خمريات... وتريات ... أوهام وأحلام
عباس علي العلي
الحوار المتمدن
-
العدد: 8045 - 2024 / 7 / 21 - 16:12
المحور:
الادب والفن
نشرب الليل ...
كأنه خمر خرافي ...
لنثمل طول النهار ...
ديدنا في الشرق خمر
وثمالة حد الموت
وننسى أننا جئنا كي نصحو
من فترة تمتد من موت
لموت .
*****
من يشتري مني هويتي ...
الجائع لا يعرف التفريق
بين الدين .................................... والطين
بين الرحيل المر ............. والأجل المرير
من يشتري مني كتاب منحني إياه
كاهن
عابر سبيل
من يشتري مني وطني الذي باعني
بدراهم معدودة
أكتشفت بعد حين
أنهامغشوشة
بصورة رب مزيف
وألهة من تمر وعجين.
****
من يشتري مني غربة ؟
فقد منحتني الأرض كل حصادها الثقيل
من يشتري مني ألم ؟
أنا الشاطر الوحيد في الوجود
لهذا النوع من الفن الأصيل
من يشتري احلامي البلهاء
وخيالي المتعب من فرط الخيبة
وسوء المصير
*****
أصبح الصباح
ولبريق عينيك ............ أجنحة
يسافر بها
متغنجا.....
بدلال
كأنه البلبل الفتان .....
يزور مخيلتي
يعبث بألحان روحي
يراقصني حين ينكش جروحي
أناديه
يا شوقي ...............
أنتظر ....
لعل أستعير جناحين
فنسافر معا
يتركني مبتسما
يعرف أني
أشبه جبلا لا يتحرك .............
فأذوب من شوقي
من لهفي
من ولهي
فأصير
نهرا من حزن ودموع
كطائر النورس ...... أنت
يعشعش على أكتافي
وتغني نشيد الحب.