إشاعات حول اغتيالات مزعومة لعلماء سوريين


أحمد رباص
الحوار المتمدن - العدد: 8189 - 2024 / 12 / 12 - 05:06
المحور: الصحافة والاعلام     

بعد أيام من سقوط نظام بشار الأسد، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات تزعم وقوع علماء سوريين ضحايا لموجة من الاغتيالات. وأثارت هذه الادعاءات، مصحوبة بصور يُزعم أنها مرتبطة بالضحايا، ردود فعل قوية على الإنترنت. ومع ذلك، فإن التحليل الشامل للحقائق يظهر أن هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة.
يزعم منشور تم تداوله على نطاق واسع انه “تم العثور على الدكتور حمدي إسماعيل ندى، عالم الكيمياء العضوية البارز، ميتاً في منزله بدمشق. هل هذه بداية مطاردة المثقفين؟” النص مصحوب بصورة منسوبة لهذا العالم.
واكتشف البحث العكسي للصور عبر جوجل أن الصورة المستخدمة لا تظهر عالماً سورياً. الرجل الموجود في الصورة هو في الحقيقة حمدي إسماعيل ندى، مصري مقيم في مصر، لا علاقة له بسوريا أو أي عملية اغتيال.
ونفى حمدي إسماعيل ندى بنفسه، عبر حسابه الخاص على موقع فيسبوك، تلك الشائعات وأكد أنه على قيد الحياة. أدى هذا التوضيح إلى انتشار المنشور على نطاق واسع، حتى أنه أصبح موضوعا للسخرية. وبالتالي فإن البيان الأولي غير صحيح.
وجاء في منشور آخر: “زهرة الحمصية، العالمة المتخصصة في علم الأحياء الدقيقة النووية، اغتيلت في دمشق برصاصتين في الرأس”.
وهناك صورة لامرأة تظهر على أنها الضحية ترافق هذا المنشور.
تحليل الصورة يكشف أنها لا تظهر زهرة الحمصية المعنية. المرأة التي في الصورة هي في الواقع شادية حبال، عالمة فلك وفيزيائية سورية أمريكية مشهورة تعيش في هاواي، حيث تقوم بالتدريس وإجراء الأبحاث حول الرياح الشمسية.
شادية حبال على قيد الحياة وبصحة جيدة، وتواصل عملها الأكاديمي. ولم يجد التدقيق الدقيق في قواعد البيانات والمنشورات العلمية أي ذكر لعالمة تدعى زهرة الحمصية. وبالتالي فإن هذا البيان كاذب أيضًا.
أسماء الضحايا المزعومين لا تتطابق مع أي علماء حقيقيين معروفين، والصور المستخدمة اختلست، وهي مرتبطة بأفراد أحياء ولا علاقة لها بالحقائق المزعومة.