لكي تجيب على الأسئلة الكبرى : لماذا عجزت عن إثبات وجودها السياسي/الجماهيري طوال العقدين الماضيين ، وما هي أسباب هذا العجز والتراجع والعزلة والفشل ؟ . وما هي أسباب التراجع الذاتي الخطير في بنيانها ، الذي أصاب بالضرر البالغ هويتها الفكرية وتماسكها ووحدتها الداخلية ؟ وأخيرا هل تتفق هذه القوى على أن تكون الماركسية ومنهجها مرتكزا أساسيا في نضالها من اجل تحقيق أهدافها في التحرر الوطني والديمقراطية والعدالة الاجتماعية بآفاقها الاشتراكية ؟ . ورغم أن من حق هذا اليسار أن يسعى لذلك، وأن يحلم بأن يشكل قطباً ثالثاً في ساحة باتت مستقطبة بشكل عنيف بين حركة فتح/ السلطة وحركة حماس/ السلطة كذلك. لكن من حقنا أن نطرح الأسئلة، وأن نناقش ذلك، خصوصاً وأن المسألة تتعلق باليسار. وهنا يا رفيقي جان نصار أرى ان وحدة اليسار مرهونة من وجهة نظري بما يلي : يتحدد مفهوم اليساري قبل كل شيء برؤية ثورية سياسية وطبقية مستقبلية تقوم على مجابهة وإسقاط كل أنظمة وأدوات الاستغلال الطبقي والاستبداد والتسلط وقمع الحريات ، ومن ثم الالتزام بتلبية مصالح وتطلعات جماهير الفقراء والكادحين وفق مبادئ العدالة الاجتماعية الثورية والمساواة وحرية الرأي دونما أي إكراه من جهة ، والالتزام أيضا بموقف سياسي وطني انعكاسا لعملية خوض الصراع ضد العدو الوطني / القومي والطبقي من جهة ثانية ، فليس يساريا من لا يلتزم في الممارسة والنظرية بأسس النضال الطبقي والصراع السياسي والديمقراطي ضد قوى اليمين الليبرالي والرجعي السلفي/الإسلام السياسي ...وضد التبعية والتخلف والاستبداد والخضوع ،وليس يساريا من لا يمارس - - وفق الزمان والمكان المناسبين- كل أشكال المقاومة المسلحة والشعبية ضد الوجود الصهيوني والقواعد الأمريكية المنتشرة في الوطن العربي ... وليس يسارياً – بل خائنا - من يستعين بأعداء وطنه بذريعة الديمقراطية ، وليس يسارياً من يشارك في حكومة من صنع الاحتلال أو يتحالف معها ، وبالطبع ليس يسارياً أيضاً من يعترف بدولة العدو الصهيوني ويتناسى دورها ووظيفتها في خدمة النظام الامبريالي . .. وليس يسارياً أيضاً من لا يستوعب تماماً كل مكونات واقع بلده الاقتصادي والاجتماعي / الطبقي بكل تفاصيله المتعلقة بقضايا الطبقة العاملة والبطالة والفقر والتنمية والتشغيل وتوزيع الدخل والمسألة الزراعية والصناعة وقضايا المرأة والشباب والصحة والتعليم ... الخ ، وفق منطلقات ومبادئ وبرامج الثورة الوطنية الديمقراطية ضد التحالف الكومبرادوري / البيروقراطي وإسقاط أنظمة الاستبداد ، من أجل انعتاق شعوبنا عموماً و إلغاء كل أشكال قمع الحريات والاستبداد والاستغلال والاضطهاد والتبعية . من هذا المنطلق يجب أن نعيد تحديد معنى اليسار عموما، والماركسي المتطور المتجدد خصوصاً ،الملتزم بالمنهج المادي الجدلي ، فلا مكان هنا للتلفيق أو التوفيق ناهيكم عن الارتداد الفكري صوب الأفكار الهابطة والانتهازية والليبرالية الرثة ، إذ أنَ هذه المنهجيات المُضَللة أساءت كثيرا جدا لليسار العربي كله وأدت إلى عزلته عن الجماهير وعن سقوطه المدوي في آن واحد . هذه تعريفات جوهرية وقيم عامة لليسار، ومن وجهة نظري ،ليس يساريا من لا يدافع عنها ، وبالتالي بات من الضروري تحقيق الفرز انطلاقاً منها، وأن لا يُكتفى بالتسميات أو الألوان الحمراء ، بل أن يجري الانطلاق من المواقف والسياسات علاوة على الوعي المتجدد للماركسية ومنهجها . ولهذا حينما يجري التأسيس لعمل يساري أو وحدة قوى يسارية يجب أن ينطلق من هذا الفرز، ويقوم على أساسه، وإلا استمرت التوجهات السياسية الانتهازية والارتدادات الفكرية وتفاقم مظاهر التفكك الشللية والتحريفية الانتهازية والمصالح الطبقية الخاصة ، فاليسار ليس تسمية بل موقف وفعل أولاً وأساساً . ..مودتي وتقديري



للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
غازي الصوراني - مفكر يساري وماركسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: معارك ماركسية فكرية حول قضايا راهنة ومستقبلية / غازي الصوراني




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - إسقاط الارضوية تجنبا للفنائية/2 / عبدالامير الركابي
- الأهداف السياسية / أفنان القاسم
- هواجس ثقافية 156 / آرام كربيت
- نظرة الى الامام مذكرات ج24 / كاظم حسن سعيد
- نبضات مشتعلة / سمرقند الجابري
- امرأة عاشقة / فوز حمزة


المزيد..... - كاميرا مراقبة توثق لحظة مروعة لدهس امرأة وطفلتها في أمريكا.. ...
- قد تعرض حياتك للخطر.. كيف تتفادى الاصطدام بغزال شارد في أمري ...
- “أحلى أغاني البيبي الصغير” ضبط الآن تردد قناة طيور الجنة بيب ...
- لماذا تحتفل الطوائف المسيحية بالفصح في تواريخ مختلفة؟
- نواب ديمقراطيون يطالبون بالضغط على إسرائيل لزيادة مساعدات غز ...
- تونس.. إجلاء قسري لمئات المهاجرين ونقلهم للحدود الجزائرية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - غازي الصوراني - مفكر يساري وماركسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: معارك ماركسية فكرية حول قضايا راهنة ومستقبلية / غازي الصوراني - أرشيف التعليقات - رد الى: جان نصار - غازي الصوراني