تعليقات الموقع (69)
|
التسلسل: 1
|
العدد: 583893 - طرحت واقعا مرا
|
2014 / 11 / 16 - 19:55 التحكم: الكاتب-ة
|
نادر جميل
|
الاستاذ الكبير طرحت واقعا مرا يمر به كل اقطار الوطن العربي ؟ولكن مالحل او الجواب برأيك وفق اسئلتك الدقيقة؟
************ ما هي الأركان التي جعلت حضارة الغرب تتثبّت وتهيمن على العالم؟؛ ما الخلل ومتى حصل في الحضارة العثمانية لتتدحرج نحو الحضيض؟؛ من المتهم في ذلك؟؛ وما وضع حال هذه الأركان في واقعنا العربي اليوم؟...
139
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 2
|
العدد: 583910 - رد الى: نادر جميل
|
2014 / 11 / 16 - 20:37 التحكم: الكاتب-ة
|
حبيب عبدالرب سروري
|
المحللون لأسباب صعود الحضارة الغربية خلال الخمسة قرون الماضية وهيمنتها على العالم، لاسيما نيال فيرجيسون في كتابه القيم « حضارات الغرب وبقية العالم »، يرون هذه الأركان:
1) تطوير العلم وفصله عن الدين 2) ضمان حقوق الملكية والديمقراطية 3) الاكتشافات الطبية 4) الصناعة الاستهلاكية 5) سياسة الشغل 6) التنافس الحر
طبعا، لا يهم ولا يجب حفظ هذه الأركان كما يحفظ المرء أركان الإسلام، لكن من المفيد والضروري جدا نقاشها والحوار معها.
أردت الانطلاق من هذه القضايا في هذا الحوار، وبثّها في فضاء جدلي واسع، لاسيما الركن الأوّل الذي يهمنا بشكل خاص كحضارة عربية كانت في القمة في العصور الوسطى، ثم تجمّدت بسبب عرقلة الدين الإسلامي لهذا الركن بشكل خاص، حتى اليوم.
عزيزي نادر، دعنا نبدأ هكذا بالسؤال الأول الآن، ونتقدم خلال الأيام القادمة رويدا رويدا…
بالنسبة لبدء التطور الحضاري الغربي، والانحدار الحضاري للحضارة العثمانية التي كانت متقدمة على الغرب في القرن 15 ودور الفقهاء فيه:
لنحاول أن نستحضر على تلفازين افتراضيين متجاورين سيرورة تطوّر الحضارة الأوربية (في التلفاز الغربي)، والحضارة العثمانية (في التلفاز الشرقي). وذلك بمفعولٍ رجعي، منذ نهاية القرن الخامس عشر حتّى اليوم...
سنرى في التلفاز الغربي: عرف الغرب في نهاية هذا القرن مطبعة جوتمبرج (الذي طوّر عبرها المطبعة الصينية). تعمّمت خلال عقود قليلة هذه المطبعة على أهم مدن الغرب. طُبِعت آلاف الكتب ثم عشرات آلاف الكتب الدينية أوّلاً، ثم كتباً معرفيه مختلفة، لاسيّما كتاب -العناصر- لفيثاغورس... ارتفعت حينها بشكلٍ ملحوظ مستوى تنمية وثقافة المدن التي انتشرت فيها المطابع... ماذا نرى في التلفاز الشرقي في نفس تلك الفترة؟ رفض النظام العثماني المطبعة! منع الصحف المطبوعة بقرار عثماني رسمي في عام 1515. رفض التجديد ومواكبة حركة الزمن تحت شعار غريب: -حبر العالِم أقدس من دم الشهيد-!... لم تصل المطبعة بيروت إلا في القرن الثامن عشر!...
تعود إلى التلفاز الغربي لترى تطوّراً حضاريّاً كليّاً مع إطلالة القرن السابع عشر وحتّى موعد الثورة الفرنسية تلخِّصه كلمتان قلبتا الكرّة الأرضية رأساً على عقب: الثورة العلمية! تتابع أكثر من 30 اكتشافاً جوهرياً خلال تلك الفترة ظهرت في حضارة غرب القارة الأوربية لا غير، وقّعها: جاليلو، نيوتن، فيرما، باسكال، لافوازيييه، كوبرنيكس وغيرهم. ترافقها أكاديميات علمية تتأسس. تنافسٌ في الاختراع. تحفيزٌ يوميٌّ على تطوير البحث العلمي...
تنتقل إلى تلفاز الشرق. ماذا ترى؟ خلال كل تلك الفترة لم تترجم الإمبراطورية العثمانية من كتب العلوم الغربية غير كتاب واحد! لم تشيّد صرحاً علميّاً واحداً غير مرصد العالم السوري تقي الدين، لكنها هدّمته بعد سنة من بنائه بحجّة -التدخل في أسرار الله-! وقف الفقهاء هكذا في وجه التطوّر والدخول في عصر الثورة العلمية. ظلّ الحاكم العثماني أسير عقلية الجواري ومؤامرات التصفيات السيّاسية بين الورثة سعياً للوصول إلى الحكم. تدهورت الإدارة المدنيّة وإرشيف إحصائيات السكّان... وفي الغرب؟... حاكمٌ مثل فريديريك الثاني في مقاطعته الألمانية (وغيره) هو العكس النموذجي للسلطان التركي: تنظيم، عمل، توسّع، ثقافة، نشرٌ علمىّ واسع، استخدام للاكتشافات العلمية في اختراع سلاح مدفعية متحرّك فعّال جديد، يصيب بدقّة هائلة مراكز العدو المحصّنة، بفضل استخدام الرياضيات لحساب حركة القذيفة ومقاومة الهواء... ثمّ بدأ عصر قرن التنوير وفصل السلطة الدينية عن السلطة العلمية. تحرّر إثره البحث العلمي والفكر. خطى الغرب بعد ذلك خطوات عملاقة نحو الديمقراطية والحداثة. ثمّ الثورة الصناعية...
ماذا ترى في تلفاز الشرق؟ تحجّر وتعليم متخّلف يعلم الطالب كيف لا يفكر. إنهارت الإمبراطورية العثمانية بعد ذلك. ظلّ العالم العربي حتّى اليوم منهاراً يحتضر، أسير ثنائي الطغاة وداعش!
98
أعجبنى
|
التسلسل: 3
|
العدد: 583927 - قراءة مثل هذه المواضيع الشيقة
|
2014 / 11 / 16 - 21:25 التحكم: الكاتب-ة
|
ال متابع
|
قراءة مثل هذه المواضيع الشيقة تبعث في النفس الأمل بالحصول على خزين ثقافي علمي سيما ان المتحدث على درجه عالية من العلم والثقافة فهو يجمع ويبحث عن كل مقومات الثقافة بأسلوب علماني سلس ونافع للقراء
82
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 4
|
العدد: 583935 - رد الى: ال متابع
|
2014 / 11 / 16 - 21:52 التحكم: الكاتب-ة
|
حبيب عبدالرب سروري
|
شكرا جدا عزيزي...
105
أعجبنى
|
التسلسل: 5
|
العدد: 583928 - فصل الدين عن العلم
|
2014 / 11 / 16 - 21:27 التحكم: الكاتب-ة
|
ابو اديب الصبيحاوي
|
ان ظهور طلائع الحضاره الماديه وفكرة فصل الدين عن العلم هو السبب الرئسي في الانحسار الحضاري للشرق...فاخذت الجامعه تدرس العلوم الطبيعيه والانسانيه..فاذا شاهدوا في موردا تناقضا وتضادا فاقصى ما عندهم ان للدين مجالا وللعلم مجالا اخر ولا يصح لاحد ان يتدخل في حدود الاخر ..فعدم تلاقح العقيده مع الواقع العلمي فقد الطالب الكثير من العلوم والثقافه
91
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 6
|
العدد: 583936 - رد الى: ابو اديب الصبيحاوي
|
2014 / 11 / 16 - 21:54 التحكم: الكاتب-ة
|
حبيب عبدالرب سروري
|
الدين مسلمات. وتطور العلم هو سلسلة من إسقاط وهدم مسلمات حدسية بدائية، أو ثقافية دينية. تلاقحهما معادلة بلا حل... وكونك تندم، عزيزي، على تدريس العلوم الطبيعية والإنسانية (رغم انها تدرس في عالمنا العربي بطريقة تلقينية تمنع التفكير)، فأنت تندم بشكل مباشر على قرون ما قبل العلوم الطبيعية والإنسانية، قرون عصر الرق والبعير وما قبل انترنت الذي تستخدمه مع ذلك الآن... تحياتي
Envoyé de mon iPad
87
أعجبنى
|
التسلسل: 7
|
العدد: 583929 - عقيدة وشريعة والقتل
|
2014 / 11 / 16 - 21:28 التحكم: الكاتب-ة
|
نبيل الحشيبري
|
كيف لغبي تعلم الجهل عقيدة وشريعة والقتل على القبلة وأستباحة كل شئ يلمع وتفييد مالذ وطاب أن يعتب سلم الحضارة من قريب أوبعيد وهو راكن على حقه طالع بارد مبرد وتريد تزعجه بروحه المقرفص ينتظر مهديه الاعمئ يخارجه, وهو لاهم له غير الدعا للحاكم بالهداية والصلاح وينسي نفسه وعمله هو من يحدد قيمته الانسانيه وهو عديم الجهل مايدري ومرغم أخوك لا بطل ويدرؤوش باكتشاف العجله يقهقه أن مثل فقير اليهود لاخمرًُ بالدنيا ولا جنه بالآخره شلوه الجن بنء أيري!!!
120
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 8
|
العدد: 583937 - رد الى: نبيل الحشيبري
|
2014 / 11 / 16 - 21:57 التحكم: الكاتب-ة
|
حبيب عبدالرب سروري
|
شكرا عزيزي
74
أعجبنى
|
التسلسل: 9
|
العدد: 583946 - تساؤل
|
2014 / 11 / 16 - 22:23 التحكم: الكاتب-ة
|
المصطفى المغربي
|
حسب قراءتي لأغلب طروحات المفكرين منذ ما عرف بعصر النهضة إلى اليوم و الذين اهتموا بكذا إشكالية تطرح سؤال: لماذا تقدم غيرنا و تقهقرنا نحن أو على الأقل انحسرنا، لا حظت اتجاهين مهيمنين: اتجاه منغلق على نفسه و يرجع سبب ذلك إلى تخلينا عن سلفنا الصالح، و اتجاه ثان يرجع السبب لانعدام التفكير العقلاني العلمي الذي ميز الغرب ،،،لكن عندما أتأمل واقع الحضارة بشكل عام ألاحظ أننا و إن استطعنا بفعل العقلانية أن نطور أسلوب حياتنا و تفكيرنا بمنجزات علمية لايمكن أن تتحقق سوى في ظل مناخ عقلاني حر،،،فإننا في نفس الوقت لم نستطع أن نحل المشكلات الأساسية للحياة بل و نسير إلى تدميرها ،،،ألا يمكن أن نقول هنا أن الرهان على العقلانية و الحرية أصبح متجاوزا و يفرض التفكير في أسلوب حياة أكثر عدلا أكثر إنسانية؟ وما الحضارة إن لم تكن مراكمة الإنجازات من أجل الحياة و الأنسانية؟
مع تحياتي و تقديري
85
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 10
|
العدد: 584205 - رد الى: المصطفى المغربي
|
2014 / 11 / 17 - 17:46 التحكم: الكاتب-ة
|
حبيب عبدالرب سروري
|
عزيزي المصطفى: صحيح أن العقلانية والعلمانية لا تحل كل شئ: النظام السياسي في الغرب أسير السلطة المالية (لا يوجد فصل علماني حقيقي بين السلطة السياسية والمالية) يخضع لمصالحها، المستقبل البيئي للكوكب مهدد بالخطر، السياسة الخارجية غير عادلة وكارثية أحيانا…
لكنها جبهات نضال إنساني لا علاقة لها بالعقلانية والعلمانية بشكل مباشر، ولا تستغني عنهما. الإنتصار في هذه الجبهات تعزيز لهما في آخر الأمر!
أتفق معك تماما أن الحضارة بحاجة إلى مكاسب جديدة من أجل الحياة والإنسانية، لاسيما في تلك الجبهات! ودّي الخالص حبيب
103
أعجبنى
|
التسلسل: 11
|
العدد: 584029 - الدين والحضارة
|
2014 / 11 / 17 - 05:16 التحكم: الكاتب-ة
|
علي رمضان فاضل علي
|
ما هي العلاقة الجدلية بين الدين والحضارة ؟ وهل هناك حضارات قامت في ظل الدين؟ ام ان النهوض الحضاري يستلزم تحييد الدين؟؟ ؟
115
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 12
|
العدد: 584212 - رد الى: علي رمضان فاضل علي
|
2014 / 11 / 17 - 18:00 التحكم: الكاتب-ة
|
حبيب عبدالرب سروري
|
في عصر ما قبل الحداثة قامت حضارات في ظل الدين كحضارتنا الإسلامية. تغير كل شيء في عصر الحداثة الذي احتاج فيه تطور العلم الانفصال عن المسلمات الدينية عن نشوء الحياة وأصل الإنسان، والتناقض معها. لزم حينه تحييد الدين بالتأكيد لتحرير التفكير من خطوطه الحمراء وإحراقه للكتب وقتل العلماء.
في ردّي على السؤال الأول أعلاه الذي استخدمت فيه تلفازين يعبران أهم لحظات الحضارة الغربية والعثمانية نرى ماذا كلف عدم تحييد الدين!
كل تحياتي عزيزي
113
أعجبنى
|
التسلسل: 13
|
العدد: 584140 - كلام اكثر من رائع ..
|
2014 / 11 / 17 - 13:59 التحكم: الكاتب-ة
|
Ava S Mahmood
|
كلام اكثر من رائع .. وفعلا تعليم الدين مهمة البيت و ( المسجد , الكنيسة والخ ) حسب دينه .. لان هناك من يستغل درس الدين لنواياه الشريرة و لأرهاب الطلاب ولبعث الخوف في نفوسهم ..
95
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 14
|
العدد: 584207 - رد الى: Ava S Mahmood
|
2014 / 11 / 17 - 17:48 التحكم: الكاتب-ة
|
حبيب عبدالرب سروري
|
متفقين عزيزي. أضفت أشياء في الإجابة على أول سؤال لها علاقة بتعليقك، وسأواصل. كل تحياتي
73
أعجبنى
|
التسلسل: 15
|
العدد: 584141 - لن اعترض بل اعرض الامر
|
2014 / 11 / 17 - 14:00 التحكم: الكاتب-ة
|
كامل الدليمي
|
وانا لن اعترض بل اعرض الامر على قادة عرب لو اجابوا لايقنا ان الامة بخير انهم يعرفون كل شيء الا مايتعلق بالحضارة والسبب مبهم
115
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 16
|
العدد: 584223 - رد الى: كامل الدليمي
|
2014 / 11 / 17 - 18:27 التحكم: الكاتب-ة
|
حبيب عبدالرب سروري
|
نعم! تحياتي
119
أعجبنى
|
التسلسل: 17
|
العدد: 584190 - حرية الفكر والتعامل الراقي مع النقد
|
2014 / 11 / 17 - 16:54 التحكم: الكاتب-ة
|
محمد مصطفى كيال
|
اساس الانطلاقه الحضاريه هي الحريه الفكريه والبحث واتاحة المجال واسعا للنقد، وخاصه نقد الموروث الفكري والعقدي. ما تقدم لا يمكن ان يؤدي الى الانطلاقه الحضاريه الا بتطوير وتثقيف الانسان العربي ليكون ناقدا بشكل موضوعي وباسس فكريه سليمه الخلط بين الموضوع والمواضيع الاخرى وتعميم المثال الخاص تشكل افه مرضيه في تعامل الشخصيه العربيه مع الامور الخلط بين المعطيات الواقعيه والرأي مرض اخر.. فالشخص العربي يرفض الحقائق من منطلق -حرية الرأي-! ان يصبح هدف النقاش من اجل النقاش هو مرض ثالث.. فالنقاش اصبح ظاهره ثقافيه هدفها -الغلبه- وليس المعرفه.. وهذا ايضا مرض لصيغه فكريه متاصله تراثيا.. بقي ان اتشرف والطلب من حضرتكم دعم قضية الباحث السعودي-حسن بن فرحان المالكي-المعتقل نتيجه لفكره موقع المالكي: http://almaliky.org/index.php العريضه للمطالبه باطلاق سراحه: https://secure.avaaz.org/ar/petition/lmlk_lswdy_why_lmm_lmtHdh_lfrj_n_lbHth_wlmfkr_lswdy_Hsn_bn_frHn_lmlky/?wZyOEib ارجو من حضرتكم تعميم ودعم قضية الباحث -حسن فرحان المالكي- شكرا لفضلكم.
95
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 18
|
العدد: 584215 - رد الى: محمد مصطفى كيال
|
2014 / 11 / 17 - 18:10 التحكم: الكاتب-ة
|
حبيب عبدالرب سروري
|
شكرا عزيزي، سأفعل!
106
أعجبنى
|
التسلسل: 19
|
العدد: 584202 - ما الفرق بين الأمبراطوريه والحضاره ا
|
2014 / 11 / 17 - 17:39 التحكم: الكاتب-ة
|
غازي صابر
|
كيف سقطت الحضاره البابليه ؟ ما كان عند العرب والعثمانيين حضاره أم إمبراطوريه؟ه كيف تتوقع إنهيار الحضارات الحاليه ؟
113
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 20
|
العدد: 584221 - رد الى: غازي صابر
|
2014 / 11 / 17 - 18:24 التحكم: الكاتب-ة
|
حبيب عبدالرب سروري
|
هناك رد أعلاه (في الموضوع رقم واحد)، عزيزي غازي، حول سؤالك الثاني.
لنظل في عصرنا الحديث (أجهل بعض التفاصيل حول الحضارة البابلية).
هناك دراسات استشرافية كثيرة حول مستقبل الحضارات. يصعب تلخيصها هنا.
على سبيل المثال، ستتقدم تركيا بفضل تطويرها لركن الصناعة الاستهلاكية، إيران بفضل تطويرها للبحث العلمي. لكن تطوير ركن واحد من الأركان الستة سيؤدي يوماً للتعثر...
أما نحن العرب فدورنا الحضاري سيقتصر على بيع البترول، وضمان تأمين حدود أوربا وإسرائيل من هجرة العمال المهاجرين الأجانب إليها! كارثة حقيقية!...
قرأت ما تنتظره من تعليقي في ملاحظتك الأخيرة: الحضارة بالنسبة لي فضاء ثقافي في سياق زمني. كانت هناك في القرن الخامس عشر مثلا حضارة عثمانية مثلما كانت هناك حضارة صينية أو غربية. مستوى تطور كل حضارة وتخلفها قضية أخرى ترتبط بمعايير: العلاقة بالعلم، بالحقوق...
تحياتي
114
أعجبنى
|
التسلسل: 21
|
العدد: 584219 - تأمل فى جدور انحسارنا الحضارى
|
2014 / 11 / 17 - 18:16 التحكم: الكاتب-ة
|
عماد عبد الملك
|
تحية طيبة انا معك سيدى فى كل ما اوردتة من اسباب ولكن الاتلاحظ معى وانت تسرد مادا فعل هنا والى ومادا فعل هناك ملك ان التصرف والاسباب كلها راجعة الى الحكام والسلاطين وان فعل التغيير ليس فى مقدور المثقفين ونخبة القوم لكن ونحن نعدد الاسياب ونفندها بمنطق اليوم هل يحق لنا ان نقول اننا عرفنا اسباب انحسارتا وعلينا تجنبها لدا وجب علينا ان نفعل كدا وان يفعل مثقفونا كدا وعلى حكامنا ان يفعلو ماهو واجب عليهم نعم عليك سيدى العزيز ان تسعى فى ايجاد السبل وانت تمهد الطريق وان تعلن فى صراحة مطلوبة هدة هى الاسباب التى من خللهامن الممكن ان نسترجع وهج حضارتنا الضائعة
108
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 22
|
العدد: 584480 - رد الى: عماد عبد الملك
|
2014 / 11 / 18 - 18:35 التحكم: الكاتب-ة
|
حبيب عبدالرب سروري
|
الوسائل عزيزي هي نفسها التي برزت مداميكها في عصر التنوير، والتي طبقتها كل الشعوب التي نهضت: تعليم حديث لا يتدخل فيه الدين، يعلم الطالب كيف يفكر (بدلا من تعليم اليوم الذي يعلمه كيف لا يفكر)، كيف يرفض، يتساءل؛ فصل الدين عن الدولة؛ ديمقراطية وقوانين مدنية حديثة... صحيح أن تحالف طغاتنا ورجال ديننا يمنعنا دائماً وبكل الوسائل من تحقيق ذلك. غير أننا نحاول فقط هنا تسليط الضوء على بعض أبعاد أزمتنا الحضارية هذه، رغبة في توسيع دائرة من يتعاضد للخروج منها...
Envoyé de mon iPad
92
أعجبنى
|
التسلسل: 23
|
العدد: 584251 - السبب الوحيد لإنحسار حضارتنا
|
2014 / 11 / 17 - 20:53 التحكم: الكاتب-ة
|
حسنين قيراط
|
البروفيسور حبيب عبد الرب سروري بعد السلام والتحية الحمد لله رب العالمين الذي أمرنا بالعلم والتعلم ، والأدب والتأدب ، والحلم والتحلم ، والصلاة والسلام علي رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) خير من علّم وادّب وحلّم أستاذنا العزيز لو بحثنا وتعمقنا لنصل لأسباب إنحسار حضارتنا ستجد الكثير من الآراء وكلها تتباين في سرد تلك الأسباب ولن نصل لسبب واحد مقنع
ولكن بعد قراءتك لما يأتي ستعرف وتتأكد من السبب الوحيد لأنحسار حضارتنا
دخل الشيخ الأُستاذ الدكتور محمد بن فتح الله بدران ( أستاذ العقيدة و الأخلاق ) بجامعة الأزهر الشريف - رحمه الله - قاعة الشيخ محمد عبده في أوائل السبعينيات
وكانت القاعة ممتلئة كعادتها يوم محاضرة الشيخ، وبعد أن دخل القاعة ، وقف صامتا ، ينظر إلينا تارة ، ثم ينظر إلي الأرض تارة أخري ، ثم يرفع رأسه ويتجول ببصره الحاد ويمعن النظر في جموع الحاضرين من أساتذة ومدرسين ومساعدين ومعيدين وطلبة ، الذين ضاق بهم هذا المدرج العتيق، ومرت دقائق وكأنها الدهر والشيخ صامت لا يتكلم ، حتي أننا كنا نكاد نسمع صوت أنفاسنا ، ودقات قلوبنا ، - كنا نحبه ونحترمه -وكم كنا نخشي أن يغضب منا لو شعر بأقل القليل من عدم الإنصات أو عدم الإنتباه من الحاضرين،
كنا في محراب العلم الحقيقي ، وكأننا كنا في صلاة ( رحم الله الإحترام والأدب والتأدب ) - رفع الشيخ العلامة رأسه ونظر إلينا وقال بصوته الجهوري الجميل :
يقولون ( يقصد المستشرقين ) - أن القرآن يصلح ( لكل ) زمان ومكان ، وأقول لهم ولكم ولكل من له أذان يسمع بها و له عقل يعي به ، أن القرآن لا يصلح (لكل) زمان ومكان ،
ثم سكت وكرر الجملة مرات عديدة ثم سكت برهة ، وحدث علي أثر سماعنا لهذه الجملة ( أن القرآن لا يصلح لكل زمان ومكان ) شبه ذهول ، بل ذهول تام ، وعدم أستيعاب لمعني ما قال وكان السؤال الذي سيطر علي عقل الجميع بلا استثناء هو كيف يقول الشيخ الفقيه هذا الكلام ؟ كيف ينفي أن القرآن يصلح لكل زمان ومكان ؟ وبالطبع حدث شئ كبير من البلبلة والهمهمة بين الحاضرين ونظر بعضنا إلي بعض في ذهول تام إلي أن أكمل الشيخ حديثه .......
القرآن الكريم الذي أنزله الله عز وجل تبيانا لكل شئ ليس موضة يصلح لزمان ما أو مكان ما ، ومن منطق أنه لا يصح إلا الصحيح، لذلك يجب علينا تصحيح الخطأ اللغوي المقصود عن عمد مع سبق الإصرار في ترديد ونشر هذه الجملة ( أن القرآن يصلح ( لكل ) زمان ومكان ) ، والصحيح هو ( أن القرآن يصلح ( كل ) زمان ومكان ) .
نعم يا شيخنا فالقرآن الكريم فيه الصلاح والإصلاح لأي زمان وأي مكان ، وفيه الفلاح للمسلم وغير المسلم ، فلو نظرنا نظرة سريعة وبشكل إجمالي للتبويب الموضوعي لأحكام سور القرآن الكريم وتوجيهاته لمعاملات وسلوكيات البشر بين ذاتهم من جهة وبينهم وبين الآخرين من جهة أخري ، لعلمنا أن رقي حضارتنا تتوقف علي مدي تمسكنا بكتاب الله وسنته قولا وفعلا
لك تحياتي وإحترامي
109
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 24
|
العدد: 584479 - رد الى: حسنين قيراط
|
2014 / 11 / 18 - 18:22 التحكم: الكاتب-ة
|
حبيب عبدالرب سروري
|
منشور جميل. لكن لو ذهبنا للعمق بعيدا عن المعادلات اللفظية، فما يناسب اليوم هو التمسك الحر بالدين لمن يحب، في فضاء حياته الشخصية فقط. والدفاع عن هذه الحرية ضد أي كبح من أي كان. والدفاع أيضا عن حرية من يرفض التمسك به. يسمى كل ذلك: حرية الضمير (حرية أن تؤمن أو لا تؤمن أو تغير إيمانك)
أما التمسك المجتمعي المقونن ب -الرجال قوامون على النساء-، -للذكر مثل حظ الأنثيين-، آيات الجهاد، كل التفسيرات البدائية لنشوء الكون والإنسان كتاريخ حقيقي (قصة التفاحة والطرد من الجنة)، وكثير غير ذلك، مضر جدا، بل كارثي في عصرنا اليوم، في عصرنا اليوم إذا ما أقحم في التعليم أو القانون...
لذلك ندعو لفصل المسلمات الدينية والتشريعية عن الفضاء العام: المدرسة، القانون... تحياتي
Envoyé de mon iPad
101
أعجبنى
|
التسلسل: 25
|
العدد: 584258 - فرصه ان نلتقي مع هكذا بروفسور
|
2014 / 11 / 17 - 21:41 التحكم: الكاتب-ة
|
غازي صابر
|
فرصه ان نلتقي مع هكذا بروفسور للإغتناء من ثرائه الثقافي .
85
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 26
|
العدد: 584513 - رد الى: غازي صابر
|
2014 / 11 / 18 - 20:51 التحكم: الكاتب-ة
|
حبيب عبدالرب سروري
|
شكرا عزيزي. أنا المحظوظ في الحقيقة...
116
أعجبنى
|
التسلسل: 27
|
العدد: 584260 - امريكا المتحضرة
|
2014 / 11 / 17 - 21:42 التحكم: الكاتب-ة
|
محمد صالح الخالدي
|
لا باس على امريكا المتحضرة التي ضربت اليابان بالقنابل الذرية وقتلت الملايين من البشر في مختلف بقاع العالم ، بريطانيا العظمى حلال عليها احتلال ثلاثة ارباع الكرة الارضيه ، فرنسا العلمانية محقة في قتل مليون جزائري ، اليهود يحتلون دوله كامله ويشردون شعبها لاضير فيه وغيرها الكثير ولكن المسلمون عندما يدافعون عن اوطانهم المحتله من قبل العلمانيين فهم ارهابيون ... العلمانيه وجه من اوجه الماسونيه ,, ايها الكاتب انصحك بان توجه كلامك الى اسيادك في اسرائيل اللذين اتخذوا اليهودية عنوانا لدولتهم قبل توجيهه للمسلمين .
75
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 28
|
العدد: 585657 - رد الى: محمد صالح الخالدي
|
2014 / 11 / 23 - 14:12 التحكم: الكاتب-ة
|
حبيب عبدالرب سروري
|
المشكلة عزيزي أنك لا تقرأ. أكتب كثيراً عن كل ذلك ولكنك إما لا تقرأ أو لا تستوعب ما تقرأ. إليك مقال لي عن كل ذلك وغيره: http://my-last-articles-and-texts.blogspot.fr/2014/11/blog-post_23.html
أعرف أنه لا أمل في إصلاح الأدمغة الخاربة، لكني أحاول دائماً. كل تحياتي
55
أعجبنى
|
التسلسل: 29
|
العدد: 584262 - ما تفسيرك لتوقع توينبي
|
2014 / 11 / 17 - 21:44 التحكم: الكاتب-ة
|
قاسم المحبشي
|
تحية للعالم الاديب المثقف والصديق العزيز حبيب سروري على مقاربة سؤال انحسارالحضارة العربية الإسلامية وسط هذا السديم الحالك من الخراب والظلام الذي يرين على (عالمنا ) العربي المسمم بالبؤس والخوف والجريمة . وهو سؤال لطالما وقد حيرني منذ زمن طويل، فضلاعن اتصاله بتخصصي الأكاديمي في فلسفة التاريخ والحضارة وهو شديد الاتصال بموضوع اطروحتي في الدكتوراه ( فلسفة التاريخ في الفكرالغربي المعاصر أرنولد توينبي انموذجا) وثمة شبه اتفاق بين الدارسين بشأن شروط نشوء الحضارات ونموها وازدهارها وكذا اسباب انحسارها وتدهورها واضمحلالها، فما هو رأي الأستاذ حبيب بما توقعه توينبي قبل اكثر من ستين عام بشأن مستقبل الإسلام اذ كتب قائلا: (إن الطبيعة تخاف الفراغ) ويصدق ذلك على المجال الروحي كما يصدق على المجال المادي، والحضارة الغربية لم تحسن ملء هذا الفراغ الروحي بنفسها، لكنها بالمقابل قد وضعت نظاماً فريداً من الوسائل المادية لعمليات النقل والاتصال المختلفة تحت تصرف أية قوة روحية قد تقرر أن تحل محلها في المستقبل. والإسلام في اثنين من هذه المناطق الاستوائية في إفريقيا الوسطى واندونيسيا هو القوة الروحية التي أفادت من فرصة (الإصلاح) في هذا المجال الروحي الميسور لذي أتاحه رواد الحضارة الغربية المادية لجميع الوافدين، وإذا ما وفق سكان هذه المناطق يوماً إلى استعادة حالة روحية ترد عليهم ذواتهم، فلا ريب في أن هذا يعد كسباً كبيراً للإسلام، هنا في جبهة الغد، نستطيع أن نرى أثرين فعالين يمكن أن يحدثهما الإسلام في العالم الجديد، لكن هذه الاحتمالات المختلفة لا يمكن التثبت من صحتها الآن فقد تسوغها الأحداث وقد لا تسوغها، -فإن هذا الخليط الشامل المتنافر قد ينتهي بانفجار، وفي مثل هذه الكارثة قد يكون للإسلام دور مختلف يؤديه لكونه عنصراً فعالاً في انتفاضة عنيفة ينتفضها العالم الكوزموبوليتي المختلف في ثورته على أسياده الغربيين. وفي ختام عرضه للإسلام والغرب والمستقبل بدأ توينبي كمن يحذر الحضارة الغربية من الخطر الهاجع، إذ يرى أنه على الرغم من إخفاق (الجامعة الإسلامية) التي كانت تشكل بعبع الحكام للاستعماريين الغربيين، فإن ثمة مظاهر تدل على نمو الروحية الدينية الإسلامية في عموم العالم، إذ نستطيع أن نميز بعض الحركات الروحية التي قد تصبح غداً نواة ديانات كبيرة جديدة فالحركات (البهائية والأحمدية)(*) التي بدأت ترسل مبشريها من عكا ولاهور إلى أوربا وأمريكا قد لفتت انتباه المراقبين المعاصرين الغربيين. غير أننا بانتهائنا إلى هذا الحد نكون قد بلغنا أعمدة هرقل، وعلى المكتشف الحذر أن يتوقف هنا ويحترس من الإقلاع في محيط الغد الطالع. وأن غريزة القطيع (تبرز فجأة) وأن الجامعة الإسلامية هاجعة ومع ذلك يجب أن نرقب يقظة النائم من هجعته إذا ما ثارت البروليتاريا الكوزموبولوتية في العالم الغربي على السيطرة الغربية وراحت تطالب جهاراً -بسلوك اتجاه معادٍ للغرب. قد يكون لهذا آثارٌ نفسية بالغة في روح الإسلام المجاهدة حتى لو طالت رقدة هذه الروح طول هجعة أهل الكهف، وذلك لأن النداء يوقظ في العالم الإسلامي أصداء عهد بطولي، ففي مناسبتين تاريخيتين كان الإسلام الراية التي سار المجتمع الشرقي في موكبها إلى مجابهة غازٍ غربي وكان النصر حليفه. وإذا كان العالم اليوم سيندفع في (حرب بشرية) عامة فقد يهب الإسلام ليؤدي دوره مرة أخرى. ؟؟
97
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 30
|
العدد: 584890 - رد الى: قاسم المحبشي
|
2014 / 11 / 20 - 09:20 التحكم: الكاتب-ة
|
حبيب عبدالرب سروري
|
شكرا جدا عزيزي قاسم. رديت في الموضوع 15 على مداخلتك الطويلة القيمة رداً يشمل هذه المداخلة. ألف شكر.
90
أعجبنى
|
التسلسل: 31
|
العدد: 584278 - موقف توينبي من الحضارة العربية الإسلامية
|
2014 / 11 / 17 - 22:48 التحكم: الكاتب-ة
|
قاسم المحبشي
|
يتناقض موقف توينبي من الحضارة العربية الإسلامية في العصر الحديث والمعاصر، فهو إذ يعدها من حضارات الجيل الثالث القائمة اليوم( )، يعود ليؤكد أنها من الحضارات المنهارة بقوله: -أما بحث تاريخ الحضارة الإسلامية (الإيرانية – العربية) فقد أثبت بالدليل القاطع أن هذين المجتمعين قد انهارا-( ). ويرى أنه من بين كل الحضارات القائمة اليوم تبقى الحضارة الغربية في أوربا وأمريكا هي الحضارات التي لا تزال حية وقادرة على تجاوز محنتها. وفي بحثه عن طبيعة الصدام بين الإسلام والغرب، ذهب توينبي إلى أن الإسلام قد شكل منذ ظهوره تحدياً جدياً للحضارة المسيحية الشرقية والغربية، وقد ظل التفاعل بين الإسلام والغرب يكتسب أشكالاً مختلفة من التحديات والاستجابات العنيفة والمعتدلة والصدام المستمر. حدث الصدام الأول يوم كان المجتمع الغربي طفلاً، وكان الإسلام في عهد فتوته وبطولاته، إذ اجتاح المسلمون نصف مواطن الحضارة الغربية الأصلية تقريباً، وكادوا أن ينجحوا في ابتلاعها كلها إذ استولوا على إفريقيا الشمالية الغربية، وعلى شبه الجزيرة الإيبيرية، وعلى بلاد القوط الغالية واحتفظوا بها، وأوشكوا أن يحتلوا إيطاليا، ولكن بعد ذلك قلب التاريخ ظهر المجن للمسلمين وتغلبت المدنية الغربية على الأخطار التي كانت تهدد بزوالها، وراحت تنمو نمواً قوياً، وكانت دولة الإسلام العالمية تميل نحو الأفول، منذ ذلك الحين انتقل الغربيون إلى الهجوم على طول جبهة تمتد بين طرفي المتوسط من شبه الجزيرة الإيبيرية، مروراً بصقلية، إلى الأرض السورية ما وراء البحر. -أما الإسلام وقد هاجمه، في آن واحد، الصليبيون من جهة وبدو آسيا الوسطى (المغول) من جهة أخرى، فقد تقلص إلى أبعد حد-( ). على هذا النحو يمكن القول أن توينبي هو أول من وضع مفهوم صدام الحضارات قبل هنتجتون بأكثر من نصف قرن، وتحت عنوان (مأساة التلاقي بين المتصادمين) يرصد توينبي مظاهر الصدام بين الحضارة الإسلامية والحضارة الغربية منذ ظهور الإسلام حتى اليوم، ويهمنا هنا أن نعرض لرأي توينبي في مشكلة الصدام بين الحضارة الغربية والحضارة الإسلامية في العصر الحديث والمعاصر، إذ يرى توينبي أنه عند بداية العصر الحديث من التاريخ الغربي، كان هناك مجتمعان إسلاميان شقيقان وقد انتصبا ظهراً لظهر، يسدان جميع مسالك الاتصال بين ممتلكات المجتمعين الغربي والروسي، وبين سائر بقاع العالم القديم، إذ كانت الحضارة العربية الإسلامية ما تزال عند نهاية القرن الخامس عشر تهيمن على الشاطئ الإفريقي المطل على المحيط الأطلسي والممتد من بوغاز جبل طارق حتى السنغال، وكانت الحضارة الإيرانية الإسلامية تشغل في الوقت نفسه مركزا استراتيجياً، بد أقوى من ذلك الذي تمتعت به الحضارة العربية. فلقد احتل بناة الإمبراطورية (العثمانيون) القسطنطينية والمورة وقرمان وطرابيزون وحولوا البحر الأسود إلى بحيرة عثمانية باستيلائهم على مستعمرات (جنوا) في شبه جزيرة القرم. وامتد سلطان الإسلام إلى شمال غرب الصين والهند والبنغال والدكن( ). يرى توينبي أن هذه الكتلة الإسلامية الضخمة الحاجزة شكلت تحدياً استثار رد فعل قوي بين الجماعات الدائرة في المجتمعين المسيحيين المتعاصرين، ففي العالم المسيحي الغربي، ابتكرت الشعوب الساكنة على شاطئ الأطلسي طرازاً جديداً من السفن العابرة للمحيطات، وهكذا في لمح البصر اختطف البرتغاليون من أيدي العرب السيادة البحرية على المحيط الهندي، وكان ملاحو الأنهار من القوزاق يتجهون شرقاً ويوسعون حدود العالم الروسي بالسرعة نفسها والاكتساح، وذلك باحداقهم بالعالم الإيراني الإسلامي في الشمال. ولقد فتح الطريق أمام القوزاق القيصر المسكوفي (إيفان الرابع) حين استولى على قازان عام 1553. إذ كانت قازان قلعة العالم الإيراني الإسلامي عند حدوده الشمالية الشرقية. وهكذا؛ وفي غضون مدة تقل عن القرن لم يقتصر الأمر على الإحداق بالعالم الإسلامي ولكن أمكن تطويقه تماماً. ففي أواخر القرنين السادس عشر وأوائل السابع عشر، وضع الطوق حول رقبة الفريسة( ). على هذا النحو تعاظمت أهمية العالم الإسلامي في نظر الغرب الصاعد منذ اختراع محرك الاحتراق الداخلي، إذ يرى توينبي أن للعالم الإسلامي أهميته القصوى لمصدر للسلع الأساس، ومعبر للمواصلات الرئيسة ووارثاً لثلاثة مواطن للحضارات الأربع الرئيسة في العالم القديم، والثروات الزراعية في النيل الأدنى، ودجلة والفرات، والسند.. الخ. على أن أهم إضافة لموارد العالم الإسلامي الاقتصادية؛ جاءت نتيجة الاكتشاف والانتفاع بمستودعات النفط الكامنة في باطن أرضه. وقد أسفرت النتائج التي تلت التدافع نحو النفط عن وضع سياسي متوتر، طالما كان من نصيب روسيا من تلك الغنيمة في القوقاز وأنصبة الدول الغربية الكبرى في إيران والبلاد العربية، تقع في نطاق سلسلة متصلة الحلقات( ). ولقد زاد من حدة هذا التوتر تجدد أهمية العالم الإسلامي نقطة التقاء للمواصلات العالمية. -فإن أقصر الطرق بين روسيا والعالم الغربي على طرفي المحيط الأطلسي، من ناحية، والهند وجنوب شرق آسيا واليابان من ناحية أخرى. إن أقصر هذه الطرق يخترق أرضاً ومياهاً وأجواءً إسلامية، وبرح الاتحاد السوفيتي والغرب على خارطة المواصلات وعلى خارطة النفط يقفان موقف الخطر متجاورين وجهاً لوجه-( ). بهذه الكلمات القليلة المعبرة الخطيرة يلخص توينبي موقف الحضارة الغربية الروسية من الحضارة الإسلامية الفريسة الضعيفة العاجزة، ولكن السؤال هنا هو كيف جابهت الحضارة الإسلامية ذلك التحدي الداهم؟ يقول تيونبي -لقد انقضى وقت طويل قبل أن ينتبه المسلمون أنفسهم على ما يجب عليهم عمله لمجابهة الموقف. وتبلور هذا العمل بالنسبة للجانبين الغربي والروسي في الانقضاض على فريسة عاجزة عجزاً واضحاً-( ). ويرى توينبي أن سبب تأخر استجابة المسلمين على ذلك التحدي الخطير الذي أخذ يجابههم من الحضارة الغربية الروسية، يكمن في رضاء المسلمين عن أنفسهم وانتصاراتهم العسكرية القديمة الذي بلغ من عمق تأصله في نفوسهم، حد أن الدرس الذي تضمنه تحول المد الحربي ضدهم عقب إخفاقهم أمام فيينا عام 1683،
86
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 32
|
العدد: 584491 - رد الى: قاسم المحبشي
|
2014 / 11 / 18 - 19:13 التحكم: الكاتب-ة
|
حبيب عبدالرب سروري
|
عزيزي قاسم:
ثمة مواضيع كثيرة في تعليقيك الإثنين تتطلب وقتا للنقاش أكبر من مساحة هذا الحوار. كل الشكر على هذا التحليل الواسع...
نقطتان صغيرتان فقط لو سمحت: 1) في رأيي، النظرة الطازجة لما نسميه -العالم الإسلامي- تتطلب التمييز بين أكثر من كينونة: تركيا، إيران، دول البترول،... تركيا بفضل سياستها التصنيعية الاستهلاكية تتطور كما يبدو، إيران بفضل تطوير البحث العلمي، لكنها اذا ما استمرت في بنيتها السياسية الدينية فستمنع نفسها من لعب دور أكبر في العالم المعاصر، دول البترول تستفيد من ثرواتها للبقاء في وضعها الحالي المغلق، دون تزحزح... الوضع العربي عموما متجمد حاليا في مجتمعات لم يتحرر فيها التعليم والتفكير والقانون من سلطة الفقيه والطاغية. ليس ثمة أي استشرافات حالية لدور حضاري وعطاء علمي يستحق الذكر للعالم العربي في المستقبل القادم. كل المؤشرات القادمة لا تبشر بأي خير. عدا بيع البترول، وحماية حدود الغرب وإسرائيل من هجرة فقراء العالم فليس هناك دور عربي في المستقبل الجيو سياسي في العقود القادمة...
2) ثمة خطورة بالفعل لو استمر الغرب في سياساته الإذلالية لمن يناهض سياستها، في مواقفه السياسية غير العادلة والكارثية أحيانا كما هو حال موقفها من فلسطين، وفي عدم مساعدة شعوبنا العربية في الخروج من أزمتها التاريخية (بدلا من مساعدة وحماية طغاتنا) عبر المساهمة في تغيير محتوى ومناهج التعليم مثلا... لا يعرف أحد النتائج الكارثية لكل ذلك.
كل تحياتي
Envoyé de mon iPad
111
أعجبنى
|
التسلسل: 33
|
العدد: 584321 - خطورة تعليم الدين في المدارس.
|
2014 / 11 / 18 - 06:36 التحكم: الكاتب-ة
|
Alaa Alfakih
|
هناك ماهو اعظم يا بروفيسور عندما يذهب طفل في عمر الثامنة ليتلقي العلم ويتعرف على معاني الحياة العلمية والثقافية ولكن يتلقى من مدرسه دروس في الموت حين انه طفل لم يفقه الحياة بعد وعن قتال الكفار وبعد ان يلبس حزام ناسف ويقتل الابرياء يقولون انه ارهابي وكأنه لم يتلقى هذا الدروس من معلمه، قبل يومين سئلني ابن اخي الصغير البالغ 9 وقال لي لماذا لا نقاتل الكفار؟ فقلت ماذا؟ فقال لي ان معلمه اخبرهم في الصف ان قتال الكفار واجب على كل مسلم ومسلمه عندها ادركت خطورة تعليم الدين في المدارس.
114
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 34
|
العدد: 584484 - رد الى: Alaa Alfakih
|
2014 / 11 / 18 - 18:56 التحكم: الكاتب-ة
|
حبيب عبدالرب سروري
|
متفق معك تماما عزيزي. التعليم الحالي في مجتمعاتنا هو أحد أهم أسباب ديمومة تخلفها. هو ليس فقط تعليم يعلم كيف لا نفكر كما قلت في تعليق أعلاه، لكنه غسل دماغ ظلامي كما تؤكده شهادتك القيمة. ألف شكر...
79
أعجبنى
|
التسلسل: 35
|
العدد: 584322 - فرصه
|
2014 / 11 / 18 - 06:36 التحكم: الكاتب-ة
|
غازي صابر
|
فرصه ان نلتقي مع هكذا بروفسور للإغتناء من ثرائه الثقافي .
97
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 36
|
العدد: 584508 - رد الى: غازي صابر
|
2014 / 11 / 18 - 20:42 التحكم: الكاتب-ة
|
حبيب عبدالرب سروري
|
الشكر لكم. تحياتي
81
أعجبنى
|
التسلسل: 37
|
العدد: 584325 - اي انحسار ... هل تقصد انحسار الدم ؟
|
2014 / 11 / 18 - 06:55 التحكم: الكاتب-ة
|
الربيع الربيع
|
اي انحسار ... هل تقصد انحسار الدم ؟ الذي فاض على اطرافهم فملؤا الدنيا رعبا .... ام على من استأسد بالحكم وجعل النطع والسيف مذهبه وبقيت تلك الاثار حتى يومنا هذا واليوم وغدا ... الفوضى العارمه ما يسمى ( بالربيع الغربي الصهيوني ) فهل من مدكر يا سيدي ؟ ليس للعرب حضارة تذكر الا بالسطوة على الناس بالسيف وان اهلنا الذين خطوا الشعر والادب والقصص والجبر والفيزياء والكيمياء والهندسة والعلوم الاخرى من الفلسفة والتراجم العظيمة التي طورت العقول ..... فهل استخدموها ...؟ ام لعبت عقولهم على الفرج والخمرة والسلطان وخسرنا كل شيء . وان الصراع الديني والمذهبي هو الاساس التخريبي في الامة والوطن العربي وان دعاة التمزيق والتكفير هم اكبر شاهد على قتل روح الحضارة عندا والتقدم والتطور وبئس ما يصنعون .... والسلام
93
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 38
|
العدد: 584511 - رد الى: الربيع الربيع
|
2014 / 11 / 18 - 20:49 التحكم: الكاتب-ة
|
حبيب عبدالرب سروري
|
أوافقك عزيزي على ما قلته حول الصراع الديني ودعاة التمزيق والتكفير... وما يسببه كل ذلك من خسائر كارثية. تحياتي
110
أعجبنى
|
التسلسل: 39
|
العدد: 584504 - الحضارة الغربية والحضارات الاخرى
|
2014 / 11 / 18 - 20:31 التحكم: الكاتب-ة
|
بطرس نباتي
|
في البداية اشك بان هناك حضارة عثمانية لأن الدولة العثمانية لم تؤسس لحضارة طيلة وجودها ، ولكن كانت في اوج عضمتها ابان القرن السادس عشر والقرن السابع عشر ثم هذه العظمة لم تكسبها نتيجةتمتعها بالحضارة لأن االحضارة تتمثل في النشاط الانساني المتجدد في جميع مجالات الحياة أما الدولة العثمانية فهي قامت على الاوتوقراطية اتخذت الدين الاسلامي ستارا من اجل غزواتها شرقا وغربا لنشره ولكن كانت تحقق امتدادا اقتصاديا وتحقيق لمصلحة من حكام وسلاطين فاسدين اما انجازاتها في مجال الحضارة فان ما حققته لم يكن سوى مزيجا من حضارة بيزنطا والفرس والحضارة العربية الاسلامية التي استقت هذه الاخيرة مقوماتها مما نقله الى العربية مؤلفات في الفلسفة والعلوم والفلك من اليونان والاغريق عن الفلاسفة والمفكرين بواسطة مترجمين مسيحيين وما برع فيه الاطباء وعلماء الفلك من المسيحيين العرب واليهود والفرس وغيرهم من سكان البلدان الاصلاء التي كانت بلدانهم تغزى من قبل الفاتحين الجدد بحجة نشر الديانة الاسلامية ،هذا المزيج الحضاري الذي تدعوه بالحضارة العثمانية لم يلبث طويلا حيث تراجع بسبب سقوطو واندحار هذه الدولة بعد الحرب العالمية الاولى وتطلع الشعوب والقوميات التي كانت تحتلها، إلى ىنيل استقلالها السياسي وبناء مقوماتها الحضارية اولا ، وثانيا _ بعد سقوط دولة ال عثمان لم تتمكن الدول التي نشأت من تكوين حضارة عصرية لأن شعوب تلك الدول ظلت متمسكة بذات القيم التي نشأت عليها الدولة العثمانية وفي مقدمتها الدين ، ثم القيم السيئة الاخرى كالغزوات والحروب كالفساد المالي والرشوة والمحسوبية وغيرها، والامر الاخر بعد تحرر تلك الشعوب من نير الدولة العثمانية دخلت طورا جديد ا ألا وهو تمزق حضارتها ومقومات وجودها على يد دول استعمارية هيمنت عليها و عملت على بقاء تخلفها الاقتصادي وبقائها مرتبطة بعجلة التطور الغربي اي تابعة للحضارة الغربية التي طورت اساليبها من حضارة اباطرة وبابوات ورجال الكنيسة الى حضارة عصرية اتخذت من التطور الاقتصادي وقيم حرية الفرد في التفكير والابداع وعملت على تحجيم الفكر الديني وحسره داخل جدران المعابد ، مستفيدة من المفكرين والفلاسفة وكتاباتهم ، بينما كانت النظم الفاسدة تحتم على إحراق الكتب والابحاث التي كاتنت تدعوا إلى التحرر الفردي والانعتاق في تلك الدول والقوميات سواء إبان الاحتلال العثماني أو حتى بعد تحررها منه، ارى هذه هي الاسباب الرئيسية في المقارنة التي طرحتها استاذنا القدير... تقبل تحياتي
89
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 40
|
العدد: 584516 - رد الى: بطرس نباتي
|
2014 / 11 / 18 - 21:02 التحكم: الكاتب-ة
|
حبيب عبدالرب سروري
|
أوافقك كثيرا عزيزي. في ردي على أول سؤال أعلاه أشرت إلى أنه في سياق الواقع الدولي حتى نهاية القرن الخامس عشر، كانت متقدمة على الغرب. ثم بعد ظهور المطبعة في الغرب، ومنعها في الدولة العثمانية، ثم منع تطوير العلم وتغيير نمط الحكم المتخلف توسعت الهوة مع الغرب، كما حاولت تفصيل كل ذلك أعلاه في نفس الإجابة على التعليق في الموضوع الأول...
ثم زادت الهوة في عصر التنوير... وتواصلت حتى الآن، كما شرحت في مداخلتك... تحياتي
75
أعجبنى
|
التسلسل: 41
|
العدد: 584519 - ولماذا تتبع اليابان أمريكا الان ؟
|
2014 / 11 / 18 - 21:09 التحكم: الكاتب-ة
|
Farid Alsaati
|
اليبان كانت في حرب مع أمريكا، ولماذا تتبع اليابان أمريكا الان ؟ اليبان الذي تبكي انت عليها أصبحت ثالث قوه اقتصاديه في العالم ،
93
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 42
|
العدد: 584876 - رد الى: Farid Alsaati
|
2014 / 11 / 20 - 08:56 التحكم: الكاتب-ة
|
حبيب عبدالرب سروري
|
لا أبكي على اليابان، بالعكس. اليابان كانت أقل تطورا من مصر في بداية القرن التاسع عشر. بدأت بترجمة كتب ومناهج تعليم الغرب وتطوير تعليمها وبحثها العلمي. ووصلت لهذه الريادة بفضل ذلك، مثل الصين حاليا. كلاهما يترجمان من اللغات الأخرى في اليوم الواحد أكثر مما نترجمه نحن العرب خلال عشر سنوات. تحياتي
76
أعجبنى
|
التسلسل: 43
|
العدد: 584520 - بعض الاعمال الهمجيه للدول العلمانيه
|
2014 / 11 / 18 - 21:09 التحكم: الكاتب-ة
|
محمد صالح الخالدي
|
المحيط الهادي وهو اكبر محيطات الارض يفصل بين اليابان وامريكا ، لم ترسل اليابان جنديا واحدا الى امريكا لقتالها وكانت اليابان في حرب مع جاراتها وليس مع امريكا ، لماذا احتلت امريكا بيرل هاربر القريبة من اليابان واسست قاعدة عسكريه فيها وقامت بضرب اليابان من تللك القاعدة وكرد فعل لليابان قام اليابانيون بضرب امريكا وتدمير تلك القاعدة ، وماذا عن جرائم امريكا في فيتنام وكمبوديا والدول الاخرى؟ ولماذا انت لم ترد على جرائم الدول الاستعمارية التي ارتكبوها بحق الدول العربية والافريقية ، ثم ماذا عن الاحتلال الصهيوني لفلسطين هل هو شرعي؟ هل انت توافق على تلك الاعمال الهمجيه بحق الشعوب , اني لم ابكي على اليابان وضرب اليابان بالقنابل الذريه ماهو الا قطرة من بحر الاعتداءات التي حصلت وتحصل من الدول الاستعماريه تجاه الشعوب الاسلاميه والافريقيه .هذه بعض الاعمال الهمجيه للدول العلمانيه التي تدورون في فلكها .
91
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 44
|
العدد: 584878 - رد الى: محمد صالح الخالدي
|
2014 / 11 / 20 - 09:01 التحكم: الكاتب-ة
|
حبيب عبدالرب سروري
|
آتفق معك عزيزي على كل هذه الجرائم وغيرها (أدينها دون توقف في كتاباتي). يلزم هنا ملاحظة ما يلي: العلمانية تنظم الأمور الداخلية للدولة فقط.
بإمكان أن تكون الدولة علمانية في حياتها الداخلية، واستعمارية بغيضة تمارس الحروب الإذلالية في حياتها الخارجية (كما تفعله أمريكا اليوم)، وتدعم الأنظمة المغتصبة كإسرائيل.
يحتاج العالم اليوم إلى ميثاق علاقات خارجية جديد بين الدول يمنع الحروب الإذلالية ويجعلها تتعايش بنفس المستوى. ميثاق بنفس مستوى ميثاق العلمانية لتنظيم الحياة الداخلية للدولة.
ما لم سيظل العالم كما هو عليه اليوم: غاب يهيمن عليه الأقوى.
تحياتي
75
أعجبنى
|
التسلسل: 45
|
العدد: 584521 - ازمة كبرى
|
2014 / 11 / 18 - 21:10 التحكم: الكاتب-ة
|
Sady AlAwad
|
المشكلة أن أمتنا تعيش حاليا ازمة كيرى متمثلة بطبيعة التفكير ومحتواه وأساليبه وغاياته، نحن اليوم خاضعون لثقافة المظاهر والتقليد دون العناية بالمعاني والأهداف، فالدين عقيدة وسلوك ومنهج حياة، حضارتنا الزاهرة استقام عمودها وأثرت الفكر البشري عندما كان للعقل محله الذي منحه ربنا الكريم لكي ينشط بما يفيد، اليوم يراد لنا من قاصري الفكر أن نكتفي بالشكليات دون الغوص في الأعماق ومعرفة ما هو ممكن من حقائق الأشياء وأسرارها. المصيبة أن أغلب منابرنا العلمية بكل مستوياتها تحولت الى معين ومساعد في هذا التردي والانحطاط.
100
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 46
|
العدد: 584886 - رد الى: Sady AlAwad
|
2014 / 11 / 20 - 09:13 التحكم: الكاتب-ة
|
حبيب عبدالرب سروري
|
أتفق بشكل خاص مع عباراتكم الأخيرة أيها العزيز. حول دور الدين في هذا العصر أو ذاك، كنت قد علّقت سابقاً في رد على تعليق أعلاه.
75
أعجبنى
|
التسلسل: 47
|
العدد: 584523 - موضوع الحوار راقي جدا
|
2014 / 11 / 18 - 21:11 التحكم: الكاتب-ة
|
Maged Alamier
|
إن موضوع الحوار راقي جدا ... وقد فات أستاذنا البروفيسور إن تعلم أركان الأسلام في المدارس هو الأساس لبناء العقل الإنساني وتوجيهه صوب البحث الحضاري وفهم مقومات الحضاره لا أركانها حسب وصف الاستاذ فالدين هو أساس كل الحضارات على مختلف مسمياته وأزمانه فالرب أساس التكوين والحضارات من نتاج الرب والأديان هي أطلس الحضارات فلا يمكن البحث في الحضارات ما لم يكن هنالك قاعده يستند عليها المتلقي ... فهل صادف أن وجد الأستاذ من يبحث في الحضارات وهو لا يمتلك أسس وأركان الدين الذي يؤمن به ... أعتذر للإطالة وأتمنى المناقشة
107
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 48
|
العدد: 584889 - رد الى: Maged Alamier
|
2014 / 11 / 20 - 09:18 التحكم: الكاتب-ة
|
حبيب عبدالرب سروري
|
نعم عزيزي الحضارات الحديثة تحترم التدين وعدم التدين في نفس الوقت، لكنها لا تقحم أي دين كان في شئون المدرسة والسياسة والقانون. الإيمان بالرب أو عدم الإيمان به قضية شخصية بحتة، لكن احترام الأديان وحقوق المتدين حق جوهري. أركان الإسلام لا علاقة لها بأركان الحضارة. الحضارة الحديثة تتطلب فصل الأمور الدينية عن بقية الأمور المدنية: التعليم، القانون، السياسة... كل تحياتي
95
أعجبنى
|
التسلسل: 49
|
العدد: 584524 - لعبة غربية أمريكيا بامتياز
|
2014 / 11 / 18 - 21:11 التحكم: الكاتب-ة
|
جعفر مهدي
|
انها لعبة غربية أمريكيا بامتياز عندما رأى أن الدين الإسلامي فيه خﻻفات جوهرية ومعتقدات كثيرة وجد من وﻻبد من قتل الثقافة في أهم بلد حضاري وتكليف الهمج الرعاع والعربان من أن يتبوئوا مناصب في الدولة العراقية كما حصل بعد مقتل الزعيم قاسم رحمه الله تعالى وتتويج عربان الخليج العربي على قمة اﻻقتصاد
71
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 50
|
العدد: 584887 - رد الى: جعفر مهدي
|
2014 / 11 / 20 - 09:14 التحكم: الكاتب-ة
|
حبيب عبدالرب سروري
|
شكرا
67
أعجبنى
|
التسلسل: 51
|
العدد: 584592 - حضارة افلة واخرى صاعدة
|
2014 / 11 / 19 - 07:37 التحكم: الكاتب-ة
|
علاء الشوكي
|
عادة المقارنة مابين حضارة افلة واخرى صاعدة يحتاج الىمعايير موضوعية اكثر مما تحدد فان الجهل والمرض والفقر (مثلث التخلف والاستعمار)الذي يستشري في كل مفاصل دولنا العربية والاسلامية هو السبب الاكبر حيث نجدالمستأثرين بالسلطة من المتسلطين والملوك والامراء و من باع هويته الوطنية بحفنة دنانير ومن رضي عنهم هم المسؤولون عن تدهور الحال اليوم..ولو تعرضنا الى مرحلة ما قبل الثورة الصناعية لو جدنا ان الكنيسة هي من كانت تدعم الاقطاع ولديها ضيع كبيرة بقبال مجاعة الالاف من الناس الامر الذي دعى الناس الى الخروج على الدين والحقيقة هي الخروج على النماذج التي جعلت من الدين ستار لها ...لان رجال الكنيسة اصبحوا اقطاعيين فستأثرو بالمال والسلطة فقاموا بقمع الناس واستغلالهم...وما نشهده في العصور الاخيرة للدولة والتي تسمى بالاسلامية (حيث انها كانت طائقية بامتياز ولا تمثل الدين الاسلامي الحنيف) انشاة على تزاحم على السلطة والمريدين لا توسيع الثقافة الدينية بل على العكس تحديد الفكر الديني ايضا حيث نلاحظ انعدام الاجتهاد في الاسلام عند المذاهب الاربعة عدا المذهب الجعفري حيث نلاحظ ازدهار الاجتهاد عنده فالدين الاسلامي علّم المساوة ذي حق حقه
95
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 52
|
العدد: 584897 - رد الى: علاء الشوكي
|
2014 / 11 / 20 - 09:46 التحكم: الكاتب-ة
|
حبيب عبدالرب سروري
|
نعم عزيزي: في ردى على أول سؤال في الموضوع الأول (عندما تحدثت عن منع المطبعة في الدولة العثمانية، عن تهديم مرصد تقي الدين، وعن تجمد السلطة العثمانية بيد سلاطين يعيشون في عصر عتيق)، كان الهدف رصد اللحظة الذي بدأ فيه تأخرنا الحضاري، وتقدمهم المتواصل.
لحقت ذلك خلال القرون القادمة أسباب كثيرة ساهمت في مواصلة تجمدنا الحضاري، ذكرتَ بعضها مشكوراً...
في تعليقات أخرى لي على بعض الأسئلة أعلاه، ذكرت أسباباً إضافية أخرى للأسباب التي ذكرتها.
تحياتي
71
أعجبنى
|
التسلسل: 53
|
العدد: 584615 - لعرب يتحركون الى الامام ببطئ شديد
|
2014 / 11 / 19 - 11:09 التحكم: الكاتب-ة
|
مروان هائل عبدالمولى
|
بروفيسور حبيب عبدالرب سروري علومك التي تحملها والابحاث والكتابات التي تنشرها مفخرة للعرب والمسلمين ولكل العالم المتحضر ..... سؤالي هو الكثير من العرب يتحركون الى الامام ببطئ شديد للغاية ويعيشون اليوم على رائحة وسمعة الحضارة الاسلامية , والقبيلة ,والطائفه , والمذهب وكأننا في عصور قريش , برأيك ماهي اقصر الطرق لفك ارتباط الذهنية العربيه والمسلمه بالماضي وبخرافاته لمواكبة عصر الكمبيوتر والهاتف المحمول .
كل التقدير والاحترام لشخصك الكريم .
د / مروان هائل عبدالمولى
92
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 54
|
العدد: 584891 - رد الى: مروان هائل عبدالمولى
|
2014 / 11 / 20 - 09:30 التحكم: الكاتب-ة
|
حبيب عبدالرب سروري
|
الحديث عن « أقصر الطرق » عزيزي مثخن بالأحلام. لكن أحد شروطه الرئيسة: التعليم الحديث، وفيما يتعلق بسؤالك خصوصا: يلزمنا بادئ ذي بدء: فصل التاريخ الديني (ما كتبه الفقهاء والدين لإرساء عقيدة) عن التاريخ العلمي (المستند على المخطوطات والنقوش والمقارنات العلمية والمناهج اللغوية والكربون 14... لمعرفة ما حدث ومتى. من كتب هذا النص، ومتى...).
حاليا نعيش في الماضي والخرافات لأننا نرى الماضي من أعين الفقهاء والتاريخ الديني، ولا نراه من أعين التاريخ العلمي.
استخدام مناهج النقد الحديث لدراسة تاريخنا الديني ضرورة جوهرية.
بين التاريخين (الديني والعلمي) هوة ضخمة، بمساحة الهوة بين العلم والدين.
يلدم أن نتذكر: من يسيطر على التعليم يسيطر على المستقبل. وتعليمنا لم يتحرر حتى اليوم من قيود الأديان وتاريخها ومسلماتها.
كل تحياتي
101
أعجبنى
|
التسلسل: 55
|
العدد: 584748 - العلم هو سر تقدم الغرب وعجز العرب
|
2014 / 11 / 19 - 20:27 التحكم: الكاتب-ة
|
قاسم المحبشي
|
العرب والعجز عن التقدم !!! - كان العرب قد وصلوا إلى حافة أعظم ثورة فكرية حدثت في التاريخ ولكنهم رفضوا الانتقال ( من العالم المغلق إلى الكون اللانهائي) حسب تعبير(Koyre كويري) وبما أنهم عجزوا عن اتخاذ هذه الخطوة الخطيرة في بداية العصر الحديث ، فإن البلاد الإسلامية لا تزال تتمسك بالتقاويم القمرية -. توني هب وقد رصد بعض الدارسين اسباب عجز العرب عن الانتقال الى العلم الحديث الذي يعد مفتاح سر الحضارة الحديثة في جملة من العوامل والاسباب منها : - انه لم يكن لعلماء الطبيعة في الحضارة العربية الإسلامية دورا معترفا به اجتماعياً وثقافياً وسياسياً يوازي دور الفقهاء من حيث السلطة والنفوذ بل كانت بنية الفكر والعواطف في الإسلام في القرون الوسطى بشكل عام ذات طبيعة جعلت طلب العلوم الوضعية والعقلية وعلوم الأولين أمراً يثير الشكوك ويجلب لأصحابها كثيراً من المتاعب والتهم الخطيرة على حياتهم -كانت سلطة الفقهاء وسطوتهم شاملة بحيث لم يتركوا شيئاً للعلماء والفلاسفة ليقولوه ، بل إن الفلاسفة لم يكن لهم وظيفة ودور معترف بهما في المجتمع ، ومن ثم لم تكن لهم حماية وإذا ما أردوا التعبير عن آرائهم بشأن القضايا الفلسفية الأساسية: كمسألة خلق العالم ، والعلية الطبيعية ، والحرية الإنسانية ، وما إذا كان بإمكان الإنسان الوصول إلى المبادئ الأخلاقية عن طريق العقل؟ أي بكلمة تلك الأطر الميتافيزيقية التي تمهد الطريق لكل علم ممكن ، فإن الفقهاء كانوا لهم بالمرصاد - ولما كان الفقهاء قد أنكروا العلية الطبيعية وقبلوا مذهب الأشعري في الاكتساب والخلق المستمر، فقد أنكروا فاعلية العقل وحرية الإرادة - وبذلك تكون (آراؤهم مخالفة لما قد ندعوه بميتافيزيقيا العلم الحديث(أوتلك المسلمات التي لا يكون المرء عالماً بدونها) . -غياب البنية المؤسسية القانونية ، أي عدم وجود الجماعات ذات الشخصية القانونية الاعتبارية المستقلة في الحضارات العربية الإسلامية,إذ لم تكن مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي مؤسسات قانونية مستقلة, بل كانت المدارس ملحقه بالمساجد وكانت المدارس مكرسة لتعليم علوم الدين والحساب, وتستبعد العلوم الطبيعية فضلاً عن أن المدارس كانت مؤسسات خيرية وقفاً دينياً تنفذ رغبات وأهداف أصحابها الدينية وغير الدينية كما أن نظام التعليم كان يعتمد على الصفة الشخصية , وكان الشيخ أو الفقيه هو الذي يمنح الإجازة لتلاميذه, ولم تكن الشهادة أو الإجازة تمنح من قبل جماعه أو مؤسسة مستقلة لا شأن لها بالأمور الشخصية كما كان عليه النظام في الجامعات الأوربية القروسطية . ولما كان التعليم في حقل العلوم الطبيعية يجري خارج المدارس الرسمية فقد كان التخصص في علم من العلوم الأجنبية يقتضي السفر مسافات شاسعة بحثاً عن علماء متخصصين في علوم الأولين غير المرغوب فيها طبعاً . إن البنية الشخصية جزءً في المجتمع العربي الإسلامي قد عاقت نمو فكرة المؤسسة المستقلة وعرقلت نشوء معايير العلم الموضوعية والشمولية والعالمية والتراكمية ، بل عرقلت نشوء الجامعة بوصفها مؤسسة حرة ومستقلة ، يقول (هف) : -إن الولايات القانونية في العالم الإسلامي لم تنشأ مطلقاً لأن المسلمين كلهم أعضاء في الأمة الواحدة ولا يجوز فصل المسلمين إلى جماعات يتميز بعضها عن بعض شرعاً - - غياب فكرة العقل والعقلانية , إذ إن مصادر الشرع هي القرآن الكريم , والسنة، والإجماع ،والقياس ، وهذا ما أفضى إلى التخلص من العقل بوصفه مصدراً من مصادر التشريع , -وقد أدى التضييق على العقل إلى إنكار النظرة العقلانية إلى الطبيعية ,أي دراستها بوصفها موضوع قابلاً للفهم والسيطرة, وأما فكرة الضمير بمعناها اليوناني فلم يعرفها الفقهاء المسلمون أو الفلاسفة التقليديون-. -إن الفقهاء المسلمين وضعوا انثربولوجيا مختلفة عن الإنسان ، شددوا فيها على الحدود الكامنة في الإنسان وعقله ، وجعلوا العالم اعقد مما يمكن لكائن فانٍ أن يفهمه . كما أن مفهوم العقل الذي شاع عند المسلمين هو المفهوم الذي يقابله في الانجليزية (intellect – intelligence) وليس كلمة ( Reaso ) وليس العقل الفعال عند أرسطو ولا ( النور الداخلي ) عند فلاسفة النهضة ، بل يطلقون كلمة العقل على الأفكار التي يؤمن بها عامة الناس . ويرى فضل الرحمن ، أن - اللاهوت أحتكر في نهاية المطاف حقل الميتافيزيقيا كله وأنكر على الفكر الخالص حق النظر نظرة عقلانية في طبيعة الكون وطبيعة الإنسان- لكن العلم الحديث لم يكن له أن يظهر ويزدهر دون توافر أطر ميتافيزيقية عامة ومعترف بها تقوم على فرضيات عن انتظام العالم الطبيعي وخضوعه لقوانين معينة وعلى الإيمان بقدرة الإنسان على فهم البنية الكامنة في الطبيعة وفهم القوانين التي تتحكم في الكون والحياة والإنسان واستيعابها والتنبؤ بنتائجها والسيطرة عليها . وهكذا بات واضحا إن فهم نشوء نظم الفكر العلمي وتطورها يستدعي النظر في الأطر الميتافيزيقية الأوسع التي تجري ضمنها أنماط الخطاب وأن أحد المصادر الكبرى لقدرات الإنسان العقلية ( والطبيعية ذاتها ) هي المذاهب الدينية والقانونية في حضارة من الحضارات ، وهذه المفاهم تشكل تصورات الإنسان عن نفسه وعن عالمه تشكيلاً عميقاً ، فأما أنها تدعم قواه العقلية أو تضيق عليها . - وقد ضيق مهندسو الشريعة واللاهوت في الحضارة العربية الإسلامية القدرات العقلية عند الإنسان ، ورفضوا فكرة الفاعلية العقلية التي يتميز بها جميع بني البشر لصالح الرأي القائل أن على الإنسان أن يسير على نهج السلف وأن يتبع التقليد - 80 ( وإن الأسلاف لم يتركوا شيئاً للأخلاف ) أما الأوربيون القروسطيون فقد وضعوا تصوراً للإنسان والطبيعة كان فيه من العقل والعقلانية ما جعل النظرات الفلسفية واللاهوتية مجالات مدهشة من مجالات البحث التي كانت نتائجها لا هي بالمتوقعة ولا بالتقليدية ، وهنا يكمن السر في عجز العلم العربي ونهضة العلم الغربي .
76
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 56
|
العدد: 584898 - رد الى: قاسم المحبشي
|
2014 / 11 / 20 - 09:52 التحكم: الكاتب-ة
|
حبيب عبدالرب سروري
|
شكرا عزيزي قاسم على هذه المشاركة الضافية والميكروسكوبية.
أشاركك كثير من آرائها. بدأ المد الرجعي بشكل جلي في نظري بكتاب الغزالي: تهافت الفلاسفة. لحقه: إحراق الكتب، ورفض التيارات العقلية...
الجانب الآخر المنفتح على الفكر والحداثة والعقل في تراثنا ظلّ محدود التأثير. وما زال دور المثقفيين والمدنيين خجولاً وضعيفاً إلى اليوم، فيما نحتاج إلى قرع بالمطرقة في تعاملنا مع المسلمات الثقافية الظلامية.
سردتَ في مداخلتك أسباباً جوهرية كثيرة لمحدودية أثر الأفكار العقلانية والمدنية في واقعنا.
شكرا جزيلا...
76
أعجبنى
|
التسلسل: 57
|
العدد: 584846 - كلنا ينقصنا معلومة كبارا وصغارا مثقفين
|
2014 / 11 / 20 - 07:02 التحكم: الكاتب-ة
|
حلا المير المير مصطفى
|
لن استعرض مهارتي الثقافية لكن كلنا ينقصنا معلومة كبارا وصغارا مثقفين وغير مهتمين بالثقافة وكل ما وصلني عن أركان الحضارة لم يبلغ الستة وهي / الحرف واللون والعدد والدرجة / وهذه لم تبلغ الستة ... ولكن أثناء بحثي عن الأركان وجدت خيارات كثيرة أدهشني أن ليس بينا أركان للإنسانية أو للتطور أو .. ووجدت أركان الايمان واركان الحج وأركان الصلاة وأركان النكاح وهكذا
70
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 58
|
العدد: 584882 - رد الى: حلا المير المير مصطفى
|
2014 / 11 / 20 - 09:07 التحكم: الكاتب-ة
|
حبيب عبدالرب سروري
|
نعم عزيزي. لذلك نحاول النقاش ولفت الانتباه... تحياتي
92
أعجبنى
|
التسلسل: 59
|
العدد: 584847 - نحن لانفهم الاسلام على حقييقة
|
2014 / 11 / 20 - 07:03 التحكم: الكاتب-ة
|
حسن رحيم
|
نحن لانفهم الاسلام على حقييقة لكن وضعو الاسلام حسب أهوائهم وان في اوربا تأخذ كثير من مبادئ الاسلام وهذا بسبب بعض الانظمه العربيه التي أهملت التعليم ونحن أمة اهل بيان ومعجزة الرسول البيان لكن العرب نسو كل شي,ونتائج هذا الأهمال شاهد ماحدث في العرب بسب السيا سه الفاسده التي ضيعت أطفالنا وشبابنا
65
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 60
|
العدد: 584892 - رد الى: حسن رحيم
|
2014 / 11 / 20 - 09:34 التحكم: الكاتب-ة
|
حبيب عبدالرب سروري
|
نحن، عزيزي، فعلاً لم نبدأ التعليم الحديث وبناء مقومات الحياة المدنية الحديثة.
نحن اليوم بحاجة للعقلية العلمية قبل كل شيء، لإنسان يتساءل، يشك، يرفض، يعيش بروح مدنية...
نحن بحاجة إلى قيادات سياسية مدنية متنورة لها مشاريع حضارية، بدلاً من كل هؤلاء الطغاة والظلاميين الذين يحكموننا منذ أمد... كل تحياتي
93
أعجبنى
|
التسلسل: 61
|
العدد: 584849 - تحية للبروفسور حبيب المحترم.
|
2014 / 11 / 20 - 07:05 التحكم: الكاتب-ة
|
ابو احسان
|
هناك فرق بين..سمات..الحضارة واركان الحضارة..!وان ما يعيشه اليوم العالم الغربي والمتاثر به هو سمات للحضارة..! هذه وجهة نظر شخصية ربما تكون خاطئة!! فلو وضعنا الصين..اوتركيا..او بعض دول شرق اسيا..التي اخذت من هذه السمات سلما للتطور نجد ان هذه الدول اختارت المناسب وتركت الغير مناسب لمجتمعاتها..والاركان ينبغي ان تكون ثوابت لاتقبل التاويل او التحوير..اذا هي سمات..وليس اركان. اما ان للامبراطورية العثمانية حضارة..!!اعتقد بعد اذن حضرتك سيدي اننا في وهم كبير..هي بناء واعمار.نعم...لكنها لم تترك لنا قوانين انسانية محترمة يمكننا ان نتمسك بها..ولم تترك لنا علوم نفاخر بهاولا علماء..بيت الحكمة في العراق لم ينتج عالم واحد استفاد منه العالم.كان يدور بالفلك الديني ويستند عليه. بالعكس تركت العثمانية الشقاق من خلال العنصرية..والطائفية..والطبقية..والمكانية. فاي حضارة هذه التي تخلف هذه الامراض? واذا قبلنا بان النقاط الستة اركان..كان لزاما علينا ان نسمي ما يحدث في دول الخليج العربية من تطور فوقي..حضارة ايضا..وليس اقتباس لسمات حضارة الغرب..! نرى اننا نعيش اليوم بسيل جارف لافراز حضارة الغرب..دون ان نعي كيف حصلت هذه الحضارة اما الاركان الستة فهي سمات حضارة وليست اركان..!!!! اعتذر للبروفسور حبيب ..فهو مجرد حوار مشاكسة بين الطالب واستاذه الكبير..تحياتي.
97
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 62
|
العدد: 584904 - رد الى: ابو احسان
|
2014 / 11 / 20 - 10:35 التحكم: الكاتب-ة
|
حبيب عبدالرب سروري
|
بالعكس عزيزي: مداخلة حيّة ولذيذة. هذه « الأركان » تلخص أسباب انحدار بعض الحضارات، وصعود بعضها خلال الخمسة قرون الأخيرة:
الحضارة العثمانية: بسبب الموقف من العلم، كما فصلت ذلك في الرد على أوّل سؤال في هذا الحوار.
والحضارة الصينية: بسبب المركزية وغياب التنافس والانغلاق على الذات. إذ كانت الصين في بداية القرن الخامس عشر مالكة التكنولوجيا وفي قمة الحضارة الدولية. سفنها أكبر خمس مرات من سفينة سانتا ماريا التي وصل بها كريستوفر كولمبس أمريكا في 1492، وصلت حتى عدن وشرق أفريقيا قبل ذلك بكثير. لكن حدث عكس ما حدث في الغرب الذي تتنافس فيه دول كثيرة: قرر الإمبراطور الصيني حينها منع السفن الصينية من السفر البعيد، وتم إحراق السفن الكبرى!...
انغلقت الصين على نفسها أنذاك… ثم انحدرت حضارياً حينها بسبب علاقتها الرديئة بالركن السادس من أركان الحضارة... (لكنها تعود للمقدمة اليوم!).
الحضارة العثمانية (في سياق ذلك الزمن الديني الطائفي) كانت أيضاً في المقدمة في بداية القرن 15. دخل الجيش العثماني القسطنطنية (اسطنبول) في 1452. ثم وصلت حدود الدولة العثمانية من القوقاز وأوكرانيا حتى الجزائر. وكادت أن تحتل فيينا في 1683 بعد حصار طويل لولا خطأ تكتيكي وتردد أسبوعين في الاقتحام… لكنها سقطت بعد ذلك بسبب علاقتها الردئية بالركن الأول: الموقف من العلم!
كل تحياتي
79
أعجبنى
|
التسلسل: 63
|
العدد: 585210 - أبواق الاستعمار
|
2014 / 11 / 21 - 16:19 التحكم: الكاتب-ة
|
نبيل حزام علي
|
امثال هذا هم أبواق الاستعمار و معتوهيه عندما عرف المسلمين أركان الاسلام و طبقوها كانوا هم الحضارة و التقدم في العالم ..!! و عندما اصبحوا بغبغاوات للمستعمر أصبحوا في ذيل قافلة العلم والعالم ..!!
77
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 64
|
العدد: 585658 - رد الى: نبيل حزام علي
|
2014 / 11 / 23 - 14:17 التحكم: الكاتب-ة
|
حبيب عبدالرب سروري
|
لأواصل هذا التحليل العميق:
والمستعمر الغربي انتصر وقاد العالم لأنه عرف أركان الإسلام وطبّقها أكثر منا.
وكلما كثر المحللين بهذا الشكل زاد الضحك!
تحياتي
65
أعجبنى
|
التسلسل: 65
|
العدد: 585437 - الحضارة
|
2014 / 11 / 22 - 17:06 التحكم: الكاتب-ة
|
حمودي عبد محسن
|
الاستاذ الفاضل..يسرني أن أتابع في أي حوار يدور حول مفهوم الحضارة أو اندثارها أو انحسارها كما وارد في موضوع الحوار خاصة وإن علماء الاثاريات أو العلوم الاجتماعية عامة ومنهم بالدرجة الاساسية المؤرخين يعتبرون أن الحضارة تولد وتتطور ثم تنهار كما هو في تاريخ الحضارات القديمة والوسطية لكن يا استاذنا الفاضل كان لي اهتمام لا يوصف بحضارة اليمن القديمة لربما اجدادي الاوائل من هناك ، لذا كتبت رواية بعنوان امرأة الحلم التي صدرت قبل سنتين، وقد مزجت واقع الحال مع الحضارة السومرية واليمنية، وفيها انعطفت إلى أول مجتمع عدالة في تاريخ البشرية لذلك ارجو ان تقتني هذا الكتاب وتقرأه ولربما تجد فيه نفعا ومعنى عندما نتحدث عن انحسار الحضارة..ودمتي لنا استاذ فاضل كريم بابداعه وعطائه الفكري ليشع نور الفكر في عصر متناقض في صراعاته وتوجهاته...
56
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 66
|
العدد: 585461 - رد الى: حمودي عبد محسن
|
2014 / 11 / 22 - 18:59 التحكم: الكاتب-ة
|
حبيب عبدالرب سروري
|
سأفعل عزيزي. شكراً جزيلاً...
81
أعجبنى
|
التسلسل: 67
|
العدد: 585653 - برافو..
|
2014 / 11 / 23 - 13:35 التحكم: الكاتب-ة
|
Talaat Radwan
|
وعندنا فى مصر لو سألت بياع البطاطا والأستاذ الدكتور فلان اللى متخصص فى علم من العلوم الإنسانيه (وبلاش العلوم الطبيعيه) عن عمرو بن العاص اللى غزا مصر واحتلها هو والعرب عشان ينهبو خيرها وعسلها وبصلها وتومها ويفرضو الجزيه الخ الخ ح تلاقى جواب بتاع البطاطا زى جواب الأستاذ الدكتور فلان أو الشاعر علان الخ .. الأولانى عشان سمع سيرة عمرو فى الجامع والاذاعه والتليفزيون ان العرب جم عشان يخلصونا من الرومان إلى آخر كلام المساطيل .. يعنى الحكايه احتلال باحتلال.. مع ان فيه آراء (معتدله) زى كتب د. زبيده عطا الله ود. سيده إسماعيل كاشف الخ بيقولو ان ما فى ش فرق بين الاحتلال الرومانى والاحتلال العربى.. المهم ولو سألت الأستاذ الدكتور الفلاتى أو الشاعر العلانى : تعرف ايه عن سقنن - رع أو تعرف ايه عن (مينا ابن بقيره) اللى قاد الثوره الشعبيه ضد الخليفه المأمون (ثورة البشموريين) ح تلاقى الأستاذ الدكتور الفلانى والشاعر العلانى مش قادر يفتح حنكه.. زيه زى بتاع البطاطا اللى ما حدش يقدر يلومه عشان هوّ ما دخل ش المدارس.. وأحس انه ما اتعلم ش وكفايه عليه السموم اللى بياخدها من ااراديو ومن التليفزيون.
93
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 68
|
العدد: 585654 - رد الى: Talaat Radwan
|
2014 / 11 / 23 - 13:47 التحكم: الكاتب-ة
|
حبيب عبدالرب سروري
|
تماماً. إعلامنا وتعليمنا وثقافتنا السائدة أحد أكثر الأسباب الجوهرية للخراب الذي نحياه. دون إصلاح شامل: ثقافي سياسي تعليمي... سنظل في نفس هذه الدرجة الحضارية البائسة. تحياتي
55
أعجبنى
|
التسلسل: 69
|
العدد: 586047 - جبهة من أجل فصل الدين عن الدولة
|
2014 / 11 / 25 - 11:31 التحكم: الكاتب-ة
|
عبد الرحمان النوضة
|
من المغرب الأقصى، أحيي المناضل سروري وكل المساهمين في الحوار. أتفق مع أطروحة السيد سروري. السبب الأساسي لتخلف الشعوب المسلمة هو الدّين، أو كيفية تعامل هذه الشعوب مع الدّين. والحل الوحيد الممكن للخروج من التخلف هو : سن قانون حرية العقيدة (حرية العبادة، وحرية عدم العبادة)، وفصل الدين عن الدولة، وفصل الدين عن السياسة، وعن الشؤون المجتمعية التي تتطلب العقلانية، مثل التعليم، والقانون، والعلوم، إلى آخره. وفصل الدين عن الدولة لا ينفي احترام الدين. مناقشة الدين غير مطروحة، ولا تجدي نفعا. ومحاولة التوفيق بين الدين والعقل مستحيلة. والخلافات حول الدين وقضاياه، كانت موجودة، ويمكنها أن تبقى خلال زمان لانهائي. لكن الحاجة المستعجلة هي إخضاع تدبير المجتمع إلى عقل إنساني متحرر. وهذا العقل لا يمكن أن يوجد إلا في إطار فصل الدين عن الدولة، وفصل الدين عن السياسة. ولا تمكن إلا حالتان : إما هيمنة الدين على العقل، وإما تحرّر العقل من الدين. لماذا لا نفكر مثلا في تكوين جبهة عريض تشمل كل البلدان المسلمة، وتُعنى أساسا بالدفاع عن شعار فصل الدين عن الدولة ؟ ملاحظة : يمكن لمن يهمّه الأمر أن يجد بعض النصوص القريبة من هذا الموضوع، على الموقع (http://LivresChauds.Wordpress.Com). منها مثلا : مقال (يستحيل تحقيق الديمقراطية بدون فصل الدين عن الدولة). مع تحياتي وشكري على هذا الحوار المفيد.
38
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 70
|
العدد: 586267 - رد الى: عبد الرحمان النوضة
|
2014 / 11 / 26 - 15:05 التحكم: الكاتب-ة
|
حبيب عبدالرب سروري
|
مقترح وجيه ومهم عزيزي... أتفق معك أن هذا الفصل ضروري للخروج من دوامتنا الحالية... خالص تحياتي
33
أعجبنى
|