لازال طريق المقاومة هو الدرب الصحيح


محمد حسين يونس
الحوار المتمدن - العدد: 8169 - 2024 / 11 / 22 - 07:59
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات     

أن نفهم ما يحدث حولنا كان دائما أمرا شديد الصعوبة لناس حرص البغاة علي تضليلهم و حجب الحقائق عنهم فلم يتعرفوا علي ما فعله الإستعمار الإيطالي والبلجيكي و الفرنسي في حق. الأفارقة..من ظلم و قهر و تدمير لثرواتهم الطبيعية .. أو كيف سيطر بيض الولايات المتحدة علي الشعوب الاصلية للقارة الأمريكية شمالها و جنوبها و دمروا حضارتهم المتميزة و إستعبدوا السود كما لو كانوا حيوانات عمل ..أوما نال الهند و الصين و جنوب شرق اسيا و إستراليا من جرائم نهب الهولنديين و الإنجليزلبلادهم و كنوزهم
تاريخ القهر الإستعمارى .. مخز ..و محبط ..و وصمة عار في جبين البشرية ..لم ندرى به لأننا كنا جزءا من ضمن هؤلاء المقهورين .. محجورعلينا معرفة الحقيقة .. عميان لا نرى إلا ما يصفوه..نتصور أن العالم ضيق لا يبعد عن موقع أقدامنا ..و أنه ليس بالإمكان خير مما يقدمونه لنا .
في الحقيقة لولا علماء جادين مثل (ول ديورانت).. وكتب مثل ( الحرب العالمية الثانية من وجهة النظر السوفيتية ). و وسائل الإتصال الحديثة ..و زمن محدود من تاريخنا فتحوا فيه الشبابيك .. لأصبحنا لا نعرف .. ما حدث لاقوام كاملة من السود و الصفر و الحمر ذاقوا الام الذبح و التعذيب بالجملة و نجهل أن شعوبا قاومت ..و كان لهم قيادات من المناضلين صارعوا البغاة ورفضوا سيطرة قوى الإستعمار فإغتالوهم وأفنوهم . .
هذا العالم منذ بداية القرن السابع عشر بعد الإكتشافات الجغرافية إنقسم لمعسكرين .. أحدهما يضم المستعمرين و أذنابهم من الكومبرادوريين المحليين .. ينعمون و يتفوقون .. و يعيشون في رغد ..يغيرون من أساليبهم ..ما بين إستعمار كولوني ..إلي إستيطاني ..إلي إمبريالية تنهب بالوكالة بواسطة عملاء محليين يتكسبون من سوق عالمي تديره حفنة من الكارتيلات ..و تسيطر علية أجهزة التحكم المالي و المؤسسات المانحة للقروض ..و أخيرا بواسطة الإسقاط الأيديلوجي و الفكرى و الديني بما يسمونه الجيل الرابع من الحروب .
علي الجانب الأخر شعوبا مقهورة مسيرة منهوبة ..يبقونها متخلفة..محدودة الطموح و الذكاء ..ليستغلوا ثرواتها الطبيعية .. تقاوم تارة عندما يقودها الثوار فينكلوا بهم و يعذبونهم و يقتلون الضحايا بالملايين ..و تستسلم للقهر أخرى عندما يحكمها خونة من الفاسدين..المستفيدين و ما أكثرهم .
بعد الحرب العالمية الثانية .. إندلعت ((الثورة الاممية المعادية للاستعمار)) الكولوني ..و إنتشرت دعوات التحرر في أغلب الاقطار المحتلة (و منها منطقتنا من إيران حتي المغرب ).. يحركها مناضلون من الذين وعوا معني النهب الواقع علي شعوبهم .. فصارعوا ..و حاربوا .. و تم هزيمة أغلبهم إما بدسائس و إغتيالات داخلية .. أو بقوات غزو خارجية ....ليحل محلهم عملاء تحركهم قوى الإستعمار و تدعمهم مخابرات.العدو..ما دامت اللقحة علي حالها تدر .. إسألوا العم جوجول عنهم فلن يتردد في الإجابة.
من بين هؤلاء الذين تم هزيمتهم ..و تدميرهم وإحباطهم بعد أن خانهم و خذلهم مساعديهم .. كان جمال عبد الناصر .. المناضل الذى واجه خلال القرن الماضي .. عدوان فرنسا و إنجلترا و قوى الإستعمار الأمريكي الجديد ونفوذ البنك الدولي و كان واعيا لمخططاتهم فحمي المصريين منها.. حتي وفاته .
عبد الناصر بكل المأخذ التي يرميه بها معسكر الثورة المضادة ( بعضها صحيح لا يمكن إنكاره ) جنب المصريبن مصير اسود واجهناه من بعده ..إستمرلنصف قرن .. نعيش فيه اليوم .. تحت سيطرة .. أعداء يستنزفون جهدنا و ثرواتنا .. وحلم مستقبلنا .. و ينزحون خيرنا للخارج .
لا تنظروا لما فعلة الضباط الشباب الحمقي المنقلبون في 1952 من تدمير للمجتمع ..و إجهاض للثورة .. و ما أورثوه للأجيال التالية من قهر و إرهاب ..و نهب و عمالة .. فعبد الناصر رغم أنه قد بدأ معهم ..و يتحمل بعض من أوزارهم .. إلا أنه تعلم و نضج و أصبح أكثر و عيا و إنسانية قائدا يعرف مشاكلنا يعيش بيننا لا يحتمي بأجهزة الأمن و مدرعاتها منا ..يحاول أن يواجه الطاغوت معنا.. فحاولوا إغتيالة ..و حاربوا لإبعاده ..وسلطوا عليه رفاقه ليهزموه ..و يهزموا روح الثورة معه .
عندما إختفي عبد الناصر تركنا فريسة لذئاب الداخل و الخارج ..ينهشون عقولنا .. قبل لحمنا ..و جعلوا منا أعداء له .. لمعرفتهم أننا لن نخرج من أزمتنا التي نعيشها إلا بالرجوع إلي ما علمنا إياه و نسيناه .. فلم نقدر فضله ..وبهرت أعيننا عقود الخرز الملونة عن الذهب الإبريز ..و تخلينا عن طريقة .. نتنازع حول مفاهيم بثتها أجهزة العدو في الداخل و الخارج ..عن ما إذا كانت سياسته الجنين الذى أدى إلي تكون عصابات الكومبرادور الحاكمة التالية لزمنه التي دمرت كل ما هو جميل في حياتنا
بعد نصف قرن .. من أحداث الهزيمة الكبرى التي تحملها بشجاعة رغم أنه (عمليا ) لم يتسبب فيها ..عندما أنظر خلفي بحياد دون عواطف ارى أن القائد المكسور كان أكثرنا ثباتا و وضوح رؤية .و ثقة في شعبة و قدراته
وأنه لولا تماسكة من 67 حتي 70 و عدم تنحيه .. لما كنا قادرين علي أن نخوض حربا تالية في 73و لتقدمت أحداث كامب دافيد سنوات عشر لتجرى بوجوه أخرى يرأسها زكريا محي الدين
لقد عرف أسباب الهزيمة الحقيقية دون خداع للنفس و لم يسير علي وقع مارشات من سموها إنتكاسة جولة تعقبها جولات ..و كان علي يقين أن نظام حكمة قد فشل في تحقيق التنمية و الرفاهية للشعب .. بل إعترف بأن زبانيته قد أفقدوا الناس ( بالخوف ) القدرة علي الصراع و خوض المعارك .
و أيقن أن القيادة الكرتونية غير المثقفة بعلوم العصر العسكرية.. و المشغولة بالقضايا المدنية و البيع و الشراء و تهريب البضائع.. المتنافسة علي كراسي السلطة و الحكم و جمع الأموال و إصطياد الراقصات ..و إبتزاز الممثلات .. قيادة فاشلة في الحرب و السلم.
لذلك تخلص من الذين أدانتهم المحكمة .. ليضع أخرين.. أكثر علما و ثقافة ( الشهيد عبد المنعم رياض ) ..و اقل طمعا في المناصب و الأوبهه .. و جعل الجيش لا هم له إلا التدريب علي المعركة المستقبلية ...وخرج علينا ببيان 30 مارس 1968.
((والآن ونحن نتطلع إلى المستقبل، فإن اعتقادى الأكيد أن خير ما نستطيع أن نتسلح به لمواجهة مسئولياتنا المقبلة هو أن يكون فى يدنا برنامج عمل محدد، ندرسه معاً، ونقره معاً، وتتفق عليه إرادتنا جميعاً؛ برنامج عمل يكفل وصولنا إلى الأهداف القريبة لنضالنا، ويقرب منا يوم الوصول إلى الأهداف البعيدة لهذا النضال، برنامج عمل لا تختلف فيه الاجتهادات، ولا تتصارع الآراء ولا تتصادم القوى، برنامج عمل نمسك به فى أيدينا، وبعد أن يتحقق لقاء فكرنا عليه؛ ثم نمضى على طريق الكفاح الطويل وفى يدنا خريطة للأفق الفسيح أمامنا، وخطة عمل لتقدمنا على هذا الأفق، برنامج للتغيير يستجيب للآمال العريضة التى حركت جماهير شعبنا إلى وقفتها الخالدة يومى ٩ و١٠ يونيو، وهى الوقفة التى سأظل دائماً وإلى آخر لحظة فى العمر مؤمناً بأنها كانت بعثاً للثورة، وتجديداً لشبابها، وإلهاماً لا يخيب، وضوءاً لا يخبو أمام طريق المستقبل))
لم يخاف عبد الناصر من العدو الرابض علي الضفة الشرقية أو من غاراته علي المنشئات الهامة في البلد .. و لم يجبن عن خوض معارك حقيقية سميت بطريق الخطأ ( حرب إستنزاف ) إذ أنها كانت حرب إعادة الثقة لرجال مصر .. و إخراجهم من دوامة الشعور بالدونية .. و إعطاؤهم الفرصة لمواجهة العدو .. في معارك محدودة منتصرة .
ثم وضع خطة عمل لتحولات جذرية في سياستة .. و في علاقات القوى بالمجتمع ..و في إسلوب الحكم أبرز هذه التحولات كما جاءت بالبيان.
((أولاً: إننا استطعنا إعادة بناء القوات المسلحة، وكانت تلك بداية ضرورية وبغير بديل، إذ كنا نريد جداً وحقاً أن نصحح آثار النكسة، وأن نزيل العدوان، وأن نسترد ما ضاع منا فيه... بغير إعادة بناء القوات المسلحة لم يكن أمامنا غير تقبل الهزيمة مهما كانت آمالنا، ومهما كان إيماننا؛ ذلك أن منطق هذا العصر - ولعله منطق كل العصور- أن الحق بغير القوة ضائع، وأن أمل السلام بغير إمكانية الدفاع عنه استسلام، وأن المبادئ بغير مقدرة على حمايتها أحلام مثالية مكانها السماء، وليس لها على الأرض مكان.))
نعم .. كان علينا إعادة بناء القوات المسلحة بإسلوب عصرى .. بعيدا عن تهاويم العظمة و الغرور التي تتزايد مع تزايد النجوم علي الكتفين .
((ثانياً: إننا استطعنا تحقيق مطلب الصمود الاقتصادى، فى وقت كانت الأشياء كلها تسير فى اتجاه معاكس لفرصة تحقيقه، ولقد ساعد على ذلك رضا الشعب بالمزيد من التضحيات، وساعد عليه موقف عربى أصيل فى مؤتمر الخرطوم، وساعد عليه أصدقاء لنا على اتساع العالم كله، وقفنا معهم فوقفوا معنا.
ولقد كان محتماً أن يسير مطلب الصمود الاقتصادى جنباً لجنب مع عملية إعادة بناء القوات المسلحة؛ فلم يكن فى استطاعتنا بغير اقتصاد سليم أن نوفر لاحتمال الحرب، ولا كان مجدياً أن نقف رابضين على خطوط النار بينما مقدرتنا على الإنتاج معطلة وراء الخطوط، وشبح الجوع يهددنا بأسرع من تهديد العدو لنا.)).
و هذا هو الدرس الثاني .. إقتصاد يقف خلف القوات .. و ليست قوات تنافس المدنيين و توجه الإقتصاد
(( ثالثاً: إننا استطعنا تصفية مراكز القوى التى ظهرت، وكان من طبيعة الأمور وطبيعة النفوس أن تظهر فى مراحل مختلفة من نضالنا.
إن العمل السياسى لا يقوم به الملائكة وإنما يقوم به البشر، والقيادة السياسية ليست سيفاً بتاراً قاطعاً، وإنما هى عملية موازنة وعملية اختيار بعد الموازنة، والموازنة دائماً بين احتمالات مختلفة، والاختيار فى كثير من الظروف بين مخاطر محسوبة.
ولقد تجاوزت الأمور حد ما يمكن قبوله بعد النكسة؛ لأن مراكز القوى وقفت فى طريق عملية التصحيح خوفاً من ضياع نفوذها، ومن انكشاف ما كان خافياً من تصرفاتها. وكان ذلك لو ترك وشأنه كفيلاً بتهديد جبهة الصمود الشعبى؛ ولذلك فلقد كان واجباً - بصرف النظر عن أى اعتبار- تصفية مراكز القوى، ولم تكن تلك بالمسألة السهلة إزاء المواقع التى كانت تحتلها مراكز القوى، وفى إطار الظروف الدقيقة التى كان يعيشها الوطن))
درس ثالث.. لم نتعلمة .. خلال نصف قرن تال .. فمراكز القوى التي ثار المصريون ضدها عام 2011 ظلت متمسكة بمواقعها .. تحميها بكل الوسائل و الطرق حتي أعادت الأمور لما كانت عليه ثم إنطلقت تفقر و تعطل كل العوامل التي أدت في يوم ما للثورة مستخدمة عصاها الغليظة متعددة الأطراف . و في نفس الوقت لقمة العيش التي أصبحت عزيزة علي الشرفاء ..و الفقراء
((رابعاً: إننا استطعنا - وهذه مسألة أخلاقية ومعنوية أعلق عليها قيمة كبيرة - أن نضع أمام الجماهير- بواسطة المحاكمات العلنية - صورة كاملة لانحرافات وأخطاء مرحلة سابقة. وكان رأيى أن هذه مسئولية يجب أن يتحملها نظامنا الثورى بأمانة وشجاعة، وكان رأيى أيضاً أن الضمير الوطنى الذى أحس بأن انحرافات وأخطاء قد وقعت من حقه ومن مصلحته أن يعرف الحقيقة، وأن يخلص وجدانه من أثقالها، وأن ينفض عن نفسه كل رواسب الماضى؛ لكى يدخل إلى المستقبل بصفحة نقية طاهرة. ومع كل العذاب الذى تحملته شخصياً وتحمله المواطنون معى خلال هذه العملية، فلقد بقى إيمانى بضرورتها كإيمانى بطب الجراحة يقطع لينظف، ويبتر لينقذ.))
محاكمات علنية شعبية .. حقيقية .. و ليست مسرحيات تنتهي بالبراءة لأعتي المخربين و المجرمين التي شاهد فصولها الهزلية المصريون بعد 2011 . .
((خامساً: إننا استطعنا أن نقوم بجهد سياسى واسع على جبهات عريضة؛ جبهات عربية وجبهات دولية، وتنوعت جهودنا وتعددت على هذه الجبهات بالاتصال المباشر مع الأصدقاء فى الدول الاشتراكية، وفى مقدمتها الاتحاد السوفيتى الذى أكدت لنا ظروف النكسة صداقته المخلصة وتعاونه الصادق ووقوفه الصلب فى جبهة الثورة العالمية المعادية للاستعمار، وكذلك مع الدول غير المنحازة، ومع الدول الآسيوية والإفريقية، ومع الدول الإسلامية، ومع كل الشعوب الراغبة فى سلام قائم على العدل، ومع كل الساسة العالميين الذين يستطيع بعد نظرهم أن يتجاوز نكسة عارضة فى تاريخ أمة كان لها دورها العظيم فى التاريخ، وسوف يكون لها الدور العظيم فى مصير الإنسانية.
إن هذه التحولات كلها قادها ودعمها إحساس عميق بالواجب لدى كثيرين من رجالنا فى كل مجالات المسئولية فى القوات المسلحة، ومن خبراء الاقتصاد والعاملين فى وحدات الإنتاج، ومن الملتزمين بأهداف النضال الشعبى والقادرين على خدمتها، ومن المشتغلين بالسياسة والفكر والدبلوماسية؛ كل هؤلاء ساهموا فى قيادة ودعم هذه التحولات التى تقارب المعجزة، والتى نستطيع بعدها أن نقول اليوم: الآن يصبح فى إمكاننا أن نتطلع إلى المستقبل))
فلنر مع أى معسكر قادنا من جاءوا بعد عبد الناصرو إستسلموا لكل من ( أمريكا بكل توحشها ، إسرائيل بكل خبثهاو عربدتها ، عرب شبة الجزيرة بغرور أموالهم و رغبتهم في السيطرةعلي مصر ) ..
و هكذا..عندما تملأ الحبشة بحيرة ما خلف السد المانع لماء النيل .. لا نجد بجوارنا ..أى منهم .. فمصر في رأى حلفاءها يجب ألا يقوم لها قائمة .. سياسية أو إقتصادية أو عسكرية أو علمية أو إنسانية .. فهي الخطر الأكبر الحالي و المستقبلي علي عروشهم و كنوزهم..
عبد الناصر بعد هزيمة 67 قاد تغييرات سياسة تعيد للشعب سلطاته .. و قصر دور الجيش علي تعلم فنون القتال .. و عدم الأنشغال بمشاكل الوطن المدنية الطابع ..
لقد كان بيان 30 مارس كلمة السر لصمود القائد .. و من يقودهم .. و لبث الأمل من جديد بين عقلاء الناس
عبد الناصر لم يخش أمريكا .. و واجه إسرائيل .. و لم يحمل كفنه علي كفية و يذهب لهم في عاصمتهم .. يلق كلمة بالكنيست ..و لم ينحن أمام ملك السعودية أو أمراء الخليج .و يتملقهم .
و نظم مجهود المصريين لإعادة بناء الجيش ليصبح جيشا لا يهاب المعارك ..و لا ينشغل بغير دوره .. و لا يطمع في الحكم .. يطيع القيادة السياسية .. و ينفذ خططها و لا يرى نفسه وصيا علي شعب من القصر
و لكنة للأسف مات أوأغتيل ..بعد أن أتم التجهيز و لم يبق إلا خوض معركة التحرير فحاز فخار نصر العبور أخرون ...لم يكملوا تحرير الأرض المحبوسة .
إذا كنا نريد الفكاك من خية الإستعمار الحديث .. علينا أن نتعلم من عبد الناصر ..و كل المناضلين الذين جرى إغتيالهم أثناء القتال ..فطريق المقاومة لازال هو الدرب الصحيح.. لمن يريد النجاة..