وثنية الكعبة
سامي المنصوري
الحوار المتمدن
-
العدد: 4406 - 2014 / 3 / 27 - 13:32
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
وثنية الكعبة
تجميع عدة مقالات من مصادرها
الكعبة ... ماهي ؟!
... وبعد ان دخل النبي محمد الى مكة "فاتحا" ، وحطم الاصنام كلها ( وهي خطوة مهمة جدا في التجربة الاسلامية هذا برأي الشخصي ،طبعا ) ، لماذا لم يحطم النبي الكعبة ؟ أليست هي الاخرى صنما ؟ اما هو "اي النبي" حطم الاصنام المتعددة ليصنع صنما واحد مطلقا ؟ وبذلك نقلنا النبي محمد من التعددية السياسية التي كانت موجودة في الحقبة الجاهلية الى الحقيقة المطلقة وتتبعاتها في الحقبة الاسلامية . وهل كان النبي محمد اول دكتاتوري عند العرب ؟ الم تكن تعددية الاصنام والالهة في عصور ماقبل محمد تعبير حقيقي عن الديمقراطية ؟
ثم ماهو الفرق بين الاصنام التي حطمها النبي محمد والكعبة حتى يبقيها على حالها ؟ ام ان الله لايعبد الا من خلال شيء محسوس كالحجارة مثلا ؟ الا تذكركم طريقة التعاطي الديني مع الكعبة وقداستها بهذا الشكل والطواف والقبل والتباكي عندها بتقبيل وتطواف وقداسة الاصنام في العصور الغابرة ؟
واخيرا .. كلما رأيت الكعبة وطريقة التعاطي الديني معها انتابني شعور ويقين بان في جوهر الدين الاسلامي تكمن وثنية مرعبة وجاهلية مخيفة .
الكعبة، كما يبدو من شكلها، انها بيت للاصنام. فمثلا توضع الصنام في تلك المنطقة و أهم الاصنام تذهب داخل البيت للحماية، فتكون الكعبة مثل معبد صغير. طبعا هذا رأيي الشخصي و قد أكون مخطئا. و لكن أيام محمد، كانت حتما بيت للاصنام. (هبل و ملحقاتها).
و لكنها أصبحت أكثر من ذلك لسببين:
الأول: أن محمدا لما تنبأ أعلن انه اتبع ملة ابراهيم حنيفا و ما كان من المشركين. و انه انما كان يرجع الناس الى دين ابراهيم. و بما ان العرب كانوا يعتقدون بان الكعبة من بناء اسماعيل ابن ابراهيم. فكانت اكثر من مجرد بيت للاصنام. فاذا هدمه محمد كان يخالف اعتقادا راسخاعند العرب و لربما نفر الناس منه. و هناك ما يدل على انه ايضا كان يعتقد ان الكعبة من بناء ابراهيم.
ثانيا: عندما بدأ محمد بالصلاة، اتخذ قبلة من البيت الاقصى و لكن بعض العرب اتخذوا البيت الحرام قبلة لما كان له من أثر في نفوسهم. الا ان محمدا كان يجمع بين الكعبة و الاقصى بان يصلي في المسجد الحرام تجاه المسجد الاصى الا انه كان يصلى خلف الكعبة. لذلك جمع بين القبلتين.
و امر القبلة هذا مهم. فان العرب كانوا يعزون الكعبة و عندما هاجر محمد الى المدينة حول القبلة الى المسجد الحرام و ارتد بعض الناس. الا ان محمدا كان عليه ان يفعلها لان الكعبة كانت مهمة للعرب (و لنفسه كذلك).
فكيف، بعد كل هذا، تريده ان يهدم الكعبة؟؟
في رأيي سبب عدم هدم الكعبة هو سبب اقتصادي سياسي في المقام الأول
لكن أيضا النبي محمد كان يؤمن بأنها بيت لله حقا
و اقام قواعدها ابراهيم و اسماعيل .. ومعروف انه ينسب الاسلام لابراهيم أول الحنفاء و أول المسلمين و أبو الأنبياء .. ولولا آدم لقال أبو البشر !
اما عن كونها بيت الله .. فهو مجرد أثر من آلاف الآثار الوثنية في كل الأديان السماوية
وقائم على فكرة خرقاء مقامها أن الآلهة تسكن بيوتا معينة لكي يسهل على الناس زيارتهم فيها و تقديم القرابين و الطقوس الدينية اليهم ! .. وقد ادى اختلاط الناس بعضهم ببعض أن اخذ الموحدون من الوثنيين الكثير
ومنها معابد و هيكل اليهود و كنائس المسيحيين و مساجد و كعبة المسلمين
وطبعا .. من زار تلك الاماكن لم يجد فيها غير الكهنة باختلاف ألقابهم .. هذا قس و ذاك شيخ
الا أن البشر و مع تطور العقول .. قاموا بتهميش هذه الفكرة تدريجيا .. و أبقوا على فكرة أنها أماكن للعبادة أو مساجد
البعض جهلا .. و البعض الآخر خجلا
غريب أمر بني آدم حقا
كيف للإله ان يسكن بيوتا صنعها الناس .. أليست هذه وثنية ؟
كيف للإله أن يختص بناءا لعبادته و ذكره ؟ .. بل و يجعل بناءا ما .. قبلة لصلاة الناس يتوجهون اليه !
مامعنى هذا التوجه ؟ .. الا يعني ان الله هناك ؟!!
على الاقل في ذهن بسطاء الناس و عامتهم
وكيف يستقيم ذلك الحال مع هذه الآية القرآنية :
( ليس البر أن تولوا وجهوكم قبل المشرق و المغرب .. )
و هذه الآية الأخرى :
( أينما تولوا فثم وجه الله .. )
وما قولهم .. في هذه الآية أيضا :
( ان اول بيت وضع للناس للذي ببكة .. )
لماذا قال .. للناس .. و لم يقل .. لله !
عجيب !!
الله يقول أينما تولوا فثم وجه الله وليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق و المغرب .. و يقول بيت للناس
فماذا فعل الناس ؟
العكس تماما ...
ان تاريخ "الكعبات" في الجزيرة العربية لم يعد سرا
كما انه لم يكن سرا تاريخ اهانتها بعد النبي محمد على يد المسلمين أنفسهم في سياق صراعهم و حروبهم
لكن الناس تصدق ما يلائم هواها و تكذب ما يعكر صفو أحلامها
بيت الله ؟!!!! .. اهذا مبلغكم من العلم ؟
كبرت كلمة تخرج من أفواهكم .. لو كنتم مؤمنين
ان مناقشة وثنية الكعبة او لم غير الله القبلة او الطواف لا جدوى منها
فالمسلم قد اسلم وجهه لله ولا يناقش مثل هذه الامور
ويقول المسلمين ان القواعد موجودة منذ ايام آدم وبنتها الملائكة وابراهيم رفع القواعد..............
لماذا لا يهتم المسيحيين واليهود بالكعبة ؟؟
إذا كان إبراهيم هو الذي قام ببناءالكعبة وطلب من الناس أن يحجوا لها...وإذا اليهود والمسيحيين يؤمنون بإبراهيم ...لماذا لم يحج أبداً المسيحيون واليهود إلى الكعبة(أقصد آلاف وآلاف الحجاج من المسيحيين واليهود) ..لماذا لا ينازعون المسلمين على أهم المقدسات وهي الكعبة...لماذا المسيحيين واليهود لا يهتمون بالكعبة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وحتى عيسى نفسه لم يحج يوماً...ولا موسى !
ولاحظوا أن تاريخ الدين المسيحي حديث نسبياً للإسلام...بمعنى لوكان المسيحيين يحجون للكعبة لتسجل هذا بوضوح بكتب التاريخ...وخصوصاً أن المسيحيين (الروم) قبل الإسلام كانوا قوة عظمى وبإمكانهم وبسهولة أخذ الكعبة كإحدى المقدسات المسيحية....
ولاحظوا أن جميع الأديان الحية لا يمكن أبداً أن تتنازل عن مباني مقدساتها أو على الأقل الإعتراف بها كمقدسات....ونحن نشاهد اليهود اليوم بأعيننا وهم يصلون على بقايا حائط معبدهم المهدوم بالقدس....ولا ننسى الحروب الصليبة الطاحنة والتي أمتدت إلى مائة عام يحارب فيها المسيحيون من أجل سترجاع مقدساتهم....
إذا كانت الكعبة مهد الأديان السماوية ...وإبراهيم دعى الناس للحج لها لماذا لا يهتم بها غير المسلمون ؟؟؟؟؟
الكعبة أعظم المقدسات !!
ألا يثبت هذا أن الدين الإسلامي ليس له أي علاقة بأي دين إبراهيمي ( اليهودية والمسيحية ).ألا يثبت هذا بأن الدين الإسلامي تم تأليفه عن طريق المزج بين ديانة قديمة محلية عربية( دين قريش) وبين ديانة خارجية (مسيحية)، للحصول على دين جديد مستقل و لا يتبع أي سلطة دينية خارجية أو داخلية ، فينفرد محمد القريشي بحكمه وتوريثه لأهله القريشيين؟ ،(والتاريخ يشهد بحكم القريشيين المستمر لهذا اليوم)...وهذا شأن تأليف الأديان ...فمثلاً الدين السيخي هو خلطة من الدين الهندوسي والدين الإسلامي وبذلك حصل على إستقلالية من الدين الإسلامي وإستقلالية من الدين الهندوسي (وقد كانوا يصيحون السيخ دائماً " لا إسلام ولا هندوسية") ودينهم مؤلف بمزج بين الأثنين!! ...
الكعبة الحالية ليست الكعبة الحقيقية
مقال للكاتب رضا البطاوى تعبر عن وجهة نظر كاتبها ينتمي لاحدى الجماعات الاسلاميه للاطلاع والتدقيق فقط
اقتباس نصياً
الاختلاف بين المسلمين :
أخبرنا الله أن أى خلاف بين المسلمين فى أى قضية أى فى أى شىء بتعبير القرآن يجب أن يكون حكمه إلى الله أى إلى كتاب الله فقال بسورة الشورى "وما اختلفتم فيه من شىء فحكمه إلى الله "وفسر هذا بأننا إذا تنازعنا فى شىء أى قضية أى مسألة فيجب أن نردها إلى الله والرسول(ص) والمراد لكتاب الله المنزل على محمد (ص)وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "يا أيها الذين أمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم فإن تنازعتم فى شىء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الأخر "
إذا فأى خلاف بيننا فى حكم أى مسألة يجب أن يفصل فيه الحكم الإلهى المنزل على الرسول (ص)وهو حبل الله الذى يجب أن نعتصم به ولا نتفرق مصداق لقوله تعالى بسورة آل عمران "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا "وليس لمسلم بعد أن يعرف حكم وهو قضاء الله فى الوحى المنزل على النبى(ص)أن يختار غيره وإلا كفر مصداق لقوله تعالى بسورة الأحزاب "وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا "
إذا عند التحاكم فى أى خلاف لابد أن نتحاكم فيه إلى ما أنزل الله من الوحى حتى لا نكون كفرة وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون "و"ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون"و"ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون "والكافرون هم الظالمون مصداق لقوله تعالى بسورة البقرة "والكافرون هم الظالمون "أية 254 والكافرون هم الفاسقون مصداق لقوله بسورة البقرة "وما يكفر بآيات الله إلا الفاسقون "فالكل بمعنى واحد
إذا الكتاب وهو الوحى نزل ليحكم بين الناس بالحق مصداق لقوله تعالى بسورة النساء "إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله "
لقد أنزل الله الكتاب وهو القرآن وتفسيره الإلهى وليس البشرى حتى نتحاكم إليه وقد حفظ الله الكتاب من كل تحريف فقال تعالى بسورة الحجر "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون "والدليل على أن المقصود بالذكر القرآن وتفسيره وهو تفصيله أى شرحه الإلهى هو قوله تعالى بسورة النحل "وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم "فهنا الذكر المنزل يبين ما نزل للناس وهو القرآن وهذا الذكر وهو تفسير القرآن الإلهى هو الكتاب الذى لا يمكن أن يأتيه الباطل من أى جهة لأنه محفوظ فى مكان لا يمكن أن يحرفه فيه أحد وفى هذا قال تعالى بسورة فصلت "إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه "
وكتاب الله الذى هو تفسير شامل للقرآن فيه بيان حكم كل شىء أى كل مسألة
أى كل موضوع أى قضية وفى هذا قال تعالى بسورة النحل "ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شىء "وبألفاظ أخرى تحمل نفس المعنى تفصيل كل حكم مصداق لقوله تعالى بسورة يوسف "ما كان حديث يفترى ولكن تصديق الذى بين يديه وتفصيل كل شىء "وقوله بسورة الإسراء "وكل شىء فصلناه تفصيلا "وقطعا الله بهذا لم يفرط أى لم يترك أى لم ينسى شىء أى حكم أى قضية فى الكتاب وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام"ما فرطنا فى الكتاب من شىء "وهذا الكتاب قطعا ليس ما نسميه حاليا حديث النبى(ص) لأن الحديث الحالى فيه تفريط كثير نكتفى بذكر مثالين فيه وهما صلاة الجنازة ومحرمات الزواج فكيفية صلاة الجنازة التى نصليها حاليا لم ترد فى الكتب الستة الشهيرة (البخارى ومسلم والترمذى وأبو داود والنسائى وابن ماجة)ولا حتى فى غيرها من كتب الحديث عدا مسند زيد بن على ولكنها ليست أربعة تكبيرات وإنما خمسة وهو حديث عن على وليس عن النبى (ص) وكل ما فى الكتب هو أن بعد التكبيرة الأولى نقرأ الفاتحة فمن أين أتى القدماء بما نصليه حاليا رغم عدم وجوده فى كتب الحديث الموجودة حاليا ؟وعلى كل واحد أن يراجع أبواب الجنازات فى تلك الكتب وسيعرف صدق كلامى وأما محرمات الزواج فلم يرد فى أى حديث تفصيل لها فأصبحت حياتنا تمتلىء بزيجات محرمة دون قصد من فاعليها ولجهل من يفتون
والحديث الحالى محرف بينما الحديث الحقيقى أى الذكر وهو تفسير القرآن الإلهى لا يمكن أن يحدث فيه أى تحريف لقوله تعالى بسورة يونس "لا تبديل لكلمات الله "وقوله بسورة الروم "لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم "والخلق هو الدين هو كلمات الله وقوله بسورة الأنعام "ولا مبدل لكلمات الله "و"وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته "وقال بسورة الكهف "لا مبدل لكلماته "وكل الوحى الإلهى عبر العصور للرسل(ص)جميعا حدث فيه تحريف خارج مكان حفظ الوحى كل مرة كان الشيطان وهو الكافر يلقى التحريف فى أقوال الرسل كان الله يمحو هذا التحريف ويحكم آياته أى ويثبت أى ويظهر أحكامه الحقيقية للناس وفى هذا قال تعالى بسورة الحج "وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبى إلا إذا تمنى ألقى الشيطان فى أمنيته فينسخ الله ما يلقى الشيطان ثم يحكم الله آياته "وكل الوحى الإلهى من لدن آدم(ص)وحتى محمد(ص)محفوظ فى مكان واحد فى الأرض وكان كله مع النبى (ص) بدليل قوله تعالى بسورة الأنعام "قل هاتوا برهانكم هذا ذكر من معى وذكر من قبلى "فذكر من معه هو تفسير القرآن وذكر من قبله هو الوحى الإلهى المنزل على الرسل(ص)من قبله بدليل أن الله طلب منه أن يسأل الرسل من قبله وقطعا الرسل (ص)قبله موتى فكيف يسألهم ؟إذا فهو يسأل أى يقرأ الكتب المنزلة على الرسل (ص)من قبله وفى هذا قال تعالى "وسئل من أرسلنا من قبلك من رسلنا "
الوحى الإلهى وهو القرآن وتفسيره موجودان فى اللوح المحفوظ وهو أم الكتاب وهو الكتاب المكنون وهو الكتاب المسطور فى الرق المنشور وهو الصحف المطهرة وفى هذا قال تعالى بسورة البروج "وإنه لقرآن مجيد فى لوح محفوظ "وقال بسورة الزخرف "إنا جعلنا قرآنا عربيا لعلكم تعقلون وإنه فى أم الكتاب لدينا لعلى حكيم "وقال بسورة الواقعة "وإنه لقرآن كريم فى كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون تنزيل من رب العالمين "وقال بسورة النجم "والطور وكتاب مسطور فى رق منشور والبيت المعمور "وقال بسورة عبس "فى صحف مكرمة مرفوعة مطهرة بأيدى سفرة كرام بررة "وقال بسورة البينة "رسولا من الله يتلو صحفا مطهرة فيها كتب قيمة "والمطهرون الذين يمسون الكتاب هم المسلمون وحدهم لقوله تعالى بسورة التوبة "لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين "فهنا المطهرين هم المسلمين بينما وصف الله الكفار بأنهم نجسين فقال مانعا لهم من دخول المسجد الحرام بسورة التوبة "إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا " ومن ثم فالكتاب موجود فى الأرض فى مكان طاهر لا يدخله سوى المسلمون وهو الكعبة والسبب هو أن الله بين للناس فى كل الأزمان أن من يرد أى يقرر فقط دون أن يعمل أى ظلم أى إلحاد أى ذنب أى كفر ومن ضمنه تحريف الوحى فى الكعبة يكون نصيبه ساعة الإرادة هو العذاب الأليم وفى هذا قال تعالى بسورة الحج "والمسجد الحرام الذى جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد ومن يرد فيه بظلم بإلحاد نذقه من عذاب أليم "ومن ثم جعل الله الكعبة مكانا آمنا لا يمكن أن يصاب فيه أحد بأذى أو أن يعمل فيه أى جريمة وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا "وقال بسورة القصص "أو لم نمكن لهم حرما آمنا "وقال بسورة العنكبوت "أو لم يروا أنا جعلنا حرما آمنا "وقال بسورة آل عمران "فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا "ولذا كان نصيب أصحاب الفيل حسب الروايات التاريخية هو الهلاك لما أرادوا هدم الكعبة وفى حادثة الفيل قال تعالى بسورة الفيل "ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ألم يجعل كيدهم فى تضليل وأرسل عليهم طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول "كما كان نصيب كفار قريش هو بعث الدخان المبين عليهم نتيجة ارتكابهم جرم فى مكة وهو إيذاء وقتل المسلمين وإخراجهم من ديارهم وفى هذا قال تعالى بسورة الدخان "فارتقب يوم تأتى السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب أليم ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون "فارتقاب محمد(ص)يعنى أن العذاب نزل بكفار قريش حتى أنهم من ثقله عليهم دعوا الله أن يبعده عنهم بدعوى أنهم مؤمنون وقد عذب الله الكفار فى الدنيا على جريمة الصد عن المسجد الحرام فقال بسورة الأنفال "ومالهم ألا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام "كما عذبهم على صلاتهم الباطلة عند أى خارج البيت فقال بسورة الأنفال "وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون "ومن ثم فلا يمكن أن ترتكب أى جريمة فى الكعبة أو ضدها ولو ارتكبت فى خارج الكعبة فإن الله لا يترك مرتكبها دون عذاب أليم والسؤال منكم الآن ولكن الكعبة الحالية ليس فيها أى شىء مما تقول ؟والإجابة الكعبة الحالية ليست هى الكعبة الحقيقية وإنما هى مكان ادعى الكفار أنه الكعبة حتى يضلونا عن ديننا وهى ليست المرة الأولى التى يجهل الناس مكان الكعبة الحقيقية بدليل أن إبراهيم(ص)لم يكن يعرف مكانها هو والناس فى عصره حتى بوأها أى عرفه الله مكانها وفى هذا قال تعالى بسورة الحج "وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت "والأدلة فى القرآن واضحة على أن الكعبة الحالية ليست الكعبة الحقيقية وهى :
-قوله تعالى بسورة آل عمران "ولله على الناس حج البيت "وقوله بسورة البقرة "فمن حج البيت أو اعتمر "وقوله بسورة المائدة "ولا آمين البيت الحرام "فهنا الحج والعمرة للبيت فقط والبيت فى وسط الوادى مصداق لقوله تعالى بسورة إبراهيم "ربنا إنى أسكنت من ذريتى بواد غير ذى زرع عند بيتك المحرم "بينما الحج الحالى هو لما يسمى الكعبة ولما يسمى خارج مكة الحالية عرفات ومنى والجمرات وجمع والمزدلفة
- قوله تعالى بسورة إبراهيم "ربنا إنى أسكنت من ذريتى بواد غير ذى زرع عند بيتك المحرم "فهنا الوادى الذى يقع فيه البيت لا ينبت أى نبات مهما كان بينما فى مكة الحالية المنطقة مليئة بالنباتات
-أن مكان ذبح الهدى هو الكعبة نفسها فمحل الهدى وهى الأنعام هو البيت العتيق مصداق لقوله تعالى بسورة الحج "ولا تحلقوا رءوسكم حتى يبلغ الهدى محله "وقوله بسورة الفتح "هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام والهدى معكوفا أن يبلغ محله "فالمحل هو البيت العتيق لقوله بسورة الحج"لكم فيها منافع إلى أجل مسمى ثم محلها إلى البيت العتيق "بينما مكان الذبح الحالى خارج مكة الحالية فى منى الحالية .
-أن الأمر فى قوله تعالى بسورة البقرة "وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى "هو اتخاذ مقام إبراهيم (ص)مصلى لا يمكن تحقيقه فى مقام إبراهيم(ص)فى الكعبة الحالية حيث لا تزيد مساحته عن عشرين أو ثلاثين ذراعا من قبل كل المسلمين لأنهم حتى لو تبادلوا الأماكن – حسب التفسير الخاطىء- فلن يحققوا الأمر فالأمر اتخذوا هو لكل المسلمين ومن ثم فإنهم كلهم لا يحجون ومن ثم فالأمر لا يتحقق وأما التفسير الصحيح فهو اجعلوا عمارة وهى المكان الذى طهره إبراهيم (ص)قبلة لكم عند الصلاة كما قال تعالى بسورة البقرة " وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتى"
-أن الصفا والمروة فى البيت بدليل أن من حج أو اعتمر لابد أن يطوف بهما وما دام الحج للبيت فهما فى داخله مصداق لقوله تعالى بسورة البقرة "إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما " بينما هما حاليا خارج المسجد الحالى
-أن مكة الحقيقية كانت بلدة لوط(ص)قريبة منها بدليل أن كفار قريش كانوا يفوتون عليها فى الليل والنهار وفى هذا قال تعالى بسورة الصافات "وإن لوطا لمن المرسلين إذ نجيناه وأهله أجمعين إلا عجوزا فى الغابرين ثم دمرنا الأخرين وإنكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل أفلا تعقلون "وفى قربها أيضا قال تعالى بسورة هود"وما قوم لوط منكم ببعيد "وهذا يعنى أنها كانت على مسافة لا تزيد على عشرة أميال من مكة بحيث أن من يمشى فى أول النهار أو فى أول الليل يصلها قبل أن ينتهى النهار أو الليل والبلدتان المنسوبتان حاليا للوط(ص) إحداهما موجودة فى إيران والأخرى فى الأردن أو شمال السعودية تبعدان آلاف الأميال عن الكعبة الحالية.
-أن مدين وهى بلدة شعيب (ص)كانت قريبة من بلدة لوط (ص)التى هى قريبة من مكة بدليل قول شعيب(ص)لقومه بسورة هود"وما قوم لوط منكم ببعيد "ومع هذا فإن مدين الحالية تبعد مئات الأميال عن مكة الحالية حيث تقع فى الأردن أو شمال السعودية
-أن مكة الحقيقية فيها الطعام متوفر من خلال أرضها خارج الوادى المقدس الذى لا ينبت فيه زرع مصداق لقوله تعالى بسورة قريش "فليعبدوا رب هذا البيت الذى أطعمهم من جوع وأمنهم من خوف "بينما ما حول مكة الحالية عبارة عن صحارى وجبال قاحلة لا تزرع إلا نادرا
-أن الكعبة هى البيت الحرام كله مصداق لقوله بسورة المائدة "جعل الله الكعبة البيت الحرام "بينما الكعبة الحالية ليست سوى مبنى مربع صغير والكعبة الحقيقية عبارة عن مبنى مستدير مثلها مثل الكعبين المذكورين فى قوله تعالى بسورة المائدة "وأرجلكم إلى الكعبين "فالكعب هو معصم القدم وهو مستدير لا يتخذ شكل إنكسارات حادة وإنما انحناءات
-الدليل الأهم أيضا أن الكعبة الحالية تم هدمها وتدميرها ودخول القوات الكافرة لها فى أثناء فتنة الهجيمان فى سبعينات القرن العشرين لما اعتصم بها هو وجماعته وآل سعود يعرفون هذا جيدا كما حدثت فيها ذنوب كثيرة كالسرقات ومع هذا لم يعاقب أحد منهم أى عقاب إلهى لأنها ليست كعبة الله
والبيت وهو الكعبة الحقيقية هى أول مسجد وضع للناس فى الأرض ومكانه فى بكة أى مكة وهو مبارك أى ثابت وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "إن أول مسجد وضع للناس للذى ببكة مباركا "والبيت يتكون من آيات بينات أى أجزاء واضحات هى:
-القواعد وفيها قال تعالى بسورة البقرة"وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل"
-الصفا والمروة ويغلب على ظنى – والظن لا يغنى من الحق شيئا – أنهما عينان للماء فالماء فيهما صافى نقى وهو يروى العطش وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما "
-المشعر الحرام وهو المذبح
-عرفات وهو الحد الخارجى للبيت أى المدخل الذى تتم الإفاضة وهى الدخول منه وفيهما قال تعالى بسورة البقرة "فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام"
ويقع البيت فى وادى لا ينبت فى تربته أى زرع أى نبات مصداق لقوله تعالى بسورة إبراهيم "ربنا إنى أسكنت من ذريتى بواد غير ذى زرع عند بيتك المحرم "والوادى هو الوادى المقدس طوى حيث يجب ألا يخطو فيه أحد إلا حافيا خالعا قالعا ما فى قدميه مصداق لقوله تعالى بسورة طه "اخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى " ويحيط بالوادى جبل الطور وعليه شجر الزيتون بصفة أساسية والتين وفى هذا قال تعالى بسورة التين "والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين"وقال بسورة المؤمنون "وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين "وقال بسورة الطور "والطور وكتاب مسطور فى رق منشور والبيت المعمور "وارتباط الطور والبيت والبلد الأمين والزيتون دليل على كونهم فى موضع واحد ومن ثم فسيناء هى مكة .
والأدلة على أن الأرض المقدسة هى مكة وليست ما يسمى زورا القدس فى فلسطين هى:
أن الأرض التى ورثها بنو إسرائيل هى الأرض المباركة لقوله تعالى بسورة الأعراف "وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التى باركنا فيها "وهى الأرض التى نودى منها موسى(ص)وهى التى باركها الله وفى هذا قال تعالى بسورة النمل "فلما جاءها نودى أن بورك من فى النار ومن حولها "وقال بسورة القصص "نودى من شاطىء الواد الأيمن فى البقعة المباركة من الشجرة "ومن ثم فالأرض المقدسة هى الأرض المباركة وهى مكة لقوله تعالى بسورة آل عمران "إن أول مسجد وضع للناس للذى ببكة مباركا "كما أن الضمير فى كلمة حوله بقوله بسورة الإسراء "سبحان الذى أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذى باركنا حوله "راجع للمسجد الحرام لأن البيت الحرام مبارك لقوله "ببكة مباركا "وما حول المبارك يكون مبارك ،كما أن المسجد إذا أطلق دون إضافة فإنه يعنى المسجد الحرام ومن ثم فالمسجد المدخول فى قوله بسورة الإسراء "وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة "هو المسجد الحرام لأنه المدخول فى قوله تعالى بسورة الفتح "لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين "وأما المسجد الأقصى فهو يقع فى أخر موضع من اليابس المعروف لله أى على طرف الأرض وليس ما يوجد فى أورشليم بفلسطين .
والسؤال هل نترك المسجد الحالى فى أورشليم لليهود أو نترك فلسطين لهم ؟والإجابة كلا إن استرداد الأرض والتسلط عليها وفيها المسجد الحالى واجب تطبيقا لقوله تعالى بسورة البقرة "ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم " وكذلك كل أرض محتلة من قبل غير المسلمين وهى أرض للمسلمين كالعراق وأفغانستان
والسؤال الذى يجب أن نسأله أنفسنا هل عملنا كالصلاة والحج والعمرة غير مقبولين لكوننا لا نتجه للكعبة الحقيقية فى الصلاة ولا نحج ولا نعتمر للبيت ؟
الإجابة بل أعمال مقبولة عند الله لأن النية فيهم خالصة لله والله لا يحاسب على الخطأ غير المتعمد لقوله تعالى بسورة الأحزاب "وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم "
والسؤال التالى ماذا نفعل الآن ؟
والإجابة البحث عن الكعبة الحقيقية فى كل مكان حتى نجدها ومن ثم نجد كتاب الله وساعتها نطبق ما فيه من أحكام
منقول من مصدرها
الله وهدم الكعبه
يعتبرالمسلمون كل من مكه والمدينه أماكن مقدسه حيث المدينه بها المسجد النبوى ومكه بها بيت الله الحرام - علينا.وتخبرنا سوره الفيل أن أبرهه الحبشى عندما أراد أن يهدم الكعبه أرسل الله طيور محمله بحجاره من جهنم لتدافع عن بيت الله حتى هلك جيش أبرهه كله. الخلاصه أن
الله يتوعد كل من يحاول انتهاك حرمه بيته ومقدساته بالهلاك ولكن ما حدث من وقائع التاريخ يثبت عكس ذلك.
1-ماحدث فى ايام معاويه عندما رمى الحجاج الكعبه بالمنجنيق حتى هدمها وذلك أثناء حصاره للرافضين لمبايعه معاويه وما حدث أيضا عندما هاجم جيش يزيد المدينة
، حين خلع أهلها بيعته وقاتل أهلها قليلاً ثم انهزموا فيما سمى بموقعة ( الحرة ) فأصدر قائد الجيش أوامره باستباحة المدينة ثلاثة أيام قيل أنه قتل فيها أربعة آلاف وخمسمائة ، وأنه قد فضت فيها بكارة ألف بكر ، وقد كان ذلك كله بأمر يزيد إلى قائد جيشه ( مسلم بن عقبة ) :
ادع القوم ثلاثا فأن أجابوك وإلا فقاتلهم ، فإذا ظهرت عليها فأبحها ثلاثاً ، فكل ما فيها من مال أو دابة أو سلاح أو طعام فهو للجند ، فإذا مضت الثلاث فاكفف عن الناس )
ولم يكتف مسلم باستباحة المدينة بل طلب من أهلها أن يبايعوا يزيد على أنهم ( عبيد ) له ، يفعل فيهم وفي أموالهم وفي أولادهم ما يشاء.
2-وفى الدوله العباسيه عندما قامت ثوره القرامطة ودخلوا مكه وكسر باب الكعبه وسرق الحجر الأسود وظل مختفيا مده عشرين عاما.
والأن ما رأى المسلمين فى تلك الوقائع.فاذا كان الحرم هو (بيت الله الحارام)فلماذا لم يدافع الله عنه مثلما فعل بجيش ابرهه حاول فقط أن ينتهك(ولم ينتهك بالفعل)الحرم حسب روايه القرآن .
في كتاب يتناول تاريخ العرب قبل الإسلام، واظنه إحدى مؤلفات الدكتور جواد علي، (إن لم تخني الذاكرة)، يذكر فيه أن جيش أبرهة قد تعرض إلى مرض قضى عليه، من ناحية أخرى يصادق القرآن على حكاية سائدة بين أهل مكة قبل الإسلام،
هدم الكعبة وهدم معبد سيوة بين الحقيقة والخرافة
المرجح عندي أن القرآن قد قدم تفسيرا دينيا أسطوريا لفشل حملة أبرهة على "مكة" والتي ربما تضمنت أهدافا أخرى تضاف لذلك الهدف الضيق ذائع الصيت بأنها كانت مجرد حملة لهدم الكعبة فقط بحسب الوارد في بعض أمهات كتب التاريخ الإسلامي كالطبري وابن هشام ..
ومن ضمن هذه الأهداف الأخرى المرجحة لحملة أبرهة هذه رغبة "أبرهة" في السيطرة على مكة نفسها بما تمثله من ملتقى حيوي ورئيس لطرق التجارة في شبه الجزيرة العربية آنذاك وهو السبب الذي ربما كان وراء الشهرة الدينية لمكة وكعبتها بعد ذلك ( عرفت جزيرة العرب آنذاك ما يقرب من نيف وعشرين كعبة مماثلة للكعبة المكية !!).
بل ويذهب البعض إلى أن تلك الحملة تضمنت هدفا سياسيا كذلك تمثل في حلم راود أبرهة بمد نفوذه في بلاد العرب مواكبة لرغبة البيزنطيين في توحيد القبائل العربية بجزيرة العرب ضد الفرس ..وذلك بالإستناد لما أورده المؤرخ "بروكوبيوس" : "أما فيما يختص بحمير فقد كان من المرغوب فيه أن.. ويسيروا جيشا منهم ومن المعديين لغزو فارس " ..
حيث يؤكد د.جواد علي أن "بروكوبيوس" ذكر أن الروم وهم حلفاء الأحباش قد حرضوا أبرهة على مهاجمة الفرس , فلم يهاجمهم إلا بعد لأي ثم أوقف هجومه وتراجع . ويضيف(د.جواد علي) : " ولم يشر هذا المؤرخ (بروكوبيوس) إلى المواضع التي هاجمها والأماكن التي كان الفرس فيها , فهل أراد بذلك مسير أبرهة لفتح مكة وبقية مدن الحجاز ليهاجم من هناك العراق وحدود إمبراطورية الفرس , وليمهد بذلك الطريق إلى الإتصال بالروم , أو أنه عنى مهاجمة الفرس من مواضع أخرى تقع في العربية الجنوبية أو سواحل الخليج ؟ ".
ويعتقد د. صالح العلي ( محاضرات في تاريخ العرب ,ج1 ص 260 ) استنادا على رواية بروكوبيوس أيضا
أن ملك الحبشة قد أمر أبرهة باعتباره نائبه في اليمن بالقيام بحملة ضد الساسانيين ومساعدة الروم حلفاء الأحباش , فسلك أبرهة في حملته الطريق البري للقوافل التي تصل الشام مرورا بمكة .
بل ويرى د.صالح العلي في الرواية القائلة برغبة أبرهة في تحويل نظر العرب من كعبة مكة إلى القليس الذي بناه (بحسب ماورد في مصادر كالطبري و كتاب معجم البلدان) يرى فيها رواية هزيلة , فيقول:" فإن أبرهة إذا كان قد بنى كنيسة نصرانية في اليمن ليأتيها النصارى , لا يستطيع إجبار المشركين على زيارة الكنيسة النصرانية .. فمكة إذا لا تغتاظ من إنشاء كنيسة نصرانية , لأن مركزها الديني لا علاقة للنصارى به .."
لنعود ثانية إذا إلى ما نسبه القرآن وأخذت به بعض المصادر العربية المعتبرة ( المسعودي , ج2 ) إلى الطير الأبابيل التي كانت وراء فناء جيش أبرهة والذي
يمكن ربطه على الأرجح بوباء الجدري ( لا بحجارة آتية من جهنم ؟؟!!) ذلك الوباء الذي ذكر المؤرخ " بروكوبيوس" ظهوره في بيلوز "554 م" وفي القسطنطينية "569 م" ..
حيث يرى أ. يوسف أحمد ( المحمل والحج : ص 77) أن هذا الوباء قد جاء من منطقة مجاورة لبلاد العرب عن طريق بعض الطيور ..
وإذا أضفنا لذلك الوباء أن حملة أبرهة هذه قد وقعت في جو شديد الحرارة ربما كان في شهر يونيو " إذا أخذنا برأي إبن كثير والمسعودي بترجيح ميلاد محمد بعد خمسين يوما من عام الفيل والذي يراه البعض موافقا ليوم 12 من ربيع الأول / 20 من أغسطس 570م ..
أمكن لنا عندئذ أن نتفهم الظروف الموضوعية لهزيمة حملة "أبرهة" على مكة , وعودة "أبرهة " إلى اليمن مهزوما/ مريضا ليموت هناك ..وذلك بعيدا عما شاع بين العرب بعد ذلك عن قتال الله مع أهل البيت والذي كفاهم مؤونة عدوهم وردده القرآن بعد ذلك كصدى للدعاية الدينية السياسية لقريش وكعبتها .
كما أن جزيرة العرب قد شهدت حدثا مماثلا قبل حملة أبرهة بأكثر من 500 عام حين تعرضت اليمن لحملة فاشلة سيرها حاكم مصر الروماني "إيليوس جالوس" ( 24 ق.م)
بالإستعانة بوزير الملك النبطي "عبادة الثاني"(30_9 ق.م) المدعو "ساليوس"(صالح) وفشلت الحملة كذلك بفعل الأوبئة ووعورة الطريق والقيظ فامتنع الرومان عن غزو اليمن مكتفين بتحريض حلفائهم الأحباش عليها..
وهو ما يفهم منه أن القيظ ووعورة الطريق فضلا عن الأوبئة التي كانت تظهر بين حين وآخر هي ظروف معتادة في بيئة صحراوية قاسية كجزيرة العرب .
كما يحتفظ التاريخ بمثال أكثر قدما يكاد يكون مشابها لحد بعيد لما حدث لأبرهة وحملته على مكة..
فمن المعروف أن الملك الفارسي "قمبيز" لما غزا مصر حوالي "525 ق.م" قد وجه إحدى حملاته لهدم
معبد الإله المصري"إمن" بواحة سيوة (الواقعة في بيئة صحراوية قاسية أيضا "صحراء مصر الغربية") نظرا لما رآه قمبيز في هذا المعبد كمصدر لنبوءات لم تعجبه , ويذكر التاريخ أن حملة "قمبيز" هذه قد هبت عليها بالصحراء الغربية في مصر عاصفة رملية شديدة أفنت هذه الحملة عن آخرها وهو المعبد الذي ربما ذاع صيته بعدها (بعد أن حماه ربه "إمن"!!!) وحرص الإسكندر المقدوني على زيارته للتبرك به بعد غزوه لمصر(332 ق.م) !!!
( فهل كان لمعبد سيوة رب يحميه ؟؟؟)
من هذه الأمثلة نفهم أن عقلية الإنسان القديم كعرب القرن السابع الميلادي أو كهنة "إمن" في القرن السادس قبل الميلاد..الخ كانت تنظر للأمور العظيمة بحسبانها أعمالا جبارة من صنع آلهة خفية كالإله "إيل"/الله كبير المجمع الإلهي بمكة أو "إمن" الإله المصري القديم / إله الإمبراطورية المصرية المجيدة (1570 _ 1080 ق.م) ..
وليس لإنسان العصر الحديث والذي تفصله عن هذه العصور البعيدة مئات السنين والذي يعيش في زمن الثورة العلمية الهائلة حيث يمكن تفسير الظواهر الطبيعية بردها لأسبابها الموضوعية اللاغيبية , ليس مضطرا لأن يعتقد في أن "إيل"/الله هو الذي أنقذ الكعبة من أبرهة إلا بقدر إعتقاده في أن "إمن"/آمون هو الذي أنقذ معبده من قمبيز!!!!!
________________________________________
يبدوا ان تلك الاسطورة كانت منتشرة لدى كفار قريش لان القران اخذها حجة عليهم في محاولة لتذكيرهم بها ونحن نعلم ان كفار قريش لم ينكروا القصة خاصة انهم كانوا حديثي عهد فيها ونسبة لا باس بها منهم شهدوا الحادثة وكانوا احياء ايام ظهور الاسلام .
يحاول المفكر المسلم الذي حاول انتهاج نهجا علميا في تفسير القران (( محمد عبده )) تفسير القصة بطريقة اقرب للعقل والادعاء ان المقصود بالطير هي ربما ذباب او بعوض وان الحجارة من سجيل هي كناية عن جراثيم كانت تحملها اصابت جيش ابرهة بالمرض القاتل .
اغلب الروايات ترى ان ابرهة لم يمت في الحادثة بل عاد لبلاده يجر اذيال الخيبة والفشل
كعبة الحجاج بن يوسف الثقفي
كعبة الحجاج بن يوسف الثقفي
سمعت أقوالا من المصلين في الكعبة ساذجة وهي أن الكعبة قامت الملائكة ببنائها وهي محروسة من الله وقائمة إلى يوم الدين وإلى يوم قيامة الساعة .
وهذه الأقوال فيها مبالغة وسوء فهم لأن الكعبة بنيت 12مرة على مدار التاريخ منذ يوم بنائها الأول إلى يوم خادم الحرمين الشريفين المغفور له الملك فهد بن عبدالعزيز.
وحين جاء السيل على الكعبة وهدم جزء منها إجتمعت قريش فيما بينها وقرروا بناء الكعبة من مالهم الحلال الطيب الذي لا يوجد به إلا طيبا سنة 18 قبل الهجرة ولكنهم لسوء حظ الطيب أنه لم يكتمل معهم .
وكان إرتفاع الكعبة أربعة أمتار و 32 سنتمر , والذي يزور الكعبة اليوم يجد إرتفاعها أكثر من ذلك بنحو 3 أضعاف , وحين أعادت قريش بنائها جعلوا إرتفاعها نحو 8 أمتار و 64 سنتمتر , وجعلوا لها مزرابا وسدوا بابها الخلفي واكتفوا لها بباب واحد , والذي يدخل الحرم المكي يراه بعد الملتزمة وإرتفاعه نحو 3 أمتارو 6 سنتمتر وعرضه نحو 168سنتمتر ....ويبلغ وزنه 280 كيلو من الذهب الخالص عيار 99.99 وهو على نفقة المرحوم الملك خالد بن عبد العزيز .
ولكثرة البناء وإدخال التطويرات فقد إرتفعت الكعبة من الأرض إلى إرتفاع مترين عن سطح الأرض بعد أن كانت ملامسة لسطح الأرض وكانت بلا سقف فجعلت قريش لها سقفا ومزرابا والمزراب اليوم هو أيضا مثله مثل باب الكعبة مصنوع من الذهب الخالص .
وإرتفاع الكعبة اليوم هو 15 مترا وقد بدأ بناأها ب 4 أربعة أمتار .
وإذا كان فعلا إبراهيم الخليل قد بنا الكعبة فإنه من الطبيعي أن يبنيها قاعدة لوحدها دون جدران أو سقف فالدلائل التاريخية تشير إلى أن إبراهيم قد ولد سنة 1900قبل الميلاد وتوفي سنة 1800قبل الميلاد وقد إمتاز الشرق الأدنى في ذلك الوقت ببناء المعابد بلاجدران أو أسقف وكانوا في تلك الفترة يكتفون برفع القواعد فقط لا غير وهو ما رفعه وإستعمله إبراهيم في بناء الكعبة .
ويقال أن العماليق قد بنو الكعبة والآراء كثيرة ولكن أهم بنائين للكعبة هو بناؤها الأول على شكل القواعد فقط لا غير بلاجدران ولا سقف والثاني والمشهور هو بناء قريش بعد السيل الذي جرفها وأرادوا إن يزيدوا بها فقصروا 3 أمتار لأن المال الحلال الذي جمعوه لم يكن يكفي لتلك الزيادة فتراجعوا عن الثلاثة أمتار .
وفي عهد عبد الله بن الزبير طارت شرارة على الكعبة من جبل إبي قبيس ,وهو جبل خلف شعاب أبي طالب والذي يزور بئر زمزم يشاهد الجبل خلف شعاب أبي طالب وخلف بئر زمزم وما زال الجبل قائم إلى اليوم .
وطارت الشرارة من جبل أبي قبيس إلى الكعبة فأحرقتها كلها فاجتمعت قريش وعلى رأسهم عبد الله بن الزبير وقال لنهدمن الكعبة ونبنيها من جديد فخاف القوم أن يهدموها ومنهم من قال نرممها ولا نهدمها أي يصلحونها فقال عبد الله إذا هدم بيت أحدكم ألا يصلحه كما كان وأحسن مما كان ؟ فقالوا نعم . فبدأ هو فإعتلى هو عاليها وبدأ يرمي بحجارتها على الأرض حتى جاء على قواعدها وأعاد منها البناء وزاد الثلاثة أمتار والتي قصرت عنها قريش .
ولكن في عهد الملك الأموي عبد الملك بن مروان أعاد الكعبة وهدم منها 3 أمتاروسد الباب الخلفي الذي فتحه لها عبد الله بن الزبير .
إن بناء الكعبة اليوم هو نفسه بناء الحجاج بن يوسف الثقفي وهو نفسه من قتل بها خيرة الصحابة وهدم الحجاج منها الزيادة التي زادها عبد الله بن الزبير .
إن الكعبة اليوم ليست الكعبة التي بنتها الملائكة وليست التي بناها آدم إن الكعبة التي طفنا ونطوف ويطوفون بها ليست الكعبة التي بناها إبراهيم بل هي كعبة الحجاج بن يوسف الثقفي .منقول للأمانة
ضربت الكعبة بالمنجنيق مرتين ,مرة في عهد يزيد بن معاوية حيث ضربها قائد جيشه و اسمه الحصين بن نمير السكوني و مرة ثانية في عهد عبد الملك بن مروان حيث ضربها قائد جيشه و هو الحجاج بن يوسف الثقفي و الحادثتان حصلتا خلال الحرب ...
اقتباس و تلخيص وتجميع المواضيع من بطون الكتب والابحاث والمدونات بحياديه لا تنتمي لدين او مذهب لكوني ليست يهودياً ولا مسيحياً ولا مسلماً ولا ديني