معركة عاملات وعمال سيكوم/سيكوميك بمكناس: مرآتنا..
حسن أحراث
الحوار المتمدن
-
العدد: 8084 - 2024 / 8 / 29 - 02:16
المحور:
الحركة العمالية والنقابية
-في الحاجة الى لجنة وطنية للدعم-
عاملات وعمال سيكوم/سيكوميك بمكناس وعائلاتهم يقاومون التشريد والضياع بالشارع أمام أعيننا. لا أبتغي جلد الذات أو التهرب من المسؤولية، إلا أن بشاعة اللحظة، حيث إجرام النظام والباطرونا لا حدود له، تُرغمنا على "دقِّ جدران الخزّان". كل التحية للمناضلين وجنود الخفاء الذين أبوْا إلا أن يعانقوا هذه المعركة البطولية بكل ما توفَّر لديهم من أشكال الدعم والتضامن.
إن هذه اللحظة المؤلمة لا تسمح بالصمت أو التجاهل، والمسؤولية تفرض بعيدا عن المزايدات السياسوية القاتلة بلورة صيغ نضالية من أجل تحقيق المطالب العادلة والمشروعة وانتزاع الحقوق المغتصبة.
بدون شك، المعركة طويلة والمعاناة عميقة والصراع ضارٍ، لكن لننخرط فيها بكل القوة النضالية التي تميِّزنا كمناضلين لا نرضى أن نكون متفرِّجين أو حتى متحسِّرين. فالعاملات والعمال وأطفالهم وعائلاتهم ليسوا في حاجة الى حسابتنا السياسية والنقابية الضيقة أو الى دموعنا؛ يكفيهم دموع الدم الصامتة كسيوف تُمزِّق أحشاءهم ليلا ونهارا.
ودون إغراقٍ في "الإنشاء" أو الغوص في صديد الجراح الغائرة، أقترح تشكيل لجنة وطنية مفتوحة للدعم، تكون مهمتها الأساسية متابعة المعركة ميدانيا وإعلاميا والمساهمة في تنسيق جهود الدعم المختلفة محليا وجهويا ووطنيا، بما في ذلك تنظيم وقفات بالرباط. وللمزيد من الوضوح، فالجمعية المغربية لحقوق الإنسان معنية بالدرجة الأولى من منطلق دفاعها عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بتبني المبادرة وتطويرها والعمل على تنزيلها.
ليست لدي أي نوايا أو أهداف خاصة، ولن أتردد في أن أكون الى جانب أو وراء الرفاق والمناضلين من البداية حتى النهاية. وستبقى الفكرة في جميع الأحوال صرخة مناضل أو همسا رفاقيا بصوت مرتفع..