الى الرفيق المناضل جورج عبد الله الصامد بالسجون الفرنسية


حسن أحراث
الحوار المتمدن - العدد: 8164 - 2024 / 11 / 17 - 01:55
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية     

مرحبا الرفيق جورج، اليوم وغدا ودائما..
يشرفنا نحن رفيقاتك ورفاقك بالمغرب أن نرحب بك مناضلا صامدا أمام جبروت الرجعية والصهيونية والامبريالية، وفي وجه الإجرام الذي تقترفه أياديها القذرة في حق الشعوب المضطهدة، ومن بينها شعبينا الفلسطيني واللبناني. إن صمود المناضلين واحد بكل مواقع النضال والمقاومة، ويقوم على الاقتناع الراسخ بانتصار القضايا العادلة التي نضحي من أجلها جميعا، وعلى القدرة على إبداع آليات تطوير أدائنا وفعلنا النضاليين..
نرحب بك الرفيق جورج في قلوبنا كما دائما، ونفتخر باحتضانك يوما على أرض المغرب الطاهرة المخضبة بدماء الشهداء والأبطال "المنسيين"، والبطل محمد بن عبد الكريم الخطابي واحد منهم. إن قضيتك/قضيتنا قضية شعب، بل قضية شعوب مضطهدة متطلعة الى إنجاز ثوراتها المظفرة لبناء المجتمعات المنشودة التي يسود فيها حلمنا الكبير "كل حسب حاجته"؛ وهو الحلم الذي يناضل الرفاق والرفيقات باستماتة الى جانب العاملات والعمال من أجل تحقيقه/تجسيده على أرض الواقع..
لقد علمنا صمودك الرفيق جورج وصمود الشهداء والمناضلين الثوريين داخل سجون الذل والعار وخارجها الاستمرار في معاركنا حتى النهاية. فلا يتحقق الانتصار تلقائيا في وسط الطريق؛ ولا نرضى أو نقبل بأنصاف الحلول أو بالفتات..
الرفيق جورج:
إن قرار المحكمة الأخير انتصار سياسي جزئي، وإننا مستمرون حتى النهاية في معركة إطلاق سراحك، أي الانتصار الكبير لك ولنا ولكافة المدافعات والمدافعين عن قضيتك/قضيتنا العادلة، ولشعوبنا المقهورة في آخر المطاف..
واستمرار اعتقالك يفضح زيف شعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان في بلد "حقوق الإنسان والمواطن"!!
إننا نحيي عظمتك ووقوفك الشامخ والمتواصل في وجه السجان المتعدد الوجوه و"الجنسيات" والقارات، وإنك منتصر عاجلا أم آجلا.
لك العز والفخر؛
العار لسجانيك وجلاديك؛
الخزي للرجعية والصهيونية والامبريالية؛
النصر لشعبينا الفلسطيني واللبناني ولكل شعوبنا المكافحة؛
وإنها لثورة حتى النصر...