أجمل هديّة لأمي..


حسن أحراث
الحوار المتمدن - العدد: 8158 - 2024 / 11 / 11 - 22:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

أجمل هدية لأم الشهيد..
أجمل هدية لأم المعتقل السياسي..
أجمل هدية للقضية..
أجمل هدية للقضية وللإنسانية هي صمود المناضل الثوري، رفيق الشهيد والمعتقل السياسي والعامل والفلاح الفقير، رفيق الكادحين..
أجمل هدية هي مواصلة درب النضال من أجل انتصار قضية شعب وليس "قضية" شخص، أو حتى أشخاص..
أجمل هدية هي خلق الحياة من صلب المعاناة..
أجمل هدية هي قول "لا" وممارسة "لا" تحت التعذيب وليس أمام الحواسيب..
أجمل هدية هي المساهمة في بناء التنظيم..
أجمل هدية هي استشراف المستقبل وليس التيه في تضاريس الذات..
أجمل هدية هي بعث رسائل أمل وحياة من قلب الزنزانة ومن ساحة المعارك..
عودةً لأمي، آهٍ يا أمي..
عودة للأم الفلسطينية..
أجمل هدية لأمي عندما طرقت رفيقتي باب قلبها المنهَك والمحاصَر، متحدِّية بشاعة الجلاد وقساوة السجان..
إنه في خِضمّ المعاناة، حيث العُتمة والانكسارات المتتالية، يأتي دور المناضل الثوري لينثُر ورود التفاؤل والأمل ولينير درب المستقبل. فلا يأس مع النضال والصمود والتضحية، خاصة ونقط الضوء التي لا تنطفئ، ليلا ونهارا..
طبعا، ولأن الصراع لا يرحم؛ فلا بديل عن معارك الأرض من أجل هزم الإجرام المستفحل وتطوير نضالات بنات وأبناء شعبنا، وفي مقدمتهم العاملات والعمال..
والمناضل الثوري، عاملا أو فلاحا فقيرا أو مثقفا ثوريا، يبقى بالنظر الى موقعه في قلب معارك شعبنا أول من يصمد وأول من يبادر وأول من يرمز الى الهدف المنشود..
كل التحية لنضالات العمال والفلاحين الفقراء والطلبة والمعطلين وكافة بنات وأبناء شعبنا المكافح، إنها تحية من عمق المحن ومن الجرح النازف للشهداء والمعتقلين السياسي وعموم المضطهدين ببلدهم الغنيّ..
كل الخزي للنظام الرجعي القائم، صانع الآلام ومُستنزِف خيرات بلدنا الغني بكل مقومات الحياة، خدمةً لمصالح قاعدته الطبقية (البورجوازية الكبيرة) ومصالح الرجعية والصهيونية والامبريالية..
كل الإدانة للقوى السياسية والقيادات النقابية والجمعوية المتخاذلة والمتواطئة مع النظام..
كل الفضح للعناصر المشبوهة المُشوِّشة على نضالات بنات وأبناء شعبنا، باسم الدفاع عن مصالحهم (دموع التماسيح)..
وإن أجمل هدية لشعبنا هي ثورته المُظفَّرة بقيادة التنظيم الثوري للطبقة العاملة..
لننثر ورود التفاؤل والأمل..
لنصنع الحياة بحُب ولنهزم الموت القسري (الإجرام)..
إضافة: مناسبة بوح اليوم حول معاناة الأم، وبالخصوص أم المعتقل السياسي، هي رفقة جميلة مع الأصدقاء والرفاق بمدينة تمارة، حسن اسماعيلي والحسين بوسحابي وجمال مرشيش..