طالبت بالقطيعة مع إسرائيل L تظاهرات في أمريكا اللاتينية ضد الإبادة الجماعية في فلسطين


رشيد غويلب
الحوار المتمدن - العدد: 8125 - 2024 / 10 / 9 - 22:47
المحور: القضية الفلسطينية     

قبيل وبمناسبة الذكرى السنوية لبدء الحرب الصهيونية على الشعب الفلسطيني في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل، تظاهر آلاف في أمريكا اللاتينية ضد "الإبادة الجماعية" في فلسطين. وهتف المتظاهرون في العديد من مدن أمريكا اللاتينية: "إنها ليست حرب، إنها إبادة جماعية".

الأرجنتين والمكسيك
في 7 تشرين الأول تجمع الآلاف في بوينس آيرس، حاملين الأعلام الفلسطينية والسورية واللبنانية في مركز العاصمة الأرجنتينية. ودعا الأرجنتيني أدولفو بيريز إسكيفيل الحائز على جائزة نوبل، في كلمة له، إلى مضاعفة التضامن مع شعبي فلسطين ولبنان.
وخلال التظاهرة رفعت شعارات مثل "احتلال فلسطين ولبنان جريمة "، "إسرائيل، دولة إرهابية، اخرجوا من فلسطين" أو "عام من الإبادة الجماعية، 76 عاما من الاحتلال، نهاية الاستعمار النازي الصهيوني".
وفي المكسيك، جرت تظاهرات في عدة مدن خلال عطلة نهاية الأسبوع وفي 7 تشرين الأول. في العاصمة مكسيكو سيتي، طالب المتظاهرون، الحكومة المكسيكية بقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والسياسية مع دولة الاحتلال. وأعربوا عن تضامنهم مع دول مثل لبنان وسوريا. وقال أحد منظمي التظاهرة إن هؤلاء "ضحايا الاستعمار الامبريالي الجديد والإجرامي والإبادة الجماعية لإسرائيل وإنكلترا والحكومات الأوروبية".
وخرج مئات المكسيكيين الاثنين إلى شوارع العاصمة للاحتجاج على “الإبادة الجماعية الصهيونية”. وفي مركز المدينة، أوقد المتظاهرون الشموع ووقفوا صامتين لمدة 365 ثانية تخليدا لذكرى ضحايا الـ 365 يوما الماضية.
وقال إدواردو إيبانيز، أحد منظمي التضامن مع الشعب الفلسطيني: "انها ليست ذكرى بداية الإبادة الجماعية، بل ذكرى تصاعدها. يجب أن نقول للجميع في المكسيك أن هذه الإبادة الجماعية مستمرة منذ 76 عاما، وليس منذ سنة واحدة فقط".
البرازيل والإكوادور
وحاججت حركة التضامن مع فلسطين في منطقة العاصمة البرازيلية بالمثل، ودعت في اجتماعها الحكومة إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل. وقالت النائبة إريكا كوكاي من حزب العمال الحاكم إن هذا أمر مهم "لأن الأسلحة التي تقتل الشعب الفلسطيني تقتل أيضا الشباب في محيط البرازيل".
وقال إديلفيس كويروس، عضو لجنة التضامن مع فلسطين في ولاية ميناس غيرايس، إن النضال من أجل تقرير مصير الشعب الفلسطيني هو قضية "عابرة للحدود". وكان هدف التظاهرة في مدينة بيلو هوريزونتي البرازيلية هو "إدانة الإبادة الجماعية التي ارتكبت منذ 365 يوما والاستعمار الذي استمر لمدة 105 سنوات".
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، تدفق الإكوادوريون أيضًا في شوارع العاصمة كيتو رافعين شعارات مثل "أوقفوا الإبادة الجماعية" و"فلسطين ليست وحدها"، خلال. ودعا المتظاهرون الولايات المتحدة إلى "إيقاف نتنياهو" ووقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل. وأعربت اللجنة الإكوادورية للتضامن مع فلسطين عن قلقها إزاء انتشار الصراع إلى دول أخرى مثل لبنان وسوريا. وقال توكا سلطان المتحدث باسم اللجنة: “ما يسعى إليه نتنياهو هو القضاء على العرب في المنطقة بأكملها".

فنزويلا وتشيلي
خلال عطلة نهاية الأسبوع، تظاهر آلاف الفنزويليين، تلبية لدعوة الحزب الاشتراكي الموحد الحاكم، من أجل فلسطين أمام مقر الأمم المتحدة في كراكاس. وأكد المتظاهرون بأن الأمم المتحدة "وقعت تحت هيمنة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واستخداماها كأداة ضد سيادة الشعوب".
وفي سانتياغو دي تشيلي، طالب آلاف التشيليين الرئيس غابرييل بوريك بقطع العلاقات مع إسرائيل. وقال أحد المتظاهرين: "لقد وقفت بلادنا دائمًا مع فلسطين، لكننا بحاجة إلى أفعال ملموسة وليس مجرد كلمات".
بيرو وغواتيمالا
وفي عاصمة بيرو ليما، طافت التظاهرة شوارع المدينة، وانتقدت الشعارات المرفوعة الرئيسة اليمينية دينا بولوارت: "شعب البيرو مع الفلسطينيين، دينا مع الصهاينة الذين يرتكبون الإبادة الجماعية".
نزلت مجموعات من الغواتيماليين من أصل فلسطيني ونشطاء حقوق الإنسان إلى الشوارع في مدينة غواتيمالا العاصمة للمطالبة "بالسلام والعدالة لجميع الشعوب" و"إنهاء الإبادة الجماعية".

بلدان أخرى
كما انتقد المتظاهرون في بوغوتا وبورتوريكو موقف الولايات المتحدة تجاه إسرائيل وفلسطين. وبدأت التظاهرة في بوغوتا عند جامعة التربية وانتهت عند السفارة الأميركية، حيث هتف المشاركون "قاتل". وفي التظاهرة التي جرت في بورتوريكو، سُمعت هتافات مثل "الإمبراطورية [الولايات المتحدة] تسمح بالقصف الإسرائيلي".