كل ما ذكر حول بئر زمزم
سامي المنصوري
الحوار المتمدن
-
العدد: 4397 - 2014 / 3 / 18 - 10:04
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
هذه المقالات ليس من تأليفي وانما مقتضبات واقتباسات و ملخصات واستنتاجات من بطون الكتب والمقالات والنشرات والابحاث من مصادرها كيفما وردت لكتاب وباحثين أجانب ومستشرقين وعرب منهم المسلم او المسيحي او لا ديني والعلماني وغيرهم بهذه الصوره جمع مقال عام شامل بصوره حياديه ومعتدله -
انا لا اعتمد للمراجع البحثيه على الكتاب العقائديين و المتطرفين في الاديان والمذاهب والملل لان الشيعي متعصب والوهابي متعصب والمسيحي الارثوذوكسي متعصب الخ الخ والغرض من المقال ليس اظهار عيوب الديانات بل اظهار وجهات النظر المختلفه كلن حسب معتقده دون تدخل مني و لمقارنة الاديان مع بعضها البعض ومع الحضارات السابقه والاساطير والحكايات في قديم الزمان - لتوضح معنى الديانات واصولها تجريدا من تدخل الخالق الاله الله ولتؤكد ان الاديان بشريه الصناعه بالصوره والصوت والمنطق لا غير - أنا باحث في التاريخ و الاديان و الكائنات الفضايه
اذا كنت ديني عقائدي متطرف الفكر لا تقرأ المقال لأنه عكس هواك
مجموعه من المقالات والبحوث وبعض التعليقات والاراء لشمولية واهمية الموضوع
مع بئر زمزم العجيبه المقدسه
"إن هذا البئر هو أقدس آبار المياه عند المسلمين،"
"وليس هناك شراب على وجه الأرض يفوق مكانة ماء زمزم عندهم"....
ويحملون لهذا الماء قدسية خاصة، ويؤمنون بأنه مكنوز بأسرار لا قبل للعقل البشري في استيعابها، بل ويقدمون الغرائب تفسيرا لتغير خواصه
ومنافعه وفق حالة شاربه ورغبته .
من تلك التفاسير عن تاريخية تلك البئر العجيبه عند المسلمين أنه حفر بجناح جبريل، وساقت الملائكة مياهه من أنهار الجنة غكالفرات والنيل
والكوثر لجارية ابراهيم "المطرودة بغيرة سارة السيدة النبيله" هاجر الجارية وإبنها الرضيع إسماعيل ، فهو بالنتيجة صار سقيا
لضيوف الرحمن، وليكون آية للناس على مر العصور والأزمان .
هل عرفتموه ...؟؟ ....انه بئر زمزم ...
موضوعنا اليوم عن تلك البئر المقدسة لدينا نحن المسلمين ...
هو بئر ليس ككل الابار في كل هذا العالم فهو زمزم وهو بئر الماء الوحيد الذي تشرف عليه وزارة للبترول في العالم،
وهو البئر رقم واحد في سلم اهتمام ملوك آل سعود.
وبموجب إرادة ملكيه عليا تشرف وزارة البترول والثروة المعدنية في السعودية على بئر زمزم باعتباره ثروة قومية ودينية في البلاد .
كيف لا وهو ضمن موقع اكبر سياحة دينيه على وجه الارض اذا يشهد اكبر كثافة أعداد زوار موسميه من الحجاج والمعتمرين بعد موافقة
الحكومة السعودية على فتح باب العمرة واستقبال نحو 13 مليون زائر سنويا موزعين على 10 ملايين معتمر طوال تسعة أشهر من
السنة و3 ملايين حاج كل عام .
وقامت السلطات السعوديه بردم مدخل البئر السابق في الجنوب الشرقي من واجهة الكعبة المشرفة, وتسقيف سطحه المفتوح ليدمج مع صحن
الطواف ونقل المدخل الى خارج الحرم من جهة الصفا في المسعى باتجاه جبل أبي قبيس.
ونقلا عن خبير سعودي في المياه "والذي أشرف على دراسة تاريخية لبئر زمزم في العام 1401 هـ " .أنه:
"لم تخرج بئر زمزم من ساحة الحرم. وهو موجود في مكانه تحت مستوى صحن الطواف منذ توسعة خادم الملك فهد للمسجد الحرام.
وهو محاط بسياج من ألواح الزجاج السميك ليتمكن الناس من مشاهدته قبل المشروع الجديد بهدف منع الروائح النافذه التي كانت تنتج
من اغتسال بعض الحجاج والمعتمرين والمصلين, والذين كانوا يستخدمون ماء زمزم بشكل سيئ ".
ويصف المهندس "يحي كوشك " وهو يحمل شهادة الدكتوراه في هندسة البيئة من جامعة واشنطن الأمريكية العام 1971م
البئر تركيبيا كالاتي :
"..وقديما كان على البئر بناء تعلوه قبة مساحته 88.8 متر مربع يحتوى على غرف مستودعات ومستبرد لدوارق ماء زمزم
تم هدمه ما بين عام 1381 ـ 1388 هـ لتوسعة المطاف.
وتم عمل سرداب مكيف اسفل المطاف بمدخل منفصل للرجال والنساء.
ثم يضيف اضافة مهمة جدا قائلا :
"..ويمكن رؤية البئر من خلف حاجز زجاجي شفاف، كما استبدلت أيضا طريقة الشرب القديمة التي كانت تعتمد على جلب الماء
بالدلاء من جوف البئر إلى اعتماد أنظمة حديثة توفر ماء زمزم عبر نظم سقاية حديثةلتوفيره مفلترا وباردا ومعالجا بالأشعة
فوق البنفسجية ليكون بأفضل المستويات الصحية."....
مصادر مياه بئر زمزم :
وفق التحديد الذي قام به مع الفريق العلمي الذي رأسه عام 1980 ونشر نتائجه في كتابه (زمزم) بقوله:
"المصدر الرئيسي :
فتحة تحت الحجر الأسود مباشرة وطولها 45 سم، وارتفاعها 30 سم، ويتدفق منها القدر الأكبر من المياه.
والمصدر الثاني :
فتحة كبيرة باتجاه المكبرية (مبنى مخصص لرفع الأذان والإقامة مطل على الطواف)، وبطول 70 سم، ومقسومة من الداخل الى
فتحتين، وارتفاعها 30 سم.
وهناك فتحات صغيرة بين أحجار البناء في البئر تخرج منها المياه، خمس منها في المسافة التي بين الفتحتين الأساسيتين
وقدرها متر واحد.
كما توجد 21 فتحة أخرى تبدأ من جوار الفتحة الأساسية الأولى، وباتجاه جبل أبي قبيس من الصفا و الأخرى من إتجاه المروة.
و"..يبلغ عمق البئر 30 مترا على جزئين، الجزء الأول مبني عمقه 12.80 مترا عن فتحة البـئر، والثاني جزء منقور في صخر
الجبل وطوله 17.20 متر.
ويبلغ عمق مستوى الماء عن فتحة البئر حوالي أربعة أمتار، وعمق العيون التي تغذي البئر عن فتحة البئر 13 مترا ومن العيون
الى قعر البئر 17 مترا".....
بئر زمزم تقع على بعد 21م من الكعبة وافادت الدراسات "على ذمة الدراسات السعوديه " أن العيون المغذية للبئر تضخ ما
بين 11 إلى 18.5لترا من الماء في الثانية.
ويبلغ عمق البئر 30 مترا على جزئين، الجزء الأول مبني عمقه 12.80 مترا عن فتحة البـئر، والثاني جزء منقور في
صخر الجبل وطوله 17.20 متر.
ويبلغ عمق مستوى الماء عن فتحة البئر حوالي أربعة أمتار، وعمق العيون التي تغذي البئر عن فتحة البئر 13 مترا
ومن العيون إلى قعر البئر 17 مترا".
وأضاف معلقا عن منبع تلك المياه بقوله :
" اعتقد أن السر يكمن في النبع الأساسي للبئر.
فأي مياه تنبع من هذا المكان تكتسب خاصية ماء زمزم من الطعم والعتاصر المعدنيه التي تختلط مع المياه .
والغريب في الموضوع أن هناك بئر آخر في الحرم إسمه بئر "الداؤدية" وكان موجودا عند باب إبراهيم ويبعد في
حدود 120 مترا عن بئر زمزم، لكن نتائج تحليل مياهه تختلف تماما عن تركيبة ماء زمزم وهي النتيجة ذاتها التي
توصلت إليها عند تحليل مياه عين زبيدة أيضا "....
للاستزاده ولتعم الفائده راجع هنا :
http://www.baddawi.com/forum/showthread ... 9c46&t=399
http://www.google.iq/imgres?imgurl=http ... sfd&itbs=1
http://www.google.iq/imgres?imgurl=http ... sfd&itbs=1
http://forums.fatakat.com/thread898494
http://forums.fatakat.com/thread898494
http://www.google.iq/imgres?imgurl=http ... sfd&itbs=1
مقطع فيديو من داخل بئر زمزم ..نادر جدأ :
http://www.srrrb.net/vb/attachment.php? ... 1200402463
http://www.45.jubilee.edu.jo/img/albom/67279757.jpg
http://www.zamazemah.com/mkportal/modul ... /a_201.jpg
http://www.thekeytoislam.com/en/assets/ ... m_well.jpg
http://images.aarabladies.com/media/images/HQn38421.jpg
http://images.aarabladies.com/picture/2199.html
http://www.baddawi.com/forum/uploaded/1_1210631216.jpg
http://www.baddawi.com/forum/uploaded/1_1210631216.jpg
هل لديكم فكره يا زملاء عن المخزون الجوفي لبئر زمزم..؟؟؟
هل تعلمون طول الانفاق الجانبيه التي تغذي بئر زمزم من خارج المنبع الاصلي..؟؟؟
http://en.wikipedia.org/wiki/Geography_of_Saudi_Arabia
هل تعلمون كميه المياه المنقوله من خارج مكه الذي تباع لاهل الخير لكي يوزعوها مجاناً كصدقه
اوتباع لهم على انها مياه زمزم..؟؟؟؟؟؟
شي جميل ان تكتب عن هذا الموضوع والاجمل ان تكون لديك المعلومات الكافيه والمؤكده...!!!
يا ليت المسلمين لديهم المعلومات الكافيه ليعملون فكرتهم عن تقديس تلك البئر وفق ما لديهم من معلومات تجريبيه.!!
وليطمأن من لديه الاف الابار في حقلي الغوّار وشيبه فليس به حاجه الى ماء بئر زمزم .
http://en.wikipedia.org/wiki/Water_supp ... udi_Arabia
http://www.photius.com/countries/saudi_ ... urces.html
انظر هنا مثلا هذه عينه من مستوى شحة المياه لسكان مكه ..والتي يتم توفيرها عبر محطات التحليه والابار :
http://en.wikipedia.org/wiki/Mecca
بئر زمزم تقع على بعد 21م من الكعبة وافادت الدراسات السعوديه أن العيون المغذية للبئر تضخ
ما بين 11 الى 18.5لترا من الماء في الثانية.
وهذا لايعني ان المياه تتسرب من فتحة البئر او تفيض منه للخارجاذا تركت دون ان تسحب
بل هي متوقفه عن مستوى ثابت فيبلغ عمق مستوى الماء عن فتحة البئر حوالي أربعة أمتار،
وعمق العيون التي تغذي البئر عن فتحة البئر 13 مترا ومن العيون الى قعر البئر 17 مترا-".
ومرة اخرى مستوى المياه الثابت ناتج من كونه مياة جوفيه ثابتة الارتفاع مستمرة التغذيه والجريان
وهي تحتفظ بمستواها هذا كونها تخضع الى قوانين الاواني المستطرقه كون المنطقه التي تمر بها عروقها الجوفيه
هي هنا المنطقه المنخفضه عن مستوى سطح البحر اي موقع البئر المفتوحه عند 21 متر من الكعبه
حيث تتجمع مياه العروق المنفتحه داخل الصخر بدليل ان البئر يوم اندثر (كما تخبرنا المرويات التراثيه الظنيه )
اندثر البئر ذات مره في العصر الجاهلى ولم يعرف له مكان وقبل دخول الاسلام ..
اندثاره ذاك او غلقة اليوم لن يؤدي الى امتلاء البئر بالمياه وفيضانه على جانبيه ....هذا لن يحصل
لسبب بسيط كونها ليست عين ماء بل هي حفرة تصل الى مجرى مائي جوفي في الصخر ...
والان لنجري بعض الرياضيات :
فلتوفير حاجة المنطقه الحضريه (المشيده) من مكه البالغه 850 km2
بحجم طلب يبلغ 1,700,000 نسمه (حسب تعداد عام 2007Mecca Municipality estimate) :
1,700,000 نسمه × 5 غالون يوميا "كمعدل للشخص " = 8500000 غالون
هو حجم الطلب المحلي لمنطقة مكه الحضريه ...فقط وفي اليوم الواحد ..
والان نضيف الحاجه الفعليه ليوم واحد من موسم الحج :
1,700,000( نسمه + 3 مليون حاج )× 5 غالون يوميا "كمعدل للشخص " = 23500000 غالون باليوم
وطبعا تم هذا بحساب الحاجه للماء للحاجات اليوميه بدون اخذ بنظر الاعتبار مسالة الوضوء خمس مرات باليوم ..
كمية المياه المتدفقه من بئر زمزم وعلى ذمة الدراسات السعوديه :
http://www.photius.com/countries/saudi_ ... urces.html
العيون المغذية للبئر تضخ ما بين 11 الى 18.5لترا من الماء في الثانية
اي :
18.5لترا × 60 × 60 × 24 = 1598400 لتر باليوم الواحد ..
والغالون واحد = 3.78541 لتر ..
اي فالبئر ينتج فقط :
1598400 لتر باليوم الواحد /3.78541 لتر = 422857.14 غالون باليوم الواحد
"ومرة اخرى البئر لايمتلئ او يفيض اذا ترك طيلة العام بدون ان تسحب مياهه
لانه مجرد فتحه في مياه جوفيه جاريه في عروق صخريه "
اذن :
بئر زمزم يوفر فقط:
حاجة سكان مكه اليوميه ( المنطقه الحضريه فقط ) :
8500000 غالون هو حجم الطلب المحلي - 422857.14 غالون باليوم الواحد = 8077142.86غالون باليوم الواحد
اي ان هناك(8077142.86 )غالون ماء/ يوم ..
يجب توفيرها من خارج بئر زمزم لسد حاجة سكان مكه باليوم الواحد
وفي موسم الحج ستكون الحاجه الفعليه من الماء ليوم واحد هي :
23500000 غالون باليوم خلال يوم واحد للحج - 422857.14 غالون باليوم الواحد "مايوفر بئر زمزم " =
23077142.86 غالون ماء/يوم ..
يجب توفيرها من خارج بئر زمزم لسد حاجة ساكني مكه باليوم الواحد وخلال موسم الحج ..
هل هناك حاجه لاجراء حسابات على المعتمرين فهو موسم اخر مستمر يحصل خلال العام كله ..؟؟
من الاحصاءات السابقه "وعلى ذمة المصدر السعودي السابق" حيث ان
10 ملايين معتمر يزور الكعبة كل عام ..
10000000 × 5 غالون/يوم - 422857.14 غالون باليوم الواحد " من زمزم"=
49577142.86 غالون /يومهي عجز يومي من المياة الصالحة للشرب
يجب توفيرها للمعتمرين "فقط"
خلال كل يوم من ايام اشهر الاعتمار فقط .......
وهي بالمناسبة ليست "كل" العجز يومي على مدار 10 اشهر من كل عام التي يجب توفيرها
بل هناك عجز "مدني" بتوفير المياة لسد حاجة سكان مكه ايضا ..
وللعجز العرض من المياه المقدم من زمزم نفسه ..
وهي ايضا عجز غير تام حيث سيضاف اليها حجم الطلب من المياة الصالحة للشرب "اليومي"
لسكان مدينة مكه من غير المعتمرين ..!!
اي ان العجز اليومي "التي لايغطيها بئر زمزم" من المياه الصالحة للشرب
سيكون خلال كل يوم من ايام العام وهو :
" العجز في تلبية طلب سكان مكه + طلب المعتمرين + طلب الحجيج "=
(8077142.86 )غالون ماء/ يوم + (49577142.86 ) غالون /يوم +(23077142.86 )غالون ماء/يوم
= 80731428.58 غالون / يوم ...
وفي كل العام سيكون :
58933942863.4 غالون / سنه .....
هو العجز في المياة الصالحة للشرب لمدينة مكه طوال العام رغم مياة بئر زمزم العجيبه ...
بالنسبة الى زمزم فالمنطقه كليا كالسعوديه تعاني من شحة مياة ولا البئر كافية لاي مجتمع حضري صغير
فكيف بـ 13 مليون زائر اضافي ..
انظر هنا الى حجم العرض المتدني من المياة والى ما تقوم به السعوديه "من ضخ مياة مخزنه في خزانات مياة يتم تعقيمها بالازون والاشعة فوق البنفسجيه لقتل الجراثيم والفطريات "..
ومن ثم يتم الادعاء للحجيج وللمعتمرين بانها "تضخها" عبر صنابير مباشرة من بئر زمزم ...
فتصور حجم الكذب على الناس ..!!
http://www.photius.com/countries/saudi_ ... urces.html
http://en.wikipedia.org/wiki/Water_supp ... udi_Arabia
http://en.wikipedia.org/wiki/Zamzam_Well
http://www.holymakkah.gov.sa/
فالحكومة السعوديه اعتادت الكذب على المسلمين في مياة زمزم كما اعتادت يوم كذبت على العالم الاسلامي عام 1980
On November 20, 1979 two hundred armed Islamist dissidents led by Saudi preacher Juhayman al-Otaibi seized the Grand Mosque. They claimed that the Saudi royal family no longer represented pure Islam and that the Masjid al-Haram (The Sacred Mosque) and the Kaaba, must be held by those of true faith. The rebels seized tens of thousands of pilgrims as hostages and barricaded themselves in the mosque. The siege lasted two weeks, and resulted in several hundred deaths and significant damage to the shrine, especially the Safa-Marwa gallery. Pakistani forces carried out the final assault--;-- they were assisted with weapons, logistics and planning by an elite team of French commandos from The French GIGN commando unit"
وجعلت أم إسماعيل ترضع إسماعيل ، وتشرب من ذلك الماء ، حتى إذا نفد ما في السقاء عطشت وعطش ابنها، وجعلت تنظر إليه يتلوى ، أو قال : يتلبط ، فانطلقت كراهية أن تنظر إليه ، فوجدت الصفا أقرب جبل في الأرض يليها ، فقامت عليه ، ثم استقبلت الوادي تنظر ، هل ترى أحدًا ، فلم تر أحدًا ، فهبطت من الصفا ، حتى إذا بلغت الوادي رفعت طرف درعها ، ثم سعت سعي الإنسان المجهود ، حتى جاوزت الوادي ، ثم أتت المروة ، فقامت عليها ، ونظرت هل ترى أحدًا ، فلم تر أحدًا ، ففعلت ذلك سبع مرات ، قال ابن عباس : قال النبي - فذلك سعي الناس بينهما " ..
عجيب والله كيف يتم بناء تلك القصص او الاساطير المرويه لتكون عللة وسببا لاقامة تلك الطقوس والشعائر ..؟؟
نلاحظ ان غاية علم الله كلي العقل لفرض تلك الشعائر في الحج "من ركض وسعي وهرولة وجري " هي فقط نتيجة لركض تلك الجارية العطشى التي هجرها زوجها "المريض عقليا " استجابة لامر زوجته الاولى ....!!!
وهذا حال الدين خرافات وشعائر طقوسيه تبنى على ما يركب من قصص عجيبة ومرويات ظنيه ..لا غير ..
لنتابع مرة اخرى ...حيث نصل الى التدخل الميتافيزيقي في القصه ..
ما سبق هو قصة عن صراع عائلي لرجل "مريض بالوهم " متزوج من اثنتين ...
صراع بين الزوجة الاولى " سارة" وبين جارية زوجها " هاجر" ...
وبين مستوى عقل وفهم "زوج" ضعيف مريض بالوهم هو ...ابراهيم :
" فلما أشرفت على المروة سمعت صوتًا ، فقالت : صه ، تريد نفسها ، ثم تسمعت ، فسمعت أيضًا ، فقالت : قد أسمعت إن كان عندك غواث ، فإذا هي بالملك عند موضع زمزم ، فبحث بعقبه ، أو قال : بجناحه حتى ظهر الماء ، فجعلت تحوضه ، وتقول بيدها هكذا ، وجعلت تغرف من الماء في سقائها ، وهو يفور بعد ما تغرف،
قال ابن عباس : قال النبي - : يرحم الله أم إسماعيل لو تركت زمزم ، أو قال : لو لم تغرف من الماء ، لكانت زمزم عينًا معينًا ،
قال : فشربت ، وأرضعت ولدها ، فقال لها الملك : لا تخافوا الضيعة ، فإن ها هنا بيت الله يبني هذا الغلام وأبوه ، وإن الله لا يضيع أهله " ...
طبعا سنتغاضىهذه المرة فقط .. عن تعليق النبي "الفيقان او البطرآن" ..عن همه الكبير بمصير المياه
وتغاضيه عن تلك الام العطشى المتوكة من زوجها وحيدة مع رضيعها في البريه .....
ما تصل اليه المروية الظنيه تلك بعدها...
هو ان هاجر قد استوطنت تلك الارض مع من جاء اليها من اقوام بعد ظهور نبع الماء تلك ..
ما نراه من تلك الموريه هو غياب تام لابراهيم خلال كل تلك الاحداث ......
ابراهيم ذلك الزوج الحقير الناكر لجاريته ورضيعه منها وتركه كل تلك المدة لزوجته ..
وكانه لم يكن يصدق ان تلك "الجاريه وابنها "سيبقيان احياء ...
" وكان البيت مرتفعًا من الأرض كالرابية ، تأتيه السيول ، فتأخذ عن يمينه وشماله ، فكانت كذلك حتى مرت بهم رفقة من جرهم ، أو أهل بيت من جرهم مقبلين من طريق كداء ، فنزلوا في أسفل مكة ، فرأوا طائرًا عائفًا ، فقالوا : إن هذا الطائر ليدور على ماء ، لعهدنا بهذا الوادي وما فيه ماء ، فأرسلوا جريا أو جريين ، فإذا هم بالماء ، فرجعوا فأخبروهم بالماء ، فأقبلوا ، قال : وأم إسماعيل عند الماء ، فقالوا : أتأذنين لنا أن ننزل عندك؟ فقالت : نعم ، ولكن لا حق لكم في الماء ، قالوا : نعم
وبعد مدة من الزمن نضب البئر ، واندرست معالمه ، ولم يعلم مكانه ، إلى أن قدر الله أن يجريه على أيدي عبد المطلب » ." ...
- مروية كلام الملاك جبريل مع عبد المطلب حول حفر بئر زمزم هي مجرد رواية مصطنع ابتكرها العقل الاخباري التراثي المسلمه لاحقا ليؤكد على ابراز وتعزيز الجانب التاريخي لتلك البئر انتصارا لمقدسه بعد تثبيت دعائم الدولة الاسلاميه ..
موسم الحج هو يسمى وبصراحه موسم للسياحة الدينيه وهو مصدر رزق لالاف التجار الصغار
وباعة المفرد في مكه والمدينه
وهو بالنتيجه بقي موسم تجارة ومورد اساسي بل وحيد لمدينة مكه ولعمل سكانها ..
وقد قرات في موقع "المصــــــــرى اليــــــــــــوم" خبرا مفاده اول ضحايا موسم الحج: شركة تستولى على أموال المواطنين بدعوى تسفيرهم
لأداء الفريضة بالنصب والاستيلاء على نحو مليونى جنيه من عشرات المواطنين... ) ....فتصور !!
المشكلة الاكبر هي أنهم تعاقدوا مع الشركة بعد مشاهدتهم إعلانات لها على قناتى «الرحمة» و«الناس»، :: ::
ومن جانب مقابل ومماثل نجد مواسم الحج حيث مواكب اخرى تهدف ايضا للوصول والدوران حول موضع محدد واحد
وهو مبنى حجري ثم الصعود على كومة حجر ايضا ثم رمي حجرات اخرى على حجر اكبر ....
وطبعا كل هذا لايتم الا مع عشرات الضحايا البشريه التي تقع كل موسم ...
هي طقوس دينيه ولكنها وبنفس الوقت تعبيرعن غريزة البقاء التي نشترك فيها مع القطعان في عالم الحيوانات
وعندما يتدافع الحجيج لرمي الحجاره يحدث ذعر يؤدي الي حوادث دهس كارثيه، تحدث مره كل سنتين او ثلاث على الاقل ...
زمزم العجيب
تطالعنا دائماً مبالغات الأخوة المؤمنين بعناصر الأديان وتفاصيلها، وإضفائهم عليها طابع المعجزات والأعاجيب، من أجل إظهار الآلهة بهالة فوق بشرية، و****يلة لإقناعنا بما لا يمكن القناعة به من إيمان ليس له أصل مادي أو موضوعي..
لفت انتباهي مؤخراً حديث ديني حول ماء زمزم العجيب، حيث تمت فيه سياقة إثباتات موضوعية ضعيفة لدوام بئر زمزم، ومديح مبالغ فيه لبئر ماء، يشبه مديح هواء الأرض الذي لا ينضب..
يوجد في العالم آلاف الآبار التي لم تنضب منذ ملايين السنين.. فبم ي***ق بئر زمزم عليها سوى تضخيم أخواننا المؤمنين لقدراته الإعجازية إلى حد أدت المبالغة إلى نقيضها؟..
ما هو العجيب في بئر ماء مثله مثل كثير غيره منذ آلاف أو حتى ملايين السنين؟..
حاولت من خلال المعلومات المتوفرة أن أعرف ما هي طبيعة هذا البئر فلم أجد سوى أنه بئر عادي مثله مثل غيره.
اقتباسات:
(وفي مكة نبع زمزم وبالآرامية سَمسَم أي الشافي.)
وهذا ما يناقض الرواية الدينية بأن معنى زمزم هو قول هاجر (زمى زمى) خوفاً من ضياع الماء في الرمال.
وهذا يعني بأن الخواص الشفائية لزمزم كانت معروفة قبل الإسلام، ولم يعثر قط على مصادر تاريخية تبين أن زمزم قد نبق على يد هاجر وابنها، فليس من إثبات تاريخي مادي على أن زمزم هاجرية، سوى المشافهات التي ظهرت مع ظهور الإسلام.. بل على العكس، فإن اللقى الأثرية القديمة تدل على أصول آرامية ونبطية لمعناها.
هذا بالإضافة إلى أن إسم مؤسس مكة الصنمية التجارية قصي بن كلاب، لا معنى له بالعربية، بل معناها الآرامي (قسي) أي الكاهن، ومكة التي كانت (بكا)، هو إسم مأخوذ عن بكاء الطواف السائد في الكعبات المنتشرة في كافة بلاد الشام، وما ميز مكة عن غيرها هو هزيمة الأنباط وتدمر ومدن التجارة العربية أمام المد الروماني، فانتقل إليها الثقل التجاري على يد التجار الذين جمعوا التجارة بالكهانة المأخوذة غالباً عن آلهة الأنباط المهزومة وشكلوا فيما بعد (قريش)، فكل آلهة مكة موجودة لدى الأنباط الشاميين.
إن هذه المعلومات مبنية على وثائق تاريخية، وليس على سيرة شفوية.. فالمعلومات السائدة على أن إسماعيل قد خلف اثني عشر ولداً شكلوا قبائل العرب - ومنها الأنباط - ليس لها أي سند أثري تاريخي، سوى الشفويات الدينية.. وهي متناقضة بين الأديان الثلاثة.
أنظر اللغة العربية ما لها وما عليها
مثلاً.. بافتراض صحة أسطورة إسماعيل، فمما يفند الروايات الشفوية الدينية حول الأصول الإسماعيلية لبني قريش ما يلي:
اقتباس:
(فإذا عرفنا - وفقاً للمصادر التاريخية أيضاً - أن حياة نبي الله إبراهيم كانت حوالي ١-;---;--٧-;---;--٥-;---;--٠-;---;-- ق.م (ونفترض أنه تاريخ ميلاد إسماعيل) ؛ وأن دولة الأنباط بدأت في التكوّن - شمال الحجاز - عام ٥-;---;--٠-;---;--٠-;---;-- ق.م ، فمعنى ذلك أن تكوُّن دولة الأنباط بدأ بعد نحو ١-;---;--٢-;---;--٠-;---;--٠-;---;-- سنة تقريباً من ميلاد إسماعيل ، ومن ثم فإن خمسين جيلاً على الأقل من أبناء نابط بن إسماعيل قد عاشوا مندمجين بالعرب في قلب الجزيرة العربية قبل تكوُّن دولة الأنباط ، الأمر الذي يحتّم أن يكون أحفاده الأنباط هم عُرب الدم واللغة ؛ لغتهم هي العربية وقت أن بدأت دولتهم في التكوّن عام ٥-;---;--٠-;---;--٠-;---;-- ق.م على الأقل.)
أنظر: أرقام
وهذا يناقض الواقع لأن لغة الأنباط السائدة كانت آرامية، وإن عنى شيئاً فيعني أن الرواية الدينية السائدة عن كون الأنباط نسل إسماعيل - علماً أنهم عبدة أصنام مكعبة - ليس لها أي أساس من الصحة.
ومن المعروف عن الأنباط قدراتهم العبقرية على استخراج وجمع مياه الآبار من الصخور الصماء حيث لا يتوقعها أحد، وما زالت هذه الآبار موجودة في الجبال الصخرية وممتلئة بالماء حتى يومنا هذا.. وقد شاهدتها بعيني في جبلي المذبح وأم البيار في مدينة البتراء الأثرية في الأردن.
لماذا لا تعتبر آبار البتراء عجائبية، وهي الآن واحدة من عجائب الدنيا السبع؟..
اقتباس:
(ويعزى نجاح الأنباط بشكل كبير لوجود أفضل مهندسي العالم القديم عندهم، فقد استطاعوا تذليل مصادر المياه في المنطقة من خلال شبكة من الخنادق والقنوات والآبار التي كانت تسمى قنوات، ولازال بعضها يستخدم إلى اليوم. وتظهر بقايا مدائن صالح الأعمال الهندسية الرائعة التي اشتهروا بها)
أنظر: مدائن صالح
وسبب ربطي للأنباط ببئر زمزم هو وجود سيفين لدى النبي ذوا إشكالية:
اقتباس:
(السيف البَتَّار : غنِمه رسول الله محمـد صلى الله عليه واله وسلم من بنو قينقاع (يهود يثرب)، السيف يدعى أيضاً سيف الأنبياء وكتب عليه بالعربي داوود وسليمان وموسى وهارون ويسع وزكريا ويحيى وعيسى ومحمد (عليهم الصلاة والسلام). هذا السيف غنِمه داوود عليه السلام قيل وهو أقل من عشرين سنة. أيضاً به رسم للنبي داوود حين قطع رأس جالوت الذي كان صاحب السيف الأصلّي. أيضاً بالسيف رسم عُرّف على انه رسم للأنباط
وهم عرب البادية سكان البتّراء قديماً.).
ولما كانت رسوم الأنباط المعروفة ذات طبيعة صنمية مكعبة أو مربعة، فمن الواضح أن هذا السيف هو وثني نبطي أساساً لعل اليهود غنموه خلال صراعاتهم التاريخية المعروفة مع الأنباط.
السيف القلعى: ذُكِرَ أن هذا السيف قد استخرجــه عبدالمطلب جد الرسول صلى الله عليه وسلم أثناء بحثه عن زمــزم وكان أيضاً غزالان ذهب أضافة الى سيوفً كانت قد دفنتهم قبيلة جرهم الحميرية (ارحام إسماعيل بن ابراهيم عليهما الصلاة والسلام) حين كانت تقطن جوار زمزم وبقيت ببطن الأرض ردحاً من الدهر).
أنظر: سيوف الرسول التسعة
فالتأكيد على الأصول الإسماعيلية لأصحاب السيف ليس سوى تأكيد على أصوله النبطية.. مما يؤكد العلاقة بين تأسيس مكة وهجرة تجار وكهنة شماليون (قصي بن كلاب) لعمارة مكة، وينفي أية أصول إسماعيلية.. وبالتالي فإن الرواية الدينية السائدة عن زمزم ليست صحيحة.
اقتباس:
(و كانت زمزم هي مقدمة العمران بمكة فقد ذكــــر الأزرقي في أخبار مكة : أن ركبًا من ( جُرْهم ) مر ُّوا من بلاد الشام فرأى الركبُ الطيرَ على مــاء فقال بعضهم ما كــــان بهذا الوادي من مــــــاء فأرسلوا رجلين حتى أتيا أم إسماعيل فكلماها ثم رجعا إلى ركبهما فأخبراهم بمكانها فرجع الركب كله ونزلوا على الماء بعد استئذان أم إسماعيل . وأخـذ العمران يزداد بمكة بعد بناء سيدنا إبراهيم وولده إسماعيل للبيت الحــــــرام واستمرت جرهم تلي أمر البيت الحرام وزمزم فترة من الزمن إلى أن قدمــــــــت قبيلة خزاعة ووليت أمر البيت ثم ولي أمـــــرها بعد ذلك قصي بن كلاب في القرن الخامس الميلادي وكانت زمزم في تلك الأثناء قد أُهمِلَت إلى أن ا ختفت معالمها وظلت حتى حفرهــــا عبد المطلب بن هاشم جد النبي وكان حفر عبد المطلب لزمزم عقب حادثة الفيل حتى خرج زمزم .).
أنظر: قصة بئر زمزم
ولما كان قصي بن كلاب وافداً من الشمال، فهذا يؤكد عدم صحة الرواية الدينية، ويرجح بشدة بالأصول النبطية لتأسيس مكة.
لنراجع الاقتباس التالي:
(سمعت علي بن أبي طالب وهو يحدث حديث زمزم قال : بينا عبد المطلب نائم في الحجر أتي فقيل له : احفر برة ، فقال : وما برة ؟ ثم ذهب عنه ، حتى إذا كان الغد نام في مضجعه ذلك فأتي فقيل له : احفر المصونة ، قال : وما المصونة ؟ ثم ذهب عنه ، حتى إذا كان الغد فنام في مضجعه ذلك فأتي فقيل له : احفر طيبة ، فقال : وما طيبة ؟ ثم ذهب عنه ، فلما كان الغد عاد لمضجعه فنام فيه فأتي فقيل له : احفر زمزم ، فقال : وما زمزم ؟ فقال : لا تنزف ، ولا أبينا . ثم نعت له موضعها فقام يحفر حيث نعت . فقالت له قريش : ما هذا يا عبد المطلب ؟ فقال : أمرت بحفر زمزم ، فلما كشف عنه وبصروا بالطي قالوا : يا عبد المطلب إن لنا حقا فيها معك ، إنها لبئر أبينا إسماعيل . فقال : ما هي لكم ، لقد خصصت بها دونكم . قالوا : أتحاكمنا ؟ قال : نعم . قالوا : بيننا وبينك كاهنة بني سعد بن هذيم ، وكانت بأطراف الشام ، فركب عبد المطلب في نفر من بني أمية ، وركب من كل بطن من أفناء قريش نفر ، وكانت الأرض إذ ذاك مفاوز فيما بين الحجاز والشام ، حتى إذا كانوا بمفازة من تلك البلاد فني ماء عبد المطلب وأصحابه حتى أيقنوا بالهلكة ، ثم استقوا القوم فقالوا : ما نستطيع أن نسقيكم ، وإنا نخاف مثل الذي أصابكم . فقال عبد المطلب لأصحابه : ماذا ترون ؟ قالوا : ما رأينا إلا تبع لرأيك . قال : فإني أرى أن يحفر كل رجل منكم حفرته ، فكلما مات رجل منكم دفعه أصحابه في حفرته حتى يكون آخركم يدفعه صاحبه ، فضيعة رجل أهون من ضيعة جميعكم ، ففعلوا ثم قال : والـــــــــــــــــله إن إلقاءنا بأيدينا للموت ولا نضرب في الأرض ونبتغي ، لعل اللــــــــــــــــــــه أن يسقينا لعجز . فقال لأصحابه : ارتحلوا . فارتحلوا وارتحل . فلما جلس على ناقته ، فانبعثت به . انفجرت عين تحت خفها بماء عذب . فأناخ وأناخ أصحابه ، فشربوا واستقوا وأسقوا ، ثم دعوا أصحابهم : هلموا إلى الماء فقد سقانا الله ، فجاؤوا واستقوا وأسقوا ثم قالوا : يا عبد المطلب ! قد واللـــــــــــــــــه قضي لك . إن الذي سقاك الماء بهذه الفلاة ، لهو الذي سقاك زمزم ، انطلق فهي لك ، فما نحن بمخاصميك
أنظر: عبدالله بن زرير الغافقي – خلاصة الدرجة: إسناده صحيح – المحدث: الألباني – المصدر: إزالة الدهش – الصفحة 26.
نلاحظ هنا أن أبي طالب لم يسمع ببئر زمزم من قبل قط، وأن الموضع لم يكن اسمه زمزم من الأصل، وأن أبو طالب احتكم إلى كاهنة وثنية في أمر زمزم كي يتأكد من الوحي الرباني، ويا للمفارقة في هذه الرواية الدينية المليئة بالتناقضات، فالغريب أن أصحاب أبو طالب مؤمنون بالله، ومع ذلك يطلبون الاحتكام إلى كاهنة وثنية، والأغرب أن الوحي نزل على أبي طالب وهو كافر، فما الذي يضمن أن بئر زمزم هي نفسها بئر هاجر، طالما أن كافراً اكتشفها؟.. إن تبجيل زمزم ليس أكثر من تعظيم الناس العطاش لماء الصحراء.. وقد ازدادت أهمية هذا الماء إلى درجة التأليه عند انتقال طرق التجارة إلى مكة.. فقيمة زمزم الفعلية هي قيمة تجارية بحتة.
وآخر غرابة هو سجع الكهان حول زمزم الذي مقته النبي وحاربه التالي:
لا تنزف أبدا ولا تذم تسقي الحجيج الأعظم وهي بين الفرث والدم عند نقرة الغراب الأعصم
إن كم التناقضات في الرواية الدينية ينفيها.
ومما يدل على أن زمزم ليست نبعاً وإنما هي مياه جوفية راكدة في بطن الأرض ضمن بئر رملي كبير، وهذا سبب نقائها، هو أنه من المعروف أن مستوى أرض مكة تحت مستوى سطح البحر، ولذلك من الطبيعي أن تظهر المياه الجوفية فيها كونها أدنى مستوى بحسب مبدأ الأواني المستطرقة، وفي الأصل فإن الناس استوطنت مكة بسبب صفتها المائية هذه، وقد أضفت التجارة عليها أهمية كبرى تممت بعبادة الأصنام على أيدي التجار القريشيين الوافدين، ومن ثم بالإسلام.
وهو ما يعني بأن سبب عدم نضوب ماء زمزم كونه يستمد مياهه من مياه جوفية تمتد على مساحة كبيرة داخل الأرض، ولعلها تستمد مياهها من الأمطار الهاطلة من البحر الأحمر.
وما يؤكد أنها مياه جوفية أن الملك فيصل عندما سمع بأن إحدى دور النشر الأجنبية قد صرحت بسوء نوعية ماء زمزم، استشاط غضبه لسماع هذه الأنباء وقرر أن يبطل هذه الدعاوي المستفزة، ففي الحال أصدر أوامره إلى وزارة الزراعة ومصادر المياه للتحري وإرسال عينات من ماء زمزم إلى المعامل الأوروبية لفحصها لمعرفة مدى صلاحيتها للشرب. وذهب الخبراء إلى مكة لهذا الغرض، وكلفوا أحد العمال من الرجال لمساعدتهم على تنفيذ ما يريدون أثناء الفحص العملي لبئر زمزم، وعندما وصلوا إلى البئر بإذن من المسؤولين كان من الصعب عليهم التصديق بأن حوضاً من الماء يشبه البركة الصغيرة، ولا يزيد عمقه عن 14 إلى 18 قدماً هو نفسه البئر الذي يمدنا بملايين من الجالونات من الماء كل عام للحجاج والمعتمرين، وهو أيضا قد جاء للوجود منذ قرون طويلة. وهنا بدأ الخبراء عملهم وبدؤوا في أخذ أبعاد البئر، وطلب الخبراء من العامل المكلف لمساعدتهم بأن يريهم مدى عمق البئر، ففي أول الأمر نزل الرجل في الماء فرأى الخبراء أن الماء قد تعدى كتفيه بمسافة بسيطة، وكان طول ذلك الرجل حوالي 5 أقدام و8 بوصات ولنا أن نتصور في مخيلتنا أن الماء في البئر لم يكن عميقا. ثم بعد ذلك بدأ الرجل يتحرك في البئر من مكان إلى آخر بحيث لا يصل إلى مرحلة غمر رأسه في الماء وذلك لكي يبحث عن مصدر نفاذ الماء إلى البئر، ومع هذا فقد أكد الرجل أنه لا يستطيع أن يحدد وجود أي منفذ تأتي منه المياه إلى البئر
وحير الأمر الباحثين، فجاءتهم فكرة أخرى وهي استخدام مضخة كبيرة ناقلة لضخ المياه خارج البئر إلى خزانات ماء زمزم وبهذا ينخفض منسوب المياه في البئر فجأة وهنا يمكن تحديد النقطة التي ينفذ منها الماء إلى البئر، وهذا الأمر لم يكن غاية في الصعوبة لأن منسوب المياه لم يكن عاليا للدرجة التي تعوق الضخ، بل بالعكس كان تحديد نقطة نفاذ المياه إلى البئر من المتوقع أن يكون سهلا لأن هذه كانت هي الطريقة الوحيدة التي تعرف بها نقطة نفاذ الماء إلى البئر. وفى نفس الوقت أشار الباحثون إلى العامل المرافق لهم أن يقف مكانه داخل البئر ولا يتحرك، وأن يلاحظ بعناية أية ظاهرة غير عادية من الممكن أن تحدث داخل البئر، وبعد لحظة رفع العامل يديه وهو يصرخ قائلا: الحمدلله... لقد وجدتها، فقد لاحظ أن الرمال ترقص تحت قدميه، وأن المياه ترشح في قاع البئر أي أن المياه تنبع فعلا من تحت الرمال.
تحرك العامل خلال البئر ولاحظ أن تلك الظاهرة موجودة بالفعل في جميع أنحاء البئر، وفي واقع الأمر كان تدفق الماء إلى داخل البئر خلال القاع متساوياً في كل نقطة من نقاط البئر، وبهذا يحافظ على منسوب الماء في البئر ثابتا. وبعد ذلك أخذ الخبراء يسجلون نتائجهم، ثم أخذوا عينات من ماء زمزم لفحصها في معامل أوروبا، وقبل أن يرحل الخبراء سألوا عن الآبار المحيطة بمكة فتم إخبارهم بأنها كلها جافة تقريبا، وحاول أحد الخبراء أن يجد تبريرا لظاهرة رشح المياه من تحت الرمال فوضع أحدهم افتراضا بأن بئر زمزم قد يكون مرتبطا داخليا بماء البحر الأحمر، ولكن هذا الافتراض لم يكن منطقيا، فكيف يكون ذلك منطقيا وكل الآبار المحيطة بمكة جافة وكذلك أن مكة تبعد عن البحر الأحمر بحوالي 75 كم، وقد ثبت تطابق نتائج فحص الخبراء للمياه مع نتائج معامل أوروبا.
المصدر: زمزم - ويكيبيديا.
إن هذا الوصف الدقيق لزمزم يبين بكل وضوح أنها مجرد بئر مياه رملية جوفية عادية مثلها مثل كثير غيرها، وأنها لا تنضب لأن مياهاً جوفية كثيرة تمدها، مثل كثير من الآبار التي لا تنضب.
وهذا يعني بأن حضرات الأخوة المؤمنين اك***ا بمدح ماء زمزم دون تمحيص واتفقتوا على الطبيعة الإعجازية لزمزم دون بحث وتدقيق.
بينت الدراسات الجيولوجية أن مصادر زمزم تقع تحت قشرة أرضية صلبة، وتنبع في الحرم لأن صخورها هشة (قابرو)، وقد بنيت مكة حول مصادر المياه مثل كل مدن العالم:
(مياه زمزم..تأتي من ثلاثة مصادر، مختلفة ترفدها بالمياه.. وتأتي هذه المصادر ـ حسب المهندس كوشك ـ من وادي إبراهيم كمصدر أول للمياه المقدسة، ثم من اتجاه جبل قبيس، وأخيراً من اتجاه الكعبة المشرفة.
وأوضح الدكتور رادين «أن مساحة منطقة مكة المكرمة البالغة 15 ألف كيلو متر مربع، وتمتاز جيولوجيا بصلابة قشرتها الأرضية وبصخورها البركانية، بينما المناطق القريبة من الحرم فصخورها هي صخور القابرو»، أنظر هنا
وتمت عدة دراسات علمية بهدف معرفة مصادرها من المياه. وخلصت هذه الدراسات أن بئر زمزم تستقبل مياهها من صخور قاعية تكونت من العصور القديمة، وذلك عبر ثلاث تصدعات صخرية تمتد من الكعبة المشرفة والصفا والمروة وتلتقي في البئر.
المصدر: الجيولوجيون الكويتيون
تصل بئر زمزم مياهها من صخور قاعية عبر ثلاثة تصدعات صخرية تمتد من الكعبة المشرفة والصفا والمروة وتلتقي في البئر وتعوض الصخور القاعية التي تغذي بئر زمزم بالمياه امداداتها من الجبال الموجودة في الناحية الشرقية وتتصل منطقة التعويض هذه بمنطقة البئر عبر مجموعة من التصدعات وتتصل مدينة مكة المكرمة منطقة الأودية ومناطق النتوءات الصخرية ويوجد اتصال نشط بين البيئة السطحية والبيئة السفلية المتحللة عبر التصدعات. أنظر هنا أيضاً
وهكذا يتبين بأنه لا يتميز بأية ميزة.. إنه بئر عادية تستمد مياههما من مصادر جوفية، والميزة الوحيدة هي أن مصادرها غير متصلة بالآبار الأخرى، ولذلك جف بعضها.
ومن قال أنها جفت جميعها إلا أخواننا المؤمنين الذين يهولون كافة الظواهر الدينية؟.. كما قلت لك هنالك بئر زبيدة، وبئر الداؤودية، ومصادرهما مختلفة عن مصادر زمزم التي لا تنضب، ومع ذلك فهما لم ينضبا..
ثم إن زمزم نفسه يتأثر سلباً وإيجابا بهطول الأمطار، وهو ما يعني أنه بئر جد عادية:
(.. وفقا للدراسات التي قمنا بها وجدنا أنه عندما تهطل الأمطار على مكة المكرمة ويسيل وادي إبراهيم يزداد منسوب مياه زمزم زيادة طفيفة في البئر.
ولكن عندما تهطل الأمطار على المناطق المحيطة بمكة كالطائف وغيرها تزداد المياه زيادة عظيمة في بئر زمزم. ومعنى هذا أن المصدر الأساسي للبئر هو الجبال المحيطة بمكة والتصدعات الصخرية الموجودة فيها.)
منتدى الجيولوجيين الكويتيين
وبعد التوضيحات السابقة.. أيمكن أن تجيب حضرتك على هذا السؤال؟..
لنقرأ ما يلي كي نرى أن زمزم جفت قديماً عكس ما يشاع:
(وروى عن داود بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عثمان بن خيثم عن وهب بن منبه أنه قال في زمزم :
كانت جرهم تشرب من ماء زمزم فمكثت بذلك ماشاء الله أن تمكث الى أن نضب معين زمزم واختفت معالمها ولم يبق لها أثر يعرف . وقد اختلف اهل العلم في السبب وراء نضوب ماء زمزم واختفاء البئر .
واحتفرت كل قبيلة بئرا .
فاحتفربنو تميم بن مرة (الجفر) وهي بئر مرة بنت كعب وحفر عبدشمس بن مناف بئرا اخرى وسماها (الطوى) وحفر هاشم ايضا بئر (سجلة) وظلت ملكا لبنى هاشم حتى اعاد عبد المطلب حفر بئر زمزم فمنح هذه البئر الى بني نوفل بن مناف - وحفر أميه بن عبد شمس بئر (الحفر) واحتكر الاستفادة من مائها لنفسه. وحفرت بنوسهم بئر (الغمر) . كما كانت هناك عدة ىبار في خارج مكة يرجع تاريخها الى عهود زعماء قريش الأوائل منذ عهد مة بن كعب وكلاب بن مرة ، أشهرها بئر (رم) وقد حفرها مرة بن كعب بن لؤى وبئر (ضم) وقد حفرها كلاب بن مرة .
وفيما بعد كما تزعم الحكاية الدينية بأن المشكلة قد حلت على يد جد النبي الذي كان يعبد الأصنام فاكتشف البئر بوحي إلهي..
يحتاج المؤمنون دوماً إلى ظاهرة مادية مغلفة بغلاف أسطوري ليطمئنوا إلى سلامة أوهامهم.
كلا ليس أمراً استثنائياً عزيزي.. فهنالك بئران آخران هما بئر زبيدة وبئر الداؤودية.. أنظر :الجيولوجيون الكويتيون
بئري زبيدة والداؤودية وبئر زمزم لتحديد اوجه الاختلاف التي اعتقد بوجودها فهل هما بئرين يمتد عمرهما كما زمزم خمسة عشر قرنا
اولا
لا يهم ان كانت زمزم هاجرية او غير ذلك
لان هذا الامر لا سبيل للوصول اليه في ظل غياب نقوش تذكر البئر
ثانيا
هل الاراميون او الانباط كانوا يسمون مكة" بكة"?? ما دليلك
ان اللفظة الارامية القديمة لمكة هي ماكروبا وليس بكة
كيف لك ان تجزم ان اسم مكة القديم هو بكة
ما هو دليلك على هذه التسمية ? القرآن?
ثالثا:
بخصوص معنا مكة و بكة
فاصطلح على أن التسمية مكة تعني التي تمك الجبارين أي تدكهم وتحطمهم، أو أنها سميت بذلك لازدحام الناس فيها،
كما شرحت التسمية بكة بشروح شبيهة بمعنى التهشيم والقهر،
الآراء التي قيلت في ترادف (مكة) و(بكة):
- اعتبر بعض الدارسين (مكة) وبكة اسمين مترادفين بمعنى أن مكة هي بكة والميم بدل من الباء في مثل قولهم ما هذا بضربة لازب ولازم ومعنى هذا اشتراك مكة وبكة في نفس الدلالات والمعاني.
- سميت مكة وبكة لازدحام الناس فيها، وفي هذا تخصيص لصفة الازدحام كدلالة مشتركة بين الجذرين مك وبك.
-تذكر المصادر أن قبائل الجنوب أول من استعمر هذا الوادي، فالأرجح أن اسمها أخذ من لغة الجنوب. وقد وردت مكة أو مكرب عند بطليموس بمعنى بيت الرب. وذكر بروكلمان أن مكة مأخوذة من كلمة (مقرب) العربية الجنوبية ومعناها (الهيكل) ويذكر بروكلمان أن بطليموس نقل هذا الاسم عن طريق الآراميين حيث يرد في اللهجة الآرامية الشرقية ماكورابا أو ماكارابا.
اي ورد اسم مكة في جغرافية بطليموس في صيغة ماكورابا Macoraba القريبة من صيغة مكرب عند السبئيين. ويرجح أن يكون معناها المقرب إلى الله.
- مكة بمعنى (الوادي) وكذلك (بكة) وهذا عند بروكلمان أدل على مركز مكة -" مكة في واد غير ذي زرع كما ورد أيضاً في القرآن"-
، ويعطي بروكلمان مثالاً على ذلك الاسم بعلبك بمعنى وادي البعل، وأن ماكورابا أو ماكارابا في اللهجة الآرامية الشرقية تعني (الوادي العظيم) أو (وادي الرب).
اي ذكر بروكلمان أن مكة مشتقة من مكرب أو مقرب العربية الجنوبية ومعناها عنده الهيكل ويعتقد أحد الدارسين أن اسم مكة كان مكرب بمعنى مقدس قبل أن يصبح مكة.
-سميت مكة من مك بمعنى امتص أو مص لأن أهل مكة كانوا يمتكون الماء أي يستخرجونه وذلك لقلته، وهذه الدلالة مأخوذة من مك الثدي أي مصه، ومك العظم: مص جميع ما فيه.
-اشتقاق مكة من الجذر (م ك ا) يعطي اسم مكة الدلالات التالية:
أ- سميت مكة لأن العرب في الجاهلية كانت تمك في مكان الكعبة لأنها كانت تقول لا يتم حجنا حتى نأتي مكان الكعبة فنمك فيه أي نصفر صفير المكاء حول الكعبة، فكانوا يصفرون ويصفقون. وقد اشتقت هذه الدلالة من الجذر مكا مكاء أي صفر بفيه أو شبك أصابع يديه ثم أدخلها في فيه ونفخ فيها. وقد ورد في هذا المعنى : ((وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً)) [الأنفال:35]. وقد سمى طائر المكاء بذلك لأنه يجمع يديه ثم يصفر فيهما صفيراً حسنا. ويقال مكا الطائر أي صفر.
ب- سميت مكة من التطهر للصلاة، ففي المعجم: تمكى الغلام أي تطهر للصلاة، وتمكى الفرس أي ابتل بالعرق.
- ذكر جورجي زيدان أن مكة مشتقة من مك في البابلية بمعنى (البيت).
أسماء المدن أو الحواضر تتغير من وقت لآخر، وهذا لا ينفي أن نكون كلانا على حق.. أنظر هذه الاقتباسات وستجد فيها أصداءً لأطروحاتك أيضاً:
جاء في القرآن: سورة عمران 96: إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ.
وعموماً ليس من شك بأن إسم مكة القديم هو بكة:
(قصي بن كلاب بن مرة، لا نعرف أحداً من العرب تسمى بقصي، بالآرامية قسي وجذرها قس تعني الشيخ الديني وهي ليست حكراً على رجال الدين المسيحيين. واهتمام قصي بالكعبة. ولارتباط التجارة بمواسم الحج حيث كانت كعبة بعل في تدمر محجة إضافة إلى الحج إلى بعل بكاّ (بعلبك) فكان الحج مرتبطاً بالتجارة برباط وثيق، ومرة ربما أصلها مارا ويعني بالآرامية السيد. وكلاب ربما أصلها كل أب أي ابن السادة أو أبو السادة.
وقريش سكنت مكة، وإلى مكة يتوجه الحجيج سنوياً مثقلين بالذنوب طالبين الغفران نادمين وباكين، وهذا ما كان يفعله السوريون في معابد الإله بعل مثل بعل بكاَّ، أي البكاء والندم طالبين الغفران من بعل، ومكة (مكاَّ) تعرف أيضاً ببكاَّ، وكعبة بكاَّ تعطي نفس المعنى والدلالة والدور.)
المصدر: أسد خياط - اللغة العربية.. ما لها وما عليها
جاء في معجم "المنجد" بمعنى بكَّ الشيء خرقه وفسخه، وبكَّ الدابة: أتعبها في السير، وتباكَّ الشيء، تراكم، وبكتِ البئر: قلَّ ماؤها، وبكتِ الناقة قلَّ حليبها، وبكت العين قلَّ دمعها فهي بَكِيٌ، والبَكُ والبكا الواحدة "بكأَة" نبات يشبه الجرجير، و"بكه" أخيرا هي من أسماء مكة المكرمة».
المصدر: بكة - موقع السويداء
تعددت أسماء مكة المكرمة، وقد زادت أسماؤها عن ثلاثين اسماً تعبر عن أوصاف وأحوال مختلفة، وقد ورد بعض هذه الأسماء في القرآن الكريم، ومن أهمها مكة، وبكة، وأم القرى، والبلد الأمين..
وقد اعتقد بعض الدارسين أن الاسمين مكة وبكة يعودان من الناحية اللغوية إلى أصول بابلية أو عربية جنوبية، أو إلى أصول آرامية.
الاسمان (مكة) و(بكة) من أشهر الأسماء التي عرفت بها مكة، وهما أيضاً من أكثر الأسماء التي اختلف العلماء والمفسرون حول تفسير معانيهما.
- أن مكة بالميم هي اسم الحرم كله، وذلك للتفرقة بين مكة وبكة، حيث تعني (بكة) المسجد خاصة، ويقول الزجاج إن بكة موضع البيت وسائر ما حوله مكة.
6- مكة كلمة يمنية (عربية جنوبية) وتعني بيت ويرد مكرب في لغة اليمن بمعنى بيت الرب، بمعنى أن مكرب اسم مركب من (مك) بمعنى بيت و(رب) بمعنى (رب) أو (إله) فيصبح المعنى بيت الرب أو بيت الإله، وتذكر المصادر أن قبائل الجنوب أول من استعمر هذا الوادي، فالأرجح أن اسمها أخذ من لغة الجنوب. وقد وردت مكة أو مكرب عند بطليموس بمعنى بيت الرب. وذكر بروكلمان أن مكة مأخوذة من كلمة (مقرب) العربية الجنوبية ومعناها (الهيكل) ويذكر بروكلمان أن بطليموس نقل هذا الاسم عن طريق الآراميين حيث يرد في اللهجة الآرامية الشرقية ماكورابا أو ماكارابا.
7- مكة بمعنى (الوادي) وكذلك (بكة) وهذا عند بروكلمان أدل على مركز مكة لأن مكة في واد غير ذي زرع كما ورد أيضاً في القرآن الكريم، ويعطي بروكلمان مثالاً على ذلك الاسم بعلبك بمعنى وادي البعل، وأن ماكورابا أو ماكارابا في اللهجة الآرامية الشرقية تعني (الوادي العظيم) أو (وادي الرب).
ظلمتني يا زميل.. إن كنت تقصد أنني أردني فلست كذلك.. أنظر المساحة الجغرافية الكبيرة التي نشط الأنباط ضمنها، وكانت قريش تحت لوائهم قبل انهيار دولة ألأنباطج على يد الرومان:
("عُرف الأنباط كقبيلة عربية تشتغل بالتجارة بعام ١-;---;--٩-;---;--٠-;---;--٠-;---;-- قبل الميلاد - وفقاً للجداول التاريخية - وذلك فيما بين البقاع التالية في الجزيرة العربية: الحجاز (الهاجَريّون Hagarites - نسبة إلى هاجر أم إسماعيل) ، وما بين النهرين Mesopotamia [كلمة يونانية] ، وإدوم [شمال خليج العقبة][١-;---;--٦-;---;--] ، وقد شاركهم النشاط التجاري قبائل عربية أخرى - من نسل إسماعيل أيضاً [كقريش الحجازية]".
ـ "موطن الأنباط كان مفترق طرق القوافل التجارية: من جنوب الجزيرة العربية إلى شمالها ، ومن مصر إلى بابل في العراق ، وكانت حاضرتهم البطراء تقع على الطريق بين مكّة والشام [وهو طريق رحلة الصيف التجارية القرشية]. وقد استمر الأمر كذلك لقرون بيد الأنباط قبل أن يأتي ذكرهم لأول مرة في التاريخ عام ٣-;---;--١-;---;--٢-;---;-- قبل الميلاد".)
أنظر: موقع أرقام
اخي الكريم
لقد عملت في مجال فلتره المياه وتركيب مصافي المياه باحجام مختلفه
وكان هناك جهاز يقيس نسبه الاملاح الذائبه (TDS (Total dissolved solidsفي الماء ومدى صلاحيتها للاستخدام البشري
وعند فحص مياه زمزم في احد بيوت الشيوخ عند قبامنا بفحص مياه المسبح لديه في الجهاز المتخصص
سالنا ان نفحص ماء زمزم المبارك زعندما فحصناه قاس لنا الجهاز ان نسبه الاملاح الذائبه في ماء زمزم تعدت ال2015
اي انها مياه لا تصلح لري انواع معينه من المزروعات
وللعلم فان نسبه الاملاح الواجب تواجدها في مياه الشرب الصالحه للاستهلاك البشري لا يجب ان تتجاوز ال800 باسوء الاحوال
طبعا انا اتحدث عالميا وليس عربيا
مياه زمزم هي مياه مالحه جدا جدا لا تصلح للاستخدام البشري ابدا ولا تصلح لري انواع معينه من المزروعات
تحياي للعقل
واي شخص يستطيع ان ياتي بمياه زمزم ويبعثها الى مختبر لفحص المياه هي ومياه معدنيه ومياه من الحنفيه وترميز انواع المياه ويسمع الجواب من المختبر ان كانت هذه المياه تصلح للشرب
بشرط ان لا يقول انها مياه زمزم لانه عندها لن يقبل ان تفحص مهما حاولتم وخاصه ان كان المختبر تابع لجهه حكوميه
ذكر احد المعلقين
لقد عشت في مكة مدة طويلة، وكنت أشرب من زمزم بكثرة إلى حد اعتمادي عليه بشكل كامل في بعض الأحيان، وكانت كليتي تتعباني باستمرار كلما واظبت على شربه ، أحد الأصدقاء قال لي بأن الطبيب نصحه بعدم شرب ماء زمزم لأنه يضر بكليتيه. لكن إيماني بهذا الماء المبارك جعلني أصر على شربه حتى ساءت حالت كليتي ورجعت إلى بلدي للعلاج. بعدما استقررت في بلدي تعافيت وصرت لا أشتكي بكليتي نهائياً .. والحمد لماء النيل العظيم
المياه المقدسة زمزم في ذمة الله
اختبارات تظهر ان مياه شرب ملوثة من زمزم تباع في بريطانيا
علمت بي بي سي ان مياه شرب ملوثة بالزرنيخ يقال انها من بئر زمزم في مكة تباع حاليا في محلات ببريطانيا.
وتبين من تحليل عينات من هذه المياه من مصدرها من البئر انها تحتوي على مكونات كيمياوية وبيولوجية ضارة بصحة الانسان.
يشار الى ان زوار وحجيج السعودية مسموح لهم العودة بكميات محدودة من هذه المياه، لكن لا يمكن استيرادها للاستخدامات التجارية.
الا ان باحثا يعمل متخفيا وجد ان كميات كبيرة من عبوات تعبئة هذه المياه تباع في ضواح بجنوبي وشرقي لندن، وبلدة لوتن شمال العاصمة.
وقال رئيس جمعية المحلليين للشؤون العامة دونكان كامبل: "نحن لا ننصح بشرب هذا الماء على الاطلاق".
واظهر تحقيق صحفي قام به فريق من بي بي سي ان ماء زمزم يباع في محلات بيع الكتب الاسلامية في مناطق وندزورث، وجنوب غربي لندن، وابتون بارك، وشرقي لندن، الى جانب لوتن وبدفوردشير.
مواد مسرطنة
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي من سنن الحج جلب مياه زمزم من مكة
وقال كامبل ان "هذا الماء مسموم بسبب وجود مستويات عالية من الزرنيخ، وهو مادة مسرطنة، ويمكن ان تؤدي للاصابة بالسرطان".
واضاف انه "بسبب الاهمية الدينية لهذا الماء عند المسلمين الساعين الى حج مكة ندعو الى ان تستهلك كمية محدودة معروفة فقط، ولا يجب تجاوزها حفاظا على الصحة الفردية".
وقد اظهرت تسجيلات سرية كيف يصف بعض زبائن محلات لندن اعتمادهم على الشرب اليومي لهذه المياه. وقال صاحب محل لبيع الكتب الاسلامية في ضاحية ابتون بارك اللندنية ان مستهلكيها يعتمدون عليها كليا، ولا يشربون غيرها، وبشكل يومي.
وكانت هيئة الرقابة على المواد الغذائية في بريطانيا قد اوصت العام الماضي بتجنب ادخال هذه المياه الى بريطانيا، وتقول انها تأتي من مصادر مشكوك فيها.
فحص عينات
وطلبت بي بي سي من احد الحجاج اخذ عينات من صنابير مياه مرتبطة ببئر زمزم، وكذلك شراء عبوات منها معبأة هناك، ومقارنتها بالمياه التي تباع بشكل غير مشروع في بريطانيا.
وتبين ان تلك العينات من المصدرين تحتوي على مستويات عالية من النيترات، وانواع ضارة من البكتيريا، وآثار من الزرنيخ، اعلى ثلاث مرات من المستوى المسموح به.
وقال الدكتور يونس رمضان تيناز، وهو خبير صحة بيئية كان قد حذر من موضوع مياه زمزم، ان الموضوع يحمل حساسية دينية، لان المسلمين يرون فيها مياه مقدسة.
واضاف ان المسلمين قد يجدون صعوبة في تصديق انها مياه ملوثة، داعيا السلطات السعودية والبريطانية الى اتخاذ ما يلزم لمعالجة الموضوع.
ورفضت السفارة السعودية في لندن التعليق على موضوع تلوث مياه زمزم من مصدرها في مكة.
منقول
نحن نعرف مذاق ماء بئر زمزم قبل ظهور وسائل التحلية الحالية عندما كانت السعودية وجميع دول العالم الثالث يشربون مياه الأبارغير المحلاة , وطعم ماء زمزم مالح جدا ولايوجد به طعم مرارة وهو ماء غير مستساغ شربه الا على مضض وإكراه النفس على شربه لكنه ليس شديد الملوحة وقد شربته قبل 45 سنة عدة مرات مع عدم التقبل له , واعتقد أن نسبة الملوحة حوالي 1500 جزء من مليون في ذلك الوقت وشربتها في الوقت الحالي مما أثار دهشتي لحلاوتها وقمت بقياسها فوجدتها 450 جزء من مليون وبعد السؤال سمعت أنه يتم اضافة مياه محلاة تنقل من تحلية جدة وهذا ربما يكون صحيح لأن طعمها سابقا كان غير مستساغ , والحقيقة لايجب أخفائها لصالح أي طرف مهما كان , فنحن لانرجوا من احد سعيا ولا شكورا , وهذه شهادة معاصر للحدث ولا أخشى احد
ماهو الصحيح في مناسك الحج هل هو رمي الحجارة او ماسمونه الجمرات على حائط يسكنه او يتواجد فيه الشيطان فان الافضل هو هدم هذا الجدار على الشيطان او رميه بعدة اطلاقات نارية كي تخلصو البشر من مشاكله ان القرامطة عندما احتلو الكعبة نقلوا الحجر الاسود الذي هو ايضا مقدس لمدة 22 عاما كما قتلوا من الحجيج الكثير ورموهم في بئر زمزم واني اتسائل لم لم ينفذ ماء بئر زمزم لحد الان ان لم يكن له مصدر يغذيه لذا فان الماء الاول الذي كان في زمن ابراهيم ليس هو نفس الماء الذي يشرب منه الحجيج الان فذهبت قدسية هذا الماء بموت ابراهيم اذا كانت القصة صحيحة وليس من نسيج الخيال فلو ان هذا البيت قد بناه ابراهيم فلم لايكون مقدسا عند اليهود والنصارى وان ابراهيم هو اب لانبيائهم ان فكرة ان ابراهيم قد بنى هذا البيت قد تغيرت حيث انه قد هدم في عهد الجاهلية ثم اعيد بنائه من قبلهم كما ان هذا البيت قد سكنته الاصنام والاوثان لفترة طويلة من الزمن اي انه تنجس بها لذا اني ادعو كل ذي عقل ان يعبد ويمجد الله الموجود في كل مكان دون ان ينتقل الى مكان فيترك مكان ولايعبد ويمجد كل شيء كان من خلقه فان كان يمجد ما خلق الله فليعبد الانسان نفسه لان الله هو نفسه قد تفاخر بهذا الخلق واعتبر انه قد خلق الكمال لذا امر ان تسجد الملائكة له اي للانسان كونه قد خلقه في احسن تقويم وعلمه الاسماء كلها وقد نهى الله من ان يعبد او يسجد لغيره ولكن لكل حالة استثناء اخيرا اقول بان هذه الاديان هي من صنع الانسان كونها تتناقض مع بعضها والمصدر على اساس واحد كما ان التناقض موجود في نفس الدين لذا ترى كثرة المذاهب وكثرة التفاسير اي ان التناقض قد شمل حتى في تفسير الاية وان الاية نفسها يعاد تفسيرها عندما تكتشف نظرية علمية تناقض هذا التفسير واني اشكرك اخيرا على ما نشرته قناbbc بتاريخ 5 و6 نيسان من عام 2011 وكنت انوي ان انقله منها الى المنتدى وقد سبقتني فارجو لكم المتابعة وان تكون دائما سباقا الى نشر الحقيقه والتي يعتبرها البعض كفرا او الحاد
زمزم
تبريرات غير معقولة لوجود الزرنيخ في المياة المعلبة لماء زمزم
أستخفاف غير معقول بعقول الناس، وارواحهم، الرد الرسمي من السعودية لوجود الزرنيخ في الزجاجات المعبئة لماء زمزم هو تلوثها عن طريق تلامس الأيادي !!
فهل كل أيادي الناس مسممة ؟؟ وكيف يعيش هؤلاء الناس والسموم في أيديهم ؟؟
وهل يغسل الناس أيديهم بالعينة قبل تحليلها ؟؟
كما أن الأدعاء أن الماء لا يمكن أن تكون ملوثة لأنها مقدسة وطاهرة هو إدعاء سخيف .. أثبت أولا أنها غير ملوثة من الأصل ثم نقرر إن كانت مقدسة وطاهرة .
والموضوع بسيط .
إسمحوا لجهة علمية مختبرية دولية محايدة أن تفحص أصل مياه البئر وأدعوا لمؤتمر عالمي يناقش النتائج...
http://www.aawsat.com/details.asp?se...9#.UvMwM3nEPne
ما يحدث هو فعلا أستخفاف بأرواح وصحة البشر...
ليس من أجل اموال الحج يضحي بأرواح وصحة البشر...
نفي رسمي لمزاعم تلوث مياه زمزم.. وارتفاع «الزرنيخ» نتج عن تلوث الأيادي
هيئة المساحة الجيولوجية تحدت مخبريا من يثبت التلوث ودعت الخبراء للزيارة واستقصاء طهره
أنشأت السعودية مصنعا خاصا لتعبئة مياه زمزم وختمها على نحو لا يفقده خصائصه («الشرق الأوسط»)
مكة المكرمة: طارق الثقفي
وضعت السعودية أمس، حدا للمزاعم التي تحدثت عن تلوث مياه زمزم بمادة الزرنيخ، وأعاد مسؤول بيئي سبب ارتفاع المادة في العبوات التي تم إخضاعها للتحاليل في بريطانيا، لكونه ناتجا عن تلوث الأيادي التي قامت بالتعامل معه.
وتحدت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، إثبات المزاعم التي تتحدث عن تلوث مياه زمزم، داعية جميع خبراء المياه العالميين لزيارة مصنع خادم الحرمين الشريفين لتعبئة مياه زمزم، والوقوف عيانا ومخبريا على طرق تعبئته ونسب المعادن والأملاح فيه.
وقال الدكتور زهير نواب، رئيس هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إن موضوع مياه زمزم هو شأن يهم العالم الإسلامي ككل، وفي كل عام تستقبل الأراضي السعودية أكثر من 5 ملايين حاج ومعتمر، بالإضافة إلى سكان البلاد، وكلهم يرتوون من هذا الماء، الطاهر الطهور، ولم نسمع يوما من الأيام أن ثمة مشكلات قد علت صحتهم. وأشار نواب إلى أن مياه زمزم يعبأ في عبوات مغلقة، وهي مياه خالية من أي تلوث بيئي أو معدني، بيد أن المشكلة أنه حين فتح تلك العبوات، يتم تداولها عن طريق الناس، ونحن لا نقول عن سوء نية، لكن عن جهل صحي فتتم في أغلب الأحيان عمليات التلوث، فالأيادي لا تكون تحت رعاية صحية، والأواني التي تسكب فيها المياه، كذلك غير نظيفة، وهنا يدخل عنصر التلوث.
وحول ماهية التلوث، ذكر رئيس هيئة المساحة الجيولوجية، أن المعضلة تكمن في أن المعتمرين والحجاج، يقومون بعملية تقسيمه، فالعبوات التي تحوي عشرة لترات من مياه زمزم من المصنع الأم، يتم تقسيمها لعدة لترات، لأخذها كهدايا، بعد العودة، وهذا الشيء هو ما يزيد من نسبة التلوث، بسبب العامل البشري، وليس ما يوجد في الأصل داخل مياه زمزم.
وأوعز نواب بأن عدم اتباع الطريقة الصحية في التعبئة والتجزئة تخلف وراءها كثيرا من الإشكاليات الصحية، وهذا الموضوع ينطبق على مياه عالمية لها سمعتها، واستشهد بمياه «إيفيان» الفرنسية، التي لو خضعت لنفس عمليات التجزئة والتعبئة من جديد على أيد بشرية، فإنها ستشهد تلوثا بكل تأكيد، وسيشوبها تلوث معدني.
وقال إننا نقوم كل يوم بإجراء تحاليل مخبرية للبئر، ونتابعها، ومسؤولون عنها بأوامر سامية من خادم الحرمين الشريفين، ونحن نتحدى خروج أي لتر من المياه وفيه نسبة تلوث، ولكن تداولها وتجزئتها هو ما تكمن فيه المشكلة، ونحن قمنا بعملية رصد لها مباشر، ووجدنا أن العبوات التي يتم فيها التعبئة بعد تعبئة المصنع، هي جوالين غير نظيفة، وملوثة، وكانت تستخدم في أشياء أخرى، يقومون فقط بسكب مياه داخلها من أجل التنظيف.
وحول تقارير الـ«بي بي سي»، التي أكدت ارتفاع نسبة الزرنيخ، قال إن بين يديه تلك التقارير، ويؤكد أنهم أخذوا عينات من مياه زمزم في بعض الأحياء الفقيرة، التي تقطنها جاليات إسلامية باكستانية في بعض جادات بريطانيا، حيث يتم فيها جلب مياه زمزم عن طريق زوار السعودية، ومن ثم بيعها في المحلات التجارية في بريطانيا.
وقال نواب إن المعامل البريطانية، وصل إليها ماء زمزم بعد أن تم فتح عبواته وتداولها بل وتهاديها، ولم تصل إلا في إطار نهائي شابه تلوث في سوء الاستخدام، وليس في المياه الأم، وزاد « ليأت من يريد، وليقم بعملية تحليل مخبري من مصنع خادم الحرمين الشريفين، وساعتئذ نحن نتحدى كل من يثبت تلوث مياه زمزم مخبريا».
وأشار نواب إلى أن منظمة الصحة العالمية، لديها مقاييس مقبولة من جميع العناصر في المياه، والمياه الخالية من الأملاح والمعادن هي غير صحية بإجماع خبراء تحليل المياه في العالم، حتى إن بعض الدول تعطي بعض سكانها أقراصا ملحية، لتعويض سيلان العرق، وهذه النسب يجب أن تكون محكومة بمستويات، موجودة في منظمة الصحة العالمية، وأيضا هيئة المواصفات لمجلس التعاون الخليجي.
وأفاد كذلك بأن الزرنيخ، مادة يجب أن تكون بنسب معينة في المياه، إذا ارتفعت يعتبر ضارا، وإذا انخفضت لا يعتبر ضارا، ووجد المخبريون البريطانيون أن زمزم في تلك المحال التجارية، يحوي نسبة «زرنيخ» أعلى من النسب المطلوبة عالميا، ويبقى السؤال من تسبب في الارتفاع؟ ونحن نجيب بأنه ليس مصنع زمزم بالسعودية، ولا ماءه أصلا.
من جانيه قال سليمان أبو غليه، مدير مكتب الزمازمة الموحد، لـ«الشرق الأوسط»، إن مياه زمزم خالية تماما من أي عمليات تلوث وبكتيريا، وهي مزاعم غير صحيحة، ولا ترتقي بأي حال من الأحوال إلى المنطقية، مبينا أنها مياه مباركة أثبتت الدراسات العلمية على مختلف الحقب، أنها تخلو من البكتيريا والشوائب.
وأضاف أبو غليه، أن بئر زمزم من الأماكن المقدسة للمسلمين لما يحمله من معان دينية، وأفادت الدراسات بأن العيون المغذية للبئر تضخ ما بين 11 إلى 18.5 لتر من الماء في الثانية، ويبلغ عمق البئر 30 مترا على جزأين، الجزء الأول مبني وعمقه 12.80 متر عن فتحة البئر، والثاني جزء منقور في صخر الجبل وطوله 17.20 متر، ويبلغ عمق مستوى الماء عن فتحة البئر نحو 4 أمتار، وعمق العيون التي تغذي البئر عن فتحة البئر 13 مترا، ومن العيون إلى قعر البئر 17 مترا.
وقال مدير مكتب الزمازمة الموحد، إنه مما يؤسف له حقا، ألا يتم التفريق بين ماء زمزم كماء، وعملية تلوث الجهات التي تتناقله بعد فتحه وتجزئته، فحينما يتم نقله من مكان إلى آخر، وممارسة دور التعبئة في «جوالين» أخرى، تتم في ذات الحال عملية جرثمة للأواني التي يوضع بها. وزاد أبو غليه أن جوالين تعبئة مياه زمزم تتم عن طريق «فلترة»، وأشعة فوق بنفسجية، قبل 9 سنوات، فما بالك الآن وقد دخلت عمليات تعبئة زمزم بإطارها العالمي، بإنشاء مصنع متكامل عالمي وبإشراف العاهل السعودي شخصيا؟! والهدف كان في حينه إزالة أي نوع من أنواع الشوائب، دون أي إضافة للمواد، وكان الهدف من التعبئة الآلية التأكد من خلوها من الشوائب.
وأكد كذلك أن كثيرا من التحاليل قد تم عملها، وهيئة المساحة الجيولوجية تقوم بعمليات متوالية للفحص المخبري الدائم لمياه زمزم، وأيضا من خلال التحاليل التي دائما ما تظهر في تلك المعامل، ولم يسجل ظهور أي ارتفاع لمواد ضارة بصحة الإنسان، مبينا أن أكبر عقبة تعتري مياه زمزم، هي وجود الباعة المتجولين في الطرقات، على الرغم من الجهود المضنية في مكافحة الظاهرة.
وذكر أبو غليه، أن الهدف من إنشاء مصنع خادم الحرمين الشريفي-;---;--ن لتعبئة مياه زمزم، هو تحسين الوضع، وكان يعبأ بطريقة يدوية في السابق، وكانت تدخل فيها الأيادي البشرية التي قد تكون حاملة لكثير من الأمراض كالبكتيريا، وأمراض أخرى، قبيل دخول المصنع في تصنيفات عالمية، والآن دخل مرحلة الدراسات العلمية والمختبرات المتمرسة.
وأفاد كذلك بأن عملية إثارة تلوث مياه زمزم، هي محاولة مضحكة، فهو خير ماء وجد على الأرض، وفيه طعام طعم، وشفاء سقم، وهو الذي أخبر عنه النبي - صلى الله عليه وسلم - بأن ماء زمزم لما شرب له، وهو نهر من أنهار الجنة، ومعجزة من معجزات الخالق سبحانه على الأرض.
من جانبها، ردت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بتصريح رسمي، قالت فيه إنه ومن خلال الإدارات المختصة على ضخ مياه زمزم المباركة من بئر زمزم عبر مضخات ذات قدرات عالية مزودة بأشعة فوق بنفسجية وتمر المياه المباركة عبر أنابيب من مادة الاستانليستيل غير قابل للصدأ إلى محطات التبريد فيها ومنها إلى المسجد الحرام وإلى خزانات التجميع التي يضخ منها إلى نقاط التوزيع والتعبئة في المسجد النبوي.
تلوث ماء زمزم
المصدر
رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز مساء اليوم حفل تدشين مشروع الملك عبدالله بن عبد العزيز لسقيا زمزم الذي وجه بإنشائه في منطقة كدي في مكة المكرمة لضمان نقاوة مياه زمزم بأحدث الطرق العالمية إلى جانب تعبئته وتوزيعه آلياً، وبلغت كلفة المشروع 700 مليون ريال.
وكان في استقبال الملك عند وصوله لمقر المشروع الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز، الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، المهندس عبدالله بن عبد الرحمن الحصين وزير المياه والكهرباء، الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام، ولؤي بن أحمد المسلّم الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للمياه.
وفور وصول خادم الحرمين الشريفين عزف السلام الملكي، ثم قدم طفل وطفلة باقتي ورد للملك ترحيبا بمقدمه .
وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مكانه في المنصة الرئيسة للحفل بدء الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القران الكريم .
http://www.mubasheer.com/news-action-show-id-10990.htm
.
تناول الاعلام تلوث ماء زمزم مما دعا المفتي لاصدار فتوى بان زمزم ليس ملوثا .. ثم جاء مباشرة هذا القرار من الملك حفظه الله لتنقية البئر
الرياض - (د ب أ)
أكدت السفارة السعودية في لندن أن مياه زمزم التي تخرج من مصدرها الأساسي من بئر زمزم في مكة المكرمة غير ملوثة وصالحة للاستهلاك البشري.
وأوضحت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، في تصريح صحفي - السبت، أنه يتم على مدار الساعة مراقبة مستوى الضخ من البئر، مؤكدة أنه تم أخذ عينات عشوائية من مخارج الماء والحافظات ويتم تحليلها عدة مرات يوميا كما يتم تعقيم الحافظات آليا ويدويا بشكل يومي.
وكانت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) قالت، الخميس، إن عبوات مياه تسمى تجارياً (زمزم) وتُنسب لمياه زمزم في المملكة العربية السعودية تباع بطريقة غير قانونية للمسلمين في شرقي وجنوبي لندن ولكن تحليل عينات منها أثبت أنها تحتوي مادة الزرنيخ.
وجددت السفارة السعودية في لندن التأكيد على أن المملكة لم تقم بتصدير مياه زمزم وأن وجود أشخاص في المملكة المتحدة يمارسون تجارة بيع مياه زمزم فهذا من مسؤولية الجهات ذات الاختصاص في المملكة المتحدة.
المياه الجوفية التي تخرج في شكل عيون و آبار قد تستمر في التدفق لآلاف السنين.
لا توجد معجزة في زمزم الحديث العمر نسبياً بالمقارنة ببعض العيون و الآبار حول العالم.
عين وينيفريد عمرها يزيد عن ثلاثة ملايين عام.
معظم العيون في صحراء أستراليا يتجاوز عمرها المئة ألف عام.
كاوارد سبرينج مثلاً عمرها 300 ألف عام.
في فلسطين المحتلة عين يطلق عليها اليهود عفدات عمرها آلاف السنين و يظنون أن موسى قد شرب منها.
في صحراء سيناء عيون موسى.
إن نبع زمزم لاينضب، وبالتالي تستطيع السعودية نصب المضخات عليه وضخ الماء الذي يكفي بلادها عوضا عن مشاريع تحلية مياه البحر المكلفة.
لماذا لايفعلوها طالما النبع لايمكن ان ينضب،
لقد اعتمرت منذ حوالي 10 سنوات ، ولقد أثار حيرتى أنذاك وجود شاحنات لنقل المياه تزود الفندق الذى اقمت به وكذلك الفنادق المجاورة بمياه التحلية بصفة مستمرة وتسألت عندها لماذا لايتم تزويد مكة مباشرة بمياه زمزم ؟؟
لقد عشت أكثر من خمسة عشر عاما في جدة، المملكة العربية السعودية. و كانت إحدى عملائي شركة تختص في تحلية المياه و تدعى على ما أذكر ( مينياتيت ) أو ( أميتيت ) شيئا من ذلك و كانت علاقتي بالشركة قوية جدا و قد أعلموني أن ماء زمزم نضب منذ زمن طويل و أنهم يضخون ماء البحر في بئر زمزم بعد تحليته و معالجته ليبدو مختلفا عن الماء العادي و عملية الضخ هي بإدخال الأنابيب من جهة و إخراجها من الجهة الأخرى ليبدو و كأن الماء خارج من البئر.
أنا مسؤول عن كلامي و قد كنت على دراية تفصيلية بالموضوع و على ثقة تامة أن ماء زمزم نضب من زمن طويل
قصة زمزم
رويت القصص الكثيرة عن بئر زمزم و أصله وحكايته وهذه إحدى الحكايا من كتاب " السيرة النبوية " ل " ابن هشام " حيث يقول :
قال ابن اسحق : ثم ولي عبد المطلب بن هاشم السقاية و الرفادة بعد عمه , فأقامها للناس , وأقام لقومه ماكان آباؤه يقيمون قبله بقومهم من أمرهم , و شرف في قومه شرفاً لم يبلغه احد من آبائه , وأحبه قومه وعظم خطره فبهم " . ثم يسرد ابن اسحق أسطورة حفر بئر زمزم فيقول :
قال الحارث بن عبد المطلب :
ما بك يا أبه فلست كما اعتدت أن تكون كل صباح .. فقال عبد المطلب :
يا بني , بي أمر غريب أجد له في نفسي وقعاً محيراً .
فأنا ابنك فأخبرني لعل لي من الرأي ما يعينك .
أعرف يا حارث صدق مشورتك , ولكن عدني أن تكتم الأمر .
أفعل يا أبه فهات ما عندك .
لقد أمرت بحفر زمزم
زمزم ... وما زمزم يا أبي ؟
بئر أمرني من أتاني في المنام بحفرها ... بل أمس أخبرني باسمها , أما هذا الذي أتاني فقد جاءني في الفجر و قال لي أحفر طيبة .
قلت له .. وما طيبة ؟
قال .. احفر برة .
قلت : وما برة ؟
قال ابن اسحق : وسال الحارث أباه قائلاً :
ولم يجبك على سؤاليك ؟
أبدا ً , فقد ذهب عني . ثم جاءني في اليوم التالي و أنا نائم في مضجعي و قال احفر المضنونة .
فقلت : وما المضنونة ؟ ثم ذهب عني وأنا أظن أن مابي مس من الشيطان سيذهب وحده كما جاء وحده حتى كان الأمس , ما أن نمت حتى جاءني قائلاً :
احفر زمزم
قلت : وما زمزم ؟
قال : لا تفرغ أبداً ولا يقل ماؤها , احفر زمزم , إنك إن حفرتها لم تندم , وهي تراث من أبيك الأعظم , تسقي الحجيج الأعظم , وهي بين الفرث و الدم , عند نقرة الغراب الأعصم , يملأ سواد جناحية بياض , عند قرية النمل , احفر زمزم تكون ميراثاً وعقداً محكم , ليست كبعض ما قد تعلم .
وما هي هذه العلامات يا أبه ؟
أنا الفرث و الدم فلأن ماءها سيكون شفاء من الأسقام وطعاما للجوعان .
وما الغراب الأعصم ؟
ورب الكعبة ما أدري يا حارث لعلها إشارة إلى مكان الحفر .
وقرية النمل ؟
ستكون زمزم عين مكة يا بني يردها الحجيج من كل جانب فيحملون إليها البر و الشعير . وغير ذلك , ومكة لا تحرث ولا تزرع .. وكذبك قرية النمل لا تحرث و لا تبذر و تجلب الحبوب إلى قريتها من كا جانب .
ما أظن إلا أن هذا التي أتاك قد أصدقك القول يا أبه .ز والرأي أن نبدأ الحفر من الغد .
إذن احمل معولك و اتبعني عند أول خيوط فجر الغد يا حارث و نرقب مكاناً فيه غراب ينقر .
وفي الغد انطلق عبد المطلب و ابنه الحارث يبحثان عن البئر , حتى إذا أتيا إلى مكان قال عبد المطلب :
انظر يا حارث هذه هي الحجارة اللينة التي تغطي عين الماء قد وصلنا إليها .
إنها هي يا أبه , لقد وحق وصلنا إلى زمزم .. وهنا يصيح عبد المطلب مكبراً فيظهر له نفر من قريش و يناديه أحدهم قائلاً :
قد أدركت وحق اللات سؤالك يا عبد المطلب و بلغت البئر .
وماذا لكم في الأمر ؟
يا عبد المطلب , هذه بئر أبينا إسماعيل . وإن لنا فيها حقاً , فأشركنا معك فيها .
ما أنا بفاعل . إن هذا الأمر قد خصصت به دونكم , وأعطيته من بينكم .
فأنصفنا , فإنا غير تاركيك حتى نخاصمك فيها
أحقاً ؟
نعم , وإنا لفاعلون , فيقول الحارث :
أتجرؤ يا هذا ؟ ( و يتدارك عبد المطلب الأمر فيخاطب الحارث ) .
رويدك يا حارث , مالي من ولد غيرك , وما أنت قادر على أن تمنعني وتكف أذاهم عني ... فلا بد من قبول الخصومة ... ولكنني أشهدك و أشهد البيت العتيق لئن ولد لي عشرة نفر ثم بلغوا معي حتى يمنعوني لأنحرن أحدهم عند الكعبة .
هذا نذر عظيم يا أبت .
و الموقف الذي اقفه الآن مضطراً مرغماً أمامهم أعظم و أجل ...ثم يدور حوار بينه و بين ذلك النفر من قريش فيطلب منهم أن يجعلوا بينه و بينهم حكماً يختارونه هم ... ويقول أحدهم :
إذن فهي كاهنة بني سعد هذيم ... يا عبد المطلب .
ويرد عبد المطلب قائلاً ... نعم و اركل إليها في نفر من أهلي و تركبون معي إليها ... و تطول الرحلة و يشتد حر الطريق فيقول الحارث .
يا أبه لقد فرغ ماءنا و ظمئنا و ظمئ القوم معنا .
لكأني بنا من الهالكين .
وما الرأي يا أبه
نستسقي قريشاً علها تسقينا , أسرع براحلتك خلفي لنحدثهم في الأمر ... و يصلان إلى القوم وقد وقفوا يستهدون لماء ... ركب عبد المطلب يصب إليهم .
ياقوم لقد نفد ماؤنا و أوشك قومي على الهلاك فلو سقيتمونا معكم .. ويقول أحدهم :
لا وحق هبل يا عبد المطلب ما نعطيك من ماؤنا ... ويقول آخر :
نحن بمفازة ونحن نخشى على أنفسنا مثل ما أصابكم ... ويقول عبد المطلب :
أهذه كلمتكم ...
ولا كلمة غيرها عندنا فعد إلى أهلك.
و يعود عبد المطلب إلى أهله يروي لهم قصته وما وقع له مع قريش حين نفد ماؤه و يستشيرهم في الأمر .
ماذا ترون الآن يا بني عبد مناف و قد رفضت قريش استسقاءنا ...ويرد الحارث :
ما رأينا إلا تبع رأيك يا أبي , فمرنا بما شئت .. وهنا بدلي عبد المطلب برأيه فيقول :
" فإني أرى أن يحفر كل منكم حفرته لنفسه بما بكم الآن من القوة , فكلما مات رجل دفعه أصحابه في حفرته , ثم واروه ... حتى يكون آخركم رجلاً واحداً .. فضيعة رجل واحد يموت بلا قبر بؤوي جسده ـلسر من ضيعة ركبنا جميعا ... ويقول الحارث :
نعم ما أمرت به يا أبه ... و ليحفر كل منا قبره بيده .. هيا ينا .
و ينتهي الجميع من الحفر ويقعد كل واحد فيهم أمام حفرته و تطول جلستهم فيقول الحارث لأبيه عبد المطلب :
هانحن قد حفر كل منا حفرته بنفسه و قعد ينتظر الموت عطشاً أمامها وقريش كلها تنظر إلينا ولا تحرك ساكناً .. ويرد عبد المطلب :
و الله يا حارث إن إلقائنا بأيدينا هكذا للموت , لا نضرب في الأرض , ولا نبتغي لأنفسنا خلاصاً ... لعجز ... فعسى الله أن يرزقنا بماء ببعض الطريق ... يسأله الحارث :
والرأي يا أبي ؟
فيجيب عبد المطلب :
ارتحلوا .
ويأتمر بنو عبد مناف بأمر عبد المطلب و ويهم كل منهم بركوب راحلته بغية مواصلة الرحلة لحثاً عن الماء ... وما أن يهم عبد المطلب بركوب ناقته حتى يصيح الحارث :
ماهذا ... انتظر يا أبه ... انتظر ... ويعجب عبد المطلب و يتساءل في دهشة :
انبعثت الماء من تحت الراحلة حين انبعثت واقفة , أنخها يا حارث و أنزلني ... وفي فرحة يصيح الحارث إنه ماء عذب يا أبي , ماء عذب ... ويتهلل عبد المطلب ويرتفع صوته بالتكبير و الجميع من حوله يرددون : أكبر ... اكبر ... أكبر ... ثم يدعوهم عبد المطلب إلى الماء لشربوا و يستسقوا , ولكم صوتا قرشيا يرتفع يساءل عبد المطب :
يا عبد المطلب ما هذا الماء كله و قد كدتم تهلكون عطشاً ... و يجيب عبد المطلب :
سقانا الله يا أخا قريش و انبعث الماء تحت الناقة ... وحين يرتفع صوت قرشي آخر :
أفنشرب و نستقي... يرحب عبد المطلب و يدعوهم إلى السقاية قائلاً :
و الله قد قضي لك علينا يا عبد المطلب ... و يتساءل عبد المطلب :
ماذا تعني ؟ فيجيب الرجل :
لا نخاصمك في زمزم أبداً . فإن الذي سقاك هذا الماء بهذا الفلاة لهو الذي سقاك زمزم ... ارجع يا عبد المطلب إلى سقايتك راشداً ... و يتعجب عبد المطلب فسأل الرجل :
و الكاهنة ؟ ويجيب القرشي :
لا داعي للرحلة إليها , فزمزم لك ... لقد خلينا بينك و بينها .
و يمضي ابن اسحق في روايته فيقول : " فعفت زمزم على البئر التي كانت قبلها و انصرف الناس إليها لمكانها من المسجد الحرام , ولفضلها على ما سواها من المياه , ولأنها بئر إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام ... و افتخرت بها عبد مناف على قريش ملها وسائر العرب.
اقتباس من كتاب : أديب الأسطورة عند العرب