|
غلق |
|
خيارات وادوات |
مواضيع أخرى للكاتب-ة
بحث :مواضيع ذات صلة: عبد المجيد حمدان
ارشيف الحوارات |
عبد المجيد حمدان- كاتب وباحث واحد قادة اليسار الفلسطيني- في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الإسلام السياسي : معارك الدفاع الأخيرة وفلسطين.
من اجل تنشيط الحوارات الفكرية والثقافية والسياسية بين الكتاب والكاتبات والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية الأخرى من جهة, وبين قراء وقارئات موقع الحوار المتمدن على الانترنت من جهة أخرى, ومن أجل تعزيز التفاعل الايجابي والحوار اليساري والعلماني والديمقراطي الموضوعي والحضاري البناء, تقوم مؤسسة الحوار المتمدن بأجراء حوارات مفتوحة حول المواضيع الحساسة والمهمة المتعلقة بتطوير مجتمعاتنا وتحديثها وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والتقدم والسلام. نجح الإخوان المسلمون في الصعود إلى مواقع السلطة ، في بلدان عربية ، أطاحت ثوراتها برؤوس النظم الحاكمة . ورغم أن العملية الثورية ما زالت جارية في هذه البلدان ، إلا أن نجاح الإخوان أيقظ شهية تيارات إسلامية للانقضاض على نظم أخرى ، يقول واقعها أن فرص الإطاحة بها باتت سانحة . والناظر الآن لساحات ما يوصف بالعالم الإسلامي ، وبضمنه العربي ، يرى هجمات إسلامية ممتدة من غربه – مالي ونيجيريا - إلى شرقه – أفغانستان - ، ومن شماله – الشيشان - إلى جنوبه – الصومال - . ولأن هذه الهجمات تجري تحت عنوان الصحوة الإسلامية ، فقد نبهت مخاوف قطاعات واسعة من المثقفين ، ومن المواطنين ، لما يتربص بمستقبلها . فأصحاب هذه الصحوة وهم لا يحددون مم كانت صحوتهم ، من أي وضع ، ومن أي مقام ، وإلى أين ، إلى أي وضع وأي مقام ، يذهبون بها ، لتنبيه كل تلك المخاوف . ولأن تيارات الإسلام السياسي هذه تعلن ، وبدون مواربة ، عداءها للحضارة ، وتطرح برامج العودة بالشعوب ، التي تعتلي سدة الحكم فيها ، إلى الماضي البعيد ، غدا الخوف على المستقبل ، ومن المستقبل ، هاجسا يقض مضاجع الكثيرين . لكن ما حقيقة ذلك الماضي البعيد الذي ينوون إجبارنا على العودة إليه ، فيوقظ فينا كل هذا الخوف على المستقبل ، والهلع من هذا المستقبل ؟ يقينا أن هذه التيارات لا تعني بالعودة إلى الماضي استبدال وسائل الحياة الحديثة بتلك التي كانت قائمة في ذلك الماضي البعيد ، السيارة والطائرة بالجمل مثلا . فنحن نرى أن البلدان ،ذات النظم الإسلامية ، شديدة النهم لوسائل الحياة الحديثة ، وقد وصلت إلى حالة طلاق بائن مع تلك الوسائل والأساليب القديمة . ماذا إذن ؟ هل العودة إلى الماضي تعني استعادة الخلافة التي تتحول فيها الأقطار الإسلامية إلى مجرد أمصار أو ولايات ؟ هل تعني تطبيق الشريعة بديلا للنظم القانونية القائمة ، والشورى بديلا للديموقراطية ؟ ولماذا إذن لم يبدأ الإخوان وحلفاؤهم في مصر ، تونس وليبيا بخطوات تطبيق الشريعة ؟ ولماذا يتمحكون بشرعية الصناديق وبالدستور تأكيدا لشرعية نظمهم ؟ ولماذا لم يعلنوا أية إشارات ، ولا أقول خطوات ، بين هذه النظم الثلاث ، إضافة للسودان ، وهي متصلة إقليميا ، في اتجاه مشروع الخلافة ؟ وقد يقال ، جوابا على كل ذلك ، أن هذه النظم لم يتحقق لها الاستقرار بعد ، وهي تعمل بدأب ، وبحرص وعناية ، على برامج التمكين . وإذا ما تحقق لها ذلك سيكون الانتقال باتجاه هدفها الاستراتيجي سهلا وميسورا . ولكن ألا يكون إعلان الهدف ، وإقناع الجماهير به ، وتعبئتها لتحقيقه ، هو طريق التمكين الأكثر ضمانا وفاعلية ؟ ألا يخلق مشروع وحدة الأقطار الأربعة ، بالإضافة لقطاع غزة ، تحت مظلة الخلافة ، قوة دفع للجماهير ، تُصعِّب على أي طرف مجرد التفكير في معارضتها أو قطع الطريق عليها ؟ ولأن ذلك كله لا يحدث ، ولأن التيار الذي وصل إلى الحكم – الإخوان المسلمون - ما زال يفضل العتمة والعمل في الظلام ، يعود السؤال مجددا : ما طبيعة هذا الماضي الذي تحلم تيارات الإسلام السياسي بالعودة إليه ؟ والأهم ما هي حقيقة وجوهر الصحوة الإسلامية التي تجري هذه الهجمات في طول العالم الإسلامي وعرضه ، تحت رايتها ؟
|
|
| ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد | نسخ - Copy | حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | اضافة موضوع جديد | اضافة خبر | | |||
| نسخة قابلة للطباعة | الحوار المتمدن | قواعد النشر | ابرز كتاب / كاتبات الحوار المتمدن | قواعد نظام التعليقات والتصويت في الحوار المتمدن | | غلق | ||
المواضيع المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي الحوار المتمدن ، و إنما تمثل وجهة نظر كاتبيها. ولن يتحمل الحوار المتمدن اي تبعة قانونية من جراء نشرها |