أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عبد المجيد حمدان- كاتب وباحث واحد قادة اليسار الفلسطيني- في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الإسلام السياسي : معارك الدفاع الأخيرة وفلسطين. / عبد المجيد حمدان - أرشيف التعليقات - رد الى: سعيد متحرر - لا مبالي سابقا - عبد المجيد حمدان










رد الى: سعيد متحرر - لا مبالي سابقا - عبد المجيد حمدان

- رد الى: سعيد متحرر - لا مبالي سابقا
العدد: 476783
عبد المجيد حمدان 2013 / 6 / 8 - 07:24
التحكم: الكاتب-ة

تحياتي يا صديقي سعيد : إذا كانت سيطرة كل من تيار النقل الإسلامي والكنيسة الكاثوليكيةعلى مجتمعاتها قد حملت بعض أوجه التشابه، ممثلة في إغراق تلك المجتمعات في عهود الظلام ، فقد كان بينهما ، في الواقع أكثر من تمايز . 1 ) أعاد تيار النقل نظام التعليم ، مفككا المدارس النظامية إلى نظام الكُتَّاب ، فيما حافظت الكنيسة على نظام التعليم ، الذي تطور إلى ظهور الجامعات ، في ذات الفترة التي انتصر فيها تيار النقل الإسلامي . ففي القرن الحادي عشر ولدت جامعتا بولونيا في إيطاليا وأوكسفورد في بريطانيا واحتضنت الكنيسة ورعت هذه الجامعات ، وهي غير جامعات ومعاهد اللاهوت . 2) وفي الوقت الذي طرح ف ممثلو تيار النقل عندنا مخطوطات العلماء المسلمين في النار ،وقضوا تماما على هذه الكنوز ، تلقفت الكنيسة ما نجا من هذه المخطوطات ، وأعملت فيها يد الناسخين ، لتوفير نسخ منها في جامعاتها ، ووضعها تحت أيدي الدارسين والباحثين .3 ) كان طبيعيا أن يتطور هذا المسار إلى بروز علماء والتوصل إلى مكتشفات علمية في مجالات العلم المتنوعة ، وأن تظهر في عصور الظلام هذه بواكير نهضة علمية واعدة . 4 )لكن ملكية هذه الأبحات والمكتشفات ظلت فترة طويلة تؤول إلى الكنيسة ولتتصرف فيها كما تشاء ، وتحجبها عن المجتمعات في كثير من الأحوال . 5 ) لكن التطور الصاعد أدى لظهور مكتشفات علمية تصادمت حقائقها وقوانينها مع الفكر الديني ، الأمر الذي تحول إلى صراع ، أقدمت فيه الكنيسة علىحرق وقتل بعض هؤلاء العلماء ، مثلما حدث مع مكتشفي مركزية الشمس ، ودوران الأرض حولها ، وكروية الأرض . ، والذي كان بداية للصراع المرير بين الكنيسة والعلم ، وحيث تطور فيما بعد لفصل الكنيسة عن العلم وعن إدارة الدولة ، فيما عرف بعلمانية الدولة الحديثة . 6 ) كان طبيعيا ، وقد وصل عدد الجامعات في أوروبا ، مع حلول القرن السابع عشر ، إلى العشرات ، أن تتطور علوم الفلسفة ، والآداب ، والفنون بأنواعها ، وأن تتحول مكتشفات قوانين العلوم الطبيعية إلى التطبيق ، وأن تظهر المخترعات الجديدة ، كالآلة البخارية مثلا ، وأن تشكل دفعة هائلة في مسيرة البشرية إلى الأمام .7 )ونتيجة لكل ذلك حدث في أوروبا تطور اقتصادي اجتماعي ، تمثل في ظهور الطبقة البرجوازية والرأسمال ، في حضن النظام الإقطاعي الذي كان سائدا في أوروبا . وللمفارقة بقي النظام الاقتصادي الاجتماعي على حاله في شرقنا دون تغيير . 8 ) ونتيجة لهذا التطور العميق والجديد قامت الثورتان ، الصناعية في بريطانيا والبرجوازية في فرنسا ، على أساس المباديء والأفكار التي أبدعها وطورها الفلاسفة والمفكرون في مختلف المجالات . 9 ) ولأن التجمعات اليهودية كانت جزءا من تلك المجتمعات ، ولأن اليهود لم تكبلهم قيود الارتباط بالأرض والزراعة ، ولأنهم كانوا يعيشون في غيتوات مغلقة ومعزولة ، فقد برز لديهم حوافز التعويض عن النقص الذي يعيشونه بطريق التحصيل العلمي الذي أبدعوا فيه ، ولببرز من بينهم نوابغ في مختلف المجالات ، العلمية والأدبية والفنية ، كما تمددوا في الفرع الجديد الذي أنتجته البرجوازية ، وهو البنوك ، وليصبحوا أساطين المال في وقت قصير .10( وإذن لماذا سميت تلك العصور بعصور الظلام في أوروبا ، رغم هذه النهضة العلمية ؟. التسمية جاءت من بسط ظل إرهاب الاستبداد السياسي ، المدعم بمظلة دينية ، وبسبب الجرائم الهائلة التي ارتكبها ذلك الاستبداد . 11 ) ولأن الأمر كذلك ، وكانت حاجة التطور الاقتصادي ماسة لتطور العلوم ،وتسارع وتيرة الكشف عن قوانين علوم الطبيعة وتطبيقاتها، حلت الصناعات محل الكنيسة في رعاية الجامعات ، ومعاهد البحث العلمي ، بما شهده من صراع مع الكنيسة ، أو بين ما عرف بقوانين الطبيعة ، وقوانين ما وراء الطبيعة ، الذي هو بكلمات أخرى صراع العلم والدين ، أو صراع العقل والنقل ، وحيث فاز فيه الأول ، وتمثل في غل يد الكنيسة عن العلوم وعن إدارة الدولة والسياسة .
عندنا ظل نظام التعليم بدون تطوير ، ولذلك لم نعرف الجامعات إلا بعد العقد الأول من القرن العشرين ، وحيث ظل الدين يقيد حرية البحث والتطوير ، ويقيد تطور الفلسفة . والآن وبعد بروز علماء نوابغ منذ الربع الأخير من القرن العشرين ، و مع ظهور فلاسفة كبار أيضا ، ومع تطور الآداب والفنون والعلوم الإنسانية الأخرى ، يحدونا الأمل أن ينجح تيار العقل في معركته الضارية مع تيار النقل ، الأكثر والأعمق جذرية من مثيله الأوروبي ، لنتسفيد من هؤلاء جميعا في بناء مستقبل شعوبنا الموعود .



للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
عبد المجيد حمدان- كاتب وباحث واحد قادة اليسار الفلسطيني- في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الإسلام السياسي : معارك الدفاع الأخيرة وفلسطين. / عبد المجيد حمدان




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - ديوان تراتيل الفقد / ٣ / نعمة المهدي
- كرمة* / إشبيليا الجبوري
- موسيقى: مأساة -كلارا شومان- الموسيقية (2-5)/ إشبيليا الجبوري ... / أكد الجبوري
- كيف تم افقار الملايين بعد الحرب؟ / تاج السر عثمان
- سوريا ستكون لنا جميعاً / بير رستم
- ها هي تعود سعادتي الغبية/بقلم سيرغي أ. يسينين -- ت: من الإنج ... / أكد الجبوري


المزيد..... - رسائل مسربة حصلت عليها CNN تكشف ذكر ترامب في مراسلات إبستين ...
- السعودية.. فيديو رد عادل الجبير عمن يطالبون باستخدام الهيدرو ...
- منتخبا الإمارات والعراق يتشبثان بآخر فرصة لبلوغ المونديال وس ...
- وصفة صباحية لدعم صحة القلب والدماغ والدهون الصحية
- الطاقة الدولية ترجح فشل أهداف المناخ مع نمو الطلب على النفط ...
- دراسة: تعدين البحار يدمر شبكة الغذاء البحرية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عبد المجيد حمدان- كاتب وباحث واحد قادة اليسار الفلسطيني- في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الإسلام السياسي : معارك الدفاع الأخيرة وفلسطين. / عبد المجيد حمدان - أرشيف التعليقات - رد الى: سعيد متحرر - لا مبالي سابقا - عبد المجيد حمدان