إسرائيل تقصف مواقع سورية في المنطقة العازلة بالجولان تحسبا للآتي
أحمد رباص
الحوار المتمدن
-
العدد: 8187 - 2024 / 12 / 10 - 02:23
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، بعد سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، أنه أمر الجيش بـ”السيطرة” على المنطقة العازلة في الجولان، جنوب غربي سوريا، على أطراف جزء من هذه الهضبة. احتلتها إسرائيل وضمتها.
كما أمر نتنياهو بالاستيلاء على "مواقع استراتيجية مجاورة" شمال شرق الجولان المحتل ونقطة مراقبة مطلة على المنطقة.
واحتلت إسرائيل جزءا من الجولان من سوريا خلال الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967 قبل أن تضم هذه المنطقة في عام 1981. ولم تعترف الأمم المتحدة بهذا الضم. وفي عام 1974، تم إرسال قوة تابعة للأمم المتحدة إلى المنطقة العازلة لمراقبة وقف إطلاق النار.
وقال نتنياهو إن هذا الاتفاق مع سوريا "انهار" بعد الهجوم الخاطف الذي شنه مقاتلو المعارضة والذي أنهى نصف قرن من حكم عائلة الأسد في سوريا، مضيفا أن إسرائيل "لن تسمح لأي قوة معادية بالاستقرار على حدودنا".
وكان الجيش قد قال في وقت سابق في بيان إنه انتشر في “عدة نقاط رئيسية” من أجل “الدفاع وضمان أمن مجتمعات هضبة الجولان والمواطنين الإسرائيليين”.
- الغارات الإسرائيلية على دمشق
أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، إلى انسحاب القوات السورية من مواقعها في محافظة القنيطرة المتاخمة لمرتفعات الجولان المحتلة.
وبشكل منفصل، وبعد الحديث عن رغبة إسرائيل في شن هجمات متواصلة على سوريا خلال الأيام المقبلة، استهدف الطيران الإسرائيلي المربع الأمني الذي يضم مباني المخابرات والجمارك في منطقة كفر سوسة، وسط دمشق.
وفي بيان مقتضب ما زال يحتفظ براهتيته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 100 غارة نفذتها إسرائيل اليوم الاثنين ضد مواقع عسكرية لقوات الرئيس المخلوع بشار الأسد في سوريا، بما في ذلك مركز أبحاث في دمشق.
وبحسب مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، تسعى إسرائيل إلى تدمير "القدرات العسكرية" لسلطة الأسد، التي أطاح بها يوم الأحد تحالف من الجماعات الإسلامية المتمردة.
كما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية احتلال جبل الشيخ السوري ودخول الجيش الإسرائيلي إلى الجولان السوري على بعد عدة كيلومترات من "المنطقة العازلة.
وأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي بيانا "طالب فيه سكان 5 بلدات في الجنوب السوري بالبقاء في منازلهم لأنه يعتزم التنقل" وهي أوفانيا والقنيطرة والحميدية والصمدانية الغربية والقحطانية.
في سياق متصل، ترددت أنباء واسعة النطاق عن هجمات جوية إسرائيلية استهدفت قاعدة الخلخلة الجوية جنوبي سوريا وحي المزة بدمشق.
- الأمريكيون يضربون داعش والأتراك يهاجمون قوات سوريا الديمقراطية
من جهتها، قالت القيادة المركزية الأمريكية إن قواتها شنت عشرات الغارات الجوية التي استهدفت معسكرات تنظيم الدولة الإسلامية وعناصره في وسط سوريا.
وأضافت في بيانها أن ضربات الأحد كانت تهدف إلى "تعطيل تنظيم داعش والحط من شأنه وهزيمته، وذلك لمنع التنظيم الإرهابي من تنفيذ عمليات خارجية ولضمان عدم سعي التنظيم إلى استغلال الوضع الحالي لإعادة تشكيل نفسه وسط سوريا".
وذكر البيان أن الغارات الجوية أصابت أكثر من 75 هدفا باستخدام طائرات بي-52 وإف-15 وإيه-10، مشيرا إلى أن تقييم الأضرار الناجمة عن الهجمات مستمر ولم يكن هناك ما يشير إلى سقوط ضحايا بين المدنيين.
من جانبها، شنت القوات المدعومة من تركيا، والمعروفة باسم الجيش الوطني السوري، هجوماً على قوات سوريا الديمقراطية (قوات سوريا الديمقراطية، التي تتكون أساساً من مجموعة من الميليشيات الكردية السورية) في بلدة منبج، شمال سوريا، في 6 دجنبر. بعد أيام قليلة من طرد مماثل لمقاتلي قوات الدفاع والأمن من بلدة تل رفعت.
وقال مسؤولون أمنيون أتراك، الاثنين، إنه تم تأمين السيطرة على منبج، دون تقديم مزيد من التفاصيل. وقدم المسؤولون المعلومات شريطة عدم الكشف عن هويتهم، وفقًا للوائح التركية. وتعتبر تركيا قوات سوريا الديمقراطية امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور ومنظمة إرهابية.
- دبابات إسرائيلية في مدينة القنيطرة
اقتحمت مدرعات إسرائيلية بلدة القنيطرة، تنفيذا لتعليمات تلقتها القوات المسلحة باحتلال المنطقة العازلة على الحدود بين إسرائيل وسوريا، وسط صمت الفصائل المسلحة واستياء المواطنين السوريين.
ووثّق سوريون مشاهد اقتحام مدرعات إسرائيلية بلدة القنيطرة بعد إعلان الحكومة الإسرائيلية عن إجراءات "لتأمين المستوطنات الإسرائيلية".
وتعتبر القنيطرة نقطة اتصال حساسة بين الفصائل المسلحة السورية والقوات الإسرائيلية، مما يجعلها جزءا من الخطوط الأمامية المؤثرة على الأمن الإقليمي.
كما تعتبر المنطقة حاسمة في سياق الصراع الإقليمي، كونها تمثل مركز اتصالات حيوي بين مختلف الجبهات العسكرية في جنوب سوريا، حيث تعتبر السيطرة عليها أمراً حاسماً للحفاظ على استقرار الخطوط الأمامية ضد أي هجوم من الفصائل المسلحة تجاه إسرائيل. .
وشن الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية طويلة المدى في سوريا، وأصدر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعليمات للقوات المسلحة باحتلال المنطقة العازلة على الحدود بين سوريا وإسرائيل، على النحو المنصوص عليه في اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين عام
1974 كما فرض جيش الاحتلال الإسرائيلي حظراً للتجوال على سكان خمس بلدات هي أوفانيا والقنيطرة والحميدية والصمدانية الغربية. وتقع القحطانية في المنطقة العازلة جنوبي سوريا، والمتاخمة للجزء من هضبة الجولان الذي تحتله إسرائيل منذ عام 1967.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الأحد، أن الجيش الإسرائيلي سيطر على جبل الشيخ السوري، بحسب ما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت وصحيفة يسرائيل هيوم.