الإشتراكي الموحد يستنكر وصم الرئيس الفرنسي للمقاومة الفلسطينية ب-البربرية-
أحمد رباص
الحوار المتمدن
-
العدد: 8155 - 2024 / 11 / 8 - 02:51
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
اجتمع المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد يوم الأحد ثالث نونبر الجاري للتداول في القضايا الوطنية والمغاربية والعربية والدولية. في أعقاب هذا الاجتماع، أصدر للحزب بيانا توصلت "تنوير" بنسخة منه.
من خلال هذا البيان، يستفاد أن الاجتماع إياه عرف نقاشا مستفيضا استحضر فيه أعضاء المكتب السياسي الظرفية السياسية والاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي تمر منها بلادنا والوضع الدولي المتأزم.
يثمن الحزب الموقف الرسمي للدولة الفرنسية في الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه، ويشيد بالدبلوماسية المغربية في انتزاع هذا الاعتراف التاريخي، ويطالب بتطوير العلاقات الديبلوماسية مع دولة فرنسا خدمة لمصالحنا الوطنية ودفاعا عن حقوق جاليتنا، في إطار علاقة رابح-رابح دون المس باستقلالنا وسيادتنا على أرضنا وثرواتنا وقرارنا السياسي بعيدا عن ابتزاز مواقفنا الثابتة من القضايا العادلة الوطنية والعربية والدولية.
وذكر الحزب في بيانه أنه تلقى بالكثير من القلق والغضب خبر قمع احتجاج الجبهة المغربية لدعم فلسطين و مناهضة التطبيع أمام القنصلية الفرنسية بالدار البيضاء على إثر التصريح المتحيز، الذي أدلى به الرئيس الفرنسي في البرلمان المغربي، ووصمه المقاومة الفلسطينية في دفاعها المشروع ضد الاحتلال والاستيطان وحرب الإبادة والتطهير العرقي ب"البربرية".
وإذ يستنكر الحزب ويندد بهذا التصريح الصادر من قبة البرلمان وأمام ممثلي الأمة، يجدد دعمه لحق الشعب الفلسطيني في مقاومة عدوان الاحتلال الصهيوني، كما يجدد مطالبته المجتمع الدولي بالتدخل لإيقاف الحرب الظالمة، ومحاكمة جميع مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية من قادة الكيان الصهيوني الغاشم. كما يجدد مطالبته للجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي باتخاذ مواقف حازمة و صريحة، وتحمل مسؤولياتهما التاريخية إزاء القضايا العربية، لإيقاف التطبيع ومراجعة العلاقات التجارية والاقتصادية والتعاون العسكري مع الكيان الصهيوني، دفاعا عن حق الشعب الفلسطيني في العيش بأمان وسلام في إطار حل شامل ونهائي للصراع، يعطي الحق للفلسطينيين في إقامة الدولة الفلسطينية الحرة والمستقلة وعاصمتها القدس، وعودة كافة اللاجئين لقراهم ومدنهم، وإطلاق سراح كافة الأسيرات و الأسرى، داعيا مرة أخرى كل القوى التحررية في العالم إلى التضامن من أجل تشكيل جبهة عالمية لإنهاء الاحتلال واسترداد الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة.
هذا، ويجدد الحزب دعمه للشعب اللبناني على إثر ما يتعرض له هو الآخر من عدوان صهيوني صارخ على سيادته ووحدة أراضيه، ويدعو المنتظم الدولي إلى إيقاف العدوان وتحمل مسؤولياته الأممية والقانونية في ردع كل من يخرق المواثيق و القوانين الدولية وينتهك سيادة الدول.
وفي الأخير، يؤكد الحزب الاشتراكي الموحد أن انتصارنا على أعداء وحدتنا الترابية لن يتحقق إلا بتقوية اللحمة الوطنية الداخلية، وإنضاج شروط العبور للديمقراطية الحقيقية، وترسيخ مبادئ حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والجهوية والمناطقية، في إطار التنمية الشاملة للإنسان والمجتمع، و يطالب الدولة المغربية باحترام مواثيق حقوق الإنسان المنصوص عليها دستوريا، ومن بينها الحق في الاحتجاج وحرية التعبير، وبمحاسبة كل التجاوزات غير المشروعة من استعمال العنف والقمع والتنكيل ضد الاحتجاجات السلمية، مجددا مطالبته بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم معتقلي الحراك الشعبي بالريف ومعتقلي الرأي والمدونين، ووقف المتابعات ومحاكمات الرأي، ووضع حد لللتضييق على الحريات العامة، ومباشرة المصالحة التاريخية مع الجهات و المناطق المهمشة.