قصة أبي سفيان
سامي المنصوري
الحوار المتمدن
-
العدد: 4396 - 2014 / 3 / 17 - 22:30
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
فمن دخل دار أبي سفيان فهو آمن
هذه المقالات ليس من تأليفي وانما مقتضبات واقتباسات و ملخصات واستنتاجات من بطون الكتب والمقالات والنشرات والابحاث من مصادرها كيفما وردت لكتاب وباحثين أجانب ومستشرقين وعرب منهم المسلم او المسيحي او لا ديني والعلماني وغيرهم بهذه الصوره جمع مقال عام شامل بصوره حياديه ومعتدله -
انا لا اعتمد للمراجع البحثيه على الكتاب العقائديين و المتطرفين في الاديان والمذاهب والملل لان الشيعي متعصب والوهابي متعصب والمسيحي الارثوذوكسي متعصب الخ الخ والغرض من المقال ليس اظهار عيوب الديانات بل اظهار وجهات النظر المختلفه كلن حسب معتقده دون تدخل مني و لمقارنة الاديان مع بعضها البعض ومع الحضارات السابقه والاساطير والحكايات في قديم الزمان - لتوضح معنى الديانات واصولها تجريدا من تدخل الخالق الاله الله ولتؤكد ان الاديان بشريه الصناعه بالصوره والصوت والمنطق لا غير - أنا باحث في التاريخ و الاديان و الكائنات الفضايه
اذا كنت ديني عقائدي متطرف الفكر لا تقرأ المقال لأنه عكس هواك
اظن ان الوضع هنا مختلف تماما . لكن اقول فورا وبصراحة : لا اعلم بالضبط كل الاسباب التي دفعت بمحمد للعفو عن ابي سفيان ومن معه ، علما ( حسب الرويات ) انه كان قد ارسل عمرو بن امية الضمري وسُلمة بن اسلم بن حريس الى مكة سابقا لقتله !
- هل هو صلح الحُديبية ؟ لا اظن فلقد نقض النبي حلفه مع بني قينقاع و بني النضير و بني قريظة ... وصلحه مع قريش ما كان ليمنعه من تحقيق اهدافه لو شاء ...
- هل بسبب انه عمه والد زوجته ام حبيبة ؟ لا اعلم لكن يبدو ان النبي قد تزوج ام حبيبة للتقرب من ابي سفيان وليس العكس ...
- لاحظ قبل المتابعة انه كان في نية النبي قتل بعض الاشخاص (وفعل) بالرغم من وعده بالامان :
وقال ابن اسحاق: قد كان رسول الله عهد الى امرائه الا يقاتلوا الا من قاتلهم، غير انه اهدر دم نفرٍ سماهم وان وجدوا تحت استار الكعبة وهم: عبد الله بن ابي سرح، وعبد الله بن خطل، رجل من بني تيم بن غالب، وكانت له قينتان، اسم احدهم فرتانا وواسم الاخرى غريبة، امر بقتلهما معه، والحويرث بن نقيد بن وهب بن عبد قصي، ومقيس بن صبابة، وعكرمة بن ابي جهل، وسارة، وكانت مولاة لعمرو بن هاشم من بني عبد المطلب، وهند بنت عتبة، زوجة ابي سفيان. ولكن هند بايعت الرسول فسلمت.
وعن قصة "فمن دخل دار أبي سفيان فهو آمن" انقل للقارىء :
"وبقيت هند على الشرك حتى شرح الله تعالى صدرها للإسلام يوم فتح مكة ، حيث شاءت إرادة الله تعالى أن تنقلب بطلة الجاهلية إلى بطلة في ظل الإسلام ، ففي عشية ليلة الفتح ، فتح مكة ، عاد أبو سفيان بن حرب من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلماً وهو يصيح : يا معشر قريش ألا إني قد أسلمت فأسلموا ، إن محمداً صلى الله عليه وسلم قد أتاكم بما لا قبل لكم به ، فمن دخل دار أبي سفيان فهو آمن. فقامت إليه هند فأخذت بشاربه وهي تردد: بئس طليعة القوم أنت يا أهل مكة اقتلوا الحميت الدسم الأحمس ، قبح من طليعة قوم ، فقال أبو سفيان : ويلكم لا تغرنكم هذه من أنفسكم ، فإنه قد جاءكم ما لا قبل لكم به ، فمن دخل دار أبي سفيان فهو آمن. فقالوا: قاتلك الله ، وما تغني عنا دارك. قال: ومن أغلق عليه بابه فهو آمن، ومن دخل المسجد فهو آمن. فتفرق الناس إلى دورهم وإلى المسجد.
وفي اليوم الثاني لفتح مكة قالت هند لزوجها أبي سفيان: إنما أريد أن أتابع محمداً فخذني إليه. فقالت لها: قد رأيتك تكرهين هذا الحديث بالأمس. فقالت: إني والله لم أر أن الله قد عبد حق عبادته في هذا المسجد إلا في هذه الليلة ، والله إن باتوا إلا مصلين قياماً وركوعاً وسجوداً. فقال لها: فإنك قد فعلت ما فعلت ، فاذهبي برجل من قومك معك ، فذهبت إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه فذهب بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت وبايعت."
طبعا السؤال هنا باي ظروف تم اسلام ابي سفيان ؟
"وكان أبو سفيان قد خرج يتجسس الأخبار فلقيه العباس فنصحه بأن يأتي معه ليطلب له الأمان من رسول الله ، ولما دخلا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له : ويحك يا أبا سفيان ، ألم يأن لك أن تعلم أن لا إله إلا الله؟ ....ألم يأن لك أن تعلم أني رسول الله ، و العباس يقول له :ويحك أسلم ، فأسْلَم وشهد شهادة الحق ، فقال العباس : يا رسول الله ، إن أبا سفيان رجل يحب الفخر فاجعل له شيئاً ، قال : نعم ، من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ، ومن أغلق عليه بابه فهو آمن ، ومن دخل المسجد الحرام فهو آمن ثم غادر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرّ الظهران متوجها إلى مكة ، وقبل أن يتحرك أمر العباسَ بأن يحبس أبا سفيان بمضيق الوادي ، حتى تمر به جنود الله فيراها ، فمرّت القبائل على أبي سفيان والعباس يخبره بها ، حتى مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في كتيبته الخضراء ومعه المهاجرون والأنصار ، فقال أبو سفيان : سبحان الله ؟ ما لأحد بهؤلاء قبل ولا طاقة ، ثم أسرع إلى قومه صارخاً بأعلى صوته : يا معشر قريش هذا محمد قد جاءكم بما لا قبل لكم به ---" ، فمن دخل دار أبي سفيان فهو آمن ، فقالوا: قاتلك الله وما تغني عنا دارك ؟ قال : ومن أغلق عليه بابه فهو آمن ، ومن دخل المسجد فهو آمن ، فتفرق الناس إلى دورهم وإلى المسجد ، وتجمع سفهاء قريش وأوباشها مع عكرمة بن أبي جهل ، و صفوان بن أمية ، و سهيل بن عمرو لمقاتلة المسلمين.وأما رسول الله فسار حتى انتهى إلى ذي طوى ، وهناك وزع الجيش ، فأمَر خالد بن الوليد ومن معه أن يدخل مكة من أسفلها ، وأمر الزبير بن العوام - وكان معه راية رسول الله - أن يدخل مكة من أعلاها - من كداء - وأن يغرز رايته بالحجون ولا يبرح حتى يأتيه . وأمر أبا عبيدة أن يأخذ بطن الوادي حتى ينصب لمكة بين يدي رسول الله - - . فلقي خالد وأصحابه سفهاءَ قريش الذين عزموا على القتال ، فناوشوهم قليلاً ثم لم يلبثوا أن انهزموا ، وقُتِل منهم اثنا عشر رجلاً ، وأقبل خالد يجوس مكة حتى وافى رسول الله على الصفا ، وأما الزبير فتقدم حتى نصب راية رسول الله - بالحجون عند مسجد الفتح ، وضرب قبة هناك فلم يبرح حتى جاءه رسول الله - -.ودخل رسول الله - - مكة من أعلاها من ---" كداء،وهو مطأطئ رأسه تواضعاً وخضوعا لله ، حين رأي ما أكرمه الله به من الفتح ، حتى إن شعر لحيته ليكاد يمس واسطة الرحل. ثم نهض رسول الله والمهاجرون والأنصار بين يديه وخلفه وحوله حتى دخل المسجد ، فأقبل إلى الحجر الأسود فاستلمه ، ثم طاف بالبيت وفي يده قوس ، وحول البيت وعليه ثلاثمائة وستون صنما ، فجعل يطعنها بالقوس ويقول : { جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً } ( الاسراء 81 ) ، { جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ } ( سـبأ 49) ، والأصنام تتساقط على وجوهها ، ثم طاف بالبيت ، وكان طوافه على راحلته ولم يكن محرما يومئذ ، فاقتصر على الطواف ، فلما أكمل طوافه ، دعا عثمان بن طلحة فأخذ منه مفتاح الكعبة فأمر بها ففتحت ، فلما دخلها رأى فيها الصور ورأى صورة إبراهيم و إسماعيل عليهما السلام يستقسمان بالأزلام ، فقال : ---" قاتلهم الله ، والله ما استقسما بها قط ---" ثم أمر بالصور فمحيت ، وصلى داخل الكعبة ، ودار في نواحي البيت وكبر الله ووحده . ثم خرج - صلى الله عليه وسلم وقريش صفوفاً ينتظرون ما يصنع بهم ، فقال : يا معشر قريش ، ما ترون أني فاعل بكم ؟ قالوا : أخ كريم وابن أخ كريم ، قال : فإني أقول لكم كما قال يوسف لإخوانه : { لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ } ( يوسف 92) ، اذهبوا فأنتم الطلقاء ، ثم أعاد مفتاح البيت إلى عثمان بن طلحة ، وأمر بلالاً أن يصعد فيؤذن . وفي اليوم الثاني خطب - صلى الله عليه وسلم - خطبته المشهورة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : ( يا أيها الناس : إن الله حرم مكة يوم خلق السماوات والأرض فهي حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة ، فلا يحل لامرىء يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك فيها دما أو يعضد بها شجرة ، فإن أحد ترخَّص لقتال رسول الله ، فقولوا إن الله أذن لرسوله ولم يأذن لكم ، وإنما حلَّت لي ساعة من نهار ، وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس فليبلغ الشاهد الغائب ) رواه البخاري ، وخشي الأنصار بعد الفتح أن يفضل رسول الله الإقامة بمكة فجمعهم وقال لهم : ( معاذ الله ، المحيا محياكم ، والممات مماتكم ) رواه مسلم.ثم بايع الرجال والنساء من أهل مكة على السمع والطاعة ، وأقام بها تسعة عشر يوماً يجدد معالم الإسلام ، ويرشد الناس إلى الهدى ، ويكسر الأصنام ، ثم قفل راجعاً إلى المدينة."
اغلب الظن اذن ان السبب كان عشائري ... نقتل اليهود وغيرهم بدون سبب ونعفو عن الد الاعداء لانه ابن العم ! وللنبي حديث يقول : "الائمة من قريش " وآخر : "لا يزال هذا الامر (اي الخلافة) في قريش ما بقي منهم اثنان " ، ولمن اراد فعلا ان يفهم تاريخ الدولة الاسلامية خاصة الخلفاء الراشدين والدولة الاموية ان لا ينسى هذا البعد العشائري والصراع القديم بين اولاد عبد مناف هاشم وعبد شمس ....
دائما اما يراودني شك في حقيقة اسلام هذا الرجل ولا ادري هل كان دخوله بالاسلام عن قناعة ام احساس بضعفه وضياع حكمه وكان يخطط لذلك..حتى رأينا حكم الامويين من ابناءه والذين كانو يحاربون كل من يحاول تفكيك هذا الحكم وكما قرأنا عدائهم لاهل البيت والذي دفعهم لابادتهم كما لا يفوتنا ايضا محاربتهم لابن الزبير في مكه
دائما احاول ان اقنع نفسي بأن ابو سفيان كان يحث ابناءه على السعي للحكم..ولا ننسى ان جرائم بني اميه في حق المسلمين
في اعتقادي لا اظن ان اسلام ابو سفيان هو من قناعة شخصيه والا لما رأينا مملكته امتدت من المحيط الى الخليج ولعل ذكاءه وفطنته في الابتعاد عن محاربته للنبي محمد هو التمهيد للتخطيط الكبير الذي يسعى وراءه ولا ننسى المؤامرة التي قام بها ابن العاص لتثبيت حكم معاوية ابن ابي سفيان
المتتبع للتاريخ الإسلامي وتحديدا منذ حادثة السقيفة يلاحظ ظهور شرخ في العلاقة بين الصحابة تعمق جليا في رفض مجموعه من المهاجرين خلافة أبو بكر وعلى رأسهم عمار وسلمان والمقداد وتجسد وتعمق هذا الخلاف بعد مجيء عمر وفرض سياسته التعسفية والدكتاتورية بحق المسلمين وخاصة كبارا لصحابه بعد أن فرض عليهم الإقامة الجبرية في المدينة ومنع تداول الأحاديث النبوية مدعيا اختلاطها بالآيات القرآنية ،وممارسة أبشع أنواع التمييز العنصري بين الصحابة أنفسهم فكان يفضل بعض الصحابة من لهم سبق في الإسلام في العطاء والهبات وغيرها لذلك كان احتجاج طلحه والزبير على الإمام علي عندما وزع الأموال بين المسلمين بالتساوي حيث ساوى الإمام في العطاء بين المسلمين كافه وهذا خلاف ما جرت عليه العادة أيام عمر وعثمان . إضافة إلى ما تقدم فأن درة عمر مثال للقسوة والغلظة وهذا ما تشهد به كتب السير وتواريخ الرجال المعتبرة وتوجها عمر قبل وفاته بوضع ستة من الصحابة وهؤلاء مات رسول الله وهو عنهم راض !!!! بموقف حرج بين الموت بالسيف أو اختيار واحد منهم للخلافة وأمهلهم لذلك ثلاثة أيام فقط تضرب أعناقهم تصوروا وأمعنوا وعوا.... الفاروق (( لا يستطيع أن يفارق ألامه بدون أن يختار لها من يقودها من بعده خوفا على المسلمين من الضياع )) فلماذا ترك رسول الله أمته بدون أن يحدد لها خليفة من بعده وهي أمه حديثة العهد بالإسلام والدين لم يشتد عوده بعد والأعداء والمنافقون يحيطون به من كل صوب !!!!!!!!؟؟؟؟؟ حل عثمان على الخلافة وهنا تلاقفوها بنو أمية وكأني بسيدهم أبو سفيان يقول انه الملك فلا جنه ولا نار ولا وحي نزل وازداد البلاء على ألامه وتعمق الخلاف بين الناس بسبب سلوك وتصرفات مروان بن الحكم . استمرت المأساة بعد معركة الجمل وصفين وقتل خلق كثير من المسلمين بسبب الحقد الدفين والكراهية المفرطة لعلي من قبل عائشة أم المؤمنين ومن طلحه والزبير ومن معاوية خال المؤمنين ؟؟؟!!!! مرورا بخلافة الدم والجور لآل أميه ومن بعدهم بني العباس وهلم جرا إلى يومنا هذا .
ابو سفيان رجل ذكي جدا ضع هذه العبارة دائما امام عينيك عندما يخطر في بالك هذا الرجل, لو نظرت في سيرته ستجد انه طامح للرياسة والحكم والسيادة , فقد كان هذا هدفه الوحيد, فلما ظهر محمد يدعو الناس الى الدين الجديد لم يدرك ابو سفيان الخطر الحقيقي منه الا عندما شعر ان هناك من الناس يتبعون هذا الدين , وبالتالي شعر ان زعامته القبلية مهددة , والا فإنه لم يلق بالا لمحمد بادئ الامر ظنا منه ان امر محمد لن تقوم له قائمة, ولكن لما شعر بجدية الامر نراه يقود جموع المكيين الى حرب محمد في غزة بدر والخندق , ونراه على رأس الذين يكيدون لقتل محمد , لكن الامور لم تسر كما يشتهي ابوسفيان, وفي النهاية جاء فتح مكة حيث جيوش الملسمين كالسيل الهادر تدخل مكة ولا مجال لخوض حرب خاسرة , اي ان السلطة والرياسة التي كان يفكر فيها عن طريق القضاء على محمد واتباعه قد وصلت الى النهاية , فصار عليه ان ينهج نهجا جديدا في معالجة المسألة , لذلك لم يكن امامه الا ان يسلم ومن خلال الاسلام يسعى لتحقيق اهدافه , ومنذ اللحظة الاولى لاسلامه بدأ العمل بهذا الاتجاه مما دعى الرسول الى القولة المشهورة : "من دخل دار ابي سفيان فهو آمن" اي انه حاز على شرف عظيم جدا في الساعات الاولى لفتح مكة حيث صارت داره مكانا آمنا للناس اي بيت جاه وهيبة لا سيما ان الرسول المنتصر والقائد المظفر اعلن ذلك للناس جميعا حتى صارت العرب تفتخر بأبي سفيان وبيته بيت العز والكرم , واستمر ابو سفيان على هذا النهج حتى ربى ابنه معاوية على ذلك الى ان صار معاوية ملكا على المسلمين لا خليفة على شاكلة ابي بكر او عمر, ولا تنس ان روح البداوة والقبيلة ظلت متأصلة في معاوية أبا عن جد كما رباه ابوه, اذ ان معاوية هو اول من حول نظام الحكم الاسلامي الى ملكي فقد عين ابنه يزيد ملكا على المسلمين ولم تعد المسألة مسألة شورى
أن هناك روايات قرآتها من قبل في كتب السيرة تقول أن أبا سفيان زار المدينة قبل غزو مكة بقليل وأقام مع إبنته أم حبيبة، ليلة أو ليلتين، وقد رفضت يومها أن تجلسه على فراش محمد. وهناك تكهنات أن محمد تفاوض مع أبو سفيان أثناء تلك الزيارة على فتح مكة وعلى جعله استعراضا عسكرية للقوة الإسلامية العسكرية وبطريقة سلمية تحقن دماء الجميع.
بالمناسبة، أبو سفيان لم يحضر بدر لأنه كان على رأس القافلة التي خرج محمد لنهبها وقد تمكن من النجاة بها عن طريق آخر بعيدا عن مجراها المتوقع نحو بدر. وقد شهد أحد والخندق وقاد فيهما جيش قريش.
دخل الأمويون الأسلام، بأغلبيتهم، "كحزب الطلقاء" بعد فتح مكة، ويجب الأشارة هنا إلى موقف أبوسفيان في معركة حنين وتشفيه الظاهر بالمسلمين. ولدهائهم ونفوذهم السياسي تمكنوا من السيطرة على الخلافة بانتخاب عثمان الذي كان حكمه بمثابة البداية في احتكار الخلافة للامويين
لما التقى جيش محمد بقبيلة هوازن في غزوة حنين وكان ذلك في العام 9 هجرية , أي بعد الإستيلاء على مكة بعام واحد , وما تلاه من إستسلام أبوسفيان ومن معه لسيد الجزيرة العربية وجيشه الجرار, حدث أن انكسر جيش المسلمين , ودارت الدائرة عليه أول الأمر في حنين , فكانت مقولة أبوسفيان : " ألا قد بطل السحر اليوم"!!, عن أي سحر يتحدث أبو سفيان المسلم !!, عن إسلام " لا إكراه في الدين" , أم عن إسلام تأسس بحد السيف ؟؟, ولعل في قول أبوسفيان عن محمد : " أما أنك رسول الله , فإن في النفس منها شيئا" حين غزيت مكة , وطلب منه الإسلام