في الذكرى 39 لاستشهاد المناضل تهاني أمين..


حسن أحراث
الحوار المتمدن - العدد: 8152 - 2024 / 11 / 5 - 22:11
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية     

نصرخ عاليا في كل ذكرى، كما يوم 6 نونبر 2024، الذكرى 39 لاستشهاد رفيقنا الماركسي اللينيني تهاني أمين، وفاء لكافة الشهداء وإخلاصا لقضيتنا الواحدة، قضية شعبنا..
يقولون "صرختكم في وادي"، ونقول صرختنا للتاريخ والحقيقة..
يقولون "أينكم"، ونقول نحن هنا نناضل بصمود وبإرادة فولاذية، من أجل انتصار قضية العمال والفلاحين الفقراء. ونضيف لو لم نكن نزعجكم لما تساءلتم عن حالنا ومصيرنا!!
لقد أقسمنا بالدم ألا نخون رفاقنا، ويشرفنا أن العهد كان داخل الزنزانة..
إننا ننتمي الى الشهداء، والشهداء ينتمون الينا كاستمرارية لتضحياتهم ومواقفهم..
نقولها بصوت مرتفع، ولن نمَلّ أو نخجل من الجهر بالحقيقة. لأننا على درب شهدائنا سائرون، موقفا وممارسةً؛ ولا يحقُّ لمن تخلى عن مواقف الشهداء أن يدّعي ذلك..
نحن ماركسيون لينينيون، واستمرارية نضالية للشهداء الماركسيين اللينينيين، ومن بينهم الشهيد تهاني أمين؛ ونعرف جيدا ثمن الالتزام النضالي بقضية الشهداء عموما. لا ننفي أن كافة الشهداء شهداء الشعب المغربي، لكن ليس لأي مرتزق أو متخاذل حق امتطاء قضية الشهداء باسم الشعب أو بدعوى أنهم أبناء الشعب وشهداء الشعب..
فكما نناضل من أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين من قبضة النظام، نناضل من أجل إطلاق سراح الشهداء من قبضة محترفي توظيف الشهداء لإضفاء المشروعية على مشاريعهم السياسية التحريفية والانتهازية المفلسة..
لا نستثني أحدا بالمفرد والجمع، فكل من انزاح عن درب الشهداء، موقفا وممارسة، ليس من حقه الحديث باسم الشهداء. وحتى هنا، لا لبس في الأمر، لأن الشهداء خط أحمر. فكيف يدعي أحد، بالمفرد والجمع، الانتماء الى الشهداء الماركسيين اللينينيين وهو بعيد عن مشروع الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية ولا يقر بلاوطنية ولاديمقراطية ولاشعبية النظام القائم؟!!
درب الشهداء الماركسيين اللينينيين ليس مُغلقا، وليس حكرا على أحد، بالمفرد أو الجمع، لكن في نفس الوقت ليس مفتوحا أمام كل من هب ودب. قد تختلف التقديرات السياسية، لكن ليس لدرجة التناقض مع مواقف ومرجعية الشهداء. فلكل درب تضحياته، وعندما ارتبط الشهيد تهاني أمين بدرب الشهداء الماركسيين اللينينيين، كان يدرك حجم التضحية المطلوبة وعن اقتناع، وكذلك حال كافة الشهداء الماركسيين اللينينيين. وعندما نخلد ذكرى شهيد، فإننا لا نغرق في الماضي "الجميل" أو نردِّد الشعارات "الرنانة" للمزايدة "القبيحة"، إننا نسجل الموقف المناسب في الزمن المناسب، ونحن أدرى بسُعار كلاب النظام وأزلامه..
لا يخفى الآن أن النظام قد جنّد العديد من المرتزقة بهدف التشويش وخلط الأوراق، لكن مرآة الممارسة النضالية المنسجمة والمستمرة وكذلك الوضوح السياسي والإيديولوجي يكشفان مؤامرات النظام وأذنابه..
إننا نكرر أنه لم يعد مقبولا، بل ليس مقبولا البتة السكوت عن التجاوزات والمتاهات التي تمس بقضية شعبنا وشهدائه. ويؤسفني أن أستحضر تدوينة الرفيق عمر الناجي بشأن رفض رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمبررات واهية وغير مسؤولة توقيع رسالة تطالب بكشف قبر الشهيد المعطي بوملي، شهيد الغدر الظلامي المدعوم من طرف النظام!!
إنها فضيحة تمس بنضالية الجمعية وتطعن في تاريخها الكفاحي. فمعروف من "يكيل بمكيالين" أو بعدة مكاييل بشأن قضايا الشهداء والاعتقال السياسي، لكن ماذا عن الجمعية التي بنت مجدها بتضحيات المناضلين؟!!
عموما، تفسير الواضحات من المفضحات..
المجد والخلود للشهيد تهاني أمين ولكافة شهداء شعبنا...