جوج وماجوج ام ياجوج وماجوج


سامي المنصوري
الحوار المتمدن - العدد: 4400 - 2014 / 3 / 21 - 09:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني     


مقالات متنوعه وتعليقات من مصادرها

نقرأ في العهد القديم في سفر العدد ( 26 -59 ) الاتي : فَوَلَدَتْ لِعَمْرَامَ هَارُونَ وَمُوسَى وَمَرْيَمَ أُخْتَهُمَا، ونقرأ في سفر الخروج ( 15 - 20 ) الاتي : فَأَخَذَتْ مَرْيَمُ النَّبِيَّةُ أُخْتُ هَارُون الدُّفَّ بِيَدِهَا، وَخَرَجَتْ جَمِيعُ النِّسَاءِ وَرَاءَهَا بِدُفُوفٍ وَرَقْصٍ.
هذا الكلام جعل محمدا يقع في خطأ شنيع ورهيب ومخزي وفاضح ، فظن ان مريم ام المسيح هي نفسها مريم اخت موسى وهارون ، وابنة عمران ! فذكر في كتابه المسمى القرأن في الاية رقم 28 من سورة مريم الاتي : يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا
وأكد محمد ذلك الخطأ المضحك بقوله في سورة التحريم الاية 12 : وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَان الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا .
انه خطأ من محمد لا يغتفر ابدا ، ولا يمكن ترقيعه مهما حاول علماء التدليس الاسلامي ، ولو بحثت في الانترنت عن هذه الشنعة المحمدية ستجد محاولات لا حصر لها من مواقع ومنتديات اسلامية تحاول ترقيع هذه الفضيحة ولكن دون جدوى فكل محاولاتهم كانت مثيرة للشفقة والسخرية ، وسنفرد بحثا خاصا بهذه المسألة مستقبلا .
ايضا حين ذكر الكتاب المقدس وتحديدا في سفر الخروج المذكور فيه نفس كلمة اخت هارون التي اسقطت محمدا بالضربة القاضية ، نجد في الحديث عن وقوف موسى على الجبل الاتي بالعبرية :
ו-;-ַ-;-י-;-ֹ-;-ּ-;-א-;-מ-;-ֶ-;-ר-;-, א-;-ַ-;-ל-;--ת-;-ִ-;-ּ-;-ק-;-ְ-;-ר-;-ַ-;-ב-;- ה-;-ֲ-;-ל-;-ֹ-;-ם-;--;- ש-;-ַ-;-ׁ-;-ל-;--נ-;-ְ-;-ע-;-ָ-;-ל-;-ֶ-;-י-;-ך-;-ָ-;-, מ-;-ֵ-;-ע-;-ַ-;-ל-;- ר-;-ַ-;-ג-;-ְ-;-ל-;-ֶ-;-י-;-ך-;-ָ-;---כ-;-ִ-;-ּ-;-י-;- ה-;-ַ-;-מ-;-ָ-;-ּ-;-ק-;-ו-;-ֹ-;-ם-;- א-;-ֲ-;-ש-;-ֶ-;-ׁ-;-ר-;- א-;-ַ-;-ת-;-ָ-;-ּ-;-ה-;- ע-;-ו-;-ֹ-;-מ-;-ֵ-;-ד-;- ע-;-ָ-;-ל-;-ָ-;-י-;-ו-;-, א-;-ַ-;-ד-;-ְ-;-מ-;-ַ-;-ת-;--ק-;-ֹ-;-ד-;-ֶ-;-ש-;-ׁ-;- ה-;-ו-;-ּ-;-א-;-.
والفاظها هكذا : شال . نعليخا . معال . رجليخا . كي . همكوم اشير . اتا . عوميد . علاف . ادمات قودش . هوا .
وهذا النص العبري لو وجد مترجما بدائيا ضعيفا ( مثل ورقة بن نوفل مثلا ) لا يجيد اعادة صياغة النص ليتناسب مع العربية فسيترجمه كالاتي : شيل نعليك من رجليك لأن الموضع الذي تقف عليه مقدس هوا ،
فاذا جاء شخصا اخر لا يجيد القرأة ( مثل محمد مثلا ) فسيصعب عليه قرأة هذه الترجمة الغريبة ، والمختلفة عن الطريقة العربية ، وبما ان محمدا يعرف واديا في مكة اسمه وادي ( ذي طوى ) فلا مانع ان تتحول كلمة ( هوا ) العبرية الى طوى العربية ، ولقد تحدثنا عن ذلك في مقالة سابقة بعنوان (الوادي المقدس طوى ، خطأ في الترجمة) .انها اخطاء محمدية فاضحة تكشف للناس حقيقته .
هذه المقدمة الطويلة تساعدنا في معرفة كيف تغير اسم جوج الى ماجوج ، فمثلا نجد في مخطوطة تاريخ الاسكندر الاكبر ( السريانية ) التي اشرنا اليها سابقا وقلنا انها المصدر الحقيقي لما ذكره محمد في سورة الكهف عن سد ذي القرنين وقصة جوج وماجوج ورحلات ذو القرنين الى مغرب الشمس ومشرقها ، مع التنويه على انه ليس شرطا ان ياخذ محمد من تلك المخطوطة بشكل مباشر ، لكن المعلومات الاسطورية انتقلت اليه كما انتقلت الى غيره بطرق شتى .
فمثلا نجد في تلك الاسطورة السريانية الجزء الاتي المقتطع من بقية النص :

He said to them, Whoare their kings? The old men said, Gogand Magogand Nawal the kings of the sons of Japhet . . .

نلاحظ بوضوح ان الاسم الحقيقي هو ( جوج وماجوج ) وليس كما ذكر محمد ( ياجوج وماجوج ) .

ايضا في سفر حزقيال يقول : يا ابْنَ آدَمَ، اجْعَلْ وَجْهَكَ عَلَى جُوج، أَرْضِ مَاجُوجَ رَئِيسِ رُوشٍ مَاشِكَ وَتُوبَالَ، وَتَنَبَّأْ عَلَيْهِ
ايضا نلاحظ ان الاسم هو ( جوج وماجوج ) وليس ( ياجوج وماجوج ) كما ذكر محمد .
وكذلك في مواضع كثيرة من سفر حزقيال نجد ان الاسم الحقيقي هو ( جوج وماجوج ) .
وفي العهد الجديد وتحديدا في رؤيا يوحنا نجد الاتي : ويخرج ليضل الامم الذين في اربع زوايا الارض جوج وماجوج ليجمعهم للحرب الذين عددهم مثل رمل البحر.
ايضا نلاحظ ان الاسم هو جوج وماجوج وليس ياجوج وماجوج .
وبذلك تتفق المصادر المختلفة على ان الاسم الحقيقي هو ( جوج وماجوج ) فلماذا انفرد ا محمد باسم ياجوج وماجوج ؟
رأيي الشخصي بعد البحث في هذا الامر ان محمدا وقع في خطأ اخر من اخطاء الترجمة وذلك سيتضح اكثر بعد قرأة هذه النصوص المقتطعة والمنسوخة من سفر حزقيال :
وَقُلْ: هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هأَنَذَا عَلَيْكَ يَا جُوجُ رَئِيسُ رُوشٍ مَاشِكَ وَتُوبَالَ.
وَتَصْعَدُ عَلَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ كَسَحَابَةٍ تُغَشِّي الأَرْضَ. فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ يَكُونُ. وَآتِي بِكَ عَلَى أَرْضِي لِكَيْ تَعْرِفَنِي الأُمَمُ، حِينَ أَتَقَدَّسُ فِيكَ أَمَامَ أَعْيُنِهِمْ يَا جُوجُ.
نلاحظ ان اسم ( جوج ) سبقه حرف النداء ( يا ) ، ( يا ) ) حرف نداء مع ( جوج ) اسم وهو المنادى ، لكن محمد اخذهما معا ، فضم حرف النداء الى اسم جوج فاصبحت ( يأجوج ) في نكتة محمدية طريفة ، وبدل ان يكون جوج ملكا صار قوما اسمهم ياجوج ، فغير الاسم ، ثم غير المهنة من ملك متوج الى قوم لا مثيل لهم الا عند اشقاءهم ( ماجوج ) ، ثم ضم اليهم ( ماجوج ) ، فاصبح عندنا ( ياجوج وماجوج ) النسخة المعدلة ، بعد عملية اعادة التصنيع المحمدية الطريفة ، ثم قام محمد بعبقريته بردمهم خلف سد هزلي اسطوري محمدي ، ثم جعلهم يتوالدون بطريقة غريبة جدا فلا يموت احدهم حتى ينجب الفا من الابناء على الاقل ، وبذلك يتحول الامر من اخطاء ديمغرافية وجغرافية مصحوبة بكوارث لغوية ومنطقية ، الى شنائع محمدية احصائية ، فكما نسف محمد الديموغرافيا ، والجغرافيا ، والمنطق ، واللغة ، والتاريخ وغيرها ، هاهو يقتحم مجال الرياضيات ليدمرها تدميرا ، ولذلك سنتحدث في الجزء القادم عن عدد سكان ياجوج وماجوج وكيفية تناسلهم وانجابهم ، وسوف نشرح الاخطاء المحمدية الخطيرة في الرياضيات ، وسنوضح احد الاخطاء التي لم يذكرها احدا قبلنا ابدا وقد وقع فيه محمد وهي معادلة رياضية محمدية لا يمكن ان تستقيم بل تدمر نفسها بنفسها ولا مخرج منها الا بانكشاف حقيقة محمد وقد سقط فيها محمد بنفسه .
ملحوظة :
حديثي عن وقوف موسى على الجبل او ذكر اسم جوج وماجوج من الكتاب المقدس هو للبحث والدراسة فقط ولا يعني تصديقي به

لطالما استقوفتني قصة ياجوج وماجوج كما يسميهم محمد وتهويل ووحشية هؤلاء القوم كنت اقرأ القصة بكتب التفاسير وقصة التوالد العجيبة الغريبة فلا يموت الواحد الا عن الف ولد ، عمليه حسابية عملية الضرب في الف دائماً ينتج مع اول عمليتين ضرب المليارات يعني ان كوكب الارض وخمس كواكب شبيه بالارض لا تحويهم فكيف الارض الفقيرة الموارد ستضمهم لألاف السنين محمد لم يتصور ان العلوم ستتطور وان اللارض تصبح قرية صغيرة فتراه يحكي اساطير على اانها حقائق منزله من السماء الاغرب ليس اساطير محمد وانما الاغرب هو مايقوم به المفسرين اليوم وهو يحاولون ترقيع هذا الدين البالي والممزق الاوصال
بغض النظر عن القصه ، ولكن سرقة محمد للقصه من كتب اخرى واضحه والمشكله لم يفهم واضافها بطريقه خاطئه والطامه الكبرى تتكرر في ايات اخرى ايضا
على العموم القرأن هو النسخه المطوره للتوراة فمثلاً قصة عاد وثمود و الوصايا العشر و و و و و .... كلها موجوده في التوراة ، سرقها وضافها في القرأن ولكن بصيغه وشكل مختلف
يتضح ان النبي محمد انه كان يقتبس من الانجيل والتوراة بواسطة ورقة ابن نوفل

يأجوج و مأجوج
أولا مقدمة تمهيدية ( منقولة) :
قد يدل الاسمان (يأجوج ومأجوج) على بوادي وسهول قارة آسيه برمتها خاصة وسط وشمال آسيه (سيبريه) وما حولها ،وهي براري وفياف وبطاح شاسعة قد تمتد من الصين وبحارها حتى أعماق روسيه ونهري الدانوب والراين بأروبا. كما قد تمتد بلادهم جنوباً حتى السدّين (السد الأول هو جبال الهملايا على الأرجح ،والسدّ الآخر أحد السلاسل الجبلية المجاورة مثل وتيان شان وكون لون وآلتاي ) وشمالاً حتى سيبيريه وسواحلها : هندوكوش الشمالية وسكندناوه (سند ناوه) والبلطيق. وهي سهول عشبية (تغزر عند الماء وتتصحر) تمتد من منشورية حتى البحر الأسود ومن منغوليه حتى أطراف بلاد الأفغان. فهذه البراري والبوادي تكاد تمثل حوالي نصف الأرض (العالم القديم).
فماجوج قد تكون بادية الصين الشمالية وشمالها الغربي ووسط وشرق سيبريه
وكذلك منشوريه (شرق منغوليه) واسم شعبها (منشو/ Manchu )، وهم تتر. وقد يختلط المغول بالتتر (وهم ترك في الأغلب) وقوم جنكيز خان المغول قد ينتمون للتار السود (شمال صحراء غوبي).
وياجوج قد تكون بادية الصين الغربية وأواسط آسيه ووسط وغرب سيبريه والسهول الشمالية خاصة لبحر قزوين والبحر الأسود حتى جنوب وشرق روسيه (ولعل عمق ياجوج ولبّها هو بلاد تركستان الطبيعية الممتدة من صحراء المغول حتى بحر قزوين أو البحر الأسود،وكذلك غرب سيبريه). وكانت توجد قبيلة شمال بلاد منغولية تسمّى ياكوت (شمال شرق سيبريه)
فلعل يأجوج (أعراب شمال غرب آسيه؟) هم نواة الشعوب التركية [والترك مازالوا غالبية معظم وسط آسيه] ومن على شاكلتهم . ولعل منهم القرغيز والقوقاز والقبجاق والخزر (وقد يُسمّى بحر قزوين ببحر الخزر) والغُزّ (الأوغوز) والغزنويين والسلاجقة والخوارزمة والمماليك والعثمانيين والكومان والتركمان والقزق والشركس والأبخاز والمجر (لغة في مصر/مضر)، ولعل منهم كذلك الدول الإسلامية اليوم بتركستان وغيرها مثل : اذربيجان واوزبكستان وكازاخستان والشيشان وتركيه والطاجيك وتركمانستان وقرغيزستان وبعض أفغانستان].
ولعل مأجوج (أعراب شمال شرق آسيه؟) هم نواة الشعوب المغولية (قبائل متناثرة أصلها مناطق منغوليه ومنشوريه وسيبريه) ومن على شاكلتهم،مثل [بعض التتار]وبعض منشوريه وبعض الصين وغيرهم .والمغول عموماً ممزوجون امتزاجاً شديداً مع كثير من الأتراك،ولغات الترك والمغول تنتمي لمجموعة لغوية واحدة (لغات آلتاي)،فأظن الفاصل البسيط هو أن المغول شرّقوا أو أشأموا في مواطنهم غالباً والترك غرّبوا أو أيمنوا (أو أن المغول أقرب لسيبريه) . وأكثرهم قد ذابوا وماجوا ببعضهم ثم في شعوب الأرض الذين تسربوا فيها أو غزوها. فلعل ياجوج وماجوج هم عموماً شعوب أقاصي وأطراف وآفاق الأرض (نحو بوادي وسواحل سيبريه وروسيه وسكندناوه والمحيط القطبي الشمالي).
ولعل من بلاد يأجوج ومأجوج انساحت قبائل سيبريّة ووسط آسيوية أعرابية مهاجرة عبر القرون الخالية ،ومنذ ما قبل التاريخ سلماً أو غزواً، ماجت بالشعوب السلافية (الصقالبة)، شعوب روسيه وما حولها ،(والسلاف/الصقالبة لا يُعرف لهم أصل)

وقد استعان بذي القرنين شعب يقطن منطقة ما بين السدين [(لعل السدين هما سلسلة جبال الهملايا ، وأحد جبال هندوكوش أو جبال تيان شان أو كون لون أو آلتاي) ، ولعل تلك المنطقة (بين السدّين) تقع قرب أو عند منابع نهري جيحون وسيحون ونهر السند ونحو حوض تاريم وعقدة البامير التي منها تتشعب تلك السلاسل الجبلية (بامي دنيا= سقف العالم، ومعظمها في الطاجيك، وهي ملتقى سلاسل جبال الهملايا وهندوكوش وكون لون وتيان شان، وبها فجاج ضيقة يسدّها الثلج نصف السنة)] لبناء ردم حديدي مفروغ عليه القطر (لعله النحاس) ساوى به مابين الصدفين وسدّ على تلك الشعوب الأعرابية الآسيوية التي تأتي من مناطق ما وراء السدين (ياجوج وماجوج) منفذها ومعبرها.وقد تمكّن ذو القرنين من إنشاء ذلك الردم الحديدي الذي كان رحمة من الله لذلك الشعب القاطن في تلك النواحي (وهناك بتلك النواحي إقليم مزار شريف بأفغانستان وهو غني جداً بالحديد والنحاس).
وقد عانت الصين من هجمات أعرابها من نحو الشمال خاصة ،فشرعوا منذ بضع مئات من السنين قبل الميلاد (حوالي القرن 7 ق.م) ببناء حوائط وأسوار ضخمة لصد غزوات تلك الشعوب الهمجية عنهم ، ولعل ردم ذي القرنين قد كثّف غزو الأعراب على الصين، فشيّد أهل الصين السور الأعظم منذ 200 ق.م (بني أكثره من التراب وبلغ طوله 1900 كم) ،مما وجّه غزو الأعراب نحو أوروبه،واستمر البناء والزيادة بعد ذلك عبر القرون،وبعد طرد المغول من الصين في عام 1370م أعيد البناء أشدّ من سابقه (الذي كان قد انهار معظمه) باستعمال الحجارة (وهو أكثر الموجود الآن،ويمتد حوالي 2400 كم وقيل 6000 كم) ،ويُعدّ البناء البشري الوحيد الذي يمكن رؤيته من الفضاء.
والإمبراطوريات القديمة كالروم وفارس والصين وغيرها لم تفتح تلك المناطق تقريباً (بوادي ما بين الصين وأوروبه)، فالروم لم يجتازوا أنهار الدانوب والراين (عدا استخدام طريق الحرير نحو الصين) التي حجزت عنهم برابرة أوروبه وكذلك فارس في أقصى اتساعها لم تتعد نهر سيحون ولا جبال القوقاز،والصين لم تخضع أعرابها إلاّ قليلاً (في عهد أسرة الهان 206 ق.م - 220 م،التي حمت طريق الحرير عبر آسيه الوسطى التي ظلت عرضة لتهديد الأعراب، منذ حوالي 100 ق.م،وقاتلوا الهياطلة حتى نهر سيحون،وكذلك في عصر أسرة تانج المتأخر 618م-907م،في تجارتها مع آسيه الوسطى) بل حاولت عزلهم عنها بالسور العظيم.فتلك البراري الشاسعة (من بحار الصين وسيبريه حتى روسيه وشرق أوروبه والبلطيق) ظلت في عمومها أراضي بكر لم يطلها قانون ولا نظام ،واستمرت غالباً مرتعاً عظيماً لأعراب وسط آسيه وشمالها.
قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (95) آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96) فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا
من هذه الآية الكريمة يتبين أن يأجوج ومـأجوج قد حاولوا الغزو من ناحية الردم بعد بنائه ، ولكن الردم حال دون عبورهم من بين تلك الجبال،لذلك شحّت تسرباتهم من تلك النواحي (ما وراء النهر) ، رغم كثرة حروبهم وتناحرهم فيما بينهم في أراضي أواسط آسيه وشمالها،سواء بين الأعراب أنفسهم أو نحو الصين
واليوم نجد أن تلك الشعوب التي انطلقت من بوادي آسيه (ياجوج؟) وأقاصيها قد هدأت واستقرت وذابت في الشعوب المقهورة تماماً وتكاد لا تشكل أي خطر ، وأن العالم بأسره قد أصبح قرى وحواضر تقريباً ،قد تمكنت كثير من الدول وتأسست وأصبحت قوى عظيمة مؤثرة كالصين وروسيه (ويعود الفضل في وحدتهما الحالية للمغول ومن تبعهم من الترك). ولم تعد هناك تقريباً بواد خارجة عن السلطان والإدارة في أي مكان في بلاد ياجوج وماجوج (أواسط آسيه وشمالها سيبريه وما حولها) بل أصبحت دولاً مستقلة ذات سيادة ونظام وحكومة وحضارة تتمتع بكل وسائل الدول الحديثة من اتصالات وطاقة ومواصلات . والعالم اليوم متصل ببعضه اتصالاً وثيقاً.ولم يعد هناك صفة لبراري شاسعة أو محدودة مستقلة لا تخضع لنظام وقانون ودولة. فبلاد ياجوج وماجوج تبدو مفتوحة تماماً لدولها المتحضرة المختلفة والعديدة التي تملكها وتهيمن عليها أو تجاورها (حكمت الصين منغوليه منذ حوالي 1680م حتى 1911م، ومازال جنوب منغوليه بأيديهم). وقد ذابت أكثر تلك الشعوب التركية والمغولية الغازية وغيرهم من الأعراب تماماً وماجت في بعضها وفي الشعوب المفتوحة وأصبحت جزءاً من مواطنيها لا تكاد تتميز عنهم ولاتبين. انتهى

منقول

و الان علىّ ان اقتبس الايات المتعلقة بيأجوج و مأجوج

قال تعالى :
حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا (93) قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94) قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (95) آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96) فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا (97) قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا (98) وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا (99)
و قال فى سورة الانبياء :
حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ (96)

مما سبق يتضح ان قوما استغاثوا بذى القرنين من غارات جماعات السلب و النهب التى تنتمى الى شعبى يأجوج و مأجوج ( أعراب
وسط وشمال شرق آسيا ) وطلبوا اليه ان يحول دونهم و دون ما يتعرضون له من سلب و نهب و قتل و تشريد عن طريق ردم الفجوة بين السدين ( الجبلين ) التى تنفذ من خلالها جماعات السلب و التخريب و قد كان ما اراد هؤلاء و توقف بالفعل فى زمانهم تدفق هؤلاء الهمج و ما كان يترتب على ذلك من غارات السلب و القتل
ثمة أمور يجب التنبيه عليها :
انفتاح يأجوج و مأجوج على شعوب الارض و اجتياحهم لها ليس مرتبطا بانهيار الردم الذى بناه ذو القرنين
و قد كان الاجتياح التتارى لبلاد المسلمين يمثل طليعة الاجتياح الاعظم القادم بُعيْد ظهور المسيخ الدجال و نزول مسيح الهدى
و قد أخبر النبى صلى الله عليه و سلم عن هذا الاجتياح التتارى بقوله الذى رواه البخارى فى صحيحه قال :
‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏يَعْقُوبُ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبِي ‏ ‏عَنْ ‏ ‏صَالِحٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏الْأَعْرَجِ ‏ ‏قَالَ قَالَ ‏ ‏أَبُو هُرَيْرَةَ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏
‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا ‏ ‏التُّرْكَ ‏ ‏صِغَارَ الْأَعْيُنِ حُمْرَ الْوُجُوهِ ‏ ‏ذُلْفَ ‏ ‏الْأُنُوفِ كَأَنَّ وُجُوهَهُمْ ‏‏ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ ‏ ‏وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْمًا نِعَالُهُمْ الشَّعَرُ ‏


قول ذى القرنين : هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا (98)
انما يقصد به أن ذلك كائن يوم القيامة بدليل تعقيب المولى عز وجل : وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا (99) وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكَافِرِينَ عَرْضًا (100) الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاء عَن ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا (101
قال تعالى : و حُملت الارض و الجبال فدُكَّتا دكة واحدة
و قال : و اذا الجبال نسفت
و قال : يوم يكون الناس كالفراش المبثوث و تكون الجبال كالعهن المنفوش
و المقصود ان الردم بالرغم من عظمة بنائه و شموخه فإنه سيُدك تبعا للجبال وهذا انما هو من احداث الساعة و ليس من أشراطها بخلاف خروج ياجوج و ما جوج فهو من علامات الساعة او اشراطها فلابد له ان يحدث قبل يوم القيامة فعلم من ذلك ان انفتاح ياجوج و ماجوج سابق على انهيار الردم ( السد )

أيضا لايلزم من اجتياح هؤلاء لشعوب الارض انه سيكون بنفس الصورة البدائية التى كانوا يجتاحون بها الشعوب المتاخمة فى زمان ذى القرنين فقد يأخد هذا الاجتياح صورا أخرى

فهذا دليل على أن يأجوج و مأجوج كانوا يهاجمون الشعوب المتاخمة قبل ان يبنى ذو القرنين السد و يصدهم بذلك عن بعض النواحى و تلك النواحى هى التى استغاثت بذى القرنين كما هو واضح من الاية
من هو ذو القرنين؟
قال تعالى : وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا (83) إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا (84) فَأَتْبَعَ سَبَبًا (85.

وأغلب الظن أن ذا القرنين لقب
وهو عبد من عباد الله عاش فى الازمان الغابرة وليس هو" الاسكندر الاكبر" ولا" قورش " ملك فارس ولا" مَلْكى صادق " بل كان سابقا على هؤلاء و ما نستطيع ان نجزم به هوانه جاء بعد نوح وقد آتاه الله من كل شىء سببا و السبب اى الوسيلة فمعنى إيتائه سببا من كل شيء أن يؤتى من كل شيء يتوصل به إلى المقاصد الهامة الحيوية ما يستعمله و يستفيد منه كالعقل و العلم و الدين و قوة الجسم و كثرة المال و الجند و سعة الملك و حسن التدبير و غير ذلك و هذا امتنان منه تعالى على ذي القرنين و إعظام لأمره بأبلغ بيان، و ما حكاه تعالى من سيرته و فعله و قوله المملوءة حكمة و قدرة يشهد بذلك .

هل هي شخصية تاريخية نعرفها او مكتوب عنها؟
ان كنت تقصد بقولك " شخصية تاريخية " اى حقيقية فالاجابة هى نعم
و ان كنت تقصد أن هناك مؤرخ عاصره كتب عنه أو ترك نقوش أو نحو ذلك تفيد وجوده فأنا صراحة لا أدرى لكن الارجح أنه كان فى عصور ما قبل التاريخ


يأجوج ومأجوج خرافة

المسلم غارق في الخرافات حتى اخمص اذنيه ، والخرافات عنده من الامور المقدسة المكرمة ، ومن العقائد الثابتة التي لا يصح اسلام المسلم الا بها ، والطريف انك تجد المسلمين طوائف يهاجم بعضهم بعضا وكل طائفة تحاول كشف وابراز خرافات الطائفة الاخرى ، الا ان هناك بعض الخرافات التي يشترك فيها الجميع ويجعلونها من الامور العقائدية الثابتة ، ومن تلك الخرافات خرافة يأجوج ومأجوج التي تعقد من الامور القطعية الثبوت في الدين الاسلامي ويكفر ناكرها .
وبذلك تتحول الخرافة الى عقيدة ودين وليس مجرد ثقافة وفكر ، ولهذا لا يمكن ابدا فصل المسلم عن الخرافة ولا فصل الخرافة عن المسلم ، الا ان يترك المسلم الاسلام وحينها لا يكون مسلما .
وخرافة يأجوج ومأجوج ثابتة في القران والسنة ، ولقد تحدث عنها علماء الاسلام (وهم علماء للخرافات والاساطير) وشرحوها وفصلوها وظلو يحدثون عامة المسلمين بها لاكثر من 1400 سنة حتى اصبحت الخرافة عند المسلم العامي المسكين من الامور المسلمة التي لا شك ولا ريب فيها ولا مجال حتى لمجرد اعادة التفكير فيها ، فلا مجال للفكر ولاللعقل في الاسلام ، فالدين الاسلامي بالنقل وليس بالعقل اما العقل فقد قدم استقالته او قل تمت اقالته من شخصية المسلم فلا يمكن ان يجتمع العقل مع تلك الخرافات ابدا في شخصية واحدة .
ولقد تحدثنا في الجزء السابق عن مخطوطة النسخة السريانية لتاريخ الاسكندر الاكبر للمنتحل ( Pseudo-callisthenes ) وهو كما يبدو من صفته فهو منتحل وهذا ليس اسمه بل صفته ، وقد ذكر فيها كل ما ورد في سورة الكهف عن قصة ذي القرنين المزعوم ، وقلنا ان تلك النسخة السريانية تم تدوينها قبل ميلاد محمد ، فلا يمكن ان يأخذ مؤلفها المنتحل من قران محمد ، والطبيعي والمنطقي ان تكون تلك النسخة هي المصدر الحقيقي لما جاء في سورة الكهف سواء بالاخذ منها مباشرة ام بالنقل عنها على طريقة الاحاديث المحمدية ، خصوصا وان ورقة بن نوفل كان يترجم من السريانية والعبرية ، بل ومحمد نفسه كان يطلب مترجمين من السريانية حصرا .
ولنتقبس من تلك الاسطورة في الحديث عن السد الذي بناه ذو القرنين لصد قبائل ( الهون ) الجزء التالي :
Alexander said, Who are the nations within this mountain upon which we are looking? . . . The natives of the country said, They are Huns. He said to them, Who are their kings? The old men said, Gog and Magog and Nawal the kings of the sons of Japhet .
نلاحظ ان الاسكندر قبل قراره ببناء السد سال عن اولئك القوم الذين اراد حجزههم ببناء السد ، فاجابه احد السكان الاصليين الذين طلبو حماية الاسكندر قائلا : انهم الهون .
وهنا نلاحظ ملاحظة بالغة الاهمية جدا ، وهي ان اسم تلك القبائل الهون وليس ياجوج وماجوج .
ثم عاد الاسكندر الاكبر وسأل عن اسماء ملوكهم ، فاجابه : انهم جوج وماجوج .
وهنا يجب على متابعنا وقارئنا الكريم ان يكون منتبها جدا : فالكلام ليس مقالة للقراءة فقط ولا للتسلية ، بل ان الكلام في غاية الاهمية ، لذلك يجب ان نلاحظ مما سبق ان اسم القوم ( قبائل الهون ) واسم ملوكهم جوج وماجوج .
وبذلك تستطيع ان تكتشف بنفسك كيف ان محمدا حرف تلك الاسطورة وبعد قص ولصق جعل منها قصة مشوهة ، قدمها لقومه كعقيدة ودين لا ريب فيه .
والغريب والمثير للسخرية ، ان القصة الاصلية مجرد اسطورة او اكذوبة من رسم من خياله ونسج اساطيرا حول قصة بناء الاسكندر المقدوني للسد ، ثم جاء محمد وقدم نسخة محرفة ومشوهة من تلك الخيالات ، وبذلك اصبحت لدينا قصة محرفة عن اكذوبة منتحلة ، وبذلك يصبح محمدا الوحيد من نوعه الذي استطاع تحريف الاكاذيب وتشويه الخرافات ، ثم اعادة تصنيعها وتسويقها على انها عقيدة ودين ووحي الهي مقدس لا ريب فيه .
ويجب اعادة التأكيد ان الاسطورة السريانية لا تذكر قوما اسمهم ياجوج وماجوج ، بل تذكر قبائل الهون ، وملوكهم جوج وماجوج ، ويجب ملاحظة الاسم الاول وهو جوج وليس ياجوج كما ظن محمدا ، وهذا الامر في غاية الاهمية .
هل ذكر ياجوج ماجوج في الكتاب المقدس عند اليهود والمسيحيين ؟
في العهد القديم لم يتم ذكر جوج وماجوج ابدا الا في سفر حزقيال 37 و 38 ، واليكم الاقتباس مع الانتباه :

من حزقيال 37

2يَا ابْنَ آدَمَ، اجْعَلْ وَجْهَكَ عَلَى جُوجٍ، أَرْضِ مَاجُوجَرَئِيسِ رُوشٍ مَاشِكَ وَتُوبَالَ، وَتَنَبَّأْ عَلَيْهِ

3 وَقُلْ: هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هأَنَذَا عَلَيْكَ يَا جُوجُرَئِيسُ رُوشٍ مَاشِكَ وَتُوبَالَ.

14 «لِذلِكَ تَنَبَّأْ يَا ابْنَ آدَمَ، وَقُلْ لِجُوجٍ: هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: فِي ذلِكَ الْيَوْمِ عِنْدَ سُكْنَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ آمِنِينَ، أَفَلاَ تَعْلَمُ؟
15 وَتَأْتِي مِنْ مَوْضِعِكَ مِنْ أَقَاصِي الشِّمَالِ أَنْتَ وَشُعُوبٌ كَثِيرُونَ مَعَكَ، كُلُّهُمْ رَاكِبُونَ خَيْلاً، جَمَاعَةٌ عَظِيمَةٌ وَجَيْشٌ كَثِيرٌ.
16 وَتَصْعَدُ عَلَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ كَسَحَابَةٍ تُغَشِّي الأَرْضَ. فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ يَكُونُ. وَآتِي بِكَ عَلَى أَرْضِي لِكَيْ تَعْرِفَنِي الأُمَمُ، حِينَ أَتَقَدَّسُ فِيكَ أَمَامَ أَعْيُنِهِمْ يَا جُوجُ.
17 « هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هَلْ أَنْتَ هُوَ الَّذِي تَكَلَّمْتُ عَنْهُ فِي الأَيَّامِ الْقَدِيمَةِ عَنْ يَدِ عَبِيدِي أَنْبِيَاءِ إِسْرَائِيلَ، الَّذِينَ تَنَبَّأُوا فِي تِلْكَ الأَيَّامِ سِنِينًا أَنْ آتِيَ بِكَ عَلَيْهِمْ؟
18 وَيَكُونُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، يَوْمَ مَجِيءِ جُوجٍعَلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، أَنَّ غَضَبِي يَصْعَدُ فِي أَنْفِي.
19 وَفِي غَيْرَتِي، فِي نَارِ سَخَطِي تَكَلَّمْتُ، أَنَّهُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ رَعْشٌ عَظِيمٌ فِي أَرْضِ إِسْرَائِيلَ.
20 فَتَرْعَشُ أَمَامِي سَمَكُ الْبَحْرِ وَطُيُورُ السَّمَاءِ وَوُحُوشُ الْحَقْلِ وَالدَّابَّاتُ الَّتِي تَدُبُّ عَلَى الأَرْضِ، وَكُلُّ النَّاسِ الَّذِينَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ، وَتَنْدَكُّ الْجِبَالُ وَتَسْقُطُ الْمَعَاقِلُ وَتَسْقُطُ كُلُّ الأَسْوَارِ إِلَى الأَرْضِ.
21 وَأَسْتَدْعِي السَّيْفَ عَلَيْهِ فِي كُلِّ جِبَالِي، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ، فَيَكُونُ سَيْفُ كُلِّ وَاحِدٍ عَلَى أَخِيهِ.
22 وَأُعَاقِبُهُ بِالْوَبَإِ وَبِالدَّمِ، وَأُمْطِرُ عَلَيْهِ وَعَلَى جَيْشِهِ وَعَلَى الشُّعُوبِ الْكَثِيرَةِ الَّذِينَ مَعَهُ مَطَرًا جَارِفًا وَحِجَارَةَ بَرَدٍ عَظِيمَةً وَنَارًا وَكِبْرِيتًا.
23 فَأَتَعَظَّمُ وَأَتَقَدَّسُ وَأُعْرَفُ فِي عُيُونِ أُمَمٍ كَثِيرَةٍ، فَيَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ.
من حزقيال 38
1 «وَأَنْتَ يَا ابْنَ آدَمَ، تَنَبَّأْ عَلَى جُوجٍ وَقُلْ: هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هأَنَذَا عَلَيْكَ يَا جُوجُرَئِيسُ رُوشٍ مَاشِكَ وَتُوبَالَ.
2 وَأَرُدُّكَ وَأَقُودُكَ وَأُصْعِدُكَ مِنْ أَقَاصِي الشِّمَالِ وَآتِي بِكَ عَلَى جِبَالِ إِسْرَائِيلَ.
3 وَأَضْرِبُ قَوْسَكَ مِنْ يَدِكَ الْيُسْرَى، وَأُسْقِطُ سِهَامَكَ مِنْ يَدِكَ الْيُمْنَى.
4 فَتَسْقُطُ عَلَى جِبَالِ إِسْرَائِيلَ أَنْتَ وَكُلُّ جَيْشِكَ وَالشُّعُوبُ الَّذِينَ مَعَكَ. أَبْذُلُكَ مَأْكَلاً لِلطُّيُورِ الْكَاسِرَةِ مِنْ كُلِّ نَوْعٍ وَلِوُحُوشِ الْحَقْلِ.
5 عَلَى وَجْهِ الْحَقْلِ تَسْقُطُ، لأَنِّي تَكَلَّمْتُ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ.
6 وَأُرْسِلُ نَارًا عَلَى مَاجُوجَ وَعَلَى السَّاكِنِينَ فِي الْجَزَائِرِ آمِنِينَ، فَيَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ.
7 وَأُعَرِّفُ بِاسْمِي الْمُقَدَّسِ فِي وَسْطِ شَعْبِي إِسْرَائِيلَ، وَلاَ أَدَعُ اسْمِي الْمُقَدَّسَ يُنَجَّسُ بَعْدُ، فَتَعْلَمُ الأُمَمُ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ قُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ.
8 «هَا هُوَ قَدْ أَتَى وَصَارَ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ. هذَا هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي تَكَلَّمْتُ عَنْهُ.
9 وَيَخْرُجُ سُكَّانُ مُدُنِ إِسْرَائِيلَ وَيُشْعِلُونَ وَيُحْرِقُونَ السِّلاَحَ وَالْمَجَانَّ وَالأَتْرَاسَ وَالْقِسِيَّ وَالسِّهَامَ وَالْحِرَابَ وَالرِّمَاحَ، وَيُوقِدُونَ بِهَا النَّارَ سَبْعَ سِنِينَ.
10 فَلاَ يَأْخُذُونَ مِنَ الْحَقْلِ عُودًا، وَلاَ يَحْتَطِبُونَ مِنَ الْوُعُورِ، لأَنَّهُمْ يُحْرِقُونَ السِّلاَحَ بِالنَّارِ، وَيَنْهَبُونَ الَّذِينَ نَهَبُوهُمْ، وَيَسْلُبُونَ الَّذِينَ سَلَبُوهُمْ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ.
11 وَيَكُونُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، أَنِّي أُعْطِي جوجامَوْضِعًا هُنَاكَ لِلْقَبْرِ فِي إِسْرَائِيلَ، وَوَادِي عَبَارِيمَ بِشَرْقِيِّ الْبَحْرِ، فَيَسُدُّ نَفَسَ الْعَابِرِينَ. وَهُنَاكَ يَدْفِنُونَ جوجاوَجُمْهُورَهُ كُلَّهُ، وَيُسَمُّونَهُ: وَادِيَ جُمْهُورِ جُوجٍ.
12 وَيَقْبِرُهُمْ بَيْتُ إِسْرَائِيلَ لِيُطَهِّرُوا الأَرْضَ سَبْعَةَ أَشْهُرٍ.
13 كُلُّ شَعْبِ الأَرْضِ يَقْبِرُونَ، وَيَكُونُ لَهُمْ يَوْمُ تَمْجِيدِي مَشْهُورًا، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ.
14 وَيُفْرِزُونَ أُنَاسًا مُسْتَدِيمِينَ عَابِرِينَ فِي الأَرْضِ، قَابِرِينَ مَعَ الْعَابِرِينَ أُولئِكَ الَّذِينَ بَقُوا عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ. تَطْهِيرًا لَهَا. بَعْدَ سَبْعَةِ أَشْهُرٍ يَفْحَصُونَ.
15 فَيَعْبُرُ الْعَابِرُونَ فِي الأَرْضِ، وَإِذَا رَأَى أَحَدٌ عَظْمَ إِنْسَانٍ يَبْنِي بِجَانِبِهِ صُوَّةً حَتَّى يَقْبِرَهُ الْقَابِرُونَ فِي وَادِي جُمْهُورِ جُوجٍ،
16 وَأَيْضًا اسْمُ الْمَدِينَةِ «هَمُونَةُ»، فَيُطَهِّرُونَ الأَرْضَ


ونلاحظ هنا ايضا ان جوج ملكا اما ماجوج فارض بها شعب ، ولا يوجد اطلاقا ما يسمى بقوم ياجوج وماجوج ، كما نلاحظ ايضا ان الاسم الاول هو جوج وليس ياجوج كما ذكره محمد .
مع العلم اننا نجد اسم ماجوج في موضعين اخرين في العهد القديم ولكن في الموضعين كان الحديث عن شخص وليس قوم ، مع ملاحظة ان ذلك الشخص من ابناء يافث ، ولنتذكر الحديث المحمدي الذي يزعم ان ياجوج وماجوج من ابناء يافث ،
وهذا ما جاء في العهد القديم :
- سفر التكوين 10: 2:
بَنُو يَافَثَ: جُومَرُ وَمَاجُوجُ وَمَادَاي وَيَاوَانُ وَتُوبَالُ وَمَاشِكُ وَتِيرَاسُ
-2 سفر أخبار الأيام الأول 1: 5:
بَنُو يَافَثَ: جُومَرُ وَمَاجُوجُ وَمَادَايُ وَيَاوَانُ وَتُوبَالُ وَمَاشِكُ وَتِيرَاسُ.
اما في العهد الجديد فلم يتم ذكر جوج وماجوج ابدا الا في رؤيا يوحنا ، واليكم الاقتباس :
-ثم متى تمت الالف السنة يحل الشيطان من سجنه
8- ويخرج ليضل الامم الذين في اربع زوايا الارض جوج وماجوج ليجمعهم للحرب الذين عددهم مثل رمل البحر.
9-فصعدوا على عرض الارض واحاطوا بمعسكر القديسين وبالمدينة المحبوبة فنزلت نار من عند الله من السماء واكلتهم.
10- وابليس الذي كان يضلّهم طرح في بحيرة النار والكبريت حيث الوحش والنبي الكذاب وسيعذبون نهارا وليلا الى ابد الآبدين
مع العلم ان قصة جوج وماجوج او ياجوج وماجوج لا قيمة لها لا عند اليهودي ولا عند المسيحي ولا اهمية لها بتاتا ولا يضعون لها اعتبار ، بل ان البعض يفسرها تفسيرا رمزيا .
اما عند المسلم فالخرافة تحولت الى عقيدة ، والاكذوبة اصبحت دينا ، والاساطير اصبحت قطعية الثبوت ، ولا تنسى ان الدين الاسلامي بالنقل وليس للعقل ، المضحك ان محمدا قلب كلمة جوج الى ياجوج وجعلها قبيلة قائمة بذاتها ، ثم جعل من ماجوج قبيلة اخرى مساوية لها ، ثم حبسهم خلف سد اسطوري الى ما قبل القيامة ، ثم طلب من المسلمين ان ينتظروهم ، وقبل ذلك ان يجعلوهم جزءا من عقيدتهم ودينهم ، فاي مصيبة هذه التي اصابت العقل الاسلامي ؟ واي كارثة هذه التي حلت بالمنطق الاسلامي ، واي طامة هذه التي اصابت الفكر الاسلامي .
ولكن لماذا غير محمدا اسم جوج وحوله الى ماجوج ؟ والاجابة لن تجدها سوى عندنا فقط ،