من كتبَ التوراة؟، وأسئلةٌ قرآنيةٌ مجاورة
حبيب عبدالرب سروري
الحوار المتمدن
-
العدد: 4235 - 2013 / 10 / 4 - 20:17
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
(فصل من كتاب "لا إمام سوى العقل"، تحت الطبع، دار رياض الريس)
(1)
حسب التاريخ العلمي، المستندِ دوماً على الوثائق والحفريات والتحليل التاريخي النقدي، بدأت كتابةُ التوراة في القرن السابع قبل الميلاد، إنطلاقاً من تراثٍ شفوي، ودامت حوالي أربعة قرون. فيما يقول التاريخ الديني إن التوراة نزلَت مباشرة لليهود من إله بني إسرائيل عبر النبي موسى، في جبل سيناء.
النبي موسى، الذي يفترض أن يكون قد عاش قبل هذا القرن السابع بستة قرون (أي في القرن الثالث عشر قبل الميلاد)، شخصية شديدة الأهمية في التاريخ الديني، لكنها شخصيّة غامضة من وجهة نظر التاريخ العلمي. لماذا؟...
لم يوجد أي ذكر لإنسانٍ اسمه موسى في كل مخطوطات ووثائق المصريين القدامى أو الشعوب المجاورة، رغم أن الأرستقراطية المصرية كانت تميل لكتابة كل يوميات حياتها (1)، بما فيها أحوال الطقوس الجويّة اليوميّة، فما بالكم بقصة نبيٍّ حرّر العبرانيين من العبودية في مصر (قاد خروج 600 ألف عائلة عبرانية من مصر كما تقول التوراة، أي أكثر من عدد سكان مصر حينذاك!)، هزم فرعون مصر في حربٍ ضروس (لا وجود لها في التاريخ العلميّ)، قبل أن يشقَّ البحر ويمشي عليه وهو يقود الستمائة ألف عائلة عبريّة!...
«الجراح العشرة» الواردة في التوراة والتي أنزلها إلهُ اليهود، يهوه، بليّةً على شعب مصر جراء استعبادهم للعبرانيين: الماء الذي كان يتحوّل إلى دم، هجوم الضفادع والجراد، موت أوّل طفلٍ يولد في كلِّ عائلةٍ مصرية... ليس لها جميعاً أي دليلٍ تاريخيٍّ علميّ. لذلك يلزم قراءتها (مثل كثيرٍ من آيات «الكتب السماوية») بشكلٍ مجازيٍّ ربما، لا حرفيٍّ في كل الأحوال...
ناهيك عن أن قصة ولادة موسى ابن عمران، الذي تركته والدته في صندوقٍ خشبيٍّ في النيل ليحمله اليمّ إلى قصر فرعون، استُلهِمت، أثناء كتابة التوراة، من ملحمة جلجامش في بابل كما سنُذكِّرُ بذلك بعد قليل...
غير أن الأساطير لا تنبع من العدم في أغلب الأحوال. إذ ليس من المستبعد أن يكون قد وُجِدَ حقّاً عبرانيٌّ، اسمه موسى، غادر مصر وهو يقود عشرات العائلات من العبرانيين (2). لكن ذلك، كما يبدو، لم يُثِر فضول المصريين ليُسجِّلوه في مخطوطةٍ ما حينذاك...
إن وُجِد حقّاً ذلك الرجل الذي تأسست عليه قصص النبي موسى فلا علاقة، في كلِّ الأحوال، بين حياته الحقيقية والسيرة الميثولوجية التي أرستها التوراة حولها.
الملك داوود، الذي عاش في القرن العاشر قبل الميلاد والذي كان حاكماً لِمملكةٍ صغيرة جدّاً في أرض فلسطين، شخصيّةٌ تاريخيةٌ، كما يقال، تُبرهِن على وجودِها بعض الحفرياتُ والوثائقُ التاريخية (5). لم تكن القدس في عهده (كما أكّدت الحفريات الإسرائيلية الحديثة) غير قريةٍ صغيرة، لم يوجد بها حينذاك، كما تؤكد تلك الحفريات، ذلك الهيكل الهائل الشهير الذي يقول التاريخ الديني إن سليمان ابن داوود كان قد شيّده.
منذ القرن العاشر، قرن داوود، وحتّى القرن السابع قبل الميلاد، قرن بداية كتابة التوراة، لم يكن مفهوم الوحدانية (الإله المجرّد الواحد) موجوداً بعد في معتقدات بني اسرائيل. كان يهوه خلال تلك القرون الوثنيّة الثلاثة جزءً من منظومة آلهه: ابن الإله الأكبر ايل، ترافقه غالباً الإلهة أشيرا. تعتبره بعض البقاع إله الحرب، وأخرى إله العواصف...
لم يتحوّل إلهُ الدِّين اليهودي، يهوه، إلى الإله الوحداني الذي صارَهُ بعد تلك القرون الثلاثة، إلا رويداً رويداً خلال سيرورةٍ تاريخيةٍ طويلة أنتهت في القرن الرابع قبل الميلاد، نال في نهايتها صورته الأخيرة كخالقٍ لِلكون: الإله المجرّد الواحد الأحد الذي تبنّته الديانات السماوية الأخرى، المسيحية والإسلام.
يلزم أن نلاحظ هنا أنه إذا لم يكن معروفاً بشكلٍ محدّد متى بدأ تاريخيّاً استخدام مفهوم الديانات «السماوية»، فما يتوق له واضعو هذا المفهوم من استثناءات واستبعادات جليٌّ للعين المجرّدة!...
تأسست ملامح يهوه، كإلهٍ يلزم أن لا يُعبَد غيره، في عام 622 ق.م (عهد الملك جوزياس ومستشاريه، الذين أرادوا جعل القدس المركز الديني الوحيد، ويهوه الإله الأوحد) بغية وحدة القبائل اليهودية في أرض فلسطين، لاسيما ضدّ زيادة نفوذ الأشوريين في الشرق الأوسط واتساع تسلُّطهم على بقاعها.
اضافوا لذلك أن يهوه إلهٌ يُسانِدُ بني إسرائيل («شعبه المختار» كما تقول التوراة!) ويُحارب في الخفاء معهم، لِتعزيز سلطة الملِك وتعميق مفعول تأثير الدين على الإنسان.
عرف تاريخ كتابة التوراة أهم مراحله عقب عام 587 ق.م الذي غزا نبوخذ نصر خلاله مملكة يهودا (مملكة جنوب أرض فلسطين) ودمّر هيكل القدس فيها، ونقل منها العائلات الارستقراطية والعائلة الملكية والنخبة المثقفة إلى أرض بابل (5).
مثّلَ ذلك الشتات صدمةً هائلةً للنخبة الدينية التي بدأت أثناءه بكتابة أهم أجزاء التوراة لِلحفاظ على هويّتها وإلهها الوطني، يهوه، المهدّدَين معاً بالانقراض.
اعتبر مؤلفو التوراة أثناء كتابتهم لفصولها أن يهوه لم يكن ضعيفاً في مواجهة البابليين، لكنه وكّلَهم لِغزو مملكة يهودا عقاباً لأهلها على عدم تخلِّيهم كليّةً عن معتقداتهم الوثنية الأخرى، ولعدم عبادتهِ واحداً أحداً كما يلزم!... أي أن قدرات يهوه وتأثيره لا تمسُّ اليهود ومصائرهم فحسب، بل تتجاوزها نحو الشعوب الأخرى.
ساعدت الهجرة البابلية رهبان اليهود على معرفة الأساطير البابلية، لاسيما ملحمة جالجامش التي كُتِبت قبل أكثر من ألف عامٍ من وصولهم إلى بابل. استلهموا كثيراً من أساطيرها في كتابة بعض أسفار التوراة: طوفان نوح (المنسوخة في التوراة كما جاءت في الملحمة تقريباً)؛ قصة ولادة موسى وتركِهِ في صندوقٍ على اليمّ؛ آدم، إبن النفخة في الطين، وحواء التي خرجت من كتفه... تأثروا أيضاً أثناء كتابتهم للتوراة بديانة النبي زرادشت في فارس المجاورة، مستلهمين منها مفهوم الملائكة ويوم القيامة...
كُتِبَ الجزءُ الأهم من التوراة هكذا في أتون رغبةٍ عارمة، لِنُخبةٍ دينيّة مثقفة، في الحفاظ على هوية شعبها من التبدّد والاندثار، إثر صدمةِ الهجرة والشتات التي دامت خمسة عقود تقريباً...
عاد اليهود لمملكتهم بعد غزو الملك الفارسي سريوس لبابل وتحريره لهم في عام 539 قبل الميلاد... قبل أن يتركهم الاحتلال الفارسي، المتسامحُ حينها مع الأديان عموماً، يمارسون دينهم في مملكتهم بهدوءٍ وحريّة...
تطوّرت كتابة التوراة بعد العودة من الهجرة، وانضافت لها نصوصٌ كتبها يهودٌ في بقاعٍ مجاورة أخرى، لتكتمل جميعها في عام 400 قبل الميلاد. أخذ يهوه في نهاية هذا المطاف التاريخي شكله الوحداني، إله السموات والأرض الذي لا حدّ لقدراته، كما هو حاليّاً في الديانات السماوية الثلاث.
ساهم في كتابة التوراة خلال هذه الفترة، التي تواصلت بين القرن السابع والرابع قبل الميلاد، أكثر من 60 كاتباً، وبِلغاتٍ مختلفة.
لعلّ أهم كُتّابها الراهب أسدراس الذي كان على رأس الرهبان اليهود الذين عاشوا في بابل أثناء الهجرة.
(2)
ماذا عنّا في بلاد الإسلام؟... متى سنبدأ، نحن أيضاً، بكتابة التاريخ العِلميّ لِدِين الإسلام؟... ألا يلزم أن نستخدم، نحن أيضاً، نفس أساليب البحث العلمي في دراسة تاريخ النصوص، لِمعرفة سيرة كتابة القرآن الكريم بشكلٍ مستقلٍّ عن الرواية الدينية الرسميّة؟...
اعرف أن هذا الموضوع يثيرُ عواصف غضب بعض المتحجّرين من الفقهاء، وكأنَّ الحقيقة العلمية لن تنال رضى الله (من سيكون أسعد منه جلّ جلاله، إن وُجِد، وهو يرى الباحثين يكتبون السيرة الذاتية العلميّة لِتاريخ القرآن الكريم؟)...
يلزم هنا في الحقيقة أن نميّز بين مسعى الفقيه الذي يختلفُ تماماً عن مسعى الباحث العلمي. لا يهمُّ الفقيه في الأساس إلا محتوى الوثائق «الإلهية» التي يريد أن يصل للمؤمنين بطريقةٍ أو بأخرى. فيما لا يُقلِقُ الباحث أكثر من التأكد من تاريخيّة هذه الوثائق، كيف ومتى كُتِبت، ومن كَتبَها...
في الطريق إلى ذلك، يلزم أن يجيب الباحثون على مئات التساؤلات، كي ندرك ونستوعب، نحن أيضاً، التاريخ العلمي للمصحف الكريم!...
يلزمُ التساؤلُ بادئ ذي بدء (كونُ القرآن الكريم يواصل رسالات اليهودية والمسيحية. أليست عبارة «أشهد أن لا إله إلا الله!»، على سبيل المثال، ترجمة حرفيّة للآية 8، 20 من سِفر يهوديت؟):
ما هي الصيغ الموجودة في كلِّ النصوص الدينية اليهودية والمسيحية السابقة للإسلام (المعترَفة بها في هاتين الديانتين، أو غير المعترَفة بها رسميّاً) حول كلِّ قصص الأنبياء والأقدمين التي جاءت في القرآن؟ ما هي أوجه الشبه والإختلاف بينها وبين صيغ القرآن، وكيف يمكن تفسير ذلك؟...
يجدر بهذا الصدد ملاحظة (3) التشابه الكبير بين سيرة النبي إبراهيم (الذي يلعب دوراً كبيراً متميّزاً في القرآن الكريم، بالمقارنة بالتوراة والإنجيل. فهو «كليم الله» الذي قام برحلةٍ سماوية، ودمّر الأصنام...) وبين ما جاء في سِفر «رؤيا إبراهيم»: سِفرٌ أبوكريفي، أي غير معترفٍ به في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد. لعلهُ الزبور، حسب تسمية القرآن التي يكتنفُ مدلولَها غموضٌ كبير، وإن قال البعض إن الزبور هو «مزامير داوود»، أي «كتاب المزامير» الموجود ضمن التوراة، وليس في كتابٍ منفصلٍ في هذه الحالة!...
ثمّ هناك أسئلة كثيرة حول «مصحف عثمان» الذي تقول الرواية الرسميّة الأرثودوكسيّة إنه جُمِّعَ من نصوصٍ مرجعيّةٍ كُتِبتْ في حياة الرسول على الألواح والوريقات والأحجار وعظام الإبل، وتمّ الاحتفاظ بها بعنايةٍ مطلقة. أو من نصوصٍ ظلّت في «صدور» الناس حتى عهد الخليفة عثمان ابن عفّان، بعد حوالي 30 عاماً من وفاة الرسول:
أين هو هذا المصحف؟ في أي متحفٍ أو مركزٍ يمكن رؤيته؟... إن كان قد سرقهُ ناهبٌ أو غازٍ فلماذا لم نسمع عن ذلك يومذاك؟ أين هي نسخه التي قيل إنه تمّ إرسالها لعواصم أرجاء الإمبراطورية الإسلامية؟ وإن كان قد سرقها ناهبٌ أو غازٍ، هي أيضاً، فلماذا لم نسمع عن ذلك يومذاك؟...
الأهم: كيف نفهم كل الغموض والتناقضات والخلافات الحادّة التي صاحبت جمع القرآن منذ وفاة الرسول، والدلائل (6) التي تنفي صحّة هذه الرواية الرسميّة الأرثوذكسيّة؟
ثمّ لماذا أُحرِقت وأُلغِيت ما يروى أنها صيغٌ أخرى من القرآن مثل «مصحف علي» الذي كان في خلافٍ مبكّرٍ مع سلطة اجتماع السقيفة ونواة من سيستولون عليها في العصر الأمويّ؟...
لماذا ترجعُ أقدمُ النسخ الرسميّة لِنصِّ القرآن، كما نعرفه اليوم، لبدء القرن الثالث الهجري، وليس قبل ذلك؟ ولماذا لم يصلنا شيء من نصوصهِ المرجعيّة التي كُتِبت على الألواح وعظام الإبل والأوراق والحجارة والذي تمّ الاحتفاظُ بها بعناية مطلقة؟...
ثمّ كيف يمكن الردُّ بشكلٍ علميّ على بعض الدراسات (6) والأبحاث الجامعيّة حول جمْعِ وكتابة القرآن، المتوالية في الغرب بشكلٍ مُكثّفٍ منذ حوالي قرنٍ ونصف، والتي برهنت أن صيغة النص النهائي للقرآن الكريم تأثرت بالحروب والصراعات الدائمة على السلطة (منذ اجتماع السقيفة)، وبالرغبة المتعاظمة في توحيد الإمبراطورية الإسلامية وضمان وحدةِ هيكلِها العقائدي؟... فإذا كان الجزء الأكبر من القرآن قد كُتِب ربّما خلال أيّام الخلفاء الراشدين، فهناك دلائل قويّة وعديدة بأن نصّه تطوّر وتغيّر في مراحل متعاقبة، وبشكل خاص في عصر الخليفة الأمويّ عبدالملك بن مروان. وهناك أطروحات تدعمها دلائل مرتبطة بمناهج النقد اللغوي تؤكد أن إضافات مختلفة طرأت عليه في بداية العصر العباسي الذي توسّعت وتطوّرت خلاله الإمبراطورية والشعوب والثقافات الإسلامية!...
ما هي النتائج الأخيرة لبعض برامج الدراسات والأبحاث الطويلة الأمد عن نُسخِ النصوص الأكثر قدماً للقرآن، والتي تتمُّ في الخفاء تقريباً في بعض مراكز البحث الجامعيّ الأوربية لاسيّما في مجموعة باحثي جيرد بوين الألمانية التي تدرسُ أقدمَ نصٍّ معروفٍ للقرآن، يُسمّى «نسخة صنعاء»، وُجِد بالصدفة في السبعينات من القرن المنصرم مخفيّاً في أحد سقوف الجامع الكبير في صنعاء، وسُلِّم لألمانيا؟
تمّ، بالكربون 14، إرجاع تاريخ كتابة نسخة صنعاء إلى ما بين 37 و71 عاماً بعد وفاة الرسول، وأكّدت أوّل الدراسات التي نُشِرتْ حوله أن هناك اختلافاتٍ كبيرة بينه وبين ما يسمّى اليوم «مصحف عثمان»، ثمّ توقّف نشر جديد هذه الدراسات كما يبدو (4، 6) تحت ضغوطٍ مختلفة!...
يلزم أيضا توجيه أسئلةٍ كثيرة حول كلّ قصّةٍ قرآنية يَطلبُ الفقهاء منّا قراءتها حرفيّاً (وليس مجازيّاً)، مثل قصّة قصر ملكة سبأ الذي جاء جنّي سليمان، كما يقول القرآن الكريم، لِينتزعه من مملكة سبأ ويطير به إلى سليمان، ويثبِّته أمام جلالته، «قبل أن يرتدّ طرفه»، أي بأقل من غمضةِ عين:
ألا ينافي ذلك قوانين الفيزياء الحديثة التي تنصُّ على أن المادة (قصر ملكة سبأ هنا) تتحوّل إلى طاقة عندما تسير بسرعةٍ تقترب من سرعة الضوء؟ لماذا لم يتمّ الحديث عن طيران هذا القصر خارج النصوص الدينية، رغم أن طيران القصور وانتقالها بهذا الشكل لم يحدث في تاريخ الدنيا قبل ذلك، ولا بعده بالتأكيد؟ ثمّ لماذا لم تجد الحفريات التاريخية في إسرائيل في الخمسينات من القرن المنصرم أثراً لذلك القصر، ولا حتّى لهيكل سليمان نفسه، لاسيّما وأن القُدس كانت حينها قريةً صغيرة لا غير، كما برهنت تلك الحفريات؟...
ثمّة أسئلةٌ كثيرةٌ أخرى، مثيرةٌ جدّاً، يمكن توجيهها حول تاريخيّة نصوص الأحاديث الشريفة التي لم يتمّ البدء بكتابتها إلا في زمنٍ متأخرٍ جدّاً، في العصر العباسي، بعد أكثر من قرنٍ ونصف من وفاة الرسول، أو حول سيرة الرسول نفسها، التي لم يتمّ كتابتها إلا بعد قرنين من وفاته!...
باختصار شديد: ألا نحتاج، نحن أيضاً، لإجاباتٍ علميّة على هذه الاسئلة وعلى عددٍ آخر لا نهائي من الأسئلة التي يثيرها غموض كثيرٍ من قصص وجوانب تاريخنا الديني؟...
المراجع:
1) Dieu, un itinéraire. Régis Debray. Editions Odile Jacob, 2001.
2) Moise «lui que Yahvé a connu face à face», Thomas Romer, Gallimard, 2002.
3) Dieu, Fréderic Lenoir, Rober Laffont, 2011.
4) Revue Books, L’énigme du Coran, N. 10/2009.
5) 20 clés pour comprendre Dieu. Le Monde des religions. Hors-Série N. 11.
6) Le coran silencieux et le coran parlant, M.A. Amin-Moezzi, CNRS-Editions, 2011.