أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حبيب عبدالرب سروري - بروفيسور جامعي ومفكر وباحث يمني- في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: تأمل في جذور انحسارنا الحضاري. / حبيب عبدالرب سروري - أرشيف التعليقات - العلم هو سر تقدم الغرب وعجز العرب - قاسم المحبشي










العلم هو سر تقدم الغرب وعجز العرب - قاسم المحبشي

- العلم هو سر تقدم الغرب وعجز العرب
العدد: 584748
قاسم المحبشي 2014 / 11 / 19 - 20:27
التحكم: الكاتب-ة

العرب والعجز عن التقدم !!!
- كان العرب قد وصلوا إلى حافة أعظم ثورة فكرية حدثت في التاريخ ولكنهم رفضوا الانتقال ( من العالم المغلق إلى الكون اللانهائي) حسب تعبير(Koyre كويري) وبما أنهم عجزوا عن اتخاذ هذه الخطوة الخطيرة في بداية العصر الحديث ، فإن البلاد الإسلامية لا تزال تتمسك بالتقاويم القمرية -. توني هب
وقد رصد بعض الدارسين اسباب عجز العرب عن الانتقال الى العلم الحديث الذي يعد مفتاح سر الحضارة الحديثة في جملة من العوامل والاسباب منها :
- انه لم يكن لعلماء الطبيعة في الحضارة العربية الإسلامية دورا معترفا به اجتماعياً وثقافياً وسياسياً يوازي دور الفقهاء من حيث السلطة والنفوذ بل كانت بنية الفكر والعواطف في الإسلام في القرون الوسطى بشكل عام ذات طبيعة جعلت طلب العلوم الوضعية والعقلية وعلوم الأولين أمراً يثير الشكوك ويجلب لأصحابها كثيراً من المتاعب والتهم الخطيرة على حياتهم
-كانت سلطة الفقهاء وسطوتهم شاملة بحيث لم يتركوا شيئاً للعلماء والفلاسفة ليقولوه ، بل إن الفلاسفة لم يكن لهم وظيفة ودور معترف بهما في المجتمع ، ومن ثم لم تكن لهم حماية وإذا ما أردوا التعبير عن آرائهم بشأن القضايا الفلسفية الأساسية: كمسألة خلق العالم ، والعلية الطبيعية ، والحرية الإنسانية ، وما إذا كان بإمكان الإنسان الوصول إلى المبادئ الأخلاقية عن طريق العقل؟ أي بكلمة تلك الأطر الميتافيزيقية التي تمهد الطريق لكل علم ممكن ، فإن الفقهاء كانوا لهم بالمرصاد - ولما كان الفقهاء قد أنكروا العلية الطبيعية وقبلوا مذهب الأشعري في الاكتساب والخلق المستمر، فقد أنكروا فاعلية العقل وحرية الإرادة - وبذلك تكون (آراؤهم مخالفة لما قد ندعوه بميتافيزيقيا العلم الحديث(أوتلك المسلمات التي لا يكون المرء عالماً بدونها) .
-غياب البنية المؤسسية القانونية ، أي عدم وجود الجماعات ذات الشخصية القانونية الاعتبارية المستقلة في الحضارات العربية الإسلامية,إذ لم تكن مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي مؤسسات قانونية مستقلة, بل كانت المدارس ملحقه بالمساجد وكانت المدارس مكرسة لتعليم علوم الدين والحساب, وتستبعد العلوم الطبيعية فضلاً عن أن المدارس كانت مؤسسات خيرية وقفاً دينياً تنفذ رغبات وأهداف أصحابها الدينية وغير الدينية كما أن نظام التعليم كان يعتمد على الصفة الشخصية , وكان الشيخ أو الفقيه هو الذي يمنح الإجازة لتلاميذه, ولم تكن الشهادة أو الإجازة تمنح من قبل جماعه أو مؤسسة مستقلة لا شأن لها بالأمور الشخصية كما كان عليه النظام في الجامعات الأوربية القروسطية .
ولما كان التعليم في حقل العلوم الطبيعية يجري خارج المدارس الرسمية فقد كان التخصص في علم من العلوم الأجنبية يقتضي السفر مسافات شاسعة بحثاً عن علماء متخصصين في علوم الأولين غير المرغوب فيها طبعاً .
إن البنية الشخصية جزءً في المجتمع العربي الإسلامي قد عاقت نمو فكرة المؤسسة المستقلة وعرقلت نشوء معايير العلم الموضوعية والشمولية والعالمية والتراكمية ، بل عرقلت نشوء الجامعة بوصفها مؤسسة حرة ومستقلة ، يقول (هف) : -إن الولايات القانونية في العالم الإسلامي لم تنشأ مطلقاً لأن المسلمين كلهم أعضاء في الأمة الواحدة ولا يجوز فصل المسلمين إلى جماعات يتميز بعضها عن بعض شرعاً -
- غياب فكرة العقل والعقلانية , إذ إن مصادر الشرع هي القرآن الكريم , والسنة، والإجماع ،والقياس ، وهذا ما أفضى إلى التخلص من العقل بوصفه مصدراً من مصادر التشريع , -وقد أدى التضييق على العقل إلى إنكار النظرة العقلانية إلى الطبيعية ,أي دراستها بوصفها موضوع قابلاً للفهم والسيطرة, وأما فكرة الضمير بمعناها اليوناني فلم يعرفها الفقهاء المسلمون أو الفلاسفة التقليديون-.
-إن الفقهاء المسلمين وضعوا انثربولوجيا مختلفة عن الإنسان ، شددوا فيها على الحدود الكامنة في الإنسان وعقله ، وجعلوا العالم اعقد مما يمكن لكائن فانٍ أن يفهمه . كما أن مفهوم العقل الذي شاع عند المسلمين هو المفهوم الذي يقابله في الانجليزية (intellect – intelligence) وليس كلمة ( Reaso ) وليس العقل الفعال عند أرسطو ولا ( النور الداخلي ) عند فلاسفة النهضة ، بل يطلقون كلمة العقل على الأفكار التي يؤمن بها عامة الناس . ويرى فضل الرحمن ، أن - اللاهوت أحتكر في نهاية المطاف حقل الميتافيزيقيا كله وأنكر على الفكر الخالص حق النظر نظرة عقلانية في طبيعة الكون وطبيعة الإنسان-
لكن العلم الحديث لم يكن له أن يظهر ويزدهر دون توافر أطر ميتافيزيقية عامة ومعترف بها تقوم على فرضيات عن انتظام العالم الطبيعي وخضوعه لقوانين معينة وعلى الإيمان بقدرة الإنسان على فهم البنية الكامنة في الطبيعة وفهم القوانين التي تتحكم في الكون والحياة والإنسان واستيعابها والتنبؤ بنتائجها والسيطرة عليها .
وهكذا بات واضحا إن فهم نشوء نظم الفكر العلمي وتطورها يستدعي النظر في الأطر الميتافيزيقية الأوسع التي تجري ضمنها أنماط الخطاب وأن أحد المصادر الكبرى لقدرات الإنسان العقلية ( والطبيعية ذاتها ) هي المذاهب الدينية والقانونية في حضارة من الحضارات ، وهذه المفاهم تشكل تصورات الإنسان عن نفسه وعن عالمه تشكيلاً عميقاً ، فأما أنها تدعم قواه العقلية أو تضيق عليها . - وقد ضيق مهندسو الشريعة واللاهوت في الحضارة العربية الإسلامية القدرات العقلية عند الإنسان ، ورفضوا فكرة الفاعلية العقلية التي يتميز بها جميع بني البشر لصالح الرأي القائل أن على الإنسان أن يسير على نهج السلف وأن يتبع التقليد - 80 ( وإن الأسلاف لم يتركوا شيئاً للأخلاف ) أما الأوربيون القروسطيون فقد وضعوا تصوراً للإنسان والطبيعة كان فيه من العقل والعقلانية ما جعل النظرات الفلسفية واللاهوتية مجالات مدهشة من مجالات البحث التي كانت نتائجها لا هي بالمتوقعة ولا بالتقليدية ، وهنا يكمن السر في عجز العلم العربي ونهضة العلم الغربي .


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
حبيب عبدالرب سروري - بروفيسور جامعي ومفكر وباحث يمني- في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: تأمل في جذور انحسارنا الحضاري. / حبيب عبدالرب سروري




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - لماذا يكره الاخوان المسلمين السعودية ويحبون تركيا ؟!! / أحمد فاروق عباس
- الوعي بين النفس والوجود (1) / علي محمد اليوسف
- السنغال – ظروف وآفاق فَوْز حزب -باستيف- المُعارض / الطاهر المعز
- رسالتان لحكومات العالم : / عزيز الخزرجي
- سيناريو اليوم المشؤوم / كاظم فنجان الحمامي
- تحويل غزة إلى أرض غير صالحة للسكن للأجيال المقبلة ( الأرض ال ... / علي ابوحبله


المزيد..... - الجيش الأوكراني يتهم روسيا بشن هجوم بصاروخ باليستي عابر للقا ...
- شاهد.. رجل يربط مئات العناكب والحشرات حول جسده لتهريبها
- ما هي المشروبات التي تساعد في تخفيف آلام الدورة الشهرية؟
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- عبارات جميلة عن بداية عام 2025


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حبيب عبدالرب سروري - بروفيسور جامعي ومفكر وباحث يمني- في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: تأمل في جذور انحسارنا الحضاري. / حبيب عبدالرب سروري - أرشيف التعليقات - العلم هو سر تقدم الغرب وعجز العرب - قاسم المحبشي