وفاة المفكر اللبناني مصطفى حجازي عن عمر ناهز 88 عاماً


أحمد رباص
الحوار المتمدن - العدد: 8131 - 2024 / 10 / 15 - 04:47
المحور: قضايا ثقافية     

توفي، يوم امس الأحد 13 أكتوبر، الكاتب والأكاديمي والمفكر اللبناني الشهير الدكتور مصطفى حجازي، أحد أبرز الشخصيات في مجال علم النفس والصحة النفسية، عن عمر يناهز 88 عاماً.
حصل حجازي على شهادة الدكتوراه في علم النفس من جامعة ليون الفرنسية، ضمن تخصص الأبحاث ودراسات السكان. بدأت رحلته الأكاديمية بحصوله على درجة البكالوريوس في علم النفس من جامعة عين شمس في مصر عام 1960. وفي عام 1964، انتقل إلى إنجلترا لدراسة رعاية الطفولة والعلاج المؤسسي للأطفال والشباب، وهي التجربة التي أثرت بشكل عميق على أفكاره وأبحاثه اللاحقة.
كان الدكتور مصطفى حجازي مفكراً بارزاً تركت أعماله أثراً كبيراً في دراسة النفس البشرية، ومن أبرز أعماله:
- "التخلف الاجتماعي: مدخل إلى سيكولوجية الإنسان المقهور": يقدم هذا الكتاب تحليلاً متعمقاً لشخصية المضطهد، ويستكشف كيف تشكل الظروف الاجتماعية والسياسية هذه الشخصية وتؤثر عليها.
- "الإنسان المهدور: دراسة تحليلية نفسية اجتماعية": في هذا الكتاب، يبحث حجازي في الإهمال النفسي والاجتماعي الذي يواجهه الأفراد في العالم العربي، ويتناول القضايا التي تعوق التقدم والتطور المجتمعي.
- "إطلاق طاقات الحياة: قراءة في علم النفس الإيجابي": يستكشف هذا الكتاب كيفية إطلاق العنان لإمكانات الإنسان المكبوتة، مع التركيز على طرق تعزيز التكيف الشخصي والاجتماعي.
- "علم النفس والعولمة: رؤى مستقبلية في التربية والتنمية": في هذا العمل، يتناول حجازي التحديات النفسية التي يواجهها الأفراد في عصر العولمة ويقدم رؤى حول كيفية التعامل معها والتغلب عليها.
- "ثقافة الطفل العربي بين التقريب والأصالة": يدرس هذا الكتاب تأثير الثقافات الأجنبية على تنشئة الطفل العربي، مسلطاً الضوء على تحديات الهوية التي قد يواجهها.
ترك الدكتور مصطفى حجازي إرثا علميا ثريا، لم يقتصر على كتبه وأبحاثه، بل كان له تأثير عميق على الأجيال الجديدة من الباحثين وعشاق علم النفس. تعامل باستمرار مع الظواهر النفسية من منظور مجتمعي وثقافي، مما جعل أعماله تكتسي أهمية كبيرة بين الأكاديميين والمثقفين في جميع أنحاء العالم العربي.